أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الأربعاء، نوفمبر 30، 2011

'آفاق المسرح الشعري المعاصر' يبحث ويحلل 'مرايا الوهن'

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, نوفمبر 30, 2011  | لا يوجد تعليقات

'آفاق المسرح الشعري المعاصر' يبحث ويحلل 'مرايا الوهن'
 
يأتي دور وأهمية المسرح انطلاقا من الشمولية التي يتمتع بها في احتوائه العديد من المهام الفنية وقدرته على التغيير المباشر.



















أكد الناقد أدبي والباحث الأكاديمي د. نادر عبدالخالق أن الإبداعات الإنسانية تتواصل في مختلف الفنون والمجالات العلمية وتتواصل معها الاهتمامات الأدبية بمصير الإنسان ومستقبله ومدى سعادته ورقيه خاصة في ظل التطور المادي الهائل الذي يغمر الحياة والعالم المعاصر، ويأتي دور الفن ليكون شاهدا أمينا على التحولات البشرية والحضارية وتقلباتها، يحصي ويسجل هذه المراحل وتلك التطورات، بما لها وما عليها بحثا عن وظيفته الأساسية التي تتجاوز حدود الإمتاع، وبلوغ مرحلة التوجيه والتقديم للقضايا والإشكاليات في ثوب فني متجدد يطمح للتغيير ويهفو للجمع بين التعبير والارتقاء بأساليب الجنس الأدبي شعرا ونثرا، ومن هنا تكمن الأهمية البالغة لفنون الأدب في المراقبة والوعي بنمط الحياة التي نحياها ودفعها نحو آفاق جديدة، بعيدا عن النصح والإرشاد وبعيدا عن الولاية الأدبية ودون التخلي عن الفكر والعاطفة.
وأضاف معللا دوافعه لكتابه الصادر أخيرا بعنوان "آفاق المسرح الشعري المعاصر"، "يأتي دور وأهمية المسرح انطلاقا من الشمولية التي يتمتع بها في احتوائه العديد من المهام الفنية وقدرته على التغيير المباشر وسعته في استيعاب الفنون الأخرى الموسيقى والضوء والمؤثرات الصوتية والأثاث والديكور والمدخلات الأخرى، فضلا عن التمثيل والحكي والأداء التجسيدي الحواري للمواقف والقضايا في مواجهة طائفة المشاهدين، الذين يشكلون تواصلا حقيقيا مع النص وأدواته والواقع الخارجي، وهذا يتطلب وعيا في التواصل وثقافة في التلقي مما يشير إلى أن الفن المسرحي من العناصر الإبداعية الدالة على رقى المجتمعات وتطورها، فهو يساعد على تنمية الوعي ويحدث تغييرا في أنماط الحياة والواقع، وخاصة المسرح الشعري الذي يعد من الفنون التي تتمتع بخصوصية فريدة تجعله في مقدمة الفنون التمثيلية المحكية، لما يتضمنه من موسيقى غنائية وإيقاع خارجي وداخلي، يشكلون تصويرا وإيحاء مكثفا ينعكس أثره على بناء الحدث وتدفقه في تناغم إيقاعي يجمع بين صفتي السرد والتتابع وبين توالي المواقف الحوارية الداخلية والخارجية، ومن ثم تأتى العناصر التمثيلية في لوحات تعبيرية نغمية تجمع بين "الدراما" الحدث الانفعالي المتطور والشعر والحكي التمثيلي السردي، لذا فإن المسرح الشعري يعد ملتقى الفنون والآداب وضمير الواقع الإنساني التعبيري".
يبحث كتاب "آفاق المسرح الشعري المعاصر" ويحلل مسرحية "مرايا الوهن" للشاعر محمود الديدامونى، حيث قامت الدراسة من منطلق البحث التطبيقي لعناصر التمثيل المسرحي، التي تمثل ملامح المسرحية المعاصرة وتمثل دلالة التحليل والنقد كنواح وأبعاد توظيفية تجمع بين آفاق التمثيل والقدرة على استيعاب قضايا ومشكلات الواقع والحياة الجديدة التي نحياها وبين خصوصية التجربة التعبيرية لدى الشاعر المسرحي المعاصر متمثلة في موقف الشاعر محمود الديدامونى من القضايا الموضوعية والفنية من خلال مسرحيته "مرايا الوهن"، ففضلا عن تحقيق الشاعر لكافة عناصر البناء التمثيلية المسرحية بداية من الفكرة الموضوعية وقيمتها التعبيرية وتطبيق الدلالات الفنية التشخيصية، ومدى استيعاب المؤثرات والمدخلات المسرحية المساعدة الأصلية والفرعية والجزئية، فقد قدم التجربة من بعدين يمثلان ويشكلان مهام تجسيدية تشخيصية متطورة في بناء المسرحية المعاصرة وهما "الرمز- والخيال"، وما ترتب عليهما من كيفية بناء الشخصية وتحولها بطريقة متطورة من الواقع إلى الرمز ومن الرمز إلى الخيال ومن الخيال إلى النص، في مراحل من الترجمة الإبداعية الشعورية التي تقوم على التخيل وبناء التجربة التطبيقية دون أن يكون هناك توقف للحركة التصاعدية المكثفة التي لا تنحصر تداعياتها في التعبير فقط، وإنما تمتد لتشمل الزمان والمكان والواقع الخارجي والداخلي، واستلهام الصورة النفسية الأدبية استلهاما خاصا يقوم على بناء الاستعارة وحركتها في واقع النص والعلاقة التي تحكم أركانها التصويرية التطبيقية التي تقترب من الرمز وقدرته في التمثيل المركب "المستعار– والمستعار منه – والمستعار له" و"الشاعر" بصفته حلقة وصل بين الواقع والنص الذي يمثل استعارة كلية تتحف موضوعيتها عن طريق التشخيص والتمثيل والإيقاع المركب للصورة والموسيقى في المسرح الشعري.
وأدى ذلك إلى وجود مفهوم مغاير للنص الأدبي المسرحي المعاصر الذي لا يعتمد على تفاعل الدلالات ومفهومات العناصر التي يتشكل منها كما ذهب أكثر البنائيين وأصحاب المدارس الذين قسموا النص إلى وحدات دلالية ناقصة تتجزأ ولا تؤدى وظيفتها مستقلة، ومن ثم تحتاج إلى تماسك أجزائها وتلاحمها حتى يتسنى لها أداء الوظيفة الواحدة، دون أن يكون للعنصر الخاص وظيفة متنامية يمكن أن تقدم الصور والمواقف النصية في مراحل متعاقبة، هذا المفهوم الذي يبدو في مرحلته الأولى متعلقا بعملية التوظيف التي بدأت من العنوان وتقسيمه إلى قسمين أو صورتين: الأولى فنية وتكمن في وظيفة الـ "مرايا" ودورانها حول مجموعة وظائف متغيرة تتطور بتطور التمثيل والتشخيص الذاتي والمدخلات المسرحية الضوء والظلال والصوت، ومن ثم إنتاج الخيال والاستعارة والحوارات الداخلية ومدى تطورها وانتقالها إلى خارجية حسية متتالية، تشمل النهوض بالشخصية والعناصر الأخرى، ومن ثم سيطرتها على البناءات الأخرى الصراع والحركة والانتقال التدريجي والهجوم والبناء والتخطيط لتصل إلى مفهوم تجديدي يتعلق بإنتاج العناصر وترجمة حركاتها الساكنة إلى حركات حسية تنبض بالحركة والاضطراب في تواصل لا ينقطع أثره حتى نهاية النص، الثانية موضوعية وتكمن في رمزية وأبعاد الوصف التمثيلي في الكلمة الثانية التي يتشكل منها العنوان "الوهن" حيث تتعلق بالجانب الفكري التمثيلي في النص وتتعلق بقدرة الشاعر في اختيار وابتكار العلاقات الرمزية العاطفية المتعدية إلى أصل الحقيقة، ومن ثم استعارة الحدث والواقع وترجمته نصا مسرحيا يتعين في بعد حقيقي أحادى، ومجموعة أبعاد أخرى ناتجة عن هذا البعد تمثل فكر الشاعر وضميره وتجسد حالة الرمز وبناءاته ووظائفه المتتابعة والمتجددة في تطور داخل الصورة التي يتشكل منها النص.
المقدمة والتمهيد
وقد جاءت هذه الآفاق المسرحية الشعرية الدراسية النقدية في الكتاب من عدة نواحي واتجاهات موضوعية وفنية تحليلية تقريبية منها المقدمة، وفيها عرض فكرة التطبيق والانتقال من الحالة الموضوعية إلى الحالة الفنية وإقامة علاقات نظرية بين الدراسة والواقع النقدي، وتقديم المحاور الأساسية التي جاء فيها العرض النقدي، ومن ثم طرح بعض الأفكار التي اشتمل عليها النص والتي سعى الشاعر من خلالها إلى تقديم رؤى جديدة ومفاهيم تعبيرية تتناسب مع فكرة التشخيص الرمزي ومفهوم النص.
وفي تمهيده قدم لفكرة النص وتعدد مستوياته التصويرية ومدى تطابق ذلك مع فكرة استلهام الحقيقة والواقع التراثي، وبعث ذلك في صور شعرية ممسرحة تتشكل فيها الوقائع والحقائق من مصدر تعبيري متحد في أصله وصفته متعدد في معناه ووظائفه الخيالية، وتتحقق فيها صفة النص بمفهومه المعاصر الذي يقوم على بناءات التجربة والتوظيف الفني والموضوعي، ومحاولة تقديم الواقع الخارجي في عدة صور حوارية متطورة على مستوى الحركة والفعل والاضطراب النفسي.
العنوان كوظيفة منتجة للأفكار والتحولات التي يمكن أن تتحقق في النص وتنتقل من التعبير الإشارى إلى التطبيق المباشر في مراحل النص، وتمت مناقشته من عدة وظائف أهمها الوظائف اللغوية والتصويرية، ومدى القدرة على استيعاب الصورة الكلية التي تضم النص وتطرح العلاقات والأفكار، حيث تنطلق الدلالة الموضوعية والفنية من هذا الركن، وتؤدى وظائف تمتد بامتداد النص ولا تنفصل عن المصدر الذي أطلق تفسيراتها.
الشخصيات
الشخصية وصورتها الموضوعية والفنية وما يتعلق بها من صراع وحركة وانتقال ومدى تأثير ذلك في البناء الكلي للنص، وجاءت صورة الشخصية في عدة ملامح تعبيرية موضوعية منها (الشخصية الرمزية المباشرة والمركبة – والشخصية الخيالية – والشخصية الانتهازية) وتمت معالجة فكرة التشخيص بواسطة المؤثرات المسرحية وأهمية ذلك في النص المسرحي الشعري المعاصر، وكيفية إنتاج التتابع الرمزي في صور تشخيصية تمتح من مصدر تعبيري واحد لا ينفصل عن الواقع ولا يتجاوز حدود التمثيل بعيدا عن التكرار والنمطية الشعرية، وقد ساعد ذلك في تقديم النماذج المتصارعة تقديما حسيا دون أن نشعر بأن الجانب المعنوي هو المصدر التعبيري والممثل للتجربة ودوافعها التكوينية.
الحوار
الحوار ومدى تطور وظيفته في بناء العلاقة بين العناصر الحقيقية والرمزية والخيالية، وانتقال هذه الوظيفة من دلالتها القريبة المعروفة إلى عدة وظائف أخرى، منها الاعتماد على الأحاديث الذاتية التي فرضتها الشخصية الخيالية والتحول مباشرة إلى "المونولوج" وانطلاق النص الكلي نحو آفاق التمثيل الإيحائي، سعيا وراء التدرج وانتقال الفعل والحدث من الخيال إلى الذهن، وبعث الرمز في صور تعبيرية تتعانق مع صفة الغناء والإنشاد الصوتي لتقيم علاقة خارجية تمثل نصا جانبيا آخر، وتساعد في خلق الحوار التخييلى بين المتلقي والواقع الخارجي لتتحقق صفة الشاعر وتتحقق عملية حضوره في الصورة الوصفية المسرحية المركبة من الاستعارة والرمز والتجربة والقضية التي تمت ترجمتها في حوارات متتابعة من الفعل المسرحي.
البناء والتخطيط
البناء والتخطيط أو الرسم الخارجي الذي ورد فيه النص المسرحي، وقام الشاعر بتقسيم العرض إلى أربعة مناظر متتابعة، تشكلت من خلال تعاقب المواقف والحركات التعبيرية والتشخيصية وانتقال المرايا والضوء والعناصر الأخرى المساعدة، وقد ساعد ذلك في تكوين المكان وتشكيل الزمن وإعداد المسرح من منظر إلى آخر ومن صورة تمثيلية إلى أخرى، تشير إلى الدلالات والعلاقات التي يطرحها الرمز وتصوير الحياة الخارجية، وقد جاء البناء والتخطيط في صورة كلية معدة من قبل، حيث تتشكل في أبعاد مسرحية متتالية، تمثل عدة عروض ومناظر متشابكة تنفعل على مستوى التجريب والتقريب وتتشكل في عرض واحد وفي منظر كلي واحد رغم تعدد وتكرار المناظر، وذلك بفضل تداعي الشخصية وتطور وظيفة المرايا على المستوى الفني واستعاراتها لكثير من مدخلات التمثيل الحديث.
نقطة الهجوم
نقطة الهجوم عملية وظيفية تركيبية يعمد إليها الشاعر في بناء مقدمة النص وافتتاحيته وطريقة الحشد للصور والقضايا والأفكار وجاءت في "مرايا الوهن" متعلقة بالحياة الخارجية والقضية الأساسية التي يطرحها النص ويرتبط بها الشاعر ويسعى لتمثيلها وتقديمها، ولم ينفصل التقديم في النص عن طرح الشخصية ووصف الوهن وحركة الرمز والخيال والانتقال بين هذه العناصر، لتحقيق القدرة الخيالية المطلقة في استلهام الواقع بدرجاته النقدية والاجتماعية، وتقديمه في نماذج حوارية تنطق بالدلالة وتتشذر في صور رمزية وخيالية تقوم على التداعي والمواجهة وحسم العلاقات المنطقية.
اللغة المسرحية
اللغة المسرحية وهي طريقة التحاور بين أشخاص النص المسرحي عامة تتعلق بمستويات التعبير وأنماطها في تطور وانتقال الشخصية من موقف إلى آخر وهي تختلف من نص إلى آخر وفي "مرايا الوهن" جاءت اللغة الحوارية في مدلولات وصور تابعة لتنوع الشخصية من الرمز إلى الخيال إلى الواقعية، حيث اتصفت الدلالة الرمزية بما تقرره بناءات التمثيل والتشخيص والانتقال من التأويل الرمزي إلى الوقوف على الخيال كحقيقة نابعة من عمق التركيب الشخصي المرتبط بالقضية، واتسمت اللغة الخيالية بخلق وابتكار الصورة وأقسامها بناء على وحدة التشخيص والتعبير وقامت اللغة الواقعية "الكلاسيكية" بتحقيق الصفة المشتركة بين الواقع الخارجي والرمز والخيال والمباشرة.

