أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الثلاثاء، يونيو 26، 2012

مسرحية «ماتا هاري» السوريّة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, يونيو 26, 2012  | لا يوجد تعليقات


مسرحية «ماتا هاري» السوريّة 



أنجز نص «ماتا هاري» الذي سيحتضنه «مسرح الحمراء» في دمشق وزير الثقافة السوري رياض عصمت، مستنداً إلى الكثير من الوثائق والمعلومات المتناقضة والمثيرة التي أرّخت لحياة الراقصة الحسناء التي أرادت التلاعب بقلوب عشاقها، وتحقيق حلمها في احتراف الرقص والفن، لكنّها تحولت في النهاية إلى ضحية الصراعات السياسية للدول العظمى المتناحرة. هذا ما جعلها أيقونة حقيقية، ومحط إعجاب صنّاع السينما العالمية، لما احتوته حياتها من صراعات وأحداث رومانسية وإثارة وتشويق. وقد حاول كل منهم ترجمتها على طريقته الخاصة. كذلك جسدت شخصيتها جميلات السينما العالمية، مثل غريتا غاربو، ومارلين ديتريش، وجان مورو، وفرنسواز فابيان.
والتحول الرئيسي في حياة ماتا هاري كان عندما انتقلت مع زوجها إلى إندونيسيا، هناك انبهرت بالشرق وعالمه، وأتقنت الرقص الشرقي. هجرت زوجها بعد موت ابنها الصغير ووصلت إلى باريس عام 1903 حيث اشتهرت كراقصة باسم «ماتا هاري». أكثر فصول حياتها صخباً وغموضاً بدأ مع الحرب العالمية الأولى ودخول ألمانيا الحرب. حين عادت إلى هولندا، جنّدها قنصل ألمانيا جاسوسة ضد الفرنسيين ليصبح اسمها الحركي «هـ 21». كان خطؤها القاتل ارتباطها بقصة حب مع ضابط روسي، وملاحقتها من قبل أحد كبار رجالات الاستخبارات الفرنسية الذي جنّدها أيضاً ضد الألمان. هكذا، تحولت إلى عميلة مزدوجة حتى كُشف أمرها وأعدمت على يد الاستخبارات الفرنسية.
ويأخذ الفنان هشام كفارنة جمهوره في عرضه المسرحي الجديد "ماتا هاري" إلى مساحة جديدة من المحترف الدرامي الذي اشتغل عليه لسنوات طويلة معززاً حضور الشعر على الخشبة فالعرض لدى "كفارنة" لطالما كان خلاصة تجاور أكثر من فن في آن معاً حيث اختار هذه المرة شخصية إشكالية كتبها الدكتور رياض عصمت عن حياة الراقصة الهولندية مارغريتا غرترودا زيلي المعروفة بـ "ماتا هاري" ليقدم من خلال هذه الشخصية مستويات عديدة من الصراع الذي يندمج فيه الحب بالموت والسياسة بحياة الجواسيس.
ويذهب كفارنة في خياره إلى شحذ النص بطاقة جوقة من الممثلين والراقصين محققاً مناخات مشهدية عالية تندغم فيها سيرة حياة الراقصة ماتا هاري بصراعات الدول الكبرى في أثناء أحداث الحرب العالمية الأولى حيث تروي المسرحية التي بدأت عروضها مؤخراً على خشبة الحمراء بدمشق أربع مراحل لحياة الراقصة الهولندية التي تفجع بخيانة زوجها لها مع خادمتها لتنشأ هنا حبكة شديدة التشويق لامرأة تقع بين نار احتفاظها بابنتها الصغيرة وبين مواجهة زوجها الخائن الذي يعمل ضابطاً لدى الجيش في إحدى المستعمرات البعيدة.
20120625-194320.jpg

في الرؤية الإخراجية التي عمل عليها كفارنة، قسّم الدور إلى أربع مراحل تمتد من 1880حتى 1917، وتبدأ عندما كانت ماتا هاري في المراهقة وصولاً إلى إعدامها. جسدت هذه المراحل العمرية أربع ممثلات: لانا شميط، روجينا رحمون، رنا ريشة، أمانة والي. عمل كفارنة مع راقصات محترفات (رهف شيحاوي، سجى الآغا، ديانا درويش، ومها الأطرش) لتقديم رقصات صممها الكوريغراف معتز ملاطية لي ضمن لعبة إخراجية تعتمد أولاً على الماكياج والأزياء للتحايل على عدم قدرة كلّ الممثلات على تأدية الرقصات بشكل احترافي. للراقصة اللعوب عشاق يتنافسون على قلبها لكنّهم يلفظونها حالما يغادرون فراشها. وقد جسّد أدوارهم تيسير إدريس، فائق عرقسوسي، علي قاسم، كفاح الخوص، قصي قدسية...ويتابع العرض تقديم أحداثه المتعاقبة عبر أربع ممثلات جسدن مراحل حياة ماتا هاري التي تهجر زوجها بعد موت ابنها الصغير لتذهب إلى باريس عام 1903 حيث اشتهرت هناك كراقصة في أكبر مسارح باريس ولتتوالى فصول حياتها بعد ذلك صخباً وغموضاً مع نشوب الحرب العالمية الأولى ودخول ألمانيا الحرب لتعد بعد ذلك إلى هولندا بعد مكيدة دبرها لها قنصل ألمانيا آنذاك عبر خادمة تعرفها إلى امرأة تعمل لدى المخابرات الألمانية تجندها هذه الأخيرة كجاسوسة ضد الفرنسيين لتتعرف بعدها على ضابط روسي تقع في غرامه ما يعرضها لتكون عميلة مزدوجة لصالح الاستخبارات الفرنسية أيضاً والتي تجندها ضد الألمان.
ويرتب كفارنة مشهديته اللافتة بأسلوب الفلاش باك حيث يبدأ مسرحيته بمشهد الحكم بالإعدام على ماتا هاري التي تقع فريسة صراع الأمم الاستعمارية وتنازعها على مساحة الحرب في قصة تتصاعد أحداثها عبر حكايات تمتزج فيها الأجواء الجاسوسية بمشاهد الحب والعنف والاغتصاب ليصل المخرج بداية العرض بنهايته عبر إيقاعية لافتة في الانتقال ضمن الزمان والمكان بنقلات رشيقة وظف من خلالها الضوء والديكور والإكسسوار عابراً مدناً بأكملها على الخشبة. 
وقال المخرج كفارنة في حديث لوكالة سانا أنه في ماتا هاري يذهب نحو حكاية تقف إلى جانب المرأة المطعونة في عمق نرجسيتها جراء خيانة كل من قابلتهم من الرجال: إنها امرأة وحيدة تماماً في مواجهة عالم من الطيش والعنف والعبث امرأة لا تحتمل القسوة ترى نفسها فجأة ألعوبة رجال السياسة والحرب ودسائس الدول إضافةً لزوج يحرمها من حضانة ابنتها الوحيدة يعلق الفنان السوري متابعاً.. لم ألجأ في العرض إلى تكبيل المخيلة الجماعية للممثل بل حاولت إبرام علاقة مغايرة مع مجاميع الممثلين في مسرحية تمتزج فيها الأنوثة المهدورة مع جشع الساسة وتفريطهم بكل شيء من أجل الوصول نحو أهدافهم.وأوضح صاحب شوباش أنه يركز دائماً في عروضه على بناء مستويات شعرية للنص فالمسرح بحسب كفارنة ولد على أيدي شعراء كبار كأسخيلوس وسوفوكليس وشكسبير وراسين مضيفاً انه حتى في المسرح السوري هناك أسماء شعراء كبار كتبوا للمسرح واشتغلوا له على نحو محمد الماغوط/ممدوح عدوان وأنا أجد في الشعر نافذة لوهب طاقة دلالية وانفعالية للنص تحلق بالعملية المسرحية ككل مفسحة المجال أمام مساحات جديدة للتلقي لدى الجمهور. وقال كفارنة: أخذتني شخصية ماتا هاري كأيقونة معاصرة اجتمعت فيها كل أسباب الجمال فحياتها ملحمة من الصراعات التي يلتقي فيها الحب وجهاً لوجه مع الحرب ولذلك اعتمدت على تقنية الضوء للإبحار عبر أمكنة وأزمنة مختلفة على الخشبة تاركاً المجال لأكثر من ثلاثين ممثلاً وممثلة إضافة إلى عدد من الراقصين ليجسدوا قرابة ثلاثين عاماً من حياة ماتا هاري تكثفت في زمن العرض الذي بلغ ساعة وعشرين دقيقة حاولت عبرها توليف أكثر من خط درامي للخلاص إلى معادل مسرحي وبصري قادر على إيصال روح العصر التي عاشته بطلة المسرحية. وتميز العرض بإدارة ناجحة لمجاميع الممثلين لتؤدي كل من لانا شميط.. روجينا رحمون.. رنا ريشة.. وأمانة والي مراحل حياة الراقصة الهولندية ماتا هاري ليكون الجمهور أمام تعاقب متقن للأحداث المتصاعدة وفق ذرى درامية شديدة السخونة تمت مفصلتها بلوحات راقصة صممها الفنان معتز ملاطيلي دون أن تكون هذه الفقرات الراقصة مجرد عناصر تزيينية بل في صلب العرض المسرحي الذي بدا متماسكاً في صياغته الفنية مبتعداً عن التفاصح على الجمهور.كما نجح مخرج العرض في تكوين صيغة مسرحية بعيداً عن الصيغ السينمائية التي جسدت شخصية ماتا هاري حيث أدت شخصية هذه الراقصة حسناوات هوليوود من أمثال غريتا غاربو.. مارلين ديتريش.. جان مورو.. وفرانسواز فابيان في حين تمكنت الفنانة سوسن أبو الخير.. من أداء دور لافت في جرأته وحسيته على الخشبة مجسدة عقدة درامية مهمة من الأحداث التي تدفع ماتا هاري إلى التورط في لعبة الأمم والعمل مع شبكة جاسوسية عالمية امتدت من برلين إلى باريس.
وكمجمل أعمال كفارنة، يتميّز العرض (بالفصحى) بالتكثيف الزماني والمكاني، واللعبة البصرية المتداخلة على الخشبة باعتبار النص كتب بأسلوب سينمائي أكثر منه مسرحياً.
المصدر :
1-سنا
2-الأخبار 
تابع القراءة→

