أخبارنا المسرحية

المشاركة على المواقع الأجتماعية

السبت، مايو 25، 2013

وليامز وابتكار صيغ وافكار جديدة للمسرح العالمي / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, مايو 25, 2013  | لا يوجد تعليقات


يعتبر الكاتب والمؤلف المسرحي الأمريكي توماس لاينر وليامزمن ابرز المسرحيين , وقد ولد عام 1914 في كولمبوس بولاية ميسوري وهو ينتمي إلى عائلة فقيرة. كان ابوه خشن الطباع جاف المعاملة يكسب قوته من عمله في محل بيع أحذية، وكانت أمه ابنة قسيس من الجنوب غرس في ذهن وليامز الصغير العديد من القصص الشعبية الفولكلورية والدينية. وفي عام 1931 التحق بجامعة ميسوري الا أنه فصُل منها بعد ثلاث سنوات لعجزه عن تسديد مبالغ الدراسة.، فالتحق بوظيفة كتابية في محل بيع الأحذية الذي يشتغل فيه والده. وازداد اهتمامه بالمسرح عندما شاهد مسرحية (الأشباح) لهنريك أبسن، ثم تأثر بنظرية فرويد وكتابات د. هـ.لورنس وتعمق كثيراً بعوالم فولكنر حيث الغموض والجو الشاعري الرمزي. ومن هنا بدأت تراود وليامز فكرة الكتابة للمسرح.على الرغم من الظروف الاقتصادية السيئة التي كانت تحاصره على الدوام، إذ يعمل في النهار ويكتب ويقرأ في الليل. وبعد اشتداد الأزمة الاقتصادية استغنت المصانع الصغيرة والكبيرة عن الأيدي العاملة فانتشرت البطالة وكان ضمن العاطلين وليامز الذي بدأ رحلته مع شبح الفقر. كان يبحث بشكل دائم عن عمل يحصل من خلاله على رغيف الخبز له ولأسرته فعمل بواباً في دار للسينما، واجتهد ليكتب السيناريو السينمائي لشركة " متروغولدين ماير". وبعد أن أتم السيناريو الأول الذي كان عبارة عن فكرة مبسطة لمسرحيته المشهورة (الحيوانات الزجاجية) واجهته الشركة بالرفض وامتنعت عن التعامل معه. وبعد ذلك الفشل القاسي عمل وليامز في مهن عديدة منها كاتب برقيات في دائرة البريد ونادلاً في مقهى ليلي ومنشد أغانٍ في تجمع للطبقة المترفة. كانت ذاكرة وليامز تسجل كل التفاصيل وتختزنها ألا أن ثمة انحرافاً خطيراً برز في حياته عندما صار يعاقر الخمر بنهم شديد ويتسكع في الشوارع العفنة حتى أصابه انهيار حاد ودخل مصح الأمراض العقلية. وبعد مغادرته المصح في عام 1936 التحق بجامعة أيوا، وهو يصف تلك المرحلة بأنها كانت صعبة للغاية، حيث كان تفكيره يتوزع بين استرجاع الذكريات ومحاولة تسجيلها في أعمال أدبية كالقصة أو المسرحية. وكانت البداية مع مسرحيات الفصل الواحد كما فعل يوجين أونيل في عام 1939 عندما حصلت مسرحيته الأولى (معركة الملائكة) على جائزة مالية. اقترح اعضاء مؤسسة روكفلر الأدبية منح وليامز العضوية وحصل بعد ذلك على منحة علمية أتاحت له دراسة فن الكتابة للمسرح بشكل متميز. وفي مجال الدراسة تعرف على الناقد جون جاسنر وتيريزا هلبيرن وعرض عليهما بعض كتاباته. وأظهرا أعجابهما بمسودة مسرحيته الطويلة( معركة الملائكة). ويرى وليامز آنئذ انها كانت الخطوة الأولى في عالم الكتابة للمسرح. وعندما نتأمل حياة الكاتب تنسي وليامز نجد ان ثلاث مراحل مهمة اتسمت بها تجربته ؛ الأولى التي اصر على تسميتها بمرحلة تجريب الأفكار الشعرية والغنائية بقوالب وصيغ مسرحية، والثانية التي ظهر فيها باحثاً ومتأثراً ومبدعاً في مجال استلهام الموروثات الشعبية والأساطير والحكايات الخرافية والأسطورية وبرز فيها التأثير الديني وتأثره بالميثولوجيا اليونانية، وكذلك الإيمان بأفكار فرويد التي اثرت به تأثرا كبيرا ، والثالثة التي حاول فيها تنسي وليامز ابتكار صيغ وافكار جديدة للمسرح بقصص مألوفة ذات اتجاه جديد مؤكداً أن عذاب البشرية لايمكن ان ينتهي الا بتطوير تجارب الانسان باتجاه خلق وضع اجتماعي جديد يلغي كل أشكال التخلف والمعاناة. كما حاول ان يربط توجهات الإنسان نحو السمو الديني بالوعظ الخفي والتأكيد على ان الخالق كفيل بحل المشاكل المعقدة ووضع الحل الابدي لعذابات البشر ومن ابرز المسرحيات التي قام بكتابتها مسرحية (معركة الملائكة ) 1940 ومسرحية( الحيونات الزجاجية ) 1944 ومسرحية ( لقد انرت عواطفي ) عام 1945 ومسرحية ( عربة محملة بالقطن ) مجموعة من مسرحيات الفصل الواحد عام 1946 ومسرحية ( عربة أسمها الرغبة ) عام 1947 ومسرحية ( صيف ودخان ) عام 1948 ومسرحية ( الطريق الرئيسي ) عام 1948 ومسرحية ( وشم الورد ) عام 1951 ومسرحية ( هتفت العنقاء ,اني اصعد في اللهب ) عام 1951 ومسرحية ( قطة فوق سطح صفيح ساخن ) عام 1955ومسرحية ( الدمية الطفلة ) عام 1956ومسرحية ( هبوط اورفيوس ) عام 1957 ومسرحية ( فجأة في الصيف الماضي ) عام 1958 ومسرحية ( طائر الشباب الجميل ) عام 1959 ومسرحية ( فترة التوافق ) 1960 ومسرحية(احزان المركيين ) خمسة مسرحيات قصيرة عام 1960وكتب في مجال القصة والرواية والشعر وبذلك كان تأثيره كبيرا في المسرح العالمي .‏

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9