أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الأحد، نوفمبر 25، 2012

مهرجان المسرح الأردني: حراك فني ثقافي عربي تسيدته القضايا الإنسانية

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, نوفمبر 25, 2012  | لا يوجد تعليقات


سوسن مكحل

عمان- على الرغم من انخفاض ميزانية مهرجان المسرح الأردني التاسع إلى حوالي النصف مقارنة بالسنة السابقة وفق ما أكده القائمون على المهرجان، إلا أن وزارة الثقافة آثرت أن تبقي المهرجان السنوي بدون انقطاع لما يحفل به من تاريخ عريق على مدار 19 عاما.
وهذه أول خطوة تحسب لصالح المهرجان السنوي الاردني الدولي بأنه انعطافة تثبت مع الوقت وبظل الوضع الراهن، أن المسرح عالم مضيء بالأردن ويجمع كوكبة من المسرحيين العرب تحت مظلته.
حضور نوعي ومشاركات محلية وعربية واسعة شهدها المهرجان، الذي تواصلت فعالياته على مدار سبعة أيام، وهي تمثل حراك ونشاط خبرات مسرحية حين تلتقي الوفود العربية وتقدم عروضها المتنوعة الافكار والرؤى الاخراجية للجمهور.
 توزعت عروض المهرجان على أربعة مسارح في العاصمة عمّان وهي: مسرح أسامة المشيني، مسرح مركز الحسين، المركز الثقافي الملكي بمسرحَيْه؛ هاني صنوبر ومحمود أبو غريب، اضافة لى اقامة الندوات الفكرية في فندق "ارينا سبيس" بالجاردنز.
المهرجان بمظلته ما يزال عام تلو العام يقدم تكريما لفنان أردني وانجازاته، والتي استحقها هذا العام المخرج الاردني خالد الطريفي.
وعبر الطريفي عن سعادته بتلقي التكريم وقال للنشرة الخاصة بالمهرجان "35 عاماً أمضيتها في محاولة جادة لأعرف ما المسرح، وما العمل الذي يجب أن تقوم به لتستحق أن تكون فناناً، ولأعرف ما الفن وما الإبداع ... عرفت خلالها أن المسرحي قادر على الاستمرار رغم كل المطبات والصعوبات، فالمسرح لا يرفضك، وإذا أحببته يحبك، وبالتالي عطاؤك المسرحي لا يجب أن يقف عند أية عقبة يمكن أن تواجهه.. المسرحي قادر على إيجاد حلول في الحياة، فما بالك بالحياة الاحترافية على المسرح عبر الخيال والمهارة".
ويعدّ الطريفي من أهم مؤسسي مسرح الفرجة في الأردني برفقة الفنان غنام غنام، وله مشاركات دولية تحكيمية، شارك مع نادر عمران وعامر ماضي في تأسيس فرقة "الفوانيس".
وهو المؤلف والمعد والممثل المخرج الذي اشتغل بتوظيف التعبير الشعبي والتراثي في المسرح، ومن أوائل من اعتمدوا هذا اللون من التوظيف، ويرى أن بذور مسرح الفرجة كامنة في تراثنا وفي التراث المسرحي العالمي على السواء. 
 أما على مستوى العروض المسرحية المشاركة فانقسمت العروض الى خمس مشاركات أردنية استقبلها الجمهور بحفاوة على المسرح ضمن فعاليات المهرجان، إلى جانب سبع مسرحيات أخرى عربية من (تونس، العراق، اليمن، السعودية، مصر، عمان، السودان).
فيما يتعلق بالعروض الاردنية تفاوت مستوى العمل باختلاف النصوص والانشغال عليها مسرحيا، وكان الحضور مع مسرحيين أردنيين ضمن الافتتاح وهما (في الانتظار لمحمد الضمور، إلى اشعار آخر للمخرج مخلد الزيودي).
جاءت المسرحيتان تحاكيان الواقع المعيش للمواطن العربي، وفجر كل عمل بوح المواطن المقهور المسلوب في ظل الصمت والخوف في اضاءة إلى ما وصل اليه الانسان من عزلة محيطة. الى جانب التعريج على الربيع العربي.
أما مسرحية الديكتاتور الأردنية الثالثة التي أخرجها الدكتور محمد خير الرفاعي، فذهبت للحديث عن مآرب الديكتاتور في مختلف المجتمعات خاصة العربية والتي تنكل بشعوبها إصرارا للبقاء بالسلطة والسيطرة.
