أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الثلاثاء، يوليو 31، 2012

صدور كتاب "المسرح العربي من الاستعارة الى التقليد" تأليف أحمد شرجي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, يوليو 31, 2012  | لا يوجد تعليقات


مُساهمة

صدور كتاب "المسرح العربي من الاستعارة الى التقليد" تأليف أحمد شرجي



صدر  في بغداد كتاب "المسرح العربي من الاستعارة الى التقليد "، تأليف الفنان والناقد المسرحي  أحمد شرجي، عن مكتبة عدنان للنشر والتوزيع , وقام بالمراجعة والتقديم الاكاديمي تيسير الآلوسي. ويقع كتاب “المسرح العربي من الإستعارة الى التقليد” في 220 صفحة ، ويتضمن ثلاثة فصول تسبقها دراسة منفصلة عنونها الكاتب بـ” الرمزية والمسرح الإصلاحي” وهي دراسة جادة للفنان احمد شرجي يحاول فيها الخروج بتنظيرات مستمدة من تجربته العراقية والعربية (في المغرب) والعالمية (في الدانمارك) :” ذهب الرمزيون بطروحاتهم الى ذلك العمق من أجل إستفزاز المخيلة واقلاقها ، أعلنوا عن رفضهم لكل الجهوزية التي تتناول الواقع باستنساخ وتاتي به الى المسرح، لان هذه ليست مهمة الأدب والفنون ، بل مهمته، هي مهمة أخرى، تكمن في إثارة الأسئلة واستفزاز المخيلة والتحليق بالخيال ، والابهار بهذا التحليق الذي يسعى لتطوير الذائقة والحس الفني تناول أحمد شرجي في الباب الثالث من الفصل الثاني” الحكاية والاغنية الشعبية عند يوسف العاني ” متناولا بالدراسة مجموعة من مسرحيات يوسف العاني مثل :راس الشليلة 1951، فلوس الدواء1952 ، ستة دراهم 1954،اني امك ياشاكر 1955، ومسرحية المفتاح. الجهد القيم الذي حققه شرجي جدير بالاهتمام ، وقد اشار الى هذا الجهد تيسير الالوسي في المقدمة التي خص بها الكتاب .
ومما جاء في الكتاب : قراءة في الإخراج والتنظير في المسرح العربي
لم تتعرف المنطقة العربية على المخرج كوظيفة مستقلة في عملية صنع العرض المسرحي مبكرا، بل كانت تردد الخطوات التي سار عليها المسرح الاوربي في بداياته، رغم وصول المسرح الى المنطقة العربية بعد ارهاصات كثيرة على الساحة المسرحية الاوربية، واذا تتبعنا التاريخ فأننا سنجد،بعد ان تخلص المسرح الاوربي من مخاضات الطبيعية والواقعية في القرن التاسع عشر،وبدأ الدخول في لعبة الاتجاهات المسرحية، ثم جاءت بدايات الاعلان عن الرمزية وسحرها،وضرورة الابتعاد عن كل ما يقوض المخيلة ويساهم في ضمورها، وتخليص العرض المسرحي من الايقونات الطبيعية والواقعية،السعي للخلاص من استنساخ الواقع ونقله الى الخشبة بشكل فوتغرافي،بل البحث عن عوالم داخلية، حاولت طروحات الطبيعيين والواقعيين قتلها. ثورة الرمزيزن وان بدأت ادبية، واستفاد منها المسرح بشكل كبير من خلال طروحات ادولف ابيا وكوردن كريك، اللذان قادا ثورة اصلاحية شاملة على مجمل عناصر العرض المسرحي.
عرفت المنطقة العربية المسرح عن طريق مارون النقاش عام 1848، وبعد ان نقل لنا ما شاهده في رحلاته الى اوربا وبالتحديد الى ايطاليا بغرض التجارة، وايضا مارون النقاش، سعى لاقتباس النصوص الاوربية وتقديمها، وما يهمنا في ذلك هو المخرج وليس الاخراج،هل كانت خطوات مارون النقاش ومن بعده يعقوب صنوع وابو خليل القباني، اخراجية ذات رؤية،تنطلق من النص وبعيد عن نقل النص الادبي على خشبة المسرح؟ بالتاكيد لا، بأعتبار ان المسرح لازال وافد غريب على المنطقة، ولهذا كانت اغلب العروض تتم وفق التنظيم والترتيب، وهذا ايضا كان معروفا بالمسرح الاوربي قبل المخرج الاول الدوق سايكس ممنكن، فاننا نجد المدراء الفنيون او الممثل الرئيس بالفرقة او المنتجون، هم من يقومون بصنع العرض المسرحي، وهذا ليس مثلبا اذا عرفنا بان ستانسلافسكي ومايرهولد وغيرهم هم بالاساس مدراء فنيون لفرقهم، حتى جاءت كتابات اندريه انطوان باعلان عن وظيفة المخرج، كوظيفة مستقلة عن بقية عناصر الانتاج المسرحي. بعد كل فترة التقليد والاقتابس سعى مارون النقاش لايجاد خصوصية في تقديم اعماله المسرحية، لعله يبتعد عن تاثيرات الثقافة والمسرح الاوربية، (فإنه لجأ في اخر مسرحياته ” ابو الحسن المغفل “الى التراث العربي ممثلا في حكايات “الف ليلة وليلة” ومثله فعل الرائد الثاني ابو خليل القباني مضيفا الى حكايات “الليالي” عناصر تراثية اخرى كرقص السماح والموشحات الاندلسية) (1) . تلك المحاولات نلتمس فيها الكثير من شخصية المخرج رغم فقرها، لكن الاهم في كل ذلك، هناك عقلية فنية بدات تتلمس طريقة اشتغال بعيدة عن التاثيرات الاوريية، لكن للاسف الشديد لم تتراكم التجارب بعدها، وبالتالي يكون هناك شكل مسرحي اخر (قد) تتميز به المنطقة العربية، و(قد) يكون للاستعمارات المتكررة للمنطقة العربية الحؤول دون ذلك، كون اغلب ما كان يقدم من اعمال هو مناهض للاستعمار ويتخذ خطابه المسرحي خطاب المباشرة، والنبرة الخطابية، لكننا نتلمس الحضور القوي لشخصية المخرج والاشتغالات الإخراجية في المنطقة العربية في الخمسينات من القرن الماضي، ويعزوه بعض الباحثين، باعتباره عملية ابداعية في المسرح الحديث الى عوامل عدة منها (عودة جيل من المخرجيين بعد الخمسينات من اوربا وامريكا وروسيا حيث تاثروا بالتيارات السائدة فيها وبتيار الحداثة، وعلى الاخص ستانسلافسكي وارتو وكريك وبريشت…. ). (2) ينتمي ابناء هذا الجيل الى مختلف البلدان العربية، حاول البعض نسخ تلك التاثيرات وتقديمها على مسارح بلدانهم، والبعض حاول الانفلات من شكل العرض الاوربي، وذهب للاشتغال في منطقة التراث والموروث العربي، وتوظيفها في عرضه المسرحي. لكن من الجدير ذكره بان هناك محاولات جادة في ايجاد خصوصية مسرحية عربية، قبل العمل على الإخراج كونه عملية ابداعية مستقلة وهذا كان في الثلاثينيات والاربعينيات، وكانت هذه الخصوصية تحاول للمشروع المسرحي العربي بالابتعاد عن ما ياينتجه الغرب واوربا مسرحيا، بل محاولة البحث على شكل مسرحي مغاير، ينطلق من المظاهر الاجتماعية في البلد وايضا على مستوى الاشتغال، لكن اغلب تلك الاطروحات كانت تصدرمن مؤلفين مسرحين، بمعنى انها تنطلق من فكر ومخيلة الكاتب الروائي او المسرحي، وليس المخرجين، وهنا نذكر كتابات توفيق الحكيم في (قالبنا المسرحي) و يوسف ادريس في (نحو مسرح مصري) ومن ثم (نحو مسرح عربي)، وبعدهما بيانات سعدالله ونوس، بالمقابل كان هناك اشتغلات لمخرجين بدأت من الخمسينيات، يبحث عن شكل مسرحي اخر او بديل. سنحاول التعرف على بعض التجارب المسرحية في المنطقة العربية، التي انطلقت من الورق(كتابة نظرية) لمحاولة ايجاد خصوصية مسرحية على مستوى الشكل المسرحي، وايضا لمحاولة المخرجين ايجاد اساليب مسرحية خالصة، كون (ان الاسلوب الخاص وليس الاسلوب السائد هو ما يجب ان يقدمه المخرج في كل مسرحية. . . . . ) ، وهل هناك تجربة مسرحية عربية ذات خصوصية،ان كان على مستوى الاخراج، اوالشكل المسرحي، هل كانت اشتغلات المنظرين والمخرجين، نتاج للمخيلة الواعية،التي تسعى للبحث عن سمات بقائها، بعيدا عن ما تنتجه الثقافة الغربية؟ ام انها تجربة تدوين لما تنتجه اوربا ثقافيا ومسرحيا؟

البوابة العراقية - بغداد
تابع القراءة→

0 التعليقات:

الجمعة، يوليو 27، 2012

المسرح العراقي وضرورة تفعيل المشاركة في المهرجانات المسرحية / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, يوليو 27, 2012  | لا يوجد تعليقات

