أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

‏إظهار الرسائل ذات التسميات سيرة ذاتية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سيرة ذاتية. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، نوفمبر 09، 2016

رحيل المنصف السويسي.. سيظل باب المسرح مفتوحاً

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, نوفمبر 09, 2016  | لا يوجد تعليقات

كتابات مسرحية

فارس يواكيم


لقائي الأول به لم يكن في تونس ولا في بيروت. كان ذاك اللقاء في الكويت سنة 1978 للمشاركة في عزاء المخرج المسرحي الكويتي الراحل صقر الرشود. وجدته يخشى الموت مثلي، وها هو الموت يختطف المخرج المسرحي التونسي المنصف السويسي (الذي غيّبه الموت أول من أمس الأحد). صقر الرشود لم يشعر به آتياً إذ توفي في عمر مبكر إثر حادث تصادم. أما المنصف السويسي فمنذ داهمه داء السرطان أدرك أنه على موعد مع الموت.
بعدها تلاقينا كثيراً في مهرجانات مسرحية، ثم في عقد ثمانينيات القرن العشرين، حين جمعتنا الغربة مجدداً في الكويت. كان قد استدعي لتدريس الإخراج في معهد الفنون المسرحية. وفي فترة إقامته في الكويت أخرج مسرحيتين كوميديتين من تأليف الكاتب المصري نبيل بدران وبطولة نجم الكوميديا الكويتي عبد الحسين عبد الرضا: «باي باي لندن» و «باي باي يا عرب». وبرغم أناقة الإخراج، فمن الظلم أن يختصر تاريخ المنصف السويسي بهما. فهو من الرعيل الذي ساهم في تجديد المسرح التونسي بعد جيل علي بن عياد.
المنصف السويسي درس المسرح في باريس، وكان جان فيلار مثاله الأعلى. ساهم في تأسيس فرقة المسرح الوطني في تونس العاصمة، وفي بدايات مسرح مدينة الكاف، وفي تأسيس مهرجان أيام قرطاج المسرحية. نشط كممثل في المسرح وفي التلفزيون، لكنه كان يفضل دوره في الإخراج المسرحي. وشكل في السبعينيات ثنائياً مع المؤلف التونسي عز الدين المدني وأثمر التعاون مسرحيات عدة خلّت طابعها، وكانت ذات تأثر بمنهج الألماني برتولد بريشت، المسرح الملحمي، ومنها «ثورة صاحب الحمار»، «ديوان الزنج»، «الحلاج». ومن أبرز مسرحياته الأخرى: «عطشان يا صبايا» عن نص سمير العيادي، و «حال وأحوال» من تأليف أحمد القديدي. وكان المنصف من جيل الفاضل الجعايبي والفاضل الجزائري. وفيما مال الأخيران إلى المسرح التجريبي، ظل المنصف السويسي، مع الاتجاه الحداثي، ميالاً إلى المسرح الشعبي والاحتفالي، مسرح الفرجة. ولا غرابة فهو من مواليد حي الحلفاوين، وقد ورث لزوم الصلة بالناس عن أبيه الصحافي والمناضل السياسي عز الدين السويسي. وهو بدأ نشاطه المسرحي بكوميديا «الهاني بو دربالة» وهي اقتباس من «جورج داندان» لموليير.
في التسعينيات عاد إلى مسرح الكاف الذي شهد بداياته. مديراً للفرقة ومخرجاً. وحرص في العروض التي قدّمتها على الاهتمام بالمسرح العالمي كما بالمسرح التونسي. وفي السنوات الأخيرة تلقى دعماً من أمير الشارقة سلطان القاسمي فأنشأ مسرحاً خاصاً به في تونس العاصمة. وآخر مرة التقيت به كانت سنة 2013 وكانت آثار الربيع العربي تلقي ظلالاً سلبية على الحياة الأدبية والفنية في تونس. كنا نجلس في مقهى: المخرج السينمائي رضا الباهي والمنصف السويسي وأنا غداة إقدام سلفيين على إشعال النار في معرض للفنون التشكيلية في مدينة المرسى. أخبرني المنصف بحسرة عن ضعف الإقبال على المسرح بسبب الحالة الأمنية، وأردف بعزم «لكننا لن نستسلم. سيظل باب مسرحي مفتوحاً».

-------------------------------------------------------------------
المصدر : السفير 

تابع القراءة→

الاثنين، سبتمبر 19، 2016

وفاة الكاتب المسرحي الامريكي ادوارد البي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, سبتمبر 19, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

توفي الكاتب المسرحي الامريكي ادوارد البي، مؤلف مسرحية "من يخاف فرجينيا وولف؟"، عن عمر يناهز 88 عاما.
وقال مساعد البي إنه مات يوم الجمعة في بيته الكائن في لونغ آيلاند قرب نيويورك. ولم يتطرق المساعد الى سبب وفاة البي.
ويعد البعض البي، الحائز على جائزة بولتزر للآداب ثلاث مرات، اعظم الكتاب المسرحيين الامريكيين الاحياء، وذلك بعد وفاة كل من آرثر ميلر واوغست ويلسون.
وفاز البي بجائزة بولتزر عن مسرحيات "التوازن الهش"، و"منظر البحر" و"3 نسوة طويلات."
ولكن اعظم اعماله، "من يخاف فرجينيا وولف؟" لم تحرز الجائزة في 1963 بعد ان عرضت في برودواي في العام السابق.
وقالت اللجنة المشرفة على الجائزة في حينه إن المسرحية المذكورة ليست "ملهِمة" بقدر كاف لاحتوائها على ايماءات جنسية ولغة مقذعة..
تابع القراءة→

السبت، يوليو 09، 2016

السيرة الذاتية للأستاذ المساعد د. يوسف رشيد

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, يوليو 09, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

الأستاذ المساعد الدكتور يوسف رشيد جبر السعدي.
تولد:بغداد/1954.                                            
عين أول مرة عام 1973 .                                      
دكتوراه فلسفة فن/أدب ونقد/امتياز عام 1997.    
ماجستير إخراج مسرحي/ جيد جدا عام 1989.
بكالوريوس إخراج مسرحي/عام 1979 من أكاديمية الفنون الجميلة/جامعة بغداد.
حصل على لقب أستاذ مساعد عام 2000 .
مارس التمثيل والإخراج ثم تخصص في النقد المسرحي كاختصاص دقيق.

حاصل على امتياز الملاكات العلمية لثلاث سنوات متتالية عن بحوثه و دراساته المتميزة,وكان مرشح للسنة الرابعة و هي منافسة علمية سنوية عراقية.
عمل مخرجا ومصورا سينمائيا في تلفزيون بغداد منذ عام 1973 ,و له ممارسة حصل خلالها على شهادات تدريبية تخصصية.
أنتقل إلى وزارة التربية عام 1980 حيث عين مدرسا في معهد الفنون الجميلة– بغداد و أسندت إليه المسؤوليات التالية:
*رئيس فرع الإخراج المسرحي في المعهد.
*رئيس قسم الفنون المسرحية.
*عميدا لمعهد الفنون الجميلة للفترة من عام 2000-2003.
له بحوث ودراسات وكتب في اختصاص الفنون المسرحية, يمارس كتابة النقد المسرحي منذ عام 1979 .
نال جوائز متعددة وشهادات تقديرية منها: جائزة الإبداع في أيام حقي الشبلي المسرحية .
مشارك في لجان تحكيم لمهرجانات مسرحية ولجان نقدية عراقية وعربية.
اجتاز دورة في طرائق التدريس في جامعة بغداد و كان من الأوائل فيها وحصل على شكر وتكريم من رئيس الجامعة.
له إسهامات في مسرح الطفل في كتابة بحوث و لجان استشارية و لجان تحكيم مهرجانات.
شارك في مؤتمرات علمية وتخصصية داخل القطر و خارجه.
رشح من قبل وزارة التربية العراقية للتنافس على منصب مدير قسم التراث الثقافي لمنظمة اليونسكو في باريس.
أنتخب مقررا عاما لمؤتمر توحيد دراسة التربية الفنية الذي أقامته منظمة اليونسكو عام 2002 في عمان.
عضو مؤسس للرابطة العراقية لنقاد المسرح وجميع دراساته و بحوثه تصب في مجال التخصص الدقيق.
رئيس تحرير مجلة حقي الشبلي الدورية التي تصدر في معهد الفنون الجميلة منذ عام 1991
عضو فرقة المسرح الشعبي منذ عام 1973 وعضو الهيئة الإدارية حاليا.
كلف بالعمل في أول لجنة عراقية لأعادة الحياة و النهوض بواقع المسرح العراقي الجديد.
سبق و أن درس في كلية الفنون الجميلة بصفة محاضر قبل أن يصبح عضوا في الهيئة التدريسية – قسم الفنون المسرحية حيث درس الأدب المسرحي.
تخصص في تدريس مواد النقد المسرحي و فلسفة الجمال و أصول ومناهج البحث في المعهد ثم كلية الفنون الجميلة .
شارك في عدة مهرجانات عربية و دولية للمسرح آخرها مهرجان المسرح الجامعي/ عمان 2004 وحصل على شهادة مشاركة تقديرية و شهادة شكر و تقدير/جامعة فيلادلفيا.
مشارك في عدة لجان لوضع المناهج الدراسية للاختصاصات الفنية.
حاصل على(21)إحدى و عشرين شهادة تقديرية, ثلاث منها عن فوزه بالملاكات العلمية من وزير التربية / عن بحوث و دراسات متميزة.
نقل إلى كلية الفنون الجميلة/ لتدريس اختصاصه في الأدب و النقد عام 2003 .
ناقش في جامعة بغداد وجامعة بابل عددا من الرسائل و الأطاريح الجامعية للماجستير و الدكتوراه.
درس لطلبة الدراسات(الماجستير والدكتوراه)في عدة مواد دراسية.
يعمل مدرسا في قسم المسرح في الكلية حاليا.
عمل مسؤولا عن مكتب الإنتاج المسرحي.
عضو مؤسس في المركز العراقي للثقافة و الفنون.
عضو اتحاد المسرحيين العراقيين.
عضو مؤسس في منتدى النقد الفني بكلية الفنون الجميلة.       
عن المنجز الإبداعي:
في التمثيل- مثل في مسرحية البرجوازيون
                              
في التمثيل- مثل في مسرحية البرجوازيون
                                           
 مسرحية مارا صاد - كلية الفنون الجميلة
  مسرحية الوجه والقناع  -   مسرح بابل
 مسرحية كشخة ونفخة- فرقة المسرح الشعبي                           
 مسرحية قصائد مسرحية
مثل في التلفزيون – عددا من الاعمال التلفزيونية
اخرج للمسرح :
الجدران
الوجه والقناع
العلبة الحجرية
تصور الغد
الناس والحجارة
عمل مساعدا للاخراج مع اهم مخرجو المسرح العراقي في بداياته
د. عوني كرومي
أ. جعفر السعدي
أ. ابراهيم جلال
أ.قاسم محمد
أ. سامي عبد الحميد
د. فاضل خليل
د. عقيل مهدي يوسف
له اكثر من تجربة جمالية في التنظير المسرحي  (دراماتورك) اهمها
للروح نوافذ اخرى
تفاحة القلب
محنة
حصان الدم
حلم في بغداد
* أكثر من ثلاثين شهادة تقديرية وجائزة
* جائزة الإبداع العلمي للتميز في البحوث والدراسات
* تكريم يوم المسرح العالمي للعام 2007
*مارس النشر في الصحف والمجلات منذ عام 1975 وله متابعات ومقالات نقدية         
           

