أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الاثنين، سبتمبر 23، 2013

علم الجمال: دراسة في فلسفة وبناء المسرح الحديث

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, سبتمبر 23, 2013  | لا يوجد تعليقات



 تتساءل مؤلفة كتاب (علم الجمال في المسرح الحديث)، ماري آن شاربونيير وترجمة مؤمل مجيد، عن مفهوم التمثيل، بعد أن أقرت أن المسرح يحاكي العالم عن طريق التمثيل. وتضيف: هل يتفانى الكاتب المسرحي من أجل أن يحذو بأمانة حذو الطبيعة أو الواقع الاجتماعي- التاريخي الذي أمام أنظاره من أجل خلق إيهام كامل؟ من خلال هذه الأسئلة وغيرها تقدم المؤلفة فرشة مهمة لتحولات المسرح العالمي، ومراحل تطوره.
وترى شاربونيير أن جمالية المسرح الحديث اجتهدت لاستعادة الحوار التضميني بين الحقيقة والخيال في المشهد وإحياء أسبقية الفعل المؤسس للفن المسرحي وشحذ المشهد لقدراته النقدية مرة أخرى لتعيد بذلك إلى المسرح قدرته الحاذقة للتحرر. وفي سؤالها عن التأليف المسرحي الذي تفرض إشكالياته تسلسل الأحداث التاريخية والايديولوجية على لعبة الأشكال الحية التي تخلق التبادل. مشيرة إلى أن المسرح لم يكن أكثر من طريقة للتعبير في خضم التاريخ. ورثت الابتكارات الأعظم أثراً والانشقاقات والنزاعات الأكثر تطرفاً الغموض وانتشرت بسهولة، لاسيما أن المسرح لم يكن خادعاً للنص فقط، بل إنه يمثل تجربة اجتماعية ويعمل على تلاقي الميول الفردية والتأويلات التي تقسم وتحدثت جدالات في المجتمع.
وتنظر شاربونيير إلى علم الجمال في المسرح الحديث على أنه يعني الأشكال الجديدة المعنية بهذا الأثر الفني الفريد، ألا وهو المشهد المسرحي، تحيط به لوصف الرجوع إلى التساؤل حول العلاقات الجديدة، بأن المؤلفين والمخرجين قد وضعوا بين هذه المجموعة الدلالات التي تكوّن النص المسرحي: هي الدلالات النصية ودلالات الإخراج.
قسمت الكاتبة كتابها إلى أربعة فصول. تناول الفصل الأول (وصف الأمكنة) ثلاثة ملفات، وهي: معطيات المحاكاة الأرسطوطاليسية، النظام البرجوازي، ونحو المسرح الحديث: النقد الرومانتيكي لمشهد الموت. فيما اشتغل الفصل الثاني ((نظريات وتجارب المشهد الحديث) أربعة ملفات وهي: الحملات النقدية، زولا منظر المسرح، موت الأسطورة وولادة التاريخ، الثورة الرمزية، وطليعة الفنانين الأحرار. الفصل الثالث (ردود أفعال أخرى) اشتغل على ملفات عدة مثل: لبيرانديلو وبريشت وآرتو/ التيه البيرانديلي، المسرح يبحث عن جمهور آخر، آرتو ومسرح القسوة. وجاء الفصل الرابع (المسرح الجديد) ليتحدث عن مشهد الخمسينيات والستينيات، المسرح الشعائري لجان جينيه، التمكن من الكلام، تارديو وينسكو، المتعذر دعمه والمتعذر تسميته في أعمال بيكيتن آداموف أو الالتزام المتشكك، موسيقى دوراس الهادئة، وغيرها من الموضوعات التي اشتغلت على المسرح الحديث.
ويرى مترجم الكتاب مؤمل مجيد أن المؤلفة دأبت على قراءة ومتابعة كل ذي صلة بالمسرح والتعرف على أشهر المذاهب المسرحية وأهم الكتاب المسرحيين، وكان أقصر السبل للتعرف على ماهية المسرح هو في الذهاب إلى المسرح وارتقاء خشبته والتجول في كواليسه. مضيفا أن علم الجمال ينطوي على الكثير من المفاهيم والتأويلات، وبات أمر تحديد مفهوم دقيق لها بين هذا العدد الكبير من الأشكال المسرحية في القرن العشرين أمراً ليس باليسير. وهو ما دأبت عليه المؤلفة، لاسيما وأنها بدأت بتعريف الجمالية المسرحية منذ نشوء المسرح وحتى السنوات الأخيرة من القرن العشرين بخط سير متوازٍ ومسهب في أحيان كثيرة، تتناول فيه أشهر المذاهب المسرحية وأهم كتابها المسرحيين وأهم المسرحيات التي كانت منهلاً عذباً يروي مفهوم الجمال حتى يومنا هذا.
صدر الكتاب عن دار ميزوبوتاميا في بغداد بواقع 208 صفحة من القطع المتوسط.
------------------------------
المصدر : صفاء ذياب -الصباح -بغداد

تابع القراءة→

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9