مجلة الفنون المسرحية |  at الأربعاء, يونيو 15, 2011
| لا يوجد تعليقات
مسرح خيال الظل التقليدي في البلدان العربية
"أطروحة دكتوراه"
عرض وترجمة :
د. خليـل عبدالرحمـن (سورية)
عضو هيئة التدريس بقسم الفلسفة – جامعة السابع من اكتوبر )ليبيا)
ناقشَ الباحثُ المسرحي الروسي "داكروب ف. د" في جامعة "سان بطرسبورغ" الحكومية للفنون المسرحية أطروحة دكتوراه في سنة 2005، التي حملت عنوان "مسرح خيال الظل التقليدي في البلدان العربية". تتألف الأطروحة من المقدمة، حيث بيَّنَ فيها الباحث موضوع البحث وهو مسرح خيال الظل كأحد أنواع الفن، الذي نالَ شهرة واسعة في العالم العربي، وبيَّنَ أهمية بحثه، التي تكمن في الكشف عن التأثير المتبادل بين الظواهر الثقافية ـ التاريخية لظهور وانتشار مسرح الظل في الشرق الأدنى، وبمعالجته الأسس الأدبية للمسرحيات وإظهار طبيعتها المميزة، وبسعيه إلى استخراج وشرح مضامين مسرحيات الظل العربية التقليدية، وبدراسة تكوينه، ودراسة جوانبه الفلسفية - الجمالية وجذوره التاريخية وعواملة الثقافية والدينية والإجتماعية، التي حدَّدت خصوصيته القومية والجمالية.
ثمَّ ينتقل كاتب الأطروحة إلى الحداثة العلمية لبحثه، التي تكمن في الرصد الشامل للمبادئ الفنية والتقنية الكامنة في أساس مسرح الظل التقليدي، وتحديد طبيعته الفريدة المرتبطة بتاريخ عريق، وفي دراسة الأشكال والشخصيات الثقافية الشعبية العربية.
استخدمَ الكاتب علم الصوتيات وعلم القواعد وعلم الخطابة كعلوم مساعدة لتحليل النصوص المسرحية ولمقاربة وصفية لشخصيات المسرح البارزة وشخصيات مسرح العرائس. ويُشهد لكاتب الأطروحة بأنه ترجم أربع مسرحيات عربية إلي اللغة الروسية، وتلك الترجمة تُعدُّ الأولى في تاريخ علم المسرح الروسي.
اعتمدَ الباحث، في أطروحته، على مواد واسعة من تاريخ المنطقة وفلسفتها ودياناتها، وكذلك على مواد انثربولوجية، وعلى التراث الشعبي وتاريخ الفن العربي، كما اعتمدَ على انطباعات ووصف الرحّالة الأوربيين ومذكراتهم حول مسرح الظل العربي، وعلى مقالات وأعمال الباحثين العرب والأوربيين ونُقاد مسرح الظل والأدب، ومذكرات الممثلين العرب.
كتبَ "داكروب"في مقدمة أطروحته بأن مسرح خيال الظل في بلدان حوض البحر المتوسط كان أحد أنواع الفن الشعبي الأكثر انتشاراً على مدار قرون عديدة. وانتشرَ هذا المسرح في الوطن العربي، ومؤخراً في البلدان الغربية، قادماً من بلدان جنوب ـ غربي آسيا وشرقها، حيث فيها حافظَ بعض أشكال مسرح الظل على تقاليده القديمة، بينما ضاعَ هذا الفن في ثقافة الشعوب العربية. ومع ذلك نلاحظ اهتماماً متزايداً بين المسرحيين العرب ببعث تقاليد مسرح الظل، التي كانت مرتبطة بالوعي القومي. ولكن عندما تتوجه الثقافة المعاصرة نحو أشكال الفن الشعبي المنسية ينبغي عليها أن تدرس بعمق تاريخ المسألة، وأن تحلّل كل تفاصيل المسرحية، وأن تبحث بدقة قوانين بناء النص المعروض، وتُعيد بإتقان كل التقنية المنسية أو المفقودة تماماً.
لقد لعبت مراكز الحضارة العربية القديمة، المبنية على هذه الأرض، دوراً هاماً في تأسيس علاقات المشرق العربي الثقافية والتجارية مع الدول الآسيوية والأوربية. ساعدَ الإنفتاح على الخارج والتأثير الثقافي المميز بالحفاظ على تقاليد مسرح الظل في هذه الأراضي على مدار مئات السنين. لا تُعدُّ منطقة حوض البحر المتوسط مكاناً للطبيعة الجميلة وللمناخ المعتدل فحسب، بل ومنطقة حيوية للعلاقات السياسية والتجارية. تجمعُ بين هذه البلدان اللغة العربية الفصحى والدين الإسلامي، ولهذا ليس غريباً عندما نجد خصائص مشتركة بين الظواهر الثقافية المختلفة لتلك البلدان. ومع ذلك لا يجوز أن ننظر إلي تقاليد مسرح العرائس بشكل عام وإلى تقاليد مسرح الظل بشكل خاص كجسم عضوي واحد في ذلك القسم من العالم العربي، لأن كل بلد فيه امتلكَ خصائص واضحة ومميزة لمسرحياته. فعلى سبيل المثال أبدى بطل مسرح الظل التركي "كاراكوز" تأثيراً هائلاً على تطور الفن المسرحي في سورية ولبنان وفلسطين، وتشكّلت في هذه الدول قواعد خاصّة في بناء المسرحية، وتكوّنت أوبرات مسرحية فريدة مع شخصيات محدّدة ثابتة، وصاغت قوانينها الخاصّة في مجال تقنية تجهيز مسرح العرائس. أما في بلاد شمال أفريقيا، بما فيها المغرب وليبيا، فكان مسرح الظل مشهوراً بشكله المبسط جداً، وأشكال الظل المفلطحة في تونس العاصمة، صفاقس، جزائز العاصمة، قسنطينة وطرابلس الغرب، بالمقارنة مع الدُمى المصرية البهية المزخرفة والسورية الرائعة، امتازت بتقليدية قصوى، وبالتالي كانت حركتها مقيدة.
رغم الاختلافات الجوهرية في بعض عناصر مسرح الظل إلا أنه نال شهرة واسعة في كل بلدان المنطقة، وعُدَّ، لفترة طويلة، جزءاً لا يتجزأ من الطقوس الدينية والأعياد والمناسبات الحكومية. وحّدت تقاليدُ مسرح العرائس هذه المناطق الواسعة وبخاصة تقديم العروض بمشاركة "كاراكوز". ويُعزى سبب هذه الوحدة إلى طبيعة مسرح الظل نفسها وبطله الرئيسي الذي عبَّر، إلى حدٍ ما، عن خصوصية الثقافة العربية والوعي القومي. في هذا النمط من العرض كانَ الشكل الإيمائي التقليدي معروفاً ومألوفاً للمشاهدين، حيث اكتظَّ دائماً بمضامين حيوية مرتبطة بمواضيع مختلفة من الحياة الإجتماعية. وكما الثقافة الأوربية التي من الصعب تخيلها بدون الكرنفالات وساحات الكوميديا وعروض الدُمى والحفلات المتنكرة كذلك من الصعب تصور تاريخ المسرح العربي بدون مسرح خيال الظل الذي يملك تاريخاً شيّقاً وغنياً، وعكسَ بوضوح حالة الأمة النفسية ونزعاتها الفلسفية والجمالية.
تحليل المصادر والمراجع
يعتقد كاتب الأطروحة بأن نصوص المؤلفين العرب والأوربيين عن المسرح تُعدُّ من أهم المصادر حول التصورات الأولى لمسرح الظل العربي. وتحليل وتنظيم مثل هذه الشواهد يسمحان لنا بإعادة بناء المراحل الأساسية لولادة مسرح الظل العربي وطرق تطور هذا الشكل الفني وقواعده التقتية والجمالية. فالمعلومات المتضمنة في أعمال "الشَقندي" (توفي في سنة 1231)، "التيفاشي" (1184 ـ 1253) و"الخفاجي" (توفي في سنة 1658) حول مسرحيات الظل الأولى تساعدنا على مقارنة أنواع المسرح في هذه المنطقة مع الأنواع المماثلة لها والمعروفة في ثقافة الشعوب الأخرى.
تُعدُّ إعادة بناء حياة المدن الشرقية الغنية والوصف البهيج للأعياد الشعبية والأسواق والعادات القومية ضرورة تاريخية لدراسة تقاليد الثقافة العربية. وبفضل الباحثين الذين نظموا نصوص ومحاور مسرح الظل إنبعثت أسماء المعلمين الكبار: "شيخ سعود"، "علي النخلة" و"داؤود المناوي" الذين مثلوا بمصر في بداية القرن السادس عشر، و"أبو عبد اللطيف المعماري" الذي ألَّفَ العروض المسرحية بسورية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. تعطي بحوث كُتّاب المسرح العربي إمكانية التعرف على عروض مسرح الظل وتقييم الأهمية الاجتماعية لهذا الشكل الفني الشعبي ومعرفة أسماء معلميه الأماجد.
عُرضت بصورة كاملة المادة الأكثر أهمية والمستفيضة بالتفاصيل والأكثر توثيقاً لغاية يومنا هذا عن تاريخ مسرح الظل باللغة العربية في عمل الباحث اللبناني "فاروق سعد" [مسرح خيال الظل العربي ـ بيروت 1986]. نُشرت في هذه الطبعة أيضاً مذكرات قيّمة للمؤلف حول مسرح الظل في مراحله المختلفة ومقالات عن المعلمين الأوائل وشخصيات مسرح العرائس، وعن المسرحيات المعروضة سابقاً ومحاورها. غلبَ على هذا الكتاب الطابع الوصفي فغدا شبيهاً بالدليل، حيث كان المؤلف بعيداً عن التحليل العلمي لظاهرة المسرح نفسه، ولم يضع نصب عينيه استخراج جذورها وأسباب انتشارها وشهرتها بين العرب.
