أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الاثنين، ديسمبر 26، 2011

فرقة الكوميدى فرانسيز تقدم مسرحية مدرسة الزوجات لموليير في فرنسا

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, ديسمبر 26, 2011  | لا يوجد تعليقات

فرقة الكوميدى فرانسيز تقدم مسرحية مدرسة الزوجات لموليير في فرنسا 


تقدم فرقة الكوميدى فرانسيز على مسرح ريشوليو بالعاصمة الفرنسية أحدث عروضها المسرحية بعنوان مدرسة الزوجات للكاتب المسرحى الفرنسى الساخر موليير ، ومن اخراج جاك لاسال ويستمر العرض حتى 6 يناير 2012.
والمسرحية التى كتبها موليير فى عام 1662 تدور أحداثها حول البطل البورجوازى "ارنولف" الذى يتبنى طفلة يتيمة تبلغ من العمر أربع سنوات ويقوم بتربيتها فى أحد الأديرة لتعيش بعيدا عن متطلبات الحياة ومغرياتها حتى تظل بريئة وتصل إلى سن الزواج فيتزوجها.
ويلقى المخرج الضوء على من خلال المسرحية علي وضع المرأة فى زمن يختلف تماما عن الزمن التى كتبت فيه ، وبالرغم من ذلك فإن المرأة مازالت تعانى من الاضطهاد والعنف والإذلال من قبل الرجل.
 كما انها تتعرض للاغتصاب والذل والهوان من قبل الرجل الطاغية ،فمازالت عدم المساواة بين الرجل والمرأة تظهر حتى فى القرن الواحد والعشرين.
تابع القراءة→

0 التعليقات:

الندوة التقييمية لمسرحية "شارع الواقعة"التي عرضت في مهرجان المسرح الأردني الثامن عشر 2011

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, ديسمبر 26, 2011  | لا يوجد تعليقات


عرض مسرحية شارع الواقعة / المعقّب منصور عمايرة الأردن
مهرجان المسرح الأردني الثامن عشر 2011
ندوة تقييمية 23-11-2011م


