أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الثلاثاء، أكتوبر 04، 2011

موت المؤلف في المسرح بعد الحداثي!!

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, أكتوبر 04, 2011  | لا يوجد تعليقات

موت المؤلف ......في المسرح بعد الحداثي!!

تأليف ميلى يا مومو
ترجمة أحمد عبد الفتاح

أود أن أبدأ بتمييز مسرح ما بعد الحداثة من خلال التصنيفات السابقة: "الدراما الكلاسيكية" والدراما الحديثة" فالدراما الكلاسيكية تتميز بالقيمة المتضمنة في الحبكة والالتزام بالمبادئ الارسطية في الوحدة الدرامية. ولاحظنا في القرن التاسع عشر أيضا كيف أدخلت فلسفة هيجل حركة الانسان / الشخصية الى مقدمة الفن الدرامي ودراما الشخصيات في أعمال "إبسن" و"ستراندبرج" و"تشيكوف" وراينا كيف وصلت المحاكاة الارسطية الى أوجها في المذهب الطبيعي عندما تأثرت عروض المسرح الحديث بأفكار "تشارلز داروين" ويلاحظ "ريموند ويليامز" الدقة التي وصلت اليها التراجيديا في الدراما الحديثة، حيث أبرزت مأزق الوجود الإنساني المستلب فى العالم المتقدم صناعياً وتكنولوجياً فهو يرى أن مسرحيات "صامويل بيكيت، التراجيكوميدية تمثل اختزان وحط من قيمة الانسان في دراما عبثية جديدة. وترى "إليانور فوش" أننا نشاهد في مسرح ما بعد الحداثة "موت الشخصية" وموت المؤلف المسرحي" وأقر "ميشيل فوكوة" بموت الانسان ونادى "فرانسوا ليوتار" بانهيار ما وراء السرديات وبانهيار البنيات الحداثية، نجد ان النزعة الانتقائية هي التي تميز ما بعد الحداثة الان. ولكن على العكس من مفهوم "فريدريك جيمسون" الذى يقول بالنزعة الاستهلاكية الجماعية المفرطة للرأسمالية متعددة الجنسيات، فان المسرح بعد الحداثي يشتق نظريته النقدية من الرؤى بعد البنيوية حول السيميوطيقا. وفى هذا العرض يزعم "بويرون أن الحقيقة يمكن أن تكون متاحة من خلال عالم الايهام، إذ أنه من خلال "المسرحة" فقط يمكن أن تتجلى الحقيقة. فالمسرح يعبر عن الحقيقة من خلال استخدام تقاليد مصطنعة. واشار ايضا الى ان الحقائق المقدمة يمكن ان تكون ملائمة من خلال نفس التقاليد المسرحية والدرامية التى تستخدم كوسيط للتعبير عن الحقائق من الممكن ان تكون هذه الحقائق ضرورية. وانه من خلال الحدود ووسائل التعريف المرتبطة، يمكن ان تتبلور الحقائق المعبر عنها. إن تفسير "ويليامز" و "بويرو" هو تأكيد عميق للمفهوم البنيوى وبعد البنيوى فى تعرية اللغة وانساق العلامة والشفرات. ورغم أن هذا المفهوم متأصل في تقاليد المسرح الكلاسيكي والمسرح الحديث فان هذا الادراك بعد الحداثي هو ما تسميه "ليندا هاتشون" الطبيعة الاسيتطاية لمسرح ما بعد الحداثة. ومع انهيار اللغة العامة فان مسرح ما بعد الحداثة ليس الا استفزاز لتأمل السياقات التاريخية والثقافية للغة لكى يصوغ نفسه، ويمكن رؤية نفس السمة في الفنون الاخرى ايضا. فصمموا الرقصات بعد الحداثية قاموا بتصميم رقصات تدور حول فن الرقص نفسه، وتساءلوا عن الاصل الفعلي لمفردات الحركة