أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

السبت، يناير 01، 2022

رسالة اليوم العربي للمسرح ..الحياة مسرح، المسرح حياة / كتبها : رفيق علي احمد

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, يناير 01, 2022  | لا يوجد تعليقات

الفنان محسن النصار

1641027746933025-0

رسالة اليوم العربي للمسرح ..الحياة مسرح، المسرح حياة / كتبها : رفيق علي احمد

اليوم وأكثر من أي وقت مضى تبدو الحاجة ماسة إلى المسرح. ففي زمن التواصل “اللا إنساني” الذي فرضته التكنولوجيا الحديثة، يغدو المسرح مكان اللقاء الإنساني بامتياز، سواء من حيث التفاعل بين العاملين فيه، أو بينهم وبين الجمهور، أو بين الجمهور نفسه حين يخرج من الصالة مزدحماً بالأفكار والأسئلة. وهل أجمل من حرارة التواصل المباشر بين البشر الذين جعلهم الله شعوباً وقبائل ليتعارفوا، أي ليتلاقوا ويتحاورا ويتناقشوا في كل ما يخص حياتهم المشتركة؟
‎وفي زمنٍ جعلته القوى المُهيمِنة زمنَ صراعِ الحضارات، تغدو تلك الحاجة (إلى المسرح) ملحة أكثر، لأن عالمنا يتعرض إلى عملية تدمير ممنهجة من خلال فرض ثقافة وحيدة سائدة تحت شعار عولمة متوحشة، جعلت الكوكب كله بمثابة “سوبر ماركت” هائلاً، والإنسان مجردَ زبون تقاس قيمته بقوته الشرائية لا بقوته الفكرية والإبداعية. وفي ظلّ هذا الواقع الذي تَسَلَّعَ فيه كلُّ شيء، يقف المسرح المنفتح على الفنون جميعها، والقادر على الاستفادة من العلوم جميعها، يقف في خط المواجهة الأمامي، لأنه لا يستطيع أبداً التخلي عن القيم الإنسانية الفكرية والروحية والمعنوية التي تشكّل جوهر وجوده وسرّ استمراره عبر الزمن.
‎ولئن كانت العولمة في معناها الحقيقي لا كما هي سائدة اليوم، تعني انفتاح العالم على بعضه بعضاً، وتفاعل البشر في ما بينهم، وتلاقح الثقافات والأفكار. فإن المسرح يمثل المختبر الأهم لهذا التفاعل بين الأفراد والجماعات، وبين الشعوب على تنوعها واختلافها، وفي معزل عن قوتها العسكرية أو الاقتصادية، بما يحفظ ثرواتها الفكرية والمادية والتراثية، ويشكّل مكان تعارف والتقاء لأجل سلام البشرية القائم على حقّ كل شعب بحفظ أرضه وإنسانه وثقافته وكل ما يميزه عن سواه.
ففي ظلّ تعثر الحوار أو انعدامه بين الأنظمة السياسية والحكومات يبرز دور المفكرين والأدباء والفنانين في تقريب وجهات النظر بين الشعوب والحضارات. وهنا يتجدد الرهان على كون المسرح هو النموذج الأمثل لهذا الحوار انطلاقا من جوهر المسرح نفسه القائم  على الحوار بين الممثلين أنفسهم، وبينهم وبين الجمهور، وقبل ذلك بين المؤلف ونصه والمخرج وعرضه. فاللعبة المسرحية برمّتها ما هي إلّا عبارة عن حوار متعدد الأشكال والاتجاهات، ودائماً في سبيل الإنسان وحقه في حياة أفضل.
نجدد رهاننا على المسرح ودوره ومعناه، ونحن ندرك أن المسرح في العالم كله يعيش أزمة حادة، وهي أزمة تتضاعف في حالة المسرح العربي /لأنها تأتي ضمن أزمات أعمّ وأشمل في السياسة والاقتصاد والاجتماع. لكن في معزل عن واقع الحال العربي فإن السؤال الدائم الذي نطرحه: متى لم يكن المسرح العربي في أزمة؟
جواباً على هذا السؤال أسمح لنفسي بأن أستعيد التوصيات التي صدرت منذ أكثر من أربعين عاماً عن أول مهرجان مسرحي شاركت فيه في دمشق، وكانت تشدد على تفعيل العمل المسرحي العربي وتطويره على صعيدي الشكل والمضمون مؤكدة على وجوب البحث عن السبل والأساليب لتمتين العلاقة العضوية بين العمل المسرحي والجمهور. من يومها حتى الآن لا شيء تغير، الأزمة نفسها، النقاشات نفسها، التوصيات نفسها وواقع الحال نفسه!
أسباب كثيرة أدت إلى ابتعاد الناس عن المسرح، منها ما يتعلّق بالواقع العام، ومنها ما يخصّ أهل المسرح وصنّاعه، وإذا كانت الأعمال المسرحية مرآة المجتمع فأبناء مجتمعاتنا لا يرون أنفسهم ولا واقعهم في هذه الأعمال. ومن أهم أسباب هذه الغربة هو “التغريب” الذي وقع فيه كثيرون منّا، إذ أن تقليد الأساليب الغربية من قبل بعض المسرحيين تطلعاً “للعالمية” وطمعاً بالجوائز، بات موضة ودليلاً على الحداثة و”العصرنة”، وللأسف فإن الكثير من المهرجانات المسرحية العربية تساهم في تشجيع هذه الظاهرة حيث تمتلئ القاعات بالمسرحيين المشاركين بأعمال يسمونها “نخبوية” في ظل غياب مؤسف للجمهور الذي من أجله وجد المسرح، بل إن بعض “المسرحيين” يذهب في تنظيره الغريب المجحف إلى حد القول إن الجمهور ضد المسرح والمسرح ضد الجمهور!
كأن المسرح لا تكفيه التحديات الكثيرة التي تواجهه في عصر الذكاء الاصطناعي حيث تحل الأجهزة الآلية مكان البشر، ويواجه الإبداع الفني تحدي التفاعل مع التكنولوجيا الحديثة، تأتي هجرة جيل كامل من المسرحيين إلى الأعمال التلفزيونية بحثاً عن فرصة عمل ومصدر رزق أو جرياً وراء نجومية تائهة.  هذا الأمر خلق فجوة واسعة بين الأجيال، وأدى إلى فقدان حلقة وصل أساسية بين جيلين: الرواد والشباب. وكما هو معلوم فإن التواصل المباشر بين الأجيال أمر مهم وضروري لا تعوضه النظريات والدروس والكتب مهما بلغت من الجودة والقيمة.
ولا يسعني في اليوم االعربي للمسرح سوى التساؤل عن أسباب استمرار غياب التربية الفنية والمسرحية عن مناهجنا الدراسية اللهم إلا قلّة منها؟ والتمادي في تهميش المسرح وتجاهله من قبل العديد من وزارات الثقافة في بلداننا العربية، وعدم دعمها للأعمال المسرحية الجادة والمجددة بذريعة شحّ الميزانية ونقص الإمكانيات، فيما نلاحظ كيف تُصرَف الأموال الطائلة على أمور سطحية واستهلاكية تافهة، وكأن الأمم والشعوب تنهض وتتقدّم بلا آدابها وفنونها وفي مقدمها المسرح!
