أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

السبت، مايو 11، 2013

مسرحية "رسام طموح " تأليف محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, مايو 11, 2013  | لا يوجد تعليقات


                    -1-
       مسرحية "رسام طموح "
                  (بفصلين) 
                    تأليف
                محسن النصار

شخصيات المسرحية

1- احمد شاب وهو فنان موهوب يمارس الرسم
2- ارشد مدير شركة
3- سلمى زوجة ارشد
4- رغد زوجة الشاب الفنان احمد

                            
(الفصل الاول )
( تفتح الستار تظهر على المسرح صالة جميلة الاثاث تحتوي على عدد من
المقاعد مع عدد من الستائر موزعة في المكان يدخل احمد وهو في حالة
فرح وسعادة من جهة يمين المسرح
من الباب الخارجي وبيده لوحات مرسومة )
احمد : (بفرح وسعادة )
خالتي , خالتي ..اخبار جميلة ومفرحة ..
سلمى : ( تدخل مسرعة من الباب الداخلي  يسار المسرح )
احمد , عزيزي , أراك في حالة سرور وفرح ...
احمد : خالتي انني في عجالة من امري ,
خذي هذه اللوحات هدية مني لك ولخالي ...
( يناول اللوحات عدد اثنين الى خالته )
اراك لاحقا خالتي العزيزة
(يخرج احمد مسرعا )
سلمى : ( تنظر الى اللوحات المرسومة )
هذه اللوحات الجميلة , هدية جميلة أعتز بها , هذا ماكان ينقصنا !
ارشد : (يدخل  من الباب الداخلي وبغضب )
ماهذا الذي بيدك ؟
سلمى : لوحات مرسومة هدية من احمد ابن اختي
ارشد :ابن اختك الرسام المغرور , لااريد ان اراه  ولااتقبل هديته , ابعدي هذه اللوحات عني؟
سلمى : لاتتكلم معي بألفاظ قاسية !!!
انني حمقاء ؟ من الافضل ان اقف ضدك !
حتى تتراجع عن مواقفك ؟
رشاد : ( بأنزعاج )
يالنكران الجميل؟
يالها من ضغيفة تحميلينها لي ..
لعل ثمة ما يثير عدم رضاك؟

                                        -2-
سلمى :انني اطالبك بالكثير ...
رشاد : (بعصبية وقسوة )
ولكن ما الذي ينقصك المال !!!
سلمى:انني بحاجة لأشياء عديدة ...
سبق وقلت لك ذلك اكثر من مرة !!!
فحياتي تحتاج الى التغير دائما...
رشاد : ماذا افعل لك اكثر من ذلك؟
ففي هذا العام اشتريت لك بيتا جميلا ,
هل تعلمين ان الاموال التي دفعتها ثمنا له , من اين حصلت عليها؟
(بخوف وتردد ) كيف ؟ اقول لك ذلك ان ذلك يمكن ان يعرضني للمسؤلية...
سلمى: ( بعصبية وصراخ ) استحلفك باللة ان لا تجعل مني شريكة في اعمالك
وتصرفاتك , اذا كانت غير شريفة ولاتحاول تبريرها بدافع حبك لي , فهذا شيء لايمكن السكوت عليه, تلقي بافعالك على الاخرين بدافع
كاذب , فهذا شيء لااطيقه, ولاأتحمل مسؤولية تصرفاتك
الملتوية ؟
رشاد : ( يحاول ان يكسب ودها ) ولكنني من اجل حبك مستعد ,
لعمل أي شيئا  يمكن ان ينال رضاك ...
سلمى : انني لااحب افعالك وتصرفاتك التي تقوم بها بأسم الحب , انني لااجيدالتصنع!!!
رشاد :ارجوك تصنعي وسأنفذ كل رغباتك
سلمى : تبتعد عنه وتحاول الخروج ) ابدا ابدا ..
رشاد : ولكنني احبك.. احبك..
( تخرج سلمى وهي في حالة غضب يتبعها رشاد فتقوم بدفعه بقوة وهي خارجة)
ياللحية الرقطاء!!! ياللحية الرقطاء ؟
( يدخل احمد من الباب الخارجي )
احمد : هل زوج خالتي مريض ؟
رشاد: ( بغضب وعصبية )
اوف... نعم مريض ..
احمد : كم انا بحاجة أليك , والحديث معك ؟
رشاد : اسف .. (بغضب) لا استطيع الحديث معك , فلديه امورا اكثر اهمية من موضوعك .
احمد : ومن اين لك ان تعرف موضوعي ؟
رشاد : ( يضحك باستهزاء ) من هديتك هذه
(يؤشر على اللوحات المرسومة ) وأية موضوعات يمكن ان تكون لديك ؟ كلام فارغ طبعا !!
احمد : ( بغضب )
الافضل لك ان تتحدث معي باحترام , فأنت دائما تلجا الى
التهكم والاستهزاء بالشباب .
رشاد : ( يقهقهه باستهزاء ) ها ها ها عشنا في هذه الحياة , حتى ادركنا الزمن الذي
اصبح فيه الشباب يشمخون بانوفهم !!!
احمد : ( بغضب وعصبية ) ماذا ؟
رشاد : ( بقسوة وتهكم )
لم اكن اعرف قدراتك ومواهبك ؟ فانتم الشباب دائما تتبجحون بذلك!!!
( يقهقهه)
احمد : ( بقوة وعصبية )
                                       -3-
ان تماديك جعلني اكرهك كثيرا !!!
رشاد : ياألهي ياألهي...
لاحياء ولاشرف , لازال الشاب يتمادى بعجرفته؟
( يخرج وهو في حالة عصبية )
احمد : ( يبقى وحيدا ومع نفسة يتحدث ) ماذا جرى له؟ حتى يتمادى في تهكمة هكذا!!!
ماذا لو لم يكن سلوكي معه جيدا؟ يبدو أن زوج عمتي يكرهني , كوني فنان يحاول ان يشق طريقه بنفسه!!! وانا على يقين فعندها تصبح هناك وظيفة شاغرة في شركته الخاصة فانه لم يعرضها علي... بل! سيجد لها شخصا اخر هذا امر محتمل !!!
( تدخل سلمى من الباب الداخلي )
احمد : مرحبا عمتي , لدي خبر سار لك .
سلمى : ماالخبر؟
احمد : (بفرح ) لقد نجحت ...أقمت معرضا لرسومي ونجحت ,
(يرقص بفرح) وبعد نجاحي تزوجت ودخلت القفص الذهبي ..
سلمي : ارى انك تسرعت بالزواج ؟
فالوقت مازال مبكرا؟
احمد (بفرح وسرور ) انني وقعت في الحب ياعمتي , انني عاشق واما الحبيبة
فانها الكمال بعينه .
سلمى : وهل هي غنية تملك المال ؟
احمد : كلا ياعمتي , فهي لاتملك أي شيئ .
سلمى : وكيف ستعيشان في هذا الظروف الصعبة ؟
احمد : ( بحماس زائد عن الحد ) أنا فنان وامارس الرسم
ولم هذا العقل ؟ ولم هاتان اليدان؟ يجب ان اعيش طوال حياتي ,
(بفرح وثقة نفس ) معتمدا علي نفسي .. وبعرق جبيني
سلمى : الشباب متحمسون لكنهم يعانون البطالة ,فهم دائما لايحبون الأعتماد
على أنفسهم !
احمد : جئت إلى هذا العالم لكي احقق كل طموحاتي  ". فالفن الحقيقي والتعبير والفكر  في نظري  هو ليس  بالضرورة. مخالفة السائد،فنا و فكراً وتعبيراً، فحقّ الفنان بلورة افكاره وفلسفته حسب رؤيته اتجاه العالم 
، فكيف  احقق  طموحاتي ألا   يجب ان تتوفر لي  ابسط الحقوق وقد نصّ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه "لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقصاء  ..( بعصبية ) هل تذكرين احاديثي مع زوجك ؟
كلما ذكرت له البطالة ,وتفشي الرشوة في الشركات العامة والخاصة !!!
يقول لي انك لم تعش الحياة ...
اذهب وعش الحياة , عند ذلك نتحدت بطريقة مقنعة ,
وانا أريد ان حيا حياة شريفة مع زوجتي التي احبها ,
واذا واجهيتني بعض الظروف المادية..
فان زوجتي بدافع حبها لي , ستقف الى جانبي ,
ولن تظهر اي نوع من الاستياء ..
سلمى : انا على ثقة كبيرة , أنك قادر على تحمل اعباء الحياة !!!
( بنوع من الخوف ) ولكن زوجتك فتاة شابة , ومطالبها كثيرة ؟
وستجد صعوبه في تحمل , اي نوع من الفقر؟
احمد : كلامك صحيح , ولكنني ساقوم بتربيتها بنفسي .
                                               -4-
سلمى : فليباركك الله , ولكن كن على يقين ان احد لايرغب لك السعادة,
كما ارغبها لك.
احمد : ( بفرح ) انني دائما على ثقة بك ياعمتي .
سلمى : ولكن مايثير مخاوفي وقلقي ,عدم مجاراتك , لمن يتعارض معك , من حولك ؟
فتخلق لنفسك الكثير من الاعداء.
احمد : ( بعصبية )
لااجاري.. لااجاري احد .. وهذا مايجعلني اخسر الكثير!!!
والذي لايواجه أخطاء الأخرين ينحدر نحوهم ..
شيئا فشيئا ...
سلمى : أعرف من خلال الخبرة والتجربة كم يسبب لك ذلك
من متاعب في الحياة لقد عرفت شباب من هذا النوع
قد تدرك ذلك في يوم ما
احمد : عمتي اريد وظيفة في شركة زوجك ؟هل سيرفض زوجك طلبي لوظيفة ؟
( يدخل ارشد زوج سلمى )
سلمى : اطلب منه ذلك بنفسك ؟
احمد : ( يتقدم نحو ارشد ) أريد وظيفة وسأكون خادما مطيعا لك ,
ثم ان لدي شهادة وأكثر مهارة من موظفيك .
ارشد : ( بعصبية ) أرى انك تتفاخر بنفسك طوال الوقت ,
ألم تصب بالملل ؟ أمازلت تقرأالمواعظ ؟
( لزوجته ) تصوري انه يلقي في اي مكان ,
محاضرات في الفن اولاخلاق على الناس
انه لشئ مضحك ياعزيزتي ..
(يقهقه ) هههههه...
احمد: لم افقد ثقتي بالناس بعد ,وأظن ان نصائحي سوف تؤثر بهم .
ارشد : ( يضحك باستهزاء ) ههههه...
حقا لقد أثرت فيهم فقد اصبحت اضحوكة!!!
فماان تتكلم حتي تبدا اللمزات !
والنظرات والهمسات! وماان تنتهي حتي يغرق الجميع في الضحك !!!
(يقهقه ) ههههه...
احمد : وماهو المضحك في كلامي؟
ارشد : كل شىئ, بدأ من التزيف , وانتهاءا بالنتائج الصبيانية والطفولية!!!
احمد : ولكنني اعتقد انه من الافضل لك ان تكون عونا للشباب وتشجيهم ,
لا ان تغلق الباب بوجوهم ؟
سلمى : ( تومئ برأسها لأحمد )
صحيح صيحيح ...
ارشد : ( بعصبية وتؤثر) هذا تلفيق وحمق ,واساءة كبيرة لي !!!
احمد: ( بغضب ) لماذا تتهمني , بالتلفيق والحمق ؟
ارشد : من الافضل لك احترام من هو اكبر منك سنا.
احمد : سألوذ بالصمت , ولكنني لاأستطيع التخلي عن أفكاري وأرائي فهي
عزائي الوحيد بالحياة .
ارشد : وهل تسمح لك اخلاقك صب الشتائم على زوج عمتك لأنه استطاع

