أخبارنا المسرحية
الأربعاء، يونيو 15، 2011
مسرح خيال الظل التقليدي في البلدان العربية
مسرح خيال الظل التقليدي في البلدان العربية
"أطروحة دكتوراه"
عرض وترجمة :
ناقشَ الباحثُ المسرحي الروسي "داكروب ف. د" في جامعة "سان بطرسبورغ" الحكومية للفنون المسرحية أطروحة دكتوراه في سنة 2005، التي حملت عنوان "مسرح خيال الظل التقليدي في البلدان العربية". تتألف الأطروحة من المقدمة، حيث بيَّنَ فيها الباحث موضوع البحث وهو مسرح خيال الظل كأحد أنواع الفن، الذي نالَ شهرة واسعة في العالم العربي، وبيَّنَ أهمية بحثه، التي تكمن في الكشف عن التأثير المتبادل بين الظواهر الثقافية ـ التاريخية لظهور وانتشار مسرح الظل في الشرق الأدنى، وبمعالجته الأسس الأدبية للمسرحيات وإظهار طبيعتها المميزة، وبسعيه إلى استخراج وشرح مضامين مسرحيات الظل العربية التقليدية، وبدراسة تكوينه، ودراسة جوانبه الفلسفية - الجمالية وجذوره التاريخية وعواملة الثقافية والدينية والإجتماعية، التي حدَّدت خصوصيته القومية والجمالية.
ثمَّ ينتقل كاتب الأطروحة إلى الحداثة العلمية لبحثه، التي تكمن في الرصد الشامل للمبادئ الفنية والتقنية الكامنة في أساس مسرح الظل التقليدي، وتحديد طبيعته الفريدة المرتبطة بتاريخ عريق، وفي دراسة الأشكال والشخصيات الثقافية الشعبية العربية.
استخدمَ الكاتب علم الصوتيات وعلم القواعد وعلم الخطابة كعلوم مساعدة لتحليل النصوص المسرحية ولمقاربة وصفية لشخصيات المسرح البارزة وشخصيات مسرح العرائس. ويُشهد لكاتب الأطروحة بأنه ترجم أربع مسرحيات عربية إلي اللغة الروسية، وتلك الترجمة تُعدُّ الأولى في تاريخ علم المسرح الروسي.
اعتمدَ الباحث، في أطروحته، على مواد واسعة من تاريخ المنطقة وفلسفتها ودياناتها، وكذلك على مواد انثربولوجية، وعلى التراث الشعبي وتاريخ الفن العربي، كما اعتمدَ على انطباعات ووصف الرحّالة الأوربيين ومذكراتهم حول مسرح الظل العربي، وعلى مقالات وأعمال الباحثين العرب والأوربيين ونُقاد مسرح الظل والأدب، ومذكرات الممثلين العرب.
كتبَ "داكروب" في مقدمة أطروحته بأن مسرح خيال الظل في بلدان حوض البحر المتوسط كان أحد أنواع الفن الشعبي الأكثر انتشاراً على مدار قرون عديدة. وانتشرَ هذا المسرح في الوطن العربي، ومؤخراً في البلدان الغربية، قادماً من بلدان جنوب ـ غربي آسيا وشرقها، حيث فيها حافظَ بعض أشكال مسرح الظل على تقاليده القديمة، بينما ضاعَ هذا الفن في ثقافة الشعوب العربية. ومع ذلك نلاحظ اهتماماً متزايداً بين المسرحيين العرب ببعث تقاليد مسرح الظل، التي كانت مرتبطة بالوعي القومي. ولكن عندما تتوجه الثقافة المعاصرة نحو أشكال الفن الشعبي المنسية ينبغي عليها أن تدرس بعمق تاريخ المسألة، وأن تحلّل كل تفاصيل المسرحية، وأن تبحث بدقة قوانين بناء النص المعروض، وتُعيد بإتقان كل التقنية المنسية أو المفقودة تماماً.
