أخبارنا المسرحية

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الأربعاء، مايو 18، 2016

عودة شكسبير وأورويل وكافكا وتذمر اليهود في المسرح البريطاني

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, مايو 18, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

شهدت مسارح بريطانيا سنة 2015 العديد من العروض التي لاقت نجاحا لافتا، وأسالت الكثير من الحبر لجرأة المواضيع وكذلك لطبيعة الأداء التمثيلي والقدرة على تقمص الأدوار. المسرحيات سجلت أيضا عودة وليام شكسبير وجورج أورويل وفرانز كافكا إلى صدارة الأحداث، كما اعتلت المسارح وجوه سينمائية أتقنت في كثير من الأحيان المزج بين التفاعل المباشر مع الجمهور والاحترافية العالية في التحول من الفن السابع إلى الفن الرابع. ورغم ما كتب من نقد حول هذه العروض، وصل أحيانا إلى درجة التهجم، كما في مسرحية “يهود سيّئون”، فقد عرف الموسم المسرحي البريطاني نجاحا كبيرا نظرا لقوة النصوص وإتقان الممثلين لأدوارهم وتماهيهم مع الشخصيات المجسدة، الأمر الذي ترجمته نسب الإقبال وعدد الوافدين على المسارح.

تعددت العروض المسرحية في بريطانيا عام 2015، وتنوعت مواضيعها، فمن الكوميديا الساخرة إلى التراجيديا وصولا إلى السير الذاتية، تمتع الجمهور بروعة الأداء واحترافية الممثلين، إلاّ أن السمة الطاغية كانت عودة الأسماء المعروفة في سماء الكتابة المسرحية. كما شهد العام بروز الكثير من الوجوه السينمائية في ثوب جديد وأدوار مختلفة، حققت نجاحا كبيرا، وهو ما شكل نقطة تحول في مسيرة هؤلاء الممثلين الإبداعية.

فناء الدنمارك والعالم

على مسرح باربيكان اللندني عُرضت مسرحية شكسبير الشهيرة “هاملت”، وهي من إخراج البريطانية لينزي تيرنر، الفائزة بجائزة لورانس أوليفيه، وبطولة بنيديكت كامبرباتش والممثلة الإنكليزية أنستيجيا هيل وإنتاج شركة “سونيا فريدمان”.

المسرحية تدور أحداثها على أرض الدنمارك، تحت أنين الصراعات العائلية التي تفتت الجبهة الداخلية. كان أميرها هاملت مشلول النفس والقلب، هائما في تردد كالتائه، مرغَما عقب مقتل أبيه على أن يوقع بالجاني مثلما جنى. ولعجزه عن القصاص يطيح به الحنق فيغيب عقله رويدا رويدا في متاهة الضياع.

القصة لا تخفى ولا ريب على قارئ. ما الذي أضافته إذن المخرجة إلى هذا العرض تحديدا؟ فهاملت بريطانيا قد يختلف عن هاملت الدنمارك أو هاملت الهند، وهاملت في عهد إليزابيث الأولى غريب عن هاملت إليزابيث الثانية. ولعالميته إنسانية الطابع، يرنو كل مسرحي، سواء كان كاتبا أو مخرجا أو ممثلا، إلى هاملت رنوّا متفردا كل التفرد. وجدير بأيّ امرئ أن يشكّل هاملته الخاص العصيّ على التعريف. يستقيه من بين ألف وخمسمئة سطر كتبها شكسبير عن الشاب الملحمي أو على لسانه.

ورغم دعاية هستيرية نظمتها شركة الإنتاج، لم يحسن كامبرباتش تعرية ذاته، وجاء أداؤه في بعض المواقف متحجرا ينزع إلى الكبت، فاقدا للكثير من التلقائية.

في تسعين دقيقة وهي مدة عرض مسرحية "فخامة"، نسترق السمع إلى ما انغلقت عليه صدور نساء من تواريخ

تراجيديا مسرحية

شهدت خشبة المسرح في لندن عرضا لمسرحية “مصلحة بلدنا” المكتوبة سنة 1988 للكاتبة البريطانية تيمبرليك ويرتنبيكر، وهي مستوحاة من رواية الكاتب المسرحي الأسترالي توماس كينيلي، وقد اعتبر العرض خير معبّر أدبي وفني عن فكرة أن التراجيديا تطهّر المشاهد المسرحي، وقد درج المسرح منذ زمن أرسطو -صاحب هذه الفكرة- وإلى اليوم مرورا بأزمنة متعدّدة ومنها زمن فولتير. وكان أرسطو يعتبر أن التراجيديا تُفاقِم مشاعر الشفقة والخوف، دون أن تخلقها من العدم، حتى تعتمل في القلوب فتنقيها من الدنس والشوائب الأخلاقية.

