أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الخميس، نوفمبر 10، 2011

المسرح العراقي والبدايات / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, نوفمبر 10, 2011  | لا يوجد تعليقات

 المسرح العراقي  والبدايات 


أكدت دراسات عراقية وعربية وأجنبية ان العراقيين القدامى الذين عاشواقبل الميلاد قد عرفو أشكالا"ذات طابع مسرحي ، وقدمت تلك الدراسات شواهد ما زالت قائمة على وجود المسرح في العراق القديم ،كما في بابل والوركاء .   وكذلك هو الحال في المراحل التأريخية التالية في العراق ،وخاصة في العصرالعباسي ، فقد شهدت هي الأخرى أعيادا"واحتفالات وطقوسا"وأنماطا"من الألعاب ، لم يخلو أي منها من مظاهرتمثيلية . ان الشواهد تلك كلها أصبحت معروفة ومتداولة بين المعنيين بالمسرح ،وهي تذكراوترد في البال ،كلما جاءت بها ضرورة في سياقات الأحاديث والابحاث ، ومن ذلك الملاحم والحكايات والمقاومات والأسواق الأدبية و"السماجات"و"خيال الظل "و" القصخون " اضافة الى المراثي وطقوس الأديان التي تعايشت في رحاب العراق .  وما نخلص الية الأن ، اننا قد بلغنا حالة جديدة في الموقف من موضوعة الجذور والمظاهر ، هي اقرب الى القناعة بأن لبلاد الرافدين وفي عصورها المختلفة ( مسرحها ) الذي امتلك مقومات شكله الفني ، واخص منها "النص" و"المؤدي"و "الجمهور " . ويمكن لأي دارس وباحث التقرب من هذه القناعة ، اذا ما تأمل في تلك التي شاعت في المجتمع العراقي على امتداد تأريخه وتفحصها بمنظور موضوعي بعيد عن تأثير المفهوم الأوربي للمسرح السائد الان الاان الأشكال الحاصل في هذا الموضوع ،ان تلك الجذور والمظاهر لم تخصب او تتبلور باتجاه حركة مسرحية مستقرة ،قامت فيما بعد ،عند بداية القرن التاسع عشر وبفعل مؤثرات خارجية جاء بها رجال عراقيون عاشوا في فرنسا وتركيا والشام واطلعوا على ما في هذه البلدان من عروض مسرحية
وقد تحدد ظهورالنشاط المسرحي في العراق الحديث خلال الربع الأخير من القرن التاسع . ولم يتفق الباحثون والموثقون حتى الأن على تاريخ لبداية هذا النشاط ، ومن كان اول رائد له.الا ان الأشارات قد كثرت الى ما كان يعرض ويكتب خلال سنوات التأسيس التي تمتد الى عام 1921 حيث انفصل العراق عن الأمبراطورية العثمانية وكون دولته الجديدة التي تولت تشريع القوانين والأنظمة والتعليمات التي حاولت تنظيم المجتمع ، وكان للحياة المسرحية نصيب في ذلك . فقد صدر اول قانون للجمعيات عام 1922 الذي اجيزت بموجبه الفرق التمثيلية والجمعيات الفنية . ان الأتفاق قائم الأن ، على ان مدينة الموصل قد شهدت بدايات النشاط المسرحي في العراق ، وفيها طبع اول كتاب مسرحي عام 1893، احتوى مسرحية "لطيف وخوشابا" التي تولى ( نعوم فتح الله سحار) ترجمة نصها عن اللغة الفرنسية واسقاط موضوعها على واقع المجتمع العراقي وصوغ حوارها بلغة دارجة .وارى ان ما حققه نعوم فتح سحار ( 1855- 1900) نضجا في وعيه بأهمية المسرح كرسالة اجتماعية وشكلا" فنيا"جميلا" وفي ذلك ايضا" دلالة اخرى تتمثل في وجود نشاط مسرحي جار، له انجازات تحققت في زمن مضى لا يقل امده عن اواكثر من السنين .ومن ذلك النشاط الذي سبق"لطيف وخوشابا "ان الخوري هرمز نورسو الكلداني قد كتب مسرحية تاريخية عن "نبوخذ نصر" التي قدمها عام 1888 على مسرح المدرسة الأكليركية في مدينة الموصل ، ومن قبلها كانت هناك تمثيليات دينية تعرض داخل الأديرة ، مثل " كوميديا آدم وحواء" و"يوسف الحسن " و"كوميديا طوبيا " والتمثيليات الثلاث ارتبطت باسم الشماس حنا حبش ، والتي عثرنا عليها عام 1966 وقد ختمت بختم يشير الى سنة 1880 .