0 التعليقات:

الاثنين، يونيو 25، 2012

ماتا هاري حكاية امرأة واجهت العالم على مسرح الحمراء

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, يونيو 25, 2012  | لا يوجد تعليقات


يأخذ الفنان هشام كفارنة جمهوره في عرضه المسرحي الجديد "ماتا هاري" إلى مساحة جديدة من المحترف الدرامي الذي اشتغل عليه لسنوات طويلة معززاً حضور الشعر على الخشبة فالعرض لدى "كفارنة" لطالما كان خلاصة تجاور أكثر من فن في آن معاً حيث اختار هذه المرة شخصية إشكالية كتبها الدكتور رياض عصمت عن حياة الراقصة الهولندية مارغريتا غرترودا زيلي المعروفة بـ "ماتا هاري" ليقدم من خلال هذه الشخصية مستويات عديدة من الصراع الذي يندمج فيه الحب بالموت والسياسة بحياة الجواسيس.
ويذهب كفارنة في خياره إلى شحذ النص بطاقة جوقة من الممثلين والراقصين محققاً مناخات مشهدية عالية تندغم فيها سيرة حياة الراقصة ماتا هاري بصراعات الدول الكبرى في أثناء أحداث الحرب العالمية الأولى حيث تروي المسرحية التي بدأت عروضها مؤخراً على خشبة الحمراء بدمشق أربع مراحل لحياة الراقصة الهولندية التي تفجع بخيانة زوجها لها مع خادمتها لتنشأ هنا حبكة شديدة التشويق لامرأة تقع بين نار احتفاظها بابنتها الصغيرة وبين مواجهة زوجها الخائن الذي يعمل ضابطاً لدى الجيش في إحدى المستعمرات البعيدة.
ويتابع العرض تقديم أحداثه المتعاقبة عبر أربع ممثلات جسدن مراحل حياة ماتا هاري التي تهجر زوجها بعد موت ابنها الصغير لتذهب إلى باريس عام 1903 حيث اشتهرت هناك كراقصة في أكبر مسارح باريس ولتتوالى فصول حياتها بعد ذلك صخباً وغموضاً مع نشوب الحرب العالمية الأولى ودخول ألمانيا الحرب لتعد بعد ذلك إلى هولندا بعد مكيدة دبرها لها قنصل ألمانيا آنذاك عبر خادمة تعرفها إلى امرأة تعمل لدى المخابرات الألمانية تجندها هذه الأخيرة كجاسوسة ضد الفرنسيين لتتعرف بعدها على ضابط روسي تقع في غرامه ما يعرضها لتكون عميلة مزدوجة لصالح الاستخبارات الفرنسية أيضاً والتي تجندها ضد الألمان.
ويرتب كفارنة مشهديته اللافتة بأسلوب الفلاش باك حيث يبدأ مسرحيته بمشهد الحكم بالإعدام على ماتا هاري التي تقع فريسة صراع الأمم الاستعمارية وتنازعها على مساحة الحرب في قصة تتصاعد أحداثها عبر حكايات تمتزج فيها الأجواء الجاسوسية بمشاهد الحب والعنف والاغتصاب ليصل المخرج بداية العرض بنهايته عبر إيقاعية لافتة في الانتقال ضمن الزمان والمكان بنقلات رشيقة وظف من خلالها الضوء والديكور والإكسسوار عابراً مدناً بأكملها على الخشبة.
وقال المخرج كفارنة في حديث لوكالة سانا أنه في ماتا هاري يذهب نحو حكاية تقف إلى جانب المرأة المطعونة في عمق نرجسيتها جراء خيانة كل من قابلتهم من الرجال: إنها امرأة وحيدة تماماً في مواجهة عالم من الطيش والعنف والعبث امرأة لا تحتمل القسوة ترى نفسها فجأة ألعوبة رجال السياسة والحرب ودسائس الدول إضافةً لزوج يحرمها من حضانة ابنتها الوحيدة يعلق الفنان السوري متابعاً.. لم ألجأ في العرض إلى تكبيل المخيلة الجماعية للممثل بل حاولت إبرام علاقة مغايرة مع مجاميع الممثلين في مسرحية تمتزج فيها الأنوثة المهدورة مع جشع الساسة وتفريطهم بكل شيء من أجل الوصول نحو أهدافهم.
وأوضح صاحب شوباش أنه يركز دائماً في عروضه على بناء مستويات شعرية للنص فالمسرح بحسب كفارنة ولد على أيدي شعراء كبار كأسخيلوس وسوفوكليس وشكسبير وراسين مضيفاً انه حتى في المسرح السوري هناك أسماء شعراء كبار كتبوا للمسرح واشتغلوا له على نحو محمد الماغوط/ممدوح عدوان وأنا أجد في الشعر نافذة لوهب طاقة دلالية وانفعالية للنص تحلق بالعملية المسرحية ككل مفسحة المجال أمام مساحات جديدة للتلقي لدى الجمهور.
وقال كفارنة: أخذتني شخصية ماتا هاري كأيقونة معاصرة اجتمعت فيها كل أسباب الجمال فحياتها ملحمة من الصراعات التي يلتقي فيها الحب وجهاً لوجه مع الحرب ولذلك اعتمدت على تقنية الضوء للإبحار عبر أمكنة وأزمنة مختلفة على الخشبة تاركاً المجال لأكثر من ثلاثين ممثلاً وممثلة إضافة إلى عدد من الراقصين ليجسدوا قرابة ثلاثين عاماً من حياة ماتا هاري تكثفت في زمن العرض الذي بلغ ساعة وعشرين دقيقة حاولت عبرها توليف أكثر من خط درامي للخلاص إلى معادل مسرحي وبصري قادر على إيصال روح العصر التي عاشته بطلة المسرحية.
وتميز العرض بإدارة ناجحة لمجاميع الممثلين لتؤدي كل من لانا شميط.. روجينا رحمون.. رنا ريشة.. وأمانة والي مراحل حياة الراقصة الهولندية ماتا هاري ليكون الجمهور أمام تعاقب متقن للأحداث المتصاعدة وفق ذرى درامية شديدة السخونة تمت مفصلتها بلوحات راقصة صممها الفنان معتز ملاطيلي دون أن تكون هذه الفقرات الراقصة مجرد عناصر تزيينية بل في صلب العرض المسرحي الذي بدا متماسكاً في صياغته الفنية مبتعداً عن التفاصح على الجمهور.
كما نجح مخرج العرض في تكوين صيغة مسرحية بعيداً عن الصيغ السينمائية التي جسدت شخصية ماتا هاري حيث أدت شخصية هذه الراقصة حسناوات هوليوود من أمثال غريتا غاربو.. مارلين ديتريش.. جان مورو.. وفرانسواز فابيان في حين تمكنت الفنانة سوسن أبو الخير.. من أداء دور لافت في جرأته وحسيته على الخشبة مجسدة عقدة درامية مهمة من الأحداث التي تدفع ماتا هاري إلى التورط في لعبة الأمم والعمل مع شبكة جاسوسية عالمية امتدت من برلين إلى باريس.
يذكر أن مسرحية ماتا هاري من إنتاج مديرية المسارح والموسيقا المسرح القومي والعرض مستمر حتى الخامس من شهر تموز القادم والعرض من تمثيل: تيسير إدريس.. فائق عرقسوسي.. علي القاسم.. كفاح الخوص.. محمود المحمد.. هلال خوري.. قصي قدسية.. نضال حمادي.. نضال جوهر.. إيمان عودة.. ريم درويش.. خلدون قارووط.. زهير بقاعي.. فادي حموي/ ورقص كل من رهف شيحاوي.. سجى الآغا.. ديانا درويش.. مها الأطرش/ سينوغرافيا.. هشام كفارنة.. إضاءة نصر الله سفر.. ديكور وسام صبح.. أزياء ربيع الحسين.. ماكياج هناء البرماوي.. مخرج مساعد نوفل حسين.
سامر إسماعيل
المصدر: سانا 
تابع القراءة→

