أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الأربعاء، نوفمبر 09، 2016

بريشت ومسرحيات مهمة ومؤثرة في المسرح العالمي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, نوفمبر 09, 2016  | لا يوجد تعليقات

كتابات مسرحية


بريشت ومسرحيات مهمة ومؤثرة في المسرح العالمي
محسن النصار

عندما نتفحص مسرحيات  بريشت ,بعل, طبول في الليل ,حياة إدوارد الثاني ملك إنجلترا ,الرجل هو الرجل ,أوبرا الثلاثة قروش ,صعود وسقوط مدينة مهاجوني حياة جاليليو,الاستثناء والقاعدة ,الأم ,البؤس والخوف في الرايخ الثالث ,الأم شجاعة وأبنائها ,الإنسان الطيب من سيتشوان ,دائرة الطباشير القوقازية ,الزفاف ,الشحاذ, أو اليد الميتة ,كم يكلف الحديدالخطايا السبعة المهلكة , نجدها مسرحيات مهمة  ومؤثرة   في المسرح العالمي في القرن العشرين ,وكتب بريشت أولى أعماله المسرحية وهي"بعل" Baal وكان متأثرا فيها بفترة التعبيرية. أما في مسرحية "أوبرا الثلاثة قروش" 1928 التي حققت له نجنحا عالميا, فقد كانت تصور بطريقة عفوية مبدأ: "في البداية الطعام, ثم الأخلاق". وكان بريشت من أهم كتاب المسرح في ألمانيا قبل عام 1933. ولكن بعد استيلاء هتلر على الحكم، واضطهاده اليهود, وإحراقه كتب الأدباء الذين لا ينتهجون نهجا نازيا, هرب من ألمانيا إلى الدانمارك, وعاش فيها في الفترة بين عامي 1933 و 1939. ثم هرب إلى أمريكا حيث اجتاحت القوات النازية الدانمارك. وكتب في أمريكا أهم أعماله, منها نظريته عن المسرح الملحمي, التي نشرها بريشت عام 1948, بعنوان الأرجانون الصغير للمسرح.
ونجد في أعمال بريشت حيرته إزاء العالم وقضاياه, ففى نهاية مسرحيته "الإنسان الطيب في ستشوان" يقول بريشت "نقف هنا مصدومين, نشاهد بتأثر الستارة وهي تغلق وما زالت كل الأسئلة مطروحة للإجابات".
وفي مسرحية "حياة جاليليو" التي كتبها عام 1943 في المهجر في الدانمارك, تدور الأحداث حول عالم الفيزياء الإيطالي جاليليو, الذي يتراجع أمام سلطة الكنيسة, ويتخلى عن إنجازاته وأعماله العظيمة خوفا من التعذيب والحرق. وترمز هذه المسرحية إلى وضع العلماء الألمان بعد تولي هتلر السلطة في ألمانيا.