وشهد الربع الأخير من القرن التاسع عشر عروضا" اخرى ، منها "الأمير الأسير "التي ترجمها عن الفرنسية ايضا"وعرضها عام 1895 نعوم فتح الله سحار . ونذكر من هذه العروض مسرحية " جان دارك" التي قدمت باللغة الفرنسية عام 1898 في بغداد وهي شعرية ذات خمسة فصول ،ومثل فيها "فضولي جاني توتونجي " و"البيراصغر" و"جبرائيل مارين " "سركيس بنزين "" توفيق توما "" قسطنطين داود"ولم تشترك فيها اية امرأة وقد تخللت فصول المسرحية انغام موسيقية على العود والقانون ، وصار هذا الفصل الموسيقي والغنائي تقليدا" عرفته معظم العروض المسرحية التي تواصلت على مدى السنوات التالية وحتى اواسط الأربعينات .وهناك عروض عديدة قدمت في نينوى وبغداد خلال العقدين الاولين من القرن العشرين ، وكانت هذه العروض تقدم من قبل المدارس ويتولى المعلمون اخراجها ويوقوم الطلبة بتمثيلها ، وفي اطار هذه الفترة شاهد الجمهور عروض باللغات العربية والفرنسية والانكليزية .وخلال هذه المرحلة التي سبقت عام 1921 صدرت بضع مسرحيات طبعت داخل العراق وخارجه ، منها : المسرحية الشعرية (بلهجة الابطال) للدكتور سليمان غزالة، التي تمت طبعتها الثانية عام 1911 ، اي قبل ان يطبع الشاعر احمد شوقي كل مسرحياته التي ذاع صيتها . ولمؤلف هذه المسرحية مسرحيات عديدة ، في الطب واللغة والاجتماع منشورة بالعربية والفرنسية ، وله الى جانب ذلك حوارية شعرية مطبوعة ، كما ان له رواية اسمها (علي خوجة) .ولم تظهر على مدى المرحلة نفسها اي فرقة تمثيلية ، فقد تبنت  المدارس هذا النشاط ومارسته وعرضته للجمهور العام ، وشجعت طلابها على الاقبال عليه والولع به .ومن اقدم المدارس التي اشتهرت بنشاطها المسرحي في الموصل (محافظة نينوى) هي : مدرسة (القاصد الرسولي) و(المدرسة الاكليريكية للاباء الدومنيكيين)  و(مدرسة شمعون الصفا ) . وفي بغداد ايضا وجدت مدارس تابعة للمؤسسات الدينية (المسيحية خاصة) كانت تمارس النشاطات المسرحية ، التي تشرف عليها لجان تضم الهواة من الطلبة ومعلميهم ، مثل (مدرسة الصنائع)  . والى جانب هذه المدارس ، كانت هناك مبادرات يقوم بها افراد من المسنيرين ، وذوي النفوذ في تشكيل جماعة من المقربين اليهم والاتفاق معهم على تقديم عرض مسرحي ، فيه معالجة لقضية يتفقون عليها ، وعند تحقيق مأربهم ينفرض عقدهم ، ويذهب كل منهم الى حال سبيله . ومن هذا نذكر محاولة نوري فتاح الذي انشأ في بغداد عام 1919 جماعة قدمت مسرحية (النعمان ابن المنذر) على مسرح سينما اولمبيا ، الذي كان يقع في شارع الرشيد في بغداد . وبعد الاحتلال البريطاني ، وخلال الفترة التي سبقت 1921 ، ظهرت النوادي والتجمعات التي تسترت بالنشاطات الاجتماعية والثقافية العامة  ، وهي في جوهرها كانت تعمل من اجل اذكاء الروح الوطنية وتأجيجها ضد المحتلين ، ان هذه النوادي لعبت دورا في النعاش النشاط المسرحي ، الذي اتخذته سلاحا في جهادها ضد الغزاة الانكليز ، وخاصة في بغداد ونينوى . (1)(اما البصرة فلم يجري فيها نشاط مسرحي كهذا خلال هذه الفترة ومن تلك العروض نشير الى اربع مسرحيات :
1. (وفاء العرب ) ومثلها في بغداد  طلبة مدرسة الكلدان في النصف الثاني من تشرين الاول عام 1920 ، وهي من تأليف انطوان الجميل .
2. (وفود النعمان على كسرى انو شروان) وقد عرضت عام 1920 وخصص ريعها لمنفعة الثوار .
3. (فتح الانلدس على يد طارق بن زياد) وهي من المسرحيات التي قدمت عام 1920 وقد خصص ريعها لمنفعة ثورة العشرين العراقية .
4. (صلاح الدين الايوبي) وهي اول مسرحية تعرض على مسرح مدرسة اسلامية في الموصل ، وقد اخرجها ارشد افندي العمري مهندس البلدية عام 1921 .)