 ابرز دراساته وبحوثه في الفن
*عمل المخرج مع المصمم في العرض المسرحي – رسالة ماجستير
*التكوين الفني والفكري للبطل في المسرح- اطروحة دكتوراه
الكتب الغير منشورة
- الواقعية بين ابسن وبرناردشو. (دراسة تحليلية)
-  اساليب بعض انقاد المسرحيين في العراق. (دراسة تحليل المحتوى)
-  التقرير الوطني للعراق حول التربية الفنية / منظمة اليونسكو
- نقدنا المسرحي
اما الدراسات المنشورة
-  نظرة في مهمات الناقد المسرحي
- مسرح الطفل والفئات العمرية
-من بواكير الادب المسرحي العراقي (دولة الدخلاء) لمحمد مهدي البصير
دراسات حديثة
مقاربة التعرضن في رواق الابستمولوجي للتناص
وظيفة التحريض بين سلطة المسرح ومسرح السلطة
الخصوصية الاتجاهية وبناء الفعل في المسرح
مؤسسة الشكل في العرض المسرحي
الوظيفة الابستمية للدراماتورجية في المسرح
الفعل الارسطي ومصيره في الدراما الحديثة
الحركة بين الدافعية والاصطناع
الأجنه السينمية في سيناريوهات صلاح القصب
ودراسات اخرى
البطل الاسطوري بوصفه رمزا مثاليا
الفنون ومستقبل الخطاب التعليمي(المسرح المدرسي نموذجا)
بعض الدراسات والمقالات المسرحية المنشورة (باختصار)
نساء لوركا من التناص الى التعرضن
تناص الخطاب في انتاج العرض المسرحي
سوسيولوجيا البطل في الدراما الحديثة
الذاتانية والتكوين الموضوعي
تراجيدية النموذج في المسرح
السرياليون في المسرح
البنى الايقاعية للشكل على المسرح
دزدمونة/ الملاحظات في المكان المسرحي (دراسة تحليلية)
الدراما الحديثة وموت التراجيديا
القراءة المنهجية والجهد التنظيري للناقد(مسرحة المسرح)
البطل في الدراما  العراقية (جزئين)
السينوغرافيا وديناميكية العرض
المسرحية الشعبية والهم الجمعي
الاقتصاد في التمثيل
( الميزانسين) وتشكيل العرض المسرحي
جسم الممثل والتشكيل الحركي (مقدمة نظرية في عمل الممثل)
سلسلة جماليات مسرحية (عشر اجزاء) منشورة
النقد المسرحي والوسيط الحياتي
ذاتية البطل المسرحي والبيئة الموضوعية
البطل المؤجل على ابواب الجنة
الحس الجمالي في بغدادايات ابراهيم النقاش (دراسة تشكيلية)
الكتلة اللونية على المسرح (مقدمة نظرية في دراسة عناصر الصورة البصرية)
وضع مناهج دراسية في الاخراج المسرحي والنقد الفني
اكثر من ثلاثين شهادة تقديرية وجائزة
المتفاعل في التلقي المسرحي (دعوة اصطلاحية)
نساء في الحرب – مقاربة التناص في خطاب العرض
السايكودراما ومحنة الإخراجس
متوازيات الخطاب في رثاء الجواهري
ديناميكية الضوء وسينوغرافيا العرض
تداخلية البناء عند يوسف العاني (ام شاكر نموذجا)
اخراج الميزانسين في الفضاء العرض المسرحي
ورشة كاليكولا تناص البنى والدوران البيئي
المهرج بين الجانب التربوي والجانب الجمالي
البطل الاسطوري بطلا موضوعيا
المسرح بين اسطرة النموذج والنموذج الاسطوري
الابسنية وصداها في مسرحية الاشباح

-----------------------------------------------
المصدر : كلية الفنون الجميلة بغداد 
تابع القراءة→

الاثنين، مايو 23، 2016

راهب المسرح والاب الروحي بهنام ميخائيل

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, مايو 23, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

