أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

السبت، سبتمبر 21، 2013

فن الإضاءة المسرحية

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, سبتمبر 21, 2013  | لا يوجد تعليقات


في عام 1815م اخترع العالم البريطاني همفري ديفي Humphry Davy المصباح الكربوني، ولم يستخدم هذا المصدر الضوئي القوي في المسرح إلا بعد نصف قرن تقريباً من اكتشافه، وبالرغم من عيوبه الكثيرة آنذاك والتي تتلخص في أنه يعطي ضوءاً غير ثابت ويحدث صوتاً مسموعاً عند تشغيله، كما لا يمكن التحكم في قوته ويحتاج إلى عناية كبيرة، بالرغم من هذا إلا أنه ساهم مساهمة جدية في المسرح. 

وفي عام 1879م الذي كتب فيه هنريك إبسن مسرحية "بيت الدمية" اخترع توماس إديسون المصباح Thomas Edison المتوهج. وكانت المسارح من أول من عرف هذا المنبع الضوئي الجديد. وكانت "أوبرا باريس" أول من استخدم النظام الجديد في الإضاءة على المسرح عام 1880م. وسرعان ما عرف المصباح المتوهج طريقه إلى كافة مسارح العالم. وبانتهاء القرن التاسع عشر الميلادي ظل استعماله سائدا ولم يتوصل أحد إلى معرفة المصباح الكشاف ذي الإضاءة القوية المركزة حتى إلى ما قبل الحرب العالمية الأولى. 
ومع أن البحوث البدائية في الإضاءة المسرحية حتى القرن العشرين الميلادي كانت لإيجاد إضاءة أفضل، والمحاولات المستمرة لاكتساب ميزات أخرى جديدة، فقد أجرى سيرليو وساباتيني التجارب على المؤثرات الضوئية.


وكان السير هنري إيرفنج Henry Irving من أوائل الذين استغلوا قدرات الإضاءة المسرحية الجديدة في عرض مسرحياته فأثارت الاهتمام. كذلك اكتشف بلاسكو الكشاف الصغير ذا المصباح المتوهج بدلاً من الجهاز الكربوني، وقد سمي هذا الكشاف "الصغير". والإضاءة بالنسبة للمسرحية كالموسيقي بالنسبة للأغنية. وقد كتب بلاسكو قائلاً: "لا يوجد أي عامل آخر يدخل في المسرحية له مثل هذا التأثير في الأمزجة والأحاسيس". 

وبالرغم من جهود بلاسكو البارزة فإنها توارت في فن الإضاءة المسرحية بفضل أدولف آبيا. الذي كتب في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي آراء في الإضاءة المسرحية كانت سابقة لأوانها بنصف قرن على الأقل. فقد كان أول من اعترض على الإضاءة المسطحة المتعادلة الناتجة عن استخدام الإضاءة الأرضية وإضاءة البراقع الساترة. وقد أطلق آبيا على هذه الإضاءة غير المركزة، الإضاءة العامة.


إن أي محاولة لوضع خطة ثابتة لإضاءة مسرح اليوم تكون مجازفة وصعبة لأن هذا الفن ما زال في بدايته. هذا بالإضافة إلى أنه ليس هناك مسرحيتان اثنتان متشابهتين تمام التشابه، كما أن المسارح نفسها تختلف في بنائها الهندسي مما يجعل اختلاف الإضاءة أمراً حتمياً.

تابع القراءة→

الخميس، سبتمبر 19، 2013

يوميات المسرح العربي (الأربعاء 18 /أيلول سبتمبر 2013) محسن النصار-( المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, سبتمبر 19, 2013  | لا يوجد تعليقات

المجلة المسرحية  المتخصصة بالفنون المسرحية  Journal of the theater  arts play a specialized
يوميات المسرح العربي (الأربعاء   18 /أيلول سبتمبر 2013) محسن النصار-( المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )


ويستمر العطاء المسرحي المتميز  لمواقع تعاونية الإعلام الإلكتروني المسرحي العربي  وقد شهد المسرح  يوم( الأربعاء   18 /أيلول سبتمبر  2013) احداثا  وفعاليات مسرحية متنوعة  وتم تسليط الضوء عليها  وكما يلي :

1-الأخبار الفنية 
 - «صرخة موت» لعادل البطوسي تفوز بالجائزة الأولى في مسابقة الهيئة العربية( الهيئة العربية للمسرح )
- نور الشريف وإلهام شاهين ويسرا وأحمد بدير وحسين فهمي يعودون إلى المسرح( الهيئة العربية للمسرح )
- الهيئة العربية للمسرح تعلن أســـماء الفائزين بجوائز «الكبار»( الهيئة العربية للمسرح )
- مسرحية مزمار الحاوي تعــرض فــي الزرقــاء( الهيئة العربية للمسرح )
- 8 عروض في «الشارقة للمسرحيات القصيرة»( الهيئة العربية للمسرح )
-مسرحية «الأعشى» تشعل النقاش في سوق عكاظ( الهيئة العربية للمسرح )
- مسرح ديار يستعد لجولة في الولايات المتحدة(المجلة  المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )
- مسرحية مزمار الحاوي تعــرض فــي الزرقــاء ( مجلة الخشبة )
- 600 عمل أدبي ومسرحي يشارك في الدورة الرابعة لجائزة الكاتب والروائي الراحل الطيب صالح – ( مجلة الفرجة )
- رصد مبلغ 40 ألف دولار للجائزة العربية للإبداع الثقافي/ و م ع –( مجلة  الفرجة )
- مسرح ديار الراقص يطلق مجموعة من العروض في أمريكا – ( مجلة الفرجة )
- الهيئة العربية للمسرح : 26 نصاً.. تأهلت للمرحلة النهائية ( مجلة الفوانيس المسرحية )
-مسرحيون وتشكيليون عمانيون في ملتقى «حوار الثقافات» في المغرب( مجلة الفوانيس المسرحية )