        المسرح العراقي وضرورة تفعيل المشاركة في المهرجانات المسرحية
        
             محسن النصار
المسرح الوطني العراقي

يجب على الدولة الأهتمام بالمسرح كواجهة حضارية لتجاوز كل ما مر به المسرح العراقي من أزمات، ولكي يتاح له القيام بدوره الثقافي في هذه المرحلة الدقيقة، يجب تفعيل المشاركة في المهرجانات المسرحية من أجل النهوض بالفن المسرحي العراقي على جميع المستويات , لتكوين رؤية شاملة في رقي وتطور المسرح كونه ثقافة مؤثرة في المجتمعات الأنسانية الحديثة وبما أن دائرة السينما والمسرح هي المؤسسة التى تعنى بمجال المسرح وهو مجال حيوى فيقع على عاتق هذه المؤسسة محاولات النهوض وتطويركافة التجارب المسرحية وبأختلاف منهجيتها وتباين أطروحاتها الفكرية والفلسفية , فالمسرح يناط به عرض ونقد المجتمع بجانب تطويره. وعلى عاتق هذه المؤسسة رعاية منتسبيها من كافة النواحي وتنظيم خطة علمية مدروسة لعمل العروض المسرحية وعلى هذا يكون تقيم التجارب المسرحية وادائها على مستوى النجاح او الفشل تقوم قياسا على الحداثة في العروض المسرحية وبما تحمله من أفكار ورسائل ومضامين واهداف لواقع المجتمع العراقي والعربي والعالمي فالمسرح العراقي يتمتع بقدرات ومواهب فنية لايستهان بها, فيجب النهوض بالمسرح العراقي من خلال اقتراح وتعديل وتفعيل القوانين واللوائح المنظمةللثقافة الإبداع ، وحماية حرية الإبداع والفكر بشكل عام، وفى مجالات المسرح بشكل خاص، ووضع خطة لتوفير وتطوير الفضاءات المسرحية بشكل خاص ، والعمل على تطوير النظم الإدارية وقدرات الفنيين والإداريين العاملين بالمجال المسرحي، وتطهيرها من المفسدين ، وتنمية الإبداع والمبدع وحفظ حقوقه على كافة الأصعدة، وإعادة تنظيم العلاقة بين المسرح العراقي والمنظمات الدولية والعربية الداعمة له كالهيئة العربية للمسرح ، وضع آليات وقواعد مدروسة لخطة مستقبلية والتي يجب أن يفعل بها الأنتاج المسرحي السنوي والشهري ولتفعيل خطة الأنتاج هذه يجب تهيئتها للمشاركات مع كافة المؤسسات والهيئات والكيانات المعنية بالفن المسرحي في العالم والسعى للتواصل مع كافة هذه المؤسسات المسرحية من خلال المشاركة الفاعلة في المهرجانات المسرحية التي تقيمها،
ولأن المسرح حق ثقافي وفني مؤثر فيجب على وزارة الثقافة أن تعتمد التأسيس والتخطيط الأستراتيجى برؤى واعية وان تلتزم بنظام تتوازن فية الجوانب الفنية والمهنية والمالية والادارية وصولا الى بلورة الأنتاج المسرحي والفني الذى يمثل مساهمة من الدولة في دعم المؤسسات الغير رسمية كالفرق المسرحية الأهلية مع وضع فى الاعتبارالمقومات المتاحة لها والتى تتمتع بها من خلال تنمية قدراتها من النواحي الفنية وأيجاد موارد مالية لها وأهتمام وخدمات اعلامية , لغرض تكافؤ الفرص بين المسرح الذي تدعمة الدولة المقترن بالمؤسسات التابعة لها , وبين الفرق المسرحية الأهلية الغير مرتبطة بمؤسسات الدولة, للسير معاً، ولتحقيق العدالة التي لها معادلها المسرحي على خشبات المسارح، والتي تتحقق أساساً وانطلاقاً من تفعيل المشاركات المسرحية الخارجية تفعيلاعادلاً، وتعرف على أساس التجربة الواعية في حركة المسرح وتكمن في أفكارها وفلسفتها التي تهئ لجو نفسي وذهني، وعليه فإن نجاح أية مشاركة مسرحية رهين بأن يكون العرض المسرحي الناجح في المكان المناسب، وأن يوجد في المهرجان المسرحي الملائم ، وأن يقول الرؤى المسرحية المناسبة، وأن يفعل الفعل المؤثرمن خلال تقوية الروح المسرحية الأبداعية لأن المسرح فعل ابداعي ، ولأنه أساساً ظاهرة ابداعية . ونعرف أن المسرح يزداد اهمية وتأثيرا في المجتمعات المتطورة , فقد كان تطوره مرتبطاً بمدى ازدهار الثقافة والفنون في أي مجتمع.
ولتأكيد أهمية المسرح العراقي ، وبحيث يكون مسرحا منفتحا على المسارح الأخرى، ويكون مدخلاًمؤثرا وأساسياً بنزعته الإنسانية الراقية ، وبحسه الجمالي والاجتماعي وبتجربته الأبداعية ، وبأخلاقه النبيلة ، سيكون متألقا ومبدعا ويحقق نتائج مستقبلية طيبة في المسرح على المستوى العربي والعالمي .                           
تابع القراءة→

0 التعليقات:

الخميس، يوليو 26، 2012

مسرح الطفل و فعله المؤثر / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, يوليو 26, 2012  | لا يوجد تعليقات

مسرح الطفل و فعله المؤثر / محسن النصار

مسرح الطفل وهو ذلك المسرح الذي يساهم في تقديم مجموعة من الأفكار والمواقف والأحداث ، التي تنمي الذوق الجمالي والفكري والثقافي لدى الأطفال واليافعين ويساهم في تغيير توجهاتهم الفكرية والثقافية والأجتماعية لدوره العميق في الاهتمام بالاطفال وبخاصة في مرحلة رياض الأطفال والدراسة الابتدائية والمتوسطة ومسرح الطفل له فعله المؤثر في تلقف قابليات الطفل، وابراز قدراته الذهنية وتنمية ثقافته في عالم رحب جميل وفضاءات شاسعة للطفل كما يلعب هذا المسرح دوراً اساسياً ومهماً في تطوير ذائقة الطفل في أكتشاف عوالم جديدة ، حيث اصبح وسيلة فعالة للتعليم والتثقيف وغرس القيم الاخلاقية والاجتماعية والوطنية والانسانية الفاضلة ، وتنمية المهارات الفنية واللغوية ، وصار يستخدم العرض المسرحي بوصفه اداة فاعلة في نشر روح التعاون والعمل الجماعي والتسامح والمحبة بين الأطفال وليس فقط من باب التسلية والترفيه وجلب الفرحة لقلوب الأطفال فحسب بحيث تكون المسرحية مستقاة من القصص والاساطير المحببة للأطفال ،و التأريخ ، والحياة اليومية .
ولان العرض المسرحي وسيلة تعتمد على اشتغال حاستي البصر والسمع ، وتشد الانتباه لمتابعة الحوار والحركات ، فهي تعد وسيطاً جيداً في نقل ادب الاطفال بطريقة واضحة وهادفة ، فالمسرحية التي يتدرب عليها الأطفال ويؤدون أدوارها يصغون أليها بوصفهم مشاهدين تعد أسلوباً ناجحاً للتعليم والتربية ، ان اعتماد مسرح الأطفال وسيلة تعليمية يمكن ان يحقق مجموعة من الوظائف الأساسية التي لها دور كبير في التأثير بالأطفال فعندما يناول العرض المسرحي أستلهام التاريخ ، والتراث ، وتجسيد ما نستلهمه في مواقف واحداث ، ومواضيع ، ودلالات بهدف تقريبها من ذهن الأطفال حتى يستطيعوا فهمها ، ويتصوروها ويتلمسوا المغزى والعبر منها, فيضيف العرض المسرحي للأطفال الكثير من المعارف والخبرات ، وتفاصيل الحياة اليومية وتقاليد المجتمع وعاداته ، كما يزوده بالكثير من القيم الاخلاقية : كالتعاون والنظام والانضباط والصدق وضبط الانفعالات والاحترام المتبادل وحب العمل والصبر والمثابرة وحسن التخطيط والاعتماد على النفس وتقدير قيمة الوقت , بحيث يكشف مسرح الطفل عن المواهب الفنية ، ويعمل على تنميتها وتطويرها نحو التذوق الجمالي ، والحس النقدي تجاه الاعمال التي يسهم في تنفيذها الأطفال ، او تلك التي يشاهدونها من خلال العرض المسرحي و يمنح الأطفال الجرأة الأدبية ، وقدرة في الألقاء والتعبير ، وتماسكاً قويا عند مواجهة الجمهور ، مما يزيد من ثقته بنفسه ويحسن من صورة الذات لديه ويسهم مسرح الطفل في التحرر من الكثير من الانفعالات الضارة مثل : الخجل وعيوب النطق والانطواء والاكتئاب ، بما يقدمه من فرصٍ للأطفال بمواجهة الجمهور ومتابعة ومشاهدة العرض المسرحي فيقوم الأطفال بأعادة بناء الثقة بالنفس نحو التوسع في مداركهم وخيالهم ويسهم مسرح الطفل في إلمام الاطفال بالمسرح وتقنياته مثل : الأزياء المختلفة بحسب اختلاف الزمان والمكان ، والإكسسوارات و الماكياج والإضاءة والمؤثرات الصوتية .
ويجب أن تكون مسرحيات الأطفال مناسبة مع أعمار الأطفال حتى تكون مؤثره ، وينصح ان تكون المسرحيات للأعمار من " 3- 5 " بسيطة وواضحة ومشوقة ، تكثر فيها الحركات أكثر من الكلام ، ويهتم العرض المسرحي فيها بالأزياء لأهميتها في اثارة انتباه الأطفال ، وتعتمد على الحقائق المحسوسة اكثر من الخيال والحقائق المجردة . اما مسرحيات الأطفال للأعمار من "6 – 8 " يجب ان تكون واضحة ومبسطة ، وتتضمن بعض الأفكار الخيالية الحرة مع نوع من المغامرات التي تؤدي في نتائجها الى توجيه تربوي مُحّمل بالمواقف الاجتماعية التي تسهم في بناء شخصية الطفل اجتماعياً . ومسرحيات الأطفال للأعمار من"9 – 12" يجب ان تكون اكثر واقعية وتتضمن صوراً من البطولة والمغامرة التي تدور اعمالها في اطار القيم الاجتماعية والتربوية والأخلاقية ، مع التأكيد على التطلعات المستقبلية والعلمية والثقافية ، والأفكار والطروحات ذات القيم النبيلة .
ويجب على المخرج المسرحي لعروض الطفال , أختيار الأطفال الذين تتفق خصائصهم الجسمية والنفسية وميولهم مع الادوار المرسومة للمسرحية ، والتأكد من حماسهم للعمل ، على ان تترك لهم حرية ابداء الاراء والمقترحات ومناقشتها مهما كانت غريبة او غير ممكنة التنفيذ ، وعلى مخرج العرض ان يكون متمتعاً بالصبر والقدرة على التحمل وادارة التمرين المسرحي بهدوء مع الأطفال عند ابداء مقترحاتهم .
ويجب في مسرح الطفل أن يراعى طول المسرحية بحيث يكون مناسبا للأطفال بحيث يحقق اهدافهم ويشد انتباه الأطفال دون الشعور بالملل , ويراعى في النص المسرحي ان يكون الحوار سهلاً معداً بأسلوب واضح وشيق وبناء بحيث تؤدي كل جملة او حركة الى تطور الاحداث لتصل المسرحية الى اهدافها , وان تكون اللغة سليمة ومبسطة ، ومتوافقة مع الحركة التي يؤديها الأطفال , وتكون بداية المسرحية مشوقة وتشد الأطفال ، ويفضل ان تتخللها روح الفكاهة ، وان تكون خاتمتها سعيدة ومفرحة حتى تكون مؤثرة.

تابع القراءة→

0 التعليقات:

الأحد، يوليو 22، 2012

صدور كتاب " مختارات من الادب الروسي المعاصر والحديث"

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, يوليو 22, 2012  | 1 تعليق

صدور كتاب " مختارات من الادب الروسي المعاصر والحديث"



صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب مؤخرا كتاب" مختارات من الادب الروسي المعاصر والحديث" الذي يشكل اسهاما بارزا في تعريف القارئ العربي ببعض المؤلفين الروس المعاصرين واتجاهات الادب في روسيا في المرحلة بعد السوفيتية. فالقارئ العربي يعرف جوجول وتولستوي ودوستويفسكي وتشيخوف وجوركي وغيرهم من عمالقة الادب الواقعي الروسي،الذين خرجوا جميعا من "معطف"جوجول، لكنه لا يعرف شيئا عن ادباء روسيا الجدد. ويشير د.اشرف الصباغ الذي ترجم مجموعة الاعمال الادبية من اللغة الروسية مباشرة في مقدمة الكتاب الى ان الواقعية الروسية تعرضت لشتى انواع النفي والتشويش والتضليل خلال السنوات الاخيرة ، ومن داخل روسيا نفسها ، ما يجعلنا لا ننساق كثيرا وراء الذين يفضلون اتهام الغرب بمعاداة روسيا ، والابتعاد تماما عمن الاحكام الجاهزة التي تبدو في جوهرها سطحية. ففي روسيا القيصرية كانت هناك الواقعية الروسية والى جانبها مجموعة هامة من الاتجاهات مثل الطليعية والشكلية والحداثة ، وفي روسيا كانت هناك الى جانب الواقعية الروسية الواقعية الاشتراكية التي اصبحت ايديولوجية النظام وتوجها عاما له ، الى جانب العديد من النزعات والتيارات الاخرى.ولكن اذا نظرنا بعمق سنكتشف بكل بساطة ان مجمل النزعات والتيارات الموجودة في الارض الروسية خرجت بشكل او آخر من رحم الواقعية الروسية. ولدى تحديد ملامح الادب الجديد في روسيا يشير الصباغ الى ان الادب الروسي اصبح يتحرك على مستوى الاجناس الادبية وليس على مستوى " الاتجاهات". ويظهر الكتاب المختلفون تماما بل والمتناقضون مع بعضهم البعض بمظهر اصحاب " الاجناس المتجاورة" على نحو فجائي حيث يتلاقون ويتقاطعون. فأندريه بيتوف على سبيل المثال يكتب القصة المحزنة " الحياة بدوننا" بينما يكتب اناتولي ريباكوف " رواية – مذكرات" المليئة بالحيوية. اما اناستاسيا جوستيفا فالنص لديها مونولوج داخلي متواصل للبطلة/المؤلفة. ويشير المترجم الى سبب اختياره لمجموعة القصص المنشورة بالذات فيلفت الانتباه الى تنوع اجيال هؤلاء الكتاب فأن فالنتين راسبوتين أكبرهم سنا (1937) واصغرهم سنا مارينا فيشنيفتسكايا( من مواليد السبعينيات من القرن العشرين) وهي شاعرة وروائية سطع نجمها في التسعينيات. اما فكتور يروفييف وفيتشيسلاف بتسوخ ويفغيني بوبوف فقد ظهروا ضمن جيل الثمانينات مع فكتور بيليفين(1962) وتاتيانا تولستايا(1951). وتتضمن المجموعة قصة "التيوس" لفكتور يروفييف و" الانذار الداخلي" و" المصباح الازرق" و" انطولوجيا الطفولة" لفيكتور بيليفين و"زوجة فرعون" لفيتشيسلاف بيتسوخ و" كيف التهما الديك" ليفغيني بوبوف و" الشاعر والموحية" لتاتيانا تولستايا و"على لسانه" لمارينا فيشنيفتسكايا و"العجوز " و"ناتاشا" لفالنتين راسبوتين.

روسيا اليوم
تابع القراءة→

1 التعليقات:

الأحد، يوليو 15، 2012

صدور كتاب "هنريك إبسن سيرة حياة " تأليف ستاين ايريك لوند وترجمة زكية خيرهم

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, يوليو 15, 2012  | 2 تعليقات

صدور كتاب "هنريك إبسن سيرة حياة  " تأليف ستاين ايريك لوند وترجمة زكية خيرهم 
                              
                   حسن توفيق


صدر عن مكتبة جزيرة الورد في القاهرة، سيرة ذاتية للكاتب العالمي هنريك ابسن. تأليف الكاتب ستاين ايريك لوند ، ترجمة الكاتبة زكية خيرهم، تقديم الشاعر الكبير حسن توفيق.
هنريك إبسن يتجدد ويتجسد

في هذا الكتاب الذي بين أيدينا يتجدد هنريك إبسن ويتجسد، وكأنه قد هرب من زمانه الذي عاش فيه، لكي يتنقل ويتجول بين أبناء هذا الزمان، فقد استطاع المؤلف النرويجي ستاين إريك لوند أن يرسم بقلمه لوحات متناسقة ومتكاملة، تمتزج فيها حياة رائد المسرح العظيم إبسن مع أعماله المسرحية المتنوعة التي أبدعها خلال ما قدر له أن يحيا من سنوات، وأنا لا أعرف الكثير عن المؤلف النرويجي، لكني أعرف أنه قد ولد في العاصمة أوسلو، وحصل على الماجستير من جامعة أوسلو، وهو يعمل أستاذا منذ سنة 1980وقد نشر ستة عشر كتابا،أغلبها للاطفال وللشباب، وله كتابات أدبية متنوعة، حيث كتب مسرحية، ومجموعة من كلمات الأغاني وعدة قصص قصيرة،هذا إلى جانب مجموعة من القصائد، وهذا ما أهل ستاين إريك لوند لأن يحصد عددا من الجوائز،منها جائزة براغ سنة 1988وجائزة من وزارة الثقافة النرويجية في مجال أدب الأطفال سنة 1999 وفي سنة 2004حصل على جائزة فيستفولد للأدب النرويجي، كما حصل على جائزة من وزارة الثقافة لأدب الأطفال سنة2009.
أما زكية خيرهم الشنقيطي - مترجمة هذا الكتاب، فإني أعترف بأني – في بداية الأمر - لم أكن أعرف عنها سوى أنها كاتبة مغربية، هجرت وطنها طواعية واختيارا، أو هاجرت منه اضطرارا، وفي الحالتين فإنها أصبحت إنسانة مغتربة في الغرب، وبالتحديد في النرويج، وهكذا قدر لها أو شاءت لنفسها أن تبتعد عن الشمس الدافئة المدفئة، لكي تواجه ثلوج القطب الشمالي !
فيما بعد، سألت نفسي : كيف استطاعت زكية خيرهم أن تتأقلم مع مجتمع غريب تماما عليها ؟ كيف تمكنت من أن تندمج مع أناس لا يتكلمون لغتها العربية، وليست لديهم صورة واضحة الملامح عن الإسلام الذي تعتنقه هذه الكاتبة المغربية ؟ أي جهد جهيد قد بذلته إلى أن استطاعت أن تتعلم اللغة النرويجية ؟ وأي شعور بالثقة قد غمرها حين بدأت تترجم العديد من المقالات والكتب الأدبية من النرويجية التي تعلمتها إلى لغتها العربية، من خلال أسلوب عربي فصيح ومبين ؟
تذكرت مقولة سقراط الشهيرة والجميلة : تكلم حتى أراك، وقد بادرت زكية خيرهم بالكلام فاستطعت أن أراها، بعد أن تلقيت منها بعض إبداعاتها الأدبية، متمثلة في مجموعة قصصية بعنوان الأجانب في بلاد الفايكنج، ورواية طويلة جريئة بعنوان نهاية سري الخطير، ومن البديهي أو المنطقي أن تكتب الكاتبة عمليها الأدبيين في أوسلو عاصمة النرويج، لكن صدورهما لابد أن يكون عن طريق إحدى دور النشر العربية، وهذا ما كان وما تحقق !
دون حاجة مني لإجراء مكالمات مسموعة أو مرئية، تكفلت المجموعة القصصية الأجانب في بلاد الفايكنج بأن تجيب على الكثير من الأسئلة التي كنت قد طرحتها على نفسي، ومن الطريف أن الأسئلة التي كنت قد طرحتها أنا الإنسان المصري – العربي، قد جالت في ذهن كاتبة نرويجية، على دراية بالأدب العربي، حيث قالت فيستر بارج : هل يمكن للإنسان أن يكون سعيدا في بلد آخر؟ وتجيب الكاتبة النرويجية قائلة : إن الانتقال من الوطن الأصلي يعني تغييرا دراميا وفجائيا، لكني أعترف بأن الرواية الطويلة والجريئة – نهاية سري الخطير، قد أجابت على سؤال لم يكن ببالي، وهو لماذا هاجرت زكية خيرهم من المغرب، لكي تتحول إلى كاتبة مغربية مغتربة في الغرب، وعلى أي حال، فإنها استطاعت أن تندمج مع المجتمع النرويجي، وأن تتعرف – بصورة متميزة على ما يبدعه كتاب النرويج وشعراؤه وفنانوه، وكيف لا وقد أصبحت هي نفسها مواطنة نرويجية، تقوم بدورها في تعريف عالمنا العربي بما بكتبه النرويجيون، ولعل هذا الكتاب الذي بين أيدينا أن يكون مثالا ناصعا على ما تقوم به زكية خيرهم من دور إيجابي يساهم في التقارب المثمر بين الثقافات والفنون، رغم اختلافها وتنوعها .
وبطبيعة الحال، فإن هنريك إبسن ليس غريبا على الساحة الثقافية والأدبية العربية، فقد ترجمت مسرحياته الرائعة، كما عرضت فوق خشبة المسرح في العديد من الدول العربية، وفي سنة 2006 على وجه التحديد قام المجلس الأعلى للثقافة في مصر بالتعاون مع السفارة الملكية النرويجية في إصدار مختارات من إبسن التي صدرت في ثلاثة مجلدات فاخرة، وذلك في أجواء الاحتقالات بمئوية هذا الكاتب المسرحي العظيم،وعلى الغلاف الأخير من كل مجلد نقرأ فقرة دالة ومهمة تقول : لإبسن مكان كبير في تاريخ المسرح، إذ إنه من أساتذة الصنعة المسرحية، ومعلم من معالم تطور المفهوم المسرحي، كان المسرح قبله بعيدا عن مشاكل المجتمع الحقيقية، خاضعا في بنائه لمواصفات "أرسطو" المعلم الأول، وكانت المسرحيات تتراوح بين الإتقان المحكم والفتور البارد مثل مسرحيات "سكريب" و"ساردو" الكاتبين الفرنسيين اللذين راجت مسرحياتهما، وطوفت عبر القارة الأوروبية في ذلك الزمان، حتى كتب "إبسن" مسرحياته، فعبر عن مفهوم جديد للمسرح، وربطه بالحياة الدائرة، واختار شخصياته من غمار الناس، وناقش قيم المجتمع وأهدافه.
وقد تأثر بإبسن عدد كبير من كتاب المسرح الذين وفدوا بعده، وخاصة الكاتب المسرحي العظيم وأحد موجهي هذا العصر "جورج برنارد شو". كانت حماسة برنارد شو لإبسن لا تقل عن حماسته لجميع الأفكار الجديدة التي عاش حياته من أجلها، ومنه عرف شو أن سر المسرح الجيد هو أن يختار الكاتب المسرحي نماذجه من غمار الناس، وأن يكون عينا يقظة تتتبع ملامح عصره، وعقلا نافذا يلقي فيها الرأي والتوجيه.
كما أقامت مكتبة الإسكندرية – خلال مئوية إبسن - عدة ندوات فكرية ونقدية تتعلق بما أبدعه هنريك إبسن، ومما قاله الكاتب الفنان المصري سعد هجرس وقتها : إن هنريك إبسن ليس مجرد كاتب مسرحى نرويجى مهم .فقد أصبحت أعماله الأدبية إرثاً مشتركاً للبشرية بأسرها، ولذلك ليس غريبا أن تشارك مصر فى الاحتفال بمناسبة مرور مائة عام على رحيل هذا الكاتب العبقرى.
وقد جاءت هذه المشاركة المصرية رصينة، أمتزج فيها إعادة عرض بعض مسرحياته بالندوات وحلقات النقاش التى حاولت إلقاء أضواء مجددة على القضايا الجوهرية التى عبر عنها مسرح إبسن، فضلاً عن إعادة "أكتشاف" شخصية "إبسن" ومراحل حياته وعلاقته بمصر.
وفى الحفل الموسيقى الذى نظمته مكتبة الاسكندرية – بمناسبة مئوية إبسن – فاجأنا المايسترو المتألق شريف محيى الدين بتقديم ثلاث قصائد للشاعر المصرى الكبير أمل دنقل ، أختارها بعناية من مراحل مختلفة من حياة أمل دنقل، وقام بتلحينها، وقامت ثلاث زهرات من المواهب التى ترعاها مكتبة الاسكندرية بغنائها باللغة العربية، بينما تمت ترجمة كلمات القصائد الثلاث إلى اللغة الانجليزية، ترجمة جميلة أعتقد أنها وصلت إلى الضيوف النرويجيين ومست شفاف قلوبهم، مثلما أثرت فينا أعمال هنريك إبسن.
وقد أعجبنى كذلك أن النرويجيين يبدون اهتماماً حميماً بأديبهم الكبير، ولا يكتفون بكلمات التمجيد لهنريك إبسن، بل يترجمون ذلك إلى أنشطة إبداعية، منها على سبيل المثال فكرة جميلة حيث قام أحد كبار النحاتين النرويجيين بتجسيد شخصيات مسرحيات إبسن إلى أعمال نحتية وتماثيل برونزية. وهى فكرة جديرة بأن نستلهمها، كما أن السيدة أنا ستينهامر نائبة وزير الخارجية التى رأست الوفد النرويجى الذى شارك فى احتفالية مكتبة الاسكندرية لم تكتف بكلمات بروتوكولية فى هذه المناسبة، بل أن كلمتها التى ألقتها فى حفل العشاء تضمنت إضاءات مهمة لرحلة إبسن الابداعية، ومعلومات طريفة غير معروفة منها مثلاً أن نهاية مسرحية "بيت الدمية" كانت محل جدل كبير، وان هذا الجدل وصل إلى منزل إبسن نفسه، ووصل إلى حد تهديد زوجته سوزانا له بأنه إذا لم يجعل بطلة مسرحيته "نورا" ترحل من بيت الدمية (فى المسرحية) فإنها ستترك له بيت الزوجية وترحل هى الآخرى

صوت العراق
تابع القراءة→

2 التعليقات:

انطلاق مهرجان أفينيون المسرحي الفرنسي في قصر البابوات: "المعلم ومارغريت" لبولغاكوف نجمة العروض!