الى الشمعة التي احترقت من اجل ان تنير لنا طريق الايمان الحقيقي بالخشبة المقدسة 
                                       بهنام ميخائيل
حينما تصادفه ولاول وهلة , لا تصدق بان هذا الانسان هو من الذين يهتمون بالفن ويعشقون مذاهبه العالمية , ولا سيما المذهب الواقعي , هذه المدرسة التي انغمس بها حتى اذنيه وبكل تفاصيلها , انه انسان بسيط بهيئته , وقيافته فيها شيئا من البساطة والاعتدال ,قصير القامة, اصلع الراس انما على جانبي راسه شعر يمتزج سواده مع بياضه , جبينه تستدل منه عن وجود خفايا واسرار ومشاريع وامنيات , انما لا يسستطيع تحقيقها لكونه غريب الاطوار , ويختلف بنظرته الى هذا المجتمع عن عاداته وتقاليده وافكاره , وحتى ارائه ونظرته للواقع الذي يعيشه من عادات وتقاليد بالية لا يعترف بها , انما هو متواضع ويجمع مابين الخجل والشجاعة الادبية مستمدا اياها من ايمانه العميق بما يفكر ويفعل .
انا سمعت عنه في باحة معهد الفنون الجميلة في الكسرة , الصغير والكبير كان يتكلم عنه وعن خوفهم منه وعن جدية العلاقة مابينه ومابين الطلبه , ودقة تعامله معهم , وهذا لم يعجب البعض من الطلبة الذين اخذوا يصبون له العداء , ويخططون للاعتداء عليه , وهذا ماحصل , بعد ان اتفق اثنين او ثلاثة من الطلبة المشاكسين , حينما حاولوا الاعتداء عليه وضربه على راسه مما ادى هذا الاعتداء بنزيف دماء في راسه  , الا ان هذا الاعتداء لم يثنيه عن تغيير مبادئه التربوية والاخلاقية , بقدر ماحاول مجابهتهم بالابتسامة اللطيفة والمسامحة الكريمة  , كان نتيجة ذالك ندمهم  واعتذارهم منه عما بدر منهم بحقه في الوقت الذي لم يكن في علمهم ان تشدده ماكان يصبو الا من اجل فائدتهم وتثقيفهم على المفاهيم والاخلاق الفنية المسرحية  الصحيحة, والتي اعترفوا بها فيما بعد تخرجهم واستذكارهم لهذا الاعتداء ومسحة الندم والالم ظاهرة على حال لسانهم , وهم يتكلمون عن سوء معاملتهم ومشاكستهم لهذا المربي الجليل , حينما اتفقوا ثلاثتهم على الاعتداء عليه .
هذا هو بهنام ميخائيل ؟؟؟
المربي الفاضل وراعي المواهب الفطرية وصقلها بعد قبولهم طلبة في الصفوف الاولى في معهد الفنون الجميلة , لم يكن يبخل مما عنده من ثقافة وخبرة وتجربة , كان يمنحهم معظم اوقاته, ولا سيما بعد انصرافهم الى بيوتهم او الى اقسامهم الداخلية , ومن ثم عودتهم الى المعهد لتكملة التمارين على المشاهد الصفية , يفاجئهم بوجوده منتظرا اياهم , بعد ان استغنى عن وجبة الغداء حرصا منه على ان لا يتاخر عليهم , وكان من طبيعته ان يبحث في حدائق المعهد عما يثير فضوله وهو يراقب من زاوية عينيه تحركات الطلبه , لياخذ عنهم صورة عن حقيقة مصداقيتهم في التمارين العملية  على المشاهد الصفية , او بالاحرى كان يعمل كالبوليس السري في تسجيل ملاحظاته عن كل طالب , ليجابههم بحقيقة واقع حالهم , مطبقا المثل والذي كان دائما يردده ( من لسانكم ادينكم ) .
هذا هو بهنام ميخائيل ؟؟؟
واتذكر في اليوم الاول للمقابلة , ولشدة مادفعني الفضول للتعرف عليه , و خوفي مما سمعت عنه زاد هلعي وقلقي على اني ساواجه عقبة صعبة في طريق تحقيق احلامي وقبولي في المعهد , واكاد لم اصدق حينما اشاروا عليه وقالوا لي , هو ذا بهنام ميخائيل , فهرعت اليه واقدامي تتسابق الواحدة بعد الاخرى بغية الوصول اليه , عندها احسست انني امام عملاق ينظر اليا من زاوية عينيه, وبالحقيقة انه  كان يرغب ان يتجاهلني , الا انني جعلته امام الامرالواقع بوقوفي امامه , ونظر اليا وقال لي , ( ها جوزيف شلونك ؟ ) ولاشد ما اثار استغرابي هو معرفته باسمي , في الوقت الذي لم اذكر انني التقيته او عرفته باسمي  !!!!!! الا انني علمت بعد ذالك بانه كان قد اطلع على اضابير الطلبة الجدد , ومنها حفظ اسمي ,فاذهلني بهذه المفاجئة , وتلعثمت قليلا , , وطارت الافكار من راسي , وجميع الجمل والكلام اللبق والذي كنت قد هيئته له من اجل ان ابرهن عن ثقافة اسلوبي في الحديث , وعن خلفيتي الثقافية , الا انني انشغلت بالبحث عن الجملة التي تليق بي وانا امام هذا العملاق وبالرغم من انه  قصير القامه , الا انه بادرني بقوله وهو لا ينظر الى عينايا وهذه عادته وقال لي : كيف حالك واستعدادك للمقابله ؟ فاجبته بثقة عالية , نحن لها يااستاذ , وانا من خلال المجاملة الفارغة سالته وقلت له : استاذ العفو , ماهي اسئلتك التي ستواجهنا بها عند المقابله ؟ فابتسم بلطف وقال : اسئلة عادية , مثلا عن ثقافتك وتجربتك وخبرتك , فقاطعته بسؤال اخر , الا انه انزعج مني وقال : تعلموا فنون الكلام والحديث , ان تبقى منصتا لي ومن دون مقاطعتي الا بعد الانتهاء من الحديث , عندها ساسمح لك بالسؤال , وعندها لم اكن اعلم ماافعل من شدة اسفي وندمي على مقاطعته وعلى هذا الموقف والذي لا احسد عليه , انما تعلمت من بهنام ميخائيل في هذه الحظة الحرجة الدرس الاول .
ان لكل انسان تجاربه الحياتية , والصدمات الغير المتوقعة لحياته من ابناء جلدته , اضافة الى هذا الاكتساب الثقافي نتيجة البحوث والدراسات المطلع عليها , تضيف له اكتمال ماكان ينقصه ضمن مرحلة يعبر فيها عن نضوج رشده ولا سيما التجارب الحياتية والخاصة به , والمستمد احداثها من واقع مجتمعه ,مما تدفعه على التغيير لهذا الواقع , وتقديم الافضل مما عنده من الاراء والتجارب والتي هي السبب في تالقه في الحياة , ونجاح مسيرته وفق مااملته عليه هذه التجارب , صحيح انه تاثر في سلوكيته ونظام حياته بوالده السيد ميخائيل , والذي كان عسكريا متشددا بنظام حياته , وهذا ماكان يسري على افراد عائلته ومنهم ولده بهنام , والذي ترعرع على هذه الاجواء واثرت في نظامه الحياتي , وحتى على حياته الزوجية , والتي كان مثار خلاف لهذا , كان بهنام ميخائيل انسانا صارما ومتشددا وغير مساوما على مبادئه والتي يؤمن بها اشد الايمان , ليطبقها على ابنائه الطلبة في حياتهم الدراسية في المسرح , بكل حرص وبادق الملاحظات , مما ساعد من خلالها ومنهجيته المؤمن بها على تنمية وصقل مواهبهم , ولهذا كان مهتما في تعويد طلبته على تقوية حالة الاسترخاء والتركيز , لانه مؤمن اشد الايمان بان الاسترخاء يجب على الممثل ان يكون في حالة الاسترخاء وهو في الحلقة الوسطى ماخلف الكواليس , وفي الحلقة الصغرى امام الجمهور, ليتسنى له تادية الحركة بانسيابية وفيها شيئا من الجمال , وبعيدة عن التشنج والذي كنا نسميه ( متخشب ) اما  قوة التركيز عند الطالب ستساعده على التركيزوالتوقيت  على الاضاءة والموسيقى وعلى الحركة في ان واحد , وعلى خلق العلاقة مابينه ومابين الممثل الاخر , اضافة الى ان قوة التركيز ستساعده على الحفاظ على علاقة الممثل بالسينوغرافيه المسرحية وهو على المسرح اثناء العرض المسرحي  , وعلى ذكر التركيز , اذكر ان الاستاذ بهنام ميخائيل كان يدربنا على بعض التمارين والتي تنمي وتقوي التركيز عند الطالب , كأن يضع اقلاما ومساحات واشياء مختلفة اخرى وعديدة ومختلفة الاشكال , ومن ثم يطلب منا بعد ان يحجبها عن  اعيننا ذكرها وبالتفصيل , او يفاجئك بالسؤال  عن عدد الاقلام المرسومة على قميصك ومن دون الالتفات اليها فان كانت اجابة الطالب فيها شيئا من الصحة فيعني هذا ان قوة تركيزه جيد جدا وهذه اشارة حسنة عند الاستاذ بهنام ميخائيل , ونحن الطلبة قد تعودنا على مثل هذه الاستفزازات والاسئلة الغريبة , والتيكان  يتعامل بها مع الطلبة الجدد في المقابلة الاولى , انه الاستاذ الوحيد الذي كان بنفرد بمثل هذا الاسلوب الاختباري , ولربما قد يعود هذا الى تجاربه الخاصة او الى ثقافته الاستانسلافسكية , او الى تربيته الفنية والطرق التربوية التعليمية والتي استفاد منها من دراسته الجامعية في معهد كودفان ذيتر في شيكاغو , والمتخصص في الفنون المسرحية ( الاخراج والتمثيل والدراسات النظرية والعملية ) والتي انفرد بها عن بقية زملائه من الاساتذة , ولشدة ماكان تاثير تربيته الفنية والدراسية في المسرح على طلبة الصفوف المبتدئة في المعهد , وتهيئتهم كادرا فنيا ذوي مهارة وحرفية في التمثيل استفاد منهم كبار الاساتذة من المخرجين في اعمالهم وعروضهم المسرحية جعلتهم يتذمرون اشد التذمر حينما علموا بنقل الاستاذ بهنام ميخائيل من التدريس في المعهد الى التدريس في الاكاديمية , وقد صرح بذالك وعلى مسامعنا الاستاذ ابراهيم جلال رحمه الله حينما قال :لقد خسرنا الكونترول وصانع النجوم بهنام ميخائيل , لانني اشبهه بذالك الفلاح الذي يزرع بذرة ويراعي شتلاتها ويعتني بها ويصقلها , الى ان تاخذ مجالها في العطاء , لاننا كنا نستلم من بهنام ميخائيل ممثلين متكاملين الحرفية ونجوما في التمثيل متكاملين المواصفات والمواهب المصقولة والمثقفة , انما الان خسرنا بهنام ميخائيل وخسرنا ترفيد نجوم جدد .
ويكفينا ان نعلم بان العديد من المواهب الاكاديمية من الاساتذة الكبار من حملة الشهادات للدراسات العليا قد تخرجوا على يديه , ومازالوا يذكرونه ويذكرون جهوده المخلصة ويصرحون بهذا في محافل اجتماعية ومؤتمرات فنية بان للاستاذ بهنام ميخائيل له الفضل في وصولهم الى هذا المستوى الاكاديمي والمركز المرموق . 
كان بهنام ميخائيل يصب جهده من اجل صقل المواهب ويعطيها من تجربته وثقافته , ويتابع الصغير والكبير ويخلص في ارشادهم وتوجيههم , وبالرغم من مكافئتهم له بشتى وسائل النقد والعداء , الا انهم بعد حصولهم على الشهادات العليا , يستذكرونه بالحسافة والندم على مابدر منهم بحقه , ويترحمون عليه , معترفين بانه كان المربي الفاضل والاب الروحي , ولولاه لما وصلوا الى هذا الحال من الرقي والثقافة التي كان اساسها المنهاج التربوي والاخلاقي في مسيرة الفن والفنانين التي ارساها الاستاذ المرحوم واصبحت تذكر على السنة المثقفين من الاكاديميين المسرحيين , وهم يؤكدون وفي عدة محافل فنية او لقاءات اذاعية او تلفزيونية او ريبورتاجات صحفية , بان التاريخ الفني والمسرحي بالذات , سوف لن ينجب استاذا مثل بهنام ميخائيل , ولا مثل نجوميته في تدريس الطلبة وتربيتهم التربية الاخلاقية الفنية في عالم المسرح العراقي , وان كان صارما بعض الشيىء في اسلوبه وعلاقته مع الطلبة , انما كان هذا يصب في صقل المواهب وتعويدهم على الاسلوب الصحيح والقاعدة الاساسية لاعدادهم اعدادا حرفيا في الاعتماد على انفسهم في تحليل الشخصيات وايجاد ابعادها وتسخيرها على خشبة المسرح المقدسه , وهذه هي ايقونة بهنام ميخائيل والتي كان يرسمها باسلوب تعليمي وعلمي من اجل تطوير وصقل المواهب الفطرية , وتعويدهم على ظرورة احترام العلاقات مابين الفنانين ومابين ما يحيطهم من الانسان والحيوان والجماد , لا تستغربوا من هذا انها الحقيقة التي كان يؤمن بها بهنام ميخائيل من خلال تقديس واحترام كل الكائنات الحية , ان كان حيوان او انسان او نبات اضافة الى جميع مكونات الحياة والتي لها علاقة مع حياة الانسان  .
