أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

‏إظهار الرسائل ذات التسميات أصدارت مسرحية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أصدارت مسرحية. إظهار كافة الرسائل

الخميس، مارس 29، 2018

كتابان جديدان من إصدارات الهيئة العربية للمسرح .. نشأة المسرح في بلاد الشام و وثائق الملتقى العربي الثالث لفنون العرائس

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, مارس 29, 2018  | لا يوجد تعليقات

كتابات مسرحية



كتابان جديدان من إصدارات الهيئة العربية للمسرح .. نشأة المسرح في بلاد الشام و وثائق الملتقى العربي الثالث لفنون العرائس


كتابان جديدان صدرا حديثاً ضمن منشورات الهيئة العربية للمسرح، ليشكلا إضافة و إغناءً لمحتوى المكتبة العربية المسرحية

الكتاب الأول، وثائق الملتقي العربي لفنون العرائس و الفرجة الشعبية – الدورة الثالثة و التي عقدت في القاهرة خلال أكتوبر 2015، حيث احتوى الكتاب الواقع في 370 صفحة، مجموع الأبحاث و الدراسات و المداخلات التي شهدها هذا الملتقى، كما رصد الكتاب مشاركات و تكريمات العديد من أساتذة فنون العرائس، فجاء الكتاب في ثلاثة أقسام:

القسم الأول: المؤتمر الفكري و الذي قدم أوراقه باحثون منهم د. سيد علي اسماعيل، د. رشيد أمحجور، د. كمال حسين، أ. عدنان سلوم، أ . راضي شحادة، أ . محمد بويش، د. عمرو دوارة و أ . غنام غنام.

القسم الثاني : المجال التطبيقي العملي  لفنون العرائس و حضورها في الثقافة العربية، حيث قدم أوراق هذا المجال، أ. ناصر عبد التواب، د. اسامة محمد علي، د. هشام بن عيسى، د. خالد اشنان، د. أماني موسى، أ . وليد دكروب، د.رضا حسنين.

القسم الثالث: المجال التكويني و التدريبي ” الورش”: و هذه الورش قدمها و أطرها، أ. عادل الترتير، أ . الأسعد المحواشي، د. ناصف عزمي، أ . عبد السلام عبدو، و أ . ماحي الصديث.

القسم الرابع : وثق الكتاب في هذا القسم تكريمات الفنانين عادل الترتير (أبو العجب) من فلسطين و عم صابر المصري (شيخ الأراجوزاتية) ، كما سلط الضوء على كتابين صدرا عن ذلك الملتقى، هما، وثائق الملتقى الثاني الذي عقد في تونس 2014، و كتاب تصميم العروسة القفازية كوسيلة اتصال لمؤلفته أماني موسى السيد.

الكتاب الثاني : حمل رقم 41 من سلسلة الدرسات ، بعنوان (نشأة المسرح في بلاد الشام- من هشاشة القانون إلى فتاوى التحريم – 1847 – 1917، و ثائق و معارك- دمشق – بيروت- عكا) لمؤلفة د. تيسير خلف. الكتاب الذي يقع في 180 صفحة يعتبر إضافة حقيقية لجهود التوثيق و التأريخ و إخضاع ذلك للتحليل و التدقيق، فمن إثبات الحقائق إلى كشف الجديد من الأحداث و الوثائق جاء الكتاب، و يقول د. تيسير خلف في مقدمته : كان المسرح العربي في بلاد الشام شاهداً على جميع التحولات التي طرأت على بنية السلطة، طوال الحقبة الحميدية الممتدة على ثلاثة عقود، وتأثر بجميع المتغيرات والإرهاصات العميقة التي كانت تشهدها السلطنة، حتى وصل الأمر، في أوج صعود الحكم الفردي، في تسعينيات القرن التاسع عشر، إلى عجز والي بيروت عن البتِّ في قضية السماح بعرض مسرحية يقدمها طلاب مدرسة “الحكمة” في حفل تخرجهم أو منعها، إذ انشغلت الأستانة برمتها على مدى شهر كامل في هذا الأمر “التافه”، من السلطان القابع في “يلدز”، إلى الصدر الأعظم في “الباب العالي”!

وبعد الانقلاب على السلطان عبد الحميد ووضعه في الإقامة الجبرية، استشعرت البنية المحافظة في بلاد الشام بالخطر الجسيم الذي ألمَّ بها، وأدركت في قرارة وعيها أن أيامها أفلت، وأن الزمن تجاوزها، فبادرت إلى الهجوم، مستغلة حالة ارتباك سلطة “الاتحاد والترقي”، فنصبت المحاكم، وتبنت عقيدة التكفير لكل منادٍ بالإصلاح. وكانت معركة تحريم التمثيل التي دارت رحاها طوال العام 1911، آخر السهام التي أطلقتها تلك البنية الآفلة من جعبتها الناضبة، فرياح التغيير هبت على العالم بأسره حينها، وليس على الشرق فحسب.

تلك هي القضايا التي عالجتها دراستنا هذه، بوعي تاريخاني، حاول أن يرى الظاهرة في شرطها الموضوعي، وأن يقرأ التفاصيل في بعدها الكلَي، من خلال الوثيقة الحية، والشهادة المعاصرة، والنص الأصلي.


تابع القراءة→

الأربعاء، مايو 24، 2017

قراءة في كتاب «مسرح الشمس» تأليف بياتريس بيكون فالين

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, مايو 24, 2017  | لا يوجد تعليقات

كتابات مسرحية

قراءة في كتاب «مسرح الشمس» تأليف بياتريس بيكون فالين

محسن النصار 

مسرح الشمس الفرنسي اسست لوجوده.(اريان منوشكين) الفرنسية في آيار-1964 ، ونما وتطور واثبت وجوده بفرقة مسرح الشمس حيث قدمت الفرقة مجموعه من العروض المسرحية ورؤية اريان منوشكين في التسمية المسرح من ( ان المسرح مكان انطلاق لرؤية الاشياء رؤية اخرى ومكان ليس للاخفاء او الخفاء ) وهي تهدف لخدمة المسرح نفسه الذي ياخذ على عاتقه (لديها ) ان يكون صرخة مدويه رافضة للخطيئة في الواقع الانساني الملوث وبالتالي استنهاض انسانية الانسان وهي تريد تغيير الواقع عبر فهمه . ففي مسرح (منوشكين) نجد تعدد جنسيات الممثلين وهم ينتمون ل (35 ) جنسية ومن ثقافات متعددة .
وتقوم أعمالها الاخراجية على الأبداع الجماعي وهي تمنح الفرقة وقتا للتأمل والابتكار والاقتراح والتجريب فعروضها هي عبارة عن تاسيس جماعي تقوم هي باخراجه ، وبهذا يكون العمل الاخراجي معتمدا في مسرح الشمس على الخبرات والتجارب التي يمتلكها اعضاء فرقتها والعمل المسرحي هنا يتكون عبر التمارين التي تستغرق زمن اعداد العرض الا ان طريقتها لا تشمل منصة المسرح حسب بل يتعدى ذلك الجمهور الذي ياخذ دورا فاعلا قبل العرض وبعده لانها تريد منه التعايش مع كل تفاصيل العرض وفوق هذا تقدم للجمهور الطعام بيديها وبذلك فهي تهدف الى تحرير الجمهور وفق اقامة علاقة معه فهو ينتقل قبل العرض الى منصة التمثيل ويدخل غرف الممثلين لتزيل ما يسمى بجدار الوهم .لاتريد لهذا المسرح ان يكون بديلا عن الواقع ولا يشابه الواقع وتقول اريان منوشكين "اذا استطعنا الوصول الى نوع من التوازن يصدق فيه المشاهد ما يراه مع علمه انه مسرح نكون قد وصلنا الى حالة مثالية في العرض وهي تؤدي الى حالة من التوازن المثالي بين المسرح والواقع"
حاولت منوشكين الاستمرار بنهجها طوال اربعين عاما وتوظيفها للتقنيات المسرحية الذي شكل دعامة جمالية تثير متعة التلقي بمنح الشكل الفني اهمية بالغة تصل حد الابهار ليشعر المتلقي ازاءه بالتأثير الشعوري والجمالي من خلال الأستفادة من تجارب برشت وبيتر بروك وكروتوفسكي .
وتعدّ تجربة «مسرح الشمس» الفرنسي تجربة طليعية مؤثرة في المسرح العالمي. ولمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيسه، صدر عن دار «آكت سود» في باريس، كتاب فخم مرفق بصور ووثائق، عنوانه «مسرح الشمس»، أعدت نصوصه الباحثة الفرنسية بياتريس بيكون فالين، وهو شهادة مهمة عن المراحل التي قطعها المسرح والأسس الإبداعية والفكرية التي قام عليها منذ بداياته. تروي المخرجة ومؤسسة «مسرح الشمس» أريان منوشكين في هذا الكتاب الجميل، كيف عشقت فن المسرح وهي طالبة جامعية وقررت أن تهبه حياتها، وهذا ما دفعها الى تأسيس فرقة «مسرح الشمس» التي ما زالت الى اليوم تقدّم عروضاً استثنائية معتمدة على نصوص كتّاب كبار من بينهم شكسبير.
تقول أريان منوشكين إنّ والدها كان منتجاً سينمائياً من أصول روسية، وقد أرسلها الى جامعة أوكسفورد في بريطانيا لإكمال دراستها والتمكّن من اللغة الإنكليزية. وهناك، فوجئت بأن الجامعات الإنكليزية تضم فرقاً مسرحية ممتازة، وهذا ما لم يكن موجوداً على الإطلاق في فرنسا. انبهرت بما شاهدته من عروض، وهذا ما دفعها الى المشاركة في فرقتين مسرحيتين جامعيتين، الأولى تقدّم عروضاً حديثة، والثانية تركّز على التراث الكلاسيكي. في هاتين الفرقتين، عملت منوشكين كممثلة ومساعدة مخرج، كما عملت في إعداد الديكور والأزياء... وكانت تشعر بسعادة كبيرة، فقررت تكريس حياتها للمسرح لأنه مكان فريد يقوم على العمل الجماعي، ولا تشعر فيه أبداً أنك وحيد حتى لو قدمت عرضاً يقوم على ممثل واحد.
في تلك المرحلة أيضاً، التقت المخرج البريطاني الشهير كين لوش، وشاركت في إحدى مسرحياته. وبعد عودتها الى باريس لمتابعة دراستها في جامعة «السوربون»، طلبت منه أن يقدم لها النصائح التي ستساعدها حتى تتمكن من تأسيس فرقة مسرحية جامعية. فأرسل إليها رسالة طويلة فيها مجموعة من الاقتراحات والآراء، ومن أهمها «أنّ على المسرحي أن يعمل مع الناس ومن أجل الناس». بعد ذلك، قصدت أريان منوشكين حارس جامعة «السوربون»، وطلبت منه أن يعيرها قاعة فارغة تؤسس فيها مسرحها الجديد، فلبّى طلبها، وهذا الأمر من المستحيل أن يحصل اليوم مع التشدد في مراقبة حركة الطلاب وضرورة الحصول على تأشيرات من الإدارة لفتح أو إغلاق صالة. هكذا، وفي مثل هذه الأجواء، التقت مجموعة من الهواة في إطار جامعي، وقامت لاحقاً في منتصف الستينات من القرن الماضي، بتأسيس ما يعرف بـ «مسرح الشمس». في هذه المرحلة أيضاً، سافرت أريان منوشكين الى الدول الآسيوية حيث أمضت أكثر من عام، وبعد عودتها درست المسرح في معهد الممثل جاك لوكوك، وهو معهد مسرحي تأسس عام 1956 وما زال مستمراً الى اليوم. وعن تجربتها مع الممثل جاك لوكوك، تقول إنها تعلمت منه «أن الجسد هو القاعدة الأساسية لعمل الممثل، قبل الذاكرة والأداء والصوت والكلمات...».
يكشف لنا الكتاب الجديد أيضاً، كيف عثرت «فرقة الشمس»، عام 1970، على المكان الذي استقر فيه المسرح وما زال يقدم فيه عروضه حتى اليوم، ويعرف باسم «الكارتوشري»، وهو يقع في «غابة فينسان» بالقرب من باريس. وكان هذا المكان في الأصل ثكنة عسكرية هجرها الجيش الفرنسي، وعندما علمت أريان منوشكين بذلك قصدت هذه الثكنة المهجورة وقررت الاستقرار فيها مع الفرقة، ثم توجهت بعدها الى بلدية باريس حيث حصلت على إذن بإجراء تمرينات الفرقة في الثكنة التي جرى إعدادها وتجهيزها حتى تتلاءم مع هدفها الجديد. وبعد شهر، تمكنت الفرقة من تقديم عرضها الأول عند نهاية عام 1970، وكان بعنوان «1789»، وهو مستوحى من الثورة الفرنسية. وعلى رغم البرد الشديد، حضر الجمهور واستمر عرض هذا العمل الأول لمدة ستة أشهر.
اختار «مسرح الشمس»، منذ تأسيسه، مبدأ المشاركة الجماعية في الإنتاج والعمل كجمعية تعاونية قائمة على مبدأ المساواة بين مختلف أعضاء الفرقة. وتعتبر أريان منوشكين أنّ مسرحها نشأ وترعرع في الأجواء الثقافية التي تلت الحرب العالمية الثانية، وكانت متفائلة وعكست التطلع الى مجتمع أكثر ثقافة وعدلاً وأخوّة. ويتوقف الكتاب عند البعدين السياسي والأيديولوجي لهذا المسرح الذي أراد، منذ البداية، أن يكون مسرحاً شعبياً ويعبّر عن الواقع الاجتماعي بكل تعقيداته من أجل تجاوزه واستنهاضه والمساهمة، من خلال لغة سمعية وبصرية متينة، في تحريره من أشكال العبودية التي تكبّل البشر.
يتميز «مسرح الشمس» كما هو معروف، بانفتاحه على التقاليد الفنية في العالم أجمع، ومنها التقاليد المسرحية في الصين واليابان والهند، وهو يضم ممثلين من مختلف الجنسيات والثقافات (أكثر من ثلاثين جنسية) يمدّون الفرقة بتجاربهم وخبراتهم، ويعتمدون على التدريبات اليومية الارتجالية تحت إشراف المخرجة أريان منوشكين. نشير أخيراً، الى أن صدور الكتاب الجديد يتزامن مع استمرار عرض مسرحية «ماكبث» لوليام شكسبير على خشبة «الكارتوشري»، بعد أن قامت أريان منوشكين بترجمتها واقتباسها بما يتناسب مع الإطار المعاصر الذي اختارته المخرجة للتعبير عن هموم عصرها، والذي ينقل المشاهد من أجواء القرن السابع عشر الى القرن الحادي والعشرين.
ونجد التأثير الكبير للمسرح الملحمي لبرشت في مسرح الشمس من خلال التعامل مع الجمهور ومحاولة كسر الجدار الرابع لفسح المجال امام الممثل والمتلقي على حد سواء في اقامة علاقة فاعلة فيما بينهما ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل تعداه في فلسفة التغيير التي تبناها برشت نفسه وهي تتجه -اريان منوشكين- بذات الاتجاه الذي يبتغيه برشت ، وقد يكون الوضع السياسي والاجتماعي للاثنين هو الذي حدد افاق اتجاهاتهما الا ان عملية التغيير والتعامل مع الجمهور ارسى دعائمها برشت قبل منوشكين نفسها وعمل على اقامة تلك العلاقة اغلب المخرجين الذين مر ذكرهم مع اختلاف اساليب الطرح وشكل العرض الامر الذي دعاهم الى البحث عن اماكن بكر تخدم هذه العلاقة التي يجب ان تراعى بين الممثل والمخرج . وتظهر الاهمية الكبيرة لمسرح الشمس خلال ايجاد الرؤية الجديدة للمسرح الفرنسي ومحاولة اريان منوشكين وفرقتها من جعل مسرح الشمس ذو تأثير عالمي كون المسرح له تأثير كبير على الذاكرة الجمعية في المجتمع الأنساني .