لقد لعبت مراكز الحضارة العربية القديمة، المبنية على هذه الأرض، دوراً هاماً في تأسيس علاقات المشرق العربي الثقافية والتجارية مع الدول الآسيوية والأوربية. ساعدَ الإنفتاح على الخارج والتأثير الثقافي المميز بالحفاظ على تقاليد مسرح الظل في هذه الأراضي على مدار مئات السنين. لا تُعدُّ منطقة حوض البحر المتوسط مكاناً للطبيعة الجميلة وللمناخ المعتدل فحسب، بل ومنطقة حيوية للعلاقات السياسية والتجارية. تجمعُ بين هذه البلدان اللغة العربية الفصحى والدين الإسلامي، ولهذا ليس غريباً عندما نجد خصائص مشتركة بين الظواهر الثقافية المختلفة لتلك البلدان. ومع ذلك لا يجوز أن ننظر إلي تقاليد مسرح العرائس بشكل عام وإلى تقاليد مسرح الظل بشكل خاص كجسم عضوي واحد في ذلك القسم من العالم العربي، لأن كل بلد فيه امتلكَ خصائص واضحة ومميزة لمسرحياته. فعلى سبيل المثال أبدى بطل مسرح الظل التركي "كاراكوز" تأثيراً هائلاً على تطور الفن المسرحي في سورية ولبنان وفلسطين، وتشكّلت في هذه الدول قواعد خاصّة في بناء المسرحية، وتكوّنت أوبرات مسرحية فريدة مع شخصيات محدّدة ثابتة، وصاغت قوانينها الخاصّة في مجال تقنية تجهيز مسرح العرائس. أما في بلاد شمال أفريقيا، بما فيها المغرب وليبيا، فكان مسرح الظل مشهوراً بشكله المبسط جداً، وأشكال الظل المفلطحة في تونس العاصمة، صفاقس، جزائز العاصمة، قسنطينة وطرابلس الغرب، بالمقارنة مع الدُمى المصرية البهية المزخرفة والسورية الرائعة، امتازت بتقليدية قصوى، وبالتالي كانت حركتها مقيدة.
رغم الاختلافات الجوهرية في بعض عناصر مسرح الظل إلا أنه نال شهرة واسعة في كل بلدان المنطقة، وعُدَّ، لفترة طويلة، جزءاً لا يتجزأ من الطقوس الدينية والأعياد والمناسبات الحكومية. وحّدت تقاليدُ مسرح العرائس هذه المناطق الواسعة وبخاصة تقديم العروض بمشاركة "كاراكوز". ويُعزى سبب هذه الوحدة إلى طبيعة مسرح الظل نفسها وبطله الرئيسي الذي عبَّر، إلى حدٍ ما، عن خصوصية الثقافة العربية والوعي القومي. في هذا النمط من العرض كانَ الشكل الإيمائي التقليدي معروفاً ومألوفاً للمشاهدين، حيث اكتظَّ دائماً بمضامين حيوية مرتبطة بمواضيع مختلفة من الحياة الإجتماعية. وكما الثقافة الأوربية التي من الصعب تخيلها بدون الكرنفالات وساحات الكوميديا وعروض الدُمى والحفلات المتنكرة كذلك من الصعب تصور تاريخ المسرح العربي بدون مسرح خيال الظل الذي يملك تاريخاً شيّقاً وغنياً، وعكسَ بوضوح حالة الأمة النفسية ونزعاتها الفلسفية والجمالية.
تحليل المصادر والمراجع
يعتقد كاتب الأطروحة بأن نصوص المؤلفين العرب والأوربيين عن المسرح تُعدُّ من أهم المصادر حول التصورات الأولى لمسرح الظل العربي. وتحليل وتنظيم مثل هذه الشواهد يسمحان لنا بإعادة بناء المراحل الأساسية لولادة مسرح الظل العربي وطرق تطور هذا الشكل الفني وقواعده التقتية والجمالية. فالمعلومات المتضمنة في أعمال "الشَقندي" (توفي في سنة 1231)، "التيفاشي" (1184 ـ 1253) و"الخفاجي" (توفي في سنة 1658) حول مسرحيات الظل الأولى تساعدنا على مقارنة أنواع المسرح في هذه المنطقة مع الأنواع المماثلة لها والمعروفة في ثقافة الشعوب الأخرى.