المصدر :ميدل ايست اونلاين 

تابع القراءة→

0 التعليقات:

'سيدة المتوسط' تتألق في مسرحية مغربية جديدة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, نوفمبر 30, 2011  | لا يوجد تعليقات

'سيدة المتوسط' تتألق في مسرحية مغربية جديدة


سيدة المتوسط
 
يستدعي الكاتب المسرحي محمد زيطان في نصه المعنون بـ "سيدة المتوسط"، التاريخ ليعيد صياغته وفق سنن الكتابة المسرحية، والكاتب محمد زيطان عبّر عن هذا الانشغال بالكتابة التي تمتح من المسرح منذ عمله الأول "حدائق لوركا" ووصولا إلى عمله الثاني "غجر منتصف الليل"، وهما عملان قوبلا بحفاوة نقدية بالمغرب وخارجه، واستكمالا لهذا المشروع يصدر محمد زيطان ابن مدينة شفشاون عمله الجديد "سيدة المتوسط"؛ والصادر عن منشورات "ومضة" سلسلة المكتبة المسرحية عن دار مرايا بطنجة.
ومعلوم أن السيدة الحرة المكنى عنها في النص بـ "سيدة المتوسط" هي شخصية تاريخية معروفة في شمال المغرب باعتبارها ابنة القائد مولاي علي بن راشد مؤسس مدينة شفشاون. وقد عرفت بذكائها الحاد وشخصيتها القوية، الأمر الذي أهلها لتحكم جزءا كبيرا من شمال المغرب في عهد الدولة الوطاسية، ولتقف سدا منيعا في وجه الأطماع الأجنبية – الأيبيرية خصوصا- التي كانت تتهافت على احتلال مدن الشمال وبعض الثغور المتوسطية. كما أنها أخذت بيد الموريسكيين المقهورين والمطرودين من ديارهم الأندلسية غصبا، فخصتهم بالرعاية والعناية مع تعبئتها للفرسان حفظا للمغلوبين مهما كانت مللهم أو انتماءاتهم.
وقد عمل محمد زيطان على إعادة تأويل المسار التاريخي لهذه الشخصية بأسلوب مسرحي شيق يقوم على العمق الدرامي، وعلى نحت الشخصيات بكل براعة وحرفية، عبر تقريب عوالمه المتخيلة إلى المتلقي بعد دمجها بسلاسة مع المتن التاريخي الذي استلهمت منه أحداث المسرحية.
وقد خصه الكاتب المسرحي العراقي فاضل الجاف بكلمة دالة تقترب من هذا المسرحي بقوله: "إن زيطان يسير على خطى المعلم الأول شكسبير (أستاذ العلاقة بين المسرح والتاريخ)، والملهم الأبرع في تحويل التاريخي والأسطوري والتراثي إلى ما هو راهن ومعاصر بل إلى ما هو مستقبلي وأزلي وخالد. طالما أن الوجود حافل بالصراع على السلطة، وهو صراع أزلي، صراع بين الظالم والمظلوم ينتهي على الأغلب بسفك الدماء وخراب المدن وتسليم الأوطان.
إن التاريخ بمادته الثابتة من وقائع وثائق لأحداث دموية عنيفة، ينتمي إلى الماضي السحيق، نجدها خامدة في متناول أيدينا على شكل تصنيفات وتبويبات منتظمة على الرفوف، وفي مجرات الأرشيف، وفي أروقة المتاحف والمكتبات والورَاقين، وما أن يجسده الكاتب المسرحي في نص درامي شديد الكثافة والاختزال كما في (سيدة المتوسط،) فإنه يكون في صورته الفنية، قد انتمى إلى المستقبل، إنه مقبل إلى الراهن وآت من المتوقع والمنتظر من الأحداث. والمؤلف في ألقه الفني هذا إنما يقدَم عبر نص سيدة البحر هدية إبداعية للمخرجين المسرحيين التواقين إلى المزج بين التقاليد والتراث والأصالة مع الحداثة والتجديد والتجريب".
ويضيف الجاف: "أن لفن التأليف المسرحي العربي على مستوى الشخصيات النسائية، شخصية نسائية قوية ومتميزة متمثلة بشخصية ( السيدة الحرة)، وهي هبة عظيمة تنتظرها ممثلاتنا القديرات، هبة نشكر الكاتب عليها."
a

المصدر : محمد العناز- ميدل ايست أونلاين
 
تابع القراءة→

0 التعليقات:

بيان 2012 عام المرأة في المسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, نوفمبر 30, 2011  | لا يوجد تعليقات

بيان 2012
عام المرأة في المسرح العربي

بداية
تتقدم اللجنة العليا لعام المرأة في المسرح العربي 2012 بخالص الشكر والتقدير لشارقة الإبداع المتمثلة في شخص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، الراعي الأول للحركة المسرحية العربية.
كما تتقدم بالشكر العميق للهيئة العربية للمسرح بشخص أمينها العام الأستاذ إسماعيل عبدالله لتبني مشروع ذي استراتيجية حضارية، وهو مشروع يهدف إلى بلورة الحس الفني والجمالي للمرأة مما يساعد على الإرتقاء بوعيها الفكري في ظل تحولات حاسمة عربيا ودوليا.
هذا المشروع الذي بادرت الهيئة بتخصيص عام كامل للاحتفاء بالمرأة في المسرح كنتيجة للتوصية التي خلصت إليها سيدات المسرح العربي اللواتي اجتمعن في ملتقى الاستراتيجية الثاني الذي عقد في العاصمة الأردنية عمّان في حزيران 2011 بعنوان "المرأة في المسرح"
وبتاريخ 27 - 11- 2011 اجتمعت اللجنة العليا المنتقاة من الهيئة العربية للمسرح في الشارقة لدراسة ومناقشة مقترحات الأمانة العامة في خطة العمل لعام المرأة في المسرح العربي 2012 وإقرارها.
وقد حضر الإجتماعات ليومين متتاليين كل من :-
شذى سالم
لطيفة بلخير
جميلة مصطفى الزقاي
سميرة بارودي
مجد القصص
نورا أمين
وأمل الغصين منسقة عمل اللجنة
والأستاذ اسماعيل عبدالله أمين عام الهيئة العربية للمسرح
د يوسف عيدابي مستشار الهيئة العربية للمسرح
والأستاذ غنام غنام مسؤول النشر والأعلام في الهيئة
ونتيجة لهذه الاجتماعات تقرر ما يلي :-
1- يكون الأمين العام اسماعيل عبدالله رئيسا للجنة العليا .
والفنانة سميرة بارودي نائبا للرئيس
وعضوية كل من
شذى سالم
لطيفة بلخير
جميلة مصطفى الزقاي
مجد القصص
نورا امين
2- اعتبار القاء الفنانة سعاد العبدالله لكلمة اليوم العربي للمسرح في مهرجان المسرح العربي الرابع الذي سيقام في عمان - الأردن بتاريخ 10-1-2012 ضمن فعاليات عام المرأة في المسرح العربي.
3- إقامة ثلاث ورش في فنون ( الاداء - الاخراج - الكتابة - السينوغرافيا) في ثلاث مناطق عربية هي الأمس حاجة لها وهي على التوالي قطاع غزة - موريتانيا - اليمن ، وإقامة ورشة مركزية واحدة متخصصة في الشارقة تشمل مشاركات من مختلف الدول العربية.
4- فتح باب تقديم مشاريع ورش من بلدان عربية أخرى على أن تراعي هذه الورش العنوان المقترح وهو " الصورة المغايرة للمرأة في الثقافة العربية"
5- إقامة مهرجان يتم العمل فيه على خلاصات الأنشطة والورش العربية في الخرطوم في شهر ديسمبر 2012 تحت عنوان "مهرجان المرأة في المسرح العربي - دورة المونودراما" يتم خلاله تكريم فنانة عربية رائدة .
6- دعوة عدد من المبدعات للملتقى الرابع الختامي من ملتقيات الاستراتيجية الذي سيعقد في الشارقة ليكن مشاركات بفاعلية بملتقى الاستراتيجية .
7- تخصيص حصة وافرة من نشر الكتب في الهيئة لعام 2012 مخصصة لإنجازات المرأة في المسرح.
8- تكريم عدد من المبدعات العربيات في المجال المسرحي مع إصدار كتيب عن كل مبدعة منهن.
9- دعوة كل فنانة مسرحية بالعالم العربي للعمل على تحضير سيرتها الذاتية مرفقة بصورها الفوتوغرافية واعمالها المصورة على اقراص مدمجة وإرسالها إلى الهيئة العربية للمسرح ليتم توثيقها ونشرها.
ختاما :-
تشكر اللجنة العليا لعام المرأة في المسرح العربي وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي، وتتمنى عليهم مواكبة هذا الحدث طيلة عام 2012.

