أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الجمعة، ديسمبر 16، 2011

انطلاق مهرجان المسرح العربي الرابع الشهر القادم - (ANN)

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, ديسمبر 16, 2011  | لا يوجد تعليقات

انطلاق مهرجان المسرح العربي الرابع الشهر القادم - (ANN)


يقام مهرجـان المسـرح العربـي الرابع (الهيئة العربية للمسـرح - الشارقة) بالتعـاون مع نقـابـة الفنانيـن الاردنييـن في الفترة الواقعة بين 10-15 كانون الثاني 2012م في المركز الثقافي الملكي - قاعة المؤتمرات , حيث سيتضمن أربعة عشر عرضاً مسرحياً وندوات فكرية متنوعة بحضور ثلاثمائة وعشرين فناناً من المشاركين والنجوم العرب الى جانب الفنانين الاردنيين.
يأتي المهرجان بمبـادرة مـن الامير د.سلطـان بـن محمد القاسمي عضـو المجلــس الاعلى للاتحاد في دولة الامـارات العربيــة المتحــدة, والهيئة العربية للمسرح التي أنشئت عام 2007 في الشارقة ,وتعنى بشـؤون المسرح العربي وتدعمه وترتبط بصلة وثيقة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
وتتشكل اللجنة العليا لمهرجان المسرح العربي ,2012 من اسماعيل عبدالله الامين العام للهيئة, حسين الخطيب نقيب الفنانين الاردنيين مدير عام المهرجان, مفلح العدوان الديوان الملكي, عبد الكريم الجراح مخرج, سامر خير امانة عمان, جميل عواد ممثل نبيل نجم مخرج, ريم سعادة ممثل مخلد الزيودي مخرج, ساري الاسعد ممثل,هاني الجراح مخرج.
وستشارك مجموعة من المسرحيات الاردنية: مسرحية عشيات حلم للمخرج فراس المصري - داخل مسابقة سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي, وعلى الهامش: مسرحية (ذ.د) احمد المغربي, مسرحية (بس بقرش) المخرج محمد الابراهيمي.
وعلمت العرب اليوم ان المهرجان سيكرم الفنان ربيع شهاب من خلال عرض فيلم عنه مدته خمس دقائق, كما سيتم منحه مبلغ عشرة الاف دينار لما قدمه من انجاز فني متميز على مدار سنوات عمله في هذا المجال.
وقد وقع اختيار اللجنة على النصوص -لكتاب النصوص المسرحية الاتية:عاطف الفراية أشباه وطاولة ,مفلح العدوانالسجون, هزاع البراري هانيبال, بكر قباني تايكياوبريت ربة عمون, محمود الزيودي شجرة على الحدود,عايد ماضيشاطئ الفنان, هاشم غرايبة الصرح, غنام غنام الجنرال إذ يعودجميل عوادمطر جيكور.
كما سيتم طباعة كتاب يحوي تاريخ المسرح الاردني وقد قام على ذلك: عبداللطيف شما, د. مخلد الزيودي, غنام غنام, اما مجلة المسرح فقام عليها, د.مخلد اليودي, د. عمر نقرش ود.محمد خير الرفاعي, ونبيل نجم. وكتاب الفنان ربيع شهاب وقام عليه عبداللطيف شما.
ويأتي المهرجان هذا بعد ثلاث دورات في القاهرة وتونس وبيروت, ويقام بالتزامن مع اليوم العربي للمسرح الذي يُصادف 10 يناير من كل عام, الدورة الرابعة للمهرجان بالاردن فرصة لعقد لقاءات ثقافية وتبادل الخبرات المسرحية بين المثقفين والمسرحيين ورجال الفكر من مختلف الوطن العربي,وستعمل لجنة تحكيم خاصة على اختيار الفائز من العروض السبعة المؤهلة للعرض النهائي, ومن المتوقع ان يحصل العرض الفائز على جائزة مالية قدرها 100 ألف درهم إماراتي, كما سيعرض العمل الفائز في افتتاح مهرجان أيام الشارقة المسرحية في مارس المقبل, وستكون هناك عروض لفرق مسرحيةخارج المنافسة.
عن الفنان ربيع شهاب
ربيع محمود حسين شهاب الدين مواليد (20 يونيو 1956 -), ممثل أردني. كان لاعب كرة قدم في نادي شباب الحسين. وبعد ذلك ذهب إلى القاهرة لدراسة فن التصوير. وهناك بدأ يتعلق بالفن والتمثيل. قام بالعديد من الادوار البطولية والثانوية في مسلسلات ومسرحيات من إنتاج التلفزيون الاردني, كان من أبرزها مسلسل حارة أبو عواد بمشاركة الفنان نبيل المشيني, رشيدة الدجاني وحسن إبراهيم وموسى حجازين. فهو بالاضافة إلى الفن كانت معظم اعماله من تأليفه ومتابعته لاعماله في جميع النواحي ليخرج فنا جميلا لمحبيه.
ارتبط اسم الفنان ربيع شهاب بكثير من الالقاب التي كانت تطلق عليه جراء اختياره لكثير من الادوار الكوميدية حيث أنه أبدع في هذا المجال, ومن الالقاب التي تطلق عليه وكانت في كثير من الاحيان تستخدم في حياته الشخصية عزوز وعليوه وبعض الجمل التي كان يستخدمها مثل لا ما هو الصحيح يعني التي ما زالت تردد على السنة الناس بالرغم من مرور سنين عليها. كان الفنان ربيع يشتهر بالخروج عن النص في مسرحياته.
وهو حاليا متوقف عن العمل منذ سنوات لظروف صحية, من اعماله: مسلسل حارة أبو عواد مسلسل فارس الفتى الشجاع (للاطفال في دور مرتاح). مسرحية عليوه مدرس خصوصي, مسلسل القرار الصعب بدور (عزوز), المناهل بدور (زيد), مسرحية علي عليوه, مسلسل لقمة العيش بدور (عليوة), مسلسل عليوه والايام, مسلسل تكسي الحبايب, مسرحية اللعبة بدور (منير الكوع الودادي), مسرحية عليوة والوحش (مسرحية للاطفال).
المصدر :شبكة الأخبار العربية 
تابع القراءة→

