أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

السبت، مارس 25، 2017

الهيئة العربية للمسرح تعلن مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار النسخة العاشرة2017

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, مارس 25, 2017  | لا يوجد تعليقات

كتابات مسرحية

مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار
النسخة العاشرة2017

شروط المسابقة والتقديم

في إطار البرنامج الثقافي والفني الذي وضعته الهيئة العربية للمسرح؛ وتحفيزاً للكتّاب المسرحيين العرب؛ من كافة الأعمار والاتجاهات الإبداعية؛ تنظم الهيئة العربية للمسرح النسخة العاشرة من مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للبالغين/ الكبار، ضمن الشروط التالية:
·       أن يكون النص المرشح للمسابقة جديداً ولم يسبق فوزه في مسابقة أخرى، و لم يسبق أن شارك في المسابقة نفسها و لم يسبق نشره أو تقديمه في عرض مسرحي.
·       أن يكون النص مكتوباً باللغة العربية الفصحى، فيما لا يقل عن ( 25 ) صفحة مطبوعة ببنط Arial 14 و بمسافات بينية لا تتجاوز 1.15.
·       أن يقدم النص المسرحي مطبوعاً بصيغة (Word) و يرسل بواسطة البريد الإلكتروني على العنوان المدون أدناه.
·       أن يقدم الكاتب صاحب النص المرشح بواسطة البريد الإلكتروني صورة شخصية و صورة بطاقة إثبات هوية/ جواز السفر + سيرة ذاتية مختصرة + العنوان كاملاً بما في ذلك الهاتف النقال و إقرارا بملكيته للنص و التزامه بالشروط (حسب الصيغة المرفقة بهذا الإعلان).
·       أن لا يكون النص مونودرامياً.
·       أن يبعث النص والمرفقات إلى البريد الإلكتروني التالي:
لعناية منسق مسابقة تأليف النص المسرحي.
شروط خاصة :
·       يفتح باب التقديم مطلع شهر أبريل 2017 .
·       تنتهي مهلة التقديم في نهاية شهر أغسطس 2017.
·       تشكل الهيئة لجنة تحكيم وتكون قراراتها نهائية.
·       تعلن النتائج النهائية للمسابقة في منتصف نوفمبر 2017.
·       يتم تكريم الفائزين في المسابقة ضمن فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي التي تعقد في تونس يناير 2018.
·       تمنح الهيئة العربية للمسرح ثلاث جوائز  على النحو التالي :
·       الجائزة الأولى                             5000 $
·       الجائزة الثانية                           4000 $
·       الجائزة الثالثة                           3000 $
·       تمنح الهيئة أيقونتها للفائزين خلال انعقاد الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي.
·       للهيئة الحق بنشر النصوص الفائزة بالمسابقة ضمن منشوراتها.
·       لا يجوز طباعة ونشر النصوص الفائزة من قبل أصحابها أو جهات غير الهيئة العربية للمسرح قبل مرور 3 سنوات على إعلان الفوز.
للمزيد من المعلومات:
0097165240800
صيغة الإقرار المطلوب من المؤلف:
أقر أنا الكاتب/ ـة (اسم الكاتبة/ ـة) من (بلد الجنسية الحالية) بأن النص المسرحي (عنوان النص)  الموجه (للكبار) والذي أتقدم به لمسابقة تأليف النص المسرحي التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح للعام 2017، هو نص من تأليفي ولم يسبق لي أن شاركت به في نفس المسابقة، ولم يسبق أن فاز في مسابقة أخرى، ولم يسبق نشره أو عرضه على المسرح، كما أتعهد بأن لا أشارك به في مسابقة أخرى أو أنشره أو أقدمه على المسرح حتى إعلان النتائج النهائية للمسابقة.
توقيع الكاتب/ـة................................. .

بريد إلكتروني ................................... .

تابع القراءة→

الاثنين، فبراير 13، 2017

مسرحية "يارب "وإنسجام جميع عناصر العرض المسرحي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, فبراير 13, 2017  | لا يوجد تعليقات

تابع القراءة→

حكايات "ألف ليلة وليلة " والآلهام المسرحي المتميز

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, فبراير 13, 2017  | لا يوجد تعليقات

تابع القراءة→

الخميس، يناير 26، 2017

تواصل عروض فعاليات مهرجان المسرح العربي بعروض مسرحية ونشاطات ثقافية

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, يناير 26, 2017  | لا يوجد تعليقات

كتابات مسرحية



تواصل عروض  فعاليات مهرجان المسرح العربي  بعروض مسرحية ونشاطات ثقافية
محسن النصار 

 تتواصل عروض  فعاليات مهرجان المسرح العربي  بإقامة العديد من  النشاطات الثقافية، إضافة لعروض مسرحية حيث تم عرض مسرحية "الخلطة السحرية للسعادة" تأليف وأخراج شادي الدالي وهي  من المسرحيات التي  تتنافس على جائزة الشيخ د. سلطان القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي  فعاليات المهرجان وكذلك تم عرض المسرحية العراقية " خريف " .من أخراج صميم حسب الله 

 وتواصلت الفعاليات بمناقشة افضل  ثلاثة نصوص مسرحية تتنافس في مسابقة تاليف النص المسرحي الموجه للأطفال  وكانت نتائج جائزة تاليف النصوص للاطفال بالهيئة العربية للمسرح الدورة التاسعة كالاتي:

– الجائزة الاولى \ تم حجب الجائزة الاولى

– الجائزة الثانية \ مناصفة لكل من : الجزائر – كنزة مباركي عن نص مسرحية

جحا ديجتال .

د- سوريا – د- مصطفى عبد الفتاح – عن نص – دارين تبحث عن وطن

– الجائزة الثالثة \ مناصفة لكل من : الجزائر – دحو فروج عن نص مسرحي

صفر واحد .

مصر – محمد مستجاب – عن نص مسرحي – صورة سلفي

ومع مرور ايام هذه التظاهرة تتقلص الاعمال المسرحية داخل المنافسة الرسمية لتصل الى مسرحية " القلعة " للكويت  وهي  من المسرحيات التي  تتنافس على جائزة الشيخ د. سلطان القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي  فعاليات المهرجان و التي ستعرض امام الجمهور اليوم بالمسرح الجهوي لوهران.

 وكذلك سيم عرض مسرحية " الزومبي والخطايا العشر " لسوريا على قاعة السعادة 

كما سيشهد اليوم ندوة شهيد المسرح الجزائري عبد القادر علولة 

ومؤتمر صحفي للأمين العام للهيئة العربية للمسرح والمدير العام للديوان في الجزائر وعلى قاعة فندق المريديان 

  كما تتواصل بالموازاة مع تلك  العروض المسرحية  تقديم عرض مسرحية " المجنون " بمستغانم الى جانب ذلك تم انتهاء   الورشات التي  أطرها مختصون وفنانون من الجزائر وعدة دول عربية في مختلف التخصصات على غرار"مهارات التمثيل".

و"مفاهيم الإخراج" و"الماكياج وفنون الأقنعة" و"ورشة الإيماء" و كذا "المسرح مع المكفوفين" و"المسرح والتغيير" و"المسرح والتراث" و"المسرح والأطفال" و"الكتابة  للكبار" و"الكتابة للأطفال

يذكر أن فعاليات الطبعة التاسعة لمهرجان المسرح التي ينظمها الديوان الوطني للثقافة والإعلام بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح بكل من ولايتي وهران ومستغانم تتواصل الى غاية الخميس 19 من الشهر الجاري  ببرنامج كان ثريا  حيث برمجت إدارة هذه الطبعة من المهرجان تكريم عدد من أعضاء الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني الذين هم على قيد الحياة  وكذلك  عرض لمسرحية "حيزية" عن نص عز الدين ميهوبي ومن إخراج فوزي بن براهم .