- 2- المسرح العالمي :


- - مسرح عالمي:ماركوس زوساك من الرواية الى المسرح / ترجمة:المدى ( مجلة الخشبة )و (مجلة الفوانيس المسرحية )و( الهيئة العربية للمسرح )





3- مقالات ودراسات :


- اتجاهات ما بعد الحداثة في مسرح الشباب (المجلة  المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )
- مسابقة الطفل المسرحي وثقافة الطفل( الهيئة العربية للمسرح )
- مخبول يتحدث بلسان من يخاف رفع صوته ضد بؤس العالم ونفاقه / لاورا أوفرماير (ألمانيا) ترجمة: ابتسام فوز( مجلة الفرجة )




4- حوارات:
- طلال محمود: أبحث عن الفكرة العميقة في الموضوع الإنساني( الهيئة العربية للمسرح )
- أبو الخير: تحويل قاعدة بيانات المسرح المصرى للصيغة الالكترونية للاطلاع على تراثنا المسرحى( الهيئة العربية للمسرح )
  

5- مهرجانات عربية:

- اختتام مهرجان مسرح الشوارع والدمى العالمي في غراتس النمساوية(المجلة المسرحية  المتخصصة في الفنون المسرحية ) و( الهيئة العربية للمسرح ) 
- انطلاق “مسرح الهواء الطلق”..لأول مرة بالعاصمة العراقية-(المجلة المسرحية  المتخصصة في الفنون المسرحية ) ( الهيئة العربية للمسرح )
-المهرجان الثقافي الوطني الفكاهي يكرّم رجاء علولة( الهيئة العربية للمسرح ) و( مجلة الخشبة ) و( مجلة الفرجة )
- انطلاق ملتقى الشمال المسرحي للكوميديا 26 ذي القعدة الجاري( الهيئة العربية للمسرح )
- افتتاح المهرجان المسرحي لشباب الخليج( الهيئة العربية للمسرح )
 - في بغداد ومدن كردستان ...مهرجانات مسرحية عراقية قادمة ( مجلة الفوانيس المسرحية )


6- أصدارات مسرحية :

- مصطفى عبد الغنى يطرح سؤال المستقبل بشأن أزمة المسرح الشعرى العربى -(المجلة المسرحية  المتخصصة في الفنون المسرحية )
تابع القراءة→

الهيئة العربية للمسرح تعلن جليل خزعل الفائز بالمركز الاول لمسابقة نصوص الاطفال

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, سبتمبر 19, 2013  | لا يوجد تعليقات





أعلنت الأمانة العامة للهيئة العربية للمسرح، نتائج مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال للعام 2013، و قد جاءت على النحو التالي :


  • الفائز بالمركز الأول : جليل خزعل – العراق ، عن نصه “هدية العصفور”.
  • الفائز بالمركز الثاني : صفاء البيلي – مصر ، عن نصها “استغماية”.
  • الفائز بالمركز الثالث : هيا صالح – الأردن ، عن نصها “من حقي أن..” .

إن الهيئة العربية للمسرح إذ تهنئ الفائزين في النسخة الخامسة من مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال، لتؤكد اهتمامها باستمرار هذه المسابقة التي تشكل مع مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للبالغين (الكبار) موعداً مع تنافس الإبداع و المبدعين العرب، في أهم مسابقة لتاليف النص المسرحي العربي، هذه المسابقة التي تسعى لتعزيز مكانة النص في المشهد المسرحي ، و لرفد المكتبة العربية بنصوص و مبدعين مسرحيين، يأخذون على عاتقهم دوراً تنويرياً هاماً، من خلال المضمون و الأفكار و تقنيات الكتابة، و قد أفرزت خلال الدورات الأربع الماضية للساحة المسرحية العربية عدداً من الأسماء التي أصبحت مجلية في هذا الصنف من الإبداع، كما تم تقديم عدد لا يستهان به من نصوصهم على خشبات المسارح.

بلغ عدد المتنافسين في هذه المسابقة أربعة و ثمانين كاتباً، الأمر الذي يسجل تنامياً ملحوظاً في عدد المتنافسين، و مستوى التنافس الفني، مما يؤشر إيجاباً إلى صوابية الاتجاه في جهود الهيئة العربية خدمة للمسرح العربي، إنسجاماً مع توجيهات الرئيس الأعلى للهيئة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، و مشاريع الهيئة الاستراتيجية.

كما بات معلوماً فإن التصفيات قد مرت في ثلاث مراحل، تأهل للمرحلة الثانية ثمانية و أربعون نصاً، فيما تأهل للمرحلة الثالثة ستة عشرون نصاً، فاز منها الثلاثة المذكورون آنفاً.

و بهذه المناسبة تحيي الأمانة العامة أعضاء لجنة التحكيم الذين بذلوا جهداً كبيراً في أعمال التحكيم، مثمنة روحهم العلمية و العملية.

و من الجدير بالذكر أن الفائزين سينالون المكافأة المالية التي نص عليها الإعلان، و هي على النحو التالي:


  • الجائزة الأولى 4000$
  • الجائزة الثانية 3000$.
  • ·       الجائزة الثالثة 2000$.

 و تعمل الهيئة على طباعة النصوص الفائزة  ضمن منشورات الهيئة العربية للمسرح، و سيتم تكريم الفائزين ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي، الذي يعقد دورته السادسة في العاشر من يناير القادم في رحاب الشارقة.

من ناحية ثانية فإن الهيئة ستضع بعين الاعتبار عدداً من النصوص المتميزة التي وصلت المرحلة النهائية من التنافس، و ستعلن عن ما ستقرره بشأن ذلك لاحقاً.



الشارقة في 19 سبتمبر 2013.

