أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الخميس، يوليو 22، 2010

الأقنعة في المسرح / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, يوليو 22, 2010  | لا يوجد تعليقات

الأقنعة في المسرح


أستعمل القناع لغرض التنكر به في الدراما اليونانية والرومانية وفي القرون الوسطى وقد تم استخدام الأقنعة لجميع الشخصيات وعندما جاءت الملهاة الأغريقية الجديدة طورت سلسلة من أقنعة الشخصيات , بحيث اصبح هنالك أحدى عشر قناعا للشباب وأربعة عشر قناعا للشابات ,وفي الملاهي الرومانية أخذ منظموا هذه الملاهي عددا معقولا من الأقنعة الذي أعتبروه ضروريا لتمثيل الملاهي الرومانية ,وقد حاول أفراد الجوقة الأثنا عشر او الخمسة عشر متشابهين بقدر الأمكان , فكانوا يرتدون الزي العادي نفسه والأقنعة نفسها فقد كانت ملامح وجوهم متميزة بالقنعة التي كانت تلبس دائما ,وكانت هذه الوجوه المستعارة تؤدي الغرض نفسه الذي يؤدية المكياج في المسرح الآن ومن المهم معرفة ان هذه الأقنعة لم تكن جميعها متشابهة وانما كانت مصنوعة بحيث توحي بالتعبيرات التي يتميز بها الفرد كالوجه الضاحك والوجه الباكي والوجه الغاضب ..الخ وكان بالأمكان تغيرها عند الضرورة وقد كانت دقة التعبير بالوجه من الأمور الصعبة والمستحيلة في المسرح اليوناني والروماني , لأنهما كبيري الحجم ,وقد كان القناع الذي رسمت عليه ملامح مبالغ فيها يستعمل لغرض تعريف الجمهور بنوع الشخصية التي تقدم أذ كان على الممثل ان يلعب ادوارا كثيرة ,كانت الفرق المشاركة في الديونيزيات الكبرى (احتفالات تكريم الإله ديونيسوس) تحمل أقنعة، وكان بعض المشاركين في المواكب الذبائحية يلطّخون وجوههم بسلافة الخمر وبأوراق الكرمة ليغيروا ملامحهم، وانطلاقاً من هذا المثل الأول تم الانتقال إلى استخدام أقنعة حقيقية صنعت خصيصاً لهذه الغاية تبدي مظهراً وسيطاً بين المرعب والمضحك، فأضفي على الأقنعة المصنوعة من القماش ملامح بشرية، وأدخل "فرينيكوس" القناع النسائي، ثم جاء "ايسخيلوس" وأدخل عليها تحسيناً ملحوظاً، فصار القناع يصنع على أيامه من مجموعة قطع قماشية تضغط مع بعضها في قالب ثم تغطى بطبقة من الجبس، وكان الرسام يبيّن على هذه الطبقة ملامح الوجه ولون البشرة ويخطط الشفاه والحواجب، وكثيراً ما كان يعلو هذه الأقنعة شعر مستعار (باروكة) وتلصق لحى مستعارة على بعض الوجوه، كما