أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الاثنين، ديسمبر 31، 2012

فعاليات مهرجان المسرح العربي . الدورة الخامسة الدوحة- قطر من 10 إلى 15 / 1 / 2013

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, ديسمبر 31, 2012  | لا يوجد تعليقات




نطلق في العاشر من يناير / كانون الثاني 2013 في الدوحة العاصمة القطرية مهرجان المسرح العربي الذي تقيمه الهيئة العربية للمسرح، حيث ستشهد الدوحة النسخة الخامسة من هذا المهرجان الذي بات يشكل أهم مهرجان عربي للمسرح في السنوات الخمس الأخيرة لأسباب عديدة منها أن الهيئة باتت محركاً فاعلاً للمشهد المسرحي العربي عامة، و كذلك ما يتضمنه من ندوات و ورش و ملتقيات بالإضافة إلى أنه صار مطمح الفرق المسرحية في السنتين الأخيرتين أي منذ انظلاق جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي، حيث  تنافست 64 فرقة في الدورة الرابعة فيما ازداد عدد هذه الفرق ليصل إلى سبع و تسعين في هذه الدورة ، هذا وقد وصلت تسع فرق إلى المرحلة النهائية من التنافس على نيل جائزة القاسمي لأفضل عرض مسرحي في هذه الدورة.

فعاليات المهرجان
على مدى ستة أيام سيشهد المهرجان الفعاليات التالية:
أولاً : رسالة اليوم العربي للمسرح.
ستلقي الفنانة المغربية الكبيرة ثريا جبران لرسالة اليوم العربي للمسرح التي كتبتها بمناسبة اليوم العربي للمسرح و هو التقليد الذي أطلقته الهيئة العربية للمسرح ليكون العاشر من يناير / كانون الثاني من كل عام هو اليوم العربي للمسرح، و ذلك اعتباراً من عام 2008 .
و قد سبق الفنانة ثريا جبران خمسة من الفنانين العرب في القاء الرسالة فقد كان الدكتور يعقوب الشدراوي من لبنان أول من ألقاها عام 2008 ، و تلاه الفنانة سميحة أيوب من مصر لعام 2009 ، و من ثم الكاتب التونسي عز الدين المدني عام 2010، و الرابعة كانت للفنان يوسف العاني من العراق للعام 2011 ، فيما كانت الخامسة للفنانة سعاد عبد الله من الكويت للعام 2012.
و هذا هو نص رسالة اليوم العربي للمسرح للعام 2013 و التي كتبتها و ستلقيها الفنانة ثريا جبران:
جئتُ إلى المسرح، إلى المهنة الجميلة والمكان الدافئ والناس الرائعين، في سنٍّ مبكِّرة جدّاً (في الثانية عشرة تحديداً). وبقيتُ هناك. بقيت أَسْمَعُ الأَصوات وأُسْمِعُها. وأَتمثَّلُ كلام الآخرين كما لو كان كلامي بل حرصتُ دائماً على أن أجعلَه كلامي لأقوله لآخرين. كان دَوْري كممثلةٍ أن أَمْتَصَّ هذا الكلام، أَتَشرَّبَهُ، أَسكُنَهُ وَيسكُنَنِي كي أقولَهُ بصدقٍ وأُخْرِجَه كالشَّرَارِ حَارّاً مع أَنفاسي وروحي، مع صوتي وصمتي.
منَحْتُ العُمْر للمسرح. ما قضيتُه من سنواتٍ على الخشبات، وفي المسارح المغربية والعَرَبية والأجنبية، أكثر مما قضيتُه في بيتي وبين أفراد أُسْرتي الصغيرة. اتَّخذتُ المسرح مَسْكَناً وأهل المسرح أَهلاً، وتهْتُ طويلاً في النصوصِ والشخوصِ والأَقْنِعَة والأحلام والخيال. وكانت سعادتي في كل عملٍ جديد، وكان الفرحُ يتَجدَّدُ مع كلِّ لقاء جديد. وطبعاً، كان هناك الكثيرُ من الألم في طريقي.
هذه الخِبْرَة، ربما، هي ما يعطيني الحقَّ لأَتكلَّم في هذا اليوم، في اليَوْمِ العَرَبي لِلمَسْرَح. فدَعُوني أَنْقُلْ إِليكُم ما أُحِسُّهُ في أَعماقي.

لقد كان المسرحُ، بالنسبة إِليَّ، وسيظل فَنَّ الحقيقة بامتياز. ولكنَّ حقيقةَ المسرح، بالتأكيد، ليست كحقيقة الخُدَع السينمائية، ولا حقيقة التلفزات التي تحجُب الرؤية، ولا حتى حقيقة المطابخ السياسية السائدة، حيث تُعَدُّ الوصفاتُ والتَّوابِل، وتُطْبَخُ الطَّبْخَاتُ على نار هادئةٍ في المختبرات والكواليس الدولية – كما كتب الشاعر الراحل مُحمَّد المَاغُوطْ – ثم يأكُلها الكبار في الغرب والشرق، بينما يكتفي العَرَبُ بغَسْلِ الصُّحُون ! (أفَكِّر هُنا بالأخص، في العَرَب الذين لا يريدون العودة إلى التاريخ بعد أن خَرجُوا منه!.)
المَسْرَحُ فَنُّ حَيَاةٍ. فنحن نَخْلُقُ المسرح بِقَلْبِ أَشياءِ الحياة إِلى مَشَاهِدَ، وبالمبالغةِ – قليلاً أو قليلاً أكثر – في تمثيلها، سواء بتعظيمها أو تَحْجِيمها. فلا حياة إِذَاً لمسْرَحٍ إِنْ لم يَكُنْ فنَّ حياة، ومسرَحَ حَيَاة.
المسرَحُ أولاً، إِيمانٌ بقيَمٍ ومُثُلٍ وفَضَائِلَ قبل أَن يكون نَصّاً لمؤلِّفٍ، يُخْرجُه مُخْرِجٌ، ويلْعَبُه ممثِّلون وممثلاتٌ، وتُكْمِلُه اجتهاداتُ التقنيين وعمالِ الخَشَبة..
المسرحُ كتيبةٌ كاملةٌ من الإِراداتِ الخَيِّرةِ التي تَصْنَعُ الجَمَال وتنتج المَعْنَى الجميل فتوفّر للنّاسِ فُرْجةً جميلةً، في وَقْتٍ جميلٍ، في مكانٍ جميلٍ.
المسرَحُ شُخُوصٌ متَخيَّلَة يُوفِّرُها الواقع والكتابةُ. وقد تكون شخوصاً رئيسيةً أو ثانويةً أو مجرد «كومْبارسْ»، لكنها تَحْضُر كُلُّها بأَجسادِها وبأَرواحها، بالكلام والصمت، بالحركة والإِيماءة، لِتُوصِلَ أَفكاراً حَيَّةً إِلى أُنَاسٍ أَحياء.
المسْرَحُ علاقةٌ قَائِمةٌ على نَوْعٍ من التَّعَاقُد (والتَّفَاوُض الدَّائم إِنْ شِئْنا) بين الفنان والجمهور في إِطار من التبادل الجميل.
المسرحُ ليس تصفيقاً، وإنما هو تَفَاعُلُ صِدْقٍ مع صِدْقٍ. وهذه مناسبة، لأَلْتَمِسَ بأَلاَّ تُصَفّقوا كثيراً إنْ دَعَتْكُم مُجَامَلاتُ إلى التصفيق. وإنْ صَفَّقْتُم – ولابُدَّ – لا تُصَفِّقُوا تَصْفيقاً خَاطِئاً. لَكَمْ أَعجَبَني ما قَالَهُ الروائي الأَلماني غُونْتَرْ غْرَاسْ (نوبل للآداب، 1999، الذي كَتَبَ كذلك بعْضَ المسرحيات) : (التَّصْفِيقُ الخاطِئُ من الجهَةِ اليُمْنَى يُغْرِي التَّصْفيق الخاطئ من الجهة اليُسْرَى !).
المسْرَحُ إِنصاتٌ وصَمْتٌ وتَأَمُّلٌ وسكينَة. فضاءٌ للأَمل، وحتَّى حين يَيْأَس المسرحُ يكونُ يَأْسُه خلاَّقاً ومُدْهِشاً وحيّاً، وليس عَدَميّاً أو سلبياً.
المسْرَحُ ثقافة واستثمار ثقافي، خيالٌ وتقْنية وصناعة حضارية وإِنسانية.
المسرحُ هندسةٌ للأرواح الجديدة.
المسرحُ مَشْهَدٌ يُجاورُ مشهَداً، مَشْهَدٌ يُخَاطبُ مشهداً، ومشْهَدٌ يكملُ مَشْهَداً، تماماً كما تُجَاوِرُ الكلمةُ كلمةً أخرى في القَصيدَةِ، والصُّورَةُ صُورَةً أُخْرى في الفيلم السينمائي، والحركةُ حركَةً أخرى في أَيِّة رقصةٍ جميلةٍ أو تعبيرٍ جَسَدي، والإِيماءةُ إِيماءَةً أخرى في لحظةِ صَمْتٍ.
المَسْرَحُ أبو الفنون، كائنٌ حيٌّ ينْتَبِهُ إِلى التناقُضات فَيَقُولها، وإِلى التَّوازُنَاتِ فَيُضيؤُها، وإلى الاعْوِجَاجَاتِ فَيُعرِّيها، وإلى الهزائم فَيُسَمِّيها.
المسْرَحُ نَفْسُهُ مهنةُ هَزَائم صغيرة، ومهنةُ انتصاراتٍ صغيرةٍ أَيضاً. وهو يأتي بالماضي إِلى الحاضر، ويَذْهَب بالحَاضِرِ إِلى الماضي. إنَّ الزَّمَنَ كُلُّهُ لَهُ. نحن نمضي، ويبقى المسرح. دائماً، وسَيتَّجِهُ دائماً صَوْبَ المستقبل كاشفاً الطريق، راسماً الخطوة أمام الناس.