 قدم عرض مسرحية " شارع الواقعة " العراق على مسرح أسامه المشيني يومي الاثنين  والثلاثاء 22،21 – 11- 2011 في المهرجان المسرحي الأردني الثامن عشر، المسرحية من إعداد وإخراج تحرير الأسدي ، تمثيل وسام عدنان ، أحمد صلاح ، بالإضافة إلى فريق العمل الموسيقى والأزياء والديكور والتقنيات.
وقفت على جملة من المعطيات التي تمثلت في المسرحية لقراءة العرض ، وتمثلت تلك المعطيات والإشارات بـ التأريخية ، التكرارية ، البناء المسرحي من خلال المفردات التي أثثت للعرض المسرحي، السينوغرافيا ، الممثل ، المتلقي والتواصل.
إن تأريخية العرض المسرحي يأخذنا إلى ( الواقعية/ الواقعة ) التي يعيشها العراق ، ومازالت هذه الواقعة تحدث ، إن هذه الواقعة التي يحيل إليها عنوان المسرحية " شارع الواقعة " حادثة حدثت بالوقت القريب وما زالت تداعياتها مستمرة ، فهي قابلة للتجدد بين الفينة والأخرى ، فهذه المسرحية ليست تاريخية فحسب كما حدثت منذ سنين خلون، ولكنها أيضا حادثة تاريخية ما زالت تحدث ، وربما ننفي عنها صفة التاريخية لواقعيتها الآن ، وهنا لم يرد المخرج أن يؤرخ لهذه الحادثة بقدر ما أراد أن يتحدث عنها وهي مازالت طرية.
مسرحية شارع الواقعة اقتباس عن موقعة هاينر ميللر ، إن " موقعة " الكاتب الألماني هاينر ميللر وثائقية لتدين ، أما شارع الواقعة هي موقعة آنية تدعو المتلقي لاتخاذ موقف، فالحيادية في العرض واضحة تماما في المسرحية ، إن ميللر يستقريء الحالة التاريخية ، والمخرج العراقي الشاب " تحرير الأسدي " يعيش الحالة التاريخية.
وإذا ما كان هاينر ميللر تحدث عن التاريخية في الحرب العالمية، لإدانة الحرب والنازية، بعدما انتهت الحرب ، نجد أن المخرج لا يقارب هذه الموضوعة إلا بالاسم ،يعني أن المعادل الموضوعي لا يقترب مع ميللر إلا من خلال التسمية ، ولكن الحدث يختلف بالرغم من أن المسرحية هي محاولة اقتباس لمسرحية ميللر ، ولكن المخرج أراد أن يقرأها مقاربا وليس متمثلا، وهذا التماثل هو ما سيحقق المعادل الموضوعي.
لم يرد المخرج أخذنا إلى الواقعية ، بل أراد أن نرى وجوهنا - وهنا الخطاب للعراقين - في مرآة الواقعة ، وهو يطلب من الجميع أن يتخلص من هذه البثور والأشياء الزائدة غير المرغوب بها التي تقض المضاجع وتشكل الفجائعية.
أماالآخر الذي يريد أن يريه الواقعة - غير العراقي - ليدينه لأنه شريك بما يحصل، وهنا إشارة إلى الغرباء الذين أوصلوا العراق إلى حالة التدمير والتحارب والتصارع.
الواقعة مثلت المجتمع العراقي ليس كواقعة أحادية ، وهذا ما نلمحة من خلال ترديد المقطع التالي :
الدخان يتسكع في المدينة
الرصاص في الأجساد
الملثمون في السماء
الدموع في العيون
الأغاني الرديئة في الأذان ...
وعلى أرصفة ذاكرتنا
يتسكع جيش من التائهين .
هذا المقطع احتوى مفردات دالة تحيلنا على الضياع ، ضياع المجتمع.
***
معطى آخر أستدعى الوقوف عنده وهو التكرارية في العرض المسرحي وقد غلب على جل هذا العرض،  إن التكرارية برزت بوضوح في المسرحية والتي بدأت بوجود شخصيتين على خشبة المسرح يلفهما القلق والترقب والحذر وهذا يعني الاختلاف بينهما ، في حين أن المسرحية انتهت أيضا بوجود هاتين الشخصيتين.
إن التكرارية وإن كان المراد بها استمرارية الحالة والتعبير عن الألم والتقاتل إلا أنها قد تقتل العرض ، لكنني سأعتمد الرؤية الأولى.
ربما باستطاعة المخرج أن يملأ الفجوات التكرارية بلوحات صامتة وتعبيرات جسدية ، مبتعدا عن التكرارية.
الجمالية المتأتية من هذا العرض - وإن كان الموضوع مكرورا – هي التأكيد على الحالة السوداوية، والتي تأخذ المتلقي لتشكيل موقف ورؤية مما يدور في العراق ، ليكتسب العرض التعاطف.