المصدر : الهيئة العربية للمسرح 
تابع القراءة→

0 التعليقات:

الثلاثاء، نوفمبر 29، 2011

مسرحية "حضرة الـ …" جسدت أحداث الثورة بليبيا

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, نوفمبر 29, 2011  | لا يوجد تعليقات

مسرحية "حضرة الـ …" جسدت أحداث الثورة بليبيا


 الكاتب المسرحي حين يشيّد نصَّه الدرامي يضع دائماً نصب عينيه استثارة توقعات واستجابات معينة لدى الجمهور, وكذلك يفعل المخرج المسرحي 
دائماً حين يضع عرضه المسرحي في إطار درامتيكى يتفاعل معه الجمهور .
مسرحية “حضرة لـ” التي قدمتها فرقة الجيل الصاعد من طرابلس، واحتضنها مسرح الطفل والعرائس ببنغازي، استطاع من خلالها المخرج المسرحي خالد بوشرود أن يجسّد لنا أحداث الثورة في ليبيا بحبكة درامية رائعة، تفاعلت معها مشاعر الحاضرين ووجدانهم.
داخل أروقة المسرح، وفي أثناء التجهيز للعرض الذي أقيم في الأيام الماضية اكد أحد أبطال العرض المسرحي ، وهو الممثل واسط الخويلدي الذي اعتبر المسرحية ولادة جديدة له في مدينة الثورة والثوار بنغازي، والذي وصفها بأنها كالعروس بكامل حُليها، مشيرا إلى أنها دخلت التاريخ من أوسع أبوابه.
يضيف الخويلدى الذي جاء قبل العرض بقليل: أن مسرحية (حضرة لـ) تحمل معاني كثيرة، ورسالة من فريق الجيل الصاعد، وهي أن الشعب الليبي هو شعب واحد، لا وجود فيه للقبلية، ولا للجهوية.
تدور فكرة العمل التي خرجت من رحم الثورة حول أبطال قدموا من قلب العاصمة إلى مناطق الشرق، مروراً بآخر محطة، وهي مدينة بنغازي؛ لتكون الرحلة من طرابلس إلى بنغازي. كما تناول العمل فترة الأشهر الستة التي عانت من خلالها مدينة طرابلس، منذ بداية حرب التحرير في أجواء ميلودرامية متصاعدة الإحداث.
المشاركون في هذا العمل نخبة من الممثلين، وهم الفنان واسط الخويلدي بطل العمل، ومعاذ بن نصير، وعبدالرؤوف القبطي. أما الكادر الفني فقد تجسد في مهندس الصوت حسام بوظهيرة، ومحمود الرابطي، وفي إدارة مسرحية كان محمد التكبالي، وفي تقديم العرض الفنانة هدى عبداللطيف. يشار إلى أن هذا العمل هو الثاني لمهندس المناظر والمخرج خالد بوشرود، حيث خصص العرض الأول لطلبه الجامعات والمدارس.

المصدر : برنيق
تابع القراءة→

0 التعليقات:

ثلاث إصدارات مسرحية جديدة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, نوفمبر 29, 2011  | لا يوجد تعليقات

إصدارات مسرحية جديدة

أصدرت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ضمن سلسلة “دراسات مسرحية” ثلاثة عناوين جديدة هي: “منحنى المسرح الخليجي: دراسات في نقد التجربة” للناقد د . محمد حسن عبد الله ويقع في 192 صفحة من القطع المتوسط ويقارب الكتاب قضايا عدة في المسرح الخليجي في خمسة محاور يستهلها بقراءة البعد السياسي في مسرح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كما يتناول تجربة الكاتب القطري حسن رشيد في اطار ثنائية (الغياب والحضور) ويتوسع في الحديث عن المسارات التاريخية للمسرح الخليجي خلال نصف قرن إضافة إلى استعراضه تجارب مسرحية عدة من دولتي قطر والكويت .
أما الاصدار الثاني فهو “محطات في المسرح العربي” للناقد السوري د .هيثم يحيى الخواجة ويقع في 256 صفحة من القطع المتوسط .
وجاء الكتاب الثالث بعنوان “البهلوان الأخير: أي مسرح لعالم اليوم” للناقد المغربي د .سعيد الناجي ويقع في 156 صفحة من القطع المتوسط .
وقال أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في الدائرة ان هذه الاصدارات تتميز بتنوعها وهي تغطى موضوعات مختلفة في المسرح العربي ولذلك هي جديرة بالقراءة، وأضاف: إن الدائرة تحرص على نشر المعرفة المسرحية واشاعة الوعي بمستجداتها والمعيار دائماً هو الجودة والجدة، مشيراً إلى ان الدائرة وتفعيلاً لعلاقة القراء بمنشوراتها وضعت جدولاً يضم جميع العناوين التي نشرتها، وهو متوفر على موقعها في الانترنت  .sdci .gov .ae إضافة إلى روابط للاتصال والاستفسار  . كما لفت إلى ان دفعة أخرى من الإصدارات المسرحية ستطرحها الدائرة تزامنا مع الدورة 22 لأيام الشارقة المسرحية في النصف الثاني من شهر مارس/ آذار المقبل .

المصدر : الخليج 
تابع القراءة→

0 التعليقات:

الاثنين، نوفمبر 28، 2011

المسرحي الطيب الصديقي يطلق اسم رفيق دربه الراحل مصطفى سلمات على مقهى مسرحه موكادور

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, نوفمبر 28, 2011  | لا يوجد تعليقات


أعلن الفنان المسرحي الكبير الطيب الصديقي خلال حفل تأبين صديقه ورفيق دربه الفني، المسرحي الراحل مصطفى سلمات، عن إطلاق اسمه على مقهى مسرحه، 'مسرح موكادير' بالدار البيضاء، والذي سيكون جاهزا مع نهاية سنة 2011.
وقال الصديقي في حق رفيق دربه:'سلمات أعز فنان كان عندي، أعز من المسرحين كلهم'... اشتغل معنا مصطفى سلمات تقريبا أربعون عاما، ولم يحدث أنه أتى في يوم من الأيام متأخرا، لم يسبق أن جاء مصطفى سلمات إلى خشبة المسرح، وهو لا يحفظ دوره، هذا... هو مصطفى سلمات، رحمه الله، لذلك قررنا في 'مسرح موكادور' الذي نحن بصدد استكمال بنائه في شارع غاندي بالدار البيضاء، إطلاق اسم 'مصطفى سلمات' على مقهاه.
وأضاف الطيب الصديقي: 'للحقيقة، هناك الكثير، ما يقال عن مصطفى سلمات، لقد عشنا معه ولم نرى معه إلا السعادة الكاملة، إن شاء الله، أنتم مدعوون لزيارة 'مقهى مصطفى سلمات لمسرح موكادور' الذي سيكون جاهزا أواخر هذه السنة، بإذن الله.الحمد لله.. الحمد لله.. ورحم الله مصطفى سلمات. 

المصدر : القدس العربي
تابع القراءة→

0 التعليقات:

الأحد، نوفمبر 27، 2011

نجاح عرض مسرحية "رسم حديث " تأليف محسن النصار في مهرجان الأردن المسرحي 2011

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, نوفمبر 27, 2011  | لا يوجد تعليقات

مسرحية "رسم حديث" الإماراتية: رسالة من خلف القضبان للسلطات القمعية والمجتمع الأصولي



مشهد من مسرحية "رسم حديث" الإماراتية التي عرضت على مسرح المشيني أول من أمس -(تصوير: ساهر قدارة)

سوسن مكحل
عمان- شكل العرض المسرحي الإماراتي "رسم حديث" مجموعة من الإجابات الشافية والسريعة لما تقوم به الشعوب من انفعالات أدت إلى ثورات في وجه الظلم، عندما تحدثت المسرحية عن كبت حرية الفن وسجنه بالظلام،
بالعرض الذي قدم على مسرح أسامة المشيني بجبل اللويبدة أول من أمس

وعرضت المسرحية رسومات ألفها محسن النصار وأخرجها مرتضى جمعة بنوعها التجريبيّ المعاصر؛ حيث قصة رجلين احدهما كاتب والآخر رسام، يجتمعان بحالة اليأس
والملل وهي الرؤى المشتركة بينهما.

وتدور أحداث المسرحية، التي عرضت ضمن فعاليات مهرجان المسرح الأردني، من خلف قضبان السجن وباجتماع الرجلين في "زنزانة" بدت كبيرة قياسا بما هو متعارف عليه بالسجون، ربما في دلالة من المخرج على أن السجن ليس بالضرورة أن يكون "سجنا" حقيقيا، ليتسع ويشمل
الحياة، وكل فرد يعمل على قتل الموهبة والحكم عليها بالإبادة.

وخلال ثلاثين دقيقة استطاع المشاهد أن يستشف حبكة العمل المسرحي، من خلال محاولة انتشال الكاتب لصديقه الرسام من العزلة والانطوائية التي يعيشها، وخلال
الرسومات التي يقوم برسمها الفنان على الحائط. لتظل تلك المحاولات تبوء
بالفشل، وربما توحي بانتهاء الحلم للآخرين.

الزنزانة التي يسيطر عليها السجان تحمل بداخلها مشاعر القهر والمظلومين، وهي تمثيل للحياة بشكل عام حين يحكم البعض على أن الموهبة تتطلب خطا أحمر يجب التوقف عنده، أو القدرة على التكيف مع الظروف، وهو ما يخالف موقع الإبداع بوصفه تحررا إلى اللامعقول وخروجا من سيطرة الخطوط التي قد يصطنعها البعض ويحكمها العرف
والدين والسياسة والمجتمع.

وبدا لنا الحوار الدائر بين الرجلين من داخل غرفة السجن أو الزنزانة أقرب إلى البوح والسجال المقنع أحيانا، خصوصا فيما
يتعلق بأهمية البحث عن النور بداخلنا حين تنطفئ الأنوار.

ويتحدث الكاتب المفكر إلى صديقه الذي سيغادر وهو فاقد للأمل وغارق بوحدته يحاكي رسوماته الناقصة للحرية، بوابل الإشراق برغم ما أكلت منه السنوات داخل السجن. فيظل عازما لجعل صديقه الرسام، أن يبدأ من جديد، في حوار لم يبلغ حد الملل، بل
استطرق مباشرة إلى لب الموضوع في الحديث عن الأمل والحياة.

ومع استمرار الصراع والجدل بين السجينين، تتسرب إلى الرسام فكرة الاقتناع بحديث صديقه الكاتب والمسجون مع ورقه، وتتطور الأحداث ويصير الأمل عند انفتاح باب السجن
ودخول السجان لموافقة الرسام على بعد خطوة واحدة.

ويختتم العرض المسرحي "رسم حديث" بأمل غير مشرق ومعتم بالوقت ذاته، فالتحرر من القيود لا يعني أنها كسرت، وبالمقابل الذي خرج فيه رسام من خلف القضبان، بقي آخر يعاني
ويلات إبداعه بين الورق.