الهيئة العربية للمسرح
تابع القراءة→

الأربعاء، سبتمبر 18، 2013

يوميات المسرح العربي ( الجمعة 23 أغسطس /آب 2013) /( المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية)

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, سبتمبر 18, 2013  | لا يوجد تعليقات




يوميات المسرح العربي ( المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية ) (من 23 إلى 31أب)
يوميات المسرح العربي ( الجمعة  23 أغسطس /آب 2013) /( المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية)
كانت  حصيلة يومنا (الجمعة   023 أغسطس / آب 2013)  على النتائج التالية :
1-      عروض مسرحية :
-مسرحية «الحلم».. تبحث عن ثقافة الحب والتقارب بين الناس ( المجلة المتخصصة في الفنون المسرحية )
يوميات المسرح العربي ( السبت   24 أغسطس /آب 2013) /( المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية)
كانت  حصيلة يومنا (السبت    24 أغسطس / آب 2013)  على النتائج التالية :
1- المسرح العالمي :
- يعمل على سلسلة مسرحيات حول الدماغ البشري.. بروك: المسرح نشاط جماعي يركز فيه الأشخاص ويتأملون معاً
2- اصدارات مسرحية :
-   رؤية المقاومة وتشكيلها في مسرح باكثير
يوميات المسرح العربي ( الأحد    25 أغسطس /آب 2013) /(المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )
كانت  حصيلة يومنا (الأحد    25 أغسطس / آب 2013)  على النتائج التالية :
1- الأخبار الفنية :
- مسرحيتان تتقاسمان جائزة مهرجان عمون بالأردن
2- نقد ومتابعة :
الثقافة بين الثبات والتغير ( المجلة المتخصصة في الفنون المسرحية )
مسرحيون: سوق عكاظ أسس للمسرح التاريخي الممنهج
3- مهرجانات مسرحية :
- محضر لجنة الانتقاء لمهرجان المسرح المغاربي بولاية الوادي الجزائر
يوميات المسرح العربي ( الأثنيين    26 أغسطس /آب 2013) /(المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )
كانت  حصيلة يومنا (الأثنيين     26 أغسطس / آب 2013)  على النتائج التالية :
1- الأخبار الفنية :
- عرض مسرحية سيدتى الجميلة بمدينة "مونتريال " الكندية
يوميات المسرح العربي ( الثلاثاء    27 أغسطس /آب 2013) /(المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )
كانت  حصيلة يومنا (الثلاثاء     27 أغسطس / آب 2013)  على النتائج التالية :
1- الأخبار الفنية :
- للمرة السابعة علي المسارح الغربية نيويورك تعرض كوميديا الأحزان للكاتب المصري إبراهيم الحسيني بإخراج أمريكي
2 مهرجانات مسرحية :
مهرجان "الميني مسرح" يفتح أبوابه للمواهب الشابة في ديسمبر القادم -
2-      حوارات :
- نجمة مسرحية العيال كبرت «سحر» تتحدث عن أسباب غيابها
يوميات المسرح العربي ( الأربعاء    28 أغسطس /آب 2013) /(المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )
كانت  حصيلة يومنا (الأربعاء     28 أغسطس / آب 2013)  على النتائج التالية :
1- الأخبار الفنية :
- الفخرانى يعود لخشبة المسرح بـ"حفلة تنكرية"
2-مهرجانات مسرحية :
- مهرجان "المينى مسرح" يفتح أبوابه للمواهب الشابة فى ديسمبر القادم
- "آفاق" مسرحية تنتظر موافقة أبو الخير لإقامة المهرجان
يوميات المسرح العربي ( الخميس    29 أغسطس /آب 2013) /(المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )
كانت  حصيلة يومنا (الأربعاء     29 أغسطس / آب 2013)  على النتائج التالية :
1- الأخبار الفنية :
- الشبكة العربية للعلوم النظرية في المسرح
2- حوارات :
- مؤلفة مسرحية «كلنا حكاية»: لم أسئ إلى المرأة السعودية
- شتوم عبد الكريم (رئيس وفد المسرح الجديد لمدينة يسر): “تركنا الحرية للجمهور لترجمة الأفكار”
3- نقد ومتابعة :
-  “البحث عن الخلاص” لفرقة “المسرح الجديد” من مدينة يسر: عرض خيالي يجسد الصراع الداخلي بين الأفكار
- نهاد صليحة...أول من استخدم المنهج السينمائي في النقد المسرحي العربي
3-      مهرجانات مسرحية :
- مهرجان عمّون: عروض الموجة الجديدة في مسرح الشباب
يوميات المسرح العربي ( الجمعة    30 أغسطس /آب 2013) /(المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )
-   كانت  حصيلة يومنا (الجمعة     30 أغسطس / آب 2013)  على النتائج التالية :
1- حوارات :
المخرج لوسيان بورجيلي : بتنا نكتب للأمن العام وليس للجمهور
يوميات المسرح العربي ( السبت    31 أغسطس /آب 2013) /(المجلة المسرحية المتخصصة في الفنون المسرحية )
كانت  حصيلة يومنا (السبت     31 أغسطس / آب 2013)  على النتائج التالية :
1- الأخبار الفنية :
-  فرقة الصرخة تدخل غمار منافسة مهرجان مسرح الهواة.. “سي المخرج”... إخراج جديد لمسرحية تاجر البندقية
- وفاة المسرحي الجزائرى محمد بلعروسي
2-حوارات  :
- -مازن الغرباوى يكتب بداية شبابية جديدة فى تاريخ المسرح المصري
3- نقد ومتابعة :
- -«زقاق»... المسرح في مواجهة التهميش!