تابع القراءة→

الجمعة، ديسمبر 16، 2016

"المسرح في التاريخ" لروجيه عساف: الوجه الخفي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, ديسمبر 16, 2016  | لا يوجد تعليقات

تابع القراءة→

الأربعاء، سبتمبر 07، 2016

صدور ثلاث مسرحيات قصيرة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, سبتمبر 07, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

صدرت حديثًا ثلاث مسرحيات قصيرة في  كتاب بعنوان "72ساعة عفو" للشاعر والقاص والمسرحي المصري وليد علاء الدين.عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 
والكتاب  يقع في 112 صفحة من القطع المتوسط يضم ثلاثة نصوص مسرحية هي حسب الترتيب داخل الكتاب "صورة يوسف"، و"72ساعة عفو" و"البحث عن العصفور" والأخيرة هي الفائزة بجائزة الشارقة للإبداع العربي سنة 2006.
تختلف النصوص الثلاثة في الكيفية التي تناول بها الكاتب فكرته، ويقترح كل واحد منها طريقة أداء وعروضا مسرحية مختلفة تتناسب والقضية التي يناقشها، يجمع بينهم اهتمام الكاتب الكبير بالمفاهيم الإنسانية الأساسية كالحرية، والموقف من الدين،وعلاقة الإنسان بالسلطة على اختلاف أشكالها ومستوياتها. ويجمعها كذلك حرص الكاتب على النبش الإبداعي في القضايا الوجودية الكبرى المتعلقة بماهية الإنسان والهدف من وجوده، والبحث الدائم عن الذات، والكيفية التي ينبغي أن يحقق بها الإنسان هذا الوجود وهذه الذات.
يشار إلى أن مسرحية "صورة يوسف" التي يتضمنها الكتاب قد اختيرت مؤخرًا ضمن أفضل 20 نصًا مسرحيًا أعلنت عنها الهيئة العربية للمسرح من ضمن 156 نصاً شاركت في دورة جائزتها للنص المسرحي الموجه للكبار هذا العام.
وليد علاء الدين شاعر وكاتب مسرحي وروائي مصري، له عدة إصدارات مطبوعة، منها في الشعر "تردني لغتي إليّ" 2004 و"تفسر أعضاءه اللوقت" 2010، وفي المسرح "العصفور"، وفي أدب الرحلة "خطوة باتساع الأزرق" 2006، وفي النقد الثقافي "واحد مصري- خطاب مفتوح لرئيس مصر" 2015، وفي النقد الأدبي "الكتابة كمعادل للحياة" 2015.
نال العديد من الجوائز في الشعر والقصة والكتابة المسرحية منها جائزة أدب الحرب المصرية في القصة القصيرة، وجائزة غانم غباش الإماراتية في القصة القصيرة، وجائزة الشارقة للإبداع العربي في المسرح. تُرجمت مختارات من نصوصه الشعرية إلى اللغتين الفرنسية والفارسية.
وله قيد النشر مسرحية "مولانا المقدم"، ومن المقرر أن تصدر روايته الأولى "ابن القبطية" عن دار الكتاب خان المصرية مطلع العام المقبل.

تابع القراءة→

الاثنين، سبتمبر 05، 2016

“تصميم المسارح عبر العصور”..كتاب يتناول تأريخ مسارح العالم من بداية المسرح الفرعونى

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, سبتمبر 05, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب بعنوان ” تصميم المسارح عبر العصور ” للدكتور عثمان عبد المعطى عثمان .

ويتناول الكتاب تصميمات لمسارح العالم من بداية المسرح الفرعونى وحتى القرن العشرين الميلادى بديكوراتها ومناظرها وملابسها وحيلها المسرحية وتصميمات قاعدة المسارح الدائرية والدوارة والمنزلقة ، وغير ذلك الكثير.

ويرصد الكتاب العصر الإغريقى من حيث المرحلة الدينية وأماكن العرض مثل المسرح الأثينى الكلاسيكى والمسرح الهللينى والإغرورومانى ، وأشكال المسارح المختلفة والأقنعة ، والملابس فى المسرح الإغريقى .

ويضم أيضا تاريخ المناظر المسرحية من خلال عرضه للمناظر المسرحية فى المسرح الإغريقى، والمناظر فى المسرح الرومانى والمناظر فى مسرح العصور الوسطى والمسرح الدائرى والمسرح الدرامى والمسرح المتحرك ،وكذلك المسرح الفرنسى والإيطالى والإنجليزى.

كما يتناول الكاتب المسرح فى الشرق ، والألوان ، والحيل المسرحية وأثر القوى المحركة الحديثة واستخدام الكهرباء لتحقيق الحيل المسرحية .

تابع القراءة→

الاثنين، أغسطس 29، 2016

المسرح..المكان المثالي للشعور بالحرية

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, أغسطس 29, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

وجد المسرح منذ آلاف السنين، وتغيرت طرق دراستنا له بصورة قاطعة، ولم يعد كافياً أن نحصر اهتمامنا في أمهات كتب الأدب الدرامي الغربي، كما أن المسرح احتل موقعه المتميز بين ألوان متنوعة من فنون الأداء، ما أدى إلى ربطها بالقوى الأكثر شمولاً للطقوس والثورة، والتي تتداخل مع العديد من مجالات الثقافة الإنسانية، وقد ساعد ذلك بدوره على إيجاد صلات عبر التخصصات المختلفة، فعلى مدار الخمسين عاماً الماضية انتشر استخدام المسرح والعروض الأدائية كاستعارات وممارسات رئيسية يمكن من خلالها إعادة التفكير في قضايا النوع والاقتصاد والحرب واللغة والفنون الجميلة والثقافة وإدراك المرء لذاته.
يؤكد هذا الكتاب الصادرة ترجمته العربية عن المركز القومي للترجمة بعنوان «المسرح والسياسة»، أن المسرح حولنا في كل مكان، من المناطق الترفيهية في وسط المدن إلى تلك التي على الهامش، ومن المراسم الحكومية إلى طقوس قاعة المحكمة، ومن مشاهد حلبة الرياضة إلى مسارح العمليات الحربية، وعبر تلك الأشكال المتعددة يمتد تاريخ التواصل المسرحي، وتؤكد الثقافات وجودها وتناقش هويتها من خلاله.
أسئلة عديدة ينطلق منها مؤلف هذا الكتاب «جوكيهلر»: ماذا يحدث للسياسة عندما تتجسد في شكل مسرحي؟ كيف قام المسرح بتوظيف السياسة والتشكيك في آلياتها والدور المنوط بها، سواء في المجتمع أو على خشبة المسرح؟.

هذا الكتاب يتناول العلاقة المركبة بين المسرح والسياسة، ويضع بعض الفرضيات التي تنشأ من الحديث المشترك عنهما محل جدال.
وفي سياق التصدي لبعض الأفكار المتأصلة عن الترفيه والتواصل ينهل الكتاب من مجموعة من النصوص المهمة بدءاً من أفلاطون ووصولاً إلى رانسيير ومن أمثلة مسرحية لأعمال شكسبير والإعدادات الفنية لهذه الأعمال، مروراً ببيتر هاندكه، وصولا إلى ديبي تاكر جرين.
المسرح والسياسة، سواء كانت تربط بينهما علاقة ما أم لا، فكلاهما عمل شاق، وقد ارتبط خلال القرن العشرين العديد من أشكال المسرح السياسي بشكل مباشر بالعمل، وقد تضمن هذا الارتباط سلسلة من الأنشطة المسرحية التي قامت عليها الحركة المسرحية للعمال في بدايات القرن، وقد تضمن هذا الارتباط أيضاً تطور جماليات المسرح المقابلة للإيهام المسرحي عن طريق الكشف عن الجهد المبذول وراء العملية المسرحية، الأضواء، مناطق ما وراء المسرح، النص المكتوب، وتضمن ذلك الارتباط أيضاً عرضاً أخلاقياً مسرحياً يحتفي بالجهد المبذول في البروفات والتكشف المصاحب لظهور المخرج النهائي للعرض.
وعلى الرغم من ذلك سوف يظل السؤال: هل من الممكن أن نقارن المسرح، هذا الوسيط اللاهي والآمن، بهذا النوع من العمل الحقيقي المرتبط ببعض مجالات السياسة؟ إحدى الإجابات بتجاهل الخطر الحقيقي الذي طالما واجهه ويواجهه بشكل مستمر صناع المسرح والمؤدون، وآخرون من الفنانين والكتاب في المواقف التي يشعر فيها هؤلاء ممن يملكون السلطة لمواجهة القدرة المهيجة لسياسات العرض المسرحي بخطورة تلك القدرة.
وهناك أدلة كثيرة على هذا الخطر الكامن في المسرح، وهي أدلة تنتشر وبشكل مستمر في مواقع الشبكة الإلكترونية لمنظمات عدة مثل نادي القلم الدولي، فهرس الرقابة، منظمة العفو الدولية، ومن الممكن أيضاً مع ما سبق أن نتبع العلاقة بين المسرح والسياسة فيما يتعلق بموضوع العمل من خلال طرائق أخرى تتناول بجدية كل ما هو مسرحي، وما هو سياسي بوصفهما مجالين منفصلين، رغم مساحات التلاقي بينهما، إن المسرح، ضمن حزمة أشياء أخرى، هو المكان الذي نذهب إليه لننشد شعوراً بالحرية من العمل وهي حرية معزولة عن الزمن، مهما هيأنا المسرح لمثل هذا الشعور الكاذب بالحرية.
ويتساءل المؤلف: كيف إذن تتحول تلك اللحظة التي يبدو فيها المسرح في ذروة قدرته على توصيل رسالته، سياسية كانت أم غير سياسية، إلى اللحظة نفسها التي يتداعى فيها كيان المسرح كاشفاً عما يفترض أن يقوم بإخفائه فاتحاً المجال لإمكانات سياسية أخرى للعرض، ليس المسرح معنياً بها في المقام الأول، وعلى الرغم من ذلك فهي موجودة طوال الوقت، وهي الآن في محل تفعيل أو ممارسة.

---------------------------------------
المصدر : القاهرة - الخليج 
تابع القراءة→

الخميس، أغسطس 18، 2016

"قراءات نقدية فى العروض المسرحية – نشر الوعى عبر القوى الناعمة"

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, أغسطس 18, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

    مازالت قضية نشر الوعى عبر القوى الناعمة هى الشغل الشاغل للناقدة المصرية السينمائية والمسرحية والأدبية د. نهاد إبراهيم. هذه القضية هى سر الأزمة الفكرية الشديدة التى تعيشها مصر فى اللحظة الراهنة. إنها القضية الخطيرة الى تظهر على السطح فى هذه الأيام، لكن المؤكد أنها ليست وليدة هذه السنوات القليلة، بل إن جذورها تضرب فى عمق الزمن طويلا بسبب سنوات عديدة من الركود الثقافى الشديد وتمييز فئة عديمة الموهبة فى الواقع الفنى الثقافى وفرضهم بالإكراه على الشعب المصرى مقابل تهميش أصحاب الموهبة والفكر الحقيقيين سنوات طالت راح ضحيتها الكثيرون وتراجع الفن على كافة المستويات.    

    من هنا أصدرت الناقدة والشاعرة والقصاصة والمترجمة د. نهاد إبراهيم فى عام 2016 "موسوعة النقد السينمائى – نشر الوعى عبر القوى الناعمة" (ستة أجزاء)، وتبعتها فى العام نفسه بكتاب  (الطبعة الثانية)، ليحتل هذا الأخير رقم اثنين وعشرين ضمن قائمة مؤلفاتها المتنوعة التى تشغل حيزا مرموقا فى مجموعة من أعرق مكتبات الجامعات الأمريكية على رأسها جامعة هارفارد. وقد صدرت الموسوعة ثم هذا الكتاب عن دار العلوم للنشر والتوزيع يفصل بينهما شهور قليلة حتى يحدثا الأثر المطلوب عندما يلاحظ القارىء النصف الثانى من العنوان المشترك بينهما. استكمالا لتحقيق الهدف فى نشر الوعى داخل المتلقى الإيجابى يضم هذا الكتاب مائة وستين مقالا فى النقد المسرحى لعروض مصرية وعربية وأجنبية كلاسيكية وتجريبية وراقصة وأوبريت وأوبرا وباليه. لكن هذا الرقم لا يتناسب مطلقا مع مجمل ما شاهدته الناقدة من العروض المسرحية، فقد كانت تكتب عن عرض واحد فقط من كل عشرة عروض مسرحية تقريبا لأن واحدا مهما كان يستحق والباقى لا يستحق على الإطلاق ولا يليق به إلا التجاهل التام لعدم تلويث عقلية وذوق المتلقى محب الفن عامة والمسرح على وجه الخصوص!

