أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الاثنين، أغسطس 29، 2016

المسرح..المكان المثالي للشعور بالحرية

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, أغسطس 29, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

وجد المسرح منذ آلاف السنين، وتغيرت طرق دراستنا له بصورة قاطعة، ولم يعد كافياً أن نحصر اهتمامنا في أمهات كتب الأدب الدرامي الغربي، كما أن المسرح احتل موقعه المتميز بين ألوان متنوعة من فنون الأداء، ما أدى إلى ربطها بالقوى الأكثر شمولاً للطقوس والثورة، والتي تتداخل مع العديد من مجالات الثقافة الإنسانية، وقد ساعد ذلك بدوره على إيجاد صلات عبر التخصصات المختلفة، فعلى مدار الخمسين عاماً الماضية انتشر استخدام المسرح والعروض الأدائية كاستعارات وممارسات رئيسية يمكن من خلالها إعادة التفكير في قضايا النوع والاقتصاد والحرب واللغة والفنون الجميلة والثقافة وإدراك المرء لذاته.
يؤكد هذا الكتاب الصادرة ترجمته العربية عن المركز القومي للترجمة بعنوان «المسرح والسياسة»، أن المسرح حولنا في كل مكان، من المناطق الترفيهية في وسط المدن إلى تلك التي على الهامش، ومن المراسم الحكومية إلى طقوس قاعة المحكمة، ومن مشاهد حلبة الرياضة إلى مسارح العمليات الحربية، وعبر تلك الأشكال المتعددة يمتد تاريخ التواصل المسرحي، وتؤكد الثقافات وجودها وتناقش هويتها من خلاله.
أسئلة عديدة ينطلق منها مؤلف هذا الكتاب «جوكيهلر»: ماذا يحدث للسياسة عندما تتجسد في شكل مسرحي؟ كيف قام المسرح بتوظيف السياسة والتشكيك في آلياتها والدور المنوط بها، سواء في المجتمع أو على خشبة المسرح؟.

هذا الكتاب يتناول العلاقة المركبة بين المسرح والسياسة، ويضع بعض الفرضيات التي تنشأ من الحديث المشترك عنهما محل جدال.
وفي سياق التصدي لبعض الأفكار المتأصلة عن الترفيه والتواصل ينهل الكتاب من مجموعة من النصوص المهمة بدءاً من أفلاطون ووصولاً إلى رانسيير ومن أمثلة مسرحية لأعمال شكسبير والإعدادات الفنية لهذه الأعمال، مروراً ببيتر هاندكه، وصولا إلى ديبي تاكر جرين.
المسرح والسياسة، سواء كانت تربط بينهما علاقة ما أم لا، فكلاهما عمل شاق، وقد ارتبط خلال القرن العشرين العديد من أشكال المسرح السياسي بشكل مباشر بالعمل، وقد تضمن هذا الارتباط سلسلة من الأنشطة المسرحية التي قامت عليها الحركة المسرحية للعمال في بدايات القرن، وقد تضمن هذا الارتباط أيضاً تطور جماليات المسرح المقابلة للإيهام المسرحي عن طريق الكشف عن الجهد المبذول وراء العملية المسرحية، الأضواء، مناطق ما وراء المسرح، النص المكتوب، وتضمن ذلك الارتباط أيضاً عرضاً أخلاقياً مسرحياً يحتفي بالجهد المبذول في البروفات والتكشف المصاحب لظهور المخرج النهائي للعرض.
وعلى الرغم من ذلك سوف يظل السؤال: هل من الممكن أن نقارن المسرح، هذا الوسيط اللاهي والآمن، بهذا النوع من العمل الحقيقي المرتبط ببعض مجالات السياسة؟ إحدى الإجابات بتجاهل الخطر الحقيقي الذي طالما واجهه ويواجهه بشكل مستمر صناع المسرح والمؤدون، وآخرون من الفنانين والكتاب في المواقف التي يشعر فيها هؤلاء ممن يملكون السلطة لمواجهة القدرة المهيجة لسياسات العرض المسرحي بخطورة تلك القدرة.
وهناك أدلة كثيرة على هذا الخطر الكامن في المسرح، وهي أدلة تنتشر وبشكل مستمر في مواقع الشبكة الإلكترونية لمنظمات عدة مثل نادي القلم الدولي، فهرس الرقابة، منظمة العفو الدولية، ومن الممكن أيضاً مع ما سبق أن نتبع العلاقة بين المسرح والسياسة فيما يتعلق بموضوع العمل من خلال طرائق أخرى تتناول بجدية كل ما هو مسرحي، وما هو سياسي بوصفهما مجالين منفصلين، رغم مساحات التلاقي بينهما، إن المسرح، ضمن حزمة أشياء أخرى، هو المكان الذي نذهب إليه لننشد شعوراً بالحرية من العمل وهي حرية معزولة عن الزمن، مهما هيأنا المسرح لمثل هذا الشعور الكاذب بالحرية.
ويتساءل المؤلف: كيف إذن تتحول تلك اللحظة التي يبدو فيها المسرح في ذروة قدرته على توصيل رسالته، سياسية كانت أم غير سياسية، إلى اللحظة نفسها التي يتداعى فيها كيان المسرح كاشفاً عما يفترض أن يقوم بإخفائه فاتحاً المجال لإمكانات سياسية أخرى للعرض، ليس المسرح معنياً بها في المقام الأول، وعلى الرغم من ذلك فهي موجودة طوال الوقت، وهي الآن في محل تفعيل أو ممارسة.