يُعدُّ الأساسُ الأدبي للمسرحيات بمثابة دراسة نظرية لعناصر عروض الظل، فأكثر الأعمال المكرسة لمسرح الظل العربي مبنية على التحليل الأدبي لنصوص ومحاور مسرحيات معلم مسرح خيال الظل "ابن دانيال الموصللي". وأول من حقَّقَ وبحث في مخطوطات مسرحيات "ابن دانيال" هو الباحث المصري "إبراهيم حمادة"، وذلك في كتابه [مسرح خيال الظل ومسرحيات "ابن دانيال" ـ القاهرة 1960]. جدير بالذكر بأن المؤلف، انطلاقاً من آراءه الرقابية على الفن، أهملَ أجزاء كبيرة من النصوص معتقداً أن الفحشاء المتضمن فيها يخدش حياء الذوق العام. ورغم ذلك أعطى هذا العمل، وإن لم يكن بشكل كامل، إمكانية للقارئ العربي بأن يتعرف على إبداع كاتب مسرح الظل الكبير.
قامَ الباحثُ "علي الراعي" بدراسة مسرحيات الظل، انطلاقاً من تقاليد الأدب العربي، في كتابه [فنون الكوميديا من خيال الظل حتى "نجيب الريحاني" ـ القاهرة 1971]، حيث درسَ فيه حتمية تطور الكوميديا العربية المصرية من القرون الوسطى حتى بداية القرن العشرين. كما قدَّمَ المؤلف نفسه عملاً أكاديمياً آخر [المسرح في الوطن العربي ـ الكويت 1980]، وفي القسم الأول منه، المعنون بـ"الأصول" والمكرس لأشكال المسرح الأولى يؤكّد "الراعي" بان مسرح خيال الظل كان معروفاً في الدولة العباسية، واعتبرَ أحد أنواع المسرح الراقي في ذلك الزمن.
كما نجح المستشرقان الألمانيان "باولو كاله" و"جورج يعقوب" بتسجيل محاور مسرحيات خيال الظل العربية من مصر، سورية، لبنان، ليبيا وتونس.
وبفضل رحلات "كاله" العلمية الكثيرة يوجد الآن بين يدي الباحثين مخطوط "ديوان قادس" الفريد من نوعه والمتضمن نصوص مسرحيات الظل باللهجة المصرية في مراحله المختلفة، وهي محفوظة الآن في متحف "كولن" للفن المسرحي بألمانيا. وفي بداية القرن العشرين وضعَ "يعقوب" دليل ضخم لمسرح خيال الظل الشرقي، وتُعدُّ كتبه ومقالاته المكرسة لـ"ابن دانيال" مادة قيّمة لأجل دراسة مؤلفات الكاتب العربي الكبير.
كانت العودة إلى النصوص الأصلية المحفوظة لمسرح خيال الظل هدفاً للدراسات الأكاديمية لفترة طويلة. ففي القرن العشرين طبعَ الباحثون الأروبيون والعرب مخطوطات مسرحية كثيرة، فشارك "كورت برتيفير"، "آنّه ليتمان"، "كورت ليفي"، "ادموند سوسي"، "فلهلم هزباخ"، "فريدريك كيرن"، "أوتو شبيس" في مجموعة مختارة ضمّت ليس فقط مخطوطات من الأرشيف فحسب، بل ونصوص الرواة (الحكواتيون).، وكذلك "حسين حجازي"، "منير كيّال"، و"أحمد تيمور".
تُحفظ الآن نصوص مسرح خيال الظل العربي على شكل مخطوطات متنوعة، موزعة في أماكن متفرقة، فعلى سبيل المثال توجد أربعة مخطوطات لمسرحيات "ابن دانيال" موزعة مابين [القاهرة ـ مكتبة تيمور ـ شفرة 16 / ألعاب]، وفي مكتبة [جامع الأزهر بالقاهرة] أيضاً، الذي ذُكر بدليل الكتب في سنة 1949، ومخطوط في [استانبول (1424)]، الذي وجده "يوسف هوريفتز" في سنة 1906، و[مخطوط ( 141 ) في مكتبة " اسكوريال " بمدريد]، الذي أكتشفه الراهب اللبناني "ميشيل غريزي" (توفي في سنة 1794) في أثناء فهرسة دليل المخطوطات العربية للمكتبة في سنة 1760-1776.
طبعَ "عادل أبو شنب" والأخوين "فرانسوا وشريف خزندار". و"سليمان قطاية" نصوص أصلية لمسرح خيال الظل في حلب، التي كانت مسجلة على أسطوانة "جراموفون" في ستينيات القرن التاسع عشر، إن هذا العمل، كمادة أرشيفية، هام جداً، كونه يعكس روح ذلك الزمن من خلال التسجيل الحي لمسرح العرائس، ونستطيع الاستفادة من الكلمات الشعبية الخاصة بتلك المرحلة. وطبعاً يجب ألا ننسى عمل "عبد الباقي الإسحاقي" [ديوان عن نظم الشعر والشعراء السابقين] الذي ضمَّ نص مسرحية "محادثات حول الطاولة مع أم مُجبر" المحفوظ في المكتبة الوطنية بباريس [الشفرة 4852 arabe].
ولكن المسائل النظرية للفن العربي التقليدي عولجت بشكل ضعيف في الدراسات الأكاديمية. ورغم ذلك طرحَ المختص بالفلكور "عبد الحميد يونس" المصري مصطلح علمي جديد وهو "العرض الوسطي" في مقالته "مسرح خيال الظل والحياة المسرحية قبل ظهور المسارح الجديدة" [مجلة العربي – العدد 19 – الكويت 1960- ص 14 – 19]، وأكَّدَ فيها بأن اقتران الألعاب التمثيلية (الدُمى) المباشرة والألعاب غير المباشرة (استخدام شخصيات الدُمى والشخصيات المقنّعة) عَكسَ خصوصية تأويل الحياة فلسفياً عند العرب المسلمين، وصوَّرَ بوضوح العلاقة بين طموح الإنسان وإرادة الله. وبعد دراسته لمفهوم "العرض الوسطي" أشارَ "يونس" إلى الجذور الآسيوية لمسرحيات خيال الظل، وتعقَبََ تاريخ انتشارها من مصر إلى بلدان أخرى، ووصَفَ بشكل عام خصوصية محاور المسرحيات، كما أنه ميّزَ اتجاهين في مسرح الظل: الأول مدني وجَدّي الذي أرضى ذوق المحافظين، والآخر نقدي موجّه للناس البسطاء الذين أحبوا المسرح، وهو كان الأكثر شعبية في مسرح الظل التقليدي العربي، وأكَّدَ في مجادلاته الحادّة مع "إبراهيم حمادة" بأن المسرح تعرضَ لمضايقات من قِبل السلطة لا بسبب عروضه اللأخلاقية، بل بسبب اتجاهه النقدي الحادّ.
قامَِ "يعقوب لانداو" في كتابه [دراسة في المسرح والسينما العربيين – فيلادلفيا 1958] بمحاولة فهم التقاليد القومية وسبب غياب مسرح خيال الظل العربي بالشكل الذي عرفته أوروبا. كما درسَ الباحث الألماني "هرمان رايخ" لفترة طويلة جذور مسرح الظل العربي وتطور الأشكال المسرحية في بلدان حوض البحر المتوسط، وخرجَ بفرضية مفادها بأن جذور مسرح الظل خرجت من حوض البحر المتوسط ومنه انتشرَت في الشرق، إلا أنَّ هذه الفرضية تنقصها أدلة واقعية، فلا نجد أي أثر لهذا المسرح في مصر الفرعونية وفي حضارة اليونان القديمة وكذلك في العصر البيزنطي. وهناك فرضية أخرى للجذور العربية لمسرح الظل وانتشارها فيما بعد على أراضي الإمبراطورية العثمانية عرضها الباحث التركي "متين آند" الذي دعمَ أراءه بمواد تاريخية غنية في مؤلفه "كاراكوز: مسرح خيال الظل التركي" الذي ترجم إلى اللغتين الانكليزية والفرنسية. [And M. Karagoz: Turkish Shadow Theatre. Turkey, 1979].
لا توجد باللغة الروسية مراجع كثيرة حول مسرح الظل العربي الذي اهتمَّ به علماء الأجناس والمستشرقين بالدرجة الأولى، وفقط بحث "تاتيانا بوتينتسوفا" [ألف سنة وسنة للمسرح العربي ] يملأ جزئياً هذا الفراغ.
واعتمدَ الباحثُ أيضاً على بعض المراجع في مجال الأساطير والتقاليد والأديان مثل كتاب "ريفونينكوفا ف.ي" [ الأسطورة، التقليد، الدين] الذي رصدَ الخصائص المقدّسة للظواهر المسرحية، ووظيفة المسرح في حياة المجتمعات البدائية، وعلاقة المسرح بالعبادات والعادات والأساطير، كما درسَ تأثير العبادات وأشكال المسرح القديم على جمالية المسرح المعاصر. وكذلك كان لعمل "سالومنيك ن.ي" [مسرح العرائس التقليدي في الشرق] أهمية كبيرة لدراسة بعض المسائل، ففيه يعرض وصفاً تحليلياً كاملاً لبعض أشكال مسرح العرائس في الهند، إيران، تايلاند، اندونيسيا وكمبوديا، وباعتماده على المراجع الأدبية ومصادر من الأرشيف والمتاحف يصور المؤلف نظام الوسائل التعبيرية وخصوصية تركيب لغة هذا الفن، ويميز أساليب المؤثرات الفنية وقوانين التربية الجمالية للعروض المسرحية. ويلعب عمل "باختين م.م" [إبداع "فرانسوا رابليه" والثقافة الشعبية في القرون الوسطى وعصر النهضة] دوراً كبيراً لفهم الطبيعة الكوميدية لمواضيع مسرح الظل. وهناك مراجع أخرى كثيرة اعتمدَ عليها الباحث في أثناء تحليله للظواهر الثقافية المتماثلة بالعالم العربي في ذلك الزمن.