    تؤكد المؤلفة على صعوبة فن المسرح ومتعته الشديدة أيضا وتقول فى مقدمة الكتاب: "المسرح الجميل حياة جميلة.. ظللت أبحث عنها طوال حياتى ليس بسبب تخصصى كناقدة، بل بصفتى إنسانة تحب المسرح من كل قلبها. هذه المقالات هى مجموع ما كتبته فى مختلف الصحف والمجلات على مدى سنوات طويلة أعرف بدايتها ولا أعرف نهايتها. سنوات استثمرت نعمة موهبة النقد التى منحنى الله إياها وأصقلتها بالدراسة. كتبت ما كتبت بقدر ما شاهدت بكل حيادية حيث لا أملك إلا اسمى الذى أحافظ عليه كحفاظى على حياتى؛ لأنه بالفعل كل حياتى."  

    لكن يبدو أن حال المسرح أسوأ من حال السينما بكثير من وجهة نظرها، حتى أن المؤلفة استخلصت النتائج التى عاشتها طوال حياتها من خلال هذه الكلمات: "لقد فاض بى الكيل من مشاهدة عروض مسرحية سخيفه ضعيفه مهلهلة مسطحة، ومللت بشدة طوفان أرباع الموهوبين أو بمعنى أدق اللاموهوبين على الإطلاق الذين يستعيرون مجرد فكرة ولا يعرفون كيف يعالجونها مسرحيا ولا علاقة لهم بفن التأليف المسرحى من الأساس، لكنهم مع خالص الأسف يفرضون أنفسهم على هذا العالم الإبداعى الراقى بحجة التأليف والابتكار والإبداع من وجهة نظرهم القاصرة المزيفة. حقيقة الأمر التى يعلمها الجميع أنهم يحتمون بمناصبهم وأقلامهم كصحافيين ويضمون خانة مؤلف مسرحى إلى أنفسهم بالإكراه من باب الوجاهة الاجتماعية والتلميع الإعلامى الذى يعشقونه! وهو ما يمنحهم سلطة أكثر للتحكم فى رقاب البشر الأبرياء من عباد الله المبدعين الحقيقيين، وكل ذنب ضحاياهم الذين يستحقون عليه الإبادة أنهم موهوبون بحق ومبدعون بحق ويكشفونهم دون قصد ليس إلا!!!"

    لقد صدق الكاتب الأمريكى فرانك كلارك حين قال "السبب فى انتشار الجهل أن من يملكونه متحمسون جدا لنشره!!"

    برغم صعوبة فن المسرح وعالمه النقدى ومصطلحاته ومدارسه، فإن الناقدة حرصت دائما على عدم الانغلاق على منهج نقدى بعينه طالما يتناسب مع طبيعة العرض بعيدا عن الجمود الفكرى والتعصب البغيض لمنهج بذاته تعصبا أشد من أصحاب المنهج أنفسهم. كما أنها وفى كل مقال لا تمل أبدا من شرح أى مصطلح مهما كان بسيطا أو معقدا محل استخدامه مباشرة لتسهيل المهمة على القارىء وتصدير أكبر قدر من متعة فن النقد إليه، خاصة أنها تستخدم دائما لغة السهل الممتنع فى الكتابة بعيدا عن التقعر والاستعراض وادعاء الغموض وتعالى الثقافة. وطالما أنها وضعت منذ بدايتها هدف تشكيل الوعى عبر القوى الناعمة للمتلقى عموما نصب عينيها لتخرجه من حيز السلبية إلى الإيجابية ليشاركها الرأى بأسانيد علمية دون محاولة إقناعه بأى شىء على الإطلاق، كان لزاما عليها أن تخاطب كل مستويات القراء بأبسط لغة ممكنة بعيدا عن الاقتصار على المتخصصين وحدهم؛ لأنهم مجرد شريجة مستهدفة وليسوا كل العينة المستهدفة كما يحلو للبعض أن يميز نفسه فى الإرسال أو الاستقبال بوصفهم النخبة العالمة ببواطن الأمور، وهم فى الحقيقة لا يرون أبعد من خيالهم، هذا إذا كان ظلهم مازال يتحمل مصاحبتهم من فرط الجهل والغرور والعجرفة!    

    لكى يتضح المقصود من الكلمات السابقة عمليا نستعين بمثال واحد من هذا الكتاب ومقتطفات من مقال النقد المسرحى للعرض السويدى "هاملت.. إذا كان هناك وقت" الذى يُعتبر واحدا من أفضل وأمتع عروض المهرجان التجريبى الذى شاهدها جمهور المسرح المحظوظ جدا، وقلما يمر علينا عرض مسرحى ممتع داخل أو خارج المهرجان لسنوات طويلة. تقول الناقدة: "لم يكن العرض السويدى "هاملت.. إذا كان هناك وقت" لفرقة هالاند المسرحية يحقق هذه النشوة الداخلية، لولا أنه يتمتع بمنظومة مدهشة من الفن الراقى التى دفعتنا للبحث عن أسرار إبداع هذا العرض. تعتمد منظومة هذا العرض ببساطة شديدة على توظيف أقصى استفادة ممكنة لمفهوم المهرج الحقيقى من كافة النواحى. نحن أمام أربعة ممثلين، ثلاثة رجال وفتاة يضعون المساحيق الكوميدية الطابع على وجوههم، مع تحديد منطقتى العين والفم بخطوط داكنة ثقيلة، ليبدو وكأنهم يرتدون أقنعة مرسومة تترك الحرية للعينين لتلهو بتعبيراتها وإبداعاتها مع المتلقى كيفما يحلو لها. وينقلنا فعل اللهو هذا للوقوف أمام جوهر هذا العرض، حيث نجح المهرجون الأربعة وبجدارة منذ اللحظة الأولى فى إعلان خطابهم الفكرى الفنى فى هذا العرض، الذى يلعبون فيه مع المتلقى لعبة مسلية مثيرة على كافة المستويات والتأويلات. ونجدهم يقدمون فى البداية كطبيعة مهنة المهرج مجموعة من الفقرات الفردية المرحة لا تتعلق بمسرحية هاملت ذاتها، لكن المخرج وظف هذه الافتتاحية المسرحية المرحة لتحقيق أكثر من هدف متزامن.. أولا - تعريف المتلقى بطبيعة العرض القائم على المهرجين، وفى نفس الوقت التعريف ثم الاقتراب من منهج وتكنيك هؤلاء المهرجين الأربعة بأصباغهم وملابسهم ذات الألوان المختلفة وفقراتهم الفكاهية، كل على حدة أو مجتمعين ونبرات صوتهم المختلفة المضحكة المرنة جدا فى تغييراتها ومناطق توظيفها، والاعتماد على الأداء الحركى الجسدى المبالغ فيه فى خليط من فن الكوميديا دى لارتى والفارس بتنويعات مختلفة. أثناء هذه الفقرات قام المهرجون بالإعلان عن أهم أركان تكنيك هذا العرض، وهو فوضوية الارتجال اللحظى الذى يعتمد على خلق وتوظيف الموقف الحالى، أيا كان ومدى قدرة المهرجين على التفاعل معه على المستوى الفردى والجمعى كفريق عمل واحد، يتمتع بقدر شديد من التميز من التناغم والهارمونى والتواصل الذهنى الفنى الحركى. على سبيل المثال دخل أحد المتفرجين متأخرا عن العرض بخمس دقائق، فما كان منهم إلا أن توقفوا جميعا عن الأداء فى لحظة واحدة متفق عليها تماما، ودخلوا معه فى حوار قصير ماكر يتأكدون منه أنه الآن لا يدرك ما يجرى، وبالتالى هرولوا جميعا فى خطوة واحدة خلف الستارة القماش ذات الفتحات المربعة الصغيرة كنوافذ وفتحة أخرى متوسطة كباب للعبور، وهو الديكور الوحيد الذى سيصاحبنا طوال العرض دون إضافات. بعيدا عن كافة المصطلحات النقدية العلمية نشكر القائمين على هذا العرض؛ لأنهم منحونا الفرصة لنتذوق فى ليلة مسرحية مبهجة حلاوة فن المسرح الجميل.."

------------------------------------------
المصدر:  جورنال مصر
تابع القراءة→

الأحد، أغسطس 14، 2016

سائق الموتى إبداع مَسرحى يتجاوز مُدن الأحَيْاء بِقاطرة مَوت

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, أغسطس 14, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