التي تولد الرقص اثناء المشي والقفز .. إلخ. وقد صدق هذا ايضا في التجريب في مختلف اساليب الرقص التي نراها في المزيج الذى تقدمه "تويلا تارب" الذى تمزج فيه بين الجاز والباليه واساليب قاعات الرقص وقد تجلى هذا في رقصات "آجنس لوسين" و"آليس ريس" اللتان مزجتا بين الجاز والباليه وحركات الرقص الشعبي الفليبينى. ويرى المعماريون بعد الحداثيين تاريخ العمارة باعتباره مصدراً متنوعاً للعلامات التى يمكن أن تمتزج فيما بينها، ولذلك نجدهم يضعون الاعمدة اليونانية الكلاسيكية والزخارف والمواد الصناعية الجديدة بجوار بعضها البعض بشكل انتقائي في تصميم البناء الواحد. ويرى المسرح بعد الحداثي مختلف التقاليد الثقافية والتاريخية باعتبارها مصدرا هاما للعلامات ويصف "كان" كيف ترى ما بعد الحداثة التاريخ باعتباره مخزن للعلامات المتاحة للممارسة المسرحية بعد الحداثية. ففى احداث عروض "هاملت" فى سنغافورة، يتم تقديم هاملت باعتبار انه ممثل في مسرح "النو" اليابانى، وتقدم "أوفيليا" باعتبارها راقصة من جزيرة "بالى" وفى احداث العروض الموسيقية للمخرج "دولانج هابى" يتم تقديم احد المشاهدين الى عوالم غير مترابطة في الملاهي الليلية وحفلات موسيقى الروك، والأغاني الشعبية بأسلوب برودواى، مع استخدام اساليب التمثيل والملابس وتصميم العرض والموسيقى والعناصر الاخرى المأخوذة من مختلف السياقات. ومع انهيار الحدود الحداثية يستخدم المسرح بعد الحداثي الجماعية والتعددية فى اسلوب تناول العملية المسرحية ككل، وقد انعكس هذا في مختلف اساليب تناول العرض المسرحي علاوة على وجود ممارسة اخرى هامة في المسرح  بعد الحداثي هي الاستخدام "بين النص inter text" او ما يسميه "فريدريك جيمسون" (ثقافة المقاطع)، حيث يمكن استخدام عدة نصوص للتعليق على بعضها البعض، كما فى حالة عرض "روميو وجولييت" حيث تنتهى المسرحية بمونولوج يؤديه "بوك" من مسرحية "حلم ليلة صيف" وعرض "ل.س.د" لفرقة "ووستر جروب" التي استخدمت فيه مسرحية "البوتقة" لأرثر ميللر للتعليق على الاحداث. وفى العرض الموسيقى لمسرحية "نيك بنشاى" بعنوان "أوياى أولان" حيث تشكو الشخصية الرئيسية من تراكم القمامة، ويشير الى أن أسوأ أنواع القمامة هو الشعر الذى يقدمه الشعراء بعد الحداثيين الجدد ومن بينهم "بتشاى" نفسه. الاوبرا والسيمفونية من ابتكار الحداثة! ومع انهيار مماثل لمفهوم تتابع الاحداث الأرسطي والمفهوم الهيجلى "السبب والنتيجة" اللذان ينتميان الى الحداثة، نجد أن المسرح بعد الحداثى يتميز بتعدد الابعاد والانية. والمثال المبسط لذلك هو مسرحية "إيرين فورنز" لافيفو واصدقائها" حيث يتم تقسيم المشاهدين الى مجموعات لمتابعة مشاهد المسرحية التي تحدث في عدة أماكن مختلفة. ومشهد الشاطئ في عرض "سكاهاريان" حيث يتلاقى الماضي والحاضر في نفس المكان على خشبة المسرح .. إذ نرى ممثل يقوم بصيد السمك بينما يلهو آخر بمظلة المطر .. وعلى الجانب الاخر يجلس باقي الممثلين على كراسي في انتظار