مجلة الفنون المسرحية |  at الثلاثاء, سبتمبر 20, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
ناقش العرض المسرحي التونسي "ثورة دون كيشوت" تاليف واخرج وليد الداغسني، عبثية الثورة ومآلاتها التي لم تنتج زخما يدفع باتجاه النهوض وانتجت كائنات مدعية اكثر تشوها من سابقيها.
العرض المسرحي التونسي الذي قدم على مسرح مركز الحسين الثقافي ضمن مهرجان عشيات طقوس المسرحية في دورته التاسعة، نهض على حرفية الاداء التمثيلي والحركي العالي، واتكأ على مدرسة ما بعد الدراما مقتربا من اسلوبيتي العبث والرمزية، حيث وظف المخرج فيه تقنية الكولاج في عرض اللوحات المسرحية التي عبرت عن تكرار الصورة العبثية وتبادل الادوار لما يجري في بعض الساحات العربية التي اجتاحتها التغيرات السياسية.
العرض الذي لم يخلو من الكوميديا الخفيفة واستند فيه المخرج على الخرافة بمختلف عوالمها بتداخل مع الراهن، يستهل مشاهده بشخصية دون كيشوت على كرسي متحرك للدلالة على استغراقه في العجز من القيام بفعل يأتي بتغيير حقيقي، يطرح في لوحاته عددا من القضايا التي عاشتها على وجه الخصوص تونس ولم تجد حلا، ومنها اغتيال عدد من الشخصيات السياسية التونسية وتواطء الاجهزة الامنية، والتطرف والتكفير، وسطحية الاعلام العربي الرسمي في تناول القضايا المؤثرة والتعامي عن الحقائق وتجميل البغيض، واغتصاب الوطن ومقدراته والذي يبرر باعذار واهية..
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الثلاثاء, سبتمبر 20, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
يفتتح اليوم الثلاثاء "مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي"، ويستمرّ حتى الثلاثين من أيلول الجاري، بمشاركة قرابة 31 عرضاً من 14 بلداً عربياً وأجنبياً.
وفي ندوة الصحفية التي عقدتها إدارة المهرجان اكد رئيس لجنة مشاهدة العروض العربية والأجنبية، عصام السيّد، بأن وجود المسابقة "يُضفي روح التنافس". لكنه أردف: "معظم المهرجانات المسرحية العالمية لا تعتمد نظام المسابقة. الهدف، في النهاية هو إمتاع الجمهور، وليس التنافس على الجوائز".
تشارك في الدورة عروضعربية هي: "هو الذي رأى" لـ عمر أبي عازار و"بس أنا بحبك" لـ لينا أبيض من لبنان، و"الصابرات" لـ حمادي الوهايبي و"برج الوصيف" لـ الشاذلي العرفاوي من تونس، و"مرثية الوتر الخامس" لـ فراس المصري و"تحوّلات حالات الأحياء والأشياء" لـ محمد العامري من الإمارات.
وتشارك مصر في الدورة بأربعة عشر عرضاً؛ هي: "حلم بلاستيك" لـ شادي الدالي، و"الإنسان الطيب" لـ سعيد سليمان، و"روح" لـ باسم قناوي، و"المتأرجح" لـ محمد عبد القادر، و"جلسة مغلقة" لـ عمر المعتز بالله، و"فراجيل" لـ أمير صلاح الدين، و"عشم إبليس" لـ مناضل عنتر، و"الغريب" لـ محمود عبد العزيز، و"نساء شكسبير" لـ محمد طايع، و"الزومبي والخطايا العشر" لـ طارق الدويري، و"القروش الثلاثة" لـ سعيد منسي، و"الرمادي" لـ عبير علي، و"العطر" لـ محمد علّام، و"يا سم" لـ شيرين حجازي.
كما تشارك في المهرجان عروض من إيطاليا وبولندا وأرمينيا وروسيا والسويد والصين والولايات المتّحدة والمكسيك ومولدافيا ورواندا.
يُقام، على الهامش المهرجان، عددٌ من الندوات البحثية بمشاركة قرابة ثلاثين باحثاً من 18 بلداً، تتوزّع على أربعة محاور؛ هي:
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الاثنين, سبتمبر 19, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
توفي الكاتب المسرحي الامريكي ادوارد البي، مؤلف مسرحية "من يخاف فرجينيا وولف؟"، عن عمر يناهز 88 عاما.
وقال مساعد البي إنه مات يوم الجمعة في بيته الكائن في لونغ آيلاند قرب نيويورك. ولم يتطرق المساعد الى سبب وفاة البي.
ويعد البعض البي، الحائز على جائزة بولتزر للآداب ثلاث مرات، اعظم الكتاب المسرحيين الامريكيين الاحياء، وذلك بعد وفاة كل من آرثر ميلر واوغست ويلسون.
وفاز البي بجائزة بولتزر عن مسرحيات "التوازن الهش"، و"منظر البحر" و"3 نسوة طويلات."
ولكن اعظم اعماله، "من يخاف فرجينيا وولف؟" لم تحرز الجائزة في 1963 بعد ان عرضت في برودواي في العام السابق.
وقالت اللجنة المشرفة على الجائزة في حينه إن المسرحية المذكورة ليست "ملهِمة" بقدر كاف لاحتوائها على ايماءات جنسية ولغة مقذعة..
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الأحد, سبتمبر 18, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
بادرت مجموعات من الشبان الفلسطينيين الهواة إلى إحياء المسرح في قطاع غزة بعد سنوات طويلة من إقصائها بفعل الظروف السياسية المتدهورة.
شبان هواة يبادرون لإحياء المسرح في غزة بعد سنوات من إقصائه
وحظيت عدة عروض لمسرحيات تم تقديمها في غزة خلال الأشهر الأخيرة بتفاعل شعبي متزايد على الرغم من تحديات نقص الدعم والإمكانيات بأشكالها المختلفة.
وتدعم مثل هذه المبادرات محاولات إحياء المشهد الثقافي في قطاع غزة بعد سنوات من حصار إسرائيل له وشنها ثلاثة حروب متتالية خلال أقل من تسعة أعوام.
ويقول قائمون على العروض المسرحية في غزة إنهم يحاولون تعزيز حضور المسرح في قطاع غزة باتخاذهم من القضايا
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الأحد, سبتمبر 18, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
يعرض الممثل والمخرج اللبناني قاسم إسطنبولي مسرحية "حكايات من الحدود بين برشلونة الإسبانية ومونبلييه الفرنسية"، وهي عرض مونودامي من إخراج الإسبانية آنا سندريرو ألفرس وأداء إسطنبولي، وتتناول قضية اللاجئين ومعاناة الإنسان من الحروب وبحثه عن الوطن والهوية والعيش بسلام في رحلة اللجوء الطويلة. أما النص فهو باللغة العربية مقتبس عن كتاب ذاكرة للأديب الفلسطيني الراحل سلمان ناطور..
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الجمعة, سبتمبر 16, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
أحمد شرجي
لعبت مدرسة براغ للسيمياء، دوراً مهماً وفاعلاً في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، بتحويل مسار الدراسات الألسنية، من خلال انفتاحها على دراسة الفنون سيميائيا، وخاصة المسرح. وقد “كان عام 1931 تاريخاً هاماً بالنسبة إلى الدراسات المسرحية. وقبل ذلك، كانت الشاعرية الدرامية العلم الوصفي للدراما والعرض المسرحي قد أحرزت تقدماً جوهرياً ضئيلاً منذ أصولها الأرسطية “( إيلام، كير، سيمياء المسرح والدراما، ص 11.).
وظهرت في هذا العام دراستان مهمتان غيرتا وبشكل جذري التحليل العلمي للمسرح، فكتب أوتاكار زيخ Otakar Zich (علم جمال الفن والدراما) ويان موكاروفسكي Jan Mukarovsky (التحليل البنيوي لظاهرة الممثل). طرحت الدراستان الأسس العلمية التي ستبنى عليها النظرية المسرحية الحديثة، ومع موكاروفسكي نشهد أول تحليل علاماتي لدور الممثل. الذي نال اهتماماً كبيراً فيما بعد، من قبل بنيويي براغ، بوصفه “الوحدة الدينامية لمجموعة كاملة للعلامات”( نفسه، ص16).
بما أن العرض المسرحي يمثل تراتباً هرمياً دينامياً للعناصر المسرحية وهذا ما توصلت
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الجمعة, سبتمبر 16, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
القضية الفلسطينية في المسرح المصري
د. سيد علي إسماعيل
تمهيد
علاقة المسرح المصري بفلسطين علاقة وطيدة ومديدة. فقد عرفت فلسطين عروض المسرح من خلال الفرق المصرية منذ عام 1913م، عندما زارت فرقة جورج أبيض وسلامة حجازي مدينتي (يافا) و(القدس) ومثلت فيهما ثلاث مسرحيات، هي: لويس الحادي عشر، وأوديب، وصلاح الدين الأيوبي ([1]). وهذه العروض تُعد أول عروض مسرحية عربية في المدن الفلسطينية. ومسرحية (صلاح الدين الأيوبي) لها دلالتها عندما عُرضت في القدس، حيث إنها تُذكر الأهالي بأمجاد بطولة صلاح الدين في استرداده لمدينة القدس.
وفي عام 1920م زارت فرقة فوزي منيب فلسطين وعرضت في مدنها عدة مسرحيات، منها مسرحية (اسم الله عليه)، وكانت الفرقة معروفة باسم (كشكش بك البربري)، أي أن فوزي منيب انتحل اسم الشهرة لنجيب الريحاني (كشكش بك)، وأضاف إليه كلمة (البربري) نسبة إليه؛ حيث إنه أسمر البشرة ([2])..