فازت مسرحية “مصلحة بلدنا” بجائزة لورانس أوليفيه/ بي بي سي، وجائزة حلقة نقاد الدراما بنيويورك، وجائزة إيفنينغ ستاندارد. وتنصبّ ثيمتها حول نشأة قارة بأكملها، إنه موضوع جذاب ومدرّ لأقلام مؤرخي الحضارات، وقد نبع أصلها الروائي تخليدا لذكرى 200 سنة على تأسيس المستعمرة الإنكليزية (أستراليا) في عام 1788.

في مضمون المسرحية حقيقة في الواقع، إلا أن مدى ما ورد فيها من صحة تاريخية لا يمكن تحديده بدقة. يخبرنا التاريخ بأن الربان كوك أرسى عام 1770 على سواحل أستراليا، بعد أن احتال على حكومته وأقنعها بأن أستراليا غنية بالكتان والخشب، طامحا إلى التخلص من المورّدين الأوروبيين. وكل دولة وطئتها القوات البريطانية ألفت فيها سلعة ذهبية للاستغلال، من كتان أستراليا وحتى بترول العراق.

وعقب 17 عاما، عزمت الحكومة البريطانية على إخلاء سجونها المكتظة بفعل قسوة قوانين الأراضي. والعرض يبدأ بمنظر لعابري المحيط، الأشرار منهم والأبرار، تحت إمرة الربان آرثر فيليب. الحمولة الأولى تغصّ بمنبوذي البلد ومشوّهيه. الأساطيل تشحن المجرمين كالقطعان إلى خليج بوتاني، حتى صارت بوتاني تطلق على أية بقعة أسترالية أرسلت بريطانيا إليها المنحرفين. ولأن البيئة قاحلة عديمة الرحمة، وأستراليا قوس قزح جغرافي، يهجرونها على الفور إلى جون سيدني ليغدو مستعمرة -أو جحيما- لإنزال العقاب.

سيدة الحمض النووي

على مسرح نويل كاوارد قامت الممثلة الأسترالية حاملة جائزة أوسكار نيكول كيدمان بدور عالمة الفيزياء الحيوية البريطانية اليهودية روزاليند فرانكلين (1920-1958) في مسرحية بعد 17 عاما من الغياب عن مسارح لندن.
     نيكول كيدمان تعود إلى خشبة المسرح بعد طول غياب

المسرحية مستمدة من كتاب الصحفية الأميركية برندا مادوكس، “روزاليند فرانكلين: سيدة الحمض النووي الغامضة”، تأخذ ببساطة بثأر العالمة، في نص موجز شعري للمؤلفة الأميركية آنا زيغلر، ومن إخراج البريطاني مايكل غراند إيدج.

تعيش فرانكلين حياة موحشة، لا تمرّ بها علاقة عاطفية واحدة، سمتها كبت عاطفي خليق بالعلماء، حتى حين ترد عليها أنباء مرضها، لا تزايلها العزيمة، ولا يندّ عنها سوى التقهقر إلى معملها.

فرانكلين نفسها لا تنطق بالكثير، ولكنها تظهر في تفانيها استماتة في الدفاع عن آرائها، والخطابة المعيبة تتناهى إلينا من أفواه الشخصيات الأخرى التي كثيرا ما تخطو فوق مربعات شبه شفافة، تنير بعضها كما في صالات الديسكو لطرح بعض الظلال وخلق أثر درامي، لا تُبرز المسرحية الشخصية كغيرها من الأدبيات، باعتبارها قديسة، وإنما تحسر النقاب عن عيوبها التراجيدية.

تصدّ العالمة ما تشهده من تمييز جندري ومعاداة للسامية بانعزال فظ لا يعرف الهراء، مكررة، “إنني لا أمزح”. وتطل علينا بطبيعة برمة تفرط في الوسوسة وتكاد تدنو من احتقار الآخرين، شخصية برعت كيدمان في تشخيص أبعــادها المتعددة بمنتهى التوازن.

تتلبس كيدمان الشخصية المنهجية المتزمتة بما عهدناه منها في السينما من براعة. وبتشبث فرانكلين بكبريائها الفولاذي وإيثارها العزلة، ترفض التعاون مع ويلكنز، فلا تصير فقط فريسة لانتهازية الرجل، وإنما ألدّ أعداء نفسها، خالقة عن عمد صورة نمطية للعالمة، بأنها خشنة مثل الرجال، وغير محبوبة.