0 التعليقات:

الجمعة، يونيو 22، 2012

ملخص منجزات الهيئة العربية للمسرح ما بين مؤتمرين حزيران يونيو 2011 إلى حزيران يونيو 2012

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, يونيو 22, 2012  | لا يوجد تعليقات

ملخص منجزات الهيئة العربية للمسرح ما بين مؤتمرين حزيران يونيو 2011 إلى حزيران يونيو 2012


مقدمة :
تخضع الهيئة العربية برامجها للاختبار الدائم و التقويم و التصويب، و تسعى باستمرار للانضباط للجدول الزمني ، إذ يلعب الزمن دوراً مهماً في نجاعة المشاريع.
و لأنها و منذ مطلع 2011 بدأت تعيش متغيرات جذرية على الصعيد الهيكلي و الإداري أدت إلى ترشيق العمل و انطلاقه في ما يمكن تسميته النقلة الثانية بعد لحظة التأسيس خاصة و أن دورها في المشهد المسرحي العربي بات أكثر حضوراً و أكثر ملحاحية في غياب السياسات الثقافية العربية الواضحة و في حضور عدم الاستقرار الذي تعيشه المنطقة العربية بخاصة و العالم عامة،لذا بدأت بعد تشكيل مجلس الأمناء المؤقت للعام 2011 و مندوبي الهيئة المؤقتين للعام 2011 بملتقى مشروع وضع استراتيجية لتنمية المسرح العربي لإيجاد خارطة طريق للمسرح العربي.
وبعد أن عقدت أول ندوات هذا الملتقى في الشارقة في شهر نيسان إبريل 2011 كان لها لقاء معكم كوسائل إعلام في مطلع شهر حزيران يونيو 2011 أي قبل عام من الآن ووضعت بين أيديكم خطة عملها و التي تلخصت في التالي:

· إطلاق النسخة الأولى من جائزة جوائز المسرح العربي (جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي) للعام 2011.

· عقد الندوة الثانية من ندوات الاستراتيجية و هي بعنوان المرأة في المسرح.

· إعلان نتائج مسابقة التأليف المسرحي الموجه للكبار و الموجه للأطفال.

· إنشاء آليات التواصل الإلكتروني الخاص بالهيئة و تفعيلها.

وقد غطيتم مشكورين تلك الوقائع و ما تلاها حيث كنتم شهود عيان عليها في أغلبها..و لقد كان ذلك العام حافلاً، وستجدون في ملخص منجزات الهيئة إشارات واضحة لها لكننا نوردها هنا لتكون صورة فعالية الهيئة واضحة.

· عقدت الهيئة ندوة المرأة في المسرح العربي في نهاية حزيران يونيو 2011 في عمان بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين و بحضور 40 من سيدات المسرح العربي و اللواتي ناقشن على مدار أيام ثلاثة كل شؤون المرأة في المسرح العربي و أصدرن توصيات مهمة منها تخصيص عام كامل لتركيز الاهتمام فيه على المرأة في المسرح العربي وقد نفذت الهيئة هذه التوصية على الفور و أعلنت عام 2012 عاماً للمرأة في المسرح العربي.

· شكلت الهيئة لجنة مكونة من سبع سيدات مسرح ذوات بصمة و باع في الإبداع كلجنة عليا لفعاليات العام 2012 عاماً للمسرح العربي، و عينت منسقة لفعاليات هذا العام.

· عقدت اللجنة العليا للمرأة في المسرح العربي اجتماعها الأول في أكتوبر 2011 ووضعت في هذا الاجتماع خطة العمل للعام 2012 و الذي كرست فعالياته تحت عنوان الصورة المغايرة للمرأة في المسرح العربي.

· شاركت الهيئة في الوفد المرافق لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إلى إجتماع الهيئة الدولية للمسرح الثالث و الثلاثين و الذي عقد في تشايمين الصينية و تم فيه تكريم سموه . و قد عقد وفد الهيئة اجتماعات مع إدارة الهيئة الدولية للمسرح و وقع الطرفان بروتوكولاً مبدئياً للتعاون.

· تم توقيع البروتوكول الكامل بين الهيئة العربية للمسرح و الهيئة الدولية للمسرح ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي في شهر يناير 2012.

· عقدت الهيئة ندوة النقد في المسرح العربي في شهر أكتوبر 2011 و هي الندوة الثالثة من ندوات الاستراتيجية في الشارقة بحضور 40 من النقاد و الفنانين و قد تدارس النقاد واقع النقد في المسرح العربي ووضعوا التصورات والاقتراحات اللازمة لتطويره و تفعيل دوره في المشهد المسرحي العربي.

· أنجزت الهيئة النسخة الأولى من مسابقة صاحب السمو لأفضل عرض مسرحي عربي للعام 2011 بعملية كبيرة حيث وصلت المشاركات المتنافسة إلى ما يزيد على سبعين عملاً و قد سار التحكيم لهذه الجائزة في ثلاث مراحل وهي:

تشكيل لجنة فرز الأعمال من حيث انطباق الشروط، و قد فرزت اللجنة 63 عملاً تنطبق عليها الشروط الأساسية، و ترك للدولة المضيفة حق الفرز بين الأعمال المتنافسة لديها.

تشكيل لجنة فرز ثانية لاختيار أفضل عشرة عروض مسرحية، و قد توصلت اللجنة إلى اختيار سبعة من المسرحيات فقط لتدخل المرحلة النهائية.

المرحلة النهائية للتنافس على الخشبة مباشرة تمت ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي الدورة الرابعة و التي عقدت في الأردن.

تمت المرحلة النهائية بنجاح و فاز العرض التونسي زهايمر في 16 يناير 2012.

تم تكريم العرض الفائز في افتتاح أيام الشارقة المسرحية من لدن صاحب السمو. ومنح الأيقونة و 100 ألف درهم.

· أقامت الهيئة مهرجان المسرح العربي في نسخته الرابعة في الأردن بنجاح شهد له الجميع و بعروض لأربعة عشر مسرحية

· ضمن فعاليات المهرجان الرابع عقدت ندوة فكرية عن الديمقراطية و المسرح شارك فيها نخبة من المفكرين العرب.

· كما عقدت ورشة تقنيات خيال الظل بمشاكة 25 من المسرحيين الشباب.

· ألقت الفنانة الكويتية سعاد عبد الله رسالة اليوم العربي للمسرح

· وقع بروتكول التعاون بين الهيئة العربية للمسرح

· أعلن عن تشكيل مجلس الأمناء بمرسوم من لدن صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لمدة أربع سنوات من 2012 إلى 2016.

· أعلن عن تشكيل فريق مندوبي الهيئة في الأقطار العربية للعام 2012.

· عقد اجتماع و تم إعلان عام المرأة في المسرح العربي.

· عقدت الهيئة في شهر مارس 2012 ندوة الشباب و المسرح العربي ضمن سلسلة ندوات الاستراتيجية بمشاركة أربعين من المسرحيين الشباب الذين وضعوا تصوراً شاملاً لحال الشباب و طموحهم و آليات التفعيل لدورهم في المسرح العربي,

· شاركت الأمانة العامة في ندوة حول الهيئة العربية للمسرح عقدت ضمن فعاليات مهرجان مسرح أكاديميات و معاهد المسرح في الكويت. مارس 2012.

· نشرت الهيئة الكتبالتالية خلال نفس الفترة من حزيران/يونيو الماضي حتى حزيران/ يونيو 2012 و هي :

1. كتاب يحوي النصوص الفائزة في مسابقة التأليف الموجه للكبار.

2. كتاب يحوي النصوص الفائزة في مسابقة التأليف الموجه للأطفال.

3. أربع نصوص للدكتور عبد الكريم برشيد

4. كتاب محاضرات مايرهولد/ مترجم عن الروسية.للدكتور مؤيد حمزة

5. كتاب تاريخ المسرح الأردني.ثلاثة باحثين أردنيين

6. كتاب تسع مسرحيات أردنية.تسعة كتاب أردنيين

7. كتاب تذكاري عن المكرم الفنان الأردني ربيع شهاب.للاستاذ عبد اللطيف شما

8. كتاب أصول الإلقاء المسرحي للأستاذ فرحان بلبل

9. كتاب اللغات الدرامية في مسرح الدكتور سلطان القاسمي.للدكتور أكرم اليوسف

10. كتاب مقامات القدس في المسرح العربي.للدكتور عبد الرحمن بن زيدان

11. كتاب الدماغ. للراحل قاسم محمد

12. كتاب المسرح الملحمي و الشرق.للدكتور سعيد الناجي

13. كتاب المسرح في الجزائر. للدكتور عبد الناصر خلاف

14. كتاب الأدب المسرحي في السودان للدكتور بشير عباس.

15. كتاب لو كنت. للمخرج الفلسطيني فؤاد عوض.

16. كتاب وقائع ندوة المسرح العربي مكامن الإخفاق و التعثر.

17. كتاب وقائع ندوة المرأة في المسرح العربي.

18. كتاب وقائع ندوة النقد في المسرح العربي.

19. العدد 5 من مجلة المسرح العربي في سيتمبر 2011 .