المصدر  

1-كتاب :(الحياة المسرحية في العراق ) للكاتب احمد فياض المفرجي
تابع القراءة→

0 التعليقات:

مسرحية "بدلة سموكن" للإيطالي داريوفو تعرض على المسرح العائم

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, نوفمبر 10, 2011  | لا يوجد تعليقات


مسرحية "بدلة سموكن" للإيطالي داريوفو تعرض على المسرح العائم

وائل نور
وائل أنور
القاهرة : المسرح الجاد
بدأت في القاهرة بروفات العرض المسرحي الجديد" بدلة سموكن" الذي يعرض في المسرح العائم بعد عيد الأضحى مباشرة على المسرح العائم بالمنيل، وتدورأحداث المسرحية حول رحلة لأحد جامعي القمامة يحلم بارتداء "بدلة سموكن"، وأثناء وجوده في سهرة رأس السنة مع رجال الأعمال يفاجأ بأنه وقع فريسة ضحكات وسخرية الطبقة الارستقراطية، فيحاول الخلاص من ذلك الموقف أمام نفسه ليثبت أنه يستحق المعيشة الرغدة أكثر من هؤلاء المزيفين .
ويجسد وائل نورالذى عاد لمسرح الدولة بعد سنوات غياب دور الفقير جامع القمامة، وتؤدي الفنانة تاتيانا دورصديقته، بينما يلعب سامي العدل دور رجل أعمال، ومن المقررأن يفتتح العرض الكاتب المسرحي السيد محمد علي رئيس البيت الفني للمسرح. وقال عادل أنور مخرج العرض إن نص المسرحية للكاتب الإيطالي داريوفو، ينتمي لمسرح الكوميديا السوداء التى تتحدث عن الأوضاع الاجتماعية والسياسية في المجتمعات الأوروبية.
من جانبه، أكد وائل نورأن هذا العرض هو أفضل ما يمكن أن يعود به للجمهور بعد سنوات الغياب، لما يحمله من قيم إنسانية، ومن صراعات نفسية أصبحت موجودة في الشارع أو المقهى أو مكان العمل، أوغير ذلك، فقد انتشرت ظاهرة الحقد الطبقي في الآونة الأخيرة حتى أضحت قنبلة موقوتة تهدد استقرارالمجتمع بشكل كبير
تابع القراءة→

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9