                                       -5-
بناء حياته ؟

احمد : ( بعصبية )
ياألهي ياألهي ...
سلمى : ( بصراخ ) هذه قسوة قسوة !!! ارشد : انك لن ولم تستطيع تحقيق المال ؟ لذلك
تشعر بالحسد , لأنني حققت الثروة . فالحاسد يقول عادة لاأريد المال , أنا فقير ولكنني عفيف ونبيل ..
( بعصبية وحدة ) لقد اعتدت ان تصغي لنفسك فقط ؟
احمد: انني تزوجت ,وأريد وظيفة !!! ارشد: تزوجت ؟ أكيد وعلى الأغلب زواج بائس , قائم على حب من فتاة فقيرة لاتملك اي شئ .
احمد: انني سعيد بالزواج من فتاة فقيرة .
ارشد : ( بأستهزاء ) شئ رائع من اجل تكاثر المتتسولين ..
احمد: ان مجرد الزواج هو هدف نبيل , فلا تحاول النيل من كرامتي فانا لااطيق ذلك ؟
ارشد : ( بتهكم وأستهزاء ) وماذا تعد لها من افراح , ومباهج في هذة الحياة ؟
تعد لها كل اشكال الفقر والحرمان , فبدلا من توفير
الأزياء الجميلة لها !!!
سوف تلقي عليها محاضرات في الفن والاخلاق والفضيلة ؟
سلمى : (بقوة وقسوة)من كان في اخلاقه ونبله لايشتري الحب .
احمد : ( بفرح ) تسلمين ياعمتي
 ارشد: لنفرض انك لست بحاجة لشراء الحب, ولكن ان تكافئها عليك
ان تدفع لها مقابل هذا الحب ؟
هذا واجب كل زوج والافأنها تندم لأنها ربطت نفسها
ومصيرها بزوج شحاذ.اسأل عمتك هل صحيح مااقول؟
سلمى: ان كلامك فيه من الدهاء والتزيف , ولايمكن ان ينطلي على زوجة مثلي
( تخرج وهي غاضبة نحوالباب الداخلي )
احمد: ليس كل النساء كما تقول!!!
ارشد : انني ارثى لحالك , ماذا تتصور في عقلك
وتعتقد في نفسك كيف تعيش معها دون مال.
احمد : (بقوة وتحدي) سأنفق على زوجتي من خلال بيع لوحاتي الفنية ؟
وأمل ان يعوضني صفاء ضميري عن الثراء
في الحياة الدنيا .
ارشد : ان اي لوحة تقوم برسمها , لن يكفي ثمنها لاعالة اسره ,
ثم انك يتصرفك الاحمق لن تستطيع الحصول على وظيفة , هذب تصرفاتك وتخلى عن مبادءك وافكارك المضللة عند ذلك يمكنني مساعدتك واعطاءك وظيفة.
احمد : ( بقوة وكبرياء ) لن اتخلى عن مبادئي وأفكاري بأي حال من الاحوال ..
ارشد : ( بتوتر وعصيبة )  كم هي قوية هذه لن اتخلى وكم هي غبية بالوقت نفسة ؟
فلديك الان الفرصة الذهبية , ولديك من يرعاك ,
وقد لاتجد ذلك في المستقبل .
احمد : لن يكون هذا ابدا ..

                                                  -6-
ارشد : انك تجني على مستقبلك !!!

احمد: الرأي العام سيكون الى جانبي
ارشد : ( بخبث ودهاء )
انني طالما لم يرني أحد فلست مرتشيا , هذا هو الرأي العام في العالم .
احمد : انك لاتفهم شيئا , تكلم كما يحلولك , انني لااصدقك !
أنني على ثقة ان بمقدور الانسان ,
المتعلم ان يكفي نفسة واسرته بعمل شريف ..
ارشد : ( بسخرية وعصبيبة ) كان الأجدر بك ان تجعل من كلماتي حلقة في أذنك ,
يالك من احمق !!!
( يخرج وهو في حالة عصبية من الباب الخارجي )
       
           ( الفصل الثاني )

( نفس المكان احمد في حالة قلق وهو يتحرك يمنا ويسارا )
احمد : فالجميع يستهزؤن ويسخرون مني ,
(في سيكينة ووقار) لانني فنان وفقير ولاثورة عندي ؟
(بثقة بالنفس )  ولكن ! كلي أمل في المستقبل ..
 ( يتفاجى احمد بدخول رغد زوجته )
رغد : (بأستهزاء وسخرية ) المتسقبل ؟ المستقبل ؟ أريد ان اعيش مثلما تعيش النساء ,
وليس مثل الشحاذين !!!
لقد سئمت هذه الحياة , الا يكقي انني حطمت شبابي معك
(بعتب) فلم تحقق أي مطلب لي وعد تني به ؟
احمد : (يحاول تهدئة زوجته ) لم تتحدثي معي بهذا الموضوع من قبل ؟
ماالذي جرى ؟
رغد : ( بعصبية ) هل تظن ساظل صامتة , كلا ابدأ ابدأ..
أريد ان اعيش الحياة كما تعيش , جميع السيدات الثريات .
احمد: (يحاول أقناعها بهدوء) ولكن من اين يمكن لي ان اتي بالمال   الكثير , لاتصغي لكلام زوج عمتي !!!
رغد : أنه يبحث عن سعادتنا , ويحاول أبداء المساعدة لنا .
(بعصبية ) وماشأنك بما يفعل ؟
يجب عليك فقط ! ان تكسب المال ...
احمد : (يحاول أقناعها) زوجتي العزيزة أرأفي بحالي , ألا ترين انني ابحث عن وظيفة ؟
رغد : (بتوتر وعصبية ) أحترم زوج عمتك ونفذ مايريد ,حتى تحصل على وظيفة ,
المهم ان تحصل على المال , فانا لم اتزوج منك ,
من اجل الفقر والجوع ,

                                            -7-
بل ! من اجل الرفاهبة والسعادة التي وعتني بها ,

ولكنني وجدت العكس تماما !!!
احمد : ( بعصبية وتوتر ) لقد أكثرتي همومي بكلامك هذا ..
        اصمتي بحق الله
رغد : ( توتر وعصبية )
ماهذه الحياة معك كلها هموم في هموم , وليس فيها ذرة سعادة .
احمد : (يحاول ببعض الود ) انك زوجتي , وان عليك ومشاركتي في السراء والضراء ,
حتى لوكنت من افقر الناس ,
هل تتخلين عن زوجك الفنان بمثل هذه السهولة ؟

رغد : وماذا أفعل ؟ ضحيت بأعزشبابي لك من أجل حبي لفنك الجميل ؟
وأنت كل ما لديك هو الافتخار بنفسك ,
انا فنان مشهور , انا رسم كبير , ذكي ومتفوق , انا شريف الكل الكل
يرتشون ..
(بحدة وقوة ) اسمع يجب ان تصالح زوج عمتك
وتقبل منه الوظيفة التي عرضها عليك !!!
احمد: (بعد فترة صمت ) ولكن ماتطلبين مني امر خطير يجب ان افكر ؟
واذا لم اقبل بالوظيفة التي عرضها علي ؟
ماذا سوف تفعلين ؟
رغد : بالتأكيد ! سوف ألعن حظي العاثر !!!
احمد : ( بعصبية وتوتر) مستحيل مستحيل , لاتقولي مثل هذة الكلام ابدا ؟
رغد : أرجو ان تاخذ كلامي هذا ماخذ الجد !!!
( تخرج من المكان وهي في حالة عصبية )
احمد : ( يبقى وحيدا وهو في حالة غضب واستياء)
صدق هاملت شكسبير عندما قال أكون أو لاأكون ؟
( تدخل سلمى وهي في حالة توتر و عصبية )
سلمى : لم يأتي زوجي الى الآن ؟ انت السبب !!!
( في حالة توتر وعصبية وقلق , تتحرك يمنيا ويسارا ,
يرن جهاز الهاتف )
ألو ... نعم ...ماذا تقول ... لا .. لا .. غير معقول , يالله ,
أقيل من الوظيفة ...لا ..لا.. امام المحكمة !!!
( تغلق جهاز الهاتف )
احمد : ( بفرح وسرور ) ماذا جرى؟
سلمى : (في حالة أنهيار تام )
مابال الخوف والرعب بدأ يحاصرني من كل مكان !!!
زوجي امام المحكمة لنصرفاتة غير القانونية ..
لقد بدأ العقاب الرشوة هي السبب ..
احمد : ( بنشوة الفرح ) نعم! الرشوة هي السبب ؟
( يدخل ارشد وهو في حالة توتر وانهيار , تقترب منه زوجتة سلمى )
سلمى : سمعت بالمصيبة التي حدثت معك ,