تركيب الأطروحة
الفصل الأول: الظروف التاريخية – الثقافية لظهور
وانتشار مسرحيات الظل في الشرق الأدنى.
- جذور مسرح الشرق الأقصى في مسرح خيال الظل العربي.
مجلة الفنون المسرحية |  at السبت, مايو 28, 2011
| لا يوجد تعليقات
صلاح عبد الصبور
مرت علينا الذكرى الثمانين لميلاد الشاعر صلاح عبد الصبور الذي ولد في 3مايو 1931 ، والذي كان له تأثير كبير فى مجال التأليف في المسرح الشعري الذي لم يعرفه العرب قديما إلا ما كان من أبي العلاء المعري في رسالة الغفران التي اعتبرتها د. عائشة عبد الرحمن نصا مسرحيا يعود إلى القرن الرابع الهجري. رغم احتكاك العرب قديما بالثقافة اليونانية وترجمة كتاب فن الشعر لأرسطو. ولم يظهر الفن المسرحي إلا في القرن التاسع عشر فقد حاول بعض الشعراء العرب أن يقدموا للمسرح أعمالا شعرية من ذلك ما قام به الشيخ خليل اليازجي في مسرحية (المروءة والوفاء ) إلا أنها كانت محاولات ناقصة وبقي الأمر كذلك إلى أن جاء احمد شوقي الذي كانت له صلته بالأدب الفرنسي وطيدة فتأثر بالمسرح التقليدي الكلاسيكي في استمداد الموضوعات من التاريخ القديم واختيار الأبطال من علية القوم وتوظيف اللغة الراقية فكتب مسرحيات (مجنون ليلى , عنترة , مصرع كليوباترة , قمبيز , علي بك الكبير , الست هدى )وهي خمس مسرحيات درامية وملهاة واحدة. وقد استقى مادتها من التاريخ الفرعوني والعربي والمجتمع المصري في عصره. وكتب بعده عزيز أباظة (غروب الشمس , شهريار , العباسة أخت الرشيد). ويرى النقاد أن مسرحيات عزيز أباظة أقوى من الناحية الفنية من مسرحيات شوقي. ثم حققت المسرحية الشعرية درجة عالية من النضوج على يد الشاعر صلاح عبدالصبور؛ لما امتلكه الشاعر من رؤية جمالية خاصة، نهلت من المسرح العالمي في وعي وبصيرة مع ثقافة ثرة ومعرفة واسعة بالتاريخ الإسلامي العربي أتاحت له استيحاء مواقف الدراما الثورية. كل ذلك اتحد بموهبة شعرية فذة أنتجت أعمالاً مسرحية أجمع النقاد على روعتها واعتبارها علامة بارزة ومبدعة في تاريخ المسرحية الشعرية، بل المسرحية العربية بمختلف مصادرها. وقد وصلت أعماله المسرحية من مثل (مأساة الحلاج 1964, الأميرة تنتظر 1969، بعد ان يموت الملك 1975، مسافر ليل1968 وليلى والمجنون ,) إلى مرحلة المسرحية الشعرية الدرامية التي يختلط فيها الشعر بالدراما وتندمج فيها غنائية الشعر وصوره بالبنية الدرامية للشخصيات والمواقف بما يخرج بناءً مسرحياً منسجماً. عالج فيها مشكلات فلسفية واجتماعية وقد وظف صلاح عبد الصبور هذا النمط الشعري الجديد في المسرح فأعاد الروح وبقوة في المسرح الشعر , وترك عبد الصبور آثارا مسرحية أثرت في أجيال متعددة من الشعراء والمسرحيين في مصر والبلدان العربية، خاصة ما يسمى بجيل السبعينيات، وجيل الثمانينيات في مصر الوطن العربي، وقد حازت أعماله والمسرحية قدرا كبيرا من اهتمام الباحثين والدارسين، ولم تخل أي دراسة نقدية تتناولت المسرح الشعري من دون الإشارة إلى مسرحياته، وقد حملت مسرحياته الشعرية سمات الحزن والسأم والألم وقراءة الذكرى واستلهام الموروث الصوفي، واستخدام بعض الشخصيات التاريخية ، ومن أبرز أعماله في ذلك: " " مأساة الحلاج" و" ليلى والمجنون". وكان التعبير الفني في مسرحياته عن حادثة من حوادث الحياة البشرية بإحياء مشهده وما يجري فيه من عمل. وهكذانجد المشهد المسرحي مشهد ناطق متحرك وهو على حد قول أرسطو محاكاة الأفعال النبيلة والمؤلف في مسرحياته يتوارى عن الأنظار ويظهر الأشخاص بأفعالهم وأخلاقهم. يعتمد على الحوار الشعري مسرحياتة وعلى عناصر أساسية هي:التمهيد أو المقدمة والعقدة والحل. في التمهيد يعرض الشاعر الشخصيات والموضوع والزمان والمكان ويشترط فيها أن تكون موجزة مجملة تلمح إلى الموضوع تلميحا من غير تفصيل ولا كشف للمجهول ويتم ذلك عن طريق الحوار.أما العقدة فهي العنصر الأساسي في بناء الحبكة الفنية وهي تنطوي على اشتباك الوقائع والأحداث والمصالح والمنازع والمفاجآت والتحولات مما يبعث الشك في صدور المشاهدين والقلق والتطلع إلى الحل. الحل وهو خاتمة المطاف والنتيجة التي تصل إليها أحداث المسرحية فتنحل العقدة ويتضح مصير البارزين من أبطال المسرحية ويكون مفجعا ومتفقا مع فلسفة الشاعر وافكاره مراعيا مشاعر الجمهور مرضيا لكل توقعات النفس البشرية , وحاز على العديد من الجوائز ومنها (جائزة الدولة التشجيعية عن مسرحيته الشعرية (مأساة الحلاج) عام 1966،وقد بلغ المسرح الشعري درجة عالية من النضج والأبداع الفني عند صلاح عبد الصبور.
مجلة الفنون المسرحية |  at الأربعاء, مايو 25, 2011
| 2 تعليقات
أربعة روايات جديدة من الأدب الأمريكي المعاصر
صدر عن مشروع "كلمة" أربع روايات أمريكية جديدة، هي: "شجرة الدخان" لدنيس جونسون، وثلاثية "تدبير منزلي"، "جلعاد"، "البيت" للكاتبة مارلين روبنسون، والروايات الأربع هي من ترجمة سامر أبو هواش الذي سبق له أن ترجم عن الأدب الأمريكي أيضاً مشروع الشعر الأمريكي الذي صدر عن "كلمة" في 15 مجلداً وتضمن ألف قصيدة لأبرز الشعراء الأمريكيين المعاصرين، كما ترجم الأعمال القصصية الكاملة لوليم فوكنر، وأيضاً مجموعتين من حكايات الهنود الحمر.
رواية "شجرة الدخان" الملحمة التي اعتبرها الناقد في "نيويورك تايمز" أفضل رواية أمريكية صدرت عام 2007، ووصفها بأنها "تحفة أدبية"، تجري أحداثها بين عامي 1963 و1970، في فيتنام خلال الحرب، وتدور أحداث الرواية على امتداد العقود الأربعين الماضية وصولاً إلى الوقت الراهن راسمة صورة عميقة عن المجتمع الأمريكي والتحولات التي عصفت به خلال هذه الحقبة.
الرواية فازت بجائزة "ناشيونال بوك أوورد" المرموقة للعام 2007، وكانت بين الروايات التي وصلت إلى "اللائحة القصيرة" لنيل جائزة "بوليتزر". وهي الرواية الثامنة لجونسون المعروف أيضاً بكتابة الشعر والقصة القصيرة والمسرح.
أما مارلين روبنسون، فتحتل منذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي، أي تاريخ صدور روايتها الأولى "تدبير منزلي"، مكانة متميزة في المشهد الأدبي الأمريكي، ليس فقط بسبب الشعبية التي حظيت بها أعمالها، كما الحفاوة النقدية التي استقبلت بها، والتي ترجمت بنيل كتبها أرفع الجوائز الأدبية الأمريكية، بل أيضاً بسبب الحيز الخاص الذي تمكنت الكاتبة من وضعه لنفسها، ككاتبة مقلة "صدرت لها ثلاث روايات فقط حتى الآن" تجمع بين أفضل ما في تقاليد السرد الروائي الأمريكي – كما نعرفه مثلاً من خلال فوكنر وفيتزجيرالد، حيث نجدها تسلك الطريق الصعب، غير الشعبوي ولا المستجيب لنزعات واتجاهات طارئة، وفي الوقت نفسه فإنها تلامس الروح الأمريكية المعاصرة بكل تناقضاتها وتشابكاتها، وذلك من خلال الغوص أعمق في المجال الفردي، بل شديد الفردية إلى درجة يحسب بعضهم خطأ أنها إنما تكتب شبه سيرة ذاتية، إنما الهادف إلى تجسيد صورة من صور المجتمع الأمريكي، خاصة من خلال مسألتي العائلة والدين اللذين يشكلان العمود الفقري لروايات روبنسون الثلاث.
في هذه الروايات الثلاث يتعرف القارئ العربي على صوت مختلف تماماً؛ صوت يقوده بلغة حميمة مختلفة تجمع بين البلاغة والبساطة، والشعرية والواقعية، إلى عالم تتصارع فيه أسئلة الهوية والتاريخ والمكان والفرد والجماعة، والأهم من كل ذلك الروح الإنسانية، واللعنة والخطيئة والمغفرة والبحث عن السعادة أو الرضا في المعيش البشري. هذه الروايات حازت أرفع الجوائز الأدبية الأمريكية مثل بوليتزر وأورانج وناشيونال بووك أوورد، ووضعت روبنسون في مصاف أبرز الروائيين الأمريكيين والعالميين المعاصرين.