كانت فيه فتحة كبيرة للفم قلما تحوي أسناناً، وثقبان ضيقان للعينين أما باقي العين فيرسم من قبل الرسام على القناع. وكان القناع يصنع أكبر من حجم الوجه الطبيعي فيغطي الوجه ويصل إلى منتصف العنق ويثبت بواسطة أربطة تربط من أسفل الذقن، ويوضع فوق الرأس قلنسوة من اللباد لثقله. وكان الممثل يستطيع إزاحته إلى الخلف أثناء الاستراحة أو بين المشاهد. وتطورت صناعة الأقنعة بعد "اسخيلوس" و"ارستوفانيس" لتتجاوز الابتسامة الجامدة والملونة بطريقة تتفق مع الواقع فبدأت بعض العواطف والانفعالات الهادئة تبدو على القناع، وذلك بخطوط محدودة الأثر تنحت على الوجه مثل تجعيدة أفقية على الجبهة، أو إبراز الشفتين. ثم نصل إلى عصر "فيدياس" النحات المشهور حين ازدهر "سوفوكليس" و"يوربيديس"، لكنه لم يحدث تطوراً كبيراً على الأقنعة، ليس لعجز النحات بل لرغبته في التعبير عن الوجه الصارم بالملامح الهادئة لاعتقاده أن الهدوء والاتزان كانا أساس الفن الإغريقي كله، فكان التعديل لا يتعدّى فتح الفم وتجعيدة أو اثنتين على الجبهة أو بين الحواجب مع بعض الألوان الحقيقية التي تظهر الملامح. كما وتطور القناع في العصر الهيلينستي فأصبح شديد التأثير، مخالفاً للطبيعي، فبرزت الحواجب واضطربت وازدادت التجاعيد عمقاً وازدادت فتحتا العينين وبولغ في فتحة الفم.
تقسم الأقنعة إلى نوعين: قناع لشخصية معينة في المسرحية، وقناع لدور معين ينطبق على أي شخصية مماثلة ما دامت مشتركة بالظروف والعمر. ويعبّر القناع عن:
أ- الشخصية: ملك، رئيس كهنة، من الشعب، رجل طيب أو خبيث.
ب- نوعها: لأن أدوار النساء كان يقوم بها الرجال.
جـ- سنها: شاب أو عجوز.
د- نوع المسرحية: تراجيديا، كوميديا، مسرحية ساتورية.
كما أن الأقنعة كانت قد حققت متطلبات المسرح الإغريقي من حيث الرؤية والسماع، إذ كانت تفي بما يلي:
أ- تكبير ملامح الوجه (رغم سلبية استحالة التعبير الإيمائي في الوجه وكان يستعاض عنه إما باستبدال القناع أو باستعمال قناع ذي تعبيرين).
ب- زيادة طول الممثل (بالإضافة إلى دور الأزياء في ذلك)، وتسمى حيلة تضخيم الشخص "أونكوس".
جـ- تضخيم الصوت، لأن فتحة القناع كانت على شكل بوق رفيع من الداخل.
والقناع هو الذي يمكن الممثليين من اداء ادوارهم ككبديل عن المكياج الذي نعرفه الآن كفن خاص بالتنكر والذي يعوض ماكان يؤديه القناع من دور 
على المسرح
.
تابع القراءة→