الاشارة الثانية وهي تلك الشخصيات التي تحمل الحقائب وهي تبدو في حالة تنقل دائم من مكان إلى آخر ، وقد كرر هذا المشهد مرة أخرى قبيل انتهاء المسرحية لتؤكد على تلك الحالة " السفر " والرحيل ، وكأن تلك الصفة هي الصفة التي تصبغ الحياة في العراق .
وفي الإشارة ذاتها إلى الحقائب ، في البداية كانت الحقائب محمولة من قبل أشخاص يتنقلون بها في الأمكنة ، وفي نهاية المسرحية الحقائب استقرت ولكن من دون شخصيات ، وربما هنا تقرأ هذه اللحظة بشكل مغاير عما كانت عليه حالة السفر الأولى التي تمثلت بالتنقل ، أما الحالة الثانية فهي قد تقرأ على أن اصحابها لم يعودوا موجودين ، ولكني أميل لغاية في نفس المخرج كما يبدو لي هي حالة الأمل ، وهو يستدعي استحضار السكون والهدوء ليعود العراق، فتعلن نهاية المسرحية.
إن في المسرحية جملة من المفردات التي شكلت العرض وعملت على تأثيثه ، فالمخرج حاول بناء المسرحية على الشكل الفجائعي الحزين ، حتى في حالة الضحك التي تخللت المسرحية فهي تمثل حالة من الاضطراب والارتباك ، وهي بالتالي لا تعني السعادة ، وهذا ما تكرر، وتكرر مرة أخرى في حالة الضحك وهو يتحدث عن موت الأب وهذا الحديث الذي يبين أن سبب قتل الأب هي الدولة ، فيضحك لأنه يشفق ويرفق بالدولة ، وهذا ضحك حزين لأن الدولة هي متورطة بما يحدث سواء بإراداتها أم بالرغم عنها ، وهي غير قادرة على إيقاف هذا الموت ، فجعل الممثل يرفق بالدولة إلى حالة الاشفاق ، ولكن الاشفاق هو حالة حزن ، ولو كان ضحكا فهو ضحك أسود.
إن البعد السياسي هو مبعث رئيس لانطلاق هذه المسرحية ، فعمد المخرج في شارع الواقعة على ربط السياسة بالمسرحية ، وقد برز البعد السياسي كمتعدد في العراق مثل البعد الديني والطائفي ، والإيديولوجيا ، والدولة هي بالتالي تمثل رؤى سياسية من خلال الأحزاب التي تتشكل فيها ، وقد أشار المخرج على لسان الممثل إلى الدولة وبصورة تكرارية أيضا ، وهو يدين الدولة والتي تدر الشفقة ، ولكنها تصنع الواقعة أيضا... ولا تقرأ هذه المسرحية بعيدا عن دعوات الانفصال والكونفدرالية.
ومرة أخرى حاول المخرج أن يبني حالة الحزن على بكائية التعزية ، وهي ما يشار إليه على أنه مسرح ما قبل المسرح ونحن نتحدث عن تأصيل المسرح العربي أو المسرح في الوطن العربي ، وكانت هذه البكائية تمثل حالة الفجائعية التي تحمل بطياتها مضمونية الندم ، وهذا الندم غير ذاك الندم في التعزية المعروفة ، الندم هنا لماذا نتقاتل ، وليس الندم لماذا لا نصطف لنتقاتل، وربما يشار إلى ذلك بحالة النحيب التي كانت في البداية والنهاية وهي تعبر عن الندم، الأب مات والابن مات والزوج غائب والزوجة ضاعت... الرصاص والدم الأسود ، والطقس العزائي : لا ، لا ، لا ، تعبر عن حالة الرفض وهذا الرفض يبدو مرفوضا من الاثنين ، الرفض لهذا الموت والقتل.
إن الموسيقى والبكائية مفردة من مفردات العرض المسرحي، وقد شاركت الموسيقى بهذه البكائية من خلال المقطع الموسيقى الحزين ، والذي يعبر عن حدث حزين في بداية المسرحية ، فكان المقطع الموسيقى هو معطى شعوري تعبيري عما يمكن أن نراه وعما يمكن أن نسمعه، وقد تساوق مع الحالة العامة التي سادت المسرحية من البداية حتى النهاية، وكرر المقطع مرة ثانية في نهاية المسرحية.
والإضاءة من معطيات المسرحية الأخرى التي تتساوق مع العرض المسرحي ، فالإضاءة بدأت خافتة وانتهت خافتة ، وهي تعبر عن حالة من الخوف والقلق وكأن الضوء هو المفتاح الذي يقود للقتل وليس للحياة ، الإضاة الخافتة يمكن الاستعانة بأشياء أخرى لزيادة توضيحها ، عندما يضع كفه قريبا من عينه وهو يتحدث عن الآخرين التائهين في الشارع ، وهي حالة تبين عن حالة الضياع ... ويمكن قراءة الإضاءة بثلاثية : الحزن ، الحرب ، والتعتيم على ما يجري لإخفائه... والإضاءة أيضا كانت حالة مكررة من خلال تقطيع الإضاءة .