وقدم المهرجان على مدار10 أيام قرابة 33 مسرحية بينها، ثماني مسرحيات وحملت الدورة التاسعة من المهرجان اسم المخرج الجزائري الراحل عز الدين مجوبي.والتي ستنتهي يوم غد في حفل الختام في مدينة مستغانم .
تابع القراءة→

العرض المصري "خلطة سحرية للسعادة "والانطلاق نحو إصلاح الذات

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, يناير 26, 2017  | لا يوجد تعليقات

تابع القراءة→

أختتام مهرجان المسرح العربي االعربي التاسع بفوز العرض المغربي"خريف" بالجائزة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, يناير 26, 2017  | لا يوجد تعليقات

تابع القراءة→

الاثنين، يناير 16، 2017

العرض التونسي " ثورة دون كيشوت "والأبداع في تقنية الممثل / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, يناير 16, 2017  | لا يوجد تعليقات

كتابات مسرحية

العرض التونسي " ثورة دون كيشوت "والأبداع في تقنية الممثل  / محسن النصار 


عرضت المسرحية التونسية " ثورة دون كيشوت" في مهرجان المسرح العربي التاسع في الجزائر  والمرشحة ضمن قائمة جائزة الشيخ د.سلطان القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي .
وأنطلق  العرض المسرحي التونسي " ثورة دون كيشوت " من مجموعة أفكار نفسية وفلسفية وأجتماعية مستوحاة  من الأدب العالمي ذلك الرجل الذى حارب طواحين الهواء هو بطل قصة رائعة لكاتب إسبانى اسمه ميجيل دي سيرفانتس 
وتعتبر الرواية من التراث الأدبي العالمي و هي الأكثر رواجاً من أعمال الأدب غير الديني وغير السياسي في كل الأوقات . 
رواية دون كيشوت  هي الأكثر شعبية في التاريخ و نالت هذه الرواية الزاخرة بأعمال البطولة مرتبة أفضل رواية من بين روايات أفضل " مئة كاتب في العالم .
 فحاول المخرج التوسي وليد الداغستي اسقاطها على الواقع التونسي والعربي مركزا في تجسيد العرض المسرحي بأسلوب تكنييك وتقنية الفعل الحركي لدى الممثل محاولا ايصال الأفكار المتغلغة في المجتمع التونسي والعربي كالجنس والأرهاب وتدمير الثقافة المكتبية والمال والفقر والمجاعة ,لتحدث الثورة  لتبسط قوتها  على المجتمع  وتحاول زرع أفكارها فتسيطر على القضاء وتتغلل فيه ، ومحاولة تدمير كلّ مايبعث على الحياة من أمان وخير وسعادة وجعل هذا الواقع جهنميا بواسطة رؤس أصحاب المال والنفوذ، وكأننا أمام واقع سياسي بدأ يفرض سيطرته ونفوذة  السياسى  بأساليب ملتوية  تتمشى مع هذه المرحلة التي حدثت فيها  تحولات وأزمات وثورات . 
لذا كانت صيغة المسرح السياسي المباشر هي الطاغية في العرض المسرحي حيث الممثل  يستعرض أفكاره وأفعاله بكل  إحساس و تأثر , واعتمد العرض المسرحي في بعض مشاهده على مبدا التغريب في المسرح الملحمي البرشتي  حيث اعتبرة كأداة اساسية لتحقيق هدفه من اجل ايصال الأفكار والتحولات السياسية  الى المتلقي  فالتغريب  يمنح المتلقي  فرصة اأكبر بالأبتعاد عن الحدث المعروض  مما يجعل الحكم عليه أكثر موضوعية وحيادية، لذلك كان هدف المخرج الأعتماد على تقنية   الممثل لتوصيل الأفكار والحالات الى المتلقي .
والمخرج لم يستعين  بتقنيات المسرح السياسى كتقنية الصور والشرائح  والرموز وتوظيفها  داخل العرض المسرحي بل ترك الفضاء المسرحي فقيرا , دون وجود اي قطعة ديكور سوى العربة التي ادخلت بعض المشاهد  وبني عليها فعل المسرحي .
فكان على المخرج أن يستعين ببعض قطع الديكور كونه من العناصر المهمة  في العرض المسرحي ، كونه  يعبر عن محتوى  النص ليخلق  علاقة  مكملة مع  الممثل لأيصال الأفكار والدلالات في  تصوير الحدث المسرحي وأبراز أفكارة . 
وأما الأضاءة فقد كانت مثيرة في بعض المشاهدة وخاصة مشهد حرق الكتب فكانت صورة مؤثرة حيث النار الملتهبة وهي تدمر الفكر الثقافي .واما الموسيقى فكانت مصاحبة وداعمة ومؤثرة  في العرض المسرحي .

تابع القراءة→

الأحد، ديسمبر 25، 2016

الهيئة العربية للمسرح : البيان الصحفي الخاص .. بالمؤتمر الصحفي المنعقد في الشارقة يوم الأحد 25 ديسمبر 2016.

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, ديسمبر 25, 2016  | لا يوجد تعليقات

كتابات مسرحية

الهيئة العربية للمسرح : البيان الصحفي الخاص .. بالمؤتمر الصحفي المنعقد في الشارقة يوم الأحد 25 ديسمبر 2016.
تابع القراءة→

الجمعة، ديسمبر 16، 2016

الهيئة العربية للمسرح : الإعلان عن المتأهلين للمرحلة النهائية من المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي للشباب.

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, ديسمبر 16, 2016  | لا يوجد تعليقات

كتابات مسرحية

الهيئة العربية للمسرح : الإعلان عن المتأهلين للمرحلة النهائية من المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي للشباب.

أربعة و عشرون باحثاً تقدموا و ثلاثة منهم تأهلوا للتنافس على الفوز.

اسماعيل عبد الله : الباحثون الشباب هم فرسان ساحة الغد و مشاعل تنويرها.

أنهت لجنة تحكيم النسخة الأولى من "المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي" المخصصة للباحثين الشباب حتى سن الخامسة و الثلاثين عملها في تقويم و تثمين الأبحاث المتقدمة للمسابقة في نسختها الأولى، و قد بلغ عدد الأبحاث المقدمة للمسابقة أربعة و عشرين بحثاً.
اللجنة و حسب لائحة المسابقة اختارت الأبحاث التي تأهلت للتنافس على الفوز بالمراتب الثلاث الأفضل، و بذلك سيكون الباحثون الشباب الذين تأهلت أبحاثهم مشاركين في الندوة المُحكمةِ التي ستحسم التنافس بينهم و ترتيب مراكز فوزهم و التي ستعقد ضمن فعاليات المؤتمر الفكري في الجزائر، حيث يناقش أعضاء لجنة التحكيم خلالها الباحثين الثلاثة و بحوثهم بحضور المسرحيين المشاركين في الدورة، و في نهاية الندوة تعلن اللجنة تقريرها الشامل حول البحوث المشاركة و توصياتها الخاصة بالمسابقة وقرارها بترتيب الفائزين و يتم تكريمهم مباشرة.
الأبحاث التي تنافست تقدم بها باحثون شباب من ست دول عربية على النحو التالي:
ستة من المغرب و سبعة من العراق و ستة من مصر و ثلاثة من الجزائر و واحد من اليمن و واحد من فرنسا.
أما الباحثين الذين تأهلت أبحاثهم الثلاثة لهذه المرحلة النهائية فهم :
(ملاحظة ترتيب الإعلان هنا حسب الحروف الأبجدية لأسماء الباحثين)
·        أ . أمل بنويس            المغرب                   المسرح و الحداثة المفقودة (محاولة في التركيب)
·        د. عادل القريب          المغرب                   المسرح العربي من الإقصاء الشمولي للآخر إلى فضاء الهجنة.
·        أ .عبد المجيد أهرى      المغرب                   المسرح الجديد من تحلل نظرية الدراما إلى تشكيل جماليات ما بعد الدراما.
الأمين العام للهيئة العربية للمسرح "اسماعيل عبد الله" صرح بهذه المناسبة قائلاً : إننا في الهيئة و بهدي من رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، نذهب باتجاه التنمية لكافة جوانب المسرح، فالعروض كنتاج لن تستقيم ما لم يكن هناك نمو و تقدم في الجوانب النظرية و النقدية و التقنية، و لن يكون هناك مستقبل دون الشباب، لذا كانت هذه المسابقة المخصصة للشباب حتى سن الخامسة و الثلاثين، واحدة من روافع تفعيل دور الشباب في الحركة المسرحية و الاهتمام برؤاهم و نظرتهم و الوقوف على سعيهم العلمي. إننا إذ نبارك للمتأهلين منجزهم لنحيي في الوقت ذاته الجهود التي بذلها الباحثون الآخرون، و الذين تعقد الآمال الكبيرة عليهم في رفد الساحة البحثية بالجديد و المثمر نحو مسرح عربي جديد و متجدد، فالباحثون الشباب هم فرسان ساحة الغد و مشاعل تنويرها، كما نحيي الأساتذة أعضاء لجنة التحكيم اصحاب الأثر الوازن في المشهد المسرحي العربي و الذين تحملوا المسؤولية في هذه النسخة الأولى من المسابقة، مؤكدين أن مقترحاتهم و توصياتهم بشأن هذه المسابقة و التي سوف يعلنون عنها في الندوة التي تعقد في إطار الدورة التاسعة لمهرجان المسرح العربي ستكون موضع الاحترام و التقدير ، فتطوير المسابقة و عملنا في الهيئة يعتمد على هذه الشراكات الحيوية المثمرة.
هذا و كانت لجنة التحكيم قد تشكلت من:
·        د. سامح مهران                    مصر (رئيس اللجنة)
·        د. كريم عبود                       العراق.
·        د. مصطفى الرمضاني            المغرب.
·        د. محمد المديوني                  تونس.
تم الإعلان في الشارقة يوم الرابع عشر من ديسمبر 2016.