لا خُدَع سينمائية في المسرح يمكنُها أَنْ تُمجِّدَ الحرُوبَ، وتُضَخِّمَ البُطُولاتِ الكاذِبَة. على العكس، يَعْتني المسرح بمَعْطُوبي الحروب، وبالمهزومين والمظلومين والمَكْلُومين. ويُعطِي الصوتَ لِمَنْ لا صَوْتَ له، وينْتَصرُ للجنون الذي يَقُولُ الحِكْمةَ وينْطِقُ بالمَوْعظةِ الحَسنَة.
واليوم، في الزَّمن العَرَبي الجديد، في رَبيعِ الانتفاضات، نتذكَّرُ المَسْرَح كما تَذكَّر شَبَابُنَا الأَغاني والأَناشيد والرَّقْصَ والتَّجمُّع والتَّظَاهُر والهُتَاف. وسيكون علينا أن نُبْدعَ مَسْرحاً عَربياً جديداً يتجاوَبُ مع الروح العَرَبية الجديدة، على أَلاَّ يكون مسرحاً سريعاً وخطابياً وشِعَاريّاً. فلا مجال لمسْرَح المناسبات والمواسم.
لقد كان مسرحُنا العَرَبي الحقيقي ثورياً قبل الثوراتِ العَرَبية الجديدة. ولا شَكَّ أنه كان مصدراً من مصادر وَعْيِها، فَسَبقَ الثَّوْرةَ إِلى فِكْرَتِها. وقد سمعتُ أَحَدَ أَصدقائنا في حوارٍ إِذاعي (مع هيأة الإِذاعة البريطانية) يؤكد بأَن «شَبِابَ الربيع العَرَبي لم يَخْرُجْ إلى الميادين والساحات من فراغ». وأظن أن هذا صحيح، فقد خَرَج شبابُنَا من معاناتِهِ مثلما خَرجَ من مسرح سعد الله وَنُّوسْ ومحمَّد الماغوط ورُوجيه عَسَّافْ والطيب الصديقي ويوسف العاني وقاسم محمد وفاضل الجْعَايْبي وشريفْ زياني عياد ومحمد بن كَطَّافْ وسميحة أيوب ونضال الأَشْقَر وجليلة بكَّارْ وسُونْيَا وسَعْد أَرْدَشْ وألفريد فَرَجْ وجواد الأسدي وغيرهم من كبار المسرح العربي...، كما من روايات نجيب محفوظ وقصص يوسف إِدريس، وشِعْر أبي القاسم الشابي ومحمود درويش وأحمد فؤاد نجم وأمل دنقل ومُظَفَّرْ النواب...، ومن الشعْر الشفوي،  ومن أغاني أم كلثوم والأَخوين الرَّحْباني والسيدة فيروز والشيخ إمام ومارسيل خليفة ونَاسْ الغيوان، وكذا من السينما والدراما التلفزيونية العربية الجديدة، ومن عقول المفكرين الأَحرار والفاعلين الشرفاء الذين مارسوا التفكير بأخلاق والسياسة بنقاءٍ وجرأة، وبثقة في التاريخ وفي إِرادة الجماهير.
هل قلتُ لكم إِنَّ المسرحَ فَنُّ حقيقة ؟ أَجل، ولكنَّه فَنُّ الشَّكِّ أيضاً. فالمسرحُ تعبيرٌ عن الشك بامتياز. الشَّكُّ الذي يُوقظ الوعي والسؤال.
هكذا تَعلَّمتُ المسْرَح. وتَعَلَّمتُ في المسرح، أَنْ نَخْدُمَ الحقيقة، وأَنْ نشُكَّ فيهـا. فيَا حُمَاةَ الحقيقة اتَّحِدُوا، ويا جيل الشّك كنْ بالمرصاد.
عَاشَ المسْرَحُ العَرَبي جَادّاً وجَديداً ومُجدِّداً على طريقِ الوعي، ونُبْلِ الرسالة، وحُسْنِ المَقَاصِدِ. المجدُ لشهداء وشهيدات الحرية والكرامة في الشارع العَرَبي، لِكل تلك المشاعل التي أَضاءَت وتضيءُ ساحَةَ مسْرَحِنا العَرَبي الكبير المُمْتد من ماء الخليجِ إِلى ماءِ المحيطِ.
عَاشَ مسْرَحُنا العَرَبي لمجد الأمةِ وأُفْقِها وآمالها.
عاشَ أهلُ المسرح أَيْنَما كانوا، في الأَوطانِ أو في الشَّتَاتِ، صُنَّاعاً للجَمَال، رُعَاةً للحريةِ والحُلْمِ والتَّخيُّلِ والفِعْل الصادق الأَمين.
ثريا جبران