المزج بين الوعظ والتسلية, أو بين التحريض السياسي وبين السخرية الكوميدية. واستخدام مشاهد متفرقة  لأن بعض مسرحياته تتكون من مشاهد متفرقة, تقع أحداثها في أزمنة مختلفة, ولا يربط بينها غير الخيط العام للمسرحية. كما في مسرحية "الخوف والبؤس في الرايخ الثالث" 1938. فقد كتبها في مشاهد متفرقة تصب كلها في وصف الوضع العام لألمانيا في عهد هتلر, وما فيه من القمع والطغيان والسوداوية التي ينبأ بحدوث كارثة ما.
استخدام أغنيات بين المشاهد وذلك كنوع من المزج بين التحريض والتسلية.
وتقوم مسرحياته على فكرة التغريبا ويقصد بها تغريب الأحداث اليومية العادية, و جعلها غريبة ومثيرة للدهشة, وباعثة على التأمل والتفكير من خلال الخروج عن المألوف في العرض المسرحي  وجعل المشاهد هو العنصر الأهم في تكوين العمل المسرحي, فمن اجله تكتب المسرحية, حتى تثير لديه التأمل والتفكير في واقعه , واتخاذ موقف ورأي من القضية المتناولة في العرض المسرحي , وبذلك تميزه مسرحه  بألغاء الجدار الرابع بحيث يجعل المشاهد مشاركا في العمل المسرحي, واعتباره العنصر الأهم في كتابة المسرحية. والجدار الرابع معناه أن خشبة المسرح التي يقف عليها الممثلون, ويقومون بأدوارهم، هي تشبه غرفة من ثلاثة جدران, والجدار الرابع هو جدار وهمي وهو الذي يقابل الجمهور.المزج بين الوعظ والتسلية, أو بين التحريض السياسي وبين السخرية الكوميدية. واستخدام مشاهد متفرقة  لأن بعض مسرحياته تتكون من مشاهد متفرقة, تقع أحداثها في أزمنة مختلفة, ولا يربط بينها غير الخيط العام للمسرحية. كما في مسرحية "الخوف والبؤس في الرايخ الثالث" 1938. فقد كتبها في مشاهد متفرقة تصب كلها في وصف الوضع العام لألمانيا في عهد هتلر, وما فيه من القمع والطغيان والسوداوية التي ينبأ بحدوث كارثة ما.
واستخدام أغنيات بين المشاهد وذلك كنوع من المزج بين التحريض والتسلية.



تابع القراءة→

0 التعليقات:

رحيل المنصف السويسي.. سيظل باب المسرح مفتوحاً

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, نوفمبر 09, 2016  | لا يوجد تعليقات

كتابات مسرحية

فارس يواكيم


لقائي الأول به لم يكن في تونس ولا في بيروت. كان ذاك اللقاء في الكويت سنة 1978 للمشاركة في عزاء المخرج المسرحي الكويتي الراحل صقر الرشود. وجدته يخشى الموت مثلي، وها هو الموت يختطف المخرج المسرحي التونسي المنصف السويسي (الذي غيّبه الموت أول من أمس الأحد). صقر الرشود لم يشعر به آتياً إذ توفي في عمر مبكر إثر حادث تصادم. أما المنصف السويسي فمنذ داهمه داء السرطان أدرك أنه على موعد مع الموت.
بعدها تلاقينا كثيراً في مهرجانات مسرحية، ثم في عقد ثمانينيات القرن العشرين، حين جمعتنا الغربة مجدداً في الكويت. كان قد استدعي لتدريس الإخراج في معهد الفنون المسرحية. وفي فترة إقامته في الكويت أخرج مسرحيتين كوميديتين من تأليف الكاتب المصري نبيل بدران وبطولة نجم الكوميديا الكويتي عبد الحسين عبد الرضا: «باي باي لندن» و «باي باي يا عرب». وبرغم أناقة الإخراج، فمن الظلم أن يختصر تاريخ المنصف السويسي بهما. فهو من الرعيل الذي ساهم في تجديد المسرح التونسي بعد جيل علي بن عياد.
المنصف السويسي درس المسرح في باريس، وكان جان فيلار مثاله الأعلى. ساهم في تأسيس فرقة المسرح الوطني في تونس العاصمة، وفي بدايات مسرح مدينة الكاف، وفي تأسيس مهرجان أيام قرطاج المسرحية. نشط كممثل في المسرح وفي التلفزيون، لكنه كان يفضل دوره في الإخراج المسرحي. وشكل في السبعينيات ثنائياً مع المؤلف التونسي عز الدين المدني وأثمر التعاون مسرحيات عدة خلّت طابعها، وكانت ذات تأثر بمنهج الألماني برتولد بريشت، المسرح الملحمي، ومنها «ثورة صاحب الحمار»، «ديوان الزنج»، «الحلاج». ومن أبرز مسرحياته الأخرى: «عطشان يا صبايا» عن نص سمير العيادي، و «حال وأحوال» من تأليف أحمد القديدي. وكان المنصف من جيل الفاضل الجعايبي والفاضل الجزائري. وفيما مال الأخيران إلى المسرح التجريبي، ظل المنصف السويسي، مع الاتجاه الحداثي، ميالاً إلى المسرح الشعبي والاحتفالي، مسرح الفرجة. ولا غرابة فهو من مواليد حي الحلفاوين، وقد ورث لزوم الصلة بالناس عن أبيه الصحافي والمناضل السياسي عز الدين السويسي. وهو بدأ نشاطه المسرحي بكوميديا «الهاني بو دربالة» وهي اقتباس من «جورج داندان» لموليير.
في التسعينيات عاد إلى مسرح الكاف الذي شهد بداياته. مديراً للفرقة ومخرجاً. وحرص في العروض التي قدّمتها على الاهتمام بالمسرح العالمي كما بالمسرح التونسي. وفي السنوات الأخيرة تلقى دعماً من أمير الشارقة سلطان القاسمي فأنشأ مسرحاً خاصاً به في تونس العاصمة. وآخر مرة التقيت به كانت سنة 2013 وكانت آثار الربيع العربي تلقي ظلالاً سلبية على الحياة الأدبية والفنية في تونس. كنا نجلس في مقهى: المخرج السينمائي رضا الباهي والمنصف السويسي وأنا غداة إقدام سلفيين على إشعال النار في معرض للفنون التشكيلية في مدينة المرسى. أخبرني المنصف بحسرة عن ضعف الإقبال على المسرح بسبب الحالة الأمنية، وأردف بعزم «لكننا لن نستسلم. سيظل باب مسرحي مفتوحاً».