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الجمعة, سبتمبر 16, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
المسرح و المسيرة نحو الديمقراطية
أ.د سيد علي إسماعيل
مقدمة
من المعروف أن المسرح – باعتباره أبا الفنون – أسهم في تطور البشرية، مثله مثل أي فن آخر من الفنون الأدبية. وفي هذه الورقة تم تحديد هذه المساهمة في مجال مواكبة المسرح لمسيرة الديمقراطية منذ ظهور نموذجها الأثيني حتى عصرنا الحديث، وذلك من خلال بعض النصوص المسرحية العالمية، التي يُعتقد بأنها واكبت الديمقراطية في مختلف العصور. وبناءً على ذلك لم تتطرق الورقة إلى المسرح العربي، ولم تناقش موقفه من الديمقراطية، لأن هذا المجال سيتم تناوله في المحور الثاني من محاور هذه الندوة.
كما ينبغي الإشارة إلى أن هذه الدراسة اقتصرت على نماذج من النصوص المسرحية المنشورة، ولم تتناول العروض المسرحية؛ لصعوبة الاطلاع عليها ومن ثم تحليلها فنياً وأدبياً. ومردّ ذلك أن النص المسرحي هو الوثيقة المعتمدة في أغلب الدراسات الأدبية، لما له من خصائص البقاء والاستمرار، حاملاً فكر المؤلف، بخلاف العرض المسرحي المتغير وفق أساليب الإخراج التي تتطور تبعاً للزمان والمكان – وفق الإمكانيات المتاحة – حاملة رؤية المخرج للنص المسرحي، التي تتفوق في بعض الأحيان على فكر المؤلف نفسه.
وهذا البحث يحاول الإجابة عن عدة أسئلة ترسم الخطوط العريضة لعنوانه (المسرح والمسيرة نحو الديمقراطية) ..
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الجمعة, سبتمبر 16, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
الإصدارات العربية والمترجمة .. نظرة نقدية
د. سيد علي إسماعيل
تمهيد
الهدف من هذا البحث؛ الخروج بنظرة نقدية عن الإصدارات العربية والمترجمة – المتعلقة بالمسرح – وربط هذه النظرة بما يفيد نُقاد المسرح العربي، وما يمكن أن تسهم به – هذه النظرة – في أفق المستقبل للنقد المسرحي. ومن أجل تحقيق هذا الهدف؛ يجب علينا تحديد عنوان البحث من خلال (العينة المستخدمة)؛ لأن كلمة (الإصدارات) تُوحي بأن البحث سيتعرض لجميع الإصدارات المسرحية العربية والمترجمة! وهذا شيء غير منطقي؛ لذلك سأُنحي جانباً الدراسات النقدية العربية والمترجمة؛ لأن هذه الدراسات سيتناولها بعض الزملاء في هذه الندوة! وكذلك سأتجنب الحديث عن المجلات المسرحية؛ لأنها تستحق بحثاً مستقلاً! وبذلك لم يبقَ أمامي إلا (النصوص المسرحية)!!
وحتى يستقيم البحث في منهجه ونتائجه – بما يحقق أهدافه – قسمت البحث إلى
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الأربعاء, سبتمبر 14, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
( "فرقة جذور 18" ا فرنسا - بشراكة مع "دوز تمسرح" )تشارك بمسرحية ((الحريق)) ضمن فعاليات الدورة 12 لمهرجان طنجة المشهدية... يوم 18 شتنبر 2016 على الساعة التاسعة مساء على خشبة متحف القصبة.
نص : قاسم محمد / إخراج : محمد سيف / تشخيص : عبد الجبار خمران - محمد سيف / موسيقى : زكرياء حدوشي / فيديو : رومان كواسار / إذارة فنية : عبد الجبار خمران.
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الأربعاء, سبتمبر 14, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
أكد مدير مهرجان المسرح العربي «بدوراته الأربع عشرة»2001- 2016 «ومؤسس الجمعية المصرية لهواة المسرح د. عمرو دوارة ان المسرح المصري حاليا في مرحلة مخاض جديدة، وقد كشفت فعاليات «المهرجان القومي للمسرح المصري» بدوراته الأخيرة كم المتغيرات الكثيرة التي يمر بها، حيث اختفت تقريبا جميع فرق القطاع الخاص التجاري بشكلها المألوف. حول المسرح العربي وموقع الشباب ونهضة المسرح كان للجسر الثقافي هذا الحوار مع دوارة:
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الأحد, سبتمبر 11, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
خالد ايما
اليوم بدأت حياتنا المسرحية تأخذ طابعا آخر ومنحى آخر لا يبتعد وربما لا يختلف عن فضاءاتنا اليومية، ونحن من يذهب الى المسرح كي يعثـر على الحياة بكل مفاهيم الحياة الكونية التي دائما ما تدلنا وتصيرنا على ان نكون داخل هذا المفهوم الحيا ــ مسرحي بكل توهجاته الفكر جمالية..
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الجمعة, سبتمبر 09, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
مسرحية "مسك الغزال" يدور العرض المسرحي حول قصّة أربع نساء التقيْن في إحدى الصحاري العربية يعانين من مشاعر الغربة والإغتراب. محاولة لإزالة الستار عما هو مستور في عالم تحكمه جملة من المحرّمات والمسلّمات.
المسرحية أنتجت بالتعاون بين مسرح مارلام السويسري ومسرح عشتار الفلسطيني، وفي الصورة الممثلة سهى باسم.
------------------------
المصدر :swissinfo
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الجمعة, سبتمبر 09, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
فرضيات لغة الفضاء المسرحي
"مسرح الصورة أنموذجا"
أ. د. عبدا لكريم عبود عودة
جامعة البصرة / كلية الفنون الجميلة
المقدمة:
المنجز الإبداعي للعرض المسرحي العراقي مر بمراحل عديدة على مستوى التأثير والتأثر ، لذا فأن التجربة المسرحية تعلن منذ نشأتها عن فعل الفنان المسرحي ومحاولاته في تأكيد شخصيته الإبداعية، ويبرز إلى ذهن المتطلع والمتابع لمفردات تطور هذه التجربة وبالنتيجة تطور الذهنية الإخراجية، إن فعل التأسيس نظريا وعمليا جاء نتيجة لتزاوج تجربة الفنان الذاتية مع المكتسب الذي جاء عن طريق اطلاعه ودراسته في الخارج لتجارب المسرح العالمي.
لقد أكد الدارسون أن مجموعة العروض المسرحية للجيل السبعيني (قاسم محمد، عوني كرومي، صلاح القصب، سليم الجزائري … الخ ) تكشف نتاجا تهم الإخراجية عن هذا التزاوج ، فالانفتاح المعرفي على التجارب العالمية
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الجمعة, سبتمبر 09, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
تكاثرت في السنوات الأخيرة، وخصوصاً في العقد الأول من القرن الحالي، عروض رواية أوبرالية تدعى "نبوكو" (اختصار اسم نبوخذ نصر)، وضع موسيقاها الإيطالي جوسيبّي فيردي، وكتب كلمات نصّها الأوبرالي تيميستوكلي سوليرا، وعُرضت لأول مرة في العام 1842 في دار أوبرا "لا سكالا" في ميلانو.
هذه العروض لم تترك جمهوراً غربياً من دون أن تعرّفه بنفسها، فطافت في أشهر دور الأوبرا المعروفة. والمثير في أمر هذه الرواية ليس أنها تختلق أحداثاً تضاف إلى روايات توراتية عن سبي اليهود إلى بابل فقط، فتجعل نبوخذ نصر يعلن نفسه ربّاً فتضربه صاعقةٌ سماوية وتصيبه بالخبل، وتتمرّد عليه ابنته، فيعلن إيمانه بإله التوراتيين، ويعمل على إعادتهم إلى مدينة تسميها "أورشليم".
بل يحدث أن يتخذها أصحاب اتحاد نفطي، أوروبي- أميركي - إسرائيلي - شرق أوسطي اسماً لخط أنابيب بترول وغاز يمر عبر تركيا إلى أوروبا من المخطط أن ينقل منتجات دول من أواسط آسيا ودول عربية مثل العراق ومصر إلى السوق الأوروبية لتخفيف اعتمادها على مصادر الطاقة الروسية. جرى هذا في العام 2009 حين وقّع أصحاب هذا المشروع اتفاقية بهذا الهدف، وشاهدوا عرضاً للأوبرا المذكورة في فيينا، فتبنوا التسمية، وصار اسم الخط "نبوكو".
"
في الصراع على المخيلة، تبدو الأعمال العربية غائبة
"
هذه الرواية وما تختلقه في مخيّلة العالم، والغربي منه بخاصة، وتكرار عرضها طيلة ما يقارب 174 عاماً، إضافة إلى روايات وأعمال أخرى، أدبية وسينمائية هوليودية وموسيقية، تثير في الذهن جانباً بالغ الأهمية من الصراع العربي/الغربي، والجانب العربي/ الصهيوني منه بخاصة، نعني ذلك المسرح الذي يدور عليه الصراع بين روايتين؛ الاستعمارية والعربية، ويتم فيه التلاعب بالمخيلة الغربية وصياغتها في ظل غياب يكاد يكون مطلقاً للرواية العربية.
وفي ضوء استعراض بسيط للأعمال التي واجهت رواية المستعمرين، غربيين وصهاينة، نكتشف أن هناك تجاهلاً لوجود هذا المسرح، أو تقليلاً من أهميته، أو العجز عن الصعود إلى خشبته لسرد رواية عربية، لا نقول تتلاعب، بل ترسخ وقائع رواية تتعرّض للتشويه في الذهنية الغربية.
يحضر في الذهن عمل الأخوين رحباني الغنائي والموسيقي "راجعون" (1955)، وعمل الموسيقار الفلسطيني يوسف خاشو "سيمفونية القدس" (1967) وتتبادر إلى الذهن مسرحية المخرج الفرنسي ستيفان أوليفيه االمأخوذة من نص "أربع ساعات في شاتيلا" للكاتب جان جينيه، وكانت قد عُرضت في بيروت مرتين، وهي ذاتها العمل الذي قدمته الفنانة المغربية ثريا جبران في العام 2001.