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, يوليو 15, 2012  | لا يوجد تعليقات


انطلاق مهرجان أفينيون المسرحي الفرنسي في قصر البابوات:
"المعلم ومارغريت" لبولغاكوف نجمة العروض!

بدأت فعاليات "مهرجان أفينيون" الفرنسي "بجمالية فائقة" حسب وصف كل وسائل الإعلام التي غطت حفل الإفتتاح وكان في السابع من الجاري ويستمر إلى 28 منه، وكانت البداية لهذا العام مع المخرج البريطاني سيمون ماكبورني الذي قدّم رائعة الكاتب الروسي بولغاكوف "المعلم ومارغريت" التي استوحاها الأخير من كتاب "فاوست" لغوتيه. وكان العرض الأول في "ساحة الشرف" في "قصر البابوات". أما الاقتباس لرواية "المعلم ومارغريت" الرواية الملحمية الملهمة التي تركت أثرها في جيل من القرّاء بعد صدورها فقد جاء مؤثراً والمعروف ان الروسي بولغاكوف قد كتبها حين كانت روسيا تحت الحكم الستاليني من 1928 إلى 1940، فإن صورة الديكتاتور تظهر في الرواية في وجوه متعددة، فوصول "ساتان" أو الشيطان إلى موسكو عام 1939 تحت صورة مخففة وهي الاستاذ وولند وهو مؤرخ متخصص في السحر الأسود، فقد أثرت في حياة أشخاص عديدين في الرواية ومنهم الشابة مارغريت التي تبكي حبيبها الذي فقدته واضاعته، فيظهر "ساتان" "الشيطان" في العرض يرتدي معطفاً أسود ويضع نظارتين سوداوين ويتحكم بشكل أو بآخر بمصير كل أبطال الرواية أو المسرحية على الخشبة في أفينيون حيث كل ما في هذه الشخصية له أبعاده السياسية التي تقول بشاعة وهول الديكتاتوريات السياسية وأثرها الفظيع وذلك تحت شعار كبير في العرض: "كل سلطة هي نوع من العنف"، كما يتساءل العرض حول قضايا كبيرة وأسئلة حول العدالة ومفهوم العدالة في المجتمعات كذلك حول الخير والشر. وقد تألفت فرقة سيمون ماكبورني عام 1983 وتتألف حالياً من 16 ممثلاً وممثلة يقدمون أجمل ما لديهم تحت تأثير الموسيقى الرائعة في العرض المستوحاة والمأخوذة من السمفونية العاشرة لكوستاغوفيتش.

ويستقطب المهرجان فرقاً مسرحية عديدة من كل أنحاء العالم وفي البرنامج أيضاً لهذا العام، وإلى جانب المعارض التشكيلية والحفلات الموسيقية والأفلام السينمائية في الصالات المقفلة عدد كبير من العروض المسرحية:
ـ يقدّم جون برجيه مسرحية بعنوان "وهل تنام؟" بالاشتراك مع كاتيا برجيه وهي عبارة عن اقتباس لرسائل متبادلة بين اثنين حول موضوعات فنية مؤثرة.
ـ مسرحية "طائر النورس" عن انطوان تشيخون من إخراج آرثر نوزيسيل مع ماري صوفي فردان من "الكوميدي فرانسيز" وكزافيه غاليه وفنبسان غارنجر وبونوا جيرو... وهذه المسرحية التي شهدت مئات الاقتباسات وهي من روائع تشيخوف تعود مع اقتباس يضعها كواحدة من النصوص العصرية التي تحاكي الجمال والفن والحب.
ـ مسرحية "ست شخصيات في بحث عن كاتب" من أعمال لويجي بيرنديللو في إخراج ورؤية جديدة لستيفان برونشويك: من هي هذه الشخصيات التي تدخل فجأة على خشبة مسرح حيث تجرى بعض التمارين لتوقفها فجأة؟ انها من عائلة واحدة خرجت للبحث عن كاتب بدأ بكتابة مغامرة لها ولم يكملها! والجواب هذه المرة على خشبة "كلواتر دي كارم" و"المسرح الوطني".
ـ مسرحية "العاصفة ستأتي" عن نص مشترك لفريق "فورسيد انترتايمنت" والإخراج للبريطاني تيم اتشيلز ويغوص النص في قضايا اجتماعية وسياسية معاصرة كما يغوص في أسئلة حول أهمية المسرح.
ـ مسرحية "خواتم الشيطان" المقتبس عن رواية و.سيبالد من إخراج كاتي ميتشيل.
ـ مسرحية "عشرة مليارات" لكاتي ميتشيل أيضاً بالاشتراك مع ستيفن إيموت كتابة وإخراجاً وينطلق العمل من فكرة: "نحن اليوم حوالى 7 مليارات بشري على الأرض، ماذا سيحدث حين يصل الرقم إلى عشرة مليارات؟".
ـ "عدو الشعب" المقتبسة عن مسرحية لهنريك إينسن يخرجها الألماني توماس اوسترماير وهذه المسرحية المميزة لإيبسن قال عنها هذا الأخير ذات يوم بعد أن أنجزها: "لا أعرف ان أصنف هذه المسرحية ولا أعرف تحديداً ما إذا كانت كوميدية أو تراجيدية!!".
ـ مسرحية "رفض الزمن" نص وإخراج وليم كنتدريدج من جوهنسبرغ وتطرح سؤالاً واحداً تدور كل الأحداث من حوله: "هل يُمكن أن نجسّد الوقت ونجعله يقف معنا على خشبة المسرح؟؟".
ـ مسرحية "الحيوانات والأولاد يملؤن الشارع" للبريطاني سوزان اندراد وبول باريت: نص يبدأ على ايقاع قصص الأطفال ويتحوّل إلى أمكنة أخرى...
ـ مسرحية "سيدتي الجميلة" الشهيرة في اقتباس جديد للألماني كريستوف مارتالر.
ـ مسرحية "القديسون الأبرياء" عرض بالإسبانية عن نص وإخراج هايدي ابدرهالدن ورولف ابدرهالدن.
ـ مسرحية بعنوان "33 دورة وبضع ثوانٍ" للبنانيين لينا صانع وربيع مروّة وتطرح السؤال: كيف نصل إلى سرّ الانتحار حين يكون المنتحر شخصية عامة ومناضلاً حول حقوق الإنسان وحين يكون قد ترك رسالة جاء فيها انه لم يكن يعاني أي أزمة عاطفية، شخصية، عائلية أو اجتماعية...؟.
ـ مسرحية: %15 للفرنسي برونو ميسات الذي يبدأ عرضه بالتالي: "ثمة أرقام تصبح رموزاً!".
ـ مسرحية "عقود التاجر: كوميديا اقتصادية" لنيكولا ستيمان وتالياً.
ـ مسرحية "رواية جديدة" للفرنسي كريستوف أونوريه.
ـ مسرحية "الجامعة" عن نص كريستوف اونوريه أيضاً من إخراج الفرنسي ايريك فينيي.
ـ "التصرّف مثل جيل" حول جيل دولوز وعن نص له من إخراج روبير كانتاريللا.
ـ مسرحية "الليل يهبط" نص وإخراج الفرنسي غيّوم فنسان.
ـ مسرحية "الشاطئ الأخير" للفرنسية سيفرين شامزييه.
ـ مسرحية "و/ج ب 84" للفرنسي جان ـ فرنسوا ماتينيون.
ـ مسرحية "قصة حب" لماركوس أوهرن (...).
ـ مسرحية "ساحة عامة" من إنتاج مهرجان أفينيون عمل مشترك يُكرم فيه المسرحي الكبير ومؤسس "مهرجان أفينيون" جان فيلار وذلك في ذكرى مئوية ولادته.

إعداد: كوليت مرشليان
المستقبل 
تابع القراءة→

0 التعليقات:

الخميس، يوليو 12، 2012

الكتابة المسرحية الجديدة: صورٌ.. بلا تصورات

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, يوليو 12, 2012  | لا يوجد تعليقات


الكتابة المسرحية الجديدة: صورٌ.. بلا تصورات

   د. حسن يوسفي

تجدر الإشارة، بدءا، إلى أن مفهوم “الكتابة المسرحية الجديدة” يبقى مفهوما نسبيا ومتحولا بتحول زاوية النظر إليه، ذلك أن هذا التوصيف بقدر ما ينطبق على آخر ما أفرزته التجارب المسرحية الشبابية العربية اليوم، بقدرما ينطبق على تجارب سابقة استطاع أصحابها أن يجددوا في مفهومهم للكتابة حسب ما أملته عليهم سياقاتهم الذاتية والموضوعية. وأذكر هنا ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ تجربتين إحداهما غربية والثانية عربية.
ففي المسرح الغربي، عندما ظهرت كتابات مسرح العبث أو اللامعقول في المشهد المسرحي الفرنسي بعد الحرب العالمية الثانية، اعتبرت بمثابة حساسية جديدة في الكتابة المسرحية قياسا إلى ما كان سائدا آنئذ من تصورات حول المسرح كان في طليعتها النموذج البريشتي. من ثم نفهم الشراسة التي ووجه بها تيار العبث من لدن النقاد البريشتيين الذين كانوا يتحلقون حول مجلة “المسرح الشعبي”، وفي طليعتهم رولان بارت وبرنار دورت، الذين اعتبروا هذه الكتابة الجديدة بمثابة خلخلة لكل المفاهيم التي كانت الساحة الفرنسية تعتبرها أسسا قوية للمسرح ما بعد الحرب. لكن هذه الكتابة العبثية نفسها سرعان ما أصبحت عندما ظهر جيل يرنار ماري كولتيس وفيليب منيانا وفالير نوفارينا وميشال فينافير وجان لوك لاكارص وغيرهم، بمثابة كتابة تقليدية.