ادوارهم. وهنا لا يمكن رؤية تعدد الابعاد والانية في الكيفية التي يتم بها ترتيب الحبكة، فالممثلون يؤدون الشخصيات بمختلف ابعاد الاداء والتمثيل في نفس المكان والزمان. وعلى الرغم من استعداد الممثل لأداء الشخصية التي يجسدها فانه يجلس على كرسي جانبا في انتظار ان يأتي دوره ثم يقوم بتجسيد كل من ذاته كممثل والشخصية التي يلعبها. فهو موجود باعتباره ممثل وشخصية في المسرحية في نفس الوقت ولكن على مستويات وابعاد مختلفة، ولذلك فهو موجود بدنياً وآنياً على خشبة المسرح. ولأن "إليانور فوش" ترى أن المسرح بعد الحداثي يتسم باستبعاد كل من الشخصية والحبكة، فأنها تلاحظ ان العناصر الاخرى يتم استخدامها بشكل متساو فهي ترى ان كل عنصر دلالي – الاضاءة وتصميم المشاهد والموسيقى .. إلخ، بالإضافة الى الحبكة والشخصية – تقدم بشكل مستقل على نحو ما مثل الممثل . وأشارت الى أن العناصر الارسطية قد ظلت موجودة ، ولكن يتوقف تسلسلها الكلاسيكي والبنيوي الحديث على استخدامها. وهذا التوجه الجديد في العرض قد اشتق جذوره من المسرح البريختى الملحمي، إذ يقول "بريخت" "اليوم نرى المسرح وهو يعطى أولوية مطلقة للقصص الحقيقية" إن أولوية أداة المسرح هي أولوية وسيلة الانتاج.فالمسرح يمكن أن يعرض كل شيء .. إنه يمسرح. ولأن المسرح  بعد الحداثي يرى موت الكاتب المسرحي، فان المخرج الآن يلعب الدور المركزي كمنظر مسئول عن إبداع لغة العرض. ويتميز المسرح بعد الحداثي ايضاً عن المسرح الحداثي بصيغة إنتاجه. فالثورة الصناعية وفكرة الانتاج الضخم، وتقسيم العمل، قد أثرت في إنتاج المسرح والموسيقى أيضاً، فالأوبرا والسيمفونية على سبيل المثال هما من ابتكار الحداثة المصابة بجنون العظمة. ففي القرن الثامن عشر استولت السيمفونية على صوت الحداثة إذا يتم إنتاج الموسيقى بواسطة مجموعة كبيرة من الموسيقيين الذين يقسمون الى مجموعات أما الاوبرا وهى أكبر إبداع حداثي فإن إنتاجها يحتاج مجموعة من العمال والفنانين الذين يعملون ضمن جماعة كبيرة تتضمن الاوركسترا والمغنيين والراقصين وصانعي الملابس والنجارين .. ألخ. وفى الوقت الذى تؤدى فيه الموسيقى فى القاعات والغرف نجد أن الاوبرا والسيمفونية تعرضان في دور الاوبرا الكبيرة ويرتادها آلاف المتفرجين.هذا النموذج الجديد في الانتاج المسرحي يدعو الى توجه جديد من المشاهدين ايضا فالتطهير الأرسطي يصل الى اقصى درجات غموضه في المسرح بعد الحداثي وتعتمد التجربة الجمالية على صناعة المعنى لان التجربة الجمالية التي تتجلى فى العملية بعد الحداثية هي اقرب ما يكون الى التسامي الكائنى وبعكس دراما ارسطو التطهيرية التي تخضع متلقيها الى توجه مؤكد نحو الإيهام التمثيلي للدراما الكلاسيكية والدراما الحديثة يقرن "كانت" أن المسافة ضرورية من أجل تحقيق المتعة والإشباع الجمالي ويقترح "بريخت" في المقابل "رؤية مركبة" في المسرح .. وهى رؤية لابد ممارستها لأن تأصل ما وراء تدفق المسرحية أهم بكثير من التأمل داخل تدفق المسرحية.