أما الطامة الكبرى والدائمة فهي الرقابة المستمرة على الإبداع المسرحي، وهي رقابة برؤوس متعددة مثل كائن خرافي: رقابة رجال السياسة ورجال الدين ورجال الأمن وسواهم من “رجال” يقفون سداً منيعاً في مواجهة رجل واحد، هو رجل المسرح أينما كان في هذه المدينة أو تلك، على هذه الخشبة أو سواها، ويضعون الحواجز والعثرات في طريقه. وإذا كان مَن يراقب الناس يموت همّاً، فإن الرقابة على الإبداع هي الموت نفسه، وهي ألد أعداء الفعل المسرحي. لأن الإبداع صنو الحرية. لا إبداع بلا حرية، لا مسرح، ولا حياة.
الرقابة من أي نوع كانت هي اعتداء على حرية المبدع المسرحي، لأنها تعطيل لإبداعه وحكمٌ عليه بالولادة ميتاً، فالمسرحي متى خضع لأوامر السياسي أو الفقيه تعطل دوره كباحث وناقد ومحاور وتحول إلى مجرد موظف “رسمي” يتلقى التعليمات وينفذ الأوامر…وكفى الله “المسرحيين” شرّ القتال!
لا، ليس هذا ما يريده أهل المسرح، ولا هذا ما يرضيهم أو يقبلون به، لأنهم خط الدفاع الأول عن الحرية، مثلما هم خط الدفاع الأول عن الحب والخير والجمال، أي عن الحياة، وإلّا لما كان المسرح أبا الفنون.
الكلام على المسرح في يومه العربي كلامٌ ذو شجون، ما أن تسطّر فكرة حتى تداهمك أختها. فمن الرقابة إلى ضعف الإمكانيات المادية التي تشكل حجر عثرة وعائقاً أساسياً أمام صناعة المسرح. وبرغم الإشارة والإشادة بكل المؤسسات والهيئات الداعمة معنوياً والمانحة مادياً للمسرحيين العرب، يظلّ التوجس مشروعاً من أن يميل هؤلاء المسرحيون إلى إنتاج أعمال “نخبوية” يتمحور هدفها من المشاركة في المهرجانات حول الحصول على جائزة مادية أو معنوية.
إن المسرحي الحقيقي المهجوس بالتعبير، من خلال المسرح، عن همومه وهموم ناسه لا يقف عند حدود ومصاعب، بل يبقى دائماً في شغف وترصد دائمين لواقع مجتمعه، وفي علاقة عضوية مع محيطه، يحكي لغة ناسه، لكنه في الوقت عينه ينفتح على ثقافات الآخرين لينهل منها ما يغنّي تجربته التي تقربه من جمهوره وتقرب الناس من مسرحه وتخلّق ذاك الحوار المرجو والتفاعل المنشود.
أتوجه إليكم برسالتي هذه، وأنا آتٍ من بلد تتنازعه المصائب والنوائب والتشظيّات السياسية والطائفية. بلد من زمن عزه، يوم كان يطلق عليه وطن الإشعاع النور وصولاً إلى يومنا هذا لا تزال عاصمته تفتقد لقاعة مسرحية تبنيها وتتبناها الدولة أو الهيئات المحلية من بلديات وسواها، فضلاً عن غياب جهات إنتاجية داعمة للمسرحيين، باستثناءات نادرة من هنا وهناك، ومع ذلك ورغم قساوة الزمن فإن هذه المدينة العصيّة على الموت(بيروت) لا تزال تنتج سنوياً ما بين ثلاثين إلى أربعين عملاً تتنوع وتتوزع على شتى المدارس والأساليب المسرحية المختلفة. حتى في المهرجانيين المسرحيين الأخيرين في عامي 2017 و2018 اللذين أقيما تحت شعار “مهرجان المسرح اللبناني” برعاية معنوية ومادية من قبل “الهيئة العربية للمسرح” تم اختيار ثمانية أعمال من بين أكثر من عشرين عملاً مسرحياً كانت قد عرضت للجمهور خلال العام بعد أن  تمّ إنتاجها بموازنات مادية بسيطة، وبحماس وجهد عظيمين من قبل شباب شغوف بانتمائه للمسرح، وانتمائه للحياة.
أستطيع القول، انطلاقا من تجربتي الطويلة، بأن المسرح رغم كل معاناته لا زال فاعلاً ومؤثراً وجاذباً للجمهور. فبرغم الحواجز النفسية التي تفرضها الحدود الجغرافية المصطنعة، أو تفرضها السياسة ومصالح الساسة، يبقى المبدعون فكراً وفناً وثقافة وعلى قدر استطاعتهم، ورغم ضيق هوامش الحرية والإمكانيات، صلة خير بين شرائح مجتمعاتنا وبناة جسور تواصل وتفاهم بين شعوبنا.
المسرح، كما تعلمون، ورغم مساحته المحددة والمحدودة، يصبح بإبداع صنّاعه ومخيلة متفرجيه أرحب من الحياة نفسها، ويغدو فضاءً لا حدود له، يحتوي الوجود الإنساني كله، وفي الوقت نفسه يظل مكاناً للتواصل الواقعي والتلاقي المباشر بين البشر على اختلاف ميولهم وأهوائهم وأفكارهم. 
ولعل السؤال الأكثر إلحاحاً الذي يواجهنا كمسرحيين عرباً هو كيف نعيد وصل ما انقطع مع أجيالنا الشابة التي تتطلع لمشاركتنا هذه المسؤولية؟ إذ إن استعادة الجيل المأخوذ ب”السوشال ميديا” ولغتها وإشاراتها ورموزها، والمستلب من لغته وثقافته وهويته، مهمة شاقة لا يقوى عليها المسرح وحده، وإنما هي مهمة كل المشتغلين في الشأن العام. لكن ربما علينا، نحن أهل المسرح وصنّاعه، أن ننزل إلى الشارع ونرصد هواجس الناس وهموهم وتطلعاتهم ونحولها أعمالاً فنية جذّابة تكون مرآة يرى الناس أنفسهم فيها دون تقليد أعمى للغرب، ولا إغراق في الموروث الشعبي، بل وفق مقولة المهاتما غاندي: أشرع نوافذي لكل ثقافات العالم شرط ألا تقتلعني من أرضي.
نريد مصالحة شبابنا عبر مسرح بسيط، لا مُبَسَّط، يجعلنا نرى صورة ناسنا وواقع مجتمعاتنا. وأن يكون هذا المسرح بصيص أمل في ظل ظلام التطرف بشقيه الأصولي والاستهلاكي، وفي مواجهة التعصب الأعمى والكراهية المتعاظمة من الإنسان لأخيه الإنسان، وما ينتج عن هذا الواقع المظلم من خراب جماعي عصيّ على الإصلاح وإعادة البناء.
نحن في أمسّ الحاجة إلى مسرح يهدم الحواجز النفسية والجغرافية بين البشر، ويقيم جسور التفاهم المتبادل بين الأخوة.
ولن يتسنى للمسرح تحقيق ما يصبو اليه إلّا إذا كان حراً لا يعترف برقابة، ولا تحده حدود، لينتج ويقدِّم ما يُعبِّر عن هويتنا الثقافية والإنسانية التي تشكّل مكوِّناً عضوياً من هوية العالم برمَّته.
ننتصرُ للمسرح ولحريته، ننتصر للحياة.
_____________________
مختصر لسيرة لا تختصر:

