أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الخميس، أغسطس 04، 2011

زكي طليمات

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, أغسطس 04, 2011  | لا يوجد تعليقات


وهو زكي عبد الله طليمات (29 إبريل1897 - 22 فبراير1982) من رواد المسرح العربي 

نشأ في حي عابدين بقلب مدينة القاهرة ولد "زكي عبد الله طليمات" في 29 إبريل من عام 1897 ومصدر آخر يرجح أنه ولد في 29 إبريل من عام1895.. وهو في هذا شأنه شأن كثير من الفنانيين.. تاريخ الميلاد مختلف عليه دائما.. أم كلثوم وعبد الوهاب حتى فكري أباظة إختلف الناس حول يوم ميلاده وعندما سألوه.. قال.. ولا الجن الأزرق يعرف تاريخ ميلادي! والد "زكي" أي السيد" عبد الله" من أصل عربي من الجزيرة العربية.. رحل إلى الأناضول ثم جاء إلى مصر وعمل بالتجارة. أما أمه – أي أم زكي – فهي من أصل شركسي إسمها "ملك بار" حضرت إلى مصر مع الجواري البيض. وبعد مولد "زكي " بعام ونصف إنفصل الأب عن الأم وتزوج من زوجة ثانية مصرية هذه المرة. وأقام "زكي" مع أمه الشركسية. وتعلم في كتاب "الشيخ محمد المتيني" في حي السيدة زنيب. ثم إلتحق بمدرسة محمد علي الإبتدائية. وإنتقل إلى مدرسة الحسينية الإبتدائية ، حيث حصل على الشهادة الإبتدائية منها عام 1909م ، وإلتحق بمدرسة الخديوية الثانوية ثم مدرسة الإلهامية الثانوية ، وحصل منها على البكالوريا والحرب العالمية الأولى على الأبواب. وإلتحق بمدرسة المعلمين العليا ليصبح مدرسا ولكن هوايته للمسرح وإنشغاله به جعلاه يهجر الدراسة وهو في السنة الثالثة خوالي عام 1917 عام وفاة الشيخ "سلامة حجازي" ، ويذكر أنه سار في جنازة "الشيخ" من مسكنه يمصر الجديدة حتى مدافن الإمام الشافعي. 
شباب المسرح

درج على تقليد "الشيخ سلامة حجازي" في التمثيل والغناء. وفي لمرحلة الثانوية توطدت صداقته بأبناء أسرة تيمور "محمد محمود وإسماعيل" ، وفي قصر أحمد تيمور باشا هرت مواهبه في تقديم مشاهد من مسرحيات "الشيخ سلامة حجازي" ، وفيما بين عامي "1905-1906" والحرب العالمية الأولى مشتعلة أصبح عضوا في "جمعية رقي الآداب والتمثيل" ، وظهر في يناير عام 1915 على المسرح لأول مرة في مسرحية من تأليف "محمد عبد الرحيم" ، ثم شارك في تقديم "قصة مدينتين" لتشارلز ديكنز. وكان يحتفظ برشاقته ويمارس الرياضة ولم يشرب الخمر ولم يقترب من المخدرات. وقد إستلفت نظر "جورج أبيض" الذ ي كان قد عاد من فرنسا وكون فرقته بمعاونة " الخديوي عباس حلمي الثاني" عام 1912. وإشترك زكي أيضا في فرقة "عبد الرحمن رشدي" المحامي مع "أحمد علام وحسين رياضوفؤاد شفيق وبشارة واكيم ويوسف وهبي وزكي رستم" ، وكان زكي رستموبشارة واكيم وزكي طليمات ينظر إليهم على أنهم المثقفون في الوسط الفني ، إذ أن الثلاثة كانوا حاصلين على البكالوريا. وإعتزل زكي الدراسة وهو في السنة الثالثة من مدرسة المعلمين العليا وإربتط ب"جمعية أنصار التمثيل" وإتصل ب"عبد الرحمن رشدي ومحمد عبد القدوس" ومحمود خيرت وسليمان نجيب ، وإبراهيم رمزي .. وبدأ إسمه يشتهر بعد أن كان قد بدأ بتمثيل الأداور الأولى في مسرحيتي "الرداء الأحمر والشمس المشرقة". 
فترة الصراع

