أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الاثنين، أبريل 18، 2016

منتهى محمد رحيم رحلت على جناح الإبداع.. علامة مضيئة في سماء مسرح الطفل / صباح المندلاوي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, أبريل 18, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

في السابع عشر من ايلول عام 1952 ابصرت النور في محلة البارودية ببغداد، ويقال انها سميت بالبارودية اثر تفجر كدس للعتاد فيها او لأن اغلب سكنتها ممن كانوا يعملون في مخازن العتاد والبارود في ايام الاحتلال العثماني.

وفي صباها وشباب تتأثر بأفكار شقيقتها الاكبر اليساري (طارق) الذي انتمى الى الحزب الشيوعي العراقي عام 1957.

شجعها الفنان الراحل نور الدين فارس وهو كان ممن يتردد على بيتهم ولكونه ابن خالة والدتها ومن حملة الافكار اليسارية والتقدمية على التوجه الى اكاديمية الفنون الجميلة وقسم المسرح بعد انهاء الدراسة الاعدادية وبالفعل اختارت المسرح في مطلع السبعينات من القرن الماضي.

عالم جديد وجميل.. ولابد من مواكبة كل ماله علاقة بسحر المسرح خلال سنوات دراستها تطالع الكثير من المسرحيات العالمية والمؤلفات التي لها علاقة بتاريخ المسرح والفنون .. الاجواء الطلابية شحذت بنفسها وما يميزها ايضاً اعتدادها وثقتها العالية بنفسها وبراءتها وطيبتها..

اتيحت لها الفرصة للمشاركة في مسرحية  (ثورة الزنج) للكاتب المسرحي والشاعر معين بسيسو والتي اخرجها الفنان الرائد المبدع سامي عبد الحميد ولصالح اكاديمية الفنون الجميلة.

واذ يحضر الفنان المبدع حمودي الحارثي لمشاهدة هذا العرض المسرحي، تدخل قبله بدون استئذان لما هي عليه من حسن وجمال… وليفكر جدياً في الاقتران بها.

والاجمل من ذلك ان يكون الاستاذ سامي عبد الحميد من ضمن من توجهوا مع الحارثي الى اهلها لاعمال مراسيم الخطوبة وبالتالي الزواج وتحديداً في الحادي والعشرين من كانوا الثاني عام 1983.

بعد تخرجها من اكاديمية الفنون الجميلة عام 1976 عملت في الفرقة القومية- وكمساعدة للمخرج.

ومع مرور الايام والاعوام تكتسب التجربة والخبرة وبما يؤهلها لخوض الاخراج تنذر نفسها لمسرح الاطفال ايمانا منها بان مثل هذا المسرح من الاهمية والضرورة ما يشكل قاعدة انطلاق نموذجية لبناء مجتمعات متحضرة.

كل ذلك وبأساليب جذابة وممتعة الاطفال يدركونها جيداً ويتفنون في تجلياتها.

اولى اعمالها في هذا الميدان، مسرحية (بدور البدور وحروف النور) للكاتب المصري رؤوف مسعد والتي قدمت في الثالث من نيسان عام 1979 من على مسرح الثورة الجوال ولمدة خمسة ايام وبحضور 1233 طفلاً وطفلة ومشاهدة.

ومرة اخرى قدمت المسرحية في مصيف صلاح الدين ولخمسة ايام اخر وقد شاهدها 1225 من الاطفال والمشاهدين وقد تمت المشاركة بها في مهرجان دولي للمسرح اقيم في ايبيا عام 1979 وكان حصادها من الاقبال والاستحسان الكثير.

التجربة الاخراجية التالية لها، مسرحية ( البنجرة الصغيرة) وهي من ترجمة واعداد الدكتور فائق الحكيم ولصالح الفرقة القومية للتمثيل وتحديداً في عام 1980 ومن على مسرح الرشيد المعروف بتقنياته الحديثة والمتطورة.

عام 1981 تخرج مسرحية (رحلة الصغيرة وسفرة المصير) التي اعدها الفنان الراحل قاسم محمد عن قصة قصيرة بعنوان (الامير السعيد) للكتاب الشهير سومر ست موم.