الفنان رفيق علي أحمد
كاتب وممثل ومخرج مسرحي لبناني.
دراسات عليا بالإخراج والتمثيل من معهد الفنون بالجامعة اللبنانية.
قدم في المسرح عشرات الأعمال التي تعتبر من العلامات الإبداعية.
تميز بأعماله المسرحية المنفردة “المونودراما”.
شارك في أعمال تلفزية وسينمائية عديدة.
رئيس سابق لنقابة ممثلي المسرح والسينما والتليفزيون.
رئيس وعضو العديد من لجان التحكيم في المهرجانات العربية المسرحية.
حاز العديد من الجوائز العربية والدولية، وشارك في عديد الأعمال المسرحية والتلفزية والسينمائية المتوجة.


تابع القراءة→

الثلاثاء، سبتمبر 07، 2021

إيوجينيو باربا وأنثروبولوجيا المسرح / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, سبتمبر 07, 2021  | لا يوجد تعليقات



إيوجينيو باربا وأنثروبولوجيا المسرح / محسن النصار


تعتبر الأنثربولوجيا كونها علما مستقلا من العلوم الإنسانية . أما من حيث علاقتها بالمسرح ، فقد شكلت توجها في البحث المسرحي، يغطي مجالات عديدة تشمل الدراسات التي اهتمت بدراسة الظواهر المسرحية في المجتمعات البدائية من ناحية، ومن ناحية أخري دراسة الظواهر الأنثربولوجية الموجودة في المسرح. وتعُرّف ألانثروبولوجــــــــيا :
بعلمُ الإنسان
وعلمُ الإنسان وأعماله وسلوكه
وعلمُ الجماعات البشرية وسلوكها وإنتاجها
وعلمُ الإنسان من حيث هو كائنٌ طبيعي وإجتماعي وحضاري
وعلمُ الحضارات والمجتمعات البشرية
.
وحققت المنظومة الحركية والبصرية في تجارب إيوجينيو باربا شبكة جمالية عبر توظيف الأنثروبولجيا المسرحية

فهو يمتلك طاقة حركية و تعبيرية تظل قائمة في خلق ابعاد انسانية لتقريب المجتمعات الأنسانية بوسائل الاتصال المسرحية .
إ فرّق باربا بين الحركة التي يمارسها الممثل في الواقع والحركة التي يمارسها على خشبة المسرح وهو من المبادئ الأساس في المسرح الشرقي التي لم يتعرّف عليها المسرح في الغرب إلا عبر أنفتاحه على ما يحمله المسرح الشرقي من جماليات خاصة به وخاصة مسرح النوة الياباني

((وقادتني الطريقة العلمية في البحث الى الكشف عن قوانين خاصة بتقنيات الممثل في المسرح الشرقي .
اولها : التوازن غير الثابت ، فالممثل في مسرح ( نو ) الياباني يمشي وقدماه تمسحان الارض ولايرفعهما عنها .
ومن ذلك نكتشف ان مركز ثقل الجسم وتوازنه متغيران وعندما يمشي ممثل ( نو) بتلك الطريقة فانما يثني ركبتيه قليلاً ويضغط خفيفاً على اسفل العمود الفقري ، ويشبه هذا الوضع تماماً ذلك الوضع الذي نتخذه عندما نتهيأ للوثوب او القفز . في مسرح ( كابوكي ) الياباني ، هناك قانون الخطوط المائلة ـ اي ان يكون رأس الممثل بوضع بشكل اعلى خط مائل ويكون القدمان قاعدته ويبقى الجسم كله في حالة توازن متحرك ومستند الى ساق واحدة . وهذا وضع جسماني مخالف لوضع الممثل الغربي الذي يتخذه محاولاً عدم تبذير الطاقة بافتراض التوازن المستمر وبأدنى حد من الجهد ويسمى ذلك الوضع المائل ( اراغوتو ) . وهناك وضعية ثانية تسمى ( واغوتو ) يتخذها الممثل في مسرح ( كابوكي ) وهي وضعية قريبة من الاسلوب الواقعي حيث يأخذ جسم الممثل اثناء المشي ثلاثة منحنيات . وهذه هي الوضعية التي يتخذها الراقص الهندي في الرقص الكلاسيكي . وفي رقصة ( اوريسي ) الهندية يتشكل جسم الراقص بشكل حرف (S ) وتتضح مثل هذه الوضعية في المنحوتات الهندية الكلاسيكية . وعليه فان الممثل في مسرح ( الكابوكي) يتحرك حركة متموجة نحو الجانب ويكون للعمود الفقري الدور الرئيس لتحقيق التوازن المستمر او العلاقة المستمرة بين ثقل الجسم ومركزه وقاعدته ـ القدمين . في الرقص البالينى يدفع الممثل / الراقص براحتي قدميه الى امام ويرفع اصابع قدميه الى اعلى ليقلل اتصالها بالارض ولكي يتفادى السقوط ينشر قدميه ويثني ركبتيه ويحدث التوازن . اما راقص البالية الغربي فيسند ثقل جسمه بالكامل الى ساق واحدة وعلى اطراف اصابع قدم واحدة ، اذن لماذا هذا الاختلاف بين اسلوب المشي في الحياة اليومية واسلوب المشي في حالة الرقص سواء لدى الغربيين ام لدى الشرقيين ، السبب هو الايحاء بالجمال ـ جمال الحركة وعدم الخضوع الى الطبيعة .
يقال ان الممثل في مسرح ( نو ) و ( كابوكي ) يعتمد كثيراً على ردفيه فهما اللذان يحركان ساقيه بينما في حركته اثناء الحياة اليومية يحدث العكس حيث تحرك الساقان الردفين . وفي الحالة الاولى يحقق الممثل طاقة اضافية لحركته ، ويحقق ايضاً توازناً متغيراً . هناك قاعدة تطبق في مسرح ( نو ) الياباني تقول ان ثلاثة اعشار الفعل تتم فقط في المكان اما السبعة اعشار الباقية فتتم في الزمان حيث ان الطاقة لدى الممثل تخزن مكانياً وتستهلك زمانياً . وهناك قاعدة اخرى تسمى ( التعارض ) وتقوم على اساس خزن الطاقة مكانياً وتصريفها زمانياً حيث يتم التعارض بين الخزن والتصريف . ذهب ( غرونوفسكي ) الى الصين خلال ستينيات القرن الماضي وعند عودته الى بولندا اخبرني ان الممثل الصيني عندما يريد تنفيذ اية حركة جسمية فانه يبدأ بقاعدة التعارض فاذا اراد ان يتحرك الى امام فانه يبدأ بالحركة الى الخلف قليلاً اولاً ثم ينفذ الحركة الى امام . واذا ما اراد الممثل ان ينحني الى الاسفل فانه يبدأ حركته بانحناءة الى الاعلى اولاً ، وقد ادركت ان الغرض من فعل التعارض هو تكبير فعل الحركة ولخلق تأثير الادهاش ، وتستخدم قاعدة ( التعارض ) من قبل الممثل في المسرح الشرقي عموماً ، والخط المستقيم المباشر في الحركة لا وجود له في المسرح الشرقي . القاعدة الثالثة في المسرح الشرقي تسمى ( الترابط المفكك ) وهي تقنية لاتستخدم في الحياة اليومية بل على خشبة المسرح فقط . وتقضي هذه التقنية افتراض افعال تعيق حركة الممثل ثم يتغلب على الاعاقة بما لديه من طاقة كامنة وهكذا يقوم الممثل بفعل التفكيك الذي يؤدي الى التهذيب بواسطة التدريب المستمر لتطوير الافعال العضلية الانعكاسية . قادتني تلك القوانين او القواعد التي يتبعها المسرح الشرقي الى تأسيس ( المعهد العالمي لانثروبولوجيا المسرح ))(1)
.
أن مفهوم "الأنثربولوجيا" لم يتبلور في أستخدام المسرح له إلا عند"يوجينو باربا". ولكن كانت له بعض السمات في مسرح جروتوفسكي. حيث يري أن مفهوم الأنثربولوجيا يتضح عنده خلال العلاقة الذاتية للممثل وعلاقة الفرد بالجماعة. ويتضمن ذلك العمل الجماعي للممثلين وعلاقة الممثل بالمتفرج.