20. العدد 6 من مجلة المسرح العربي في ديسمبر 2011 .

21. ملحق العدد 6 و كان مخصصاً للمسرح الأردني بمناسبة انعقاد مهرجان المسرح العربي في يناير 2012 في الأردن.

22. العدد 7 من مجلة المسرح العربي في مارس 2012.

23. العدد 8 من مجلة المسرح العربي في يونيو 2012.


· أعلنت الهيئة في شهر نوفمبر 2011 عن النسخة الرابعة من مسابقة التأليف على أن ينتهي التقدم لها في نهاية آيار مايو 2012 و تعلن النتائج في أيلول سبتمبر 2012.

· تم تلقى 150 نصاً متنافساً في مسابقتي التأليف سبعون منها في التأليف للطفل و ثمانون في التأليف للكبار.

· شكلت الهيئة لجنتان لتحكيم المسابقة.

· ستعلن النتائج و سيقام حفل خاص بالفائزين في سبتمبر 2012.


· أعلنت الهيئة إطلاق النسخة الثانية من مسابقة جائزة صاحب السمو لأفضل عمل مسرحي عربي 2012 و بدأت بتلقي المشاركات و الباب مفتوح حتى العاشر من أكتوبر.

· بالتعاون مع اتحاد الممثلين التونسيين و مسرح المونستير أقامت الهيئة العربية مهرجان الاسطمبولي في المونيستير في شهر مارس 2012 بتنسيق مندوبها سليم الصنهاجي

· شكلت الأمانة العامة لجنة تحضيرية تعمل على صياغة مشروع الاستراتيجية الذي سيناقش و يقر في اللندوة الختامية المقرر عقدها في أواخر هذا العام، و قد عملت اللجنة على مجمل الندوات الأربع التي تم عقدها و على ما أقرته من أوراق و من توصيات، و خلصت اللجنة إلى جملة من المشاريع الخاصة بمركز التوثيق و الدراسات المسرحية، محترفات التأهيل المسرحي العربية و الوطنية و صندوق المسرح العربي و العمل على إيجاد تنسيقية للمهرجانات العربية و وضع تصور لكيفية صياغة المهرجانات المثالية منها، و كذلك وضعت مشاريع لتوطيد المسرح الموجه للناشئة،كما تطرقت النتائج إلى علاقة الفن المسرحي و الفنان بالتشريعات .و سوف يتم وضع اللوائح المنظمة لهذه الخلاصات و صياغة نهائية أيضاً لمشروع الاستراتيجية الخاصة بتنمية المسرح العربي و التي ستحمل مقترحات للمؤسسات المسرحية على المستوى الوطني / القطري، و مشاريع تتيناها الهيئة العربية و مشاريع بحاجة إلى شراكات فنية و تقنية و مالية

· ستقيم الهيئة ندوة كبرى في مهرجان المسرح الوطني في مكناس / المغرب من 23 إلى 26 من شهر يونيو حزيران بالتعاون مع وزارة الثقافة و بمساهمة من جمعية النقاد في المغرب بعنوان نقد التجربة – همزة وصل. بتنسيق من مندوبها الحسن النفالي.

· تقيم الهيئة بالتعاون مع مسرح باردو الأيام المسرحية لمسرح باردو في تونس بتنسيق من مندوبها سليم الصنهاجي من 116 إلى 30 حزيران يونيو

· تنطلق في بيروت مطلع شهر يوليو القادم ورشة ( الصورة المغايرة للمرأة في المسرح العربي ) و التي تهدف تدريب مجموعة من الشابات المسرحيات في لبنان ، ستشرف على الورشة 6 من الفنانات اللامعات في المسرح اللبناني.

· تنطلق في الخرطوم مطلع شهر اكتوبر 2012 ورشة خاصة بالشابات الموهوبات في المسرح في السودان تحت مفهوم الصورة المغايرة للمرأة في المسرح العربي و تستمر الورشة عشرة أيام يشارك فيها مؤطرون محليون و عرب في فنون التمثيل و الكتابة و السينوغرافيا.

· تنطلق في موريتانيا منتصف أكتوبر 2012 ورشة خاصة بتأهيل المسرحيين و المسرحيات العاملين في إطار مهرجان المسرح المدرسي الموريتاني و تستمر الورشة عشرة أيام ، يشارك في تأطير الورشة مؤطرون عرب و محليون في فنون الكوريغراف و السنوغراف و التمثيل و الكتابة.

· تقيم الأمانة العامة و اللجنة العليا لعام المرأة في المسرح العربي احتفال تكريم لكوكبة من المبدعات في المسرح العربي حيث يستمر الحفل على مدار يومين تقدم فيها المبدعات شهاداتهن الإبداعية، كما يقدم في الاحتفال عرض مسرحي لمبدعات من لبنان و منهن ثريا جبران من المغرب ، صونيا من الجزائر ، و فتحية العسال و نهاد صليحة من لبنان و جولييت عواد من الأردن و سامية البكري من فلسطين و رندا الأسمر من لبنان و منى واصف من سوريا و سمر محمد من العراق و فائزة عمسيب من السودان و زهيرة بن عمار من تونس و سعاد عبد الله و مريم الصالح من الكويت و سميرة أحمد و مريم سلطان من الإمارات و ملحة عبد الله من السعودية و أحلام محمد من البحرين و هدية سعيد من قطر و أخريات ما زال البحث حولهن قائماَ.

· ستصدر الهيئة كتابا يشمل سير المبدعات المكرمات ليؤسس لأول خطوة في ببلوغرافيا للمبدعات العربيات.

· شبكة الإعلام الإلكتروني

يمكن القول بإن العمل الإلكتروني قام بمهمة التواصل المبتغى، فالموقع الخاص بالهيئة يشكل الموقع الأم و يلقى الآن رواجاً كبيراً بين المسرحيين العرب على امتداد العالم إذ بات واحاً من أهم مصادر الأخبار و التواصل و قد حلت المواقع مشكلة التوزيع للمهتمين.

كما أن موقعين آخرين انضما واحد مخصص لمجلة المسرح العربي التي باتت بين أيدي المسرحيين العربي بكامل حلتها إلكترونيا أما الثاني فهو لجائزة القاسمي لأفضل عرض مسرحي.

أما الفيس بوك فقد اكتمل العدد من الأصدقاء الذي يتيحه الموقع بخمسة آلاف خلال ستة أشهر ففتحنا مجموعة و صفحة لاستمرار التواصل ووصل العدد فيهما إلى ما يزيد على ثلاثة آلاف متتبع و يشكل موقعنا على الفيس بوك الجريدة الصباحية لكل المسرحيين العرب .

كما بأت الهيئة تفعيل حسابها على تويتر مربوطاً بكل ما تقدم.

الأهم من هذا و ذاك ان الهيئة تبث فعالياتها المختلفة على قناة المسرح العربي ضمن موقعها و قد بثت مباشرة كامل وقائع الندوات و مهرجان المسرح العربي التي عقدت من سبتمبر 2011.



· موقع الهيئة الرسمي

· 

· http://www.atitheatre.ae/

· 

· موقع مجلة المسرح العربي

· http://atmag.ae/

· 

· موقع جائزة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي.

· http://ati-award.ae/

· 

· موقع الجائزة على الفيس بوك

· https://www.facebook.com/groups/174846329303415/

· 

· الصفحة الخاصة على الفيس بوك

· https://www.facebook.com/arabtheatre.i


· المجموعة الخاصة على الفيس بوك

· https://www.facebook.com/arabtheatre.i


· تويتر الهيئة العربية للمسرح

· https://
twitter.com
/
المصدر : الهيئة العربية للمسرح اذهب الى الأسفل

تابع القراءة→

0 التعليقات:

السبت، يونيو 16، 2012

المسارح في روسيا

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, يونيو 16, 2012  | لا يوجد تعليقات



المسارح في روسيا



تعتبر روسيا موطنا لعدد كبير من المسارح. ويرجع ذلك إلى ما تميزت به من فنون مسرحية وموسيقية، ومن بينها مسارح الموسيقى، والدراما، والمسارح الكوميدية، ومسارح الأطفال:

مسرح الباليه الروسيتأسس مسرح الباليه الروسي، في البداية، في القصر. وكانت العروض الأولى تقدم بين فترة وأخرى منذ أواخر القرن السابع عشر في بلاط القيصر ألكسي ميخايلوفيتش. وازداد انتشارها في أيام القيصر بطرس الأكبر، وبالأخص في عهد يليزافيتا بتروفنا.
وفي عام 1738 افتتحت مدرسة باليه بطرسبورغ، كما افتتح فرع للباليه بموسكو في دار التربية عام 1773 أصبح فيما بعد كلية الرقص بموسكو. 
نشأ الباليه في روسيا تحت تأثير اتجاهين عظيمين على حد سواء هما: تقاليد الرقص الغربية التي جاء بها مخرجو الرقص الأجانب الذين عملوا في روسيا منذ القرن الثامن عشر ، والرقص الفولكلوري الروسي. وفي الثلث الأول من القرن التاسع عشر تشكل فن الباليه الروسي باعتباره مدرسة وطنية مستقلة.
وفي مطلع القرن العشرين ذاع صيت مخرجي الباليه من أمثال ميخائيل فوكين، ألكسندر غورسكي، كاسيان غوليزوفسكي، فيودور لوبوخوف الذين جددوا الباليه الروسي من حيث الشكل والمضمون. كما برز عدد من أشهر نجوم الباليه الروس على مستوى عالمي مثل غالينا اولانوفا، مايا بليسيتسكايا، نينا أنانياشفيلي، إيلزا لييبا، أندريه أوفاروف، نيكولاي تسيسكاريدزه وآخرين.