-------------------------------------------------------------------
المصدر : السفير 

تابع القراءة→

0 التعليقات:

عروض مسرحية وتجريبية وأدائية عن العنف الراهن والذاكرة والخسارات الفردية

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, نوفمبر 09, 2016  | لا يوجد تعليقات

كتابات مسرحية
«طقوس التحولات والإشارات» (إخراج نضال الأشقر ــ كتابة سعد الله ونوس) خلال عرضها في المسرح عام 1996

تجمع الاحتفالية المسرحيين الذين شغلوا الساحة الفنية طوال السنوات الـ 25 الأخيرة. وهذا سبب دعوتهم، وفق نضال الأشقر، إذ أنّ الحدث الضخم يعد بمثابة تذكر الوجوه والتجارب المسرحية المختلفة التي صنعت ألق المسرح اللبناني إخراجاً وتمثيلاً وكتابة في السابق.

تلك الوجوه ربما لا تعرف أجيال اليوم عنها أكثر مما بقي في الذاكرة الجمعية عنها. من ناحية أخرى، فإن هذا اللقاء هو فرصة لإلقاء نظرة بانورامية على ما وصلت إليه الحركة المسرحية المعاصرة، وإن لا تزال معالمها غير واضحة أو مكتملة حتى اليوم. طبعاً لم يستطع كل المسرحيين المدعوين المشاركة في العمل، إلا أن معظمهم قدموا عروضاً جديدة (قام «مسرح المدينة» بانتاجها)، بعضها أنجز كتحية رمزية للمسرح في عيده. تستعيد بعض المسرحيات نصوصاً كلاسيكية من المسرح العالمي، مقابل ضآلة محاولات الكتابة المسرحية المحلية.
بين التجريب والبناءات الدرامية الكاملة، سنشاهد أعمالاً بسيكودرامية ومونودرامية، بينما تنصرف أخرى إلى محاكاة مجتمعات العنف الراهنة، والذاكرة والخسارات الفردية. على البرنامج عروض دمى (راجع الكادر)، وفرق تجريبية شابة كما «زقاق» (راجع الكادر الآخر في الصفحة)، إلى جانب عروض متعددة الوسائط، ومشاركات أدائية مختلفة.
الافتتاح سيكون مع «الملك يموت» (14/10 ــ س: 20:30) بتوقيع الصحافي والتشكيلي والمخرج المسرحي اللبناني فؤاد نعيم. لهذا العمل الذي كتبه المسرحي الروماني الفرنسي أوجين يونسكو عام 1962، أهمية كبيرة في تطوّر المسرح اللبناني. عام 1965، خرجت المسرحية إلى الضوء بتوقيع منير أبو دبس مع «فرقة المسرح الحديث»، وبترجمة واقتباس الشاعر أنسي الحاج وكانت بمثابة انطلاقة أنطوان كرباج الممثل، بعدما أدى دور الملك حين قدّمت عروضها في بيروت ودير القمر. نعيم الآتي من خلفية في التصوير السينمائي، رسّخ تجارب متفرّدة في الإخراج المسرحي مثل «البكرة» (1973) عن نص تيريز عوّاد بصبوص، و«أنتيغون» (المتمردة) لسوفوكل، اقتبسها الشاعر بول شاوول، و«الحلبة» (1991) عن نص لشاوول.
