أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الاثنين، سبتمبر 30، 2013

الموسيقى والمؤثرات الصوتية في المسرح

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, سبتمبر 30, 2013  | لا يوجد تعليقات


غالباً ما يعدّ الصوت والموسيقي جزئين متممين للعمل المسرحي الناجح، والمؤثرات الصوتية والموسيقي التصويرية قديمان قدم المسرح، فمن عصر الطبول البدائية التي كانت تصاحب الطقوس الدينية إلى الصوت والموسيقي المصاحبة. 
وبمراجعة كشف تكاليف مسرحية "العاطفة" التي مثلت بمدينة مونز عام 1501م، نجده يتضمن لوحتين من البرواز ووعاءين كبيرين من النحاس استعملت لأحداث الرعد. وفي نص المسرحية مذكرة لطيفة للإخراج تقول: "ذكروا هؤلاء الذين يتولون الأسرار الآلية لبراميل الرعد بأداء ما يوكل إليهم وذلك باتباع التعليمات، ولا تدعهم ينسون أن يتوقفوا عندما يقول الإله: كفوا ودعوا السكينة تسود". 
هذا يدل على أن الموسيقي المسرحية تزامنت بداياتها مع بدايات المسرح نفسه، فالإنسان عرف فن الموسيقى منذ قديم الزمان، وكان من البديهي أن يستخدمه عاملاً مساعداً في الفن المسرحي. 
وكل من قرأ شكسبير لا بد أن يدرك أهمية الصوت والموسيقي في المسرح الإليزابيثي، ولوحظ مما دوّن من مذكرات عن الصوت أنها تكّون نسبة كبيرة من التوجيهات المسرحية، بينما نجد مثلا "موسيقى جدية عميقة من البراجيل"، "موسيقى ناعمة"، "موسيقى جدية وغريبة"، "أبواق من الداخل"، "نداءات السلاح"، "طبول وأبواق"، "عاصفة ورعد"، وهكذا. 
وقد بلغ استعمال الموسيقي والمؤثرات حد الدقة في حالة الميلودراما وكما يفرض الاسم على هذا النوع من المسرحيات أن يعتمد اعتماداً كبيراً على الموسيقي بعنصر مهيأ للجو خاصة في مشاهد الحب واستدرار الشفقة أو الصراع العنيف لمواقف الشر. 
والواقع أنه لم يحدث أي تغير جوهري بالنسبة للمؤثرات الصوتية والموسيقي التصويرية منذ عهد شكسبير حتى القرن العشرين الميلادي. 
وتبدو الاتجاهات في هذا الموضوع في حالة مربكة، فبعض المسارح يحاول تجنب الإستعانة بالموسيقي من أي نوع، والبعض يستعين بها عندما يقتضي النص وجودها، وآخرون يستخدمونها أكثر من ذي قبل. 
ويقول بعض المتابعين للحركة المسرحية "إن الموسيقي الجيدة والمناسبة في العرض المسرحي لا تساعد فقط المشاهدين، ولكنها تساعد كذلك الممثل، وردهم على من يزعم أنها تحطم نقاء الدراما، أن المسرح الحقيقي كان مزيجاً من فنون عدة وحرف ولا يزال، وأن تأثيره يجب الحكم عليه من تكامل هذه الفنون والحرف بشكل موحد وفعال، وليس بالحكم على عنصر واحد فقط.

تابع القراءة→

0 التعليقات:

يوميات المسرح العربي (الأحد 29 /أيلول سبتمبر 2013) محسن النصار-( المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, سبتمبر 30, 2013  | لا يوجد تعليقات




يوميات المسرح العربي (الأحد  29 /أيلول سبتمبر 2013) محسن النصار-( المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )


   
 المسرح  عالم جميل ومؤثر يبحث عن  أيجاد المضمون والشكل أو الرؤية؛ لكي تقدم بأفكار متقدمة من النواحي الجمالية والفلسفية والفكرية والثقافية والأجتماعية وتأكيدها في المسرحية بشكل حداثوي بحيث تخاطب مختلف التيارات الفكرية والفلسفية والسياسية والعقائدية ليشكل المسرح عنصرا فنيا أساسيا في المجتمع ، لذلك دأبت مواقع تعاونية الإعلام الإلكتروني المسرحي العربي بالتأكيد على أهم  الجوانب المؤثرة  في عالم المسرح من تنظيرات وأحداث ونشاطات  وفعاليات مسرحية متميزة  وقد كانت حصيلة يوم( الأحد  29 /أيلول سبتمبر  2013)  كما يلي :


1-الأخبار الفنية
-"معسكر مصر الجديدة" اليوم على مسرح الغد ( الهيئة العربية للمسرح )
- قاسم اسطنبولي ينال جائزة " أفضل ممثل "في مهرجان "طقوس المسرحي " في الاردن ( الهيئة العربية للمسرح )
- "المتحرشون" و"ضفاير" و"ست البنات" عروض مسرحية بالإسكندرية.. اليوم( الهيئة العربية للمسرح ) 
- المملكة تحصد 3 جوائز بالمهرجان المسرحي لدول الخليج ( الهيئة العربية للمسرح )

- «إن… عاش» جديد كمال التواتي / أبو يوسف (تونس) –( مجلة  الفرجة )
- عودة “البنات والطنطل”بعيد الأضحى بالكويت –( مجلة  الفرجة )
- مسرح البيادر يعرض «الدياية طارت» خلال العيد (البحرين) –( مجلة  الفرجة )
-  «على كل لون» عرض مسرحي يظهر معاناة ممثلي إسكندرية بسبب الوساطة والمحسوبية/ أ.ش.أ( مجلة الفرجة )



2- مهرجانات عربية:



افتتاح مميز وعرض مسرحي قوي في مهرجان الصواري المسرحي( المجلة المسرحية  المتخصصة في الفنون المسرحية ) 
-اختتام مهرجان طقوس المسرحي ( المجلة المسرحية  المتخصصة في الفنون المسرحية )  
-
- افتتاح الموسم المسرحي لموسم 2012/2013 في المملكة المغربية( الهيئة العربية للمسرح ) و( مجلة الفوانيس المسرحية)
 - افتتاح مهرجان "مسرح الغرفة الأول" بقصر ثقافة دمياط( الهيئة العربية للمسرح )

- عروض ترفيهية، مسرحية، سينمائية وفنون تشكيلية بالمركب الثقافي بشنوة/ نبيل الأحول (الجزائر)  ( مجلة الفرجة )




3- حوارات     :

- ياسر مدخلي: وجود المسرح في مؤتمر الأدباء مؤشر استحواذ ( مجلة الفوانيس المسرحية )

-بلال عبدالله: سلموني المسرح 10 أعوام أحقق ما نحلم به( الهيئة العربية للمسرح )



4- متابعات :

 اميرة جواد تتألق في موعدها الرومانسي رغم الالم...( المجلة المسرحية  المتخصصة في الفنون المسرحية )
-مشروع مغربي – كندي بقيمة أزيد من 260 مليون دولار لبناء مجمع مسرحي عالي التكنولوجيا في المملكة ( مجلة الفرجة )
- «نحو مسرح يتحدى المستحيل»” ..في ملتقي بساطة( الهيئة العربية للمسرح )
 - «الفصحى».. تثير الجدل على المسرح الإماراتي( الهيئة العربية للمسرح )
- هارون الكلاني يبدع من خلال مسرحية «بخور عصري» بعمان( الهيئة العربية للمسرح )
 - ورشة لــ ” القراءة المسرحية” في الشارقة (مجلة الخشبة )
5- نقد ودراسات :


 “عانق المسرح مند طفولته... أحب بساطة العيش.. واشتهر أكثر بعد وفاته”( المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )
- المسـرح الشـعري مجــدداً! / السيد نجم | الخشبة ( مجلة الخشبة )
- المسرح والسلطة في مصر .. دراسة سوسيولوجية/ حازم خالد( مجلة  الخشبة )
-  جون بيرجر حرٌّ كالريح وطنه الوحيد هو اللغة / د: محمد سيف/باريس ( مجلة الخشبة )

المهرجانات المسرحية تواجه المجهول( مجلة الفوانيس المسرحية )
 - «على كل لون» عرض مسرحي يظهر معاناة ممثلي إسكندرية بسبب الوساطة والمحسوبية/ أ.ش.أ –( مجلة  الفرجة)
تابع القراءة→

0 التعليقات:

الأحد، سبتمبر 29، 2013

يوميات المسرح العربي (السبت 28 /أيلول سبتمبر 2013) محسن النصار-( المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, سبتمبر 29, 2013  | لا يوجد تعليقات

المجلة المسرحية  المتخصصة بالفنون المسرحية  Journal of the theater  arts play a specialized
يوميات المسرح العربي (السبت   28 /أيلول سبتمبر 2013) محسن النصار-( المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )

نبدأ اسبوعنا  برصد كل ماهو جديد في عالم المسرح من أحداث ونشاطات  وفعاليات مسرحية متنوعة وقد كانت حصيلة يوم( السبت   28 /أيلول سبتمبر  2013)  كما يلي :

1-الأخبار الفنية

-العرض الأول لــ "المرايا" على مسرح سيد درويش بالهرم ( المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )
 تامر كرم يفتتح الـ "100 ليلة مسرح" بـ "الليلة مكبث" ( المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )

2- مهرجانات عربية:
-  انطلاق الطبعة الثامنة لمهرجان المسرح الفكاهي  ( المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )
- الرباط تستضيف الدورة الثانية من المهرجان الدولي للطفل / و م ع( مجلة الفرجة )
- افتتاح مهرجان مسرح الصواري التاسع الأمس بالبحرين – الفرجة
3- حوارات     :

-  ياسر صادق : قريبا سيعود النجوم إلى مسرح الدولة ( المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )
- »المسرحي حمادي الوهايبي في بيان للرأي العام:هكذا أزاحتني النهضة من إدارة مركز الفنون الدرامية بالقيروان ( مجلة الخشبة)

4- متابعات :

- “مْصَيفين”: مسرحية ساخرة ناقدة لفلسطينيي 48/ رشا حلوة – ( مجلة الفرجة )

-  مسرحية «البيت» تنال جائزة «عشيات طقوس» لأفضل عرض متكامل/خالد سامح  ( مجلة الخشبة )

5- نقد ودراسات :
- مسرح - "مجنون يحكي" للينا خوري: في حرية الفكر والتفكير ( المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )
6- مسرح عالمي  :
-الممثل المسرحى الفرنسى ديدييه - ساندر ينضم لفرقة الكوميدى فرانسيز ( المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )
 
تابع القراءة→

0 التعليقات:

السبت، سبتمبر 28، 2013

الانتقال التاريخي للا خراج من الطبيعي الى الواقعي / د.مهند طابور

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, سبتمبر 28, 2013  | لا يوجد تعليقات


ان المذهب الطبيعي الذي تبنى نهجه وأكد عليه "اميل زولا " في رواياته ومسرحياته، كان يهدف من خلاله الى خلق وجهة نظر علمية تحدد مسار المسرح وتدفعه باتجاه الحقيقة .... وهذا النهج عند زولا  تأكد في اعترافه: “بأن روح القرن التاسع عشر لم تعط التركيز العام الذي جعل من مسرح مولير نسخة طبق الأصل من المجتمع المعاصر ... مع هذا فانه أصر على ان روح القرن العلمية والتجريبية ستدخل ميدان  الدراما وفيها تكمن وسيلة النجاة الوحيدة وانه وضع الخطوط في الإنتاج وهي الخطوط التي كانت تمهد المسرح لـ " العلم " و "الحقيقة " ، والخطوة التالية كما رآها زولا هي لظهور المسرحيات التي يمكنها من السيطرة على ديكورات المشاهد وذلك بواسطة جعلها البيئة التي تمثل  “الحياة نفسها” وأعلن زولا بأن “المسرح أما ان يكون طبيعيا أو لا يكون”.
وعندما بدأت مسرحيات هذا الاتجاه بالظهور ثم دخلت الى واقع حياة الجمهور فإنها لم تأت على تأكيد حقيقة علمية وإنما على تأكيد شيء موضوعي لا يدهش الناس، لأنه جزء من حياتهم ويشكل معهم صورة مطابقة في صورة من صور خصوصياتهم الأصلية، لذلك فان هذه المسرحيات لم تخلق حالة تعاطف مع موضوعيتها وإنما كانت تخلق الرفض والصدفة اللامعقولة ، لان فيها شيئا كان من الاشياء غير المحدودة .(( والشيء الوحيد الذي كان ممكنا هو ان الربح يجمع جمهورا خاصا لهذه المسرحيات )) وان ما تمثله من جديد في المسرح هو إظهار ((الصورة طبق الأصل كالمسرح التصويري )) الذي لا تنفك حاجته عن المخرج ، رغم وجود إمكانية الاستغناء عنه ، لكون عروض المسرح الطبيعي عروضا تقدمها الحياة بشكل ناجز .((وأول أسلوب منظم لهذا المسرح كان في 30 آذار 1887 الذي حدد تاريخ _نشأة الإخراج للمسرح الفرنسي ، كان ذلك عبر أول عرض مسرحي ل ((المسرح الحر ، قام بإخراجه اندريه انطوان )) ولقد ((قدم هذا العرض ...لجمهور مختار ، كان من بينه دعاة المذهب الطبيعي في الأدب والفن وفي مقدمتهم اميل زولا )).
لقد (( ترجم اندريه انطوان نظرية زولا عن البيئة في المسرح الحر،  وفي رسالة معروفة ألان  للناقد المؤثر سارسي ، فأن انطوان نقل السؤال المركزي للمسرح الجديد : في الأعمال الحديثة التي كتبت في واقعية وطبيعية ، حيث أصبحت نظرية البيئة وتأثير الاشياء الداخلية مهمة جدا ، ألم يكن المكان والزمان شيئين لا يمكن الاستغناء عنهما في العمل المسرحي ؟ ، وانه كمخرج طبق ايضا مبدأ الطبيعية على مسرح الصورة طبق الأصل!.
وكان يرى ان المسرح يجب ان يكون صورة تمثل حياة وسلوك الشخصيات وقال :""وجدته من المفيد بل لا يمكن الاستغناء عنه ان نخلق الزمان والمكان والبيئة بدون ان نعير اهتماما كبيرا للأحداث على المسرح .وذلك لان البيئة هي التي تحدد حركة الشخصيات وليس العكس . وكذلك فانه قرر ان يزيل “الجدار الرابع”, الذي يعرض للجمهور جانبا من الحياة. ان رسالة  انطوان هذه تضمنت شيئا اكبر من الإنتاج بل تضمنت اكتشافا  أدبيا ودفاعا عن كُتّاب جدد. فأن انطوان قدم عاملا غير معروف لحد الآن في المسرح وهو المخرج المدافع عن الكاتب والمسرحية والتفسير،  فقد كان انطوان معلما لمبادئ جديدة ومرشدا لطريقة تطبيقها، كان محصورا ايضا في نوع واحد من الجمهور ولم يفهم لماذا أدهشت الجمهور محلاته الحقيقية للحم وحنفيات الماء الحقيقية، وكان انطوان يرى بأن هذه الاشياء تمثل جزءاً من فلسفته فأن الجمهور  تمتع بحيلة المسرحية وادرك انطوان بأن مسرحه كان ان يوجه لجمهور معين).
وظائف الإخراج عند أندريه انطوان
ان الوظيفة الأساسية للعرض المسرحي لدى انطوان هي تجسيد (شريحة من الحياة) على الخشبة، ولذلك فقد (أضفى اندريه انطوان على المسرح طبيعة جديدة، وبساطة وعقيدة بمسرحه الحر. وكان المخرج المسرحي في عرفه، بمثابة الوصف التحليلي في الرواية القصصية، مصدرا للتعليق على الحوار وإنارة جوانبه وكان يخطط الحركة بدقة متناهية وكانت مناظر طبيعية تصل في تطرفها أحيانا الى حد إقامة الجدار الرابع). وذلك لإيهام المشاهد بأن ما يدور أمامه ما هو ألا الواقع الحقيقي ليحمل الجمهور اندماجا بأن حركة المشهد المعروض بأحداث يجسدها الممثل بطبيعة صادقة، لا زيف فيها او صنعة، فيدع ممثليه ان يؤدوا أدوارهم كما هي في الحياة... فكيف يأتي على تلك الأدوار من التجسيد الحي؟ وكيف يتعامل مع العناصر المكونة للعرض؟.
إذ لابد لأنطوان من اعتبارات خاصة لعملية العرض المسرحي، متأتية من تأثير خارجي يقف في مقدمتها عند (انطوان) المؤلف الذي أعطاه اهتماما خاصا في عمله المسرحي.... فأنطوان كان المدافع الأمين عن الكاتب المسرحي وترك له في قلبه منزلة خاصة ..فرضها الكاتب نفسه على " انطوان " واعتبار آخر ان  النص المختار يجب ان يتطابق ونظرته الفلسفية وهذه النظرة هي المستقاة عن " زولا" في الموضوعية العلمية التي تبرز شرائح الحياة وبدقة.
وكان انطوان يرى ان المشهد يجب ان يصمم في الذهن بحوائطه الأربعة ، "  دون اهتمام بهذا الحائط الرابع الذى سينزاح فيما بعد كي يتيح للمشاهد النظر الى ما يحدث ....)) اما تصور""فرانك م هواينتيج "ببلوغ " اندريه انطوان " حدا من التطرف باقامة الجدار الرابع عن طريق المنظر الطبيعي ، الغرض من هذا في نظر " اندريه انطوان "  هو الفصل الذهني للممثل عن المشاهد ليخلق تصورا عند الممثل بان هناك جدارا قائما يفصله عن الجمهور.  الجدار الرابع يؤهل الممثل للتعبير بقدر ما يشعر وان يشعر بقدر ما تطلب منه الدراما وان يتحرك ويلتفت ويدور كما توحي له الضرورة الداخلية وعلاقته المتبادلة مع الممثل الآخر، فقط في هذه الحالة يمكن للممثل ان يعيش حياة طبيعية في الظروف المفترضة. 
1-اندريه انطوان والنص المسرحي:
 بما ان " اندريه " ممثل الاتجاه الطبيعي في المسرح ، فهناك من يعارض هذا " الاتجاه الجديد " وهم أنصار نظرية " المسرح مسرحا " دونما أدنى علاقة بالواقع  ، وهم أنصار " الفن " كقيمة في ذاته وهم أنصار " الشكل " كضرورة أساسية في الفن ، والطبيعة تبدا من رفض كل هذه القيم، ولقد احتدمت المعركة بين الاتجاهين، وهيأت لمناخ فكري وثقافي خصيب بدأ في فرنسا ... وكان لا بد ان يتآزر الأدب والمسرح في المعركة الواحدة ، وإذا كان اميل زولا هو رائد الحركة الأدبية للاتجاه الطبيعي ، فاندريه انطوان هو رائد هذا الاتجاه في المسرح).
إذ يعني ذلك ان اندريه كان بالضد من الفن ، الذي يجسد لحظة الإبداع الذاتي بأشكال جمالية لا تطوع حس المتلقي بالاستمتاع إلا في الوان غائرة في الانعزال عن العالم المدرك ولا تمد الوعي غير التشرد عن حقيقة الشعور الإنساني ، لذا كان الاتجاه الذي تبناه "اندريه" هو ملائمة النص شكلا ومضمونا لتفسير الأعماق الدفينة للحياة التي تقف وراء كلمات النص وعلاقته الأساسية بالنص تكمن في احترام مؤلفه والتمسك بملاحظاته وعدم رغبته في الإضافة أو التقليل مما هو موجود في النص فهو الذي عزز " مسرح المخرج " وعمق من فكرة " المخرج المفسر " ليأتي العرض كاشفا أعماق ما يحمله النص من ملاحظات” .
2-علاقته بالممثل:  ان الانقلاب الذي أحدثه دوق " ساكس ميننج " عندما صمم وأخرج عروضه المسرحية ، التي تأثر فيها " انطوان " و " ستانسلا فسكي "خرج علينا لاول مرة بطريقة جديدة وضع فيها الممثل (( في بيئة الديكور ومن ثم حطم تلك__الشكلية في التجميع التي كانت مميزة لهذه الفترة ، خاصة على المسرح الفرنسي ، كذلك استخدم المدرجات والمصاطب كي يجعل الحدث يتحرك على اكثر من مستوى واحد ، واكد ضرورة ان تكون  جميع الحركات والإيحاءات  داخل الفكرة التي يحددها إطار المسرحية )).