تابع القراءة→

الجمعة، سبتمبر 13، 2013

المسرح العراقي في الغربة / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, سبتمبر 13, 2013  | لا يوجد تعليقات

كتابات مسرحية

 المسرح العراقي في الغربة / محسن النصار



المسرحي العراقي في الغربة فنان مبدع ومثقف وواع ولديه الاستعداد الكامل لبذل اقصى الجهود للارتقاء بواقع المسرح العراقي والفن عموماً فالأحداث التي مر بها العراق من الظروف القاسية في الفترة الماضية والتي كانت صعبة وقاسية جعلت مجموعة من الفنانين والمسرحين العراقيين يختارون الغربة خوفا من بطش السلطة التي كانت تلاحقهم والغربة أصبحت لديهم محفز للأبداع في مجال المسرح والفن عموما فالفنان عندما يكون غريبا عن مكانه وعن أهله وعن الناس، وفي زمان صعب ,يبدأ يتعايش مع الغربة ، ومع مرور الوقت لا يأبه بالغربة، كونه فنان مبدع بحالة خاصة، بذلك غربة المبدع كلما حاول التخلص منها تولد لديه ابداعات جديدة وهذا مانجده بكادر مسرحية "عربة السلام " للمخرج المسرحي حيدر الشلالوالمسرحي اسعد غالب والفنان التشكلي الرائع والمتألق حيدر الياسري والمبدعين الآخرين في العطاء والابداع في التحضيرات والبروفة المستمرة على مسرحية "عربة السلام " حيث اصبحت الأيام ليس كباقي أيام الغربة، صدحت فيه صيحات المسرح في سماء امريكا ، وبددت فيه ظلمات الغربة وأزهرت أرواحهم بالحب والعنفوان وهم يؤدون رسالتهم في المسرح , فالمسرح بعذوبة قلوبهم ، التي أورثتهم كل هذا الحنين. وبعذوبة كل هذه المحبة التي يحملونها ، وبمرارة الغربة، التي تمتد بهم منذ سنين ولا يملكوا حيالها سوى أن يصرخ عاليا في مجال المسرح والفن ,فالفنان حيدر الياسري "يقول بقدر ما حرمتنا الغربة من الكثير مما يتعلق بالوطن، بقدر ما كانت احد أسباب تطور رؤيتنا للإبداع من خلال متابعة ما توصل ألية الفن التشيكيلي والدراما المسرحية بعد النقلة الكبيرة في عالم الفن والمسرح. وأن ما نواجهه من صعوبات في هذا العمل المسرحي الذي تتمخض به غربتنا متحدين صعابها لكي يتم انجازه عن قريب حو ل المكان والزمن ,المكان ...فكلكم تابع العمل وتدريباتنا منذ البداية واليوم نشهد ان المكان اختلف ليتحول من مرسمي .الى بيت الصديق الفنان اسعد غالب في الأمس اخذنا نتدرب على العمل المسرحي ( الاستاذ حيدر الشلال والفنان اسعد غالب والفنان حيدر الياسري) لوقت متأخر من الليل بقينا تقريبا حتى الساعه الثانيه ليلا نعمل غير مبالين بالمكان والزمان . نواصل العمل لا يهم المكان فقد قام الفنان اسعد بالامس مواصلة البروفة المسرحية في بيته ولوقت متأخر من الليل رغم عودته من عمله المرهق اصلا , فلم يتاخر عن الاستمرار من اجل ان يتم العمل بصورة جيدة وناضجة ,وغير مبالين بالزمن الذي نراه يزداد خجلا من اصرار الجميع وتواصل الفنان الاستاذ حيدر الشلال للتمارين وأعطاء التوجيهات للممثلين باي وقت كان , نعاني من افتقارنا لمكان ثابت يتم أجراء التمارين فيه رغم وجود مؤسسات ثقافيه وكثيرة للاسف انها مجرد هياكل لطقوسهم الشخصيه فاستعرض بعرض المراكز التي تغمض عينها دوما وخصوصا امام الفنان العراقي فتبخل بتوفير قاعه للتمرين منها المركز الثقافي الاسلامي في ديترويت المركز الاجتماعي اكسس المجلس العربي والكلداني الامريكي والمراكز الاسلاميه الثقافيه والعديد من المراكز العراقية والمؤسسات التي ربما اكتشف اليوم انها مجرد اسماء او مؤسسات وهمية فالخداع والانانية في كل مكان وتتعجب في النهايه انهم سيقولون لماذا لم تخبرونا وانا واثق عيونهم هنا ترى وتراقب وتقرأ وتنتظر ان يعرض العمل لتتولد حاله اخرى لا اريد ان اخذ دور المتنبأ بها الان ؟"
نتوقع لهذا العمل المسرحي النجاح الذي يستحقه، لأنه يعطي صورة مشرقة للمسرح العراقي في الغربة التي عرف عنه النجاح والتميز في الأداء والإخراج والتمثيل الذي يطغى عليه التجريب
 المسرحي .
تابع القراءة→

الثلاثاء، سبتمبر 03، 2013

يوميات المسرح العربي ( الأثنيين 2 /أيلول 2013) محسن النصار-( المجلة المتخصصة في الفنون المسرحية )

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, سبتمبر 03, 2013  | لا يوجد تعليقات

يوميات المسرح العربي ( الأثنيين 2 /أيلول  2013) محسن النصار-( المجلة المتخصصة في الفنون المسرحية )


شهد المسرح  يوم( الأحد 1 /أيلول  2013) احداثا مسرحية متنوعة  وتم تسليط الضوء على التكريم و التجارب الجديدة  وماتحمله من أفكار ومضامين تعالج الواقع الأنساني  والسياسي والثقافي والأجتماعي  ,وكانت الأحداث المسرحية كالآتي :




1-الأخبار الفنية :