خروج الرسام من الزنزانة لا يعني بالضرورة الحياة، حين يدخل السجان ليأخذ السجين إلى قاعة الإعدام، تلك الصورة التي
لم يستطع السجين إكمالها في لوحته، ونسي تعليق المشنقة فوق إبداعاته.

غاب
عن العمل خصوصا بالنص تعريف واضح ومباشر لسبب زج المبدعين بالسجن، سواء من
خلال السينوغرافيا أو الحوار ما بين الممثلين. فقد يكون الرسام "قاتلا" والكاتب "سارقا". إلا أن الحضور تجاوبوا مع العمل المسرحي الإماراتي واستطاعوا أن يلتمسوا العذر تحت ذريعة معروف السبب، وبأنه قرار قتل وطمس هوية المبدع عندما تتعارض إبداعاتهم مع الجهات الرسمية في الوطن العربي بحد
يصل إلى القتل أحيانا.

ومن جماليات مسرحية "رسم حديث" وان صح التعبير أنها ترسم لوحة "ربيع مسرحي" أو أقل بقليل، حين تقدم رسالة شافية للجهات الرسمية القمعية والمجتمع الأصوليّ في حكمه على الفن بدون وعي، إلى جانب قمع هوية المبدعين وقتلهم، وفي صورة واضحة لبشاعة ما يحدث داخل السجون من
ظلم وقهر بالشكل والمضمون. وتقول لهم "المبدع قادر على الموت لأجل حريته".

أدى العمل كل من حسن يوسف وعبدالله سعيد، إعداد وإشراف عمر غباش، تصميم الإضاءة إبراهيم حيدر، الصوت جاسم محمد، مدير إنتاج فؤاد القحطاني، مساعد
مخرج ناجي وناس
تابع القراءة→

0 التعليقات:

نجاح عرض مسرحية "رسم حديث "... في مهرجان دبي المسرحي 2011

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, نوفمبر 27, 2011  | لا يوجد تعليقات

نجاح عرض مسرحية "رسم حديث "... في مهرجان دبي المسرحي 2011


alt


عرضت مسرحية" رسم حديث " بنجاح كبيرفي مهرجان دبي المسرحي بتاريخ 5/10/2011 والمسرحية من تأليف محسن النصار وأعداد الفنان عمر غباش وأخراج مرتضى جمعة على مسرح ندوة الثقافة والعلوم بدبي ,والمسرحية كما كتبها مؤلفها العراقي محسن النصار بأسلوب جديد اعتمدت الحداثة والتجريب من ناحية
الشكل والمضمون وفق رؤية فلسفية اعتمدت أسلوب المسرح الجديد كأساس في بنائها الدرامي وتدور المسرحية في مرسم حول رسمامين(رسام1 ورسام 2) لهم دورهم الكبير والمبدع في فن الرسم أحد الرسامين ينتهج الأسلوب الواقعي والآخرالأسلوب الحدثوي كالسريالية والتكعبية ويصارع حالة من اليأس واللا أمل، وتضارب الافكار حول لوحة يحاول رسمها، لكنه يفقد اختيار الاسلوب، كونه مشتت الذهن، ..وهذا الرسام يؤدي به أبداعة الفني والفلسفي الى الأنطواء على نفسه , فيحاول الرسام الآخر انقاذه بأسلوب أعتمد الجمالية في الطرح وتداعيات الأفكار الى أنتشاله وأخراجه من عزلته وأنطوائه ...
وأما الأعداد والأخراج فقد حول المرسم الى غرفة سجن، يسيطر عليها أيضاً سجان، ويعيش ما بداخلها مشاعر القهر والاستسلام واليأس، وسجالات وهموم سجينين، أحدهما أقرب إلى
المفكر أو الفيلسوف، والآخر فنان تشكيلي تبدو رسوماته على جدرانها، والكاتب يعيش في ركن منها مع اوراقه وحاجياته، ومنها ما يستعمله في جعل نفسه يغوص في وهم وجوده في عوالم حرة . ويصارع التشكيلي حالة من اليأس واللا أمل، وتضارب الافكار حول لوحة يحاول رسمها، لكنه يفقد اختيار الاسلوب، كونه مشتت الذهن، ويقبع عاجزا (قام بأداء الشخصية الفنان عبدالله سعيد)، والكاتب (قام بأداء الشخصية الفنان حسن يوسف)أكلت من اطرافه الشيخوخة، لكنه يدفع شعورا بالتفاؤل والامل من خلال قناعاته التي وظفها للقضاء على ظلمة الحبس وغطرسة الحارس.. يدفع بجمل وحوارات مطولة عن الامل والحياة، عن ضوء القمر الجميل الذي يتسلل من خلف القضبان عبر شباك صغير، ويتحدث عن الشموع التي تبدد سواد
الظلمة. ويدفع الكاتب بمزيد من شحنات الامل نحو التشكيلي اليائس، يدعوه في مضمون الجدل بينهما، ليرسم المزيد، ولان يفتح ذراعيه لاشعة القمر المنسابة. ويستمر الجدل، وتستمر فلسفات الاقناع في دفقها،  وتتطور الاحداث، والحالات لدى السجينين، جدل مستمر حول الامل واللا أمل.

alt
وشخصية المفكر، أو الفيلسوف ، والتي تحاول كسر حدة التشاؤم وغياب الأمل في الخلاص، والتي تبعث الأمل بوجود شباك في السجن يطل على الأفق، وبدت مشاعر الفنان التشكيلي هي الأكثر سيادة، سواء بمقولاته، أو رسوماته التي علت جدران السجن،. ودخل الحوار بينهما في رتابة ونمطية، بسبب عدم وجود مواقف تمثل ذروة الأزمة، التي تأخرت حتى المشهد الأخير بقدوم السجان، كي يصطحب الفنان التشكيلي إلى غرفة الإعدام، لتنكشف المفاجأة المدهشة  في العرض المسرحي ، وهي أن الأخير كان يستشرف نهايته المأساوية من خلال لوحة جدارية أخفتها الملابس التي عُلقت على حبل غسيل، لينكسر الأمل تماماً
أمام زميله المفكر، الذي يستسلم لهيستيرية السجن الانفرادي، مبعثراً أوراقه بآلية نمطية شكلت نهاية ماساوية لكتاباته وفلسفته , واشتغل المخرج على اشعة القمر ومن اهم النقاط  أثارت الجمالية في العرض المسرحي  وكان للوحة الجدارية التي جسدت مشهـدا كان مؤثرا  ولحارسان اللذان يجران الرسام خارج الزنزانة.وكانت الأضاءة في عرض «رسم حديث» ذات دلالة على النحو الذي مكنها من أبراز هموم ومعاناة الشخصيتين الرئيسيتين والجو النفسي العام في العرض المسرحي . وقد أشاد الفنان يحيى الحاج بدور حسن يوسف، مؤكداً على تجدده في أداء الشخصيات، وأثنى ايضاً على قدرة عبدالله سعيد على الإلمام بمقتضيات دوره والتعايش معه في ظرف زمني قليل، معتبراً العمل رسالة إلى الأنظمة العربية القمعية مؤداها «اوقفوا طريقة التخويف، ودعونا نتحاور لنعيش حياة أكثر
شفافية». وقد أكد الفنان عمر غباش، معد النص، والمشرف على «رسم حديث» عن العرض بأنه كان هادئاً، ومغايراً لمختلف وجهات النظر في الوقت ذاته، معتبراً أن العمل رسالة مفتوحة للأمل، وليس العكس، من وجهة النظر الإبداعية للمخرج، مضيفاً: «لا أحد بإمكانه أن يزعم بأنه يمتلك الطريقة المثالية لعرض رسالة ما، وأحد جماليات المسرح، هو أنه مثير للتناولات والرؤى والأطروحات المتعددة». وتابع غباش: «العمل الذي يثير كل هذه الآراء، ويحفز أصوات مختلفة ويدفعها للنقاش والاختلاف حوله، هو عمل بكل تأكيد مختلف، وهذه هي إحدى البؤر المضيئة للمسرح»، رافضاً فرض أي نوع من الوصائية على المبدع، بتوجيهه في مسار بعينه. وتوقع الفنان عمر غباش أن يؤتي «رسم حديث» ثماره، بغض النظر عن توقيت هذا الحصاد، مشيراً إلى حداثة تجربة مخرجه، في حين وعد مرتضى جمعة بأن يواصل الإخراج، مستفيداً من تجربة البداية، معتبراً العمل بمثابة «ورشة تأهيلية» يتحسس عبرها أدوات المخرج.


تابع القراءة→

0 التعليقات:

مسرحية "رسم حديث " تأليف محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, نوفمبر 27, 2011  | لا يوجد تعليقات




مسرحية" رسم حديث "تأليف محسن النصار



مسرحية رسم حديث(بفصل واحد)/ شخصيات المسرحية                                  1-رسام1      2-رسام2                                                                (يفتح الستار يظهر على المسرح ,مرسم تتوزع فيه لوحات بمواضيع مختلفة
,لوحات مرسومة بأسلوب حديث مع وجود رسمان في المكان ,يمارسان الرسم ,ووجود عدد من الشموع تتوزع في المكان)                                                    رسام 1 : اللعنة ,كان يمكنني ان أضيف الى هذه
        اللوحة ... أسلوبي
          الخاص                                       
رسام 2 :(يقهقه ) أعتقد انك وصلت الى الموضوع.           
رسام 1 :ماذا؟ وصلت الى حيث
        بدأت...                         
رسام 2 :لاتبتأس ,لديك أفكار جميلة,واصل ,ستصل...         
رسام 1 :(يتأمل ومن ثم بفرح )وجدت الفكرة...(يؤشر
            على اللوحة التي امامه)هناك يجب ان أدخل  الأسلوبالتكعيبي...                                                                     
رسام 2  :لايبدو ماتقول مناسبا انظر للوحة امامك ..           

رسام 1 :اعترف لك بشئ أنني خائف .                           
رسام 2 :لماذا انت خائف ؟ماذا جرى ,ابعد شبح الخوف عنك ..
رسام 1 :تلك اللوحة ,أنها مخيفة (ينظر الى لوحة عبارة
            عن هياكل عظمية )                                       
رسام2 :المكان هادئ واللوحات الرائعة تملئ المكان..       
  رسام1 :بين حين وآخر أحس بالخوف .                       
رسام2 :تأمل وفكر قليلا..لوحات جميلة ومؤثرة ,ومن يدري

            قد تصبح لوحات مشهورة في العالم .               
رسام1 :واصل حديثك ,فأنت تدخل السرور والراحة في نفسي .
رسام2 :يجب ان نحتفل ونحن نرسم ,في هذا المرسم الجميل .
رسام1 :كلامك رائع ,بدأت أحس بالطمأنينة(بفرح)مكان جميل..
رسام2 :مكان آمن ,لايحسدنا عليه أحد.                       
رسام1 :ومن يآبه بالحسد.                                       
رسام2 :لنواصل الرسم ,فهذا المكان الوحيد الذي ينسينا همومنا  ياصديق العمر..                                         
رسام 1:الظلام بدأ يسود المكان ,علينا مواصلة الرسم على

          ضوء الشموع ,انها تدخل البهجة في القلب ,

          فالكهرباء اتعبتنا كثيرا ,بأنقطاعاتها المستمرة ..     
رسام2 :سأشعل الشموع ,ضوءها جميل يبعد الظلمة القاسية

               
        (يقوم بأشعال الشموع)                             
رسام1 :بدأت احس بالخوف مع وجود الظلام ,اعصابي تتوتر..
رسام2 :الأرادة القوية ,تبعد الخوف ,فنحن بين اللوحات

              المرسومة , فهذا أبداعنا ,هذا شئ يفرح القلب
رسام 1: انا بصراحة ينتابني الأرتياح عندما امارس الرسم ... 
رسام 2: ان ماتقول يفرح القلب ,فلنبدأ طقوس الرسم ,حتى

              ننسى كل همومنا (يواصلون الرسم )

رسام 1: ( فترة صمت ) فكرة مؤثرة ,الهام جديد ,بدا ينتابني

          الأفكار بدأت تهز وتلعب بعقلي...