المسرح الحميمي

وفي المسرح العربي، ما كتبه المرحوم سعد الله ونوس في آخر أيام حياته يمكن تصنيفه باعتباره كتابة مسرحية جديدة. فنصوص من قبيل “طقوس الإشارات والتحولات” و”الأيام المخمورة” و”بلاد أضيق من الحب” وغيرها، هي بالقياس إلى مسرحياته السابقة كـ”الفيل يا ملك الزمان” أو “الملك هو الملك” أو “حفلة سمر من أجل 5 حزيران” أو “سهرة مع أبي خليل القباني”، هي نصوص مجددة على مستوى الشكل والمضمون. فهي نقلة من مسرح القضايا الشمولية إلى مسرح الذات، من المسرح الموضوعي إلى المسرح الحميمي، من مسرح التورية والتقية إلى مسرح الكشف والتعرية وصدمة الحداثة، ومن مسرح جمالية التمثيل إلى مسرح جمالية التعبير.
صحيح أن تجديدا كهذا تم داخل سياق تجربة إبداعية متجانسة لكاتب مسرحي كان ما يزال يؤمن بالوضع الأدبي للنص المسرحي، وبالتالي راكم تنويعات كتابية داخل التجربة الواحدة، إلا أن ما أفرزته من نصوص يبقى عنوانا على تبلور متخيل مسرحي جديد، وبالتالي فهي تجربة جديدة في الكتابة تتصل بمرحلة مغايرة في مساره الإبداعي وسمها هو نفسه بمرحلة الانغسال من الأوهام.

من ثم، يبدو لنا من غير الممكن إطلاق مصطلح “مسرح جديد” على التحولات التي طالت الكتابات الجديدة في المسرح، قياسا إلى ما حدث في مجال الرواية مثلا، ذلك أن توصيفا من قبيل “الرواية الجديدة” هو تعبير عن تيار روائي ظهر في فرنسا خلال خمسينيات القرن الماضي، وكان له منظروه الذين بلوروا تصورات حول الجنس الروائي تتجاوز مفهوم الرواية التقليدية شكلا ومضمونا، وكتبوا أعمالا سردية تستوحي هذه التصورات. ومن بينهم ألان روب كريي وكلود سيمون وناتالي ساروت وجان ريكاردو الذين أسهموا جميعا في صياغة ما عرف بـ”نظرية الرواية الجديدة”. لكن ما يروج اليوم بيننا ونتواطأ على تسميته كتابة مسرحية جديدة يفتقر إلى هذا السند النظري المتجانس والنسقي مقارنة مع موجة الرواية الجديدة. فالكتابة الروائية الجديدة نسق، لكن الكتابة المسرحية الجديدة شذرات.
وعليه فعندما نتحدث اليوم عن الكتابة المسرحية الجديدة فإننا بالضرورة نتحدث عن فسيفساء من النصوص ظهرت في مراحل مختلفة، لا يجمعها تصور متجانس للمسرح، ولا تسندها نظرية مسرحية واحدة، وإنما يخلق التقاطع بينها تلك الرغبة في كتابة المسرح بطرق مغايرة لما كان سائدا، وهي الرغبة التي لم تعد حكرا اليوم، على الكتاب وحدهم، بقدر ما أصبحت هاجسا لدى الدراماتورجيين والمخرجين وحتى الممثلين.
من ثم، تبدو استعارة “الشهب الاصطناعية” التي اختارها الباحث الفرنسي ميشال كورفان من أجل وصف ما سمي بـ”الكتابات المسرحية الجديدة” في الفضاء الفرنسي والفرنكفوني، استعارة تنطبق - في تقديرنا - بشكل كبير على ما آلت إليه الكتابة المسرحية الجديدة، اليوم، في العالم العربي، بما أفرزته من تنويعات في سجلات الكلام وعوالم التخييل المسرحي وتقنيات الكتابة.

ولعل ما يميز الكتابات الجديدة، اليوم، هو تحول السياق الجمالي العام الذي يؤطر التجربة المسرحية برمتها، لاسيما في ضوء تأثير عاملين أساسيين في إبداعية المسرح وإنتاجيته هما:

ـ بروز إبداعية المخرج وترسيخ سلطة ما يعرف بـ”صناعة الفرجة”.

ـ استعمال التكنولوجيات الحديثة في الإبداع المسرحي.

سلطة المؤلف

إن هذا السياق الجديد وما أفرزه من تقويض لسلطة المؤلف، خلخل الأسس التي تقوم عليها التجربة المسرحية، حيث بات واضحا أن التعاطي مع هذه التجربة ضمن دائرة المفاهيم والتصورات التقليدية التي تجعل من المسرح “أدبا دراميا” أو ضربا من “الكتابة النصية” التي من شأنها إفراز ما يعرف بـ”الأعمال الخالدة”، أصبح جزءا من الماضي، ذلك أن الثقافة المسرحية الجديدة بدأت ترسخ منظورا مختلفا إزاء المسرح يعتبره بمثابة فضاء لـ “صناعة الفرجة” أولا، مما جعل قضية “النص” قضية نسبية يمكن التعاطي معها، إبداعيا، بنوع من المرونة والانفتاح، وحتى اللامبالاة أحيانا، ما دام النص لم يعد هو المكون الأساسي الذي تنهض عليه الفرجة المسرحية.
نستحضر في هذا السياق، مثلا، ما فعله المخرج العراقي جواد الأسدي مع بعض “النصوص الخالدة”، ومنها “هاملت “ لشكسبير، حيث عمل على إعادة كتابة معاكسة للمسرحية عنونها بـ”انسوا هاملت”، وذلك من منطلق قناعته باعتباره مخرجا مهووسا بما يصنع الفرجة أولا. هذا الهوس الذي جعله يؤكد جازما “إن الولاء للنصوص يجعل منها نصوصا ميتة، ومحكومة مسبقا بالاسوداد على يد المخرجين التنفيذيين أو الكتاب الشغوفين بالمنفدين للنصوص بحرفيتها”. (1).
من ثم، فهو لا يتوانى عن التعبير عن رغبته في “الإطاحة بالنصوص المقدسة واللعب بأبهتها وجلالها “حسب تعبيره، وهذه العمليات هي من صميم ما يعتبره هو كتابة جديدة، يقول: “إن موضوع الكتابة الجديدة، نصا جديدا أو إخراجا مختلفا صار مفهوما سواء لحركة النقد المسرحي في العالم أو بالنسبة للمتفرجين المرتهنين إلى وعي تأريخاني للأدب بكل أنواعه، في حين مازال هذا الأمر يخلف عند عدد كبير من العرب آثارا سلبية تعيد المسرح إلى موازين عتيقة وبالية خصوصا في عقول عدد كبير من الفنانين والأدباء أصحاب النظرة المركزية الثابتة المتمركزة في بؤرة أحادية لا تقبل الشك، ولا تريد اللعب بأبهة النصوص ولا بجلالها حيث إنهم ما زالوا يتعاملون مع النصوص المنزاحة عن النصوص أو مع الإخراج المنزاح عن النصوص تحفة أو أيقونة لتزيين البيوت” (2).
إن نموذج الأسدي مجرد صيغة من صيغ متنوعة لصناع الفرجة في المسرح العربي الذين اختاروا التعاطي مع الكتابة المسرحية من منطلق مغاير إلى حد المغالاة أحيانا، ولاسيما منهم الجيل الجديد الذي فتح عينيه على الثورة الرقمية بكيفية جعلته يقتنع أن السينوغرافيا، ولعب الممثل، والتقنيات المسرحية الحديثة؛ كلها كفيلة بإنجاز ما لا يحققه النص مهما كانت درجة بلاغته المسرحية. وأصبح المفهوم الجديد الذي يؤطر تجاربهم المسرحية هو ما يسمى بـ “الدراماتورجيا الركحية” التي بات الاشتغال في إطارها عنوانا على ما سماه صديقنا الدكتور خالد أمين بـ”المنعطف الفرجوي” في المسرح العربي، وهو المنعطف الذي يسنده سياق ثقافي كوني انعكس على تجاربنا العربية، يقول:”لقد روج العديد من النقاد والمتتبعين للشأن المسرحي العربي فكرة مفادها وجود (أزمة النصوص الدرامية)، وسطوة الاقتباس والتوليف المسرحي والإعداد الدراماتورجي، كنوع من الهروب إلى الأمام في الكثير من الإبداعات العربية المعاصرة والشبابية منها بخاصة. لقد ارتفعت العديد من الأصوات في مشهدنا النقدي منتقدة العروض المسرحية المعاصرة التي يكون فيها النص مجرد ذريعة لما يمكن اعتباره بنية تركيبية لكتابة محددة بشكل مسبق، والحقيقة هي أن الممارسة المسرحية في الوطن العربي متفاعلة بشكل أو بآخر مع تحولات صناعة الفرجة المسرحية على المستوى الكوني، وذلك نتيجة لما تسميه المفكرة الألمانية إيريكا فيشر بـ”تناسج ثقافات الفرجة”. فلم يعد المسرح ذلك الفن الهامشي في عالمنا العربي اليوم، بل أصبح تلك الاستعارة الثقافية الممتدة في الحياة اليومية، متأثرا هو الآخر بالوسائط الأخرى التي أضحت شديدة البروز في حياتنا اليومية”. (3)

البرج العاجي

لقد بات طبيعيا أن تنعكس هذه الثقافة الجديدة على المشهد المسرحي برمته، وبالتالي، على موقع الكاتب الدرامي فيه. فالواضح أن صورة الكاتب المسرحي المقيم في برجه العاجي الذي يرسل خطابه دونما اكتراث بمآله في المشهد المسرحي قد انتهت، ذلك أن “الكاتب (اليوم) هو ابن وضحية، في آن واحد، للثورة التي منحت السلطة للمخرج المسرحي. إنه هنا في وضعية تبعية. وأعماله المسرحية التي هي هشة على العموم، بخضوعها لغربلة الإخراج المسرحي، غالبا ما تتم ملاءمتها، خلطها، وطمس ملامحها. لم يعد المؤلف ذلك الإله المقدس، بل هو بالأحرى بمثابة عامل، العامل المتخصص في النص L’ouvrier spécialisé du texte”. (4)
إن التحول الذي طال وضع المخرج في السيرورة الإبداعية المسرحية خلال القرن الماضي، الذي جعله ينتقل من وضعية المنفذ لتعليمات المؤلف إلى مبدع له حقوقه في التخييل والتعبير بلغته الخاصة، وبالتالي في التصرف في نصوص الآخرين حسب ما تمليه عليه حساسيته الفنية ومنظوره الجمالي وتصوره للعمل المسرحي، قد أثر بشكل واضح على وضعية النص المسرحي وطرق كتابته.
من ثم، فطقس الكتابة نفسه خضع لنوع من إزالة القدسية Démystification، لاسيما وأن النص أصبح في خدمة العرض وليس العكس. لذلك، فلا عجب أن نلاحظ، اليوم، كيف توارت أسماء المؤلفين الذين كرسوا مسارهم الإبداعي للكتابة الدرامية وبدأت نصوصهم تتحول شيئا فشيئا لتصبح جزءا من الذاكرة المسرحية، أي تحفا أدبية للقراءة وتخليد تجارب السابقين. فلم يعد لأعمال توفيق الحكيم أو يوسف إدريس أو نجيب سرور أو أحمد الطيب لعلج أو عز الدين المدني أوعبد الكريم برشيد أو سعد الله ونوس أو غيرهم كثير ذلك الحضور القوي في مشهدنا المسرحي. وبالمقابل أصبحنا نقرأ نصوصا لمخرجين كجواد الأسدي وفاضل اجعايبي وغيرهم، وكذا لجيل من الشباب المسرحيين العرب الذين تتألق تجاربهم بين الحين والآخر في هذا المهرجان المسرحي أو ذاك والذين تمتزج تجاربهم بمواصفات الكاتب والدراماتورج والمخرج والممثل في تجربة مسرحية واحدة، لأنهم يكتبون لأنفسهم ويقومون بالاشتغال على ما يكتبون فوق الخشبة.
لقد تقوضت سلطة “الكاتب” بهذه الصيغة التقليدية لتحل محلها سلطة “الدراماتورج” الذي يبيح لنفسه التصرف بحرية، وبمغالاة أحيانا، في نصوص الآخرين بدعوى أن الكاتب يحسب حساب الحقل، لكن الدراماتورج يحسب، بالأحرى، حساب البندر، وشتان ما بين الحسابين، ما دام الأول خاضعا لمستلزمات الأدب الدرامي، في حين أن الثاني مسكون بهواجس الفرجة وإكراهات التمسرح. وطبيعي أن تتمخض عن هذا التباعد بين الموقعين، علاقة جفاء من لدن الدراماتورجيين، وبالتالي، المخرجين إزاء “النص الدرامي” نفسه، بحيث لم يعد ينظر إليه باعتباره المنطلق الوحيد لخلق تجربة مسرحية، ذلك أنه أصبح “بالإمكان مسرحة كل شيء”(5) حسب مقولة أنطون فيتز Vitez الشهيرة. وعليه فعملية الإعداد الدراماتورجي بإمكانها أن تنصب على نصوص ومرجعيات ومواد ليست مسرحية بالضرورة. فالرواية والشعر ونصوص مدونة الأسرة وشهادات الأمهات العازبات والحكي بمختلف مظاهره؛ كل هذه النصوص أصبحت قابلة للمسرحة بعد خضوعها للعملية الدراماتورجية التي هي جوهر الإبداعية المسرحية في تصور أغلب الفاعلين ذلك في التجربة المسرحية المغربية.
إلا أن المثير للانتباه في التجربة العربية للتعاطي مع هذه الإمكانية المتاحة لمسرحة كل شيء، هو سقوطها في بعض الحالات، في مطب “إمكانية مسرحة اللاشيء” “Faire théâtre de rien”. لذلك، فلا نستغرب الخيبة الكبيرة التي أصابت المشهد المسرحي إزاء أعمال مسرحية لم يستطع مبدعوها ملاءمة نزوعاتهم الفنية، بل ونرجسياتهم، مع طبيعة المتلقي العربي.
وإذا كان هذا الواقع المسرحي الجديد قد أفرز عينة جديدة من المبدعين الذين يكتبون أو يعدون دراماتورجيا لحسابهم الخاص، وهي العينة التي يمكن أن نسميها بالمخرجين ـ الكتاب أو المخرجين ـ الدراماتورجيين، فإنه، من زاوية أخرى، قد غير مفهوم الكتابة نفسه، بحيث لم يعد ممكنا، اليوم، الحديث ـ عندما يتعلق الأمر بالمسرح ـ عن “كتابة درامية Ecriture dramatique”، وإنما بالأحرى عن “كتابة من أجل الخشبة Ecriture scénique”.