                                        8-
تغيرت بشكل مخيف !!! هل انت خائف ومريض؟

( تضع يدها على راس زوجها ارشد )
سأرسل في طلب الدكتور ..
ارشد : ( بخيبة امل وأنكسار )
ساءت سمعتي وانتهيت ,
(بمرارة وندم ) لقد قضي علي , من موظف كبير , الى شخص تافهة ,
اتهموني بالرشوة ...
(يصرخ بهستريا ) أنهم دمروني
(يصرخ برعب ) يالتعاستي ..أي مصير أسود وضعت نفسي فية !!
كانوا لي بالمرصاد ؟
( يحاول ان يقع على الارض وفي حالة انهيار) اكاد اختنق من الخوف , الموت يدنو مني!!!احمد : ( بفرح وسرور )
الناس الشرفاء والموظفون الشرفان , كانوا موجودين دائما
والمرتشين من امثالك سينتهون مثلما انتهيت انت ..
الحمد والله الذي أعطاني القوة في الوقوف بوجة أغراءتك الخبيثة !!!
لست ادري كيف اداري نفسي من الخحل لوجودي عندكم
(بقوة وحدة ) أيها المريض , مدير الشركة الخاصة !!!
ارشد : ( يحاول النهوض من الارض ويصرخ بقوة )
أغرب عن وجهي ,أغرب عن وجهي...
احمد : ( بشجاعة ونشوة الفرح )
سوف انتظر الوقت الذي يخشى فيه المزيفين والمرتشين المجتمع الأنساني ,
اكثر من خشيتهم وخوفهم المحكمة الجنائية !!!
ارشد : ( يحاول ان ينهض لكنه يقع مترنحا )
زوجتي انني ساموت ... انني اختنق , كيف اواجه المجتمع ,
(يصرخ بهستريا )
الجيران ..الآصدقاء ..الأعلام ...الصحافة ...التلفزيون ...
سلمى (تقترب منه زوجتة وتحاول مساعدته ولكنه قد أصبب بالشلل فتصرخ )
ار شد .. لا ..لا ...
احمد : (ينظر بغضب الى ارشد )
هذا مصير المرتشين والمستهزءين ...
 (يخرج بفرح  وسعادة وبهجة )
    الفن يسمو بالحياة ...
حقيقة دائمة غيرت مجرى الحياة  ...

                          ستار

          
 محسن النصار


تابع القراءة→

الخميس، مايو 09، 2013

عرض مسرحية "ترى ما رأيت " تشكيل مسرحي تعبيري / منصور العمايرة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, مايو 09, 2013  | لا يوجد تعليقات