0 التعليقات:

إدوارد ألبي في مرايا لينا خوري

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, ديسمبر 16, 2011  | لا يوجد تعليقات


إدوارد ألبي في مرايا لينا خوري


ترجمت لينا خوري «الشاغلة» عن نص Occupant للأميركي إدوارد ألبي، وأخرجته لتقدمه في «مسرح غلبنكيان» مع 9 ممثلين. كتب ألبي نص مسرحيّته عام 2001 على شكل مقابلة مع النحاتة الأميركية لويز نفلسون التي توفيت عام 1988. المقابلة تجري مع نفلسون بعد مماتها. يحاورها رجل غير معلن، ويسألها عن سيرتها منذ طفولتها حتى موتها. تسرد الفنانة حياتها، وزواجها، وعلاقتها بابنها، ونظرتها إلى الحياة والحب والفن...
أبقت خوري دور المحاور الذي جسده ساسين كوزلي. وهو الشخصية الوحيدة التي يتواصل وجودها على الخشبة طوال العرض.
شخصية تحاور النحاتة، تطرح أسئلة جريئة لفهم حياتها المعقدة. دور أدّاه كوزلي، بحضور لافت على المسرح، مشكلاً ركيزة لتماسك العرض، لاعباً على تفاصيل أدائية أغنت تركيبة شخصيته. أما دور النحاتة، فاختارت المخرجة توزيعه على 7 نساء ورجل، يؤدونه بالتوالي. أما نفلسون فأصبحت ـــــ في اقتباس خوري ـــــ بديعة نخلة، نحاتة لبنانية متخيلة، ولدت في فلسطين وأتت صغيرة إلى طرابلس. حين تزوجت، سكنت بيروت، ثم جالت العالم، لتصبح فنانة مشهورة. فوق منصة خشبية، وكرسيين، يتناوب الممثلون على تأدية دور بديعة مع ثبات المحاور. ولا نبالغ إن قلنا إنّ جوليان فرحات كان الأكثر تميزاً في تأدية دور المرأة النحاتة. من الواضح أن خوري درّجت ممثليها من الأسوأ إلى الأفضل. ولغاية ظهور فرحات، كادت المؤديات يغرقن الخشبة في مللٍ مع إيقاع مصطنع في تأدية النص، ومبالغة في الحركة على المسرح وفي التعبير الصوتي... لكنّ جوليان كسر هذه الرتابة، وأعاد إبراز التركيب المعقد لشخصية النحاتة. تميز أداؤه لدور امرأة بعدم وقوعه في الصور النمطية الدارجة في سياقات مماثلة. لم يخنث صوته ولا حركته، بل أبرز الثنائية الجندرية في شخصية الفنانة. بعده، تسلمت الخشبة جيسي خليل التي ضاعفت من حضور الشخصية، وجعلت المشاهد أسير تلك الشخصية المعقدة. ثم انقلبت الموازين، بهجوم صوت الممثلة رلى حمادة من الكواليس، واندفاعها إلى المسرح. بخبرتها، وحضورها الكاريزماتيكي، فرضت رؤية مختلفة لشخصية بديعة نخلة. أما السينوغرافيا «المهولة» التي اعتدناها ضمن إنتاجات LAU، فأتت لتحصّن حمادة في دورها. راح الحائط الخشبي الخلفي ينفتح، ويتحول منحوتةً عملاقة مستوحاة من أعمال الفنانة الأصلية لويز نفلسون. وتبقى المشاهد الثلاثة الأخيرة من العرض هي الأقوى، إضافة إلى ترجمة النص إلى اللغة المحكية.