لا تستغربوا اعزائي من ظاهرة بهنام ميخائيل , وسلوكيته في الحياة اليومية , وايمانه المطلق بمبادئه التي يؤمن بها , ففي احدى المحاضرات وهو يوصي بنقاوة الفنان وسلوكيته الايمانية باتجاه علاقاته الانسانية , وبافكاره التي يطرحها من على خشبة المسرح , حينما كان يؤكد على مسامعنا واكثر من مرة ,( بانه يجب على الممثل ان ينظف اذانه , ولسانه , وقلبه , واقدامه , ونواياه , قبل صعوده على خشبة المسرح , وان يؤمن كل الايمان بما يطرحه على مسامع الجمهور في العرض المسرحي , فلو انه كان لا يؤمن يما يطرحه على مسامع المتلقين , فكيف يطلب من جمهوره الايمان بما يطرحه هو ؟) , ومرة طلب منا الاعتذار من الحمار لكوننا نقسوا عليه بتعاملنا معه , ونطلب منه الاعتذار بقولنا ( اخي سامحنا ) لا تتعجبوا من هذا , لانه بعد ذالك شرح لنا اسباب هذه العلاقة التي يتعامل بها الممثل مع الحيوانات , لانه يجب على الممثل التاقلم مع الحيوانات والتعرف على غرائزها وتقريبها الى الشخصيات والمراد منها تجسيدها , مثال على ذالك , شخصية شايلوك في مسرحية تاجر البندقية , فان غريزته الحيوانية هي الثعلبية التي يجب ان يجسدها الممثل  في تمثيل هذه الشخصية  , وفي مسرحية عطيل , يجب على الممثل الذي يجسد شخصية عطيل ان تتجسد فيه معالم غريزة الثور الاحمق , وغريزة الثعلبية الماكره عند ياكو , هذا هو الغرض من هدف بهنام ميخائيل  .
ومرة طلب من احد زملائنا الطلبة حينما جاء لياخذ محله على  احدى الكراسي , سحبها بقوة بحيث سمعنا صوت سحبها من خلال احتكاك ارجلها بالارض فالتفت الاستاذ بهنام ميخائيل الى مصدر الصوت والقى نظرة اشمئزاز وعتاب على الطالب , وبعدها بادره بالقول :لماذا اعتديت على هذا الكرسي ياولدي الحبيب ؟ , لماذا لم تعامل هذا الكرسي بلطف واحسان وسحبه باعتناء وتاني وبرفق ؟ الم تسمع استغاثة هذا الكرسي ؟ , لانه تالم , فارجوك ان تطلب الاستئذان في بادىء الامر, و من ثم اطلب منه السماح بالجلوس عليه , طبعا وبعد موافقته , عندذاك يمكنك ان تجلس عليه , اثار ت هذه الملاحظات استغرابنا وتساؤلاتنا , وبالفعل اتم ماراد للاستاذ بهنام ميخائيل , ومن ثم اعقبها بتعليق عما حدث موضحا الاسباب التي تستوجب على الممثل الاعتذار من الكرسي , لانه يعتقد بان الفنان الحقيقي يجب ان يملك رقة الاحساس بتعامله مع من حوله , وحتى ان كان ذالك جمادا او حيوانا , ليستطيع اختزان هذا التعامل في ذاته , وان يسترجعه كاحساس ورد فعل , من خلال هذا الاختزان مستقبلا لشخصياته المستقبلية على المسرح .
ان بهنام ميخائيل بالرغم من تاثره بوالده العسكري , والتي اثرت على نمط حياته وسلوكيته الخاصة وعلاقاته بالمحيطين به الا انه يحمل في طيات ذاته , التواضع , والطيبة , وعفة النفس , هذه الصفات الانسانية القيمة اهلته للدخول الى كلية اللاهوت في اميركا , وحسب رغبة والده , انما عدل عن هذا الراي , وانخرط مع طلاب الدراما في شيكاغو , وعاد الى بغداد , وهو يحمل شهادة عليا في دراسة المسرح في سنة 1959 ليتعين استاذا في مادة التمثيل والاخراج المسرحي في معهد الفنون الجميلة , حيث كان علامة متميزة بين اقرانه من  الاساتذة الاجلاء  في التدريس , في ترسيخ مبادىء احترام المسرح وتقديس خشبته , ورسم مفاهيم جديدة للمسرح العراقي ,( وهو ان المسرح  , ليس غايته عرض الواقع وكشفه , وانما التحريض على تغييره , وتعرية السلبيات , وكشفها , وترسيخ مفاهيم القيم الانسانية والفكرية والعقائدية التي تحترم حرية الانسان , وتهدف ايضا الى تطوير حياته الاجتماعية والثقافية والفكرية  الى الافضل ,وقد يعود هذا الى ماكان يحمله من العقائد الايمانية , والتي اهلته لدراسة اللاهوت ليصبح رجل دين كنائسي , انما كانت الاقدار قد رسمت له غير ماكان مخططا لها   .
انتقل من معهد الفنون الجميلة الى الاكاديمية مدرسا فيها , اضافة الى كونه كان فاحصا للنصوص التمثيلية في الاذاعة والتلفزيون , ولكن مما يؤسف له تثمينا لجهوده ولمثابرته واخلاصه لمهنته التدريسية , فصل من معهد الفنون الجميلة , لتلفيق تهم باطلة بحقه , مما اظطرته الظروف الاقتصادية القاسية  ان يشتغل في احد المطاعم السياحية في متنزه الزوراء , الا ان العناية الالهية راعته واعادته الى وظيفة مدير المسرح القومي , ولحاجة معهد الفنون الجميلة لثقافته وخبرته , اعيد مرة ثانية استاذا فيه , اضافة الى التدريس في اكاديمية الفنون الجميلة  .
كان بهنام ميخائيل , يميل الى الواقعية , ويعتبرها مدرسة حقيقية , وفاعلة في عملية التغيير ,لاي واقع , فوجهة نظره هي , ان هذه المدرسة منبثقة عن واقع المجتمع والمختلف الثقافت والقوميات والاطياف , كان ستانسلافسكيا يميل الى مدرسة ستانسلافسكي بطريقته التدريسية النظرية والعملية , من خلال المحاضرات , والمستمدة من كتاب اعداد الممثلا وحياتي في الفن ( ستانسلافسكي ) .
بهنام ميخائيل وتغيير المفاهيم البالية :
لقد غير الاستاذ بهنام ميخائيل الكثيرمن المفاهيم البالية ومن نظرة المجتمع العراقي السيىء الصيت للمسرح , بعد ان كان يعتبره ملهى ليليا لقضاء متعة رخيصة وسويعات مزاجية ومليئة بالنزوات والشهوات الجسدية التي كان يقدمها ويعرضها بعض اصحابي النفوس الرخيصة والوضيعة من على المسارح الليلية , جاء ليساهم في تطهير المسرح من هذه النفوس الضعيفة والوضيعة ويغير نظرة المجتمع المتدنية  الى واقع  نظرة  تقديس واعجاب , واحترام الخشبة المسرحية , مبتدئا من طلبته قبل جمهوره , وارسائنا على بعض الاخلاق التربوية والاعراف المقدسة لاحترام الخشبة , وسماها الخشبة المقدسة , مما حدا به الى فرض تقبيلها قبل الصعود عليها  , وهكذا بدات عملية التغيير لنظرة واقع المسرح مبتدئا من طلبة الصفوف الاولى ,من الطالبات والطلاب , وتوصيل نظرتهم المقدسة  وواقع ايمانهم واحترامهم لهذه الخشبة وما يعرض عليها , الى ذويهم وعوائلهم من خلال دعوتهم لحضور عروض المسرح التجريبية في معهد الفنون الجميلة وتطهير افكاهم وغربلة نظرتهم المتدنية الى المسرح , مما خلقت جمهورا واعيا ومثقفا ومثمنا دور المسرح , كونه فعلا محركا للتغيير والتجديد نحوى الافضل , وتوطدت علاقة المجتمع بالعروض المسرحية , ومتابعاته المستمرة لهذه العروض ,وذالك يعود الى بناء القاعدة الاساسية في محاضرات الاستاذ بهنام ميخائيل في حث الطلبة على التعرف باخلاقية المسرح المقدسة , والعمل على صقل مواهب المتقدمين من هؤلاء الطلبة والراغبين في دراسة فنون المسرح , وباشرافه المباشر مما سهل الكثير على انتاج العروض المسرحية لاساتذتنا الكبار , من امثاال ابراهيم جلال , و جعفر السعدي , وجاسم العبودي , وجعفر علي , وبدري حسون فريد واخرين من اساتذتنا الكرام , في الاستعانة بطلبة بهنام ميخائيل في عروضهم المسرحية الناجحة والمتخرجين من مدرسة  هذا الاستاذ المربي , راهب المسرح , بهنام ميخائيل .
ليسى هناك دورا كبيرا  اودورا صغيرا , انما هناك ممثلا كبيرا اوممثلا صغيرا 
هذه المقولة لاستاذنا الكبير  ( ستانسلافسكي ) ترجمها الاستاذ بهنام ميخائيل في احد مقالات الاستاذ يوسف العاني في الحوار المتمدن قائلا :( كان عبد الواحد طه يراس مجموعة من الممثلين وهم : يوسف العاني , وهو يذكر سامي الواحد , وانا اعتقد انه كان خطأ مطبعيا , لكونه كان يقصد الاستاذ سامي عبد الحميد , مجيد العزاوي و راسم القيسي , ناهدة الرماح , ازادوهي صاموئيل ) مع عدد كبيرا من الكومبارس يتقدمهم المخرج الراحل بهنام ميخائيل , والذي وافق على العمل في المسرحية بدور لا حوار فيه , وانما كانت شخصية لها حضورا مسرحيا  .
الصفعة الاولى في حياتي الفنية 
ان الذي يسوقه الفضول للتعرف على بهنام ميخائيل , من الضروري جدا ان يتعايش معه , وعلى الرغم من انها تحمل الكثير من المعوقات وتوتر الاعصاب , الا ان المرء يستفيد منها , لانها تجارب يختزنها لحياته , ويستفيد منها في المستقبل بعد التخرج , لان بهنام ميخائيل مدرسة واقعية ومثالية في نفس الوقت , قل نظيره من الاساتذة الذين زاملوه في الدراسة والتدريس , له فلسفته في حباته الاسروية , والمهنية , صحيح انه كان رب اسرة متكونة من زوجة وطفلته ( منى ) الا انه كان متفرغا للتدريس , انه العالم الذي يجنح اليه , ويستانس به مكرسا كل جهده وامكانياته التدريسية لطلبته في معهد الفنون الجميلة , هذا الاستاذ الذي يتوهم كل من يعتقد بانه يستطيع كسب صداقته , لانه لا يعير لها اهمية بقدر مايؤمن , ان صديقه هو الذي يحبه ويطبق توجيهاته وتعليماته في حياته الواقعية والفنية , من حيث ان يكون جديا, ومثقفا , ومبدعا , وان ينتزع اعجابه مصفقا له وبكلمته  المشهوره ( برافو ياولدي الحبيب ) .
الصفعة الاولى 
بعد قبولي طالبا في معهد الفنون الجميلة , تعلمت شيئا مالم اكن اعرفه عن واقع الفنان , الا من خلال الافلام العربية المصرية والاجنبية , كنت اعتبر ان الفنان ومع فنه هو قطعة من الاتيكيت بعلاقته مع الناس فقط وقيافة ملابس وتسريحة شعر وقناني من العطور الفرنسية .
