أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الخميس، أبريل 04، 2013

رؤية حول كتاب دراسات مسرحية – منصور عمايرة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, أبريل 04, 2013  | لا يوجد تعليقات


منصور عمايرة
دراسات مسرحيّة
- المسرح الأردني "البدايات"
- جماليّات مسرح الطفل
- العلامة المسرحيّة
رؤية:
أ- المسرح الأردني"البدايات"
   لا شك بأن المسرح الأردني، قد تضافرت عليه عدد من الجهود بالدراسة والبحث، لترسيخ رؤية عامة وشاملة عنه بشكل عام، وكانت هذه الدراسات تنبع من الاهتمام العربي العام بالمسرح، وإن بدأت الدراسات متأخرة بعض الشيء، حيث تشير الدراسات الأولى عن المسرح الأردني إلى بداية الثمانينيات من القرن العشرين، ولكن من طبيعة الدراسة أن تكون تعاقبية وتراكمية، وخاصة إذا ما أتفق على الرؤى العامة للدراسات والأدبيات السابقة، ومهما يكن فإن البحث ينحى المنحى الموضوعي دائما، ليؤسس رؤية جديدة أو يضيف شيئا جديدا على رؤى سابقة، ولهذا فإن البحث بشكل عام لا يتوقف عند دراسة ما أو أكثر، بل يجب أن تتوالد دراسات جديدة دائما؛ لنصل إلى حالة من الإقناع بما يدور حول المسرح وغيره من الدراسات.
  وتبقى الدراسات حول المسرح الأردني، محاولة جادة للوقوف على بنياته من حيث النشأة والنواة الأولى، وتبقى الدراسات الحديثة تواكب مسيرة المسرح الأردني عبر السنوات المتلاحقة، كي لا تتوقف الدراسة عن توثيقه، والدراسات مهما كانت هي حالات توثيقية ذات أبعاد ورؤى يجدر بها أن تكون موضوعية، وهذه ميزة البحث العلمي والاستقصاء الحقيقي الغائي " غاية "، لتكون الدراسة ذات أبعاد حقيقية، وقابلة للنقاش والمحاججة، وهذه المسألة انتهى منها البحث منذ زمن بعيد، ويجب أن تفهم من قبل الجميع، وهي أن تكون موضوعية بعيدة عن الرأي الشخصي، لتكون ذات وجود يساير تراكمية الموضوع المطروح سواء أكان المسرح أو غيره من خلال منهجية التوثيق الدقيقة، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الدراسات السابقة هي محل نقد وتقييم من خلال الإضافات والرؤى الموضوعية التي تخدم البحث. ومهما تكن الدراسات المسرحية في الأردن عن المسرح الأردني، فهي تبدو قليلة وشحيحة، ربما السبب يعود إلى جملة من الأسباب، ومن هذه الأسباب ندرة الوثائق حول المسرح الأردني، وندرة المواد "النصوص" المسرحية التي كانت تمثل، وعدم الاهتمام من الجهات المسؤولة بتبني الأبحاث عن الثقافة الأردنية بشكل عام، والمسرح جزء من هذا الإبداع، وهذه تعتبر مشكلة كأداء أمام الباحث والدارس، وخاصة أننا لا نستطيع الوقوف على المسرحيات التي كانت تمثل كنص أدبي ومسرحي، وهذه الدراسات المسرحية بحاجة ماسة لتوثيقها