 «الشاغلة»: 8:30 مساء اليوم وغداً وبعده ـــ «مسرح غلبنكيان»، جامعة LAU. للاستعلام: 01/786464

المصدر : الأخبار
تابع القراءة→

0 التعليقات:

مسرحية "عشرة عمر"

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, ديسمبر 16, 2011  | لا يوجد تعليقات



بعد النجاح الكبير  لمسرحية "عشرة عمر" انطلق مؤخرا العرض الافتتاحي الاول في حيفا في مسرح الميدان ،


حيث غصت القاعة بالجمهور الذي توافد لمشاهدة هذا العرض الشيق والمميز ، وقد انتهى تقديم المسرحية بتصفيق الجمهور الحار والذي تواصل طويلا تعبيرا عن اعجابهم بالمسرحية. وتدور احداث المسرحية حول الموت المتربص بنا وحالة الموت العبثية في بلداتنا العربية والواقع الاليم التراجيدي الذي يعيشه الفلسطينيون في الداخل ، وهي أيضا صرخة مسرحية على قضايا العنف والقتل.
ومن الجدير بالذكر ان المسرحية مهداة لروح الفنان الراحل فرانسوا أبو سالم.مسرحية عشرة عمر هي انتاج مسرحي فلسطيني مستقل ، اخراج: نضال بدارنة ، تمثيل: محمد دبدوب ، يسرى بركات ، حسن خليفة ، محمود مرة ، خالد ماير.تصميم ،اضاءة وتنفيذ ديكور: عادل سمعان – ياسمين للانتاج ، تصميم ديكور: هدى كلش ، تصوير: محمد بدارنة ، تصميم: بسام لولو – ليد نت ، مدير انتاج: وافي بلال.




























































































المصدر : موقع بانيت وصحيفة بانوراما
تابع القراءة→

0 التعليقات:

مسرحية " من قتل مارلين " في تجربة فريدة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, ديسمبر 16, 2011  | لا يوجد تعليقات