صورة من العرض المسرحي ترى مارأيت 
صورة من عرض مسرحية ترى مارأيت 
عرضت المسرحية في مهرجان المسرح الحر الدورة الثامنة في الأردن، المركز الثقافي الملكي، في المسرح الرئيس يوم الاثنين 6-5-2013،   درماتورج نصوص شعرية لكمال بوعجيلة. تمثيل  جلال عبيد، مكرم الفورتي، أسماء بن حمزة، حمزة بن عون، نورس بن شعبان، جهاد الفورتي، وليد الخضراوي. فنيون: جمال شندول، عبد الكريم ضيف الله، وسام سيف النصر، فتحي شندول، عبدالله الشلبي. سينوغرافيا وإخراج: أنور الشعافي
وهذا العرض التونسي" ترى ما رأيت"، يتشكل من ثلاث أيقونات: الخطاب الشعري، الكوريغرافيا Choreography، السينوغرافيا Scenography. تشغتل على الخشبة لتشكل رؤية تكاملية حول الموضوع المسرحي. فالشعر بدا كصوت خارجي، ولكنه انبعاج ذاتي من منظور أنه شعر غنائي يمثل الرؤية الفردية التي ستتشكل كرؤية جماعية، لأن ما يعنيك يعنيني، وهذا الخطاب بالتالي هو صورة للروح، والمسرحية تدور حول الروح الإنسانية، فيبدأ بالحديث عن العلاقة الروحية بين الرجل والمرأة، وهي حالة لا بد منها لتصيغ الحياة، وكيف تتشكل الحياة من دون الروح؟ عندئذ وبالابتعاد عن الروح تصبح الحياة مخاضا يقود إلى المجهول، وهذا المخاض هو ما يجعل الإنسان الجمعي كشعور جمعي يتألم، وإن بدا على شكل فردي، لأن كل الأفراد في المجتمع هم الذين يعانون، لتكون الصورة النهائية تعبير عن الشعور الجمعي، والعرض المسرحي ترى ما رأيت يعبر عن الشعور الجمعي.
المسرحية بجزئياتها الثلاث، حيث تبرز ماهية الحب والروح في بداية العرض المسرحي، وما يلاقيه هذا الحب الروحي من معاناة تنعكس على الجسد كصراع ما بين الروح والجسد، ويبقى هذا الصراع يشكل الروح والجسد كحالة ثورية، تعبر عن رؤية جماعية ثم إدانة الحكم، وقبل ذلك تمر الحياة الإنسانية، وكما بدت في العرض بحالة من القهر، لتأتي اللحظة القادمة تعبر عن ثورة وروح تحررية.
السينوغرافيا: شكلت العرض المسرحي، وهي تشتغل أكثر ما تشتغل على الجسد كرؤية سينوغرافية أيضا.
فالإضاءة، شكلت رؤية انتعاش في حالتين من العرض المسرحي، في المرة الأولى عند النجاة من الغرق، ومهما كانت تلك الحالة قاسية على الإنسان، ويتحمل تلك القسوة الجسد المعترك في خضم بحر متلاطم، والمرة الثانية بعد حالة شبه استقرارية الآن، ولكنها غير مفهومة المعالم، تلك الحالة التي تتحدث عن الثورة التونسية/ الحراك التونسي/ الرؤية التونسية كمجتمع متعدد، وهذا الصراع الحواري، وإن بدا يتشارك في هذا اللون الأحمر، وهنا إشارة إلى التعارك على المستوى الفكري والجسدي مرة أخرى، فالصورة مازالت ضبابية. فالإضاءة تشاركية في العرض المسرحي، فهي لم تكن تلك الإضاءة العادية التي تعطي معنى مجازيا فحسب، لتكون الإضاءة في عرض ترى ما رأيت منتجة للعرض المسرحي كحالة تأويلية.
واللون في العرض المسرحي كمؤثرات ضوئية/ وهو هنا مؤثر جزئي لأنه اشتق من الإضاءة بشكل عام - وبذكر جزئيات المؤثرات، هي ما يجب أن يولي العرض المسرحي اهتمامه بها، لأهميتها في بنية الاشتغال على مستوى العرض كله - واللون يشتغل في العرض كحالة انتعاش للمريض، أو حالة هدنة. واللون اشترك في انتاج المعنى المسرحي التأويلي بعيدا عن اللون العادي أو أحادي الرؤية، ومرة أخرى تمثل برداء الصبي، باللون الأحمر وهو دلالة متعددة، فقد يشير إلى الاندفاع ورعونة الشباب وهذه دلالة بسيطة، ولكنه يشير إلى الثورة، وبرؤى متعددة روحية وجسدية وهي في إطار الثورة أيضا.
السرير يبدو في العرض المسرحي كأيقونة تمثل حالة المرض، وهذه الصفة يشترك فيها كل مكان يعج في المرض والاستشفاء " المستشفى " وهو مكان عام يتواجد في كل المجتمعات، ولكن السرير يشتغل على مستويين أخريين: المستوى الأول الحالة التي تمثلها الحكومة وما آل إليه مصير البلاد والعباد إلى هذه الحالة التي تقود إلى حالة الموات، والمستوى الثاني، إشارة لما يعانية المجتمع " الإنساني " الجمعي بسبب هذا المرض.
في الأول يمثل حالة الترهل، وفي الثاني يمثل حالة القلق والترقب لتنبثق عن القلق رؤية، يسببها المستوى الأول الذي مثل مرض المجتمع في ظل الحكم الفردي والآراء الخاصة بالحكم. فتأتي الثورة التونسية لتخوض التصارع مع الكائن المريض.
الصبي يبدو كأيقونة خطابية مرة من خلال الخطاب الشعري، وتشكل جسدي مرة أخرى من خلال الكوريغرافيا، إنه الحلم الذي تحلم به الثورة، إنه التغيير، وضع له حد منذ زمن بعيد، ثم قرر أن يصرخ مهما كان طغيان اللون الأحمر في النفس الإنسانية، الصبي وهو بالثوب الأحمر يعني الثورة شبابية. إن حلم الصبي الذي بدا على خشبة المسرح كحالة ركحية " صورة " مرتين، المرة الأولى التي تشي بالتحرك والاضطراب، والثانية التي تشي بالثورة والمشاركة الفعلية فيها، وهو المسبب الأول لها وموقد الشمعة التحررية من حكم فردي ينسحب على كل الأمة العربية، حيث يتجاوز المجتمع التونسي، لتصل الثورة إلى مصر وليبيا وربما لن تتوقف! الصبي في المسرحية يمثل الحالة الحلمية، إنها الشتاء، ويبدو هذا الشتاء يتمثل في حالة برد وارتجاف وقلق وارتقاب، ويبدأ يشع الدفء قليلا، فالشتاء يطرق الربيع ويشتغل الربيع على الجانب الروحي والبصري، حياة جديدة تمثل الانتعاش وتملأ العين بالسرور، وبقي الصبي في إطار الشتاء، ومازال الشتاء رابضا، فكأن الربيع أو "الربيع العربي" ومهما قيل حوله قد لا يأتي، ولكن الشتاء يطرقه، وهذه صورة تعبيرية حية ماثلة، فلا مندوحة عن هذا مهما حاولنا إغماض عيوننا عنها.
لابد من الإشارة إلى أن العرض المسرحي يشتغل على مستوى عرض المسرحية على ثلاث جزئيات، في الأولى الروح وعلاقة الروح الثنائية، وهو بالتالي يشكل المجتمع، وفي الحالة الثانية الصراع الذي يدور في المجتمع وهذا الاضطراب وتلك الفوضى، عراك مرير يتمثل بمعانة الجسد بسبب الروح، والحالة الثالثة، حالة الثورة والتحرر وهي تنعكس على الجسد كحلم صغير شبابي يتمثل في الصبي كحلم وأمل.
وتكون المرحلة الثالثة أكثر اعتراكا، لأن التحول هنا بدأ يتشكل بين الذين يريدون صياغة الحلم، فتتوجه الأيدي إلى الجميع، الجميع يتهم الجميع، ويبدأ التصارع مرة أخرى، وهنا تبرز الأبعاد الفكرية المتعددة في المجتمع العربي وفي الثورة التونسية وفي الربيع العربي، ويبقى التصارع قائما تصارع فكري ينعكس على الجسد، فلا بد أن الجسد هو حمّال الأذى كما يقال.
وهنا لا بد من التوضيح أن المسرحية مهما وجهت الأيدي إلى الآخر، فهي تمثل إدانة ذاتية، وهذا ما نلمحه في حالة ركحية حيث تشير الأيدي إلى الجمهور، فالخطاب هنا جماهيري، وإن أشار إلى المجموع العام في المجتمع، فهو يمثل إدانة ذاتية لهذا الصراع، وقد خفت وطأة الاتهام بشكل ما لتنبعج الإدانة إلى الذات، فالكل متورط ولا أحد بريء مما يحدث الآن في تونس أو الرؤية العربية إذا ما صح هذا التعبير، فتوجيه اللوم للآخر يتحول إلى إدانة ذاتية أيضا.
الرقمنة الحاسوبية والفيديو: اشتغلت المسرحية على سينوغرافيا الرقمنة والفيديو كوسيط تقني حديث، يطبل له البعض، ليكون في صلب الوسائطية المسرحية الجديدة، فبدت المستشفى من خلال صورة الفيديو، وهي تمثل حالة المرض وتعكس الصورة الواقعية للمكان، ولكنها في العرض لا تشتغل على هذه الصورة البسيطة بقدر الإشارة إلى حالة مرضية كبرى، وقد تمثلت هذه السينوغرافيا بشاشة توسطت خشبة الركح، واستخدمت بشكل فني، وبقيت الستارة تعمل في العرض بمستويات متعددة، فيبدو ما وراءها تارة شخصيات العرض المسرحي، وتبدو مرة ثانية صورة فيديو، وتبدو مرة ثالثة شاشة سينما، وخاصة فيما يتعلق الأمر بصورة القارب المنعكسة على الشاشة، واضطراب البحر وانقلاب القارب وتصارع الإنسان في البحر، وهنا إشارة إلى حالة المخاض الماضية والتي سينعكس عليها العنوان، عنوان المسرحية " ترى ما رأيت" فهذه الصورة هي " ما رأيت " لم تستمر هذه الصورة كثيرا، حيث تبدو الشخصيات تظهر للعيان بصورة جزئية العنوان " ترى ".
بما يخص هذه الجزئية وأنا لا أخفي أنني لا أحبذ استخدام الشاشات بكل أنواعها في العرض المسرحي الحي خارج إطار السينوغرافيا، ليس لأنها تشتت المتلقي، ولكنها تغيب الممثل أيضا، فالممثل الحي هو حمّال الخطاب والمعنى، والصورة السينمائية، صورة مسجلة ماضوية، فهي لا تكون تحت عنوان المسرح.
وهذا لا يعني أن نتجنب الوسائط الحديثة، شريطة أن تكون سينوغرافيا، وتشتغل، ولكن لا تشتغل على خطف العرض المسرحي الحي، ولا تشتغل على تغييب الممثل، ولا تشتغل على تغييب المسرح في نهاية الأمر، فالخشية من هذه الوسائط أن يصبح المسرح سينما منزلية، عندئذ سيطرح سؤال كبير بألم لماذا أذهب إلى المسرح؟ هذا سؤال مشروع، لأن خشبة المسرح فاضت بالتقنية المسجلة وحتى الدعوة إلى الرقمنة " المسرح الرقمي " وهنا حالة تبدو متردية، قد لا يحسد عليها من يهمه المسرح.
ومرة أخرى سأشير إلى تلك اللقطة السينمائية والتي بدت مقحمة في العرض، صورة الماضي من خلال القارب في البحر، كان بإمكان المخرج أن يشتغل على مجموعة الممثلين " أجساد الممثلين " كسينوغرافيا في العرض بتشكيل هذه الأيقونة ومن وراء الستارة، فتوحي بحالة الماضي، وهنا قد يكون اكتسب خاصيتين، الابتعاد عن الصورة المسجلة السينمائية، والاشتغال على عرض حي يتمثل بأجساد الممثلين، ولا ننس أن هناك سريرا في السينوغرافيا، وممكن أن يشكل منه قارب، هذا الشيء ليس بالصعب، وهو عندئذ ليس تشكلا عاديا، بل تأويليا، وهذا الإقحام في الصورة التقنية على مستوى الفيديو والشاشة، يستطيع المخرج أن يتخلص منه، ليكون العرض المسرحي الحي تعبيري حي بعيدا عن التسجيل.
الكوريغرافيا: لا شك أن عرض ترى ما رأيت عرض كوريغرافي، وتمثل في الرقص التعبيري، والذي يشتغل بالتشابك مع الموضوع المطروح على خشبة المسرح، وهذا الرقص التعبيري، هو الذي يمثل بعدا تأويليا في العرض المسرحي الحي، لأنه تشاركي وينتج العرض المسرحي، ومن خلاله ينتج المعنى، فالجسد حامل للمعنى، وقد حمله في هذا العرض، وبالوقوف على هذه الرؤية الكوريغرافيه ليست حالة اعتباطية، وليست حالة تقسيم ما بين الرقص العادي أو البالية والرقص التعبيري، ولهذا يجب الاشتغال على هذا الرقص مرتين، المرة الأولى على مستوى التدريبات الجسدية العضلية والذهنية، وهذه الجزئية صعبة وبحاجة إلى فنيين متخصصين، والجزئية الثانية هو أن يكون تعبيريا تشاركيا في العرض المسرحي، وهذه الجزئية فنية كرؤية إخراجية ودراماتورجيا. وبذكر الدراماتورج أشير إلى أن العرض بني على خطاب شعري، وهو يبدو بهذه الصورة كدراماتورج، فلم يكن لدينا نص مسرحي، بل خطاب شعري توافق مع الرؤية الإخراجية والكوريغرافيا بإنتاج المعنى من خلال أجساد الممثلين، فالعرض مرة أخرى يمثل مسرح الصورة.
وبما أنني ذكرت الخطاب الشعري، وهنا أشير إلى المخرج، ألم يكن بإمكان الممثلين أن يتقاسموا هذا الخطاب؟ وخاصة أن هناك حالة حوارية في العرض تدور بين الرجل والمرأة، وإن بدت بلغة ثنائية. صحيح قد يكون الأمر صعبا على الممثلين؛ لأنهم اشتغلوا كوريغرافيا من بداية العرض حتى نهايته، لكن اندماج الخطاب اللغوي في الجسد يمثل اندماجية أكثر في العرض المسرحي، وخاصة أننا نتحدث عن رقص تعبيري وليس بالية، الرقص التعبيري اندماجي وباستطاعته حمل الخطابين اللغوي والجسدي، والبالية رقص فردي أو جماعي هو أكيد مجازي، لكنه لا يستطيع حمل أكثر من خطاب الحركة الجسدية المرنة.
العرض المسرحي، يعبر عن حالة تعبيرية " مسرح تعبيري " عن الإنسان وما يتنازعه من قيم روحية تنعكس بالتالي على معاناة جسدية، وهذه التعبيرية وكما أشرت آنفا تدور حول الراهن العربي/ الراهن التونسي.
إن الممثل في عرض " ترى ما رأيت " ومن خلال الخطاب الجسدي، اشتغل بجهد كبير، وهو يحمل الخطاب والمعنى، وما بعد المعنى " التأويل ". العرض المسرحي يتكئ على جسد الممثل ليمثل مسرح الصورة، فهو أكثر بكثير من هذه الرؤية التي تبدو فجة، فعندما نقول مسرح الصورة يبدو للوهلة الأولى حالة مجازية، وقد يشتغل عليه البعض بهذه الصورة، ولكنه في هذا العرض رؤية تعددية.
والتشكيل الجسدي في العرض يتواءم مع الخطاب الشعري، فالشعر إحساس ذاتي وجمالية روحية، تتناغم معه كل الحواس الإنسانية، فالجسد يقدم الموضوع وهو الخطاب النصي في العرض، من خلال الجسد الذي يتمثل بالحركة والإشارة والصوت والموسيقى واللون والضوء وبحالة ذهنية واعية.
وبالوقوف على العنوان " ترى ما رأيت " يوحي إلى حالة المعاناة القديمة الحاضرة، مازال المخاض التونسي يشتغل على مستوى الرؤية الفكرية، وهذه الرؤية ما بين صراع وهدنة. تبحث عن الاستقرار النهائي في إطار رؤية مؤسساتية تحتاجها كل الدول العربية أيضا.
وبالإشارة إلى المسرح التعبيري، فإن الوضع العربي بشكل عام وبشكل خاص لكل بلد عربي هو بحاجة لتصحيح المسار، وهذا العرض جاء إدانة لهذا المسار المعوج على كل الصعد التي تشكل المجتمع العربي: الاجتماعي، السياسي، الاقتصادي، الثقافي " الفكري "، كل المجتمعات العربية بحاجة لاستراتيجية تصحيح مسار، ولكن برؤية تشاركية بعيدا عن النرجسية التي تعني أولا وأخيرا الفساد.
العرض اشتغل بتشابك جزئياته الثلاث، والرؤية الإخراجية عملت جاهدة على تشابك جزئيات العرض كلها من خلال مقولة الحب الروح/ ومعناة الجسد التي بدأت من أول العرض لتنتهي به، بأداء كوريغرافي منسجم مع أطروحة العرض كموضوع، وحضور وسائط تشاركية وتنتج المعنى.
***

منصور العمايرة كاتب وناقد مسرحي أردني
   عمّان يوم 7-5-2013
تابع القراءة→

الأربعاء، مايو 08، 2013

دعوة الهيئة العربية للمسرح إلى المسرحيين العرب خارج الوطن العربي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, مايو 08, 2013  | لا يوجد تعليقات




إلى المسرحيين العرب خارج الوطن العربي.. ضمن سعيها إلى مد جسور التعاون و المشاركة مع المسرحيين العرب في شتى مواقعهم ، تأمل الهيئة العربية للمسرح من المسرحيين العرب خارج الوطن العربي أفراداً و فرقاً ومؤسسات ، تعبئة الاستمارات المرفقة و إرسالها إلى العناوين المثبتة في الرسالة، آملين تعاونكم لنتمكن من خدمة المسرح و المسرحيين.