ثانياً: تكريم الشخصية المسرحية القطرية.
درجت الهيئة العربية على عادة تكريم شخصية مسرحية عربية من البلد المضيف للمهرجان و كما درجت على أن تترك للجهات المعنية بالمسرح في البلد المضيف اختيار هذه الشخصية ، و قد اختارت الدوحة الدكتور حسن رشيد ليكون الشخصية المسرحية القطرية المكرمة.و قد سبق للهيئة أن كرمت في عام 2009 في مصر الفنان د. أحمد زكي و في عام 2010 في تونس الفنانة منى نور الدين و في عام 2011 في لبنان الفنانين أنطوان و لطيفة ملتقى، و في 2012 في الأردن الفنان ربيع شهاب.
و يمكن أن نورد الكثير عن هذا المكرم و لكننا نكتفي بإيراد موجز لسيرته الذاتية:
السيرة الذاتية للدكتور حسن رشيد
- إعلامي وناقد مسرحي – قطر
- أستاذ النقد وأدب المسرح.
- درس بالمعهد العالي للفنون المسرحية.. القاهرة.
- أول من قال عبر أثير إذاعة دولة قطر ( هنا إذاعة قطر)
- أشتهر برنامجه الإذاعي الذي قدمه آن ذاك وكان يحمل عنوان (مساكم الله بالخير) وقدمه مع زميله الفنان غازي حسين.
- كان برنامجاً يومياً مدته ربع ساعة وكان يقدّم باللهجة المحلية ثم تغير إسمه إلى برنامج ( سوالف مسيان) وأصبحت المدة نصف ساعة.
- قدم البرنامج الكثير من سير الأدباء والشعراء وأحدث الدراسات والكتب المحلية وأحدث الأغاني.
- تسلم العديد من المناصب الإدارية في إذاعة قطر.
- كان مديراً عاماً للبرامج.
- مساعد مدير الإذاعة.
- إنتقل بعدها إلى دائرة الثقافة والفنون.
- قدم العديد من الدراسات والبحوث حول المسرح.
- تم تعينه خبيراً برامجياً في الإذاعة إلى أن تقاعد.
- عمل مع  الأستاذ هاني صنوبر مؤسس المسرح السوري،والأردني والقطري و هو من دفعه لدراسة المسرح كما يقول الدكتور حسن درس النقد متأثراً ( بآرثر ميلر وأدموف) وغيرهم.
- يشير الدكتور حسن رشيد إلى أهمية دراسة المسرح في مناهج المدارس والجامعات وتأسيس مواسم ثابته لأنشطتها المسرحية حتى تتعلم الأجيال ماهية المسرح وتاريخه ولكي يكون واقعاً ملموساً في نسيج التعليم والحركة الفنية في الوطن العربي.
- ويناشد وبقوة في وجود فرقة قومية للمسرح ومقار للعروض.
- من هواياته القراءة فالقراءة فالقراءة.
- كان لاعب كرة قدم في النادي العربي.
- كما يعشق رياضة الملاكمة وقد جربها حسب مايذكر.
- تتكون أسرته من ولدين وخمس بنات.
- الولدان عشقا الشعر والفن ولهما تجاربهما حول الإخراج والكتابة للأغنية.
- قال  في إحد لقائاته الصحفية أتمنى لو أن يقام حفل شاي لتكريم المبدعين أينما كانوا فقط لتحسيسهم أن عطاءاتهم لم تذهب هدراً  ممن لايذكرون الخير لمن أعطى وهذا دأب أمتنا التي يتناسى أناسها الأمس مع أنهم سيصبحون في الأمس لا محال
- شارك رشيد في الكثير من اللجان التي قدمت للمسرح دراسات وقراءات كما شارك في العديد من لجان التحكيم والمهرجانات الثقافية والفنية.
- قال في أحد مقالاته :
( إن كنت أنانياً في المسرح فإنك ستفشل)

ثالثاً: تكريم المبدعات العربيات بمناسبة اختتام الهيئة لفعاليات عام المرأة في المسرح العربي 2012، و هؤلاء المبدعات حسب التسلسل الأبجدي هن :


  1. أحلام محمد               البحرين.
  2. آمينة عبد الرسول      عًمان.
  3. رندا الأسمر                 لبنان.
  4. زهيرة بن عمار           تونس
  5. سامية قزموز البكري    فلسطين.
  6. سعاد عبد الله         الكويت
  7. سمر محمد              العراق.
  8. سميرة أحمد            الإمارات.
  9. صونيا                      الجزائر
10.  فايزة عمسيب        السودان
11.  فتحية العسال       مصر
12.  مريم الصالح        الكويت
13.  مريم سلطان        الإمارات.
14.  ملحة عبد الله        السعودية
15.  نهاد صليحة            مصر
16.  هدية سعيد            قطر


رابعاً : الندوات الفكرية في المهرجان .
تستمر الندوات الفكرية على مدار ثلاثة أيام
و سوف تنقسم إلى قسمين
الأول : همزة وصل - نقد التجربة " و هي الندوة الثانية ضمن سلسلة ندوات بدأت الهيئة بها لدراسة تجارب راسخة و مؤثرة في المشهد المسرحي العربي دراسة نقدية تشكل همزة وصل للتجارب و صناعها مع الأجيال التالية في المسرح و قد كانت الندوة الأولى في المغرب حيث تم دراسة ثماني تجارب لثمانية من المبدعين.
و همزة وصل - نقد التجربة" في قطر ستتناول تجارب أسست و تجارب حديثة في المسرح القطري.
أما القسم الثاني فسيكون تحت عنوان " أي ربيع للمسرح العربي في ظل الربيع العربي؟" و سيكون الجدول للندوتين على النحو التالي:
التاريخ : السبت 12 يناير 2013
المكان          :  فندق ماريوت الدوحة
الوقت : 10:00 صباحاً – 15:10 عصراً
الموضوع       :      الندوة الرئيسية  - همزة وصل
المسرح في قطر
ريادة وتجارب مميزة

اليوم الأول      : السبت 12 يناير 2013م.
الوقت  : 10:00 – 10:30 صباحاً
كلمة الهيئة العربية للمسرح      : أ. إسماعيل عبدالله رئيس مجلس الأمناء الأمين العام
كلمة المجلس الوطني للثقافة والفنون في قطر:
كلمة رواد المسرح القطري       : أ. عبد الرحمن المناعي
إدارة    الجلسة الافتتاحية: أ.موسى زينل

الجلسة الأولى
الوقت          : 10:40 – 11:40
المسرح في قطر – ريادة وتجارب مميزة
متحدث                 : عبدالله أحمد
معقب          : د. مرزوق بشير
إدارة الجلسة     : موسى زينل


الجلسة الثانية
الوقت          : 11:50 – 12:50
المسرح في قطر : الرواد الأوائل – الفنان عبدالرحمن المناعي
متحدث         : علي ميرزا
المعقب         : خليفة العريفي
إدارة الجلسة     : أحمد مفتاح


الجلسة الثالثة
الوقت          : 13:00 – 14:00
المسرح في قطر        : الرواد الأوائل – الفنان غانم السليطي
متحدث         : مرعي الحليان
معقب                  : صلاح الملا
إدارة الجلسة             : عبدالله دسمال


الجلسة الرابعة
الوقت          : 14:10 – 15:10
المسرح في قطر : الرواد الأوائل – الفنان حمد الرميحي
متحدث         :.سعد بورشيد
معقب                  : محمد البلم
إدارة الجلسة     : سالم ماجد

اليوم الثاني     : الأحد 13 يناير 2013م.