هذه الخطوط الأساسية في نظرة دوق "ميننج " في عمله مع الممثل ، كانت تبدو ذات نقاط تحمل أهمية كبيرة لاندريه انطوان  عندما صاغ فيها فكرته في تطوير مسرحه وخلق ممثله المميز ... فاندفع بعد إنشاء مسرحه الحر في باريس 1887 الى تطوير أفكار دوق "ميننج "، ((كتب انطوان : " يجب ان لا تخشى وفرة هذه الاشياء الصغيرة وتنوع العناصر المسرحية ، فتلك الاشياء الصغيرة التي لا يمكن تقديرها هي التي تخلق الإحساس بالألفة وتضفي طابع الأصالة على البيئة التي يعمل المخرج لاعادة خلقها ... بين هذه الموضوعات الكثيرة .....فان أداء الممثل يصبح اكثر إنسانية وقوة وامتلاء بالحياة في الحركة والاتجاه )). كان يعتمد انطوان   في عمله المسرحي على  الممثلين الهواة لا غيا بذلك  فكرة الممثل النجم التي كان  يعتمدها الدوق (ميننج) فالممثل عند انطوان عنصر أساس في الإنتاج المسرحي ويخضع في أدائه الحركي لتفسيرات المخرج للنص ويلائم بجسمه الممثل كل ما يبغيه النص في التجسيد الحركي.
إذ يقول: (( ان المثل الأعلى  للممثل هو  ان يصبح أداة معدة إعدادا  فائقا  لخدمة المؤلف    “يقصد النص "  وهو يحتاج من اجل ذلك الى تربية تقنية  ، وفيزيقية، تكسب جسمه ووجهه وصوته الليونة المطاوعة للتعبير))  وهكذا يحتم على الممثلين المطاوعة الحركية للظروف التي تحملها المسرحية (( فالحركة هي أقوى وسائل التعبير السليم لغرض إيصال المعنى الفلسفي للفكرة المجسدة لذلك يترتب عليه ان يتدرب تدريبا تقنيا وفيزيقيا  عاليا ويعني بتربية صوته ليكسبه ليونة للتعبير عن متطلبات الشخصية وموقفها من الأحداث الجارية)).
كان انطوان يهدف في بناء الممثل الى عدم  إظهار الحركات الخارجية الزائفة البعيدة عن أفكار النص ، والتي لا تعبر عن تلك الشخصية في مواقفها وأحداثها . أما الفضاء المسرحي المستخدم عند " انطوان " فهو تلك الصالات والدور الفقيرة لإمكانات العرض المسرحي ، وخشبة العرض الممثلية التي يؤدون التدريبات عليها هي (( بيئة منزلية صرفة وفي غرف مؤثثة بما يوجد بالمنازل ، وكان هؤلاء الممثلون  في أثناء التدريب لا  يعرفون في الواقع  أي حائط من حوائط هذه الغرفة أو تلك، سيرفع الستار ليسمح للمشاهدين برؤية  ما يقومون به داخل الغرفة)).
وفي مكونات العرض ، الديكور يجسد أبعاد تلك البيئة فهو لا يؤمن بالمنظر الشكلي لصورة الحياة الواقعية وانما تخطى هذا المنظر الى ((خلق صورة طبيعية شبيهة بالحياة)).
والديكور على هذا الأساس هو  شيء آخر لا يحفل بالمنظر الذي يشكل خلفية الممثل وأنما يحفل بالبيئة ذاتها التي تشكل فيها أحداثها خلفية للممثل  “وكأن الديكور الذي يستخدمه هو البيئة والأثاث، أثاث منزلية  تتلائم وطبيعة الـحدث، إذن فالديكور يجب ان يكون "شيئا اكثر من إطار ها رموني موظف لحركة- الممثل،، ،لكنه يجب ان يكون ((البيئة التي شكلت الحياة والأحداث عند الشخصيات)).
فلابد للشخصية ان يكون انسجامها اللوني "النمطي" مع الزي وتجد تعبيرها الطبيعي في الضوء ليأخذ بذلك حدث الشخصية مكانته الطبيعية من الدراما في عرضها المسرحي ويكسو نفسه بالأجواء المعبرة عن حالات الحدث...
لقد وصف "سارسي"  عرضا من عروض "المسرح الحر" وأبدى امتعاضه من عتمة الضوء المكلل على المشهد الأول من ذلك العرض الذي يقول عنه: ((أضجرني، لجريان فعله في عمق ضوئي نافذ عن شمعتين "وحين استضاء فيها المكان كشف عن حياة وضيعة لمتسولين كسو أنفسهم بأزياء مهلهلة تعكس وضعا اجتماعيا لمأوى من "العواهر واللصوص والشحاذين، فقد كانت الإضاءة ترسل ضوءها لبقع المكان من فتحة صغيرة تقع في العمق من بيئة المشهد، لا يمكن ان تحسبها إضاءة في المعنى الصحيح بقدر ما كانت تعكس جوا لأشعة نور قمر خافت تسللت ضياءه لداخل قبو وكشفت عن نزلائه)) كان نتيجة للنشاط الدرامي لـ"زولا" في الأدب، وأندريه في المسرح المتماشي لدرجة كبيرة مع الواقع والذي أحدث آلية (تكنيك) متطورة للمسرح التصويري لدوق "ساكس مينتج" حيث جعلنا "اندريه" ان نقف على عتبة هذا التكنيك ونقرأ خلاله تقليدا فنيا واضح الصياغة... الذي أثر في معاصريه، وحققوا في فكرة هذا التقليد تطويرا جديدا قاده "اوتو براهم" المتأثر جدا بمسرح "اندريه"، "انطوان".... حيث ((أراد براهم ان ينتج الأعمال القديمة ليس بالطريقة التقليدية "لاندريه انطوان" اذ كان هدفه ان يجعل هذه الأعمال قريبة للحياة بواسطة استغلال الوسائل الحديثة والإخراج الحديث)). وانصرف بذلك الى وظيفة جديدة تبحث عن المناخ الإنساني للنص، لان ((المخرج بالنسبة لبرهام هو الرجل الذي يجب ان يخلق نغمة عمل آخر وأن الذي يبغي ان ينقل خلقا دراميا الى المسرح فأنه يجب ان يكون قادرا على استيعاب تلك النغمات الأساسية ويجعلها تدوي في الجماهير من خلال ممثليه)).
3-واقعية ستانسلا فسكي
أما ستانسلا فسكي الذي وضع أسس جديدة للمسرح الروسي في بداية هذا القرن فقد اختلف نهجه عن نهج اندريه انطوان، وبراهم، في سعي جديد الى بناء الممثل، والدور، وتجسيده المسرحي في صورة الانفعال الداخلي في إطار الجدار الرابع الذي بقي محتفظا به مع أندريه انطوان، لكن الأخير يعتمد الصفات الخارجية للموضوع، اما ستانسلا فسكي فكان يسعى به لبناء الدور أثناء التمرين وفي العرض، تجسيدا للانفعال.....
يتحدث ستانسلا فسكي عن بدايته فيقول:
 بدأت بتقليد كرونيك المخرج الروسي واعجبني فيه موهبته  في الخيال الإخراجي الخلاق الذي حقق أعمالا مسرحية ممتازة- بممثلين لم تكن لديهم المهارة الكافية وقال:بأننا، نحن المنتجين الهواة، كنا في نفس موقع كرونيك ودوق ساكس مينيج... فنحن ايضا أردنا ان نمثل مسرحيات عظيمة ونطرح أفكارا وأحاسيس لكتاب مسرحيين عظماء ولكننا حيث لا نملك ممثلين متدربين فكان علينا ان ننفي كل طاقة المنتج الذي كان عليه وحده ان يخلق عملا مسرحيا بمساعدة المناظر والدعامات وخياله، فلهذا السبب بدا لي استبداء المخرج سينتج مقنعا)).
وعقب على أعمال الدوق، وكرونيك ووصفها بالواقعية الفنية وقد حدد مزاياها حيث يقول: ((ان هذه الواقعية الفنية كانت مجرد واقعية خارجية حيث كانت واقعية الأهداف والأثاث والأزياء وخواص خشبية للمسرح والإضاءة ولكن حقيقة نجاحنا هي في عرض الواقعية الداخلية على خشبة المسرح فجسدت بعض المفاهيم للمستقبل)).
في ذلك الوقت الذي كان يتمتع فيه بحيوية الأفكار وخصوبتها مهدت له تجربة لمنتجين في واقعية المظهر الخارجي، جوا مهيأ، أستفاد منه في تهيئة المناخ لانتاج مسرحية ((طائر النورس)) لتشيخوف في مسرح موسكو الفني عندما أدرك قوة الحياة وعظمتها في دراما تشيخوف التي تكشف عن الجذور النفسية للشخصية بدقة وعن واقعها الراكد. ((فقد كتب مفصلا، وقال أني اعتقدت بأنه من الممكن ان اخبر الممثلين ان يعيشوا ويحسوا كما أريدهم ان يعيشوا أو يحسوا وكتبت توجيهات لكل شخص، وكان لابد من تنفيذ هذه التوجيهات، وكتبت كل شيء من تلك الملاحظات، ووضعت في كل الأنواع، مخططات الدخول والخروج والعبور من مكان لآخر وهكذا وضعت المناظر والأزياء والمكياج والملامح وعادات وصفات الشخصية..... الخ)).
ان الجوهر الذي يكمن وراء اختيار ستانسلا فسكي لمسرحيات تشيخوف والتي-كانت أساساً بنائياً لمسرح موسكو الفني في اتخاذ الواقعية أسلوبا للمسرح... كان ذلك الجوهر ذا أثر كبير على حياة المسرح الفني وتعميد مقوماته، التي ارتكزت على الروح الداخلية لشخصيات تشيخوف، ((والذي يقول عنه ستانسلا فسكي: بأنه قد كشف عن حياة الاشياء وحياة الأصوات تلك الحياة التي بفضلها ارتد الى الواقعية الحية كل ما كان جامدا ولا حياة فيه ولا مبرر له من تفصيلات الإخراج ودقائقه ويصل الى المنعطف المعروف في منهجيته عند تعامله مع ((مسرحية النورس)).
وخلال ما هيئته هذه المسرحية من مظاهر للأعماق النفسية وتيارها الوجداني، انتقل فيها ستانسلا فسكي ((من الواقعية الخارجية البحتة لعمله المبكر الى الواقعية النفسية الداخلية. ان هذا الطريق طريق الواقعية المنقاة قاد ستانسلا فسكي "اعمق واعمق الى العمل مع الممثل حيث شعر، بعد رؤيته لبعض تجارب مير هولد بأن هيئة الممثل الإنسانية من غير الممكن ان تغير بطريقة ما لتوافق الأفكار التجريدية ان هذا التطور قاده الى تقييم جديد للكاتب المسرحي الذي لم ينزل من منزلته الى مجرد حافز الى خياله)).
ولقد عمق، في هذا التقييم، للكاتب المسرحي دوره الفعال بخلق الإحساس لدى المخرج. معنى هذا ان الإحساس الخارج عن تلقائية النص إذا لم يكن هناك تنظيم له يبقى إحساسا تابعا للخبرة، والخبرة ليست كل شيء لأن الزمن في جريان وبحاجة لاكتشاف خبرات جديدة وخيال المؤلف ليس حافزا وحسب مالم يتعمقه الممثل، والمخرج ((المشاعر يجب ان تستدرج، وشرك المشاعر هو الفكر، والمصيدة هي التمثيل... والعلاقة التي تقرر الإحساس هي وعي الممثل بالواقع... فالممثل يجب ان يفكر.... وما يفكر فيه هو بيئته... ومعرفته لحاجة تسبب فعل... وهذا الفعل هو عمل الإدارة)).