تابع القراءة→

الهيئة العربية للمسرح تواصل عملها الاستراتيجي ووزراء الثقافة العرب يثمنون مشاريع الهيئة العربية للمسرح الاستراتيجية

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, ديسمبر 16, 2016  | لا يوجد تعليقات

كتابات مسرحية

الهيئة العربية للمسرح تواصل عملها الاستراتيجي
وزراء الثقافة العرب يثمنون مشاريع الهيئة العربية للمسرح الاستراتيجية .
و يشكرون المغرب و الكويت لاستضافتهما مهرجان المسرح العربي.

الوزراء يوصون بالتعاون مع الهيئة لتنفيذ الاستراتيجية، و يثمنون تنمية المسرح المدرسي و يدعون للاحتفال باليوم العربي للمسرح.
الهيئة العربية للمسرح ممثلة بأمينها العام الكاتب اسماعيل عبد الله، كانت حاضرة و مؤثرة في الدورة العشرين لوزراء الثقافة العرب في تونس التي اختتمت أعمالها اليوم، متخذة العديد من القرارات و التوصيات، و كان لأثر الهيئة و مشاريعها في المشهد الثقافي العربي الأثر الطيب الذي جعل هذه القرارات و التوصيات تورد ما يلي تحت عنوان (الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية: 
أوصت اللجنة بما يلي :
دعوة المنظمة (أليكسو) إلى التنسيق مع  الدول العربية للتعاون مع الهيئة العربية للمسرح في تنفيذ مضامين الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية.
شكر المملكة المغربية على استضافتها مهرجان الهيئة العربية للمسرح عام 2015.
شكر دولة الكويت على استضافتها مهرجان الهيئة العربية للمسرح عام 2016.
مباركة التعاون بين المنظمة و الهيئة من أجل تنمية و تطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي، لبناء أجيال تبني الغد بمعارف خلاقة و منفتحة و إحياء اليوم العربي للمسرح.)

و هكذا تحقق الخطوات الراسخة الواثقة و التي تعمل بكل جدية لرفعة المسرح العربي كل هذا الحضور و هذا الاعتراف و التقدير و التثمين من كل المؤسسات المعنية بالثقافة رسمية و شعبية، إذ صارت استضافة مهرجان المسرح العربي من الدول العربية منجزاً يستحق الشكر، كذلك الاهتمام باليوم العربي للمسرح الذي يصادف العاشر من يناير / كانون ثاني  كل عام كمناسبة وجدت التقدير و باتت مناسبة ثقافية عربية معترفاً بها لتشكل نقطة تأمل في الشأن المسرحي العربي من خلال رؤية قامة من قاماته يكتب رسالة في كل عام، حيث كتبها للعام 2017 الفنان الأردني حاتم السيد.

تابع القراءة→

"المسرح في التاريخ" لروجيه عساف: الوجه الخفي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, ديسمبر 16, 2016  | لا يوجد تعليقات

تابع القراءة→

الثلاثاء، ديسمبر 06، 2016

الهيئة العربية للمسرح تعلن أسماء العروض التي تأهلت للمشاركة في مهرجان المسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, ديسمبر 06, 2016  | لا يوجد تعليقات

كتابات مسرحية

الهيئة العربية للمسرح تعلن أسماء العروض التي تأهلت للمشاركة في مهرجان المسرح العربي

ـ عروض تنقل نبض الحياة العربية وتتناول أزماتها.

ـ رؤى فكرية وجمالية تعد بدورة مميزة من المهرجان.

ـ مسار ثالث في المهرجان لرعاية بعض التجارب المسرحية والتفاعل معها.



أنهت اللجنة العربية لاختيار العروض المشاركة في (مهرجان المسرح العربي، الدورة التاسعة – دورة عزالدين مجوبي) والتي ستعقد في الجزائر من العاشر وحتى التاسع عشر من شهر يناير 2017 أعمالها لاختيار العروض المسرحية العربية المؤهلة للمشاركة في فعاليات المهرجان، وقد تشكلت اللجنة من :

د . لينا أبيض – لبنان.

أ . خالد الطريفي – الأردن.

أ . خالد جلال – مصر.

أ . عزيز خيون – العراق.

د . نور الدين زيوال – المغرب.

هذا وقد عبرت اللجنة في تقرير قدمته إلى الأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله عن تقديرها الكبير لمناخ الحرية والمسؤولية الذي وفرته الهيئة لعملها واحترام قراراتها، كما وجهت التحية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح على عطائه الكبير ورعايته للمسرح العربي والعالمي، كما أكدت أن العروض التي تمت مشاهدتها هذا العام، تنقل نبض الحياة العربية وتتناول أزماتها، وقد امتازت برؤى مسرحية فكرية وجمالية تعد بدورة مميزة من المهرجان.
تابع القراءة→

الاثنين، نوفمبر 21، 2016

المونودراما، خصائصها، وإشكالية التلقي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, نوفمبر 21, 2016  | لا يوجد تعليقات

كتابات مسرحية


 عباس الحايك

سادت في الآونة الأخيرة عروض مسرح المونودراما، إذ لا يخلو مهرجان مسرحي على مستوى العالم و العالم العربي من عروض مسرحية تنضوي تحت هذا التصنيف، حتى باتت أشبه بموضة مثيرة للتجربة، فالعمل في عروض المونودراما صار يغري الكثيرين بدءً من الكاتب، وحتى الممثل الذي يجد فيها فرصة لاختبار قدراته الأدائية واستعراضها، مروراً بالمخرج الذي يضع كل إمكاناته في تدريب ممثل واحد بدل الجهد الذي يبذل في تدريب طاقم تمثيلي في المسرحيات متعددة الشخصيات. مما حدا بالباحثين المسرحيين إلى التنظير لهذا النوع المسرحي الذي لم يكن سائداً ولا معتنىً به، وحدا ببعض الجهات المسئولة عن المسرح إلى تنظيم مهرجانات مسرحية لعروض المونودراما، تكون تجمعاً لهذه العروض التي تتنافس على الأفضلية في مجال  النص المونودرامي، التمثيل، الإخراج وبقية العناصر المسرحية التي تشترك فيه المونودراما مع المسرح المتعدد الشخصيات.

المونودراما و المونولوج

وكلمة المونودراما Monodrama هي كلمة يونانية تنقسم إلى Mono وتعني (وحيد)، و Drama وتعني (الفعل). وهي، إصطلاحاً، تعني مسرحية الممثل الواحد، بمعنى أن يقوم بتشخيص المسرحية ممثل واحد فقط وهو المسئول عن إيصال رسالة المسرحية ودلالاتها جنباً إلى جنب عناصر المسرحية الأخرى،وفي بعض الأحيان يستعمل تعبير رديف هو عرض الشخص الواحد One Man Show ، أو الـ solo play  عند الألمان. والمونودراما بهذا المعنى تختلف عن المونولوج Monologue كما تشرحه الموسوعة البريطانية Encyclopedia Britannica   وهو ” حديث مطول لشخصية مسرحية. فالمونولوج الدراميdramatic monologueهو أي حديث توجهه شخصية لشخصية أخرى في المسرحية، بينما المناجاة soliloquy نوع من المونولوج الذي يقوله الممثل للجمهور مباشرة، أو يفصح عن أفكاره وما يجول في داخله بصوت مسموع حين يكون وحيداً أو حين يكون بقية الممثلين صامتين”(1)، فثمة خلط يقع فيه الكثيرون بين المونودراما والمونولوج. هذا الاختلاف يعني بأن المونودراما نوع مستقل من أنواع المسرح، بينما المونولوج هو جزء من المسرحية وليس نوعاً منفصلاً، لذا يصح للمونودراما أن تمتلك خصائصها و نظرياتها الخاصة، وليس بالضرورة أن تكون خاضعة لاشتراطات المسرحية، وإن تكن تأخذ منها بعض هذه الخصائص وتشترك معها فيها.