كمادة معرفية ومسرحية أيضا، وبحاجة لدراستها وتحليلها تحليلا مسرحيا على مستوى النص، لأن العرض المسرحي قد كان في فترة زمنية بعيدة المدى، ويبقى النص هو الشغل الحقيقي لدراسة وثائق المسرح الأردني، ومع تلك الصعوبات التي تواجه الدارس حتما ستتأثر الدراسة بشيء من الإعاقة، وتبنى الأمور أحيانا على الشفهية وبعيدة عن حالة التوثيق الكتابي. هناك إشارة إلى المسرحيات على مستوى النص، وهناك إشارات إلى أن المسرح انطلق من المدرسة، ولهذا ستنوه الدراسة إلى تاريخ الكتابة في الأردن، وتاريخ المدرسة في الأردن، والوقوف على المسرح المدرسي كجزئية من مسرح الطفل، وكل هذه الإشارات تخدم البحث؛ للوقوف على بدايات المسرح الأردني وبداياته تنطلق من هذه الجزئيات التي ذكرت، وستتوقف هذه الدراسة على البدايات بما يعطي نظرة شمولية عن بداية المسرح الأردني، وتتعرض الدراسة لقراءة المسرح الأردني إلى الثلاثينيات من القرن العشرين كبدايات، حيث تمثل الدراسة أحفورة تاريخية تتناول كل ما تعلق بجزئية المسرح الأردني، للوقوف على البدايات وإخضاعها للدراسة بشكل مستمر، وهذه الدراسة كنظرة أولى، تدعو للوقوف على دراسة المسرح الأردني وتوثيقه بشكل يليق به كدراسة وبحث، وتطرح الدراسة تساؤلا كبيرا حول المسرح الأردني، لتنبثق عنه إجابات بحثية.
  هذه الدراسة تتكون من ثلاثة فصول: الأول يتناول الكتابة، والكتابة الأردنية، والطقوس الأردنية، والفرجة الأردنية " التعليلة "، والثاني يتناول تاريخ المسرح الأردني الحديث، والثالث يتناول مسرحية " الأرض أولا ". وأهديت الدراسة لرائد المسرحي الأردني روكس العزيزي.
***
ب- جماليّات مسرح الطفل
  إن مسرح الطفل حديث، بدا الاهتمام به في السنوات الأخيرة في البلاد العربية لما له من أهمية كبيرة على مستويات عدة، كالعملية التربوية والتعليمية، والدعوة للوقوف على حاجات الطفل المعرفية، والدعوة للاهتمام بالمسرح منذ التنشئة الأولى لتشكيل وعي وذائقة مسرحية لدى الطفل؛ ليكون رافدا للمسرح في المستقبل. تضمنت الدراسة فصلا تنظيريا واحدا، وتضمن: جماليّة الكتابة المسرحيّة للطفل. جمالية العرض المسرحي للطفل. المسرح المدرسي.
  الدراسة تتعرض لفنيات مسرح الطفل، النص المسرحي، والعرض المسرحي، والمسرح المدرسي. وتأتي أهمية الدراسة من حيث تسليط الضوء على جزئية إبداعية مهمة، طالما لاقت عزوفا وتناسيا من قبل الباحثين والدارسين، ولم يلفت النظر إليها إلا في السنوات القليلة الماضية، وتبدو على استحياء عند دراستها أو الحديث عنها، فهذه الدراسة جاءت، للتأكيد على أهمية مسرح الطفل، النص والعرض، والمسرح المدرسي، ويتطلب الاهتمام بمسرح الطفل؛ لإعطائه الأهمية التي يستحقها.
***