0 التعليقات:

الأربعاء، يوليو 07، 2010

الأقنعة في المسرح الشرقي / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, يوليو 07, 2010  | لا يوجد تعليقات


شكَّلت الأقنعة  في المسرح الشرقي وخاصة في العروض الطقسية الدرامية الآسيوية في الملاحم الدرامية الهندية مثل الرامايانا والمهابهاراتا نرى ان القناع كان يستعمل على شكل مكياج على الوجة يرمز لبعض الشخصيات (كالشياطين والآلهة والقرود)  حيث يقوم الممثل بتخطيط رسم على وجهه على أشكال مختلفة،  ذات ألوان سوداء وبرتقالية وحمراء وزرقاء فوق الخدين والجبهة، أو يلصق دوائر من ورق مقصوص على عظمتيّْ الفكين، ومن ثم يضع بذوراً صغيرة داخل كل عين، كي تحمّر لتضفي مزيداً من التعبير المرعب الذي يتجلّى على وجه من يُؤدِّي شخصية الشيطان .

والقناع  في المسرح الشرقي له دور أساسي في التعريف بالشخصية الدرامية، فوجوه الشخصيات الخيّرة أو ذات المركز الاجتماعي النبيل في مسرح الكابوكي الياباني على سبيل المثال، وسيمة وجذابة بالعرف الياباني، فهي تُلوَّن بالطباشير البيضاء لتعطي هالة ملائكية، على عكس المسرح الصيني، في حين الشخصيات الشريرة، وذات المكانة الدنيا، تُلوَّن بدرجات مختلفة من اللون الأحمر، وظلال هذا اللون تُصمَّم على أساس عوامل مختلفة، مثل درجة الشر التي عليها الشخصية، وأما إذا كانت في حالة هياج وغضب، أو إذا كانت من أصل ريفي، ولإظهار الصفات الداخلية لطبيعة الشخصية يُستخدم مكياج (الكومادوري)، وهو عبارة عن خطوط ملوّنة على كريم أساس أبيض، فلإبراز مظاهر القوة تنحني الخطوط إلى الأعلى، ولإبراز الضعف والشر تتَّجه الخطوط إلى الأسفل، وتُصمَّم الوجوه النسائية بلون أبيض صافٍ مع خطوط حمراء حول العينين وظلال وردية ناعمة، أما ألوان البشرة الطبيعية فهي لحدِّ ما مختصّة بالتجَّار والمزارعين وعامة الناس، يُوضع المكياج في الكابوكي لمعظم الأدوار، ليس على الوجه فحسب، بل على أعضاء الجسم الظاهرة الأخرى، فعند الضرورة تُرسَم خطوط الكومادوري على الأذرع وعلى الأقدام بلون أحمر فاقع مثلاً، للدلالة على عظمة قوة جسد المحارب وجراحِهِ في المعركة، ويأتي اللون الأحمر في مكياج الكومادوري كتعبير عن القوة، أما الأزرق فهو يدلُّ على أن الشخصية ليست إنساً بل شبحاً، ويُبيِّن اللون البني أن الشخصية مخلوق ذو سمات خاصة، كما هو الحال في دور [روح عنكبوت الأرض] في مسرحية الكابوكي «تسوشي جومو» التقليدية التراثية.
أما في مسرح النو، فنرى أن النساء [اللواتي يلعب أدوارهن الرجال هنا، على عكس الكابوكي] والشياطين والأشباح، تظهر دائماً مُقنَّعة بأقنعة صغيرة تُغطِّي مساحة الوجه فقط، ومن ثمَّ تظهر أذنا الممثل ورقبته، وهذه الأقنعة محفورة حفراً جمالياً ضمن حدود غير واقعية، تملك مجالاً كبيراً من التعبيرية، مثلاً هناك قناع الشيطان أو العفريت ذو القرنين في أعلى جبهته، صاحب الابتسامة المرعبة والعينين المحاطتين بهالات حمراء كرمزٍ للشر، وتُستخدم باروكات الشعر عادةً في الأدوار التي تتطلَّب أقنعة، وهو الأمر المتَّبع في مسرح الكابوكي كذلك، إضافة للملابس البرَّاقة ذات الألوان الباهرة المطرّزة تطريزاً فخماً والموشَّاة بالفضة والذهب.
وفي أوبرا بكين التي تُمثِّل المسرح الصيني التقليدي، يرمز للشخصية بمكياج يلائم زيَّها وأخلاقيتها وسنها وطبيعتها النفسية، فمظهرها بالتالي خاضع لرمزية معيَّنة تختلف من شخصية لأخرى، فهناك مثلاً (تسينج Tsing) وهو دور الشرير الرهيب العنيف، أو شخصية الرجل الشاب، أو المرأة الشابة، أو النساء المتوسطات العمر… إلخ. والمكياج التقليدي المعروف يقوم على التلوين بكريم الأساس، فالوجوه يوضع عليها المكياح إلى أن تصبح سميكة مزخرفة كالأقنعة، مزيَّنة برسوم ذات مغزى، فالوجه الأبيض يدلُّ على الشخص الشرير، والوجه الأحمر على الرجل الشريف، والوجه الذهبي على الرجل السماوي، والوجه المخطط يخصُّ اللص، العروس تضع نقاباً أحمر، والأجداد الموتى يضعون نقاباً أسود أو أشرطة من ورق تتدلّى من أذنهم اليمنى .
المصادر :

1- ناكامورا، ماثازو، من مسرح الشرق: المسرح الياباني (الكابوكي)، ت: عبد الوهاب محمود خضر، وزارة الثقافة، القاهرة، 1995.
2- ويلز، هنري، المسرح الكلاسيكي الهندي: دراسات حول إسهامه في الأدب والمسرح العالمي، ت: علي فرغلي، وزارة الثقافة، القاهرة، 1995.


تابع القراءة→

0 التعليقات:

الكوميديا في المسرح / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, يوليو 07, 2010  | لا يوجد تعليقات

