أخبارنا المسرحية

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الأربعاء، أغسطس 10، 2016

دراسات مسرحية لعمايرة تستعرض تاريخ المسرح الأردني

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, أغسطس 10, 2016  | لا يوجد تعليقات

مجلة الفنون المسرحية

استعرض الكاتب الأردني منصور عمايرة، في كتابه "دراسات مسرحية"، الصادر عن دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع، تاريخ المسرح الأردني منذ البدايات، بالإضافة إلى استعراض جماليّات مسرح الطفل.
يقول عمايرة: لا شك أن المسرح الأردني قد تضافرت عليه عدد من الجهود، بالدراسة والبحث، لترسيخ رؤية عامة وشاملة عنه، بشكل عام. وكانت هذه الدراسات تنبع من الاهتمام العربي العام بالمسرح، وإن بدأت الدراسات متأخرة بعض الشيء، حيث تشير الدراسات الأولى عن المسرح الأردني إلى بداية الثمانينيات من القرن العشرين. ولكن من طبيعة الدراسة أن تكون تعاقبية وتراكمية، وخاصة إذا ما اتفق على الرؤى العامة للدراسات والأدبيات السابقة. ومهما يكن فإن البحث ينحو المنحى الموضوعي دائما، ليؤسس رؤية جديدة أو يضيف شيئا جديدا على رؤى سابقة. ولهذا فإن البحث بشكل عام لا يتوقف عند دراسة ما أو أكثر، بل يجب أن تتوالد دراسات جديدة دائما، لنصل إلى حالة من الاقتناع بما يدور حول المسرح وغيره من الدراسات. 
ويستطرد "تبقى الدراسات حول المسرح الأردني، محاولة جادة للوقوف على بنياته، من حيث النشأة والنواة الأولى، وتبقى الدراسات الحديثة تواكب مسيرة المسرح الأردني عبر السنوات المتلاحقة، كي لا تتوقف الدراسة عن توثيقه. والدراسات مهما كانت فهي حالات توثيقية ذات أبعاد ورؤى يجدر بها أن تكون موضوعية. وهذه ميزة البحث العلمي والاستقصاء الحقيقي الغائي (من الغاية)، لتكون الدراسة ذات أبعاد حقيقية، وقابلة للنقاش والمحاججة. وهذه المسألة انتهى منها البحث منذ زمن بعيد، ويجب أن تفهم من قبل الجميع، وهي أن تكون موضوعية، بعيدة عن الرأي الشخصي، لتكون ذات وجود يساير تراكمية الموضوع المطروح، سواء أكان المسرح أو غيره، من خلال منهجية التوثيق الدقيقة. 
ويتابع: هنا لا بد من الإشارة إلى أن الدراسات السابقة هي محل نقد وتقييم، من خلال الإضافات والرؤى الموضوعية التي تخدم البحث. ومهما تكن الدراسات المسرحية في الأردن عن المسرح الأردني، فهي تبدو قليلة وشحيحة، ربما السبب يعود إلى جملة من الأسباب، ومن هذه الأسباب ندرة الوثائق حول المسرح الأردني، وندرة المواد "النصوص" المسرحية التي كانت تمثَّل، وعدم الاهتمام من الجهات المسؤولة بتبني الأبحاث عن الثقافة الأردنية بشكل عام. 
والمسرح جزء من هذا الإبداع، وفق عمايرة، وهذه تعد مشكلة كأداء أمام الباحث والدارس، وخاصة أننا لا نستطيع الوقوف على المسرحيات التي كانت تمثل كنص أدبي ومسرحي. وهذه الدراسات المسرحية بحاجة ماسة لتوثيقها كمادة معرفية ومسرحية أيضا، وبحاجة لدراستها وتحليلها تحليلا مسرحيا على مستوى النص، لأن العرض المسرحي كان في فترة زمنية بعيدة المدى، ويبقى النص هو الشغل الحقيقي لدراسة وثائق المسرح الأردني. 
