أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الاثنين، مايو 02، 2016

الفنان هشام شبر : انا مسرحي مهووس بالوهم وبالحلم

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, مايو 02, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

الفنان هشام شبر مخرج وممثل مسرحي ومدرب حركات استعراضية وتعبيرية ..حاصل على شهادة الدبلوم في الاخراج المسرحي والبكالوريوس في التمثيل عمل في كل مناطق الفن المسرحي وله تجارب ومحاولات في فن الاوبريت والمونودراما والمسرح الحسيني ومسرح الطفل من اعماله القبر والشاهد والصعود الى الاسفل وذاكرة الدم والناس والحجارة والارض وماعليها الفنان هشام شبر (2)والعودة وزمن السيف وانشطار ورجل من الزمن السابق وفي فن الاوبريت حلم مجنون ومهد الحضارات وهاشم ابو الهوى وناصر ابو الجرايد وعراق الكبرياء وفي التلفزيون فلم اغلى من الروح والصرخة وشهيد الوطن وكوليرا وانفاس الطف ووجع الرماد ومجموعة من المشاهد الكوميدية التي عرضت في قنوات العراقيه والفرات والنخيل وغيرها من القنوات.. التقيناه في حديث عن تجربته المسرحية التي امتدت الى اكثر من 35 عاما وكان لنا معه هذا الحوار.

• كيف تنظرون الى النشاط المسرحي في البصرة..؟

– النشاط المسرحي في البصرة يحتاج الى نشاط في البصرة مواهب وطاقات واسماء من حيث التاليف والاخراج والتمثيل لازالت تغذي العاصمة وخير دليل على كلامي فوز مسرحية جعبان لمؤلفها الزميل عبد الكريم العامري واخراج الدكتور حازم عبد المجيد بالمركز الاول في مهرجان المسرح العراقي الاول ضد الارهاب رغم ان المسابقة تضم بغداد ومعظم المحافظات اذن نحتاج فقط ان نرتب اوراقنا ونعرف قيمة بعضنا البعض لنظهر صورتنا الابداعية الى الاخرنحتاج ان نكون وعيا جمعيا يتراتب على الحب والايثار نحن ان نرسم من قلوبنا مسرحا كي يرقص النبض فيه ملحمة حينها نستطيع ان نرسم وجها للتجديد والاكتشاف في كل التجارب التي مرت من البصره وحملت سنابل الوعي نصوصا حققت بصمة لا تنسى ..المسرح البصري لازال يتنفس وعي اكتشاف وينجب تراتيل تجدد نحتاج فقط حاضنة ومكان كي يولد عهد جديد يكمل سفر الخالدين

•في اخراجك المسرحي غالبا ما تتجه الى المونودراما..ترى ما السبب..؟

-برأيي ان المونودراما خلاصة جنون لكاتب يشربها مخرج مجنون ليترنح شخوص تتراءى على صهوة خياله ولابد من ثالث مجنون يرقص على حبال خيال الاثنين ليبهر ويمتع حد الجنون متلقيا يبحث عن نفسه في معطف مسرح ..المونودراما برأيي هي تكثيف لمسرحية او رواية طويلة من الهم والوجع رسمت نفسها على عيون واسماع مجتمع بكامله ..المونودراما فكرة وتاويل وثمالة.

•برأيكم هل تغلب مسرح الشباب على ما يقدمه الرواد؟

– لا احد يتغلب على احد في ميدان المسرح فالشباب هم نتاج ماض معتق بالهم اذن هم اكثر هما ممن سبقهم فتراهم يحملون الفنان هشام شبر (4)وزر زمنهم وزمن من سبقهم وهكذا كان الرواد يوم كانوا شبابا الرؤية تختلف والتناول وطبيعة الطقوس لكن الوجع وانين الذات واحد الملامح تتغير لكن التعبير واحد الحركة تتغير لكن المسعى واحد الطنين الذي يصفر بالروح تطور واصبح اكثر ايلاما من ذي قبل لذلك ترى تجارب الشباب ترسم وترتسم دهشة وعلامات استفهام تبحث عن اجوبة للوجود والعدم وهي تتنفس خلاصا هنا او هناك خلاصة القول الشباب هم مكمل لدورة الالم والولادة.