المترجم سامر أبو هواش مولود في مدينة صيدا لأبوين فلسطينيين عام 1972، شاعر وروائي ومترجم، من ترجماته: "على الطريق" لجاك كرواك، "حياة باي" ليان مارتل، "بوذا الضواحي" لحنيف قريشي، "شجرة الدخان" لدنيس جونسون، "كتاب الشاي" لكاكوزو أوكاكورا، له في الرواية: "عيد العشاق" و"السعادة"، ومن أعماله الشعرية: "شجرتان على السطح"، و"تحية الرجل المحترم"، و"تخيط ثوباً لتذكر".
مجلة الفنون المسرحية |  at الخميس, مايو 19, 2011
| 3 تعليقات
مسرحية رسم حديث تأليف: محسن النصار
مسرحية (بفصل واحد)
شخصيات المسرحية
1-رسام1 2-رسام2 (يفتح الستار يظهر على المسرح ,مرسم تتوزع فيه لوحات بمواضيع مختلفة
,لوحات مرسومة بأسلوب حديث مع وجود رسمان في المكان ,يمارسان الرسم ,ووجود عدد من الشموع تتوزع في المكان) رسام 1 : اللعنة ,كان يمكنني ان أضيف الى هذه
اللوحة ... أسلوبي
الخاص
رسام 2 :(يقهقه ) أعتقد انك وصلت الى الموضوع.
رسام 1 :ماذا؟ وصلت الى حيث
بدأت...
رسام 2 :لاتبتأس ,لديك أفكار جميلة,واصل ,ستصل...
رسام 1 :(يتأمل ومن ثم بفرح )وجدت الفكرة...(يؤشر
على اللوحة التي امامه)هناك يجب ان أدخل الأسلوبالتكعيبي...
رسام 2 :لايبدو ماتقول مناسبا انظر للوحة امامك ..
رسام 1 :اعترف لك بشئ أنني خائف .
رسام 2 :لماذا انت خائف ؟ماذا جرى ,ابعد شبح الخوف عنك ..
رسام 1 :تلك اللوحة ,أنها مخيفة (ينظر الى لوحة عبارة
عن هياكل عظمية )
رسام2 :المكان هادئ واللوحات الرائعة تملئ المكان..
رسام1 :بين حين وآخر أحس بالخوف .
رسام2 :تأمل وفكر قليلا..لوحات جميلة ومؤثرة ,ومن يدري قد تصبح لوحات مشهورة في العالم .
رسام1 :واصل حديثك ,فأنت تدخل السرور والراحة في نفسي .
رسام2 :يجب ان نحتفل ونحن نرسم ,في هذا المرسم الجميل .
رسام1 :كلامك رائع ,بدأت أحس بالطمأنينة(بفرح)مكان جميل..
رسام2 :مكان آمن ,لايحسدنا عليه أحد.
رسام1 :ومن يآبه بالحسد.
رسام2 :لنواصل الرسم ,فهذا المكان الوحيد الذي ينسينا همومنا ياصديق العمر..
رسام 1:الظلام بدأ يسود المكان ,علينا مواصلة الرسم على ضوء الشموع ,انها تدخل البهجة في القلب , فالكهرباء اتعبتنا كثيرا ,بأنقطاعاتها المستمرة ..
رسام2 :سأشعل الشموع ,ضوءها جميل يبعد الظلمة القاسية
(يقوم بأشعال الشموع)
رسام1 :بدأت احس بالخوف مع وجود الظلام ,اعصابي تتوتر..
رسام2 :الأرادة القوية ,تبعد الخوف ,فنحن بين اللوحات المرسومة , فهذا أبداعنا ,هذا شئ يفرح القلب
رسام 1: انا بصراحة ينتابني الأرتياح عندما امارس الرسم ...
رسام 2: ان ماتقول يفرح القلب ,فلنبدأ طقوس الرسم ,حتى ننسى كل همومنا (يواصلون الرسم )
رسام 1: ( فترة صمت ) فكرة مؤثرة ,الهام جديد ,بدا ينتابني الأفكار بدأت تهز وتلعب بعقلي...
رسام 2 : (يحاول تهدئته وأرشاده)أدخل في صلب الفكرة والموضوع ( يقوم باستطلاع جميع اللوحات المرسومة في المكان) شئ جميل , رسم تحت ضوء الشموع , ( تلفت نظره احدىاللوحات ) ماذا ؟,
ماذا؟ ... تقصد ... في هذه اللوحات المرعبة ؟
رسام 1 : انني غير محظوظ تماما , عندما ادخل هذا المكان تنتابني هموما ومواقفا وأفكارا مرعبة ...
رسام 2 : أراك مازلت خائفا اراك كثيرالقلق, هل انت تحس بالخوف حقيقة ؟
رسام 1 : ينتابني احساس بالخوف عندما تقع قدماي هذا المكان...
رسام 2 : ولكن بالنسبة لي الفت هذا المكان...تنتابني السعادة فية...
رسام 1: انني خائف حتى من اللوحات التي اقوم برسمها فمواضيها وافكارها احس بأنها تلاحقني !
رسام 2 : الفن تطهير للنفس... لايحق لك فعل ذلك عليك ان تحتفل وتفرح فمثلك يحق له ان يسعد ويفرح بأثاره الفنية...
رسام 2 :مارسنا مايكفي من الرسم, لاتكن عبثيا عديم الجدوى انظر الى الحياة ببهجة وامل
رسام 1 : لواحاتي اتمتع في رسمها ,كالنور يدخل الى قلبي ,ثم تصبح كابوس ... يلاحقني ويرعبني...
رسام 2 :(ينظر الى الشموع) انت كالشموع التي امامي تبعد الظلام وتزرع الأمل
رسام 1 : انني احترق كالشموع التي اشعلتها ! اي امل واي بهجة في هذا...
رسام 2 :ماهي الفكرة التي تبغي اظاهرها ... انتز عتني من علي سريري في البيت وسلبت راحتي ... هذا هو الجنون ارجوك لنبحث.... ولنتأمل الحقيقة!!!
رسام1 : الأمل والحقيقة تجدها بين هذه اللوحات المرسومة
رسام 2 : اللوحات المرسونة عالم وكيان جميل قائم بذاته كل لوحة مرسومة لها فكرها وفلسفتها التي رسمت من اجلها لتعبر وتؤثر بالمتلقي...
هذا مااريد ان تكشف لي عنة ( بتردد ) فانت مشهور بالرسم الحديث.. الفكر والفلسفة والجمال فيجب ان تكشف لي عن التأمل والحقيقة والحداثة في رسمك...
رسام 1 : ( يدور حول الشموع الموجودة في المكان ) سأكشف لك عن لوحاتي المرسومة , فكل لوحة... مرسومة من لوحاتي تمثل وتعبر عن العدم واللاجدوى التي تحرك وتزرع الخوف في نفسي ...من المستقبل!!
رسام 1 : استلهمت لوحاتي من محيطنا المرعب فعندما ارى الاطفال والشباب والشيوخ والنساء تقتل بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة... فلوحاتي ترمز الى هذا الجانت في حياتنا...
رسام2 : الايهمك ان تتعرف الى حقيقة جديدة , وتزرع البسمة في النفوس..
رسام 1 : كيف ابتسم والخوف والرعب يلاحقني في كل مكان في المرسم هنا ...وفي الشارع ...وفي البيت... فعندما اعود الى البيت واتمدد على السرير وانام تنتابني الاحلام ... والكوابيس ... المرعبة
رسام 2 عندما تستسلم للياس تنقض عليك الاحلام الرخيصة والتافهة...
رسام 1 : أحلامي وكوابيسي المزعجة ,لها تاثير كبير في حياتي في بعض الأحيان اتمنى الموت ...
رسام 2 : ( بقوة وعصبية ) عليك ان لاتحلم بل فكر بزرع الفرحة والامل في نفسك من جديد!!
رسام1 : ( بعصبية ) آه... انقذني انتشلني ( يبكي بصراخ ) الضعف والجنون بدأ يتسرب الى داخلي... ماذا افعل ياألهي (يبكي بقوة ) انني مجنون لانني تجاهلت.. كل افكارك .. ونصائجك انني مجنون... لم اعرف مااريد ولم استطيع ان افعل شيئا لأنقاذ نفسي!!
رسام 2 :يبدو ان الظلام بدا ينجلي , وضوء الشموع يمدنا بالامل ثم نولد من جديد
رسام 1: حلمت كثيرا وعشت احلامي ففشلت وفشلت احلامي انني اشعربانني اريد ان اموت!!
رسام 2: معرفتك للحقيقة سيفتتح الامل لك ولاسرتك....
رسام 1: اسرتي انا كم اتمنى ان اعود اليها بافكار جديدة فزوجتي بدات تتهمني بالجنون قالت لي بعصبية.... انك تتصرف كالمجنون فلت لها انك تظلمينني فانا احب افكاري وفلسقتي في الرسم ...
رسام 2 : وبماذا ردت عليك زوجتك؟
رسام 1 : قالت لي هذا الجنون بعينة هذا ماحصل
رسام 2 : ان حياتك قد وصلت الى طريق مسدود فعليك ان تنتهج اسلوبا جديدا في حياتك الخاصة والعامة
رسام 1 : ( بعصبية زائدة عن الحد ) انا اعيش في دوامة
رسام 2 : ( بقوة ) عليك ان تساهم في بناء النظم الفكرية والفلسفية في داخلك بصورة جديدة وحديثة...
رسام1: ساعدني اتوسل اليك
رسام 2 : سيتغير كل شي عندما تخرج من الدوامة
رسام 1 : ( تبدو علية حالات من التغير) كيف لااستطيع
رسام 2 : ( يبتسم ) انظر الى الشموع كيف تبعد الظلام ( يدور حول الشموع )
رسام 1 : ( ينظر حولة ثم يجلس ويضع راسة بين ركبتيه ثم يرفع راسه وينظر الى الشموع ) ساوقد الامل , وابعد الظلام ستار
مجلة الفنون المسرحية |  at الأربعاء, مايو 18, 2011
| لا يوجد تعليقات
إصداركتاب جديد حول المسرح المغربي
"المسرح المغربي: تصورات وتجليات"، الصادر عن المطبعة السريعة بالقنيطرة (2011)،
يكون الباحث المغربي عبد الهادي الزوهري قد قطع شوطاً متقدماً في مساره العلمي النقدي. بحكم تكوينه الأكاديمي الثابت وتجربته الثقافية الراسخة، بالمزيد من الأعمال ذات المنحى النقدي في حقول ثقافية متنوعة. ويعد الكتاب الجديد الإصدار الرابع في رصيد الأستاذ عبد الهادي الزوهري بعد "ثقافة الأطفال بالمغرب (معجم، أدب، نقد)" (1999)، و"تحليل الخطاب في حكاية الأطفال"(2003)، و"المدرسة والإبداع" (2007).