تُعدُّ إعادة بناء حياة المدن الشرقية الغنية والوصف البهيج للأعياد الشعبية والأسواق والعادات القومية ضرورة تاريخية لدراسة تقاليد الثقافة العربية. وبفضل الباحثين الذين نظموا نصوص ومحاور مسرح الظل إنبعثت أسماء المعلمين الكبار: "شيخ سعود"، "علي النخلة" و"داؤود المناوي" الذين مثلوا بمصر في بداية القرن السادس عشر، و"أبو عبد اللطيف المعماري" الذي ألَّفَ العروض المسرحية بسورية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. تعطي بحوث كُتّاب المسرح العربي إمكانية التعرف على عروض مسرح الظل وتقييم الأهمية الاجتماعية لهذا الشكل الفني الشعبي ومعرفة أسماء معلميه الأماجد.
عُرضت بصورة كاملة المادة الأكثر أهمية والمستفيضة بالتفاصيل والأكثر توثيقاً لغاية يومنا هذا عن تاريخ مسرح الظل باللغة العربية في عمل الباحث اللبناني "فاروق سعد" [مسرح خيال الظل العربي ـ بيروت 1986]. نُشرت في هذه الطبعة أيضاً مذكرات قيّمة للمؤلف حول مسرح الظل في مراحله المختلفة ومقالات عن المعلمين الأوائل وشخصيات مسرح العرائس، وعن المسرحيات المعروضة سابقاً ومحاورها. غلبَ على هذا الكتاب الطابع الوصفي فغدا شبيهاً بالدليل، حيث كان المؤلف بعيداً عن التحليل العلمي لظاهرة المسرح نفسه، ولم يضع نصب عينيه استخراج جذورها وأسباب انتشارها وشهرتها بين العرب.
يُعدُّ الأساسُ الأدبي للمسرحيات بمثابة دراسة نظرية لعناصر عروض الظل، فأكثر الأعمال المكرسة لمسرح الظل العربي مبنية على التحليل الأدبي لنصوص ومحاور مسرحيات معلم مسرح خيال الظل "ابن دانيال الموصللي". وأول من حقَّقَ وبحث في مخطوطات مسرحيات "ابن دانيال" هو الباحث المصري "إبراهيم حمادة"، وذلك في كتابه [مسرح خيال الظل ومسرحيات "ابن دانيال" ـ القاهرة 1960]. جدير بالذكر بأن المؤلف، انطلاقاً من آراءه الرقابية على الفن، أهملَ أجزاء كبيرة من النصوص معتقداً أن الفحشاء المتضمن فيها يخدش حياء الذوق العام. ورغم ذلك أعطى هذا العمل، وإن لم يكن بشكل كامل، إمكانية للقارئ العربي بأن يتعرف على إبداع كاتب مسرح الظل الكبير.
قامَ الباحثُ "علي الراعي" بدراسة مسرحيات الظل، انطلاقاً من تقاليد الأدب العربي، في كتابه [فنون الكوميديا من خيال الظل حتى "نجيب الريحاني" ـ القاهرة 1971]، حيث درسَ فيه حتمية تطور الكوميديا العربية المصرية من القرون الوسطى حتى بداية القرن العشرين. كما قدَّمَ المؤلف نفسه عملاً أكاديمياً آخر [المسرح في الوطن العربي ـ الكويت 1980]، وفي القسم الأول منه، المعنون بـ"الأصول" والمكرس لأشكال المسرح الأولى يؤكّد "الراعي" بان مسرح خيال الظل كان معروفاً في الدولة العباسية، واعتبرَ أحد أنواع المسرح الراقي في ذلك الزمن.
كما نجح المستشرقان الألمانيان "باولو كاله" و"جورج يعقوب" بتسجيل محاور مسرحيات خيال الظل العربية من مصر، سورية، لبنان، ليبيا وتونس.