• غاب اﻻوبريت عن مسارحنا..هل هناك سببا في التاليف او الدعم المالي؟

– الاوبريت غاب او تغيب نتيجه غياب عناصر اساسيه في تكوينه اهمها المؤلف المتخصص هناك مؤلفين لكن هم كتاب اغنية ركبوا موجة تاليف الاوبريت حتى ضيعوا نكهته وهناك مخرجون اخذوا به الى ناصية المسرح التقليدي فضاعت هويته اكثر ثم ان هناك مجاميع تخصصت بالحركه الاستعراضية والتعبيرية فقدت اتزانها في تقديم نمط لايمت للفكرة ولا المضمون كل هذا كان سببا فقبل ان نبحث في سبب المادة لابد من البحث في تكوين الاوبريت وعناصره وحين تتهيأ نطرح مشكلة المادة.
كل مايقدم الان لايمت للاوبريت بصله فالاوبريت مات منذ رحيل الفنان طالب جبار وهجرة الفنان قصي البصري واعتكاف شاكر الخبار والعطار والعضب.

•بعد مسيرة اخراجية حافلة باﻻنجازات..اين يضع الفنان المخرج هشام شبر نفسه..؟

– لا اريد ان اكون مثاليا واقول انا في المؤخرة للركب ولكن اشعر اني في منتصف المسافة لمحاولة اثبات نفسي كمخرج واتمنى الفنان هشام شبر (3)ان اتقدم قبل الى النصف المتقدم قبل ان يبتلعني النصف الاخير واضيع في سجل قائمة النسيان فانا اكره ان اكون مكبلا بقائمة ولذلك تراني اعمل واعمل حتى اتنفس موتي اخيرا وعسى ان يكون هذا على خشبة مسرح.

• الى ايهما تميل اكثر اﻻخراج ام التمثيل..؟

-الاثنان اكثر جنونا من بعض منطقة الاخراج تجعلني ارى نفسي داخل نفسي وهي تنظر لي ومنطقة التمثيل تراودني عن نفسها وتخلع كل ردود الافعال كي ترتديني وارتديها فانا رجل مهووس بالوهم وبالحلم وبخيال ظلي الذي اراقصه كل مساء في وحدتي خلسة كي لا يراني احد خلاصة القول انا ممثل ابكي نفسي حين امثل ومخرج اعنف نفسي حتى ابكي صدقا وجنون.
اخيرا شكري وتقديري لمجلتكم الغراء لاتاحته لي مساحه من الحلم كي احمل ملامحي على كتف الكلمات واراقصها معنى وعبر.

------------------------------------------
المصدر : مجلة بصرياثا
تابع القراءة→

0 التعليقات:

الفرقة القومية للتمثيل...جذور وآفاق 1967 – 2003 / عماد محمد

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, مايو 02, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

تعد الفرقة القومية للتمثيل الفرقة المسرحية الأولى التي تشكلت بمبادرة من الفنان الرائد الراحل حقي الشبلي مع مجموعة من الفنانين المسرحيين (يوسف العاني، عزمي الصالح، سلام علي السلطان و جعفر العلاق) بتاريخ 14/آيار/1967 وكانت باكورة أعمالها المسرحية (وحيدة) من إعداد الفنان حقي الشبلي عن الكاتب موسى الشابندر وإخراج الفنان محمد القيسي وكانت فكرتها حول موضوعة الخير والشر وتم تقديمها في مسرح الفرقة السابق في كرادة مريم بتاريخ 13/10/1968.

