أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الاثنين، سبتمبر 05، 2011

لقاء علمي حول “كليفورد غيرتز والأنثروبولوجيا التأويلية”: كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقنيطرة (28 ماي 2011)

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, سبتمبر 05, 2011  | لا يوجد تعليقات

milaffat_12.01








وكليفورد غيرتز (1926-2006) من الأنثروبولوجيين الأمريكيين الذين جدَّدوا الأنثروبولوجيا بتحريرها من أشكال التفسير السببي، السيكولوجي أو البنيوي أو الاجتماعي، على النحو الذي يظهر مع رواد الأنثروبولوجيا في الثلثين الأولين من القرن العشرين. استطاع غيرتز، بفضل انفتاحه العريض على فكر ماكس ڤيبر، الذي يرى أن “الإنسان سجين شبكات من المعاني نسجها بنفسه”، أن يبلور فكرة رئيسية مفادها أن شبكات المعاني هذه هي التي تشكل الثقافة، وتجعل منها  “نسقا” يتجسد في “الرموز المنقولة تاريخيا”. وهذا النسق، برأيه، هو “الذي ينظم الحياة الذاتية ويوجه السلوك الخارجي”. وتظهر هذه الفكرة، التي تقطع مع تصور الثقافة على الطريقة السوسيولوجية الموروثة عن دوركايم، في الكثير من أعماله، إذ أبان أن تفسير الثقافة هو علم تأويلي يبحث عن معاني، أكثر منه علم تجريبي يبحث عن قواعد. وهذه القناعة هي التي جعلته يصر على ضرورة “الوصف المكثف” للظواهر وللمجال موضوع الملاحظة. لقد ارتبطت أفكار كليفورد غيرتز بالرصيد النظري الذي وفَّره ماكس ڤيبر، لكن أيضا بملاحظاته ومشاهداته الميدانية في بقاع مختلفة من العالم، إذ تأمل أنظمة الديانات والعقائد وأساليب التفكير والقيم والممارسات التي تتأسس ضمنها ومن خلالها الحياة الاجتماعية، ليخلص إلى نتيجة أساسية، كون أن هذه الأنظمة الثقافية هي التي تضفي المعنى على الوجود في أعين الناس. كما ارتبطت أعمال كليفورد غيرتز بتاريخ الأديان المقارِن والدراسات الثقافية، هذا بالإضافة إلى تشبعه بالأدب الذي منحه مساحة من الخيال، خلقت نوعا من التلاقح بين الكتابة الأدبية والكتابة الأنثروبولوجية. وكل هذه الروافد، الفلسفية والتاريخية والأدبية والميدانية، أسست لنظرية تأويلية كان لها كبير الأثر، ليس فقط على ميدان الأنثروبولوجيا، وإنما أيضا على ميادين أخرى في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية. ومعلوم أن كليفورد غيرتز، الذي درّس أفكاره في جامعات شيكاغو، وبيركلي، وبرينستون، قد اشتغل على مجالين اجتماعيين ودينيين وثقافيين هامَّين، يتنافران من حيث النموذج، ويتكاملان من حيث التفسير، وهما إندونيسيا (بالي الهندوسية، وجافا المسلمة) خلال الخمسينيات من القرن العشرين، والمغرب (صفرو) خلال الستينيات. وقد أسست هذه الأعمال، التي تجاوز من خلالها هذا الأنثروبولوجي نظريات كبار الأنثروبولوجيين من أمثال إيفانس بريتشارد وكلود ليفي ستروس، لمدرسة قائمة الذات هي المدرسة التأويلية، برز ضمنها عدد من الأنثروبولوجيين الذين اشتغلوا بدورهم حول الثقافة الدينية لفهم المجتمع المغربي، منهم فينسينت كرابانْزانو (الطريقة الحمدوشية، 1973)، وبول رابينو (الهيمنة الرمزية بقرية سيدي لحسن اليوسي، 1975)، وديل أيكلمان (الإسلام بالمغرب، 1976).