وبفضل رحلات "كاله" العلمية الكثيرة يوجد الآن بين يدي الباحثين مخطوط "ديوان قادس" الفريد من نوعه والمتضمن نصوص مسرحيات الظل باللهجة المصرية في مراحله المختلفة، وهي محفوظة الآن في متحف "كولن" للفن المسرحي بألمانيا. وفي بداية القرن العشرين وضعَ "يعقوب" دليل ضخم لمسرح خيال الظل الشرقي، وتُعدُّ كتبه ومقالاته المكرسة لـ"ابن دانيال" مادة قيّمة لأجل دراسة مؤلفات الكاتب العربي الكبير.
كانت العودة إلى النصوص الأصلية المحفوظة لمسرح خيال الظل هدفاً للدراسات الأكاديمية لفترة طويلة. ففي القرن العشرين طبعَ الباحثون الأروبيون والعرب مخطوطات مسرحية كثيرة، فشارك "كورت برتيفير"، "آنّه ليتمان"، "كورت ليفي"، "ادموند سوسي"، "فلهلم هزباخ"، "فريدريك كيرن"، "أوتو شبيس" في مجموعة مختارة ضمّت ليس فقط مخطوطات من الأرشيف فحسب، بل ونصوص الرواة (الحكواتيون).، وكذلك "حسين حجازي"، "منير كيّال"، و"أحمد تيمور".
تُحفظ الآن نصوص مسرح خيال الظل العربي على شكل مخطوطات متنوعة، موزعة في أماكن متفرقة، فعلى سبيل المثال توجد أربعة مخطوطات لمسرحيات "ابن دانيال" موزعة مابين [القاهرة ـ مكتبة تيمور ـ شفرة 16 / ألعاب]، وفي مكتبة [جامع الأزهر بالقاهرة] أيضاً، الذي ذُكر بدليل الكتب في سنة 1949، ومخطوط في [استانبول (1424)]، الذي وجده "يوسف هوريفتز" في سنة 1906، و[مخطوط ( 141 ) في مكتبة " اسكوريال " بمدريد]، الذي أكتشفه الراهب اللبناني "ميشيل غريزي" (توفي في سنة 1794) في أثناء فهرسة دليل المخطوطات العربية للمكتبة في سنة 1760-1776.
طبعَ "عادل أبو شنب" والأخوين "فرانسوا وشريف خزندار". و"سليمان قطاية" نصوص أصلية لمسرح خيال الظل في حلب، التي كانت مسجلة على أسطوانة "جراموفون" في ستينيات القرن التاسع عشر، إن هذا العمل، كمادة أرشيفية، هام جداً، كونه يعكس روح ذلك الزمن من خلال التسجيل الحي لمسرح العرائس، ونستطيع الاستفادة من الكلمات الشعبية الخاصة بتلك المرحلة. وطبعاً يجب ألا ننسى عمل "عبد الباقي الإسحاقي" [ديوان عن نظم الشعر والشعراء السابقين] الذي ضمَّ نص مسرحية "محادثات حول الطاولة مع أم مُجبر" المحفوظ في المكتبة الوطنية بباريس [الشفرة 4852 arabe].
ولكن المسائل النظرية للفن العربي التقليدي عولجت بشكل ضعيف في الدراسات الأكاديمية. ورغم ذلك طرحَ المختص بالفلكور "عبد الحميد يونس" المصري مصطلح علمي جديد وهو "العرض الوسطي" في مقالته "مسرح خيال الظل والحياة المسرحية قبل ظهور المسارح الجديدة" [مجلة العربي – العدد 19 – الكويت 1960- ص 14 – 19]، وأكَّدَ فيها بأن اقتران الألعاب التمثيلية (الدُمى) المباشرة والألعاب غير المباشرة (استخدام شخصيات الدُمى والشخصيات المقنّعة) عَكسَ خصوصية تأويل الحياة فلسفياً عند العرب المسلمين، وصوَّرَ بوضوح العلاقة بين طموح الإنسان وإرادة الله. وبعد دراسته لمفهوم "العرض الوسطي" أشارَ "يونس" إلى الجذور الآسيوية لمسرحيات خيال الظل، وتعقَبََ تاريخ انتشارها من مصر إلى بلدان أخرى، ووصَفَ بشكل عام خصوصية محاور المسرحيات، كما أنه ميّزَ اتجاهين في مسرح الظل: الأول مدني وجَدّي الذي أرضى ذوق المحافظين، والآخر نقدي موجّه للناس البسطاء الذين أحبوا المسرح، وهو كان الأكثر شعبية في مسرح الظل التقليدي العربي، وأكَّدَ في مجادلاته الحادّة مع "إبراهيم حمادة" بأن المسرح تعرضَ لمضايقات من قِبل السلطة لا بسبب عروضه اللأخلاقية، بل بسبب اتجاهه النقدي الحادّ.