إن الغاية من تأسيس الفرقة القومية للتمثيل هو جمع الفنانين المسرحيين العراقيين الأكاديميين وكان أغلبهم من خريجي الجامعات الأمريكية والبريطانية وبعض الدول الإشتراكية سابقاً، إضافة الى خريجي أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد. وقد إستطاعت الفرقة بالفعل إستقطاب أغلب هؤلاء الفنانين من أكاديمية الفنون الجميلة والفرق الأهلية في بغداد، التي عملت الى جانب الفرقة القومية ومن أهمها (فرقة مسرح الفن الحديث ومؤسسها الفنان الكبير يوسف العاني مع عدد من الفنانين الكبار –خليل شوقي وسامي عبد الحميد-). 
وكانت هذه الفرقة تعد من أنشط الفرق المسرحية ولها جمهور واسع في جميع المحافظات وبغداد وكانت تتخذ من مسرح بغداد مقراً لها. والفرقة الأهلية الثانية "فرقة المسرح الشعبي" ومؤسسها الفنان الكبير الراحل جعفر السعدي كانت تتخذ من "مسرح الستين كرسي" ببغداد مقراً لها وحظيت ايضاً بجماهيرية مهمة. 
وفرقة المسرح الحر ومؤسسها الفنان الكبير الراحل جاسم العبودي، وفرقة مسرح الطليعة ومؤسسها الفنان الكبير بدري حسون فريد، وفرقة مسرح 14 رمضان ومؤسسها الفنان الرائد أسعد عبد الرزاق، وفرقة مسرح الرسالة ومؤسسها الفنان سعدي يونس، وفرقة مسرح اليوم. والعديد من الفرق الأخرى المنتشرة في بغداد والمحافظات. 
وكان ينحصر نشاط هذه الفرق الأهلية بتقديم العروض المسرحية في بغداد في القاعات المخصصة لهذه الفرق ولم تستطع أن تكون واجهة للمسرح العراقي خارج العراق من خلال المهرجانات العربية والدولية إلا بعروض قليلة جداً أغلبها من فرقة المسرح الحديث برغم وجود نخبة متميزة من الفنانين العراقيين تعمل في هذه الفرق. 
وقد جاءت ولادة الفرقة القومية للتمثيل في ظل حركة مسرحية وثقافية كان يشهدها الواقع الثقافي العراقي في أوج عطاءه ورقيه الإبداعي، مما جعل الفرقة القومية تأخذ مساراً جديداً وتتوج رسمياً لحمل راية المسرح العراقي في المهرجانات المسرحية العربية والدولية وحصلت خلالها على العديد من الجوائز والتكريمات ومن أهمها (مهرجان القاهرة التجريبي ومهرجان دمشق المسرحي ومهرجان قرطاج المسرحي والمهرجان الأردني) وقدمت عروضاً مسرحية مختلفة في المغرب وتونس والجزائر والإمارات والقاهرة. 
ضمت الفرقة القومية للتمثيل ثلة إبداعية من المخرجين الذين إمتازوا بتنوع تجاربهم واساليبهم الإخراجية وإستفادتهم من دراستهم الأكاديمية في الدول التي درسوا فيها ومن هؤلاء المخرجين الكبار (سليم الجزائري) ومن أهم أعماله المسرحية (الثعلب والعنب وجيش الربيع، الأشجار تموت واقفة). والمخرج الراحل جاسم العبودي ومن أهم أعماله المسرحية (كلهم أولادي)، والمخرج الكبير الراحل إبراهيم جلال ومن أعماله (المتنبي والشيخ والغانية، البيك والسائق)، وقد إتسم أسلوبه بالمدرسة البرشتية وقد أكمل دراسته العليا في الجامعات الأمريكية.
والمخرج الكبير سامي عبد الحميد ومن أهم أعماله (كلكامش هاملت عربياً، عطيل في المطبخ). والمخرج الراحل عوني كرومي ومن أهم أعماله (الخال فانيا، صراخ الصمت الأخرس، رثاء أور) وكان له مشروعه المسرحي المتأثر بالطريقة البرشتية لكنه إستطاع أن يضع بصمته المتميزة في هذا المشروع.
وبعد أن أسس مشروعه هذا بأعمال ناجحة لم يستطع أن يتواصل بسبب هجرته الى ألمانيا، وإستطاع هناك أن يؤسس مشروعاً مسرحياً مشتركاً مع الألمان حتى رحيله قبل عامين.
وكذلك عمل في الفرقة القومية للتمثيل المخرج الكبير قاسم محمد وكان يعد ويكتب أغلب عروضه المسرحية مستفيداً من التراث العراقي والعربي. ومن أهم أعماله (كان يا ما كان، شخوص في مجالس التراث، الباب، طير السعد، حكايات العطش والناس) وإستطاع المخرج الكبير الراحل هاني هاني أن يقدم عروضاً مسرحية عالية التجريب أكدت حضورها في المهرجانات العربية، ومن أهم أعماله (الناس والحجارة، قصة حب معاصرة، ألف أمنية وأمنية). 
