أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الجمعة، ديسمبر 02، 2011

مسرحية " هاي أمي " وقضايا المرأة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, ديسمبر 02, 2011  | لا يوجد تعليقات

مسرحية " هاي أمي " وقضايا المرأة


قدمت الفرقة الوطنية للتمثيل  مسرحية جديدة بعنوان (هـــاي أمــــي ) من تأليف واخراج الفنان بكر نايف ، وتمثيل كل من الفنانين سوسن شكري ، قاسم السيد ، ميلاد سري ، حيدر حسين ، شهرزاد شاكر .
  وتتناول مسرحية "هاي أمي" ، التي قدمت على خشبة "منتدى المسرح " في بغداد ، قضايا المرأة العراقية، ومعاناتها، ومسيرتها الشجاعة في السنوات الأخيرة.
وتتحدث هذه المسرحية عن اسرة عراقية توفي معيلها تاركا زوجته وبناته امام تحديات كسب لقمة العيش فضلا عن جملة من القيود والممنوعات التي فرضها المجتمع على المرأة. والمسرحية ناقشت  موضوع المرأة العراقية ومعاناتها قبل وبعد سقوط النظام السابق والتي استطاعت من خلال هذه المسرحية اثبات انها لا تقل شأنا عن الرجل في اداء الواجبات الملقاة على عاتقها مقرونة بالصبر والكفاح ، وقد قام مخرج المسرحية باعطاء فسحة من الكوميديا فضلا عن تراجيديا الموضوع ،بحيث استطاع مخرج ومؤلف المسرحية ان يمزج فيها الدراما بالكوميديا من خلال مشاهد ومواقف مختلفة تخللتها رقصات على انغام الحزن والشجن.وتم عرض المسرحية يوم الاربعاء الموافق 23/11/2011 في الساعة الخامسة عصرا في منتدى المسرح .

تابع القراءة→

الخميس، ديسمبر 01، 2011

التمثيل الصامت وجمالية التنوع في الأخراج المسرحي / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, ديسمبر 01, 2011  | لا يوجد تعليقات



الفنان محسن النصار بدور فينشيفسكي

التمثيل الصامت وجمالية التنوع في الأخراج المسرحي / محسن النصار






  التمثيل الصامت هونوع من الأداءيعتمد على الحس الجمالي والبصري والأيقاع الزمني والمساحة المكانية والأيماءة والحركة يقوم به ممثل واحد او اكثر لتمثيل مسرحية كاملة , بشرط ان لاينطق الممثل بأي كلمة والمعروف بحيث يكون الجسد هو المحرك الأساسي في تكوين الصورة الجمالية في العرض المسرحي ((لكل مادة صورة ولكل صورة مادة مكونة منها هذه الصورة ,يقول ارسطو ان المادة والصورة شيئان لاينفصلان فحسب ,بل كل منهما يعتمد على الآخر فالعلاقة بينهما كالعلاقة بين الروح والجسد فلن تغدو مادة ما على شكل ما دون صورة ما ولن تغدو صورة مالم يكن هناك مادة بشكل ما))(1)وبذلك يمكن التاكيد بان المادة في التمثيل الصامت هي الجسد واما التعبيرات المتعلقة بالأيماءة والحركة والحس الجمالي والبصري فهي الصورة المعبرة عن الفكرة الفلسفية لمضمون التعبيرات الجسدية , وقد اهتم الإخراج المسرحي المعاصر كثيرا بالتمثيل الصامت ولاسيما  لدوره الإيجابي في تنوع الأداء وتحبيك الأفعال الدرامية وتكوين شخصية الممثل وتاطيرها فنيا وودراماتورجيا.ومن أهم هؤلاء المخرجين الذين أعطوا أهمية كبرى للتمثيل الصامت , المخرج الروسي ماييرخولد  الذي اعتبر أن(( ان الكلمات ليست كل شئ ,ولاتقول كل شئ ,ويجب ان يستكمل المعنى بالحركة التشكيلية الجسدية ,بشرط الا تكون هذه الحركة ترجمة للكلمات :ان حقيقة العلاقات بين الأشخاص ,تقررها الاشارات ,والاوضاع ,والنظرات ,ولحظات الصمت ...أما الأيقاع ,فيجب ألايكون واحدا بالنسبة للصوت والحركة))(2) الفنان المثالي الحقيقي هو الذي يجيد الرقص والتعبير الصامت (الميم) والبهلوانية وغيرها من القدرات والمهارات. وأكد ماييرخولد بعد ذلك على التدريب الفيزيقي لجسم الممثل وصوته وحركته. وتتركز حصيلة شغل ماييرخولد في اهتمامه بالتكنيك كأساس في العملية المسرحية. ونجد هذا الاهتمام أيضا لدى ألكسندر تايروف. فالمسرح عند هذا المخرج الروسي:” يتحدد بمعارضته لتقليد الحياة. ولا ينبغي كما يقول أن يكون عين الكاميرا، وهو فن قائم بذاته وله نظامه وتكنيكه الخاص. وفي رأي تايروف أن فن البانتوميم يعتبر من أنقى الأشكال المسرحية، وهو في هذه النقطة يلتقي مع مايير خولد. والممثل عند تايروف يرتكز عمله على الجسم والإشارة، وتشكل حركاته أهمية أكبر من التركيز على الإلقاء الذي كان يخضع في تصوره للأصول الموسيقية والإيقاعية”ويقدم لاوتوالذي اعتبر أن الفنان المثالي الحقيقي هو الذي يجيد الرقص والتعبير الصامت (الميم) والبهلوانية وغيرها من القدرات والمهارات. وأكد ماييرخولد بعد ذلك على التدريب الفيزيقي لجسم الممثل وصوته وحركته. وتتركز حصيلة شغل ماييرخولد في اهتمامه بالتكنيك كأساس في العملية المسرحية.ونجد هذا الاهتمام أيضا لدى ألكسندر تايروف. فالمسرح عند هذا المخرج الروسي:" يتحدد بمعارضته لتقليد الحياة. ولا ينبغي كما يقول أن يكون عين الكاميرا، وهو فن قائم بذاته وله نظامه وتكنيكه الخاص. وفي رأي تايروف أن فن البانتوميم يعتبر من أنقى الأشكال المسرحية، وهو في هذه النقطة يلتقي مع مايير خولد.والممثل عند تايروف يرتكز عمله على الجسم والإشارة، وتشكل حركاته أهمية أكبر من التركيز على الإلقاء الذي كان يخضع في تصوره للأصول الموسيقية والإيقاعية".هذا، ويعد جاك كوپوه من أهم المخرجين الفرنسيين الذين نهجوا منهج الاعتدال والتعقل في مجابهة الواقعية التفصيلية. وقد دخل عالم المسرح من باب الصحافة وعتبة النقد الأدبي، وكان إخراجه يعطي نوع من الاهتمام  بالتمثيل الصامت المعبر، والاشتغال على الفضاء الفارغ على مستوى الديكور والسينوغرافيا.ووظف بيتر بروك في أخراجه لكثير من عروضه المسرحية على التمثيل الصامت بطريقة جزئية، أي في مشاهد درامية معينة داخل عروضه المسرحية التي استعمل فيها منهجا  يعتمد على توظيف مجموعة من التقنيات الإخراجية التي استلهمها من مخرجين آخرين تناصا وتضمينا وتجريبا. ومن هنا، فقد " أفاض بروك في إخراجه عرض مارا صاد عن رؤية متعددة التفاصيل، فالشخصيات تستخدم الماكياج بمعيار مبالغ فيه إلى جانب المبالغة في التشويهات الخلقية والجسدية مع تقديم مشاهد تعبيرية صامتة( ميم) وإضافات صوتية وحركات تعبيرية وضوئية. وكل ذلك يختبره بروك لتحقيق أهدافه الفنية التي تمثلت في امتزاج التناغم البريختي مع قسوة آرتو الأمر الذي أثار كيان النقاد في العالم، فهو قد استفزهم وخدرهم وسحرهم"وينطلق كوردون گريگ في كتابه" فن المسرح" من أن جذور المسرح تعود إلى الرقص والحركات الصامتة، وقد رفض فلسفة الواقعية كثيرا. وفي المقابل، كان يدعو إلى المسرح الشامل، وخاصة المسرح الذي ينبني على المسرحية الصامتة، و شعر العرض المسرحي الجامع بين طقوس الكلمة والحركة… وبالتالي، يتحدد المسرح الشامل لدى گريگ في الحدث والكلمات والخط واللون والكتلة والإيقاع.
ومن المخرجين الذين اهتموا بالمسرح الصامت ,هنري توماشفسكي الذي أوجد مدرسة للتمثيل الصامت ببولندا سنة 1956م، وجاك ليكوك الذي أسس مدرسة للميم بباريس سنة 1956م، ومارسيل مارسو الذي شيد بدوره مدرسة للميم بفرنسا سنة 1978م.ومن جهة أخرى يعتبر  من ابرز المسرحيين الذين نظروا في التمثيل الصامت وأيجاد القواعد الأساسية لفن التمثيل الصامت وتعميق الفعل والأداء المسرحي في المسرح الصامت.  هناك من العلماء والباحثين من درس الميم دراسة العالم Lawtonلاتون(تصنيفا توضيحيا للمكونات الميمية حيث يميز بين ثلاثة أنواع:1-التعبير الطبيعي للانفعالات

2-  الحركات الاشتغالية التي تصف مختلف النشاطات( اللعب والعمل)

3-  الحركات الاصطلاحية التي تشمل ثلاثة أنواع تحتية:

أ‌-    الحركات السردية المستعملة في مجال التبادلات اللفظية؛

ب‌-  الحركات الوصفية التي تسمح للفنان للتعبير عما يرى، ويسمع ويحس ويلمس. وتمكن هذه الحركات أيضا من وصف الأحداث أو الظروف الواقعة خارج المشهد.

ت‌-  الحركات الانفعالية المشتقة من الانفعالات الطبيعية على سبيل المثال.