في حين حققت مسرحية "عرائس فوق مسرح متوهج" للمخرج حكيم حرب، عدة لفتات جميلة بالسنوغرافيا المشغولة بإبداع، اضافة الى التحية التي قدمتها المسرحية للمبدعين العرب، ومحاولة البحث عن الحياة في ظل "الفقر" الذي لا يفضي دوما إلا الى الموت بسبب سلطة "ابو الخيزران" المتسلط والمتواجد في جميع محافل الحياة ومنها الثقافية والفنية.
في حين راجعت مسرحية "يا ليل يا عين" العمل المسرحي الأردني الخامس المشارك بالمهرجان لمخرجها خليل نصيرات، تناقضات المدينة وطقوسها وتفاصيل شخصياتها.
في حين ذهبت العروض العربية على اختلاف أنواعها للحديث حول مصير الفرد العربي ولنقطة الأكثر أهمية، هي قرب تلك المواضيع التي طرحتها المسرحيات من القضايا اللصيقة مع وجدان الناس واهتماماتهم مثل؛ الربيع العربي، الانقسامات، الديكتاتورية وظروف المرأة العربية الآنية.
وكان الجمهور على موعد مع المسرحية العمانية "الكهف" التي تحدثت عن الخرافة والعلم، فيما ذهبت المسرحية المصرية "حنظلة" للحديث حول حنظلة من وجة نظر مصرية واقعية، بينما ناقشت مسرحية الراقصة السودانية "الراقصة" اساليب توظيف الفن في سبيل حصول المرأة على حريتها، والوصول الى مجتمع متكامل يحظى بالسلام والحب، اما المسرحية السعودية "المحطة لا تغادر" فأكدت أن الانتظار والبحث المطلق عن الاشياء والماضي يبقي الإنسان عاجزا عن السفر.
 "جلسة سرية" المسرحية العراقية راحت تتحدث عن الطوائف العراقية وانقسامها بالمجتمعات، بينما أخذت المسرحية التونسية "سيبقى الحديث" جمهورها نحو الماضي والذكريات عبر حياة مسنين يقبعان في دار المسنين والمشاكل التي تواجههما.
في حين توقفت المسرحية اليمينة "رحلة حنظلة" عند أهمية معرفة الحقيقة ومتابعة الوصول الى النتيجة باستخدام العقل والمبادئ الانسانية التي يجب أن يحظى بها كل مواطن عربي. 
أسهمت الخبرات والمنجزات التي راكمها مهرجان المسرح الأردني منذ انطلاقته العام 1991 بعروض وفعاليات محلية عربية، لدعم وتعزيز أهمية تقديم نشاط حراكي ثقافي بالمجتمع الأردني والعربي.
وقد ساعد في ذلك أيضا؛ اعادة وزارة الثقافة لثلاثة مهرجانات كانت منقطعة منذ سنوات هذا العام وهي: مهرجان الشباب ومهرجان مسرح الطفل ومسرح المحترفين. 
المشاركون بالوفود من مختصين بتناول الندوات الفكرية، أشادوا كذلك بموقف اقامة الاردن للمهرجانات المسرحية في ظل الظروف المحيطة بالمنطقة، وإصرارها على اقامتها برغم كافة الأوضاع المادية والدعم الموجه الى المسرح.
وبذلك تحوّل مهرجان المسرح الاردني إلى مظلة عربية، والمواسم المسرحية التي أطلقتها وزارة الثقافة هذا العام، جميعها أسهمت في رسم ملامح المسرح الأردني الحديث، وتفعيل حراكه الذي أوصله الآن إلى محطات عالمية. 
حضور الجمهور كان قليلا نوعا ما نتيجة الظروف التي شهدتها الاوضاع المحلية الاردنية؛ من ارتفاع بالأسعار وازدياد الاعتصامات التي نفذت بمنطقة قريبة من "دوار الداخلية" بالقرب من المركز الثقافي الملكي، ما جعل الحضور يقتصر على الضيوف العرب وبعض المسرحيين والإعلاميين، رغم أن الطريق كانت مفتوحة خصوصا لرواد المركز.
وأمام أي عثرة، قياسا بالجهود التي بذلت من المشاركين العرب والمسرحيين، لا بد أن يذكر انجاز ما قدمه المسرح الاردني التاسع عشر في ظل الظروف المحيطة، وما استطاع تقديمه من حراك ثقافي في ظل هذه الظروف دون أي كبت لحرية الممثل أو النص أو فكرة العمل.