يسجل "زكي طليمات" في أكثر من موضع أن "جورج أبيض" كان أستاذه. وإنضم "زكي" إلى فرقة "جورج أبيض".. وقرر جورج أبيض أن تكون رسالة مسرحه هي مواجهة مسرح الريحاني ومسرح علي الكسار وهم يقدمون المسرحيات الفكاهية وهو يعني بمسرح الفصحى ولكن جورج أبيض هزم في هذ المعركة. وعام 1921 قرر عبد الرحمن رشدي حل فرقته والعودة إلى المحاماة. ثم إفتتح "جورج أبيض" فرقة جديدة تحمل إسمه في شارع فؤاد الأول "26 يوليو حاليا" إلى جوار محل شملا. وعاونه "زكي طليمات" و"سيد درويش" إلا أن مدرسة جورج أبيض بدأت تتراجع. وإصطدم "زكي" بأخلاقيات الوسط الفني المنتشرة وقتذاك ، فتحول إلى "ناقد فني" بجريدة "المقطم" وبعد ستة أشهر إستغنى عنه "خليل نايب" صاحب "المقطم" وأدرك زكي أن المسرحيين الذين ينقدهم يكممون أفواه الصحافة بالإعلانات التي ينشرونها ، وعاد إلى "جمعية رقي الآداب والتمثيل" ، وفي هذه الجمعية إلتقى ب"محمد صلاح الدين" الذي أصبح فيما بعد "د.محمد صلاح الدين" وزيرالخارجية ، في حكومة الوفد 1950-1952 ، في هذه الفترة تزوج من روزاليوسف وإختلف مع جورج أبيض وإنصرف هو وروز اليوسف لإنشاء المجلة ، ثم جاءت بعتثه إلى فرنسا وسافر إليها في نوفمبر عام 1925. 
العلم ونهضة المسرح

في فرنسا وفي زيارته لإنجلترا وألمانيا وإيطاليا وقف على الفنون المسرحية بمستوى رفيع وتقوم على أسس عليمة. وبعد عودته عمل على إنشاء معهد لتخريج الممثلين ، وكان له دور في إنشاء الفرق القومية عام 1935م وأنشأ المسرح المدرسي عام 1937 ، وقد قام بإخراج مسرحية الإفتتاح للفرقة القومية وهي مسرحية "أهل الكهف" لتوفيق الحكيم في 15 يناير عام 1935. وكان يشرف على تلك الفرقة لجنة برياسة "حافظ عفيفي" وعضوية "د.طه حسين ومحمد العشماوي ود. محمد حسين هيكلوأحمد ماهر" ، وإستقال "زكي" من الفرقة القومية في موسم1936-1937 ثم سافر في بعثته الثانية عام 1937 لدراسة المسرح الشعبي بألمانيا وفرنسا. وبعد أن عاد أسس وحدتين لهذا المسرح الشعبي. وعام 1944 تم إنشاء مركز لتخريج الممثلين ، وكان من أساتذة هذا لمــــركز.. "د.طه حــــسين ، د. أحمد ضيف ، د. محـــــمد مـــــمندور" ، وتحول هذا المركز فيما بعد إلى "المعهد العالي للفنون المسرحية" ، وعام 1945م حل الفرقة القومية بعد أن قدمت سبعة مواسم مسرحية. ومنذ عام 1947م بدأت الفرقة المصرية لتستقبل الطلائع الأولى من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية ، وكان زكي عميدا للمعهد ومديرا للفرقة الجديدة وعام 1950 أنشأ "زكي" فرقة المسرح المصري الحديث، وضمت 14 مثلا ومثلة من خريجي المعهد. وكانت مسرحيات موليير على رأس الأعمال المترجمة. وفي تلك الفترة تزوج"زكي طليمات" زوجته الثانية الفنانة "إحسان شريف". 
التطهير والهجرة