ويميز لاوتون سبعة أنشطة جسدية معبرة عن انفعالات طبيعية:

1-  نحو الأمام: للسلام والقبول والاستفسار أو التعبير عن المفاجأة؛

2-  نحو الخلف: للرقص والتعبير عن الرفض وإظهار الكراهية والنفور والخوف؛

3-  نحو الأعلى أو الخارج: وذلك للتعبير عن جميع الانفعالات المفردة أو الضاحكة؛

4-  نحو الأسفل أو الداخل: وذلك لإظهار جميع الانفعالات الحزينة، ويشير الداخل بمفرده إلى حالة التعب؛

5-  الهيئة المنفتحة: هي علامة الطيبوبة والأمانة؛

6-  الهيئة المنغلقة المنكمشة: مثال جمع اليدين مصاحبة بحركات سريعة غير ظاهرة هي علامة على الاحتيال والتخفية واستعمال الذكاء؛

7-  تقديم الظهر: يعني نهاية حلقة أو أخذ قرار أو تغيير في الهيئات.))(3)
واما المخرجيين العرب والعراقيين فقد اهتموا في بعض عروضهم
بالمسرح الصامت وقد شهد  المسرح العراقي  محاولات جادة ذات ابعاد جمالية وحسية وشعورية ضمن العروض المسرحية وكان لها الدور الكبير في نمو التمثيل الصامت وظهور ممثليين مبدعين في هذا المجال يجيدون لغة الجسد بمصاحبة الموسيقى والمؤثرات الصوتية،  كالفنان المرحوم محسن الشيخ والفنان أنس عبد الصمد والفنان خالد احمد مصطفى .
وشهد المسرح العراقي ظهور كتاب  مبدعين كصباح الأنباري  بأدواته الصامتة محاولاً أرساء أدبامسرحيا مرئيا مازجاً ومستفيداً من أجواء الفنون الأخرى مثل خلق الصورة التشكيلية في حقيقة كونها تشكيلاً مرئياً. ومن اللقطة السينمائية لما لها من مدى تعبير مؤثر, ومن الرقص في تقديم الحركة المنسقةوفق الضوابط الجمالية والحسية ومع الموسيقى في قدرتها على تأليف الجملة الإيقاعية الزمنية, ومع الشعر في قدرته على تأليف الصورة الدرامية الخيالية كما في مسرحية ((ليلة أنفلاق الزمن))(4) ومسرحية(( ارتحالات في ملكوت الصمت))(5)

اهم المصادر

(1)أ.د.عقيل مهدي - كتاب السؤال الجمالي ص120
سلسلة عشتار الثقافية- اصدار جمعية التشكيليين العراقيين-بغداد 2007
(2)سعد أردش -كتاب المخرج في المسرح المعاصر ص234سلسة علم المعرفة 19 الكويت
(3)لاوتونLawton - كتاب ( نظرية الميم وتطبيق الحركية التعبيرية)
(4) مطبوعات اتحاد الكتاب العرب / دمشق 2001
(5)دار الشؤون الثقافية العامة بغداد 2004
تابع القراءة→

قراءة استعادية لنصوص مسرحية العادلون إنموذجا / سعد عزيز عبد الصاحب

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, ديسمبر 01, 2011  | لا يوجد تعليقات

البير كامو
 قراءة استعادية لنصوص مسرحية العادلون إنموذجا / سعد عزيز عبد الصاحب

  
كان مخالفا بامتياز ...سابحا ضد التيار برفضه تمجيد الماركسية ومساندة الانظمة الشيوعية، كما فعلت الاغلبية الساحقة من المثقفين الفرنسيين، بما في ذلك صديقه اللدود(جان بول سارتر) لذلك حورب(البير كامو) (1913-1960) بشدة واتهم بـ(الرجعية) واعتبر مثقفا (مستقيلا من النضال الحقيقي للانسانية) على حد تعبير احد خصومه.
والحقيقة ان صاحب ((الانسان المتمرد)) و((الغريب)) و((اسطورة سيزيف)) كان دائما في قلب احداث عصره الكبيرة والصغيرة، عنها كتب وعلق، ومنها استوحى افكاره ورؤاه الفلسفية وايضا موضوعات اعماله القصصية والروائية التي عكست الشر والعنف اللذين تميز بهما القرن العشرين... ووجدت في عبارة الصحفي الفرنسي الشهير(جان دانيال) تعبير عن حقيقة صدقية هذه الكتابات وواقعيتها واجرائيتها اذ يقول: ((ان كتابات كامو تفرض نفسها علينا راهنا كما لو انها ضوء ساطع لا يرحم)) ..
ومن هنا وانا أقرأ واتقارب من مسرحية العادلون التي قدمت لاول مرة في فرنسا عام1949 اجد صدى لهذه المقولات في ضوء قراءة(كامو) الاستشرافية لمفاهيم الارهاب والعدالة والعنف في ضوء مجموعة ارهابية تعمل لصالح احدى المنظمات, وتعد لعملية قتل الدوق الكبير لكن احد المنفذين يتفاجأ بوجود ابني اخي الدوق الصغيرين وهما جالسان بقربه في العربةـ يرتديان اجمل الازياء للذهاب مع عمهما لحفل مسرحي ـ يفشل المقاوم في رمي القنبلة على العربة القادمة التي مرت سريعا وهو يلاحقها بنظراته الخائفة!.. ليعود أدراجه الى المخبأ السري.. ليجد الارهابيين مصدومين لعدم سماعهم دوي الانفجار.
فيبدأ الجدل(الكاموي) بين افراد المجموعة في ضرورة تنفيذ الواجب او تأجيله بين االعدالة والعاطفة.
تقع كفتا الصراع الدرامية(الجدلية) في هذا النص بين الشخصيات:-(كالييايف واستيبان ودورا واننكوف) والاربعة من الروس ، منظمتهم هي واحدة من تلك المنظمات الثورية الارهابية الروسية التي تكاثرت عند المنعطف الزمني بين القرنين التاسع عشر والعشرين، وتاريخيا فان هذه المنظمات كانت لا تجد امامها الا الارهاب وسيلة لمحاولتها الاستيلاء على السلطة والوصول الى ما تعتبره في ادبياتها(عدالة اجتماعية) وهي في ذلك وجدت نفسها مقصية بين مطرقة البوليس السياسي وسندان الاحزاب الاكثر(عقلانية) فلن تجد امامها الا ان تمعن في الارهاب .. وتذهب معه الى نهايتها السياسية والانسانية ...
يقع نص(كامو) في خمسة فصول  ضمن بناء جمالي (درامي/سردي) كلاسيكي اقرب للبناء والتقعيد الارسطي، فهو بنية دلالية على صعيد الشكل بنت عصرها وذوقها السائد المتساوق مع اطروحته الجدلية، التي تتمركز كليا على مرجعية فلسفية وجودية، فالانشغال التكنيكي لبنية السرد يكاد يكون منعدما بالمقارنة مع الانشغال بتوليد بؤر دلالية جدلية(سردية) تصل الى القارئ بوصفها ذات قيمة ايديولوجية(سياسية) ترتبط وقائعيا بلحظات تمرد المقاومة الجزائرية واعمالها الارهابية في الاربعينيات من القرن الماضي وكذلك المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال الالماني(النازي) في التاريخ نفسها تقريبا, على صعيد (الاسقاط)، وتضع امامنا وامام تاريخها الشخصي- أي المسرحيةـ مساحة واسعة الان في التاويل والتوليد الدلالي بما يرتبط ووقائعنا المعاشة, والتصدي الحاسم على الصعيد الدرامي لمناقشة موضوعة الارهاب الطازجة طوال هذا الزمن، بفواعل الجدل الفلسفي التي يتفوق فيه كا مو على افضل ناثري عصره... فها هو(ستيبان) (الراديكالي) الفظ غليظ القلب ينهر(كالييايف) لانه كان عليه ان يرمي القنبلة حتى لو رأى عشرات الاطفال مبتسمين داخل العربة ....فيرد عليه
كالييايف  : انا أحب الذين يعيشون اليوم على الارض نفسها التي يعيش عليها، هولاء هم الذين احييهم، من اجلهم هم اكافح وارضى ان اموت، ولن اقوم بصفع وجوه اخوتي، من اجل مدينة بعيدة لست واثقا من وجودها.. ولن اضيف الى الظلم الحي ظلما من اجل عدالة ميتة ، يا اخواني اريد ان اتحدث اليكم بصراحة.. ان قتل الاطفال يتنافى مع الشرف، واذا حدث يوما وانا حي ، وكان على الثورة ان تجانب الشرف، فاني اتحول عنها.
ان الواجب الاخلاقي حتم على(كاالييايف) ان ينتصر للطبيعة والفطرة الانسانية على حساب واجب المنظمة.. وشرفيته الموهومة.. انه الصراع بين العدالة والحب بين الواجب والاخلاق بين الحياة والموت.. الذي تمظهر في ضوء قراءة كامو الواعية لمفاهيم عصره وما ينم عن ايمانه بالجمال ويقينه بانه اذا كان لابد من الاطاحة بحياة ، فان ذلك لا يبرره الا انتصار الحياة.
ان ما يجعل هذه المسرحية تحتل مكانتها المعروفة من مسرح كامو على الرغم من بعض اوجه الشبه التي قد نجدها بينها وبين مسرحية((الايدي القذرة)) لـ(جان بول سارتر) التي سبقتها في الاطار السياسي، هو انها تضع امام اعيننا شخصيات تنسى فرديتها في سبيل عمل جماعي كبير، وتصور لنا ما يختلج في نفوسهم ابلغ تصوير.
وقد تحايث المسرح العراقي مبكرا مع هذا النص الاشكالي عبر تقديمه من قبل الفرقة القومية للتمثيل وبقراءة للمخرج الراحل(جاسم العبودي) عام (1971) حيث ابقى على النص بفصوله الخمسة وراح ينحت شخصيات المسرحية بواقعية(ستانسلافسكية)، وطالما هو عرض شخصيات ومواقف اخذ(العبودي) يغني من التفسير والتحليل فيما يخص الشخصيات بابعادها الفنية التقليدية، ويطنب في ايجاد مرجعيات تاريخية لها على الصعيدين النفسي والاجتماعي وبما يتناسب مع ثقافته الموسوعية...للاسف... مر العرض مرور الكرام ولم يكتب عنه.... واجد سبب ذلك حسب زعمي ان العرض كان يتنافى مع متطلبات المرحلة الفكرية والايديولوجية والتي تفرضها  الاحزاب السياسية تلك الفترة.. حيث كانت(المقاومة) ومفاهيمها وقيمها ذلك الزمن تغزو الحياة السياسية والثقافية، والمد اليساري الجارف في الحياة الثقافية العراقية يمنع فحص هكذا عروض واستقراءها بوعي نقدي وجمالي لانها تتعارض مع ايديولوجيا المرحلة التي تنتصر للنظرة الاممية الواسعة من دون الاخذ بمتطلبات الواقع المحلي واشتراطاته!.
تابع القراءة→

الأربعاء، نوفمبر 30، 2011

'آفاق المسرح الشعري المعاصر' يبحث ويحلل 'مرايا الوهن'

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, نوفمبر 30, 2011  | لا يوجد تعليقات

'آفاق المسرح الشعري المعاصر' يبحث ويحلل 'مرايا الوهن'
 
يأتي دور وأهمية المسرح انطلاقا من الشمولية التي يتمتع بها في احتوائه العديد من المهام الفنية وقدرته على التغيير المباشر.



