ولهذا كنت اعتبرها قانونا ودستورا لشخصيتي وسمعتي الفنية , فاينما كنت اذهب واتجه , وجب عليا ان اكون متهيئا باحلى قيافة , لماذا ؟ لانني فنان وفي طريقي الى النجومية وسلالم الشهرة الفنية ,وسيكون لي معجبين والعشاق لفني من متابعي انتاجاتنا الفنية , كما هو الحال مع النجوم العربية من فناني السينما والمسرح ,وانا في وقتها كنت معجا بالفنانين المصريين امثال احمد رمزي وكمال الشناوي ورشدي اباظه واخرون من نجوم السينما العربية ,انما الاستاذ بهنام ميخائيل ايقظني من تلك الاحلام الخيالية , في محاضرة له في قاعة الاستاذ حقي الشبلي في معهد الفنون الجميله , وانا في كامل اناقتي وقيافتي , وعطري الفرنسي ( مارسيدس ) , واذا به يشير عليا باصبعه كي اتبعه , في حينها تصورت ان لاناقتي الجميلة لها صلة بهذه المشاركة مع الاستاذ بهنام ميخائيل , وانا لا اعلم ماهي نوعية هذه المشاركة والتي يرغب مني ان اقدمها لزملائي الطلبة ,  والذين كانوا معي في الصف الثاني ومنهم  الاخت فوزيه عارف , وهناء المشهداني , وحيدر المولى , وفي الصف الاول نزار السامرائي وكاظم الخالدي ونصير عوده وحميد الحساني , وكثيرون لا اتذكر اسمائهم , المهم , تبعت الاستاذ بهنام الى خارج القاعة وانا متبخترا بخطواتي امام زملائي الطلبه , وفي خارج القاعة اشار الى سطل مملوء من الماء وماسحة ارض , وطلب مني حملهما وادخالهما الى القاعة ,وكلفني بمسح ارض القاعة وامام الطلبة , فاصبحت في موقف حرج , واخبرني ان لم امتثل لطلبه فسيرتشف فنجان قهوة مرة , كما يرتشفونها في التعازي على ارواح الموتى , وما كان مني الا ان امتثل لطلبه في مسح ارضية القاعة وامام جميع الطلبة وانا اسمع قهقهاتهم وهم يستهزئون بي , وانا اداري حرجي وخجلي مابين الضحك ومابين تقطيب حواجبي مستاء من استهزائهم مني , وبعد ان انهيت طلبه , حمدت الله على انني انهيت مهمتي , واذا به يفاجئني بان اتبعه الى خارج القاعة مستصحبا معي الماسحة والسطلة المليئة بالماء الوسخ ,واضعها في الخارج , واحمل اريكة من الخشب على ظهري وانقلها الى داخل القاعة , وفعلت مثلما اراد  , وحين دخولي الى داخل القاعة واذا بالطلبة ينفجرون ضحكا على منظري وانا حامل الاريكة على ظهري يتقدمني الاستاذ بهنام ليرشدني على المنطقة التي اضع الاريكة عليها , وبعدها كنت منتظرا منه تكليفا اخر , فخلعت سترتي ( الجاكيت ) مع رباط العنق , وطويت اكمام قميصي , واذا بالاستاذ بهنام ميخائيل يصرخ باعلى صوته ( برافو ولدي الحبيب )وهو مصفقا لي بكلتا يديه واسارير الفرح على وجهه , وفاتحا ذراعيه ليظمني الى صدره بحمية ومعقبا بقوله : الان ياولدي دخلت عالم الفن من بابه الصحيح , وبعد جلوسي اخذت افكربالاستاذ بهنام ميخائيل وما فعله معي , فادركت حينها الرسالة التي اراد من خلالها بهنام ميخائيل توصيلها لي عن مفهوم الفن , وكيف يجب ان تكون علاقة الفنان مع حياته الفنية , وهو يهم بوضع اولى خطواته باتجاه ارتقاء سلم التالق والنجاح , وبعدها تركت لبس القاط في المعهد وتعودت على لبس البنطرون الخاكي والتيشيرت مشمرا عن ساعديا لاكون عاملا وفنانا ومبدعا في هذا العالم الصعب والجميل , وهذا ماكنت اتطلع اليه .
مدرسة بهنام ميخائيل 
ان المتطلع الى مدرسة بهنام ليكتشف انها مدرسة ستانسلافسكية , فهي مبنية على حرفية التمثيل ومهارة فن التمثيل (اعداد الممثل ,,,,, حياتي في الفن ) هاذين المؤلفين للاستاذ ستانسلافسكي , يستنبط منهم تعاليمه وافكاره التربوية في المسرح ,كانت تكمن في ذات بهنام ميخائيل قوة داخلية مخلصة ومتفانية ليهب كل ماعنده من خبرة وثقافة وتجربة حياتية وفنية , ليهبها ويعمل عليها مع اي ممثل يبحث عن الابداع والتالق , كان يهتم بالصوت والالقاء وبجسم الممثل وبمرونته على المسرح , لانهما وكما كان يؤكد انهما سلاح الممثل , اضافة الى هذا كان يصقل اية موهبة يجدها لدى اية طالبة وطالب من طلبته ويحثهم على الاجتهاد والسعي والمثابرة , وهذا مااكده الاستاذ المرحوم ابراهيم جلال وعلى مسامعنا حينما سمع بنقل خدمات بهنام ميخائيل من معهد الفنون الجميلة الى اكاديمية الفنون الجميلة وبالحرف الواحد قال : لقد خسرنا ركنا من اركان التعليم التربوي والاخلاقي والتي يجب ان يتزود بها طلاب صفوف المرحلة الاولى في معهد الفنون الجميله , بعملية نقل هذا الراهب من صومعته الى الاكاديمية , حيث كان ينمي الاخلاق التربوية في المسرح ومحاظراته كانت تشمل التمثيل النظري والعملي , اضافة الى اصول الفن وحرفية الممثل الجيد , ( كان يؤمن ايمانا مطلقا بان الانسان هو جسد وروح , فالجسد هو البعد الطبيعي , والخاص بالممثل , وهذا الجسد يمتثل الى ردود الافعال الانعكاسية الداخلية للممثل , حينما سيتكيف ومع الصوت , وعلى ضوء هذه الافعال الانعكاسية بواسطة وسائل التعبير المختلفه , كالصوت , وعضلات الوجه , والاطراف والجسم كله , ويرسم الصورة التعبيرية للشخصية المسخرة على خشبة المسرح من قبل الممثل , واما الروح , او الجوهر , وهذا هو الاساس , والذي يهتم به اشد الاهتمام في محاضراته  , ولربما يعود هذا الاهتمام , كونه كان مطلعا على علم اللاهوت في بداية توجهاته الدراسية للكهنوت , الا انه فضل تغيير دراسته للتمثيل والاخراج المسرحي , وهذه الخلفية الثقافية في علم اللاهوت اختزنها كتجربة مختزنه ومكتسبه لتوضيبها لتعليم الطالب حرفية التمثيل على خشبة المسرح , حينما يبدي اهتمامه بالجوهر الحقيقي للشخصية , للروح ,و للاحاسيس الداخلية , والتي كان يؤمن بها ايمانا مطلقا , بان الدافع الفوقي لكل شخصية, مبعثه الروح والاحاسيس الداخلية , والتي كانت تتجسد على شكل ردود افعال انعكاسية , لترسم الصورة التعبيرية للشخصية المراد تجسيدها على خشبة المسرح  . 
كان بهنام ميخائيل لا تنفك من فمه  العبارات التي كان يؤمن بها دائما ويتمثل بها ويوجهها لنا حينما كان يطلب منا ان نمثل ولا ان نتمثل , كان يؤكد على عدم التفكير بحركة الجسد ( من الاطراف وتعابير الوجه ) ويطلب من الممثل ان يترك ذالك للردود وللافعال الانعكاسية وللاحاسيس الحقيقية ان ترسم هذه المعالم التعبيرية ,لتخرج بتلقائية وعفوية وغير متكلفة .
كان بهنام ميخائيل يساعد الطالب ويهتم بكسر حاجز الخجل عنده , ويهتم برفع جرأته الادبية بشتى التمارين والذي كان يطبقها على الطلبة من اللذين يعتقد بانهم يحتاجون لمثل هذه التمارين , مثلا , كان يطلب من احد الممثلين ان يخلع قميصه واحذيته ويسير حافي القدمين في الشارع العام , وعلى مرأى من الناس , ويطلب من الطالب ان يقدم له تقريرا مفصلا عما كان بسمعه وان يحتفظ بردود افعاله واحاسيسه كتجربة مختزنة , كان يطلب من الطالب ان يتكلم مع الحيوانات ويراقبها , يطلب من الطالب الاستئذان من الباب حينما يروم فتحه ليدخل الى الداخل , ويستاذن من الكرسي للجلوس عليه , وان يسير في القاعة بكل هدوء وسكينة وعلى رؤؤس اصابع القدمين .
جميع هذه التمارين والتي ذكرتها , هي عبارة عن تمارين لضبط النفس وتقوية الارادة , بالسيطرة على ردود افعال الشخصية , واعتبارها تجربة مختزنة يستفيد منها في حرفيته كممثل , يسترجعها وقت الحاجة ليجسدها على معالم الشخصية والمسخرة على المسرح , ثم ان هذه التمارين هي التي تساعد على تربية روح الشخصية و اذا ماعلمنا بان الممثل الحرفي وجب عليه ان يفكر , بثلاث دوائر قبل الدخول الى الحدث في الدائرة الصغرى , وان يكون في حالة الاسترخاء والتامل في الدائرة المتوسطة , اي خلف الكواليس و مابعد الدائرة الكبرى والتي تعني بارتداء الملابس وعمل المكياج , وتتوضح اكثر في مقولة الاستاذ بهنام ميخائيل حينما يطلب من الممثل وهو في الدائرة الوسطى ان يسال نفسه ب , متى و ولماذا , واين , وكيف سادخل , وكذالك يطلب من الممثل ان لاينسى( لو او اذا السحرية) و لانه من خلالها سيتمكن من الاجابة على عدة تسائلات تساعد على اكتمال الشخصية بكامل مواصفاتها الطبيعية والداخلية , اضافة الى كل هذا فحينما يكون الممثل في الدائرة المتوسطة , اي ماخلف الكواليس وهو في حالة الاسترخاء والتامل ,عليه ان يسال نفسه , متى سادخل ----ولماذا سادخل ----- وكيف سادخل ------واين سادخل , عندها سيكون متهيئا لاستحضار الشخصية الخارجية ( المعالم الطبيعية و والداخلية ) وعندها سيكون متهيئا وهو على اتم الاستعدادات لان يدخل الدائرة الصغرى ليواجه جمهوره .
بهنام ميخائيل , مخرج يهتم بحرفية الممثل   
في مسرحية الاب للكاتب سترنبرغ  , كلفني ان اكون مديرا للمسرح , وانا كلي خوف من شدة صرامته , وقلقي من انني سوف لا استطيع التعامل معه , وسوف اخفق في تدوين ملاحظاته , والالتزام بتوجيهاته , وحينها , حينما كنت اتابع رسم حركة الممثل وملاحظات الاستاذ بهنام كمخرج للمسرحية , كنت في حينها اركز على كيفية نعامله مع الممثل اثناء رسم الحركة على المسرح  .
مسرح بهنام ميخائيل , هو مسرح فيه حرفية ومهارة الممثل 
مسرح بهنام ميخائيل , هو مسرح تتجسد من خلاله حرفية ومهارة الممثل , من ابتكارات ذاتية وردود افعال حسية ,لذا كان حينما يرسم الحركة على المسرح قلما يحاول تحريك الممثل وحسب اهوائه كمخرج , انما كان يحاول توصيل معالم الشخصية وجوهرها ومضمونها للممثل , وياخذ منه مما عنده من الابداعات والاجتهادات الذاتية والمختزنة لديه , وعندما تستنفذ طاقة الممثل مما عنده من الخزين والمهارة الابداعية الذاتية عندها  يضيفمن عنده  بما يراه مناسبا , محاولا صقل موهبته واضافة لمساته الاخراجية على الممثل وعلى المشهد بنفس الوقت , كان دائما يوجه الممثلين , ويذكرهم بعدم التفكير بالحركة , وانما يهتموا بالتفاعل مع الفعل والاحساس النابع من داخل الشخصية , وعن طريق تحليل الشخصية وايجاد ابعادها , وعلى ضوء تجاربها الحياتية ( التجربة المكتسبه , والتجربة الذاتية , والتجربة المختزنه ) ومن خلال تحسسهم بها , فالممثل حينما كان يمثل وعلى ضوء رسم معالم الشخصية من قبل الاستاذ بهنام ميخائيل , تتمخض عن احاسيس واقعية , لها ردود افعال حقيقية , والتي حينما كان يجسدها الممثل على الخشبة المسرحية , كانت تبهر الاستاذ  , وتجعله يصرخ باعلى صوته كلمته المعهودة ( برافو ياابني الحبيب )  وهدفه من هذا دعم الممثل معنويا , انما كان في قرارة نفسه , ليس راضيا على الممثل وعلى مايبديه من طاقة من حرفية التمثيل , كان يطلب من الممثل ان يكون رقيبا ومراقبا لشخصيته اثناء التمثيل وان تتحرك الشخصية بايعاز من ذات الرقيب , اي الممثل بشخصيته الحقيقية , وبموجب مامرسوم لها من الحركة المسرحية .
الصفعة الثانية 