رسام 2 : (يحاول تهدئته وأرشاده)أدخل في صلب الفكرة

          والموضوع

          ( يقوم باستطلاع جميع اللوحات المرسومة في المكان)

          شئ جميل , رسم تحت ضوء الشموع , (  تلفت نظره

                احدىاللوحات )              ماذا ؟,
                            ماذا؟ ...

          تقصد ...      في هذه اللوحات المرعبة ؟

رسام 1 : انني غير محظوظ تماما , عندما ادخل هذا المكان

            تنتابني هموما ومواقفا

              وأفكارا مرعبة ...

رسام 2 : أراك مازلت خائفا اراك كثيرالقلق, هل انت تحس

            بالخوف حقيقة ؟

رسام 1 : ينتابني احساس بالخوف عندما تقع قدماي  هذا

          المكان...

رسام 2 :  ولكن بالنسبة لي الفت هذا المكان...تنتابني السعادة

          فية...

رسام 1: انني خائف  حتى من اللوحات التي اقوم برسمها

          فمواضيها وافكارها احس

          بأنها تلاحقني !

رسام 2 : الفن تطهير للنفس... لايحق لك فعل ذلك  عليك  ان

            تحتفل وتفرح فمثلك

              يحق  له ان يسعد  ويفرح بأثاره الفنية...

                       

رسام 1 :حاولت انسى وأترك  حزني ...لكنني لم استطيع...

          هيا  ...

              لنستمر بالرسم ...

رسام 2 :مارسنا مايكفي من الرسم, لاتكن عبثيا  عديم الجدوى

        انظر الى الحياة ببهجة وامل

رسام 1 : لواحاتي اتمتع في رسمها ,كالنور يدخل الى قلبي ,ثم

          تصبح كابوس ...

              يلاحقني ويرعبني...

         

رسام 2 :(ينظر الى الشموع) انت كالشموع التي امامي تبعد

        الظلام وتزرع الأمل

رسام 1 : انني احترق كالشموع التي اشعلتها ! اي امل واي

          بهجة في هذا...

رسام 2 :ماهي الفكرة  التي تبغي اظاهرها  ... انتز عتني من

            علي سريري في

              البيت وسلبت راحتي ...

                هذا هو الجنون  ارجوك لنبحث....

                              ولنتأمل الحقيقة!!!

رسام1 :  الأمل  والحقيقة تجدها بين هذه اللوحات المرسومة

رسام 2 : اللوحات المرسونة عالم وكيان جميل قائم بذاته كل

            لوحة مرسومة لها

          فكرها وفلسفتها التي رسمت من اجلها لتعبر وتؤثر

        بالمتلقي...



            هذا مااريد ان تكشف لي  عنة  ( بتردد )  فانت مشهور

            بالرسم الحديث.. الفكر

          والفلسفة والجمال فيجب ان تكشف لي عن التأمل

            والحقيقة والحداثة في

            رسمك...



رسام 1 : ( يدور حول الشموع  الموجودة في المكان )

          سأكشف  لك عن لوحاتي

          المرسومة , فكل لوحة...

              مرسومة من لوحاتي تمثل وتعبر عن العدم

        واللاجدوى التي تحرك

              وتزرع الخوف  في نفسي ...من المستقبل!!

رسام 2: ليس  العبث واللامعقول والعدم  واللاجدوى تحيرني ,

          احس بالخوف عليك

رسام 1 : استلهمت لوحاتي من محيطنا  المرعب فعندما ارى

          الاطفال والشباب

                    والشيوخ والنساء تقتل بالسيارات  المفخخة

              والعبوات الناسفة...

            فلوحاتي ترمز الى هذا الجانت في حياتنا...

رسام2 : الايهمك  ان تتعرف الى حقيقة جديدة , وتزرع البسمة

            في النفوس..

رسام 1 : كيف ابتسم والخوف والرعب يلاحقني في كل مكان في

          المرسم هنا ...وفي

          الشارع  ...وفي البيت...

        فعندما اعود الى البيت واتمدد على السرير وانام تنتابني

              الاحلام ...

          والكوابيس ...    المرعبة

رسام 2 عندما تستسلم للياس تنقض عليك الاحلام الرخيصة

            والتافهة...

رسام 1 : أحلامي وكوابيسي المزعجة ,لها تاثير كبير في حياتي

          في بعض الأحيان اتمنى الموت ...

رسام 2 : ( بقوة وعصبية ) عليك ان لاتحلم بل فكر بزرع

          الفرحة والامل في نفسك من

          جديد!!

رسام1  : ( بعصبية ) آه... انقذني انتشلني ( يبكي بصراخ )

            الضعف  والجنون

          بدأ  يتسرب الى داخلي...

        ماذا افعل ياألهي (يبكي بقوة )  انني مجنون  لانني

          تجاهلت..

      كل افكارك ..

            ونصائجك انني مجنون...

              لم اعرف مااريد ولم استطيع ان افعل شيئا لأنقاذ

              نفسي!!

رسام 2 :يبدو ان الظلام بدا ينجلي ,

          وضوء الشموع يمدنا بالامل  ثم نولد من جديد

رسام 1: حلمت كثيرا وعشت احلامي ففشلت وفشلت  احلامي انني اشعربانني اريد ان

      اموت!!

رسام 2: معرفتك للحقيقة سيفتتح الامل لك ولاسرتك....

رسام 1: اسرتي انا كم اتمنى ان اعود اليها بافكار جديدة فزوجتي

              بدات تتهمني بالجنون

                قالت لي بعصبية....

                انك تتصرف كالمجنون  فلت لها انك تظلمينني فانا

              احب افكاري وفلسقتي

              في الرسم ...

رسام 2 : وبماذا ردت عليك زوجتك؟

رسام 1 : قالت  لي هذا الجنون بعينة هذا ماحصل

رسام 2 : ان حياتك قد وصلت الى طريق مسدود فعليك ان تنتهج

            اسلوبا  جديدا في حياتك

            الخاصة والعامة

رسام 1 :  ( بعصبية زائدة عن الحد ) انا اعيش في دوامة

رسام 2 : ( بقوة ) عليك ان تساهم في بناء النظم الفكرية

            والفلسفية في داخلك

          بصورة جديدة وحديثة...

رسام1: ساعدني اتوسل اليك

رسام 2 : سيتغير كل شي عندما تخرج من الدوامة

رسام 1 : ( تبدو علية حالات من التغير) كيف لااستطيع

رسام 2 :  ( يبتسم ) انظر الى الشموع كيف تبعد الظلام ( يدور

              حول الشموع )

رسام 1 : ( ينظر حولة ثم يجلس ويضع راسة بين ركبتيه ثم

              يرفع  راسه وينظر الى

              الشموع )

              ساوقد الامل , وابعد الظلام

                        ستار

             محسن النصار

تابع القراءة→

0 التعليقات:

الجمعة، نوفمبر 25، 2011

بطلا مسرحية فرانكنشتاين يفوزان بجائزة التمثيل في "ايفننغ ستاندرد"

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, نوفمبر 25, 2011  | لا يوجد تعليقات

بطلا مسرحية فرانكنشتاين يفوزان بجائزة التمثيل في "ايفننغ ستاندرد"
بطلا مسرحية فرانكنشتاين
بطلا مسرحية فرانكنشتاين


فاز بطلا مسرحية (فرانكنشتاين)، بنيدكت كمبرباتش وجوني لي ميللر، مناصفة بجائزة احسن ممثل في حفل جوائز ايفننغ ستاندرد للمسرح.
وتبادل كمبرباتش وميللر دورا فرانكنشتاين والمخلوق في المسرحية التي اخرجها داني بويل للمسرح القومي.
كما تقاسمت مسرحية (المهرطق والشخص) من اخراج ريتشارد بينز ومسرحية (الريسان) Two Guvnors بطولة جيمس كوردن جائزة افضل مسرحية.
وقدمت حفل الجوائز السيدة ادنا افريج في فندق سافوي بلندن.
ورأى فريق التحكيم في منح جائزة احسن ممثل مناصفة انه من "من الظلم" الا يتم تقدير بطلا المسرحية.
وتبادل كمبرباتش وميللر لعب دور فرانكنشتاين الذي طور المخلوق الوحشي الشهير، ففي الليلة التي يلعب فيها كمبرباتش دور فرانكنشتاين يلعب ميلر دور المخلوق والعكس بالعكس.
وفازت شريدان سميث بجائزة ناتاشا ريتشاردسون لاحسن ممثلة على دورها كنادلة سابقة الى جانب سيينا ميللر في مسرحية (طريق الغضب)، وهي دراما حرب للمخرج تيرنس راتيغان.
وكانت الممثلة، التي حظيت بادوار تلفزيونية شهيرة مثل دورها في (كأسين من البيرة وكيس بطاطا) و(غيفن وستاسي)، مرشحة للجائزة ذاتها العام الماضي عن دورها في (شقراء رسميا).
ولم تخرج منافستها الرئيسية على لقب احسن ممثلة في مسابقة هذا العام، كريستين سكوت توماس، من الحفل خاوية الوفاض اذ منحت جائزة لبيديف الخاصة.
اما مايكل غرانديج المدير الفني لمسرح دونمار ويرهاوس والذي سيترك منصبه لجوسي رورك فقد فاز بجائزة النقاد لجهوده في تحويل المسرح الصغير في كوفنت غاردن الى قصة نجاح كبيرة.
كما حظي السير توم ستوبارد بتقدير خاص لاسهاماته في تقديم اعمال المسرح الروسي والعالمي وحصل على النورس الذهبي لمسرح موسكو الفني.
وفي ظل منافسة قوية بين المسرحيات الغنائية فازت (ماتيلدا ذا ميوزيكال) بجائزة ند شيرين لافضل مسرحية غنائية.
وفاز مايك لاي بجائزة افضل مخرج عن مسرحيته (الحزن) وهي عبارة عن قصة حياة ارملة حرب وعائلتها.
اما جائزة ميلتون شولمان لافضل وجه جديد فذهبت للامريكي الشاب كايل سوللر عن ثلاثة ادوار مختلفة في (حديقة الحيوان الزجاجية) و(المفتش الحكومي) و(ماكينة الايمان).
وفاز سوللر على زوجته فيب فوكس التي ترشحت عن ادوارها في (كما تحبها) و(اختبار الحامض) و(هناك حرب).
تابع القراءة→

0 التعليقات:

صدور كتاب الدكتور رياض عصمت (البطل التراجيدي في المسرح العالمي) بحلته الجديدة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, نوفمبر 25, 2011  | لا يوجد تعليقات