وفي صيف عام 1952 وبعد إستيلاء الضباط على السلطة وظهر ما سمي ب"حركة التطهير" في الجامعات والمؤسسات الفنية بالإطاحة بخيرة المثقفين أخرجوا "زكي طليمات" بحجة ميوله الوفدية وعلاقاته الوثيقة بالدكتور طه حسين والدكتور محمد صلاح الدين والدكتور محمد مندور ، وعام 1954 سافر إلى تونس لتطوير مسرحها بناء على دعـوة من دولة تونس. ومعام 1957 دعته دولة الكويت لإنشاء حركة مسرحية. وبقى هناك حتى أوائل السبعينات ، ثم إنتقل إلى الإمارات ليبذر بذورا جديدة للمسرح في أرض عربية أخرى.. ورحل في 22/2/1982. 

العام 1981 وخطة النشر بهيئة الكتاب أمامي ، وقد أدركت بها كتابا بعنوان "ذكريات ووجوه" لمؤلفه "زكي طليمات" .. الإسم كبير يحفز على الإهتمام بالكتاب وسرعة إصداره. وكلما ورد إسمه أمام المثقفين جاءت شهادتهم له بريادة الحركة العلمية في السمرح المصري وبأسلوبه العلمي في نهضة المسرح في مصر وتونس والكويت والإمارات. كان قد صدرت له كتب أخرى قبل ذلك العام.. "فن التمثيل غير فن الملقي والخطيب – القاهرة 1945" و"فن التمثيل العربي – الكويت 1965" ووضعها أمامي متفضلا بإهداء رقيق بعبارته الرشيق ، وكأنه كان يريد أن يطمئني على إختيار كتابه الجديد ضمن خطة النشر. وكنت في تلك الفترة أشرف على النشر وعلى مركز وثائق تاريخ مصر المعاصر بالهيئة على إثر ترك "الدكتور محمد أنيس" موقعه بالمركز. وقال "زكي طليمات": إن كتابه المزمع نشره يروي قصصا عن مسرحنا المصري وعن عديد من الشخصيات تبعا لما دارت به الحياة في النصف الأول من هذا القرن وفيما تجاوزه بقليل.. تحدث فيه عن شخصـيات عديدة .. روزاليوسف ، وعزيزة أمير ، وأم كلثوم ، وفاتن حمامة ، ومحمد طلعت حرب ، وجورج أبيض ، وعزيز عيد ، سلامة حجازي ، وسيد درويش ، ومحمد حلمي عيسى ، وعلي أيوب ،ونجيب الريحاني ، ومحمد عبد الوهاب ، د. محمد حسين هيكل ، وخليل مطرانومنسي فهمي. وإستطرد "زكي طليمات" قائلا: هذا تاريخ غير مقصود عن عديد من الشخصيات ، وكنت قد قرأت المخطوط وإستمتعت به فلقت له مستدركا: - ولكنه تاريخ مقصود عن فناننا الكبير زكي طليمات من خلال حديث الذكريات ، وهذا في تقديري القيمة الحقيقية للكتاب. وشد علي يدي وهو يقول ما يقوله في نهاية كل لقاء: - المهم أن يرى الكتاب النور قبل أن يرحل زكي طليمات. ابلله حسن الختام. وحمدت الله أن كتاب "ذكريات ووجوه" صدر قبل أكثر من عام من رحيل الأستاذ. الفنان الكبير سعد أردش والتلميذ المخلص لزكي طليمات كتب يصف أستاذه بأنه وضع المنهج العلمي للحركة المسرحية في مصر والعالم العربي خلال مؤسستين من إبتكار "زكي طليمات" وهما: المسرح المدرسي والمعهد العالي لفن التمثيل العربي. وقد بدأ طليمات تأسيس الثقافة المسرحية بين الجماهير المصرية ، كما بدأ زراعة المسرح بكل فنونه على إتساع التربة المصرية ، وفي الأرض العريبة على السواء. ويقول "أردش": إن الأستاذ الرائد يحرص بنفسه على زيارة الفرق المسرحية المدرسية بنفسه للإشراف والتوجيه. لقد زارنا في مدرسة دمياط الثانوية وأنا طالب بالسنة الأولى وعضو مستجد بفرقة المدرسة. وإختار لنا مسرحية "نهر الجنون" لتوفيق الحكيم لنقدمها في نهاية ذلك العام.وإذا كان هذا ما كتبه أحد تلاميذه "سعد أردش" فهيا بنا نقرأ ما كتبه "زكي طليمات" بنفسه من مواقف كانت له مع عدد من الشخصيات تركت بصماتها على مسيرة زكي طليمات. 