قامَِ "يعقوب لانداو" في كتابه [دراسة في المسرح والسينما العربيين – فيلادلفيا 1958] بمحاولة فهم التقاليد القومية وسبب غياب مسرح خيال الظل العربي بالشكل الذي عرفته أوروبا. كما درسَ الباحث الألماني "هرمان رايخ" لفترة طويلة جذور مسرح الظل العربي وتطور الأشكال المسرحية في بلدان حوض البحر المتوسط، وخرجَ بفرضية مفادها بأن جذور مسرح الظل خرجت من حوض البحر المتوسط ومنه انتشرَت في الشرق، إلا أنَّ هذه الفرضية تنقصها أدلة واقعية، فلا نجد أي أثر لهذا المسرح في مصر الفرعونية وفي حضارة اليونان القديمة وكذلك في العصر البيزنطي. وهناك فرضية أخرى للجذور العربية لمسرح الظل وانتشارها فيما بعد على أراضي الإمبراطورية العثمانية عرضها الباحث التركي "متين آند" الذي دعمَ أراءه بمواد تاريخية غنية في مؤلفه "كاراكوز: مسرح خيال الظل التركي" الذي ترجم إلى اللغتين الانكليزية والفرنسية. [And M. Karagoz: Turkish Shadow Theatre. Turkey, 1979].
لا توجد باللغة الروسية مراجع كثيرة حول مسرح الظل العربي الذي اهتمَّ به علماء الأجناس والمستشرقين بالدرجة الأولى، وفقط بحث "تاتيانا بوتينتسوفا" [ألف سنة وسنة للمسرح العربي ] يملأ جزئياً هذا الفراغ.
واعتمدَ الباحثُ أيضاً على بعض المراجع في مجال الأساطير والتقاليد والأديان مثل كتاب "ريفونينكوفا ف.ي" [ الأسطورة، التقليد، الدين] الذي رصدَ الخصائص المقدّسة للظواهر المسرحية، ووظيفة المسرح في حياة المجتمعات البدائية، وعلاقة المسرح بالعبادات والعادات والأساطير، كما درسَ تأثير العبادات وأشكال المسرح القديم على جمالية المسرح المعاصر. وكذلك كان لعمل "سالومنيك ن.ي" [مسرح العرائس التقليدي في الشرق] أهمية كبيرة لدراسة بعض المسائل، ففيه يعرض وصفاً تحليلياً كاملاً لبعض أشكال مسرح العرائس في الهند، إيران، تايلاند، اندونيسيا وكمبوديا، وباعتماده على المراجع الأدبية ومصادر من الأرشيف والمتاحف يصور المؤلف نظام الوسائل التعبيرية وخصوصية تركيب لغة هذا الفن، ويميز أساليب المؤثرات الفنية وقوانين التربية الجمالية للعروض المسرحية. ويلعب عمل "باختين م.م" [إبداع "فرانسوا رابليه" والثقافة الشعبية في القرون الوسطى وعصر النهضة] دوراً كبيراً لفهم الطبيعة الكوميدية لمواضيع مسرح الظل. وهناك مراجع أخرى كثيرة اعتمدَ عليها الباحث في أثناء تحليله للظواهر الثقافية المتماثلة بالعالم العربي في ذلك الزمن.