الكتابة الجديدة

فإذا تأملنا هذه الكتابة الجديدة، يمكننا أن نلاحظ أنها أفرزت نصوصا غير قابلة للنشر، وبالتالي للقراءة. إنها ضرب من الكتابة العابرة التي تنتهي صلاحيتها بنهاية العرض وتوقف ترويجه. ولعل هذا ما يفسر ربما لماذا ضاقت مساحة نشر النصوص المسرحية في وسطنا الثقافي، وأصبح النص هو “أعز ما يطلب” في دائرة الإبداع المقروء. وهي ظاهرة مثيرة، بل ومفارقة. وموطن المفارقة يكمن في كون تعدد الأعمال المسرحية في كل موسم وتعدد المهرجانات، لم يفرز أدبا دراميا غنيا قابلا لأن يترسخ في ذاكرة المسرح العربي، بقدر ما أفرز نصوصا مقتبسة أو معدة دراماتورجيا أو مكتوبة من أجل العرض وليس القراءة، وبالتالي فهي ذات صلاحية محدودة في الزمان والمكان.
إن الكتابة الجديدة في المسرح، بهذه الصيغة، أصبحت كتابة ضد الذاكرة، وضد الخلود. لذا فلا عجب أن نفتقد، اليوم، نماذج منها يمكن أن تندرج ضمن خانة “الأعمال الخالدة”، وبالتالي، نخشى أن تتحول هذه المرحلة في تاريخ المسرح العربي إلى حلقة مفقودة بالنسبة للأجيال اللاحقة لأنها لم تترك آثارا مكتوبة تدل عليها.
صحيح أن الإضافات الجديدة الذي رسخها المخرجون/ الكتاب والدراماتورجيون على صعيد جماليات الكتابة تشي بإبداعية ملفتة للانتباه، لاسيما على مستوى اللغة التي أصبح هاجس التواصل مع وجدان المتلقي أحد رهاناتها الكبرى، مما يفسر، ربما، العودة القوية للغة المحكية المحلية في العروض المقدمة، وكذا على مستوى الموضوعات حيث المزاوجة بين مسرح الذات ومسرح العالم، واتساع دائرة الحكي والبوح والمونولوج، وتنويع السجلات المسرحية ما بين الكوميدي والجاد، والتفاعل مع تجارب طليعية في الكتابة المسرحية تنتمي إلى الريبرتوار الغربي. ولعل هذا ما يزكي استعارة “الشهب الاصطناعية” التي انطلقنا منها في الحديث عن الكتابة المسرحية الجديدة، ذلك أنها تنطبق على هذه الفسيفساء من النصوص التي قدمت عروضها على خشبة المسرح العربي خلال العقد الأخير.
وأفضل في هذا السياق، أن أتحدث عن التجارب المغربية التي أعرفها جيدا وسبق لي أن كتبت عن بعضها. فمنذ أن بدأت تقتحم المشهد المسرحي طلائع خريجي “المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي”، لاحظنا تحولا عميقا في التعاطي مع الممارسة المسرحية بالمغرب، ذلك أن جيل الشباب من الخريجين أصبح يفضل التعامل مع التجربة المسرحية من منطلقات معرفية جديدة كان من نتائجها البارزة تغير النظرة إلى النص المسرحي، والانفتاح اللا مشروط على الريبرتوار الغربي واقتباس نصوصه أو العمل على إعدادها دراماتورجيا، وبروز جيل من السينوغرافيين الذين يضعون لمساتهم الواضحة على جماليات العروض المسرحية، وكذا جيل من الممثلين الشباب الذين يمارسون المسرح من منطلق الاطلاع الواسع والمتنوع على النظريات الغربية في مجال التمثيل.
كل هذا انعكس بشكل واضح على الكتابة المسرحية لاسيما وأن الجيل الجديد لم يجد ما يجذبه في التجارب الكتابية السابقة للرواد باعتبارها نصوصا تقليدية تطغى عليها اللمسة الأدبية ولا تستجيب لتطلعاتهم التي يتحكم فيه هاجس صناعة الفرجة.
في هذا السياق يمكن أن نستحضر أعمال كل من فوزي بن السعيدي، عبد المجيد الهواس، بوسلهام الضعيف، حسن هموش، ادريس الروخ، محمود بلحسن، كريم الفحل الشـرقاوي، عبد اللطيف فردوس، بوسرحان الزيتوني، بوحسين مسعود لطيفة أحرار وخالد جنبي وغيرهم كثير. فالكتابات المسرحية التي أبدعها هؤلاء صيغت أساسا من أجل الاستعمال الخاص وعلى مقاس التجربة الخاصة لكل واحد منهم وتصوره الجمالي المميز للفرجة المسرحية، لذلك رأينا من وجد ضالته في كتابة تستند على مرجعيات غير مسرحية بالضرورة كشهادات الأمهات العازبات أو نصوص مدونة الأسرة أو الرواية أو الشعر أو فن الملحون، وذلك بإعدادها دراماتورجيا والعمل على مسرحتها، كما وجدنا من جرب موهبته في كتابة مسرحية جديدة تتسع فيها دائرة البوح والحكي والإشراقات الشعرية إما في إطار أعمال مونودرامية أو جماعية. كما وجدنا من ارتمى في أحضان الكتابة المسرحية الجديدة في الغرب، وفي فرنسا على وجه الخصوص، حيث النصوص التي تعالج موضوعات الطابو المثيرة في سياق كتابة شفافة حميمية وكاشفة وصادمة أحيانا وفي قوالب درامية غير تقليدية فيها مزيج من الاستبطان الداخلي والمونطاج والكولاج والمقطعية كما يسندها أحيانا نوع من التقعير أو التفكير الذاتي في الكتابة نفسها في إطار ما يعرف بـ “الميتامسرح”(6). إن هؤلاء الكتاب الجدد” لم يعودوا “ساردي حكايات”، وإنما هم كتاب يستحضرون كثافة الكتابة. ففي نصوصهم تسقط مبادىء السرد والتشخيص ونظام السرد. يتوصل من خلال ذلك إلى “استقلالية للغة”. فاللغة لا تبدو باعتبارها حورا بين الشخصيات وإنما تصبح “تمسرحا مستقلا””(7).

أجناس جديدة

لقد كان طبيعيا أن تفرز هذه التجارب الكتابية الجديدة أجناسا جديدة من المسرح، غير تلك التي كانت سائدة في سياق المنظورات الكلاسيكية المستندة إلى المنظور الأرسطي. في هذا الإطار برزت مسارح لا تؤمن بالحدود بين الأنواع الدرامية كالتراجيديا والكوميديا وغيرها، وأصبحنا إزاء ما سمي بـ “المسرح الحميمي” و”مسرح الغرفة” و”مسرح اليومي” و”مسرح الأطروحة” و”المسرح الشذري أو المقطعي”. وتداخلت في هذه الأنواع من المسرح سجلات الواقعي والذاتي والسياسي والشعري والكروتسكي وغيرها.

في خضم هذا المشهد، وخارج إطار هذه “الجوقة” من الدراماتورجيين الجدد، ثمة من فضل العزف أو الأداء المنفرد والمتميز، سواء على صعيد العلاقة مع الكتابة نفسها، أو على مستوى الخيارات الجمالية المتحكمة في هذه الكتابة. ونقصد هنا، بالأساس، تجربتين متميزتين لكاتب مسرحي شاب هو الزبير بن بوشتى، ولكاتب ومخرج وممثل معروف هو الفنان عبد الحق الزروالي.

فالأول من الأسماء الاستثنائية التي ما تزال تؤمن بأهمية “الكتابة الدرامية” وبالجدوى من إبداع نصوص مسرحية جديدة صالحة للقراءة وللعرض في آن واحد، بل يمكن الذهاب بعيدا في النظر إلى هذه التجربة باعتبارها تجسيدا لصيغة متميزة في الكتابة الجديدة تستند على متخيل مسرحي تتحكم فيه العلاقة مع الفضاء والانتماء للتاريخ، وبالتالي، فهو يؤسس لكتابة “مسرحية محكمة الصنعpièce bien faite”، مفكر فيها، وقائمة على أساس قراءة خاصة للمكان والذاكرة. ولعل نصوصا مثل: “يا موجة غني”(8)، و”النار الحمرا”، و”للاجميلة” و”زنقة شكسبير” و”لقدام لبيضا”Pieds blancs، ثم “طنجيتانوس” تؤكد باشتغالها على فضاء طنجة بأبعاده المختلفة، هذه الحقيقة. إن الزبير من بين آخر الأسماء في سلالة المؤلفين الدراميين الآيلة للانقراض في “زمن سطوة الدراماتورجيا”.