لا شىء يَهمّ.. حَيْث الأزمنة هى الأزمنة.. والأمِكنة هى الأمِكنة.. فلاشيء يَهم.. لأنّه لن يَحدث شيْئاً..!
لن يَحدث غيْر الموت ـ إن اعتبرناه حَدثا ًـ فما السكون غير موت.. والفرق بين أحيْاء شخوص الغرباوى وأموات قاطرته.. هو الفرق بين الفعل واللا فعل.. فعل يمكن ممارسته باختيْارنا فيحيينا..!
وحيث.. أنا وأنت.. أو أىّ آخر مِثلنا.. يَعيش حَيْاة لايرغبها.. ويمارس أفعالا مُجبر عَليْها.. فلسنا غَيْر أموات..!
وإن كُنّا ـ لحظة أو بُرهة ـ فى عام واحد فقط أو فى حيْوات عُمرنا ـ سنفعل ما يَجعلنا من الأحَيْاء.. فأيْضا ً بهذه الخدمة نحن من الأمَوات..!
فالغرباوى فى مَجموعته المسرحيّة (سائق الموتى..!) .. أقصد بين سطوره الفِكريّة يحوّلنا إلى (أجساد سَائرة على أقدام.. فقط أجساد وأقدام..!) كما يذكر على لسان أحد أبطاله.. ويحوّلنا إلى أصنام قدريّة المَصير..؟
حواديت.. وأفَعال.. وأفكار.. مَلضومة بخيْط حَرير فى نِهايْته وجود واحد.. تجسّده رؤيته فى لوحته:
 (لاشيء يَهمّ.. لايكدرنّكم شيء.. فكلّنا مسافرون.. راحلون فى قِطار الموت.. كُلّنا عَربات..
كُلّنا مَوتى..!
كُلّنا فى العَربات.. والموت..
الموت يَقود..!)
استسلام لمصير مَعروف لكلّ من يُولد.. أو مَن يركب قطاره..!
932-ahmadفبيْن أدب المَسرح وإبداع الفِكر.. تأتى عَوالم مَسرح المونودراما للغرباوى فى مَجموعته المسرحيّة (سائق الموتى) .. التى ضمّت مسرحيات (سائق الموتى) و(ثورة المراهق) و(سأقتلها) .. ثلاث مسرحيات هى بمثابة أطروحات فِكريّة.. وأوراق فلسفيّة.. زاخرة بحيْرة تساؤلات أبديّة حَول الموت.. جَدليّة القصر والاختيْار.. واعتلال النفس وتأرجحها بَيْن الهَوى والعَقل.. والرغبة وتدوير الفِعل.. وركوب فارس على صهوة جَواد برّى بلا سرج.. ويحاول ترويضه.. وهو لايَملك أبجديّات مَهارة ركوب الخيْل.. ولايَعرف الفرق بين مِضمار الخيْل وملعب الكورة..؟
مَسرحيّات مونودراميّة الشكل.. تضرب العقل بمعاول فِكر.. من خلال حركات مضطربة لشخصيّات تتلاءم مرحلتها العُمريّة.. ودوام بَحثها عن إجابات أزليّة فى النفس البشريّة..!
مَسرحيّات يضفّرها حِلم وخيْال.. واقع وشاذ.. عبث ومنطق..!
وتلصّ من النفس البشريّة سوادها.. وأرقها.. وعَذابات الحِيرة.. بين اختيْارات الذات، وسوط الشعور بالذنب، ولذّة الخطيئة..!
خطيئة دفينة فى الأعماق..!
مونودراما تعرّينا بقسوة.. رغم محاولتنا سَتر عوراتنا..!
وتلطم خدودنا بصفعات متتاليْة.. رغم إنّه قد أُغمىّ عليْنا من شدّة الصفعة الأولى..!
إنه كعادة إبداع الغرباوى يضغط.. ويضغط بعنف على (الجَرح) .. رغم صراخ الألم قبيْل النزف..؟
ابداع أدبى يصرّ على فضح (الجُرم) .. ويلبسنا عِنوة ثوب الفضح.. رغم ستر الربّ لنا..!
مَشرط قدر يسرى دون حَاجة إلى يدّ.. تدفع وتُسرع به فى أرواحنا..!
ما كُلّ هذه القَسوة التى تَحملها شَخصيّات القطار.. أقصد الحيْاة.. بالعمل الأدبى الذى رغم مُتعة إثارة الفِكر.. ولوحات نَثره الفنّى.. وجَدليّاته الفكريّة.. وتماوج حَركات شخوصه.. ويحوّلنا كقراء.. وكأننا لاعب سيرك.. يسير على حبل.. وحَتى آخر جملة فى مسرحه نسقط ونتهاوى مع غلق ستار نصوصه الإبداعيّة..
وهى أعمال فنيّة كثيراً ما يتركها بلاغلق نهايتها دائما.. امتزاجاً بالحيْاة وتواصلا والجمهور، فى وعاء مكانى وزمانى وفكرى واحد..!
وكأنه يدخل قبضته فى أحشائنا.. وتتحوّل خشبة المسرح لمرآة حَيْواتنا صراعاً.. وضجيجاً.. وطحناً لمشاعرنا وأفكارنا.. ويخلفنا نثرات دقيق.. دون خبز نافع يسدّ جوع اضطرابنا.. أو حتى يتقاسم رغيف خبزه معنا..؟
بل يهيل به عليْنا.. ويعفّر به بصيرة أحاسيسنا.. وما كَفاه غيْم بَصرنا..!
عمل أدبى يجيش بتساؤلات حَائرة فى أغلب أعمال الكاتب المصرى (أحمد الغرباوى) .. ويبعد عن تجاريّة البيع.. ولا ينظر إلى إغراءات جذب القارئ.. ويخلف لنا شجنا ً.. شجنا ً مؤرقا ً.. ويبعثرنا نثرات روح.. وجزيئات فكر هنا بلا هوادة ودون استقرار..!
ويرمينا بكرات رَمل (عَجز) .. مملّحة بـ (عذابات حِرمان) .. وتهدّها ريح عاصف شعوراً جارفاً بــ (الحزن والافتقاد) .. ويفتقر للحب.. الذى يجعل الكاتب يركن للهدوء والسكينة.. ويدنو للخنوع فى سِمات شخوصه..!
وكثيراً ما يلهث المؤلف أسلوبا ً.. والغامض فكرا ً فى كثيرمن الأحايين.. حيث تشدّ قوّة كلماته القارئ لمناطق شديدة الرماديّة.. ينشد سواداً.. قد تصل أحيانا ً إلى حِدود مُحرّمة من الفِكر.. ولكن بحسن نيّة دَهشة طفل يبحث عن إجابة.. !
ولا أحد يستطيع.. أن يُنكر أنّها فى الأخير تضيف، ويؤخذ منها ثراءا ً وإثراءا ً للعمل الفنى..
وفى المجموعة المسرحيّة.. التى بين أيدينا تدفعنا الشخصيّات لإعمال الفِكر.. وتدور بِنا فى عَالم واحد.. تسلسلنا بأغلال (الموت) و(القتل) و(العجز) و(الخيانة) و(الغدر) .. وغيْرها من المعانى.. التى يَحاول أن يغربلها بيْن أنامل (الهذيْان) و(الحقيقة) .. يطرحها على مائدة النقاش تارة بــ (وعى) وأخرى بــ (لاوعى) ..؟
وتهتز بنا جيئةً ورواحا ً.. وتتحاور الشخصيّات بلغة مكثفة جدا ً.. قليلة المفردات قاسيّة الشجن.. خشنة فى ظاهرها ومؤلمة المعانى.. ورحيمة فى لطمتها.. بقصد وبغير قصد فى كثير من المواقف.. وتعبيراً عن أحَداث مُفجعة..!
وهى نصوص تحتاج للقراءة أكثر من مَرّة..
ومثل ذاك (الإبداع الأدبى) فى حَاجة لمخرج مُبدع خلاق.. يبتكر فى رؤيْته الحركة.. التى لاتهدأ منذ بدايْة المسرحيّة.. حركة تمتزج وفعل يتنقل بيْن وضعيْة لغة سريعة ومَعانى تندفع وتندفع وتندفع.. حتى آخر مَحطة فى قطار دراما (سائق الموتى) للساخر البائس أحمد الغرباوى..
و بعدما فرغت من قراءة النصّ الأدبى.. أتأمّل سقف حُجرتى.. ويمنع نومى تسارع نهجان قلبى وتساؤلات شتى..
 فما كُلّ ذاك الحُزن الدفين فى الأعماق.. نسيج مغزول بين رقّة جدائل شِعر، ورحابة خيْال نثر فنى.. قماشة أدبيّة ممتعة على جميع المستويْات الحسّية والمّعنويّة.. حتى تكاد تلامس تلوّثات واقع حَيْاتى نعيشه آنيّا.. ؟
وما أقسى غِلوّ فِعل مُنحرفاً عن المألوف.. حتى الوصول لحافة موت..؟
وأعود بالذاكرة إلى مَجموعته المسرحيّة الأولى (المتحزّمون) .. فأجد الغرباوى ساخراً بائساً.. وأيضا يائساً..!
ويصفع القارئ وجعا ً وألما ً فى مجموعته الثانيْة (السقوط إلى أعلى) ..! بدايْة من إمعان الفِكر فى العناوين التى يختارها لأعماله كما نرى..؟
وبلا هَوادة.. يَصرعنا مواطنه المقهور جَبراً فى أحلامه.. ومُغتصبا ً فى شَرفه فى (سائق الموتى) ..!
وتتركنى دنيْا  (خلقه الفنى) فى ترنّح فكر..؟
فمن هم موتاه..؟
أهو السائق..؟
أم الراكب..؟
عربات قطار تحمل نعوش ذواتنا من (أحاسيس) و(فكر) .. و.. و..؟
عمل أدبى لايمنح أملا ً (لكل ما يجب أن يكون) بناءا ً دراميا ً، أو لغة واقعية ،أو وضوحا ً فكريا ً، أو مهادنة وإنسيابية شعورية..!
اغتراب يَضرب جذوره فى أعماق نفس تغور وتغور.. وثورة عَاشق مايزال يَحلم بمثاليّة عروس قطار.. ينتظرها على المحطة..!
وأحيانا ً يَهرول خلفها.. ثور هائج يغتالها بفروسيّة ميتادور عاشق..! ثم يجلس مترنّحا وباكيْا.. يرثى روحه.. ويعزّى بطولته دون جدوى..!
الجميع لدى الغرباوى أموات.. والمحطات خاويّة.. بلا قيْم ولا أخلاق..!
بانوراما عَوالم مِشوّهة من شدّة بؤس مُرّ خواء.. ورغبات عَارمة تنشد (اللامنطق) بمبرّرات (سلوكيّات منحرفة) و(أفعال مُراهقة) ..!
ولكن يظلّ بطل الإبداع يركن فى منطقة بعيدة.. يثير الفكر..ويقلق النفس.. ويوقظ فينا مشاعر وأحاسيس.. تكاد تندثر.. وتنسحب من أعماقنا فى نعومة خدر.. وغفلة خمر.. وسُبات روح..!
إنها دراما الحيْاة.. دراما الإنسان منذ بدء الخلق.. ستحيْا كثيراً على أرفف النفس البشريّة.. قبل أن تركن وعَفرة غبار المكتبة العربيّة..!
 تشكيل جمالى يَدبّ فيه حيْاة قلمٌ ساخر يائس.. يحمّل قطاره (عِشق فن) و(إبداع متميْز) لأحياء الأرض.. حتى لو شحنه فى عَربات (سائق الموتى..!)
وتأكّد سيّدى المبدع الشارد.. مَهما اختلفنا فى الرأى.. أيّها الكاتب المصرى (أحمد الغرباوى) .. فإننا على محطة الأدب نتلهّف لوصول إبداعك الفائق.. والقادم مهما.. تأخّر أو تجاوز القطار مُدننا.. أوحتى تجاوز انتظارنا غضباً أو شططاً..؟
مع تحياتى وتقديرى لنتاج روحكم..

 ------------------------------------------------
المصدر :  سلوى العبد الله - المثقف

تابع القراءة→

الأربعاء، أغسطس 10، 2016

من عروض المهرجان المسرحي الجامعي الأول.."النهايات" واللعبة المسرحية / د. زينة كفاح الشبيبي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, أغسطس 10, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

أربعة أيام شهدتها كلية الفنون الجميلة بمسرحها وفضائها ليبث طلاب جامعاتنا العراقية سلسلة من العروض المسرحية صباحاً ومساءً لخلق جوٍ من السباق والتشويق والمنافسة ضمن مهرجان المسرح الطلابي للجامعات العراقية الاول (دورة الاستاذ الفنان المرحوم د. عبدالمرسل الزيدي) اذ شاركت كل من (كلية الفنون الجميلة/ بابل, كلية الفنون الجميلة/ بغداد, كلية جامعة الحلة, جامعة المستقبل, الديوانية, الكوت, القاسم, كربلاء), وكانت على هامش المهرجان مسرحية للدكتور زهير كاظم "غريب الدار."

تنوعت العروض المسرحية الطلابية لهذا المهرجان بين انتماء الكليات لذوي الاختصاص أي كليات الفنون, والاخرى اعتمدت على شعبها الفنية. لذا جاءت العروض مختلفة في جودة أدائها واساليب إخراجها وموضوعاتها التي حاولت من خلالها نقل تصورها الذاتي لحقب زمنية ولكن برؤى اخراجية مختلفة احداها عن الاخرى. 
ومن بين الجامعات والكليات المشاركة شعبة النشاط الفني/ جامعة بغداد بعرض (نهايات) إخراج (أمير أبو الهيل) . وبدءاً من العنوان (نهايات) التي عبرت وللوهلة الاولى عن نهايات لعدة دلالات منها الاحلام, الاماني, والحياة العامة, وجاءت دلالة (نهايات) موجزاً او نهايات لعدة مسرحيات لنصوص عالمية مثل (غاليغولا, هاملت ....).
وهذه النهايات اعتمدها المخرج ثيمة للعرض المسرحي, كونها تتوافق مع نهايات الواقع المعاش ومنظومة تلك الثيمات. 
كما انها (نهايات) تمثل بالنسبة الى العروض المشاركة الاخرى نهاية لبداياتها. 
شارك في العرض ثلاثة طلبة أسهموا معاً في تجسيد ثيمة العرض (النهايات) اذ تناوبوا وتشاركوا في أداء الادوار المختلفة لنهايات عدة, حيث أفصح كل واحد منهم عن نهاية لمسرحية ما, لذا جاءت ادوارهم متنوعة في نهاياتها ومتراوحة بين التقمص وبين الاداء الملحمي الذي يمتد الى الكواليس. 
بدأت احداث المسرحية بوجود ثلاثة ممثلين بزيهم العملي (الابيض, الاسود) الخاص بالتمارين المسرحية وفقاً لطبيعة الادوار التي تجمع بين الخير والشر, اضافة الى كونه زياً يتناسب مع طبيعة العمل (بروفات) لعدة نهايات مسرحية. إذ يقابل كل منهم كرسي وهم يتوسطون اعلى المسرح, آخذين بالتحرك نحو اسفل المسرح حاملاً كل منهم كرسياً موجهاً إياه نحو الجمهور (اشبه بالسلاح الموجه) نحوهم مع حركة (الهرولة والمراوحة العسكرية) باتجاهات مختلفة بحثاً عن حلم. وينصح أحدهم الآخر ضمن حوارات تحدد فيه سلوك ومسار هذا الطريق اولاً:
الاول: اني راح اروح بهذا الطريق. 
الثاني, لا , ... الحلم بيه مسدود.
وتقدم احدهم بتوضيح طبيعة العمل: 
الاول:مرحباً بالحضور الكرام راح انقدم مجموعة مشاهد تمثل نهايات لعدة مسرحيات. عندها يتم الكشف عن (اللعبة المسرحية), وشروعاً من هذا الحوار الموجه الى الجمهور قام ذات الممثل بتحديد منطقة اللعب التي سوف تدور فيها النهايات, وذلك باستخدام الشريط اللاصق محدداً به مساحة مربعة الشكل اذ اصبحت أشبه بالحلبة لأن الأداء فيها يشمل كل الاتجاهات الأربعة, اما خارجها ( أي داخل المسرح) فيعد كواليس لها ضمت (السلم وبعض الملحقات الاخرى التي يعتمدونها في لعبتهم (الميتا مسرحية).
كانت اول نهاية, هي نهاية مسرحية (غاليغولا), وبها اخذ الممثل بتقمص حال دخوله المنطقة المحددة/ الحلبة التي سبق وان حددت بالشريط اللاصق مستخدماً المسدس, ليطلق النار على نفسه ثم نحو الفضاء مردداً الحوارات الاخيرة, بهذا خلق الايهام بتجسيده للدور المسند اليه, وحال خروجه من الحلبة, أخذ بتناول علبة الماء والتكلم مع زميله في الكواليس (خارج الحلبة/ كسر الايهام) بأحاديث شخصية. 
ويتم دخول ممثل اخر بدور (هاملت) وتكرار ذات الحالة السابقة , أي (خلق حالة ايهام) وبمغادرته الحلبة (كسر الايهام), وبقية الحال عليه بقية نهايات المسرحيات بالتناوب بين (الايهام/كسر الايهام) أي داخل/ خارج الحلبة, وصولاً الى المشهد ما قبل الاخير, اذ استخدم فيه اكياسا من الماء اخذت ترمى على الممثل في داخل الحلبة من الكواليس وكأنهم يرشقونه بالدم, أي ان هناك تحولاً دلالياً كان الماء فيه بديلاً للدم (اختلاف اللون) مع بقاء التأثير الذي يحدثه الدم, وكانت هذه التصويبات/ اكياس الماء دقيقة بتوجهها إلى جسم الممثل مسببة بلله بلون دموي. 
ثم يتم قطع المشهد بالحوار التالي للتحول من (الايهام/ الى كسر الايهام).
الممثل: يمعودين كافي موبللتوني , كافي شقه. 
وجاء استخدام المؤثرات الذاتية التي يتم اصدارها من قبل الممثلين ذاتهم, وهي اصوات الضجيج, صوت طائرة, صوت اطلاق نار ومدافع, أي ان التركيز كان على المؤثر الذي يحدثه الممثل اكثر مما هو مسجل في جهاز فني.
كما كان لدخول (المخرج) الممثل الرابع, الى خشبة المسرح او الحلبة التي يتم تحديدها للتمثيل, يمثل لحظة وقوف الممثلين في داخلها,  وبخروجه يتم استكمال ماتم قطعة او ايقافه من المشهد, وهو ايضاً يمثل التناوب بين الايهام وكسر الايهام سواءً من حيث التمثيل داخل وخارج الحلبة بالنسبة للممثلين او بالنسبة الى حالات دخول وخروج (المخرج) والممثل الرابع. 
يقوم العرض على نوعين من الاداء, احدهما يخص التواصل مع الجمهور داخل القاعة, والاخر يخص الممثلين واداءهم داخل الفضاء الذي يعتمد على تقسيم الفضاءين ايضاً مانوع طبيعة الميزانين والحركة الخاصة بالممثلين, حيث يحدد احد الممثلين فضاء العرض/ اللعبة المسرحية شريط لاصق فيفصل الفضاء الى ساحة مربعة للعب المسرحي واخر يمثل فضاء للتواصل او التعقيب من قبل الممثلين ذاتهم, يعتمد الاداء على اداء تقمصي داخل المربع, حيث المسرح للمسرح الذي تعرفه الناقدة باتريس بافي بأنه (نوع من المسرح تكون الاشكالية فيه كافة في المسرح عينه, بمعنى انه ((يتكلم)) نفسه ويعرض نفسه). 
وتتوزع احداث المسرحية على اسلوبين تمثيليين هما الايهام وكسر الايهام, يمثل اللاايهام فضاء المسرح ويتحدد الثاني الايهام داخل المربع والتي تعرض فيه نصوص عالمية يتم فيها اختيار ثيمة النهاية, مثل شخصية (غاليغولا) لـ(البيركامو) حينما ينتهي الحلم لديه نهاية مأساوية. ويلي ذلك حضور لشخصية (هاملت) لـ(لوليام شكسبير) بنهايته التراجيدية. 
وتتصل النهاية المسرحية ببدايتها حين يتم انزال المسرحية على كل الاحلام التي تحملها الشخصيات الثلاث معلنة عن موت كل الاحلام ونهايته.
واعتمد المخرج (ابو الهيل) سمات اللعبة المسرحية ومفهوم المسرح للمسرح في دخول شخصية المخرج وتنظيمه للمشهد, وهو ما يؤكد مقومات هذا النمط المسرحي (وهكذا فعملية الاخراج لا تكتفي بسرد تاريخ او قصة انما تهتم ايضاً بمواضيع تتعلق بالمسرح او تعرض افكارها صوب المسرح, وذلك بإدخالها نوعاً ما عضوياً في العرض). كما تراه بافيس ايضاً .
ويطرح الممثلون افعالهم الشخصية وآراءهم تجاه بعضهم البعض وكأنهم في لعبة يومية او في شارع الحياة. ان عرض (نهايات) يسعى الى الاختلاف عن العروض التقليدية التي تعتمد على توالي المشاهد بعضها لبعض. وصولاً الى النهاية او الحل.