أكد الناقد أدبي والباحث الأكاديمي د. نادر عبدالخالق أن الإبداعات الإنسانية تتواصل في مختلف الفنون والمجالات العلمية وتتواصل معها الاهتمامات الأدبية بمصير الإنسان ومستقبله ومدى سعادته ورقيه خاصة في ظل التطور المادي الهائل الذي يغمر الحياة والعالم المعاصر، ويأتي دور الفن ليكون شاهدا أمينا على التحولات البشرية والحضارية وتقلباتها، يحصي ويسجل هذه المراحل وتلك التطورات، بما لها وما عليها بحثا عن وظيفته الأساسية التي تتجاوز حدود الإمتاع، وبلوغ مرحلة التوجيه والتقديم للقضايا والإشكاليات في ثوب فني متجدد يطمح للتغيير ويهفو للجمع بين التعبير والارتقاء بأساليب الجنس الأدبي شعرا ونثرا، ومن هنا تكمن الأهمية البالغة لفنون الأدب في المراقبة والوعي بنمط الحياة التي نحياها ودفعها نحو آفاق جديدة، بعيدا عن النصح والإرشاد وبعيدا عن الولاية الأدبية ودون التخلي عن الفكر والعاطفة.
وأضاف معللا دوافعه لكتابه الصادر أخيرا بعنوان "آفاق المسرح الشعري المعاصر"، "يأتي دور وأهمية المسرح انطلاقا من الشمولية التي يتمتع بها في احتوائه العديد من المهام الفنية وقدرته على التغيير المباشر وسعته في استيعاب الفنون الأخرى الموسيقى والضوء والمؤثرات الصوتية والأثاث والديكور والمدخلات الأخرى، فضلا عن التمثيل والحكي والأداء التجسيدي الحواري للمواقف والقضايا في مواجهة طائفة المشاهدين، الذين يشكلون تواصلا حقيقيا مع النص وأدواته والواقع الخارجي، وهذا يتطلب وعيا في التواصل وثقافة في التلقي مما يشير إلى أن الفن المسرحي من العناصر الإبداعية الدالة على رقى المجتمعات وتطورها، فهو يساعد على تنمية الوعي ويحدث تغييرا في أنماط الحياة والواقع، وخاصة المسرح الشعري الذي يعد من الفنون التي تتمتع بخصوصية فريدة تجعله في مقدمة الفنون التمثيلية المحكية، لما يتضمنه من موسيقى غنائية وإيقاع خارجي وداخلي، يشكلون تصويرا وإيحاء مكثفا ينعكس أثره على بناء الحدث وتدفقه في تناغم إيقاعي يجمع بين صفتي السرد والتتابع وبين توالي المواقف الحوارية الداخلية والخارجية، ومن ثم تأتى العناصر التمثيلية في لوحات تعبيرية نغمية تجمع بين "الدراما" الحدث الانفعالي المتطور والشعر والحكي التمثيلي السردي، لذا فإن المسرح الشعري يعد ملتقى الفنون والآداب وضمير الواقع الإنساني التعبيري".
يبحث كتاب "آفاق المسرح الشعري المعاصر" ويحلل مسرحية "مرايا الوهن" للشاعر محمود الديدامونى، حيث قامت الدراسة من منطلق البحث التطبيقي لعناصر التمثيل المسرحي، التي تمثل ملامح المسرحية المعاصرة وتمثل دلالة التحليل والنقد كنواح وأبعاد توظيفية تجمع بين آفاق التمثيل والقدرة على استيعاب قضايا ومشكلات الواقع والحياة الجديدة التي نحياها وبين خصوصية التجربة التعبيرية لدى الشاعر المسرحي المعاصر متمثلة في موقف الشاعر محمود الديدامونى من القضايا الموضوعية والفنية من خلال مسرحيته "مرايا الوهن"، ففضلا عن تحقيق الشاعر لكافة عناصر البناء التمثيلية المسرحية بداية من الفكرة الموضوعية وقيمتها التعبيرية وتطبيق الدلالات الفنية التشخيصية، ومدى استيعاب المؤثرات والمدخلات المسرحية المساعدة الأصلية والفرعية والجزئية، فقد قدم التجربة من بعدين يمثلان ويشكلان مهام تجسيدية تشخيصية متطورة في بناء المسرحية المعاصرة وهما "الرمز- والخيال"، وما ترتب عليهما من كيفية بناء الشخصية وتحولها بطريقة متطورة من الواقع إلى الرمز ومن الرمز إلى الخيال ومن الخيال إلى النص، في مراحل من الترجمة الإبداعية الشعورية التي تقوم على التخيل وبناء التجربة التطبيقية دون أن يكون هناك توقف للحركة التصاعدية المكثفة التي لا تنحصر تداعياتها في التعبير فقط، وإنما تمتد لتشمل الزمان والمكان والواقع الخارجي والداخلي، واستلهام الصورة النفسية الأدبية استلهاما خاصا يقوم على بناء الاستعارة وحركتها في واقع النص والعلاقة التي تحكم أركانها التصويرية التطبيقية التي تقترب من الرمز وقدرته في التمثيل المركب "المستعار– والمستعار منه – والمستعار له" و"الشاعر" بصفته حلقة وصل بين الواقع والنص الذي يمثل استعارة كلية تتحف موضوعيتها عن طريق التشخيص والتمثيل والإيقاع المركب للصورة والموسيقى في المسرح الشعري.
وأدى ذلك إلى وجود مفهوم مغاير للنص الأدبي المسرحي المعاصر الذي لا يعتمد على تفاعل الدلالات ومفهومات العناصر التي يتشكل منها كما ذهب أكثر البنائيين وأصحاب المدارس الذين قسموا النص إلى وحدات دلالية ناقصة تتجزأ ولا تؤدى وظيفتها مستقلة، ومن ثم تحتاج إلى تماسك أجزائها وتلاحمها حتى يتسنى لها أداء الوظيفة الواحدة، دون أن يكون للعنصر الخاص وظيفة متنامية يمكن أن تقدم الصور والمواقف النصية في مراحل متعاقبة، هذا المفهوم الذي يبدو في مرحلته الأولى متعلقا بعملية التوظيف التي بدأت من العنوان وتقسيمه إلى قسمين أو صورتين: الأولى فنية وتكمن في وظيفة الـ "مرايا" ودورانها حول مجموعة وظائف متغيرة تتطور بتطور التمثيل والتشخيص الذاتي والمدخلات المسرحية الضوء والظلال والصوت، ومن ثم إنتاج الخيال والاستعارة والحوارات الداخلية ومدى تطورها وانتقالها إلى خارجية حسية متتالية، تشمل النهوض بالشخصية والعناصر الأخرى، ومن ثم سيطرتها على البناءات الأخرى الصراع والحركة والانتقال التدريجي والهجوم والبناء والتخطيط لتصل إلى مفهوم تجديدي يتعلق بإنتاج العناصر وترجمة حركاتها الساكنة إلى حركات حسية تنبض بالحركة والاضطراب في تواصل لا ينقطع أثره حتى نهاية النص، الثانية موضوعية وتكمن في رمزية وأبعاد الوصف التمثيلي في الكلمة الثانية التي يتشكل منها العنوان "الوهن" حيث تتعلق بالجانب الفكري التمثيلي في النص وتتعلق بقدرة الشاعر في اختيار وابتكار العلاقات الرمزية العاطفية المتعدية إلى أصل الحقيقة، ومن ثم استعارة الحدث والواقع وترجمته نصا مسرحيا يتعين في بعد حقيقي أحادى، ومجموعة أبعاد أخرى ناتجة عن هذا البعد تمثل فكر الشاعر وضميره وتجسد حالة الرمز وبناءاته ووظائفه المتتابعة والمتجددة في تطور داخل الصورة التي يتشكل منها النص.
المقدمة والتمهيد
وقد جاءت هذه الآفاق المسرحية الشعرية الدراسية النقدية في الكتاب من عدة نواحي واتجاهات موضوعية وفنية تحليلية تقريبية منها المقدمة، وفيها عرض فكرة التطبيق والانتقال من الحالة الموضوعية إلى الحالة الفنية وإقامة علاقات نظرية بين الدراسة والواقع النقدي، وتقديم المحاور الأساسية التي جاء فيها العرض النقدي، ومن ثم طرح بعض الأفكار التي اشتمل عليها النص والتي سعى الشاعر من خلالها إلى تقديم رؤى جديدة ومفاهيم تعبيرية تتناسب مع فكرة التشخيص الرمزي ومفهوم النص.
وفي تمهيده قدم لفكرة النص وتعدد مستوياته التصويرية ومدى تطابق ذلك مع فكرة استلهام الحقيقة والواقع التراثي، وبعث ذلك في صور شعرية ممسرحة تتشكل فيها الوقائع والحقائق من مصدر تعبيري متحد في أصله وصفته متعدد في معناه ووظائفه الخيالية، وتتحقق فيها صفة النص بمفهومه المعاصر الذي يقوم على بناءات التجربة والتوظيف الفني والموضوعي، ومحاولة تقديم الواقع الخارجي في عدة صور حوارية متطورة على مستوى الحركة والفعل والاضطراب النفسي.
العنوان كوظيفة منتجة للأفكار والتحولات التي يمكن أن تتحقق في النص وتنتقل من التعبير الإشارى إلى التطبيق المباشر في مراحل النص، وتمت مناقشته من عدة وظائف أهمها الوظائف اللغوية والتصويرية، ومدى القدرة على استيعاب الصورة الكلية التي تضم النص وتطرح العلاقات والأفكار، حيث تنطلق الدلالة الموضوعية والفنية من هذا الركن، وتؤدى وظائف تمتد بامتداد النص ولا تنفصل عن المصدر الذي أطلق تفسيراتها.
الشخصيات
الشخصية وصورتها الموضوعية والفنية وما يتعلق بها من صراع وحركة وانتقال ومدى تأثير ذلك في البناء الكلي للنص، وجاءت صورة الشخصية في عدة ملامح تعبيرية موضوعية منها (الشخصية الرمزية المباشرة والمركبة – والشخصية الخيالية – والشخصية الانتهازية) وتمت معالجة فكرة التشخيص بواسطة المؤثرات المسرحية وأهمية ذلك في النص المسرحي الشعري المعاصر، وكيفية إنتاج التتابع الرمزي في صور تشخيصية تمتح من مصدر تعبيري واحد لا ينفصل عن الواقع ولا يتجاوز حدود التمثيل بعيدا عن التكرار والنمطية الشعرية، وقد ساعد ذلك في تقديم النماذج المتصارعة تقديما حسيا دون أن نشعر بأن الجانب المعنوي هو المصدر التعبيري والممثل للتجربة ودوافعها التكوينية.
الحوار
الحوار ومدى تطور وظيفته في بناء العلاقة بين العناصر الحقيقية والرمزية والخيالية، وانتقال هذه الوظيفة من دلالتها القريبة المعروفة إلى عدة وظائف أخرى، منها الاعتماد على الأحاديث الذاتية التي فرضتها الشخصية الخيالية والتحول مباشرة إلى "المونولوج" وانطلاق النص الكلي نحو آفاق التمثيل الإيحائي، سعيا وراء التدرج وانتقال الفعل والحدث من الخيال إلى الذهن، وبعث الرمز في صور تعبيرية تتعانق مع صفة الغناء والإنشاد الصوتي لتقيم علاقة خارجية تمثل نصا جانبيا آخر، وتساعد في خلق الحوار التخييلى بين المتلقي والواقع الخارجي لتتحقق صفة الشاعر وتتحقق عملية حضوره في الصورة الوصفية المسرحية المركبة من الاستعارة والرمز والتجربة والقضية التي تمت ترجمتها في حوارات متتابعة من الفعل المسرحي.
البناء والتخطيط
البناء والتخطيط أو الرسم الخارجي الذي ورد فيه النص المسرحي، وقام الشاعر بتقسيم العرض إلى أربعة مناظر متتابعة، تشكلت من خلال تعاقب المواقف والحركات التعبيرية والتشخيصية وانتقال المرايا والضوء والعناصر الأخرى المساعدة، وقد ساعد ذلك في تكوين المكان وتشكيل الزمن وإعداد المسرح من منظر إلى آخر ومن صورة تمثيلية إلى أخرى، تشير إلى الدلالات والعلاقات التي يطرحها الرمز وتصوير الحياة الخارجية، وقد جاء البناء والتخطيط في صورة كلية معدة من قبل، حيث تتشكل في أبعاد مسرحية متتالية، تمثل عدة عروض ومناظر متشابكة تنفعل على مستوى التجريب والتقريب وتتشكل في عرض واحد وفي منظر كلي واحد رغم تعدد وتكرار المناظر، وذلك بفضل تداعي الشخصية وتطور وظيفة المرايا على المستوى الفني واستعاراتها لكثير من مدخلات التمثيل الحديث.
نقطة الهجوم
نقطة الهجوم عملية وظيفية تركيبية يعمد إليها الشاعر في بناء مقدمة النص وافتتاحيته وطريقة الحشد للصور والقضايا والأفكار وجاءت في "مرايا الوهن" متعلقة بالحياة الخارجية والقضية الأساسية التي يطرحها النص ويرتبط بها الشاعر ويسعى لتمثيلها وتقديمها، ولم ينفصل التقديم في النص عن طرح الشخصية ووصف الوهن وحركة الرمز والخيال والانتقال بين هذه العناصر، لتحقيق القدرة الخيالية المطلقة في استلهام الواقع بدرجاته النقدية والاجتماعية، وتقديمه في نماذج حوارية تنطق بالدلالة وتتشذر في صور رمزية وخيالية تقوم على التداعي والمواجهة وحسم العلاقات المنطقية.
اللغة المسرحية
اللغة المسرحية وهي طريقة التحاور بين أشخاص النص المسرحي عامة تتعلق بمستويات التعبير وأنماطها في تطور وانتقال الشخصية من موقف إلى آخر وهي تختلف من نص إلى آخر وفي "مرايا الوهن" جاءت اللغة الحوارية في مدلولات وصور تابعة لتنوع الشخصية من الرمز إلى الخيال إلى الواقعية، حيث اتصفت الدلالة الرمزية بما تقرره بناءات التمثيل والتشخيص والانتقال من التأويل الرمزي إلى الوقوف على الخيال كحقيقة نابعة من عمق التركيب الشخصي المرتبط بالقضية، واتسمت اللغة الخيالية بخلق وابتكار الصورة وأقسامها بناء على وحدة التشخيص والتعبير وقامت اللغة الواقعية "الكلاسيكية" بتحقيق الصفة المشتركة بين الواقع الخارجي والرمز والخيال والمباشرة.