صدور كتاب الدكتور رياض عصمت (البطل التراجيدي في المسرح العالمي) بحلته الجديدة 

  في الكتاب من المقالة الأولى في أبحاث (البطل التراجيدي) إذ يتحدث د. عصمت بشيء من الاقتضاب عن المسرح وتاريخه وفنونه ليختم مقدمته (أنا أميل إلى الاعتقاد أن الاهتمام بالبطل التراجيدي هو ما طور بعضاً من أهم اتجاهات المسرح الحديث في الإخراج والتمثيل أيضاً) وبهذه الكلمات يظهر المؤلف وهو الدارس والناقد والخبير المهموم بالمسرح العناصر الأساسية التي تجعل المسرح مسرحاً وهي: النص- الإخراج- التمثيل، وهذا التحديد في الصفحة التاسعة من المقدمة يؤيد أن النص المسرحي، وإن كتب مسرحياً، فإنه يبقى أدباً مسرحياً، ما دام لم يخضع لعمليتي التشخيص والإخراج.. وأهم ما يمثله هذا الكتاب بأبحاثه الرشيقة العميقة في الطرح، والبسيطة في التناول هو العودة إلى مجد المسرح على المستويات العالمية والمحلية، وإن كنا نعاني اليوم عربياً وسورياً من أزمة مسرح، فالعالم كله اليوم يعاني وإن اختلفت الحجوم في المعاناة.. ومن مجد المسرح الذي صنع فكراً وإنساناً وأيديولوجيا تنبثق الفكرة في أهمية الأبحاث.
قدم الكاتب أبحاثاً، وأهمل أبحاثاً أخرى، درس شخصيات وابتعد عن أخر وعزا ذلك إلى ضيق الوقت وحجم الكتاب، واعداً باستكمال الدراسات والشخصيات، والمتابع يعلم أن د. عصمت وفى بعض ما وعد في كتابه أسرار الإبداع عندما تناول عدداً من المسرحيين الذين لم يدرسهم في (البطل التراجيدي) مثل تينسي وليامز، وقد قسم كتابه حسب التاريخ والمدرسة فكان القسم الأول: البطل التراجيدي في المسرح الإغريقي والإليزابيتي والكلاسيكي الجديد، وضم دراسات في أدويب- إلكترا- فاوست- ماكبث- فيدر.
والقسم الثاني: البطل التراجيدي في المسرح الحديث والمعاصر وضم وقفات مع نصوص وشخصيات وقضايا في هنريك إبسن- بيزاند يللو- لوركا- حياة برشت- حياة غاليليلو- انتينغون لجان آنوي- آرثر ميلر والتراجيديا المعاصرة في موت بائع متجول- العبث وبيكيت.
وبالعودة إلى هذه الدراسات المختارة من تراث دارس متعمق في المسرح نجد أن المنجز الفكري كان ينال العناية الكبرى من المؤلف، وكثيراً ما عرج على قضايا المجتمع والالتزام والاشتراكية والعبث عند المؤلفين الأصليين، أو عند من قام على تقديم هذا العمل من المخرجين، وهذا يحسب لمصلحة النص النقدي الذي اتخذ من النص أرضية، ومن العرض إن وجد مجالاً لتطبيق رؤاه النقدية بل الفكرية الأيديولوجية التي شكلت المنطلق الذي نظم هذه الدراسات، وما يجري اليوم على الساحة السياسية العربية يؤكد أحقية إيلاء الجانب الفكري العناية التي يستحقها.
يميز الدكتور عصمت بين البناء الدرامي الذي قد يكون قوياً، والبطل الشخصية الرئيسية التي قد تكون مرسومة رسماً دقيقاً بارعاً، وهذا ما دفعه إلى الاختلاف في التناول، فهو لم يعرض القضايا والنصوص، وإنما ركز على مفهومي الدراما والبطل، وهذا ما جعله يقف مع تجربتين لعلي عقلة عرسان ورفيق الصبان، فكان في الأولى ناقداً قاسياً، وفي الثانية ناقداً مشيداً، والاعتماد في النقد على زاوية التناول ووجهة النظر التي اعتمدها المخرجان لأوديب وإلكترا، قد نختلف في منطلق المخرج أو الناقد، والخلاف يحكمه الظرف الذي أظهر لي النص، والعرض، وهذا ما يؤكده الناقد خلافاً للمقدمات (لكن التفسيرات جميعاً تنطلق من البطل التراجيدي: الإنسان حسب مفهوم ذلك الزمان، وحسب كل زمان) وهذه النتيجة هي ذاتها ما خلص إليه د. عصمت في إلكترا عن المسرح اليوناني (تطور من الوعظ المباشر واستخلاص النتائج الأخلاقية إلى طرح التساؤلات الفلسفية العميقة أمام موقف يستدعي من أبطاله التراجيديين التفكير والاختيار، إنه باختصار نموذج للمسرح الإنساني).
وفي فاوست يقول: «فاوست هو وحده المسؤول عن لعنته، ونحن لا ننتظر من الشيطان على أي حال أن يكون طيباً».
وفي ماكبت يخلص عصمت إلى «إدانة الفردانية في الحكم، ورفض لأن تكون السلطة تسلطاً، فالذي يعزل نفسه عن مسيرة شعبه، ويوغل في تأكيد ذاته عن طريق القسوة، يتحول إلى ديكتاتور، ويحفر بالتالي قبره بيديه».
وفي الحديث الطويل نوعاً ما عن إبسن يخلص إلى «كان إبسن باحثاً عن النبل، وعن الإنسانية الحقة في روح الإنسان التي بدأ الجمود يحلّ فيها، ويحول دون تطورها وتحررها، وإن أفضل ما يعبر عن الفترة الأخيرة من حياته وأدبه هي كلمات كيتس: «الموت هو ذروة الحياة».
ويختم عصمت دراساته العميقة بعبارة تلخص ما يمكن أن يكون من دور الفكر والأدب «إن القرن العشرين هو عصر تحاور المدارس، وليس عصر ديكتاتورية مدرسة أو فلسفة بعينها، وعندما سئل بيكيت: من غودو؟ أجاب: لو كنت أعرف لقلت ذلك في المسرحية.. بدأ بيكيت البحث في عالم العبث، ألم أقل لكم إن اللامعقول معقول جداً؟
أولى المؤلف عناية خاصة في الحديث عن البناء الدرامي للأعمال المسرحية التي عرضها أو عرض لأصحابها وقضاياهم، وهذا الحديث من الأهمية بمكان لأنه أدى عملاً تشريحياً للعمل المسرحي في البناء الدرامي، ليخلص إلى أسباب بقاء بعض الأعمال دون غيرها لمؤلفيها، وأسباب بروز بعض الكتاب من خلال شخصية واحدة قام بإتقان صنعتها، وقد أشار في مواضع عدة إلى أن بعض الأبطال هم نسخ لأبطال سابقين، لكن المؤلف برع في صناعة بطل تراجيدي من نوع مختلف.
والمؤلف هنا يقترب من المقولة المعروفة إن كل الحياة هي صراع بين خير وشر، ومن مقولة الجاحظ المعاني مطروحة في الطرقات، والبراعة تكمن في نقل صورة الخير والشر وتعميق هذه المفارقة، أو في براعة التقاط المعاني المطروحة في الطرقات لصياغة نص مختلف، وربما لصناعة شخصية واحدة مميزة تصبح رمزاً مطلقاً للبطولة التراجيدية في حياة الشعوب.
والسؤال المهم هنا: هل مثّل هؤلاء الأبطال رؤاهم وحدهم أم إنهم حملوا هموم المؤلفين؟
يبدو من المقاطع التي اقتطعتها أنهم عبروا عن عصورهم، وعن رؤى المؤلفين، بل تناغموا مع آراء الدكتور عصمت، وربما وصلوا إلى أعماق مخرجي نصوصهم لذا عملوا على تقديم النصوص برؤاهم.
رغم تقليديته اعتمد الكتاب شكل القناع وستارة المسرح، وربما كان هذا من باب الإيحاء إلى سقوط الأقنعة، وانهيار المسرح واحتراقه بالممثلين الذين يشخصون حياتنا منذ الأزل، فهل تتكرر التجارب كما نظن؟ وهل يتلو انهيار الأيديولوجيات نهوض جديد لها؟ قد يتهيأ لنا ذلك، لكن الأكيد الذي لا يقبل أي نقاش أو جدل أن المستمر هو مقولة الخير والشر، الحاكم والمحكوم، البطل التراجيدي والمسحوق من بني البشر، تبقى العلاقة الجدلية بين إنسان وإله، مستعيذ وملجأ، والأمل كل الأمل أن تتنفس الحياة الصعداء على مسرح قد يحتاج إلى بطل تراجيدي وربما هزلي وفي الأغلب لا يحتاج.. لكنه البطل على كل حال..
كتاب نقدي غني في صورة جديدة تكرس عناية خاصة بالمسرح تقترب من النص لتصنع نصاً على شاكلته، إن اتفقت معه في الرؤية أو اختلفت.. قد نقرأ وفق النظريات الفلسفية أو الفكرية وقد نعود إلى الجرجاني ونظريته التذوقية البحتة.. لكن المهم أن نقرأ.
ومثل هذه القراءات على اختلاف مناهجها عند الدكتور عصمت يمكن أن تشكل منهجاً مهما لمنظري  ودارسي المسرح ومتابعية .
تابع القراءة→

0 التعليقات:

الأربعاء، نوفمبر 23، 2011

العرض المسرحي «البرتقالة الآلية» تصدم جمهور المسرح البريطاني

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, نوفمبر 23, 2011  | لا يوجد تعليقات


العرض المسرحي «البرتقالة الآلية» تصدم جمهور المسرح البريطاني

استضاف مسرح "ليكسايد" في كولشيتسر ببريطانيا، أخيراً، العرض المسرحي "البرتقالة الآلية"، المقتبس عن رواية بالعنوان نفسه للمؤلف البريطاني "أنتوني بورغيس"، سبق تقديمها على الشاشة الفضية. وتقول صحيفة "غارديان" البريطانية، في تقرير حديث لها، إن التحدي الذي واجه طاقم المسرحية، بقيادة المخرج "بول ديفيز"، هو كيف يمكن معالجة الرواية في قالب مسرحي بفوضويتها وقسوتها، مع إبداع عمل جدير بالمشاهدة. فليس هناك سوى عدد محدود من الكلاسيكيات الحديثة، التي تحمل طابع التحدي، لا سيما فيما يتعلق بعبء التوقعات، بشكل يفوق الطابع الصادم البائس لرواية "بورغيس".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن العرض، الذي تقدمه فرقة "فولكانو" المسرحية، يتسم بكونه قصيراً وحاداً بضراوة، حيث تضافرت فيه عدة عوامل إبداعية أساسية بشكل جيد. فقد شارك "أليكس"، الراوي لأحداث المسرحية، طاقم العمل المكون من خمسة ممثلين، الذين تتراوح لهجاتهم من الغلاسكوية إلى نيويورك عبر "كوكني". تعمق هذه الفكرة الشعور بالخطر، بحيث لا يمكنك كمشاهد أن تتوقع ما سوف يحدث بعد ذلك، علاوة على أن هذه المعالجة المسرحية ترسخ شمولية السؤال الذي طرحه بورغيس في روايته: هل من الأفضل أن تختار الشر على أن يتم إرغامك على الخير؟ وترى "غارديان" أنه رغم ذلك، فإن هذا الإنتاج يبدو طيباً. فالتصميمات التي وضعها "غودني سيغوردار" تحتوي على حواف أحادية صلبة، مع حواف لشاشات التلفزيون ورفوف سوداء، وبالتالي فإن التناقض للعناصر الأقل حجماً، مثل تمثال بيتهوفن الأبيض، يتم تكثيفها. فهي بذلك.
كما ينبغي أن تكون، بمثابة هجوم صارخي على الحواس. وجرى أداء مشاهد العنف ضمنياً بذكاء، ولكن بطرق فعالة، ومنها مشاهد تقطيع الدمى والقيام بإيحاءات متكررة من وراء ظهور الناس، والقيام بمشاهد الاغتصاب والقتل بلهجة "نادسات"، وهي اللهجة العامية للكتاب، أي الانجليزية بلكنة روسية. أما الصوت فهو واحد من أكثر العناصر المثيرة لأجواء الرعب في المسرحية، وذلك من خلال الصياح والصراخ، والموسيقى الكلاسيكية في سياق مشوه
تابع القراءة→

0 التعليقات:

الاثنين، نوفمبر 21، 2011

كتاب "اعداد الدور المسرحي " تأليف كونستانتين ستانيسلافسكي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, نوفمبر 21, 2011  | لا يوجد تعليقات


كتاب "اعداد الدور المسرحي " تأليف كونسستانتين ستانيسلافسكي
 
يولي المنظر المسرحي الروسي الراحل كونستانتين ستانيسلافسكي في كتابه إعداد الدور المسرحي اهتماماً خاصاً بتحليل مسرحية عطيل وتقويمها وفق خط الوقائع والأحداث التي تؤلف الأساس الموضوعي الوطيد للإبداع المسرحي.
كما يسعى في الوقت نفسه إلى تذليل التناقضات التي نشأت لديه في المرحلة المبكرة من أبحاثه في مجال الطريقة الإبداعية إذ يعيد النظر في أساليب المعالجة السيكولوجية المحضة ويتلمس طريقاً جديداً لخلق العرض والدور المسرحيين معتبراً أن طريقته الجديدة هي أهم اكتشاف توصل إليه نتيجة خبرة عمله المسرحي كله.