 أنواع الكوميديا في المسرح  
                                                                     لودوفيكو أريستو) 1474- 1533
 البداية التاريخية للملهاة (الكوميديا) كانت في الإغريق، في أعياد الإله "ديونيسوس" الذي يعتبر أنه إله الخصب والخمر... فكانت تقام لهذا الإله عيدان، وقت زرع البذور ووقت حصاد العنب... إنها طقوس دينية لتمجيد هذا الإله وتقديم القربان... ففي عيد الحصاد تقدم الاحتفالات الحزينة... لأن الإله سوف يموت مع الثمر... وفي أعياد الزرع فإن الاحتفالات تكون سعيدة لأن الإله سوف يحيا من جديد مع الزرع، لأنه إله الخصب... في هذه الأعياد السعيدة يبدأ الناس في الغناء والسخرية وتبادل النكات البذيئة، والنساك كانوا يحملون شعار إله الخصب (عبارة عن عصا طويلة في نهايتها قضيب رجل(الجهاز التناسلي) للدلالة على الخصوبة) ومن هنا بدأت الملهاة (الكوميديا)... والتي تعني تفل العنب، لأن المحتفلين كانوا يضعون تفل العنب على وجوههم.
وهي اشتقاق من الكلمة اليونانية ( كوميديا ) وتعني الأغنية ذات الطقس الديني والتي كانت تغنى في موكب الإله ( ديونيزوس ) في الحضارة اليونانية . كما أن ارسطو أرجع معنى الكوميديا إلى (كوموس ) ومعناها المأدبة الماجنة والتي تقام في نهاية احتفالات الإله (ديونيزوس ) كمحاكاة تهكمية . وعبر مسيرة تاريخ المسرح استخدمت كلمة كوميديا بمعانٍ ثلاث:
-اسم نوع مسرحي يناقض التراجيديا.
-اعتبرت الكوميديا في القرن السادس عشر هي المسرحية بالعموم.
-أطلق اسم الكوميديا على كل مسرحية تحمل طابع الضحك.
لكن الكوميديا كنوع لابد أن تعرَف إلا من خلال معايرها الجمالية , والتي تميزها عن الأشكال المسرحية – ما يسمى بالشعبية – المضحكة , حيث من الضروري أن يحيط هذا النوع المسرحي جماليات تناقض المفهوم المأسوي , وبعيدا عن الهزل والابتذال.
والكوميديا بتعريفها العام والشائع هي مسرحية يقوم الفعل الدرامي فيها على تخطي سلسلة من العقبات والتي لا تحمل خطرا حقيقيا , وتكون الخاتمة فيها سعيدة . كما أنها تهدف إلى التسلية عبر تضخيم الحدث وإعطائه شكلا غير طبيعي , بحيث يستطيع المتفرج النظر إلى هذا التضخم والغير طبيعي بشكل طبيعي وعقلاني بكونه خارج الحدث , وبذلك يشعر المتفرج بتفوقه بكونها – أي الكوميديا – تتطلب منه موقف محاكمة لا خوف ولا شفقة. وبالتالي فإن التطهير فيها هو نوع من التنفيس واستثارة  الوعي لأنها تشكل التصاقا بالواقع اليومي، وجمهور الكوميديا أوسع وأكثر تنوعا من التراجيديا، وهذا له أسبابه العديدة والتي تخضع لظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية، لأن الكوميديا تحاكي الطباع من خلال الفعل الذي تحمله صفة و طبيعة الشخصية.
الكوميديا والمضحك:
من غير السائد لأكثر متابعي الكوميديا عدم معرفتهم بأن الإضحاك ليس شرطا لوجود الكوميديا , كما أن كلمة كوميديا لا تفترض دائما وجود الضحك لأن فهم المضحك تدخل فيه اختصاصات متنوعة مثل الفلسفة والأنتربولوجيا وعلم النفس التحليلي
تكون مسرحية ذات طابع خفيف تكتب بقصد التسلية، أوهي عمل أدبي تهدف طريقة عرضه إلى إحداث الشعور بالبهجة أو بالسعادة. وقد نشأت الكوميديا في أوروبا من الأغاني الجماعية الصاخبة، ومن الحوار الدائر بين الشخصيات التي تقوم بأداء شعائر الخصوبة في أعياد الإله ديونيسيوس ببلاد اليونان، وهي الأعياد التي تمخض عنها فن الدراما. وتعد المسرحيات أريستوفان من أروع الأمثلة على فن الكوميديا القديمة في اليونان. أما فن الكوميديا الحديثة فيمثله ميناندر، الذي نسج على منواله كل من بلاوتس وترنس. وفي إنجلترا امتزج التقليد الذي سارت عليه من استعمال الفصل الإضافي في أثناء المسرحية بالمسرحيات الكوميدية الكلاسيكية في الأدب اللاتيني، في القرن 16 حتى بلغت المسرحيات الكوميديا الرومانسية في عصر الملكة إليزابيث ذروتها على يد شكسبير. أما في فرنسا فقد مزج موليير بين المسرحيات الكلاسيكية وما لها من تأثير، وبين المسرحيات التي أطلق عليها اسم " كوميديا الفن ". وأسفرت الحركة المعادية للمسرحية الكوميدية في إنجلترا في عصر " عودة الملكية " والتي كان من أبرز كتابها كونجريف وويتشرليي، عن ظهور الكوميديا التي تتسمى بالإغراق في الانفعالات والعاطفة. وفي أواخر القرن 18، ظهرت المسرحيات الكوميدية الساخرة على يد جولدسميث وشريدان، وتابع أوسكار وايلد كتابة المسرحيات الكوميدية التي تدور حول سلوك الناس وأخلاقهم، وذلك في القرن 19. وقد برز في كتابة الكوميديا الاجتماعية في العصر الحديث كل من بنيرو، وشو، وموم، ونويل كوارد، ويمكن للملهاة (الكوميديا) أيضاً بأن تكون النكت التي يقولها الناس لبعضهم البعض أو القصص المضحكة، ويقال بأنها بدأت على يد الإغريق منذ عصر اليونان القديمة. يسمى الأشخاص الذين يمثلون الكوميديا بالكوميديين. يعد ويليام شيكسبير و موليير من بين المشاهير الذين كتبوا عروضاً كوميدية
الكوميديا الكلاسيكية القديمة