المصدر/ جريدة مسرحنا
العدد  199 – بتاريخ 9 مايو 2011

تابع القراءة→

0 التعليقات:

تواصل فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان دبي لمسرح الشباب

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, أكتوبر 04, 2011  | لا يوجد تعليقات

تواصلت فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان دبي لمسرح الشباب، حيث قدمت جمعية شمل للفنون والتراث الشعبي والمسرح مساء أمس الأول في ندوة الثقافة والعلوم عرض  مسرحية  “محو وديمة” تأليف علي جمال، وإخراج محمد السعدي، وأداء كل من محمود القطان، ونورة، وعذاري، واستمر العرض ما يقارب 40 دقيقة .
يستعيد العرض المكان والزمان التراثيين من خلال رجل وزوجته يعانيان مشكلة عاطفية في علاقتهما، ولديهما ابن “غافان” ولكنه لا يظهر في العرض، ويعمل الرجل في حفر الآبار، ويبدو منهمكاً على الدوام في عمله، ويضع اللوم على زوجته في إهماله، والاعتناء بالولد أكثر منه، بينما ترغب الزوجة بأطفال آخرين ليكونوا رفاقاً للولد الوحيد، وهي تلجأ إلى العرافة ديمة من أجل عمل “محو” وهو بمثابة دواء من صناعة المطوع، أو أن أحد الأولياء الصالحين قد قرأ عليه بعض الآيات من القرآن الكريم كما تدعي العرافة .
في بداية العرض نرى الأم وهي تخيط ثوباً جديداً للابن “كندورة”، وهي تغني حالمة بابنها وهو يرتدي الزي الجديد ويلعب بين أقرانه، وتأتي العرافة ديمة حاملة معها “محواً” جديداً، وعلى الرغم من كون الزوجة قد يأست من زوجها، ومن تأثير أي دواء عليه، لكنها تأخذ “المحو”، وبعد ذهاب العرافة يأتي الزوج حاملاً معه بعض الحطب، وتتكشف ملامح الخلل في العلاقة بينهما، حيث تظن المرأة أن زوجها يريد الزواج بأخرى، بينما الزوج يضع عليها اللوم في إهمال نفسها، وعدم الانتباه إلى احتياجاته العاطفية كزوج، وتحاول الزوجة أن تسقيه الماء الذي وضعت فيه “المحو” لكن الزوج لا يشرب منه، وأثناء الليل يمرض الابن، وترتفع حرارته، وتطلب الزوجة من الرجل أن يأتي بدواء الصغير، ولكنه يخطئ ويأتي ب”المحو” وتسقيه الأم لابنها الذي يموت جراء ذلك، وعندها يتداعى المنزل، ويتحول إلى مقبرة . العرض في فكرته ينتقد اللجوء إلى الخرافة أو أية حلول أخرى لا تكون من صلب المشكلة المطروحة، لكنه لا يطرح التبرير الدرامي للحكاية على مستوى مسرحي، أي أن العرض غائب عن تقديم إسقاطات معاصرة على حكاية مكررة، خاصة أن العرض لا يعمق مشكلة الزوجين، أو يطرح عليهما أسئلة معاصرة، أو يمنحهما دلالات جديدة، وهو بالتالي يقف عند حدود السرد متناسياً البعد الدرامي الذي يبرر تحويل أية حكاية إلى عرض مسرحي .
أما على مستوى الإخراج فكان واضحاً أن القراءة الإخراجية قد أتت على مستوى أفقي، وكأنها تصوير للنص، ولم تكن قراءة جديدة، ما طرح الكثير من الأسئلة المتعلقة بمفردات الإخراج، والرؤية التي ينهض عليها، وقد أثر هذا الأمر في مستوى الأداء، حيث برزت العديد من المشكلات، خاصة لجهة تحول العرض إلى حالة حوارية يغيب عنها الفعل الدرامي . أما ديكور العرض فقد شكل عبئاً على العمل، حيث حدد إطاراً بيئياً للعرض حال دون توسيع فضاء الدلالات، وهو الأمر نفسه كان مع الإضاءة التي بدت كأنها خارج سياق العرض . الندوة التطبيقية التي تلت العرض، وأدارها المخرج أحمد الأنصاري، وحضرها مخرج العرض، وغاب عنها مؤلفه، شهدت نقداً كبيراً للعرض في مختلف مستوياته، وانتقل النقد في بعض مفاصله ليطال عملية التراكم التي يفترض أن يحققها المهرجان، حيث رأت بعض المداخلات أنه توجد حاجة حقيقية لوجود مشرف أو دراماتورج لعروض الشباب، بينما رأت مداخلات أخرى أن عروض الشباب بحد ذاتها مغامرة إيجابية، لكن المطلوب هو أن يكون عمل الإخراج هو عمل إبداعي يعيد قراءة النص الذي يقدمه بمعايير الإخراج وأدواته، ما يجنبه الوقوع في فخ النص .
من جانب آخر، أشادت بعض المداخلات بدور الممثلة عذاري التي أخذت دور العرافة “ديمة” ورأت أنها تشكل إضافة لجيل الممثلين الشباب، ما يعني أن العروض قادرة على خلاف سواها أن تكتشف عناصر وطاقات شابة مهمة، وهو الأمر الذي يهدف إليه المهرجان في جانب من أهدافه .
تابع القراءة→