مسرح البلشوي


يعتبر من أهم وأعرق المسارح في روسيا. وتنبع أهميته ليس فقط من شهرته العالمية في تقديم عروض الباليه والأوبرا، بل ومن طرازه المعماري الفريد. أسست بناية هذا المسرح القديمة في عام 1776 . أما البناية التي يشغلها حاليا فقد أسست عام 1825.

مسرح موسكو الفني (تشيخوف)


قدم مسرح موسكو الفني (تشيخوف) الذي أنشئ عام 1898 عروضا مسرحية لمؤسسى مدرسة المسرح الروسي ستانسلافسكي ونيميروفيتش دانتشينكو، إضافة إلى عروض المسرح الكلاسيكي الحديث، والعديد من مسرحيات الكاتب الروسي أنطون تشيخوف الذي أخذ هذا المسرح اسمه فيما بعد.

مسرح الكرملين للباليه


يقع هذا المسرح في منطقة الكرملين في موسكو. أسسه الفنان الروسي أندريه بتروف عام 1990. ويهتم بتقديم عروض الباليه الروسية الكلاسيكية. ويزوره متفرجون من مختلف أنحاء العالم. للاطلاع على الموقع:

مسرح مارينسكي


افتتح هذا المسرح في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية في عام 1860 بعرض أوبرا غلينكا التي تدور أحداثها حول حياة القيصر. وسمي بمسرح ماريانسكي تيمنا بزوجة الإمبراطور ألكسندر الثاني ماريا. ووفقا لآراء المختصين المعاصرين يعد هذا المسرح أفضل مدارس أوروبا في الباليه والأوبرا. للمزيد على الموقع التالي:

مسرح ألكساندرينسكي


جاءت تسمية بمسرح ألكسندرانسكي حيث صادف هذا التاريخ ذكرى القديس ألكسندرنيفسكي. ويعرف أيضا بالمسرح الدرامي للأكاديمية الوطنية الروسية. ويعتبر أقدم مسرح وطني في روسيا. أسسته الإمبراطورة الروسية اليزابيث ابنة القيصر الروسي بطرس الأكبر. وذلك في 30 أغسطس (آب) عام 1756 . ويعد هذا المسرح أب المسارح الروسية، ولهذا فقد أعتبر تاريخ تأسيسه بمثابة ولادة العروض المسرحية الروسية. إضافة إلى أن هذا التاريخ حدد السياسة الروسية فيما يتعلق بالفنون المسرحية.

مسرح " المالي"


تعني كلمة "مالي" بالروسية صغير. وأطلق على المسرح اسم مالي بسبب كونه يقع بالقرب من مسرح "البلشوي" او الكبير.
ويعتبر مسرح " المالي" من أقدم المسارح الروسية. فقد أسست فرقته في عام 1756 لدى جامعة موسكو، بناءً على مرسوم صادر عن الامبراطورة الروسية يليزابيت بيتروفنا. ومن شأن ذلك ان يعتبر رمزا لولادة المسرح المحترف في روسيا. وفي عام 1824 بدأ المهندس المعماري الروسي أوسيب بوفي بتجسيد فكرة إنشاء مركز مسرحي في وسط موسكو. وبفضل إنجاز هذا المشروع تلقت فرقة موسكو التي انضم اليها ممثلو المسرح الجامعي بناية خاصة بها واقعة في ساحة " بيتروفسكايا" أو "تياترالنايا" في الوقت الحاضر. كما تلقت الفرقة تسمية جديدة وهي مسرح " المالي".
وكان تأثير هذا المسرح على الثقافة والرأي العام الروسيين كبيرا في كل الاوقات. ويعتبر مسرح " المالي" منذ تأسيسه من اهم مراكز الحياة الثقافية في روسيا. ويضم ريبرتوار المسرح في الوقت الراهن، في اغلب الاحيان، مسرحيات ألفها الكتاب الروس الكلاسيكيون.

مسرح اوبرازتسوف المركزي للدمى


يعتبر مسرح اوبرازتسوف المركزي للدمى من أكبر مسارح الدمى في العالم، وهو فريد من نوعه ، علما بانه ادرج في كل الموسوعات المعروفة في العالم، بما فيها كتاب غينيس للارقام القياسية .
وقد أسس مسرح اوبرازتسوف المركزي الاكاديمي للدمى في عام 1931. وترأسه من اليوم الاول سيرغي فلاديميروفيتش اوبرازتسوف، الفنان والممثل والمخرج الكاتب البارز. وانتقل المسرح في عام 1970 الى بناية جديدة واقعة في شارع سادوفوي كولتسو، وهي مجمع المعمارى يعتبر نموذجا لكافة مسارح الدمى الثابتة في العالم. وتزين واجهة بناية المسرح ساعة حائط موسيقية، تتحرك فيها على رأس كل ساعة هياكل لحيوانات مختلفة. و قد غدت ساعة الحائط هذه رمزا للمسرح.
وقد تم في متحف المسرح جمع باقة من الدمى الفريدة من نوعها، تمثل حقبا تاريخية مختلفة في العالم باسره.
ويضم ريبرتوار المسرح مسرحيات للاطفال وكذلك للكبار. وقد زار المسرح خلال 7 عقود ملايين من الاطفال والكبار وعشرات من رؤساء الدول والحكومات ومئات من المشاهير في مجال الفن والثقافة والعلم.

مسرح فولكوف الدرامي في مدينة ياروسلافل


يعتبر مسرح فولكوف الاكاديمي الروسي للدراما في مدينة ياروسلافل اول مسرح محترف في روسيا. وأسسه في عام 1750 فيودر فولكوف الفنان الروسي المشهور. واطلق عليه اسم فولكوف في عام 1992. ويعتبر المسرح احد الرموز لزيارة المدينة . ويعيش حياة ثقافية نشيطة مليئة بالعروض والمهرجانات. وتقدم فرقة المسرح عروضا كثيرة على خشبات المسارح الروسية الاخرى. ويضم ريبرتوار المسرح 26 مسرحية لكتب كلاسيكيين، روس والاجانب.

مسرح نوفوسيببيرسك للدراما والاوبرا والبالي

يعد هذا المسرح أكبر مسرح في مدينة نوفوسيببيرسك وعموم سيبيريا، وواحدا من أهم المسارح الروسية. وتقع بنايته، وهي من اضخم البنايات المسرحية في روسيا، في ساحة لينين، وسط المدينة. ويعتبر المسرح رمزا لمدينة نوفوسيبيرسك. وتحول بعد اعادة ترميمه في عام 2005 الى أحدث مسارح روسيا. وقد تم افتتاح المسرح في عام 1945 بعرض اوبرا "ايفان سوسانين" للموسيقار الروسي ميخائيل غلينكا. وتعد فرقته من اقوى الفرق الفنية في روسيا. وقد حازت المسرحيات التي كان يقدمها المسرح على جوائز روسية واجنبية .

السيرك الكبير في بطرسبورغ

يعد سيرك بطرسبورغ العام الكبير في منطقة فونتانكا أول سيرك ثابت في روسيا. وتم افتتاحه في 26 ديسمبر/كانون الاول عام 1877 . ويعتبر مبنى السيرك منشأة فنية فريدة من نوعها قائمة على اساس الفكر الهنسي المتقدم آنذاك. وانه يوصف حاليا بانه من أجمل مسارح السيرك في اوروبا.
انتهى عشية موسم 2003-2004 العمل على اعادة بناء واجهة مبنى السيرك الذي استعاد بذلك فخامته المعمارية.
وتقدم هنا عروضها اشهر الاسر الفنية المتعاملة مع الحيوانات المروضة مثل عائلات دوروف وفيلاتوف وزاباشني . وقد شهد السيرك الكبير في بطرسبورغ ايضا عروضا لمشاهير المهرجين، وضمنهم يوري نيكولين واوليغ بوبوف ويوري كوكلاتشوف والفنانون البهلوانيون برئاسة فلاديمير غاراموف وغيرهم من اساتذة الحلبة .
احتفل السيرك العام الكبير في بطرسبورغ في عام 2007 بذكرى مرور 130 سنة على تأسيسه. وقدم بهذه المناسبة العرض " الكرنفال بفونتانكا" ويمكن المرء ان يشاهد هنا أفضل الفنانين الروس الذين يمجدون فن السيرك الوطني في العالم باسره، كما يقدم هنا عروضهم الضيوف من فرق السيرك الوافدة من مختلف بلاد وقارات العالم.