مع هؤلاء

في لقاءه مع عدد من الشخصيات الفنية والسياسية لم يأخذ "زكي طليمات" بالأسلوب التقريري ، وإنما لجأ إلى الأسلوب القصصي التصويري ويؤلف للشخصية حضورا في كل لوحة رسمها ، وإلى عرض هذه اللوحات: 
روزاليوسف

كانت ترقص قبل أن تمثل – لأن تمثيلها يدخل في نفسي شيء من التسلية وسنحت فرصة إذ قبل أحد الكتاب المسرحيين المعروفين أن أصحبه في زيارة لها بمنزلها ، لم يفتح بابا المنزل خادم أو خادمة .. بل كانت هي الممثلة النابغة بنفسها ، كانت تحمل في إحدى اليدين سكينا ، وفي الأخرى فحلا من البطاطس. وسألتني: - إسمك إيه يا شاطر؟ وكررت السيدة السؤال ترقص على فمها إبتسامة خفيفة.. وفتح الله على الشاطر ، فذكر إسمه ولقبه وأردفت تقول: - إسم زكي "مفهوم"..ولكن سي "طليمات" ده يبقى إيه؟ وأحسست السيدة الحيرة التي ركبتني فتلطفت تقول: - إنت بتحب التمثيل وعاوز تشتغل ممثل؟ وحاولت أن أثبت طلاقة لساني وقدرت على التعبير والتمثيل ، فنظرت إلي وهي تضحك ثم قالت: - تعرف تقشر بطاطس؟! وتركت ورائي الممثلة التي كانت تكلمني بالألغاز وبسكين المطبخ. ولم أكن أدري أننا سنلتقي بعد ذلك بسنوات قليلة أمام المأذون لأصبح لها الزوج وأنجب منها إبنتي الوحيدة "آمال". وإضطر "زكي طليمات" أن يعمل بشهادة البكالوريا في إحدى الوظائف بحديقة الحيوان. وإشترك مع روزاليوسف ومحمد التابعي في إصدار مجلة "روزاليوسف" عام 1925 – ودخل زكي وروزا في مسابقة لوازرة المعارف وفاز بالجائزة الأولى. وأرسلته الوزارة على إثرها في بعثة للتمثيل والإخراج لمدة خمس سنوات إلى باريس "25-1929" ، وفي نوفمبر عام 1925 سافر "زكي" إلى فرنسا وتركت زوجته التمثيل ، وإستقالت من فرقة رمسيس ، وتفرغت لمجلة "روزاليوسف" مع "التابعي". وفي باريس نهل" زكي" من ينابيع المعرفة ، وعيون الفن والأدـب. وتتلمذ على أيدي الفنان الكبير "دتي دينيس" ، وإلتحق بمسرح الأوديون ، وتتلمذ على أيدي "فيرمان جيميه" ، وفي تلك الفترة زار ألمانيا وإنجلترا وإيطاليا عام 1928 ، وعاد إلى مصر عام 1929 حاملا مع الشهادات التي عينته في وظيفة مدير الفنون الجميلة في الدرجة السادسة. 
عزيزة أمير:

كانوا ثلاثة وكنت معهم .. ما عدا الكلب.. عزيزة أمير تلمع في حلي أحجار كريمة غالية .. وإلى جانبها زوجها الشاب من أسرة كريمة .. وأمامهم رجل ضخم الجسم يرضع "الويسكي" ثم يتلط ويتحلب ربته. وأخذت في قراءة القصة. وأعارتني أذنا صاغية. أما من يرضع الويسكي فبقيت نظراته تنتقل بين الكأس وطلعة السيدة البهية.. أما الزوج فكان له شأن آخر.. يخرج من البهو ويعود إليه مرة أخرى ، شارد البصر. وظن "زكي" أنا السيدة عزيزة أمير قد أعجبتها القصة ، وسوف تنتجها له في السينما. ولكنه يقول: بعد أسبوعين على هذه المقابلة قرأت في أكثر من صحيفة أن "عزيزة أمير" باعت حليها ومنزلها في ضاحية مصر الجديدة لتنتج فيلما جديدا.. كانت قصة الفيلم الجديد غير القصة التي قرأتها لها في تلك المقابلة. 
محمد طلعت حرب:

كانت المقابلة الأولى في آواخر العشرينات وأوئل الثلاثينيات من هذا القرن وكانت طلعت حرب قانعا بأن يبقي على المسرح على ما تركه "سلامة حدجازي" يقدم مسرحيات ساذجة لا تستهدف إلا مجرد التسلية. وكنت أرى غير هذا وأناهضه بالكتابة في الصحف رغم حداثة سني. ودعاني طلعت حرب لمقابلته. وقذف في وجهي بصوت عالي.. أنت مغرور قنزوح وتتعجل الزمن.. ومرت أيام وكانت فرقة "الكوميدي فرانسيز" كبرى فرق التمثيل بباريس على وشك الحضور إلى القاهرة لإحياء موسم مسرحي بدار الأوبرا. وعلى رأس فرقة "دتي دينيس" عميد المسرح الفرنسي وأستاذي. وقررت أن أحسن إستقباله. وإنتهبت إلى أنه لابد من إجراء "سلفة" من بنك مصر..وأنتهيت مع المسئولين بالبنك الإجراءات اللازمة لصرف هذه السلفة ولم يبق إلا أن يعتمدها المدير "سعادة" محمد طلعت حرب! وأخذ يسلقني بتلميحات مؤلمة وإمتدت يده إلى الطلب المقدم مني يطلب السلفة وأخذ يمزقه على مهل ، شعرت بذل وألم وتأهبت للإنصراف وفوجئت به يقدم لي المبلغ الذي أردت إستدانته وهو يقول: - هدية مني لأستاذك.. جدع يا واد.. هدية من أب لولده ووجدتني أجهش بالبكاء. 
محمد حلمي عيسى:

وزيرالتقاليد.. وزير المعارف وزير العدل الأسبق. كان قد تأسس أول معهد حكومي للتمثيل العربي عام 1930. وفي نهاية العام الدراسي أوفتدني الوزارة إلى أوروربا في زيارة قصيرة لإنجاز مهام فنية تعمل على تقدم هذا المعهد. ولم يكد يمضي على سفري أيام معدودات حتى جاء "محمد حلمي عيسى" وزيرا للمعارف وأغلق المعهد بالضبة والمفتاح. وعدت إلى مصر ونقلني الوزير الجديد سكرتيرا لدار الأوبرا لأتولى جرد أحذية وفساتين وكراسي المسرح. شرعت قلمي في مختلف الصحف أهاجم "وزير التقاليد" وخاصة على صفحات "روزاليوسف". وإستدعاني الوزير للتحيقيق معي بمعرفته. وبعد اللقاء أصدر الوزير قرارا بأن يحل مكان المعهد الملغي دراسة حرة للتمثيل أطلق عليها إسم "قاعة المحاضرات التمثيلية" على ألا تلحق بها فتيات. 
الدكتور محمد حسين هيكل:

وقعت عليه عيني – أول ما وقعت – ولم أكن أعرف من يكون . وكان ذلك بمقهى بشارع عماد الدين في عام 1921م ، ومرت الأيام وأصبح الدكتور هيكل رئيسا لتحرير جريدة "السياسة" التي ظهرت عام 1922. وكنت أرسل إلى الجريدة تعليقاتي والأستاذ لا ينشر منها شيئا. ودخلت مكتبه وأعطاني كتابا عن "جا جاك روسو" ، وهو من تأليف الدكتور هيكل عن هذا الفيلسوف الفرنسي.. وكانت هذه بداية علاقة وثيقة. 