لكن هذه المرة، ستتاح لنا رؤية ترجمته وتوليفه وإخراجه لأشهر نصوص يونسكو، حول ملك ينهار يوماً بعد يوم، بينما يواجه الموت الذي لا تستطيع سلطته إيقافه، يؤديها جورج خباز، وباتريسيا سميرة، وبرناديت حديب، ومي أوغدن سميث، وموريس معلوف، ووليد جابر، برفقة الموسيقيين محمد عقيل ونبيل الأحمر وعماد حشيشو. روجيه عساف أحد ضيوف المهرجان أيضاً. المسرحي المعروف، الذي رافق تطور المحترف المسرحي اللبناني منذ «المركز الجامعي للدراسات المسرحية»، و«محترف بيروت للمسرح»، وصولاً إلى «جمعية شمس» أخيراً، كان أحد صانعي خشبة بيروت، وأكثر الممثلين تميزاً إلى جانب تجارب لا تنسى في الإخراج مثل «السيد» لكورناي عام 1965، و«الآنسة جولي» لسترندبرغ نهاية الستينيات أيضاً. في الفترة الأخيرة، دعم عساف مسرحيين شباناً أمثال عصام بو خالد وربيع مروة، حيث مثل تحت إدارتهم ليعيد التجربة هذه السنة مجدداً في «عشق» لارا قانصوه. في «بيروت غيابياً» (16/ 10 ــ س: 80:30)، يستعيد عساف مقتطفات من تاريخ بيروت خلال الخمسينيات والستينيات. البطلة الرئيسية في العرض متعدد الوسائط هي بيروت. الشاعر أنسي الحاج والناقد نزيه خاطر هما البطلان الثانويان اللذان سيعرض حوارهما المصوران مع روجيه عساف عام 2012 على المسرح. سيكون الأخير بمثابة مقدّم للعرض، إلى جانب أغنية مسجلة بصوت دالين جبور. هذه التوليفة الأدائية ستتوقف عند الحياة الثقافية والفنية والشعرية والتشكيلية لعصر بيروت المتألق، من خلال شخصيتين الراحلتين رافقتا تلك الفترة وساهمتا في نهضته.
يعد ناجي صوراتي من الجيل الناشط في المسرح حالياً أكان من الناحية الأكاديمية أو الاحترافية. بعد «ذرّة رمل في عين شمس» (2012) و«الواوية» (2013) المقتبسة عن نص المسرحي الألماني برتولت بريخت، يعود صوراتي بـ «جيوغرافيا» (18/ 10 ــ س: 20:30) الذي لا ينفصل عن اللحظة السياسية الراهنة. انطلاقاً من الجغرافيا كعلم يدرس ظواهر سطح الأرض الطَّبيعيّة وتوزع الحيوات النباتية والحيوانية والبشريّة وممارساتها عليها، يفلش المخرج اللبناني خرائطه. تعد الأخيرة نتيجة اختبارات صوراتي على هذا العلم أمام المدينة والمسرح والجسد والعقل على ضوء التحولات التاريخية الكبرى، وتؤديها كل من كورنيليا كرافت وهالة المصري، وهشام الحلاق، ومحمد خضرا، وفراس بوزين الدين، وجواد المولى. لينا خوري المخرجة التي صنعت مسرحاً لكل الناس، من دون أن تتنازل عن قيمة العمل عبر تطويع نصوص مقتبسة لنقد قضايا اجتماعية وسياسية راهنة، تقدّم لنا «بانتظار العرض ــ بانتظار غودو» (18/ 10 ــ س: 22:00). العمل عبارة عن مشهدين يقارنان بين حالة انتظار العرض المسرحي (مقتبس عن نص للاسكتلندي إيريك كوبل)، وحالة انتظار مسلسل لبناني على شاشة التلفزيون (كتابة غبريال يمين).