المصدر :ميدل ايست اونلاين 

تابع القراءة→

'سيدة المتوسط' تتألق في مسرحية مغربية جديدة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, نوفمبر 30, 2011  | لا يوجد تعليقات

'سيدة المتوسط' تتألق في مسرحية مغربية جديدة


سيدة المتوسط
 
يستدعي الكاتب المسرحي محمد زيطان في نصه المعنون بـ "سيدة المتوسط"، التاريخ ليعيد صياغته وفق سنن الكتابة المسرحية، والكاتب محمد زيطان عبّر عن هذا الانشغال بالكتابة التي تمتح من المسرح منذ عمله الأول "حدائق لوركا" ووصولا إلى عمله الثاني "غجر منتصف الليل"، وهما عملان قوبلا بحفاوة نقدية بالمغرب وخارجه، واستكمالا لهذا المشروع يصدر محمد زيطان ابن مدينة شفشاون عمله الجديد "سيدة المتوسط"؛ والصادر عن منشورات "ومضة" سلسلة المكتبة المسرحية عن دار مرايا بطنجة.
ومعلوم أن السيدة الحرة المكنى عنها في النص بـ "سيدة المتوسط" هي شخصية تاريخية معروفة في شمال المغرب باعتبارها ابنة القائد مولاي علي بن راشد مؤسس مدينة شفشاون. وقد عرفت بذكائها الحاد وشخصيتها القوية، الأمر الذي أهلها لتحكم جزءا كبيرا من شمال المغرب في عهد الدولة الوطاسية، ولتقف سدا منيعا في وجه الأطماع الأجنبية – الأيبيرية خصوصا- التي كانت تتهافت على احتلال مدن الشمال وبعض الثغور المتوسطية. كما أنها أخذت بيد الموريسكيين المقهورين والمطرودين من ديارهم الأندلسية غصبا، فخصتهم بالرعاية والعناية مع تعبئتها للفرسان حفظا للمغلوبين مهما كانت مللهم أو انتماءاتهم.
وقد عمل محمد زيطان على إعادة تأويل المسار التاريخي لهذه الشخصية بأسلوب مسرحي شيق يقوم على العمق الدرامي، وعلى نحت الشخصيات بكل براعة وحرفية، عبر تقريب عوالمه المتخيلة إلى المتلقي بعد دمجها بسلاسة مع المتن التاريخي الذي استلهمت منه أحداث المسرحية.
وقد خصه الكاتب المسرحي العراقي فاضل الجاف بكلمة دالة تقترب من هذا المسرحي بقوله: "إن زيطان يسير على خطى المعلم الأول شكسبير (أستاذ العلاقة بين المسرح والتاريخ)، والملهم الأبرع في تحويل التاريخي والأسطوري والتراثي إلى ما هو راهن ومعاصر بل إلى ما هو مستقبلي وأزلي وخالد. طالما أن الوجود حافل بالصراع على السلطة، وهو صراع أزلي، صراع بين الظالم والمظلوم ينتهي على الأغلب بسفك الدماء وخراب المدن وتسليم الأوطان.
إن التاريخ بمادته الثابتة من وقائع وثائق لأحداث دموية عنيفة، ينتمي إلى الماضي السحيق، نجدها خامدة في متناول أيدينا على شكل تصنيفات وتبويبات منتظمة على الرفوف، وفي مجرات الأرشيف، وفي أروقة المتاحف والمكتبات والورَاقين، وما أن يجسده الكاتب المسرحي في نص درامي شديد الكثافة والاختزال كما في (سيدة المتوسط،) فإنه يكون في صورته الفنية، قد انتمى إلى المستقبل، إنه مقبل إلى الراهن وآت من المتوقع والمنتظر من الأحداث. والمؤلف في ألقه الفني هذا إنما يقدَم عبر نص سيدة البحر هدية إبداعية للمخرجين المسرحيين التواقين إلى المزج بين التقاليد والتراث والأصالة مع الحداثة والتجديد والتجريب".
ويضيف الجاف: "أن لفن التأليف المسرحي العربي على مستوى الشخصيات النسائية، شخصية نسائية قوية ومتميزة متمثلة بشخصية ( السيدة الحرة)، وهي هبة عظيمة تنتظرها ممثلاتنا القديرات، هبة نشكر الكاتب عليها."
a

المصدر : محمد العناز- ميدل ايست أونلاين
 
تابع القراءة→

بيان 2012 عام المرأة في المسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, نوفمبر 30, 2011  | لا يوجد تعليقات