ج- العلامة المسرحيّة

   قد بلغ الغرب شأوا في مجال النقد الحديث في ميادين المعرفة الإبداعية كلها، وقد يقال أن العرب يقومون على علوم الغرب أو الآخرين في علومهم وأدبهم الحديث، مهما كانت هذه المقولة تقلل من المعرفة العربية في علوم النقد والبلاغة الحديثة، إلا أنه يشوبها الكثير من الشوائب، والنقد العربي واكب وجوده، ويعمل على إثبات وجوده وكينونته على المستوى الإبداعي المتعدد، سواء أكان بإنتاج الشعر، أو القصص، أو بالنقد واللغة والنحو والمعجم والبلاغة والدلالة.
  ولا ننسى المسرح، فمهما يقال عنه بأنه صناعة غربية، فلم يعد أحد ينفي وجود المسرح العربي، والذي يرتهن إلى الماضي بأشكال طقسية متعددة، غطت الأرض العربية من الشرق إلى الغرب، وتندرج الدراسات النقدية في إطار المثاقفة بين الحضارات المختلفة، وبما أن هذه الدراسة تدور حول العلامة " السيمياء " والعلامة المسرحية بشكل خاص، نشير إلى أن العلامة عرفت في الأدب العربي منذ زمن بعيد.
  والدراسة تبحث في العلامة عند العرب، وتتوقف عند السيميائية كما  عرفها  الغرب  ونظر إليها، وفي  جانب آخر  تحوي الدراسة وقفة تطبيقية لعروض مسرحية، لنتبين  من خلالها  العلاماتية  المتنوعة في العرض المسرحي.
  والعلامة تبدو واضحة في كل المعارف والعلوم، من التربية والتعليم والاجتماع والفلسفة واللغة والأدب وعلم النفس، فالعلامة تبدو أنها تشكل الحياة إذا ما صح أن نقول الحياة مجموعة من العلامات، وبما أن الإنسان يدرك هذه العلامات، وهو ينتج الحياة، فالإنسان هو مجموعة من هذه العلامات، والتي ستتمثل برؤيته الجمالية والمعرفية.
  إن الإنسان ينشغل كثيرا في الفكر بكل أنواعه، وسواء أكان الفكر اللغوي المنطوق " الشفوي " والمكتوب، أو الصورة، ولهذا فإن الإنسان يستدرج التأويل للنص وللصورة، والتأويل عملية ذهنية محضة، تدور في حالة واحدة جدلية، سواء أكان الجدل يدور داخل النفس الإنسانية كذات مفكرة، وهي تبدو ذات أبعاد مختلفة حسب السياق أو المقام الذي قيلت فيه، أو وقعت فيه كظرفية مكانية وزمانية ومقالية، والتأويل يدور ما بين الإنسان والآخر كمحاججة ومجادلة بعيدا عن الممحاكة، ولذا فإن التأويل له الأهمية القصوى في حياة الإنسان، بل من شروط إعمال العقل الإنساني، أكثر بكثير من مقولة الدعوة للقراءة والكتابة، وإن كانت القراءة والكتابة هي عملية فكرية محضة تدل على رقي  الإنسان  وتميزه  عن غيره من غير المدركات، فالذي لا يدرك الصورة المرئية، يدركها كصورة سمعية، ثم سيدركها بصورة ذهنية " العقل " أو وجدانيه " القلب "، وهذه الدعوة التي تتطلب الحضور على مستوى حواس الإنسان، تأخذنا إلى تأويل كل ما يدور في حياة الإنسان والتمعن فيها، وهنا الإشارة إلى القول البليغ، أو الرسم " الخط"، أو الحال التي يكون عليها الشيء. فالتأويل يبدو بصور متعددة، تأويل لفظي، وتأويل حركي، وتأويل صورة، وكل هذه التأويلات تمثل العلامات التي يستطيع الإنسان ولوجها، لتقود رؤية ذهنية حول العمل الإبداعي، سواء أكان شعرا أو نثرا أو صورة وتشكيلا أو مسرحا، بما يتضمنه المسرح من تعدد في الأيقونات " العلامات " التي تمثل الخطاب المسرحي.
  فالخطاب المسرحي يتمثل بصور متعددة، لفظية، حركية، صورة ثابته ديكورية، إضاءة، صوت، لون، وموسيقى؛ ولذا نجد التأويل الحوار المتعدد - حوار القارئ والنص، حوار المتلقي والممثل، حوار الممثل والممثل، حوار الممثل والمؤثرات، حوار المؤثرات المسرحية والمتلقي، حوار المؤثرات المسرحية والعرض المسرحي برمته - يتضمن كل معالم الحوار ما بين المتلقي والعرض، بما في ذلك حضور الصورة الذهنية من خلال النظر إلى العرض المسرحي كشيء مقروء بالرؤية،  ومن  هنا  يتخلق  التواصل، وهو  محور  ومدار  الحياة الإنسانية بين الأفراد والجماعات والمجتمعات والصور الجامدة والبكماء.
  إن هذه الدراسة تبحث في علامة الفرجة، وسحر العلامة الفرجوية، وبما أن المسرح يتمتع بميزات كثيرة تجعله ينفرد بدراسات متعددة، تتوقف الدراسة في البحث عن الفرجة المسرحية، وتدور الدراسة حول المشاهدة المسرحية الحديثة، والتي تتضمن أشكالا متعددة من العلامات، والتي شكلت المسرحية على المستوى الفني والتقني، وقبل ذلك هي خطاب متعدد: خطاب لغوي، خطاب صورة، خطاب حركة، وخطاب ذهني، وهذه الدراسة تستقرئ البعد المتعدد للعلامة في الأدبيات النقدية العربية والغربية، لتعطي الدراسة صورة أكثر جلاء للفرجة المسرحية. وتقف الدراسة على تشكل العلامة  المسرحية  في العروض المسرحية المدروسة، حيث يتوافر العرض المسرحي على علامات فنية وتقنية متعددة. والدراسة تقسم إلى فصلين :
الفصل التنظيري، وتتوقف الدراسة على المفاهيم، والرؤى النقدية العربية والغربية.
الفصل التطبيقي، وتتوقف الدراسة على نماذج مسرحية، كعروض مسرحية.
***
تابع القراءة→

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9