"1984" في مسرحية

بعد نجاح ساحق على مسرح ألميدا، انتقلت مسرحية “1984” إلى مسرح بلايهاوس اللندني، وعلى مدار 100 دقيقة، لا ينقل أيك وماكميلان تلك الرواية الأيقونة نقلا حرفيا أعمى، وإنما يقلبان الآية ويبدآن من النهاية، ونهاية الرواية هي الملحق المعنون بـ”مبادئ لغة النيوسبيك”. و”النيوسبيك” كلمة صاغها أورويل ليسخر من الاشتراكية الإنكليزية. وهي تشي بلغة موهمة، تلك التي تقرّ بشيء وتنفيه في الوقت ذاته. يستغلها الساسة عبيد الأيديولوجيا في أعمال البروباغاندا وخداع الجماهير.

يدور الملحق عقب عام 2050 وإن استحضر ديكور النص أربعينات القرن الفائت وموسيقاه، حين يتقاطع الماضي مع المستقبل، ويتوه منا الواقعي المتقلِّب في زحمة الخيالي. وأورويل، العالِم بالغيب، يعلن فيه هزيمة الأخ الأكبر، ربما في بلاد الإنكليز غير أننا لن نشهد ولا شك اندحار الشرير في بلاد العرب.

يطرح المشهد الافتتاحي للمسرحية قضايا فكرية ملهمة وعويصة؛ إليكم ستة أفراد بلا هوية معلومة، يتخذون مجلسهم إلى طاولة خشبية في حلقة لقراءة الكتب، يتحدثون حديث معجميين رجعيين تلمّ بهم الحيرة وهم يلوكون سيرة كاتب لا يصرحون باسمه.

تتوالى المشاهد فنتعرف على دولة تسلطية مستقبلية، وقتذاك، تحكم بالحديد والنار. في الساعة الواحدة ظهرا من شهر أبريل، عام 1984، يشرع ونستون سميث الرفيق 6079 -لفظ مذكّر بالدكتاتوريات البائدة، والرقم يوحي بأنه ترس في آلة- في كتابة يومياته. يسأل محتارا في أول صفحة، “لمن أكتب؟”.

مسرحية "المحاكمة" تتشظى بمونولوجات ساخرة، يؤديها البطل في هذيان ملغز لا مبال، ملونا تيار وعيه بإيحاءات جنسية 

كافكا و"المحاكمة"

أزيح الستار عن مسرحية “المحاكمة”، المقتبسة من رواية “المحاكمة” للكاتب النمساوي الراحل فرانز كافكا، على مسرح يونغ فيك اللندني في 19 يونيو الماضي بعد أن عدّلها لتتوافق مع مسرح الكاتب البريطاني نيل جيل. تتشظى المسرحية بمونولوجات ساخرة، يؤدّيها البطل في هذيان ملغز لا مبال، ملوِّنا تيار وعيه بإيحاءات جنسية من أهوائه ونزواته الماضية، وهو لا شك العجب بعينه. صحيح أن الهزل يتفتق دوما من افتتاننا بالمتنافر والمتضارب أو من المشاهد المنطوية على المفارقة، ذلك التقارب بين المعتاد والوهميّ، وهو من سمات رواية “المحاكمة”.

ولكن هذا الجثام الغامض المتسلل إلى عبارات الرواية، والافتقار إلى المغزى والمقصد، والفقرات السوريالية المحبّبة لكافكا، والوعيد المربك بحدوث ما لا نرغب فيه، بل والإشارات الاجتماعية والسياسية المتخمة في النص الأصلي، يتعارض كل ذلك بالقطع مع قرار المخرج المسرحي والأوبرالي ريتشارد جونز، حامل وسام الإمبراطورية البريطانية من الملكة إليزابيث، بإدماج مسحة هزلية، كثيرا ما تخرج جنسية مبتذلة، تشي بجوع المراهق شبه المكبوت إلى جسد المرأة.

تبدأ الحكاية بعيد ميلاد جوزيف كيه الخامس والثلاثين، ثمة طرق على بابه، لا أثناء نومه مثلما ورد في الرواية، وإنما وهو يحملق في خُمار السكر إلى راقصة تتعرّى، تبدو كالآتية من بيت مشبوه، وهو المتلصص على فضائحها. تقوم بدورها البريطانية الموهوبة كيت أوفلين، المتقمصة أيضا لخمسة أدوار أخرى في المسرحية وكأنه لا وجود لممثلة غيرها.

يعجز جوزيف المنكوب في المشهد الأخير من “المحاكمة” عن الفرار من الحكم بالإعدام على فعلته المجهولة. يمرر منفذو الحكم السكين من يد إلى يد. أضاف كذلك تلميحات جنسية من الثقافة الشعبية بلا داع حقيقي مما خذل كافكا الذي لم يمسك عن انتقاد فرويد، واصفا التحليل النفسي بأنه “خطأ بائس”.