تابع القراءة→

الاثنين، أبريل 22، 2013

مكونات الممثل المسرحي الناجح / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, أبريل 22, 2013  | لا يوجد تعليقات


ان من مكونات الممثل المتميز  في الاداء تتوزع بين المرونة الجسدية  والصوت المعبر  والحركة والتعبير والخيال  والاحساس بالصدق في تقديم الشخصية المسرحية لخلق صورة مؤثرة ليكي يستطيع  التأثير  الناجح على المتلقي  فعندما يقدم  الممثل اداءا مسرحيا متماسكا  لابد  وان تكون هناك تجربة مستقاة من دراسة اكاديمية  تجعله يتفهم  كل عناصر التمثيل ونظرياته في المسرح لكي يستطيع الممثل ان  يقدم دوره المسرحي بمساعدة المخرج المسرحي الناجح بعناصر مؤثرة ومثيرة من خلال معرفته لأبعاد الشخصية وتحليلها كالبعد الطبيعي والنفسي والأجتماعي لكي يكون  أداءه  بمهارة مقنعة للمتلقي  ويكون  لكل عرض مسرحي يقدمه أفضل في مستوى الاداء . ولابد أن يعرف الممثل الشخصية التي يحاول أن يقوم بها أو يحققها على خشبة المسرح. ويجب أن يعرف أين موضع شخصيته بالنسبة للظروف الزمانية والمكانية  وظروف الشخصية التي تسبق أحداث الشخصيات الأخرى ومواقفها، ويجب على الممثل أن يكون قادرا على الإفادة من تجربته الحياتية  الماضية في تنشيط  الذاكرة الانفعاليه لدية ليستطيع اختيار الموقف والأنفعال المناسب لدوره في المسرحية  التي هي عبارة عن حصيله تجاربه الحياتية والارتقاء بها على مستوى جمالي  ليؤثر على المتلقي  وتساهم في أعطاءه قوة دافعة تساهم في  إعادة الخلق  وتحديد الأهداف الصغيرة والكبيرة في المسرحية وتثبيت الحركات الضرورية , كالدخول والخروج والجلوس التي يعتمدها الفعل في المسرحية والتأكيد ,على الحركة من الشئ وألية مثلا من الباب الى الشباك , من المنضدة والكرسي والحركات الأظطرارية وعلى المثل وبمساعدة المخرج ان يتم التأكيد على الحركات التفسيرية التي تعطي تفسير ودلالات في العرض المسرحي فقد تكون حركات واقعية ,اوحركات فنية ترمز لفعل موحي للمتلقي , ويجب الأهتمام بالحركات الفنية والجمالية وهي الحركات التي تهتم بالتكوين والتصوير وتهدف الى تقديم رؤية واضحة للمتلقي تساعد الممثل على ان يكون مركز مهم يساهم في أبراز الفعل والحدث في  المسرحية , الى جانب القيم الجمالية من خلال المجاميع أوالكتل , أو حركات فنية تعبر عن العلاقات بين الشخصيات وتعمقها وتسهم في ترابط المعنى أبتداءا من الهيكل العام لمقومات العرض المسرحي وأنتهاءا  بالأضاءة والأزياء والمكياج والموسيقى والأهتمام بخصوصية العرض المسرحي كعمل فني له قوانينه للرؤية والسماع والأظهار  .

تابع القراءة→

الأحد، أبريل 21، 2013

الأبداع في المسرح العراقي هويته المييزة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, أبريل 21, 2013  | لا يوجد تعليقات

  • undefined
    الفنان راضي الداود 

    في حوار مع الفنان المسرحي راضي الداود اكد بأن الدور في الابداع في المسرح العراقي لان العراق بلد حضارات والأبداع هو هويته المميزة وليس غريب على شباب المسرح العراقي الدور الاكبر في تطور المسرح من خلال طرح الأفكار والمشاريع الجديدة بشكل تجريبي ومتطور بمايتناسب مع التطور الحاصل في المسرح العالمي ولاننسى التطور في التواصل مع العالم من خلال جميع الاتصالات المتاحه...

    حاوره : الفنان محسن النصار

    س :  ماهي اعمالك في مجال المسرح وابرز المسرحيات التي اخرجتها والمسرحيات التي اديت دور تمثيلي فيها ؟
  • ج  :  بدأت مشوري المسرحي منذ الطفوله مثل كل الفنانين وهي موهبه من الله عز وجل وتطور الموضوع ودخلت دار الفنون بعمر 12 سنه وتم تدريبي على ايداي استاذه ممتازين وبعد ذلك مهد لي الطريق بالقبول  بمعهد الفنون الجميلة قسم المسرح  في البصره واشتركت في عدة مسرحيات كممثل في الفرقة القوميه للتمثيل في البصره وطبيعي اشتركت في العديد من المسرحيات التي قدمدمت في  المعهد في البصره وانتقلت بعد ذلك الى بغداد لأكمال دراستي  في معهد الفنون الجميلة بغداد  وكانت نقطه تحول في جميع الأتجاهات الفكريه والفنيه والثقافيه والأحتكاك مع الفنانين العراقيين الكبار واشتركت بالتمثيل واخرجت عدة مسرحيات على مستوى العراق وحاليا انافي النشاط المدرسي اخرجت ومثلت عدة مسرحيات على مدار 7 سنوات ابراز المسرحيات التي قمت بأخراجها مسرحية " فرحة العيد" ومسرحية " والسندباد والافعى والعصافير " واخير  مسرحية "سيد الكلمات " تأليف واخراج .
  • س : في مسرحنا العراقي هناك خلق وابداع وتميز في المسرح الشبابي لمن الدو رفي ذلك ؟

    ج :الدور في الابداع في المسرح العراقي لان العراق بلد حضارات والأبداع هو هويته المميزة  وليس غريب على شباب المسرح العراقي الدور الاكبر في تطور المسرح  من خلال طرح الأفكار والمشاريع الجديدة  بشكل تجريبي ومتطور بمايتناسب مع التطور  الحاصل في المسرح العالمي ولاننسى التطور في التواصل مع العالم من خلال جميع الاتصالات المتاحه.

  • س : ماهو الأحساس الذي يمتلك الممثل عندما يعتلي خشبة المسرح ؟



    ج  :الاحساس الذي يمتلكله الممثل الفنان الاصيل الذي يحترم فنه ويحترم المتلقي ويحترم نفسه قبل كل شيء هو احساس المسؤوليه في مايقدمه للمتلقي فعليه الخوف والرهبه من خشبة المسرح لما لها من قدسيه ومكانه عند الفنان الاصيل اما الممثل الهزلي نراه مسترخي وكانه واقف في الشارع بحيث نره يتلفظ بكلمات غير مؤدبه .

  • س : لماذا تتجه اغلب العروض المسرحية وخاصة الشباب الى مسرح الجسد والراقص  التعبيري ؟

    ج : لغة الجسد  هي لغة عالميه واول من استعملها هو الفنان المبدع شارلي شابلن وبعد ذلك ظهر فن البانتومايم ومن ثم تطور الى استخدم الرقص مع التمثيل والرقص هو دراما الشعوب فنرى الرقص في الحزن والفرح لكن المهم هو فهم الدراما وأسس التمثيل عند ستانسلافسكي  فأساس التمثيل هو المهم في كل شي وحتى المدراس الحديثة في المسرح مثل مدرسة يرشت او مدرسة مايرخولد  وغيرهم كلهم خرجوا من عباءة ستانسلافسكي والضروة اولا المهم ايصال الفكرة او المعلومه بشكل ممتع للمشاهدين .
    س : لماذا لايتجه المسرح الشبابي نحو الواقع الأجتماعي ومعالجتة مشاكله بشكل فني   ؟







  • ج  : الشباب دوما رافض للواقع الاجتماعي وهو نتيجة فعل الهموم والظروف التي مر بها العراق  لذلك نجد الشباب  تتجه نحو التغيير ورفض التسلط ورفض القيود والمناداة بالتحرر ونجد الشاب يبحث  عن كل ماهو جديد ليتقمصة ويتبناه لتعبير عن رأيه وهو يعالج مشاكله من وجهة نضره بشكل الذي يراه صحيح من وجهة نظره .














  • س :كيف يمكنك الخلق والتأثير الحسّي والجمالي لدى المتّلقي ؟

    ج :التاثير والخلق ياتي من خلال فهم المادة المقدمة وفهم الجمهور المقدم له العرض الوقت والمكان ونفسية الجمهور مهمه جدا فالشعب العراقي يختلف عن الشعب الانكليزي ومعرفة الادوات التي لدى المخرج المتاحة وكيفية الاستفادة منها الى اقصى حد واخيرا من خلال المؤثرات والديكور والملابس و(السينوغرافيا ) .


