أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الأربعاء، يونيو 15، 2011

مسرح خيال الظل التقليدي في البلدان العربية

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, يونيو 15, 2011  | لا يوجد تعليقات

مسرح خيال الظل التقليدي  في البلدان العربية

"أطروحة دكتوراه"

عرض وترجمة : 

د. خليـل عبدالرحمـن (سورية)                                                                       
عضو هيئة التدريس بقسم الفلسفة – جامعة السابع من اكتوبر )ليبيا)

     ناقشَ الباحثُ المسرحي الروسي "داكروب ف. د" في جامعة "سان بطرسبورغ" الحكومية للفنون المسرحية أطروحة دكتوراه في سنة 2005، التي حملت عنوان "مسرح خيال الظل التقليدي في البلدان العربية". تتألف الأطروحة من المقدمة، حيث بيَّنَ فيها الباحث موضوع البحث وهو مسرح خيال الظل كأحد أنواع الفن، الذي نالَ شهرة واسعة في العالم العربي، وبيَّنَ أهمية بحثه، التي تكمن في الكشف عن التأثير المتبادل بين الظواهر الثقافية ـ التاريخية لظهور وانتشار مسرح الظل في الشرق الأدنى، وبمعالجته الأسس الأدبية للمسرحيات وإظهار طبيعتها المميزة، وبسعيه إلى استخراج وشرح مضامين مسرحيات الظل العربية التقليدية، وبدراسة تكوينه، ودراسة جوانبه الفلسفية - الجمالية وجذوره التاريخية وعواملة الثقافية والدينية والإجتماعية، التي حدَّدت خصوصيته القومية والجمالية.

ثمَّ ينتقل كاتب الأطروحة إلى الحداثة العلمية لبحثه، التي تكمن في الرصد الشامل للمبادئ الفنية والتقنية الكامنة في أساس مسرح الظل التقليدي، وتحديد طبيعته الفريدة المرتبطة بتاريخ عريق، وفي دراسة الأشكال والشخصيات الثقافية الشعبية العربية.

استخدمَ الكاتب علم الصوتيات وعلم القواعد وعلم الخطابة كعلوم مساعدة لتحليل النصوص المسرحية ولمقاربة وصفية لشخصيات المسرح البارزة وشخصيات مسرح العرائس. ويُشهد لكاتب الأطروحة بأنه ترجم أربع مسرحيات عربية إلي اللغة الروسية، وتلك الترجمة تُعدُّ الأولى في تاريخ علم المسرح الروسي.

اعتمدَ الباحث، في أطروحته، على مواد واسعة من تاريخ المنطقة وفلسفتها ودياناتها، وكذلك على مواد انثربولوجية، وعلى التراث الشعبي وتاريخ الفن العربي، كما اعتمدَ على انطباعات ووصف الرحّالة الأوربيين ومذكراتهم حول مسرح الظل العربي، وعلى مقالات وأعمال الباحثين العرب والأوربيين ونُقاد مسرح الظل والأدب، ومذكرات الممثلين العرب.

كتبَ "داكروب" في مقدمة أطروحته بأن مسرح خيال الظل في بلدان حوض البحر المتوسط كان أحد أنواع الفن الشعبي الأكثر انتشاراً على مدار قرون عديدة. وانتشرَ هذا المسرح في الوطن العربي، ومؤخراً في البلدان الغربية، قادماً من بلدان جنوب ـ غربي آسيا وشرقها، حيث فيها حافظَ بعض أشكال مسرح الظل على تقاليده القديمة، بينما ضاعَ هذا الفن في ثقافة الشعوب العربية. ومع ذلك نلاحظ اهتماماً متزايداً بين المسرحيين العرب ببعث تقاليد مسرح الظل، التي كانت مرتبطة بالوعي القومي. ولكن عندما تتوجه الثقافة المعاصرة نحو أشكال الفن الشعبي المنسية ينبغي عليها أن تدرس بعمق تاريخ المسألة، وأن تحلّل كل تفاصيل المسرحية، وأن تبحث بدقة قوانين بناء النص المعروض، وتُعيد بإتقان كل التقنية المنسية أو المفقودة تماماً.