كما تتبادر إلى الذهن مسرحية "اسمي راشيل كوري"، للصحافية البريطانية كاثرين فنر والممثل والمخرج البريطاني آلن ركمان، والمأخوذة من يوميات ورسائل المناضلة الأميركية الشابة التي سحقتها جرّافة الجيش الصهيوني في رفح وهي تحاول منعها من هدم بيت فلسطيني (2003) والتي عرضت في لندن في العام 2005، واتجهت النية إلى تقديمها في نيويورك، إلا أن المسرح النيويوركي قرّر تأجيل عرضها إلى أجل غير مسمى، أو الامتناع عن عرضها في الحقيقة، بحجة "مضمونها السياسي".
وكمثال، نسأل الآن عن هذه الأعمال، فهي على قلّتها، لم يتكرّر عرضها، ولم تستطع الوصول إلى الجمهور العالمي، أي إلى المسرح الذي يدور عليه الصراع على المخيلة والوجدان والعقل، بل ولا تعرفها حتى الأجيال العربية التي توالت بعد ظهورها، ولم يقيّض لها حتى أن تُعرض على نطاق واسع في أيام ظهورها لأول مرة.
"
تأثير الأعمال الفنية أعمق من تأثير الاستعمار المادي
"
وحين نسمع عن ظهور ناشطين ومناضلين غربيين ينتصرون لفلسطين، شعراء وكتاباً ومغنين وموسيقيين وسينمائيين، ألا نلاحظ تقصيراً في التعامل معهم وتقدير أعمالهم الفنية والأدبية؟ أليس بالإمكان توجيه أنظارهم ودعمهم لتقديم أعمال عالية المستوى، درامية وموسيقية وسيمفونية، تقدّم إلى الجمهور الغربي في مسارحه وبلغاته؟
الأغرب أن لدينا بالفعل أعمالاً موسيقية اكتسبت مكانة عالمية، إلا أنها تكاد تكون مجهولة في الأوساط العربية. وتقف على رأس هذه الأعمال منجزات يوسف خاشو المولود في القدس في العام 1927، والمتوفى في عمّان في العام 1997. يرى الموسيقي الأردني هيثم سكرية أن خاشو كان أحد أبرز مؤلفي القرن العشرين الذين صاغوا أعمالهم الموسيقية كتصوير للأفكار الدرامية، ولايقل في مستواه الفني والتقني عن غيره من مؤلفي هذا القرن، وله من الأعمال 14 سيمفونية تصويرية تعتبر في نظر الخبراء تراثاً إنسانياً وحضارياً ذا قيمة فنية لا يقل مستواها عن مستوى الأعمال العالمية.
والجدير بالذكر أن التلاعب بالمخيلة، أو استعمارها حسب تعبير الكاتب الأميركي جيمس بالدوين، ذو تأثير أعمق بكثير من تأثير الاستعمار المادي؛ أو الاستيلاء على الأرض، والسجن والتعذيب الجسدي والقتل، فكل هذه الأفعال هي بمثابة بناء على الرمال، ما دامت الضحية تمتلك الوعي والمخيلة الحرّة من أي قيد.
-------------------------------------
المصدر : محمد الأسعد - العربي الجيد
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الخميس, سبتمبر 08, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
كان ينبغي منذ البداية إدخال من قدِموا لمشاهدة العرض في طقسه. ولم يقتصر ذلك على افتعال محاورة ما تجري مع أحد الحاضرين أو نزول مؤدّ إلى حيث مقاعدهم. هنا في «بطاقة إلى أتلانتس» جرى إدخال الآتين إلى ذلك الطقس، كل بمفرده.
كانت لينا عيسى كأنها تعمّد الداخل، أو تباركه، أو تقيم الرابط الأول بينه وبين البحر. «هذا الملح فلينثر فيه» تقول فيما هي تضع في اليدين الملتصقتين والمتكورتين على شكل جرن صغير قدرَ ما تسعان من الملح. وهذا لن يزول تماما بعد أن ينثر، كما ينثر الرماد، في الماء، بل سيبقى ملتصقا باليدين، صعب الإزالة، ومحسوسا مذاقه المتخيّل، حارقا في اللعاب.
كما أنه سيزيد البحر قربا منا، وقد صرنا «نحن»، على الرغم من أننا لم نكن بعيدين عنه. كنا عند حافته، هناك في ذلك الجانب المجهول منه، المختبئ عما اعتاد المتنزّهون رؤيته من شاطئ عين المريسة. كانت تلك الحافة، الممتدة في مساحة مسرح أو ملعب صغير، قد غابت عن الرؤية منذ 1975، وقد أقفل عليها، حرفيا، بباب سيئ الصنع فبدونا، إذ دخلنا، كأننا أضفنا إلى بيروت مساحة كانت مجهولة. وهناك، في الحافة، ينبغي أن يكون كل شيء بحريا: الحبال الأربعون أو الخمسون الممدودة كالمراسي، الموسيقى التي يعزفها هناك على مرتفع صغير الأرجنتيني سانتيغو كوردوبا، وكذلك تلك الإطارات الكثيرة المجلوبة فكرتها من وجه آخر مختلف من وجوه البحر، والمتحول دورها لتصير رفيقة لراكبي زوارق الهاربين من بلدانهم إلى أتلانتس، رمز «المدينة الضائعة في البحر».
ثم البحر نفسه، ذاك الذي كان علينا أن نُدخل في موقفه (بحسب ما اقترح النفري) لا أن يظل كما نراه حين نتنزه على الكورنيش أو حتى حين نعوم في مائه غير شاعرين إلا بالمساحة الضيّقة التي تحيط بأجسامنا. هنا، في القسم الأول من العرض سعت لينا عيسى، برقصها على الحافة الأكثر قربا من الماء، إلى استحضاره أسطورة وتاريخا ميثولوجيا، جامعة بين الفرعونيات الحارسات والأثينيات المودِّعات أو المنتظرات عودة البحّارة الذين لم ينبئ البحر بقدومهم، وربما لن يعودوا أبدا. بدفعنا هكذا إلى أن نذهب في الزمن البحري، صرنا نصغي إلى ما يؤدّيه البحر نفسه، مشتركا مع المؤدّين وطاغيا على حضورهم في الآن نفسه. كان قد بدأ يتحرّك، ويرتفع معلنا عن تلك القوة الهائلة التي لم يفلح شعراء التاريخ إلا في قبس العارض والقليل منها.
أما هناك، خلفنا، نحن من كنا ندير وجوهنا إلى الماء، كان الشاب المتصادم بوجوده، ذاهبا وعائدا في ركضه كأن بين مكانين: مكان الهرب ومكان الاحتمال. ربما كانت سوريا مكان هربه، أو ليبيا، أو الصومال، أو بلاد أخرى. وها هو الشاب (ميار ألكسان) بدأ تدلّيه إلى أسفل الجدار، متردّدا أيضا فيما هو يتعلقّ بين ما افترضنا أنه الهنا والهناك، ثم متدثّرا، أو مكتفا، بما تمسّح به من غشاء أبيض، الذي ربما كان كلس الأرض أو ملح البحر.
في أثناء ذلك كانت لينا عيسى قد نزلت إلى الماء وابتعدت مسافة في البحر. وإذ التقيا فمن أجل أن يكونا معا مؤدّيين ذلك الفاصل الأكثر راهنية، والأكثر هولا أيضا، في خطر البحر. الحوارات التي تجري بين المقبلين على الغرق لا ترتقي، كما جرى بين من كانوا هناك في الزورق، مقبلين على الغرق أو مجاورين لمن سيصيرون غرقى بعد دقائق أو بعد لحظات. ماذا يشعر الذين على ذلك الحد الفاصل بين الموت والنجاة، ماذا يقولون، وهل يظل الكلام معبّرا عن شيء أصلا، وهل يستحقّ أن يوجد، أو أن يظل موجودا في ذلك الانخطاف النهائي عن الوجود؟ ثم ماذا يجري للجسد لحظة ملامسته ذلك السطح الذي لن يبلغ الجسد الغارق قاعَه. في ما يمكن أن يسمى «ألف باء الموت غرقا» يؤدّي ميار ألكسان كيف يحصل ذلك الاختناق المؤدي إلى الموت، كيف تنقفل الخلايا، ثم يتجمع الدم في الصدر، ثم تمتلئ الرئتان بالدم، ثم يخرج من الفم ذلك الزبد الأبيض. أما أداء ذلك أو تصويره فكان أكثر ضراوة إذ جرى تقليص البحر إلى وعاء زجاجي (إكواريوم) راح مقدّما العرض كلاهما يؤديان فيه، بالوجوه والأيدي، لحظات الموت غرقا. كان ذلك الأداء في رهبة الموت ذاته، إذ بدا الوجهان، فيما هما يبقيان تحت الماء حتى فزع مشاهديهما، ثم يرتفعان ليبدآ فاصل اختناق جديدا، تمثيلا لموت يحدث على مقربة منا. أما الأضواء البيضاء التي رُفعت وُطيّرت مثل قناديل بحرية فبدت لنا أشباحَ الموت البحري أو ملائكته.
*في الجزء الخلفي مما كان سابقا مسبح عجرم في بيروت بدأ مساء الجمعة 2 أيلول/ سبتمبر عرض «بطاقة إلى أتلانتس»، وهو عرض أدائي وتجهيز سمعي بصري عن علاقة الإنسان وجسده بالبحر، مبني على وقائع الهروب الأخيرة نحو المجهول، كما على مآسي الغرق والموت التي أضيفت إلى ما نعرفه، وما لا نعرفه، عن تاريخ البحار.
العرض للينا عيسى وميار ألكسان، بمشاركة موسيقية من العازف والمؤلف سانتياغو كوردوبا، وهو سيستمر حتى العاشر من الشهر الجاري.