  • س : المسرح رؤيا ابداعية و رسالة فكرية جمالية مؤثرة ، من خلال طرح قضايا الانسان المعاصر ...رأيك في ذلك؟


    ج : الفن والمسرح من اخطر الاسلحه ذات الحدين فاذا كان باأيدي امينه ومثقفه ورعايه من قبل اعلى سلطة فالبلد يكون مثقف ومتطور في كل المجالات لان الفن والمسرح (ابو الفنون) هو الكفيل بنقد الظواهر الغير جيده وبشكل ممتع ومقبول من قبل الناس فهو يحمل رساله فكريه وجماليه لطرح قضايا الشعوب (اعطني خبزا ومسرحا اعطيك شعبا مثقفا ) لكن الانظمه في الوطن العربي يعرفون هذا جيد لذلك يحاربون الفن والفنانين لانهم بصريح العباره يريدون شعبا غير مثقف يتحكمون به كيفما يشاءون حتى يستطيعون البقاء في السلطه اطول فتره ممكنه ولاننسى رجال الدين ايضا يرون في الفن والمسرح منافس لهم لذلك يحاربونه .

تابع القراءة→

السبت، أبريل 06، 2013

صدور مسرحية "رحلة ابن عوف الى مملكة الخوف " تأليف محمد تقي جمال الدين.

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, أبريل 06, 2013  | لا يوجد تعليقات


صدر عن مؤسسة المثقف في سيدني – استراليا، ودار العارف في بيروت / لبنان، مسرحية: رحلة ابن عوف الى مملكة الخوف، للكاتب الأديب محمد تقي جمال الدين.
يقع الكتاب في 175 صفحة من الححجم المتوسط، واشتمل على عدة فصول، تماشيا مع احداث المسرحية، وتقنيتها. وقد استطاع الكاتب من خلال لغة رفيعة، ان يتواصل مع احداثها، لهتك بطانة السلطة، وتعرية نسيج اجتماعي، يعيش عقدة الخوف والرهبة المدوية.
 24-rihlat
من اجواء النص
السلطان                    حسنا... هيا! أخرجا ولتكتما ما شاهدتم (يهرولان إلى باب الحاجب للخروج)
المستشار                   يا مولاي! كنت رائعاً بل عجيباً .. لقد بلع الطعم أما الآخران، فسوف لن يفكرا بتلميح ولا تصريح .. كانت أبلغ رسالة .. ألم أقل لك يا مولاي سوف يكشف عن نفسه

يطلب الكتاب من دار العارف ومكتبات: بيروت، النجف، بغداد 
 المصدر :المثقف
تابع القراءة→

الخميس، أبريل 04، 2013

رؤية حول كتاب دراسات مسرحية – منصور عمايرة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, أبريل 04, 2013  | لا يوجد تعليقات


منصور عمايرة
دراسات مسرحيّة
- المسرح الأردني "البدايات"
- جماليّات مسرح الطفل
- العلامة المسرحيّة
رؤية:
أ- المسرح الأردني"البدايات"
   لا شك بأن المسرح الأردني، قد تضافرت عليه عدد من الجهود بالدراسة والبحث، لترسيخ رؤية عامة وشاملة عنه بشكل عام، وكانت هذه الدراسات تنبع من الاهتمام العربي العام بالمسرح، وإن بدأت الدراسات متأخرة بعض الشيء، حيث تشير الدراسات الأولى عن المسرح الأردني إلى بداية الثمانينيات من القرن العشرين، ولكن من طبيعة الدراسة أن تكون تعاقبية وتراكمية، وخاصة إذا ما أتفق على الرؤى العامة للدراسات والأدبيات السابقة، ومهما يكن فإن البحث ينحى المنحى الموضوعي دائما، ليؤسس رؤية جديدة أو يضيف شيئا جديدا على رؤى سابقة، ولهذا فإن البحث بشكل عام لا يتوقف عند دراسة ما أو أكثر، بل يجب أن تتوالد دراسات جديدة دائما؛ لنصل إلى حالة من الإقناع بما يدور حول المسرح وغيره من الدراسات.
  وتبقى الدراسات حول المسرح الأردني، محاولة جادة للوقوف على بنياته من حيث النشأة والنواة الأولى، وتبقى الدراسات الحديثة تواكب مسيرة المسرح الأردني عبر السنوات المتلاحقة، كي لا تتوقف الدراسة عن توثيقه، والدراسات مهما كانت هي حالات توثيقية ذات أبعاد ورؤى يجدر بها أن تكون موضوعية، وهذه ميزة البحث العلمي والاستقصاء الحقيقي الغائي " غاية "، لتكون الدراسة ذات أبعاد حقيقية، وقابلة للنقاش والمحاججة، وهذه المسألة انتهى منها البحث منذ زمن بعيد، ويجب أن تفهم من قبل الجميع، وهي أن تكون موضوعية بعيدة عن الرأي الشخصي، لتكون ذات وجود يساير تراكمية الموضوع المطروح سواء أكان المسرح أو غيره من خلال منهجية التوثيق الدقيقة، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الدراسات السابقة هي محل نقد وتقييم من خلال الإضافات والرؤى الموضوعية التي تخدم البحث. ومهما تكن الدراسات المسرحية في الأردن عن المسرح الأردني، فهي تبدو قليلة وشحيحة، ربما السبب يعود إلى جملة من الأسباب، ومن هذه الأسباب ندرة الوثائق حول المسرح الأردني، وندرة المواد "النصوص" المسرحية التي كانت تمثل، وعدم الاهتمام من الجهات المسؤولة بتبني الأبحاث عن الثقافة الأردنية بشكل عام، والمسرح جزء من هذا الإبداع، وهذه تعتبر مشكلة كأداء أمام الباحث والدارس، وخاصة أننا لا نستطيع الوقوف على المسرحيات التي كانت تمثل كنص أدبي ومسرحي، وهذه الدراسات المسرحية بحاجة ماسة لتوثيقها كمادة معرفية ومسرحية أيضا، وبحاجة لدراستها وتحليلها تحليلا مسرحيا على مستوى النص، لأن العرض المسرحي قد كان في فترة زمنية بعيدة المدى، ويبقى النص هو الشغل الحقيقي لدراسة وثائق المسرح الأردني، ومع تلك الصعوبات التي تواجه الدارس حتما ستتأثر الدراسة بشيء من الإعاقة، وتبنى الأمور أحيانا على الشفهية وبعيدة عن حالة التوثيق الكتابي. هناك إشارة إلى المسرحيات على مستوى النص، وهناك إشارات إلى أن المسرح انطلق من المدرسة، ولهذا ستنوه الدراسة إلى تاريخ الكتابة في الأردن، وتاريخ المدرسة في الأردن، والوقوف على المسرح المدرسي كجزئية من مسرح الطفل، وكل هذه الإشارات تخدم البحث؛ للوقوف على بدايات المسرح الأردني وبداياته تنطلق من هذه الجزئيات التي ذكرت، وستتوقف هذه الدراسة على البدايات بما يعطي نظرة شمولية عن بداية المسرح الأردني، وتتعرض الدراسة لقراءة المسرح الأردني إلى الثلاثينيات من القرن العشرين كبدايات، حيث تمثل الدراسة أحفورة تاريخية تتناول كل ما تعلق بجزئية المسرح الأردني، للوقوف على البدايات وإخضاعها للدراسة بشكل مستمر، وهذه الدراسة كنظرة أولى، تدعو للوقوف على دراسة المسرح الأردني وتوثيقه بشكل يليق به كدراسة وبحث، وتطرح الدراسة تساؤلا كبيرا حول المسرح الأردني، لتنبثق عنه إجابات بحثية.
  هذه الدراسة تتكون من ثلاثة فصول: الأول يتناول الكتابة، والكتابة الأردنية، والطقوس الأردنية، والفرجة الأردنية " التعليلة "، والثاني يتناول تاريخ المسرح الأردني الحديث، والثالث يتناول مسرحية " الأرض أولا ". وأهديت الدراسة لرائد المسرحي الأردني روكس العزيزي.
***
ب- جماليّات مسرح الطفل
  إن مسرح الطفل حديث، بدا الاهتمام به في السنوات الأخيرة في البلاد العربية لما له من أهمية كبيرة على مستويات عدة، كالعملية التربوية والتعليمية، والدعوة للوقوف على حاجات الطفل المعرفية، والدعوة للاهتمام بالمسرح منذ التنشئة الأولى لتشكيل وعي وذائقة مسرحية لدى الطفل؛ ليكون رافدا للمسرح في المستقبل. تضمنت الدراسة فصلا تنظيريا واحدا، وتضمن: جماليّة الكتابة المسرحيّة للطفل. جمالية العرض المسرحي للطفل. المسرح المدرسي.
  الدراسة تتعرض لفنيات مسرح الطفل، النص المسرحي، والعرض المسرحي، والمسرح المدرسي. وتأتي أهمية الدراسة من حيث تسليط الضوء على جزئية إبداعية مهمة، طالما لاقت عزوفا وتناسيا من قبل الباحثين والدارسين، ولم يلفت النظر إليها إلا في السنوات القليلة الماضية، وتبدو على استحياء عند دراستها أو الحديث عنها، فهذه الدراسة جاءت، للتأكيد على أهمية مسرح الطفل، النص والعرض، والمسرح المدرسي، ويتطلب الاهتمام بمسرح الطفل؛ لإعطائه الأهمية التي يستحقها.
***