من هذا المنطلق يُطرح علينا أكثر من سؤال بخصوص التأثير الذي تركه كليفورد غيرتز فيما يتصل بفهم المجتمع الإسلامي عموما، والمجتمع المغربي على نحو خاص، وطرق اقتحام هذا الفهم، الذي لعبت فيه الأنثروبولوجيا دورا هاما جدا خلال القرن العشرين، ومدى تقاطع هذا الفهم، أو مجابهته، مع الفهم التاريخي الذي يقدمه المؤرخون المغاربة من جهة، والفهم الكولونيالي، التاريخي والسوسيولوجي، كما تركته المدرسة الفرنسية، من جهة أخرى. على هذا الأساس .
وبمناسبة صدور الترجمة العربية لكتاب تأويل الثقافات، تناظر باحثون مغاربة ينتمون إلى مجالات التاريخ والفلسفة والأنثروبولوجيا في موضوع “كليفورد غيرتز والأنثروبولوجيا التأويلية”، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقنيطرة، يوم 28 ماي 2011، بمبادرة من “مختبر تاريخ وسوسيولوجيا المغارب” ومجلة رباط الكتب الإلكترونية. وقد أثمر هذا اللقاء العلمي ملفا هاما يتكون من أربع مساهمات لكل من عبد الأحد السبتي، وعبد المنعم الشقيري، وعبد الغني منديب، والجيلالي العدناني، تتقاطع فيه وتتواجه نظرات علوم الإنسان. وكل هؤلاء سبق لهم أن تعاملوا مع أعمال كليفورد غيرتز، بشكل من الأشكال، في أبحاثهم أو في الطريقة التي شيدوا بها موضوعاتهم. يقدم عبد الأحد السبتي قراءة كثيفة في مفهوم “الوصف المكثف” الذي يعتبر “بمثابة بيان في منهج الأنثروبولوجيا التأويلية، ومنعطف هام في هذا التيار الذي تميزت به المدرسة الأنثروبولوجية الأنجلوساكسونية”. وقد ركز على ثلاثة نصوص أنتجها كليفورد غيرتز في مساره كباحث ومجدد في ميدان الأنثروبولوجيا، وهي “الوصف المكثف”، و“سوق صفرو”، و“صراع الديكة في بالي”، مبيِّنا نقاط التقاء مفهوم الوصف المكثف ومفاهيم أخرى أساسية في التحليل الاجتماعي والثقافي، وخاصة مفهوم “النموذج الذهني” الذي اقترحه ماكس ڤيبر، ومفهوم “الظاهرة الاجتماعية الكلية” الذي صاغه مارسيل موس، والذي اعتمده عبد الأحد السبتي في فهم ظاهرة “الزطاطة” وامتداداتها الاجتماعية والثقافية. ومعنى ذلك أن الاطلاع على أعمال كليفورد غيرتز وفهمها والاحتكاك بها على نحو مباشر، أو غير مباشر بواسطة أعمال تلامذته، من شأنه أن يوفر للمؤرخ إمكانيات هامة لبناء الموضوع التاريخي، وتوسيع مساحة إدراك الماضي والجسور الرابطة بين الحاضر والماضيومن جهته، يقتحم عبد المنعم الشقيري في مقالته “الأسس الثقافية للدِّين عند كليفورد غيرتز”أعمال هذا الأخير بأدوات فلسفية، من خلال مناقشة قضية الدِّين. ينطلق الشقيري من تعريف غيرتز للدين، كونه نسق ثقافي، نسق من الرموز والدلالات، تتشكل عبره تصورات للوجود ذات هالة واقعية، ويتتبع منطقه في هذا التعريف الذي يستند إلى أسس ثقافية مستمدة من فكر ماكس