واللون مثل مفردة أخرى في المسرحية ، وقد بدا ثلاثة ألوان ، ولكن ما يطغى على الثنائية هو اللون الأحمر والأخضر وكل شخصية ارتدت لونا كوشاح ، وتعطي هذه الدلالة في حالة اللون الأخضر عدة دلالات ربما تقرأ على أن هناك جزءا سلميا وتهدأ الأمور ، ولكن سرعان ما تتبدل باللون الأحمر الذي يعني الموت .
وهذا اللون تم تكراره مرتين في البداية والنهاية ، وربما التمثيل بهذين اللونين أيضا من خلال الإشارة الطائفية ، وهي بالتالي إشارة دينية ، إذا كانت العمامة حمراء ، لماذا لا تكون هناك عمامة خضراء ، فهذه الثنائية تعني الندية من جانب والتي تقود إلى التصارع في نهاية الأمر وكل واحد سيلزم حده.
إن اللون الأسود كلون لباس للمرأة العراقية ، ولكن هذا اللون لا يمكن أن نقرأه على أنه زي بقدر ما هو دلالة على حالة الحزن ، والقهر أيضا ، فالحزن الذي يدمي النفس نتيجة لهذا الموت المتربص بكل متحرك وهو الإنسان ، ولكن الثوب الأسود قد يعني الحالة القهرية للزوجة التي لم تعد لزوجها فقط ، فهذا الشيء لا يخفى إلا بالسواد... وهذا اللون كرر مرة أخرى بين الشخصيتين عندما يتصارعان وهي دلالة على غياب الأمل وفقدانه ، وهذا ما تستشعره الزوجه أيضا ، فالليل طويل وبارد ، والزوج غائب ... وهذه الحالة تعبير عن فقدان الأمل.
واللون الأسود مرة ثالثة مفردة ديكورية، بهذا الديكور الذي صبغ خشبة المسرح ليتساوق مع الواقعة، وهذه الأعمدة مرة أخرى والتي تمثل الفاصل بين الأمكنة هي سوداء لأنها حواجز مانعة تمنع التواصل وتتساوق مع الواقعة.
إن إرادة الخروج من هذا المأزق عندما ينادي أمه : أريد الخروج ، لتجيبه دائما بانتظار الرصاص والموت ,,, وهنا إشارة إلى التخلص من هذه الحرب.
فالشارع هو المجتمع الذي يعبر عن حالة انتقال العراقيين إليه كساحة حرب، وهذه الساحة اتسعت للجميع كي يتصارعوا .
ومن خلال الصوت الصاخب والمطالبة برحيل الآخر ، تبين المسرحية كإيمان مطلق بالرأي الطائفي والحزبي وبالتالي ينسحب على الجميع افرادا وجماعات ، لأن الذي سيدفع الثمن في النهاية هم الأفراد والجماعات. هناك أيضا ثنائية الخطاب : فالخطاب الإيديولوجي والذي تحدثت عنه على المستوى الطائفي الديني ، وهناك الخطاب السياسي الذي توجه المسرحية إليه الشفقة ، هذا الخطاب يزيد الأمر سوءا ، وهناك الخطاب الحزبي مرة ثالثة وهو خطاب إيديولوجي ولكنه متعدد . والصوت مثل بدقات بندول الساعة التكرارية والتي ابانت عن حالة ترقب ، بعدما سقطت القذيفة عند رأس الشارع.
إن ثنائية القبول والتحارب بدت مكررة في المسرحية، وتتمثل هذه الثنائية عندما يدير كل منهما ظهره للآخر ، وكل منهما يريد التوقف ، ولكن فجأة في حالة المواجهة لا يكون هناك إلا الرصاص . .. رفض الآخر والاستمرار بسماع الرصاص يدل على غياب الحوار ، وربما نقرأ ظهر كل شخصية للأخرى هي حالة رفض التحاور.
فالمرأة في العرض المسرحي والتي حضرت كتجسيد قام به الممثل – لا توجد شخصية نسائية في العرض - تمثل معطى في المسرحية الشخصية المسلوبة والمهانة من قبل الآخر ، وربما المرأة هنا مرة ثانية التي تعني الأرض فالأرض مغتصبة... ولو مثلت المرأة حقيقة على الركح لجاءت بتجسيد أكثر تعبيرا عن المسرحية ، وخاصة أن المرأة تملك أدوات تجسد المسرحية والموضوع ، فهي صوت يختلف عن صوت الرجل ، وهي جسد يختلف عن جسد الرجل ، وهي بالتالي متشاركة في صنع الحياة مهما كانت قاسية أو لينة ، فحضورها الجسدي ضروري يبين عن كل الدلالات التي تزيد من تجسيد العرض المسرحي.