ومع الصعوبات التي تواجه الدارس حتما ستتأثر الدراسة بشيء من الإعاقة، وتبنى الأمور أحيانا على الشفهية، بعيدا عن حالة التوثيق الكتابي. هناك إشارة إلى المسرحيات على مستوى النص، وهناك إشارات إلى أن المسرح انطلق من المدرسة، ولهذا ستنوه الدراسة، وفق عمايرة، إلى تاريخ الكتابة في الأردن، وتاريخ المدرسة في الأردن، والوقوف على المسرح المدرسي كجزئية من مسرح الطفل. وكل هذه الإشارات تخدم البحث، للوقوف على بدايات المسرح الأردني التي تنطلق من هذه الجزئيات التي ذكرت. 
ويضيف ستتوقف هذه الدراسة على البدايات، بما يعطي نظرة شمولية عن بداية المسرح الأردني. وتتعرض الدراسة لقراءة المسرح الأردني خلال الثلاثينيات من القرن العشرين، كبدايات، حيث تمثل الدراسة أحفورة تاريخية تتناول كل ما يتعلق بجزئية المسرح الأردني، للوقوف على البدايات وإخضاعها للدراسة بشكل مستمر. وهذه الدراسة، كنظرة أولى، تدعو للوقوف على دراسة المسرح الأردني وتوثيقه بشكل يليق به، كدراسة وبحث، وتطرح الدراسة تساؤلا كبيرا حول المسرح الأردني، لتنبثق عنه إجابات بحثية.
تتكون الدراسة داخل الكتاب من ثلاثة فصول: الأول ويتناول الكتابة، والكتابة الأردنية، والطقوس الأردنية، والفرجة الأردنية "التعليلة"، والثاني ويتناول تاريخ المسرح الأردني الحديث، والثالث ويتناول مسرحية "الأرض أولا". وقد أهديت الدراسة لرائد المسرح الأردني روكس العزيزي.
وفي فصل جماليّات مسرح الطفل يؤكد عمايرة في الكتاب الذي يقع في 304 صفحات من حجم ( 15 * 21) "أن مسرح الطفل حديث العهد، بدأ الاهتمام به في السنوات الأخيرة في البلاد العربية، لما له من أهمية كبيرة على مستويات عدة، كالعملية التربوية والتعليمية، والدعوة للوقوف على حاجات الطفل المعرفية، والدعوة للاهتمام بالمسرح منذ التنشئة الأولى لتشكيل وعي وذائقة مسرحية لدى الطفل، ليكون مسرح الطفل رافدا للمسرح في المستقبل. وتضمنت الدراسة فصلا تنظيريا واحدا تضمن جماليّة الكتابة المسرحيّة للطفل، وجمالية العرض المسرحي للطفل، والمسرح المدرسي".
وتستعرض الدراسة فنيات مسرح الطفل، والنص المسرحي، والعرض المسرحي، والمسرح المدرسي. وتأتي أهمية الدراسة من حيث تسليط الضوء على هذه الجزئية الإبداعية المهمة، التي طالما لاقت عزوفا وتناسيا من قبل الباحثين والدارسين، ولم يلفت النظر إليها إلا في السنوات القليلة الماضية، وعلى استحياء في معظم الأحيان.
في جانب العلامة المسرحيّة يعتبر عمايرة أن المهتمين بالمسرح في الغرب قطعوا شوطا بعيدا في مجال النقد الحديث مثلما في ميادين المعرفة الإبداعية كلها. قد يقال إن العرب يقومون على علوم الغرب، أو غيرهم، في علومهم وأدبهم الحديث، لكن إذا كانت هذه المقولة تقلل من قيمة المعرفة العربية في علوم النقد والبلاغة الحديثة، فهي مقولة يشوبها الكثير من الشوائب، لأن النقد العربي فرض وجوده، ويعمل على إثبات كينونته على المستوى الإبداعي المتعدد.
"ولا ننسى المسرح، فمهما يقال عنه بأنه صناعة غربية، فلم يعد أحد ينفي وجود المسرح العربي، الذي يرتهن إلى الماضي بأشكال طقسية متعددة، غطت الأرض العربية من الشرق إلى الغرب. وتندرج الدراسات النقدية في إطار المثاقفة بين الحضارات المختلفة. وبما أن هذه الدراسة تدور حول العلامة "السيمياء" والعلامة المسرحية بشكل خاص، نشير إلى أن العلامة عرفت في الأدب العربي منذ زمن بعيد

------------------------------------------------
المصدر : سوسن مكحل - الغد 

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9