مجلة الفنون المسرحية |  at الأربعاء, سبتمبر 07, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
يسلط العرض المسرحي الجديد «الحب في زمن الحرب- أن تكون عنترة» الذي تجري التحضيرات له حاليا، على الراهن العربي ما يكتنفه من واقع أليم بما يمور به من أحداث واضطرابات. والعرض المسرحي الذي تخرجه الدكتورة مجد القصص عن نص للاديب مفلح العدوان، ستقدمه فرقة المسرح الحديث بالتعاون مع وزارة الثقافة وامانة عمان الكبرى والمركز الثقافي الملكي، وتفتتح عروضه في 4 من الشهر المقبل وتستمر 7أيام، يطرح في ثيمته إعلاء قيمة الحب والتسامح، بالاضافة إلى عدد من التحديات التي يواجهها الانسان العربي في سيرورته الحياتية والمتمثلة بقضايا الحريات والاعراف والاوضاع السياسية والاقتصادية علاوة على ذهنية الانغلاق التي لا ترى إلا ذاتها. وقالت المخرجة القصص إن المسرحية هي ثمرة تعاون بينها و العدوان، وعصف ذهني مشترك في عدة جلسات اتفقا فيه على الخطوط العريضة ومنها انطلق العدوان لكتابة النص الذي سينهض عليه العرض. وعن حكاية العرض بينت أن مسرحية (الحب في زمن الحرب – أن تكون عنترة) عمل مسرحي موسيقي ينتمي الى نمط الكوميديا السوداء، ويسخر من الواقع الأليم للمنطقة في ظل الازمات الناشئة عن فقدان الحوار الملائم وتغذية التطرف والتعصب بكل اطيافهما، الاجتماعي والديني وغيرها. وتابعت مخرجة العمل «تلتقي مجموعة من اللاجئين في مركز ادماج اللاجئين في احد الدول، في الوقت الذي تأتي فيه شخصية عنترة من عمق التاريخ الى هذا المركز باحثا عن عبلة، بعد ان خاض الكثير من الحروب بالإنابة للوصول اليها، الا انه لا يجدها، ومن خلال مشاهد العرض وسياقات احداثه، نتعرف على عذابات المحبين في هذا المركز، متمثلة بنماذج لشخصيات من راهن مجتمعاتنا العربية وتعكس معاناتهم نتيجة لما يواجهونه من واقع يعيشونه»، مشيرة إلى ان احداث العرض تتجلى فيها تلك التقاطعات للمصائر والعقول في حوارات ساخرة شديدة المرارة تعكس الواقع المعاش بعد ثورات ما سمي «الربيع العربي»، اضافة الى انها دعوة للتسامح وقبول الاخر ونبذ الحروب والتطرف. وقالت المخرجة القصص إن هذا العمل ينتمي إلى المسرح التجريبي، إذ ان التجريب الأول في هذا العمل كان على نص المسرحية حيث قمت بتحويل بعضا منه من خلال أدوات الإخراج المتعددة إلى صور بصرية وموسيقية ورقصية، مثلما تم العمل على تشظية الحوارات بين الشخصيات، «لاعتقادي ان الكل يعرف مأساة الكل»، مثلما تم تحويل بعض المشاهد، وتحديدا المشاهد العاطفية بين المحبين، الى اللهجة العامية لتقريبها من الجمهور. وختمت بقولها « انني ما زلت كما كنت على قناعة بأن المسرح سيندثر دون التجريب»، معربة عن أملها بأن تتسع صدور الجميع لمحاولات الطرح الجديد في الشكل والمضمون. وقال مؤلف النص الاديب العدوان إن فكرة المسرحية جاءت للتركيز على حالة الحب في زمن الحرب، كيف والأضواء كلها تتجه الى ماكينة الحرب، وشلالات الدماء، والفتن الطائفية. وأضاف «نستطيع أن نتحدث عن الحب! تلك هي المعضلة، ولكنها ربما تكون عودة الى المربع الأول، حيث الألفة، والنفس الانساني، والنبض الحقيقي، بعيدا عن ألاعيب السياسة، وسماسرة الحروب، وتجار الطوائف، مبينا أن المسرحية تقوم على تعظيم الحب كقيمة عليا، في مقابل ثقافة الكراهية، وضوضاء الحروب، وسواد التطرف، وغيلان الإرهاب. وقال «في نص المسرحية، أستحضر شخصية الفارس البطل العاشق عنترة، يعود في رحلة عبر الزمان، ليقول كلمته في الحب، ليدين