----------------------------------------------
المصدر : جريدة المدى


تابع القراءة→

دراسات مسرحية لعمايرة تستعرض تاريخ المسرح الأردني

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, أغسطس 10, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

استعرض الكاتب الأردني منصور عمايرة، في كتابه "دراسات مسرحية"، الصادر عن دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع، تاريخ المسرح الأردني منذ البدايات، بالإضافة إلى استعراض جماليّات مسرح الطفل.
يقول عمايرة: لا شك أن المسرح الأردني قد تضافرت عليه عدد من الجهود، بالدراسة والبحث، لترسيخ رؤية عامة وشاملة عنه، بشكل عام. وكانت هذه الدراسات تنبع من الاهتمام العربي العام بالمسرح، وإن بدأت الدراسات متأخرة بعض الشيء، حيث تشير الدراسات الأولى عن المسرح الأردني إلى بداية الثمانينيات من القرن العشرين. ولكن من طبيعة الدراسة أن تكون تعاقبية وتراكمية، وخاصة إذا ما اتفق على الرؤى العامة للدراسات والأدبيات السابقة. ومهما يكن فإن البحث ينحو المنحى الموضوعي دائما، ليؤسس رؤية جديدة أو يضيف شيئا جديدا على رؤى سابقة. ولهذا فإن البحث بشكل عام لا يتوقف عند دراسة ما أو أكثر، بل يجب أن تتوالد دراسات جديدة دائما، لنصل إلى حالة من الاقتناع بما يدور حول المسرح وغيره من الدراسات. 
ويستطرد "تبقى الدراسات حول المسرح الأردني، محاولة جادة للوقوف على بنياته، من حيث النشأة والنواة الأولى، وتبقى الدراسات الحديثة تواكب مسيرة المسرح الأردني عبر السنوات المتلاحقة، كي لا تتوقف الدراسة عن توثيقه. والدراسات مهما كانت فهي حالات توثيقية ذات أبعاد ورؤى يجدر بها أن تكون موضوعية. وهذه ميزة البحث العلمي والاستقصاء الحقيقي الغائي (من الغاية)، لتكون الدراسة ذات أبعاد حقيقية، وقابلة للنقاش والمحاججة. وهذه المسألة انتهى منها البحث منذ زمن بعيد، ويجب أن تفهم من قبل الجميع، وهي أن تكون موضوعية، بعيدة عن الرأي الشخصي، لتكون ذات وجود يساير تراكمية الموضوع المطروح، سواء أكان المسرح أو غيره، من خلال منهجية التوثيق الدقيقة. 
ويتابع: هنا لا بد من الإشارة إلى أن الدراسات السابقة هي محل نقد وتقييم، من خلال الإضافات والرؤى الموضوعية التي تخدم البحث. ومهما تكن الدراسات المسرحية في الأردن عن المسرح الأردني، فهي تبدو قليلة وشحيحة، ربما السبب يعود إلى جملة من الأسباب، ومن هذه الأسباب ندرة الوثائق حول المسرح الأردني، وندرة المواد "النصوص" المسرحية التي كانت تمثَّل، وعدم الاهتمام من الجهات المسؤولة بتبني الأبحاث عن الثقافة الأردنية بشكل عام. 
والمسرح جزء من هذا الإبداع، وفق عمايرة، وهذه تعد مشكلة كأداء أمام الباحث والدارس، وخاصة أننا لا نستطيع الوقوف على المسرحيات التي كانت تمثل كنص أدبي ومسرحي. وهذه الدراسات المسرحية بحاجة ماسة لتوثيقها كمادة معرفية ومسرحية أيضا، وبحاجة لدراستها وتحليلها تحليلا مسرحيا على مستوى النص، لأن العرض المسرحي كان في فترة زمنية بعيدة المدى، ويبقى النص هو الشغل الحقيقي لدراسة وثائق المسرح الأردني. 
ومع الصعوبات التي تواجه الدارس حتما ستتأثر الدراسة بشيء من الإعاقة، وتبنى الأمور أحيانا على الشفهية، بعيدا عن حالة التوثيق الكتابي. هناك إشارة إلى المسرحيات على مستوى النص، وهناك إشارات إلى أن المسرح انطلق من المدرسة، ولهذا ستنوه الدراسة، وفق عمايرة، إلى تاريخ الكتابة في الأردن، وتاريخ المدرسة في الأردن، والوقوف على المسرح المدرسي كجزئية من مسرح الطفل. وكل هذه الإشارات تخدم البحث، للوقوف على بدايات المسرح الأردني التي تنطلق من هذه الجزئيات التي ذكرت. 
ويضيف ستتوقف هذه الدراسة على البدايات، بما يعطي نظرة شمولية عن بداية المسرح الأردني. وتتعرض الدراسة لقراءة المسرح الأردني خلال الثلاثينيات من القرن العشرين، كبدايات، حيث تمثل الدراسة أحفورة تاريخية تتناول كل ما يتعلق بجزئية المسرح الأردني، للوقوف على البدايات وإخضاعها للدراسة بشكل مستمر. وهذه الدراسة، كنظرة أولى، تدعو للوقوف على دراسة المسرح الأردني وتوثيقه بشكل يليق به، كدراسة وبحث، وتطرح الدراسة تساؤلا كبيرا حول المسرح الأردني، لتنبثق عنه إجابات بحثية.
تتكون الدراسة داخل الكتاب من ثلاثة فصول: الأول ويتناول الكتابة، والكتابة الأردنية، والطقوس الأردنية، والفرجة الأردنية "التعليلة"، والثاني ويتناول تاريخ المسرح الأردني الحديث، والثالث ويتناول مسرحية "الأرض أولا". وقد أهديت الدراسة لرائد المسرح الأردني روكس العزيزي.
وفي فصل جماليّات مسرح الطفل يؤكد عمايرة في الكتاب الذي يقع في 304 صفحات من حجم ( 15 * 21) "أن مسرح الطفل حديث العهد، بدأ الاهتمام به في السنوات الأخيرة في البلاد العربية، لما له من أهمية كبيرة على مستويات عدة، كالعملية التربوية والتعليمية، والدعوة للوقوف على حاجات الطفل المعرفية، والدعوة للاهتمام بالمسرح منذ التنشئة الأولى لتشكيل وعي وذائقة مسرحية لدى الطفل، ليكون مسرح الطفل رافدا للمسرح في المستقبل. وتضمنت الدراسة فصلا تنظيريا واحدا تضمن جماليّة الكتابة المسرحيّة للطفل، وجمالية العرض المسرحي للطفل، والمسرح المدرسي".
وتستعرض الدراسة فنيات مسرح الطفل، والنص المسرحي، والعرض المسرحي، والمسرح المدرسي. وتأتي أهمية الدراسة من حيث تسليط الضوء على هذه الجزئية الإبداعية المهمة، التي طالما لاقت عزوفا وتناسيا من قبل الباحثين والدارسين، ولم يلفت النظر إليها إلا في السنوات القليلة الماضية، وعلى استحياء في معظم الأحيان.
في جانب العلامة المسرحيّة يعتبر عمايرة أن المهتمين بالمسرح في الغرب قطعوا شوطا بعيدا في مجال النقد الحديث مثلما في ميادين المعرفة الإبداعية كلها. قد يقال إن العرب يقومون على علوم الغرب، أو غيرهم، في علومهم وأدبهم الحديث، لكن إذا كانت هذه المقولة تقلل من قيمة المعرفة العربية في علوم النقد والبلاغة الحديثة، فهي مقولة يشوبها الكثير من الشوائب، لأن النقد العربي فرض وجوده، ويعمل على إثبات كينونته على المستوى الإبداعي المتعدد.
"ولا ننسى المسرح، فمهما يقال عنه بأنه صناعة غربية، فلم يعد أحد ينفي وجود المسرح العربي، الذي يرتهن إلى الماضي بأشكال طقسية متعددة، غطت الأرض العربية من الشرق إلى الغرب. وتندرج الدراسات النقدية في إطار المثاقفة بين الحضارات المختلفة. وبما أن هذه الدراسة تدور حول العلامة "السيمياء" والعلامة المسرحية بشكل خاص، نشير إلى أن العلامة عرفت في الأدب العربي منذ زمن بعيد

------------------------------------------------
المصدر : سوسن مكحل - الغد 
تابع القراءة→

السبت، يوليو 30، 2016

صدور 13 نصا مسرحيا في كتاب واحد بعنوان" نصوص مسرحية"

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, يوليو 30, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

أصدرت وزارة الثقافة والرياضة 13 نصا مسرحيا مجموعة في كتاب واحد بعنوان" نصوص مسرحية" وذلك نتاج ورشة تقنيات الكتابة المسرحية الحديثة التي أقامها قسم المسرح بالوزارة وقدمها الكاتب والمخرج العراقي كريم رشيد من المسرح البلدي في السويد خلال الفترة من 10 مايو إلى 8 يونيو 2015.

وجاء إصدار هذا الكتاب ضمن جهود الوزارة في دعم المبدعين خاصة أصحاب التجارب الإبداعية الأولى وفي نفس الوقت تشجيعهم لمواصلة الكتابة واكتشاف أصحاب المواهب في هذا المجال خاصة أن أغلب من شارك في الورشة من الشباب ولم يسبق لهم الكتابة المسرحية ، كما تسعى وزارة الثقافة إلى إعداد جيل جديد من الكتاب المسرحيين وتلافي أزمة النص المسرحي المحلي .

ويقع الكتاب في 355 صفحة من القطع المتوسط، ويضم 13 نصا مسرحيا تنوعت مواضيعها وأنماطها الفنية، ففي مجال كتابة نصوص "المونودراما" جاء نص "هنادي" لكريم رشيد، وكتبت عائشة راشد المريخي نصا بعنوان " ليلة عابرة في أبو سمرة" ، وكتبت منى العنبري "عزف منفرد" استلهمته من صورة فوتوغرافية لعازف موسيقي يعزف في مكان شهد انفجارًا إرهابيًا أدّى إلى موت عدد من الأبرياء، كتبت حسناء الفن نصا بعنوان و"خليك بالبيت"، وكتبت عائشة أحمد محمد مسرحية "جزء من النص مسروق" .

وفي تقنية الاستفادة من الموروث الشعبي في الكتابة المسرحية جاءت مسرحية "ثلاثة أخوة وحمار أعرج " كتبته أسماء المطوع مستلهمة من الحكايات الشعبية القطرية من كتاب "القصص الشعبي القطري" للدكتور محمد الدويك ، أما الكتابة الكوميدية فجاء نص " منزل سالم" لخالد خميس،و تدور أحداثه حول مجموعة من الإخوة من أمهات مختلفات في الثقافة والهوية يضطرون إلى العيش في بيت واحد تنفيذًا لوصية أبيهم، مما يقود إلى أحداث فيها الكثير من الصراع الدرامي بصيغة كوميدية ناقدة للتعصب والتطرف ، فيما يندرج نصان هما "العرض متواصل" لسراء رمضان حمام و"جزء من النص مسروق"لميساء الويسي ضمن الكتابة الطليعية.

وفي مجال الإعداد المسرحي للقصة القصيرة والرواية قامت نانسي أبو شاهين بمسرحة قصة قصيرة بعنوان "الصابون المتسخ" في عمل بعنوان " ويتسخ الصابون " وقامت انتصار ناصر سيف بكتابة نص مسرحي بعنوان " حرب البهارات " مستمدّ عن رواية "الشراع المقدس" للكاتب القطري عبد العزيز آل محمود، فيما قام عبد الفتاح مغاوري السلاموني بمسرحة رواية "ساق البامبو" للكاتب الكويتي سعود السنعوسي إلى نص مسرحي بعنوان "الطاروف " وقام محمد علي بحري بتحويل أحد نصوص قصص الأطفال إلى نص مسرحي بعنوان "رحلة مهران إلى بلاد السلام ".

ويقول كريم رشيد في تقديمه للكتاب: "سبعة عشر شابا وشابة اجتمعوا معا، لم يكن يعرف بعضهم بعضا، اجتمعت بهم في إطار الدورة التدريبية على تقنيات الكتابة المسرحية التي كلفني بها قسم المسرح في وزارة الثقافة والرياضة ، حيث تعارفنا وتحاورنا، واختلفنا، وقرأنا وتأملنا، لعبنا كثيرا وضحكنا كثيرا، وتبادلنا أسرارا كثيرة، وفي النهاية كتبنا كثيرا".

وأضاف : "ثلاثة عشر نصا مسرحيا، عشرة منها أنجزت في نسختها الأولى مع نهاية أعمال الدورة التدريبية التي امتدت لأقل من شهر، وثلاثة نصوص أخرى أنجزت كتابتها عقب انتهاء الدورة، فيما تعذر إتمام نص واحد من بين المشاريع المقدمة من قبل المتدربين الذين كانوا جميعا هواة لم يسبق لهم الكتابة للمسرح".