عام 1987 تولت اخراج مسرحية (مملكة النحل) لللأطفال وهي من تأليف الكاتب جبار صبري العطية بعدها خاضت تجربة اخراجية مسرحية جديدة تخص الكبار يوم تختار مسرحية (الاشواك) للكاتب المسرحي الراحل محيي الدين زنكنة وليأخذ طريقها الى مسرح الرشيد ولاحق المشاركة به في مهرجان المسرح العربي في بغداد حائزاً العديد من الجوائز وفي اختصاصات متنوعة.

وقد كتب عنها الناقد المسرحي ياسين النصير مقالاً بعنوان (مسرحية الاشواك وجمالية العرض والاداء) نقتبس بعضاً مما جاء فيه:

 (احدى مسرحيات الموسم المهمة على صعيد التأليف والاخراج والتمثيل والديكور والانارة ومما ساعد على نجاح العرض ان الاخرج الذي اعتمد على مبدأ الحركة بين الكشف والابهام ثم الانتقال بعد كشف الابهام الى ابهام اخر اعتمد محورية سياق الحكاية الداخلية وليس كما يريده الاخراج) تجدر الاشارة الى ان من لعبوا الادوار التمثيلية المهمة في هذه المسرحية هم: الفنان محمود ابو العباس، الفنانة القديرة ليلى محمد، الفنان رضا ذياب، الفنان سامي السراج، الفنان الراحل عبد الجبار كاظم.

وعن صمودها في ميدان المسرح، يكتب الناقد المسرحي حسب الله يحيى وفي كتابة المعنون (المسرح العراقي قضايا ومواقف، وقد صدر سلسلة الموسوعة الصغيرة عام 2002 قائلاً:

(وبقيت في الميدان فنانة دؤوبة هي منتهى محمد، جربت اخراج مسرحية (الاشواك) للكبار وخرجت من التجربة بنجاح دللت على قدرات نابهة، حيث راحت تواصل اهتمامها بمسرح الاطفال واخر عمل لها كان مسرحية (مملكة النحل) حيث حققت من خلاله نجاحا مطرداً) ص 110

في الفرقة القومية للتمثيل واجهتها الكثير من المتاعب والصعوبات فبعد ان التقت مع الناقد الراحل علي مزاحم عباس وثم الاتفاق على اعداد نص مسرحي اسمه (عيد سعيد) عن مسرحية للكاتب والشاعر ناظم حكمت يتم الاعداد باسماء الممثلين للعمل في هذه المسرحية تفاجأ ان عملاً أخراً وبعنوان – الملحمة الشعبية قد استحوذ على كل الممثلين في الفرقة وما عليها سوى الانتظار.تنتظر وحتى اسلال الستار على (الملحمة الشعبية) تقدم قائمة جديدة باسماء الممثلين وتفأجأ ان نصف كادر المسرحية سيسافر الى خارج العراق لتقديم مسرحية (المتنبي).

يطلبون منها تبديل طاقم العمل.. وتفعل ..

عندها يتضح لها ان بعض الممثلين على ارتباط باعمال اخرى..

لم يبق امامها الا ان تنتظر وحتى الموسم المسرحي الجديد بعد شهور عدة.

وهكذا الوقت يمضي.. وهي تراوح في مكانها.. بل الانكى من ذلك ان يقدم العمل نفسه في المحافظات ومن خلال مخرج أخر عنادها واصرارها يدفعها لتقديم نص مسرحي أخر بعنوان (اغنية على الممر) وهي من اعداد الاستاذ الراحل محمد مبارك يعد مضي فترة ليست بالقصيرة تفاجأت برفض النص وعدم ادراجه ضمن جدول الاعمال المسرحية التي تقدم في اطار الموسم المسرحي.