الوقت                  : 10:00 -12:00
جلسة مفتوحة   - حاضر العرض القطري
متحدثون                : غازي حسين
: أشرف مصطفى
: سباعي السيد
معقبون         : ناصر عبد الرضا
: علي حسن
: سيار الكواري
إدارة الجسلة             : د. حسن رشيد


اليوم الثالث     : الاثنين 14 يناير 2013م.
الوقت                  : 10:00 – 12:00
الندوة المفتوحة بعنوان
أي ربيع للمسرح في الوطن العربي في ظل الربيع العربي
المتحدثون              : نهاد صليحة  مصر
: هشام كفارنة سوريا
: زهيرة بن عمار        تونس
: علي الفلاح           ليبيا
إدارة الجلسة             : د. فهد العبد المحسن  الكويت


خامساً: الورش المسرحية
ستقام ضمن فعاليات هذا المهرجان أربع ورش تدريبية هي التالية :
  1. ورشة "الأزياء المسرحية شخصيات دلالية و معرفية" - تأطير المهندسة هالة شهاب / الأردن.في مقر فرقة الدوحة المسرحية
  2. ورشة " العرائس و العرائسي " - تأطير الأسعد المحواشي / تونس./ مقر فرقة قطر المسرحية.
  3. ورشة " النص المسرحي ما بعد التأليف "  للفائزين بتأليف النصوص الموجهة للطفل - تأطير كريم دكروب / لبنان. في مسرح قطر الوطني.
  4. ورشة " النص المسرحي ما بعد التأليف "  للفائزين بتأليف النصوص الموجهة للكبار - تأطير خالد جلال / مصر. في مسر ح قطر الوطني .

سادساً : إعلان استراتيجية تنمية المسرح العربي.
ستطلق الهيئة كتاباً يحتوي مشروع استراتيجية المسرح العربي الذي يعتبر خلاصة جهد عامين عقدت فيهما الهيئة خمسة ملتقيات شارك في أعمالها حوالي 300 مسرحي عربي، وضعوا خلالها تصوراتهم للواقع و الحلول الاستراتيجية، و قد تناولت تلك الملتقيات مواقع الاخفاق و التعثر و النقد المسرحي و المراة في المسرح العربي و الشباب في المسرح العربي و خلصت إلى مشروع الاستراتيجية التي تطرحه الهيئة خارطة طريق لتنمية المسرح.
سابعاً : النسخة الثانية من جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي للعام 2013.
و قد تنافس على دخول المرحلة النهائية من الجائزة 96 عملاً مسرحياً و قامت لجان الفرز الميدانية و لجنة الفرز النهائية باختيار 8 عروض من بين العروض الـ 96  و تشكل هذه العروض الثمانية بالإضافة إلى العرض الذي ترشحه الدولة المضيفة قطر العروض المتنافسة في المرحلة النهائية للجائزة حيث تشكل العروض المتنافسة على الجائزة عروض المهرجان لهذه الدورة، و من الجدير بالذكر أن هذه العروض تدخل بالترشيح المباشر باسم الفرقة و العمل دون النظر أو الأخذ بعين الاعتبار لاسم الدولة التي ينتمي لها العمل، و لذا فإن اختيار هذه العروض يتم حسب الجيد فالأجود و لا علاقة لاسم الدولة بالدخول من عدمه، لذا فإن غياب البعض عن المرحلة النهائية من التنافس هو غياب للعروض و ليس للدولة.
أما العروض التسع فهي :
  • تمارين في التسامح .فرقة نحن نلعب للفنون.تأليف عبد الطيف اللعبي . إخراج محمود الشاهدي. المغرب
  • امرأة من ورق .فرقة عز الدين مجوبي - مسرح جهوي عنابة.تأليف واسيني الأعرج .إعداد حر نادر السنوسي.إخراج صونيا . الجزائر.
  • إنفلات . لفرقة إسبيس للإنتاج .تأليف و إخراج وليد الدغسني. تونس.
  • الديكتاتور . فرقة بيروت 8 ونص تأليف عصام محفوظ . إخراج لينا أبيض. لبنان
  • يا ما كان . فرقة مسرح البيت.تأليف يارا أبو حيدر. إخراج وحيد العجمي. تونس / لبنان.
  • باسبورت . الفرقة الوطنية للتمثيل. تأيف حيدر جمعة . إخراج علاء قحطان . العراق.
  • مندلي . فرقة الجيل الواعي. تأليف جواد الأسدي. إخراج عبد الله التركماني . الكويت
  • صهيل الطين . مسرح الشارقة الوطني . تأليف اسماعيل عبد الله . إخراج محمد العامري. الإمارات.
  • العرض الأخير . تأليف فهد ردة الحارثي. إخراج فالح فايز. قطر.
اليوم
التاريخ
مسرح الدراما.كتارا
م.قطر الوطني

الأربعاء
1/9/2013
6 مساءً
8 مساءً

الخميس
1/10/2013

افتتاح.العرض الأخير قطر

الجمعة
1/11/2013
مندلي. الكويت
انفلات. تونس

السبت
1/12/2013
باسبورت.العراق
الديكتاتور.لبنان

الأحد
1/13/2013
تمارين في التسامح. المغرب
صهيل الطين.الإمارات

الاثنين
1/14/2013
ياما كان. تونس. لبنان
امرأة من ورق. الجزائر


و في نهاية المهرجان سوف تعلن لجنة التحكيم عن العرض المسرحي الفائز و الذي سيتم تكريمه من لدن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في افتتاح أيام الشارقة المسرحية التي تعقد في شهر مارس / آذار القادم.
و ستقام يوميا النوات التطبيقية لمناقشة هذه العروض و ستكون على النحو التالي:
الخميس 10/1 س   8:30
1-عبد الله السعداوي
قاعة في مسرح الدراما كتارا
1-العرض الأخير. قطر.
الجمعة  11/1 س   9:30
2- نوال بن براهيم.
3-  علي مهدي.
قاعة في مسرح قطر الوطني
2-   إنفلات .  تونس
3 مسرحية مندلي  الكويت
السبت  12/1  س   9:30
4-  روجيه عساف
5- مفلح العدوان
قاعة في مسرح قطر الوطني
4- باسبورت. العراق.
5- الديكتاتور. لبنان
الأحد   13/1  س   9:30
6- جان داوود
7- لطيفة بالخير
قاعة في مسرح قطر الوطني
6- تمارين في التسامح. المغرب
7- صهيل الطين. الإمارات
الإثنين  14/1  س   9:30
8- فاضل الجاف
9- عبد الرحمن بن زيدان
قاعة في مسرح قطر الوطني
8- ياما كان. تونس - لبنان
9- - امرأة من ورق . الجزائر ال




ثامناً: معرض إصدارات الهيئة
ضمن فعاليات المهرجان تقيم الهيئة معرضاَ للإصداراتها التي بلغت ما يزيد على السبعين عنواناً ما بين دراسات و نصوص و نصوص فازت في المسابقات و ترجمات و تأريخ و توثيق.
و قد أصدرت الهيئة بمناسبة هذه الدورة
  • كتاب نصوص من المسرح القطري
  • كتاب نصوص من المسرح العماني
  • كتاب نصوص من المسرح السعودي
  • كتاب تذكاري عن الشخصية المسرحية القطرية المكرمة د. حسن رشيد.
  • المتغيرات السياسية و الاجتماعية في الكوميديا القطرية.جاسم أحم الأنصاري.