ڤيبر، ثم يفتح نقاشا بهذا الخصوص على ضوء الانتقادات التي بلورها طلال أسد، والتي تتلخص في كون الخطاب الغيرتزي سقط في “حبال المركزية الغربية” بتعميمه لنموذج ثقافي كوني يرتبط ارتباطا شديدا بالثقافة الدينية الغربية، اعتُمد في تفسير ديانات أخرى ذات خصوصيات من حيث العلاقة بالسلطة، بالمؤسسات الاجتماعية، بالانضباط الجسدي، وغيرها من الأمور التي يصعب تذويبها في “مجموعة من الأمزجة والحوافز الشاملة” كمكون أساسي للدِّين.وبالعلاقة مع المغرب وممارسة الدِّين فيه، يقترح عبد الغني منديب عرضا حول“الأنثروبولوجيا التأويلية والإسلام” من خلال مقارنةٍ بين كليفورد غيرتز وديل أيكلمان. وإذا كان هذان الباحثان قد اجتهدا في فهم المجتمع المغربي وآليات اشتغاله الثقافية، من خلال دراسة المعتقدات الدينية والممارسات المرتبطة بها، انطلاقا من رؤية تأويلية تجمع بينهما أكثر مما تفرِّق، بحكم استنادهما إلى نظرية ماكس ڤيبر حول التفاعل الحاصل بين المنظومات الثقافية والمعتقدات الدينية، فإن لكل منهما أسلوب خاص في الكتابة ومقاربة الظواهر. فعلى خلاف كليفورد غيرتز الذي يتميز أسلوبه في الكتابة بالتعقيد وكثرة المجازات والتشبيهات والإغراق في البرهان النظري، فإن ديل أيكلمان يبقى أسلوبه في الكتابة سلسا وعميقا في ذات الوقت، كما أن درايته بالمجتمع المغربي تبدو أكثر عمقا، من حيث المعرفة الدقيقة بتفاصيل الأحداث ومحاورة الكتابات الكولونيالية، الفرنسية تحديدا، وما بعد الكولونيالية، الأنجلوساكسونية بالخصوص. ويرى عبد الغني منديب أن الاطلاع على إنتاجات هذين الأنثروبولوجييْن التأويلييْن البارزيْن حول الدين والمعتقد بالمغرب، يسير بالقارئ النبيه إلى الكشف عن مواطن اختلاف دقيقة بين الرجلين، يعبر عنها ديل أيكلمان، بطريقة غير معلنة، بفضل أسلوبه وحذقه ودقة تفكيره.  ويختم الجيلالي العدناني هذه الحلقة من النقاش بمساهمة حول “استعمالات السيرة لدى رواد الأنثروبولوجيا التأويلية” انطلاقا من أدوات المؤرخ. فقد تتبع استعمال الأنثروبولوجيِين، المنتمين للمدرسة التأويلية، للسِّير والتراجم بغرض فهم الظواهر والرموز وتفكيكها وتأويلها، وعاد في عملية المتابعة هذه إلى الإنتاج الكولونيالي الفرنسي، التاريخي والسوسيولوجي، ليستنير به لفهم طروحات كليفورد غيرتز. يقف الجيلالي العدناني على تأثر كليفورد غيرتز بجاك بيرك فيما يتصل بنقد طرح إرنست غيلنر الانقسامي، وتأثره بألفريد بيل بخصوص فهمه للإسلام بالمغرب، كونه خضع في تاريخه لإعادة صياغة منحته سمة عربية وإسلامية تارة، وسمة أمازيغية ووثنية تارة أخرى، في تأويلاته للثقافة الدينية بالمغرب، وذلك عبر سلسلة من القراءات والاقتباسات والاستنباطات، من دون الرجوع إلى النصوص التاريخية، رغم توفرها، للتحقق من أمور كثيرة كان من شأنها تنسيب الأشياء وضبطها، ليخلص صاحب المقال إلى عبارة مقتبسة عن قول الفقهاء، كون أن “الأنثروبولوجيين يفضلون التيمم بالرغم من وجود الماء”. 