أما بخصوص الثاني، أي عبد الحق الزروالي، فيمكن نعت تجربته في الكتابة، على الأقل في تجلياتها الأخيرة، بكونها “كتابة التمسرح الذاتي”، فهي كتابة من حيث كونها إعادة بناء لنصوص حتى ولو لم تكن مكتوبة أصلا من أجل المسرح (المواقف والمخاطبات للنفري، روايات جلبيرت سينويه وأنطونيو كالا...). إن اشتغال الزروالي عليها متميز عن عمل الدراماتورجيين الذين ذكرناهم، لأنه لا يقوم بإعداد دراماتورجي للنصوص الممسرحة بقدر ما يقوم بإعادة كتابتها لحسابه الخاص، وهنا يتدخل العنصر الثاني الذي سميناه “بالتمسرح الذاتي”، فحسابات الزروالي المخرج والممثل صاحب الأداء المونودرامي الفردي حاضرة بقوة في طريقة بنينة النص وتوزيع متوالياته، وهي حسابات لا تسقط من دائرتها مفاجآت الفرجة ولا منتظر العرض، وبالتالي يبقى هامش الارتجال والتصرف في النص قائما حسب ظروف العرض. ولعل العودة إلى أعماله الأخيرة (9) تؤكد ذلك، ومنها: “كدت أراه”، “الأسطورة”، “ رماد أمجاد”، ثم” نشوة البوح”.

هذه التجارب وغيرها، مما لم نشر إليه، تؤكد أن النظرة إلى النص المسرحي قد تغيرت بفعل تأثير هواجس صناعة الفرجة وبروز الاهتمام بمكوناتها المختلفة لدى المسرحيين العرب، كما أن اكتشاف سحر الدراماتورجيا، والحرية في التعاطي مع مصادر الفرجة التي ليست نصوصا مسرحية بالضرورة، قد أسهم في الكشف عن نقلات فنية وحساسيات جمالية جديدة.

لكن السؤال الذي يبقى مطروحا هو: خلف هذا البريق العابر لفرجات لا تسندها نصوص قابلة للخلود، ما الذي يتبقى من هذه “الكتابة من أجل العابرEcriture pour l’éphémère” لتأسيس ذاكرة للمسرح العربي؟

الهوامش:

1 - جواد الأسدي ـ انسوا هاملت، حصان الليلك: نصوص درامية - دار الفارابي - الطبعة الأولى 2000- ص 10.

2 - نفس المرجع- ص 11/12

3 - خالد أمين- المسرح ودراسات الفرجة- منشورات المركز الدولي لدراسات الفرجة- سلسلة دراسات الفرجة 14- الطبعة الأولى 2011- ص 57

4 - Jean – Pierre Thibaudet – Théâtre Français contemporain – Ministère des affaires étrangères – adapt – Déc. 2000- p 16.

5-Jean -Pierre Ryngaert- Lire le Théâtre Contemporain -DUNO Paris 1993- p 50

6 - انظر مقاربتنا لظاهرة “الميتامسرح” في: حسن يوسفي- المسرح في المرايا: شعرية الميتامسرح واشتغالها في النص المسرحي الغربي والعربي- منشورات اتحاد كتاب المغرب –الطبعة الأولى الرباط - يونيو 2003

7 - الزهرة مكاش [في] مسارات وتجارب في المسرح المعاصر- منشورات مجموعة البحث في المسرح والتنشيط الثقافي- كلية الآداب والعلوم الإنسانية – أكدير2007 – ص 44

8 - نعتبر هذه المسرحية إبداعا لجنس مسرحي جديد سميناه “دراما البحر”. انظر كتابنا: حسن يوسفي- ذاكرة العابر: عن الكتابة والمؤسسة في المسرح المغربي- منشورا ت فرع آسفي لاتحاد كتاب المغرب- دار وليلي للطباعة والنشر- الطبعة الأولى 2004- ص 81

9- انظر دراستنا عن هذه الأعمال في: حسن يوسفي – قوة الروح التي يخلقها المسرح: بصدد التجربة المسرحية لعبد الحق الزروالي – مجلة عمان، عدد 142، لبنان 2007، ص. 22.

 جريدة الاتحاد 
تابع القراءة→

0 التعليقات:

الأربعاء، يوليو 11، 2012

مسرحية - مطر صيف - وتشتت الرؤية الأخراجية / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, يوليو 11, 2012  | لا يوجد تعليقات



مسرحية - مطر صيف - وتشتت الرؤية الأخراجية / محسن النصار

تم عرض مسرحية "مطر صبف " تأليف علي عبد النبي وأخراج كاظم النصار على قاعة المسرح الوطني يوم الثلاثاء بتاريخ 10- 7 - 2012 والمسرحية من أخراج المسرحي العراقى كاظم النصار وهو صاحب مشروع اجتماعي وسياسي على صعيد المسرح الذى يمكن تسميته "حياة مابعد الحرب" وهو يرصد التغييرات التى حدثت على الفرد العراقي أجتماعيا وسياسيا وأقتصاديا وفكريا أي انه مرتبط بهموم وآلام ومعناة المجتمع العراقي الذي أكتوا من ويلات الحروب المدمرة والمسرحية تدور حول الانتظار وعودة الغائب عن طريق تجسيد معاناة امرأة تنتظر عودة زوجها الذي غيبته الحروب ، فتمر المرأة بظروف قاسية ومؤلمة تترك بداخلها صدمة نفسية بسبب فقدان الزوج وهذه المعناة النفسية تترك أثرها على تركبيتها العقلية التي تفرز لديه تصورات افتراضية لأستنساخ الرجال ليعود لها الزوج (المستنسخ) الذي يحاول ان يقنعها بانه الزوج الاصلي. لكنها تتفاجأ بطرق الباب مرة أخرى ومجيء زوج اخر.
وقد أعتمد المخرج في بناء رؤيته الأخراجية من فكرة العمل الأجتماعية المؤطرة بغلاف سياسي ,وبما أن العرض المسرحي كان بسيطا في مضمونه وأفكاره وأطروحاته , لذلك جاءت الرؤية المسرحية وطريقة المعالجة مشتته مما أثر على الصورة المسرحية بكاملها ، وأصبحت سينوغرافيا العرض المسرحي ناقصة وغير مكتملة . حيث يقول "مارسيل فريد نون في كتابه"فن السينوغرافيا ومجالات الخبرة " "السينوغرافيا هي "الفن الذي يرسم التصورات من اجل إضفاء معنى على الفضاء"وإضفاء المعنى والفكرة في والصول االى رؤية جديدة تجعل من المخرج مهتما بجميع المكونات التي تخلق تشكيل الفضاء وتنسيقه ,إذن فكان يجب على المخرج كاظم النصار بناء ومعالجة الرؤية الأخراجية وهي العملية الأهم في خلق عرض امسرحي برؤية مؤثرة وجديدة من اجل الوصول إلى التكامل الفني في العرض المسرحي فالرؤية الإخراجية في العرض المسرحي جاءت وفق بالبيئة المكانية الرمزية حيث رمز لغرفة المرأة بميز التواليت الذي يمثل عندها الماضي الجميل في رباط الزوجية ، وبعض المكونات الأخرى كاللعبة النحتية و قطع الملابس لمخلفات الزوج الغائب الحاضر ، والتي شكلت أستحضار الزوج في ذاكرة الزوجة المعذبة بشدة الفراق ، وقد تطفئ نار الفراق بغسل ملابسه في كل مرة للدلالة على الأشتياق طيلة غيابه، حتى اصبحت بلا بريق .
وقد كان لطرقات الباب تأثيرها الكبير في مجرى أحداث المسرحية حيث كانت تثير التساؤلات لدى الجمهور المسرحي ، من القادم الزوج الغائب او جنازته لذلك نجد المراة عندما يطرق الباب تنفتح امامها ابواب الأمل بالخلاص لكن سرعان مايتلاشى الآمل والخلاص وتلجأ الى تصورات افتراضية لاستنساخ الرجال ليعود لها الزوج (المستنسخ) الذي يحاول ان يقنعها بانه الزوج الاصلي وتبد أ المعناة ولألم من جديد ومن ثم يلاشى كمطر الصيف وتظهر البدائل لزوجها من جديد لكنها ترفضها وهي رسالة اجتماعية سياسية .
وأما مجرى الحركة في العرض المسرحي لم يكن متوافقا مع صورة الميزانسين في حالة الفعل أي أن صورة التشكيل في الحركة بالنسبة للمثليين على المسرح في حالة أرتباك واضح وحتى أنه أثر على الرؤية المسرحية وتشتيتها فالتشكيل الحركي يعني التوزيع المتوازن والمنسجم ، والترتيب المتناسق ، والنظام في الحركة واللون لكل خطوط الرؤيا من لون ، منظر ، ملابس ، ضوء ، عتمة ، صوت ، صمت ، و الممثل يكون المحرك الأساسي لها ولكل مكونات العرض المسرحي
ولذلك كانت حركة الممثلة هناء محمد والممثل فاضل عباس رغم الجهود الرائعة في الأداء ,نجد حركاتهم تفتقر الى العلمية في الأداء المسرحي بالنسبة للفعل المسرحي الذي يتطلب حركات دائرية او حركات مستقيمة اومنحية وحسب التأثير النفسي المتوافق مع ابعاد الشخصية المتعلقة بمجريات الفعل الحركي وبالرؤية المسرحية التي تجعل الكل متجانس كالسيفونية الجميلة والمؤثرة ,وأما الموسيقى فقد كانت بحاجة الى تفعيل أكثر في العرض المسرحي لتضفي الجمالية وكسر الرتابة والملل .
تابع القراءة→

0 التعليقات:

الاثنين، يوليو 09، 2012

شروط المشاركة في مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي الثامن مع أستمارة المشاركة 2012

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, يوليو 09, 2012  | لا يوجد تعليقات

مُساهمة

شروط المشاركة في مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي الثامن مع أستمارة المشاركة 2012


مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي الثامن/ الاردن2013



عروض للاطفال وعروض للكبار


                                                             في الفترة من (1-11/5/2013)









شروط المشاركة في مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي الثامن 2013


1- ان تكون الفرقة المتقدمة للمشاركة تمارس عملها بشكل احترافي


2- ينقسم المهرجان الى مهرجانين بنفس التوقيت الاول لعروض مسرح الطفل
والثاني لعروض مسرح الكبار سواء التي تعرض على مسرح العلبة أو الشارع أو
المقهى .

3- ان لا يزيد فريق كل مسرحية مشاركة عن ثمانية اشخاصوالالتزام بالعدد المقرر حين ارسال الدعوة وتوضيح العدد ذكورا واناثا

4- ستعطى الاولوية للفرقة التي يمكن ان تقدم عرضين احدهما للاطفال والآخر للكبار بنفس الفريق ضمن اشتراطات الجودة

5- على الفرق الراغبة بالمشاركة تعبئة هذا النموذج وارساله بالبريد
الالكتروني ومن ثم ارسال شريط العرض كاملا وتحميله من خلال برنامج Dropboxوارسال الملفات الى الايميل
liberaltheater@live.com.