منغصات كثيرة.. وكوابح تحول دون تحقيق الحلم  البعيد القريب.ذات يوم تلتقي بالمؤلف الشاب عصام محمد وبعد الاطلاع على احد نصوصه المسرحية وهي كوميديا شعبية تستحسن ذلك  وتفكر في اخراج النص.. ولكن كالعادة.. ثمة اسلاك شائكة تحول دون الوصول الى ماترغب.. وليس هناك اقسى مما ان تبقى بلا عمل.. ومن لا يعمل يصدأ.تشعر بالحزن والاسى والامتعاض حينما يتناهى الى مسامعها ان دائرة السينما والمسرح بدلاً من ابقائها على التمويل المركزي تتحول الى التمويل الذاتي. وفي ذلك ضربة قاصمة لمسرح الطفل الذي يفترض تخصيص ميزانية طموحه  له لتنفيذ ما من شأنه النهوض بهذا المسرح ودوره التربوي والتعليمي والترفيهي. نالت شهادة الماجستير وفي اطروحة لها عن مسرح الاطفال.عام 1996 سافر زوجها الى اوربا، فترك فراغاً ملحوظاً ومرة اخرى يعود الى الوطن يغادر من جديد وليقيم في مغتربه (هولندا).عام 2002 تسافر الى سوريا.. وتمضي هناك اشهر عدة قبل ان تتجه الى مكان اقامتها الجديد (هولندا) تعاني من التكيف مع الاجواء الجديدة.كيف لها ان تمارس اختصاصها وهي التي لا تتقن اللغة الهولندية مروراً باختلاف مزاج الجمهور، فما نعاني منه في العراق من اثار جروب بشعة وحصار وجوع وقمع واضطهاد وخوف وتعصب تزمت وتخلف لا تجد له اثراً في الشارع الهولندي.. وبالتالي هل يمكن الانسلاخ عن واقعنا المؤلم والمرير والبحث عن موضوعات لا تمت بصلة بواقعنا وانما تكاد تكون غريبة.. ولسيت من صلب اولوياتنا وتطلعاتنا.

معاناتها وعذاباتها في الغربة.. تمهد الاصابة بمرض عضال لا ينفك ان ينهشها بعد كل علاج وشفاء رغم الرعاية الصحية العالية التي حظيت بها والتي تبعث على الامتنان من قبل ذويها وزوجها في الثاني من تموز عام 2015 نفجع برحيلها بعد صراع طويل مع المرض وفي مستشفى لايدن الهولندية ويأتي النبأ صاعقاً لمعارفها ومحبيها وذويها وزملائها.

توارى الثرى في مقبرة لاهاي وهكذا ترحل بعيداً عن الوطن الذي ظلت ترغب وتفكر تحلم بالعودة اليه رغم انتكاساتها الصحية بل وقبل ايام معدودات من توقف قلبها.. واملها في تقديم اعمال  مسرحية في العاصمة بغداد فاي طموح كان يتوقد في بغداد داخلها.. واي عشق يسكنها للمسرح ولجمهوره رغم ما اصابها؟

ترى هل كانت تريد ان تهزم المرض بالعطاء والابداع وسحرهما؟! ليس ذلك ببعيد

كانت بحق مثالاً للمرأة العراقية المخلصة والحريصة والمبدعة التي نفخر بها.

كنت بحق معطاءة وقوية تتحدى الصعاب وتنبض بحب الناس وسحر الحياة.

هو بعض الوفاء لما قدمت واعطيت.وعسى الا تمر الذكرى السنوية الاولى لرحيلك مرور الكرام دون استذكار او استحضار لما ابدعت وانجزت.وكم هو جميل لو اكتحلت عيون القراء بكتاب يضم بين دفتيه سيرة حياتها وابرز المحطات الفنية التي مررت بها، ومن يدري ربما ليكون مادة لفيلم سينمائي او تلفازي متميز عنك.هذا اذا ما تركنا جانباً، ان يتم اطلاق اسمك على احدى المهرجانات المسرحية للاطفال في عراقنا الحبيب ومتى ما كانت الفرصة ملائمة او مؤاتية لذلك.

--------------------------------------
المصدر : جريدة الزمان 
تابع القراءة→

0 التعليقات:

نظرية التقديمي والتمثيلي في المسرح العالمي / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, أبريل 18, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