إن المسرحية أبانت عن أن شعرة معاوية لا تحتمل الشد فلا بد أنها تنقطع ، وهي دلالة سوداوية ، والتي تمثلت بالرصاص المتواصل والقنابل حتى تلك التي تسقط من السماء على أرض العراق.
فالصوت الطاغي على المسرحية ، وما ردد في المسرحية ، وما جعله المخرج كلمة له على الغلاف : الدخان يتسكع في المدينة / الرصاص في الأجساد / الملثمون في السماء / الدموع في العيون / الأغاني الرديئة في الأذان ... وعلى أرصفة ذاكرتنا / يتسكع جيش من التائهين يذكرنا مرة أخرى بحالة السوداوية والاستغلاق.
الممثل عصب العرض المسرحي في كل أشكال العرض ، فلابد أن يكون الممثل هو المحرك للعرض المسرحي حتى لو كان في عرض صامت ، أو حركة جسدية ، فكيف به لوكان العرض يعتمد على القول والتلفظ ؟ لهذا كي نريد أن نأخذ العرض المسرحي إلى النجاح أن يثق بالممثل ، وأن يعطى هذه الحرية التي تجعله غير مقيد بخيط مربوط بالمخرج ، وهنا أقصد أن الممثل ليس دمية / ماريونيت ، وبالتالي يجب نزع هذه القيود عنه ، فالممثل ليس كذابا مهما قام بدور " الهو "... وربما التكرارية في العرض تبين عن هذا القيد.
فالممثل ليس كذابا ، قد يعني بالضرورة تمثله للشخصية التي يمثلها ، وهي بالتالي ستنعكس عليه وعلى المتلقي ، وهنا يحدث التواصل إلى درجة المشاركة بالعمل المسرحي.
إن المتلقي والتواصل هو العنصر المهم جدا في العرض المسرحي، فالمسرحية تخاطب المتلقي المتجانس وغير المتجانس ، ليحدد موقفه وهي تطرح عليه السؤال الضمني ما رأيك ؟ فالموقف لا يتشكل من خلال المسرحية ، إنما يتشكل من خلال المتلقي... والمخرج يجر المتلقي إلى مصداقية العرض.
فالعرض المسرحي مثل التواصل مع المتلقي ، والمتلقي متواصل مع العرض من خلال اللعبة المسرحية التي تبين عن التعاطف، وهذا الشيء يحسب للمخرج ، وإن كانت هذه الثيمة معروفة من قبل المتلقي إلا أنها ستكسب الكثير من التعاطف مع العرض المسرحي ، وهذا ما رأيناه من خلال هذا التواجد الذي يرتقب العرض المسرحي متى يبدأ ؟ وربما قد يكون المتلقي لديه نظرة استباقية عما سيكون عليه العرض ، فالعنوان يحيل إلى هذا الاستباق ، وخاصة في الكلمة الثانية الواقعة ، وهي ذات مدلول درامي أصلا.
إن هذه المسرحية تدور حول الحالة العراقية القائمة على التحارب والصراع السياسي ، وانعكاس كل هذا على الوضع الاجتماعي للعراق، من حيث حالة الترحال والسفر والتغريب الأسري.
لهذا وبما أن الحالة لا يبدو فيها انبلاج لبقعة الضوء والتي قد تطول ، تبدو فيها لغة الحوار غائبة ، لنصنع لنا طاولة مستديرة ويجلس عليها الجميع، فتبين المسرحية عن استغلاق الحوار، ولماذا نكرر صورة التصارع ، ولماذا الاستغراق بهذا الاغتراب والسوداوية والتحارب ؟ ولكن من دون نتيجة طوال المسرحية ، ولماذا لا نسمع بدلا من صوت الرصاص صوت الحوار والرؤى والأحلام ؟ ربما هذه الرؤية هي أجدى من رؤية أنفسنا في المرآة لنبحث عن بثور غير مرغوب بها لإزالتها ، ولكننا قد نبتسم في وجوه بعضنا لنؤكد لأنفسنا وغيرنا أن البثور اندملت ، وربما نغمض أعيننا عنها حتى لو شكلت وخزات ألم، وخاصة أن الذين يقومون بهذا العمل هم من الشباب.
إن السينوغرافيا قد أعطت الدلالة الواضحة وهي تتساوق مع الموضوع من خلال المفردات التي شكلت بناء المسرحية كما أشرت إليها ، والممثلان اندمجا تماما في موضوع المسرحية بأشكال تعبيرية وجسدية وحركية وصوتية، ليعبرا عن الموضوع المسرحي على خشبة المسرح.
 المصدر:
منصورعمايرة كاتب مسرحي وروائي أردني  buqasem_21@yahoo.com
 23-11-2011

تابع القراءة→

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9