ج- العلامة المسرحيّة

   قد بلغ الغرب شأوا في مجال النقد الحديث في ميادين المعرفة الإبداعية كلها، وقد يقال أن العرب يقومون على علوم الغرب أو الآخرين في علومهم وأدبهم الحديث، مهما كانت هذه المقولة تقلل من المعرفة العربية في علوم النقد والبلاغة الحديثة، إلا أنه يشوبها الكثير من الشوائب، والنقد العربي واكب وجوده، ويعمل على إثبات وجوده وكينونته على المستوى الإبداعي المتعدد، سواء أكان بإنتاج الشعر، أو القصص، أو بالنقد واللغة والنحو والمعجم والبلاغة والدلالة.
  ولا ننسى المسرح، فمهما يقال عنه بأنه صناعة غربية، فلم يعد أحد ينفي وجود المسرح العربي، والذي يرتهن إلى الماضي بأشكال طقسية متعددة، غطت الأرض العربية من الشرق إلى الغرب، وتندرج الدراسات النقدية في إطار المثاقفة بين الحضارات المختلفة، وبما أن هذه الدراسة تدور حول العلامة " السيمياء " والعلامة المسرحية بشكل خاص، نشير إلى أن العلامة عرفت في الأدب العربي منذ زمن بعيد.
  والدراسة تبحث في العلامة عند العرب، وتتوقف عند السيميائية كما  عرفها  الغرب  ونظر إليها، وفي  جانب آخر  تحوي الدراسة وقفة تطبيقية لعروض مسرحية، لنتبين  من خلالها  العلاماتية  المتنوعة في العرض المسرحي.
  والعلامة تبدو واضحة في كل المعارف والعلوم، من التربية والتعليم والاجتماع والفلسفة واللغة والأدب وعلم النفس، فالعلامة تبدو أنها تشكل الحياة إذا ما صح أن نقول الحياة مجموعة من العلامات، وبما أن الإنسان يدرك هذه العلامات، وهو ينتج الحياة، فالإنسان هو مجموعة من هذه العلامات، والتي ستتمثل برؤيته الجمالية والمعرفية.
  إن الإنسان ينشغل كثيرا في الفكر بكل أنواعه، وسواء أكان الفكر اللغوي المنطوق " الشفوي " والمكتوب، أو الصورة، ولهذا فإن الإنسان يستدرج التأويل للنص وللصورة، والتأويل عملية ذهنية محضة، تدور في حالة واحدة جدلية، سواء أكان الجدل يدور داخل النفس الإنسانية كذات مفكرة، وهي تبدو ذات أبعاد مختلفة حسب السياق أو المقام الذي قيلت فيه، أو وقعت فيه كظرفية مكانية وزمانية ومقالية، والتأويل يدور ما بين الإنسان والآخر كمحاججة ومجادلة بعيدا عن الممحاكة، ولذا فإن التأويل له الأهمية القصوى في حياة الإنسان، بل من شروط إعمال العقل الإنساني، أكثر بكثير من مقولة الدعوة للقراءة والكتابة، وإن كانت القراءة والكتابة هي عملية فكرية محضة تدل على رقي  الإنسان  وتميزه  عن غيره من غير المدركات، فالذي لا يدرك الصورة المرئية، يدركها كصورة سمعية، ثم سيدركها بصورة ذهنية " العقل " أو وجدانيه " القلب "، وهذه الدعوة التي تتطلب الحضور على مستوى حواس الإنسان، تأخذنا إلى تأويل كل ما يدور في حياة الإنسان والتمعن فيها، وهنا الإشارة إلى القول البليغ، أو الرسم " الخط"، أو الحال التي يكون عليها الشيء. فالتأويل يبدو بصور متعددة، تأويل لفظي، وتأويل حركي، وتأويل صورة، وكل هذه التأويلات تمثل العلامات التي يستطيع الإنسان ولوجها، لتقود رؤية ذهنية حول العمل الإبداعي، سواء أكان شعرا أو نثرا أو صورة وتشكيلا أو مسرحا، بما يتضمنه المسرح من تعدد في الأيقونات " العلامات " التي تمثل الخطاب المسرحي.
  فالخطاب المسرحي يتمثل بصور متعددة، لفظية، حركية، صورة ثابته ديكورية، إضاءة، صوت، لون، وموسيقى؛ ولذا نجد التأويل الحوار المتعدد - حوار القارئ والنص، حوار المتلقي والممثل، حوار الممثل والممثل، حوار الممثل والمؤثرات، حوار المؤثرات المسرحية والمتلقي، حوار المؤثرات المسرحية والعرض المسرحي برمته - يتضمن كل معالم الحوار ما بين المتلقي والعرض، بما في ذلك حضور الصورة الذهنية من خلال النظر إلى العرض المسرحي كشيء مقروء بالرؤية،  ومن  هنا  يتخلق  التواصل، وهو  محور  ومدار  الحياة الإنسانية بين الأفراد والجماعات والمجتمعات والصور الجامدة والبكماء.
  إن هذه الدراسة تبحث في علامة الفرجة، وسحر العلامة الفرجوية، وبما أن المسرح يتمتع بميزات كثيرة تجعله ينفرد بدراسات متعددة، تتوقف الدراسة في البحث عن الفرجة المسرحية، وتدور الدراسة حول المشاهدة المسرحية الحديثة، والتي تتضمن أشكالا متعددة من العلامات، والتي شكلت المسرحية على المستوى الفني والتقني، وقبل ذلك هي خطاب متعدد: خطاب لغوي، خطاب صورة، خطاب حركة، وخطاب ذهني، وهذه الدراسة تستقرئ البعد المتعدد للعلامة في الأدبيات النقدية العربية والغربية، لتعطي الدراسة صورة أكثر جلاء للفرجة المسرحية. وتقف الدراسة على تشكل العلامة  المسرحية  في العروض المسرحية المدروسة، حيث يتوافر العرض المسرحي على علامات فنية وتقنية متعددة. والدراسة تقسم إلى فصلين :
الفصل التنظيري، وتتوقف الدراسة على المفاهيم، والرؤى النقدية العربية والغربية.
الفصل التطبيقي، وتتوقف الدراسة على نماذج مسرحية، كعروض مسرحية.
***
تابع القراءة→

الجمعة، مارس 08، 2013

المرأة ومعادلة التكامل في المسرح العالمي / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, مارس 08, 2013  | لا يوجد تعليقات




ان قضية مشاركة المرأة في المسرح العالمي باعتبارها عنصرا اساسيا لتتوازن المعادلة القائمة على التكامل بين دور الرجل ودور المرأة في المشهد المسرحي. كون المسرح صورة جديدة مستوحاة من الحياة، ويستطيع أن يجذب المشاهد وينتزع إعجابه ويثير دهشته وأفكاره ويطرح في الوقت نفسه قيم ومبادئ انسانية , ،وهكذا نجد المسرح منذ اليونان والرومان وصولا إلى القرون الوسطى وما ساد فيها من محاولة منع وتحريم المسرح من قبل الكنيسة وسيادة تلك النظرة الأحادية إلى المرأة التى تمثلت فى كونها عاجزة عجزا نفسيا وبيولوجيا وأجتماعيا وظلم بسبب التقاليد والعادات التى وضعها الإنسان فى تلك الحضارات والتى حددت للمرأة مكانة، تتبع فيها خطى الرجل، تلاحق خطاه دون أن يعنى وجودها هذا أية دلالة على الإستقلال أو القدرة على العطاء إلا من خلال تبعيتها للرجل. فجاء في القرن التاسع عشر الكاتب المسرحي هنيرك ابسن في مسرحياته التي اكدت على قيم جديدة تدعم النساء ألاتي يتمرّدن ضدّ قواعد المجتمع. فكانت صرخة الحرّية التي دوّت وبشكل محموم في جميع أنحاء أوروبا، صوت الأقلّيات ضدّ القوى الغالبية الساحقة، ذلك الصوت الباعث الذي سمعته روحه الشابة آنذاك ليتسلّمها مع الإيمان والفرح. فكان تأثير ذلك على طابع مسرحياته المتمرّدة بشخصياتها والسابقة لعصرها. الصرخة للثّورة أنتجت حركات وتغيّرات في جميع أنحاء أوروبا التي أصبحت أمام وضع جديد بعد انهيار سلطة الكنيسة والثقافة التي كانت تروجها الكنيسة على مدى القرون السابقة وبذلك تأتي صورة المرأة الجديدة عند "إبسن" فى القرن التاسع عشر لترصد تغييرا أو تحولا لصورة المرأة السابقة، تحولا سعى "إبسن" من خلاله ليؤكد على ضرورة إعادة النظر فى العادات والتقاليد والقوانين التى تحكم هذا المجتمع، ومن ثم قدم عددا من الأعمال المسرحية أعتبرت فاتحة الطريق وبداية حقيقية لتقديم صورة للمرأة الجديدة ، وبالذات مسرحية بيت الدمية التي قام بكتابتها عام 1879 ، وهي المسرحية التي جعلت منه كاتبا مشهورا رغم أنها لم تكن مسرحيته الأولي. وتدور أحداث المسرحية عن نورا المتزوجة من تورفالد هيلمر وهي زوجة قوية ومكافحة عاشت من أجل استقلالها وحريتها والعمل على المساواة من الرجل، ومن أجل فكرتها عملت لتساهم في الحياة الزوجية ماديا. ولإنقاذ حياة زوجها الذي تكالبت عليها الديون إلى أن غادرت بيتها وزوجها مصفقة باب المنزل خلفها لتكون تلك التصفيقة رمزا للرفض وللغضب. خرجت غاضبة لاعنة حياتها في بيت زوجها (بيت الدمية)، معبرة عن أنها ما كانت إلا دمية يمتلكها تورفالد هيلمر.".
إن إسهامات "إبسن" مهدت لظهور كتاب مسرح غيروا كثيرا فى ملامح الشخصية النسائية، ذلك أن المسرحيات الحديثة، التى إرتبطت فى نشأتها بـ"إبسن"، قدمت معالجات درامية صورت المرأة على غير ما كانت عليه من قبل، فبعد أن كانت شخصيات لا تعرف ماذا تريد، ضحايا لقوى مستبدة ، فاقدة للوعى والقدرة المادية على الفعل، تتغير الأحداث فى مسرحيات "إبسن" فى مسرحية "بيت مية" لنتعرف على شخصية "نورا" التى تحولت وأصبحت شخصية واعية قادرة على الفعل بثورة جديدة للمرأة على القيم
 البالية
.
تابع القراءة→