---------------------------------------------
المصدر :عمان -  الغد 
تابع القراءة→

0 التعليقات:

السبت، نوفمبر 10، 2012

عناصر الشخصية المسرحية المؤثرة / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, نوفمبر 10, 2012  | لا يوجد تعليقات




على الرغم من اجماع أغلب النقاد والكتاب على ان تأثير الشخيص المسرحي يتأتى دائما مما تفعله الشخصية نفسها في سياق الفعل والخطاب الدرامي ,فاننا لانستطيع ان نغفل اهمية العناصر او الوسائل الأخرى في تأثير الشخصية سواء كان تأثيرا فرديا او تأثيرا نمطيا لأننا نستطيع أن نرى من خلال المقومات والأبعاد المختلفة للشخصية المسرحية ونتحقق من أنسجامها , ودلالات الدوافع التي تحركها في ما يجري من أفعال وتصرفات ,وما ينتج عن ذلك من صراعات او خلافات بينها وبين الشخصيات الأخرى ,ويمكن تحديد عناصر ومقومات وتأثيرات الشخصية المسرحية بمراجعة النصوص المسرحية العالمية منها والعربية وأعتمادا على بعض المصادر التي درست الشخصية المسرحية وحددت ملامحها الأساسية كمقومات الشخصية وأبعادها وعناصرها وساتناول عناصر الشخصية ويمكن تحديدها بالعناصر الأساسية والعناصر الثانوية ..