بيان 2012
عام المرأة في المسرح العربي

بداية
تتقدم اللجنة العليا لعام المرأة في المسرح العربي 2012 بخالص الشكر والتقدير لشارقة الإبداع المتمثلة في شخص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، الراعي الأول للحركة المسرحية العربية.
كما تتقدم بالشكر العميق للهيئة العربية للمسرح بشخص أمينها العام الأستاذ إسماعيل عبدالله لتبني مشروع ذي استراتيجية حضارية، وهو مشروع يهدف إلى بلورة الحس الفني والجمالي للمرأة مما يساعد على الإرتقاء بوعيها الفكري في ظل تحولات حاسمة عربيا ودوليا.
هذا المشروع الذي بادرت الهيئة بتخصيص عام كامل للاحتفاء بالمرأة في المسرح كنتيجة للتوصية التي خلصت إليها سيدات المسرح العربي اللواتي اجتمعن في ملتقى الاستراتيجية الثاني الذي عقد في العاصمة الأردنية عمّان في حزيران 2011 بعنوان "المرأة في المسرح"
وبتاريخ 27 - 11- 2011 اجتمعت اللجنة العليا المنتقاة من الهيئة العربية للمسرح في الشارقة لدراسة ومناقشة مقترحات الأمانة العامة في خطة العمل لعام المرأة في المسرح العربي 2012 وإقرارها.
وقد حضر الإجتماعات ليومين متتاليين كل من :-
شذى سالم
لطيفة بلخير
جميلة مصطفى الزقاي
سميرة بارودي
مجد القصص
نورا أمين
وأمل الغصين منسقة عمل اللجنة
والأستاذ اسماعيل عبدالله أمين عام الهيئة العربية للمسرح
د يوسف عيدابي مستشار الهيئة العربية للمسرح
والأستاذ غنام غنام مسؤول النشر والأعلام في الهيئة
ونتيجة لهذه الاجتماعات تقرر ما يلي :-
1- يكون الأمين العام اسماعيل عبدالله رئيسا للجنة العليا .
والفنانة سميرة بارودي نائبا للرئيس
وعضوية كل من
شذى سالم
لطيفة بلخير
جميلة مصطفى الزقاي
مجد القصص
نورا امين
2- اعتبار القاء الفنانة سعاد العبدالله لكلمة اليوم العربي للمسرح في مهرجان المسرح العربي الرابع الذي سيقام في عمان - الأردن بتاريخ 10-1-2012 ضمن فعاليات عام المرأة في المسرح العربي.
3- إقامة ثلاث ورش في فنون ( الاداء - الاخراج - الكتابة - السينوغرافيا) في ثلاث مناطق عربية هي الأمس حاجة لها وهي على التوالي قطاع غزة - موريتانيا - اليمن ، وإقامة ورشة مركزية واحدة متخصصة في الشارقة تشمل مشاركات من مختلف الدول العربية.
4- فتح باب تقديم مشاريع ورش من بلدان عربية أخرى على أن تراعي هذه الورش العنوان المقترح وهو " الصورة المغايرة للمرأة في الثقافة العربية"
5- إقامة مهرجان يتم العمل فيه على خلاصات الأنشطة والورش العربية في الخرطوم في شهر ديسمبر 2012 تحت عنوان "مهرجان المرأة في المسرح العربي - دورة المونودراما" يتم خلاله تكريم فنانة عربية رائدة .
6- دعوة عدد من المبدعات للملتقى الرابع الختامي من ملتقيات الاستراتيجية الذي سيعقد في الشارقة ليكن مشاركات بفاعلية بملتقى الاستراتيجية .
7- تخصيص حصة وافرة من نشر الكتب في الهيئة لعام 2012 مخصصة لإنجازات المرأة في المسرح.
8- تكريم عدد من المبدعات العربيات في المجال المسرحي مع إصدار كتيب عن كل مبدعة منهن.
9- دعوة كل فنانة مسرحية بالعالم العربي للعمل على تحضير سيرتها الذاتية مرفقة بصورها الفوتوغرافية واعمالها المصورة على اقراص مدمجة وإرسالها إلى الهيئة العربية للمسرح ليتم توثيقها ونشرها.
ختاما :-
تشكر اللجنة العليا لعام المرأة في المسرح العربي وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي، وتتمنى عليهم مواكبة هذا الحدث طيلة عام 2012.

المصدر : الهيئة العربية للمسرح 
تابع القراءة→

الثلاثاء، نوفمبر 29، 2011

مسرحية "حضرة الـ …" جسدت أحداث الثورة بليبيا

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, نوفمبر 29, 2011  | لا يوجد تعليقات

مسرحية "حضرة الـ …" جسدت أحداث الثورة بليبيا


 الكاتب المسرحي حين يشيّد نصَّه الدرامي يضع دائماً نصب عينيه استثارة توقعات واستجابات معينة لدى الجمهور, وكذلك يفعل المخرج المسرحي 
دائماً حين يضع عرضه المسرحي في إطار درامتيكى يتفاعل معه الجمهور .
مسرحية “حضرة لـ” التي قدمتها فرقة الجيل الصاعد من طرابلس، واحتضنها مسرح الطفل والعرائس ببنغازي، استطاع من خلالها المخرج المسرحي خالد بوشرود أن يجسّد لنا أحداث الثورة في ليبيا بحبكة درامية رائعة، تفاعلت معها مشاعر الحاضرين ووجدانهم.
داخل أروقة المسرح، وفي أثناء التجهيز للعرض الذي أقيم في الأيام الماضية اكد أحد أبطال العرض المسرحي ، وهو الممثل واسط الخويلدي الذي اعتبر المسرحية ولادة جديدة له في مدينة الثورة والثوار بنغازي، والذي وصفها بأنها كالعروس بكامل حُليها، مشيرا إلى أنها دخلت التاريخ من أوسع أبوابه.
يضيف الخويلدى الذي جاء قبل العرض بقليل: أن مسرحية (حضرة لـ) تحمل معاني كثيرة، ورسالة من فريق الجيل الصاعد، وهي أن الشعب الليبي هو شعب واحد، لا وجود فيه للقبلية، ولا للجهوية.
تدور فكرة العمل التي خرجت من رحم الثورة حول أبطال قدموا من قلب العاصمة إلى مناطق الشرق، مروراً بآخر محطة، وهي مدينة بنغازي؛ لتكون الرحلة من طرابلس إلى بنغازي. كما تناول العمل فترة الأشهر الستة التي عانت من خلالها مدينة طرابلس، منذ بداية حرب التحرير في أجواء ميلودرامية متصاعدة الإحداث.
المشاركون في هذا العمل نخبة من الممثلين، وهم الفنان واسط الخويلدي بطل العمل، ومعاذ بن نصير، وعبدالرؤوف القبطي. أما الكادر الفني فقد تجسد في مهندس الصوت حسام بوظهيرة، ومحمود الرابطي، وفي إدارة مسرحية كان محمد التكبالي، وفي تقديم العرض الفنانة هدى عبداللطيف. يشار إلى أن هذا العمل هو الثاني لمهندس المناظر والمخرج خالد بوشرود، حيث خصص العرض الأول لطلبه الجامعات والمدارس.

المصدر : برنيق
تابع القراءة→

ثلاث إصدارات مسرحية جديدة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, نوفمبر 29, 2011  | لا يوجد تعليقات

إصدارات مسرحية جديدة

أصدرت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ضمن سلسلة “دراسات مسرحية” ثلاثة عناوين جديدة هي: “منحنى المسرح الخليجي: دراسات في نقد التجربة” للناقد د . محمد حسن عبد الله ويقع في 192 صفحة من القطع المتوسط ويقارب الكتاب قضايا عدة في المسرح الخليجي في خمسة محاور يستهلها بقراءة البعد السياسي في مسرح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كما يتناول تجربة الكاتب القطري حسن رشيد في اطار ثنائية (الغياب والحضور) ويتوسع في الحديث عن المسارات التاريخية للمسرح الخليجي خلال نصف قرن إضافة إلى استعراضه تجارب مسرحية عدة من دولتي قطر والكويت .
أما الاصدار الثاني فهو “محطات في المسرح العربي” للناقد السوري د .هيثم يحيى الخواجة ويقع في 256 صفحة من القطع المتوسط .
وجاء الكتاب الثالث بعنوان “البهلوان الأخير: أي مسرح لعالم اليوم” للناقد المغربي د .سعيد الناجي ويقع في 156 صفحة من القطع المتوسط .
وقال أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في الدائرة ان هذه الاصدارات تتميز بتنوعها وهي تغطى موضوعات مختلفة في المسرح العربي ولذلك هي جديرة بالقراءة، وأضاف: إن الدائرة تحرص على نشر المعرفة المسرحية واشاعة الوعي بمستجداتها والمعيار دائماً هو الجودة والجدة، مشيراً إلى ان الدائرة وتفعيلاً لعلاقة القراء بمنشوراتها وضعت جدولاً يضم جميع العناوين التي نشرتها، وهو متوفر على موقعها في الانترنت  .sdci .gov .ae إضافة إلى روابط للاتصال والاستفسار  . كما لفت إلى ان دفعة أخرى من الإصدارات المسرحية ستطرحها الدائرة تزامنا مع الدورة 22 لأيام الشارقة المسرحية في النصف الثاني من شهر مارس/ آذار المقبل .

المصدر : الخليج 
تابع القراءة→

الاثنين، نوفمبر 28، 2011

المسرحي الطيب الصديقي يطلق اسم رفيق دربه الراحل مصطفى سلمات على مقهى مسرحه موكادور

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, نوفمبر 28, 2011  | لا يوجد تعليقات


أعلن الفنان المسرحي الكبير الطيب الصديقي خلال حفل تأبين صديقه ورفيق دربه الفني، المسرحي الراحل مصطفى سلمات، عن إطلاق اسمه على مقهى مسرحه، 'مسرح موكادير' بالدار البيضاء، والذي سيكون جاهزا مع نهاية سنة 2011.
وقال الصديقي في حق رفيق دربه:'سلمات أعز فنان كان عندي، أعز من المسرحين كلهم'... اشتغل معنا مصطفى سلمات تقريبا أربعون عاما، ولم يحدث أنه أتى في يوم من الأيام متأخرا، لم يسبق أن جاء مصطفى سلمات إلى خشبة المسرح، وهو لا يحفظ دوره، هذا... هو مصطفى سلمات، رحمه الله، لذلك قررنا في 'مسرح موكادور' الذي نحن بصدد استكمال بنائه في شارع غاندي بالدار البيضاء، إطلاق اسم 'مصطفى سلمات' على مقهاه.
وأضاف الطيب الصديقي: 'للحقيقة، هناك الكثير، ما يقال عن مصطفى سلمات، لقد عشنا معه ولم نرى معه إلا السعادة الكاملة، إن شاء الله، أنتم مدعوون لزيارة 'مقهى مصطفى سلمات لمسرح موكادور' الذي سيكون جاهزا أواخر هذه السنة، بإذن الله.الحمد لله.. الحمد لله.. ورحم الله مصطفى سلمات. 

