أخبارنا المسرحية

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الخميس، نوفمبر 17، 2016

مهرجان نيويورك السنوي للمسرح الأيرلندي.."Afterplay".. حيث تلتقي شخصيتان من عملين مختلفين لتشيخوف

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, نوفمبر 17, 2016  | لا يوجد تعليقات

كتابات مسرحية

مهرجان نيويورك السنوي للمسرح الأيرلندي.."Afterplay".. حيث تلتقي شخصيتان من عملين مختلفين لتشيخوف


إن الوحدة ليست بعيدة والماضي قريب جداً على الدوام في مسرحية " Afterplay"، ( ويعني العنوان، في الأصل، مداعبات ما بعد ممارسة الحب ) ، وهي مسرحية برايان فريل الصغيرة، الحزينة المؤدّاة على مسرح ريبيرتوري الأيرلندي، خلال الفترة 22 أيلول ــ 6 تشرين الثاني 2016. ومع أن هناك شخصيتين على الخشبة، فإن أيّاً منهما لا يمكنه أن يقوم بخطوة من دون أن يصطدم بأسف قديم. 
وقد يحلو لك أن تشجعهما بلطف قائلاً، "حاولا أن تضعا كل ذلك وراءكما "، بينما هما يتفجعان على حياتيهما ويتوقان لشبابيهما. فتحس بأنهما يوافقان على هذا، ثم يعودان للتفكير. وهما، بعد كل شيء، من الروس. 
والسيد فريل، بإعادة تصوره لشخصيات من تشيخوف ــ أندريه من " الأخوات الثلاث " وسونيا من " الخال فانيا " ــ يجمع بين هاتين الشخصيتين بعد ما يقرب من عشرين سنة من تلك القصص التي صورتهما. فنجدهما يلتقيان في مقهى من الدرجة الثانية من مقاهي موسكو في عشرينات القرن العشرين. وقد جاء كل منهما إلى المدينة لأسباب تتكشف خلال حديث واحد. كما يسردان، خلال ذلك، تأريخيهما ويجهران بالفزع من المستقبل. "إنه سهلٌ لا نهاية له من الوحدة، من الوحشة، يمتد أمامي. وأستطيع، معظم الوقت، أن أجمع ما يكفي من الشجاعة للاستمرار "، كما تقول سونيا.أما أندريه، فيزعم أنه مستثار بالعالم. و يقول متفاخراً، " إنني متحمس كبير. وترى أخواتي أنها طبيعتي: الاهتياج ". لكنه لا يستطيع أن يُخفي خيبات أمله طويلاً وراء الابتسامة التي يشتاق كثيراً لأن تتألق. وكلما ازددنا معرفةً بهذين الاثنين أكثر، كلما شهدنا المزيد والمزيد من الأكاذيب التي يقولانها ويقولها الآخرون.
لقد أُنتجت المسرحية، في عرضها الأول في نيويورك، عام 2002 ، مع جون هَرت وبيتيلوب ويلتون. وظل السيد فريل على امتداد مسيرته الفنية، وقد توفي العامَ الماضي، يقارَن على الدوام بتشيخوف، بدعابته اللطيفة وكتابته الدقيقة التأملية.وذلك ما نجده بالتأكيد هنا. ومع هذا، فإن "Afterplay " التي تستغرق ساعة، هي عمل صغير لهذا الأديب الأيرلندي الكبير، وفد تبدو ضئيلة القدر لو لم تُقرن بهذين الممثلين القديرين ديرموت كرولي وديربالا مولوي، اللذين يبدو حوارهما هنا ارتجالياً، أما مناجاتهما أو حوارهما الداخلي monologue، فأصيل وصادر من القلب. وكلٌّ منهما يُصغي للآخر بحنان ظاهر. وقد تولّاهما بإخراجه جو داولنغ الذي أبقى على لهجتهما الأيرلندية وهما يتكلمان الروسية. 
ولا يحتاج الأمر إلى معرفة مسبقة بتشيخوف لفهم المسرحية ( وليس لتقييم أداءات التمثيل البارعة ). فهذان الاثنان يمكن أن يكونا أي شخصين منا، تلازمهما أيام الأمس التي غالباً ما ترشح في الحاضر. وهو ما يجعل سونيا تقول متخيلةً، " انفصال تام عن الماضي .. ذلك سيكون انعتاقاً عظيماً". 
وهو أمر لن يحدث، كما نعرف. لكن بالنسبة لي من اللطيف أن نحلم.
----------------------------------------------------------------------------

المصدر : ترجمة: عادل العامل  -عن  THE NEW YORK TIMES

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9