في احد المشاهد الصفية ل مسرحية العادلون لالبير كامو , اتذكر وانا امثل شخصية البطل كاليائيف ,والمشهد كان عبارة عن تحقيق معي من قبل المحقق ( سعدون سلمان )  وبعد عرضنا المشهد ولعدة مرات , لم تعجب الاستاذ بهنام , وبالرغم من انني كنت اقدم وزميلي الطالب سعدون سلمان كل ماعندنا من المهارة والحرفة الفنية , انما لم نكن نعلم مايرضي الاستاذ بهنام ميخائيل , الا بعد صعوده على خشبة المسرح ليشرح لنا كيف ان الشخصية وهي على المسرح بجب ان ترسم وتحدد علاقتها بالشخصيات الاخرى المشاركة لها في  المشهد الواحد , وان تحرك الواحدة للاخرى باتجاه خلق فعل وردفعل ينتج عنها الشغل الحرفي للممثل ( الاستيج بزنز ) ومن خلال رد فعل صادق , به من الاحساس والتعبير الفني ,ونحن بالحقيقة في وقتها لم نكن نعلم كيف نواجه هذه المعضلة والتي اسمها بهنام ميخائيل , الا بعد انتحاله لشخصية المحقق واخذ يقابلني بالتمثيل ويحاورني , وانا امثل دور السجين امامه واذا به يصفعني صفعة لم اكن انتظرها منه جعلتني افرك اثرها بكفي ,على مكان الصفعة , عندها صرخ باعلى صوته وقال , هذا هو الذي اريده , اي يجب على الممثل ان يحرك الشخصية التي تقابله على المسرح , عندها تعرفنا على شيىء اسمه , ( كيف تستطيع ان تحرك الممثل والذي يشاركك المشهد وان تخلق علاقة مع شخصيته ومعك في ان واحد ) ,وهذا لا تستطيع ان تجده مالم تجد العلاقة الاساسية مابينك كممثل ومابين الممثل الاخر , بحيث تسال نفسك عن ردود افعال الشخصية التي تشاركك التمثيل في المشهد , فمن دون افعال هذه الشخصية التي امامك , لا تستطيع تحرير ردود افعالك المعاكسة والتي مبعثها الدافع الفوقي لتساعدك على التعبير الصادق والاحساس الحقيقي لردود هذه الافعال .
كان مسرح بهنام ميخائيل , معتمدا على جمالية وعلاقة الممثل بالديكور وبالاثاث وبالاكسسوارات المسرحية حيث كانت تضفي شيئا من الجمال لحركة الممثل مع السينوغرافية المسرحية , ولهذا كنت تراه يفرح وينشرح حينما يشاهد الممثل وهو يتحرك بانسيابية وبتلقائية غير مفتعله  .
كان بهنام الفنان والمخرج يحاول انتزاع التجارب المختزنه والمكتسبه والانية من الممثل , ومن ثم يطلب منه مقاربة هذه التجارب وتطبيقها على الشخصية التي يمثلها , وان جاز التعبير , ان مدرسة بهنام ميخائيل في الاخراج , كان فيها شيئا من صعوبة الفهم والاستيعاب من قبل الممثل المبتدىءوالذي لا يعلم شيئا عن المدرسة الواقعية , ولا عن طريقة ستانسلافسكي في التمثيل .
كان بهنام ميخائيل يناجي الروح والجوهر للشخصية ,لترسم رد فعل معاكس من خلال احساس الشخصية مترجمة هذا الاحساس بلغة تعبيرية بواسطة وسائل التعبير الجسدية من الجسم والوجه , ولهذا كنت تشاهد الممثل في مسرح المخرج والاستاذ بهنام مليىء بهذه الاحاسيس والتي تلعب دورا في تنمية الصراع المتنامي باتجاه العقدة والذروة , ومن ثم الى الحل .
في يوم من الايام كانت لنا زيارة مع الدكتور عوني كرومي رحمه الله الى فرقة المسرح الشعبي , وهناك تعرفت على الاستاذ د. سامي عبد الحميد قبل انتقاله الى فرقة مسرح الفن الحديث ,وبعد ان عرفه د. عوني كرومي بنا على اننا طلبة جدد في معهد الفنون الجميلة , فاخذ يستفسر منا عن علاقتنا بالاستاذ بهنام ميخائيل , عندها تملكني نوع من الحرص عن شرح نوعية هذه العلاقة , معللا هذا ان لكل استاذ اسلوبه وطرق تعامله مع الطلبة , فبقيت ملتزما بصمت زادت من نظرات د.سامي عبد الحميد نحوي منتظرا الاجابة على سؤاله , 
انما انا بقيت بحيرة من امر الاجابة ,بماذا اجيبه ؟ ااقول ان بهنام ميخائيل مدرسة صعبة وثقيلة بنفس الوقت ؟ ففضلت بالصمت الا ان الفنان سامي عبد الحميد فاجأني بسؤال اخر 
مستفسرا مني عن السبب الذي يجعلني اسير على رؤوس اصابع قدمي , فاظطررت للاجابة قائلا : هذه هي تعليمات الاستاذ بهنام ميخائيل , فعقب على اجابتي قائلا : ولكنه ليس هنا ! فاجبته : استاذ رحمة بنا , دعنا وشاننا مع عالم ومدرسة بهنام ميخائيل , والا ستكون عواقب من لم يلتزم بتعليماته الفشل والرسوب ,فهنا ابتسم ابتسامة رضا ومحبة لاخلاصنا ووفائنا  للالتزام بتعليمات استاذنا متمنيا لنا الموفقية والنجاح مع مسيرتنا وعلاقتنا الامينة مع الاستاذ بهنام والتي تشوبها شيئا من الامانة والمصداقية معه ومع انفسنا نحن الطلبة , قد يكون هذا الجانب من الحرص مصدره الخوف من ان الاستاذ بهنام ميخائيل قد جند من زملائنا الطلبة لمراقبتنا خارج المعهد ليخبروه عن مدى التزامنا بتعليماته , وبعكس هذا ستكون كارثة لكل طالب تصل الاخبار عنه بانه لم يكن صادقا مع نفسه ومع الاستاذ بهنام , وكان الهدف من هذا التمرين تعويدنا على الالتزام بالتعليمات ومصداقية التعامل مع الاخرين  , معللا ذالك على ان الفنان يجب عليه ان يكون ملتزما وصادقا مع نفسه ومع الاخرين .
الاخلاق التربوية في مسرح بهنام ميخائيل 
في معهد الفنون الجميلة , وحينما كنا نسير على رؤوس اصابع اقدامنا , وتحت انظار الاستاذ بهنام ميخائيل , كان يقول : ( ترى مايعبر عليا شسي , الملتزم اني اعرفه , وكل تفاصيل حركاتكم توصلني بالدقة ) بهذا الاسلوب كان يستفزنا ويجعلنا ملتزمين بتعليماته , وبعد تخرجنا , توصلنا الى شيىء اسمه ( الاخلاق التربوية في مسرح بهنام ميخائيل ) اضافة الى هذا تعرفنا على مدى فائدة مدرسة واسلوبه في تكوين شخصية الممثل , وتطوير مهارته وصقلها والغرض من هذا خلق ممثل جاهزا حرفيا ومتكاملا على المسرح .
وكثيرة هي التفاصيل مع مدرسته , الا اننا مهما تعمقنا في هذه التفاصيل , لا يمكننا ان نصل الى ماكان يهدف اليه هذا المخرج الرائع  صانع الفنانين من الممثلين العراقيين , انه الفنان الرائد بهنام ميخائيل , رحمه الله واسكنه ملكوت السماوات في الحياة الابدية مع الابرار من الذين رحلوا في رحلة روحانية سمائية , ترك لنا تراثا وارثا , ومدرسة في التدريس والاخراج , لا يمكننا نسيانه .
اعماله المسرحية :
1 – افكار صبيانية 
2 – ماوراء الافق 
3 –الاشباح 
4 – مسمار جحا 
5 – مريض الوهم 
6 – مسرحية الاب , والتي لم يكتب لها الظهور على المسرح .
توفي سنة 1988 في بغداد بعد ان ترك بصمات تربوية اخلاقية في المسرح , وهذا مااكده كبار الاساتذة من الفنانين والمخرجين الرواد .
خلاصة مدرسة بهنام ميخائيل 
هذه الخلاصة تتضمن  , ان هذه المدرسة التي تعلمناها منه وتعودنا عليها واصبحنا لا نستطيع تمثيل اية شخصية , او تجسيدها بالصورة الصحيحة , مالم نتبع القاعدة والاسس الصحيحة والتي ارساها المخرج الاستاذ بهنام ميخائيل والتي كان يؤمن بها , وتتضمن , انه من الضروري جدا ان تعايش الشخصية باحاسيسك الداخلية , لانه يؤمن كل الايمان , بان الممثل يملك من القابلية الذاتية , والقدرة على الابداع , وتجسيد الاحاسيس , اذا كان يملك من الايمان المطلق , بقدرته على خلق الشخصية , ومن خلال هذا الايمان , سيتم والتعاطف والتعايش مع الدور , كان يوصي الطالب ويوجهه على ان يتبع القواعد الاساسية في تجسيد الدور المسرحي ومن دون اللجوء الى المبالغة , اضافة الى هذا , عليه ان يكون قياديا في خلق هذه الشخصية المسرحية , وان يعتمد على نفسه في بنائها من الداخل , باتباع الاساليب السايكولوجية في خلقها , والابتعاد عن المبالغة  اثناء تجسيدها من على خشبة المسرح , والابتعاد عن الحركات والايماءات البالية والمستهلكة والتي لا يمكنها من خلق عنصري التشويق والشد , كان يركز  على الطالب بمعايشته للدور وان يجسد من خلالها الغرائز الحيوانية مقربا  صفاتها من تصرفات الشخصية المسرحية , ويوصي بتجديد معالم الشخصية ويبتكر لها مهارات ابداعية , فيها شيئا من الجمال وصدق الاحاسيس و التعابير , وعلى ضوء هذا ستتجدد  شخصية الممثل وستتميز مابين عرض واخر .
كان يوصي و ويؤكد على  الممثل ان يحلل شخصيته , اي دوره في المسرحية , وان يجد ابعادها الطبيعية والنفسية والاجتماعية , كان يسأل الطالب , عن عمر الشخصية والتي يمثلها , وعن طولها ونحافتها او ضخامتها , عن مزاجها وعن حالتها النفسية والاجتماعية , متزوج ام اعزب , مثقف او امي , غني ام فقير , له علاقات اجتماعية ام انه منطويا على نفسه , ماهي العاهات الجسمانية التي يملكها ,ماهي طريقة كلامه وحديثه مع الاخرين  .
جميع هذه الاسئلة التي يتناولها الممثل والاجابة عليها  , بعد ان يغوص في اعماق الشخصية  , ستساعده على تجسيدها التجسيد الصحيح من على خشبة المسرح وان يؤمن بها الايمان المطلق , والا من دون ماسبق ذكره ستكون الشخصية كالطبل الاجوف , مجرد اصوات ومن دون احساس صادق مع نفسها ومع الاخرين , ولهذا , كيف يطلب من الجمهور ان يؤمن وان يصدق بما يعرض عليه , ان لم يكن هو مؤمن بما يؤديه من على خشبة المسرح !!!!!!!!! .
كان بهنام ميخائيل يطلب من الممثل ان يبحث ماخلف السطور , وان يكتشف معالم شخصيته , وان يجد المعاني المستتره , لتساعده على كيفية الالقاء والتلوين , لانه كان يؤمن بان لكل كلمة من حوار الممثل لها وقع خاص وفعل خاص والقاء وتلوين خاص , وبموجب ماتتطلبه عملية فن الالقاء , وعلى ضوء ردود افعال ودوافع الشخصبة , سيخرج الصوت مصبوغا بنبرات الحنجرة والمتفاعلة مع الاحاسيس الدخلية , والتي سيجسده الصوت , وسيتمثل لها الجسد وبموجب هاذا الالقاء والتلوين  .
فلو حاولنا اتباع وتطبيق هذه الاساسيات الانفة الذكر والتي كان يؤكد عليها استاذنا الراحل , عندها ستقودنا الى حرفية مسرحية ( ستيج بزنز ) حينها ستكتمل عند الممثل الصورة الحقيقية للشخصية , والمراد معايشتها على المسرح بعملية الاندماج والتقمص , فنكون بذالك قد توصلنا الى حالة من حالات الابداع والكمال , والتي كانت تبهر الاب الروحي وتستانسه  .
وفي الختام ---- لم اذكر الا شيئا قليلا من بحر كبير لمدرسة  الاب الروحي   بهنام ميخائيل وهذا مااسعفتني به ذاكرتي من استحضار في هذا البحث المتواضع , اامل انني سأوفي بحقه في بحوث اخرى , انشاء الله , انما يبقى الاستاذ الراحل بهنام ميخائيل عمد من اعمدة التدريس التربوي في المسرح  ,قل نظيره في عالمنا التربوي , العالم المسرحي والذي ودعه الراحل بهنام ميخائيل . 
------------------------------------------
المصدر : جوزيف الفارس - عينكاو دوت كوم