-----------------------------------------
المصدر : حسن داوود - القدس العربي
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الخميس, سبتمبر 08, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
محمد محمود عبد الرازق
يذكر عزيز عيد في مذكراته التي نشرت بمجلة" الدنيا المصورة" عام 1937 أن ولد بكفر الشيخ، وكان والده من الأثرياء فلما بلغ السابعة أرسل إلى بيروت للالتحاق بمدرسة الحكمة، ثم أنتقل إلى مدرسة اليسوعيين. وقد اهتم بدراسة الأدب المسرحي، وساعده على ذلك معرفته بالفرنسية. وما إن بلغ الخامسة عشرة حتى كانت لديه خبرة كبيرة. وتوفى والده فعاد إلى كفر الشيخ. وخسرت الأسرة كل ممتلكاتها عندما بلغ السابعة عشرة، فانتقلوا إلى القاهرة. وفى بيروت شاهد فرقاً تمثيلية فرنسية، وأعجب بما تقدمه، فعزم على أن يكون ممثلاً كما قال لفاطمة رشدي. راجع كتابه: كفاحي في المسرح والسينما. وحين انتقل إلى القاهرة اشتغل بالبنك الزراعي فكان وزميله نجيب الريحانى يمثلان فى المكتب ويعتبر عزيز عيد عام 1904 تاريخ ميلاده الجديد، إذ كان بداية احترافه التمثيل.
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الأربعاء, سبتمبر 07, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية

يسلط العرض المسرحي الجديد «الحب في زمن الحرب- أن تكون عنترة» الذي تجري التحضيرات له حاليا، على الراهن العربي ما يكتنفه من واقع أليم بما يمور به من أحداث واضطرابات. والعرض المسرحي الذي تخرجه الدكتورة مجد القصص عن نص للاديب مفلح العدوان، ستقدمه فرقة المسرح الحديث بالتعاون مع وزارة الثقافة وامانة عمان الكبرى والمركز الثقافي الملكي، وتفتتح عروضه في 4 من الشهر المقبل وتستمر 7أيام، يطرح في ثيمته إعلاء قيمة الحب والتسامح، بالاضافة إلى عدد من التحديات التي يواجهها الانسان العربي في سيرورته الحياتية والمتمثلة بقضايا الحريات والاعراف والاوضاع السياسية والاقتصادية علاوة على ذهنية الانغلاق التي لا ترى إلا ذاتها. وقالت المخرجة القصص إن المسرحية هي ثمرة تعاون بينها و العدوان، وعصف ذهني مشترك في عدة جلسات اتفقا فيه على الخطوط العريضة ومنها انطلق العدوان لكتابة النص الذي سينهض عليه العرض. وعن حكاية العرض بينت أن مسرحية (الحب في زمن الحرب – أن تكون عنترة) عمل مسرحي موسيقي ينتمي الى نمط الكوميديا السوداء، ويسخر من الواقع الأليم للمنطقة في ظل الازمات الناشئة عن فقدان الحوار الملائم وتغذية التطرف والتعصب بكل اطيافهما، الاجتماعي والديني وغيرها. وتابعت مخرجة العمل «تلتقي مجموعة من اللاجئين في مركز ادماج اللاجئين في احد الدول، في الوقت الذي تأتي فيه شخصية عنترة من عمق التاريخ الى هذا المركز باحثا عن عبلة، بعد ان خاض الكثير من الحروب بالإنابة للوصول اليها، الا انه لا يجدها، ومن خلال مشاهد العرض وسياقات احداثه، نتعرف على عذابات المحبين في هذا المركز، متمثلة بنماذج لشخصيات من راهن مجتمعاتنا العربية وتعكس معاناتهم نتيجة لما يواجهونه من واقع يعيشونه»، مشيرة إلى ان احداث العرض تتجلى فيها تلك التقاطعات للمصائر والعقول في حوارات ساخرة شديدة المرارة تعكس الواقع المعاش بعد ثورات ما سمي «الربيع العربي»، اضافة الى انها دعوة للتسامح وقبول الاخر ونبذ الحروب والتطرف. وقالت المخرجة القصص إن هذا العمل ينتمي إلى المسرح التجريبي، إذ ان التجريب الأول في هذا العمل كان على نص المسرحية حيث قمت بتحويل بعضا منه من خلال أدوات الإخراج المتعددة إلى صور بصرية وموسيقية ورقصية، مثلما تم العمل على تشظية الحوارات بين الشخصيات، «لاعتقادي ان الكل يعرف مأساة الكل»، مثلما تم تحويل بعض المشاهد، وتحديدا المشاهد العاطفية بين المحبين، الى اللهجة العامية لتقريبها من الجمهور. وختمت بقولها « انني ما زلت كما كنت على قناعة بأن المسرح سيندثر دون التجريب»، معربة عن أملها بأن تتسع صدور الجميع لمحاولات الطرح الجديد في الشكل والمضمون. وقال مؤلف النص الاديب العدوان إن فكرة المسرحية جاءت للتركيز على حالة الحب في زمن الحرب، كيف والأضواء كلها تتجه الى ماكينة الحرب، وشلالات الدماء، والفتن الطائفية. وأضاف «نستطيع أن نتحدث عن الحب! تلك هي المعضلة، ولكنها ربما تكون عودة الى المربع الأول، حيث الألفة، والنفس الانساني، والنبض الحقيقي، بعيدا عن ألاعيب السياسة، وسماسرة الحروب، وتجار الطوائف، مبينا أن المسرحية تقوم على تعظيم الحب كقيمة عليا، في مقابل ثقافة الكراهية، وضوضاء الحروب، وسواد التطرف، وغيلان الإرهاب. وقال «في نص المسرحية، أستحضر شخصية الفارس البطل العاشق عنترة، يعود في رحلة عبر الزمان، ليقول كلمته في الحب، ليدين القبيلة، والأب، والحرب، هو الذي خاض كل حروبه بالإنابة ليظفر بعبلة لكنه حارب وقاتل وخاض بحور الدماء ولم يظفر بعبلة، فقد كان مسيّرا من قبل صاحبي النفوذ، الذين استغلوه، ولم يعرفوا قيمته، ولا قدّروا حبه وحلمه». وأضاف «عنترة يعود الى مركز لإدماج اللاجئين، يبحث عن عبلة المفقودة، التي يأمل أن يجدها، بعد أن خاض كل الحروب من أجلها، لكن تلك الحروب لم تقدم له شيئا، فجاء مسالما يبحث عن حبيبته، مستعرضا أربعة نماذج حب، هربت كلها من الحروب بنبضها وقلبها، وكلها تصبح تقمصات لحالة عنترة، ولكن في الزمن الحاضر: عنترة الذي اضهده تجار الدين (الطائفية)، وعنترة الذي عانى ضغط الاحتلال والكراهية، وعنترة المتعب بين تعلقه بالسماوي المثالي وقربه من الأرضي الترابي، وعنترة السجان العاشق للسجانة، وكذلك في المقابل هناك تقمصان لعبلة في تلك الثنائيات، ومعها المعلمة في مركز اللجوء»، لافتا إلى انها مسرحية تريد أن تقول الحب بكل تجلياته، وتدين الحرب بكل مآسيها وظلاميتها والكراهية المخبوءة فيها. ويشارك في العرض المسرحي : موسى السطري، ويوسف كيوان، ونبيل سمور، ومحمد عوض الولي (كيمو) وعهود الزيود، ودلال فياض، وطارق زياد، ورسمية عبده، ودانا ابو لبن، وزين الشنيكات، ومدرب ايقاعات محمد طه، ومدربة رقص اني قرة ليان، ومصمم اضاءة فراس المصري، ومنفذ صوت خالد الخلايلة.
-----------------------------------------------
المصدر : بترا
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الأربعاء, سبتمبر 07, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
صدرت حديثًا ثلاث مسرحيات قصيرة في كتاب بعنوان "72ساعة عفو" للشاعر والقاص والمسرحي المصري وليد علاء الدين.عن الهيئة المصرية العامة للكتاب
والكتاب يقع في 112 صفحة من القطع المتوسط يضم ثلاثة نصوص مسرحية هي حسب الترتيب داخل الكتاب "صورة يوسف"، و"72ساعة عفو" و"البحث عن العصفور" والأخيرة هي الفائزة بجائزة الشارقة للإبداع العربي سنة 2006.
تختلف النصوص الثلاثة في الكيفية التي تناول بها الكاتب فكرته، ويقترح كل واحد منها طريقة أداء وعروضا مسرحية مختلفة تتناسب والقضية التي يناقشها، يجمع بينهم اهتمام الكاتب الكبير بالمفاهيم الإنسانية الأساسية كالحرية، والموقف من الدين،وعلاقة الإنسان بالسلطة على اختلاف أشكالها ومستوياتها. ويجمعها كذلك حرص الكاتب على النبش الإبداعي في القضايا الوجودية الكبرى المتعلقة بماهية الإنسان والهدف من وجوده، والبحث الدائم عن الذات، والكيفية التي ينبغي أن يحقق بها الإنسان هذا الوجود وهذه الذات.
يشار إلى أن مسرحية "صورة يوسف" التي يتضمنها الكتاب قد اختيرت مؤخرًا ضمن أفضل 20 نصًا مسرحيًا أعلنت عنها الهيئة العربية للمسرح من ضمن 156 نصاً شاركت في دورة جائزتها للنص المسرحي الموجه للكبار هذا العام.
وليد علاء الدين شاعر وكاتب مسرحي وروائي مصري، له عدة إصدارات مطبوعة، منها في الشعر "تردني لغتي إليّ" 2004 و"تفسر أعضاءه اللوقت" 2010، وفي المسرح "العصفور"، وفي أدب الرحلة "خطوة باتساع الأزرق" 2006، وفي النقد الثقافي "واحد مصري- خطاب مفتوح لرئيس مصر" 2015، وفي النقد الأدبي "الكتابة كمعادل للحياة" 2015.
