أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الأحد، يوليو 17، 2016

لكي تكون مخرجاً مسرحياً ناجحاً!! / سامي عبد الحميد

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, يوليو 17, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

1 - 2
صحيح ان الإبداع في الفن يحتاج اولاً الى الموهبة، ويقصد بالموهبة هنا الذكاء الحاد والمخيلة القوية ودافع الابتكار . ولكن هذا لا يكفي للفرد لكي يكون مخرجاً مسرحياً مبدعاً، اذ لا بد من توفر شروط الدرَبة والدراية. وتأتي الدرَبة من المشاركة في الاعمال المسرحية كأن يعمل مديراً للمسرح لسنوات او ان يعمل ممثلاً مع مخرج قدير لسنوات. وتأتي الدراية من الثقافة العامة اولاً ومن الثقافة المسرحية ثانياً ، ولا بد للمخرج ان يعرف شيئاً عن العلوم المختلفة سواء كانت صِرفة كالفيزياء والكيمياء او كانت إنسانية كعلم النفس وعلم الاجتماع والتاريخ والجغرافيا اضافة الى تمكنه من اللغة وقواعدها لكونه يتعامل مع نص المسرحية وهو صنف من الأدب واللغة.
لكي يكون المخرج المسرحي فناناً عليه اولاً ان يكون عارفاً بتقنيات الإخراج المسرحي وبما يخص عمل الممثل وحركته وما يخص توظيف المناظر والأزياء والإكسسوار والإضاءة المسرحية وكل ما يخص الجانب المسموع من العرض المسرحي والجانب المرئي واستعمال الموسيقى والمؤثرات الصوتية ويتضمن الجانب الحركي وحركة الممثل وحركة المنظر وحركة الإضاءة ويتضن الجانب المرئي جسد الممثل والزي الذي يرتديه والمنظر الذي يحيط به والاضاءة التي تسقط عليه.
ناقش المنظّر الكبير (الكساندر دين) في كتابه الشهير (العناصر الأساسية لإخراج المسرحية) وقسمها بالنسبة للجانب المرئي الى خمسة هي: (1) التكوين، ويقصد به تنظيم وبناء المجموعة مع العناصر المرئية الأخرى. (2) التفسير، ويقصد به تفسير الصورة المسرحية وتعرف معناها. (3) الحركة ويقصد بها حركة العناصر المرئية في الصورة المسرحية : قوتها واتجاهها وطولها وعلاقتها بالجوار وسرعتها ولكل منها دلالته. (4) الإيقاع، ويقصد به انتظام الانطباعات البصرية والسمعية والحركية بتكرار لوحداتها التي بينها فواصل مكانية او زمانية ومفردات مشددة وأخرى مخففة. والايقاع وسيلة لنقل المشاعر وهو ايضاً نتيجة لظهور المشاعر. (5) التعبير الدرامي الصامت، ويقصد به الأفعال التي يقوم بها الانسان من غير ان يصاحبها بالكلمات وتشمل ايضاً التعبير عن ردود الأفعال. 
هناك عدد من العوامل لها تأثيرها في (التكوين) الذي يسمى أحيانا (التركيب) او (التشكيل) وأول تلك العوامل التأكيد ، أي تأخذ مفردة من مفردات التكوين دون غيرها ويحدد ذلك على وفق مبدأ المخالفة والتضاد كان يكون احد افراد المجموعة واقفاً على قدميه بينما ان يكون فوق مرتفع بينما الاخرون تحته او ان يرتدي احدهم لباساً ابيض اللون والاخرون يرتدون ألبسة سوداء اللون.. وهكذا. 
والتتابع هو العامل الثاني من عوامل التكوين ويقصد به علاقة عنصر مرئي بالعنصر الاخر الذي يليه بحيث تتكون سلسلة مترابطة ولها معناها. الاستقرار هو العامل الثالث اذ لا بد ان تستقر الصورة المسرحية للحظات بين الحين والآخر لكي يستطيع المتلقي ان يدرك معناها. التوازن هو العامل الرابع ولا يقصد به التوازن المادي او التماثل بل يقصد به التوازن الجمالي وان تتوازن الكفتين بالقيمة وبالتأثير كان تتوازن كتلة في اسفل يسار المسرح مع اشعة ضوئية قوية تسقط على اسفل يمين المسرح.

------------------------------
المصدر : جريدة المدى 
تابع القراءة→

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9