مسرحية " من قتل مارلين " في تجربة فريدة

مروى خليل في مشهد من العرض 
«من قتل مارلين». ها هي حمى البحث عن الحقيقة تصيب المسرح اللبناني، لكن من دون أن تكلّف الشعب اللبناني ملايين الدولارات! إنّها فقط مسرحية تعرض حالياً على خشبة «مسرح مونو». تجربة فريدة دفعت ريا حيدر ومروى خليل إلى كتابة نص مسرحي وتمثيله، بإخراج نديم دعيبس. يفتقر المسرح اللبناني إلى تجارب مماثلة، حيث المخرج لا يكون كاتب النص، والدراماتورج وصاحب الرؤية الإخراجية والمشرف على السينوغرافيا... بل تكون الممثلتان هما العصب الأساسي للعمل. لكن قد يكون ذلك هو العامل نفسه الذي أدى إلى ضعف النتيجة الفنية النهائية. ما دامت هناك شكوك في أنّ النجمة الهوليوودية قُتلت ولم تنتحر، ارتأى أصحاب الفكرة نقل مجريات الأحداث إلى لبنان، وفتح تحقيق مع المشتبه فيهم... اللبنانيين!
تتوزع المسرحية على تسع لوحات، مع مرور لشخصيات عديدة تخضع للتحقيق، مثل زوزو الميكانيكي، جار مارلين الذي يخبرنا بمغامراته معها على دراجته النارية عند الروشة، وأمها غلاديس الهاذية طوال الوقت والقابعة في مستشفى للأمراض العصبية. وهناك جاكي السيدة الأولى التي تواجه مارلين في علاقتها مع زوجها الرئيس جون كندي، وتعيّرها بالفرق الثقافي والطبقي بينهما. كذلك، نرى المخرج الذي ما عاد يحتمل العمل مع النجمة الدائمة التأخر على المواعيد، والعاجزة عن حفظ النص. حتى الخادمتان اللتان تفتتحان العرض وتختتمانه تبدوان في حالة حلم دائم بالتشبّه بسيدتهما، وصولاً إلى ظهور مارلين تغني في عيد جون كندي، وفي مواجهة جاكي، وطبعاً بالفستان الأبيض المتطاير. كل هذه الشخصيات تؤديها الممثلتان: مروى وريا. تنجحان في بعض منها في جذب المشاهد كمشهدي جاكي والأم، فيما تضعفان في تجسيد الشخصيات الأخرى. كذلك كانت أدوار الرجال عند الممثلتين تحتاج إلى تصويب أدق. أما في النص، فهناك خفة مميزة وغنية في نقل تفاصيل المجتمع اللبناني، وتحميل العرض بالطرافة حيناً، والنقد التهكمي أحياناً. لكنّ العمل وقع تارةً في كليشيهات لا تقدم جديداً، أو في مبالغة اللعب فيها فتصبح هزيلة، كمثال مغارة جعيتا.
أما السينوغرفيا المتمثلة بشكل أساسي في شاشة في وسط المسرح، فكانت كفيلة بنقلنا إلى جو اللوحة المسرحية، وبتشكيل خط تواصلي للدراما عبر خيال ظلّ لشخص ما يجر جثة من وراء الشاشة. وكان خيار تضييق المسرح هنا ناجحاً في توفير حميمية لحضور ممثل أوحد على الخشبة.
في الرؤية العامة للعرض من حيث البنية الدرامية والإخراجية، تصل المسرحية في فصلها الأخير إلى سياق مثير جداً. في غرفة مارلين حيث نراها ممددة على سريرها، تكتشف الخادمتان أنّ سيدتهما قد فارقت الحياة. سياق مستوحى من مسرحية «الخادمتان» لجان جينيه كما تذكر الكاتبتان. لكن ما كان ليحصل لو افتُتحت المسرحية على هذا المشهد وراحت الممثلتان تؤديان جميع الأدوار السابقة والمتخيلة، في ظل وجود الجثة القابعة في الغرفة؟ أما كان ذلك قد وفّر الإطار الجامع للوحات التسع المفقودة في العرض؟ أما كان قد أضفى بعداً درامياً يمكن استغلاله، وتصعيده إلى اللحظة التي بدأت فيها الخادمتان بتقطيع الجثة، والاحتفال بأشلاء جسد يمثل رمزاً للجمال، وهو بالمناسبة مشهد غني جداً؟
رابط درامي، وبصري مفقود أدى إلى عملية قفز بين اللوحات، رغم غنى أسلوب كلّ منها؛ إذ تنوعت بين الاستعراض في المشهد الافتتاحي، مروراً بالدراما، والكوميديا، وصولاً إلى العبثية.
جميع هذه الأفكار والأبعاد مطروحة في عرض «من قتل مارلين؟»، لكنها تحتاج إلى إعادة ترتيب وتوظيف كي تصل إلى مبتغاها، وتؤثر المشاهد، مبتسماً حيناً ومفكّراً أحياناً.

 «من قتل مارلين؟»: 8:30 مساء اليوم وغداً وبعده ـــ «مسرح مونو» (بيروت). للاستعلام:   01/202422
تابع القراءة→

0 التعليقات:

مسرحية «بيت الدمية» على مسرح القباني في دمشق

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, ديسمبر 16, 2011  | لا يوجد تعليقات