نال العديد من الجوائز في الشعر والقصة والكتابة المسرحية منها جائزة أدب الحرب المصرية في القصة القصيرة، وجائزة غانم غباش الإماراتية في القصة القصيرة، وجائزة الشارقة للإبداع العربي في المسرح. تُرجمت مختارات من نصوصه الشعرية إلى اللغتين الفرنسية والفارسية.
وله قيد النشر مسرحية "مولانا المقدم"، ومن المقرر أن تصدر روايته الأولى "ابن القبطية" عن دار الكتاب خان المصرية مطلع العام المقبل.
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الثلاثاء, سبتمبر 06, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
في تونس، كان يوجد ما يشبه التقليد ينظّم بموجبه نقاش المسرحيات مع الممثّلين والمخرج بعد دقائق معدودة من نهاية العرض. تقليد يعود إلى عقود سابقة، خصوصاً سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، غير أنه بدأ يتقلّص مع هيمنة العروض ذات النزعة التجارية وتقلّص الفضاءات، ما يجعل معظم القاعات العارضة تحت إشراف الدولة والتي عادة ما تضيق مؤسّساتها عن تلك المرونة التي تسمح بنقاش أن يستمر أكثر من ساعتين بعد عرض مسرحية.
في مدينة المكنين، وسط تونس، يُقام بداية من اليوم مهرجان "ليالي المكنين المسرحية" والذي سيتواصل حتى 24 من الشهر الجاري. تقوم التظاهرة على فكرة العودة إلى تقليد نقاش المسرحيات مع طاقمها بعد نهاية العرض، ودعوة نقّاد وصحافيين ومسرحيين هواة ومحترفين لهذا النقاش.
تُفتتح العروض بمسرحية "انتصاب فوضوي" لـ محمد السايح العويشاوي في الساعة التاسعة من مساء اليوم، وهي مسرحية سياسية أثارت جدلاً في عروضها في تونس العاصمة نظراً إلى حدّة خطابها النقدي تجاه الطبقة السياسية.
من المسرحيات المشاركة الأخرى: "بيجو" لـ وليد الحمريتي و"غضب الألوان" لـ وليد البريني و"الشارع رقم 5" لفرقة "مسرح الصمود" و"في طور العمليات"، ويُختتم المهرجان بعرض "كل شيء بخير لفرقة "المنارة" يوم الأربعاء المقبل.
----------------------------------------
المصدر : العربي الجديد
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الثلاثاء, سبتمبر 06, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
أيام وتنطلق فعاليات "مهرجان طنجة الدول
ي للفنون المشهدية" بأسئلة جديدة ومحاضرات وسجالات تشكّل الجزء الأساسي من مفردات البرنامج، وتفوق في عددها العروض العشرة المشاركة على الخشبة.
تُفتتح الفعاليات في 15 الشهر الجاري وتختتم في 18 منه، لتشهد المدينة ثلاثة أيام مكتظة، تتنقل خلالها أنشطة المهرجان بين فضاءات ثقافية مختلفة في طنجة، من "متحف القصبة" و"مسرح تبادل" إلى "مسرح جامعة نيو إنغلاند" وحتى قاعات المؤتمرات في "فندق شالة".
يحمل برنامج الدورة الثانية عشرة شعار "المنعطف السردي في المسرح: عودة فنون الحكي"، والذي يعني وفقاً لبيان "المركز الدولي لدراسات الفرجة"، الجهة المنظّمة، مواصلة النقاش الذي أطلقه المركز منذ عقد تقريباً، حيث يراكم المشاركون كل عام أعمالهم على قاعدة من الأبحاث المسرحية أصبح عمرها عشرة أعوام.
من هنا، تتعدّد محاور المحاضرات التي يناقشها باحثون من مسؤولي مسارح ومعاهد أوروبية وعربية، وكتّاب وأكاديميين وفنانين من مصر والعراق والمغرب وفرنسا وألمانيا وأميركا وبريطانيا وإيران وإسبانيا.
أمّا عناوين المحاضرات، فمتعددة الاهتمامات من "المنعطف الفرجوي المنعطف السردي في المسرح المعاصر: أية علاقة؟" و"الرقص كآلية سردية: جدلية الجسد الناطق والنص المتحرك"، إلى "الحكي الجريح: شهادات سنوات الجمر والرصاص في المسرح المغربي" إلى جانب محاضرة حول "المحكي الذاتي والمحكي الجماعي في المسرح"، وأخرى عن "عودة فنون الحكي العربي في الممارسة المسرحية المعاصرة" وأخيراً "السرد العربي القديم: من التراث إلى النص إلى العرض".
من جهة أخرى، ينظّم المهرجان، ثلاث ورشات لتدريب المسرحيين الشباب، يتناول كل منها: "الارتجال والحكي" و"المسرح البصري"، وورشة مختبر "لاليش" للتمثيل.
البرنامج لن يقتصر على العروض المسرحية، بل يتيح "طنجة للفنون المشهدية" الفرصة لعرض ثلاثة أفلام وثائقية هي: "لسنا أرقاماً" وهو شهادات اللاجئات السوريات في ألمانيا. وفيلم عن الكاتب المغربي محمد شكري، وآخر عن طلاب السينما في تطوان.
-----------------------------------------------
المصدر : العربي الجديد
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الاثنين, سبتمبر 05, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب بعنوان ” تصميم المسارح عبر العصور ” للدكتور عثمان عبد المعطى عثمان .
ويتناول الكتاب تصميمات لمسارح العالم من بداية المسرح الفرعونى وحتى القرن العشرين الميلادى بديكوراتها ومناظرها وملابسها وحيلها المسرحية وتصميمات قاعدة المسارح الدائرية والدوارة والمنزلقة ، وغير ذلك الكثير.
ويرصد الكتاب العصر الإغريقى من حيث المرحلة الدينية وأماكن العرض مثل المسرح الأثينى الكلاسيكى والمسرح الهللينى والإغرورومانى ، وأشكال المسارح المختلفة والأقنعة ، والملابس فى المسرح الإغريقى .
ويضم أيضا تاريخ المناظر المسرحية من خلال عرضه للمناظر المسرحية فى المسرح الإغريقى، والمناظر فى المسرح الرومانى والمناظر فى مسرح العصور الوسطى والمسرح الدائرى والمسرح الدرامى والمسرح المتحرك ،وكذلك المسرح الفرنسى والإيطالى والإنجليزى.
كما يتناول الكاتب المسرح فى الشرق ، والألوان ، والحيل المسرحية وأثر القوى المحركة الحديثة واستخدام الكهرباء لتحقيق الحيل المسرحية .
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الاثنين, سبتمبر 05, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية

الشباب والتغيير. الشباب والتعبير. التعبير من خلال الفنون على مختلف تلاوينها ومشاربها وعبر أكثر من منصّة، هو الأساس. والمسرح شريك أساسي في التغيير. من نبض المدينة من مسرح «المدينة» في العام 2012 انطلق مهرجان ملتقى الشباب في مسرح المدينة «مشكال»، أسّسته المسرحية نضال الأشقر ليكون مساحة للفنانين والفنانات بمشاركة أعمالهم ومواهبهم في وسط فني واسع. يهدف «مشكال» منذ تأسيسه إلى تفعيل المجتمع الفني في لبنان من خلال تعرّف الطلاب من مختلف الجامعات على بعضهم البعض، ودعمهم لعرض رؤاهم الفنية المتنوّعة تحت سقف واحد. وهذا يتطلب العمل الجماعي والتحمّل الذاتي لتجربة وتنفيذ الأفكار المتنوّعة عبر طرق مختلفة، ما يؤدي إلى النمو والانفتاح داخل المجتمع الفني. انخراط المشاركين في «مِشكال» يطوّر خبراتهم، ويوسّع شبكات العطاء الفني والإبداع في المستقبل. وها هو اليوم في دورته الخامسة بعنوان «إلى ست الدنيا.. بيروت» تحت إدارة وإخراج عوض عوض. تنطلق فعاليات «مشكال» غدًا الجمعة في تمام السابعة مساء من أمام فندق كراون بلازا - الحمرا، عبر مسيرة فنية تجوب شارع الحمرا وصولاً إلى مسرح المدينة. تضم المسيرة مجموعة من الموسيقيين والفنانين المشتركين والمنظّمين في «مشكال»، وتستمر فعاليات المهرجان حتى السابع من أيلول الحالي.
يقول مخرج ومدير مهرجان «مشكال» عوض عوض في حديث خاص لـ «السفير» إنّ المسيرة تترافق مع عزف حيّ للفرق الموسيقية المشاركة في المهرجان، وتنتهي المسيرة أمام مسرح المدينة لتتوّج على خشبة المسرح مع تحية غنائية من الفنانة جاهدة وهبه عند الثامنة والربع مساءً». يلي التحيّة الغنائية عرض مسرحية «بورديللو مرزوقة» عند الثامنة والنصف من إعداد وإخراج عوض ويشرح عنها قائلاً: «استوحيتها من مسرحية «كارت بلانش» للكاتب عصام محفوظ. اخترتها إحياءً للفترة الذهبية في بيروت قبل الحرب الأهلية، كونها تتضمّن إسقاطًا سياسيًا وعناصر تجديدية لمعالجة الأزمات الاجتماعية والسياسية. يشارك في المسرحية (مدتها ساعة) 26 ممثلاً وممثلة منهم: آن ماري بستاني، جواد رزق الله، هادي بو عياش، تالا نشار، روى حسامي، عبد جمعة، ريم مروة ومحمد بساط، ويتولى الإضاءة مزيد أزرعي ومحمد فرحات، ومساعد الديكور الذي يتولاه عوض بنفسه هو مصطفى مصري». بعد العرض المسرحي يفتتح عند العاشرة والنصف مساء معرض الفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي. يتمحور المعرض حول بيروت ويستمر حتى نهاية المهرجان.