علي أيوب:

جلس الموظف الذي هو أنا ، أمام الوزير صاحب المعالي علي أيوب بمكتبه بوزارة المعارف.. وقطع الوزير الصمت وقال: - بأه حضرتك عاوز ترقص؟ - لا.. أبدا.. - طيب عاوزني أنا اللي أرقص؟ - أستغفر الله ما قلتش كده المذكرة التي أمامي عنك تقول كده! - كلا ، أنا قلت إن الوزارة هي التي تنشئ معهدا لفن الرقص. - الناس هاتقول بيعملوا .. رقص. - إحنا في عام 1949. - ولو.. وخرجت وكتبت تقريرا أشرح وجهة نظري. 
محمد عبد الوهاب

عرفته وكنت في أول شبابه ، وكان هو فتى مراهقا غض الإهاب ، أيام كنت محترفا التمثيل المسرحي ، في فرقة عبد الرحمن رشدي المحامي أستاذي في المسرح ، وكان عبد الوهاب إذ ذاك يطرب الجمهور بين فترات الإستراحة بالسهل البسيط من أغاني سلامة حجازي وسيد ردويش. وكان فتى نحيل الجسم ، في وجهه شحوب وهزال وفي عينيه قوة وبريق ، وفي نظرته حلم وصفاء. وأظن أن "زكي طليمات" برسمه لهذه اللوحات قد رسم صورة لنفسه فيها الكثير من الملامح .. وعلينا نحن أن نستكملها بالتاريخ المباشر عن "زكي طليمات". 
ولد فى 29-5-1905 فى القاهرة حصل على شهادة ‏البكالوريا ثم أكمل دراسته في فرنسا و درس التمثيل ، وفن ‏الإلقاء، والإخراج المسرحي 
وعاد إلى بلاده في عام 1929، و أنشأ ‏أول معهد للتمثيل في مصر عام 1930 أو الذي دعا للإنشائه وتخرج على يديه ‏الكثيرين و أسس الفرقة القومية للمسرح ‏عام 1935 
وأسس مسرح المدرسة ، والمسرح الحديث ، و هو أول من أخرج ‏أوبريت للفنون الشعبية ، كما عمل كاتب في العديد من المجلات مثل الهلال،و ‏سافر الكويت للعمل هناك لسنوات طويلة و أسس هناك أيضًا أول معهد للتمثيل، وألف ‏العديد من الكتب عن التمثيل. وحصل على جائزة الفنون في فن الإخراج ‏المسرحي . 
و توفى عام 1978


من أعمال الفنان زكى طليمات 

1937 نشيد الأمل 1942 العامل 1944 ابنتي 1946 أرض النيل 1948 مغامرات عنتر وعبلة 1955 [[الله معنا]] 1957 خالد بن الوليد 1959 من أجل امرأة 1960 بهية 1961 يوم من عمري 1963 الناصر صلاح الدين


المراجع 
1- روزاليوسف: ذكريات. 2- زكي طليمات: ذكريات ووجوه. 3- عبد الغني داور: زكي طليمات. 4- محمد السيد شوشة: رواد ورائدات السينما المصرية. 
تابع القراءة→

0 التعليقات:

مسرح | مسرح د. فاضل خليل والرؤى المتميزة / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, أغسطس 04, 2011  | لا يوجد تعليقات

مسرح | مسرح د. فاضل خليل والرؤى المتميزة / محسن النصار: "- تم الإرسال باستخدام شريط أدوات Google"
تابع القراءة→

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9