ومن رؤياه المسرحية في اكتشاف لغة جديدة للمسرح بحيث تكون قوة سلوكية وانسانية تستحضر السلوك البشري للتقريب بين المجتمع الأنساني وربط بين الميتافيزيقا لخلق مسرحا ميتافيزيقيا يستبدل فيه الكلام المنطوق بلغة جسدية بصرية محسوسة لانه كان يؤمن بان المسرح لا يؤثر على السمع فقط وانما على الحواس الاخرى.


(1)أنظر : سامي عبد الحميد - انثروبولوجيا المسرح في العمل - صحيفة التآخي - 2- 8- 2012)

تابع القراءة→

الخميس، أغسطس 12، 2021

دعوة للمشاركة في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يطلق استمارة المشاركة بدورته السادسة واخر موعد 12 سبتمبر

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, أغسطس 12, 2021  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية 
 دعوة للمشاركة في مهرجان  شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يطلق استمارة المشاركة بدورته السادسة واخر موعد 12 سبتمبر 

يطلق مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة الفنان مازن الغرباوي، استمارة المشاركة في دورته السادسة يوم 12 اغسطس ، وتستمر فترة المشاركة والتقديم حتى يوم 12 سبتمبر ، كآخر موعد لتلقى طلبات المشاركة لكل الفرق المسرحية من كل دول العالم ووضع المهرجان عبر موقعه الرسمي نسختين من الاستمارة، الأولى باللغة العربية والأخرى باللغة الإنجليزية. 

وكانت قد حددت إدارة المهرجان انطلاق دورته السادسة يوم ٦ نوفمبر وتستمر حتي 11 نوفمبر ، وأوضح رئيس المهرجان ومؤسسه أن الاستمارة تطلق في الفترة المحددة ولكن المهرجان يستقبل طوال العام عروضا أخري من خلال بعض المبرمجين الدوليين الذين يرشحون عروضا للمهرجان، ويتم اختيارها من قبل لجنة المشاهدة، حيث يختار المهرجان عروضه بصيغتين، الأولي هي اختيار عروض عن طريق مبرمجين دوليين والأخري عن طريق طلبات المشاركة من خلال استمارة المهرجان .

ووضعت إدارة المهرجان أيضا أكثر من 14 شرطا للمتقدمين بطلب المشاركة ، ومنها : أن تكون الأولوية فى اختيار العروض للمخرجين الشباب، وألا يتعدى سن المخرج 40 عاما، وأن تكون العروض المشاركة لمؤلف شاب، ولا يتعدى عمره 40 عاما، وألا يزيد مدة العرض المشارك عن ساعة ونصف ، وغيرها من الشروط المرفقة في استمارة المشاركة . 

يذكر أن مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابي يترأسه شرفيا الفنانة القديرة سميحة أيوب ورئيس اللجنة العليا للمهرجان الفنان والنجم محمد صبحي ويديره الدكتورة إنجي البستاوي، ويقام المهرجان تحت رعاية وزير الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم ، واللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوب سيناء.


تابع القراءة→

المسرحيون العراقيون يضيؤون سماء بغداد بمهرجان إبداعاتهم / عبد الجبار خمران

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, أغسطس 12, 2021  | لا يوجد تعليقات

الفنان محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية 
1627941952878203-0

المسرحيون العراقيون يضيؤون سماء بغداد بمهرجان إبداعاتهم

انطلاق مهرجان العراق الوطني للمسرح في دورته الأولى (دورة سامي عبد الحميد)، والذي تنظمه نقابة الفنانين العراقيين بالشراكة مع الهيئة العربية للمسرح تحت شعار (المسرح حياة) - من 1 إلى 8 أغسطس 2021.
-----
برهن المسرحيون العراقيون عن علو كعب في التنظيم والإدارة والإحتفال.. وقبل ذلك عن الإرادة والعزيمة والإصرار على رفع التحدي وخلق مساحات للحلم والفن والابداع في زمن كوروني مقيت...
اختيرت فقرات حفل الإفتتاح بعناية كبيرة:
فرقة موسيقية شعبية - ثم عرض راقص أنيق (الوشاح)، الذي قدمته فرقة ضياء الدين سامي - 

ثم دراجات نارية ثلاثية العجلات (توك توك) التي كان لها حضور في انتفاضة تشرين وعلق على كل دراجة صورة شهيد يمثل تضحيات محافظة من محافظات العراق.. مشهد دمعت له عيون الحاضرين.. ودمعت أعيننا من وراء الشاشات .. لتتلى الفاتحة على أرواح شهداء العراق على مر تاريخه...

وألقى ممثل رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم كلمته..
وصدح صوت ئيس اللجنة العليا للمهرجان المخرج المسرحي القدير صلاح القصب على منصة المسرح الوطني ببغداد داعيا شباب المسرح العراقي والعربي أن يدخلوا الى عصر التكنولوجيا وأحلام الدهشة التي تعتمد الشعر المركّب وعلوم الفيزياء والرياضيات والفلسفة وأرقام الجبر ومعادلات الفيزياء.. "في إحالة إلى رمزية وواقعية للدخول في زمن الحداثة فالمسرح فن تعبيري انساني يتجاوز المحلية الضيقة والصراع حول اثبات ان لنا نصسب في صناعة هذا الفن العريق! حتما لنا نصيب وإسهام لو تعلمون كبير..

ثم اتت  كلمة الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الكاتب المسرحي إسماعيل عبد الله مؤدا فيها "نحن اليوم معكم على موعد رسمناه منذ سنوات، حلم لم يمت، حلمنا يتناسخ في أرواحنا، حملتموه، وحملناه معكم كي يكون، وها هو اليوم حقيقة، يعلن ميلاد حدث فاصل، مهرجان العراق الوطني للمسرح، وهذه دورته الأولى، وإني أرى دورات تلي دورات، فما مات في العراق على مدى التاريخ جمالاً، وما اندثر في العراق على مدى التاريخ إبداع، وما جمع العراقيين بعد حبهم للعراق شيء أكثر من حبهم للفن والإبداع"

ثم جاءت كلمة  رئيس المهرجان نقيب الفنانين العراقيين د. جبار جودي لا تحمل غير الشكر والامتنان لشركاء النجاح من  المسرحيين والفنانين والإعلاميين والمساهمين في صناعة الحدث المسرحي العراقي اليوم...

ثم فقرة فارقة فقرة حضر فيها صوت مسرحي عراقي مجلجل صوت معلم الأجيال الفنان القدير سامي عبد الحميد، وسمعنا حواريته / وصيته الى أبناء الوطن والمسرحيين على الخصوص.. يقول "فلتذكروني حين يختلط المزيف بالشريف.. فلتذكروني إن رأيتم حاكميكم يكذبون ويغدرون ويفتكون.. فلتذكرو ثأري العظيم لتأخذوه من الطغاة.. وبذاك تنتصر الحياة... ويذاك تنتصر الحياة.. وبذاك تنتصر الحياة" 

فروبورتاج بعنوان (قصة نجاح) صور فيه أهم الخطوات التي قامت بها نقابة الفنانين العراقيين في شخص النقيب د.جبار جودي لإقامة المهرجان وذلك منذ لحظات التوقيع على اتفاقية تنظيم المهرجان من قبل نقابة الفنانين العراقيين والهيئة العربية للمسرح..