الظهور الأول للمونودراما

وترتبط المونودراما بالأداء الفردي الذي يعتبر قديماً قدم الإنسان، فهي نتاج فن القول أو سرد القصص، وهو فن له علاقة بوجود الإنسان و فعل من الأفعال التي يعبر فيها الإنسان عن كوامنه، ولينفس من خلال الإستماع إلى القصص أو سردها عن همومه وضجره. ولكن المونودراما كفن ارتبط بإرهاصات المسرح الأولى عند اليونانيين، فمنذ نشأته، أعتمد المسرح، وبعد أن كان لا يعدو كونه طقوساً تعبدية، على الممثل، الذي انتقل مع  المسرح اليوناني القديم من مرحلة السرد إلى مرحلة التمثيل مع أول ممثل في التاريخ ثيسبيس Thespis ، والذي أخذ من إسمه المصطلح الأنجليزي Thespian ويعني مسرحي أو ممثل، إذ يعد”(ثيسبيس) مرجعاً متطوراً في إعطاء المسرح نفحته الأولى والتي كان يحكي فيها حكايات، ويشد شغف الجمهور إلى تلك التنويعة في تقديم شحصيات حكايته من خلال الأقنعة والملابس والصوت والتكوين الجسماني، ومن هنا فهو يعتبر المؤسس الأول لهذا النشاط البشري”(2). هذا الممثل الأول الذي نقل المسرح من إطاره الديني إلى الدنيوي كان البذرة الأولى لما يعرف الآن بالمونودراما، فهو كان يقدم مسرحياته وحيداً، قبل أن يدخل أبو التراجيديا أسخيلوس في القرن الخامس الممثل الثاني على المسرح اضافة الى الجوقة، وكان الممثل الثالث قد استحدث في المسرح على يد سوفكليس، ليخضع، بعد ذلك، قانون الكتابة والتمثيل للممثلين الثلاثة لقرون. و انتهت الصيغة الجنينية للمونودراما بهذا التطوير الذي أحدثه أسخيلوس بكسر فردانية الأداء. وبين هذا التاريخ والظهور الأول للمونودراما الحديثة، ظهرت أشكال مسرحية تعتمد على الممثل الفرد، مثل عروض الجونجلرز Jongleurs والذي كانت تقدمه بعض الفرق الجوالة، وهو شكل من أشكال المايم في زمن الرومان، إضافة لفن البانتومايم وهو أن يقوم ممثل واحد بأداء عمل درامي إيمائياً وعادة ما يكون عرضاً منفرداً.

الظهور الثاني للمونودراما

و المونودراما الحديثة كما هي معروفة اليوم يعود تاريخ ظهورها، كما تشير الدراسات إلى القرن الثامن عشر على يد رائد فن المونودراما الممثل والكاتب المسرحي الألماني جوهان كريستيان برانديز (1735-1799)، الذي أعاد الحياة لفن ثيسبيس واستحضره في مسرحياته التي كان يقدمها بنفسه وبشخصية واحدة بمرافقة الجوقة.

ويعود أوَّل نص مسرحي يصنف كمونودراما مكتملة الشروط الفنية إلى الفيلسوف و المفكر الفرنسي جان جاك روسو و كان ذلك عام 1760 م، وهو نصه (بجماليون)، ولكن أول من أطلق مسمى مونودراما على نصه (مود Maud)كان الشاعر ألفريد تينيسون Alfred Lord Tennyson في العام 1855م. لاحقاً، بدأت نصوص المونودراما تتكاثر و يرتفع لها الصوت، فكتب تشيخوف نصه الشهير (مضار التبغ) ووصفه بالمونولوج في فصل واحد، وكتب الفرنسي جان كوكتو نصه (الصوت الإنساني)، وكتب يوجين أونيل نصاً مونودرامياً بعنوان (قبل الإفطار)، بينما كتب صموئيل بيكيت (شريط كراب الأخير) والذي اعتنى بالمونودراما ووجدها أنسب الأشكال المسرحية للتعبير عن العبثية والتي تقوم على عزلة الفرد واستحالة التواصل الاجتماعي. هذا الاحتفاء بفن المونودراما من قبل كتاب مسرحيين معروفين، فتح الباب لتقبل هذا النوع من الفن المبتعث من زمن الأغريق، والاشتغال عليه من قبل كتاب ومخرجين وبالذات من ممثلين، ويتجلى الاهتمام بهذا الفن عالمياً بتخصيص مهرجانات تلتقي فيها الفرق التي تقدم عروض المونودراما، وأشهرها مهرجان ثيسبيس العالمي للمونودراما في ألمانيا الذي يقام سنوياً.

المونودراما عربياً

على المستوى العربي، يعد مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما هو الأشهر خاصة بعد حصوله على التصنيف الدولي من الهيئة العالمية للمسرح، و تنصيب مديره محمد سيف الأفخم رئيساً للرابطة الدولية للمونودراما، ولكن ثمة مهرجان في كل بلد عربي للمونودراما، ففي سوريا هناك مهرجان اللاذقية للمونودراما، وفي الكويت مهرجان للمونودراما، وكذلك في بغداد ومصر والمغرب وعكا الفلسطينية و في السعودية. ويعد فن المونودرما حديثاً حداثة المسرح، رغم أن أشكال التعبير الإنساني التي قد تعد صيغة أولية للمسرح موجودة منذ القديم، خاصة تلك التي يمكن ربطها بفن المونودراما، كفن الحكواتي، الذي اشتهر تاريخياً به (إبن المغازلي) الذي كان “يضرب الأرض بقدميه ويحرك يديه ويغير صوته إلى أصوات شخصيات روايته”(3)، والذي وصفه المسعودي في كتابه “(مروج الذهب) بأنه كان حكاءً في غاية الحذق يضحك الثكلى”(4). و يعود ظهور المونودراما، بشكلها الحديث، عربياً إلى العراقي يوسف العاني الذي قدم أول “مونودراما شهدها المسرح العراقي والعربي في مسرحية (مجنون يتحدى القدر) التي كتبهاعام 1949م ومثلها بنفسه على مسرح معهد الفنون الجميلة مطلع عام 1950م”(5)، أما أول نص مسرحي عربي مونودرامي نشر في الصحافة العربية فهو نص (إبن زيدون في سجنه) للشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي الذي نشره في مجلة البعثة الكويتية في العدد الثاني الصادر في شباط 1954م. في سوريا دخلت المونودراما على يد المخرج الراحل فواز الساجر بعرضه المونودرامي (يوميات مجنون) عن نص لغوغول أعده الكاتب المسرحي الراحل سعد الله ونوس ومثله أسعد فضة، ويعد الممثل الفلسطيني زيناتي قدسية أشهر من أشتغل على عروض المونودراما وارتبط إسمه بها فقد قدم مسرحيات (الزبال, القيامة, حال الدنيا, أكلة لحوم البشر للكاتب وكلها للراحل ممدوح عدوان)، أما في لبنان فقد ارتبطت المونودراما بالممثل المسرحي رفيق علي أحمد الذي قدم عدداً من العروض ضمن مسرح الحكواتي (الجرس، جرصة)، وفي تونس، أشتهر المسرحي محمد إدريس بتقديم عروض المونودراما مثل عرضه (حي المعلم) التي كتبه وأداه، بينما يعد المغربي عبد الحق الزروالي رائداً لمسرح المونودراما في المغرب، إذ قدم أول عروضه في العام 1961،  وكان واحداً من مؤسسي أول مهرجان مونودراما عربي في العام 1976 بالتعاون مع وزارة الثقافة.