الثلاثاء، فبراير 26، 2013

منهاج دائرة السينما والمسرح ضمن فعاليات بغداد عاصمة للثقافة العربية

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, فبراير 26, 2013  | لا يوجد تعليقات


المسرح الوطني




مع موعد انطلاق فعاليات بغداد عاصمة للثقافة العربية عقدت دائرة السينما والمسرح احدى دوائر وزارة الثقافة مؤتمراً صحفياً تناول فيه كلاً من مدير عام الدائرة الدكتور شفيق المهدي ومعاون المدير العام السيد اسماعيل الجبوري ومدير قسم المسارح حيدر منعثر ماتم انجازه من قبل الدائرة ضمن فعاليات المشروع .
وافتتح المؤتمر الدكتور شفيق المهدي مؤكداً على ان بغداد عاصمة ثقافية مدى الحياة وما اسست بغداد الا على ثقافة وعلى وعي : بغداد مدينة ثقيلة ومهيبة اذ بعد اكثر من الف واربعمائة عام لاتوجد مكتبة وطنية او عامة او شخصية الا واحتوت على العشرات او المئات من الكتب عن بغداد .
واضاف..خط مشروع بغداد بدء صحيحاً بان التقى الكاتب الكبير الراحل فؤاد التكرلي مع ثامر مهدي شيخ المخرجين العملاق محمد شكري جميل بفيلم(المسرات والاوجاع ) الى ذلك اوجز اسماعيل الجبوري معاون مدير عام السينما والمسرح المشروع السينمائي لدائرة السينما والمسرح بثلاث محاور .. الاول محور الافلام الروائية الطويلة والثاني الافلام الروائية القصيرة اما الثالث فهو محور الافلام السينمائية الوثائقية .
فيما يخص المحور الاول .. يبدأ بفيلم محمد شكري جميل ( المسرات والاوجاع ) اما الافلام التي دخلت مرحلة المونتاج فهي ( بغداد حلم وردي ) لـ فيصل الياسري حيث تجري الان عمليات المونتاج في فيينا وفيلم (اغنية البقال) لـ عامر علوان وتجري عليه العمليات الفنية في باريس ، اما الفيلم الثالث ( احلام اليقظة ) فهو في مراحل التصوير النهائية مع المخرج صلاح كرم .
اما الفيلم الرابع الذي بدء تصويره مطلع هذا الاسبوع (صمت الراعي ) لـ رعد مشتت وهناك فيلم للاستاذ ( عمانوئيل رسام) الذي جاء من لندن بعنوان (وداعاً نينوى) اضافة الى افلام اخرى.
اما فيما يخص الافلام الروائية القصيرة انجز منها ستة افلام (اغتيال مع وقف التنفيذ) للراحل فاروق القيسي فيلم (باسطو الامن) لـ هاشم ابو عراق وفيلم (في قاع المدينة ) لـ جمال عبد جاسم وفيلم (دمعة رجل) لـ دينا قباني و (حياة شائكة) اخراج سالم شدهان وفيلم (يوم في بغداد) لـ محمد حما رجب و(سجال الكلمات) بقي من المخطط ثلاث افلام في المراحل النهائية للتصوير وقسم منها دخل مرحلة المونتاج.
والمحور الثالث هو الافلام الوثائقية والمخطط لها ستة افلام انجزت منها خمسة وبقي واحد للمخرجة حمدية عبد الكريم بعنوان (البستان).
وقد شكلنا لجنة فنية لمشاهدة الافلام المنجزة واقرار مدى صلاحيتها للعرض وهي تتكون من تسعة خبراء تضم فنانين واعلاميين ومختصين بمجال السينما وستعرض جميع هذه الافلام في مهرجان اسميناه (ليالي شهرزاد السينمائية) .
وعن انجازات واسهامات قسم المسرح تحدث الفنان حيدر منعثر ..
في هذا العام عام الثقافة العربية سيكون للمسرح العراقي صولات وجولات من خلال المنهج والتخطيط الذي سيتحقق ويتوفر لكل مبدعينا في ميدان المسرح العراقي.
سيكون لدينا في كل اسبوعين بدءاً من الشهر الرابع عرض مسرحي على مدار العام وحتى الشهر الثالث من العام 2014 .. وبعيداً عن التسلسل اوجز منعثر اهم المشاريع لقسم المسرح ..
هناك اكثر من 25 عرض مسرحي سيقدم في المشروع ولمختلف الاجيال المسرحية من رواد ومخضرمين وشباب .
وسيكون لدينا الحدث الاهم وهو مهرجان مسرح بغداد الدولي الذي سيعقد في شهر تشرين الثاني المقبل الذي تم التخطيط له منذ سنتين وستوجه الدعوة الى كافة الدول في كل بقاع الارض . ولدينا مهرجان منتدى المسرح خلال شهر نيسان كما لدينا مهرجان الطفل خلال شهر ايلول اضافة الى مهرجان ايام المسرح العراقي الذي يتزامن مع ايام مهرجان المسرح العالمي وسيتم خلاله تقديم عروض العام الماضي في تظاهرة مسرحية على قاعة المسرح الوطني ومنتدى المسرح .
كما سيكون لدينا استقبال وتقديم لعروض عربية وعالمية ستستضيفها بغداد من دول عربية واجنبية بعدما تم الاتفاق معها .
ايضاً ستكون لدينا ورش مسرحية على مدار السنة ستقدم على مستوى المسرح والاخراج والاداء الهزلي والتمثيلي . اضافة الى منهاج الفرقة الوطنية للفنون الشعبية فهناك اوبريت كبير لهذه الفرقة والمفاجئة انه لاول مرة في بغداد سنستضيف مهرجان الفنون الشعبية العربي الاول في اليوم الثالث للافتتاح ونوه منعثر الى ان لدائرة السينما والمسرح افتتاح خاص لمشاريعها المسرحية بعمل مسرحي غنائي استعراضي بعنوان (بغداد الازل ) في منتصف 
شهر نيسان.

وزارة الثقافة
القسم الاعلامي
25/2/2013
تابع القراءة→

السبت، فبراير 02، 2013

إعلان مسابقة جائزة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي للعام2013 م

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, فبراير 02, 2013  | 1 تعليق



بمبادرة سامية من حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات العربية المتحدة حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، تنظم الهيئة العربية للمسرح مسابقة سنوية على مستوى البلدان العربية تسمى (جائزة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي).
وعليه فإن الهيئة العربية للمسرح تتشرف بأن تطلق المسابقة في نسختها الثالثة لأفضل عمل مسرحي عربي للعام 2013 ،وسيتم عرض العمل المسرحي الفائز في مهرجان أيام الشارقة المسرحية والذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة في أواسط مارس (آذار) 2014 م.
يتم التقدم للتنافس على الجائزة ذلك وفق المعايير والشروط الواردة ادناه:
  • أن يكون الإنتاج المسرحي عربي المنشأ والمضمون والوسائل، وأن يكون ضمن إنتاجات الفترة من بداية أكتوبر 2012 و حتى بداية نوفمبر 2013 م.
  • أن يعكس العمل المسرحي هماً من هموم الإنسان العربي.
  • يفضل أن يكون النص باللغة العربية الفصيحة .
  • يفضل أن يكون النص تأليفاً خالصاً وليس اقتباساً أو تناصاً لأعمال أخرى.
  • أن يخدم الإنتاج المسرحي الهوية العربية وتميز المبدع العربي تجديداً وتجدداً لمسرح فاعل في الحياة العربية.
  • أن يتناسب الشكل مع المضمون في العمل المسرحي، وأن يتحقق عامل التكامل في العرض المسرحي (الإخراج- التمثيل – الإضاءة والديكور، إلخ..)
  • أن يكون مخرج العمل وممثلوه وفريق الإنتاج والتقنيين فيه من البلدان العربية.
  • أن تتوافر في العرض عناصر  جذب لأوسع جمهور.
  • لا تقبل عروض المونودراما.
  • للمسابقة جائزة كبرى واحدة، لا تقبل المناصفة، قيمتها المالية 100.000 درهم إماراتي.
  • تشكل الهيئة العربية للمسرح لجنة تحكيم للمسابقة تكون قراراتها نهائية.
  • يفتح باب الاشتراك في المسابقة اعتباراً من الأول من فبراير/ شباط 2013.
  • على الفرق والجهات في البلدان الراغبة في الاشتراك في المسابقة تقديم ملفات تقنية كاملة وسيناريوهات العرض ونصوص الإنتاج المشارك، وكذلك توفير قرص مدمج بالعمل المسرحي، واصلةً إلى الأمانة العامة الهيئة العربية للمسرح في الشارقة في موعد لا يتجاوز الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) 2013.
  • يلتزم الفريق المتقدم للمنافسة بتقديم عرض للجنة مشاهدة تحدد الهيئة وقته و مكانه و ذلك في بلده بعد وصول استمارة المشاركة للأمانة العامة للهيئة.
  • تقدم الهيئة العربية للمسرح للفرق التي ترشح للتنافس في المرحلة النهائية و التي تجري ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي السادس الإقامة و التغذية و المواصلات الداخلية و المستلزمات الفنية و لتقنية لتقديم العرض بالشكل اللائق.
  • يلتزم العرض الفائز بالمشاركة بالعرض في مهرجان أيام الشارقة المسرحية الذي ينظم في شهر مارس (آذار) 2014 ، بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتم تسليم مستحقات الجائزة المادية وشهادة البراءة بالفوز .
  • للاستفسار والمراسلة:
الأمانة العامة للهيئة العربية للمسرح - الشارقة
البريد الإلكتروني: gsata@eim.ae
ص.ب: 71222  الشارقة –الإمارات العربية المتحدة
  • للحصول على استمارة المشاركة يرجى زيارة موقع الجائزة على الرابط التالي
  • http://ati-award.ae /

الهيئة العربية للمسرح
تابع القراءة→

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9