والمخرج الذي لا يستطيع ان يستوعب مفاهيم الكاتب وشخصيته في النص والحياة العامة.... سيبقى معزولا عن تلك الحوافز ولا يستطيع ان يخلق كيانا جديدا للنص.
* * *
كتب ستانسلا فسكي:
((لا يستطيع أي منتج ان ينتج مسرحية ما لم يجد فكرتها الأساسية أولا، وفي الوقت الحاضر فأن منتج المسرحية في مسارحنا وحتى في الفن المسرحي البريختي لايهتم بالفكرة الأساسية مطلقا ولكنه يبني إنتاجه كليا على كل أنواع الحيل الذكية. وهذا هو نفي الفن على المسرح، وصحيح ان حيلا ذكية كهذه عادة تكافئ برعد من التصفيق الذي يريده الممثلون ولكن شكسبير وبوشكين لم يكتبوا لهذا الغرض)).
فالكاتب المسرحي، في نظره عنصر أساس لا يمكن إغفال فكرته في ذلك، لأنه إغفال لحياة المسرحية بكاملها. وعلى ((المنتج ان يناقش المسرحية بفكر واضح كفكر الممثل. وقال بل أفضل تحليل للمسرحية هو تمثيلها في الظروف المعطاة وذلك لأنه خلال التمثيل فأن الممثل يحصل تدريجيا على القدرة في السيطرة على الحوافز الداخلية لأدوار الشخصية التي يمثلها محركا في داخله العواطف والأفكار المنتجة لتلك الأفكار)).
ان ستانسلا فسكي بقي في حرفيته، محافظا على المسرح الطبيعي الا انه أوجد له عمقا عندما بدأ عمله مع الممثل...
نظام ستانسلا فسكي
كان منهج مسرح موسكو الفني يعتمد خطا معينا من التحليل يرتبط بطريقة دانجينكو من حيث "النص" ونظام، ستانسلا فسكي من حيث الممثل. وكان الهدف العام لمنهجهما، تحليل أفكار النص وتنظيم خط الفعل والتركيز على الفكرة الأساسية وتحديد هدفها والهدف الأعلى للمؤلف ورسم محاور النص من صراع ومشاعر وتتبع لأحاسيس ومشاعر الكاتب الكامنة في خطوط النص المتشابكة الأغراض والأهداف.
والفائدة من هذا التحليل إيصال مشاعر النص المركبة والمعقدة الى شعور الممثل الذي أبتكر من خلاله "ستانسلا فسكي" "نظامه" في عشرينيات هذا القرن، لفت "نظام" ستانسلا فسكي اهتمام كثير من الكتاب فقد أساء بعضهم فهمه بما فيهم تلميذ "ستانسلا فسكي" ميخائيل تشيخوف، وبعضهم الآخر من تلامذته أقتنعوا بالنضوج الكامل والمتناهي لهذا "النظام" إلا ان "ستانسلا فسكي" كان يتابع ويطور فيه ويحاول التوصل الى صيغته النهائية.
لكن الذين لا ينتظرون النتائج بحرص او بغير حرص وضعوا نظام ستانسلا فسكي أمام ريح مشوشة كادت تثير شكا بصحة ما حققته من نتائج في العشرينات. وقد وقف بوجه تلك الريح تلميذه فختاتكوف الذي قدم إيضاحا لها عبر المحاضرات التي كان يلقيها على طلبته بعد ان تتلمذ على خطوطها وقوانينها الإبداعية وهضم شروطها الأساسية والتي قامت على أسلوب استخدمه ستانسلا فسكي لتدريب نفسه على حرفيات التمثيل، رسم فيه نظاما صارما يتألف من عدة قواعد وقوانين إبداعية أصيلة اعتمدها في تطوير إمكانياته التمثيلية، وفي إحدى محاضرات فختاتكوف لتلامذته عرفها: ((بالنظام المتكامل المعد أساسا لأغراض تدريب الممثل بمجموعة من القوانين الإبداعية والتي إذا أتبعها الممثل بتطبيق فعال يستطيع فيها الممثل الوصول الى موازنة جسدية بينه وبين فعل الشخصية التي يجسدها، وتلك القوانين هي: الاسترخاء، الانتباه، الخيال،.... الخ. التي يستمد فيها الممثل تكيفا جسديا مع مزاج الشخصية، أي مع سلطة الفن وخضوع الجسد لها..)).
ان أدراك الممثل لهذه العلاقة لا يمكن ان تكون كافية في تجسيد دوره ما لم يكن له أسلوب أو تخطيط مبرمج لتطويع نفسه على خلق المرونة الكافية للتكيف، والحياة معطاءة لا تبخل على الفنان بوسيلة، ومن عطاءاتها الشعور، الظاهرة التي لازمت الإنسان منذ حياته الأولى، لها ذلك الجانب من الارتباط بعمل الممثل مع الدور أو مع نفسه، تنميته يحتاج الى تدريب كي يكون مهيأ للظهور على الخشبة لأنه العنصر الذي يبحث عنه ستانسلا فسكي ليربط الشعور مع النص بتلقائية  حاذقة ومرنة  كي يتم نطق كلمات النص بتأثير متبادل بين مشاعر الشخصية ، والشخصية المؤدية الى رسم المواقف ، والأحداث وبيئتها  عبر تلك الكلمة التي تجد شعورا حقيقيا مبررا بحركة الجسد.
ويشير فختاتكوف الى هذا الجانب انه ((لا يمكن للممثل ان يلعب دوره على الخشبة من دون ان يرافق هذا اللعب الترابط الروحي بين المشهد والممثل وذلك تشذيب الشعور الذي قد يداخل الممثل اثناء تادية دوره في المشهد مما يؤدي الى ضياع الصورة المنطقية في التعبير عن حياة المشهد))، لان الدخول الى حياة المشهد يعني الدخول لحالة إنسان  حددها زمن معين ومكان معين _ فتجسيدها على الخشبة لا يتم إلا بإخضاع مشاعرك باستمرار الى تلك اللحظة التي انبثقت  عن حالة الإنسان.
ويشبه ستانسلا فسكي (( شان الممثل شان الفتاة الصغيرة التي تؤمن بان دميتها كائن حي قدر أيمانها بالحياة التي تحيط بها ، ففي لحظة ظهور ( لو ) تراه _ ينتقل من مستوى حياة واقعية الى ضرب آخر من الحياة، حياة خلقها بنفسه في مخيلته، انه، ما ان يؤمن بها، حتى يكون مستعدا للشروع في عمله الخلاق)).
ان هذا التشبيه غني المعنى  ان " الدمية " التي تعيش مع الطفلة كحقيقة " لو " تعطي للممثل الانتقال الى الصفات الشكلية الى ملائمة توجه أحاسيس الممثل ورغباته الى تعبير صادق في الإحساس عن عمق الاشياء  لا مظاهرها الخارجية.
(ثم اكتشف ستانسلا فسكي عاجلا ان الإحساس بالصدق مثله مثل التركيز واسترخاء العضلات ،موضع تطويره وإنماء)، فالتطلع الى الإحساس بالصدق هو تنمية للعالم الداخلي لشخصية الممثل واستيعاب الرابطة النفسية الجسدية لعالم الشخصية الموكلة اليه في التجسيد فالتعبير عنها يأتي دون ضغط، أو انتظار لاستكمال عالمه الروحي ... فالتجارب التي يمكن فيها تنمية هذا الإحساس هو الاعتماد على تنمية الأفعال الداخلية التي (( تحول كل شيء جديد الى شيء عضوي، الى طبيعة ثاقبة للممثل ... يستطيع الممثل ان يستخدم شيئا جديدا على المسرح من غير التفكير في حركته الميكانيكية)) ان اتصال الممثل في عالمه الحسي يكون ذا فائدة في مسار توحيد المظاهر الخارجية للدور مع الإحساس الداخل في عملية جدلية تؤدي ((من الشعور الى ما تحت الشعور ، وهو ما اصبح بالتالي محور "منهجه" لقد حل " المنهج " مشكلة الواقعية على المسرح ، ووفر معيارا معتمدا التقاليد المسرحية .يشير ستنسلا فسكي الى ان الواقعية  لا تصبح طبيعية ،على المسرح ، إلا عندما  لا يستطيع الممثل تبريرها من الداخل)).
 وأخيرا سنحدد عناصر نظام ستنسلا فسكي  في تربية الممثل وما طرأ من تطوير عليها.
1-عمل الممثل مع نفسه ويتألف من عنصرين:
 أ. التقنية الداخلية : وهي عمل الممثل على إنماء الفعل الداخلي خلال تمارين الممثل على عناصر " التخيل ، الانتباه ، الذاكرة الانفعالية ، الصدق ، الأهداف ، الأفعال ، التكيف ، الإيمان ، ............ الخ.
 ب.التقنية الخارجية: وهي عمل الممثل على إنماء الفعل الخارجي عن طريق ممارسة مجموعة من التمارين الخاصة باسترخاء العضلات للجسم وتمارين خاصة بالصوت والإلقاء.
2-عمل الممثل مع الدور: وذلك بتنظيم علاقة الفعل الداخلي والخارجي للممثل مع الدور لأغراض تحديد موضوعه وهدفه الأعلى وفكرته وطبيعة صراعه وقصة حياته الشخصية ...................الخ . وما زالت عناصر التقنية النفسية وتجسيد الدور على الخشبة من الاتجاهات في تدريب الممثل، مع النفس والدور في عالم الإخراج الواقعي، لان هذه الاتجاهات تكمن أساسا في حمل الممثل ضمن الأحوال والمسببات التي تهيئ لخياله الأيمان بحقيقة المشاعر المتخيلة التي يجسد خلالها قيمة النص بما تنطبق والفكرة الأساسية المرسومة  في ذهن المؤلف، والفكرة هذه لم تأت في لمحة بصر وإنما كانت تعقبها تجربة أو أفكار قادت المؤلف لتبنيها في النص، اما الممثل الذي يبغي في هدفه تجسيدها، فان مشاعره وانفعالاته التي يحاول من خلالها الوقوف على فكرة النص ، بحاجة الى التقصي عن الأفكار التي أحاطتها ليمهد الطريق أمام وعيه نحو خلق استجابة عميقة للنص آنذاك تكون ولادة الفكرة تجسيدا لمشاعر حقيقية.
تابع القراءة→