مسرحية «بيت الدمية» على مسرح القباني في دمشق
هزار سليمان وجابر الجوخدار في مشهد من "بيت الدمية "
دمشق تستمرّ عروض موسم المسرح القومي في سوريا النادرة نسبياً، في التحليق بعيداً عن نبض الشارع والأحداث الدموية التي تعصف بالبلاد. هكذا اختار المخرج السوري مانويل جيجي (1946) النص المسرحي «بيت الدمية» (1879) للكاتب النروجي هنريك أبسن (1882 ـــــ 1906) لتكون مادة أولية لعرضه الذي يحمل الرقم 56. كعادته، أخضع جيجي النص الأصلي للإعداد، وإعادة الكتابة «ليتلاءم مع واقعنا وحاضرنا وبيئتنا الشرقية، لكن مع المحافظة على فكرة النص الإبسنية الأساسية»، يقول جيجي الذي دمج الفصول الثلاثة التي تكوّن النص الأصلي، وحوّلها إلى فصل واحد كُتب بالفصحى (تجاوزت مدة عرضه الساعة).
واحتوى النصّ المعرّب على العقدة والحل والذروة الدرامية التي كانت موزعة على الفصول الثلاثة، كما سرت عليها العادة في نصوص إبسن الكلاسيكية. وألغى كذلك الشخصيات الثانوية (المربية، أطفال العائلة الثلاثة، الخادمة والحمّال) وأسند الأدوار الرئيسية إلى عدد من خريجي معهد الفنون المسرحية (هزار سليمان، جابر الجوخدار، مؤيد رومية، فاتنة ليلى، ومحمد ديبو). من هؤلاء مَن وقف على خشبة المسرح للمرة الأولى بعد تخرّجه «حاولت تقديم عرض ينتمي إلى المدرسة الكلاسيكية التي غابت طويلاً عن خشبات مسارحنا. لذلك اخترت عدداً من المتخرجين الجدد الذين لم يتأثروا بعد بالتجارب الإخراجية السائدة الآن في المسرح السوري، وهي تعتمد بمعظمها التجريب في مختلف عناصر العرض، بما فيها الأداء التمثيلي».
سبق للمخرج السوري أن قدّم عدداً من الأعمال المسرحية التي عالجت قضايا المرأة ومعاناتها مع المجتمع، كان آخرها مونودراما «صوت ماريا» التي قدمها مع الممثلة السورية فدوى سليمان ضمن فاعليات «دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008». لكن في عرضه الجديد، يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر الذي بقي أميناً له في الديكور الواقعي الذي وضعه أسامة دويعر، والأزياء والأكسسوارات المستوحاة من تلك الحقبة في النروج (اختارتها ستيلا خليل). حتى الإضاءة الكئيبة والخافتة التي استمرت طوال العرض (صممها بسام حميدي) لم تبتعد بدورها عن تنظيرات إبسن نفسه لعناصر العرض المسرحي الذي كان يشهد مخاضاً جديداً في ذلك الوقت، مع أفول المدرسة الطبيعية، وصعود الأسلوب الرمزي في الكتابة والإخراج. علماً بأنّ صاحب «عدو الشعب» أسهم في تكريسه وصياغة أهم معالمه في نصوصه المسرحية الأخيرة التي ينتمي إليها «بيت الدمية».
في صراعها مع زوجها هلمر، تجسد شخصيّة نورا بطلة العمل فكرة ورمزاً أراده إبسن فتحاً جديداً في حرية المرأة، وثورتها على التقاليد التي كانت سائدة، ورغبتها في مساواتها مع الرجل في عصره، ما عرّضه لانتقادات وحروب عديدة من النقاد والمثقفين وأصحاب النفوذ في البلاد. بدوره، حاول جيجي مع فريق عمله إعادة طرح جملة هذه القضايا، مشيراً إلى أنّ «هذه النصوص الكلاسيكية العالمية، تصلح للعرض في أي زمان ومكان، ولو أنّ المرأة العربية والسورية قد حصلت على حقوقها وحريتها». لكن يبقى السؤال الأهم الذي أثاره العرض: هل ينبغي الآن أن نفكّر بعقلية عام 1879، وفي بيئة مختلفة عن واقعنا العربي كي نسلط الضوء على معاناة المرأة العربية؟
كان ممكناً محاكمة العرض والأفكار التي طرحها، لو استطاع صنّاعه تحقيق الحد الأدنى المطلوب من السوية الفنية، تحديداً في ما يتعلق بأداء الممثلين الذي جاء بعيداً عن الشكل الذي طالب به إبسن ممثليه: «المسرح أشبه بغرفة أزيل حائطها الرابع، لتكشف للمتفرج عما يجري بداخلها. لكن يجب ألا يفوت الممثل أن يشغل تلك الفجوة التي يطل منها على المتفرج، فكل ما نشاهده على المسرح يخضع لفنه وفكره وإحساسه». غاب الانفعال الصادق عن أداء مجمل الممثلين العاملين في العرض، وتحديداً نورا (هزار سليمان) التي لم تستفد من التصاعد الدرامي، أو الصرعات الداخلية التي عاشتها الشخصية التي أدتها، وصولاً إلى لحظة تمرّدها وخروجها من قفصها. وهو ما ينطبق أيضاً على أداء بقية الممثلين الذين نسي أحدهم في ثاني أيام العرض، إمرار الورقة من تحت الباب في المشهد الأخير. الممثل الواقف على الخشبة، أُرغم في هذا الموقف، على الخروج عن النص ومخاطبة الجمهور «بالعامية» بعيداً عن الحوار المقرّر، للتحايل على الموقف، مثيراً ضحك الجمهور في اللحظة الدرامية الحاسمة من العرض!

«بيت الدمية»: يومياً على «مسرح القباني»، دمشق ـــــ الثامنة مساءً، عدا يوم الجمعة ـــــ حتى 23 كانون الأول (ديسمبر) الحالي. للاستعلام 00963112318019

المصدر : الأخبار
تابع القراءة→

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9