مسرح الحيوانات

"ركن جد دوروف و"بلاد العجائب لجد دوروف" و"ومسرح حيوانات دوروف" .. باتت هذه التسميات معروفة ليس لأهالي موسكو وغيرها من المدن الروسية فحسب بل ولكثير من الضيوف الاجانب. بالفعل فان هذا المسرح يعد مسرحا غير عاد لا نظير له في العالم إطلاقا، إذ ان الممثلين هنا ليسوا أناسا بل حيوانات وطيور.
فلاديمير دوروف ممثل السيرك المشهور والمهرج والمروض والكاتب والعالم في سيكولوجيا الحيوانات هو الذي افتتح "ركنا" لحيواناته في 8 يناير/كانون الثاني عام 1912 .واخترع دوروف اسلوب ترويض خاص به حيث تخلى عن الاستعانة بعصاء وسوط باعتبارهما أداتين تهينان حيوانات. واعتقد دوروف ان اللطافة والطيبة لدى معاملة الحيوانات خير من القساوة.
ويضم المسرح "بلاد العجائب لجد دوروف" اليوم الخشبتين الكبيرة والصغيرة والعرض " السكة الحديد للفئران" الى جانب متحف المسرح. ويتعجب الصغار والكبار الزائرون هذا المكان الفريد من نوعه بما قد يجلب التعاون مع الحيوانات من المسرة والرضاء .

مسرح موسكو الفني (غوركي)

تأسس هذا المسرح في عام 1987 بعد تقسيم فرقة مسرح موسكو الفني الى فرقتين تحمل احداهما اسم تشيخوف والاخرى اسم غوركي (كان المسرح سابقا ومنذ عام 1932 يحمل اسم غوركي). وتم ذلك بطلب من كبير المخرجين اوليج يفريموف بحجة ان الفرقة اصبحت كبيرة الحجم جدا وتعمل في بنايتين منفصلتين مما يؤثر سلبا على العمل الابداعي للمسرح . وتولت الادارة الفنية لمسرح موسكو الفني (غوركي) الواقع في بوليفار تفيرسكوي بموسكو الممثلة المعروفة تاتيانا دارونينا التي عملت على المحافظة على تقاليد مسرح موسكو الفني القديم الذي اسسه قسطنطين ستانيسلافسكي وفلاديمير بأعتباره يمضي في مسيرة المسرح الاصلي. لهذا واصلت تقديم عروض المسرح السابقة مثل " الحضيض" لغوركي و"الحرس الابيض" لبولغاكوف و" جوردان المخبول" لموليير و" بستان الكرز" لتشيخوف و"فاسا جيليزنوفا" لغوركي و" الطائر الازرق" لميترلينك وغيرها.وفي الفترة الاخيرة دعت دارونينا للعمل في المسرح فاليري بولياكوفيتش احد المخرجين الموهوبين الجدد الذي اخرج بطريقة مبتكرة جديرة بالاعجاب "المعلم ومرجريتا" لميخائيل بولجاكوف و" روميو وجوليت" لشكسبير، وذلك بهدف ضخ دم جديد في ربرتوار المسرح واساليبه الفنية.
وتقول تاتيانا دارونينا :" نحن نحاول ان نعطي الممثلين الشباب الذين انضموا الى فرقتنا افضل ما علمنا اياه اساتذتنا العظام.تقاليد المسرح الروسي – الواقعية والحقيقة و" الكلمة" باسم مجد الانسان .والكمال الروحي والسعي الى ابراز ما يسمى ب" الضمير" .لأن الضمير وحده يعتبر مقياس الاستقامة والطيبة ونكران الذات لدى البشر. ان وجود الضمير لدى كل واحد منا يقرر فيما " اذا كان انسانا ام حيوانا حقيرا" ، ووطنيا في بلاده ام عدوا لها يمارس الربا والرشوة ويهدم ويخرب الارض التي ولد فيها. وهذا الامر يعتبر الاساس الذي نحتاج اليه جدا اليوم حين تستشري الجريمة وتضيع القيم الاخلاقية. اننا نعيدها. ونحن ماضون في هذا الدرب".

مسرح "لينكوم" في مالايا ديمتروفكا

يعرف جميع هواة المسرح في العاصمة الروسية وضيوفها " معبد الفن" هذا لكونه من مسارح الطليعة التي تقدم دوما شيئا جديدا الى المشاهدين. ويقع المسرح في شارع مالايا ديمتروفكا في مبنى نادي التجار سابقا الذي شيد في عام 1907. وتأسس المسرح في عام 1927 بمبادرة من منظمة الكمسمول السوفيتية بأسم " مسرح العمال الشباب". وعمل فيه آنذاك الكاتب ميخائيل بولجاكوف واشرف على الفرقة كبار فناني مسرح موسكو الفني مثل نقولاي باتالوف وخميليوف وجريبوف وستانيتسين بهدف اعطاء خبرتهم الى الفنانين الشباب.وقدمت على خشبة المسرح الاعمال الكلاسيكية مثل مسرحيات اوستروفسكي وغوركي واعمال بوشكين الممسرحة . وفي عام 1938 تم تغيير اسم المسرح الى "مسرح الكمسمول اللينيني"(لينكوم) واحتفظ المسرح بمختصر التسمية المذكورة حتى اليوم . وكان ربرتوار المسرح عموما يتصف بسمة دعائية من منطلق ان " المسرح خطيب وداعية ومكان للجدل". وفي عام 1938 تولى الادارة الفنية للمسرح ايفان بيرسينيف الذي انتقل من مسرح موسكو الفني – 2 الى هناك مع فريق من الممثلين الشباب فيه. وواصل العمل فيه حتى عام 1952.
وتولى مارك زخاروف كبير المخرجين في المسرح اليوم مهام الادارة الفنية للمسرح في عام 1973 . ومنذ ذلك الحين اصبح كل عرض جديد فيه حدثا فنيا كبيرا في العاصمة الروسية. وما زالت بعض العروض مثل " يونونا و افوس" و" البهلول بالاكليريف" و" قتل التنين" و"بير غونت" تعتبر من خيرة عروض المسرح الروسي.

مسرح "موسوفيت"

احد اقدم مسارح موسكو .وقد أسسه في عام 1923 الاديب والمخرج المسرحي س . بروكوفييف بأعتباره مسرح نقابات محافظة موسكو. وفي فترة 1925 – 1940 تولى ادارته الممثل والمخرج المعروف يفغيني لوبيموف- لانسكوي. وتولى ادارة المسرح في فترة 1940 – 1977 يوري زافادسكي الممثل والمخرج الكبير احد تلامذة ستانيسلافسكي ونيمروفيتش- دانشينكو ويفغيني فاختانغوف ، الذي جذب للعمل فيه كوكبة من النجوم اللامعة في المسرح مثل فيرا ماريتسكايا ونقولاي موردفينوف وفايينا رانيفسكايا ولوبوف اورلوفا وروستيسلاف بليات وغيرهم. وبفضل ذلك حظي المسرح بشعبية كبيرة لدى الجمهور المسرحي. وفي عام 1964 منح المسرح وضع " مسرح اكاديمي" .وفي السبعينيات تولى الادارة الفنية فيه المخرج المعروف بافل خومسكي الذي اصبح في عام 1985 كبير مخرجي المسرح. وقد حافظ المسرح على تقاليده وهو يواصل البحث عن طرائق واشكال جديدة في التعبير. ولهذا الغرض تأسس مسرح تجريبي تابع له في عام 1978 باسم " مسرح البهو " (او الخشبة الصغرى) . وبدأ في عام 1990 نشاط خشبة المسرح هذه " تحت السقف " بأخراج مسرحية " كاليجولا" من قبل المخرج المجدد بيوتر فومينكو. وتقدم على خشبة المسرح "الرئيسية"(1100 مقعد) و" تحت السقف "(120 مقعدا) العروض المسرحية للكتاب الروس والعالميين وكذلك الكتاب الشباب بأداء ممثلين معروفين مثل مرجريتا تيريخوفا وسيرغي يورسكي وغيورغي تاراتوركين والكسندر فيليبينكو واولجا كابو وغيرهم.
وتقوم فرقة المسرح بجولات مستمرة في انحاء روسيا وفي بلدان رابطة الدول المستقلة والولايات المتحدة وبولندا وبلغاريا وفرنسا وفنلندا كما تشارك في المهرجانات المسرحية العالمية. ويتضمن ربرتوار المسرح حاليا حوالي 25 مسرحية بينها مسرحيات للأطفال.