لقد لعبت مراكز الحضارة العربية القديمة، المبنية على هذه الأرض، دوراً هاماً في تأسيس علاقات المشرق العربي الثقافية والتجارية مع الدول الآسيوية والأوربية. ساعدَ الإنفتاح على الخارج والتأثير الثقافي المميز بالحفاظ على تقاليد مسرح الظل في هذه الأراضي على مدار مئات السنين. لا تُعدُّ منطقة حوض البحر المتوسط مكاناً للطبيعة الجميلة وللمناخ المعتدل فحسب، بل ومنطقة حيوية للعلاقات السياسية والتجارية. تجمعُ بين هذه البلدان اللغة العربية الفصحى والدين الإسلامي، ولهذا ليس غريباً عندما نجد خصائص مشتركة بين الظواهر الثقافية المختلفة لتلك البلدان. ومع ذلك لا يجوز أن ننظر إلي تقاليد مسرح العرائس بشكل عام وإلى تقاليد مسرح الظل بشكل خاص كجسم عضوي واحد في ذلك القسم من العالم العربي، لأن كل بلد فيه امتلكَ خصائص واضحة ومميزة لمسرحياته. فعلى سبيل المثال أبدى بطل مسرح الظل التركي "كاراكوز" تأثيراً هائلاً على تطور الفن المسرحي في سورية ولبنان وفلسطين، وتشكّلت في هذه الدول قواعد خاصّة في بناء المسرحية، وتكوّنت أوبرات مسرحية فريدة مع شخصيات محدّدة ثابتة، وصاغت قوانينها الخاصّة في مجال تقنية تجهيز مسرح العرائس. أما في بلاد شمال أفريقيا، بما فيها المغرب وليبيا، فكان مسرح الظل مشهوراً بشكله المبسط جداً، وأشكال الظل المفلطحة في تونس العاصمة، صفاقس، جزائز العاصمة، قسنطينة وطرابلس الغرب، بالمقارنة مع الدُمى المصرية البهية المزخرفة والسورية الرائعة، امتازت بتقليدية قصوى، وبالتالي كانت حركتها مقيدة.

رغم الاختلافات الجوهرية في بعض عناصر مسرح الظل إلا أنه نال شهرة واسعة في كل بلدان المنطقة، وعُدَّ، لفترة طويلة، جزءاً لا يتجزأ من الطقوس الدينية والأعياد والمناسبات الحكومية. وحّدت تقاليدُ مسرح العرائس هذه المناطق الواسعة وبخاصة تقديم العروض بمشاركة "كاراكوز". ويُعزى سبب هذه الوحدة إلى طبيعة مسرح الظل نفسها وبطله الرئيسي الذي عبَّر، إلى حدٍ ما، عن خصوصية الثقافة العربية والوعي القومي. في هذا النمط من العرض كانَ الشكل الإيمائي التقليدي معروفاً ومألوفاً للمشاهدين، حيث اكتظَّ دائماً بمضامين حيوية مرتبطة بمواضيع مختلفة من الحياة الإجتماعية. وكما الثقافة الأوربية التي من الصعب تخيلها بدون الكرنفالات وساحات الكوميديا وعروض الدُمى والحفلات المتنكرة كذلك من الصعب تصور تاريخ المسرح العربي بدون مسرح خيال الظل الذي يملك تاريخاً شيّقاً وغنياً، وعكسَ بوضوح حالة الأمة النفسية ونزعاتها الفلسفية والجمالية. 

تحليل المصادر والمراجع

يعتقد كاتب الأطروحة بأن نصوص المؤلفين العرب والأوربيين عن المسرح تُعدُّ من أهم المصادر حول التصورات الأولى لمسرح الظل العربي. وتحليل وتنظيم مثل هذه الشواهد يسمحان لنا بإعادة بناء المراحل الأساسية لولادة مسرح الظل العربي وطرق تطور هذا الشكل الفني وقواعده التقتية والجمالية. فالمعلومات المتضمنة في أعمال "الشَقندي" (توفي في سنة 1231)، "التيفاشي" (1184 ـ 1253) و"الخفاجي" (توفي في سنة 1658) حول مسرحيات الظل الأولى تساعدنا على مقارنة أنواع المسرح في هذه المنطقة مع الأنواع المماثلة لها والمعروفة في ثقافة الشعوب الأخرى.