6- تتحمل الفرقة المشاركة نفقات قدومها من والى بلدها وان تضمن تاكيد مشاركتها

7- تتحمل الفرقة المشاركة نفقات شحن الديكور الخاص بها ومستلزمات العرض

8- سيكون هناك تحكيم لعروض مسرح الكبار فقط وتعلن في حفل الختام وتتنافس
الفرق على :ذهبية المسرح الحر لافضل عرض والجائزة الفضية والبرونزية
وجائزة لجنة التحكيم الخاصة ويمكن استحداث جوائز اخرى

9- آخر موعد لقبول طلبات المشاركة 30/1/2013 وسيكون الرد خلال شهر من
تاريخه للفرق التي يقع عليها اختيار المشاركة فقط ويحق لادارة المهرجان
اختيار العروض المناسبة لاهداف المهرجان بناء على تنسيب لجنة المشاهدة وضبط
الجودة

10- يحق لادارة المهرجان رفض مشاركة أي عرض لا يتناسب وطبيعة المهرجان دون ابداء الاسباب

11- يحق للفرق التي تقدمت للمشاركة في الدورات الماضية ان تتقدم للمشاركة ولكن ليس بنفس المسرحيات التي تقدمت بها سابقا


  • للمراسلة
    emailfreetheater2000@hotmail.com

  • موقع الكتروني www.freetheater.info

  • فاكس 0096264616301

  • لا نستقبل الاقراص التي ترسل عبر شركات الناقل السريع وفي حالة تعذر
    ارسالها على الرابط في بند( 5) فالرجاء ارسالها بالبريد العادي فقط :



عمان- الاردن- ص.ب 9877 الرمز 11191

مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي الثامن

جبل اللويبدة-شارع نديم الملاح- بناية رقم 18

موبابل 00962788803953مدير المهرجان : علي عليان

موبايل 00962795538132 المنسق العام :سمير الخوالدة

موبايل 00962795944200 المدير التنفيذي :اياد الشطناوي
أستمارة المشاركة
استمارة المشاركة * اطفال * كبار * مسرح مقهى (ضع دائرة)

اسم البلد :

اسم الفرقة المسرحية:

اسم العرض المسرحي:

المؤلف : المخرج :

اسم رئيس الوفد:

عدد فريق المسرحية كاملا : * ذكور ( ) * اناث ( ) * المجموع( )

سنة انتاج العرض المسرحي:

عدد المهرجانات المسرحية التي شارك فيها العرض :


هل شارك العرض سابقا في الاردن : ( نعم ) (لا)

طبيعة العرض :

تجريب - راقص – اوبرا- مسرح الشارع – مسرح المقهى (كتابة نبذة عن العرض)


مدة العرض:

الفئة المستهدفة في العرض : للاطفال ام للكبار؟:

نوع قاعة المسرح المطلوبة: *علبة *دائري *مسرح شارع – مسرح المقهى(ضع دائرة)


عنوان المراسلة للفرقة المسرحية :

بريد الكتروني :

موقع الكتروني :

فاكس :

موبايل : * اسم المعني بالتنسيق:

ص.ب:

أنواع المسرحيات التي يقدمها المهرجان

- مسرح كبار

- مسرح طفل

- مسرح شارع

- مسرح المقهى

توقيع مسؤول الفرقة الخاتم الرسمي للفرقة

ملاحظة هامة : لا تعتبر هذه الاستمارة بطاقة دعوة للمهرجان إنما استمارة معلومات عن العروض وطلبا للمشاركة

المصدر : الهيئة العربية للمسرح


تابع القراءة→

0 التعليقات:

الخميس، يوليو 05، 2012

أعلان : الهيئة العربية للمسرح

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, يوليو 05, 2012  | لا يوجد تعليقات


        أعلان : الهيئة العربية للمسرح 



ضمن سعينا الدؤوب و استجابة لما تفرزه الندوات المتعلقة بمشروع الاستراتيجية فإننا في الهيئة العربية للمسرح  نسعى إلى حصر المعلومات الإحصائية التي تتعلق بما يلي:
·        معاهد و كليات الفنون و الأكاديميات.
·        الفرق المسرحية المحترفة.
·        مراكز التاهيل و التدريب و استوديوهات التمثيل.
·        مهرجانات المسرح التي تقيمها المؤسسات الرسمية.
·        مهرجانات المسرح التي تقيمها الفرق.
·        مهرجانات المسرح الجامعي.
·        مهرجانات الشباب و الطفل.
·        مهرجانات المسرح المدرسي.
·        المهرجانات المختلطة ( الثقافة و الفنون).
·        المهرجانات المخصصة بالفئات ( معاقين ).
و نأمل أن يكون ذلك ضمن الجدول الملائم. و يمكن إرفاق المواد الإعلامية التي ارونها مناسبة لمزيد من التوضيح.
المعاهد و الكليات الفنية و الأكاديميات
اسم المعهد
الجهة المسؤولة
سنة التأسيس
أقسام التخصص
الدراسات العليا
عدد الطلبة
عنوان
الفرق المسرحية
اسم الفرقة/ المؤسسة
الدولة / المينة
مسؤول الفرقة
سنة التأسيس
عدد الأعضاء
السيرة الفنية
العنوان


مراكز التأهيل و التدريب و استوديوهات الممثل
اسم المؤسسة
الدولة/المدينة
المؤسس
أقسام التدريب
سنة التأسيس
عددالطلبة الحاليين
عنوان
المهرجانات الاحترافية الجامعية و السباب و الطفل و المعاقين ( الرسمية و الأهلية )
اسم المهرجان
الجهة المنظمة
سنة التأسيس
موعد الانعقاد
عدد الدورات المنجزة
الصفة
العنوان
أملين تزويدنا بهذه المعلومات في موعد أقصاه منتصف 8/ 2012  القادم
و لكم وافر الاحترام
                       الهيئة العربية للمسرح 

تابع القراءة→

0 التعليقات:

الأحد، يوليو 01، 2012

"مهرجان هاي" "Hay Festival" بيروت 4 ـ 6 تموز: "تخيّل العالم"

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, يوليو 01, 2012  | لا يوجد تعليقات


"مهرجان هاي" "Hay Festival" بيروت 4 ـ 6 تموز: "تخيّل العالم"


"مهرجان هاي" "Hay Festival" بيروت 4 ـ 6 تموز: "تخيّل العالم"

يجتمع أكثر من 50 مفكراً وكاتباً وفناناً وصحافياً ومدوناً شهر االحالي تموز في المهرجان الدولي الأدبي والثقافي "مهرجان هاي" (Hay Festival).
يحتفي المهرجان الذي تستضيفه بيروت بفنون القصة والشعر والرواية والأفكار الإبداعية. وتجري نشاطات المهرجان بين 4 و6 تموز/يوليو الحالي في زيكو هاوس ومركز بيروت للفن وذلك برعاية المجلس الثقافي البريطاني، وجوجل، و"أدب عبر الحدود" ورعاة آخرين من مؤسسات ومنظمات تتضافر جهودها في مهرجان هاي (Hay Festival) لتضيف مزيداً من النجاح لمهرجان بيروت 39 الذي جمع في العام 2010 كتّاباً من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقل أعمارهم عن 39 سنة، ومنهم من يعود ليشارك هذه السنة أيضاً، علاوة على أسماء مبدعة جديدة من الدنمارك والمملكة المتحدة وكندا وكولومبيا.
يقترح مهرجان هاي (Hay Festival) هذه السنة على روّاده باقة من الحوارات والنقاشات والمحاضرات منها حوار أدبي مع الروائي الفرنسي المعروف ماتياس إينارد ونقاش حول دور الكتاب في المجتمع الطائفي مع الشاعر عباس بيضون. إضافة إلى طاولة مستديرة حول مؤلفات قصص الحرب تحت عنوان "من الحرب إلى الكلمة" مع جون لي أندرسون الكاتب في مجلة "ذي نيويوركر" و"آسني سييرستاد" مؤلفة "بائع الكتب في كابول".
ناهيك عن حوار مفتوح حول حقوق الإنسان في جلسة "لنتحدث عن حقوق الإنسان" مع المحامي نزار صاغية.
كذلك يتيح "مهرجان هاي" (Hay Festival) لزائريه الاستماع إلى شهادة كتّاب ومؤلفين حول الأوضاع الراهنة في بلدانهم في "كتاب وشهود" مع كاتبات وكتّاب كالسوري خالد خليفة، والمصرية منصورة عز الدين والتونسي حبيب سلمي بضيافة الكاتب اللبناني فادي طفيلي. إضافة إلى لقاء آخر مع الروائيين الحائزين على جائزتين أدبيتين مرموقتين في بلديهما، الايطالي ميغيل سيجوكو والفليبيني باولو جيوردانو في "كتب وغيرها من القصص" وجلسة إبداعية أخرى حول طريقة الكتابة التصويرية مع المبدعين زينة أبي راشد وجوديث فانيستندال ومازن كرباج.
يحتفي "مهرجان هاي" (Hay Festival) منذ ربع قرن بالكتابات المتميزة لشعراء وروائيين وموسيقيين وممثلين ومؤلفين وعلماء وأخصائيين بيئيين من مختلف أقطار الأرض حيث طاف "مهرجان هاي" (Hay Festival) في نسخه الخمس عشرة القارات الخمس كمنبر للأفكار الخلاّقة، بهدف اقتراح فضاء أوسع لخيالنا، وتصوّر أرحب للعالم من حولنا.
كما سبق لـ"مهرجان هاي" أن استضاف لهذا الغرض شخصيات عالمية بارزة مثل ديزموند توتو وجون إرفينغ ونادين جردنمر وبيل كلينتون.


المستقبل - لبنان


تابع القراءة→

0 التعليقات:

مسرح موسكو الفني (غوركي)

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, يوليو 01, 2012  | لا يوجد تعليقات

مسرح موسكو الفني (غوركي)

تأسس هذا المسرح في عام 1987 بعد تقسيم فرقة مسرح موسكو الفني الى فرقتين تحمل احداهما اسم تشيخوف والاخرى اسم غوركي (كان المسرح سابقا ومنذ عام 1932 يحمل اسم غوركي). وتم ذلك بطلب من كبير المخرجين اوليج يفريموف بحجة ان الفرقة اصبحت كبيرة الحجم جدا وتعمل في بنايتين منفصلتين مما يؤثر سلبا على العمل الابداعي للمسرح . وتولت الادارة الفنية لمسرح موسكو الفني (غوركي) الواقع في بوليفار تفيرسكوي بموسكو الممثلة المعروفة تاتيانا دارونينا التي عملت على المحافظة على تقاليد مسرح موسكو الفني القديم الذي اسسه قسطنطين ستانيسلافسكي وفلاديمير بأعتباره يمضي في مسيرة المسرح الاصلي. لهذا واصلت تقديم عروض المسرح السابقة مثل " الحضيض" لغوركي و"الحرس الابيض" لبولغاكوف و" جوردان المخبول" لموليير و" بستان الكرز" لتشيخوف و"فاسا جيليزنوفا" لغوركي و" الطائر الازرق" لميترلينك وغيرها.وفي الفترة الاخيرة دعت دارونينا للعمل في المسرح فاليري بولياكوفيتش احد المخرجين الموهوبين الجدد الذي اخرج بطريقة مبتكرة جديرة بالاعجاب "المعلم ومرجريتا" لميخائيل بولجاكوف و" روميو وجوليت" لشكسبير، وذلك بهدف ضخ دم جديد في ربرتوار المسرح واساليبه الفنية.
وتقول تاتيانا دارونينا :" نحن نحاول ان نعطي الممثلين الشباب الذين انضموا الى فرقتنا افضل ما علمنا اياه اساتذتنا العظام.تقاليد المسرح الروسي – الواقعية والحقيقة و" الكلمة" باسم مجد الانسان .والكمال الروحي والسعي الى ابراز ما يسمى ب" الضمير" .لأن الضمير وحده يعتبر مقياس الاستقامة والطيبة ونكران الذات لدى البشر. ان وجود الضمير لدى كل واحد منا يقرر فيما " اذا كان انسانا ام حيوانا حقيرا" ، ووطنيا في بلاده ام عدوا لها يمارس الربا والرشوة ويهدم ويخرب الارض التي ولد فيها. وهذا الامر يعتبر الاساس الذي نحتاج اليه جدا اليوم حين تستشري الجريمة وتضيع القيم الاخلاقية. اننا نعيدها. ونحن ماضون في
 هذا الدرب
".
تابع القراءة→

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9