مسرح "تاجانكا"

يتصدر هذا المسرح المسارح الطليعية الروسية منذ تأسيسه في 23 ابريل/نيسان عام 1964 من قبل الممثل والمخرج يوري لوبيموف على قاعدة مسرح الدراما والكوميديا بموسكو. وبدأ المسرح نشاطه حين قدم لوبيموف عرض مسرحية برتولت بريخت " الرجل الطيب من سيتشوان" بمشاركة طلابه في معهد شوكين المسرحي بموسكو. وكان هذا العرض حدثا بارزا في الحياة المسرحية بالعاصمة وكان من الصعب شراء تذاكر لمشاهدة هذا العرض انذاك. وبرز فيه فنانون مثل فلاديمير فيسوتسكي الممثل والشاعر والمغني وفاليري زولوتوخين وزويا سافينا ونقولاي جوبينكو وألا ديميدوفا وليونيد فيلاتوف وغيرهم. ولم يستخدم المخرج في هذا المسرح الستار والديكورات ابدا في عروضه. وتسود في العرض مشاهد التمثيل الصامت " البانتوميم" ومسرح الظل والموسيقي باعتبارها عنصرا رئيسيا في العرض المسرحي. وقد ابدت السلطات السوفيتية عدم ارتياحها من عروض هذا المسرح وحتى منعت الرقابة بعضها.وفي عام 1980 غادر لوبيموف البلاد للعمل في المسارح الاوروبية. وتفككت فرقته المسرحية ثم انقسمت الى مسرحين في عام 1992 احدهما بقيادة نقولاي جوبينكو بأسم " مسرح رابطة الممثلين في تاجانكا" التي شغلت المبنى الجديد للمسرح ، بينما بقي الاخر في المبنى القديم بقيادة لوبيموف لدى عودته من الخارج بعد زوال الاتحاد السوفيتي. ويواصل لوبيموف العمل في المسرح بالرغم من انه بلغ من العمر ارذله ولا تزال عروضه المسرحية تجذب الشباب بصورة خاصة.

مسرح "فاختانغوف"

تعود منابت هذا المسرح الى عام 1913 حين قرر فريق من الطلاب بموسكو تأسيس ( الاستديو الدرامي الطلابي) بهدف ممارسة الفن المسرحي حسب "طريقة ستانيسلافسكي".ووافق الممثل والمخرج يفغيني فاختانغوف في مسرح موسكو الفني على تقديم الدروس لهم بعد ان ذاع صيته بكون خيرة المدرسين العارفين ب" الطريقة". ولم تكن لدى الاستديو مبنى مسرح ولهذا كانت التمارين المسرحية تجري في اماكن متفرقة وفي البيوت احيانا. لكن الطلاب عملوا بحماس وقدموا اول عرض لهم في 26 مارس/آذار في نادي الصيد وهي مسرحية " عزبة لانين " للكاتب بوريس زايتسيف. وبما ان الاستديو لم يملك المال لصنع الديكورات والازياء فقد استخدم في صنعها قماش الاكياس الرخيص بعد صبغه بلون رمادي واخضر ووضع عدة اصص ازهار لاظهار مشهد شرفة في الحديقة. لكن العرض كان فاشلا بسبب قلة خبرة الممثلين الذين احتفلوا مع هذا في احد المطاعم بتقديم العرض الاول. وبعد هذا الفشل الذريع منعت ادارة مسرح موسكو الفني فاختانغوف من ممارسة اي عمل خارجه. ولهذا قرر الاستديو الانتقال للعمل سرا " في السراديب".واتخذ مقرا له في احدى الشقق في زقاق منصوروف بموسكو وواصل فاختانغوف العلاقات مع طلابه الذين اكتسبوا المعارف والخبرة في العمل المسرحي. وفي عام 1917 تحول الاستديو الى مدرسة مسرحية باسم " استديو فاختانغوف الدرامي بموسكو " وانضم اليه عدد من الطلاب الذين اصبحوا لاحقا من المشاهير مثل روبين سيمونوف وبوريس شوكين وغيرهم.
واخرج فاختانغوف في الاستديو عدة مسرحيات ناجحة مثل " معجزة القديس انطونيو" و" حفلة زفاف " لتشيخوف. وعند ذاك انضم الاستديو الى اسرة مسرح موسكو الفني بأسم الاستديوم رقم 3 .وفي عام 1921 حصل الاستديو على بناية مسرح في شارع اربات يشغله مسرح فاختانغوف الآن . وقدم المسرح عرضا طريفا اصبح رمزا له هو " الاميرة توراندوت " في عام 1922 وتوفي فاختانغوف لدى تقديم البروفة الاخيرة للمسرحية. واطلق اسمه على هذا المسرح. وقد تولى ادارة الفرقة لا حقا احد تلاميذه الموهوبين وهو روبين سيمونوف . ويعتبر اليوم احد ابرز المسارح الاكاديمية بموسكو وعمل فيه فنانون كبار مثل ميخائيل اوليانوف ويوليا بوريسوفا ويوري ياكوفليف وفاسيلي لانوفوي ونقولاي غريتسينكو وغيرهم.

مسرح "ساتيرا"

يقع هذا المسرح في مبنى سيرك الاخوان نيكيتين سابقا في العهد القيصري . لكن المسرح اغلق في فترة الحرب الاهلية في العشرينيات من القرن الماضي بسبب عدم توفر الطعام للحيوانات . فشغل المبنى مسرح موزيك-هول الذي تحول الى مسرح الاوبريت ومن ثم الى مسرح ساتيرا.وقد بدأ المسرح نشاطه في عام 1924 بتقديم مشاهد تمثيلية هزلية (وليست مسرحيات) وغايتها التسلية والتوعية والدعاية الاجتماعية مثل عروض " موسكو .. وجهة نظر" و" تأميم النساء" و" الورقة اللازمة" و" اوروبا كما يجب " وغيرها. وقد تخصص المسرح في فترة الخمسنيات والستينيات بتقديم العروض المسرحية الهزلية الساخرة للشاعر الروسي فلاديمير ماياكوفسكي مثل " الحمامات " و" البقة" و"ميستيريا بوف" بالاضافة الى كوميديات موليير وشكسبير.
تولى الادارة الفنية للمسرح الكسي اليكسييف في فترة 1924 – 1928 واعقبه نقولاي بتروف. وفي فترة 1955 – 2000 اصبح فالنتين بلوتشيك مديرا فنيا للمسرح وكبير المخرجين فيه. وفي عام 2000 حل محله الممثل الكسندر شيرفندت احد الممثلين البارزين فيه.

مسرح "سوفريمينيك"

تأسس المسرح في عام 1956 من قبل مجموعة ابداعية من الممثلين الشباب الذين جمعت ما بينهم وحدة الرأي حول حاضر الفن المسرحي ومستقبله في روسيا بعد فترة زوال عبادة الفرد الستالينية والانفتاح على الثقافة العالمية. وكان بين مؤسسي المسرح اوليج يفريموف وجالينا فولتشيك وايجور كفاشا وليديا تولماتشوفا واوليج توباكوف ويفجيني يفستيغنييف وغيرهم. وجميعهم تخرجوا في حينه من مدرسة – استديو مسرح موسكو الفني. لقد ولد "سوفريمينيك" في فترة بدا فيها ان المسرح قد ابتعد عن واقع الحياة اليومية ، بينما اصاب الجمود تراث ستانيسلافسكي ونيميروفتش-دانشنكو دون ان يجد من يطوره لكي يناسب الوضع الجديد في البلاد. وكان لا بد في الظروف الجديدة من تطوير وما يسمى " طريقة ستانيسلافسكي" واثبات ان " المسرح السايكولوجي " الذي اقيمت عليه هذه الطريقة قادر على البقاء.
واعتبر مؤسسو المسرح الجديد ان ابداع مجموعة الممثلين المتناسقة والتوغل في اعمال عالم الابطال وسيكولوجية الانسان بصورة اساسية هو الاساس الذي يجب ان يعتمد من اجل اعادة الانسان الحي الى خشبة المسرح . ورفضوا تحويل الممثل الى دمية بأيدي المخرج. وقد وجد الجمهور في ابطال عروض المسرحيات شخصيات حقيقية من واقع الحياة بما لديهم من مشاكل يومية وهموم وآمال. وسعى المسرح في عروضه الى التحدث مع ابناء العصر بلغة العصر لكي يكون مفهوما لدى الجمهور. وسرعان ما اصبح "سوفريمينيك" خشبة المسرح المفضلة لدى الشباب والانتلجنسيا. ونجح لحد كبير في تقديم عروض معاصرة حقا واصبح يجذب الجمهور حتى في العواصم الاوروربية التي زارها. وقد تولى يفريموف منصب كبير المخرجين في المسرح حتى عام 1970 حيث انتقل لادارة مسرح موسكو الفني ومن ثم اعقبته الممثلة والمخرجة جالينا فولتشيك. ويتضمن ربرتوار مسرح " سوفريمينيك" مسرحيات الكتاب المعاصرين الروس والعالميين وكذلك الاعمال الكلاسيكية لجوجول وتشيخوف وغريبيدوف.