المونودراما في منطقة الخليج العربي

ظهرت المونودراما في الخليج متأخرة عن ظهورها العربي، ففي الإمارات كانت أول مونودراما للمسرحي الدكتور حبيب غلوم في العام 1989م، وهي نصه “لحظات منسية” المعدة عن نص للكاتب العراقي جليل القيسي وأدت دورها الممثلة سميرة أحمد، وقبلها بأربع سنوات وتحديداً في العام 1985م قدم المسرحي البحريني إبراهيم خلفان المونودراما الأولى في مملكة البحرين (عطسة بو منصور) وجسد شخصيتها الوحيدة عبد الله ملك، بينما كانت بدايات المونودراما في المملكة العربية السعودية من  الطائف، إذ قدمت جمعية الثقافة والفنون بالطائف مونودراما (صفعة في المرآة) عام 1985م، وكانت من تأليف عبدالعزيز الصقعبي وإخراج عبدالعزيز الرشيد وتمثيل راشد الشمراني. ومنذ تلك البدايات أفتتن بهذا الفن عدد من المسرحيين الذي وجدوا فيه مغامرة فنية، أو صرعة مسرحية، أو حتى محاولة حقيقية للتجريب على هذا الفن وتأصيله في المسرح العربي، فتنامى عدد العروض المونودرامية حتى باتت إقامة مهرجان لهذه العروض ضرورة، لذا أطلقت دولة الإمارات مهرجان الفجيرة للمونودراما والذي يستضيف فرق مسرحية عربية واجنبية العام 2003م، تبعتها جمعية الثقافة والفنون بالطائف وأقامت مهرجانها الأول للمونودراما في ذات العام، ومهرجان المونودراما التي أعلنت فرقة الخليج بالكويت عن إقامته في مايو 2008، ومهرجان المونودراما في العاصمة السعودية الرياض والذي نظمته جمعية الثقافة والفنون بالرياض في يوليو 2008م.

إشكالية الوحدانية في المونودراما

ومع هذا الافتتان بهذا الفن وتزايد عروضه حول العالم، يقف عدد من المسرحيين في وجهه، متسلحين بفكرة يمكن أن يختصرها بيتر بروك الذي كان يقف في الضد تجاه المونودراما، إذ يرى “أن المونودراما تفقد المسرح الكثير من ألقه ووهجه الخاص, لأنها تعتمد الممثل الواحد الذي ينبني عليه العرض بأكمله, فلا تفاعل بين ممثل أول وممثل ثان ضمن ثنائية الأخذ والرد, التي تؤسس لفعل درامي حقيقي على الخشبة”(6)، و ما يذهب إليه بروك يصطلح عليه الدكتور فاضل خليل بالوحدانية، ويعتبرها إشكالية محنة  في فن المونودراما (7). لكن الألق الذي يمكن أن تفقده المونودراما من الغياب، والحديث مع الغائب الذي يعد من أهم “المشكلات في مسرحيات المونودراما”، يمكن أن يستعيده المشتغلون بمسرح المونودراما، من خلال بعض الحلول، فغالبا “ما نرى الممثل حين يدخل المحنة وحيدا على المسرح يبحث له عن من ينقذه من هذه الورطة. فيوجه الحديث إلى آخر متخيل يساعده على قتل غربته فيكون هذا المتخيل هو النفس حين يوجه لها الحديث، أو مع الأشباح التي تحيط به وهي كثيرة. وفي أحسن الأحوال يكون الحديث موجها إلى متخيل عبر (المرآة) أو عبر (الهاتف)”(8)، ولكن ثمة مقترحات لتجاوز هذه المحنة (الوحدانية)، فتشيخوف وفي مسرحيته (أضرار التبغ) وجه الحديث لجمهور المسرحية الذي أعتبره هو ذاته جمهور المحاضرة التي تتحدث عن أضرار التبغ، بينما أقحم شخصية (بتروشكا) في مسرحيته (أغنية التم) لتجاوز هذه الوحدانية، أو بواسطة “تقديم الشخصية وهي تؤدي مجموعة شخصيات وبأصوات مختلفة معتمداً أسلوب المخرج في تنوع المبتكر الإخراجي، والبعض يستخدم الدمى للمشاركة في الحدث مبتعداً عن الشخصيات الحية. ومنهم من يحاور أصوات خارجية لشخصيات داخلة في بنية النص”(9). هذه المقترحات يمكنها أن تؤسس لفعل درامي داخل العمل المونودرامي، وقادرة على خلق الصراع الذي ينتجه الحوار التبادلي بين شخصيات المسرحية ولتعويض الغياب الذي تفرضه مسرحيات الممثل الواحد.

خصائص المونودراما

(الكتابة)

تقترب المونودراما من المسرحية العادية في تقنية الكتابة “من الوضعية الاستهلالية والوضعية الأساسية وحبكة رصينة وحدث صاعد وذروة وحدث متهاو وحل”(10)، وتقترب في الرؤى الإخراجية واشتغالات السينوغرافيا وفي تقنيات أداء الممثل، إلا أنها تمتلك خصائصها التي تفترق فيها عن المسرحية متعددة الشخصيات، وهذا لا يعني أن ثمة قوانين تحكم الكتابة المونودرامية أو تحكم تنفيذ العرض المونودرامي، إلا أنه يمكن من خلال قراءة نص مونودرامي إستنتاج خصائص هذه الكتابة، والتي فصلتها الممثلة الأردنية مجد القصص في مقالها المعنون بـ(المونودراما:مسرح الشخص الواحد)(11)، فمن خصائص النص المونودرامي:

الموضوع: غالباً ما تكون موضوعات المونودراما مأساوية الطابع، ناتجة عن تجربة ذاتية مريرة، هذه المأساوية هي ما يفتح الأسئلة المصيرية، الكونية، والوجودية.

الزمن: يكون الزمن في المونودراما ملحمي البعد، بمعنى أن يكون متعدد المستويات، ولكن يكون للزمن الحاضر النصيب الأكبر، ويمكن أن تختلط المستويات دون تسلسل منطقي.

المكان:  المكان أيضا متعدد المستويات في المونودراما، حيث تستحضر الشخصية الوحيدة ملامح الأمكنة خلال عملية التداعيات الفكرية .

اللغة: تميل لغة الحوار في النص المونودرامي إلى السرد وصيغة الفعل الماضي، لأنها تعتمد غالباً على تداعي الأفكار.

الشخصيات : يعتمد النص المونودرامي على شخصية واحدة، يكون حضورها فعلياً، بينما يكون حضور بقية الشخصيات، متى ما اعتمد الكاتب حضورها كمقترح لتجاوز الوحدانية، مجازياً.

الصراع: يقوم الصراع في بنية الحدث الدرامي على تنامي الحدث وتصعيده من خلال ما يخلقه من التصادم و التعارض بين أطرافه ليستولد الأزمات، فهو جوهر الدراما، والصراع نوعان:

1)    الصراع الداخلي، ويتجلى في الصراع بين الإنسان ونفسه وعواطفه.

2)    الصراع الخارجي، ويتجلى في الصراع بين الإنسان وشخصية أخرى مضادة، أو مع الطبيعة وظواهرها، أو مع المحيط والمجتمع، أو مع قوى كبرى (القدر – الموت – الزمن ).

وفي المونودراما تختزل كافة تجليات وأشكال الصراع في الصراع الداخلي،حيث تنمو حالة التداعي وتبرز حالة الوحدانية المشار إليها، فالبطل في المونودراما يكون عرضة لكل أشكال الصراعات التي تواجه الإنسان.

ونص المونودراما يحتاج لإمكانات كاتب واسع الخيال، وصاحب رؤية تمكنه من ضبط  السرد والترهل الذي يمكن أن ينتج عن طبيعة اللغة في هذا النوع من الكتابة، وكاتب متمكن من تصعيد الحالة الدرامية بشخصية واحدة على الخشبة، إذ يتحول “الفعل التبادلي، في المسرحية متعددة الشخصيات، إلى فعل ذاتي يقوم الكاتب اثناءه بتحفيز شخصية واحدة ويدفعها نحو التطور والنمو ويحدد ردود أفعالها أثناء نمو الحدث”(12)، المونودراما تحتاج إلى كاتب تشغله قضايا ذات أهمية، يتناولها بعمق ودون تسطيح، عبر شخصية قادرة على انتزاع الدهشة من الجمهور، من خلال الحدث الدرامي المتنامي، ومن خلال عملية الكشف الكامنة في الصراع الداخلي التي تعشيه الشخصية، التي يجب أن تمتلك ديناميكيتها على الخشبة، شخصية غير ساكنة، شخصية تملك لغتها المسرحية بحيويتها، والبعيدة عن الخطابات والشعارات. نعم كتابة المونودراما تختلف عن كتابة النص المتعدد الشخصيات، ويمكن أن يقال أن النص المونودرامي أصعب في الكتابة من النص المسرحي المألوف، فهو نص يمتلك استثنائيته وخصائصه.