                مسرحية "يهود سيئون" تستنكر إحدى بطلتيها "تقوى الهولوكوست"


في انتظار الدكتاتور

على مسرح دونمار ويرهاوس قدمت كاتبة المسرح الإنكليزية آبي مورغان مسرحيتها “فخامة” من إخراج البريطاني روبرت هاستي. وهو المخرج الذي أخرج هذا العام مسرحية دون عنصر نسائي واحد على المسرح نفسه تحت عنوان “ليلتي مع ريغ”.

يستهل عرض “فخامة” بمشهد دال على الوفرة والثراء المريب، كل شيء ينمّ عن فحش، بدءا من الملابس الرائعة وكؤوس الخمر المتلألئة إلى نوافذ ذهبية تطل على لا شيء.

تترقب صحفية في جناح للتصوير بقصر الرئاسة عودة الطاغية بلا طائل، والغرض هو التقاط صورة “جليلة” له.

الصحفية غربية تلعب دورها الأيرلندية جنيفيف أورايلي، تألَف فظائع العالم الأدنى كما تسميه، بيد أننا لا ندري تحديدا أين تقع الأحداث، أغلب الظن أنها في إحدى دول البلقان، يشي بذلك الشعر الأشقر الذي يعتلي رأس السيدة الأولى. معها تنتظر مترجمة المصورة وهي الممثلة الإنكليزية زاوي أشتون، وما هي إلا لصة انتهازية لها أغراض سرية، تدس في حقيبتها تُحف القصر الثمينة لبيعها في السوق السوداء. وهناك أيضا صديقة زوجة الرئيس وهي الممثلة الأيرلندية ميشيل فيرلي، إحدى بطلات مسلسل “صراع العروش”. وفي تسعين دقيقة وهي مدة العرض، نسترق السمع إلى ما انغلقت عليه صدورهن من تواريخ شخصية ورؤى لبلد أفضل، أو أسوأ، لشعب يخط التاريخ ويترنّح على شفا… شفا ماذا؟ تفسّخ عرقي فوضوي أم نهضة باعثة؟ النتيجة هي الأخرى خافية عنا، وإلى أن ينسدل الستار لا نلمح أثرا للرئيس، فهل هرب أم اختبأ؟

والنسوة كلهن على بعد دقائق من انقلاب سياسي كاسح، ينزل بمجتمع اتّهم يوما بالخنوع، ولكنه الآن ينفجر تلقائيا تحت أنين الجوع والقهر.


يهود سيئون

تستحضر مسرحية “يهود سيئون”، التي عرضت على مسرح سانت جيمز اللندني، قصة “ابنتا الخالة” للكاتبة الأميركية جويس كارول أوتس، وتستنكر إحدى بطلتيها “تقوى الهولوكوست”.

خرج الطبيب النفسي البريطاني آدم فيليب في مقالته “ريبيكا، اخلعي عنك ثوبك”، بأن يهود غرب أوروبا تفطنوا منذ العصور الوسطى إلى أنه في باطنهم “يهوديّ غير مقبول”، ثم اضطرّوا إلى أن ينبذوه كي يبقوا على قيد الحياة. وما نجم عن هذا هو شكل خبيث من أشكال معاداة اليهود لأنفسهم.

سوف يصعب على غير الخبير بمأزق اليهود إبان الحرب العالمية الثانية أن يلتقط عددا من التفاصيل، وأن لن يغيب عنه لبّ الكوميديا. قد تبدو كل هذه المواضيع غاية في الجديّة إلا أن هارمون كتب مشاهد لن يكف معها المتفرج عن الضحك لحظة، بل وسيتساءل كيف يكون بمقدور الممثلين التسامي بهذا الأداء الرفيع وسط موجات الضحك المتتالية.

تقوم جينا أوغن بدور دافنا؛ توقيتها عند التدخل الكوميدي رائع، ووقفاتها وحركاتها تحمل بوتقة من المضامين والتلميحات: رفعة إصبعها، هزة رأسها، خطوتها المحسوبة يمينا أو يسارا، وقد أبدع المخرج مايكل لونغهيرست في كل تعليماته دون استثناء. المعجز هو قدرة أوغن على تكثيف فقرات قد تتواصل لمدة عشر دقائق من الحديث -أو بالأحرى الصياح- عن واجب اليهودية، وجدّها الميت لتوّه وخطيبها جلعاد الضابط في الجيش الإسرائيلي.

ابن عم أوغن الملحد يغيظها حين يتهمها باختلاق هذا الخطيب، الضابط جلعاد، فقد اخترعته كي تلصق نفسها عاطفيا وعنوة “بالأرض الموعودة”، فالفتاة متصلبة تصطنع المرح، ولا تخطر ببالها إلا نصوص العهد القديم، حيث تقيس قيمة كل من حولها بمدى اقترابهم أو ابتعادهم عن النص الإلهي، هل تذكّركم هذه الخصال ببعض أصحاب الأديان الأخرى؟

-----------------------------------
المصدر : هالة صلاح الدين - العرب

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9