ويحتوي كتاب "المسرح المغربي: تصورات وتجليات" على ثلاثة فصول هي كالآتي: 1) المقاربة النظرية، 2) المقاربة التطبيقية، 3) ملف حول المهرجان الوطني الثامن للمسرح. ومما ورد في مقدمة الكتاب ما يلي: «... ومهما اختلفت الصيغ التي يتظمنها هذا الكتاب، فإنها جميعها تلتقي في بؤرة واحدة وتصب في مجرى واحد هو مقاربة إشكالية المسرح المغربي في العديد من تجلياته وتمظهراته الجمالية والفكرية...».
مجلة الفنون المسرحية |  at الخميس, أبريل 21, 2011
| لا يوجد تعليقات
مفهوم مسرح العبث او اللامعقول في المسرح المعاصر
مسرح العبث على مسرح فختانغوف
يتميز مفهوم مسرح العبث او اللامعقول بأنه نتاج ظروف سياسية وعالمية كبرى أدت بالفلاسفة المحدثين إلى التفكير في الثوابت العبثيون هم مجموعة من الأدباء المحدثين والطلعين الذين تأثروا بنتائج الحروبالعالمية المدمرة فرأوا أن جميع النتائج التي نجمت عن تلك الحروب هي سلبية أ[/b]خلقت نفسية سيطر عليها انعدام الثقة في الآخرين فكان انعزال الإنسانالأوروبي وفرديته، هذا ناهيكم عن الويلات والدمار المادي الذي طال أوروبا
كلها. فظهر مفهوم جديد في المسرح المعاصر اطلق علية مسرح اللامعقول ( العبث ) كأتجاه جديد يسعى الى التجديد والتخلص من العالم البرجوازي ومن الحضارة الآلية الجديدة محاولة وضع تفسير جديد للأنسان المعاصر وانتشالهِ من تفسخ الانظمة والقوانين التي تربطه به صلات متعددة ، ويلخصها البير كاموفي اسطورة سيزيف بللاجدوى تعتبر حركة العبث أو اللامعقول والتي سميت بأكثر من مسمى مثل الكوميديا المظلمة و كوميديا المخاطر و مسرح اللاتوصيل امتداداً لحركات أدبية مختلفة ظهرت لفترات قصيرة في بدايات القرن العشرين زمنها على سبيل المثال السريالية، وهي حركة أدبية فنية عبرت بقوة عن غضب الشباب من التقاليد السائدة في تلك الفترة، ثم حركة الشباب الغاضب وهي أيضاً حركة فنية أدبية يدل اسمها على الكثير من طريقة تفكير أصحابها بل ومن اشهر مسرحياتهم (أنظر خلفك في غضب) تعبيراً عن غضبهم من الحروب العالمية ونتائجها غير الإنسانية. لقد ازدهرت هذه الحركات التي عبرت عن مفاهيم ثائرة على القيم الفنية والأدبية في القرن العشرين، وكان ظهورها واضحاً جلياً بعد الحروب العالمية في محاوله للتعبير الصارخ عن التمرد الاجتماعي على الحروب الدامية وما فيها من مصائب وما تبعها من ويلات وأهوال ، وما خلفته من القتلى و الجرحى
والدمار.وكتب ( مارتن اسلن ) في كتابه (تعريف مسرح العبث ) ذاكراً بان ظاهرة مثل مسرح العبث لا تعكس اليأس والرجوع الى قوى سوداوية غير عقلانية ولكنها تفسر محاولة الانسان المعاصر
للتواصل الى عرى ترابط بينه وبين عالمهُ الذي يعيش فيه ، بينما يعرفها المسرحي ( ادوارد البي ) بأنها محاولات الانسان لأن يجد لنفسهِ وهو في مكان لا معنى له في عالم لا قيمة له لأن المبادئ الاخلاقية والدينيةوالسياسية والجتماعية التي شيدها لينقض نفسه بها قد تداعت ،ولذا فهو لا يتجرد من العقلانية بل انه يتجرد من القوانين العقلية المسماة بالمنطق ،ولذا فهو يخضع للعقل العام واحيانا أخرى يتناول الحقيقة بأسلوب المزج بين المعقول واللامعقول وبتماسك سبل الايحاء وسبل الادراك ، فهو يهدف الى
إعادة الثقة بالانسان ونقده الى الانفاق والآلية التي تحيط الانسان المعاصر وتحجيم الواقع الموضوع الذي يحاول ان يسخر من عبثية الحياة المزيفة ، حيث ان مسرح العبث حركة قامت انعكاسا عن واقع معين ، ولذلك فأن بقائه مشروط بوجود المبرر الموضوعي له ، والعبثية المزعومة وغياب المعنى
الحقيقي للواقع الآلي المتكرر ومعنى الوضعية البشرية الذي يتغلف بالإحساس بالعزلة ، هذا المبرر الموضوعي جعل كتاب مسرح اللامعقول من امثال: بيكيت ويونسكو وارتوادموف وجان جينيه وجورج شحاته وغيرهم ، من ان يرفضوا الاسس الثقافية والسياسية للعالم البرجوازي : عالم الحروب والمنافسات الدموية واوهام المجد الكاذب وسيطرة الاشياء وشحوب الروح والعقل وانسحاق فردية الانسان في مواجهة المؤسسات القوية التي تقوم بوظائف الحكم والاستثمار وتغذية ارواح الناس وعقولهم بالخرافات أو الثقافات الكاذبة وتجنيدهم للدفاع عن مكاسب نفس المؤسسات غير الانسانية ،فاخذ مسرح العبث من تقديم صورة اكثر صدقاً للواقع من خلال استخدام الصورة الشعرية لما تتسم به من غموض وتداخل الصور الجزئية وافتراض الاشياء في غير موضعها لتجرد الواقع من اطار المألوف بأستعمالهم اسلوب التهكم والسخرية ، كونه موقفاً اخلاقياً معبراً عنه بالتمرد مستعينا بالحلم الذي هو أحد اساليب اللامعقول للنزول الى اعماق النفس البشرية ، واتخاذهم للحلم كونه يُبنىبغرائبية خاصة لا تخضع الى قوانين المنطق مثيراً بذك الاحساس بالقلق نحوالوجود لعكس ذات الانسان المعاصر،ومعظم الموضوعات التي يركزون عليها في مسرحياتهم كانت تتخذ من القلق أشكالا خيالية وأسطورية عند شخصيات هذاالمسرح ،وعادة ما تنتهي المسرحية عندما تبلغ التساؤلات الميتافيزيقية عنالانسان ،الزمن والحياة والموت ذروتها ، وكونهم لمحوا العجز التعبيري للأشكال الفنية والادبية التي كانت تخضع الى قوالب القيم والمفاهيم
[b]الاجتماعية لذا ركزوا اهتمامهم على الذات والخيال الانساني[/b]لقد كان أول ظهور لهذه المجموعة في فرنسا في الثلاثينات من القرن العشرين
وحينها قدموا نمطاً جديداً من الدراما المتمردة على الواقع، فجددوا في شكل المسرحية ومضمونها. بدأ مسرح العبث ظهوره في أوائل الخمسينات من القرن العشرين، وبالذات في العام1953 عندما طلع علينا الفرنسي الموطن والإيرلندي
الأصل صاموئيل بيكيت (1906-1989 بمسرحية سماها ( Waiting for Godotفي انتظار غودو) اتسمت بغموض الفكرة وعدم وجود عقده تقليدية، وانعدام الحل لما عرضته المسرحية فكانت رمزية مبهمة للغاية ولوحظ قله عدد المسرحيين الذين مثلوها وكان الزمان والمكان محدودين تقريباً وتركت المسرحية سؤالاً طالما رواد النقاد البحث عن توفي صامئيل بيكيت عام 1989م تاركاً وراءه
الكثير من الحديث والجدل عن غودو.من هو؟ هل سيصل؟ متى سيصل؟ ماذا سيفعل أو يقدم؟ وحتى هذه اللحظة فإن الجدلالسائد بين النقاد هو أن غودو لن يصل. لقد ترك صاموئيل بيكيت خلفه ظاهرة
أدبية وفنية مهمة ومؤثرة ومثيرة للجدل أسمها العبث أو اللامعقول، وكان رائد هذه الجماعة التي ثارت على كل ما هو مألوف سائرة في طريق العبث دون اهتمام بعامل الزمن لم يكن العبثيون في واقع أمرهم مدرسة أو جماعة وإنما مجموعة من المفكرين والكتاب غلبت على مشاعرهم وأحاسيسهم صفات تشابهت وظهرت في كل كتاباتهم الأدبية خاصة في المسرحية منها. لقد جاء تمرد العبثيين على المدرسة التقليدية العريقة التي أرسى قواعدها أرسطو حينما واضع أسس النقد الأدبي للمسرحية الجيدة ومحدد عناصر نجاحها في ثلاثة هي: الزمان والمكان والحدث. العبثيون بدورهم ضربوا عرض الحائط بأرسطو وكتاباته ومنهجه وكل تاريخ المسرح، فتنكروا للعناصر الثلاثة المذكورة وقرروا أن تكون كتاباتهم
في مكان محدود جداً كشجرة (مسرحية في انتظار غودو) أو كغرفة (مسرحية تاالغرفة) أو كرسي (كمسرحية الكراسي)، وجعلوا عنصر الزمن غير ذي أهمية تذكر أما العقدة أو الحدث فلم يجعلوا لها وجوداً في مسرحياتهم. وإضافة إلى ذلك فقد عادوا بالمسرحية الفصل الواحد و العدد المحدود من الشخصيات. أهم ما في مسرح العبث بعيداً عن الزمان والمكان والحبكة هو الحوار لكن ذلك