تاسعاَ : سيشهد المهرجان ضمن فعالياته اجتماعات لمجلس أمناء الهيئة و لمجلس مندوبي الهيئة للعام 2012

عاشراً : المركز الإعلامي
يضم المركز الإعلامي في المهرجان أربعة أقسام
  • المركز الصحفي : و هو المركز الذي سيشهد عقد ما يزيد على عشرين مؤتمر صحفي حول الفعاليات التي ذكرت أعلاه.
  • النشرة اليومية و ستصدر في ستة أعداد كل عدد يحتوي 24 صفحة ، تغطي بالتويق و النقد فعاليات المهرجان.
  • المواقع الإلكترونية و هي مواقع الهيئة و الوزارة و المسرح دوت كوم و المواقع الصديقة التي تعنى بالمسرح العربي ، و سيبث موقع الهيئة على مدار الساعة فعاليات المرهجان حية و أولا بأول.
  • التوثيق و التسجيل المرئي لكافة الفعاليات.

و هذا جدول بفعاليات المركز الإعلامي :
الثلاثاء 8 يناير
الساعة -00 12 – ظهرا
المؤتمر الصحفى الخاص باعلان المهرجان يشارك به رئيس اللجنة العليا مبارك بن ناصر وكيل وزارة الثقافة و الفنون و التراث و  اسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح

الاربعاء 9 يناير
00: 11 صباحا  : المؤتمر الخاص بمسرحية الافتتاح – العرض الاخير – قطر

الخميس 10 يناير
10:30 صباحا : المؤتمر الصحفى الخاص بمسرحية – مندلي – لفرقة الجيل الواعي – الكويت
11:15 ظهرا : المؤتمر الصحفى الخاص بمسرحية – انفلات – تونس
12:00ظهرا :المؤتمر الخاص بمشروع استراتيجية تنمية المسرح العربي – بمشاركة عدد من اعضاء مجلس امناء الهيئة العربية للمسرح .
الساعة 00: 1ظهرا : المؤتمر الخاص بالفنانة المغربية القديرة – ثريا جبران بمناسبة كتابتها و إلقائها رسالة اليوم العربي للمسرح بمشاركة المين العام للهيئة أ. اسماعيل عبد الله.


الجمعه 11 يناير

30: 10 صباحا : المؤتمر الخاص بمسرحية – باسبورت - العراق
11:30: صباحا : الموتمر الخاص بمسرحية – الديكتاتور – لبنان
12:30 ظهرا : حوار مع  ثلاث من المبدعات المكرمات


السبت12 يناير
10:30 صباحا : الموتمر الخاص بمسرحية – تمارين فى التسامح- المغرب
11:30 صباحا : المؤتمر الخاص بمسرحية – صهيل الطين- الامارات
12:30 ظهرا : حوار مع ثلاث من النجمات مكرمات

الاحد13 يناير :
30: 10 صباحا : المؤتمر الخاص بمسرحية – ياماكان - تونس
11:30 صباحا : المؤتمر الخاص بمسرحية – امراة من ورق – الجزائر
12:30 ظهرا : حوار مع ثلاث نجمات من المكرمات

11 ليلا : جلسات حديث اخر الليل :
حوار مفتوح مع الفنان القطري المكرم الدكتور حسن رشيد


الاثنين14   يناير

00: 11 صباحا : ورشة النص المسرحي للكبار – خالد جلال
00: 12 ظهرا : حوار عن ورشة النص المسرحي الموجة للطفل – كريم دكروب
00: 1 ظهرا : حوار مع ثلاث من النجمات المكرمات

الثلاثاء 15 يناير
00: 11  صباحا  : حوار عن ورشة الدمي – ا. اسعد المحواشى
45: 11صباحا  : حوار عن ورشة الازياء – هالة شهاب –
1:00 ظهرا  : ا لمؤتمر الاخير للامين العام للهيئة العربية للمسرح

تقام جميع الموتمرات الصحفية فى المركز الاعلامى لمهرجان المسرح العربي – الخامس – فى مقر اقامة الضيوف . كما تقام جلسات حوار – اخر الليل – فى مقر اقامة الضيوف

الهيئة العربية للمسرح
تابع القراءة→

0 التعليقات:

السبت، ديسمبر 15، 2012

اتجاهات نقدية معاصرة / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, ديسمبر 15, 2012  | لا يوجد تعليقات