0 التعليقات:

ملتقى الشارقة لكتّاب المسرح العربي ينطلق في القاهرة اليوم

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, أكتوبر 04, 2011  | لا يوجد تعليقات


ملتقى الشارقة لكتّاب المسرح العربي ينطلق في القاهرة اليوم




تنظم دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة من اليوم وحتى 12 أكتوبر/تشرين الأول 2011 فعاليات الدورة الأولى من (ملتقى الشارقة لكتاب المسرح العربي) وذلك في القاهرة والاسكندرية ويشارك في الملتقى 10 كتّاب و10 نقاد وسيشتمل البرنامج على قراءات لنصوص وتعقيبات نقدية إضافة إلى حفل تكريمي بمشاركة فرقة الموسيقا العربية .
وأشار عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة إلى أن الملتقى ينظم بتوجيه ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، موضحاً أن الدائرة استعدت منذ وقت مبكر لهذه الدورة الاستهلالية من الملتقي التكريمي الذي سيجول عواصم عربية عدة في السنوات المقبلة، وأضاف: “الملتقى استكمال لسعي الدائرة إلى تجسير المسافات الثقافية بين العواصم العربية وتوحيد نبض المسرح العربي على نحو يعزز الروابط الأخوية بين العرب أكثر، ونأمل أن ينجح في لفت الانتباه إلى تجارب جديدة في الكتابة المسرحية وأن يحفز الكتّاب والنقاد ويحفزهم على النقاش والتفاكر وإثراء إبداعاتهم بالمزيد من التفاعل والانفتاح ولعل هذا ما ينقص الساحة المسرحية العربية” .
وقال العويس إن مبادرة “مكتبة النصوص العربية” ومسابقات التأليف المسرحي وملتقى الشارقة لكتّاب المسرح وسواها من فعاليات التي تنظمها الدائرة كان لها نتائجها المهمة وننتظر أن يكون هذا الملتقى العربي في مستواها ونعمل على ذلك .
فيما أشار أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في الدائرة إلى أن برنامج الملتقى يستهل بمؤتمر صحافي في قاعة سيد درويش في المعهد العالي للمسرح في القاهرة عند الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم في مكتبة سيد درويش، يتكلم فيه عبدالله العويس رئيس الدائرة ومدير إدارة المسرح بالدائرة ورئيس أكاديمية الفنون المصرية د . سامح مهران ورئيس المجلس الأعلى للثقافة د . شاكر عبدالحميد والناقد والدكتور حسن عطية منسق الملتقى .
وعند الثانية عشرة ظهراً تنطلق الجلسة الأولى للملتقى تحت محور “الدراماتورجية وإعادة صياغة الواقع والتاريخ” وتقرأ نصوص لياسر علام وحاتم حافظ وعيسى جمال الدين ويناقشها محمد رفعت ومحمد سمير وأمير الوكيل ود . حسام عطا، وتخصص الجلسة الثانية من الملتقى يوم غد لمحور “دراما المرأة والدراما النسوية” وتقرأ نصوص لصفاء البيلي ويسرا الشرقاوي وشادي سرور ويناقشها محسن الميرغني وعبير صلاح الدين .
وتشهد مدينة الاسكندرية في الحادية عشرة من صباح الثلاثاء 11 اكتوبر/تشرين الأول الجلسة الأولى تحت محور “المسرح الجديد ومتغيرات الواقع” ثم تقرأ نصوص لشريف صلاح الدين وعز الدرويش ورشا عبدالمنعم ويناقشها د . هاني أبو الحسن ومحمد مسعد وأحمد عامر ومحمد صابر، وفي اليوم التالي يقرأ كل من بكري عبدالحميد ويوسف مسلم نصوصهما ليناقشها جمال ياقوت وهالد رسلان وشيماء توفيق تحت محور “استعادة التراث وعبث الواقع”.
تابع القراءة→