أما الفقرة الاخيرة فكانت نغمات عود عزفتها انامل الموسيقار محمد العطار وطلية مبدعون من بيت العود في بغداد..
سلاما مسرحيو العراق وتحية لجهدكم واجتهادكم في زمن يحتاج مثل الشموع التي أضأتم بمهرجانكم في بغداد الأزل..

تابع القراءة→

كلمة رئيس اللجنة العليا رئيس اللجنة العليا لمهرجان العراق الوطني للمسرح الدكتور صلاح القصب في افتتاح الدورة الأولى من مهرجان العراق الوطني للمسرح

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, أغسطس 12, 2021  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية 
1627973832583281-0

كلمة رئيس اللجنة العليا رئيس اللجنة العليا لمهرجان العراق الوطني للمسرح الدكتور صلاح القصب في افتتاح الدورة الأولى من مهرجان العراق الوطني للمسرح

بســم الله الرحمن الرحيم .. نور على نور 
معالي وزير الثقافة الدكتور حسن ناظم ممثل فخامة رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح المحترم،
السيد نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي المحترم،
الأصدقاء الضيوف، 
سلاماً ومحبة
     أيها المسرحيون، يا أجيال مسرحنا الذهبي، يا مهندسي حضارات العالم، يا موج الزمن داخل الزمن، مهرجانكم هذا سحر شرقي، يطير بنا فوق مدن وقارات وحقول زهور لتنشر موجات السلام والجمال.
ادخلوا إلى عصر التكنولوجيا، وفزياء الفن، وأحلام الدهشة التي تعتمد الثقافة المركبة وعلوم الرياضيات وأرقام الجبر ومعادلات الكيمياء والجبر.. اغزوا الزمن بالزمن.. ارسموا أطلسا مسرحيا لمسرح عراقي حداثوي لا ينظر إلى الماضي بل ينظر إلى هناك، إلى مدن يسكنها الجمال والشعراء.. إلى مدن المسرح التي تعزف أناشيد لم نسمعها من قبل. بسمو يبحر في فضاء يمنحنا هوية الوجود ويدفعنا إلى مسافات بعيدة نرى من خلالها الأفق.. اقتربوا من واحة الشعر والهندسة والرواية والموسيقى والفن التشكيلي.. اقتربوا من علوم البصريات وموج الحداثة والمغامرة والتغيير.. لا يمكن أن يكون هناك فن بدون مغامرة..
هندسوا عصر مسرح عراقي جديد.. قلصوا المسافات التي تبعدكم عن حداثة التجارب العالمية.. إنكم تمتلكون قوة التغيير لأنكم حركة الديالكتيك.. إنكم جيل مسرحي عراقي شبابي جديد.. أنتم أولا، من يصنع مسرحاً يقربنا إلى الموج العالمي..
باحترام كبير نثمن دور فخامة رئيس الجمهورية في القراءة والمتابعة المستمرة لأطلس الثقافة والفنون، والعمل على تطوير حقولها وصولا لسلالم مرتفعة..
باقة من أزهار اللوتس للهيئة العربية للمسرح ومجلسها التنويري الذي ينشد أمواجا تصدح بالجمال والسلام، كما نثمن دور الهيئة العربية للمسرح التفاعلي وحوارها المستمر في هندسة هذا المهرجان..
باقة ورد لنقابة الفنانين العراقيين ومجلسها المتميز ورئيسها المهندس المعماري الدكتور جبار جودي..
هندسوا أطلسية هذا الطقس الشرقي.. استمروا في الحركة لأنكم الحركة والوجود.
مجدا لعراقنا العظيم، وتحية لكم يا صناع الجمال والحضارات، مجدا لكل الأجيال التي هندست مسرحنا العراقي الذهبي.
سلاماً لكم مرة أخرى يا مهندسي هذا الاحتفال الشرقي.... شكر

تابع القراءة→

كلمة السيد نقيب الفنانين العراقيين د.جبار جودي في افتتاح الدورة الأولى من مهرجان العراق الوطني للمسرح

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, أغسطس 12, 2021  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية 
1627942511749303-0

كلمة السيد نقيب الفنانين العراقيين د.جبار جودي
في افتتاح الدورة الأولى من مهرجان العراق الوطني للمسرح

السلام عليكم جميعا
حقيقة، ليس لدي كلمة.. فقط آذن ببدء المهرجان..
     أرحب باسمي وباسمكم جميعا بممثل فخامة رئيس الجمهورية وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم، وأود أن أثبت بعض كلمات الشكر والثناء لشركاء النجاح:
شكرا لمحافظ البصرة الشيخ أسعد العيداني، شكرا لشركة النرجس للمقاولات العامة ومديرها المهندس حاتم الدراجي شكرا لوزارة النقل ووزيرها ناصر البندر شكرا لعلاء رضى علوان – مقهى رضى علوان..
شكرا لهيئة الإعلام والاتصالات الدكتور علي المؤيد الأستاذ مجاهد أبو الهيل الأستاذ بسام الزيدي، شكرا كبيرة لشبكة الإعلام العراقي والدكتور نبيل جاسم وكل كوادر الشبكة..
شكرا لفاضل خلف سلطان – مسرح النجاح، شكرا محمد السامرائي – مسرح سمير أميس، شكرا للفنان الكبير قاسم الملاك، شكرا لصديقتي وشريكتي في النجاح النجمة آسيا كمال..
شكرا للخطوط الجوية العراقية، شكرا حاتم عودة، شكرا دكتور علي السوداني، شكرا فؤاد المصمم، شكرا لأحبتي المصممين جميعا: علاء المصمم، كريم جبار، حيدر ربيع، دكتور تامر، علاء المونتر، حيدر حبا، شكرا إسماعيل الجبوري، شكرا علي سالم، رامي، محمد، عبد الله... أخي وسندي فاضل وتوت، إخوتي وأخواتي أعضاء المجلس المركزي في النقابة، صديقي ثائر ثياب، شكرا أخي عبد العليم البناء وفريقه الرائع شكرا أخي دكتور عباس كويش.. شكرا للرائعين أحمد حمود، سعد عبد الله، سهيل البياتلي، شكرا ضياء الدين سامي.. شكرا كبيرة جدا
شكرا لكل المشاركين، شكرا لكل من حضر من الفرق المسرحية ومن الضيوف...
شكرا كبيرة لفخامة رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح لتحقيقه حلم المسرح العراقي ومهرجانه الذي طال انتظاره كثيرا...
إن فاتني إسم لم أقدم له الشكر كما ينبغي فمنكم العذر والمعذرة..
وأخيرا، شكرا لدائرة السينما والمسرح وكوادرها الفنية برئاسة الدكتور أحمد حسن موسى..
شكرا جزيلا.
تابع القراءة→

مسرحية" yes godot نعم غودو "تفوز في المهرجان الوطني العراقي للمسرح - الدورة الاولى

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, أغسطس 12, 2021  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية 
%25D9%2585%25D9%2587%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D9%2586%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D8%25B1%25D8%25A7%25D9%2582%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2588%25D8%25B7%25D9%2586%25D9%258A%2B%25D9%2584%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B3%25D8%25B1%25D8%25AD%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2588%25D8%25B1%25D8%25A9%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%2588%25D9%2584%25D9%2589


 
 أعلنت جوائز مسابقة العروض المسرحية في الدورة الأولى لمهرجان العراق الوطني للمسرح (دورة سامي عبد الحميد)  التي اقيمت مساء السبت 7/8/2021.
  وكانت النتائج كما يلي :

جائزة الإخراج المسرحي  فاز بها : أنس عبد الصمد - عن مسرحية "yes godot"  لفرقة مسرح المستحيل - إعداد وإخراج أنس عبد الصمد.

