أخبارنا المسرحية

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الثلاثاء، أكتوبر 04، 2011

تواصل فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان دبي لمسرح الشباب

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, أكتوبر 04, 2011  | لا يوجد تعليقات

تواصلت فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان دبي لمسرح الشباب، حيث قدمت جمعية شمل للفنون والتراث الشعبي والمسرح مساء أمس الأول في ندوة الثقافة والعلوم عرض  مسرحية  “محو وديمة” تأليف علي جمال، وإخراج محمد السعدي، وأداء كل من محمود القطان، ونورة، وعذاري، واستمر العرض ما يقارب 40 دقيقة .
يستعيد العرض المكان والزمان التراثيين من خلال رجل وزوجته يعانيان مشكلة عاطفية في علاقتهما، ولديهما ابن “غافان” ولكنه لا يظهر في العرض، ويعمل الرجل في حفر الآبار، ويبدو منهمكاً على الدوام في عمله، ويضع اللوم على زوجته في إهماله، والاعتناء بالولد أكثر منه، بينما ترغب الزوجة بأطفال آخرين ليكونوا رفاقاً للولد الوحيد، وهي تلجأ إلى العرافة ديمة من أجل عمل “محو” وهو بمثابة دواء من صناعة المطوع، أو أن أحد الأولياء الصالحين قد قرأ عليه بعض الآيات من القرآن الكريم كما تدعي العرافة .
في بداية العرض نرى الأم وهي تخيط ثوباً جديداً للابن “كندورة”، وهي تغني حالمة بابنها وهو يرتدي الزي الجديد ويلعب بين أقرانه، وتأتي العرافة ديمة حاملة معها “محواً” جديداً، وعلى الرغم من كون الزوجة قد يأست من زوجها، ومن تأثير أي دواء عليه، لكنها تأخذ “المحو”، وبعد ذهاب العرافة يأتي الزوج حاملاً معه بعض الحطب، وتتكشف ملامح الخلل في العلاقة بينهما، حيث تظن المرأة أن زوجها يريد الزواج بأخرى، بينما الزوج يضع عليها اللوم في إهمال نفسها، وعدم الانتباه إلى احتياجاته العاطفية كزوج، وتحاول الزوجة أن تسقيه الماء الذي وضعت فيه “المحو” لكن الزوج لا يشرب منه، وأثناء الليل يمرض الابن، وترتفع حرارته، وتطلب الزوجة من الرجل أن يأتي بدواء الصغير، ولكنه يخطئ ويأتي ب”المحو” وتسقيه الأم لابنها الذي يموت جراء ذلك، وعندها يتداعى المنزل، ويتحول إلى مقبرة . العرض في فكرته ينتقد اللجوء إلى الخرافة أو أية حلول أخرى لا تكون من صلب المشكلة المطروحة، لكنه لا يطرح التبرير الدرامي للحكاية على مستوى مسرحي، أي أن العرض غائب عن تقديم إسقاطات معاصرة على حكاية مكررة، خاصة أن العرض لا يعمق مشكلة الزوجين، أو يطرح عليهما أسئلة معاصرة، أو يمنحهما دلالات جديدة، وهو بالتالي يقف عند حدود السرد متناسياً البعد الدرامي الذي يبرر تحويل أية حكاية إلى عرض مسرحي .
أما على مستوى الإخراج فكان واضحاً أن القراءة الإخراجية قد أتت على مستوى أفقي، وكأنها تصوير للنص، ولم تكن قراءة جديدة، ما طرح الكثير من الأسئلة المتعلقة بمفردات الإخراج، والرؤية التي ينهض عليها، وقد أثر هذا الأمر في مستوى الأداء، حيث برزت العديد من المشكلات، خاصة لجهة تحول العرض إلى حالة حوارية يغيب عنها الفعل الدرامي . أما ديكور العرض فقد شكل عبئاً على العمل، حيث حدد إطاراً بيئياً للعرض حال دون توسيع فضاء الدلالات، وهو الأمر نفسه كان مع الإضاءة التي بدت كأنها خارج سياق العرض . الندوة التطبيقية التي تلت العرض، وأدارها المخرج أحمد الأنصاري، وحضرها مخرج العرض، وغاب عنها مؤلفه، شهدت نقداً كبيراً للعرض في مختلف مستوياته، وانتقل النقد في بعض مفاصله ليطال عملية التراكم التي يفترض أن يحققها المهرجان، حيث رأت بعض المداخلات أنه توجد حاجة حقيقية لوجود مشرف أو دراماتورج لعروض الشباب، بينما رأت مداخلات أخرى أن عروض الشباب بحد ذاتها مغامرة إيجابية، لكن المطلوب هو أن يكون عمل الإخراج هو عمل إبداعي يعيد قراءة النص الذي يقدمه بمعايير الإخراج وأدواته، ما يجنبه الوقوع في فخ النص .
من جانب آخر، أشادت بعض المداخلات بدور الممثلة عذاري التي أخذت دور العرافة “ديمة” ورأت أنها تشكل إضافة لجيل الممثلين الشباب، ما يعني أن العروض قادرة على خلاف سواها أن تكتشف عناصر وطاقات شابة مهمة، وهو الأمر الذي يهدف إليه المهرجان في جانب من أهدافه .

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9