المصدر : القدس العربي
تابع القراءة→

الأحد، نوفمبر 27، 2011

نجاح عرض مسرحية "رسم حديث " تأليف محسن النصار في مهرجان الأردن المسرحي 2011

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, نوفمبر 27, 2011  | لا يوجد تعليقات

مسرحية "رسم حديث" الإماراتية: رسالة من خلف القضبان للسلطات القمعية والمجتمع الأصولي



مشهد من مسرحية "رسم حديث" الإماراتية التي عرضت على مسرح المشيني أول من أمس -(تصوير: ساهر قدارة)

سوسن مكحل
عمان- شكل العرض المسرحي الإماراتي "رسم حديث" مجموعة من الإجابات الشافية والسريعة لما تقوم به الشعوب من انفعالات أدت إلى ثورات في وجه الظلم، عندما تحدثت المسرحية عن كبت حرية الفن وسجنه بالظلام،
بالعرض الذي قدم على مسرح أسامة المشيني بجبل اللويبدة أول من أمس

وعرضت المسرحية رسومات ألفها محسن النصار وأخرجها مرتضى جمعة بنوعها التجريبيّ المعاصر؛ حيث قصة رجلين احدهما كاتب والآخر رسام، يجتمعان بحالة اليأس
والملل وهي الرؤى المشتركة بينهما.

وتدور أحداث المسرحية، التي عرضت ضمن فعاليات مهرجان المسرح الأردني، من خلف قضبان السجن وباجتماع الرجلين في "زنزانة" بدت كبيرة قياسا بما هو متعارف عليه بالسجون، ربما في دلالة من المخرج على أن السجن ليس بالضرورة أن يكون "سجنا" حقيقيا، ليتسع ويشمل
الحياة، وكل فرد يعمل على قتل الموهبة والحكم عليها بالإبادة.

وخلال ثلاثين دقيقة استطاع المشاهد أن يستشف حبكة العمل المسرحي، من خلال محاولة انتشال الكاتب لصديقه الرسام من العزلة والانطوائية التي يعيشها، وخلال
الرسومات التي يقوم برسمها الفنان على الحائط. لتظل تلك المحاولات تبوء
بالفشل، وربما توحي بانتهاء الحلم للآخرين.

الزنزانة التي يسيطر عليها السجان تحمل بداخلها مشاعر القهر والمظلومين، وهي تمثيل للحياة بشكل عام حين يحكم البعض على أن الموهبة تتطلب خطا أحمر يجب التوقف عنده، أو القدرة على التكيف مع الظروف، وهو ما يخالف موقع الإبداع بوصفه تحررا إلى اللامعقول وخروجا من سيطرة الخطوط التي قد يصطنعها البعض ويحكمها العرف
والدين والسياسة والمجتمع.

وبدا لنا الحوار الدائر بين الرجلين من داخل غرفة السجن أو الزنزانة أقرب إلى البوح والسجال المقنع أحيانا، خصوصا فيما
يتعلق بأهمية البحث عن النور بداخلنا حين تنطفئ الأنوار.

ويتحدث الكاتب المفكر إلى صديقه الذي سيغادر وهو فاقد للأمل وغارق بوحدته يحاكي رسوماته الناقصة للحرية، بوابل الإشراق برغم ما أكلت منه السنوات داخل السجن. فيظل عازما لجعل صديقه الرسام، أن يبدأ من جديد، في حوار لم يبلغ حد الملل، بل
استطرق مباشرة إلى لب الموضوع في الحديث عن الأمل والحياة.

ومع استمرار الصراع والجدل بين السجينين، تتسرب إلى الرسام فكرة الاقتناع بحديث صديقه الكاتب والمسجون مع ورقه، وتتطور الأحداث ويصير الأمل عند انفتاح باب السجن
ودخول السجان لموافقة الرسام على بعد خطوة واحدة.

ويختتم العرض المسرحي "رسم حديث" بأمل غير مشرق ومعتم بالوقت ذاته، فالتحرر من القيود لا يعني أنها كسرت، وبالمقابل الذي خرج فيه رسام من خلف القضبان، بقي آخر يعاني
ويلات إبداعه بين الورق.

خروج الرسام من الزنزانة لا يعني بالضرورة الحياة، حين يدخل السجان ليأخذ السجين إلى قاعة الإعدام، تلك الصورة التي
لم يستطع السجين إكمالها في لوحته، ونسي تعليق المشنقة فوق إبداعاته.

غاب
عن العمل خصوصا بالنص تعريف واضح ومباشر لسبب زج المبدعين بالسجن، سواء من
خلال السينوغرافيا أو الحوار ما بين الممثلين. فقد يكون الرسام "قاتلا" والكاتب "سارقا". إلا أن الحضور تجاوبوا مع العمل المسرحي الإماراتي واستطاعوا أن يلتمسوا العذر تحت ذريعة معروف السبب، وبأنه قرار قتل وطمس هوية المبدع عندما تتعارض إبداعاتهم مع الجهات الرسمية في الوطن العربي بحد
يصل إلى القتل أحيانا.

ومن جماليات مسرحية "رسم حديث" وان صح التعبير أنها ترسم لوحة "ربيع مسرحي" أو أقل بقليل، حين تقدم رسالة شافية للجهات الرسمية القمعية والمجتمع الأصوليّ في حكمه على الفن بدون وعي، إلى جانب قمع هوية المبدعين وقتلهم، وفي صورة واضحة لبشاعة ما يحدث داخل السجون من
ظلم وقهر بالشكل والمضمون. وتقول لهم "المبدع قادر على الموت لأجل حريته".

أدى العمل كل من حسن يوسف وعبدالله سعيد، إعداد وإشراف عمر غباش، تصميم الإضاءة إبراهيم حيدر، الصوت جاسم محمد، مدير إنتاج فؤاد القحطاني، مساعد
مخرج ناجي وناس
تابع القراءة→

نجاح عرض مسرحية "رسم حديث "... في مهرجان دبي المسرحي 2011

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, نوفمبر 27, 2011  | لا يوجد تعليقات

نجاح عرض مسرحية "رسم حديث "... في مهرجان دبي المسرحي 2011


alt


عرضت مسرحية" رسم حديث " بنجاح كبيرفي مهرجان دبي المسرحي بتاريخ 5/10/2011 والمسرحية من تأليف محسن النصار وأعداد الفنان عمر غباش وأخراج مرتضى جمعة على مسرح ندوة الثقافة والعلوم بدبي ,والمسرحية كما كتبها مؤلفها العراقي محسن النصار بأسلوب جديد اعتمدت الحداثة والتجريب من ناحية
الشكل والمضمون وفق رؤية فلسفية اعتمدت أسلوب المسرح الجديد كأساس في بنائها الدرامي وتدور المسرحية في مرسم حول رسمامين(رسام1 ورسام 2) لهم دورهم الكبير والمبدع في فن الرسم أحد الرسامين ينتهج الأسلوب الواقعي والآخرالأسلوب الحدثوي كالسريالية والتكعبية ويصارع حالة من اليأس واللا أمل، وتضارب الافكار حول لوحة يحاول رسمها، لكنه يفقد اختيار الاسلوب، كونه مشتت الذهن، ..وهذا الرسام يؤدي به أبداعة الفني والفلسفي الى الأنطواء على نفسه , فيحاول الرسام الآخر انقاذه بأسلوب أعتمد الجمالية في الطرح وتداعيات الأفكار الى أنتشاله وأخراجه من عزلته وأنطوائه ...
وأما الأعداد والأخراج فقد حول المرسم الى غرفة سجن، يسيطر عليها أيضاً سجان، ويعيش ما بداخلها مشاعر القهر والاستسلام واليأس، وسجالات وهموم سجينين، أحدهما أقرب إلى
المفكر أو الفيلسوف، والآخر فنان تشكيلي تبدو رسوماته على جدرانها، والكاتب يعيش في ركن منها مع اوراقه وحاجياته، ومنها ما يستعمله في جعل نفسه يغوص في وهم وجوده في عوالم حرة . ويصارع التشكيلي حالة من اليأس واللا أمل، وتضارب الافكار حول لوحة يحاول رسمها، لكنه يفقد اختيار الاسلوب، كونه مشتت الذهن، ويقبع عاجزا (قام بأداء الشخصية الفنان عبدالله سعيد)، والكاتب (قام بأداء الشخصية الفنان حسن يوسف)أكلت من اطرافه الشيخوخة، لكنه يدفع شعورا بالتفاؤل والامل من خلال قناعاته التي وظفها للقضاء على ظلمة الحبس وغطرسة الحارس.. يدفع بجمل وحوارات مطولة عن الامل والحياة، عن ضوء القمر الجميل الذي يتسلل من خلف القضبان عبر شباك صغير، ويتحدث عن الشموع التي تبدد سواد
الظلمة. ويدفع الكاتب بمزيد من شحنات الامل نحو التشكيلي اليائس، يدعوه في مضمون الجدل بينهما، ليرسم المزيد، ولان يفتح ذراعيه لاشعة القمر المنسابة. ويستمر الجدل، وتستمر فلسفات الاقناع في دفقها،  وتتطور الاحداث، والحالات لدى السجينين، جدل مستمر حول الامل واللا أمل.