لقد ظهرت اتجاهات نقدية معاصرة , كان لها الدور الكبير في ارساء القواعد والأسس النقدية السليمة والعلمية للنقد الحديث , فلم يعد العمل الفني انعكاسا سلبيا لشئ ايجابي خارجه ,بل اصبح أما عالما ايجابيا قائما بذاته يفرز قوانينه ومعناه ,وقيمته في انفصال عن الفرد والمجتمع .وأما فعلا انسانيا ,ايجابيا لايتحقق معناه وقيمته الأ في نتائجه على الأنسان والمجتمع , أي ان اتجاه الفلسفة الى التحليل المنطقي وتحليل اللغة واكبه أتجاه في النظرية الأدبية النقدية اللغويات لفروعه المختلفة ,بينما صاحب الأتجاه الفلسفي الذي يؤكد الفعل الأنساني في علاقته بالتاريخ , وأتجاه في النظرية الأدبية الى أعتبار العمل الأدبي والفني نشاطا أنساتيا يعكس ويؤثر في المجتمع ويحدد توصيفه كأدب .ومعناه في علاقته بالمجتمع في ابنيته المختلفة المختلفة وايديولوجياته المتصارعة وفي محاولة بسيطة يمكننا ان نرصد الأتجاهات النقدية الحديثة التالية في النظر الى الأدب والفن 
مدرسة النقد الحديث ( الموضوعي ):أزدهرت هذه المدرسة أساسا في أمريكا وأنكلترا والسمة الأساسية التي هذه المدرسة هي محاولة الأستعاضة عن غياب المطلق والثابت في الطبية البشرية , هذا الغياب الذي أكتشفته الفلسفة الحديثة , يجعل العمل الفني نفسه مطلقا ثابتا له قوانينه الخاصة وقيمته الباقية , لقد صورت هذه المدرسة العمل الفني على أنه عالم عضوي مستقل بذاته من العلاقات اللغوية , والمعنوية ,والشعورية , بحيث يفرز للقارئ تجربة فنية لها معناها الموضوعي وقيمتها الخالدة أنفصال كامل من متغيرات الحياة الأنسانية ونسبيتها .
وفي هذه الحالة فأن مدرسة النقد الحديث تؤكد على أهمية الشكل في العمل الفني وعلى التجربة الجمالية المطلقة التي تتولد عن الشكل وأعطت هذه التجربة دلالات عالمية شبه دينية . ويرتبط النقد الموضوعي ارتباطا شديدا بعودة الأتجاه الكلاسيكي في النقد والخلق على السواء , ذلك الأتجاه الذي يبشر به آرنولد في هجومه على الرومانسية الأنجليزية في القرن التاسعى عشر ,ثم بلوره ت . إ . هيوم في مطلع القرن العشرين حين أعلن أنه بعد مائة سنة من الرومانسية هلت تباشير الصحوة الكلاسيكية , تلك التي تختلف عن الروح الرومانسية اختلافا جوهريا ,فبينما تؤمن الرومانسية أن الأنسان غير محدود القدرات يستطيع ان يحقق كل شئ عن طريق الخيال .
تالكلاسيكية كما قال هيوم بأن (الأنسان حيوان ممتاز محدود القدرات ) (1) ويتجلى الفرق بين الروح الرومانسية ,والروح الكلاسيكية .ومن أشهر رواد امدرسة النقد الموضوعي (ت.س .أليوت , ووكينت بروكس , وجون كرورانسوم)
المدرسة الشكلية :لقد نشأت المدرسة الشكلية في روسيا في بداية القرن العشرين , وأزدهرت فيلا العشرينات وأستمرت حتى قضى عليها (ستالين ).وقد ركز الشكليون على دراسة الشكل الأدبي والفني في أنفصال تام عن المضمون , ونظروا الى المضمون بأعتباره مجرد وسيلة لأبراز تشكيل فني فني معين , وقد أكد الشكليون على أنكار أن هناك قيمة جمالية مطلقة للعمل الفني , الفعمل الفني كنمط لغوي لديهم يتحدد توصيفه كفن , والبتالي قيمته الجمالية في علاقته بالأنماط اللغوية السائدة في عصر ما ,فأذا أختلف عنهاى كان فنا , وأذا تشابه معها أنتفت عنه صفة الفن , فوظيفة الفن لديهم كانت أستخدام اللغة بطريقة جديدة بحيث يثير لدينا وعيا بالغة كلغة , ومن خلال هذا الوعي يتجدد بدلالات اللغة , هذا الوعي الذي تطمسه العادة والرتابة , ورغم تأكيد الشكلين على نسسبية المعنى والقيمة , بل والتوصيف كفن , في العمل الفني الأنهم يتفقون مع مدرسة النقد الحديث في فصل العمل الفني , تماما من حيث القيمة والمعنى عن الواقع الأنساني , ونفي أي اطار مرجعي له بأستثناء أطار من نفس جنس العمل , أي التراث الأدبي عند (ت ز س ز أليوت ) أو الأنماط اللغوية عند الشكليين , ويمكن القول بأن الشكليين يشتركون مع (سويسير ) وبعض أتباعه في أعتبار اللغة نظاما قائما بذاته , ومنغلقا على نفسه , ومنفصلا عن الواقع الفعلي للأنسان , ومن أشهر رواد المدرسة الشكلية (فيكتور شلوفسكي ,ورومان جاكوبسون , ويوري تينيانوف )
البنيوية أو(البنائية ):البنيوية او البنائية هي مدرسة نقدية مستمدة من لفظة البنية , فالبنية هي نظام او نسق من المعقولية فهي صورة الشئ او هيكلته , او وحدته المادية او التصميم الكلي الذي يربط اجزاءه , وبذلك فهي القانون الذي يفسر تكوين الشئ ومعقوليته . 
والبنيويةحملت في في تكوينه منذ البداية بذور نظرية التفسير التاريخي والأجتماعي للأدب , وقد جاءت جائت بتيارين من البنيوية (البنيوية الوظيفية الصورية ) , و (البنيوية التكوينية التوليدية )
فالبنيوية الوظيفية الصورية تتمثل في في نظرية (ياكوبسون ) وأتباعه , لقد اعتمد (ياكوبسون ) في نظرته الى العمل الفني على عنصري الوظيفة والبناء , مفسرا أياهما تفسيرا لغويا صرفا .
ويمكن القول بأن بذور البنيوية الأدبية بشقيها قد أتسعت من خلال ( البنيوية اللغوية ) التي أرسى قواعدها (سوسير ) في أوائل هذا القرن , وقد حملت في طياتها بذور التيارين للبنيوية الآدبية , التيار الذي يحاول ان يجد في قوانين الغة مطلقا يحل محل المطلق الذي انتفى من الوعي الأنساني .
وكذلك بذور التيار الذي يرفض المطلق ويبدأ من منطلق الفعل الأنساني في تفاعله مع الظرف البيئيالتاريخي 
التفكيكية :وهي أحدث النظريات الأدبية النقدية وتلخص في اتجاهاتها الأيجابية والسلبية وعي القرن العشرين بنسبية المعنى الكاملة ,وبخداع اللغة وسطوتها على الفكر وبأهمية الأنسان في أعطاء التفسير ,وبتاثير الأيديولوجية على هم العالم والتعبير عنه وتفسيره , وكذلك بأهمية التحليل اللغوي الدقيق للمعاني والألفاظ وهي ترى في النص مركبا مصطنعا يفتقر بطبيعته الى أي قانون ثابت يحكم تفسيرة ,فكل تفسير للعمل الأدبي يمكن دحضه من داخل النص نفسه عن طريق التحليل وكشف مناطق الغموض واللبس والتورية والتناقض في أستخدام الألفاظ وانتظام المعاني وأن النقد والتفسير نشاءا خلافا يوازي ويساوي الخلق الفني ,وان كل تفسير للنص يمكن معارضته من داخل النص نفسه ,فالنص يحمل داخله نصا آخر أو عددا من النصوص الداخلية او المتلازمة التي يظهرها المفسر بحيث يناقض كل تفسير ماسبقه وأبرز رواد المدرسة التفكيكية (بول دي مان ,وج.هيليسميللر ,وجيفري هارتمان ,وهارولد بلوم ) 
السيمياء:(علم مكرس لدراسة أنتاج المعنى في المجتمع وتعنى كذلك بعمليات الدلالة وعمليات الاتصال ication أي الوسائل التي بواسطتها تتولد المعاني ويجري تبادلها معا وتشمل مواضيعها شتى أنساق العلامة والكودات التي تعمل في المجتمع والرسائل الفعلية والنصوص التي تنتج من خلالها )(2)
فالنص او العرض المسرحي في المفهوم السيميائي هو مجموعة من الرموز والدلالات التي بلورة افكار ومعاني حدثوية من خلال مجموعة من العلامات التي تهدف الى ايجاد مفهوم معين للنص والعرض المسرحي طالما توافرت فيهما أسس العملية الأبداعية 
فالسيمياء او السيميميولوجيا او السيميوطيقا تعني (علم او دراسة العلامات دراسة منظمة )(3) ويؤكد البعض على انها تتناول ,انظمة العلامات بالنظر الى اسس دلالاتها وكيفية تفسيرها لها , فيما يرى امبرتوايكو انها تشمل كل انظمة الاتصال النطقية وغير النطقية وبذلك يندرج الادب بوصفه نظاما اتصاليا في قائمة الحقول التي تشتغل عليها السيمياء وينظر الى النص الادبي على انه علامة جمالية , يصوغها نظام تشفيري وهذا مادفع بارت الى النظر الى النص الادبي على انه شبكة من الشفرات ( تتيح للعلامات على الصفحة ان تقرأ كنص من نوع معين )(4) ان السيميائيين يرون ان الفهم الانساني (يعتمد على الشفرات أو السنن ,فحيثما نستخلص معنى من حدث ما فذلك لأننا نمتلك نظاما فكريا أو شفرة تمكننا من القيام بذلك ,فالبرق كان يفهم ذات يوم على انه علامة يصدرها كائنة متسلط يعيش في الجبال أو في السماء , اما الآن فنفهمه على انه ظاهرة كهربائية .لقد حلت شفرة علمية محل شفرة اسطورية )(5) وبما ان سيمياء الادب تعد دراسة تهتم بالشفرات فأنها تنفتح على , الأيديولوجية والبنى الاجتماعية ,الاقتصادية ,التحليل النفسي ,الشعرية , نظرية الخطاب , وغيرها من النظريات والمناهج ذات الأهتمام المشترك ان النص طالما توافرت فية البداية والوسط والنهاية فانه يحتوي على الدال والمدلول وفي تكوينهما تظهر مجموعة كبيرة من العلامات النقد السيمياء من الأتجاهات النقدية المعاصرة ,وكان لها الدور الكبير في ارساء القواعد والأسس العلاماتية العلمية السليمة في النقد الحديث 
وبما ان سيمياء الادب تعد منهاج نقدي تهتم بدراسة الشفرات فأنها تنفتح على , الأيديولوجية والبنى الاجتماعية ,الاقتصادية ,التحليل النفسي ,الشعرية , نظرية الخطاب , وغيرها من النظريات النقدية المعاصرة والمناهج ذات الأهتمام المشترك, فيجب على المتتبع للنقد السيمياء ان يكون ملماً بالنظريات النقدية المعاصرة كمدرسة النقد الحديث "الموضوعي" ,والمدرسة الشكلية ,والبنيوية "البنائية " ,والتفكيكية 
النقد السيمياء من الأتجاهات النقدية المعاصرة ,وكان لها الدور الكبير في ارساء القواعد والأسس العلاماتية العلمية السليمة في النقد الحديث 
وبما ان سيمياء الادب تعد منهاج نقدي تهتم بدراسة الشفرات فأنها تنفتح على , الأيديولوجية والبنى الاجتماعية ,الاقتصادية ,التحليل النفسي ,الشعرية , نظرية الخطاب , وغيرها من النظريات النقدية المعاصرة والمناهج ذات الأهتمام المشترك, فيجب على المتتبع للنقد السيمياء ان يكون ملماً بالنظريات النقدية المعاصرة كمدرسة النقد الحديث "الموضوعي" ,والمدرسة الشكلية ,والبنيوية "البنائية " ,والتفكيكية . 