تُعدُّ إعادة بناء حياة المدن الشرقية الغنية والوصف البهيج للأعياد الشعبية والأسواق والعادات القومية ضرورة تاريخية لدراسة تقاليد الثقافة العربية. وبفضل الباحثين الذين نظموا نصوص ومحاور مسرح الظل إنبعثت أسماء المعلمين الكبار: "شيخ سعود"، "علي النخلة" و"داؤود المناوي" الذين مثلوا بمصر في بداية القرن السادس عشر، و"أبو عبد اللطيف المعماري" الذي ألَّفَ العروض المسرحية بسورية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. تعطي بحوث كُتّاب المسرح العربي إمكانية التعرف على عروض مسرح الظل وتقييم الأهمية الاجتماعية لهذا الشكل الفني الشعبي ومعرفة أسماء معلميه الأماجد.

عُرضت بصورة كاملة المادة الأكثر أهمية والمستفيضة بالتفاصيل والأكثر توثيقاً لغاية يومنا هذا عن تاريخ مسرح الظل باللغة العربية في عمل الباحث اللبناني "فاروق سعد" [مسرح خيال الظل العربي ـ بيروت 1986]. نُشرت في هذه الطبعة أيضاً مذكرات قيّمة للمؤلف حول مسرح الظل في مراحله المختلفة ومقالات عن المعلمين الأوائل وشخصيات مسرح العرائس، وعن المسرحيات المعروضة سابقاً ومحاورها. غلبَ على هذا الكتاب الطابع الوصفي فغدا شبيهاً بالدليل، حيث كان المؤلف بعيداً عن التحليل العلمي لظاهرة المسرح نفسه، ولم يضع نصب عينيه استخراج جذورها وأسباب انتشارها وشهرتها بين العرب.

يُعدُّ الأساسُ الأدبي للمسرحيات بمثابة دراسة نظرية لعناصر عروض الظل، فأكثر الأعمال المكرسة لمسرح الظل العربي مبنية على التحليل الأدبي لنصوص ومحاور مسرحيات معلم مسرح خيال الظل "ابن دانيال الموصللي". وأول من حقَّقَ وبحث في مخطوطات مسرحيات "ابن دانيال" هو الباحث المصري "إبراهيم حمادة"، وذلك في كتابه [مسرح خيال الظل ومسرحيات "ابن دانيال" ـ القاهرة 1960]. جدير بالذكر بأن المؤلف، انطلاقاً من آراءه الرقابية على الفن، أهملَ أجزاء كبيرة من النصوص معتقداً أن الفحشاء المتضمن فيها يخدش حياء الذوق العام. ورغم ذلك أعطى هذا العمل، وإن لم يكن بشكل كامل، إمكانية للقارئ العربي بأن يتعرف على إبداع كاتب مسرح الظل الكبير.

قامَ الباحثُ "علي الراعي" بدراسة مسرحيات الظل، انطلاقاً من تقاليد الأدب العربي، في كتابه [فنون الكوميديا من خيال الظل حتى "نجيب الريحاني" ـ القاهرة 1971]، حيث درسَ فيه حتمية تطور الكوميديا العربية المصرية من القرون الوسطى حتى بداية القرن العشرين. كما قدَّمَ المؤلف نفسه عملاً أكاديمياً آخر [المسرح في الوطن العربي ـ الكويت 1980]، وفي القسم الأول منه، المعنون بـ"الأصول" والمكرس لأشكال المسرح الأولى يؤكّد "الراعي" بان مسرح خيال الظل كان معروفاً في الدولة العباسية، واعتبرَ أحد أنواع المسرح الراقي في ذلك الزمن.

كما نجح المستشرقان الألمانيان "باولو كاله" و"جورج يعقوب" بتسجيل محاور مسرحيات خيال الظل العربية من مصر، سورية، لبنان، ليبيا وتونس.

وبفضل رحلات "كاله" العلمية الكثيرة يوجد الآن بين يدي الباحثين مخطوط "ديوان قادس" الفريد من نوعه والمتضمن نصوص مسرحيات الظل باللهجة المصرية في مراحله المختلفة، وهي محفوظة الآن في متحف "كولن" للفن المسرحي بألمانيا. وفي بداية القرن العشرين وضعَ "يعقوب" دليل ضخم لمسرح خيال الظل الشرقي، وتُعدُّ كتبه ومقالاته المكرسة لـ"ابن دانيال" مادة قيّمة لأجل دراسة مؤلفات الكاتب العربي الكبير.