تابع القراءة→

0 التعليقات:

فرق مسرحية من 9 دول تمتع الجماهير في المسرح الوطني الكوري

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, سبتمبر 05, 2011  | لا يوجد تعليقات

فرق مسرحية من 9 دول تمتع الجماهير في المسرح الوطني الكوري

   يشهد المسرح الوطني الكوري حتى يوم 30 أكتوبر عروضا مسرحية من شتى أنحاء العالم في إطار المهرجان العالمي للمسارح الوطنية لعام 2011 الذي بدأ منذ يوم 31 أغسطس الماضي ويستمر شهرين كاملين.
وسوف يعرض مهرجان هذا العام 30 مسرحية من تسع دول مختلفة ، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة على بدء إقامته في عام 2007.
ومن بين العروض الفنية الكورية المهمة في برنامج المهرجان عرض "السيد أرنب والملك التنين" لفرقة تشانج جوك الوطنية الكورية ، وعرض "النفس ، زهرة عباد الشمس" للفرقة الوطنية الكورية للرقص.
ويعتبر عرض "السيد أرنب والملك التنين" نسخة أوبرالية من عروض أغنيات البانسوري الخمس المشهورة وهي "أغنية القصر المبني تحت الماء".
وسيتم تقديم هذا العرض المسرحي في قاعة هاي الرئيسية الساعة 7:30 مساء 8 و9 سبتمبر ، وفي الثانية من بعد الظهر والسابعة مساء يوم 10 سبتمبر ، وفي الثانية من بعد ظهر يوم 11 سبتمبر.
وسوف يمتع فريق من الراقصين التقليديين الكوريين وعازفي موسيقى الجاز الحاضرين في عرض "النفس .. زهرة عباد الشمس" الذي سيتم تقديمه أيضا على مسرح قاعة هاي الرئيسية في السابعة من مساء يوم 24 سبتمبر الحالي ، وفي الثالثة من بعد ظهر يوم 25 سبتمبر أيضا.
وحصل هذا العرض على رد فعل إيجابي للغاية عند تقديمه في ألمانيا عام 2010 وفي كل من بلجيكا وهولندا في عام 2011.
ومن بين المسرحيات المشهورة التي سيتم عرضها من الدول الأخرى :قضية ماكروبولوس" لفرقة المسرح الوطني التشيكية ، و"الإمبراطور الأخير" لفرقة لياو نينج الصينية للباليه ، و"طريق بيون السريع" لفرقة راجا المسرحية الهندية ، و"قصة لا تنتهي" لفرقة صوفيا 6 البلغارية للرقص الشعبي.
وتعتبر مسرحية "قضية ماكروبولوس" عرضا خياليا سيتم إنتاجه بواسطة المنتج روبرت ويلسون.
ومن المقرر تقديم هذه المسرحية الساعة الثامنة مساء يوم 30 سبتمبر ، وفي الثانية من بعد الظهر والسابعة مساء يوم 10 سبتمبر على قاعة هاي الرئيسية.
ويعد عرض "الإمبراطور الأخير" إنتاجا مشتركا بين فرقة لياو نينج الصينية للباليه وفرقة شتوتجارت الألمانية للباليه.
وقام بإخراج عرض الباليه الرائع هذا المبني على أساس قصة فيلم "الإمبراطور الأخير" المخرج الإيطالي إيفان كافالاري ، وسوف يتضمن العرض شكلا جديدا من أشكال دراما الباليه المتناغمة مع العناصر الثقافية من الشرق والغرب.
وسيتم تقديم هذا العرض المسرحي على قاعة هاي الرئيسية الساعة الثامنة مساء يومي 20 و21 سبتمبر الحالي.
وتعد مسرحية "طريق بيون السريع" لفرقة راجا المسرحية الهندية أول عرض فني كوري عن الدراما الهندية المعاصرة التي تحمل الإسم نفسه ، والتي تقوم على أساس كتاب كوميدي يظهر كيف نجح ثلاثة رجال في الحفاظ على صداقتهم بعد أن شاهدوا بأعينهم وفاة صديقهم.
وسيتم تقديم هذه المسرحية على قاعة دال الصغيرة الساعة الثامنة مساء يوم 9 سبتمبر والساعة الثانية من بعد الظهر والسابعة مساء يوم 10 سبتمبر.
وسوف يقدم أكثر من عشرين راقصا ممن يرتدون الملابس التقليدية البلغارية رقصات شعبية من بلدهم في إطار عرض "قصة لا تنتهي أبدا" التي تقدمها فرقة "صوفيا 6" للرقص الشعبي الساعة الثالثة عصر يوم 23 سبتمبر ، وأيضا يوم 24 من الشهر نفسه على مسرح مركز كبيه بي ستوديو ها نيول الشبابي.
ولمزيد من المعلومات عن المهرجان أو أماكن إقامة العروض يمكن زيارة الموقع الإليكتروني الرسمي للمسرح الوطني الكوري  : http://www.ntok.go.kr/index.do.
تابع القراءة→

0 التعليقات:

المسرح الجاد Theatre boasts a hard code tags humanity (84)

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, سبتمبر 05, 2011  | لا يوجد تعليقات

المسرح الجاد Theatre boasts a hard code tags humanity (84): - تم الإرسال باستخدام شريط أدوات Google
تابع القراءة→

0 التعليقات:

فرقة مسرح فاختانغوف الشهير بموسكو تبدأعروضها بمسرحية "المرفأ"

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, سبتمبر 05, 2011  | لا يوجد تعليقات

تابع القراءة→

0 التعليقات:

فرقة مسرح فاختانغوف الشهير بموسكو

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, سبتمبر 05, 2011  | لا يوجد تعليقات

تفتح المسارح الروسية أبوابها أمام الجمهور مع حلول فصل الخريف، ومن بينها مسرح فاختانغوف الشهير بموسكو الذي بدأ موسمه الجدد، كغيره من المسارح، باجتماع أفراد الفرقة التقليدي لمناقشة برنامج المسرح في الأشهر المقبلة.
والجدير بالذكر ان الموسم الجديد مميز بالنسبة لمسرح فاختانغوف، الذي سيحتفل في شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم بمرور 90 عاما على تأسيسه. ومن المتوقع أن يثير الاهتمام الأكبر لدى الجمهور العرض الأول لمسرحية "المرفأ" الذي سيتم تقديمه بمناسبة هذا اليوبيل. وقال المدير الفني للمسرح ريماس توميناس " لقد تخلينا عن تنظيم حفلات وعروض فكاهية، تقام عادة بمناسبة اليوبيل، وبدلا منها قررنا أن نخرج مسرحية جديدة، تكون دلالة على احترامنا لتاريخ هذا المسرح ولأفراد فرقته الذين ساهموا في تكوين سمعته العالية في روسيا وخارجها".
تابع القراءة→

