أخبارنا المسرحية

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الجمعة، ديسمبر 16، 2011

إدوارد ألبي في مرايا لينا خوري

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, ديسمبر 16, 2011  | لا يوجد تعليقات


إدوارد ألبي في مرايا لينا خوري


ترجمت لينا خوري «الشاغلة» عن نص Occupant للأميركي إدوارد ألبي، وأخرجته لتقدمه في «مسرح غلبنكيان» مع 9 ممثلين. كتب ألبي نص مسرحيّته عام 2001 على شكل مقابلة مع النحاتة الأميركية لويز نفلسون التي توفيت عام 1988. المقابلة تجري مع نفلسون بعد مماتها. يحاورها رجل غير معلن، ويسألها عن سيرتها منذ طفولتها حتى موتها. تسرد الفنانة حياتها، وزواجها، وعلاقتها بابنها، ونظرتها إلى الحياة والحب والفن...
أبقت خوري دور المحاور الذي جسده ساسين كوزلي. وهو الشخصية الوحيدة التي يتواصل وجودها على الخشبة طوال العرض.
شخصية تحاور النحاتة، تطرح أسئلة جريئة لفهم حياتها المعقدة. دور أدّاه كوزلي، بحضور لافت على المسرح، مشكلاً ركيزة لتماسك العرض، لاعباً على تفاصيل أدائية أغنت تركيبة شخصيته. أما دور النحاتة، فاختارت المخرجة توزيعه على 7 نساء ورجل، يؤدونه بالتوالي. أما نفلسون فأصبحت ـــــ في اقتباس خوري ـــــ بديعة نخلة، نحاتة لبنانية متخيلة، ولدت في فلسطين وأتت صغيرة إلى طرابلس. حين تزوجت، سكنت بيروت، ثم جالت العالم، لتصبح فنانة مشهورة. فوق منصة خشبية، وكرسيين، يتناوب الممثلون على تأدية دور بديعة مع ثبات المحاور. ولا نبالغ إن قلنا إنّ جوليان فرحات كان الأكثر تميزاً في تأدية دور المرأة النحاتة. من الواضح أن خوري درّجت ممثليها من الأسوأ إلى الأفضل. ولغاية ظهور فرحات، كادت المؤديات يغرقن الخشبة في مللٍ مع إيقاع مصطنع في تأدية النص، ومبالغة في الحركة على المسرح وفي التعبير الصوتي... لكنّ جوليان كسر هذه الرتابة، وأعاد إبراز التركيب المعقد لشخصية النحاتة. تميز أداؤه لدور امرأة بعدم وقوعه في الصور النمطية الدارجة في سياقات مماثلة. لم يخنث صوته ولا حركته، بل أبرز الثنائية الجندرية في شخصية الفنانة. بعده، تسلمت الخشبة جيسي خليل التي ضاعفت من حضور الشخصية، وجعلت المشاهد أسير تلك الشخصية المعقدة. ثم انقلبت الموازين، بهجوم صوت الممثلة رلى حمادة من الكواليس، واندفاعها إلى المسرح. بخبرتها، وحضورها الكاريزماتيكي، فرضت رؤية مختلفة لشخصية بديعة نخلة. أما السينوغرافيا «المهولة» التي اعتدناها ضمن إنتاجات LAU، فأتت لتحصّن حمادة في دورها. راح الحائط الخشبي الخلفي ينفتح، ويتحول منحوتةً عملاقة مستوحاة من أعمال الفنانة الأصلية لويز نفلسون. وتبقى المشاهد الثلاثة الأخيرة من العرض هي الأقوى، إضافة إلى ترجمة النص إلى اللغة المحكية.

 «الشاغلة»: 8:30 مساء اليوم وغداً وبعده ـــ «مسرح غلبنكيان»، جامعة LAU. للاستعلام: 01/786464

المصدر : الأخبار

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9