(الإخراج)

مخرج المونودراما، هو الآخر، يجب أن يمتلك قدرات خاصة، فهو يتعامل مع نص مختلف، فهو مطلوب منه توجيه هذا الممثل الفرد، ورسم حركة هذه الشخصية في مساحة يملكها وحده، ومطلوب منه أن يمتلك أدوات إخراجية لصياغة رؤية بصرية يقدم فيها فرجة مسرحية مدهشة، تقلل من رتابة المونودراما وحوارها السردي الطويل.

(التمثيل)

أما المممثل المسرحي الذي يجسد الشخصية المونودرامية، فيجب أن يمتلك ميزات خاصة، قد لا تحتاجها المسرحيات متعدد الشخصيات، فهو ممثل من نوع خاص، يملك أدواته الخاصة، فالممثل المسرحي هو الوسيط بين النص وبين الجمهور، وهو الذي يحمل دلالات النص ورسالته، والممثل في المونودراما هو البطل الوحد، وهو وحده الذي يحمل عبء المسرحية، فهو الذي يسرد حكايتها، وهو الذي يواجه الصراعات وصولاً إلى الذروة المفترضة في المسرح، وحده من يواجه التحدي في مواجهته للجمهور، ووحده من يوصل رسالة المسرحية للجمهور عبر (الكلام/ الإيماءة/ الإشارة/ حركة الجسد/ الصمت/ الانفعال الداخلي.. إلخ)، هذه المسئولية تحتاج لممثل يملك قدرات أدائية عالية، وقدرة على ضبط إيقاع العرض، فالمونودراما لاتحتمل أنصاف ممثلين، فإما أن يكون ممثلاً متميزاً هو من يقدمها، أو يسقط العرض في الرتابة والفشل.

و يذكر لنا تاريخ المسرح العربي ممثلون أنشغلوا بعروض المونودراما حتى صاروا علامة في أقطارهم، ففي لبنان يبرز إسم المسرحي رفيق علي أحمد، وفي سوريا، الممثل الفلسطيني زيناتي قدسية الذي صدر عنه مؤخراً كتاب (القابض على الجمر: زيناتي قدسية ومسرح المونودراما) والذي يقرأ فيه إبنه قصي قدسية تجربته مع المونودراما، وفي المغرب يبرز إسم عبد الحق الزروالي الذي قدم ما يقارب الأربع وعشرين مسرحية كان فيها الكاتب والمخرج والممثل الوحيد على خشبة المسرح منذ العام 1961م، وفي الكويت يبرز إسم الممثل المسرحي عبد العزيز الحداد الذي قدم عدد من المونودراما منذ أول تجربة مونودرامية له في العام 1989م. هؤلاء الممثلون اختاروا المونودراما طريقاً، وابدعوا فيها لأنهم يمتلكون هذه الأدوات الخاصة، أدوات جعلت من أدائهم مختلفاً، وتفوقوا على سردية اللغة المونودرامية، ممثلون استطاعوا أن يشغلوا الحيز المكاني (الخشبة) والحيز الزماني (مدة العرض) دون أن يتسرب الضجر إلى الجمهور، هؤلاء هم ممثلو المونودراما المفترضون.

المونودراما، فن نرجسي

ولكن كثير ممن ولجوا عالم المونودراما كانوا مدفوعين بالإنفراد الذي يحققه هذا النوع من العروض المسرحية، والذي يغذي نرجسية الممثل الذي بدوره يبحث عن ذاته مؤمناً بقدراته، لكنه غالباً ما يجد نفسه في ورطة الوحدانية التي تحدث عنها الدكتور فاضل خليل ” فالقلة من ممثلي المسرح العربي قادرين على تولي مسؤولية التورط في محنة  الوحدانية على المسرح, لأنه غالباً لا يمتلك من أدواته اكثر من موهبة (السير والحوار والبكاء) وهي أقصى غايات الإبداع لديه, وكلها قاصرة عن تقديم عرض فني متكامل”(13).

إشكالية التلقي في مسرح المونودراما

ومع شيوع هذا النوع من الفن وتملكه لمساحة من الاهتمام من قبل المسرحيين والمسئولين عن المسرح حول العالم، إلا أنه يواجه إشكالية حقيقية، وهي إشكالية التلقي، فالجمهور هو الحكم الأول لأي عرض مسرحي، وهو الذي يقرر نجاحه من فشله من خلال استجابته وتلقيه لهذا العرض، لذا تلقى المونودراما نفوراً من جمهور المسرح، وتبدو أكثر نخبوية، يتابعها الخاصة، إلا ما ندر من تجارب مونودرامية تمسكت بالجماهيرية بتناولها لقضايا تهم الجمهور ولكنها لا تتنازل عن القيمة، كمونودراما رفيق على أحمد التي ربحت معادلة الجمهور، وفي ذات الوقت لم تخسر القيمة، بينما لا يتابع عروض الكثير من المونودراما سوى جمهور المهرجانات.

إشكالية التلقي تنبع من القصور في مميزات وخصائص المونودراما، تلك التي تعطي للمونودراما ألقها وجمالها، و تعطيها حالة الخلق. هذه الإشكالية تنبع من نص يتناول موضوع ليس ذي أهمية، أو نص لا يحمل مقومات الجمال، نص لا يحمل سحر نص المونودراما وفرادته، ونص ذي حوار سردي مترهل لا حيوية فيه، وهذه الإشكالية تبنع أيضاً من فقر مخرج في رؤية خلاقة لعرض مونودرامي، وفقره في أدوات المسك بكل عناصر المسرحية وترجمتها إلى عرض مبدع، و تنبع أيضاً، من أولئك الممثلين العاديين في أدائهم، المشغولين بالبراني في فهمهم للشخصية التي يلعبونها، فالمونودراما تحتاج للممثل الذي لا يستطيع أن “يحقق تناصاً حداثياً مع الأداء المسرحي إلا إذا ابتلع دوره، ويقوم بلوك وهضم الدور، يفكك روح جسده وعادات وإشارات الشخصية التي سيلعبها في جسده هو وصولاً إلى كيمياء روحي وجسدي بينه وبين الشخصية. إذ يمضي إلى أبعد من قشرة الدور الخارجية وحتى يصل بوعي بصري ووعي فكري إلى نبش قيعان الشخصية”(14)، والإشكالية تنبع أيضاً من غياب الهارموني في العناصر المسرحية و الممثل. كل هذا يرخي ذلك الخيط الوهمي الموصول بن العرض والجمهور، فيفقد هذا الجمهور إنشداده للعرض واستجابته لمفرداته.

ومع شيوع هذا الفن المسرحي ورواجه، و دخول قائمة طويلة من المسرحيين في مغامرته، فإن الأصلح هو من سيبقى، هو من سيترك أثراً يذكره به التاريخ المسرحي، كما ترك فنانون أعطوا لهذا الفن من روحهم وفكرهم، فأعطاهم خلود إسمهم، المونودراما ليست للجميع، وليست فناً سهلاً يحتمل العاديين من كتاب ومخرجين وممثلين. المونودراما رديف حقيقي للإبداع.



إحالات:

(1)     http://www.britannica.com

(2)     المونودراما.. مسرحية الممثل الواحد، محمو أبو العابس-كواليس العدد 8 يناير 2003م.

(3)     نفسه

(4)     الممثل الواحد فن نرجسي بطله الاختزال، مرعي الحليان-جريدة البيان العدد 14 يونيو 2008م.

(5)     نفسه

(6)     مفتش (بيتر بروك) يطلق العنان لسؤاله!!…، لميس علي-جريدة الثورة السورية، الأربعاء 18/6/2008م.

(7)     إشكالية محنة الوحدانية في المونودراما : د.فاضل خليل، مجلة الفوانيس المسرحية الالكترونية.