القبيلة، والأب، والحرب، هو الذي خاض كل حروبه بالإنابة ليظفر بعبلة لكنه حارب وقاتل وخاض بحور الدماء ولم يظفر بعبلة، فقد كان مسيّرا من قبل صاحبي النفوذ، الذين استغلوه، ولم يعرفوا قيمته، ولا قدّروا حبه وحلمه». وأضاف «عنترة يعود الى مركز لإدماج اللاجئين، يبحث عن عبلة المفقودة، التي يأمل أن يجدها، بعد أن خاض كل الحروب من أجلها، لكن تلك الحروب لم تقدم له شيئا، فجاء مسالما يبحث عن حبيبته، مستعرضا أربعة نماذج حب، هربت كلها من الحروب بنبضها وقلبها، وكلها تصبح تقمصات لحالة عنترة، ولكن في الزمن الحاضر: عنترة الذي اضهده تجار الدين (الطائفية)، وعنترة الذي عانى ضغط الاحتلال والكراهية، وعنترة المتعب بين تعلقه بالسماوي المثالي وقربه من الأرضي الترابي، وعنترة السجان العاشق للسجانة، وكذلك في المقابل هناك تقمصان لعبلة في تلك الثنائيات، ومعها المعلمة في مركز اللجوء»، لافتا إلى انها مسرحية تريد أن تقول الحب بكل تجلياته، وتدين الحرب بكل مآسيها وظلاميتها والكراهية المخبوءة فيها. ويشارك في العرض المسرحي : موسى السطري، ويوسف كيوان، ونبيل سمور، ومحمد عوض الولي (كيمو) وعهود الزيود، ودلال فياض، وطارق زياد، ورسمية عبده، ودانا ابو لبن، وزين الشنيكات، ومدرب ايقاعات محمد طه، ومدربة رقص اني قرة ليان، ومصمم اضاءة فراس المصري، ومنفذ صوت خالد الخلايلة.
-----------------------------------------------
المصدر : بترا
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الأربعاء, سبتمبر 07, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
صدرت حديثًا ثلاث مسرحيات قصيرة في كتاب بعنوان "72ساعة عفو" للشاعر والقاص والمسرحي المصري وليد علاء الدين.عن الهيئة المصرية العامة للكتاب
والكتاب يقع في 112 صفحة من القطع المتوسط يضم ثلاثة نصوص مسرحية هي حسب الترتيب داخل الكتاب "صورة يوسف"، و"72ساعة عفو" و"البحث عن العصفور" والأخيرة هي الفائزة بجائزة الشارقة للإبداع العربي سنة 2006.
تختلف النصوص الثلاثة في الكيفية التي تناول بها الكاتب فكرته، ويقترح كل واحد منها طريقة أداء وعروضا مسرحية مختلفة تتناسب والقضية التي يناقشها، يجمع بينهم اهتمام الكاتب الكبير بالمفاهيم الإنسانية الأساسية كالحرية، والموقف من الدين،وعلاقة الإنسان بالسلطة على اختلاف أشكالها ومستوياتها. ويجمعها كذلك حرص الكاتب على النبش الإبداعي في القضايا الوجودية الكبرى المتعلقة بماهية الإنسان والهدف من وجوده، والبحث الدائم عن الذات، والكيفية التي ينبغي أن يحقق بها الإنسان هذا الوجود وهذه الذات.
يشار إلى أن مسرحية "صورة يوسف" التي يتضمنها الكتاب قد اختيرت مؤخرًا ضمن أفضل 20 نصًا مسرحيًا أعلنت عنها الهيئة العربية للمسرح من ضمن 156 نصاً شاركت في دورة جائزتها للنص المسرحي الموجه للكبار هذا العام.
وليد علاء الدين شاعر وكاتب مسرحي وروائي مصري، له عدة إصدارات مطبوعة، منها في الشعر "تردني لغتي إليّ" 2004 و"تفسر أعضاءه اللوقت" 2010، وفي المسرح "العصفور"، وفي أدب الرحلة "خطوة باتساع الأزرق" 2006، وفي النقد الثقافي "واحد مصري- خطاب مفتوح لرئيس مصر" 2015، وفي النقد الأدبي "الكتابة كمعادل للحياة" 2015.
نال العديد من الجوائز في الشعر والقصة والكتابة المسرحية منها جائزة أدب الحرب المصرية في القصة القصيرة، وجائزة غانم غباش الإماراتية في القصة القصيرة، وجائزة الشارقة للإبداع العربي في المسرح. تُرجمت مختارات من نصوصه الشعرية إلى اللغتين الفرنسية والفارسية.