وهذه الكوميديا كانت نتيجة الاحتفالات الطقوسية والتي أفرزت نصوصا مكتوبة أهمها نصوص اليوناني أرسطو , حيث أفرزت أشكالا شعبية . وهذه النصوص لم تقدم حدثا متماسكا بل كانت مقاطع أو اسكتشات, وخلال تطورها صارت يأخذ بنية ثابتة فأصبحت تتألف من مقدمة أو استهلال , تؤديه شخصية واحدة على شكل مونولوج , أو شخصيتان ثانويتان على شكل حوار , ويلي ذلك الدخول وهو نشيد الجوقة ومن ثم المساجلة أو الآغون.
-الكوميديا المتوسطة:
وقد ظهرت في القرن الخامس قبل الميلاد , وكانت مواضيعها مستمدة من الأساطير والتي تفرز بالنتيجة درسا أخلاقيا أو دينيا .
-الكوميديا الجديدة:
وهذه الكوميديا رسخت في 330- 290 ق . م وارتبطت بالكاتب ( ميناندر ) حيث أعطاها شأنا مهما فأدخل على رواياته الكوميدية حكا يا العشق والتي تتشابك في حبكة معقدة مما أعطى للمسرحية آنذاك وحدتها العضوية.


الكوميديا الرومانية

وقد وصلت هذه الكوميديا مع ( بلاوتس ) 254- 184 ق . م و ( تيرانس ) 190 – 159 ق.م. حيث قربوا هذا النوع من المسرح إلى الواقع الروماني وأدخلا عليه عناصر جديدة مثل التنكر والحيل والغناء والرقص مما أعطى للكوميديا طابع الفرجة.
الكوميديا في القرون الوسطى:

في هذه المرحلة انحسرت الكوميديا تقريبا ولم يبقى سوى أشكالا بسيطة كان يقوم به الممثلون الجوالون , وبعض الكرنفالات وعروض الحماقات , وأعياد المجانين والأخلاقيات , وكل هذا هو أنواع من الفرجة تتم في الساحات العامة والشوارع.
كما أن النصوص المسرحي انحسرت في هذه الفترة باستثناء بعض المتعلمين الذين ساهموا في توسيع شكل الكوميديا في القرن السادس عشر والذين تأثروا بالحركات الإنسانية التي استمدت هذه النصوص من التاريخ , حينها صنفت الكوميديا بالفن الراقي معتمدة على متانة الحبكة واللعب بالألفاظ , كما صنفت باقي الكوميديات بالهابطة والتي تعتمد على الإضحاك البصري القائم على الحركة المبتذلة مستجدية الضحك من المتفرجين.
الكوميديا في عصر النهضة:

ظهرت هذه الكوميديا  في إيطاليا في القرن السادس عشر واعتبرت الكوميديا في هذه المرحلة  أرقى أنواعها ومن كتاب تلك المرحلة:


((لودوفيكو أريستو) 1474- 1533 (أنجيلو روزانيه) 1502 – 1542 (نيقولو ماكيافيللي 1480 – 1527
كوميديا الأخطاء
تتكون من سلسلة من الأخطاء بالنسبة للواقع أو حقيقة الشخصيات أو سوء فهم لحادث أو شخص معين والنتيجة في أغلب الأحيان حوار " خلف خلاف "
ومثل هذه الأخطاء يستطيعها المسرح أكثر من الحياةونحن نتقلبها ونضحك لها .. أمثلة كوميديا الأخطاء " الليلة الثانية عشرة " لشكسبير و " تمسكنت حتى تمكنت " لجولد سمث.
من هذا النوع من كوميديا المزاج وهي نوع من كوميديا الشخصية مبسط إذ يأخذ المؤلف نقطة واحدة مميزة لكل شخصية فهناك الرجل الغيور أو العصبي أو الكريم أو الكسول.
وكما أن في التراجيديا نرى الشخصيات تعاني بسبب شخصياتها في الكوميديا نراهم يجعلون من انفسهم موضعاً للضحك والسخرية بسبب أحتكاك شخصياتهم بالمواقف المختلفة ، وفي مثل هذه المسرحيات قد نجد شخصية واحدة متحكمة كما في البخيل.
الفارس
الفارس بالنسبة للكوميديا مثل الميلودراما بالنسبة للتراجيديا والفارس يهدف إلى الإضحاك عن طريق مؤثرات مغالى فيها وبدون أي تعمق نفسي ورسم الشخصيات هنا كذلك الفكاهة " الحداقة " أقل أهمية من سلسلة من المواقف المسلية وهي في الغالب فجة فظة وتكثر في الفارس المفاجآت والمصادفات والمبالغات والأحتمال أو الإمكان لايراعى ، ولكن الفارس الجيد يتطلب قدراً كبيراً من الصنعة.
الكوميديا الإجتماعية
في هذا النوع تنبع المتعة من تصوير نقائص إجتماعية موجودة وشائعة أو أنماط إجتماعية كالنوفوريش - الوصولي - النمام - القنزوح .. إلخ وهذا النوع يحتوي قدراً لابأس به من التصوير للشخصية كذلك البناء قد يكون معقداً ولكن التسلية الأساسية منبعها لغة وعادات الشخصيات التي تصورها المسرحية وأمثلة ذلك " مدرسة الفضائح " لشريدان و " النساء العالمات " لموليير و " خاب سعي العشاق " لشكسبير.
الكوميديا العاطفية
هذه الكوميديا تخاطب عواطفنا إلى جانب الإضحاك وقد قامت كرد فعل لكوميديا عصر العودة في بريطانيا بخشونتها وتعريتها للمجتمع وهذا لنومع من الكوميديا قد تميزت السينما الحديثة بإنتاجه.
كوميديا الشخصيات
الأهتمام هنا بالشخصيات نفسها وهو أهتمام أعمق من مجرد تصوير نواحي نقصها أو لوازمها الإجتماعية وكل كوميديات شكسبير تقربياً من هذا النوع وفي هذه الحالة نجد الفارس الجيد قربياً من كوميديا الأخطاء ومن أمثلة ذلك " نهاية البداية " لأوكيزي.
هنالك العديد من الأنواع للملهاة، من بينها الملهاة الرخيصة حيث يقوم الكوميديون بأداء أعمال سخيفة مثل السقوط أو إحراج الآخرين مما قد يسبب الضحك. ومن الأنواع المعروف كوميديا الوقوف، حيث يقف المؤدي الكوميدي أمام الناس ويخبرهم بالنكت والقصص المضحكة، وهي مهنة لدى البعض أو مجرد هواية

المصادر :
 1- كتاب " فن كتابة المسرحية " تأليف: لاجوس أجري - ترجمة وتحقيق :دريني خشبة - دار نشر سعاد الصباح - تاريخ النشر   1- 1- 1993
كتاب" الكوميديا و التراجيديا "  تأليف : مولوين ميرشنت وكليفورد ليتش -    ترجمة د. على احمد محمود - أصدار عالم المعرفه - الكويت 
تابع القراءة→

0 التعليقات:

الثلاثاء، يوليو 06، 2010

التهاني بنجاح مسرحية وظيفة مربحة أعداد وأخراج محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, يوليو 06, 2010  | لا يوجد تعليقات

تابع القراءة→

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9