تابع القراءة→

السبت، أبريل 16، 2016

آزادوهي صاموئيل رائدة من المسرح العراقي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, أبريل 16, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

تعد آزادوهي  صاموئيل من رواد المسرح العراقي منذ عام 1954م ،لقبت براهبة المسرح العراقي.
شغفت بالمسرح منذ أكثر من خمسة وأربعين عاماً ،ومازال هذا الحب عامراً في قلبها ، ذلك القلب النابض بحب الوطن .
و هي من أكثر الفنانات نشاطاً وغزارة ومشاركة بمسرحيات مهمة في تاريخ البلد. لقد واجهت العديد من الصعوبات في تلك الفترة .. لكنها تجاوزتها.
اهم الأعمال المسرحية التي قدمتها :
مسرحية (ايراد ومصرف)
مسرحية(حرمل وحبة سوده)
مسرحية(ست دراهم)
مسرحية(آني امك ياشاكر)
مسرحية(اهلاً بالحياة)
مسرحية (فوانيس)
مسرحية(صورة جديدة)
مسرحية(مسألة شرف)
مسرحية (المفتاح)
مسرحية(النخلة والجيران)
مسرحية(الخرابة).
فتحت آزادوهي  للأخريات من بعدها بدخولها الشجاع كأول فتاة إلى معهد الفنون الجميلة وفي قسم الفنون المسرحية الآفاق الواسعة أمام من انخرط بعدها لدراسة فن التمثيل، فتدفقن ببطء على المعهد في السنة الثانية من دراستها، ومنهن هناء عبد القادر، ثم جاءت من بعدها سميه داوود، وبعدها بسنتين كان من طلاب المعهد فوزية الشندي، ورؤيا رؤوف، وساهرة أحمد، وشوبو محمد، ومنيرة عباس، وبلقيس الكرخي، وهكذا.
وتقدم إلى المعهد في السنيين التالية ومن دون حرج كبير، شيماء وغزوة الخالدي، وسعاد عبد الله، واحلام عرب، ونضال عبد الكريم..وغيرهن.
أهم الاعمال التي ادتها آزادوهي في معهد الفنون الجميلة ،(المثري النبيل) لمولير إخراج جعفر علي، و(عطيل) لشكسبير إخراج جاسم العبودي و(اوديب ملكا) لسوفوكليس إخراج جعفرالسعدي ,و(فيماوراء الافق) لاونيل إخراج بهنام ميخائيل.
مثلت في فرقة المسرح الحديث من عام 1954 وحتى تموز 1968:
أما اعمالها المسرحية في الفرقة القومية فهي:
مسرحية(جزيرة افر وديت)
مسرحية(ابن ماجد)
مسرحية(لغة الامهات)
مسرحية(الروح الطيبة)
مسرحية(ثورة الموتى)
مسرحية(محطات السنيين)
مسرحية(المزيفون)
مسرحية(العاصفة)
عملت منذ ان صعدت على خشبة المسرح مع ابرز المخرجين في العراق بدءًا بإبراهيم جلال ثم سامي عبد الحميد وعبدالواحد طه وبهنام ميخائيل وجعفر السعدي وجعفر علي وبدري حسون فريد وسعدون العبيدي ومحسن العزاوي وقاسم محمد واخرين.
حصلت خلال عمرها الفني في المسرح الذي قارب الخمسين عاماً، على جوائز فنية وتكريمية وتقديرية عديدة في العراق ومن مهرجانات مسرحية عربية عديدة شاركت فيها.
تابع القراءة→