0 التعليقات:

كتاب " المسرح العربي وحوار الحضارات

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, أكتوبر 04, 2011  | لا يوجد تعليقات

كتاب  " المسرح العربي وحوار الحضارات" تأليف الناقد السوري عبد الناصر حسو.
 
أن  أهمية كتاب " المسرح العربي وحوار الحضارات "  يطرح الكتاب  مسألة المثاقفة الحضارية بين العرب والغرب ويؤكد على أن فن المسرح لم يعد بعد مرور أكثر من قرن ونيف على نشأته في الوطن العربي فنا غربيا أو غريبا على الثقافة والإبداع العربيين خاصة في ظل حركة التأصيل التي تمت على أيدي مختلف الأجيال المسرحية وفي ظل التواصل بين منظومات الفكر الانساني في تنوعها وفي أطيافها الفكرية والجمالية كافة.
ويتكون الكتاب من /175/ صفحة من القطع المتوسطة ويضم عددا من المقالات البحثية منها " العبور إلى متن النهضة " و" حوار أم مواجهة " و" المسرح الغربي يستعين بجماليات الشرق " و" القراءات المتعدية " وغيرها من المقالات التي يضيء بعضها على بدايات المسرح العربي من خلال تفاعل رواده أمثال أبي خليل القباني ويعقوب صنوع ومارون النقاش وغيرهم مع الفكر والمسرح الأوربيين وكيف وقف المفكرون العرب مؤيدين لظاهرة المسرح في مواجهة ما طالها من تحديات وفندوا الأفكار التقليدية التي وقفت في وجه هذا الفن ما يبرز تقاطع المسرح مع مشروع النهضة العربي.
ويسلط الكتاب الضوء على مسألة " المثاقفة الحضارية مع الآخر " باعتبارها أحد الحلول لمواجهة الأفكار المنادية بصراع الحضارات ويعتبر أن المسرح هو أحد الأشكال الأكثر استيعابا لتلك المثاقفة وتحويلها من مجرد أفكار ونظريات وشعارات إلى واقع جدلي متفاعل من خلال النصوص المسرحية أو العروض ويؤكد على نظرته تلك إنطلاقا من اعتباره أن المسرح هو في الأصل ممارسة ثقافية وفكرية قبل أن يكون فعلا فنيا وجماليا.
ويعتمد الكتاب في رؤيته للمثاقفة المطلوبة على ضرورات تنبع من الواقع الراهن الذي يشهد تحولات كبيرة في الأشكال الفنية المهيمنة ويستفيد من علوم عدة في تفنيده لحاجة المثاقفة لدى جميع الشعوب بما فيها الشعوب الغربية نفسها ويبدو أن التبادل الثقافي بين الحضارات والأمم سمة هذا العصر الذي نعيش فيه بعد أن استنفدت الثقافة المهيمنة وسائلها القديمة وبالتالي ينفي التبادل الثقافي انفراد حضارة ما بالسيطرة على باقي حضارات العالم.
جدير بالذكر أن مؤلف الكتاب الناقد عبد الناصر حسو يعمل مدير تحرير " مجلة الحياة " المسرحية الصادرة عن وزارة الثقافة السورية وأستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية وشارك مؤلفا ودراماتورجا وكاتبا في العديد من العروض للمسرح القومي وله عدة إصدارات بحثية منها " مفردات العرض المسرحي " و" الحركة المسرحية في التسعينيات " و" أيام دمشق المسرحية " وغيرها بالإضافة إلى عدد من المسرحيات للكبار والصغار.
تابع القراءة→

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9