- مبروك للجمعية أعضاءً و مجلساً و رئيساً. ( الهيئة العربية للمسرح )
-» مسرح الطليعة يكرم «قوقة والغرباوي» الفائزين بجائزة الدولة التشجيعية ( المجلة المتخصصة في الفنون المسرحية )
“الشارقة للمسرحيات القصيرة” يكرّم الفنان الإماراتي حسن مصطفى الحمادي – الفرجة
-قطر تشارك في مهرجان المسرح الشبابي الخليجي بالكويت ( الهيئة العربية للمسرح )
-تكريم الرواد في افتتاح مهرجان جدة المسرحي( الهيئة العربية للمسرح )
- جديد تعاونية جهيد دين الهناني للمسرح: “آخر عرض” قريبا على خشبة سيدي بلعباس( الهيئة العربية للمسرح )
- الحسيني: الثورات العربية أخرجت المسرح من انغلاقه( الهيئة العربية  للمسرح )
-  7 مخرجين أمريكان لمسرحية "كوميديا الأحزان "( الهيئة العربية للمسرح )
-"أوبراليك" تعلن بدأ التسجيل لورشة كتابة النص المسرحي ( الهيئة العربية للمسرح )
-- «الموسم المسرحي».. جرعات من الكـوميديا الهادفة والتميز( الهيئة العربية للمسرح )
-
2 – نقد ودراسات :
-الإخراج المسرحى ومدارسه (الفوانيس المسرحية )
- المسرح المغربي.. التجارب وعطاءات الروّاد (الفوانيس المسرحية )
 مسرح العيد... بين الاجتهاد المثمر و"اضرب ضربتي" ( المجلة المتخصصة في الفنون المسرحية )
-المسرح السعودي.. مطلوب حيا (الفوانيس المسرحية )
3- لقاءات صحفية :


- المخرج لوسيان بورجيلي : بتنا نكتب للأمن العام وليس للجمهور ( المجلة المتخصصة في الفنون المسرحية )


4- مهرجانات مسرحية :


- استمارة وشروط المشاركة بمهرجان ليالي المسرح الحر الدولي التاسع/ الاردن 2014 – الفرجة
- -أنغام «المزمار»..تطلق مهرجان جدة المسرحي( الهيئة العربية للمسرح )
- مهرجان دبي لمسرح الشباب يستثمر في المواهب الواعدة ( الهيئة العربية للمسرح )


أصدارات مسرحية :


حينما يتكلم الصمت في مسرحية (صمت له كلامه) للدكتور عبد الرحمن بن زيدان ( الهيئة العربية للمسرح )


5- مسرح الأطفال :
 مسرحية (الطفل الكبير) تحصد ثلاث جوائز رئيسية في مسابقة الطفل بالدمام ( المجلة المتخصصة في الفنون المسرحية )
-  أطفال الشرقية يختارون المسرح لوداع العطلة الصيفية(الفوانيس المسرحية )


تعاونية الإعلام الإلكتروني المسرحي العربي

تابع القراءة→

يوميات المسرح العربي ( الأثنيين 2 /أيلول 2013) محسن النصار-( المجلة المتخصصة في الفنون المسرحية )

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, سبتمبر 03, 2013  | لا يوجد تعليقات

يوميات المسرح العربي ( الأثنيين 2 /أيلول  2013) محسن النصار-( المجلة المتخصصة في الفنون المسرحية )


شهد المسرح  يوم( الأحد 1 /أيلول  2013) احداثا مسرحية متنوعة  وتم تسليط الضوء على التكريم و التجارب الجديدة  وماتحمله من أفكار ومضامين تعالج الواقع الأنساني  والسياسي والثقافي والأجتماعي  ,وكانت الأحداث المسرحية كالآتي :




1-الأخبار الفنية :


- مبروك للجمعية أعضاءً و مجلساً و رئيساً. ( الهيئة العربية للمسرح )
-» مسرح الطليعة يكرم «قوقة والغرباوي» الفائزين بجائزة الدولة التشجيعية ( المجلة المتخصصة في الفنون المسرحية )
“الشارقة للمسرحيات القصيرة” يكرّم الفنان الإماراتي حسن مصطفى الحمادي – الفرجة
-قطر تشارك في مهرجان المسرح الشبابي الخليجي بالكويت ( الهيئة العربية للمسرح )
-تكريم الرواد في افتتاح مهرجان جدة المسرحي( الهيئة العربية للمسرح )
- جديد تعاونية جهيد دين الهناني للمسرح: “آخر عرض” قريبا على خشبة سيدي بلعباس( الهيئة العربية للمسرح )
- الحسيني: الثورات العربية أخرجت المسرح من انغلاقه( الهيئة العربية  للمسرح )
-  7 مخرجين أمريكان لمسرحية "كوميديا الأحزان "( الهيئة العربية للمسرح )
-"أوبراليك" تعلن بدأ التسجيل لورشة كتابة النص المسرحي ( الهيئة العربية للمسرح )
-- «الموسم المسرحي».. جرعات من الكـوميديا الهادفة والتميز( الهيئة العربية للمسرح )
-
2 – نقد ودراسات :
-الإخراج المسرحى ومدارسه (الفوانيس المسرحية )
- المسرح المغربي.. التجارب وعطاءات الروّاد (الفوانيس المسرحية )
 مسرح العيد... بين الاجتهاد المثمر و"اضرب ضربتي" ( المجلة المتخصصة في الفنون المسرحية )
-المسرح السعودي.. مطلوب حيا (الفوانيس المسرحية )
3- لقاءات صحفية :


- المخرج لوسيان بورجيلي : بتنا نكتب للأمن العام وليس للجمهور ( المجلة المتخصصة في الفنون المسرحية )


4- مهرجانات مسرحية :


- استمارة وشروط المشاركة بمهرجان ليالي المسرح الحر الدولي التاسع/ الاردن 2014 – الفرجة
- -أنغام «المزمار»..تطلق مهرجان جدة المسرحي( الهيئة العربية للمسرح )
- مهرجان دبي لمسرح الشباب يستثمر في المواهب الواعدة ( الهيئة العربية للمسرح )