 جائزة أفضل عرض مسرحي فاز بها : العرض المسرحي "yes godot"  لفرقة مسرح المستحيل - إعداد وإخراج أنس عبد الصمد.

 جائزة نقاد المسرح لأفضل عرض مسرحي: (ميت مات) تأليف وإخراج علي عبد النبي الزيدي.  (منحتها لجنة النقاد)

 جائزة أفضل ممثل أول فاز بها : الممثل محمد هاشم  - عن مسرحية (the home( لشركة دريم للإنتاج الفني وتصنيع الإعلان – إخراج الفنان غانم حميد.

 جائزة أفضل ممثلة دور أول فازت بها : الممثلة بدور العبد الله  - عن دورها في مسرحية (حدث في كل مرة) الفرقة الوطنية للتمثيل – دائرة السينمة والمسرح - تأليف عمار نعمة جابر وإخراج علي عصام.

 جائزة أفضل ممثل دور ثاني فاز بها : الممثل ناجي حسن - عن دوره في مسرحية (الشعبة مكبث) للفرقة الوطنية للتمثيل - دائرة السينما والمسرح– تأليف فكرت سالم ورضاب أحمد وإخراج فكرت سالم.

 جائزة أفضل ممثلة دور ثاني فازت بها : الممثلة رضاب أحمد - عن دورها في مسرحية ( الشعبة مكبث) للفرقة الوطنية للتمثيل - دائرة السينما والمسرح– تأليف فكرت سالم ورضاب أحمد - وإخراج فكرت سالم.

 جائزة التأليف الموسيقي ومؤثرات صوتية فاز بها : د.علي مشاري - عن مسرحية ( اشتباك) لكلية الفنون الجميلة–جامعة البصرة تأليف وإخراج د.حازم عبد المجيد.

 جائزة السينوغرافيا فاز بها : بيان نبيل - عن مسرحية (الشعبة مكبث) إخراج فكرت سالم.

 جائزة النص المسرحي فاز بها : علي عبد النبي الزيدي - عن مسرحيته (ميت مات) لفرقة مشغل دنيا للإنتاج السينمائي والمسرحي - تأليف وإخراج علي عبد النبي الزيدي.

 
1628406871854331-0
1628406868443023-1

1628406857157532-4
1628420482348392-0
1628420442228871-1
1628420415177937-2
1628419229629553-3
1628419222402140-4


تابع القراءة→

في بيان للأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله: تعتز الهيئة العربية للمسرح أن تكون شريكاً داعماً لمهرجان يحفل بالإبداع

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, أغسطس 12, 2021  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%2585%25D8%25A7%25D8%25B9%25D9%258A%25D9%2584%2B%25D9%2585%25D8%25B9%2B%25D8%25AC%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25B1

في بيان للأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله: تعتز الهيئة العربية للمسرح أن تكون شريكاً داعماً لمهرجان يحفل بالإبداع

صرح الأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله بمناسبة النجاح الكبير للدورة الأولى من مهرجان العراق الوطني للمسرح، الذي أنجزته الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع نقابة الفنانين العراقيين بقوله:
لم تكن أيام بغداد من 1 إلى 7 أغسطس 2021 أياماً عادية، لقد كانت عيداً مسرحياً بامتياز، عيداً أهداه المسرح العراقي للمسرح العربي قاطبة، إذ حول المسرحيون العراقيون أيام المهرجان وفعالياته إلى موسم ارتقاء لذرى الإبداع وإحياء لعتمات المسارح بالنور والتنوير وحضور الجمهور المتعطش للمسرح، حولوا الأروقة إلى قاعات لقدح زناد الأفكار، وتبادل الرأي الذي يعيد للنقد والبحث مكانته المرموقة كصنو لما يجترحه المبدعون على الخشبات والمنصات، فكانت الندوات عروضاً بكامل الجمال، وكانت العروض أسفاراً فكرية بكامل البهاء، وكانت أيام المهرجان مضامير تتسابق فيها خيول الإبداع العراقية التي عرفناها مؤثرة ومبدعة، وفيها تجلت أسماء مخضرمة جنباً إلى جنب مع أسماء تحمل كل مقومات المعرفة لتحفر أسماءً لا تنساها ذاكرة المسرح العربي.
لقد كانت الخشبات تعزف كل ليلة سيمفونيات تشدو بنتاجات كتّاب مبدعون مع مخرجين وتقنيين وممثلين ومصممين لا يقلون إبداعًا، لقد كانت بغداد عاصمة للمسرح العربي في ليالٍ باركتها القلوب التي تصنع الجمال والحياة، ليال حملت اسم واحد من أعظم مسرحيي العصر في الوطن العربي، اسم المعلم الدكتور سامي عبد الحميد، وتباركت بحضور رئيس اللجنة العليا للمهرجان المبدع الكبير د. صلاح القصب.
إن مشاركة 18 عرضاً مسرحياً وما يزيد على أربعمئة مسرحي من جميع المحافظات، وبحضور جماهيري غفير وإشعاع عربي لافت للانتباه، لم تكن لتحقق فقط المبتغى الفني المسرحي الذي نتوق إليه، بل حققت لحمة وطنية بحضور كل أطياف المسرحيين العراقيين من كافة المحافظات، لقد أعادت لنا الثقة بالعراق الكبير الذي يحميه المبدعون، وتعتز الهيئة العربية للمسرح بأن شراكتها لم تكن بالدعم المالي فقط بل بالمعنى السامي للفوز، حيث قدمت الجوائز للفائزين وأصبحت أيقونتها رمزاً للتميز والإبداع تهفوا لها الأنفس الخلاقة، كما تعتز الهيئة بأنها أصدرت أربعة كتب خاصة بالمسرح العراقي، تشكل إضافة حقيقية للمكتبة المسرحية العربية.
من ناحية ثانية تنظر الهيئة العربية للمسرح بالاعتزاز للشراكة المثمرة مع نقابة الفنانين العراقيين، وتحيي جهود كل العاملين فيها وفي فروعها بمختلف المحافظات، كما تحيي اللجان المنظمة وكل المسرحيين الذين حملوا راية المسرح العراقي، وتحملوا بجلد المناضلين تأجيلات أخرت تنظيم المهرجان لظروف كورونا وغيره، لقد قبضوا على جمرة الإصرار وحققوا مأرب المسرح وتجاوزوا كل مأرب آخر، ولقد عبر الدكتور جبار جودي نقيب الفنانين بسفينة المهرجان وملاحيها إلى بر الأمان، واستطاع بكل صدق أن يضع الحدث في دائرة اهتمام رئاسة الجمهورية باعتباره حدثاً وطنياً مهماً يحدث للمرة الأولى، فرعى فخامة الرئيس برهم صالح المهرجان مما شكل دفعة كبيرة له، كما كان لحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم الأثر الطيب في نفوس المسرحيين، ومن المؤكد أن معاليه سوف يكون دوماً فاعلاً في دعم المسرح والمسرحيين.
إن خارطة المسرح في الوطن العربي تتكامل بتكامل حيوية أطرافه كلها، وتلعب بعض الأطراف المحورية مثل المسرح العراقي دور الرافعة للإبداع المسرحي قاطبة.
بدورنا نهدي هذا الإنجاز بنجاح مهرجان العراق الوطني للمسرح لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، صاحب المبادرة في دعم تنظيم مهرجانات وطنية للمسرح في الدول التي لا تنظم هكذا مهرجان، ونقول له: إن المسرحيين العراقيين كانوا كما عهدتهم بررة بالمسرح، يمنحونه جمرة أرواحهم، وإن الهيئة العربية للمسرح تعتز بأن تكون شريكاً داعماً لمهرجان يحفل بالإبداع.
وختاماً ليس من قول أبلغ من نداء صاحب السمو الذي أطلقه في رسالة اليوم العربي عام 20214:  ((فتعالوا معنا يا أهل المسرح، لنجعل المسرح مدرسة للأخلاق والحرية)).