ويبين الكتاب الذي أعيد إصداره حديثاً عن وزارة الثقافة أن طريقة معالجة الدور من ناحية طبيعة الفعل الفيزيولوجية التي اصطلح على تسميتها فيما بعد طريقة الأفعال الفيزيولوجية وجدت تعبيرها النظري للمرة الأولى في خطة إخراج عطيل عام 1929-1930 ففيها يقترح ستانيسلافسكي على الممثل فور استيضاح ظروف الدور الإجابة على سؤال ماذا يمكنه أن يفعل فيزيولوجياً أو كيف يفعل ذلك في الظروف المعطاة وعندما تتحدد تلك الأفعال الفيزيولوجية بصورة واضحة يقوم بتنفيذها.

ويعتبر صاحب إعداد الممثل أن هذا الطريق هو الأمثل المفضي إلى التعمق في جوهر الدور المسرحي واستثارة المعاناة الأصيلة عند الممثل وأن الشيء الجديد في هذا المؤلف هو طرح مسائل معالجة الدور من ناحيةالفعل وقبل كل شيء من ناحية طبيعته الفيزيولوجية إذ كرس ستانيسلافسكي القسم الأساسي من هذا العمل وهو بعنوان خلق حياة الجسم الإنساني.

ويبدأ هذا القسم بتنفيذ الممثل لأفعال الدور الفيزيولوجية لينتقل بعدها إلى تحليل المسرحية وحالة الإحساس لديه تحليلا عميقاً وبذلك ينتقل الممثل من موقف المراقب الجانبي إلى موقف الشخصية الفاعلة إذ تنجذب جميع عناصر حالة الإحساس الداخلية والخارجية عند الفنان إلى عملية الخلق ليكون ضمن ما سماه ستانيسلافسكي الإحساس الواقعي بالحياة في المسرحية والدور.

ويحتل مكانة مهمة في هذا المؤلف مثال الكشف عما وراء النص في مونولوج عطيل أمام مجلس الشيوخ حيث يشير صاحب /حياتي في الفن/ إلى وسيلة خلق الرؤى البصرية الداخلية التي تبعث الحياة في نص المؤلف وتفضي إلى ما أطلق عليه اسم الفعل اللفظي.

كما تحتل أهمية كبيرة وسيلة خلق ماضي الشخصيات وحاضرها ومستقبلها إضافة إلى تأكيد ضرورة اختيار سمات الشخصية والتشكيلات الحركية المتألقة والمعبرة وتثبيتها في مرحلة ختامية على اعتبارها حياة الممثلين السليمة في المسرحية والدور.

ويؤكد ستانيسلافسكي في القسم الختامي من كتابه على ميزات طريقته في معالجة الدور بالانطلاق من حياة الجسم الإنساني رافضاً بشكل قاطع مرحلة ما وراء الطاولة كمرحلة ابتدائية في إعداد الدور مقترحا على الممثلين التوجه ومنذ الخطوات الأولى نحو الفعل.

وفي المخطوطة التي حملت عنوان /إعداد الدور المسرحي.. المفتش/ يبين المنظر المسرحي الروسي أنه لا ضرورة للفصل بين المعاناة والتجسيد في معالجة الدور بل إن الطريقة التي يقترحها تؤلف معهما عملية إبداع عضوية واحدة يسهم فيها كيان الإنسان الفنان كله كما أنها لا تجزئ عمليتي التحليل والتركيب إلى عدد من المراحل بل تحافظ عليهما في علاقة تأثير وترابط متبادلين والأهم أنها لا تميز بين حالتي إحساس داخلية وفيزيولوجية.

وإضافة إلى المخطوطات الأساسية حول إعداد الدور المسرحي هناك دراسة تتعلق بالاتجاهات الثلاثة في الفن المسرحي التي عمل عليها ستانيسلافسكي بين عامي 1909 و1922 ودراسة تناقش مسألة التجديد المزيف في المسرح وتتطرق لمشكلة الشكل والمضمون في الفن المسرحي وكتب في ثلاثينيات القرن الماضي إبان مرحلة النضال الحاد ضد الاتجاهات الشكلية في المسرح السوفياتي.

أما الدراسة الأخيرة فكرست لمسألة الوعي واللاوعي في إبداع الممثل وقد كتبت أواخر العشرينيات وبداية الثلاثينيات من القرن العشرين ردا على الهجمات التي قويت آنذاك ضد منهج ستانيسلافسكي ومحاولات اتهامه بالحدسية وعدم تقدير دور الوعي وربطه بفلسفة برغسون وفرويد وبروست وغيرهم من فلاسفة الذاتية المثالية.

ويقول مترجم الكتاب الدكتور شريف شاكر في مقدمته إن مؤلف ستانيسلافسكي إعداد الدور المسرحي/ يعتبر المحاولة الجادة الأولى في تلخيص الخبرات المتراكمة في مجال منهجية العمل المسرحي وتنظيمه وهو يفترض بذل جهود إبداعية كبيرة لاستكمال طريقة العمل التي يقترحها.

ويضيف إن المواد المنشورة في هذا الكتاب تعتبر الجزء الأهم في تعاليم هذا المنظر الروسي الإبداعية حول فن الممثل والمخرج وبعيداً عنها ستكون تصوراتنا عن منهج ستانيسلافسكي ناقصة وأحادية الجانب.
تابع القراءة→

0 التعليقات:

الأحد، نوفمبر 20، 2011

مهرجان المسرح الأردني يتواصل بـ (رسم حديث )و(نيجاتيف) و(مستنقع الذئاب)

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, نوفمبر 20, 2011  | لا يوجد تعليقات

مهرجان المسرح الأردني يتواصل بـ (رسم حديث ) و(نيجاتيف) و(مستنقع الذئاب)
مشهد من مسرحية "رسم حديث "تأليف محسن النصار


عمان - المسرح الجاد
يتواصل مهرجان المسرح الأردني  بـ عرض مسرحية (رسم حديث )و(نيجاتيف) و(مستنقع الذئاب) وقد شكل العرض المسرحي الإماراتي "رسم حديث" مجموعة من الإجابات الشافية والسريعة لما تقوم به الشعوب من انفعالات أدت إلى ثورات في وجه الظلم، عندما تحدثت المسرحية عن كبت حرية الفن وسجنه بالظلام،
بالعرض الذي قدم على مسرح أسامة المشيني بجبل اللويبدة أول من أمس

وعرضت المسرحية رسومات ألفها محسن النصار وأخرجها مرتضى جمعة بنوعها التجريبيّ المعاصر؛ حيث قصة رجلين احدهما كاتب والآخر رسام، يجتمعان بحالة اليأس والملل وهي الرؤى المشتركة بينهما.
وتدور أحداث المسرحية، التي عرضت ضمن فعاليات مهرجان المسرح الأردني، من خلف قضبان السجن وباجتماع الرجلين في "زنزانة" بدت كبيرة قياسا بما هو متعارف عليه بالسجون، ربما في دلالة من المخرج على أن السجن ليس بالضرورة أن يكون "سجنا" حقيقيا، ليتسع ويشمل
الحياة، وكل فرد يعمل على قتل الموهبة والحكم عليها بالإبادة.

وخلال ثلاثين دقيقة استطاع المشاهد أن يستشف حبكة العمل المسرحي، من خلال محاولة انتشال الكاتب لصديقه الرسام من العزلة والانطوائية التي يعيشها، وخلال
الرسومات التي يقوم برسمها الفنان على الحائط. لتظل تلك المحاولات تبوء
بالفشل، وربما توحي بانتهاء الحلم للآخرين.

الزنزانة التي يسيطر عليها السجان تحمل بداخلها مشاعر القهر والمظلومين، وهي تمثيل للحياة بشكل عام حين يحكم البعض على أن الموهبة تتطلب خطا أحمر يجب التوقف عنده، أو القدرة على التكيف مع الظروف، وهو ما يخالف موقع الإبداع بوصفه تحررا إلى اللامعقول وخروجا من سيطرة الخطوط التي قد يصطنعها البعض ويحكمها العرف والدين والسياسة والمجتمع.
وبدا لنا الحوار الدائر بين الرجلين من داخل غرفة السجن أو الزنزانة أقرب إلى البوح والسجال المقنع أحيانا، خصوصا فيما  يتعلق بأهمية البحث عن النور بداخلنا حين تنطفئ الأنوار.
ويتحدث الكاتب المفكر إلى صديقه الذي سيغادر وهو فاقد للأمل وغارق بوحدته يحاكي رسوماته الناقصة للحرية، بوابل الإشراق برغم ما أكلت منه السنوات داخل السجن. فيظل عازما لجعل صديقه الرسام، أن يبدأ من جديد، في حوار لم يبلغ حد الملل، بل استطرق مباشرة إلى لب الموضوع في الحديث عن الأمل والحياة.
ومع استمرار الصراع والجدل بين السجينين، تتسرب إلى الرسام فكرة الاقتناع بحديث صديقه الكاتب والمسجون مع ورقه، وتتطور الأحداث ويصير الأمل عند انفتاح باب السجن ودخول السجان لموافقة الرسام على بعد خطوة واحدة.
ويختتم العرض المسرحي "رسم حديث" بأمل غير مشرق ومعتم بالوقت ذاته، فالتحرر من القيود لا يعني أنها كسرت، وبالمقابل الذي خرج فيه رسام من خلف القضبان، بقي آخر يعاني  ويلات إبداعه بين الورق.
خروج الرسام من الزنزانة لا يعني بالضرورة الحياة، حين يدخل السجان ليأخذ السجين إلى قاعة الإعدام، تلك الصورة التي  لم يستطع السجين إكمالها في لوحته، ونسي تعليق المشنقة فوق إبداعاته.
  وكان عرض مسرحية "رسم حديث " ناجحا وأن الحضور تجاوبوا مع العمل المسرحي الإماراتي واستطاعوا أن يلتمسوا العذر تحت ذريعة معروف السبب، وبأنه قرار قتل وطمس هوية المبدع عندما تتعارض إبداعاتهم مع الجهات الرسمية في الوطن العربي بحد يصل إلى القتل أحيانا.

ومن جماليات مسرحية "رسم حديث" وان صح التعبير أنها ترسم لوحة "ربيع مسرحي" أو أقل بقليل، حين تقدم رسالة شافية للجهات الرسمية القمعية والمجتمع الأصوليّ في حكمه على الفن بدون وعي، إلى جانب قمع هوية المبدعين وقتلهم، وفي صورة واضحة لبشاعة ما يحدث داخل السجون من
ظلم وقهر بالشكل والمضمون. وتقول لهم "المبدع قادر على الموت لأجل حريته".