alt
وشخصية المفكر، أو الفيلسوف ، والتي تحاول كسر حدة التشاؤم وغياب الأمل في الخلاص، والتي تبعث الأمل بوجود شباك في السجن يطل على الأفق، وبدت مشاعر الفنان التشكيلي هي الأكثر سيادة، سواء بمقولاته، أو رسوماته التي علت جدران السجن،. ودخل الحوار بينهما في رتابة ونمطية، بسبب عدم وجود مواقف تمثل ذروة الأزمة، التي تأخرت حتى المشهد الأخير بقدوم السجان، كي يصطحب الفنان التشكيلي إلى غرفة الإعدام، لتنكشف المفاجأة المدهشة  في العرض المسرحي ، وهي أن الأخير كان يستشرف نهايته المأساوية من خلال لوحة جدارية أخفتها الملابس التي عُلقت على حبل غسيل، لينكسر الأمل تماماً
أمام زميله المفكر، الذي يستسلم لهيستيرية السجن الانفرادي، مبعثراً أوراقه بآلية نمطية شكلت نهاية ماساوية لكتاباته وفلسفته , واشتغل المخرج على اشعة القمر ومن اهم النقاط  أثارت الجمالية في العرض المسرحي  وكان للوحة الجدارية التي جسدت مشهـدا كان مؤثرا  ولحارسان اللذان يجران الرسام خارج الزنزانة.وكانت الأضاءة في عرض «رسم حديث» ذات دلالة على النحو الذي مكنها من أبراز هموم ومعاناة الشخصيتين الرئيسيتين والجو النفسي العام في العرض المسرحي . وقد أشاد الفنان يحيى الحاج بدور حسن يوسف، مؤكداً على تجدده في أداء الشخصيات، وأثنى ايضاً على قدرة عبدالله سعيد على الإلمام بمقتضيات دوره والتعايش معه في ظرف زمني قليل، معتبراً العمل رسالة إلى الأنظمة العربية القمعية مؤداها «اوقفوا طريقة التخويف، ودعونا نتحاور لنعيش حياة أكثر
شفافية». وقد أكد الفنان عمر غباش، معد النص، والمشرف على «رسم حديث» عن العرض بأنه كان هادئاً، ومغايراً لمختلف وجهات النظر في الوقت ذاته، معتبراً أن العمل رسالة مفتوحة للأمل، وليس العكس، من وجهة النظر الإبداعية للمخرج، مضيفاً: «لا أحد بإمكانه أن يزعم بأنه يمتلك الطريقة المثالية لعرض رسالة ما، وأحد جماليات المسرح، هو أنه مثير للتناولات والرؤى والأطروحات المتعددة». وتابع غباش: «العمل الذي يثير كل هذه الآراء، ويحفز أصوات مختلفة ويدفعها للنقاش والاختلاف حوله، هو عمل بكل تأكيد مختلف، وهذه هي إحدى البؤر المضيئة للمسرح»، رافضاً فرض أي نوع من الوصائية على المبدع، بتوجيهه في مسار بعينه. وتوقع الفنان عمر غباش أن يؤتي «رسم حديث» ثماره، بغض النظر عن توقيت هذا الحصاد، مشيراً إلى حداثة تجربة مخرجه، في حين وعد مرتضى جمعة بأن يواصل الإخراج، مستفيداً من تجربة البداية، معتبراً العمل بمثابة «ورشة تأهيلية» يتحسس عبرها أدوات المخرج.


تابع القراءة→

مسرحية "رسم حديث " تأليف محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, نوفمبر 27, 2011  | لا يوجد تعليقات




مسرحية" رسم حديث "تأليف محسن النصار



مسرحية رسم حديث(بفصل واحد)/ شخصيات المسرحية                                  1-رسام1      2-رسام2                                                                (يفتح الستار يظهر على المسرح ,مرسم تتوزع فيه لوحات بمواضيع مختلفة
,لوحات مرسومة بأسلوب حديث مع وجود رسمان في المكان ,يمارسان الرسم ,ووجود عدد من الشموع تتوزع في المكان)                                                    رسام 1 : اللعنة ,كان يمكنني ان أضيف الى هذه
        اللوحة ... أسلوبي
          الخاص                                       
رسام 2 :(يقهقه ) أعتقد انك وصلت الى الموضوع.           
رسام 1 :ماذا؟ وصلت الى حيث
        بدأت...                         
رسام 2 :لاتبتأس ,لديك أفكار جميلة,واصل ,ستصل...         
رسام 1 :(يتأمل ومن ثم بفرح )وجدت الفكرة...(يؤشر
            على اللوحة التي امامه)هناك يجب ان أدخل  الأسلوبالتكعيبي...                                                                     
رسام 2  :لايبدو ماتقول مناسبا انظر للوحة امامك ..           

رسام 1 :اعترف لك بشئ أنني خائف .                           
رسام 2 :لماذا انت خائف ؟ماذا جرى ,ابعد شبح الخوف عنك ..
رسام 1 :تلك اللوحة ,أنها مخيفة (ينظر الى لوحة عبارة
            عن هياكل عظمية )                                       
رسام2 :المكان هادئ واللوحات الرائعة تملئ المكان..       
  رسام1 :بين حين وآخر أحس بالخوف .                       
رسام2 :تأمل وفكر قليلا..لوحات جميلة ومؤثرة ,ومن يدري

            قد تصبح لوحات مشهورة في العالم .               
رسام1 :واصل حديثك ,فأنت تدخل السرور والراحة في نفسي .
رسام2 :يجب ان نحتفل ونحن نرسم ,في هذا المرسم الجميل .
رسام1 :كلامك رائع ,بدأت أحس بالطمأنينة(بفرح)مكان جميل..
رسام2 :مكان آمن ,لايحسدنا عليه أحد.                       
رسام1 :ومن يآبه بالحسد.                                       
رسام2 :لنواصل الرسم ,فهذا المكان الوحيد الذي ينسينا همومنا  ياصديق العمر..                                         
رسام 1:الظلام بدأ يسود المكان ,علينا مواصلة الرسم على

          ضوء الشموع ,انها تدخل البهجة في القلب ,

          فالكهرباء اتعبتنا كثيرا ,بأنقطاعاتها المستمرة ..     
رسام2 :سأشعل الشموع ,ضوءها جميل يبعد الظلمة القاسية

               
        (يقوم بأشعال الشموع)                             
رسام1 :بدأت احس بالخوف مع وجود الظلام ,اعصابي تتوتر..
رسام2 :الأرادة القوية ,تبعد الخوف ,فنحن بين اللوحات

              المرسومة , فهذا أبداعنا ,هذا شئ يفرح القلب
رسام 1: انا بصراحة ينتابني الأرتياح عندما امارس الرسم ... 
رسام 2: ان ماتقول يفرح القلب ,فلنبدأ طقوس الرسم ,حتى

              ننسى كل همومنا (يواصلون الرسم )

رسام 1: ( فترة صمت ) فكرة مؤثرة ,الهام جديد ,بدا ينتابني

          الأفكار بدأت تهز وتلعب بعقلي...

رسام 2 : (يحاول تهدئته وأرشاده)أدخل في صلب الفكرة

          والموضوع

          ( يقوم باستطلاع جميع اللوحات المرسومة في المكان)

          شئ جميل , رسم تحت ضوء الشموع , (  تلفت نظره

                احدىاللوحات )              ماذا ؟,
                            ماذا؟ ...

          تقصد ...      في هذه اللوحات المرعبة ؟

رسام 1 : انني غير محظوظ تماما , عندما ادخل هذا المكان

            تنتابني هموما ومواقفا

              وأفكارا مرعبة ...

رسام 2 : أراك مازلت خائفا اراك كثيرالقلق, هل انت تحس

            بالخوف حقيقة ؟

رسام 1 : ينتابني احساس بالخوف عندما تقع قدماي  هذا

          المكان...

رسام 2 :  ولكن بالنسبة لي الفت هذا المكان...تنتابني السعادة

          فية...

رسام 1: انني خائف  حتى من اللوحات التي اقوم برسمها

          فمواضيها وافكارها احس

          بأنها تلاحقني !

رسام 2 : الفن تطهير للنفس... لايحق لك فعل ذلك  عليك  ان

            تحتفل وتفرح فمثلك

              يحق  له ان يسعد  ويفرح بأثاره الفنية...

                       

رسام 1 :حاولت انسى وأترك  حزني ...لكنني لم استطيع...

          هيا  ...

              لنستمر بالرسم ...

رسام 2 :مارسنا مايكفي من الرسم, لاتكن عبثيا  عديم الجدوى

        انظر الى الحياة ببهجة وامل

رسام 1 : لواحاتي اتمتع في رسمها ,كالنور يدخل الى قلبي ,ثم

          تصبح كابوس ...

              يلاحقني ويرعبني...

         

رسام 2 :(ينظر الى الشموع) انت كالشموع التي امامي تبعد

        الظلام وتزرع الأمل

رسام 1 : انني احترق كالشموع التي اشعلتها ! اي امل واي

          بهجة في هذا...

رسام 2 :ماهي الفكرة  التي تبغي اظاهرها  ... انتز عتني من

            علي سريري في

              البيت وسلبت راحتي ...

                هذا هو الجنون  ارجوك لنبحث....

                              ولنتأمل الحقيقة!!!

رسام1 :  الأمل  والحقيقة تجدها بين هذه اللوحات المرسومة

رسام 2 : اللوحات المرسونة عالم وكيان جميل قائم بذاته كل

            لوحة مرسومة لها

          فكرها وفلسفتها التي رسمت من اجلها لتعبر وتؤثر

        بالمتلقي...



            هذا مااريد ان تكشف لي  عنة  ( بتردد )  فانت مشهور

            بالرسم الحديث.. الفكر

          والفلسفة والجمال فيجب ان تكشف لي عن التأمل

            والحقيقة والحداثة في

            رسمك...



رسام 1 : ( يدور حول الشموع  الموجودة في المكان )

          سأكشف  لك عن لوحاتي

          المرسومة , فكل لوحة...

              مرسومة من لوحاتي تمثل وتعبر عن العدم

        واللاجدوى التي تحرك

              وتزرع الخوف  في نفسي ...من المستقبل!!

رسام 2: ليس  العبث واللامعقول والعدم  واللاجدوى تحيرني ,

          احس بالخوف عليك

رسام 1 : استلهمت لوحاتي من محيطنا  المرعب فعندما ارى

          الاطفال والشباب

                    والشيوخ والنساء تقتل بالسيارات  المفخخة

              والعبوات الناسفة...

            فلوحاتي ترمز الى هذا الجانت في حياتنا...

رسام2 : الايهمك  ان تتعرف الى حقيقة جديدة , وتزرع البسمة

            في النفوس..

رسام 1 : كيف ابتسم والخوف والرعب يلاحقني في كل مكان في

          المرسم هنا ...وفي

          الشارع  ...وفي البيت...

        فعندما اعود الى البيت واتمدد على السرير وانام تنتابني

              الاحلام ...

          والكوابيس ...    المرعبة

رسام 2 عندما تستسلم للياس تنقض عليك الاحلام الرخيصة

            والتافهة...

رسام 1 : أحلامي وكوابيسي المزعجة ,لها تاثير كبير في حياتي

          في بعض الأحيان اتمنى الموت ...

رسام 2 : ( بقوة وعصبية ) عليك ان لاتحلم بل فكر بزرع

          الفرحة والامل في نفسك من

          جديد!!