فالعناصرالأساسية في عملية التشخيص هو ( التشخيص بالفعل ) وهو التشخيص الماثل بالفعل الذي تقو م به الشخصية من خلال تصرفاتها وسلوكها وحركتها ومواقفها في الأزمات وردود الأفعال ,وخارج الأزمات لأن جوهر الدراما هو تمثيل فعل ما ,فان هذا العنصر هو من أبرز عناصر التشخيص في في الخطاب المسرحي الدرامي , وعلية لابد من توافر صلة معقولة بين الشخصية والفعل , ولعل افضل وسيلة لمعالجة مشكلة العلاقة بينهما هي وسيلة الدوافع التي تحتم على الكاتب المسرحي الناجح والمبدع ,ان يأتي الفعل في ضوء وطبائع الشخصية ورغباتها ومشاعرها وغرائزها وقواها العقلية والتفكيرية ومن اشهر عناصر التشخيص بالفعل في المسرح العالمي , تشخيص الكاتب المسرحي العالمي وليم شكسبير لشخصية ياغو في مسرحية عطيل ,وماكبث ,والملك لير ,وكريولانس ,وهاملت .
وهنالك عنصر اساسي آخر في عملية التشخيص وهو ( التشخيص بالفكر ) .
وهو عنصر أساسي في الكشف عن الشخصية من خلال أفكارها وأطلاعنا على أدق اسرارها ومسالكها العقلية ,ورؤيتها للعالم من خلال مواجهتها لجميع المواقف والتحديات ولأزمات ودخولها في نقاشات مع الشخصيات الأخرى ويبرز هذا العنصر التشخيصي الفكري في المسرحيات الفلسفية والمسرحيات الكلاسيكية , ومسرحيات وليم شكسبير .
وأما العناصر الثانوية التي تساهم في عملية التشخيص هي ( التشخيص بالرأي , والتشخيص بالمظهر ,والتشخيص بالكلام ,والتشخيص بالمونولوج ).
فالتشخيص بالرأي هو عنصر ثانوي يحاول أماطة اللثام عن الشخصية من خلال ماتطرحه الشخصيات الأخرى عنها من آراء وأنطباعات وملاحظات ووصف لطبائعها وأبعادها النفسية والأجتماعية والطبيعية والفكرية 
وقد أكد الناقد مارتن أسلن ان ( هذا النوع من التشخيص المنقول لايجدي نفعا ,بل انه من اكثر الأخطاء تكرارا التي يقترفها كتاب المسرح الطموحون ,وغير المجربين ).(1)
وأما (التشخيص بالمظهر ) وهوالعنصر الثانوي الذي يعرفنا بمظهر الشخصية ,الشكل والبنية والقوام , ويوفر لنا معلومات كثيرة لفهمها وتحليل مزاجها وطبيعتها ومكانتها الأجتماعية .
واما عنصر (التشخيص بالكلام )وهو عنصر ثاني يساهم في بناء عملية التشخيص المسرحي من خلال الكشف عن بعض جوانب الشخصية من خلال الصوت (عمقه ,ومداه ,وحجمه ,واتساعه )الذي يميزها عن غيرها من الشخصيات ,فضلا عما يقوله هذا الصوت ( وترتبط هذه في التشخيص ارتباطا وثيقا بالوصف الجسماني ,فطبيعة الصوت ,ونوع الكلام الذي تنطق به الشخصية يوحيان لنا بالصفات التي تتحلى بها الشخصية من ذكاء او بلادة ,او رقة في الأحساس او تبلد فيه ,اوسعة في الخيال ,اوضيق فية )(2).
واما العنصر الثانوي ( التشخيص بالمونولوج ) هو العنصر الثانوي الذي يتيح للشخصية ان تفصح عن دخيلة نفسها لتكشف عن مشاعرها الباطنية , وافكارها وعواطفها ,وكانها تفكر بصوت مسموع , ويلجا أغلب الكتاب المسرحين الى هذا العنصر في التشخيص حينما تجد الشخصية نفسها تحت وطأة انفعال او ازمة عنيفة تسيطر على فكرها ووجدانها الى موقف حافل بالصراعات والأحداث والتي يجب ان يطلع عليها المتلقي ,ومن اشهر المونولوجات مونولوج هامات (أكون او لاأكون , ذلك هو السؤال )ومنولوج ( آه آه ليت هذا الجسد الصلد يذوب وينحل قطرات من ندى ) .
وقد أزداد شيوع هذا العنصر التشخيصي في المسرح مع ظهور مدرسة التحليل النفسي التي أمدت وزودت كتاب المسرح بمعلومات هائلة عن التركيب الشعوري والاشعوري للشخصية الأنسانية , والتداعي الحر للهواجس والأحاسيس والرغبات المكبوته , وكان المذهب التعبيري من أبرز الحركات ,الى جانب المذهب السوريالي .
ويقول اوسكار وايلد ( ان الشئ الوحيد الذي يعرفه الأنسان حق المعرفة عن الطبيعة البشرية هو انها تتحول وتتبدل والنظم التي تفشل هي تلك التي تعتمد على ثبات الطبيعة البشرية وليس على نموها وتطورها )(3)
.ومن هنا فأن عملية التشخيص المسرحي لها اهميتها الكبيرة والمؤثرة في الشخصية المسرحية وتفرض على الكاتب الامسرحي الألتزام بمقولة التغيير ونمو الكائن الأنساني ,فالشخصية لابد ان ينتابها تغير اساس في بنيتها وهي تدخل في سلسلة من المواقف والصراعات والأزمات .

المراجع
(1) كتاب تشريح الدراما - تأليف مارتن اسلن - ترجمة يوسف عبد المسيح ثروت . –اصدار العراق –بغداد 
(2) ميليت –وجيرالد ىيدس بنتلي – كتاب فن المسرحية – ترجمة صديقي حطاب – اصدار دار الثقافة –بيروت 
(3) لاجوس اجري – كتاب فن كتابة المسرحية – ترجمة دريني خشبة – القاهرة
تابع القراءة→

0 التعليقات:

الجمعة، نوفمبر 09، 2012

"عربة السلام" مسرحية تجريبية عراقية في مشيكان الامريكية

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, نوفمبر 09, 2012  | لا يوجد تعليقات



مرثف - مشيكان:

في حضور ثقافي نخبي متميز، التقى جمع غفير من ابناء الجالية العراقية لحضور عرض مسرحية "عربة السلام" التي رعاها منتدى الرافدين للثقافة والفنون (مرثف) يوم السبت 3 تشرين2 2012. والتي قدمت من على خشبة مسرح مدرسة فوردسون في مدينة ديربورن الامريكية. وهذا هو العمل المسرحي الثاني لمنتدى الرافدين، فقد سبق وأن قدم المنتدى مسرحية "فخرية هاي لايف" والتي كانت من تأليف وإخراج الفنان أكرم السبع.
وتعاملت مسرحية "عربة السلام" بمهنية عالية وابداع كبير مع مسألة "الحرب والسلام" المتأصلة في النزعة البشرية منذ قدم التاريخ عن طريق لوحات مسرحية حملت افكارا وأسماء مختلفة مثل المعاق والمجنون والرسام والطفل ... صبت كلها في مشروع السلام والتعايش السلمي ونبذ الارهاب والعنف، مترجمة مقولة مخرج وكاتب المسرحية الاستاذ حيدر الشلال "لئن بسطت يدك لتقتلني، ما انا بباسط يدي اليك لأقتلك".
واذا استثنينا المخرج الشلال (القادم من استراليا)، فإن جميع المشاركين في العمل المسرحي كانوا محليين ومن ولاية مشيكان، ولكن مستوى الاداء والحرفية لهؤلاء المبدعين كان يضاهي اي من المسارح "التجريبية"، في اي محافظة من محافظات العراق في الزمن الجميل.
وتقوم فكرة التجريب في المسرح على تجاوز ما هو مطروح من الأشكال المختلفة للمسرحية من حيث الشكل أو الرؤية؛ لكي تقدم لنا فكرة متقدمة عما هو موجود بالفعل، وكلمة تجريب مرتبطة بالتحديث والاصالة والتجديد. وهذا ما حاول المخرج الكاتب حيدر الشلال عكسه للجمهور حين تحدث عن السلم قائلا "نحن نعتقد ان السلم هو المطلب الانساني الاول، وهو الضرورة الاخلاقية وهو الذي يعيد التوازن للحياة ويرسي دعائم المحبة والتأخي والعيش المشترك الحر الكريم لكل البشرية دون تفريق".
وضمت المسرحية مجموعة من اللوحات تعكس كل منها حالة من الحالات الانسانية الناتجة عن الحروب والارهاب.
واعطت الوان وديكورات الفنان حيدر الياسري بعدا وعمقا للمسرح لم يضاهيه الا أداءه المبدع على خشبته.
وتألقت الفنانة ابتسام الأسعد بأدوارها المختلفة، فمرة تحلق كفراشة راقصة حول المسرح، ومرة تتوق للحرية شامخة كنصب الحرية، واخرى تحمل اعباء الزوجة، وتحلم كحبيبة، كل هذا بالإضافة الى دورها كمساعدة للمخرج.
وكان للفنانين أمير المشكور وأسعد غالب وسعدون النور وحسام العبودي ورامي العيداني وحيدر العميدي حضورا مميزا مهما، حيث تابع الجمهور أدائهم المبدع في لوحاتهم المختلفة والتي اعطت ابعادا اساسية لفكرة الحرب والسلام ومعاناة الانسان والشعوب. وشد هؤلاء المبدعين المشاهدين لأدوارهم وشخصياتهم المختلفة وتعاطفوا مع ألامهم ومعاناتهم. وشارك في اللوحات عدد من الصغار من الكفاءات الواعدة.
واعطت موسيقى والحان واغنيات الفنان رعد بركات عمقا اخر للمسرحية حيث ربطت الكلام والاداء مع الموسيقى واعطتها بعدا ثالث. وتألق الفنان بركات بأغانيه "ما لم يقله الرسام" و "ثلاثية المنافي" و "انشودة السلام".
وفي نهاية المسرحة قدم السادة نبيل رومايا ونشأت المندوي شهادات تقديرية لكل المشاركين في هذه العمل المسرحي الكبير باسم منتدى الرافدين للثقافة والفنون.
ووزع في القاعة كتيب عن المسرحية. وتمت تغطية المسرحية من قبل قناة عشتار وقناة السومرية الفضائيتان.
الشكر والتقدير لكل من:
الاستاذ حيدر الشلال - اخراج
د. ابتسام الأسعد - مساعدة مخرج
الفنان رعد بركات - موسيقى ومؤثرات
الفنان حيدر الياسري – ديكور
المهندس حسن صالح - إضاءة وصوت
الفنان أمير المشكور - ادارة مسرح
الاستاذ خيون التميمي - مدير الانتاج
ولكل الذين ساهموا في انجاح هذا العمل المسرحي المهم.