تابع القراءة→

مسرحيون: «أيام الشارقة المسرحية» تعيد الروح لأوصال أبي الفنون إماراتياً وعربياً

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, أغسطس 12, 2021  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية 

%25D8%25A3%25D9%258A%25D8%25A7%25D9%2585%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B4%25D8%25A7%25D8%25B1%25D9%2582%25D8%25A9%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B3%25D8%25B1%25D8%25AD%25D9%258A%25D8%25A9


مسرحيون: «أيام الشارقة المسرحية» تعيد الروح لأوصال أبي الفنون إماراتياً وعربياً

أحمد الشناوي -  الرؤية

يستعد المسرحيون الإماراتيون والعرب للمشاركة في فعاليات أيام الشارقة المسرحية في دورتها الـ31، بعد توقف لأكثر من عام جراء كورونا.

وأعرب عدد من المسرحيين عن سعادتهم بعودة الحياة مرة أخرى للمسرح من خلال هذه الفاعلية التي عملت على تعزيز موقعها بين المهرجانات المسرحية العربية، مؤكدة أنها ظاهرة فنية وثقافية تتبارى فيها الفرق المسرحية الإماراتية على جوائز خاصة بفنيات العرض المسرحي، كما تحفل بأنشطة فكرية مصاحبة وبمشاركة العديد من المسرحيين العرب.

جذب الجمهور

وقال المخرج المسرحي إبراهيم سالم، نحن سعداء بعودة الحياة المسرحية مرة أخرى وسعداء بقرار عودة أيام الشارقة المسرحية، فهي فعل مسرحي يتعدى فترة انعقاده، مشيراً إلى أنها ستارة مسرحية تُرفع كل عام على فضاءات من الإبداع والتميز، وتبقى رافداً للعديد من الأفكار في المسرح طوال العام إلى أن تحين دورة جديدة.

وأضاف أن من أهم رسالة المسرح، أنه ظل شاهداً على حياة الناس وتفاصيل عيشهم اليومي، فهو المعبر عن التطلعات والآمال والأحلام، وعن تطور المجتمع، ناهيك عن دوره في تثقيف الشعوب، إلى جانب الترفيه والمتعة، مشيراً إلى أن المسرحيين في الإمارات في حالة سعادة بهذا القرار المهم لهم، لأنه يجعل جميع المسرحيين في حالة عمل ليلاً ونهاراً لحين انعقاد المهرجان حتى تكون العروض قوية، متوقعاً أن يكون الحماس من كل العاملين في مجال المسرح يفوق المتوقع؛ لأنهم يريدون أن يجذبوا الجمهور مرة أخرى إلى خشبة المسرح.

عودة الحياة للمجتمع المسرحي

وأكد المسرحي عبدالله مسعود، أن هذا القرار يمثل عودة الروح والحياة للمجتمع المسرحي، وكل الفنانين والعاملين في مجال المسرح؛ لأن المسرح هو الأكسجين والتنفس والهواء لكل شخص، مشيراً إلى أنهم فقدوا المسرح وفعاليته بسبب جائحة كورونا لمدة عامين متتاليين، حتى كان الفرح بهذا القرار المهم.

ونوّه بأن أيام الشارقة المسرحية تمثل الحركة المسرحية في الإمارات، فهي تعتبر من أهم الفعاليات والمناسبات التي يكون فيها الإبداع والمنافسة بين الفرق المختلفة للفوز بجائزة الأيام، كما أنّها تسهم في ربط الحركة المسرحية المحلية بمحيطها الخليجي والعربي عبر ما تصدره من عروض لمهرجانات خليجية وعربية، مؤكداً أنها أسهمت في جلب الخبرات العربية إلى المسرح المحلي، متوقعاً أن يشارك الجميع في هذه الدورة، للفوز بالوقوف على خشبة المسرح مرة أخرى.

التأمل والمراجعة

من جانبه، قال المسرحي غنام غنام، إن عودة أيام الشارقة المسرحية لن تؤثر فقط على أيام انعقاد المهرجان، لكنها ستؤثر على الحياة المسرحية في الإمارات طوال العام؛ لأن الجميع الآن في حالة سعادة وعمل من أجل الظهور بمسرح قوي خلال هذه الفاعلية، متوقعاً أن فترة التوقف الماضية بسبب جائحة كورونا أكسبت المسرحيين قدرة على التأمل والمراجعة، وأن يطرحوا أفكاراً جديدة، ليقدموا مسرحاً قوياً قادراً على استقطاب الجمهور، بعروض قوية يتم تقديمها في أيام الشارقة المسرحية؛ لنعلن عودة الحياة وعودة المسرح الإماراتي وبقوة.

ظاهرة فريدة

وأشار المخرج المسرحي مجدي محفوظ، إلى أن أيام الشارقة المسرحية ظاهرة مسرحية فريدة توسع نطاقها، وامتد تأثيرها في المنطقة، وأضحت واحدة من أهم المهرجانات العربية التي تهتم بشؤون المسرح، موضحاً أن مشكلة المسرح الكبيرة تكمن في أنه يعتمد على العروض المباشرة، وبالتالي فهو يتأثر دائماً بالأوبئة والكوارث الطبيعية في كل العالم، لذلك نجد أن المنصات الافتراضية لم تنجح كبديل، لأنها تفتقد إلى أهم عناصر العرض وهو الجمهور، لذلك هي بلا طعم ولا رائحة، فالمسرح هو فن الواقع، وأمام هذا الواقع نجد أن المسرحيين في كل الدول في شغل شاغل بالبحث عن أفق لهذا الفن الإنساني النبيل والذي ينشر قيم الخير والجمال.
تابع القراءة→

الجمعة، يوليو 23، 2021

اختيار لجنة التحكيم للعروض المسرحية المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان العراق الوطني للمسرح الدورة الأولى "دورة سامي عبد الحميد "

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, يوليو 23, 2021  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية 




تم اختيار لجنة تحكيم متميزة للعروض المسرحية المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان العراق الوطني للمسرح الدورة الأولى (دورة سامي عبد الحميد)، الذي تنظمه نقابة الفنانين العراقيين بالشراكة مع الهيئة العربية للمسرح تحت شعار (المسرح حياة)، برعاية كريمة من لدن رئيس جمهورية العراق الدكتور برهم صالح، للمدة من الأول ولغاية الثامن من آب أغسطس 2021.
أعلن ذلك الفنان حاتم عودة مدير المهرجان، وأضاف: أن الفنانة الدكتورة شذى سالم ستتولى رئاسة لجنة التحكيم وتضم في عضويتها الفنانون : الدكتورة ليلى محمد ، محمد سيف، محمود أبو العباس، كاميران رؤوف، ياسر البراك، عواد علي.
وأشار الى أن المسابقة الرسمية للمهرجان ستشارك فيها عشرة عروض مسرحية من بغداد والمحافظات، وهناك ثمانية عروض مسرحية موازية خارج المسابقة، وأوضح أن تفاصيل وفعاليات المهرجان الأخرى ستعلن في وقت لاحق .