تركيب الأطروحة
الفصل الأول: الظروف التاريخية – الثقافية لظهور
وانتشار مسرحيات الظل في الشرق الأدنى.
- جذور مسرح الشرق الأقصى في مسرح خيال الظل العربي.
- تأثير المبادئ الدينية الإسلامية.
- مفهوم "خيال الظل" في الثقافة العربية ولغتها.
- أشكال مسرحيات الظل.
- التقويم الديني لمسرح الظل.
الفصل الثاني: الأساس الأدبي للمسرحيات.
- تقاليد الفن الشفاهي في الأدب العربي.
- تصنيف المواضيع المتشابهة.
- تركيب المسرحيات وخصوصيتها الفنية.
- تصنيف الشخصيات المتشابهة.
الفصل الثالث: مسرح خيال الظل كتمثيل.
- طبيعة الفن التطبيقي.
- مسرح العرائس: الجمال والتقنية.
- تكوين مكان العرض .
- أساليب التنظيم الفني لمكان العرض .
- الوسط السمعي (أكوستيكا).
- الخاتمة.
- المصادر والمراجع .
- ملحق 1: صور سينمائية مساعدة.
- ملحق 2: عرض محاور المسرحيات التقليدية.
- ملحق 3: نصوص مسرحيات الظل التقليدي.
مجلة الفنون المسرحية
الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية
الترجمة Translate
من مواضيعنا المتميزة
-
أولى مسرحيات توفيق الحكيم المسرحية كانت تحمل عنوان " الضيف الثقيل ". ويقول عنها في كتابه سجن العمر ما يلي " … كانـت أ...
-
الأيهام في المسرح//وهو نوع من الأداء التمثيلي يخص الدراما الواقعية والطبيعية على مستوى التمثيل والأخراج وهو يتميز ويتصف بكل مانوهم به ...
-
مجلة الفنون المسرحية تعتبر الأزياء المسرحية من العناصر الفنية الأساسية المكلمة للعرض المسرحي حيث تعيش كل عناصر العرض البصرية في ارتب...
-
مجلة الفنون المسرحية من عرض مسرحية سهرة مع أبي خليل القباني ملخص البحث: لقد استقر مصطلح التنا...
-
مجلة الفنون المسرحية الاتجاهات الإخراجية في المسرح الألماني الحديث الأستاذ المساعد أحمد سلمان عطية الفصل الأول مشكل...
-
يعرفها ارسطو بأنها محاكاة.... فعل تام نبيل لها طول معلوم بلغة مزودة بألوان من التزيين ... تختلف وفقاً لاختلاف الأجزاء وهذه المحاكاة تتم ...
-
كتاب "اعداد الدور المسرحي " تأليف كونسستانتين ستانيسلافسكي يولي المنظر المسرحي الروسي الراحل كونستانتين ستانيسلافسك...
-
مجلة الفنون المسرحية ظهر اتجاه "البنائية Constructivism " فى روسيا عام 1919م ، كنتيجة أو تحول من المستقبلية الإيطالية،...
-
الأنشطة التي نظمتها الهيئة العربية للمسرح منذ التأسيس 10/2007 ولغاية 4/2012 الفهرست · اليوم العربي للمسرح رسالة اليوم ...
-
البير كامو قراءة استعادية لنصوص مسرحية العادلون إنموذجا / سعد عزيز عبد الصاحب كان مخالفا بامتياز ...سابحا ضد التيار برفضه تمجي...
جديد المقالات
-
مجلة الفنون المسرحية السيكودراما بين الواقع والخيال السيكودراما (بالإنجليزية: Psychodrama) هوكلمة مركبة من Psychee الروح و Dr...
-
مجلة الفنون المسرحية تعتبر الأزياء المسرحية من العناصر الفنية الأساسية المكلمة للعرض المسرحي حيث تعيش كل عناصر العرض البصرية في ارتب...
-
كتابات مسرحية عباس الحايك سادت في الآونة الأخيرة عروض مسرح المونودراما، إذ لا يخلو مهرجان مسرحي على مستوى العالم و العالم العربي...