يعتبر المخرج الروسي (الكسندر باكشي ) أول من نادى بفكرة ومصطلح (التقديم)و(التمثيل ) في المسرح وذلك لغرض التمييز بين الأطارين الأساسين للفن المسرحي فكلا من المسرح التقديمي والتمثيلي يمثلان صورة من صور الحياة تعرض على خشبة المسرح
فالمسرح التقديمي يجد تعبيره في صيغ مسرحية , في حين المسرح التمثيلي يجد تعبيره في صيغ حياتية ,وقد تكون شخصيات وأفكار المسرح التمثيلي او قد تكون معاشة لكنها عندما تقدم على المسرح فتظهر بالشكل الايهامي الذي يدلل على انها صورا مأخوذة من الحياة ويمكن ان يقال ان المسرحيات اليونانية والرومانية القديمة ومسرحيات بريخت هي مسرحيات تقديمية .
وأن مسرحيات ابسن وجيكوف هي مسرحيات تمثيلية وتخلق المسرحيات التقديمية وحدة بين الممثل والمتفرج وبذلك يكون المخرج في المسرح التقديمي يعلم المتفرج بأن مايقدم على خشبة المسرح ليس الأ تقديما لصور من الحياة ويميل الى تقديم الاماكن والشخصيات مباشرة الى المتفرج أي انه يخلق علاقة مباشرة بين الممثل والمتفرج ويكون المنظر المسرحي (الديكور )مجرد خلفية جمالية او دلالالة لا أكثر
بينما المسرح التمثيلي يميل الى تمثيل الأماكن والشخصيات كأنها صور متقطعة من الحياة ويضع فاصلا بينهما عن طريق الجدار الرابع ويكون المنظر المسرحي (الديكور ) مكانا وبيئة للشخصيات .
تابع القراءة→

0 التعليقات:

جماليات التشكيل فى سينوغرافيا لوهانجرين Lohengrin / د. راندا طه

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, أبريل 18, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

عرض أوبرا "لوهنجرين Lohengrin " لفاجنر Wagner قصّةَ مَأْخُوذةُ عن الرومانسيةِ الألمانيةِ من القرون الوسطى،وتدور احداثها فى مكان باسم " أنتورب Antwerp "فى القرن العاشر الميلادى، ومستوحاه من قصه باسم" بارسيفال Parsifal "،و هى جزءُ من القصص التقليدى الألمانى عن فارسِ ِالبجعةَ. وأقيم العرض فى مهرجان "بيروث Bayreuth" عام 2000م.
يتكون العرض من ثلاث مشاهد ً،و قُدم العرض كمعالجة للأوبرا لمصمم المناظر " ستيفانوس لازاريديس " وهو مصمم مسرح يونانى صمم العديد من العروض المسرحية مثل "نابوكوNabucco " ،"كارمنCarmen " و "أورفيو ويوريديسOrphée et Eurydice وغيرها من العروض والعرض للمخرج" كيث وارنر Keith Warner"،وهو مخرج لعدد من العروض المسرحية كحلم ليلة صيف وTHE DAMNATION OF FAUSTوBILLY BUDD وغيرها من العروض المسرحية.

تدورأحداث لوهانجرين حول فارسِ الكأس المقدسِ الغامضِ "Lohengrin " وظهورُه المفاجئُ في آخر لحظة ، و إبْحاره أسفل نهرScheldt في مركب على شكل البجعة، وتبدأ القصة بإتهام الزا بقتل أخيها وانتظارها لمعجزة ظهور الفارس لكى تثبت براءتها، و يظهر الفارس المجهول فجأة على مركب فى النهر على شكل البجعة مع النداء الآخير له ، ويَهْبطُ من المركب و يُحيّي الملكَ ويَسْألُ "إلزا" أن يساعدها لاثبات براءتها بشرط ألا تسأله من هو أو من أين جاء وتوافق "إلزا"،ويثبت براءتها ويطلب يدها للزواج. و تخطط الساحرة "اورترود Ortrud" - وهى امرأه شريرة تزرع بذرة الشك فى قلب الزا- مع زوجها"تيلراموند لكى تسأل "الزا" الفارس الاسئلة المحرمة قبل دخول الكنيسة والزواج، و
تسأل" الزا "الفارس الاسئلة المحرمة ،و يهجم "تيلراموند"على الفارس لقتله فيقوم الفارس بدوره بقتله ويتجه بحزن ناحية عروسه ،ويكشف عن هويته الحقيقية امام الملك والزا ،ويخبرهم بأنه فارس الكأس المقدسة وأنه ابن الملك بارسيفال ،وأن الوقت قد حان لعودته وتظهر البجعه المركب ،وتتحول إلى جوتفريد أخو الزا والذى حولته أورترود الساحرة إلى بجعة ويعود الفارس لقلعته وتموت "إلزا" حزناً عليه.