مسرح مايكوفسكي

احد اقدم مسارح موسكو وشيد في عام 1886 من اجل الفرق المسرحية الزائرة. وقد شهدت خشبته ابداع سارة برنار واليانورا ديوز وارنستو باسارت وموكه-سيولي وكوكليه الاب وكوكليه الابن وغيرهم . وعلى تخوم القرنين التاسع عشر والعشرين اطلقت عليه تسمية " المسرح الاممي" لتنوع قوميات الفنانين العاملين فيه. وتغير وضع المسرح بعد ثورة اكتوبر الاشتراكية في عام 1917 حيث افتتح فيه مسرح الساتيرا اي المسرحية الساخرة الثورية(تيريفسات) في عام 1920 ، وفي عام 1922 تغير اسمه الى مسرح الثورة بإدارة المخرج الكبير فسيفولود مييرخولد. وقد عمل فيه فترة عامين وانتقل بعده الى تأسيس مسرحه الخاص وفق اساليبه المسرحية المعروفة ب" البيوميكانيك".وتولى ادارة المسرح بعده المخرج البارز اندريه بوبوف في عام 1931 . وفي عهده اخرجت عروض متميزة منها " قصيدة حول الفأس" و" صديقي" و" روميو وجوليت" و" تانيا" و" فتاة بدون بائنة" و" ماريا ستيورات" وغيرها من العروض التي تعتبر من الاعمال المسرحية الكلاسيكية الروسية. وفي عام 1943 تولى ادارة المسرح نقولاي اوخلوبكوف الذي عمل على جعل المسرح قبلة انظار الجماهير بأخراجه مسرحيات"العاصفة الرعدية" و" هاملت" و" البقة" و" ارستقراطيون" و قصة من اركوتسك" و" الام كوراج وابناؤها" و" ميديا" و" موت تاريلكين". وكان كل عرض من هذه العروض يثير ضجة في الاوساط المسرحية التي تجد فيها عناصر الجدة والابداع التي لم يعرفها حتى مسرح موسكو الفني.
وفي عام 1968 تولى ادارة المسرح المخرج والمربي المسرحي اندريه غونتشاروف (درس تحت اشرافه في معهد " غيتنيس" العديد من المخرجين المسرحيين العرب). وقد واصل مسيرة سلفه اخلوبكوف في جعل المسرح مدرسة للتجديد والابتكار حتى وفاته في عام 2001 . وقد اخرج غونتشاروف العديد من العروض المتميزة لمسرحيات الكتاب الروس والاوروبيين مثل "مواهب ومعجبون" و" ابناء فانيوشين" و" الهزيمة" و" عجلة اسمها الرغبة" و" رجل من لامانتش" و" احاديث مع سقراط" و" الهروب" و" النورس" و" ثمار المعرفة" و" نابليون الاول" و" بيت الدمية " وغيرها.
وقد اتبع المخرج س. ارتسيباشيف الذي جاء بعده في عام 2002 نهج تقديم الاعمال الكلاسيكية مثل " الزاوج " و" الانفس الميتة" لجوجول و" الاخوة كارامازوف" لدوستويفسكي وغيرها التي حققت نجاحا كبيرا لدى الجمهور. وفي عام 2011 ترك ارتسيباشيف المسرح بسبب الخلافات مع الممثلين ولمرضه الشديد.

المسرح الكوميدي في بطرسبورغ

بدأ هذا المسرح نشاطه في عام 1929 في مبنى التاجر يليسيييف صاحب المتاجر المعروفة باسمه في موسكو وبطرسبورغ من اجل تقديم عروض الممثلة الهزلية يلينا غرانوفسكايا التي ذاع صيتها في تقديم مسرحيات الفودفيل. ومن ثم اطلقلت عليه تسمية " مسرح الساتيرا والكوميديا في لينينغراد". لكن في عام 1935 جرى تغيير التسمية الى "المسرح الكوميدي" باشراف المخرج المسرحي والرسام المعروف نيقولاي اكيموف الذي كان يصمم بنفسه ديكورات العروض وملصقات الدعاية لها بأسلوبه المتميز الذي كان يجذب الجمهور. ومنذ تلك اللحظة بدأت مرحلة ازدهار المسرح حيث اعتبر بعروضه " لا لي ولا لغيري" للوب دي فيجا و" ارملة من فالينسا" لشريدان و" المنعطف الخطر " لبريتسلي و"الليلة الثانية عشرة" لشكسبير و" الظل " و" التنين" لشفارتس و" القضية" لسوخوفو- كوبيلين وغيرها من افضل مسارح المدينة. واحتفظ المسرح حتى بعد وفاة اكيموف بأسلوبه في تقديم المسرحيات الكوميدية الساخرة الروسية والاجنبية . وعمل فيه مخرجون مبدعون مثل بيوتر فومينكو ويوري اكسيونوف وتاتيانا كازاكوفا. ولا يزال المسرح يجذب اهتمام الجمهور بعروضه التي يقدمها ممثلون موهوبون حصل العديد منهم على الجوائز في المهرجانات المسرحية. ويقدم " المسرح الكوميدي" عروضه الى ذوي الاذواق المتباينة والحاجات المختلفة ومنهم الاطفال.

مسرح ميخايلوف للاوبرا والباليه

يقع مبنى المسرح التأريخي هذا في ميدان الفنون في سانكت بطرسبورغ ويعتبر في الوقت الحاضر من خيرة مسارح الاوبرا والباليه في روسيا بل حتى ينافس مسرحي مارينسكي والبولشوي في جودة العروض المقدمة فيه. وقد تأسس في عام 1833 بإسم مسرح ميخايلوف الامبراطوري. وتنسب تسميته الى الامير المعظم ميخائيل النجل الاصغر للامبراطور بافل الاول حيث كان مقرا له واستخدم مسرحه كمسرح جيب تتم فيه تسلية افراد الاسرة الامراطورية والضيوف الكبار. وفيما بعد اصبحت خشبته مخصصة للفرق الاجنبية الزائرة لبطرسبورغ وصعد عليها مشاهير الموسيقيين والفنانين مثل يوهان شتراوس ولوسيان غيتري وماتيلدا كاشينسكايا وكذلك شاليابين وفرقة سارة برنار. وزار المسرح بوشكين وجوكوفسكي وليف تولستوي وبيوتر تشايكوفسكي.
وبعد عام 1918 اصبحت للمسرح فرقة ثابتة عمل فيها المشاهير مثل المخرجون المسرحيون مييرهولد وزون وسموليتس وفنانو الباليه لوبوخوف وبالانتشين وغريغوروفيتش. وقد تغيرت تسمية المسرح عدة مرات من مسرح مالي للأوبرا والباليه الى مسرح موسورغسكي وفي عام استعاد تسميته التأريخي – مسرح ميخايلوف. وفي عام 2009 ترأس مخرجي فرقة الباليه ميخائيل ميسيرير والادارة الموسيقية بيتر فرانتس. وفي عام 2010 اصبح الراقص الاسباني ناتشو دواتو رئيسا لفرقة الباليه. وفي عام 2011 حصل المسرح على جائزة "القناع الذهبي" . ويمر المسرح اليوم في افضل فترات نشاطه الفني ويضعه الجمهور في طليعة مسارح الاوبرا والباليه في روسيا.

المسرح الدرامي الكبير(توفستونوغوف)

تأسس هذا المسرح في سانكت بطرسبورغ (والذي يحمل منذ عام 1992 اسم توفستونوغوف كبير مخرجيه) في 15 فبراير/شباط عام 1919 حين قدم تراجيديا شيللر "دون كارلوس" في استديو الاوبرا التابع لكونسرفتوار بطرسبورغ. وشكل الفرقة في حينه الممثل المعروف نيقولاي موناخوف وتولى منصب الادارة الفنية فيه الشاعر الكسندر بلوك. وتولى الكاتب الروسي الشهير مكسيم غوركي مهمة الاشراف على ربرتوار المسرح بأعتباره مسرحا من طراز جديد وشعاره " الشعب البطل يحتاج الى مسرح بطل". وقدمت على خشبته اعمال شكسبير وشيللر وهوجو التي تكرس افكار النبل والشرف والكرامة الانسانية في مواجهة الفوضى والقسوة السائدة في العالم المحيط بالانسان. وعمل في تصميم الديكورات للمسرح فنانون من نادي " عالم الفن" الشهير مثل بينوا ودوبوجينسكي والمعمار شوكو الذين اثروا كثيرا في اساليب التعبير المسرحي. لكن المسرح واجه نكسة في عام 1921 حين توفي بلوك وغادرت البلاد الممثلة ماريا اندرييفا والكاتب مكسيم غوركي.
وتوالى العمل في المسرح فريق من الفنانين والمخرجين وتغير اتجاه الربتروار حيث صار يجري التأكيد على المسرحيات المعاصرة وليست كلاسيكية. ويمكن القول انها فترة ركود فني في عمل المسرح حتى تولى المخرج الفذ غيورغي توفستونوغوف منصب كبير المخرجين فيه. وشكل توفستونوغوف فرقة مسرحية جديدة تصدرت جميع الفرق المسرحية في الاتحاد السوفيتي على مدى عقود السنين. وقدمت فيه عروض تعتبر من اعمال الاخراج الكلاسيكية التي تدرس للطلاب في المعاهد المسرحية مثل " الابله" لدوستويفسكي و" البرابرة" لغوركي و"المفتش العام" لجوجول و" الاخوات الثلاث" لتشيخوف" و" قصة حصان" لتولستوي و" خانم" للكاتب الجورجي تساغاريلي وغيرها. وبعد وفاة توفستونوغوف في عام 1989 تولى الادارة الفنية للمسرح الممثل القدير كيريل لافروف. وتواصل فرقة المسرح النهج الذي رسمه لها توفستونوغوف وتقاليد المسرح في الجمع بين الربرتوار الكلاسيكي والمعاصر
 المصدر : روسيا اليوم 
تابع القراءة→

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9