أدى العمل كل من حسن يوسف وعبدالله سعيد، إعداد وإشراف عمر غباش، تصميم الإضاءة إبراهيم حيدر، الصوت جاسم محمد، مدير إنتاج فؤاد القحطاني، مساعد
مخرج ناجي وناس
واحتضن مسرح أسامة المشيني في جبل اللويبدة، مساء الأربعاء الماضي، العرض المسرحي «نيجاتيف»، من إشراف وسينغرافيا القطري ناصر عبد الرضا، وتأليف الأردني أشرف العوضي، وإخراج جماعي، ضمن فعاليات مهرجان المسرح في دورته الثامنة عشرة، أنبأ هذا العرض عن وجود مواهب شابة، وكدماء جديدة في مسار الحراك المسرحي القطري، ويجب التوقف عند هذه المسألة، لأهميتها القصوى في المهرجانات المسرحية العربية، قبل استقراء العرض، حيث جرت العادة أن تدفع هذه الدولة أو تلك بأفضل محترفيها لتمثيلها في المهرجانات، وهذا منطقي لعكس ما يمور في عمرانها الأقتصادي والاجتماعي.
 ولكن أيضا وبنفس الأهمية لا بد من دفع مثل هذه التجارب الشابة، كهذا العرض القطري، إلى المهرجانات خارج أقطارها للإحتكاك مع زملائهم من المسرحيين من ذوي التجارب المتنوعة، لإثراء تجاربهم الشخصية والجماعية، للإسراع بنضوج هذه الحالات المسرحية، وهذه نقطة تحسب لهذا التوجه، علما، وكما هو معروف فإن للحراك المسرحي القطري أيضا عروضه المحترفة التي أثرت المشهد المسرحي المحلي القطري، والعربي.
تشكل العرض من مجموعة لوحات ومشاهد، غير مرتبطة بتسلسل في الأحداث، أو في المعنى،حوى كل منها حكاية مغايرة عن الأخرى، مفادة من الحياة الاجتماعية المعاشة، بحيث كان نتاج التواصل من قبل المتلقي، مع كل من هذه اللوحات والمشاهد، أن يأخذ موقفا معينا، مع أوضد، نتيجة أحداثها التي لم تخلو من سياق كوميدي ساخر، كمجريات التحقيق مع طالب جامعي، ومحاولة تقديم «نكت» بدون إقليمة، بحسب فقرة (كركر طيوب)، وحكاية حب تنشأ بين فتاة وشاب، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة (الإنتر نت)، وينتقد الأداء فيها المسلسلات التركية المدبلجة، وغير ذلك من القضايا الاجتماعية المشابهة، التي تواصل معها المتلقي إلى فضاء معين، بحسب تجربته وثقافته المعاشتين.
وكان العرض قدم وفق ذريعة درامية، بأعلان مغني قطري كان يقف أمام المسرح، ويمسك بيده آلة عود، بأنه يريد تقديم وصلاته الغنائية ضمن حفلة يعتقد أنها خاصة به، إلا أن منظمو الصالة، يظلون يراودوه بالإنتظار، حتى تقديم مختلف فقرات هذا العرض، وعند ما يصعد هذا المغني على الخشبة، ينتهي حفله، دونما أن يشدو بأي أغنية.
كان لجماليات السينغرافيا، التي صممها عبد الرضا الأثر القوي، في تشكيل مناخات المشاهد، عبر توزيع الإضاءة المنتشرة في المسرح على كافة مساحاته الأرضية والعلوية، وأيضا لها الأثر القوي في تعزيز ظهور الفضاءات الواقعية للأحداث المقدمة، كما وأن وضع الممثلين في صف جلوسا، والحرص على إظهار كتل الممثلين أثناء انجماعهم وفق منظور متناسق، لجهة طول الممثلين، والمسافات فيما بينهم، سهل من عملية حركة الممثل، المستقيمة والدائرية، وأضفى عليها بعدا جماليا أسهم في تعميق مختلف المشاهد واللوحات.
كشف هذا العرض، عن تمتع الفريق المشارك، بجاذبية في الأداء، لما تمور في أنفسهم من حيوية وأمزجة وهواجس إنسانية طرحه أداؤهم، أثناء تقديمهم لمختلف الشخوص المقدمة، فضلا عن تمتعهم بحساسية تعبيرية بسيطة لكنها عميقة أثناء تعميق الإيهام والتخيل، لدى أغلب هذه الطاقات الشابة، فكان اداء الممثل ينبع من إحساسه الذاتي بالشخصية التي جسدها في مواقفها المختلفة، وإن كان الأداء في الشخصية التي قدمت دورها في بداية العرض، ومن ثم تموت بسبب حاجتها إلى الإبتسامة والتواصل مع الآخر، دون أن تجدها، لوحظ طغيان الحماسة للأداء والتمثيل على حساب بعض تفاصيل الدور المقدم، مع التأكيد على أن هذه الشخصية شدت في مجمل أدائها المتلقين وبخاصة عند لفظ انفاسها الأخيرة، في سياق الأحداث، عند قدم الشخصية الصلبة، الجلفة، التي ظلت تضن على الشخصية الأولى بأي إبتسامة إلا بعد أن فارقت الحياة.
وجسد مختلف الشخوص، في هذا العرض، الذي اتسم بروح عالية في التعاون بين أعضاء الفريق لإنجاح آدائهم؛ حنان صادق، وفاطمة الشروقي، وفيصل حسن رشيد، واحمد العقلان، وعبد الله العسم، ومحمد عادل، وسالم العلوي، واشتغل على التقنيات عبد العزيز اليهري، وخالد خميس، ومدير الانتاج علي الحمادي، ومشرف الانتاج صلاح عبد الله.
إلى ذلك عرضت على خشبة مسرح محمود أبو غريب، المسرحية الجزائرية «مستنقع الذئاب»، من تأليف فريدريتش دورينمات، ضمن فعاليات المهرجان، والتي قدمها مسرح باتنه الجهوي، كباكورة أعماله لهذا العام، ويعد مؤلفها دورينمات، (1921- 1999)، من أشهر كُتاب الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية، بحسب أغلب النقاد، والذي بدأ كتاباته الأدبية متأخرا في لعام 1947، ويمتاز أسلوبه كما هو معظم الكتاب الغربيين من معاصريه، بهجائهم لنمط الحياة الرأسمالي، وهذا ما تمظهر في أغلب رواياته ومسرحياته، إلا أن خصوصية دورينمات هي ليس مشاركته أقرانه الغربيين من الكتاب هجاء الرأسمالية كمنظومة اقتصادية وقيمية حسب، وإنما أيضا تقديمه أعماله وفق تقنية قريبة من الأعمال البوليسية، الحافلة بالعصابات، والقتل، والغموض، والتشويق، والتي حفلت بها أبنية هذه المسرحية الجزائرية.
البناء السطحي لهذه المسرحية، التي حازت على جائزتي أفضل إخراج بتوقيع فوزي بن ابراهيم، وافضل ممثل لمحمد الطاهر زاوي، في الدورة السادسة لمهرجان المسرح الوطني الجزائري، يتحدث عن مجموعة من الموظفين الكبار في سلم الموظفين، في زمان ومكان غير محددين، تترأسهم شخصية فرانك؛ الوريث الخامس من مدراء هذه البنك، تنجمع العلاقة فيما بينهم بنفس علاقات أعضاء العصابات الإجرامية، حيث يقومون بسرقة وابتزاز الزبائن بوسائل قانونية، ومن جهة أخرى بتصفية بعضهم إما جسديا بالقتل، أو معنويا بوسم بعضهم البعض بالخيانة، رغم أنهم يقترفون عادة أعمال أكثر فظاعة من الخيانة بحق الناس الأبرياء.
البناء العميق، وبمختلف أبنيته المضمرة، أدان البناء الفوقي للسلطات السياسية، والمالية في البنوك والمصارف، والإدارية لمختلف صروف الحياة الاجتماعية للمواطنين، فضلا عن تأكيد هذا البناء على فشل الإدارة الرأسمالية، في إدارة المنظومات الاقتصادية، وبالتالي تلجأ إلى الوسائل الإجرامية لتغطية وتجاوز الخلل المزمن في آليات وميكانزمات الاقتصاد الحر، الذي تعاني البشرية منه الآن في القارات الخمس، عبر تداعيات الركود الاقتصادي العالمي،كما وأشارت تلك الأبنية إلى شخوصا يعملون في مختلف دوائر الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، يرون فظائع تحل بالناس نتيجة سياسات هذه الدوائر، ويظلوا صامتين، كشخصية النادلة التي ترى وتسمع ولا تتكلم بفعل اللاصق الأحمر الذي أغلق فمها طوال العرض.
جاء بناء اللوحات والمشاهد منتظما في سياق متسلسل متنامي في أحداثه، إلا أن المشاهدين أغلبهم أبدو رأيا يشير إلى اهمية أختزال العرض، ليجيء أقصر في مدة زمنه، والذي تجاوز مدة الساعة والنصف، وتحديدا في تلك المشاهد المختلفة في مجريات أحداثها، ولكنها متشابهة في إلحاحها على نفس المعنى، الذي يشير إلى تأكيد الطبيعة الإجرامية لهذه العصابة المالية، ولكن في ذات الوقت هنا يتعمد المخرج ذلك البناء للمسرحية، من باب احترامه لنص دورينمات، الذي كان يضرب بعرض الحائط في أحيان في»البناء الدرامي للنص» مقابل توصيل فكرته كما يحلو له، كما كان يقول عن بعض المسائل الشبيهة باختزال النص.
الأداء التمثيلي جاء الطارح الأساس لمحمولات المسرحية، وفق تقنيات التهكم، على حماقات البشر، في عدم وقف ممارساتها للسلبيات التي أدمنت ارتكابها،ـ وعزز من جماليات هذه التقنية المهارة والبراعة الإخراجية في رسم الشخصيات، الأمر الذي بدا التمايز المقارن فيما بينها واضحا جليا، وأسهم بقوة في ترسيخ متانة نظام التواصل؛ بين المشاهدين وما يجري لى الخشبة، وبخاصة في تلك الإقتراحات الإخراجية التي كانت تتضمن كسر الحاجز الرابع.
الثنائية البصرية (الأسود والأحمر)، كانت الأكثر إيحائية في التأثير، من ضمن ألوان كتل جماليات السينغرافيا، المكونة من الواجهة الحمراء للبنك في عمق المسرح، والأكسسوارات، واللون الأسود، طرحته الجوانب اليسرى واليمنى للمسرح، بينما جاء اللون السكني منجمعا لون ملابس جميع الشخوص، على مختلف رتبها الاجتماعية، بينما جاء التمايز فيما بين الشخوص لجهة الأزياء وفق تصميم لباس كل شخصية على حدة، سواء لجهة الذكر والأنثى، أو في إظهار تبيان هذه الرتب الاجتماعية.
العرض جسده الفنانون:» زاوي الطاهر، وصالح بوير ، حليمة بن ابراهيم ، فؤاد لبوخ، سمير أوجيت، نوال سعداوي، عائشة مسعودي، مصطفى صفران ويوسف سحيري، وفوضيل عسول. وصمم أزياء الملابس والإكسسوارأوضيب مسعود، والصوت والإضاءة بن شادي نجيب، وريجسير عام الصغير جمال، ومدير المسرح يحياوي محمد.
تابع القراءة→

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9