وعمل المخرج الكبير محسن العزاوي عدة أعمال مسرحية للفرقة وتميز أسلوبه الإخراجي بالإهتمام الكبير بتوظيف السينوغرافيا العالية الصورة والخيال. ومن أهم أعماله (الغزاة). 
ومن أهم عمال المخرج الكبير فتحي زين العابدين الذي أنهى دراسته في تشيكوسلوفاكيا (سابقاً) (جزيرة أفروديت، الطائر الناري، صورة عائلية، الأمس عاد من جديد -وهي من تأليف يوسف العاني-، ومسرحية المحطة). 
وكذلك قدم المخرج والممثل الكبير عزيز خيون العديد من الأعمال المسرحية وإستطاع أن يحقق حضوراً عربياً ودولياً من خلال عروضه التي إمتازت بالتجريب. ومن أهم أعماله (مسافر زاده الخيال). وكذلك قدم المخرجون وجدي العاني وسعدون العبيدي وعواطف نعيم وفخري العقيدي و د. عبد المرسل الزيدي، أعمالاً مسرحية عديدة للفرقة القومية وأصبحت جزءاً من تاريخها الفني.
إستعانت الفرقة خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات بالعديد من المخرجين الكبار من خارج تشكيلتها الإدارية وإستطاعوا أن يجذروا المسرح التجريبي العراقي وإنتشاره عربياً وأصبحت هناك اساليب ومدارس خاصة بهؤلاء المخرجين المبدعين، وكان تحديثهم للمسرح العراقي وتجربة الفرقة القومية من أهم اسباب إنتشار المسرح العراقي عربياً.. وهم المخرج صلاح القصب والمخرج د. عقيل مجدي والمخرج سامي عبد الحميد والمخرج د. شفيق المهدي والمخرج والناقد د. عبد المرسل الزيدي و د. ناجي عبد الأمير. 
كما ضمت الفرقة القومية للتمثيل نخبة كبيرة من الممثلين والكتاب الكبار وقدموا أجمل العروض المسرحية وحصدوا العديد من الجوائز في المهرجانات العراقية والعربية والدولية وحصلوا على شهادات كبيرة من أهم الشخصيات الفنية في المسرح العربي والعالمي، ومن هؤلاء الممثلين المبدعين(عبد الجبار كاظم، طعمة التميمي،طالب الفراتي، راسم الجميلي، غازي التكريتي، عزيز عبد الصاحب، محسن الشيخ، محمد القيسي، سليم البصري، كامل القيسي، عبد الستار البصري، عبد الجبار الشرقاوي، سامي قفطان، عزيز خيون، عز الدين طابو، عدنان شلاش، محمود أبو العباس، آزادوهي صاموئيل، فاطمة الربيعي، سليمة خضير، سعدية الزيدي، هناء محمد، شذى سالم، إقبال نعيم، عواطف نعيم، فوزية حسن، سمر محمد، زهرة الربيعي) وآخرون ممن رفدوا هذه الفرقة بأجمل ما يملكون من أداء رائع للأعمال المسرحية العراقية والعالمية. 
شاركت الفرقة القومية للتمثيل في مهرجانات المسرح العراقي ودوراته العديدة، وإن كانت غير منتظمة زمنياً، وكذلك في مهرجان بغداد العربي للمسرح الذي أقيم في بغداد لدورات قليلة وبمشاركة أغلب الفرق المسرحية العربية الرسمية. وكان يعتبر من أهم المهرجانات العربية بعد القاهرة وقرطاج، إلا أنه كان سلبياً بالنسبة الى الفنان العراقي لعدم إستطاعته تفعيل الحركة المسرحية العراقية بشكل يوازي أهمية هذا المهرجان العربي فيما كانت السلطة آنذاك تقدم الدعم الكبير للوفود العربية المشاركة، يالإضافة الى عملية الإقصاء والتهميش التي كان يعاني منها العديد من المسرحيين العراقيين المبدعين في ظل تلك السلطة. 
وقد جاءت أغلب هذه المهرجانات بخطاب سياسي تعبوي يدعم الحرب ورفع الحصار الإقتصادي ولا يمكننا إغفال بعض العروض المسرحية التي تخطت مقص الرقيب "والسلامة الفكرية" بقصد أو بغير قصد وقد إستطاعت أن تعبر عن الواقع المأساوي الذي عاشه العراقيون آنذاك، ورفضها لفكرة الحرب والدعوة الى الحرية وأهمها (الذي ظل في هذيانه يقظاً، المومياء) لغانم حميد. حيث إمتاز هذان العرضان بجرأة كبيرة ومستوى عالٍ من الخيال والجمال وإستطاعا كسر حواجز الكسل والعجز والسبات التي عانى منها المسرح العراقي في الثمانينيات. 