-
الكاتب الأردني منصور عمايرة بدايات المسرح الأردني 1914 لا شك بأن المسرح في الأردن، قد تضافرت عليه عدد من الجهود بالدراسة و...
-
الأيهام في المسرح//وهو نوع من الأداء التمثيلي يخص الدراما الواقعية والطبيعية على مستوى التمثيل والأخراج وهو يتميز ويتصف بكل مانوهم به ...
-
مجلة الفنون المسرحية ملخص البحث ان العرض الدرامي المسرحي تشتغل فيه مجموعة من النظم هي : منظومة المؤلف والمخرج والممثل والاضاءة ...
-
مجلة الفنون المسرحية فاتحة الدراسة “المفهوم” 1- مفتتح : لسنا بصدد تتبع جذور السيميوطيقا في الآداب الأوروبية والعربية القدي...
-
مجلة الفنون المسرحية ليس الفن بالأمر اليسير، فالفن ساحة للاجتهاد والموهبة، قبل أن يكون من محرك الدراسة والتعليم، وهذا ما جعل الفن يكتسي...
-
كتاب "اعداد الدور المسرحي " تأليف كونسستانتين ستانيسلافسكي يولي المنظر المسرحي الروسي الراحل كونستانتين ستانيسلافسك...
-
ألف الأديب الروسي الكبيرر (نيقولاي غوغول) مسرحيته الشهيرة "المفتش العام " في سنة 1835م.. وقد عرضت على المسرح الروسي للمرة الأ...
الأشتراك في قناة مجلة الفنون المسرحية
أخبارنا المسرحية في صور
مجلة الفنون المسرحية النسخة السابعة عشرة – 2025 من مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه...
مجلة الفنون المسرحية مجلة الفنون المسرحية الهيئة العربية للمسرح تعلن قائمة العشرين في مسا...
مجلة الفنون المسرحية مجلة الفنون المسرحية الهيئة العربية للمسرح تعلن قائمة العشرين في مسا...
مجلة الفنون المسرحية الهيئة العربية للمسرح تعلن قائمة العشرين في مسابقة تأليف النص المسرحي المو...
مجلة الفنون المسرحية الهيئة العربية للمسرح تعلن قائمة العشرين في مسابقة تأليف النص المسرحي المو...
مجلة الفنون المسرحية إعلان واستمارة المشاركة في الدورة 14 من مهرجان المسرح العربي – بغداد – الع...
مجلة الفنون المسرحية إعلان واستمارة المشاركة في الدورة 14 من مهرجان المسرح العربي – بغداد – الع...

مجلة الفنون المسرحية الكتابة النصية للجسد .. (دراسة في فنون الأداء المسرحي)سامية سيد - م...

مجلة الفنون المسرحية الكتابة النصية للجسد .. (دراسة في فنون الأداء المسرحي)سامية سيد - م...

مجلة الفنون المسرحيةالنسخة السادسة عشرة 2023 من مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار فو...

مجلة الفنون المسرحيةالنسخة السادسة عشرة 2023 من مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار فو...

مجلة الفنون المسرحيةمجلة الفنون المسرحية النسخة السادسة عشرة – 2023 من مسابقة تأليف ا...

مجلة الفنون المسرحيةمجلة الفنون المسرحية النسخة السادسة عشرة – 2023 من مسابقة تأليف ا...

مجلة الفنون المسرحية فتح باب المشاركة في مهرجان بغداد الدولي للمسرح الدورة الرابعة تحت شعار ( ل...

مجلة الفنون المسرحية فتح باب المشاركة في مهرجان بغداد الدولي للمسرح الدورة الرابعة تحت شعار ( ل...

مجلة الفنون المسرحية النسخة الثامنة 2023 من المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي (ل...

مجلة الفنون المسرحية النسخة الثامنة 2023 من المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي (ل...

مجلة الفنون المسرحية الكاتب والفنان محسن النصار المهرجانات المسرحية وأعادة المعروض فقدت ال...