الخميس، مارس 17، 2016

إبراهيم جلال هو صاحب البصمة المهمة في بداية تشكيل تجربة المسرح العراقي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, مارس 17, 2016  | لا يوجد تعليقات


يعتبر إبراهيم جلال هو صاحب البصمة المهمة في بداية تشكيل تجربة المسرح العراقي لانه جاء بتجربة بيثقافية مهمة من خلال استلهامه لمشروع برشت الملحمي، وتطويعه للروح العراقية، ولم يقم باستنساخ تجربة برشت كما هي، ولعل هذه هي الميزة التي تميز المسرح العراقي في نشاته، لم يقم باستنساخ تجارب عالمية من الخارج، بل سعى لإيجاد خصوصيته التكوينية منذ البداية وفق المعطيات الحياتية داخل المجتمع العراقي
تابع القراءة→

الخميس، مايو 28، 2015

يوسف إدريس سيرته الذاتية

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, مايو 28, 2015  | لا يوجد تعليقات


 يوسف إدريس، 1927-1991:‏
ولد في 19 مايو أيار) سنة 1927)، وكان والده متخصصاً في استصلاح الأراضي، أمضى حياته في القاهرة، وتلقى تعليمه فيها، حصل على إجازة في الطب البشري، وفي أثناء دراسته الجامعية اشترك في مظاهرات ضد الاستعمار البريطاني ونظام الملك فاروق، وفي سنة 1951) عُيّن سكرتيراً تنفيذياً للجنة الدفاع عن الطلبة، ثم سكرتيراً للجنة الطلبة، وقد نشر في مجلات ثورية، وسُجن وأُبعد عن الدراسة عدة أشهر، وبعد تخرجه عيّن طبيباً في قصر العيني، في القاهرة.‏
ولما تقلد عبد الناصر السلطة، أيد يوسف إدريس النظام الجديد، إلا أنه وجد أن مُثَله لم تتحقق كلّها، فاصطدم بالنظام الجديد واعتقل في سنة 1954)، وفي المعتقل انخرط في الحزب الشيوعي وفي سنة 1956) انفصل عنه.‏
-واصل ممارسته للطب حتى عام 1960) إلى أن عيّن محرراً في جريدة الجمهورية، وقام بأسفار في الوطن العربي فيما بين 1956-1960) وفي عام 1961) انضم إلى المناضلين الجزائريين، وحارب في معارك استقلالهم مدة ستة أشهر، وأهداه الجزائريون وساماً إعراباً عن تقديرهم لجهوده، وفي عام 1963) حصل على وسام الجمهورية؛ واعترف به كاتباً من أهم كتّاب عصره، وفي عام 1972) اختفى من الساحة العامة، إثر تعليقات له ضد الوضع السياسي، ولم يعد للظهور إلا بعد حرب تشرين التحريرية 1973) عندما عُيّن كاتباً في جريدة الأهرام، كتب القصة، والرواية، ونشر بحوثاً ودراسات ومسرحيات كثيرة، وفيما يلي ثبت بمسرحياته، ومؤلفاته النقدية في نظرية المسرح.‏
أ-مسرحياته:‏
-ملك القطن وجمهورية فرحات، دار النشر القومية، القاهرة 1956-وأعيد نشرها في "نحو مسرح عربي" الوطن العربي، بيروت، 1974.‏
-اللحظة الحرجة، القاهرة، 1958 أعيد نشرها في "نحو مسرح عربي" الوطن العربي، بيروت، 1974).‏
-الفرافير، القاهرة، 1964 أعيد نشرها في "نحو مسرح عربي" الوطن العربي، بيروت، 1974).‏
-المهزلة الأرضية، القاهرة، 1965 أعيد نشرها في "نحو مسرح عربي" الوطن العربي، بيروت، 1974) وسبق نشرها قصة قصيرة ضمن مجموعة لغة الآي أي بعنوان "فوق حدود العقل".‏
-المخططين، القاهرة، 1969 سبق نشرها في مجلة المسرح -5-1969 وأعيد نشرها في "نحو مسرح عربي" الوطن العربي، بيروت، 1974.‏
-الجنس الثالث، عالم الكتب 1971 ثم أعيد نشرها في "نحو مسرح عربي" الوطن العربي، بيروت، 1974) القاهرة، 1970.‏
-نحو مسرح عربي يضم كل المسرحيات السابقة) القاهرة 1974.‏
ب-كتب في نظرية المسرح:‏
نحو مسرح عربي، الوطن العربي للنشر، بيروت 1974 سبق نشرها في مجلة الكاتب يناير كانون ثاني) .‏
-مارس آذار) 1964.‏
2-البرادعي، خالد محيي الدين 1934):‏
وهو شاعر وناقد وكاتب مسرحي، ولد في يبرود سورية) عام 1934)، تلقى تعليمه في يبرود، وعمل في الصحافة الأدبية في الكويت وسورية، شارك في تأسيس اتحاد الكتاب العرب في سورية عام 1969)، وهو عضو فيه، وعضو الاتحاد العالمي للمؤلفين باللغة العربية، وعضو مجمع البلاغة العالمية، وعضو المجلس القومي للثقافة العربية في الرباط، له خمس وخمسون كتاباً مطبوعاً في الشعر والمسرح الشعري، والمسرح والنقد، ترجم جانب من شعره ومسرحه إلى اللغات الفرنسية والإنكليزية والأسبانية والفارسية والروسية والأوكرانية والأندونيسية، حاز على عدة جوائز أدبية، نشر بحوثاً ودراسات ومسرحيات شعرية ونثرية، وفيما يلي ثبت بمسرحياته، ومؤلفاته النقدية في نظرية المسرح.‏
1-المسرحيات النثرية:‏
-الوحش، اتحاد الكتاب العرب، دمشق 1976.‏
-الجراد، ليبيا 1978.‏
-الشيخ بهلول في سوق الخياطين، مجلة الموقف الأدبي، اتحاد الكتاب العرب، دمشق العدد 91-1978.‏
-أبو حيان التوحيدي، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 1984.‏
2-المسرحيات الشعرية:‏
-دمر عاشقاً، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 1978.‏
-السلام يحاصر قرطاجنة، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 1979.‏
-العرش والعذراء، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 1980.‏
-أشباح سيناء، مجلة الموقف الأدبي، اتحاد الكتاب العرب، دمشق العد 120-1981.‏
-حصان الأبانوس، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 1982.‏
-جودر والكنز، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 1982.‏
-المؤتمر الأخير لملوك الطوائف، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 1986.‏
-جزيرة الطيور، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 1990.‏
-الإمبراطور زمسكيس، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 1991.‏
-عرس الشام، 1992.‏
-النبوءة، الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، 1992.‏
-مكاشفات عائشة بنت طلحة، وزارة الثقافة، دمشق، 1995.‏
-الزهرة والسيف، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 1996.‏
-الأيام السبعة الطوال في حياة أبي القاسم الفردوسي؟؟‏
-أسفار سيف بن ذي يزن؟‏
-الشجرة التي أورقت سيوفاً؟‏
-وادي العذارى؟؟‏
3-كتب في النقد المسرحي:‏
-خصوصية المسرح العربي، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 1986.‏
3-الحكيم، توفيق: 1898-1988):‏
ولد في الإسكندرية عام 1898) من أم تركية الأصل صارمة متزمتة، ومن أب مصري كان يعمل وكيلاً للنائب العام ثم قاضياً مستشاراً، التحق بعد إتمام تعليمه العام بكلية الحقوق وحصل على ليسانس القانون عام 1924)، أُبعد عن الجو الفني في مصر، وأرسل إلى فرنسا لمواصلة دراسة القانون، والحصول على درجة الدكتوراة، وهناك اتصل عن قرب بفنون الأدب العالمية، ولا سيما الأدب الفرنسي.‏
عاد إلى مصر في عام 1927) أي بعد ثلاث سنوات من إقامته في فرنسا، دون الحصول على درجة الدكتوراة، وعمل وكيلاً للنائب العام في المحاكم المختلفة، في الاسكندرية لمدة عامين من سنة 1927-1929)، وانتقل من القضاء المختلط إلى القضاء الأهلي عام 1929)، فعمل وكيلاً للنائب العام في مدن طنطا ودمنهور ودسوق وفرسكور لمدة أربعة أعوام وفي عام 1934) انتقل من السلك القضائي إلى وزارة المعارف العمومية، ليعمل بها مديراً للتحقيقات، ثم نُقل إلى وزارة الشؤون الاجتماعية عند إنشائها عام 1939) وتولى فيها مدير مصلحة الإرشاد الاجتماعي، ثم استقال من وظيفة الحكومة عام 1943) ليعمل في جريدة "أخبار اليوم" التي نشر بها سلسلة من المسرحيات الاجتماعية، ثم عاد ليعمل مديراً عاماً لدار الكتب عام 1951).‏
وعندما أنشيء المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب عام 1956) عُيّن فيه عضواً دائماً متفرغاً بدرجة وكيل وزارة، وفي عام 1959) عُيّن مندوباً مقيماً للجمهورية العربية المتحدة لدى منظمة اليونسكو في باريس، لكن فترة إقامته هناك لم تدم طويلاً، إذ فضل العودة إلى القاهرة في أوائل سنة 1960) ليعمل عضواً متفرغاً في المجلس الأعلى كما كان. كتب القصة والخاطرة والمقالة ونشر بحوثاً ودراسات ومسرحيات كثيرة، وفيما يلي ثبت بمسرحياته ومؤلفاته النقدية في نظرية المسرح.‏
1-المسرحيات:‏
-الضيف الثقيل -1919- مفقودة.‏
-امينوسا -1922- مقتبسة.‏
-العريس -1924- مقتبسة‏
-خاتم سليمان -1924- مقتبسة.‏
-علي بابا -1926- مقتبسة.‏
-المرأة الجديدة -1923- مسرح المجتمع، مكتبة الآداب القاهرة 1950.‏
-أمام شباك التذاكر- 1935- مسرح المجتمع، مكتبة الآداب القاهرة 1950 ونشرت أول مرة -مجلتي- 1935.‏
-شهرزاد -1927-مكتبة الآداب، القاهرة، ط ثالثة 1952 نشرت أول مرة عام 1934.‏
-أهل الكهف -1928- المطبعة النموذجية، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام 1933.‏
-الخروج من الجنة -1928- المسرح المنوع، مكتبة الآداب، القاهرة، 1955، نشرت أول مرة عام 1935، مجلتي.‏
-سر المنتحرة -1929- المسرح المنوع، مكتبة الآداب، القاهرة، 1955، نشرت أول مرة عام 1937 -مسرحيات توفيق الحكيم ج1).‏
-حياة تحطمت -1930- المسرح المنوع، مكتبة الآداب، القاهرة، 1955، نشرت أول مرة عام 1937- مسرحيات توفيق الحكيم ج1).‏
-رصاصة في القلب -1931- المسرح المنوع، مكتبة الآداب، القاهرة، 1955، نشرت أول مرة عام 34/1935 مجلتي).‏
-الزمار -المسرح المنوع، مكتبة الآداب، القاهرة، 1955، نشرت أول مرة عام 1937- مسرحيات توفيق الحكيم ج2).‏
-جنسنا اللطيف -المسرح المنوع، مكتبة الآداب، القاهرة، 1955، نشرت أول مرة عام 1935- مجلتي).‏
-محمد -1936-‏
-حديث صحفي -المسرح المنوع، مكتبة الآداب، القاهرة، 1955، نشرت أول مرة عام 1938.‏
-براكسا أو مشكلة الحكم -1939- مكتبة القاهرة، 1960، كتب القسم الثاني ونشره بالفرنسية 1954 قبل نشره بالعربية 1960.‏
-صلاة الملائكة -المسرح المنوع، مكتبة الآداب، القاهرة، 1955، نشرت أول مرة عام 1941.‏
-شجرة الحكيم -نادي النهضة، القاهرة، 1953، نشرت أول مرة عام 1941.‏
-بجماليون -مكتبة الآداب، القاهرة، 1976، نشرت أول مرة عام 1942.‏
-سليمان الحكيم -مكتبة الآداب، القاهرة، 1943.‏
-أريد هذا الرجل -مسرح المجتمع، مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام 1946 أخبار اليوم).‏
-الكنز، -المسرح المنوع، مكتبة الآداب، القاهرة، 1955، نشرت أول مرة عام 1946- أخبار اليوم).‏
-لاتبحثي عن الحقيقة -المسرح المنوع، مكتبة الآداب، القاهرة، 1955، نشرت أول مرة عام 1947- أخبار اليوم).‏
-اللص -مسرح المجتمع، مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام 1947 أخبار اليوم).‏
-الصندوق -المسرح المنوع، مكتبة الآداب، القاهرة، 1955، نشرت أول مرة عام 1948-أخبار اليوم).‏
-مولد البطل -مسرح المجتمع، مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام 1948 أخبار اليوم).‏
-عرف كيف يموت -مسرح المجتمع، مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام 1948 أخبار اليوم).‏
-المخرج -مسرح المجتمع، مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام 1948 أخبار اليوم).‏
-الملك أوديب -1949- المطبعة النموذجية، القاهرة، د.ت.‏
-بيت النمل -مسرح المجتمع، مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام 1949 أخبار اليوم).‏
-أصحاب السعادة الزوجية -مسرح المجتمع، مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام 1949 أخبار اليوم).‏
-النائبة المحترمة.‏
-العش الهادئ -مسرح المجتمع، مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام 49/1950 أخبار اليوم).‏
-أريد أن أقتل -مسرح المجتمع، مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام 1950 أخبار اليوم).‏
-بين يوم وليلة -مسرح المجتمع، مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام 1950 أخبار اليوم).‏
-عمارة المعلم كندوز -مسرح المجتمع، مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام 1950 أخبار اليوم).‏
-لو عرف الشباب -مسرح المجتمع، مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام 1950 أخبار اليوم).‏
-ساحرة -مسرح المجتمع، مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام 1950 أخبار اليوم).‏
-أعمال حرة -مسرح المجتمع، مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام 1950 أخبار اليوم).‏
-الجياع -مسرح المجتمع، مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام 1950 أخبار اليوم).‏
-مفتاح النجاح -مسرح المجتمع، مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام 1950 أخبار اليوم).‏
-الرجل الذي صمد -مسرح المجتمع، مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام1950 أخبار اليوم).‏
-أغنية الموت -مسرح المجتمع، مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام1950 أخبار اليوم).‏
-لكل مجتهد نصيب -مسرح المجتمع، مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام1950 أخبار اليوم).‏
-دقت الساعة -مسرح المجتمع، مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام1950 أخبار اليوم).‏
-الشيطان في خطر -مسرح المجتمع، مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام1950 أخبار اليوم).‏
-بين الحرب والسلام -مسرح المجتمع، مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام1950 أخبار اليوم).‏
-الأيدي الناعمة -مسرح المجتمع، مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام1950 أخبار اليوم).‏
-صاحبة الجلالة -المسرح المنوع، دار الآداب، القاهرة، 1955، نشرت أول مرة عام 1954 أخبار اليوم).‏
-نحو حياة أفضل -المسرح المنوع، دار الآداب، القاهرة، 1955، نشرت أول مرة عام 1955 أخبار اليوم).‏
-إيزيس -مكتبة الآداب، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام 1955.‏
-الصفقة -1956- المطبعة النموذجية، القاهرة، د.ت.‏
-لعبة الموت- مكتبة الآداب، القاهرة، 1966، نشرت أول مرة عام 1958 أخبار اليوم).‏
-رحلة إلى الغد -المطبعة النموذجية، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام 1958 أخبار اليوم).‏
-أشواك السلام -المطبعة النموذجية، القاهرة، د.ت، نشرت أول مرة عام 1958 أخبار اليوم).‏
-السلطان الحائر -مكتبة الآداب، القاهرة، 1976، نشرت أول مرة عام 1960 كتبت بالفرنسية عام 1959.‏
-يا طالع الشجرة، مكتبة الآداب، القاهرة، 1962.‏
-الطعام لكل فم، مكتبة الآداب، القاهرة، 1976، نشرت أول مرة عام 1963 الأهرام).‏
-رحلة صيد، دار المعارف، القاهرة، 1968، نشرت أول مرة عام 1964 الأهرام).‏
-رحلة قطار، دار المعارف، القاهرة، 1968، نشرت أول مرة عام 1964 الأهرام).‏
-شمس النهار -المطبعة النموذجية، القاهرة، د.ت نشرت أول مرة عام 1964 الأهرام).‏
-مصير صرصار -مكتبة الآداب، القاهرة، 1976، نشرت أول مرة عام 1965 الأهرام).‏
الورطة -مكتبة الآداب، القاهرة، 1976، نشرت أول مرة عام 1965 الأهرام).‏
-بنك القلق، دار المعارف، القاهرة، 1967، نشرت أول مرة عام 1966 الأهرام).‏
-كل شيء في محله، المسرح المنوع، دار الآداب، القاهرة، 1968، ط2، نشرت أول مرة عام 1967.‏
-الحمار يفكر الحمير) كتبت عام 1969، ونشرت أول مرة عام 1975، دار الشروق، د.ت.‏
هارون الرشيد وهارون الرشيد.‏
-لزوم مالا يلزم، 1970 الأهرام).‏
-تقرير قمري، 1970 الأهرام).‏
-الحمار يؤلف- كتب عام 1970 الحمير) ونشرت أول مرة عام 1975.‏
-مجلس العدل، 1970 الأهرام).‏
-قضية القرن الحادي والعشرين، 1970 الأهرام).‏
-شاعر على القمر، 1971 الأهرام).‏
-الدنيا رواية هزلية، 1971 الأهرام).‏
-حصص الحبوب، 12-5-1972 الأهرام).‏
2-كتب في نظرية المسرح:‏
-زهرة العمر سيرة ذاتية، رسائل) 1943، دار مصر للطباعة، 1988.‏
-فن الأدب مقالات) 1964، دار مصر للطباعة، 1990.‏
-قالبنا المسرحي دراسة) 1967.‏
-توفيق الحكيم، يتحدث، مطابع الأهرام التجارية، 1971.‏
-بين الفكر والفن مقالات) 1976.‏
-أدب الحياة مقالات) 1967، دار مصر للطباعة، 1988.‏
-ملامح داخلية حوار مع المؤلف) 1982.‏
4-صنوع، يعقوب: 1839-1912):‏
ولد في القاهرة عام 1839) من أبوين يهوديين، تعلم منذ صغره البلاغة، وقرض الشعر، وكان والده مستشاراً للأمير "أحمد يكن" حفيد محمد علي الذي أرسله في بعثة إلى إيطاليا على نفقته الخاصة عام 1853).‏
حيث درس الفن المسرحي الإيطالي، وقرأ الأدب التمثيلي.‏
-وبعد غياب سنتين عاد إلى مصر، وعيّن مدرساً في مدرسة الفنون والصناعات في القاهرة، وممتحناً في مدارس الحكومة، وفي الخامسة والعشرين من عمره استطاع أن يجيد ثماني لغات هي العبرية والعربية والتركية والإنكليزية والفرنسية والإيطالية، والألمانية والبرتغالية، والأسبانية والمجرية والروسية والبولونية) وقد عمل مدرساً للغات الأجنبية لأبناء الخديوي، ثم مدرساً بالمهند سخانة.‏
-وفي عام 1969) أنشأ فرقة تمثيلية كلها من الذكور، مثلت أول تمثيلية عربية في مصر، لقبه الخديوي بـ "موليير مصر"، وبعد أن عرض صنوع أكثر من مائتي عرض أمر الخديوي بإغلاق مسرحه لأسباب سياسية.‏
-وبعد إغلاق مسرحه أسس جمعيتين علميتين أدبيتين سُميت الأولى محفل التقدم) 1872) والثانية محفل محبي العلم) _1872) وأغلقتا في عام 1874) لأسباب سياسية أيضاً.‏
-تابع صنوع نضاله، فراح يكتب في الصحف، ثم أنشأ صحيفة سمّاها أبو نظارة زرقاء) أصدرت في عام 1877) وكانت سبباً لنفيه من البلاد. حيث لجأ إلى باريس وأصدر جريدة "رحلة نظارة زرقاء" وألقى عدداً من الخطب.‏
-ولما أطلقت الحرية للمطبوعات في مصر، استأنف إصدار جريدة "أبي نظارة" التي جعل شعارها "سعادة الشعوب في صفاء القلوب" ولما بلغت الجريدة عامها الرابع والثلاثين تعطلت بسبب مرضه، وضعف بصره فودع الصحافة عام 1910). كتب صنوع اثنتين وثلاثين مسرحية وصلنا منها ست مسرحيات هي: بورصة مصر، العليل، أبو ريده وكعب الخير، الصداقة، الأميرة الاسكندرية، الدرتين. وفيما يلي ثبت بمسرحياته المؤلفة والمترجمة التي ذكرتها كتب التاريخ.‏
مسرحيات مؤلفة:‏
-راستور شيخ البلد والقواص 1871، غنائية من فصل واحد باللغة الدارجة.‏
-آنسة على الموضة، أو البنت العصرية 1871.‏
-الضرتين.‏
-الأميرة الاسكندرية 1872.‏
-العليل 1872.‏
-الصداقة.‏
-بورصة مصر.‏
-أبو ريدة وكعب الخير أو البربري.‏
-الوطن والحرية.‏
-ليلى. كتبت باللغة الفصحى. كتبها الشيخ محمد عبد الفتاح.‏
-الزوج الخائن. كتبت بالإيطالية ونشرت في القاهرة عام 1876. ولم تعرض على مسرحه لأنه أغلق في عام 1872).‏
-موليير مصر وما يقاسيه 1911.‏
مسرحيات مترجمة:‏
-مريض الوهم.‏
-البخيل.‏
-طرطوف.‏
تابع القراءة→

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9