الأيهام في المسرح//وهو نوع من الأداء التمثيلي يخص الدراما الواقعية والطبيعية على مستوى التمثيل والأخراج وهو يتميز ويتصف بكل مانوهم به الواقع فهو أيهامي.
و نظرية الايهام التي انحدرت عن تعريف ارسطو للدراما الى خداع حواس المتفرج بان مايشاهده ويسمعه ليس الا شريحة او صورا متقطعة من الحياة في حين ان نظرية عدم الايهام والتي كانت سائدة قبل ظهور الواقعية والتي تعتبر نظرية المسرح التقليدي القديم تركز على حظور المنصة المسرحية ولاتحاول ان تخدع حواس المتفرج وفي ضوء هذه النظرية يمكن تقسيم الانتاجات المسرحية بعلاقتها مع المسرح الى نوعين ايضا :
1-مسرح الصوره والذي يقدم نسخا من الحياة وتعتمد على عناصر الايهام
2-مسرح المنصة والذي يقدم صورا مسرحية وليس نسخا من الصور الحياتية وتحاول نظرية الايهام الغاء المنصة المسرحية واستعمال المسرح كمكان وبيئة الشخصيات في حين ان نظرية عدم الايهام نفعل العكس تماما
ويمكن ان يقال بان نظرية الايهام بدات في الظهور منذ استعمال المنظر المرسوم والذي استعمل في عصر النهضة حيث كانت الابعاد توضح بواسطة الرسم عن طريق تصوير الظل والضوء
لقد نادى (اميل زولا)بفكرة الايهام بالواقعية حيث اشار الى ان شريحة الحياة لاتمكن الا خلف الجدار الرابع ولقد احدثت نظرية الايهام تغيرات واضحة في تكنيك التاليف المسرحي ومن اهم هذة التغيرات
1-خلو المسرحية من مقاطع (المناجاة)والمقاطع (الانفرادية) وبالرغم من ذلك فان بعض مسرحيات ابسن تحتوي على مثل تلك المقاطع كما هو الحال في مسرحية (الاشباح)لابسن
2-استعمال المناظر الصلدة المجسمة يعتبر رجوعا الى ايجاد وحدة المكان
3-ادت فكرة الايهام بالمسرحية الواقعية الى خلق عامل ضغط الاحداث والحيلولة دون تعددها وانتشارها ومحاولة معايشتها للواقع من خلال ربط الأحداث بفكرة رئيسية تحتوي على بداية ووسط ونهاية .
ان الايهام المسرحي هوعملية السيطرة على شعور المتلقي عن طريق جعله يحس اثناء وجوده في المسرح بان مايراه هو حقيقي وواقعي وصادق الى درجة تدفعه الى الاندماج ، ومن مظاهر الايهام في العملية المسرحية مايعرف بالمسرح التجسيدي التقمص الذي دعا اليه ستانسلافسكي .
0 التعليقات:
إرسال تعليق