-------------------------------------------
المصدر : الدوحة - قنا
تابع القراءة→

الأربعاء، يوليو 20، 2016

"حجر عثرة" مسرحية عراقية للأطفال

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, يوليو 20, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

صدرت مسرحية “حجر عثرة” تأليف طلال حسن، عن دار البراق لثقافة الأطفال فى بغداد بالعراق.

وتناول الكاتب فى مسرحيته “الكلمة الشهيرة “حجر عثرة” التى تقال للعقبات والصعوبات التي تواجه الإنسان في حياته اليومية والتي يمكن للإنسان أن يتجاوزها بمفرده أحيانا والبعض الآخر لا يمكنه تجاوزها إلا بقوة الجماعة والاتحاد ، كما حصل للفلاح في هذه المسرحية .

وقد كتبت المسرحية بأسلوب شيق ومبسط ليتمكن طلاب المدارس من تقاسم أدوارها للقيام بعروض مسرحية شيقة في المناسبات والأعياد، لما لأهمية مسرح الطفل ودوره الفاعل في بناء المنظومة المعرفية للطفل”.

--------------------------
المصدر :وكالات - أ ش أ


تابع القراءة→

الثلاثاء، يوليو 19، 2016

استعادة مسارات مسرحنا العربي قراءة في كتاب المسرح العربي بين النقل والتأصيل / عبد الهادي روضي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, يوليو 19, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية


تمهيد: المسرح كظاهرة كونية
حظي المسرح باعتباره ظاهرة إبداعية حديثة، ما فتئت تعبر عن هموم المجتمع وقضاياه، بمتابعة متوثبة، وواعية بأهميته كجنس إبداعي خلاّق، في العالم العربي من المحيط إلى الخليج، رغم الفوارق والتباينات التي تُسجل بخصوص مكانته، وفاعلية تقبله، ودرجة التأثر به، إذ لازالت بعض المجتمعات العربية المتخلفة، تنظر إلى المسرح نظرة أخلاقية بئيسة، وتجرم حرية انتهاك المواضيع التي يلتجئ الممثلون والمخرج إلى الخوض فيها، ورغم هذا وذاك، لا أحد ينكر ما بلغه مسرحنا العربي والمغربي اليوم من فتوحات على مستويي الجانب الإبداعي كتابة وتشخيصان، وقد تأتى ذلك في نظرنا عوامل كثيرة ومتداخلة منها:
ـ تضاعف وثيرة المهتمين بالمسرح كأب للفنون كتاّبا، ومبدعين
ـ تأسيس معاهد وأكاديميات للفنون، ومنها فن المسرح
ـ الاستفادة من ترجمة النصوص المسرحية العالمية، والحرص على الاقتباس منها
ـ تزايد عدد خريجي المعاهد المسرحية، وإقامة التظاهرات المسرحية محليا، وإقليميا، ووطنيا، ثم دوليا.
ولأن المسرح ظاهرة كونية مثل سائر الأجناس الأدبية، فقد أولاه ثلة من الباحث ما يستحقه، عبر تعقب تاريخه الطويل، والنبش في مظانه النصية، في مسعى إلى توثيق ذاكرته، وحمايتها من الزوال، وتقريب مساراته وتجاربه من النخبة والعامة المهتمة به، ومن هؤلاء الذين كرسوا أبحاثهم في خدمة المسرح عربيا ومغربيا، نستحضر باحثين لامعين، كعلي الراعي، وزكي طليمات، وحسن المنيعي وغيرهم كثر في ساحتنا الثقافية والإبداعية، ووعيا منا بصنيع هؤلاء نقدم هذه القراءة التفكيكية العاشقة في كتاب هام رصد بوعي علمي حصيف نشأة المسرح العربي، وهو  المسرح العربي بين النقل والتأصيل لجماعة من الباحثين العرب.
هي قراءة تفكيكية عاشقة تنطلق من المتن الذي يقدمه الكتاب، وتنتهي لتسائل واقع الممارسة المسرحية العربية، بعيدا عن الخطاب الثقافي الرسمي، الذي غالبا ما يقف متهيبا بعض النماذج الجريئة، ومنغرسا في تشييع بعض المغالطات التاريخية، وتكريس أنصاف التجارب الضعيفة والهشة بناء ووعيا بإواليات الممارسة المسرحية الجادة، التي بقدرما تستشرف الأفق والآتي، تبقى مشدودة إلى رؤية ضيقة وهشة، وهي تبني رؤاها اتجاه الواقع والعالم والحلم، في اجترار واستهلاك لمشاهد وتفاصيل الواقعين العربي والمغربي، دون المساس وخرق الطابوهات المتعارف عليها،  والسؤال الموجهة لهذه القراءة هو: كيف قدم هؤلاء الباحثون مسارات المسرح العربي؟.

كتاب المسرح العربي بين التأصيل والنقل:
1ـ قراءة توصيفية:
  المسرح العربي بين النقل والتأصيل، هو الكتاب الثامن عشر، من سلسلة كتاب العربي الفصلية، قدمته مجلة العربي في الكويت سنة 1988، وهو من تأليف ثلة الباحثين في المسرح وقضاياه، وهم، علي الراعي، وعبد الرحمان ياغي، وأحمد علي، وزكي طليمات، وسعد أردش، وحياة جاسم محمد، وسلامى عبد الرحمان، وآخرون، والكتاب يحوي مئتين وثمان صفحة، من الحجم المتوسط، موزع على أربعة فصول تشمل مواضيع فرعية، تنسجم و عناوين الفصول الكبرى، والفصول معنونة ب:
ـ الفصل الأول: مشاهد من التاريخ: ويقدم ثلاث مقالات وهي: المسرح عند العرب قديما، المظاهر المسرحية عند العرب، ثم خيال الظل.. مسرح قبل المسارح الحديثة.
ـ الفصل الثاني: البدايات الأولى: ويحوي أربعة مواضيع وهي: مارون النقاش وتجربته الرائدة، و جورج أبيض والتيار الجاد في المسرح العربي، ثم مولد المسرح في الكويت، والمسرح العربي في الجزائر.
ـ الفصل الثالث: تجارب وعروض: وتناولت مواضيع من صلب الممارسة المسرحية وهي: صندوق العجب والمسرح الفلسطيني، ريش نعام سوداني، ومنارات مسرحية جديدة، وسهرة مع أبي الخليل القباني والغرباء، ومهرجان دمشق للفنون المسرحي، ثم مهرجان قرطاج المسرحي الأول.
أما الفصل الرابع والأخير، فوُقّع بدال قضايا وهموم، وحوى خمس مقالات حملت العناوين التالية: هموم النص المسرحي العربي، ونحو شخصية متميزة للمسرح العربي، ومن قضايا المسرح العربي المعاصر، والحكواتي وأزمة المسرح العربي، ثم أبو محروس ومشكلة المسرح العربي.



2ـ خطاب المقدمة:
    افتتح الدكتور محمد الرميحي، باعتباره رئيس تحرير المجلة، الكتاب بمقدمة انطلق فيها من سؤال جوهري، حول مدعاة تقديم كتاب العربي مجموعة من الموضوعات المرتبطة بالمسرح العربي، وقد اعتبر السؤال منطقيا ومعقولا لدى بعض القراء، ممن لا يهتمون بالحركة المسرحية في الوطن العربي، وهنا تكمن أهمية الكتاب لأنه موجه لهم في الأساس، ف(المسرحي العربي والمهتم قد حصلا حتى الآن على دراسات كثيرة كثيفة، أما الرجل العادي غير المتخصص أو المرأة العادية فإنهما ينظران إلى قضية المسرح من زاوية هامشية إلى حد ما، لهؤلاء يصدر كتابنا هذا)(1)، وقد أتى على تحديد تعريف للمسرح بمعناه الواسع، وعرفه بأنه( شكل من أشكال التعبير عن المشاعر والأفكار والأحاسيس البشرية، ووسيلته في ذلك فن الكلام، وفن الحركة،مع الاستعانة بمؤثرات أخرى كالرسم والديكور والإضاءة والملابس والمكياج)(2)، نافيا في السياق ذاته، أن يكون للمسرح تعريف شامل تام يمكن الاطمئنان إليه وقبوله حول المسرح، بل هو اجتهاد قابل للنقاش.
وانتقل بعد ذلك، إلى الحديث عن الاجتهادات والدراسات المتعددة التي خاضت في الحديث عن المسرح العربي،  مبرزا مضامينها، وهي مضامين متباينة وتتراوح الأقوال فيها،(بين من يقول إن المسرح العربي ولد وتطور غريبا عن المجتمع العربي نفسه، وماهو إلا تقليد للشكل الغربي، وان ظاهرة المسرح في الثقافة العربية لها خصوصية تميزها عن المكونات الأخرى في هذه الثقافة، كونها ولدت غريبة عن الذات الثقافية العربية)(3) ، من جهة، وبين من ذهب، (إلى الدعوة إلى أن نصرف صفحا عن الشكل المسرحي المتعارف عليه اليوم، للعودة إلى أشكال أخرى من ثقافتنا العربية، كمسرح السامر، أو فن الحكواتي، أو حتى المسرح الاحتفالي، نسبة إلى الاحتفالات الشعبية في الحياة العربية)(4). 
وإذا كانت هذه الطروحات، في رأي الرميحي، تبدو مشوقة ثقافيا، ومتوافقة مع طروحات أخرى باحثة عن التميز الثقافي العربي،  فإنها تبقى، (رد فعل لم يصل حتى الآن إلى تقديم محصلة حقيقية تسند الطروحات النظرية، وتجعل الأمر حقيقة واقعة)(5) ، لأن المسرحين العرب لم يدخروا جهدا، منذ بداية المسرح العربي الأولى، في التحرر من المضمون الغربي للمسرح، بغية تقديم مضمون عربي، له سماته وخصائصه المميزة، واستنادا إلى تقديرات الرميحي، فإن المسرح العربي صار له مضمون عربي في أغلب تجاربه ونماذجه، ولعل استعارته لبعض الأنماط المصاحبة للعرض المسرحي، (ما هي إلا إثراء وغنى لهذا النوع من العمل الفكري المتقدم، مثلها مثل أشياء كثيرة قي حياتنا، قبلناها دون إثارة تساؤلات، لنغني بها ثقافتنا، ونغني في نفس الوقت ثقافات الآخرين، لأن الثقافة في وجه من وجوهها ما هي إلا أخذ وعطاء)(6).
وبخصوص رسالة المسرح، فقد جعلها الرميحي، رسالة مقبولة مرغوبة في المجتمع العربي بأشكالها المتعددة، ودليله في ذلك ترعرع المسرح وانتشاره حتى عُدّ ظاهرة يحرص العربي على مشاهدتها في الحواضر العربية كلها، معتبرا فن التمثيل هو الجانب الأول الأقوى من التأثير المسرحي على المشاهدين، بينما النص المسرحي فيبقى من اهتمام النقاد لأنهم يهتمون أولا بالنص باعتباره عملا إبداعيا أدبيا، أما التأثير الثاني للمسرح فيكمن في، تعبيره عن كثير من مشكلات الحياة الإنسانية وأزماتها، وفي مقدور الأعمال المسرحية بحكم طابعها الإنساني الشمولي، أن تكون لغة للخارج في الحوار مع الآخر، وللداخل في الحوار مع النفس، كما العمل المسرحي له بعد آخر يتجلى في، مناقشة الأمور التي يمكن مناقشتها في إطار فني آخر، لأن (المسرح يحتوي على درجة عالية من التخيل، ويقتضي التقمص لتجسيد الشخصيات والمواقف، وفيه فوق كل ذلك نقد للمظاهر السلبية في المجتمع)(7).            
إن خصوصيات العمل المسرحي العربي، يقول الرميحي، هي خصوصيات المجتمع العربي عينه، حيث لا وجود للسيدات في مسرح مارون النقاش وفرح أنطوان، قبل مائة عام، وهو الوضع ذاته اليوم، إذ لا تقوم النساء بأدوار على المسرح في بعض الأقطار العربية،  مستحضرا فهم المتقدمين لغاية المسرح، ومنهم مارون الذي اعتبر المسرح عملا، (ظاهره مجاز ومزاح، وباطنه حقيقة وصلاح)(8) ، وهو فهم لازال المتأخرون يعتدون به، ويؤمنون به، لكن المسرح يتطور بشكل صحي في المجتمع العربي.