«بيروت غيابياً» لروجيه عساف يستعيد مقتطفات من تاريخ العاصمة خلال الخمسينيات والستينيات
طبعاً يتخذ العرض مسافة نقدية من الدراما اللبنانية ضمن قالب فكاهي، يقدمه خريجون جدد من الجامعة اللبنانية مع زملاء من الجامعة اللبنانية سيؤدون المشهدين (18/10 ـــ س: 22:00). تنصرف لينا أبيض إلى مناخات شخصية عميقة في «الصوت البشري» (20/10 ــ س: 22:00) الذي اقتبسته عن نص للكاتب والشاعر الفرنسي جان كوكتو بالعنوان نفسه (1927). المسرحية التي ألهمت المعلم الإيطالي روبرتو روسيليني في فيلمه L›Amore عام 1948، هي مونودراما عاطفية ستؤديها رندا كعدي برفقة غنائية لغادة غانم. توغل المسرحية في مشاعر العذاب الناتج عن انقضاء الحب، وأجواء الخسارة والغياب والعاطفة المدمرة للذات. بعد اتصالها بحبيبها السابق للمرة الأخيرة، وفشلها في ترميم ما تهشم بينهما، يقودنا العمل إلى سيكولوجية امرأة على حافة الانهيار. ليس غريباً أن تحضر العوالم الداخلية للنساء في «كيفك يا ليلى» (20/10 ــ س: 20:30) لميشال جبر. شكلت النساء ملمحاً أساسياً ودافعاً لعدد من مسرحياته ضمن معالجات بسيكودرامية، وأخرى ضمن قوالب فكاهية خفيفة آخرها مونودراما ساخرة بعنوان «بلا تحشيش». في هذه الدراما النفسية التي كتبها وأخرجها جبر، لن تكون سهلة عودة الممثلة ليلى (تؤديها نيللي معلوف) إلى المسرح بعد غياب طويل، لأسباب وظروف عائلية. سيضعها اعتلاء الخشبة مجدداً وجهاً لوجه مع حياتها المتناقضة والممزقة، التي تتماهى مع دور شخصية المرأة البدينة التي تؤديها عن طريق الارتجال بناء على طلب المخرج. سحر عساف تعود إلى إرث الكاتب الإسباني ميغيل دي ثرفانتس في ذكراه الـ 400 هذه السنة. رواية «حوار الكلاب» محور مسرحيتها التي تحمل العنوان نفسه (21/10 ــ 20:30). أربعة ممثلين هم سحر عساف، وسني عبد الباقي، ورافي فغالي، وفداء غبريل وعساف، سيقدمون العمل بعدما نقلته الأخيرة إلى العربية وأخرجته. إننا في «مستشفى القيامة» في اسبانيا القرن السادس عشر. الكلبان بيرجانثا وثيبيون سيرويان حكايات وقصصاً متشابكة في حوارهما الفلسفي والاجتماعي الطويل أثناء حراستهما للمستشفى في إحدى الليالي. بعد نجاح «فينوس» دافيد آيفز العام الماضي، يخرج جاك مارون نصاً مسرحياً للكاتبة الأميركية إلاين ماي بعنوان The Way of All Fish اقتبسه غبريال يمين بعنوان «إخت الرجال» (19/10 ــ س: 22:00). تتصاعد أحداث العمل، حين تدعو مديرة المؤسسة (نوال كامل) سكرتيرتها (ديامان بو عبود) إلى العشاء في المكتب ذات ليلة، بعد أن يلغى موعدها في الخارج. وبسبب تأثير الكحول على السكرتيرة، تفصح عما كانت تخبئه طوال تلك الفترة. تشارك مديرتها طريقتها الوحيدة إلى الشهرة المنشودة، وهي أن ترتكب جريمة بإحدى الشخصيات المشهورة. يتطوّر الحوار في هذه الدراما السيكولوجية الاجتماعية (40 د)، ضمن قالب كوميدي وساخر يظهر صراع القوة في المجتمعات. لقاء الختام المسرحي سيكون مع نضال الأشقر. ربما اختارت أن تستعيد فصولاً من سيرتها وذكرياتها في هذه المناسبة الاستثنائية، رغم عودتها قبل سنوات إلى الخشبة في «الواوية» (2013) لناجي صوراتي. «مش من زمان» (26/10 ــ س: 20:30) سيكون فرصة لإعادة اكتشاف نضال الممثلة والكاتبة، والمخرجة، بالتعاون مع الموسيقي والممثل خالد العبدالله الذي سيؤدي العمل معها، برفقة الموسيقي زياد الأحمدية وفرقته. مشوار الطفولة والماضي سينفتح أمامنا، لكننا لا نعرف ما إذا كانت ذكريات الصبية الصغيرة في بيت أهلها في الجبل هي حقيقة أم مجرد خيال. على الخط الفاصل بين الحقيقة والوهم وبين الخيال والوقائع، تتوالى الذكريات والحكايات والقصص وصولاً إلى الحاضر لتصلنا بالسؤال التالي: هل حدث ذلك فعلاً؟ رغم طابعه الاحتفالي، سيقدم الحدث لمحة مقربة عن واقع المسرح اللبناني على صعيد الإخراج والكتابة والتجريب والتأثرات والاقتباسات.