يتضمّن «مشكال» عرض 8 مسرحيات منها: «Clouded Mirror» لأنور قزي، و«The Proposal and the Good Doctor» للدكتور أنطوان الأشقر، و «كش ملك» لسوسن وهبي، و «غزلة» لعبد الحفيظ الحاج، «يلا ينام مرجان» لكريم دكروب، فضلاً عن عروض لأفلام طويلة وقصيرة أبرزها عرض حصري لفيلم «Willy oh» للمخرجة النمساوية إما دسواف، وكذلك عروض موسيقية وأخرى راقصة.
ویتمیز «مشكال» هذا العام بعقد جلسات نقاش حول مواضیع اجتماعیة وأزمات حالیة مع شخصیات فاعلة في المجتمع ما یشكّل فرصة للطلاب والشباب بالتعبير عن آرائهم كمواطنین فاعلين بحسب عوض، الذي يضيف: «اخترنا عنوان بيروت للتأكيد على جمالها وتنوّعها. تستحق بيروت الإضاءة عليها في كلّ حين، وبعد الحراك المدني الذي ترافق العام الماضي مع فعاليات المهرجان في دورته الرابعة كان لا بدّ هذا العام من التأكيد على أحقية بقائنا في بيروت. نحن باقون بعزم وإرادة ونريد بيروت الجميلة الجامعة لكلّ أبنائها والحاضنة للفنون والواعية للتغيير نحو الأفضل دومًا».
يُذكر أنّ العروض تبدأ عند الخامسة والنصف طيلة أيام المهرجان وتستمر إلى الحادية عشرة والنصف مساءً، وباستطاعة الجمهور حضور أي عرض بألف ليرة لبنانية أو دفع خمسة آلاف ليرة لبنانية لمتابعة كل العروض.
--------------------------------------------
المصدر : فاتن حموي - السفير
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الأحد, سبتمبر 04, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
تجري التحضيرات في الكويت لافتتاح أول مهرجان مسرحي كوميدي تحت عنوان "ليالي كوميدية"، ستنطلق عروضه اعتباراً من العشرين وحتى الـ 28 من سبتمبر الجاري.
وتنظم المهرجان إدارة المسرح بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب التي تنظم أيضاً مهرجان الكويت وسيتم الاحتفال بدورته السابعة عشرة في ديسمبر المقبل.
هذا وستفتتح عروض "ليالي كوميدية" بمسرحية "صدى الصمت" لفرقة المسرح الكويتي، من تأليف الكاتب العراقي الراحل قاسم مطرود، وإخراج فيصل العميري، وبطولة كل من الفنانين سماح وعبد الله التركماني وفيصل العميري.
وكانت هذه المسرحية قد فازت في يناير الماضي بجائزة القاسمي لأفضل عرض مسرحي في مهرجان المسرح العربي. وقد تمت جدولة عروض المهرجان حسب القرعة التي تمت في مقر إدارة المسرح وجاءت حسب التالي:
- عرض مسرحية "عبر الأثير" لفرقة المسرح الشعبي، يومي 21 و22 سبتمبر، وهي من تأليف وإخراج نصار النصار.
- عرض مسرحية "السلطة الخامسة" لفرقة المسرح الكويتي يومي 23 و24، وهي من إخراج سعود القطان، وتأليف فيصل العبيد، وبطولة عبد المحسن القفاص، محمد الطاحون، سامي بلال ونسرين.
- عرض مسرحية "المزواجي" يومي 25 و26، تأليف تغريد الداوود وبطولة زهرة الخرجي وولد الديرة وانتصار الشراح وإخراج خالد الراشد.
- عرض مسرحية "امرأة استثنائية" لفرقة المسرح العربي للمخرج أحمد الشطي، وبطولة الفنانة سماح، يومي 27 و28 سبتمبر. وهو العرض الختامي للمهرجان.
يُذكر أن حفل الافتتاح والعروض المشاركة سيُقدَّم على مسرح الدسمة عند تمام الساعة الثامنة مساء..
--------------------------------------------
المصدر : الكويت - العربية نت
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الأربعاء, أغسطس 31, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
كرم مهرجان الإبداع الطفولي بالأردن، الكاتب المصري الكبير السيد حافظ، وهو صاحب مشاريع أدبية وإبداعية كاملة سواء في المسرح أو الرواية أو التراث، وقال حافظ في حوار له إنه سعيد بهذا التكريم، وتم إعداد عشرات الرسائل الجامعية عن أعماله في الوطن العربي، ولكنه لم يجد احتفاء في مصر بقدر ما وجد في عدة دول عربية وأولها الأردن، وأشار إلى اهمية وجود مشاريع ثقافية كبرى، تخرج المثقف من عزلته، وضرورة العمل على الارتقاء بالفن خاصة فن المسرح، لافتا إلى اننا في حاجة إلى مسرح جماهيري وشعبي للارتقاء بحياة الناس ومناقشة قضاياهم.
ـــ كيف بدأت الدخول إلى عالم المسرح.. وما الذي تتذذكره من تلك المرحلة الأولى؟
- بدأت أهتم بالمسرح في سن مبكر، ومنذ المرحلة الثانوية اشتركت في المسرح المدرسي، وقرأت العديد من الكتب المهمة، ففي مرحلة الإعدادية قرأت أعمال نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم، ثم اتجهت إلى المسرح العالمي، فقرأت في إجازة الصيف في الصف الثاني الثانوي 176 مسرحية عالمية، وكانت هذه المسرحيات متوفرة في الأسواق بسعر زهيد 5 قروش، هذا الزخم المعرفي والفكري جعلني أنضج مبكرا، وفي السنة الأولى بالجامعة بكلية دار العلوم سنة 1970 نشرت أول كتاب لي وهو ما اسميه بالمسرح التجريبي، لأنني بعد نكسة يونيو شعرت بأن الهزيمة الفكرية أكبر من الهزيمة العسكرية، حيث أننا صدمنا جميعا بعد أن ترسخ في أذهاننا أننا دولة رائدة وخطيرة وكبيرة، ثم اكتشفنا أننا خلال 3 ساعات كانت إسرائيل تحتل أجزاء من 3 دول عربية وأولها مصر.
ـــــ كيف واجه جيلكم تلك الهزيمة؟
- كان من الضروري البحث عن الهوية ن والبحث عن أسباب الهزيمة الفكرية، كيف يهزم شعب فكريا، ويضع كل مقدرته في كف السلطة، ولا يملك الإرادة للمعارضة أو النقد، وفي تلك الفترة نشرت أول كتبي وهو مسرحية قصيرة بعنوان «كبرياء التفاهة في بلاد اللامعنى» وكتب على غلافه «المسرح التجريبي»، وأثار ضجة وقتها وكتب عنه نبيل عصمت وعبدالفتاح البارودي، وكان شبه لطمة في الوطن العربي، فالكل تساءل ما هو المسرح التجريبي، حتى ان الكاتب على سالم كتب: «اقتلوا هذا الشاب قبل أن يخرب المسرح المصري والعربي»، ولولا تدخل أمل دنقل وقتها في ندوة في دار الأدباء، وقال إن هذا الشاب يبشر بميلاد كاتب جديد، لما استطعت أن أواجه هذا الهجوم.
ــــ في هذا الوقت ازدهر المسرح الشعري على يد صلاح عبدالصبور، فهل كنت قريبا منه؟
- طبعا كانت تربطني به علاقة على مستوى الكتابة، ففي عام 1976 تولي رئاسة تحرير مجلة الكاتب، بدلا من أحمد عباس صالح، واتهموا صلاح عبدالصبور بالخيانة، فانضممنا إليه أنا ونجيب سرور ونعمان عاشور وعلي شلش، في أسرة التحرير، وكنت أصغرهم سنا، وصرف لي مكافأة نشر مضاعفة ليشجعني على الكتابة، وقبل ذلك عند صدور النص الشعري مسافر ليل قمت بإخراجه مسرحيا للأطفال، وشارك فيه 30 طفلا، كانوا جميعا أطفال من مركز شباب الحرية، وحضر هذه التجربة فاروق حسني قبل أن يتولى الوزارة، ولولا بعض العبارات التي قيل إنها إلحادية لحصلنا على الجائزة الأولى، هذه كانت البداية في اهتمامي بالاطفال بعد ان فشلت في إقناع الكبار بتمثيل المسرحية، لأنهم لم يفهمومها.
ــــ هل يمكن القول أنك متخصص في المسرح ومسرح الطفل على وجه الخصوص؟
- لا.. أنا صاحب مشاريع، ففي مسرح الطفل مثلا قدمت مشروعا من 18مسرحية، وفي المسرح والتراث العربي 13 مسرحية، ولي مشروع في المسرح الكوميدي كتبت 9 مسرحيات، وعن القضية الفلسطينية كتبت 5 مسرحيات، وفي المسرح النسوي قدمت 7 مسرحيات، وفي المسرح التجريبي كتبت 36 مسرحية، وكل مشروع يستغرق عدة سنوات، وأنا الآن ومنذ 7 سنوات أكتب روايات، وآخرها روايتي «كل من عليها خان»، وهناك اهتمام كبير برواياتي في الجزائر والمغرب وأكثر من دولة، وهناك دراسات وأبحاث كثيرة قدمت عن اعمالي، وستقيم جامعة عين شمس يوم 7 سبتمبر سيمنار حول روايتي الأخيرة.
ـــ وأين أنت من المسرح التجريبي الآن.. وأنت من المبشرين بهذا المسرح؟
- فاروق حسني كان من الهمتمين بهذا الأمر، وعندما تولى الوزارة وعدني بالاهتمام بهذا المشروع، حتى أن الدكتور فوزي فهمي كان يسألني نكرم من من الفنانين والكتاب العرب، فكنت أقول لهم فلان وفلان، لكن المشكلة كما قلت في روايتي «كل من عليها خان»، وفي رأيي لابد من التنظير لهذا المسرح حتى تظهر قواعده أو أسسه، قلة فقط نجحت في هذا المسرح.