أصدارات مسرحية :


حينما يتكلم الصمت في مسرحية (صمت له كلامه) للدكتور عبد الرحمن بن زيدان ( الهيئة العربية للمسرح )


5- مسرح الأطفال :
 مسرحية (الطفل الكبير) تحصد ثلاث جوائز رئيسية في مسابقة الطفل بالدمام ( المجلة المتخصصة في الفنون المسرحية )
-  أطفال الشرقية يختارون المسرح لوداع العطلة الصيفية(الفوانيس المسرحية )


تعاونية الإعلام الإلكتروني المسرحي العربي

تابع القراءة→

السبت، أغسطس 24، 2013

يعمل على سلسلة مسرحيات حول الدماغ البشري.. بروك: المسرح نشاط جماعي يركز فيه الأشخاص ويتأملون معاً

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, أغسطس 24, 2013  | لا يوجد تعليقات



في لقاء مع صحيفة «الحياة» اللندنية تناول المسرحي العالمي «بيتر بروك» قضايا المسرح، معرجاً على الربيع العربي واصفاً ثورات شعوبه بالثورات العظيمة التي تقام على «مسرح الحياة». وقد ركز بروك الذي يعد أيقونة المسرح الحية، وأحد أكبر وأهم المخرجين المعاصرين، على فكرة «المسرح الفوري» الذي قال بأنهُ مرتبط بالعلاقة بين المسرح والحياة.
وأوضح أن الحاجة تبرز إلى جهاز يشرح لنا كم نهدر حياتنا عبثاً، ويعلمنا كيف نعطي اللحظة قيمتها، فنحنُ بحاجة إلى ما يعلمنا حقيقة التأمل في اللحظة الحية. فالـ «الصلاة تركيز تأملي لحظي، لكن الصلاة عمل فردي. والمسرح عبارة عن نشاط جماعي» يركز فيه الأشخاص ويتأملون معاً. ويلزم أن يكون هؤلاء من الشرائح الاجتماعية كافة، وأن يستلهم مسرحهم مواضيعه من الثقافات كلها.
وتابع في تبيان جوهر كلمة «فوري» بأن المسرح عندما يكون بالنقاء والإخلاص والكثافة والعمق الفني الكافي، وعندما يفقد المشاهد فيه حدوده الشخصية ليذوب في الآخر، يتحول إلى «مسرح فوري» يصير الوجه الآخر للحياة. وعندها يترك أثراً حياً على الإنسان.
وقال بيتر بأننا نتملك عبر المسرح -ولساعات قليلة- مجتمعاً صغيراً مثالياً يسمح بتجاوز تراجيدياته، وشبه المسرح بالجزيرة الطوباوية الصغيرة الحية التي تفكر وتحيا في شكل جماعي فوري، إلا أن هدف المسرح ليس التصور المستقبلي الأفلاطوني، بل التأمل الجماعي المباشر.
وعرج بروك على «مسرح ميدان التحرير» واصفاً ثورات الشعوب العربية بالعظيمة في «مسرح الحياة» وأضاف أن الرفض للطغاة لا يكفي أن يكون على «مسرح الفن» فقط. واختتم بروك لقاءه الذي اجراه معه «حبيب سروري» بالحديث عن مشروعه المسرحي المقبل المتمثل في سلسلة مسرحيات حول الدماغ البشري.

الأيام
تابع القراءة→

الخميس، أغسطس 15، 2013

رؤية حول كتاب " تحولات في الفرجة المسرحية " منصور عمايرة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, أغسطس 15, 2013  | لا يوجد تعليقات





  هذه الدراسة تقرأ أو تحاول قراءة تحولات في الفرجة المسرحية، وهي تتعرض لتصورات الفرجة المسرحية، وفي جزئية مهمة للعرض المسرحي الحي، وهي اشتغال الوسائط بكيفية تحول الفرجة المسرحية، لإنتاجية العرض المسرحي. إن الدراسة انشغلت بالوسائط المسرحية، وانشغل الباحث بها منذ زمن بعيد، وهي تمثل رؤية حول المسرح.
   إن مفهوم الوسيط المسرحي أمسى متشعبا الآن، وبشكل يدعو إلى التفكير كثيرا وبرؤى جديدة في بنيات العرض المسرحي، فهو لم يعد مادة بسيطة ووسيط سهل من منظور الضرورة، ومتطلب رئيس في العرض المسرحي، كالملابس على سبيل المثال، وبغض النظر عن الصيغة التي تتم بها تلك الملابس، من حيث المدة الزمنية لتاريخية الحدث المسرحي، أو من حيث المكياج والألوان البسيطة والسهلة، أو من حيث الديكور والمنظر العام للشمهد المسرحي، كأن يكون طبيعيا مثلا، أو من حيث الإضاءة، والتي قد تتراوح بين ضوء الشمس والفانوس والشمعة والكهرباء، لتمثل إنارة فحسب، أو من حيث الموسيقى التي تعبر عن منظر عام أو مشهد خاص، وربما تكون مقحمة كسماع صوت الناي أو القيثارة.
  الأمر يبدو أكثر تعقيدا وأكثر صعوبة مما قيل آنفا، فلم تعد الملابس هي البساطة في التعبير، وضرورة لإكمال الدور والمشهد المسرحي، ولم تعد الإضاءة كحالة طبيعية تراتبية عبر الزمن، ولم يعد المكياج كحالة زينة تعبر عن البلاهة، ولم يعد الديكور المنظر الطبيعي الذي يحتكم لرؤية سطحية.