التصميم السينوغرافى عبارة عن أرض مُقفَرّة وقاحلةُ بها اثنان من التلال الصغيرة ويمتلىء كُلّ منهما بجذوع شجرميت ، وبينهما منحدرِ ،بالإضافة لمنظر لقمر طبيعي وشوائب مظلمة، وسحب وتمثل الشجرة فى المشهد الأول المعادل الرمزى للموت والجدب ، ويَرتفعُ المنظرمِنْ الجوانبِ والأمام نحو منتصف الخشبة، وهو عبارة عن سلسلة مُترابَطة مِنْ العربات ، وفى المشهد الأول يظهر مكعب وراء المنظر ، ويرتفع لإعلى على خشبة المسرح كما يرتفع عند ظهور "لوهنجرين" المفاجىء ،وفى أسفل المشهد يوجد مكعب صغير لظهور البجعة الرمزية،وفى مشهد وصول الملك هنري بجيشِه السكسونيِ، ينحدر من أعلى جسر هائل معلق من أعلى ويغطى خشبة المسرح ويسير عليه صفان من الجنود.
قام "لازاريديس" بتصميم خشبة مربعة الشكل تتوسط الفراغ بين التلّين يُمْكِنُها الدُورَان والانحدار والصْعودُ والهبوط والاختفاء، ويرتفع لوهنجرين على منصة مكعبه الشكل لإعلى للدلالة على دوره فى العرض من مساندة لاظهار براءة الزا، ورغم ذلك فهو امان مؤقت معلق فى الهواء. واستخدم المكعب كمعادل تشكيلى للوهانجرين والزا كما رمز للأخ الصغير بمكعب صغير.
ويظهر الجسر فى المشهدين الأول والثانى ، وهوعلى شكل الشرفةِ من الأمام كما أضيف للجسر عدد من الامتدادات فى مشاهد المعارك، ، والجسر طويل مستطيل الشكل، ويسيطر على التصميم عدداً من الأشكال الهندسية من المربعاتِ والمكعّباتِ. 
فى مشهد زفاف "إلزا" وهو إحد اللحظات المؤثرة فى العرض تظهر المستويات الصغيرة لأعلى متخذه شكلاً صليبياً والتى تقف عليه "إلزا Elsa " والملك و" اورترود Ortrud" و"تيلراموند Telramund " و"لوهنجرين Lohengrin فى مواجهتها. 

ينحدر جسر متحركَ من خلف الخشبة ويتقابل مع إحدى المستويات الممتدة، كما يظهر جسر متحرك آخر يتصل بالمستويات الممتدة ويختفى بعد ذلك بين أجنحة المسرح، والمستوى الأوسط بين هذه المستويات عبارة عن مربع يعلو ركيزةً مربعة والتى تتحرك على عربة من خلفيةِ الخشبة فى اتجاه المركزِ على مساراتِ خاصة، و رمز الشكل الصليبى فى مشهد الزفاف للكاتدرائية ، ووقوف الزا على الخشبة المكعبه وهى تتوسط الشخصيات الاخرى فى العرض فهى مركز جذب لبقية الاشكال المحيطة والتى تتصارع بالايجاب والسلب ،وأوجدت حركات الصعود والهبوط والامالة للمكعبات الصراع بين شخصيات العرض.
عبر المصمم فى احد المشاهد عن الحب المستحيل بين الزا والفارس بحائط يفصل بينهما وهو حائط الصمت والذى يمنع التواصل الحقيقى بينهما ،واستخدم الاضاءة الحمراء بين الزا ولوهانجرين والحب المستحيل بينهما .
يسبح التصميم فى الظلام اللانهائى والذى يبدأ فى الانقشاع بمعرفة حقيقة لوهانجرين. و تموت الزا لأنهاغير قادرة على تحمل فراق الفارس بعد خيانة ثقته بطلبها لمعرفة اسمه. 
سينوغرافيا العرض قائمة على التشكيل بالمكعب ، إلا انه يختلف فى مساحته حسب ما يمثله من شخصية وتأثيرها فى مجرى الأحداث، وتتحرك المكعبات تبعاً لتطور الاحداث ،واختلاف احجام المكعبات حسب دور كل شخصية فى العرض الدرامى ومدى تفاعلها سلباً أو إيجاباً من الاحداث
.

http://en.wikipedia.org/wiki/Lohengrin_(opera) 
( (http://www.bayerische.staatsoper.de/309-ZG9tPWRvbTQmaWQ9MTI2Jmw9ZW4-~popups~k_biographie.html
-http://www.andante.com/article/article.cfm?id=25787
-http://livedesignonline.com/mag/show_business_bayreuth_lohengrin_squared/index.html
-http://www.omm.de/veranstaltungen/festspiele/BAY-99lohengrin.html 
-http://www.andante.com/article/article.cfm?id=25787 

