مجلة الفنون المسرحية
كتاب( جماليات الأزياء المسرحية _ دراسات نقدية جمالية في أزياء العرض المسرحي )من تأليف اللأستاذ الدكتور حيدر جواد كاظم ألعميدي أستاذ التقنيات المسرحية في قسم الفنون المسرحية / كلية الفنون الجميلة / جامعة بابل عن دار الرضوان للنشر والتوزيع في الأردن – عمان ومؤسسة الصادق الثقافية في العراق – بابل ، يقع الكتاب في 208 صفحة من القطع الكبير ، ويعد هذا الكتاب الثالث له بعد كتابيهُ ( تأويل الزي في العرض المسرحي ) و ( الأزياء المسرحية .....المضمون والدلالة في العرض المسرحي التاريخي ).
ضم هذا الكتاب في ثناياه ، خمس دراسات ، عنوان الأولى منها : ( التاريخانية في أزياء العرض المسرحي ) ، والتي تم فيها قراءة الحدث التاريخي ، قراءة ممحدثة ، قراءة معصرنة ، من خلال الزي المسرحي ، من خلال إدماجه وتداخله ونقله للأفكار التاريخية والمعيشة في الحقب التاريخية الموغلة في القدم إلى الآنية المعيشة ( ها هنا الآن ) ، محققا ً مفهوم ( تاريخانية الزي ) في العرض المسرحي . مؤكدا ً الزي في العرض المسرحي على وحدة الانتماء ، وهذا الانتماء هو الذي يؤسس التاريخانية الأصيلة القائمة على الانتماء المتبادل بين الحقيقة التاريخية وحقيقة الفهم التاريخي . أما الدراسة الثانية ، فجاءت تحت عنونة ( التورية الزمكانية في أزياء العرض المسرحي ) ، والتي تم فيها قراءة المعاني المضمرة ، المستترة ، المسكوت عنها في خطاب الزي في العرض المسرحي والموارى عنها بالمعنى القريب . انطلاقا ً من إن الزي المسرحي يستبطن جدلا ً مستمرا ً بين الأوجه الخطابية أي السكت المسرحي ، مما يولد دلالات هي عبارة عن دورات أوجه خطابية ظاهرة ومحتملة تستلزم رتبا ً هرمنيوطيقية تأويلية وتفسيرية . لعب معنائي حر يتحرك ذهابا ً وإيابا ً على خشبة المسرح ، ممتلكا ً زمكانه الخاص في الحاضر وان كان يرتدى في عمل مسرحي قديم . أما الدراسة الثالثة ، حملت عنونة ( التواصلية في أزياء العرض المسرحي ) ، والتي تم فيها قراءة مفهوم المسافة الجمالية في الزي المسرحي ، الذي لايصوغ معناه بنفسه ، انه لايتألف ولا يتكون في دلالة عرضية – من العرض – إلا عن طريق فعل المشاهدة – التلقي – التواصل إذ يضع تفاعل الزي والمتلقي له في العرض المسرحي مسائل التلقي والتأويل في إطار أكثر سعة لقضية التواصل ، حيث المتلقي والتواصل يؤلفان عناصر قضية تواصلية أكثر سعة . في حين جاءت الدراسة الرابعة موسومة بـ ( دلالات ملمس الزي في العرض المسرحي ) والتي تم فيها قراءة
عنصر من العناصر البنائية – التكوينية الجزء الداخلة في تكوين وتكاملية الزي المسرحي الكل إلا وهو الملمس ، محاولا ً فيه الإجابة عن تساؤل : هل بالإمكان قراءة أفكار العرض المسرحي ، من خلال جزء من أجزاء المكون ألملبسي مسرحيا ً ، فجاء المدرك البصري الملمس متمكنا ً من حمولته لنسق من التشفير نعومة وخشونة مما أتاح للمتلقي – المؤلف – تحميله عدة دلالات أو استنطاقه ضمن سياقه ، مضيفاً لمضمون العرض كلا ً وللزي جزءا ً ، قيماً معنوية من المعنى غنية الإثراء الإيحائي والدلالي . إما الدراسة الخامسة ، معنونة بـ ( جماليات السينوغرافيا في الفضاءات المفتوحة ) ، والتي تم فيها قراءة السينوغرافيا المشهد في لحظة ثبات الصورة لكن هذه المرة في الفضاءات المفتوحة ، من النواحي النفسية والدلالية والدرامية ، منطلقا ً من أداء السينوغرافيا في الفضاءات المفتوحة دورا ً مهما ً في بعث الجمال في العرض المسرحي من خلال احتفائها بالشكل وما ينطوي عليه من علامات سيميائية بصرية ذات دلالات تعبيرية تعمل لانجاز وتنمية الذائقة الجمالية الداخلة في العرض والتي تزيده غنى ً وقوة تأثيرية . إضافة إلى قراءات منقطة في الدراسات الخمس والسيرة العلمية .
-------------------------------------------------------
المصدر :م . ضياء حمود الاعرجي - كلية الفنون الجميلة بابل
0 التعليقات:
إرسال تعليق