  والإشارة الأخرى بما يخص الوسائط، تلك التي أصبحت منفلته من كل ما هو ساذج وطبيعي وتراتبي، فدخلت وسائط لم يكن بمقدور المسرح تصورها، وذلك من خلال تطور وسائل الاتصال والتقنية الحديثة، بدءا من الصورة وانتهاء بالإضاءة مرورا بالموسيقى والديكور والأزياء، وتعدت ذلك إلى الانشغال العام بمفهوم الفضاء المسرحي، والذي يؤطر لحالة مسرحية، فبدا الفضاء المسرحي جزئية مهمة في العرض المسرحي، من حيث المكان وكيفية تشكل المكان وكيفية أخذ الصيغة النهائية لمكان العرض، ولا يتم هذا العرض إلا بوجود جمهور، وهذا هو صلب موضوع الفضاء المسرحي الذي يتغيا حالة التلاقي بين المرسل والمستقبل، بين الممثل والمتلقي، بين الممثل والرؤية الإخراجية والمتلقي، بين الممثل والممثل، بين الممثل والتقنيات.

  ولم يعد الأمر يتوقف عند هذا الحد، فواصلت وسائل الاتصال تقدمها من حيث التقنية والتطور، و وصلنا إلى ما يعرف بعالم الرقمنة/ التحويل الرقمي في الحاسوب، وكلها أمست من ضروريات الحياة، ولكن هل هي من ضروريات المسرح؟

  لا شك أن للكمبيوتر دورا كبيرا في العرض المسرحي الآن، فهو الذي يبين لنا خطاطة المخرج، وهي ترسيمة لم تعد مخطوطة على الورق بقدر ما هي ميزانسين رقمي، وهذه الرقمية هي التي تصيغ جلّ العرض المسرحي.

  وليس هذا مجال الخلاف بما يعني الوسيط المسرحي، وتعدى الأمر إلى وسائط متعة وفكر جديدة غزت الحياة العامة للإنسان، وتطورت قبل ولوج الكمبيوتر للحياة البشرية، إنها وسائل الاتصال المسموعة والمرئية، والمسموعة قد كانت منذ زمن، وشاركت بصياغة المشهد المسرحي من دون ملاحظة فجوات قد تجعل المعني بالمسرح وخاصة الناقد لا يتوقف عندها كثيرا، بل ربما صارت مطلبا ضروريا من حيث جودة الصوت أو رداءته، المسألة تتعلق بالتقنية المرئية، تلك هي تقنية التلفزة والفيديو والسينما، وهنا لا بد أن نتوقف كثيرا قبل ولوج هذه التقنية لعالم المسرح الحي، فيبدو الانفصام هو ما يسطّر الحالة المشهدية، ويبدأ من هنا الاختلاف بين المسرح الحي والمسرحي المصور أو غير الحي، من خلال ولوج الشاشة السينمائية بشكل خاص إلى قلب العرض المسرحي، وهنا كلمة قلب تعني من وجهة نظر أخرى قلب الشيء إلى غير ماهيته أو الغاية التي وجد من أجلها، ونعني هذه الكلمة تماما.

  وما من شك، فإننا سندرك أن هناك تحولات فرجوية حدثت بتراتبية الزمن، فالزمن الكورنولوجي يسير باتجاه تصاعدي، وهذا الزمن هو ما يؤثر ببنائية المسرح، ولتكون هذه التراكمية الزمنية هي مدار البحث والدراسة والمساءلة، وهذه الأشياء كلها هي التي تمثل المسرح، فالمسرح تراكمي عبر الزمان والمكان، فالزمن وإن شهد توقف المسرح، فهو لا يعني توقف التراكمية البنائية للمسرح، بل يعني افتقار الرؤية المسرحية التي تدعو إلى التجدد في المسرح، ولكن ليبقى مسرحا، معطى للإنسانية جمعاء من خلال المتعة، ومن خلال التفكر، ومن خلال التغيير، فالمسرح لا بد أنه يتشكل من هذه الرؤى، وهي رؤى كبرى تعني الفرجة المسرحية.

  إن هذه الدراسة تستدعي إثارة الحوار، للوقوف على تجليات ورؤى المسرح عبر مراحله المتعددة، وتثير جملة من التساؤلات حول كيفية اشتغال الوسيط المسرحي في العرض المسرحي، وهذا ما نعني به تحول الفرجة المسرحية، وهو عكس الجمود ونمطية العرض المسرحي، وما مدى تأثير الوسائط في المتلقي الذي يتوجه إليه  العرض المسرحي؟
***

ومن جانب آخر فكتاب " تحولات في الفرجة المسرحية " يتعرض للغروتيسك والنمط المسرحي. إن الغروتيسكGrotesque ، قد يتشكل،  وهو يتمثل على مستوى الهيئة والفكر، كرؤية إنثربولوجية، وذلك بالنظر إلى كيفية حياة المجتمعات الإنسانية، وطرق عيشها التي تمثل الأبعاد الثقافية المتعددة، كالكتابة والطقوس الدينية، والرسوم، والمعرفة، والتواصل المعرفي مع المجتمعات الأخرى، ليندرج الغروتيسك في البعد الأنثروبولوجي العام Anthropologie والإثنوغرافي Ethnographie لمجتمعات متعددة، والإثنولوجي Ethnologie لمجتمع ما، فالأنثروبولوجيا تشمل جزئيتي الإثنوغرافيا والإثنولوجيا.