0 التعليقات:

الخميس، سبتمبر 26، 2013

يوميات المسرح العربي (الأربعاء 25 /أيلول سبتمبر 2013) محسن النصار-( المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, سبتمبر 26, 2013  | لا يوجد تعليقات

يوميات المسرح العربي (الأربعاء  25 /أيلول سبتمبر 2013) محسن النصار-( المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )

أن تعاونية الإعلام الإلكتروني المسرحي العربي في منهجها الفني والأبداعي تقوم برفد  المسرح هذا العالم الجميل والرحب بكل ماهو جديد من أصدارات  وأحداث ونشاطات  وفعاليات مسرحية متنوعة وكانت حصيلة يوم( الأربعاء  25 /أيلول سبتمبر  2013)  كما يلي :

1-الأخبار الفنية

-عروض مسرح الدولة تجول في عدة محافظات / أ ش أ – ( مجلة الفرجة )
- دار الثقافة أحمد عروة تحتضن باقة من العروض المسرحية الفكاهية لفائدة الأطفال ( مجلة الفرجة )
مسرحية "عدو الشعب" في ليبيا(الهيئة العربية للمسرح )


2- مهرجانات عربية:

- “ثقافة إربد” تكمل استعداداتها لمهرجان الحصاد للثقافة والفنون/ بترا ـ عمان –( مجلة  الفرجة)
- 'عشيات طقوس' نافذة تطل على الابداع المسرحي العربي(المجلة المسرحية  المتخصصة في الفنون المسرحية )
- الأيام المسرحية للجنوب: عروض متنوعة وورشات تكوينية(المجلة المسرحية  المتخصصة في الفنون المسرحية )
- "الليلة ماكبث" تفتتح مهرجان الـ "100 ليلة مسرح" بمسرح الهناجر (المجلة المسرحية  المتخصصة في الفنون المسرحية )
3- مسرح عالمي  :

- مسرحية "بانتظار غودو": انتاج جديد بالذكرى الستين لعرضها - ( المجلة المسرحية  المتخصصة في الفنون المسرحية)
"الوحوش الزجاجية"..على مسرح برودوَي من جديد(الهيئة العربية للمسرح )



4- متابعات :

 - فتح باب التقدم لمسابقة إدارة الورش بقصور الثقافة (المجلة المسرحية  المتخصصة في الفنون المسرحية )
- «يوميات أدت إلى الجنون».. كشفت صراع الطبقات في المجتمع (المجلة المسرحية  المتخصصة في الفنون المسرحية )
- «تخريف ثنائي» و«الشحاذ» تمتعان الجمهور(الهيئة العربية للمسرح )

5- أصدارات مسرحية :


- صدور مسرحية "على مين الدور"(المجلة المسرحية  المتخصصة في الفنون المسرحية )

- تاريخانية الفُرجة في مسرحية “المستوطنة السعيدة” لأحمد رفيق عوض / عبد الرحيم الشيخ – ( مجلة الفرجة)


6- نقد ودراسات :
- مسرح ناظم حكمت /بشار عليوي  ( مجلة الخشبة )
- المركز العراقي للمسرح وأيامه المفترضة /  بشار عليوي   (المجلة المسرحية  المتخصصة في الفنون المسرحية )و (الهيئة العربية للمسرح )

7- حوارات ؛


- صفاء البيلي : كتابة المسرح للطفل تشعرني بالرهبة(الهيئة العربية للمسرح )

تابع القراءة→

0 التعليقات:

الثلاثاء، سبتمبر 24، 2013

يوميات المسرح العربي (الأثنيين 23 /أيلول سبتمبر 2013) محسن النصار-( المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, سبتمبر 24, 2013  | لا يوجد تعليقات




يوميات المسرح العربي (الأثنيين  23 /أيلول سبتمبر 2013) محسن النصار-( المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )




من أبرز الأحداث والنشاطات  والفعاليات المسرحية   التي تم تسليط الضوء عليها في المواقع المسرحية  لتعاونية الإعلام الإلكتروني المسرحي العربي  ليوم( الأثنيين  23 /أيلول سبتمبر  2013) كانت كما يلي :


1-الأخبار الفنية


-قريبا على منتدى المسرح عرض مسرحية" لقاء رومانسي" سلاح الحب ضد قوى الارهاب (المجلة المسرحية  المتخصصة في الفنون المسرحية )
مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين:«ترى… ما رأيت» في الجزائر… والذاكرة والآفاق قي ندوة فكرية/ نور الدين بالطيب ( مجلة الفرجة )
 مسرحية «البيت» تشارك في مهرجان «طقوس» في الأردن / أ.ش.أ» ( مجلة الفرجة )
-عراقي ومصرية وأردنية يحصدون جوائز النص المسرحي للأطفال في الشارقة(الهيئة العربية للمسرح )
فريق عمل «البيت» يغادر إلى الأردن للمشاركة في مهرجان «طقوس للمسرح»(الهيئة العربية للمسرح )
- سلطنة عمان تشارك في مهرجان المسرح الخليجي العاشر بالكويت ( مجلة الخشبة )

2- حوارات  :


 المري: المسرح الشبابي تربوي بالدرجة الأولى(الهيئة العربية للمسرح )( الهيئة العربية للمسرح )


3- مهرجانات عربية:
سبع ولايات ستشارك في التظاهرة بنحو عشرة عروض” / آمال محفي( مجلة  الفرجة )
-الأيام المسرحية للجنوب 10 فرق تشارك بعروض متنوعة وورشات تكوينية(الهيئة العربية للمسرح )
  
4- نصوص  مسرحية :


-مسرحية:” من دفتر أحوال الثورة” / مجدي الحمزاوي – ( مجلة الفرجة )
5- متابعات :


- “العربانة” تنطلق متفائلة بالمستقبل / الصباح (بغداد) – ( مجلة الفرجة )
  ظاهرة الاستنساخ.. تهدد مستقبل المسرح العراقي!! (المجلة  المسرحية  المتخصصة في الفنون المسرحية ) و( مجلة الخشبة )
المري: المسرح الشبابي تربوي بالدرجة الأولى(الهيئة العربية للمسرح )
- إعجاب كويتي بـ"ما وراء العتمة"(الهيئة العربية للمسرح )


6- أصدارات مسرحية :

صدور عدد جديد من (كتاب المسرح) بعنوان ” إنه منتصف الليل يا دكتور شويتز” لجيلبير سيسبرون» ( مجلة الفرجة )
- صدور العدد 144 من مجلة (جريدة الفنون) التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت/ وم ع» ( مجلة الفرجة )


تابع القراءة→

0 التعليقات:

المسرح العربي والتطور المستمر

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, سبتمبر 24, 2013  | لا يوجد تعليقات