الحوار كان غامضاً مبهماً مبتوراً تعوزه الموضوعية والترابط والتجانس. كل شخوص المسرحية تتحدث دون أن يتمكن أحد منهم من فهم الآخر! ولا من توصيل
رسالته للآخر. الحوار دائماً مبتور ولا تستطيع الشخصيات توصيل رسائلها، وقد بالغ كتاب العبث فجعلوا بعض الشخصيات تتكلم ربما كلمة أو كلمتين عند نهاية المسرحية تلخص السخط العام والغضب الشديد، ثم يصل بنا هارولد بنتر إلى ما هو أصعب من ذلك فنراه يقدم لنا شخصية الأخرس كشخصية رئيسية في
مسرحية حملت اسمه (النادل الأخرس). تعتبر حركة العبث أو اللامعقول والتي سميت بأكثر من مسمى مثل الكوميديا المظلمة و كوميديا المخاطر و مسرح اللاتوصيل امتداداً لحركات أدبية مختلفة
ظهرت لفترات قصيرة في بدايات القرن العشرين زمنها على سبيل المثال السريالية، وهي حركة أدبية فنية عبرت بقوة عن غضب الشباب من التقاليد السائدة في تلك الفترة، ثم حركة الشباب الغاضب وهي أيضاً حركة فنية أدبية يدل اسمها على الكثير من طريقة تفكير أصحابها بل ومن اشهر مسرحياتهم (أنظر
خلفك في غضب) تعبيراً عن غضبهم من الحروب العالمية ونتائجها غير الإنسانية. لقد ازدهرت هذه الحركات التي عبرت عن مفاهيم ثائرة على القيم الفنية والأدبية في القرن العشرين، وكان ظهورها واضحاً جلياً بعد الحروب العالمية في محاوله للتعبير الصارخ عن التمرد الاجتماعي على الحروب
الدامية وما فيها من مصائب وما تبعها من ويلات وأهوال ، وما خلفته من
القتلى و الجرحى والدمار. ازدهر العبثيون في الخمسينات من القرن العشرين وبدت مسرحياتهم للقاري العادي وكأنها بلا خطة، وبلا هدف، كما أن نهاياتها غير واضحة المعالم وغير محددة وتعطي انطباعاً أو شعوراً بأن مصير الإنسانية غير معروف، ولا هدف له، وتجدر الإشارة إلى أن رائد العبثيين صامؤيل بيكيت حاز على جائزة نوبل للآداب لما قدمه من جديد في عالم الأدب، ومن أبرز كتاب العبث يوجين
يونيسكو البلغاري الذي مثل بيكيت كتب بالفرنسية، وآرثر أداموف الروسي، وجان جينيه الفرنسي ثم هارولد بنتر الإنجليزي ثم هناك زميل ثان تمثل في سمبسون الإنجليزي وادوارد البي الأمريكي وتوم ستوبارد الإنجليزي وهم أصحاب الأفكار التي تقرر الشكل والمحتوي في المسرحية. من أهم السمات العامة لمسرح العبث قلة عدد شخوص المسرحية التي غالباً ما تدور أحداثها في مكان ضيق أو محدود جداً كغرفة مثلاً، وعلى سبيل المثال نرى كل مسرحيات هارولد بنتر تدور أحداثها داخل غرفة، والغرفة عادة مظلمة موحشة أو باردة ورطبة ـ لا يشعر من يعيش فيها براحة ولا باستقرار ولا
بأمان على الإطلاق ويظل قلقاً دوماً والغرفة وفيها يخاف من بداخلها من كل شيء خارج فهي مصدر قلق لعدم ملاءمتها وفي الوقت نفسه ملجأ حماية من مخاطر خارجية محدقة دوماً، ودور المرآة في مسرح العبث يكون دوماً أقل أهمية من دور الرجل وتكون المرآة أكثر كآبة من الرجل لما تعانيه من اضطهاد اجتماعي واضح كما ونرى الغرفة في مسرحيات يوجين يونسكو إن كان لها مفهوم آخر فهي
تبعث على الاطمئنان النسبي لأنها ملجأ ضد الأخطار الخارجية ووسيلة حماية لشخصيات المسرحية، والضوء الخافت أو العتمة و الرطوبة العالية من سمات المكان في المسرح العبثي، كما أن اللغة فيها تكرار في الموقف الواحد وهذا التراكم الكمي من الأسباب يعطي مدلولات واضحة للخوف و عدم الطمأنينةوالقلق الدائم، تلك العناصر التي تؤدي إلى غياب التفريق بين الوهم والحقيقة، وتؤدي أيضاً إلى عدم ثقة الشخصيات في المسرحية ببعضها البعض كما أنها تبين بما لا يدع مجالا للشك غياب الحلول الفعلية لمشاكل كثيرة، وعدم القدرة على مواجهة الأمر الواقع مع حيرة مستمرة وقلق متواصل وخوف متجدد من ماهية المستقبل وكيف سيكون.ويعتبر الكاتب الفرنسي الايرلندي الاصل ( صموئيل بيكيت 1906-1989 ) من رواد مسرح العبث واللامعقول لما يمتاز بإثارة الخيال وبلغة درامية اتصفت بالتشدق باللغة وفقدان المنطقية في لعلاقة بين الشخصيات وأستعمال الأصوات ذات الغير معنى والإكثار من
استعمال الصمت ، بل أن الشك في قدرة الكلمة على التعبير قد جعل بكيت يستعيض عن بعض الكلمات بالايحاء الحركي الصامت ، ويعتمد بكيت في مسرحه على روئ العقل الباطن ومنطقية الحلم وامتازت شخصياته باللامعقولية والسوداوية والتشاؤمية وخلق جو جنائزي بائس كثيراً ما تتخلله لحظات طويلة من الصمت ، وكون الشخصيات أغلبها من المتشردين والتعساء كما تخلو مسرحيات بيكيت من
الأزمة الدرامية التي ينتظر المتفرج إنفراجها ، ومن مسرحياته ( في أنتظار كودو 1952م ) ، ( لعبة النهاية 1957م ) ، ( الشريط الاخير 1958م ) و ( الايام السعيدة 1961م ) ومن رواد مسرح العبث واللامعقول يوجين يونسكو (
1912 _1969 )الذي كانت موضوعات مسرحياته تتسم بعزلة الانسان وانهيار أسس التفكير البشري ، وبلغت لغته الدرامية أحيانا حدود اللامعنى فهي تتكون من التناقض اللغوي وتكرار المفردات ، وتتحول شخصياته الى الآت خاوية ، ومن مسرحياته ( المغنية الصلعاء _ 1948م )، ( الدرس _ 1951م ) و ( قاتل بلا
أجر 1959 م) .ومن الكتاب الآخرين ( جان جينيه ) ( 1910_ 1972م ) والذي امتاز أسلوبهبكشف عناصر الزيف والتصنع وإثارة موضوعات الشذوذ الجنسي ومن مسرحياته (
الخادمتان _ 1974م ) ، الشُرفة _ 1965م ) و ( السود _ 1959م ) . وكذلك الكاتب الروسي ارتوادموف ( 1908_ 1970م ) الذي تحول فيما بعد الى الالتزام بالمسرح السياسي والأجتماعي ومسرحياته في مسرح العبث واللامعقول لا تقود طبيعتها الدرامية الى أية لحظة حاسمة وشخصياته التي تتحول الى رموز ومن
مسرحياته ( الخدعة 1947 م ) ، ( الغزو 1949م ) ومن الكتاب الآخرين اللبناني ( جورج شحاته ) الذي كتب ( السيد بولو 1951م ) و ( غصة
فاسكو _1956م ) وآخرين أمثال هارولد بنتريعتبر مسرح العبث مهماً للغاية عند الأوروبيون لأنه يعكس واقعهم الاجتماعي
المؤلم، ومن أهم المشكلات التي يعرض لها، معضلة الفردية، فالأوروبي يعيش رغم حضارته المادية والتقدم العلمي، إلا أنه يعاني من فرديته وانعزاليته نتيجة لعدم قدرته على بناء علاقات إنسانية اجتماعية أساسية ورصينة مع الآخرين. على أي حال فما زال هناك من النقاد من يعتقد بأن مسرح اللامعقول
يتجه نحو حبكة واضحة المعالم، وأنه إذا أريد لهذا المسرح أن يكون شيئاًً فلا بد له من الخروج من دائرة اللاشيء متجها نحو مواضيع فنية وسياسية وأدبية واجتماعية ودينية أكثر وضوحاً لكن المهم هنا هو أنه إذا ما غير مسرح العبث توجهاته وشكله ومضمونه فانه سينتهي كفكرة ومضمون ومغزى. أهم ما
قدمه لنا هذا اللون الجديد من الدراما هو دراسة نفسية وفكرية لأوروبا الحديثة وانعزالية الإنسان فيها، وفشله في بناء علاقات اجتماعية فالمادة هناك هي المقياس الأول وهي المعيار والمحك، ومع هذا الوجود المادي العنيف
تضاءلت قيم اجتماعية وتلاشت أخرى. في الختام أود أن أسجل حقيقتين أولاهما أنه لم يبق من العبثيين سوى هارولد بنتر الذي لم يضف أي عمل مسرحي منذ سنوات وتفرغ لكتابة المقال، وثانيتهما أن بدايات القرن الحادي والعشرين شهدت تقيماً للنتاج المسرحي في القرن الماضي فاعتبر النقاد مسرحية صاموئيل
بيكيت (في انتظار غودو) أفضل مسرحية كتبت في القرن العشرين .