(1)ت .إ .هيوم (التأملات ) كتاب النقد الموضوعي – تأليف د. سمير سرحان ص 13–اصدار دائرة الشؤون الثقافية العامة بغداد 1990

(2)ايلام كير – كتاب سيمولوجيا المسرح والدراما – ترجمة رنيف كرم – طبعة 1 – ص 5 – اصدار المركز الثقافي العربي 1992

(3)نفس المصدر ص 248

(4)د.ميجان الرويلي – د.سعد البازعي – كتاب دليل الناقد الأدبي – الطبعة 2 – ص 106- اصدار المركز الثقافي العربي – بيروت 2000

(5)روبرت شولز – كتاب السيمياء والتأويل – ترجمة سعيد الغانمي ص185- اصدار المؤسسة العربية للدراسات والنشر – بيروت
تابع القراءة→

0 التعليقات:

الثلاثاء، ديسمبر 11، 2012

هل يصنع المسرح العربي ثورات؟

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, ديسمبر 11, 2012  | لا يوجد تعليقات


هل يصنع المسرح العربي ثورات؟

السؤال/الهاجس يطرح نفسه بحدة:"هل المسرح ثائر على المألوف والساكن وحتى على المقدس؟ أم أنّ المسرح لا يعدو أن يكون مواكبا لحراك اجتماعي مقصور على الاستشراف والتنبؤ؟".