ــــ وماذا عن مشروعك في التراث.. متى بدأ هذا المشروع ؟
- أنا مهموم بالتراث العربي، خاصة الحقبة الفاطمية التي كانت مزدهرة جدا سواء فتوحات أو حضارة أو فكر، ورغم ذلك تذكر في كتاب التاريخ في سطر واحد فقط.
ـــ وكيف ترى مسألة تكريمك
- أهدي هذا التكريم الذي حصلت عليه من دولة الأردن إلى وزراء الثقافة المصريين بدءا من ثروت عكاشة إلى حلمي النمنم.. لقد أمضيت خمسين عاما في المسرح لم أكرم من أي مهرجان مصري سواء على مسستوى المسرح التجريبي أو القومي، ولم أشارك في إحداها، وليس هذا بجديد على مصر معي، فقد كانت اول دولة تقدم اعمالي هي العراق في عام 1978 في مسرح الشارع، خمسين عاما مضت في المسرح قدمت 88 كتابا ودراسات، ولم أحصل على أي لفتة أو تقدير من مصر ومثقفينها العظام، واحمد الله أني نجوت من مقصلة التجاهل والاستغناء والتهميش، بالكم الهائل من رسائل الماجستير والدكتوراة في الوطن العربي من الكويت حتى المغرب، واخيرا في مصر منذ 4 سنوات بدأ الالتفات إلى اعمالي في جامعة عين شمس والقاهرة والمنوفية والاسكندرية، نحن في بلد كما يقول صلاح جاهين «لا بتفتكر ولا بتنسي» وكما قال صلاح الدين الايوبي، «ذاكرة مصر كالزير المثقوب»، فهي دائما تنسى.
ــــ ما الذي نحتاجه الآن للارتقاء بالفن في مصر؟
*نحتاج إلى مسرح جماهيري، مسرح شعبي، يعلم الناس ابسط الاشياء عن الفن، ويعالج قضاياهم ومشاكلهم، لماذا لا نستدعي تجارب سابقة كانت لدينا، مثل مهرجان المسرح المتجول ويذهب إلى كافة ربوع مصر، ويصل إلى كل الاقاليم، أو استعادة مسرح الحكواتي، بما يضمن حدوث حالة «الفرجة» المسرحية الجميلة التي افتقدناها، كما أشار إلى اهمية وضرورة عودة المسرح التجريبي باعتباره يقدم تجارب مختلفة وثرية جدا تساهم في اثراء الحالة المسرحية المصرية والعربية.
--------------------------------------
المصدر : محمد الكفراوي - مصر اليوم
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الأربعاء, أغسطس 31, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
ضمن مهرجان "عشيات طقوس المسرح الدولي" في الأردن, ستشارك دائرة السينما والمسرح في العراق بعرض مسرحية "استيراد خاص" وهي من تأليف صادق مرزوق وإخراج علاوي حسين, العرض من إنتاج منتدى المسرح ومن تمثيل سعد محسن وآلاء نجم بالإضافة إلى الممثلين علاء قحطان وعلي عادل ومحمد سامي.
يقول صادق مرزوق مؤلف العمل في حديث "اعتمدت المسرحية نصا ومعالجة إخراجية على الجانب الرمزي في اعتماد اللون ودلالاته المعبرة عن واقع إنساني أنهكته الحروب بسبب الصراع بين الهويات التي ساهمت إلى حد كبير في اتساع الهوة بين الذات والآخر".
اما المخرج الفنان علاوي حسين فقد صرح "أن هذا العرض يطرح مجموعة من الأحداث التي مرت بالشخصية العراقية بسبب التحولات السياسية وما نتج عنها من تداعيات اجتماعية أثرت على سلوك الأفراد داخل المجتمع الواحد".
وأشار حسين الى أن هذا العرض ضمن الرسالة التي يحملها الفنان في التأكيد على قدسية التجاور والتحاور وقبول الآخر من خلال نص ومعالجة تشاكس الحدث دراميا وسينوغرافيا.
ومن الجدير بالذكر ان المؤلف صادق مرزوق يشغل ادارة قصر الثقافة والفنون في الديوانية احد تشكيلات دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة، وله العديد من النشاطات الفنية والثقافية التي تعالج الواقع الثقافي في المجتمع العراقي.
-----------------------------------------
المصدر : لندن - رويترز
تابع القراءة→
مجلة الفنون المسرحية |  at الأربعاء, أغسطس 31, 2016
| 
مجلة الفنون المسرحية
أبطال جودي يحبسون أنفاس جمهور الوطني
فائز جواد
قراءات نقدية لمسرحية خيانة 1-2
ليست المرة الاولى يشهد فيها المسرح العراقي عموما وخشبة المسرح الوطني خصوصا مفاجأة من العيار الثقيل بطلها الفنان المجتهد المسرحي الدكتور جبار جودي الذي عرفناه عرابا للسينوغرافيا ومخرجا ينفرد ويتالق ويدهش جمهوره في عروض مسرحية متكاملة تذهل المتفرج الاكاديمي قبل الجمهور الذي صار يتابع اعماله ولايفوت فرصة المشاهدة لما تمتلك من حرفة مسرحية انفرد بها جودي الذي عرفته مجازفا بل ويعشق الغور ويتحدى ان يخوض في اعمال مسرحية ربما تعد من المجازفات التي يتردد ان يخوضها الكثبير من الاسماء المسرحية نعم عرفته منذ كان طالبا في معهد الفنون الجميلة يدرس ويشارك ويستمع ويناقش ويواجه ويتحدى ويختلف ولايساوم على مايحمله من افكار قادته في النهاية الى نيل شهادة الدكتوراه باقتدار وامتياز لنفتخر به نحن طلبة قسم المسرح بمعهد الفنون بل وفخرا للذين سبقوه بالدراسة ولغاية اساتذته الذي يكن له جودي كل الاحترام والتقدير مصرا على انهم اساسا في مشواره وهذا هو ديدن الناجحين في كل المشاهد الفنية والثقافية.
نعم هكذا هو المخرج جبار جودي يحمل بدواخله افكارا جميلة ليس على صعيد المسرح بل في كافة المشاهد اليومية الامر الذي اهله ان يكون افضل من قاد ادارة المسرح الوطني الذي انتعشت مرافقه وقتها بل ويسهم ويناقش ويقترح بما يخدم ويطور المسرح والمشاهد الجمالبة في عموم العاصمة بغداد هكذا هو جبار جودي فنانا عاشقا للسينوفرافيل للاخراج للتاليف المسرحي للتمثيل في الدراما العراقية واجزم انه لو خاض تجربة اي مشروع فني وثقافي سيتفوق بجدارة . واليوم وبعد ان شهدت مسرحيات جادة قدمت على خشبة المسرح الوطني في وقت ليس ببعيد شهدت حالات جعلت من المؤلفين والمخرجين يترددوا في تقديم عرض مسرحي جاد ويمكن لمدة يوم او يومين خاصة وان الجمهور كان نخبوياً او من العامة يبدا ومنذ الربع الساعة الاولى او الثانية من العرض المسرحي يبدأ بالانسحاب واحدا تلو الآخر لاسباب لااريد الخوض فيها بالتالي صار المخرج ومعه المؤلف الى الممثلين والفنيين وجهة الانتاج يقفون ويفكرون طويلا قبل الدخول الى مضمار تقديم عمل مسرحي جاد . الفنان جبار جودي الذي كمان يعلم هذه الحقيقة وربما تابعها وعاشها قرر ان يخوض التجربة ليؤكد انه موجود عاشقا للمسرح عاشقا للمجازفة ومواجها اي راي ضد او مع نعم يؤكد احترامه للجمهور بطبقتيه النخبوية والعامة ولجودي تجارب في تقديم اعمال لاتخلو من المجازفة وبالتالي نالت اعجاب وادهشت كل من تابعها اليوم يقدم لنا جودي ومن ستة اعمال وروائع شكسبيرية مسرحيته خيانة وعلى مدى ايام حبس فيها انفاس الجمهور المسرحي الذي حرص على متابعة العرض للدقائق الاخيرة وهذا هو النجاح بعينه . بالتالي حرص جودي على ارسال رابط العرض الى مسرحيين عرب تعذر عليهم الحظور ومع من حظر العرض المسرحي من المسرحيين الاكاديميين لينال العرض المسرحي خيانة اضافة الى اراء ومحبة الجمهور نال واستحق آراء كتبت وقيلت بحق خيانة جودي.
روابط الانترنت
( الزمان ) استقتطفة جزءاً من هذه آراء الاكاديميين المسرحيين والمختصين والذين حضروا العرض المسرحي او شاهدوه على روابط الانترنت وبكل تاكيد اضافت للمسرح العراقي الكثير من التفاؤل ولجودي الثقة والتفكير بمشاريع اقوى جرأة ومجازفة نحو مسرح عراقي جميل يرتقي الى الذوق والخطاب والحس الجمالي
هذا ماشاهدت عملا جديدا للسينوغراف و المخرج العراقي جبار جودي العبودي، عن طريق رابط يوتوب بعنوان (خيانة ) عن ستة مسرحيات من روائع شكسبير قدمه منذ ايام قليلة بالمسرح القومي ببغداد..
فكتب المخرج التونسي حافظ خليفة مايلي ( مازال الجمهور التونسي يتذكر عرض روميو وجولييت في بغداد للمخرج مناضل داود ،الذي تم تقديمه بتونس منذ سنة بالدورة الفارطة لمهرجان أيام قرطاج المسرحية ،وقد نال استحسان الجمهور ، لتعامله الذكي مع أهم روائع شكسبير و مزجه بالواقع العراقي الطائفي المتردي و قد كان به جودي سينوغرافا )..