وله قيد النشر مسرحية "مولانا المقدم"، ومن المقرر أن تصدر روايته الأولى "ابن القبطية" عن دار الكتاب خان المصرية مطلع العام المقبل.
تابع القراءة→
من مواضيعنا المتميزة
-
أولى مسرحيات توفيق الحكيم المسرحية كانت تحمل عنوان " الضيف الثقيل ". ويقول عنها في كتابه سجن العمر ما يلي " … كانـت أ...
-
مجلة الفنون المسرحية تعتبر الأزياء المسرحية من العناصر الفنية الأساسية المكلمة للعرض المسرحي حيث تعيش كل عناصر العرض البصرية في ارتب...
-
مجلة الفنون المسرحية من عرض مسرحية سهرة مع أبي خليل القباني ملخص البحث: لقد استقر مصطلح التنا...
-
الأيهام في المسرح//وهو نوع من الأداء التمثيلي يخص الدراما الواقعية والطبيعية على مستوى التمثيل والأخراج وهو يتميز ويتصف بكل مانوهم به ...
-
مجلة الفنون المسرحية الاتجاهات الإخراجية في المسرح الألماني الحديث الأستاذ المساعد أحمد سلمان عطية الفصل الأول مشكل...
-
يعرفها ارسطو بأنها محاكاة.... فعل تام نبيل لها طول معلوم بلغة مزودة بألوان من التزيين ... تختلف وفقاً لاختلاف الأجزاء وهذه المحاكاة تتم ...
-
كتاب "اعداد الدور المسرحي " تأليف كونسستانتين ستانيسلافسكي يولي المنظر المسرحي الروسي الراحل كونستانتين ستانيسلافسك...
-
مجلة الفنون المسرحية ظهر اتجاه "البنائية Constructivism " فى روسيا عام 1919م ، كنتيجة أو تحول من المستقبلية الإيطالية،...
-
الأنشطة التي نظمتها الهيئة العربية للمسرح منذ التأسيس 10/2007 ولغاية 4/2012 الفهرست · اليوم العربي للمسرح رسالة اليوم ...
-
البير كامو قراءة استعادية لنصوص مسرحية العادلون إنموذجا / سعد عزيز عبد الصاحب كان مخالفا بامتياز ...سابحا ضد التيار برفضه تمجي...
جديد المقالات
-
أولى مسرحيات توفيق الحكيم المسرحية كانت تحمل عنوان " الضيف الثقيل ". ويقول عنها في كتابه سجن العمر ما يلي " … كانـت أ...
-
مجلة الفنون المسرحية تشكّل الملابس، وهي الجندي المجهول في مسرحيات وليام شكسبير، محور معرض جديد يكشف الجهد الكب...
-
شكَّلت الأقنعة في المسرح الشرقي وخاصة في العروض الطقسية الدرامية الآسيوية في الملاحم الدرامية الهندية مثل الرامايانا والمهابهارات...
-
مجلة الفنون المسرحية مشكلة البحث والحاجة اليه تشكل ابعاد الخبرة المسرحية المختلفة جانبا مهما من حياة معظم الناس ، والمسرح احد وسائل...
-
كتاب "اعداد الدور المسرحي " تأليف كونسستانتين ستانيسلافسكي يولي المنظر المسرحي الروسي الراحل كونستانتين ستانيسلافسك...
-
مجلة الفنون المسرحية إن دراسة الأدب المسرحي باعتباره جانبا إستيتيقيا وفنيا فحسب، قد أفضى إلى تهميش وجهة النظر الإمبريالية الكامنة خل...
-
مجلة الفنون المسرحية قبل عدة سنوات اطلعت على كتاب للباحث فاضل عباس الكعبي بعنوان (مسرح الملائكة) ,وكان كتاباً قيماً في مجال مسرح ال...
-
مجلة الفنون المسرحية التحليل السيميائي لنص من المسرح الشعري - خزعل الماجدي أنموذجاً وصال عباس عبدالحسين كلية الفنون الجميلة- جامعة...
-
مجلة الفنون المسرحية "المنهج التفكيكي بين النظرية و التطبيق" التفكيكية منهج نقدي أسسه الفيلسوف الفرنسي جاك ديريدا ( 1930...
-
الكاتب والفنان المسرحي محسن النصار التمثيل الصامت هو نوع من الأداء يعتمد على الحس الجمالي والبصري والإيقاع الزمني والمساحة المكانية...
جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016
0 التعليقات:
إرسال تعليق