 يعرف المسرح وبحسب بعض المصادر على أنه شكل من أشكال الفن يترجم فيه الممثلون نصا مكتوبا إلى عرض تمثيلي على خشبة المسرح. والعرض المسرحي من أكثر الفنون تعقيدا لأنه يتطلب العديد من الفنانين 
كما يتطلب بعض العروض الأخرى مصممي رقصات و موسيقيين وملحنين. ويسمى المسرح أحيانا الفن المختلط لأنه يجمع بين النص والجو الذي يبتكره مصممو الديكور والإلقاء والحركات التي يقوم بها الممثلون.
ويحتل المسرح في دول العالم المتقدم وبحسب بعض المتخصصين مرتبة مهمة في الحياة اليومية محققا ما تخططه من الأهداف التربوية أو الأخلاقية أو الأمنية و السياسية وهو أحد أهم الوسائل الإعلامية التي ترقى بالمتلقي وتساعد على ترسيخ الهوية الوطنية وهو الساعي دوما لتوفير حلول لمشكلات المجتمع وخصوصا ما يندرج تحت التنشئة الاجتماعية صانعا مرآة واضحة لملامح المجتمع بمحاسنه وسيئاته ويحفزه بخطاب مؤثر جدا للتغيير.
ويتفق معظم الباحثين في هذا الفن على أن أبا الفنون بدأ يونانيا منذ القرن السادس قبل الميلاد مع احتفالات ديونيزوس، وظل هدفه التطهير.
ولم يعرف العرب المسرح إلا مع عصر النهضة خصوصا مع مارون النقاش (1847) وعرضت في هذا الوقت مسرحية " البخيل" المستوحاة من قصة موليير لتبدأ أولى خطوات المسرح العربي الذي كان في بداياته يعتمد على الأعمال المترجمة, ثم انتقل إلى العمل المسرحي المؤلف, والذي تطور خلال القرن العشرين لكن وبحسب بعض المتخصصين لم يصل الى المستوى المطلوب بسبب سيطرة الرقيب التي قتلت روح الإبداع والفن، مؤكدين في الوقت ذاته على ان السنوات القادمة ربما ستشهد بعض التطور خصوصا وان الفترة الحالية تشهد ثورة مسرحية مميزة أتت على غرار ثورات الربيع العربي في بعض الدول العربية، وفي هذا الشأن تعرض بمسرح قاعة الصداقة في العاصمة السودانية الخرطوم مسرحية فكاهية جديدة تتناول قضايا السياسة في إطار ساخر. ويشهد السودان في الوقت الراهن إحياء للحركة المسرحية بعد سنوات الحرب الأهلية الطويلة والأزمات الاقتصادية المتلاحقة. وعاد كتاب المسرح في السودان ينتقدون الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في أعمالهم بجرأة شديدة في بلد يشكو فيه الصحفيون من قيود على حرية التعبير.
مسرحية (النظام يريد) تنتقد استبداد الحكام وانفرادهم بالسلطة بشتى الوسائل كما تنتقد تقاعس الشعوب عن المطالبة بحريتها. وقال بكر الشيخ مخرج المسرحية إن الأعمال الدرامية يجب ألا تنفصل عن الواقع المعاصر وأن تكون مرآة للأحداث. ولم يشهد السودان أحداثا مماثلة للاضطرابات التي صاحبت انتفاضات الربيع العربي لكن بضعة مظاهرات اندلعت في الشهور الأخيرة احتجاجا على ارتفاع الأسعار.
وعاش المسرح السوداني أزهى عصوره في سنوات الستينات والسبعينات من القرن الماضي لكن النشاط المسرحي تراجع كثيرا بعد ذلك إلى أن بدأت مرحلة إحياء جديدة منذ اتفاق السلام بين الشمال والجنوب عام 2005. تسلط مسرحية (النظام يريد) الضوء في قالب فكاهي على تسلط الحاكم المستبد على حساب كرامة وحقوق شعبه.
وشدد منتج المسرحية حمال عبد الرحمن على أهمية تربية الأجيال المتعاقبة على تذوق المسرح. وفي الخرطوم حاليا ما لا يقل عن ثلاث فرق مسرحية تضم فنانين محترفين علاوة على العديد من فرق الهواة. وقال الناقد المسرحي رشيد مصطفى إن رواد المسرح يقبلون على مشاهدة الأعمال التي يشارك فيها كبار النجوم بصرف النظر عن مستوى العرض ورغم ذلك تساهم كل العروض المسرحية حتى لو كانت هزيلة في تنشيط الحركة الفنية في السودان. وقال أعضاء فريق العمل في مسرحية (النظام يريد) إنهم يستعدون في الوقت الحالي لتقديم عرض مسرحي فكاهي جديد.
من جانب اخر ألقت الانتفاضة التي أطاحت بحكم الرئيس المصري حسني مبارك في فبراير شباط 2011 وما تلاها من مخاوف على الحرية بظلالها على افتتاح المهرجان القومي للمسرح المصري من خلال رهان وزير الثقافة على ان البلاد ستصبح "أكثر حرية" وعرض افتتاحي ينتصر للخيال والمستقبل. فبعد رفع الستار ازدان جانبا المسرح الكبير بدار الأوبرا بشعارات منها (ارفع راسك فوق انت مصري) الذي ردده المتظاهرون في ميدان التحرير ليلة خلع مبارك وبصور إحداها التقطها جوران توماسوفيتش مصور رويترز وهي لشاب يحمي وجهه على خلفية ألسنة نيران تسد الأفق في "جمعة الغضب" 28 يناير كانون الثاني 2011 واختيرت أفضل صور ذلك العام.
واحتفى عرض الافتتاح بأبرز نجوم المسرح المصري من أجيال مختلفة بداية بيوسف وهبي ونجيب الريحاني وماري منيب ومرورا بإسماعيل ياسين وسميحة أيوب وفؤاد المهندس وصولا إلى عادل إمام ومحمد صبحي حيث جرى عرض مشاهد من مسرحيات شهيرة منها (إلا خمسة) و(سيدتي الجميلة) و(سكة السلامة).
وعلت أصوات الممثلين بجمل حوارية عن دور المسرح في تحدي القهر "ومقاومة الظلم من غير سلاح" ورددوا أبياتا للشاعر المصري الراحل أمل دنقل يقول فيها.. "آه.. ما أقسى الجدار عندما ينهض في وجه الشروق ربما ننفق كل العمر كي ننقب ثغرة ليمر النور للأجيال مرة ربما لو لم يكن هذا الجدار ما عرفنا قيمة الضوء الطليق".
والمهرجان مناسبة سنوية لتشجيع الحركة المسرحية وتأجل عامي 2011 و2012 بسبب الظروف التي تمر بها مصر بعد الانتفاضة التي اطاحت بمبارك. وقال وزير الثقافة محمد صابر عرب "إننا (المصريين) بحاجة إلى استعادة روحنا وحريتنا... سوف نخرج أكثر صلابة وأكثر حرية" مستعرضا النهضة المسرحية في الستينيات بتوجيهات الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر الذي كتب "بخط يده ملامح مشروع ثقافي كبير... بعث الروح الوطنية" ونفذ هذا المشروع وزير الثقافة آنذاك ثروت عكاشة.
وقال رئيس المهرجان أحمد عبد الحليم إن للمسرح دورا في الترفيه والتطهير والتوعية وإن "المسرح هو الحياة والحياة هي المسرح.. ومجتمع بلا مسرح يفتقد أشياء هامة" مذكرا بفنانين عرب خصوصا من بلاد الشام احتضنتهم مصر "رائد الحركة المسرحية في العالم العربي... ومصر ثورة 25 يناير المجيدة لن تتخلى عن المسرح." وألقت المخرجة والكاتبة نورا أمين كلمة شددت فيها على ضرورة "استلهام روح ميدان التحرير.. وثورة مصر المستمرة" مضيفة أن الفنون تمنح الإنسان طاقة تجعله يسعى للانعتاق من "كل تراث مقيد للخيال". بحسب رويترز.
وكرم المهرجان سبعة مصريين هم رائدة فن الديكور سكينة محمد علي (80 عاما) والكاتب رأفت الدويري والناقد كمال عيد والممثل نبيل الحلفاوي والموسيقي علي سعد والمخرجين الراحلين كمال ياسين وهناء عبد الفتاح. وتتكون لجنة التحكيم من الناقد المغربي عبد الرحمن بن زيدان وثمانية مصريين هم النقاد نهاد صليحة وحازم عزمي وعايدة علام وكريمة منصور ومحمود الألفي والكاتب بهيج إسماعيل والممثلة سلوى محمد علي والموسيقي نبيل علي ماهر.
 المسرح الفلسطيني
على صعيد متصل انطلقت فعاليات مهرجان مسرح (المضطهدين) في رام الله في الضفة الغربية تحت شعار (اكسر صمتك ..شارك بقصصك). وقال ادوار معلم مدير المهرجان الذي ينظمه (مسرح عشتار) في حفل الافتتاح "المهرجان دعوة للمشاركة والحوار وكسر دائرة الصمت والوصول الى جمهور لم ير المسرح من قبل." واضاف "المهرجان يمثل المضطهدين يفتح لهم الباب ليتحدثوا عن مشاكلهم في رحلة البحث عن حلول لها." يقوم مسرح (المضطهدين) الذي أسسه البرازيلي اوغستو بوال في عام 1971 على اشراك الجمهور في العرض المسرحي الذي يقدم من خلال تفاعل يصعد فيه بعض الجمهور على خشبة المسرح ليقدم رؤيته لحل المشكلة التي طرحها العرض.
وجاء في كتيب وزع في حفل الافتتاح "منذ العام 1997 يحرص مسرح عشتار العنوان الرئيس لمسرح المضطهدين في فلسطين والوطن العربي الى الاستمرار في نهج بوال واخراج الجمهور المتلقي كبارا وصغارا ذكورا واناثا من دائرة الصمت ليكون فاعلا ومتفاعلا على خشبة المسرح." ويضيف "قرر مسرح عشتار ان يتمحور موضوع المهرجان حول عدم المساواة بين الجنسين وحقوق النساء والاطفال ودورهم في المجتمع الفلسطيني."
وافتتح المهرجان بعرض لمسرحية (حتى في بيتي) للمخرجة الفلسطينية ايمان عون تتناول فيها الاعتداءات الجنسية داخل الاسرة. وتقدم المسرحية التي شارك فيها تسعة ممثلين قصة (مريم) وهي فتاة في السابعة عشرة من عمرها يعتدي عليها شقيقها جنسيا وتحمل منه ويعمل والدها في الدهان ووالدتها مراسلة في احدى المؤسسات لها اخ اسمه حسن (23 عاما) واخر يدعى عمران وعمره 14 عاما.
تحاول المسرحية تناول الأبعاد الاجتماعية والقانونية لقصة اعتداء الاخ على اخته جنسيا وكيفية تصرف الاهل والقانون في هذه الحالة إضافة الى طرحها لقضية المخدرات واستخدام الصور المركبة للبنات وهم في اوضاع مخلة في محاولة لابتزاز الاهل. وترى مخرجة المسرحية ان هذه القضية ليست اختراعا لكنها حدثت وتحدث في المجتمع الفلسطيني وقالت "هذه مواضيع صعبة ومؤلمة ولكنه يجب الحديث عنها." واضافت "هذه القضية تناقش ولكننا هنا نحاول تحفيز الجمهور للبحث عن حلول لها سواء كان ذلك في قضية التربية او الثقافة او القانون."
واتفق الجمهور ان هذه القضية موجودة في المجتمع وان اختلفت الأسباب التي تؤدي اليها كما ان المشكلة ليست في القانون وحده وانما فيمن يطبق القانون ايضا. ورأى الجمهور ان هناك فهما خاطئا في تفسير القانون المتعلق بالاعتداءات الجنسية داخل الاسرة ومتى تكون القضية اغتصابا او سفاح المحارم وكيفية يتعامل القانون مع هذه الحالات.
وبعد نقاش بين الجمهور وما يسمى (الجوكر) الذي يتولى ادارة الحوار بين الممثلين والجمهور صعد الى المسرح الطبيب خالد عليان الذي انتحل دور الأخصائي الاجتماعي في المستشفى. وأوضح عليان ان هناك فهما خاطئا لتفسير القانون الامر الذي يجب عدم القبول به والتوجه الى مستويات اعلى لدى الجهات التنفيذية لاصلاح هذا الخلل.
ويطبق في الضفة الغربية قانون العقوبات الاردني الذي يخفف من عقوبة القتل بدافع الشرف وتسعى منظمات حقوقية ونسائية لتعديل هذا القانون. وقال القائمون على المهرجان إن ملاحظات وآراء الجمهور حول القضايا التي ستعرض خلاله سيتم توثيقها ورفعها الى الجهات المعنية.
واوضح معلم ان المهرجان يستضيف هذا العام فرقة مسرحية نرويجية اضافة الى الفرق المحلية من الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال "في دورته الرابعة يؤكد المهرجان على ضرورة مد الجسور الثقافية مع العالم وتوطيد الحوار الثقافي الذي يحررنا من التمييز والتهميش والاضطهاد والاحتلال وذلك بلقاء مسرحيين من الشباب من فلسطين وخارجها." واضاف "سعادتنا لن تكتمل الا عندما ننجح في استضافة فرق من بلدان عربية وخاصة من العراق واليمن حيث نجح مسرح عشتار في الاعوام الثلاثة الماضية في تشكيل فرق مسرحية منبرية فاعلة في هذين البلدين."
 من جانب اخر يجسد المخرج الفلسطيني الشاب محمد عيد معاناة المواطن العربي في ظل أنظمة تتعامل بالرشوة والوساطة والمحسوبية في مسرحيته (رحلة رضا). وقال عيد بعد عرض خاص للمسرحية أمام جمهور محدود على خشبة مسرح (عشتار) في رام الله بالضفة الغربية "هذه المسرحية مقتبسة عن النص المسرحي )رحلة حنظلة من الغفلة الى اليقظة) للكاتب السوري الكبير سعد الله ونوس التي نشرت عام 1978."
وجاء في كتيب وزع قبل العرض "المسرحية تتناول حياة مواطن عربي طيب القلب مستسلم لقدره فهو زوج حنون وموظف تقليدي غير طموح." ويضيف الكتيب عن الشخصية الرئيسية في المسرحية "رضا يمثل الضحية المثالية لأنظمة القمع بأشكالها الاجتماعية والسياسية المختلفة التي ما زالت قائمة بثبات وإن لبس بعضها أثواب الخير والديمقراطية. "وتبدأ المسرحية التي يشارك في ادائها ستة ممثلين بينهم فتاة بمشهد عنيف يظهر فيه رضا يقاد الى السجن مقيد اليدين بطريقة تجعله يجيب على أسئلة المحقق بصعوبة.
وينتقل رضا الذي أدى دوره الممثل مؤيد عودة في رحلة طويلة من المعاناة بدءا من الزج به في السجن بتهمة لا يعرفها مرورا بدفعه كل ما يملك رشوة لسجانيه كي يغادر سجن يتعرض فيه لكل انواع التعذيب النفسي والجسدي. وتتواصل معاناة رضا حتى بعد الخروج من السجن فزوجته التي كانت تخونه لم تسمح له بالدخول الى البيت اضافة الى طرده من العمل ليبدأ رحلة بحث عن علاج ليفهم الواقع ينتقل فيها من الشعوذة والدين الى الطب.
وقال عيد إن اختياره لهذه المسرحية "نابع من ملامستها للواقع الذي يعيشه المواطن العربي الذي يتشارك في المعاناة من قمع الانظمة وفسادها." وأضاف "ان اختيار الممثلين الشباب لاداء هذه المسرحية ومعظمهم من الوجوه الجديدة على المسرح لانهم سيكونون الاقدر على تجسيد ادوار" عايشوها. ويرى الممثل الشاب عودة الذي جسد شخصية رضا ان تعرضه للعنف ساعده في ايصال الاحساس الحقيقي للجمهور.
وقال بعد العرض الذي امتد ثمانين دقيقة "شعرت وانا اقدم هذا العمل المسرحي انني اقدم تجربتي الشخصية فلقد حدث معي ان تقدمت بشكوى على احد لديه قريب في الحكومة لم يفعلوا له اي شيء." وأضاف أن رحلته في هذه المسرحية التي انتهت بمعرفته كل ما يجري من حوله هي فعلا "ما يجري في عدد من الدول العربية التي بدأت تصحو وتثور على أنظمة القمع لديها." بحسب رويترز.
ووصف المخرج ادوار معلم المسرحية بعد مشاهدتها انها "عرض مجنون يستحق المشاهدة." وقال "نحن أمام جيل مسرحي شاب واعد لديه طاقات كبيرة بحاجة الى مساعدته لاخراجها وتقديمها على خشبة المسرح." وأضاف "ان المخرج محمد عيد نجح في استغلال هذه الطاقة فالمسرحية تعتمد على حركة الجسد وقوة التعبير اضافة الى الموسيقى والإضاءة المستخدمة." ويرى مخرج المسرحية (رحلة رضا) انها "مغامرة إبداعية تؤصل لمسرح سياسي وشعبي لانها تعطي بعدا نقديا جديدا لا يصل من دون البعد الجمالي الفني."
خط أوسلو القدس
 في السياق ذاته تروي مسرحية خط أوسلو القدس وبالعكس قصة شاب فلسطيني وشابة نرويجية يتبادلان الكلام عن بلديهما أثناء رحلة مضطربة في الطائرة، وهي مسرحية مشتركة فلسطينية نرويجية تأليفاً وتمثيلاً وتعرض باللغتين العربية والإنكليزية، بإنتاج نرويجي. وافتتحت المسرحية على خشبة المسرح الوطني الفلسطيني الحكواتي، وعرضت على مسرح الميادين في حيفا وعرضت بعدها في بيت لحم، وستقدم في عرض رابع وأخير في القدس. ومن المقرر أن يكون لها 13 عرضاً في النرويج.
وتتناول خط أوسلو القدس وبالعكس قصة شاب فلسطيني من القدس القديمة يؤدي دوره الممثل صالح محمد بكري، يلتقي فتاة نرويجية تؤدي دورها بيرغتا لارسنن، في الطائرة التي تمر بمطبات هوائية تجعلهما يشعران بالخوف، فيبدأ كل منهم بالتحدث عن نفسه وعن بلده. والمسرحية من إخراج النرويجي كاي يونسين، عن نص للممثل الفلسطيني إسماعيل الدباغ والكاتبة المسرحية النرويجية أودا رادور، أما القصائد فهي للفلسطيني نجوان درويش.
ويتحدث الفلسطيني عن مدينة القدس القديمة بعمقها الحضاري، وعن أطفالها ومعاناة أهلها تحت الاحتلال، ويسرد الحياة اليومية للمقدسيين والفلسطينيين وهمومهم. أما النروجية، فتتحدث عن اهتماماتها بالموضة. يرد الفلسطيني يقولون أوسلو صغيرة، يمكن، لكن أفعالها كبيرة صوتت بنعم على إقامة دولة إسرائيل، وزودتها الماء الخفيف للمفاعل النووي، وهي الوحيدة التي استطاعت أن تعقد اتفاقية أوسلو، مشبهاً دورها بـ الماشطة التي تمشط العروس بمشط مسموم، والعروس فرحانة.
والممثل صالح بكري (36 سنة) يشرح أن هذه المسرحية تعتبر من المسرح التجريبي. الممثل دائماً بحاجة إلى خوض تجارب مسرحية جديدة شرط أن يكون مقتنعاً بالنص. ويضيف يعرض علي كثير من النصوص في المسرح الإسرائيلي وباللغة العبرية، أرفضها من منطلقات مواقف سياسية، النص نقطة مهمة لي. ويتابع هنا أنا أعبر عن قضية، عن موضوع، وخصوصاً أنها ستعرض أمام جمهور نرويجي يعيش حياة مختلفة ولا يعرف الكثير عنا.
أما الممثلة بيرغتا لارسن (32 سنة) فتقول إنها المرة الأولى التي أزور فيها فلسطين ومدينة القدس، ما أن وصلنا إلى القدس القديمة حتى شعرنا بحجم الضغط النفسي والتوتر فيها. وتوضح أنها قدِمت إلى القدس للمساعدة في كتابة النص بعد ذلك عرض علي المخرج التمثيل فيها، وقبلت العرض. وتعمل لارسن في المسرح الوطني النرويجي» في أوسلو، وشاركت في عروض كلاسيكية ومعاصرة متنوعة. بحسب فرنس برس.
وبكري ممثل فلسطيني يعيش في بلدة الجديدة قرب عكا، عمل في المسرح والسينما منذ عام 2000، ومثل في مسرحيات منها يوم من زماننا لسعد الله ونوس، والمغتربان لسلافومير مروجيك، وحارق المعبد لغريغوري غورين، وجنون لجليلة بكار، والعرس لمحمد إدريس، والعذراء والموت لاريئل دورفمان. كما عمل في أفلام منها الزمن المتبقي من إخراج ايليا سليمان، و ملح هذا البحر ولما شفتك إخراج آن ماري جاسر.