نبيل رومايا

تابع القراءة→

0 التعليقات:

الاثنين، نوفمبر 05، 2012

غدا فعاليات مهرجان بغداد لمسرح الشباب العربي الأول

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, نوفمبر 05, 2012  | لا يوجد تعليقات



بغداد:حسنين الربيعي
تنطلق يوم غد الثلاثاء فعاليات مهرجان بغداد الاول لمسرح الشباب العربي والذي تنظمه وزارة الثقافة العراقية - دائرة السينما والمسرح بمشاركة عربية واسعة تضم فرقاً من ( مصر . تونس . الجزائر . المغرب . السودان . عمان . الاردن . سوريا, قطر والامارات) ومشاركة عدد كبير من نجوم السينما العالمية من اميركا وأوروبا ونجوم السينما المصرية كضيوف شرف ...
وتقدم عروض المهرجان على مسارح بغداد ( المسرح الوطني – سمير اميس – منتدى المسرح,مسرح النجاح) ..المهرجان يحظى بأهتمام فريد من نوعه وللمرة الاولى وعلى عدة مستويات منها المستوى المادي حيث يتوفر الدعم المادي اللازم الذي غاب لسنوات عديدة عن محافلنا الثقافية اذ يتم التعاقد مع المخرج وكافة الممثلين المشاركين في العروض المسرحية بالاضافة الى جوائز المهرجان القيمة والتي تصل قيمتها بالاجمال مع ميزانية الوزارة للمهرجان الى مليار دينار عراقي حسب ما صرح به معاون مدير عام دائرة السينما والمسرح السيد حيدر منعثر في تصريح لموفد وكالة انباء الفن العراقي للمهرجان بالاضافة الى الدعم المعنوي للشباب المشاركين وتحفيزهم للعمل بشكل مستمر من خلال توفير اللازم لهم وتسهيل اجراءات التقديم من قبل الفرق العربية لغرض المشاركة .. واضاف مدير المسرح الوطني السيد جبار جودي ان بغداد تحتضن الوفود العربية التي ستصل بعد ايام وتقدم لهم كافة التسهيلات كما تستضيف عدد من نجوم السينما المصرية والعالمية والدراما العربيةتنطلق  غدا يوم الثلاثاء المصادف 6/11/2012 في الساعة السادسة مساءا في  المسرح الوطني  فعاليات مهرجان بغداد  لمسرح الشباب العربي  الأول والذي تنظمه وزارة الثقافة العراقية - دائرة السينما والمسرح بمشاركة عربية واسعة تضم فرقاً من ( مصر . تونس . الجزائر . المغرب . السودان . عمان . الاردن . سوريا, قطر والامارات) ومشاركة عدد كبير    فنانين المسرح والسينما كضيوف شرف ...
 وقد اعلنت دائرة السينما والمسرح – قسم المسارح عن مجموع جوائز المهرجان بلغت 71 الف دولار بأحتساب مجموع الجوائز التي تم رصدها للفائزين في المهرجان والتي تباينت بين 15 الف دولار جائزة العمل المتكامل واقل جائزة هي 2000 دولار جائزة الادارة المسرحية اما جائزة الاخراج فبلغت 10,000 الاف دولار بينما رصدت لجائزة التمثيل الرجالي والنسائي 8000 دولار وجائزة التمثيل الرجالي والنسائي المساعد 4000 الاف دولار اما للنص المسرحي فرصدت 5000 الاف دولار وكذلك جائزة التقنيات السينوغرافية 5000 الاف دولار وجائزة العمل الجماعي 10,000 الاف دولار .وتقدم عروض المهرجان على مسارح بغداد ( المسرح الوطني – سمير اميس – منتدى المسرح,مسرح النجاح) ..المهرجان يحظى بأهتمام فريد من نوعه وللمرة الاولى وعلى كافة  المستويات .

تابع القراءة→

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9