  وبما أن ثقافة المجتمعات الإنسانية تمثل رؤية وجدلية على مستوى الدين واللغة والتكيف الاجتماعي، فهي لا بد أنها ستدخل في بنيات التصور والتعبير الأدبي والفكري للإنسان، وهذا ما يعبر عنه بطرق عدة، منها الكتابة إذا ما توافرت في ذاك المجتمع، ومنها البعد الشفوي لنقل معارف وتجارب المجتمع وعاداتهم وتقاليدهم من جيل إلى جيل للحفظ والتدارس، ومنها ما يعبر عنه بطرق طقوسية كالرقص والغناء والتمثيل، وقد يتعدى ذلك إلى حالة طقسية تتمثل بالشعائر والتعاويذ.
  والغروتيسك بعد تلك النظرة، اهتم به المجتمع الحديث لدراسة الحالة الإنسانية المتشكلة عبر الزمن، في إطار البيئة المكانية والزمانية، ومدى تأثر العلاقات وتشكلها مع مجتمعات أخرى، وكيف تأثرت وأثرت فيها، فالغروتيسك يتجاوز حالة البعد الفردي للإنسان، وحالة البعد البدائي، فالعلاقات بين المجتمعات وإن كانت قديمة فهي تبدأ بعد تفاهم واحترام فيما بينها.
  والغروتيسك عندئذ لا بد أنه سيتحول من مفهوم شكلي إلى مفهوم ثقافة وتعارف بين المجتمعات، فلم تعد تلك التصاوير التي تمثل التعويذة، ولا تلك الحروف والرسوم التخطيطية حالة طقسية، بل هي حالة معرفية، ولذلك فإن الحديث عن التشوه والقبح قد يكون نظرة اعتباطية، لأنها أكثر قصورا من ولوج لب الرؤية الثقافية للإنسان في مجتمع ما.
  ولأهمية الدراسة في مجال الآداب والفكر والثقافة العامة في العصر الحديث، بدأت الاهتمام بدراسة الغروتيسك من خلال المسرح، فالمسرح قديم، إذا ما نظرنا إلى تلك الطقوس والتعابير القديمة التي واكبت تطور الإنسان، ولذا فالمسرح نوع أدبي ومعرفي إنساني يتمثل فيه الغروتيسك، ونستطيع أن نتبينه من خلال البعد التعبيري، وتحولات التعبير التي تبين عن حالات انفصالية بين رؤية تعبيرية وأخرى.
  الدراسة تهتم بمفهوم الغروتيسك، ولكن في إطار التحول الفرجوي المسرحي. وقد استفادت من الدراسات المسرحية والنصوص المسرحية التي اهتمت بها الدراسة، وكانت تلك الدراسات والنصوص الركيزة التي بنيت عليها هذه الدراسة، بتحليل كل العناصر التي شكلت الرؤية المسرحية، فانشغلت الدراسة بعنوان البحث: الغروتيسك والنمط المسرحي في النص المسرحي، و إثارة تساؤلات حول الغروتيسك كمفهوم، وإعادة النظر بالمفهوم وكيفية اشتغاله في المسرح.
عمّان 2012/ 2013

 خاص بالموقع
تابع القراءة→

الثلاثاء، يوليو 30، 2013

المسرح الاسود / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, يوليو 30, 2013  | لا يوجد تعليقات

المسرح الاسود مسرح ابداعي يعتمد سينغرافيا متميزة من حيث ان المسرح يكون مُظلِماً تماماً، وكلّ شيء فيه يكون أسوداً، مِن ملابس المُمثلين، وجميع ستائر المسرح وقاعة العَرض أيضاً تكون سوداء . بحيث لا يظهَر أيّ شيء سواء مِن وجوه المُمثلين أو أجسادهم، ولا شيء مِن أرضية المسرح وسَقْفه . إلا ما يريد الممثِّل إظهاره . ولا يُسمَح بأيّ مَصدَر ضوء، إلا الأشعة فوق البنفسجية، لأنَّ هذا مِن شأنه كَشْف العمل وإفساد مُتعَة المُشاهَدة .المسرح الاسود او مسرح الضوء الاسود عرض مسرحي يتم في مسرح مكلل بالسواد ومغطى بستائر سوداء
ويعتمد العرض على ان يلبس العارضون والعارضات ملابس سوداء وكل ما حولهم اسود ولا يسمح بتسلل الضوء حتى لا يفسد العرض ويعتمد المسرح الاسود على الاشعة فوق البنفسجية  التي تنبعث من خلال انبوبة ضوء الفلورسنت وهو يعكس الالوان الفسفورية التي تضاف الى ملابس الممثلين او الديكور لاتمام المشهد المسرحي ويصاحب العرض موسيقى حديثة مرتبطة بثيمة  
والمسرح الاسود يختلف عن المسرح التقليدي في انه يعطيك متعة بصرية ويحرك خيال المشاهد ويمتعه بعرض شيق جميل
أما ما يراه المُتفرِّجون فهو ما يظهَر فقط على المسرح في عُمق الظلام، سواء كان ثابتاً أو مُتحرِّكاً، بالألوان الفسفورية فقط . حيث يستقبِل الأشعة فوق البنفسجية مِن مصدر الضوء الخاص . وهناك مواد مُعيَّنة ذات خاصية فسفورية تتوهَّج توهُّجاً ساطِعاً في الظلام عندما تسقُط عليها تلك الأشعة . والملابس أو الرسومات أو الأشياء، المَطليَّة أو المُغطَّاة بالألوان الفسفورية، سوف تسطَع أمام تلك الأشعة فقط، وليس أي ضوء آخر .
هذا النوع مِن المسرح يُتيح للمُخرِج رؤًى تشكيلية لا يجدها في الأنواع المسرحية الأخرى . فالمسرح الأسود يتفوَّق على المسرح التقليدي ، لأنَّه يتَّخِذ بُعداً جمالياً وتعبيرياً مُختلفاً . مثلاً، الكُتلة المُعلَّقة في فراغ المسرح المُظلِم بامتدادها الحركي، تتحوَّل إلى خَطّ، والخَطّ يتحوَّل إلى دائرة . وقد تتبدَّل صِفات ذلك الخَطّ وسُرعة حركته  . إنَّ هذه المُعطيات وغيرها مِن الإمكانيات، توفِّر للمُخرج المُبدِع إمكانيات فنية وتقنية كبيرة في رَسْم المَشهَد المُراد عَرضه كون  المسرح الأسود مسرحا ابداعيا .
تابع القراءة→

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9