رقص معاصر ولذة الحبّ

خلال مؤتمر إطلاق «مسرح المدينة ــ إحتفالية 20 سنة»، شاهدنا مقتطفات من «بين السلاسل» للمصمم والراقص الشاب بيار جعجع. هذا العرض الذي يجمع الرقص المعاصر والدمى ولغة الإشارة، سيقدّم بنسخته الكاملة ضمن الإحتفالية (22/10 ــ س: 20:30)، بمشاركة الراقصين ألين كيروز، كارول أيوب، حبيب فواز وجو رشماني إلى جانب جعجع. العرض الأدائي الذي يسلّط الضوء على حقوق الأشخاص الصمّ، يبرز ضرورة خلق الروابط والتواصل بين الأفراد والعالم الخارجي. محرّضة على ضرورة الصلة بين الأفراد، تستند حركات الراقصين إلى رمزية اللغة بهدف ضمان اندماج الصمّ وقبولهم في المجتمع على أساس المساواة مع الجميع. محطة أخرى مع الرقص المعاصر ضمن الحدث الكبير، لكن هذه المرة في «الحب لذة» (16/ 10 ــ س: 22:00) للراقصة والمصممة اللبنانية ندى كنعو التي صممته انطلاقاً من عبارة سبينوزا: «الحب لذة مصحوبة بفكرة علّة خارجية». يؤدي العرض البصري الراقص كل من شادي عون وسيندي جرماني، ترافقهما مشاهد أنيميشن من تصميم الإيراني رضا عابديني، الذي صنع منها مرادفاً بصرياً لبعض نصوص سبينوزا.

---------------------------------------------------------
المصدر : روان عز الدين - الأخبار


تابع القراءة→

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9