1627055238062678-1
1627055232713797-2
1627055229227736-3
1627055225935218-4
1627055220876497-5
1627055217399137-6
1627055213935705-7
1627055209966286-8

تابع القراءة→

الثلاثاء، يونيو 01، 2021

عناصر الشخصية المسرحية المؤثرة / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, يونيو 01, 2021  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

1152364-pierre-lebeau-benoit-briere-alexis


عناصر الشخصية المسرحية المؤثرة 


على الرغم من اجماع أغلب النقاد والكتاب على ان تأثير الشخيص المسرحي يتأتى دائما مما تفعله الشخصية نفسها في سياق الفعل والخطاب الدرامي ,فاننا لانستطيع ان نغفل اهمية العناصر او الوسائل الأخرى في تأثير الشخصية سواء كان تأثيرا فرديا او تأثيرا نمطيا لأننا نستطيع أن نرى من خلال المقومات والأبعاد المختلفة للشخصية المسرحية ونتحقق من أنسجامها , ودلالات الدوافع التي تحركها في ما يجري من أفعال وتصرفات ,وما ينتج عن ذلك من صراعات او خلافات بينها وبين الشخصيات الأخرى ,ويمكن تحديد عناصر ومقومات وتأثيرات الشخصية المسرحية بمراجعة النصوص المسرحية العالمية منها والعربية وأعتمادا على بعض المصادر التي درست الشخصية المسرحية وحددت ملامحها الأساسية كمقومات الشخصية وأبعادها وعناصرها وساتناول عناصر الشخصية ويمكن تحديدها بالعناصر الأساسية والعناصر الثانوية ..
فالعناصرالأساسية في عملية التشخيص هو ( التشخيص بالفعل ) وهو التشخيص الماثل بالفعل الذي تقو م به الشخصية من خلال تصرفاتها وسلوكها وحركتها ومواقفها في الأزمات وردود الأفعال ,وخارج الأزمات لأن جوهر الدراما هو تمثيل فعل ما ,فان هذا العنصر هو من أبرز عناصر التشخيص في في الخطاب المسرحي الدرامي , وعلية لابد من توافر صلة معقولة بين الشخصية والفعل , ولعل افضل وسيلة لمعالجة مشكلة العلاقة بينهما هي وسيلة الدوافع التي تحتم على الكاتب المسرحي الناجح والمبدع ,ان يأتي الفعل في ضوء وطبائع الشخصية ورغباتها ومشاعرها وغرائزها وقواها العقلية والتفكيرية ومن اشهر عناصر التشخيص بالفعل في المسرح العالمي , تشخيص الكاتب المسرحي العالمي وليم شكسبير لشخصية ياغو في مسرحية عطيل ,وماكبث ,والملك لير ,وكريولانس ,وهاملت .
وهنالك عنصر اساسي آخر في عملية التشخيص وهو ( التشخيص بالفكر ) .
وهو عنصر أساسي في الكشف عن الشخصية من خلال أفكارها وأطلاعنا على أدق اسرارها ومسالكها العقلية ,ورؤيتها للعالم من خلال مواجهتها لجميع المواقف والتحديات ولأزمات ودخولها في نقاشات مع الشخصيات الأخرى ويبرز هذا العنصر التشخيصي الفكري في المسرحيات الفلسفية والمسرحيات الكلاسيكية , ومسرحيات وليم شكسبير .
وأما العناصر الثانوية التي تساهم في عملية التشخيص هي ( التشخيص بالرأي , والتشخيص بالمظهر ,والتشخيص بالكلام ,والتشخيص بالمونولوج ).
فالتشخيص بالرأي هو عنصر ثانوي يحاول أماطة اللثام عن الشخصية من خلال ماتطرحه الشخصيات الأخرى عنها من آراء وأنطباعات وملاحظات ووصف لطبائعها وأبعادها النفسية والأجتماعية والطبيعية والفكرية 
وقد أكد الناقد مارتن أسلن ان ( هذا النوع من التشخيص المنقول لايجدي نفعا ,بل انه من اكثر الأخطاء تكرارا التي يقترفها كتاب المسرح الطموحون ,وغير المجربين ).(1)
وأما (التشخيص بالمظهر ) وهوالعنصر الثانوي الذي يعرفنا بمظهر الشخصية ,الشكل والبنية والقوام , ويوفر لنا معلومات كثيرة لفهمها وتحليل مزاجها وطبيعتها ومكانتها الأجتماعية .
واما عنصر (التشخيص بالكلام )وهو عنصر ثاني يساهم في بناء عملية التشخيص المسرحي من خلال الكشف عن بعض جوانب الشخصية من خلال الصوت (عمقه ,ومداه ,وحجمه ,واتساعه )الذي يميزها عن غيرها من الشخصيات ,فضلا عما يقوله هذا الصوت ( وترتبط هذه في التشخيص ارتباطا وثيقا بالوصف الجسماني ,فطبيعة الصوت ,ونوع الكلام الذي تنطق به الشخصية يوحيان لنا بالصفات التي تتحلى بها الشخصية من ذكاء او بلادة ,او رقة في الأحساس او تبلد فيه ,اوسعة في الخيال ,اوضيق فية )(2).
واما العنصر الثانوي ( التشخيص بالمونولوج ) هو العنصر الثانوي الذي يتيح للشخصية ان تفصح عن دخيلة نفسها لتكشف عن مشاعرها الباطنية , وافكارها وعواطفها ,وكانها تفكر بصوت مسموع , ويلجا أغلب الكتاب المسرحين الى هذا العنصر في التشخيص حينما تجد الشخصية نفسها تحت وطأة انفعال او ازمة عنيفة تسيطر على فكرها ووجدانها الى موقف حافل بالصراعات والأحداث والتي يجب ان يطلع عليها المتلقي ,ومن اشهر المونولوجات مونولوج هامات (أكون او لاأكون , ذلك هو السؤال )ومنولوج ( آه آه ليت هذا الجسد الصلد يذوب وينحل قطرات من ندى ) .
وقد أزداد شيوع هذا العنصر التشخيصي في المسرح مع ظهور مدرسة التحليل النفسي التي أمدت وزودت كتاب المسرح بمعلومات هائلة عن التركيب الشعوري والاشعوري للشخصية الأنسانية , والتداعي الحر للهواجس والأحاسيس والرغبات المكبوته , وكان المذهب التعبيري من أبرز الحركات ,الى جانب المذهب السوريالي .
ويقول اوسكار وايلد ( ان الشئ الوحيد الذي يعرفه الأنسان حق المعرفة عن الطبيعة البشرية هو انها تتحول وتتبدل والنظم التي تفشل هي تلك التي تعتمد على ثبات الطبيعة البشرية وليس على نموها وتطورها )(3)
.ومن هنا فأن عملية التشخيص المسرحي لها اهميتها الكبيرة والمؤثرة في الشخصية المسرحية وتفرض على الكاتب الامسرحي الألتزام بمقولة التغيير ونمو الكائن الأنساني ,فالشخصية لابد ان ينتابها تغير اساس في بنيتها وهي تدخل في سلسلة من المواقف والصراعات والأزمات .

المراجع
(1) كتاب تشريح الدراما - تأليف مارتن اسلن - ترجمة يوسف عبد المسيح ثروت . –اصدار العراق –بغداد 
(2) ميليت –وجيرالد ىيدس بنتلي – كتاب فن المسرحية – ترجمة صديقي حطاب – اصدار دار الثقافة –بيروت 
(3) لاجوس اجري – كتاب فن كتابة المسرحية – ترجمة دريني خشبة – القاهرة
تابع القراءة→

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9