تابع القراءة→

0 التعليقات:

الاثنين، سبتمبر 23، 2013

علم الجمال: دراسة في فلسفة وبناء المسرح الحديث

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, سبتمبر 23, 2013  | لا يوجد تعليقات



 تتساءل مؤلفة كتاب (علم الجمال في المسرح الحديث)، ماري آن شاربونيير وترجمة مؤمل مجيد، عن مفهوم التمثيل، بعد أن أقرت أن المسرح يحاكي العالم عن طريق التمثيل. وتضيف: هل يتفانى الكاتب المسرحي من أجل أن يحذو بأمانة حذو الطبيعة أو الواقع الاجتماعي- التاريخي الذي أمام أنظاره من أجل خلق إيهام كامل؟ من خلال هذه الأسئلة وغيرها تقدم المؤلفة فرشة مهمة لتحولات المسرح العالمي، ومراحل تطوره.
وترى شاربونيير أن جمالية المسرح الحديث اجتهدت لاستعادة الحوار التضميني بين الحقيقة والخيال في المشهد وإحياء أسبقية الفعل المؤسس للفن المسرحي وشحذ المشهد لقدراته النقدية مرة أخرى لتعيد بذلك إلى المسرح قدرته الحاذقة للتحرر. وفي سؤالها عن التأليف المسرحي الذي تفرض إشكالياته تسلسل الأحداث التاريخية والايديولوجية على لعبة الأشكال الحية التي تخلق التبادل. مشيرة إلى أن المسرح لم يكن أكثر من طريقة للتعبير في خضم التاريخ. ورثت الابتكارات الأعظم أثراً والانشقاقات والنزاعات الأكثر تطرفاً الغموض وانتشرت بسهولة، لاسيما أن المسرح لم يكن خادعاً للنص فقط، بل إنه يمثل تجربة اجتماعية ويعمل على تلاقي الميول الفردية والتأويلات التي تقسم وتحدثت جدالات في المجتمع.
وتنظر شاربونيير إلى علم الجمال في المسرح الحديث على أنه يعني الأشكال الجديدة المعنية بهذا الأثر الفني الفريد، ألا وهو المشهد المسرحي، تحيط به لوصف الرجوع إلى التساؤل حول العلاقات الجديدة، بأن المؤلفين والمخرجين قد وضعوا بين هذه المجموعة الدلالات التي تكوّن النص المسرحي: هي الدلالات النصية ودلالات الإخراج.
قسمت الكاتبة كتابها إلى أربعة فصول. تناول الفصل الأول (وصف الأمكنة) ثلاثة ملفات، وهي: معطيات المحاكاة الأرسطوطاليسية، النظام البرجوازي، ونحو المسرح الحديث: النقد الرومانتيكي لمشهد الموت. فيما اشتغل الفصل الثاني ((نظريات وتجارب المشهد الحديث) أربعة ملفات وهي: الحملات النقدية، زولا منظر المسرح، موت الأسطورة وولادة التاريخ، الثورة الرمزية، وطليعة الفنانين الأحرار. الفصل الثالث (ردود أفعال أخرى) اشتغل على ملفات عدة مثل: لبيرانديلو وبريشت وآرتو/ التيه البيرانديلي، المسرح يبحث عن جمهور آخر، آرتو ومسرح القسوة. وجاء الفصل الرابع (المسرح الجديد) ليتحدث عن مشهد الخمسينيات والستينيات، المسرح الشعائري لجان جينيه، التمكن من الكلام، تارديو وينسكو، المتعذر دعمه والمتعذر تسميته في أعمال بيكيتن آداموف أو الالتزام المتشكك، موسيقى دوراس الهادئة، وغيرها من الموضوعات التي اشتغلت على المسرح الحديث.
ويرى مترجم الكتاب مؤمل مجيد أن المؤلفة دأبت على قراءة ومتابعة كل ذي صلة بالمسرح والتعرف على أشهر المذاهب المسرحية وأهم الكتاب المسرحيين، وكان أقصر السبل للتعرف على ماهية المسرح هو في الذهاب إلى المسرح وارتقاء خشبته والتجول في كواليسه. مضيفا أن علم الجمال ينطوي على الكثير من المفاهيم والتأويلات، وبات أمر تحديد مفهوم دقيق لها بين هذا العدد الكبير من الأشكال المسرحية في القرن العشرين أمراً ليس باليسير. وهو ما دأبت عليه المؤلفة، لاسيما وأنها بدأت بتعريف الجمالية المسرحية منذ نشوء المسرح وحتى السنوات الأخيرة من القرن العشرين بخط سير متوازٍ ومسهب في أحيان كثيرة، تتناول فيه أشهر المذاهب المسرحية وأهم كتابها المسرحيين وأهم المسرحيات التي كانت منهلاً عذباً يروي مفهوم الجمال حتى يومنا هذا.
صدر الكتاب عن دار ميزوبوتاميا في بغداد بواقع 208 صفحة من القطع المتوسط.
------------------------------
المصدر : صفاء ذياب -الصباح -بغداد