مجلة الفنون المسرحية |  at الأحد, مارس 27, 2011
| لا يوجد تعليقات
التمثيل الصامت هونوع من الأداءيعتمد على الحس الجمالي والبصري والأيقاع الزمني والمساحة المكانية والأيماءة والحركة يقوم به ممثل واحد او اكثر لتمثيل مسرحية كاملة , بشرط ان لاينطق الممثل بأي كلمة والمعروف بحيث يكون الجسد هو المحرك الأساسي في تكوين الصورة الجمالية في العرض المسرحي ((لكل مادة صورة ولكل صورة مادة مكونة منها هذه الصورة ,يقول ارسطو ان المادة والصورة شيئان لاينفصلان فحسب ,بل كل منهما يعتمد على الآخر فالعلاقة بينهما كالعلاقة بين الروح والجسد فلن تغدو مادة ما على شكل ما دون صورة ما ولن تغدو صورة مالم يكن هناك مادة بشكل ما))(1)وبذلك يمكن التاكيد بان المادة في التمثيل الصامت هي الجسد واما التعبيرات المتعلقة بالأيماءة والحركة والحس الجمالي والبصري فهي الصورة المعبرة عن الفكرة الفلسفية لمضمون التعبيرات الجسدية , وقد اهتم الإخراج المسرحي المعاصر كثيرا بالتمثيل الصامت ولاسيما لدوره الإيجابي في تنوع الأداء وتحبيك الأفعال الدرامية وتكوين شخصية الممثل وتاطيرها فنيا وودراماتورجيا.ومن أهم هؤلاء المخرجين الذين أعطوا أهمية كبرى للتمثيل الصامت , المخرج الروسي ماييرخولد الذي اعتبر أن(( ان الكلمات ليست كل شئ ,ولاتقول كل شئ ,ويجب ان يستكمل المعنى بالحركة التشكيلية الجسدية ,بشرط الا تكون هذه الحركة ترجمة للكلمات :ان حقيقة العلاقات بين الأشخاص ,تقررها الاشارات ,والاوضاع ,والنظرات ,ولحظات الصمت ...أما الأيقاع ,فيجب ألايكون واحدا بالنسبة للصوت والحركة))(2) الفنان المثالي الحقيقي هو الذي يجيد الرقص والتعبير الصامت (الميم) والبهلوانية وغيرها من القدرات والمهارات. وأكد ماييرخولد بعد ذلك على التدريب الفيزيقي لجسم الممثل وصوته وحركته. وتتركز حصيلة شغل ماييرخولد في اهتمامه بالتكنيك كأساس في العملية المسرحية. ونجد هذا الاهتمام أيضا لدى ألكسندر تايروف. فالمسرح عند هذا المخرج الروسي:” يتحدد بمعارضته لتقليد الحياة. ولا ينبغي كما يقول أن يكون عين الكاميرا، وهو فن قائم بذاته وله نظامه وتكنيكه الخاص. وفي رأي تايروف أن فن البانتوميم يعتبر من أنقى الأشكال المسرحية، وهو في هذه النقطة يلتقي مع مايير خولد. والممثل عند تايروف يرتكز عمله على الجسم والإشارة، وتشكل حركاته أهمية أكبر من التركيز على الإلقاء الذي كان يخضع في تصوره للأصول الموسيقية والإيقاعية”ويقدم لاوتوالذي اعتبر أن الفنان المثالي الحقيقي هو الذي يجيد الرقص والتعبير الصامت (الميم) والبهلوانية وغيرها من القدرات والمهارات. وأكد ماييرخولد بعد ذلك على التدريب الفيزيقي لجسم الممثل وصوته وحركته. وتتركز حصيلة شغل ماييرخولد في اهتمامه بالتكنيك كأساس في العملية المسرحية.ونجد هذا الاهتمام أيضا لدى ألكسندر تايروف. فالمسرح عند هذا المخرج الروسي:" يتحدد بمعارضته لتقليد الحياة. ولا ينبغي كما يقول أن يكون عين الكاميرا، وهو فن قائم بذاته وله نظامه وتكنيكه الخاص. وفي رأي تايروف أن فن البانتوميم يعتبر من أنقى الأشكال المسرحية، وهو في هذه النقطة يلتقي مع مايير خولد.والممثل عند تايروف يرتكز عمله على الجسم والإشارة، وتشكل حركاته أهمية أكبر من التركيز على الإلقاء الذي كان يخضع في تصوره للأصول الموسيقية والإيقاعية".هذا، ويعد جاك كوپوه من أهم المخرجين الفرنسيين الذين نهجوا منهج الاعتدال والتعقل في مجابهة الواقعية التفصيلية. وقد دخل عالم المسرح من باب الصحافة وعتبة النقد الأدبي، وكان إخراجه يعطي نوع من الاهتمام بالتمثيل الصامت المعبر، والاشتغال على الفضاء الفارغ على مستوى الديكور والسينوغرافيا.ووظف بيتر بروك في أخراجه لكثير من عروضه المسرحية على التمثيل الصامت بطريقة جزئية، أي في مشاهد درامية معينة داخل عروضه المسرحية التي استعمل فيها منهجا يعتمد على توظيف مجموعة من التقنيات الإخراجية التي استلهمها من مخرجين آخرين تناصا وتضمينا وتجريبا. ومن هنا، فقد " أفاض بروك في إخراجه عرض مارا صاد عن رؤية متعددة التفاصيل، فالشخصيات تستخدم الماكياج بمعيار مبالغ فيه إلى جانب المبالغة في التشويهات الخلقية والجسدية مع تقديم مشاهد تعبيرية صامتة( ميم) وإضافات صوتية وحركات تعبيرية وضوئية. وكل ذلك يختبره بروك لتحقيق أهدافه الفنية التي تمثلت في امتزاج التناغم البريختي مع قسوة آرتو الأمر الذي أثار كيان النقاد في العالم، فهو قد استفزهم وخدرهم وسحرهم"وينطلق كوردون گريگ في كتابه" فن المسرح" من أن جذور المسرح تعود إلى الرقص والحركات الصامتة، وقد رفض فلسفة الواقعية كثيرا. وفي المقابل، كان يدعو إلى المسرح الشامل، وخاصة المسرح الذي ينبني على المسرحية الصامتة، و شعر العرض المسرحي الجامع بين طقوس الكلمة والحركة… وبالتالي، يتحدد المسرح الشامل لدى گريگ في الحدث والكلمات والخط واللون والكتلة والإيقاع. ومن المخرجين الذين اهتموا بالمسرح الصامت ,هنري توماشفسكي الذي أوجد مدرسة للتمثيل الصامت ببولندا سنة 1956م، وجاك ليكوك الذي أسس مدرسة للميم بباريس سنة 1956م، ومارسيل مارسو الذي شيد بدوره مدرسة للميم بفرنسا سنة 1978م.ومن جهة أخرى يعتبر من ابرز المسرحيين الذين نظروا في التمثيل الصامت وأيجاد القواعد الأساسية لفن التمثيل الصامت وتعميق الفعل والأداء المسرحي في المسرح الصامت. هناك من العلماء والباحثين من درس الميم دراسة العالم Lawtonلاتون(تصنيفا توضيحيا للمكونات الميمية حيث يميز بين ثلاثة أنواع:1-التعبير الطبيعي للانفعالات 2- الحركات الاشتغالية التي تصف مختلف النشاطات( اللعب والعمل) 3- الحركات الاصطلاحية التي تشمل ثلاثة أنواع تحتية: أ- الحركات السردية المستعملة في مجال التبادلات اللفظية؛ ب- الحركات الوصفية التي تسمح للفنان للتعبير عما يرى، ويسمع ويحس ويلمس. وتمكن هذه الحركات أيضا من وصف الأحداث أو الظروف الواقعة خارج المشهد. ت- الحركات الانفعالية المشتقة من الانفعالات الطبيعية على سبيل المثال. ويميز لاوتون سبعة أنشطة جسدية معبرة عن انفعالات طبيعية: 1- نحو الأمام: للسلام والقبول والاستفسار أو التعبير عن المفاجأة؛ 2- نحو الخلف: للرقص والتعبير عن الرفض وإظهار الكراهية والنفور والخوف؛ 3- نحو الأعلى أو الخارج: وذلك للتعبير عن جميع الانفعالات المفردة أو الضاحكة؛ 4- نحو الأسفل أو الداخل: وذلك لإظهار جميع الانفعالات الحزينة، ويشير الداخل بمفرده إلى حالة التعب؛ 5- الهيئة المنفتحة: هي علامة الطيبوبة والأمانة؛ 6- الهيئة المنغلقة المنكمشة: مثال جمع اليدين مصاحبة بحركات سريعة غير ظاهرة هي علامة على الاحتيال والتخفية واستعمال الذكاء؛ 7- تقديم الظهر: يعني نهاية حلقة أو أخذ قرار أو تغيير في الهيئات.))(3) واما المخرجيين العرب والعراقيين فقد اهتموا في بعض عروضهم بالمسرح الصامت وقد شهد المسرح العراقي محاولات جادة ذات ابعاد جمالية وحسية وشعورية ضمن العروض المسرحية وكان لها الدور الكبير في نمو التمثيل الصامت وظهور ممثليين مبدعين في هذا المجال يجيدون لغة الجسد بمصاحبة الموسيقى والمؤثرات الصوتية، كالفنان المرحوم محسن الشيخ والفنان أنس عبد الصمد والفنان خالد احمد مصطفى . وشهد المسرح العراقي ظهور كتاب مبدعين كصباح الأنباري بأدواته الصامتة محاولاً أرساء أدبامسرحيا مرئيا مازجاً ومستفيداً من أجواء الفنون الأخرى مثل خلق الصورة التشكيلية في حقيقة كونها تشكيلاً مرئياً. ومن اللقطة السينمائية لما لها من مدى تعبير مؤثر, ومن الرقص في تقديم الحركة المنسقةوفق الضوابط الجمالية والحسية ومع الموسيقى في قدرتها على تأليف الجملة الإيقاعية الزمنية, ومع الشعر في قدرته على تأليف الصورة الدرامية الخيالية كما في مسرحية ((ليلة أنفلاق الزمن))(4) ومسرحية(( ارتحالات في ملكوت الصمت))(5) اهم المصادر (1)أ.د.عقيل مهدي - كتاب السؤال الجمالي ص120 سلسلة عشتار الثقافية- اصدار جمعية التشكيليين العراقيين-بغداد 2007 (2)سعد أردش -كتاب المخرج في المسرح المعاصر ص234سلسة علم المعرفة 19 الكويت (3)لاوتونLawton - كتاب ( نظرية الميم وتطبيق الحركية التعبيرية) (4) مطبوعات اتحاد الكتاب العرب / دمشق 2001 (5)دار الشؤون الثقافية العامة بغداد 2004
مجلة الفنون المسرحية |  at الثلاثاء, مارس 22, 2011
| لا يوجد تعليقات
صورة من مسرحية كاسيتنغ
جرى على خشبة مسرح "موس سوفيت" في موسكو العرض الأول لمسرحية "كاستينغ" المأخوذة عن نص للكاتب المسرحي الامريكي جيمس كيركْوود والتي جمعت في روسيا بين اثنين من المع الأسماء في عالم الرقص وعالم الاخراج، هما آلا سيغالوفا مصممة الرقص والممثلة ويوري يريومين كاتب السيناريو ومخرج المسرحية.