وتسائل خليفة (خيانة ماذا ولمن؟ ): العمل يراوح بين الجو الكلاسيكي و الكوميديا السوداء. .بين الأصل والفرع..بين التاريخ و الواقع المعيش..بين الألم و الضحك عليه..بين المسرح و اللامسرح ..بين الصورة و الكلمة..بين اللغة المسرحية والسينمائية..بين أجساد تتحرك و أخرى محنطة بلوحات فوتوغرافية..باستعمال محبك للفضاء في جميع أبعاده .. طارحا مفهوم الخيانة قديما وحديثا ..لقادة و زعماء و أبطال (هاملت،ماكبث،ريتشار 3?يوليوس قيصر،عطيل ) بفضح مباشر إلى حد التقزز والاشمئزاز لما خلفته الخيانات من ويلات و دمار للشعوب وخاصة للشعب العراقي،الذي شاهدناه من خلال صور الداتاشو ،اسيرا تائها تحت لهيب الانفجارات و الاغتيالات وخصاصة المعيشة..واقعا تحكمه همجية الرجل مع المراة و القائد مع شعبه و حتى الحبيب مع حبيبته..بتدخلات جد موفقة لصوت الكبير حيدر منعثر الذي تقشعر له الابدان ).
قتل الزعيم
ويضيف ( و لكن لا أشارك رأي المخرج فقط في أن قتل الزعيم أو الدكتاتور خيانة بل هو عمل بطولي بالنسبة للشعب، و ربما يكون أصح أن الخيانة الحقيقية هي خيانة الشعب من خلال الاستحواذ على المنصب:مكبث و ريتشارد و يوليوس، هم ضحية خيانتهم للشعب، إذ لا بد من تحديد مفهوم الخيانة من اي زاوية نراها..و لا أجد هنا افضل من ان اضع اصبعي على مثال أليم كي يتضح مفهوم ما أعنيه: مثل موت صدام حسين الذي يرى في موته الكثير من التونسيين خيانة من طرف أبناء شعبه لتحالفهم مع الأمريكان ويراه شهيدا و زعيما عربيا لا يشق له غبار.. في حين يرى الكثيرين من الشعب العراقي الذي عان الأمرين من سطوته وجبروته نصرا عظيما للإطاحة به و قتله و تصبح خيانته فخرا صريحا و معلنا. ..و لكن في النهاية الخيانة واحدة..الحاكم أم المحكوم..الراعي أم الرعية). حقيقة اثارني كثيرا هذا العمل. بمراجعه الكلاسيكية العميقة و ببساطة طرحه الواقع اليومي العراقي ،مما يجعل منه مميطا للثام..و معريا لمصير مجهول لوطن ينزف دما و لشعب قدره أن يعيش و يعايش عبر تاريخه الخيانات تلو الأخرى، و لعل أعظمها لشهيد الحق الحسين بكربلاء الخالدة).. ويختتم (مسرحية خيانة تستحق المشاهدة و الجدل واتمنى ان تكون بيننا في تونس بالدورة القادمة لمهرجان أيام قرطاج المسرحية) . وكتب الدكتور حسين القاصد عن احداث الخيانة ( لعل من شاهد مسرحية “الخيانة” وجد نفسه وجها لوجه مع الميتامسرح في أول المشاهد، وذلك حين مازج المخرج ـ وهو المعد نفسه ـ بين السينوغرافيا والميتامسرح في عمل ناضج هو الأول من نوعه في تاريخ المسرح العراقي؛ فإن سألتني عن الممازجة بين المتلقي والجمهور سأذكرك بالدخول الذي يكسر افق العرض المسرحي، واعني به دخول مراسلة احدى القنوات الفضائية لتبدأ بمحاورة الممثلين ثم تعلن مصاحبة الميديا واشتراكه مع الكادر الى نهاية العرض، وهذه العملية التي زجت بطريقة ذكية لم تمنع من استمرار التشويق، لكن ان تجتمع السينوغرافيا التي هي السينماتوغرافيا بكل تمثلاتها من فوتوغراف او تمثيل، أن تجتمع والميتامسرح مع نسق ثقافي خطير هو نسق الاتكاء على المشهور لشرعنة الطرح وجعله بعيدا عن فضول سلطة القانون، فهذا أمر عظيم ويستحق الكثير من التأمل. لا بد من الاشارة الى ان المسرحيات الجادة لاسيما ما يطرح بالفصحى منها كانت تعرض بشكل احتفائي وتعتمد على الدعوات الاخوانية ويكون الدخول الى المسرح مجاناً ؛ فإذا حصل ان امتلأ المسرح فقل إن هناك احتفالا كبيرا أو مناسبة حكومية، قد تستدعي قطع الشوارع المؤدية للمسرح ؛ لكن المسرح الوطني امتلأ برغبة تامة، فقد كانت للجمهور تجربة سابقة مع جبار جودي في “السجادة الحمراء” كما ان العمل عاد بالفائدة للمسرح فقد كان الدخول مقابل ثمن، مع ذلك امتلأ المسرح تماما ).
نسق الاتكاء
ويتابع ( واذا عدنا الى نسق الاتكاء على الموروث الذي يشرعن الطرح، فإن كل الاعمال الادبية كانت تستدعي الموروث اتكاءً، كي تختفي خلفه، لكن جبار جودي اصطحب الموروث (اعمال شكسبير ) الى الحاضر دون الحاجة لجعله سنداً قانونيا يحميه من ثورية الطرح، بل استدعاه في توأمة غريبة ليخلط بين النسق الثقافي والتداولية بصفتها الذرائعية، فكان الماضي والحاضر يثوران في المسرح الوطني ضد كل الخيانات، فتداولية الخطاب الثقافي أدت هي الأخرى دوراً تمثيليا في الخيانة، فبغض النظر عن ذرائعية المعنى الجامد في الكلمة، يجعل جبار جودي نغمة هاتف احدى الشخصيات النسوية “يا ست الحبايب”وبصوت كاظم الساهر، والمضمر ثقافيا ان البنت خرجت بلا علم امها لكنها تحاول التعويض بـ (ست الحبايب) كعزاء عما لاتعلم به أمها، فضلا عن غاية سماعها بصوت الساهر !!، ولو اتسع لنا المقال لوقفنا عند دلالة (ابو المولدة ) لأن النطق باسمه كان على لسان من تمثل الوطنية! وهي ذرائعية باللهجة الدارجة تصلح ان تدخل الدرس التداولي، شكرا لجبار جودي وكل كادر العمل لأنهم اعادونا الى كراسي المسرح بمنتهى الرغبة).الدكتور لبيب مالك المطلبي كتب ( اشكالية الاستخدام والتبادل في العرض المسرحي : خيانة افترض العرض المسرحي المعنون : خيانة ، تموضعة له قد تجلت في صورتين تضمنتهما عملة العرض الواحدة : اولا : صورة الاستخدام وهي تلك الصورة التي كانت مدار لعبتها سلسلة انتقاءات واضحة من الارث الشكسبيري المسرحي وهي مجموع كتابات ادبية افترضها شكسبير في نصوصه من خلال : 1 – خيانة مكبث – خيانة لير – خيانة هاملت -4 خيانة يوليوس قيصر– خيانة عطيل – خيانة رتشارد الثالث . اذن ، هي مجموع انتقاءات استدعاها المخرج لإعادة هيكلة الحياة فيها ، لا على اساس كليَاتها النصوصية المنفردة بل على اساس استخدام جزئيات تلك النصوص وحسب الطبيعة الاختيارية للمخرج ثقافة ومزاجا .انه استدعاء حر تضمن دلالة الخيانة ، وبغض النظر عن قراءتها سلبا او ايجابا . انه تلازم معها في نسقها التأريخي . وبذات الوقت ايضا لزم اختياره مجموع مشاهد عرضية تدلَ على العنف الدموي الذي يشهده الحاضر العراقي ، وكذلك بعض ( خيانات ) السلوك المجتمعي الذي يؤدي الى تأصيل انهياره المدني او الاعتباري او الاجتماعي ويمكن تبيان تلك الخيانات الحادثة في المشهد العراقي الآني على نحو : خيانة سفك الدم العراقي الذي نتعرض اليه كل يوم . – خيانة السلوك الاسري الذي يفضح ازدواجية الفرد . – خيانة بعض مبادئ الاجتماع العراقي في تحييد المرأة ). ويتابع ( كل هذه الاستخدامات التي طرحها المخرج بغية تسويقها كمفردات بنائية او دلالية في سوق العرض المسرحي خيانة مع تأكيده ان تلك الانتقاءات لمجموع الخيانات وبغض النظر عن التوصيف الموضوعي لمسمَى خيانة جاءت كلها كرمية نرد ضرب السلسلة النسقية وعرَض نظام تلك السلسلة المخبوء مرجعيا الى حركة صراعية لا يقصد منها اعادة ترتيب نظام الخيانات او الاحداث بقدر الاكتفاء في عرضها ) .
ثانيا : صورة التبادل وهي تلك الصورة التي قدَم المخرج عن طريقها رؤيته : ان ما يحدث في النص الشكسبيري من خيانات يتماثل او يتقابل بالتوازي عبر استدعاzه من بطون تاريخية النصوص الادبية مع وقائع يومية ومبادئية تحدث في الشارع المحلي العراقي الآن ، سواء على مستوى الامن الوطني او الامن المجتمعي . ثم عمد المخرج عبر رؤيته الى قطع النص الشكسبيري بإبداله بواقعة محلية ، وصار الحدث عند شكسبير يتقبل انتقاله نحو حدث محلي ولأن دلالة العنوان خيانة مطابقة للتسمية ابتداء ، جاءت لعبة تبادل الاحداث كلعبة لـ (عرض) الاحداث والتي وان كانت زمانيا متباينة ولكنها من حيث الموضوعية كانت دلالية متقاربة . ولهذا جرَنا المخرج الى مقاربة بين رحلتين من الخيانات : رحلة الخيانة في سردها المسرحي ورحلة الخيانة في كونها وقائع عراقية آنية نعيشها كل يوم .
------------------------------------------------
المصدر : جريدة الزمان
تابع القراءة→
جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016
Rss
Facebbok
Twitter
Google+
Linkedin
Youtube