فجّرت مساجلات احتدمت مؤخرا حول المسرح بين الثورة والالتزام، كثيرا من الضجيج بشأن جدلية أب الفنون وفعل التثوير، حيث برزت عديد نقاط الظلّ والمسارب المثيرة للاهتمام، لذا سألنا فاعلين عن الاشكالية التالية: هل حقيقة، يصنع المسرح العربي ثورات؟
بداية، يركّز الأكاديمي الجزائري "أحسن ثليلاني" على أنّ المسرح في جوهره خطاب سياسي يتبنى التحريض والثورة، فيوجّه المرآة نحو الهدف المنشود بالتغيير، وإذا كانت ثورة كتاب المسرح في كل الآداب تتنوع بحسب رؤاهم الفكرية والعقيدية، وإذا كان مصدر هذه الثورات في الآداب الأجنبية، مرتبط بثورة الكاتب ذاته ورؤيته للحياة والكون من حوله، فإنّ تفاعل المسرحي مع الثورة مصدره الانخراط الكلي في ثورة الأمة كلها، فهي ليست جزء منه، ولكنه هو الجزء منها. 
من جهتهما، يتقاطع الباحث الأردني "عمر محمد نقرش" ونظيره السوداني "علي محمد سعيد جبريل" عند حتمية تحديد مفاهيمية الثورة بحسب السياقات والغايات والاستخدامات والنتائج، مشيران إلى أنّ الفنون بمختلف أشكالها تسهم فعليا وتؤثر بطريقة أو بأخرى في تأجيج رغبة الثورة على الوضع.
يتفق نقرش وجبريل في كون الالتزام ليس ارتباطا ميكانيكيا مع الواقع، بل دعامة مشبّعة بالقيم عامة مثل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعقلانية التي تتكرس على الخشبة وتجعلها قريبة إلى نبض الشارع، والثورية المسرحية بحسبهما تتجلى في مستويات عدة أبرزها جمالية النص/ العرض، وأخرى اجتماعية تناغم بين بنيتي الشكل الفني والمحتوى الثوري.
ويشدد الأكاديمي الجزائري "حميد علاوي" على أنّ التزام المسرح بقضايا الثورة ظاهرة فنية لا تقتصر على المسرح فحسب بل هي صلب مختلف الأجناس الفنية والثقافية، موضحا أنّ ارتباط المسرح الجزائري برسالته الثورية لا يعني إسقاط رسالتيه الفنية والجمالية، لأنّ المسرح حسبه لا يمكن إلا أن يكون ممتعا، طالما أنّ المسرح حتى وإن صار تعليميا فهو مسرح.
بدورها، تشرح د. جميلة مصطفى الزقاي، أنّ الثورة تتكئ على ركائز ووسائط تساعدها وتكفل لها التغيير المأمول، ومن بينها المسرح بوصفه فنا جماهيريا تعبويا، يمكنه أن يحرض على الثورة لينشر أفكارها ومبادئها وأهدافها، ويستشرف مستقبلها، ويحرض على درء الفساد والخراب المصحوب بعواصف هوجاء تطال الشعوب في كينونتها وكرامتها ومقدساتها.
وتشير الزقاي إلى أنّ المسرح يلتقي مع الثورة في كونهما يناشدان التغيير الإيجابي، ويحدث ذلك في حالة ما إذا بنيت الثورة على مبادئ حقيقية وأهداف إنسانية سامية صادقة وليس سليلة نوايا مبيتة كرست لخدمة مصالح فئة بعينها، ويظل المسرح في هذه الحالة وسيطا ناجعا يرمي على الدوام إلى إصابة اهداف سياسية وفكرية أيديولوجية وغيرها.
من جانبه، يرى الناقد المسرحي السوري "هيثم يحيى خواجة" أنّ القضايا العادلة لم تنحصر في الثورة على المحتلين فحسب، وإنما ظلت منفتحة على قيم حساسة تمس عمق الإنسان العربي مثل واقع المرأة، الظلم، العدل، ويقدّر خواجة أنّ المسرح الجزائري كما نظيره السوري طغت عليهما النبرة الخطابية في فترة ما، على غرار ما تضمنه عرض "في سبيل التاج" الذي حكى مسار بطل قتل أباه في سبيل عدم إجهاض الثورة، لكن خواجة يوقن أنّ هذا المسرح الخطابي لم يعد صالحا، ما دفع البعض إلى تبني منهج دلالي يعج بالرمزية ولغة الجسد، يخاطب العقل ويحرّك النبض ويستفز الوعي للنأي عن مقص الرقابة.
إلى ذلك، يتصور الأكاديمي الجزائري "حبيب سوالمي" أنّ الثورية المسرحية ليست ضد عدو خارجي وحسب، أو على أوضاع اجتماعية سلبية، بل هي ثورة على النفس البشرية من أجل إعادتها إلى فطرتها الأولى، بعد انغماسها في شرور الماديات، ثورة تطهّرها من كل شرورها وأحقادها، فالإنسان عندما يدخل صالة العرض ليجلس على كرسي ويرى تمثيلية ما، فإن نفسه الشريرة ترتعش من قوة ما يرى فيدرك ما اقترف من خطايا أو جرائم كما يقول شكسبير في مسرحية "هاملت".
ظلال الوعي والالتزام والتحرر   
في سياق متصل، ينوّه الناقد الجزائري "إبراهيم نوّال" أنّه باستطاعة الثيمة السخية للمسرح أن تغيّر وتبلور المناقشات حول التزام ناشطي الفن الرابع، باتجاه إنضاج مسرح أكثر وعي وديناميكية وسط التماوجات الفكرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، التي بإمكانها أن تهيكل ثورة، ولا يتعلق الأمر بتاتا بالرغبة في تحويل هذا الفضاء إلى ميدان لأفكار حرة وتركيبات سحرية أبهى لإخفاء مصلحة البعض وتعليل أفعال الغير.
ويلفت نوّال إلى أنّ الفن المشهدي المعاصر، في استيعابه للثورات العربية، بحاجة لوعي جديد ومتجدد يعكس كل المتناقضات التي يفرزها المجتمع العربي في هذه المرحلة الحاسمة، ولا ينبغي الخلط – بنظره - بينه وبين الأفكار والاتجاهات الثائرة.
كما ينبّه نوّال إلى حاجة العالم العربي ومجتمعاته إلى إعادة بناء، بمعية الرواة والفنانين وسائر قوى الإبداع المسرحي، حيث يتعيّن تقويض الكثير من البنى المضللّة وذلك يمرّ عبر ربط الركح باستيراتجية استشراف المستقبل بما ينتج مسرحا أكثر فكرا ووعيا محصنّ ضدّ "العابثين".    
ويعتقد د/ أحمد حمومي أنّه من السذاجة الاعتقاد بأنّ التزام المسرح بالتثوير لا يكون إلاّ حين يتحزّب المبدع، مبرزا أنّ عددا عرمرما من المبدعين يرفضون التحزب ليبقوا أحرارا في إبداعاتهم ويكتفوا بالتعبير من موقع المنتمي إلى البشرية التي ترفض العنصريات والإقصاءات وحجز الكلمات وتحجّر الذهنيات.
وعليه، يذهب حمومي إلى أنّ القول بموت الأيديولوجيات ونفي الأخيرة عن الأعمال الثقافية، دعوة إلى إنتاج فني يحقق رغبة البورجوازية منذ عقود في "الفن من أجل الفن"، ويرسخ انتفاء ما سماها "المقاومة الثقافية" لأنّ العولمة قدر محتوم على حد رؤية عرابيها.
في غضون ذلك، يؤكد الناقد المصري "ياسر علاّم" على أنّ ارهاصات ثورة 25 يناير في مصر، برزت من خلال فرق مسرحية استبقت الحدث منذ 2005، حينما احتلت الشارع وجعلت من الاسكندرية، ميدان التحرير، شبرا وغيرها، مسرحا مفتوحا يخاطب عامة الناس، ما حوّل تلك الأماكن لاحقا إلى بؤر ثورية، فهل يمكن حقا أن يكون المسرح أوقد ذلك الوعي الذي أسقط نظاما عتيدا؟.
علاّم يترك القوس مفتوحا، ويقرّ أنّ المسرحي الثائر بات قريبا من مشاعر الشعب أكثر من نظيره النقابي أو ذلك الذي يكتفي باستظهار بطاقة فنان، فهل معنى هذا تلاشي نمط "الفنان الرسمي"؟.
الباحث اللبناني "مصطفى مشهور" يرتضي مقاربة القضية من زاوية توازن الداخل وتثوير الخارج، وعما إذا بات المسرح فعلا اجتماعيا مؤجلا؟، إذ يرى مشهور أنّه في كل مرة تسود الثورات وتهب رياح الانتفاضات، يعود سؤال القلق القديم الجديد، ليطرح نفسه عن دور المسرح في مثل هذه الظروف، ورغم أهمية السؤال، إلا أنه في نظر مشهور لا يجعلنا نعتقد أنّ الخلق المسرحي هو انعكاس بسيط للأوضاع الاجتماعية، بشكل عام.
بينما يلاحظ الباحث العراقي "حميد عبد مهدي"، أنّ المسرح يركز عمله على عامل التطهير، لذا يستشعر المواكب لهدير الخشبة قدرا من الخوف والقلق في معادلة تثير الارتعاب، سيما حينما يتم اتخاذ السلطة عمودا فقريا لموضوعة مسرحية ما.
صعوبة تحديد الثورية 
يتصور الباحث "عبدالناصر خلاف" أنّ كثير من النتاجات لا يُثوّر الجماهير، ولا يتصل بالثورة اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً، وهنا تحدث المشكلة، لأنه من الصعب تحديد شكل للثورية يُمكن جعله مقياساً للوصول إلى مرتبتها ومستواها، فإذا افترضنا أنّ كل ابتكار فني أو مسرحي جديد فى أصالته، فكيف يمكن لنا والحالة هذه وضع الضوابط ومقاييس التقييم؟
ويتوصل خلاّف إلى أنّ ثورة الإبداع الفكري يُمكن لها أن تُمهّد للثورات، كما بالإمكان أيضاً أن تمتد الثورة إلى ما بعد تاريخها زمنيا، وفي حالة ثالثة فإنّ الإبداع يمكن له – نتيجة أفول نجم تيارات فنية مُعينة – أن ينتج ثورة فنية أو أدبية بحتة، في مقام الثورة السياسية تماماً.
ويلتقي أكثر من طرف عند ضرورة توخي رؤية بعيدة جديدة ترسّخ تثويرا مسرحيا مستمرا وتطورا لا يعرف التوقف، بما يقود إلى مسرح جديد يحمل رائحة العصر ورؤية اليوم ولغة تنبض بالحياة، بدل ما هو معلّب ومحنّط، وذاك يقتضي ثورة فعلية في المسرح تلتفت إلى مشاريع سعد الله ونوس والطيب الصديقي وعبد القادر علولة، وكما يقول د/علاوي:"إننا في حاجة إلى قبل أن نتحدث عن المسرح الثوري ... فالمسرح أقدر الفنون على التغيير، تغيير الفن نفسه وتغيير المجتمع وتحديثه وعصرنته.. فالمسرح وحده يملك كل القرارات، يبدّل، يغيّر، يسأل، يجيب، يثني وينتقد، يبني ويهدم، يرضى ويتمرد ..لا يؤمن بالنهائي ولا الثابت، إنه فن لا يعرف الاستقرار".
 أيلاف - كامل الشيرازي


تابع القراءة→

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9