مجلة الفنون المسرحية الكاتب والفنان محسن النصار المهرجانات المسرحية وأعادة المعروض فقدت ال...

مجلة الفنون المسرحية أنثروبولوجيا المسرح / محسن النصار قد أعطت المعرفة والفلس...
مجلة الفنون المسرحية النسخة السابعة عشرة – 2025 من مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه...
اخر المنشورات
النسخة السابعة عشرة – 2025 من مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للطفل من سن 3 إلى 18 . (أطفالنا أبطال جدد في حكاياتنا الشعبية)
مجلة الفنون المسرحية النسخة السابعة عشرة – 2025 من مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للطفل من سن 3 إلى 18 . (أطفالنا أبطال جدد في حكاياتن...
المتابعون
اتبعني على الفيسبوك
للنشر في الموقع
أقسام المجلة
- اخبار مسرحية
- أصدارت مسرحية
- المسرح العالمي
- المسرح العراقي
- المسرح العربي
- المسرح في المحافظات
- تاريخ المسرح
- تعاونية الإعلام الإلكتروني المسرحي العربي
- تكريم
- حورات مسرحية
- دراسات وبحوث مسرحية
- روابط
- سيرة ذاتية
- عروض مسرحية
- قسم الفديو والصور
- مسرح لطفل
- مقالات مسرحية
- مقالات وبحوث مسرحية
- مهرجانات
- نصوص مسرحية
- نقد مسرحي
احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية
البحث في الموقع
أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
- ▼ 2011 (355)
- ◄ 2016 (409)
اشترك معنا في القائمة البريدية
الأشتراك في قناة مجلة الفنون المسرحية
تصنيفات ومواضيع مسرحية
- الصفحة الرئيسية
- من نحن ؟
- الأبداع الفني تكوين متفرد بقدرات تخيلية متميزة / ...
- مفهوم مسرح العبث او اللامعقول في المسرح المعاصر / ...
- الأبداع الفكري والحسي في مسرح الصورة عند صلاح القص...
- السيرة الذاتية للكاتب والمخرج المسرحي محسن النصار
- عناصر الشخصية المسرحية المؤثرة / محسن النصار
- مسرحية للأطفال " أنتخابات في الغابة " / تأليف محس...
- مسرحية -"مطر صيف " وتشتت الرؤية الأخراجية / محسن ا...
- مسرحية "رسام طموح " تأليف محسن النصار
- اتجاهات نقدية معاصرة / محسن النصار
- مكونات الممثل المسرحي الناجح / محسن النصار
- مسرحية " نصرة الأمام الحسين علية السلام " تأليف م...
- المسرح العراقي وضرورة تفعيل المشاركة في المهرجانات...
- المسرح العراقي وسبل عودة الحياة ألية من جديد / مح...
- فديو مسرحية وظيفة مربحة بخمسة أجزاء أعداد وأخراج...
- فديو مسرحية النبيل بأربعة أجزاء تأليف وأخراج ...
- مسرحية رسم حديث تأليف محسن النصار
- فديو مسرحية النبيل تاليف وأخراج محسن النصار
- مسرحية "الزجاج المحطم" تأليف محسن النصار
- فديو مسرحية وظيفة مربحة أعداد وأخراج محسن النصار
- التمثيل الصامت وجمالية التنوع في الأخراج المسرحي /...
التسميات
- اخبار مسرحية
- أصدارت مسرحية
- المسرح العالمي
- المسرح العراقي
- المسرح العربي
- المسرح في المحافظات
- تاريخ المسرح
- تعاونية الإعلام الإلكتروني المسرحي العربي
- تكريم
- حورات مسرحية
- دراسات وبحوث مسرحية
- روابط
- سيرة ذاتية
- عروض مسرحية
- قسم الفديو والصور
- مسرح لطفل
- مقالات مسرحية
- مقالات وبحوث مسرحية
- مهرجانات
- نصوص مسرحية
- نقد مسرحي
0 التعليقات:
إرسال تعليق