(8)     نفسه.

(9)     المونودراما.. مسرحية الممثل الواحد، محمو أبو العابس-كواليس العدد 8 يناير 2003م.

(10)  نفسه.

(11)  جريدة الغد الأردنية، الجمعة 5 كانون أول 2008م.

(12)  المونودراما: مواجهة عميقة مع دواخل الذات بلا أقنعة، مجد القصص، جريدة الغد الأردنية 24 تشرين ثاني 2008م.

(13)  إشكالية محنة الوحدانية في المونودراما : د.فاضل خليل، مجلة الفوانيس المسرحية الالكترونية.

(14)  الموت نصاً ، حافة النص – جواد الأسدي – دار الفارابي – بيروت، الطبعة الأولى 1999

تابع القراءة→

الخميس، نوفمبر 17، 2016

مهرجان نيويورك السنوي للمسرح الأيرلندي.."Afterplay".. حيث تلتقي شخصيتان من عملين مختلفين لتشيخوف

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, نوفمبر 17, 2016  | لا يوجد تعليقات

تابع القراءة→

الأحد، نوفمبر 13، 2016

مسرحية "الزجاج المحطم" تأليف محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, نوفمبر 13, 2016  | لا يوجد تعليقات

كتابات مسرحية
الفنان محسن النصار


تابع القراءة→

الطقس الدرامي وأكتمال الصورة المسرحية / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, نوفمبر 13, 2016  | لا يوجد تعليقات

كتابات مسرحية




الطقس الدرامي هو عملية يؤكد فيها الأنسان كراماته وحريته فهو اعلان للتحدي واحتجاج على القوة أي هي ممارسة يتم فيها التعبير عن النفس دراميا ,وهي تطوي تحديا خفيا وعلنيا ضد قوة الشر فهذا الشئ هو الذي ادى الى تنامي تمثيل هذا الطقس العاشورائي ومن ثم التقرب بهذه الشعائر الدينية في محاولة ايجاد مزج بين الحياة الدينية والحياة الدنيوية والتي تؤكد الواجب الديني في داخل الانسان وحاجته في استذكار واقعة كربلاء في عملية يعلق فيها الانسان عن خضوعه وحبه للحسين المتمثل بالقيم النبيلة فالانسان عندما يقوم بأداء الشعائر الدينية يؤكد حبه وخضوعة للقيم الحقة ويكون مستسلم ومنفذ لتعليمات اداء الشعائر وبذلك يكون مضحي للأرادة في الطقوس والشعائر الدينية وهكذا صار النشاط التمثيلي في ايام عاشوراء من اهم الفعاليات التي ترافق المناسبة الأليمة ونجاح هذه الفعاليات ادى الى ازدياد الأهتمام بها واللجوء الى توسيع هذه الظاهرة واعطائها بعدا فنيا ومسرحيا بعد توفر الحبكة اي ترابط الأحداث بداية ووسط ونهاية ووجود الشخصيات ذات الطابع المميز , والحوار , والفكرة والمنظر المسرحي والمادة التي تتمثل في لغة ذات خصائص معينة ، والطريقة وتتمثل في العرض الدرامي ، والهدف والذي يتمثل في تحقيق التطهير . فضلاً عن جود الوحدات الثلاث للتراجيديا ,الزمان ، المكان ، والحدث , . وبذلك اكتملت الصورة المسرحية التي اكد عليها ارسطو في كتابة فن الشعر ,
ويتجسد الصراع الاجتماعي والطبقي ، وربط هذا الصراع بالقيم الإلهية التي ضحى من أجلها الأمام الحسين ( ع ) في كربلاء ضد الحكم الجائر من بني أمية الجلادين المتحكمين في مصائر الناس ،
وهكذا كان لهذا الطقس أن يؤسس لمسرح عربي أصيل ، بعفويته وانطلاقه من أرضية دينية واجتماعية وثقافية يبعث إحساساً بالحياة وتطهيرا للذات عند المتلقي لطقس عاشوراء , فنجد أن التفاعل يتجدد في مواسم طقوس عاشوراء ، كما تتجدد حركة التغيير الحسينية ، لما تمتلكه من أبعاد فلسفية وفكرية وروحية ووجدانية لا تنقطع بانقطاع الزمن ، فاسترجاع المأساة يثير في النفوس الألم . حدث يكاد أن يكون في الحاضر ، كان الماضي ماثلاً أمامنا هنا الآن ، كان قرار البطل الحسين الشجاع (ع) من أجل هذه اللحظة ، لم يكن المشهد هو وصف الماضي ، ولم يكن هو رسم الماضي ، في موت حقيقي ، لشخص حقيقي قد مات منذ مئات السنين ، فالقصة تقرأ للناس مرات عديدة وبصوت مأساوي وحزين يثير في القلوب الرأفة والمحبة للحسين والبغض لأعدائه ، وتشرح لهم بالكلمات والعبارات ، ولكن الشكل المسرحي عند تمثيله هو الذي يجعل من هذا الطقس البطولي جزءاً من تجربة معاشة مؤثرة في نفوس المجتمع الجمعي .
ولأن الطقوس الدينية هي اداة ينبري في ممارستها الفرد ليتقي المحرم أو ليتخلص منه أو يأتي بطقس بديل يعتقد بإمكانية تعويض ما ارتكبه من ذنوب فتصبح الطقوس أدوات لتطهير النفوس .وطقس عاشوراء هو فرجة تفاعلية ذات بعد مأساوي .
ولتفعيل الطقس بشكل يتزامن مع المتغيرات الجديدة سواءا على مستوى الفكر والثقافة وجب توظيفه والاشتغال على تطويره بما يخدم الأنفتاح الثقافي ، من خلال استخلاص الزخم الكبير الذي تملكه مأساة كربلاء من أحداث وبطولات وشخصيات ارتبطت بالمأساة ، و في انتاج نصوص ترتكز على القيم الحسينية النبيلة التي لها علاقة مباشرة في احياة والمجتمع .
من هنا نستخلص أن طقس عاشوراء ، مسرح بمقاييس العلم المسرحي الحديث والكلاسكي ، حيث يمتلك نسقا دراميا في الأحداث وذروة درامية لا يمكن اغفالها . وطقس عاشوراء يمتلك استمراريته ونجاحه ، ويحتاج إلى توظيفه لخلق مسرح عربي أصيل.. فطقس عاشوراء هو شكل مأساوي (تراجيدي) في استعادته لحادثة كربلاء، وقد خرج هذا الطقس إلى النور بعفوية ، تمتلك كل مقومات المسرح.
وهناك من المخرجين من أبدع في تقديم هذا الطقس بوصفه مسرحاً، فهذا الطقس يملك فكرة وقوة درامية ومسرحية . تتضمن العديد من الخصائص والعناصر الدرامية ، فيها الكثير من التشخيص الديني المقدس ، أذ أخذ شكله الاسلامي في أنعاش طقوس التعازي الحسينية ، بعد ان ترسخ في عمق الوجدان الجمعي و ازدادت رقعته بمرور الاعوام الى مسرح ينبض بالحياة ويعتبر من الجذور الحية لمسرحنا العراقي المعاصر .
تابع القراءة→

الأربعاء، نوفمبر 09، 2016

بريشت ومسرحيات مهمة ومؤثرة في المسرح العالمي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, نوفمبر 09, 2016  | لا يوجد تعليقات