0 التعليقات:

الدراما(Drama)

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, سبتمبر 05, 2011  | لا يوجد تعليقات

الكلمة يونانية الأصل  dran ومعناه الحرفى "يفعل- أو عمل يقام به" ثم انتقلت الكلمة من اللغة اللآتينية المتأخرة drama إلى معظم لغات أوروبا الحديثة ولأن الكلمة شائعة فى محيطنا المسرحى فيمكن التعامل معها على أساس التعريب فنقول: عمل درامى ،حركة درامية، كاتب ، ناقد، عرض، معالجة، صراع، فن، مهرجان، تاريخ، أدب، فرقة، اندية..الخ. إذا كان كل ذلك يتعلق بالنص.
2- ولقد عرف "أرسطو" الدراما بأنها "محاكاة لفعل إنسان" وفى تفسير ذلك ذهب النقاد فى دروب متشعبة. ولعل أقرب تفسير إلى روح العبارة المذكورة ما قيل من أن الدراما تتكون من عناصر جوهرية:
1- الحكاية.
2- تصاغ فى شكل حدثى لا سردى.
3- وفى كلام له خصائص معينة.
4- ويؤديها ممثلون.
5- أمام جمهور. وعلى أية حال فإن لفظة دراما تعنى مدلولين:
1- النص المستهدف عرضه فوق المسرح،أيا كان جنسه أو مدرسته أو نوعية لغته. ويتقلد أدوار شخصياته ممثلون يقومون بتأدية الفعل ونطق الكلام.
2- المسرحية الجادة ذات النهاية السعيدة أو الأسيفة والتي تعالج مشكلة هامة علاجاً مفعماً بالعواطف على ألا يؤدى إلى خلق إحساس فجيعى مأسوي ".

 "  ولقد اتخذت الدراما أشكالا مختلفة من عصر إلى عصر، تناسباً مع التطور الطبيعى للمجتمع ومع ما ينتج عن هذه الحركات الاجتماعية من فكر وقيم. وليس هذا أمرا غريباً إذا أخذنا فى الاعتبار أن فن المسرح ينبع من المجتمع ويرتد مرة أخرى ليصب فيه. والدراما كفن من فنون التعبير ترتبط بقدرة الإنسان منذ بدء الخليقة على التعبيرعن نفسه وعن مكنونات بيئته الطبيعية والاجتماعية وقد اتخذ هذا التعبير دائما شكلين: تعبير خارجى وتعبير داخلي يتفاعلان فى علاقة جدلية فالتعبير الخارجى ما هو إلا شكل تنفيذى للداخلى وهذا التعبير فعل يستفز فيمن يستقبله رد فعل طبقا للقاعدة العلمية التى تؤكد "أن لكل فعل رد فعل مساوى له فى المقدار ومضاد له فى الاتجاه" بل إن المسألة تتجاوز هذا الحد فنرى أن رد الفعل يتحول مرة أخرى الى           فعل  " .

 وأن هناك خلط بين مفهوم الدراما والتراجيديا فهناك الكثير ممن يعتقدوا أن الدراما تعنى التراجيديا فى حين أن الدراما كما طرحنا سابقا تختلف عن التراجيديا إذ أن التراجيديا  أو المسرحية المأساوية "عبارة عن مجموعة من الأحداث الجادة المترابطة على أساس سببي معقول ومحتمل الوقوع وتدور هذه الأحداث حول شخص مأزوم(البطل)يصارع مصارعة ايجابية ضد قوى الآهية أو اجتماعية أو نفسية ومن خلال تتابع الأحداث يكون الجو السائد حزيناً شجياً ولكن قد تلمع فيه ومضات سريعة جداً من الترويح الملهوى وفى كثير من الأحيان تختتم المسرحية بنهاية كارثية تتمثل فى موت البطل أو هزيمته الساحقة ". 


المصادر
1- د, إبراهيم حمادة: معجم المصطلحات الدرامية، القاهرة،دار المعارف،1985 .
2- د. احمد بدوى:محاضرات فى علوم المسرح ، الزقازيق, جامعة الزقازيق، كلية التربية النوعية



تابع القراءة→

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9