كانت العودة إلى النصوص الأصلية المحفوظة لمسرح خيال الظل هدفاً للدراسات الأكاديمية لفترة طويلة. ففي القرن العشرين طبعَ الباحثون الأروبيون والعرب مخطوطات مسرحية كثيرة، فشارك "كورت برتيفير"، "آنّه ليتمان"، "كورت ليفي"، "ادموند سوسي"، "فلهلم هزباخ"،  "فريدريك كيرن"، "أوتو شبيس" في مجموعة مختارة ضمّت ليس فقط مخطوطات من الأرشيف فحسب، بل ونصوص الرواة (الحكواتيون).، وكذلك "حسين حجازي"، "منير كيّال"، و"أحمد تيمور".

تُحفظ الآن نصوص مسرح خيال الظل العربي على شكل مخطوطات متنوعة، موزعة في أماكن متفرقة، فعلى سبيل المثال توجد أربعة مخطوطات لمسرحيات "ابن دانيال" موزعة مابين [القاهرة ـ مكتبة تيمور ـ شفرة 16 / ألعاب]، وفي مكتبة [جامع الأزهر بالقاهرة] أيضاً، الذي ذُكر بدليل الكتب في سنة 1949، ومخطوط في [استانبول (1424)]، الذي وجده "يوسف هوريفتز" في سنة 1906، و[مخطوط ( 141 ) في مكتبة " اسكوريال " بمدريد]، الذي أكتشفه الراهب اللبناني "ميشيل غريزي" (توفي في سنة 1794) في أثناء فهرسة دليل المخطوطات العربية للمكتبة في سنة 1760-1776.

طبعَ "عادل أبو شنب"  والأخوين "فرانسوا وشريف خزندار". و"سليمان قطاية" نصوص أصلية لمسرح خيال الظل في حلب، التي كانت مسجلة على أسطوانة "جراموفون" في ستينيات القرن التاسع عشر، إن هذا العمل، كمادة أرشيفية، هام جداً، كونه يعكس روح ذلك الزمن من خلال التسجيل الحي لمسرح العرائس، ونستطيع الاستفادة من الكلمات الشعبية الخاصة بتلك المرحلة. وطبعاً يجب ألا ننسى عمل "عبد الباقي الإسحاقي" [ديوان عن نظم الشعر والشعراء السابقين] الذي ضمَّ نص مسرحية "محادثات حول الطاولة مع أم مُجبر" المحفوظ في المكتبة الوطنية بباريس [الشفرة 4852 arabe].

ولكن المسائل النظرية للفن العربي التقليدي عولجت بشكل ضعيف في الدراسات الأكاديمية. ورغم ذلك طرحَ المختص بالفلكور "عبد الحميد يونس" المصري مصطلح علمي جديد وهو "العرض الوسطي" في مقالته "مسرح خيال الظل والحياة المسرحية قبل ظهور المسارح الجديدة" [مجلة العربي  العدد 19  الكويت 1960- ص 14  19]، وأكَّدَ فيها بأن اقتران الألعاب التمثيلية (الدُمى) المباشرة والألعاب غير المباشرة (استخدام شخصيات الدُمى والشخصيات المقنّعة) عَكسَ خصوصية تأويل الحياة فلسفياً عند العرب المسلمين، وصوَّرَ بوضوح العلاقة بين طموح الإنسان وإرادة الله. وبعد دراسته لمفهوم "العرض الوسطي" أشارَ "يونس" إلى الجذور الآسيوية لمسرحيات خيال الظل، وتعقَبََ تاريخ انتشارها من مصر إلى بلدان أخرى، ووصَفَ بشكل عام خصوصية محاور المسرحيات، كما أنه ميّزَ اتجاهين في مسرح الظل: الأول مدني وجَدّي الذي أرضى ذوق المحافظين، والآخر نقدي موجّه للناس البسطاء الذين أحبوا المسرح، وهو كان الأكثر شعبية في مسرح الظل التقليدي العربي، وأكَّدَ في مجادلاته الحادّة مع "إبراهيم حمادة" بأن المسرح تعرضَ لمضايقات من قِبل السلطة لا بسبب عروضه اللأخلاقية، بل بسبب اتجاهه النقدي الحادّ.