ثانيا: خطاب المتن:
3ـ1: المسرح عند العرب قديما:
  ادعى الباحث علي الراعي، في مفتتح دراسته، بكثير من الوثوقية أن العرب والشعوب الإسلامية تعميما، قد عرفوا أشكالا متعددة من المسرح، ومن النشاط المسرحي لقرون طويلة، قبل منتصف القرن التاسع عشر، ففي الطقوس الاجتماعية والدينية في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، نجد إشارات واضحة إلى أن،( المسلمين أيام الخلافة العباسية قد عرفوا شكلا واحدا على الأقل من الأشكال المسرحية المعترف بها،. وهو: مسرح خيال الظل)(9)، ومن الإشارات القديمة القوية التي يسوقها الراعي لإثبات أطروحته، ما وجده في كتاب الديارات للشابشتي، حيث ذكر الكاتب أن الشاعر دعبل(10)هدّد ابنا لأحد طباخي المأمون بأنه سيقوم بهجائه، فرد الابن بدوره قائلا: والله إن فعلت لأخرجن أمك في الخيال، ومعنى ذلك، إنذاره بأنه سيوحي إلى أحد فناني المخايلة، بإظهار صورة أم دعبل بمظهر يدعو إلى السخرية، ولاشك أن اللعب بخيال الظل شاع  في عصر الخليفة العباسي المأمون، واعتمد الهزل والسخرية والإضحاك.
ومن الحجج الدالة التي يتحجج بها الباحث، ما قاله باحث مسرحي آخر، هو شريف خازندار، الذي عدّ الخليفة المتوكل، أول من أدخل الألعاب والمسليات والموسيقى والرقص في البلاط، وأنه كان يميل إلى التهريج والأغاني الهزلية، ومن ثم أصبحت قصور الخلفاء مكانا للتجمع والتبادل الثقافيين مع البلدان الأجنبية، وكان ثمة ممثلون بأتون من الشرقيين الأدنى والأقصى، ليقدموا تمثيلياتهم في قصور الخلفاء(11)، وكانت العامة من الناس تجد تسليتها عند قصاصين انتشروا في طرق بغداد، وعرفوا بقصّ نوادر الأخبار وغرائبها، وابتدعوا،لأجل ذلك، طرق الهزل، (كتقليد لهجات النازحين من الأعراب والخراسانيين والزنوج والفرس والهنود والروم، أو محاكاة العميان والحمير، ومن أشهر هؤلاء في عصر المعتضد: ابن المغازلي) (12). 
ويذهب، علي الراعي، إلى أن انتشار الغناء دفع،هو الآخر، إلى قيام دور المسارح الغنائية في عصرنا الحاضر، واستند في التدليل على ذلك، إلى إشارة وردت في كتاب الأغاني، ومفادها أن ابن رامين الكوفي استقدم مغنيات من الحجاز، وأقام دارا واسعة يقصدها الناس، للاستمتاع بالعروض الغنائية بالمعنى الحديث، وهي المبادرة التي احتذاها بعض الخلفاء العباسيين، كالخليفة الواثق الذي عُرف بحب الحانات، وسعيه إلى رفع مستواها، بل ثبت أنه اتخذ لنفسه حانتين، واحدة في دار حرمه، والثانية على حافة شط دجلة ضمن ضيافته(13)، وأمر باستدعاء أحسن القيان البارعات في الغناء، لتقام طقوس الرقص، بعد تناول الطعام، من طرف الجواري الراقصات وهن يرتدين الأثواب الشفافة، الموشاة برسوم الزهور، ويتبعهن جوار من نوع آخر، تكاد ثيابهن الشفافة الملتصقة بأجسامهن لا تخفي شيئا من الملامح المثيرة للشعور، وفي غمرة ثورتهن  الفنية في الرقص يعمدن إلى فك العقد الذي يضم شعورهن، فينسدل ليل الشعر على نهار الأجسام(14).
وانتهى الباحث إلى عدّ هذه الفنون كلها حياة فنية حافلة، جمعت بين فنون الأداء جميعا( الأداء بالكلمة الممثلة مثلما كان يحدث في حالة الحكائين والمقلدين في الشوارع والمساجد، والأسواق، وفي بلاط الخلفاء، أو الأداء بالكلمة الموزونة الملحنة، كما في حالة الغناء أو الأداء بالجسم البشري في عريه وكسوته، أو الأداء بالعرض المسرحي المعد بعناية، كعرض الورود الذي ابتكــره الخليفة المتوكل، أو لكي يحقــق هدفا اجتماعيا وسياسيا مثلما كان يحدث في مواكب الخلفاء في الشوارع أو في استقبالاتهم الرسمية لسفراء الدول الأجنبية)(15).
والواضح، فيما يثبته الدكتور علي الراعي، أن هذه الطقوس التمثيلية التي مارسها الخلفاء العباسيون ظلت مستمرة، ولم تتوقف في مصر الفاطمية والمملوكية، إذ ظل تيار العروض التمثيلية متواليا، عبر المواكب السلطانية والشعبية تسلية للناس، وإمتاعهم بأبهة الحكم، وقد استدل على هذه الاستمرارية بأقوال للمقريزي في وصف أحد تلك الاحتفالات،( وطاف أهل الأسواق، وعملوا فيه، عيد النيروز، وحرجوا إلى القاهرة بلعبهم، ولعبوا ثلاثة أيام، أظهروا فيها السماجات، الممثلين وقطعهم التمثيلية)(16)، وقد انضاف إلى هذه الطقوس الأولى، ملاهي الشعب متخذة طابعا طقوسيا في بعض الأحيان أيام السلطان الغوري، كإقامة حفل عرس لبركة الرطلي، يتخلله رمي الحلوى والحناء، وتخرج النساء كاشفات الوجوه، بارزات الحلي، ويعلقن قناديل كثيرة ويوقدونها في الليل، ويمثل الممثلون الشعبيون من قراديّن ومدربي حيوانات، ولاعبي الأراجوز، وفناني خيال الظل، والممثلين الشحاذين، والممثلين الجوالة،  في الشوارع وحفلات الزواج والختان، ويقدمون حياة تمثيلية متصلة، علقت بوجدان الشعب.
ووقف الباحث عند خيال الظل، باعتباره لونا من ألوان الملاهي، وأرقى ما كان يعرض على العامة والخاصة من فنون، بصرف النظر عن أكان العرب هم من اجتلبوه إلى بيئة العباسيين، أم أنه انتقل إليهم، ولا يتوان في وصفه بأنه، مسرح في الشكل والمضمون معا، لا يفصله عن المسرح المعروف إلا أن التمثيل فيه كان يتم بالوساطة،( عن طريق الصور يحركها اللاعبون، ويتكلمون ويقفون ويرقصون ويحاورون ويتصالحون نيابة عنها جميعا) (17).
ووصل مسرح خيال الظل مع محمد جمال الدين ابن دانيال الفنان والشاعر والماجن المفكر ، شوطا طويلا من النضج، ويسوق قولا له: (هيئ الشخوص، ورتبها واطْل ستارة المسرح بالشمع، ثم اعرض عملك على الجمهور وقد أعددته نفسيا لتقبل عملك بثثت فيه روح الانتماء إلى العرض وجعلته يشعر بأنه في خلوة معك. فإذا ما فعلت هذا فإنك ستجد نتيجة تسرّ خاطرك حقا: ستجد العرض الظلي وقد استوى أمامك بديع المثال، يفوق بالحقيقة المنبعثة من واقع التجسيد ما قد تخيلته له قبل التنفيذ)(18). وفي هذه القولة، حسب رأي الباحث، يجتمع التطبيق العملي والنظرية الفنية معا: (الشخوص وتبويبها وطلاء الستارة في جانب التطبيق، وفكرة الاختلاء بالجمهور وخلق مشاعر الانتماء إلى العرض في جوانبه النظرية، ويضاف إلى ذلك، التجسيد الذي هو حقيقة العمل المسرحي، وجمال المسرح يتركز في العرض أمام الناس، وليس في تخيل هذا العرض على نحو من الأنحاء: في الذهن مثلا أو بالقراءة في كتاب)(19).
لقد جسدت عبارة ابن دانيال تلك، لحظة تاريخية حاسمة في تاريخ المسرح العربي، وفي تاريخ الكوميديا الشعبية بصفة خاصة، وإن كان المسرح العربي قد شهد محاولات للأنولود في بعض مقامات بديع الزمان الهمداني والحريري، فابن دانيال أخذ ما تكون في حضن المقامة من دراما، وجعل منها مسرحا حقيقيا له نظرية واضحة، وممارسة أوضح، يقول واصفا عمله في بابة: طيف الخيال:
خيالنا هذا لأهل الرتب
                              والفضل والبذل لأهل الأدب
       حوى فنون الجد والهزل في
                              أحسن سمط وأتى بالعجب
فهو فن يمزج الجد بالهزل، ويتوسل بالمهارة الفنية لإبهار النظارة، أما أسلوب أداء الفن فيقوم على مبدأ التشخيص، لكل دور، ولكل صوت، وهذا كله على خلاف الراوي الذي يتلبس كل الأشخاص ونطق بلسانهم: يقول ابن دانيال:
إذ قام فيه ناطق واحد
                               عن كل شخص ناظر واحتجب(20).
فمسرح ابن دانيال، (مسرح شعبي بالجمهور وللجمهور، وفن منوع يمزج الحقيقة بالخيال، والجد بالهزل، ويعتمد على أوسع قدر من مشاركة الناس فيه، بالمال والحضور والاستماع)(21). 
    الهدف الرئيسي منه هو،( إمتاع الجمهور وبهره بمناظر وشخصيات منتقاة من السوق: الواعظ، والحاوي، وبائع الأعشاب، الشربة العجيبة، كما نقول اليوم، والمشعوذ والمنجم، والقراد، القرداني، ومدرب الأفيال، والراقص الأسود، الذي يجمع بين البهلوان والمغني)(22)، وقد حرص ابن دانيال على انتزاع شخصيات مسرحه من واقع السوق، واستطاع أن يجعل
لها وجودا فنيا على رقعة المسرح، بواسطة، المقصوصات، أي رسمها عن طريق الجلد، وإحالتها إلى دمى ذات بعدين يحركها المؤدي من وراء ستار، ثم ينشىء لها حياة مؤقتة، تعرض فيها مهاراتها في الأداء، وتعرض أيضا حالها، فكثير منها يشكو الفقر للجمهور، بغية الاستعطاء، أو يغتنمون الصفو المؤقت كي يمرحوا بعيدا عن تحديد دائم الوجود في حياتهم.
إن أهمية بابات ابن دانيال ترجع من جهة إلى أسباب تتصل بالماضي وبالحاضر، إذ استدعت ما في المقامات من إمكانيات للدراما، ولكونها من جهة أخرى، أقامت في مصر مسرحا حقيقيا، زاوجت بين أمثلة تطبيقية لفن المسرح، وغرست فكرة المسرح في نفوس الناس، وحفظتها من الضياع إلى لحظة تعرف العرب المحدثون على المسرح البشري نقلا عن أوروبا.
3ـ2: المظاهر المسرحية عند العرب:
في سياق تمثل الباحث الدكتور، أحمد علبي، لمظاهر المسرحية في تحققها العربي، انطلق الباحث من طرح أسئلة استفهامية، بغية إدراك مدى توفر العرب على ما يشبه من وجه تمثيل الوقائع المعروفة الآن بالتياترو، أي المسرح، وتفاديا لأي تسرع عرض آراء بعض الباحثين ممن عالجوا الموضوع، وقام بالتعقيب عليها ومناقشتها، وتقديم رأيه الشخصي.
3ـ2ـ1: آراء الدارسين:
أول دارس استدعاه الباحث ذاته، هو جرجي زيدان الذي أقر بازدهار التمدن الإسلامي تناميه، إلا أن التمثيل ظل غير حاضر، ونفى في السياق ذاته، أن تكون المظاهر من قبيل التمثيل، بل لا تعدو أن تكون مجرد شعائر دينية، وهو طرح يأخذ به الباحث ويميل إليه، (وهذا رأي نقر بوجاهته، فالزوايا والتكايا ملأت العالم من دمشق إلى تطوان، ومن شاهد  الأذكار أو انخرط في الفرق الدينية والطرق الصوفية على أنواعها يدرك أنها لا تقتصر على الإشارات والحركات التمثيلية فقط، بل تشتمل أيضا على إيقاع في الخطو يشبه الرقص، وعلى صنوج تصطفق، ودفوف ينقر عليها، وعلى إنشاد جماعي يشدو بالمدائح البنيوية)(23)، 
   وبموجب ذلك، يؤكد الباحث أن هذه الاحتفالات الدينية والطقوس الدخيلة، التي تتخذ من أولياء الله محاور لها، كاحتفالات عاشوراء، أو مقتل الحسين بن علي في كربلاء، لا تدخل ضمن باب المسرح، بل ضمن باب الأدب الشعبي أو التراث الشعبي، ومدعاة التأكيد السابق، هو توسل بعض الدارسين بهذه الطقوس للتدليل على أنها أصل من أصول المسرحية في الأدب العربي، متناسين أن هذا التمثيل لم  تجعل منه البيئة العربية في الإمبراطورية الإسلامية مسرحا،  وإنما حدث في بلاد فارس ويعتمد اللغة القومية، وهو يسمى عندها بـ(روز قتل).
وينتهي الباحث إلى أن المظاهر الدينية بشتى مظاهرها، كعاشوراء، والمولد النبوي، ومحمل الحجيج، واحتفالات مولد السيدة زينب، والأعياد، والأعراس وأشباهها،(ليست مسرحا ولا هي منه في شيء، بل هي تدخل بمجموعها فيما ندعوه تراثا شعبيا غلى اختلاف فنونه)(24)، وحجته في ذلك، أن (مسرح. في نهاية المطاف ـ ومهما كان شأنه ـ دون نص مسرحي)(25).

3ـ2ـ1: المسرحية الدينية:
     اعتبر الباحث أن الربط الذي أقامه احد الدارسين بين رواية الواعظ الصوفي* والمسرحية الكنسية، ضعيف مهلهل، لانقطاع الخيط بين الرجل الواعظ من جهة والمسرحية الدينية من جهة أخرى، في أول نشأتها، كما أن هذه الأخيرة، أي المسرحية الدينية، (انبجست فكرة طريفة في ذهن القساوسة، هذا مع العلم أن المسرحية الدينية في طورها البدائي، وقوامها حوار قصير، كانت الأناشيد والتراتيل هي السمة الغالبة عليها)(26)، وأكد بموازاة ذلك، أن مسرحيات الأخلاق لا يمت إليها الرجل الصوفي، لأنها اشتملت على ما تشتمل عليه الأنواع الأدبية من مسرحية أو رواية أو قصة،ويعني عنصر الأحداث المتدرجة والمتوالية حد التعقيد، ثم تشق سبيلها إلى الحل فالنهاية، وقد أثبت أن هذا النوع، في مراحله التمهيدية قد فرضت الحياة نفسها عليه، فغذت نصف دينية، ثم غزتها فيما بعد بموضوعات خطيرة الشأن، ومن ناحية أخرى، اجتهد الباحث لتبرير عدم حدوث التطور الذي بموجبه تتكاثر ظاهرة الرجل الصوفي وتنمو، سيما أن المسرح وجد انطلاقته من قواعد دينية، وأعزى ذلك إلى(الإقطاعية الشرقية التي من سماتها الحكم الفردي المطلق والطغيان، ليست أرضا صالحة لنماء المسرح القائم على نقد السلطات وكشف أضاليلها. إن الأدب لمحتاج إلى الحرية كحاجة السمك إلى الماء)(27).