تابع القراءة→

0 التعليقات:

صدور مسرحية “أطفال الشمس وثلاث مسرحيات للمخرج اليمني حميد عقبي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, أبريل 18, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

عن  دار كتابات جديدة للنشر الإليكتروني صدرت أربعة كتيبات مسرحية للمخرج والكاتب اليمني حميد عقبي ــ المقيم في فرنسا، وتتضمن أربع مسرحيات قصيرة هي مسرحية “أطفال الشمس″ تحكي هذيان مجموعة من اللاجئين العرب يصلون إلى فرنسا يحلمون بالحياة والمستقبل، يصابون بصدمة الواقع…تعيش الشخصيات العزلة والبؤس لكن يعثرون على الفتاة الجميلة بلونش الرائعة… الحلم وحده يجعلهم يغنون في سعادة.
يمكن تحميل وتصفح الكتاب عبر هذا الرابط
http://www.mediafire.com/download/5s35559nd7rntzf
المسرحية الثانية حملت عنوان “الرصيف” ليزج بنا الكاتب على رصيف بارد وموحش شخصية مقيدة بحبل يمتد إلى برميل خلفة شخص ثاني يتحكم في الأول الذي يصارع البرد والحبل يحلم بالحرية ويبحث عن معلمه وأصدقائه.
يمكن تحميل وتصفحها عبر هذا الرابط
http://www.mediafire.com/download/6h2zir4qq9dd61p
الإصدار الثالث هو مسرحية “لا شيء يحدث هنا”: الشاعر في عالمه الخاص، يكتب ويحلم… ورحله مليئة بالدهشة في فضاء شاعري…إبحار محفوف بالمخاطر في عالم ميتافيزيقي مقلق.
 لتحميل وتصفح العمل عبر هذا الرابط
http://www.mediafire.com/download/wmyg93a5jqubu3b
وأخيراً مسرحية “فنتازيا كائنات أخرى” نحلق فيها مع إنسانٍ يهرب من بلاد الباذنجان باحثاً عن حلمه يصل إلى بلاد الأرقام يجد حبيبة ثم يخوض معها رحلة إلى عالم ما خلف الجدار حيث كائنات تسمى (ضفادع) تغني وترقص في سعادة.. لكن هناك من يأتي ليدمر عالم الحلم.
تجدونها على هذا الرابط
http://www.mediafire.com/download/d31c8z9er4nsli5
وقال عقبي :” تخصصي كسينمائي وباحث في مجال السينما الشعرية يغريني للهذيان والكتابة للمسرح وهذا الإنجاز أربع مسرحيات ( “أطفال الشمس″،  “الرصيف”، “لا شيء يحدث هنا” و “فنتازيا كائنات أخرى”)، ربما يبدو تأثري واضحاً بأفلام العباقرة الرائعون( جان كوكتو ولويس بونويل و أندرية تاركوفسكي و بير باولو بازوليني و إنجمار بيرجمان)، ولا أستطيع إنكار هذا وما أكتبه يتوغل في عالم الحلم والجنون وأميل إلى الغوص في اللأمرئي وترك تفاصيل مبهمة فدائما ما تكون هناك مساحة مظلمة أو شخصية لا تظهر ملامحها رغم أهميتها ودوره كلاعب رئيسي لكنها تظل مخفية طيلة العرض ولا أعتقد أن على المسرح تقديم حكايات له بداية ووسط ونهاية وحبكة وحلول، المسرح فن ومساحة للهذيان والحلم وبطبيعة الحال لا يمكن ربما نقل كل هذا عبر النص المنشور فالعمل المسرحي لا يمكن معايشته والتفاعل معه والحكم عليه إلا على خشبة العرض ولكن لصعوبات إنتاجية قد نضطر لنشر نصوصنا وقد تجد من ينتبه إليها أو يأتي اليوم لنجد الإمكانيات الإنتاجية ليولد النص ويرى الحياة.”
وفي الختام وجه عقبي كلمة شكر إلى الكاتب والناشر المصري د.جمال الجزيري والشاعر الأردني محمود الرجبي والفنان السوري سموقان لدعمهم ورعايتهم لكتبه