قامَِ "يعقوب لانداو" في كتابه [دراسة في المسرح والسينما العربيين  فيلادلفيا 1958] بمحاولة فهم التقاليد القومية وسبب غياب مسرح خيال الظل العربي بالشكل الذي عرفته أوروبا. كما درسَ الباحث الألماني "هرمان رايخ" لفترة طويلة جذور مسرح الظل العربي وتطور الأشكال المسرحية في بلدان حوض البحر المتوسط، وخرجَ بفرضية مفادها بأن جذور مسرح الظل خرجت من حوض البحر المتوسط ومنه انتشرَت في الشرق، إلا أنَّ هذه الفرضية تنقصها أدلة واقعية، فلا نجد أي أثر لهذا المسرح في مصر الفرعونية وفي حضارة اليونان القديمة وكذلك في العصر البيزنطي. وهناك فرضية أخرى للجذور العربية لمسرح الظل وانتشارها فيما بعد على أراضي الإمبراطورية  العثمانية عرضها الباحث التركي "متين آند" الذي دعمَ أراءه بمواد تاريخية غنية في مؤلفه "كاراكوز: مسرح خيال الظل التركي" الذي ترجم إلى اللغتين الانكليزية والفرنسية. [And M. Karagoz: Turkish Shadow Theatre. Turkey, 1979].

لا توجد باللغة الروسية مراجع كثيرة حول مسرح الظل العربي الذي اهتمَّ به علماء الأجناس والمستشرقين بالدرجة الأولى، وفقط بحث "تاتيانا بوتينتسوفا" [ألف سنة وسنة للمسرح العربي ] يملأ جزئياً هذا الفراغ.

واعتمدَ الباحثُ أيضاً على بعض المراجع في مجال الأساطير والتقاليد والأديان مثل كتاب "ريفونينكوفا ف.ي" [ الأسطورة، التقليد، الدين] الذي رصدَ الخصائص المقدّسة للظواهر المسرحية، ووظيفة المسرح في حياة المجتمعات البدائية، وعلاقة المسرح بالعبادات والعادات والأساطير، كما درسَ تأثير العبادات وأشكال المسرح القديم على جمالية المسرح المعاصر. وكذلك كان لعمل "سالومنيك ن.ي" [مسرح العرائس التقليدي في الشرق] أهمية كبيرة لدراسة بعض المسائل، ففيه يعرض وصفاً تحليلياً كاملاً لبعض أشكال مسرح العرائس في الهند، إيران، تايلاند، اندونيسيا وكمبوديا، وباعتماده على المراجع الأدبية ومصادر من الأرشيف والمتاحف يصور المؤلف نظام الوسائل التعبيرية وخصوصية تركيب لغة هذا الفن، ويميز أساليب المؤثرات الفنية وقوانين التربية الجمالية للعروض المسرحية. ويلعب عمل "باختين م.م" [إبداع "فرانسوا رابليه" والثقافة الشعبية في القرون الوسطى وعصر النهضة] دوراً كبيراً لفهم الطبيعة الكوميدية لمواضيع مسرح الظل. وهناك مراجع أخرى كثيرة اعتمدَ عليها الباحث في أثناء تحليله للظواهر الثقافية المتماثلة بالعالم العربي في ذلك الزمن.

تركيب الأطروحة

الفصل الأول: الظروف التاريخية  الثقافية لظهور 

وانتشار مسرحيات الظل في الشرق الأدنى. 

- جذور مسرح الشرق الأقصى في مسرح خيال الظل العربي.

- تأثير المبادئ الدينية الإسلامية.

- مفهوم "خيال الظل" في الثقافة العربية ولغتها.

- أشكال مسرحيات الظل.

- التقويم الديني لمسرح الظل.

 الفصل الثاني: الأساس الأدبي للمسرحيات.

- تقاليد الفن الشفاهي في الأدب العربي.

- تصنيف المواضيع المتشابهة.

- تركيب المسرحيات وخصوصيتها الفنية.

- تصنيف الشخصيات المتشابهة.

 الفصل الثالث: مسرح خيال الظل كتمثيل.

- طبيعة الفن التطبيقي.

- مسرح العرائس: الجمال والتقنية.

- تكوين مكان العرض .

- أساليب التنظيم الفني لمكان العرض .

- الوسط السمعي (أكوستيكا).

- الخاتمة.

- المصادر والمراجع .

- ملحق 1: صور سينمائية مساعدة.

- ملحق 2: عرض محاور المسرحيات التقليدية.

- ملحق 3: نصوص مسرحيات الظل التقليدي.

تابع القراءة→

0 التعليقات:

محسن النصار - صلاح عبد الصبور والأبداع المسرحي الشعري في ذكرى ميلاده الثمانين

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, يونيو 15, 2011  | لا يوجد تعليقات

تابع القراءة→

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9