3ـ3ـ1: خيال الظل: المفهوم ، وجهازه، وأنماطه
وقف الباحث، عبد الحميد يونس، في مقالته الموسومة بـخيال الظل .. مسرح قبل المسارح الحديثة، عند معناه اللغوي، واعتبر التسمية (إضافة مقلوبة صحتها: ظل الخيال) (28)، وعزا ذلك إلى ترجيح الناس لهذه التسمية، تحقيقا للانتباه على الأصل الذي ينعكس الظل عنه من ناحية، وأخذا بالقانون اللغوي الأصيل الذي يحتكم إلى الموسيقى في التركيب والوقوف، أكثر مما يتحكم إلى العلاقة العقلية في العبارة من جهة أخرى، وبقدرما ربط الباحث خيال الظل بالفنون الشعبية، أكد أن دراسته قائمة على المشاهدة الحية، عبر العرض التاريخي للأخبار المدونة في الكتب، وبالإضافـــة إلى ذلك اعتمد على(جهاز كامل متنقل، يتيح لأصحاب الصنعة أن يذهبوا به من مكان إلى آخر، ومن مدينة إلى أخرى، كما أن كان يتخذ في بعض الأحيان دارا ثابتة له في القاهرة، ينتقل إليها الناس المتشوقون إلى التسلية)(29) 
   ويميز الباحث في خيال الظل بين نوعين:
ـ النوع الأول: عبارة عن منصة توضع قبالة رحبة من الرحبات، وتكون هذه الرحبة بمثابة مكان للنظارة، والمنصة بمثابة المسرح، وتستعرضه شاشة بيضاء وراءها مصباح كبير من مصابيح الزيت، وبين المصباح والشاشة، رسوم من الجلد تتحرك على قضبان، فتتجلى ظلال هذه الرسوم على الشاشة أمام الناس.
ـ النوع الثاني: أكثر مرونة من الأول، لأنه يتخلى عن المصباح، ويستبدله بنار توقد من القطن والزيت، أما الرسوم فيحرك كلا منها عودان من الخشب، والرسوم هي أشخاص المسرحية بأسمائها وأخلاقها، وأزيائها، غير أنها لا تقوم بذاتها، بل يحركها أفراد الفرقة، ويضفون عليها الأوصاف، ويتحدثون على ألسنتها، ويستخلصون من العلاقات والأحداث العظة المطلوبة، وقد يتدخلون في سياق المسرحية، سائلين أو مجيبين أو شارحين.
أقر الباحث ، بما أثبته الباحثون،بخصوص أصول خيال الظل، حيث تعود إلى حوالي ثمانية قرون من تاريخ العرب، فأقدم الروايات والأخبار الشواهد التي تتداوله، ترجع إلى القرن السادس الهجري، أما موطنه الأصلي فهو الهند، وهناك من يقول ببلاد الصين، وقد دخل الوطن العربي مع التتار، ومن أشهر منشديه الشيخ شمس الدين بن عبد الله محمد بن دانيال بن عبد الله الخزاعي المتوفي عام 711 هـ ، واشتهر فن خيال الظل في الإقليم المصري، مستفيدا من دعم السلطة السياسية العثمانية.

3ـ3: البدايات الأولى للمسرح:
   لا أحد بإمكانه، وهو يتحدث عن رحلة المسرح العربي الأولى، ألا يلفظ باسم مارون النقاش(1817 ـ 1855)، فله يعود له الفضل، حسب الباحث عبد الرحمان باغي، في اقتناص البذور المسرحية من الغرب، وزرعها في التربة العربية، وقد شكلت ثقافته المتنوعة وروحه المؤمنة بالمغامرة، والمشدودة إليها فــــي تخليه عـــن انشغالاته التجارية،  
وارتياد المسارح الإيطالية واستيعاب أبعادها في سبيل نقلها أو نقــــل بعض منها إلى بيته، ثم قرأ لموليير، وأدرك الفوارق بين المجتمعين المولييري والماروني النقاشي، لكنه مع ذلك ظل يجتهد حتى أمسك بالبؤرة التي يلتقي حولها مجتمع بيروت، عبر الخبرة التي راكمها من علاقاته بالناس، ومعرفتهم بأخلاقهم وطباعهم. 
     قدم مارون النقاش أول عمل مسرحي له عنوانه (البخيل) في بيته في بيروت سنة 1847، وكانت النظارة من طبقة قناصل بيروت، وأعيان بيروت، وسراتها، وفي سنة 1848 قدم في بيته مسرحيته الثانية المعنونة ب(هارون الرشيد)، وحضرتها شخصيات سياسية وثقافية وفينة هامة آنذاك، وتشكل المسرح من: باب في الوسط تعلوه كوتان، وعلى جانب منه نافدتان، وكانت الكواليس في آخر الفناء، وبالقرب منها تقع الأبواب الجانبية، بينما المنصة فقد أقيمت في الصدر، وجلس النضارة أمامها، ونشرت فوق القاعة ظلل من أشرعة السفن.
ووقف الباحث، وهو يجتهد في معرفة الأبعاد التي انطلق فيها مارون النقاش من خلال بعض الوثائق التي أرخت لجهوده التأسيسية، عند أربع حقائق:
1ـ أن مارون النقاش كان ممتلئ النفس، قناعة بأن ماهو مقدم عليه يشكل وسيلة حضارية وثقافية متقدمة، لم تروج من قبل في الوطن العربي.
2ـ أن المسرح معاناة فنية، ومجلبة للملامة، تكلف صاحبها الجهد والمال، ونظرة الناس المتدنية.
3ـ أن إدخال مارون المسرح، احتاج منه إلى سعة حيلة، وحسن تدبر، وتأنّ الأمور بحكمة.
4ـ أن مارون النقاش كان يعي الفروق بين المادة المسرحية المستوردة، وصياغتها العربية الشكلية، لذلك بدا حرصه على استدعاء التراث ضرورة.
وإلى جانب مارون النقاش يحضر بقوة المسرحي المصري جورج أبيض التي عرف المسرح الفرنسي، كأول طالب عربي يدرس فن التمثيل بكونسرفتوار باريس، وكانت أولى عروضه المسرحية  بميناء الإسكندرية، حيث قدمت فرقته، (مأساة هوراس) لكورني، ثم توالت عروضها فوق مسرح الأوبرا، وسط ترحيب كبار المسؤولين والصحافة والجمهور، وتميزت تجربته بتقديم العديد من المسارح العالمية، وترجمتها بواسطة أدباء كبار ، ومن نماذجها: (أوديب ملكا) لسفوكليس ترجمها فرح أنطوان، و(عطيل) لشكسبير ترجمها خليل مطران، و(لويس الحادي عشر) لكازمير دي لافيني، ترجمها إلياس فياض، ومن جليل أعمال جورج أبيض إنشاؤه فرقة مسرحية عربية،  تكفلت بتقديم مسرحية، جريح بيروت، وهي مسرحية شعرية كتبها الشاعر حافظ رمضان، وتناولت أحداث لبنان، التي تعرضت لاعتداء عسكري إيطالي، ردا على مقاومتها لتركيا وهي تغزو ليبيا، وقدمت المسرحية في التاسع عشر من مارس 1912.
والمعروف أن جورج انتصر لتشجيع المؤلفين المصريين الشباب، وتقديم الجيد من مؤلفاتهم، حيث قدم أول دراما مصرية وهي، دخول الحمام زي خروجه، لإبراهيم رمزي، إضافة إلى العديد من المسرحيات المؤلفة لعباس علام، ونجيب الحداد، وحسين رمزي، وأنطوان يزيك، وأحمد شوقي.
3ـ4: هموم المسرح العربي:
  حدد الباحث الدكتور علي الراعي، هموم المسرح العربي في ثلاثة هموم:
ـ الهم الأول: وسماه البعد عن إرث الجماهير، إذ كتب مارون النقاش وأبو خليل القباني، ويعقوب صنوح مسرحياتهم، تحت مبرر عدم معرفة العرب المسرح، واستدعوا المسرح الغربي المتبني للصيغة الإغريقية، متخذين كتابات موليير وراسين نماذج تحتذى، وتناسوا نماذج المسرح الشعبي، كخيال الظل، والقراقوز، ومسرحيات الشارع والسوق، وغيرها، واستدل بمسرحية سعد الله ونواس، سهرة مع أبي خليل القباني، التي جسدت الهوة الكبيرة بين الفن المسرحي الذي جلبه الرواد الأوائل، و(ما تخلص للناس عبر عشرات القرون من تجربة مسرحية كان بنبغي البناء عليها، بدلا من احتقارها ولعنها، في كل مناسبة)(30).
ـ الهم الثاني: قلة رجال المسرح بين الكتاب وحيرة النص بين أقطاب ثلاثة:
 يلاحظ الباحث ذاته، أن الغالبية الساحقة من كتاب المسرح في العالم العربي، لم تتمرس  بالمسرح تمرسا عمليا، إذ لم يعرفوا خشبته، وأغلب هؤلاء الكتاب كتبوا مسرحياتهم لرواج حركة المسرحية، ونتيجة ذلك، ندر النص المسرحي الجيد، فكثر الاعتماد على التعريب والاقتباس، وساهم ضعف النص المسرحي العربي على مضاعفة النزاع بين المؤلف والمخرج، و(أيهما أهم؟ فالمؤلف يرى انه مبتكر المسرحية، وهو وحده صاحبها، والمخرج لا يعترف بهذه الميزة للمؤلف إلا في حدود شكل النص المكتوب)(31)، ومن جهة أخرى، أشار إلى أن ضعف النصوص المسرحية دفع الممثلين إلى التدخل في النص المسرحي، ومما ساعد على هذا المنحى(نشوء فريق من الممثلين الكوميديين الموهوبين، ذوي الموهبة الكوميدية الواضحة، التي تتجاوز النص الكوميدي، وتضفي عليه قوة، إلى جانب تمتعهم بالقدرة على الخلق المتغير من حقل إلى آخر، وهؤلاء خلقوا حاجة إلى نوع من النصوص يكون مطاطا وقابلا للإضافة إليه بين الحين والحين)(32).
ـ الهم الثالث: ازدواجية اللغة العربية وقلة انتشارها:
 ويحدده في الاضطراب الحاصل بين اللغة الفصحى واللهجات الدارجة، وبموجب ذلك يبقى النص المسرحي قابعا في جدران الجزء الواحد من الوطن العربي، ويساهم في شيوع تداوله بين جمهور المسرح العربي على امتداد الجغرافيات العربية.
ـ الهم الرابع: غياب الناقد المسرحي الحق:
فساحة الكتابة ممتلئة بأدعياء النقد، ويحدد الباحث محددات الناقد الحق فيما يلي:
1ـ أن يكون فنانا مسرحيا بالإمكانية
2ـ وممثلا
3ـ  وكاتبا مسرحيا ومخرجا
4ـ ومتفرجا يفهم المسرح ومشكلاته، من وجهة نظر الطاقم الفني المسرحي والجمهور
5ـ ومتسلحا بثقافة واسعة تشمل حقل تخصصه، وتتعداه إلى فروع المعرفة البشرية

 على سبيل الختم: 
نخلص في ضوء قراءتنا التفكيكية لأهم المضامين والفصول، التي يحويها كتاب، المسرح العربي بين النقل والتأصيل، إلى أنه كتاب طليعي، يسجل له السبق في الوقوف على الممارسة المسرحية في بعض أقطار العالم العربي، والنبش في ماضيها البعيد، واستحضار أعلامها البارزين، بالإضافة إلى إبراز هموم الواقع المسرحي العربي في ثمانينيات القرن الماضي، غير أن ما يعاب عليه، أي الكتاب، أنه نسي أو تناسى الخوص في تاريخ الممارسة المسرحية لعدة دول لازالت إبداعيا تصنف على الهامش كالمغرب، والبحرين، وسلطنة عمان، لكنه مع ذلك كله، يبقى محاولة جريئة ترصد الماضي وتقيس الحاصر المسرحي بعيون تواقة إلى ممارسة مسرحية تتجاوز حدود الجغرافية العربية الضيقة، إلى الكونية.

هوامش الدراسة:
1ـ جماعة من الباحثين، المسرخ العربي بين النقل والتأصيل، سلسلة كتاب العربي،ط1، الكويت، 1988، ص:05
2ـ نفسه، ص ص: 05 ـ 06
3ـ نفسه، ص:06
4ـ نفسه، ص:06
5ـ المرجع السابق، ص: 06
6ـ نفسه،ص: 07
7ـ نفسه، ص:08
8ـ المرجع السابق، ص: 09
9ـ نفسه، ص:13
10ـ دعبل الخزاعي الشاعر
11ـ المرجع السابق، ص:14
12ـ نفسه، ص: 14
13ـ نفسه، ص: 19
14ـ نفسه،ص، 20
15ـ المرجع السابق، ص:21
16ـ نفسه،ص: 22
17ـ نفسه،ص: 25
18ـ نفس المرجع،ص: 26
19ـ نفسه، ص: 26
20ـ نفسه،ص: 27
21ـ نفسه، ص:28
22ـ نفسه والصفحة
وهي ثلاث: طيف الخيال، وعجيب غريب، ثم المتيم والضائع اليتيم، كان مقصودا بها أن تعرض تباعا في ثلاث ليال متوالية، وهذا تقليد مسرحي معروف في دراما العصور الوسطى الأوروبية.
ـ يقول جرجي زيدان: فأزهر التمدن الإسلامي وأثمر، وليس فيه تمثيل، إلا ما كان من قبيل الشعائر الدينية كتمثيل قتل الحسين عند الشيعة، أو بعض ما يأتيه أصحاب الطرق الصوفية من الإشارات أو الحركات التمثيلية... ص: 36
23ـ نفسه، ص ص:35 ـ36
24ـ نفسه، ص: 39
25ـ نفسه، ص: 39
*ذكر ابن عبد ربه في العقد الفريد،ج 6، ص:152، رواية الرجل الصوفي قائلا:( كان غافلا عالما ورعا، فتعمق ليجد السبيل إلى الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر)، ويعلق الباحث قائلا: معنى ذلك أن الصوفي كان يتظاهر بالحماقة كحيلة ليعقد محكمته، فهو غافل مجنون. المرجع ص: 43
26ـ نفسه، ص: 39
27ـ نفسه، ص ص: 42 ـ 43
28ـ نفسه، ص: 44
29ـ نفسه المرجع، ص: 46
30ـ نفسه، ص: 163
31ـ نفسه، ص: 164

--------------------------------------
المصدر : الرافد 
تابع القراءة→

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9