--------------------------------------
المصدر :باريس  - خاص ـ رأي اليوم:

تابع القراءة→

0 التعليقات:

مسرحية «ضياع» أطارها التقليدية التي تذهب الى الفكرة مباشرة وتندمج معها / أمجد ياسين

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, أبريل 18, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية
الفنان طه المشهداني 

لم تخرج مسرحية «ضياع» التي قدمت في مسرح الرافدين، تأليف عبد الرزاق الربيعي وإخراج حسين علي صالح، وتمثيل كل من طه المشهداني، بدور» هزأة « وساهرة عويد، بدور «الأم» ، عن التقليدية التي تذهب الى الفكرة مباشرة وتندمج معها، فتحاكي الواقع الذي يؤمن بالخرافة، وهو ما انطلق المؤلف منه ليضع اول لبنات شخصيته الرئيسة «هزأة» التي يُخاف عليها من الفقد- الموت، صورة عن  شخصيات الألعوبان او البهلول لينتقل بها من حدث: جزئي مؤقت – الى كلي- دائمي، ويتحول الشكل- الهزء الى هوية.. بهذه الحدود كتب المؤلف عبد الرزاق الربيعي عن شخصية ملتبسة، مسحوقة، ضائعة، بدون اوراق ثبوتية، جوالة في الاسواق، تُضحك الناس، اسمها هو هويتها، تضمر تمردها، تمر عليها الاحداث ولم تخرج من طوق شخصيتها، وكأن الواقع والاحداث تواطأت عليها لتبقى البهلوان- الشخصية المركبة، التي تضحك الناس وتسخر من نفسها والواقع،

 وهو ما نجح الفنان طه المشهداني في تجسيده.

مر العمل على شخصية «هزء» الطفل ثم الشاب الذي عمل في السيرك ورفض المعاملة غير الانسانية، ومن ثم الى العسكري وانسحابه من ساحة المعركة الذي اعتبره ضابطه الاعلى تمردا، كل هذه الحياة تشكل قراءة في خيبات وطن ورعونة ديكتاتور ضيع الانسان والبلد، ثم يهاجر الى الاردن للعمل فيها ومن ثم الهجرة عبر البحر الى اوروبا.. وفي كل رحلة منها كان تمرده حاضراً، فيصطدم بما ارادت له أمه ان يكون. هذه المواقف هي من بنت أحداث العمل المسرحي الذي أراد له المخرج ان ينسحب على الوضع الحالي، فمرت فترة الربيع العربي والإرهاب والهجرة الى اوروبا وطلب اللجوء. لقد أثقل تعدد المواقف العمل والشخصية معا، ليقع في مطب الفرق بين الهزء كشخصية وبين الهزء كحالة.

 وهذا ما يفسر افتقاد العمل الى الادهاش، وكأننا نعيش حال طبيعية يمكن ان تحدث لاي شخص ليس «هزءا» ، فنص المؤلف سلط الضوء على الهزء كشخصية بينما حولها المخرج الى حالة متنقلة في مواقف عديدة لم تستوعبها شخصية واحدة مثلها «طه المشهداني»، وهنا فقدت الشخصية ميزتها الاساس، كما ان مواقف السفر عبر البحر وغرق السفينة ونجاته من الغرق وطلب اللجوء ورفض طلبه والعودة الى الوطن في محاكاة لموسم هجرة العراقيين الى اوروبا قبل فترة؛ لم تضف شيئا للفكرة الرئيسة للعمل او لشخصية الهزء، فقد غابت مواطن الصراع التي تبنى الدراما منها، اذ لم يضف نقل الصراع بين الشخصية ومحيطها المحلي- الداخلي، الى المحيط الدولي- الخارجي شيئا جديدا للشخصية او لنا كمشاهدين، بل على العكس، اذ فقدت الشخصية – الهزء عمقها وهويتها وخصوصيتها في البيئة الجديدة.. مما جعل العمل المسرحي أقرب الى التقليدي/التقريري.كما لايمكن إغفال تشابه المشهد النهائي للمسرحية مع مسرحيات العربة، ومكاشفات. أخيرا لا بد من الاشادة بالممثلين طه المشهداني وساهرة عويد، وما الاختلاف مع الرؤية الإخراجية بتقليل منها، انما هي رؤى وقناعات.

----------------------------------------
المصدر : شبكة أخبار العراق 
تابع القراءة→

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9