في منتصف ذلك العقد إنتشرت ظاهرة المسرح الإستهلاكي أو التجاري، وللاسف، ساهم فيها العديد من الفنانين، وخاصة أن الفرقة القومية بدأت تنتج مثل هذه الأعمال الهابطة والهادفة الى السخرية من الإنسان ورسالة المسرح العظيمة من خلال توظيف الغجر وبنات الهوى في تلك العروض، وجذب نوع مختلف من الجمهور الى تلك المسارح وخاصة إنها كانت تعرض في أهم قاعات المسرح مثل (الرشيد، الوطني، الإحتفالات، المنصور).
وكان يقود هذه الأعمال بعض من المخرجين المسرحيين الذين كانوا يعملون في المسرح الملتزم والجاد وركبوا التيار بدعم كبير من المؤسسة الفنية والسلطة السياسية وتجسد هذا الدعم مادياً وإعلامياً وتوظيف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة لتروج لذلك النوع الهابط من الأعمال المسرحية للفت إنتباه بعض فئات المجتمع الى تلك العروض دون الإنتباه الى ما يحدث من مأساة حقيقية من جراء مغامرات الحروب والخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالعراق.
وبذلك ساهم هؤلاء الفنانون الذين عملوا في هذا المسرح الإستهلاكي بالإساءة الى شعبهم ومسرحهم وثقافتهم وأخذوا يتفاخروا بما يقدموه على قاعات المسارح وبعلاقاتهم المشبوهة مع بعض المسؤولين من السلطة الحاكمة.
ولهذا عزف الكثير من أعضاء الفرقة القومية عن العمل في المسرح وإرتأى القسم الاخر الهجرة خارج الوطن. إن هذه الظروف السيئة لوضع المسرحي العراقي أدت الى إختراق وهيمنة الطفيليين والمتطفلين والسماسرة والتجار للفرق المسرحية وبضمنها الفرقة القومية للتمثيل وتحويل الفرقة من التمويل المركزي الى التمويل الذاتي لإرغام الفنان على العمل في اي نوع تريده السلطة والمؤسسات الرسمية. ولا زال الفنان العراقي يعاني من تلك التركة الثقيلة دون حلول لها من قبل المؤسسات الجديدة في دائرة السينما والمسرح وخاصة الفرقة القومية للتمثيل.
كذلك إستطاعت الفرقة القومية للتمثيل تقديم عروض مسرحية عديدة تتناول موضوعات الحرب وتأثيراتها الفكرية والإجتماعية على الإنسان العراقي. إن تلك العروض ما هي إلا وجه آخر من العروض التعبوية التي تدعم توجهات السلطة من خلال ترويج رسائلها الإعلامية ومنها (إننا لا نريد الحرب ولكنها عندما تفرض علينا نقاتل).
و روّج لهذه للعروض التعبوية لتغطية الحقائق والبشاعة والمحرقة التي كانت ترتكب بإسم القومية والوطنية والكرامة مقابل تدمير بنية المجتمع العراقي بمختلف أجياله وفئاته داخل محرقة (الحرب المفروضة).
تعاقبت على الفرقة القومية للتمثيل عدة إدارات مختلفة تبعاً للمتغيرات الإدارية لدائرة السينما، فتولى إدارة هذه المؤسسة (عبد الأمير معلة و يوسف الصائغ و فاروق سلوم ومن ثم عاد د. فاضل خليل الذي لم يستمر سوى ثلاثة اشهر مع إنه كان يحمل مشروعاً فنياً حقيقياً لأجل الإرتقاء بالواقع الماساوي لدائرة السينما والمسرح لكنهم سرعان ما أحلوا لؤي حقي مكانه ليبقى الأخير حتى سقوط الصنم في 9/4/2003 أو بعدها بأشهر. 
وكانت هذه الإدارات تضع من يقود الفرقة ممن له باع طويل في علاقاته الشخصية الكبيرة مع هؤلاء المسؤولين وليس على اساس الكفاءة والتمييز والإستحقاق وهذا من أهم المشاكل التي واجهتها الفرقة ولا تزال لحد يومنا هذا. 

--------------------------------
المصدر : مرافئ
تابع القراءة→

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9