كتابات مسرحية


بريشت ومسرحيات مهمة ومؤثرة في المسرح العالمي
محسن النصار

عندما نتفحص مسرحيات  بريشت ,بعل, طبول في الليل ,حياة إدوارد الثاني ملك إنجلترا ,الرجل هو الرجل ,أوبرا الثلاثة قروش ,صعود وسقوط مدينة مهاجوني حياة جاليليو,الاستثناء والقاعدة ,الأم ,البؤس والخوف في الرايخ الثالث ,الأم شجاعة وأبنائها ,الإنسان الطيب من سيتشوان ,دائرة الطباشير القوقازية ,الزفاف ,الشحاذ, أو اليد الميتة ,كم يكلف الحديدالخطايا السبعة المهلكة , نجدها مسرحيات مهمة  ومؤثرة   في المسرح العالمي في القرن العشرين ,وكتب بريشت أولى أعماله المسرحية وهي"بعل" Baal وكان متأثرا فيها بفترة التعبيرية. أما في مسرحية "أوبرا الثلاثة قروش" 1928 التي حققت له نجنحا عالميا, فقد كانت تصور بطريقة عفوية مبدأ: "في البداية الطعام, ثم الأخلاق". وكان بريشت من أهم كتاب المسرح في ألمانيا قبل عام 1933. ولكن بعد استيلاء هتلر على الحكم، واضطهاده اليهود, وإحراقه كتب الأدباء الذين لا ينتهجون نهجا نازيا, هرب من ألمانيا إلى الدانمارك, وعاش فيها في الفترة بين عامي 1933 و 1939. ثم هرب إلى أمريكا حيث اجتاحت القوات النازية الدانمارك. وكتب في أمريكا أهم أعماله, منها نظريته عن المسرح الملحمي, التي نشرها بريشت عام 1948, بعنوان الأرجانون الصغير للمسرح.
ونجد في أعمال بريشت حيرته إزاء العالم وقضاياه, ففى نهاية مسرحيته "الإنسان الطيب في ستشوان" يقول بريشت "نقف هنا مصدومين, نشاهد بتأثر الستارة وهي تغلق وما زالت كل الأسئلة مطروحة للإجابات".
وفي مسرحية "حياة جاليليو" التي كتبها عام 1943 في المهجر في الدانمارك, تدور الأحداث حول عالم الفيزياء الإيطالي جاليليو, الذي يتراجع أمام سلطة الكنيسة, ويتخلى عن إنجازاته وأعماله العظيمة خوفا من التعذيب والحرق. وترمز هذه المسرحية إلى وضع العلماء الألمان بعد تولي هتلر السلطة في ألمانيا.

المزج بين الوعظ والتسلية, أو بين التحريض السياسي وبين السخرية الكوميدية. واستخدام مشاهد متفرقة  لأن بعض مسرحياته تتكون من مشاهد متفرقة, تقع أحداثها في أزمنة مختلفة, ولا يربط بينها غير الخيط العام للمسرحية. كما في مسرحية "الخوف والبؤس في الرايخ الثالث" 1938. فقد كتبها في مشاهد متفرقة تصب كلها في وصف الوضع العام لألمانيا في عهد هتلر, وما فيه من القمع والطغيان والسوداوية التي ينبأ بحدوث كارثة ما.
استخدام أغنيات بين المشاهد وذلك كنوع من المزج بين التحريض والتسلية.
وتقوم مسرحياته على فكرة التغريبا ويقصد بها تغريب الأحداث اليومية العادية, و جعلها غريبة ومثيرة للدهشة, وباعثة على التأمل والتفكير من خلال الخروج عن المألوف في العرض المسرحي  وجعل المشاهد هو العنصر الأهم في تكوين العمل المسرحي, فمن اجله تكتب المسرحية, حتى تثير لديه التأمل والتفكير في واقعه , واتخاذ موقف ورأي من القضية المتناولة في العرض المسرحي , وبذلك تميزه مسرحه  بألغاء الجدار الرابع بحيث يجعل المشاهد مشاركا في العمل المسرحي, واعتباره العنصر الأهم في كتابة المسرحية. والجدار الرابع معناه أن خشبة المسرح التي يقف عليها الممثلون, ويقومون بأدوارهم، هي تشبه غرفة من ثلاثة جدران, والجدار الرابع هو جدار وهمي وهو الذي يقابل الجمهور.المزج بين الوعظ والتسلية, أو بين التحريض السياسي وبين السخرية الكوميدية. واستخدام مشاهد متفرقة  لأن بعض مسرحياته تتكون من مشاهد متفرقة, تقع أحداثها في أزمنة مختلفة, ولا يربط بينها غير الخيط العام للمسرحية. كما في مسرحية "الخوف والبؤس في الرايخ الثالث" 1938. فقد كتبها في مشاهد متفرقة تصب كلها في وصف الوضع العام لألمانيا في عهد هتلر, وما فيه من القمع والطغيان والسوداوية التي ينبأ بحدوث كارثة ما.
واستخدام أغنيات بين المشاهد وذلك كنوع من المزج بين التحريض والتسلية.



تابع القراءة→

رحيل المنصف السويسي.. سيظل باب المسرح مفتوحاً

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, نوفمبر 09, 2016  | لا يوجد تعليقات

كتابات مسرحية

فارس يواكيم


لقائي الأول به لم يكن في تونس ولا في بيروت. كان ذاك اللقاء في الكويت سنة 1978 للمشاركة في عزاء المخرج المسرحي الكويتي الراحل صقر الرشود. وجدته يخشى الموت مثلي، وها هو الموت يختطف المخرج المسرحي التونسي المنصف السويسي (الذي غيّبه الموت أول من أمس الأحد). صقر الرشود لم يشعر به آتياً إذ توفي في عمر مبكر إثر حادث تصادم. أما المنصف السويسي فمنذ داهمه داء السرطان أدرك أنه على موعد مع الموت.
بعدها تلاقينا كثيراً في مهرجانات مسرحية، ثم في عقد ثمانينيات القرن العشرين، حين جمعتنا الغربة مجدداً في الكويت. كان قد استدعي لتدريس الإخراج في معهد الفنون المسرحية. وفي فترة إقامته في الكويت أخرج مسرحيتين كوميديتين من تأليف الكاتب المصري نبيل بدران وبطولة نجم الكوميديا الكويتي عبد الحسين عبد الرضا: «باي باي لندن» و «باي باي يا عرب». وبرغم أناقة الإخراج، فمن الظلم أن يختصر تاريخ المنصف السويسي بهما. فهو من الرعيل الذي ساهم في تجديد المسرح التونسي بعد جيل علي بن عياد.
المنصف السويسي درس المسرح في باريس، وكان جان فيلار مثاله الأعلى. ساهم في تأسيس فرقة المسرح الوطني في تونس العاصمة، وفي بدايات مسرح مدينة الكاف، وفي تأسيس مهرجان أيام قرطاج المسرحية. نشط كممثل في المسرح وفي التلفزيون، لكنه كان يفضل دوره في الإخراج المسرحي. وشكل في السبعينيات ثنائياً مع المؤلف التونسي عز الدين المدني وأثمر التعاون مسرحيات عدة خلّت طابعها، وكانت ذات تأثر بمنهج الألماني برتولد بريشت، المسرح الملحمي، ومنها «ثورة صاحب الحمار»، «ديوان الزنج»، «الحلاج». ومن أبرز مسرحياته الأخرى: «عطشان يا صبايا» عن نص سمير العيادي، و «حال وأحوال» من تأليف أحمد القديدي. وكان المنصف من جيل الفاضل الجعايبي والفاضل الجزائري. وفيما مال الأخيران إلى المسرح التجريبي، ظل المنصف السويسي، مع الاتجاه الحداثي، ميالاً إلى المسرح الشعبي والاحتفالي، مسرح الفرجة. ولا غرابة فهو من مواليد حي الحلفاوين، وقد ورث لزوم الصلة بالناس عن أبيه الصحافي والمناضل السياسي عز الدين السويسي. وهو بدأ نشاطه المسرحي بكوميديا «الهاني بو دربالة» وهي اقتباس من «جورج داندان» لموليير.
في التسعينيات عاد إلى مسرح الكاف الذي شهد بداياته. مديراً للفرقة ومخرجاً. وحرص في العروض التي قدّمتها على الاهتمام بالمسرح العالمي كما بالمسرح التونسي. وفي السنوات الأخيرة تلقى دعماً من أمير الشارقة سلطان القاسمي فأنشأ مسرحاً خاصاً به في تونس العاصمة. وآخر مرة التقيت به كانت سنة 2013 وكانت آثار الربيع العربي تلقي ظلالاً سلبية على الحياة الأدبية والفنية في تونس. كنا نجلس في مقهى: المخرج السينمائي رضا الباهي والمنصف السويسي وأنا غداة إقدام سلفيين على إشعال النار في معرض للفنون التشكيلية في مدينة المرسى. أخبرني المنصف بحسرة عن ضعف الإقبال على المسرح بسبب الحالة الأمنية، وأردف بعزم «لكننا لن نستسلم. سيظل باب مسرحي مفتوحاً».

-------------------------------------------------------------------
المصدر : السفير 

تابع القراءة→

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9