---------------------------------------
المصدر : القاهرة - الخليج 
تابع القراءة→

0 التعليقات:

القاسمي... الحاكم المثقف المفتون بالمسرح

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, أغسطس 29, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

«المسرحُ ميدانٌ رائعٌ للتعبير عما تزخر به الحياة الاجتماعية من أذواق العصر والأفكار والطموحات الجديدة، إنه هذا العالم الساحر، تعرفت عليه عشقًا وحبًا منذ نعومة أظافري عندما انجذبت إليه تأليفًا وتمثيلاً وإخراجًا»، بكلمات عاشق فتن بالمسرح وتعلق به، ننتقل في هذه الحلقة، للكتابة عن أحد أعمدة الإمارات العربية الشقيقة، وابن من أبنائها، وهو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي ولد في إمارة الشارقة يوم السادس من (يوليو 1939).
عُرف عن الدكتور القاسمي تعلقه بالثقافة والمثقفين، وبالعلم والعلماء، وتشجيعه الدائم وإشرافه الشخصي على الأمور التعليمية والثقافية في الشارقة، وهو إلى جانب كونه مثقفًا بارزًا، فإنه يحمل شهادة الدكتوراه في الجغرافيا السياسية من المملكة المتحدة، بالإضافة كونه مؤلفًا، أصدر العديد من المؤلفات.
يعد الدكتور القاسمي أحد رواكز دولة الإمارات العربية المتحدة، فهو حاكم إمارة الشارقة، وعضو المجلس الأعلى للاتحاد، وقد تربى سموه على الوطنية، وترعرع على حب العلم والمعرفة، وكان شغوفًا جدًا بتاريخ وطنه، إذ تفرغ في بداية عمره للدراسة وانتقل بين الشارقة والكويت ومصر والمملكة المتحدة ليتلقى تعليمه.
كما أن القاسمي لم يغفل الجانب الإبداعي في مسيرته المفعمة بالثقافة وله من المؤلفات ما يزيد عن ثمانين مؤلفًا في شتى المجالات العلمية والتاريخية والمسرحية. ومن تلك المؤلفات «القواسم والعدوان البريطاني 1797 - 1820، مراسلات سلاطين زنجبار، حديث الذاكرة، سرد الذات، حصاد السنين، يوميات ديفيد سيتون في الخليج 1800 - 1809.
وللمؤلفات المسرحية دورٌ كبيرٌ في حياته، حيث أنشأ الهيئة العربية للمسرح ومن مهامها طباعة المؤلفات المسرحية في الوطن العربي والعمل على المهرجانات المسرحية في الوطن العربي. ومن مؤلفاته المسرحية: الحجر الأسود، القضية، عودة هولاكو، النمرود، رسالة إلى أهل المسرح، الحقد الدفين، شمشون الجبار.... وغيرها الكثير من النصوص المسرحية، ومن الأعمال الأدبية كذلك «الأمير الثائر» الذي ترجم إلى الألمانية، والروسية، والفرنسية، إلى جانب «نشيج الوداع» و«الشيخ الأبيض» الذي ترجم إلى مختلف اللغات، منها الأسبانية.
نال القاسمي العديد من الشهادات العلمية، إضافة للعديد من الجوائز والتكريمات، إذ حصل على العديد من الدكتوراه الفخرية، أهمها «الدكتوراه الفخرية في الفنون الآداب والفلسفة والدراسات الإنسانية» من جامعة باريس ديدرو، و«دكتوراه في العلوم السياسية» من جامعة هانيانغ بكوريا الجنوبية، و«الدكتوراه الفخرية في الإدارة» من جامعة ماك ماستر، بكندا، و«الدكتوراه الفخرية في القوانين» من جامعة ساوث بانك بلندن، و«الدكتوراه الفخرية في التاريخ من معقهد الاستشراق» التابع لأكاديمية العلوم الروسية بموسكو، وغير ذلك الكثير...
إن لتعلق الدكتور القاسمي بالمسرح، علاقة تتضح من خلال ما ألفه وأبدعه في هذا المجال، ونختم بمقولته التي يقول فيها «يا أهل المسرح لقد حملت هموم المسرح على عاتقي، وأعاهدكم بأني سأحملها وإلى الأبد، فإن أخطأت فأرشدوني، وإن وهنت فأعينوني، وإن قضيت فاكتبوا في سيرتي: (كان رجلاً عاشقًا للمسرح)».
في الحلقة القادمة من هذه السلسلة التي نتناول فيها موجزًا من سير المؤلفين البحرينيين والخليجيين، سنقدم أحد ركائز الأدب والشعر في مملكة البحرين، وهو شاعر معاصر نال شهرة واسعة على المستوى المحلي والإقليمي والعربي والعالمي، لما له من كتابات أدبية وشعرية متميزة، ورفيعة، إذ أصدر العديد من المؤلفات ومن أهمها من وجهة نظري: النهروان، وطرفة بن الورد.

---------------------------------
المصدر : الأيام 
تابع القراءة→

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9