تابع القراءة→

0 التعليقات:

الأحد، سبتمبر 22، 2013

صدور “نظريات الاخراج.. دراسة في الملامح الاساسية لنظرية الاخراج” تأليف أ. د. حسين التكمة جي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, سبتمبر 22, 2013  | لا يوجد تعليقات


صدر للمسرحي الاكاديمي أ. د. حسين التكمة جي كتاب بعنوان (نظريات الاخراج.. دراسة في الملامح الاساسية لنظرية الاخراج) عن دار (المصادر) في بغداد.
الكتاب من مئة واثنتين وستين صفحة ذات قطع كبير ضمت سبعة فصول دارت حول (رواد الواقعية) و(المثاليون الجدد) و(المسرح اللاارسطي) و(ما بعد التعبيرية) و(ما قبل التعبيرية).
يدخل التكمة جي قارئه في نظريات الاخراج المسرحي فنا متعدد المشارب والمصادر والمدارس والمؤديات، ما يجعل المتلقي.. غير المحترف..
بحاجة لكتاب هاد له من التيه بين النظريات، مثل (نظريات الاخراج) الذي نتناوله في هذا الموضع.
كتاب (نظريات الاخراج) تأليف د. التكمة جي، يعد دراسة تعنى بنظريات الاخراج المسرحي لكبار المخرجين العالميين، بدءاً من ستان سلافسكي، مرورا بكريج وانتهاءً بالمحدثين..
باربا وكانتور، وفق ما ذيل به الكتاب على الغلاف الخارجي الاخير، مواصلا: عرجت على دراسة الخصوصية الاخراجية والاتجاهية لكل مهم وفق الأسس العلمية.
يعمد الفصل الاول من الكتاب الى تعريف مصطلحات الاخراج، ما يساعد القارئ على التواصل مع هذا الكتاب ونظيراته من المؤلفات المسرحية الاخرى، فضلا عن تقديم العون النظري للتواصل مع ما يقدم على خشبات المسارح.. تطبيقيا.
الفصول الثاني والثالث والرابع والخامس، تستغرق في سرد مناهج مخرجين معتمدين اكاديميا في العالم، هم:ستانسلافسكي وفاغنر وادولف ابيا وادورد كوردن كريج وفسيفولود ماير هولد واروين فرد بسكاتور وبرتولد برشت وانتوان آرتووغروتوفسكي وبيتر بروك.
الفصل السادس يكتفي بالمخرجين ايوجينا باربا وتادوش كانتور ليتفرد القسم الثالث من الفصل السادس بخصائص التيارات المسرحية المعاصرة، ما يجعل القارئ في جوهر المناهج التي مرت عليه.
بنى د. حسين التكمة جي كتابه (نظريات الاخراج.. دراسة في الملامح الاساسية لنظرية الاخراج) على أساس تطبيقي يضيء النظرية، وتلك هي الروح الجوهرية لمعنى الثقافة الاكاديمية التي حرص المؤلف على ايصالها لغير المتخصص كي يعي الطروحات العميقة للكتاب من دون صعوبات.
فتح د. التكمةجي مغاليق نظريات الاخراج، امام القارئ، بتيسير المفاهيم وسياق الفصول بطريقة تضيء ما قبلها وما بعدها بحرفية طرق التدريس المألوفة منهجيا لغير المتخصصين.
أتخذ من الفصل السابع قاموسا تعرفيا باستفاضة لـ (الواقعية) و(المسرح الواقعي) و(مسرح الشمس) و(المسرح الشامل) و(المسرح الحي) و(المسرح الاسود) باعتبارها أحدث التيارات التي توصلت اليه مخيلة العاملين في ميدان الاخراج المسرحي عالميا.

------------------------
المصدر : الصباح – بغداد

تابع القراءة→

0 التعليقات:

يوميات المسرح العربي (السبت 21 /أيلول سبتمبر 2013) محسن النصار-( المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, سبتمبر 22, 2013  | لا يوجد تعليقات





يوميات المسرح العربي (السبت    21 /أيلول سبتمبر 2013) محسن النصار-( المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )


ويستمر العطاء المسرحي المتميز  لمواقع تعاونية الإعلام الإلكتروني المسرحي العربي في تسليط الضوء على الأحداث  والفعاليات المسرحية المتنوعة ليوم( السبت    21 /أيلول سبتمبر  2013) وكانت كما يلي :




1-الأخبار الفنية

-  فريق مسرحي للفن الصامت ينشر "البانتوميم" عبر ورش عمل بالقاهرة (المسرحية  المتخصصة في الفنون المسرحية )
-    «هملت»… في أيام قرطاج المسرحية / تونس (مجلة الفرجة )
- المسرح العائم يستأنف نشاطه/ أ ش أ  (مجلة الفرجة )





- 2 نقد  ودراسات :


-«حفلة غسيل» في «بابل»: تعدّدت الحروب والضحية واحدة / خلود ناصر ( مجلة الفرجة )

 - مسرحية (موت مواطن) تحاكي هواجس الانسان العراقي/سرمد جبار ( مجلة  الخشبة )




3- حوارات:

 - د. عواطف نعيم مسرحية (برلمان النساء) دعوة لاحترام حقوق المواطن العراقي واحترام الثقة التي منحها لمن يمثلونه في البرلمان/ حوار : عبد العليم البناء ( مجلة الخشبة )  


4- مهرجانات عربية:

 - "دفاتر الثلج" و"حكايتي" تحصدان جوائز مسرح الطفل الاردني (المسرحية  المتخصصة في الفنون المسرحية ) و( مجلة الفرجة )
- المغرب يحتضن المهرجان الدولي الأول للحكاية ( مجلة الفوانيس المسرحية ) و (مجلة الخشبة )
- مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة يؤصل لفن الخشبة ( مجلة الخشبة )

5- متابعة:

-  جورج افرام البستاني: المسرح العمّالي يعود إلى الواجهة (المسرحية  المتخصصة في الفنون المسرحية )
- ” مذكرة تفاهم لتنشيط الحركة المسرحية الفلسطينية” / رشا حلوة (24)( مجلة الفرجة )
- «ستانسلافسكي» في دورة تدريبية على مسرح نجران ( مجلة الفوانيس المسرحية )
تابع القراءة→

0 التعليقات:

السبت، سبتمبر 21، 2013

فن الإضاءة المسرحية

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, سبتمبر 21, 2013  | لا يوجد تعليقات


في عام 1815م اخترع العالم البريطاني همفري ديفي Humphry Davy المصباح الكربوني، ولم يستخدم هذا المصدر الضوئي القوي في المسرح إلا بعد نصف قرن تقريباً من اكتشافه، وبالرغم من عيوبه الكثيرة آنذاك والتي تتلخص في أنه يعطي ضوءاً غير ثابت ويحدث صوتاً مسموعاً عند تشغيله، كما لا يمكن التحكم في قوته ويحتاج إلى عناية كبيرة، بالرغم من هذا إلا أنه ساهم مساهمة جدية في المسرح. 

وفي عام 1879م الذي كتب فيه هنريك إبسن مسرحية "بيت الدمية" اخترع توماس إديسون المصباح Thomas Edison المتوهج. وكانت المسارح من أول من عرف هذا المنبع الضوئي الجديد. وكانت "أوبرا باريس" أول من استخدم النظام الجديد في الإضاءة على المسرح عام 1880م. وسرعان ما عرف المصباح المتوهج طريقه إلى كافة مسارح العالم. وبانتهاء القرن التاسع عشر الميلادي ظل استعماله سائدا ولم يتوصل أحد إلى معرفة المصباح الكشاف ذي الإضاءة القوية المركزة حتى إلى ما قبل الحرب العالمية الأولى. 
ومع أن البحوث البدائية في الإضاءة المسرحية حتى القرن العشرين الميلادي كانت لإيجاد إضاءة أفضل، والمحاولات المستمرة لاكتساب ميزات أخرى جديدة، فقد أجرى سيرليو وساباتيني التجارب على المؤثرات الضوئية.


وكان السير هنري إيرفنج Henry Irving من أوائل الذين استغلوا قدرات الإضاءة المسرحية الجديدة في عرض مسرحياته فأثارت الاهتمام. كذلك اكتشف بلاسكو الكشاف الصغير ذا المصباح المتوهج بدلاً من الجهاز الكربوني، وقد سمي هذا الكشاف "الصغير". والإضاءة بالنسبة للمسرحية كالموسيقي بالنسبة للأغنية. وقد كتب بلاسكو قائلاً: "لا يوجد أي عامل آخر يدخل في المسرحية له مثل هذا التأثير في الأمزجة والأحاسيس". 

وبالرغم من جهود بلاسكو البارزة فإنها توارت في فن الإضاءة المسرحية بفضل أدولف آبيا. الذي كتب في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي آراء في الإضاءة المسرحية كانت سابقة لأوانها بنصف قرن على الأقل. فقد كان أول من اعترض على الإضاءة المسطحة المتعادلة الناتجة عن استخدام الإضاءة الأرضية وإضاءة البراقع الساترة. وقد أطلق آبيا على هذه الإضاءة غير المركزة، الإضاءة العامة.


إن أي محاولة لوضع خطة ثابتة لإضاءة مسرح اليوم تكون مجازفة وصعبة لأن هذا الفن ما زال في بدايته. هذا بالإضافة إلى أنه ليس هناك مسرحيتان اثنتان متشابهتين تمام التشابه، كما أن المسارح نفسها تختلف في بنائها الهندسي مما يجعل اختلاف الإضاءة أمراً حتمياً.

تابع القراءة→

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9