لم تبدأ المسرحية بالطريقة التقليدية، حيث... دخل الجمهور إلى الصالة ليجدوا أن خشبة المسرح مكتظة بشباب وفتيات يعانون ألم انتظار شيء ما. وقد انطلق العرض بعد أن جاء شخص ليعلن بداية الكاستينغ وليتحول الجمهور إلى أعضاء لجنة تحكيم تراقب بانتباه وانفعال الفقرات التي يقدمها المشاركون في المسابقة.
وبنيت المسرحية على شكل مجموعة من المشاهد المنفصلة تشكل كل واحدة منها قصة درامية مستقلة، لا يجمعها سوى أن أبطالها يتنافسون للحصول على دور في عرض ميوزكل شهير ولنيل شرف التدرب على يد كوريوغراف معروف.
كل مشهد في المسرحية هو سيرة ذاتية وحياة إنسان بما تحتويه من تراجيديا ودراما لا يمكن اكتشافها من الوهلة الاولى.
مجلة الفنون المسرحية |  at الأحد, مارس 20, 2011
| لا يوجد تعليقات
عزيز السيد جاسم
·
المفكر العراقي المغيب
عزيز السيد جاسم كاتب ومفكر قومي عراقي من محافظة ذي قار -ناحية النصر. له العديد والكثير من الكتب والدراسات والمقالات في السياسة والفكر والرواية تعرض في عهد حكم صدام حسين للاعتقال مرتين، في الأولى طلب منه النظام وبأمر من صدام نفسه تأليف بعض الكتب التي لا تتماشى مع أفكاره ومبادئه وبعد فترة اطلق سراحة وليعتقل مرة ثانية بعد أحداث انتفاضة آذ...ار 1991. اختفت أخباره حيث لم تنفع توسطات بعض الأدباء العراقيين والعرب من أجل إطلاق سراحه، ويعتقد أنه بقي مغيباً في سجن أبي غريب قسم الأحكام الخاصة ولم يعثر عليه أو على جثمانه حتى اليوم. . طالب ادباء وصحفيون وفنانون وشرائح منتخبة من المثقفين رئاسة الوزراء بانصاف قضية المفكر المغيب عزيز السيد جاسم وايلائها الاهمية لما امتاز به الشهيد من مكانة مرموقة في مجال الفكر العراقي الحر ولما له من نتاجات اثرت المكتبة المحلية والعربية في مختلف صنوف الابداع. ونقل بيان لمركز عزيز السيد جاسم للبحوث والدراسات عن نجل المفكر علي السيد جاسم قوله ان ( المركز فاتح العديد من الجهات الحكومية بعد سقوط النظام السابق وعلى اعلى المستويات الا انه للاسف لم نلمس اي اهتمام حقيقي بقضية المفكر الشهيد الذي ضحى بحياته مقارعة للانظمة الاستبدادية في سبيل حرية الرأي والكلمة الصادقة).بحسب البيان الذي اضاف ان (الانظمة الوطنية بعد عام 2003 لم تول الثقافة اهمية على الرغم من ان البلاد زاخرة باسماء بارزة على المستوى العربي والدولي في شتى صنوف الابداع الفكري والشعري والفني وما نسمعه هو فقط شعارات تعتني بالثقافة لكنها في الحقيقة مجرد كلام للتهدئة والتخدير ولا يوجد اية التفاتة واقعية ملموسة من الدولة تجاه هذه الشريحة التي تعد بمثابة الجيش اذا ما تم استغلالها في مكافحة الفساد والارهاب).وطالب المركز عبر البيان (رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الثقافة سعدون الدليمي انصاف قضية السيد جاسم بوصفه رمزا للادباء والمثقفين والصحفيين والمبدعين المغيبين).واكد المركز على ان (اكثر من مئتين اديب وصحفي وفنان ومثقف وقعوا على جملة مطاليب وجهوها الى رئيس الوزراء متأملين تحقيقها خدمة وتخليدا لرموز العراق المغيبين وعلى رأسهم عزيزالسيد جاسم منها اعادة طبع منجزه الابداعي الذي يرنو الى 40 مؤلفاً وكتاباً في شتى المجالات الفكرية والاجتماعية والسياسية والادبية والنقدية والابداعية التي اختفت من المكتبات عقب قيام السلطة باعتقال وتصفية المفكر في 15 من نيسان عام 1991 حيث سحبت من الاسواق كتبه واتلفت بأمر اعلى رأس في السلطة... ومن ابرز كتبه المؤلفة : 1- المفتون المؤلف:عزيز السيد جاسم عدد الاجزاء: 1سنة النشر: 2003 الطبعة رقم: الناشر:المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2- متصوفة بغداد المؤلف: عزيز السيد جاسم عدد الاجزاء: /1، سنة النشر: 1997، الطبعة رقم: الناشر: المركز الثقافي العربي، علي بن أبي طالب - سلطة الحق3 المؤلف: عزيز السيد جاسم عدد الاجزاء: سنة النشر: 1997الطبعة رقم: 1الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي، 4- تأملات في الحضارة والإغتراب المؤلف: عزيز السيد جاسم عدد الاجزاء: 1، سنة النشر: 1987، الطبعة رقم: 1، الناشر: دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع، 5- الإغتراب في حياة وشعر الشريف الرضي المؤلف: عزيز السيد جاسم عدد الاجزاء: 1، سنة النشر: 1985، الطبعة رقم: 1، الناشر: دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع، 6- ديالكتيك العلاقة المعقدة بين المادّية والمثاليّة المؤلف: عزيز السيد جاسم عدد الاجزاء: 1، سنة النشر:1982، الطبعة رقم: 1، الناشر: دار النهار، 7- المجالسية في النظرية والتطبيق المؤلف: عزيز السيد جاسم عدد الاجزاء: 1، سنة النشر: 1975، الطبعة رقم: 1، الناشر: دار الطليعة، 8- الدليل في التنظيم المؤلف: عزيز السيد جاسم عدد الاجزاء: 1، سنة النشر: 1975، الطبعة رقم: 1، الناشر: دار الطليعة، 9- مسائل مرحلية في النضال العربي المؤلف: عزيز السيد جاسم عدد الاجزاء: 1، : الطبعة رقم1: الناشر: دار الطليعة، 10- المناضل المؤلف: عزيز السيد جاسم عدد الاجزاء: 1سنة النشر:1972الطبعة رقم: الناشر: دار الطليعة، 11- متصوفة بغداد المؤلف: عزيز السيد جاسم عدد الاجزاء: 1، الطبعة رقم: 1، الناشر: الدار العربية للموسوعات
مجلة الفنون المسرحية |  at الأربعاء, مارس 16, 2011
| لا يوجد تعليقات
مهرجان ايام الشارقة المسرحية
أعلن في الشارقة أن مسرحية “الحجر الأسود” لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سوف تفتتح الدورة الحادية والعشرين من مهرجان أيام الشارقة المسرحية التي ستنطلق في السابع عشر من الشهر الجاري. ومهرجان أيام الشارقة المسرحيةهو تظاهرة مس...رحية ثقافية محلية سنوية، تتسابق فيها الفرق المشهرة بالدولة والفرق المسرحية التابعة لمؤسسات علمية وثقافية وفنية واجتماعية. وتتشكل لهذه التظاهرة لجان إدارية وفنية لتسيير أمورها والإشراف على إعدادها وتنظيمها، بالإضافة إلى لجنة تحكيم المسابقة المسرحية التي تضم في عضويتها ضيوف من خارج الدولة وداخلها، كما تستضيف التظاهرة ضيوفاً مسرحيين اختصاصيين من مختلف البلدان العربية والأجنبية لمتابعة العروض المسرحية والمشاركة في الندوات التطبيقية والندوات الفكرية المصاحبة واللقاءات والحوارات المفتوحة. ويستضيف المهرجان عرضاً أو عرضين مسرحيين من خارج الدولة في كل دورة "خارج المسابقة" بهدف تعزيز التواصل المسرحي العربي والعالمي. وللمسابقة المسرحية جوائز مالية تصل قيمتها إلى نحو سبعين ألف درهم، تتوزع على الجوائز التالية: جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل. جائزة أفضل تأليف. جائزة أفضل إخراج. جائزة أفضل ممثل دور أول. جائزة أفضل ممثلة دور أول. جائزة أفضل ممثل دور ثان. جائزة أفضل ممثلة دور ثان. جائزة أفضل مناظر مسرحية. جائزة أفضل إضاءة. جائزة أفضل مؤثرات صوتية وموسيقية. جائزة أفضل ملابس. جائزة أفضل مكياج. جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأحد الفنانين العرب المتميزين في المهرجان.
Rss
Facebbok
Twitter
Google+
Linkedin
Youtube