رسام1  : ( بعصبية ) آه... انقذني انتشلني ( يبكي بصراخ )

            الضعف  والجنون

          بدأ  يتسرب الى داخلي...

        ماذا افعل ياألهي (يبكي بقوة )  انني مجنون  لانني

          تجاهلت..

      كل افكارك ..

            ونصائجك انني مجنون...

              لم اعرف مااريد ولم استطيع ان افعل شيئا لأنقاذ

              نفسي!!

رسام 2 :يبدو ان الظلام بدا ينجلي ,

          وضوء الشموع يمدنا بالامل  ثم نولد من جديد

رسام 1: حلمت كثيرا وعشت احلامي ففشلت وفشلت  احلامي انني اشعربانني اريد ان

      اموت!!

رسام 2: معرفتك للحقيقة سيفتتح الامل لك ولاسرتك....

رسام 1: اسرتي انا كم اتمنى ان اعود اليها بافكار جديدة فزوجتي

              بدات تتهمني بالجنون

                قالت لي بعصبية....

                انك تتصرف كالمجنون  فلت لها انك تظلمينني فانا

              احب افكاري وفلسقتي

              في الرسم ...

رسام 2 : وبماذا ردت عليك زوجتك؟

رسام 1 : قالت  لي هذا الجنون بعينة هذا ماحصل

رسام 2 : ان حياتك قد وصلت الى طريق مسدود فعليك ان تنتهج

            اسلوبا  جديدا في حياتك

            الخاصة والعامة

رسام 1 :  ( بعصبية زائدة عن الحد ) انا اعيش في دوامة

رسام 2 : ( بقوة ) عليك ان تساهم في بناء النظم الفكرية

            والفلسفية في داخلك

          بصورة جديدة وحديثة...

رسام1: ساعدني اتوسل اليك

رسام 2 : سيتغير كل شي عندما تخرج من الدوامة

رسام 1 : ( تبدو علية حالات من التغير) كيف لااستطيع

رسام 2 :  ( يبتسم ) انظر الى الشموع كيف تبعد الظلام ( يدور

              حول الشموع )

رسام 1 : ( ينظر حولة ثم يجلس ويضع راسة بين ركبتيه ثم

              يرفع  راسه وينظر الى

              الشموع )

              ساوقد الامل , وابعد الظلام

                        ستار

             محسن النصار

تابع القراءة→

الجمعة، نوفمبر 25، 2011

بطلا مسرحية فرانكنشتاين يفوزان بجائزة التمثيل في "ايفننغ ستاندرد"

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, نوفمبر 25, 2011  | لا يوجد تعليقات

بطلا مسرحية فرانكنشتاين يفوزان بجائزة التمثيل في "ايفننغ ستاندرد"
بطلا مسرحية فرانكنشتاين
بطلا مسرحية فرانكنشتاين


فاز بطلا مسرحية (فرانكنشتاين)، بنيدكت كمبرباتش وجوني لي ميللر، مناصفة بجائزة احسن ممثل في حفل جوائز ايفننغ ستاندرد للمسرح.
وتبادل كمبرباتش وميللر دورا فرانكنشتاين والمخلوق في المسرحية التي اخرجها داني بويل للمسرح القومي.
كما تقاسمت مسرحية (المهرطق والشخص) من اخراج ريتشارد بينز ومسرحية (الريسان) Two Guvnors بطولة جيمس كوردن جائزة افضل مسرحية.
وقدمت حفل الجوائز السيدة ادنا افريج في فندق سافوي بلندن.
ورأى فريق التحكيم في منح جائزة احسن ممثل مناصفة انه من "من الظلم" الا يتم تقدير بطلا المسرحية.
وتبادل كمبرباتش وميللر لعب دور فرانكنشتاين الذي طور المخلوق الوحشي الشهير، ففي الليلة التي يلعب فيها كمبرباتش دور فرانكنشتاين يلعب ميلر دور المخلوق والعكس بالعكس.
وفازت شريدان سميث بجائزة ناتاشا ريتشاردسون لاحسن ممثلة على دورها كنادلة سابقة الى جانب سيينا ميللر في مسرحية (طريق الغضب)، وهي دراما حرب للمخرج تيرنس راتيغان.
وكانت الممثلة، التي حظيت بادوار تلفزيونية شهيرة مثل دورها في (كأسين من البيرة وكيس بطاطا) و(غيفن وستاسي)، مرشحة للجائزة ذاتها العام الماضي عن دورها في (شقراء رسميا).
ولم تخرج منافستها الرئيسية على لقب احسن ممثلة في مسابقة هذا العام، كريستين سكوت توماس، من الحفل خاوية الوفاض اذ منحت جائزة لبيديف الخاصة.
اما مايكل غرانديج المدير الفني لمسرح دونمار ويرهاوس والذي سيترك منصبه لجوسي رورك فقد فاز بجائزة النقاد لجهوده في تحويل المسرح الصغير في كوفنت غاردن الى قصة نجاح كبيرة.
كما حظي السير توم ستوبارد بتقدير خاص لاسهاماته في تقديم اعمال المسرح الروسي والعالمي وحصل على النورس الذهبي لمسرح موسكو الفني.
وفي ظل منافسة قوية بين المسرحيات الغنائية فازت (ماتيلدا ذا ميوزيكال) بجائزة ند شيرين لافضل مسرحية غنائية.
وفاز مايك لاي بجائزة افضل مخرج عن مسرحيته (الحزن) وهي عبارة عن قصة حياة ارملة حرب وعائلتها.
اما جائزة ميلتون شولمان لافضل وجه جديد فذهبت للامريكي الشاب كايل سوللر عن ثلاثة ادوار مختلفة في (حديقة الحيوان الزجاجية) و(المفتش الحكومي) و(ماكينة الايمان).
وفاز سوللر على زوجته فيب فوكس التي ترشحت عن ادوارها في (كما تحبها) و(اختبار الحامض) و(هناك حرب).
تابع القراءة→

صدور كتاب الدكتور رياض عصمت (البطل التراجيدي في المسرح العالمي) بحلته الجديدة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, نوفمبر 25, 2011  | لا يوجد تعليقات

صدور كتاب الدكتور رياض عصمت (البطل التراجيدي في المسرح العالمي) بحلته الجديدة 

  في الكتاب من المقالة الأولى في أبحاث (البطل التراجيدي) إذ يتحدث د. عصمت بشيء من الاقتضاب عن المسرح وتاريخه وفنونه ليختم مقدمته (أنا أميل إلى الاعتقاد أن الاهتمام بالبطل التراجيدي هو ما طور بعضاً من أهم اتجاهات المسرح الحديث في الإخراج والتمثيل أيضاً) وبهذه الكلمات يظهر المؤلف وهو الدارس والناقد والخبير المهموم بالمسرح العناصر الأساسية التي تجعل المسرح مسرحاً وهي: النص- الإخراج- التمثيل، وهذا التحديد في الصفحة التاسعة من المقدمة يؤيد أن النص المسرحي، وإن كتب مسرحياً، فإنه يبقى أدباً مسرحياً، ما دام لم يخضع لعمليتي التشخيص والإخراج.. وأهم ما يمثله هذا الكتاب بأبحاثه الرشيقة العميقة في الطرح، والبسيطة في التناول هو العودة إلى مجد المسرح على المستويات العالمية والمحلية، وإن كنا نعاني اليوم عربياً وسورياً من أزمة مسرح، فالعالم كله اليوم يعاني وإن اختلفت الحجوم في المعاناة.. ومن مجد المسرح الذي صنع فكراً وإنساناً وأيديولوجيا تنبثق الفكرة في أهمية الأبحاث.
قدم الكاتب أبحاثاً، وأهمل أبحاثاً أخرى، درس شخصيات وابتعد عن أخر وعزا ذلك إلى ضيق الوقت وحجم الكتاب، واعداً باستكمال الدراسات والشخصيات، والمتابع يعلم أن د. عصمت وفى بعض ما وعد في كتابه أسرار الإبداع عندما تناول عدداً من المسرحيين الذين لم يدرسهم في (البطل التراجيدي) مثل تينسي وليامز، وقد قسم كتابه حسب التاريخ والمدرسة فكان القسم الأول: البطل التراجيدي في المسرح الإغريقي والإليزابيتي والكلاسيكي الجديد، وضم دراسات في أدويب- إلكترا- فاوست- ماكبث- فيدر.
والقسم الثاني: البطل التراجيدي في المسرح الحديث والمعاصر وضم وقفات مع نصوص وشخصيات وقضايا في هنريك إبسن- بيزاند يللو- لوركا- حياة برشت- حياة غاليليلو- انتينغون لجان آنوي- آرثر ميلر والتراجيديا المعاصرة في موت بائع متجول- العبث وبيكيت.
وبالعودة إلى هذه الدراسات المختارة من تراث دارس متعمق في المسرح نجد أن المنجز الفكري كان ينال العناية الكبرى من المؤلف، وكثيراً ما عرج على قضايا المجتمع والالتزام والاشتراكية والعبث عند المؤلفين الأصليين، أو عند من قام على تقديم هذا العمل من المخرجين، وهذا يحسب لمصلحة النص النقدي الذي اتخذ من النص أرضية، ومن العرض إن وجد مجالاً لتطبيق رؤاه النقدية بل الفكرية الأيديولوجية التي شكلت المنطلق الذي نظم هذه الدراسات، وما يجري اليوم على الساحة السياسية العربية يؤكد أحقية إيلاء الجانب الفكري العناية التي يستحقها.
يميز الدكتور عصمت بين البناء الدرامي الذي قد يكون قوياً، والبطل الشخصية الرئيسية التي قد تكون مرسومة رسماً دقيقاً بارعاً، وهذا ما دفعه إلى الاختلاف في التناول، فهو لم يعرض القضايا والنصوص، وإنما ركز على مفهومي الدراما والبطل، وهذا ما جعله يقف مع تجربتين لعلي عقلة عرسان ورفيق الصبان، فكان في الأولى ناقداً قاسياً، وفي الثانية ناقداً مشيداً، والاعتماد في النقد على زاوية التناول ووجهة النظر التي اعتمدها المخرجان لأوديب وإلكترا، قد نختلف في منطلق المخرج أو الناقد، والخلاف يحكمه الظرف الذي أظهر لي النص، والعرض، وهذا ما يؤكده الناقد خلافاً للمقدمات (لكن التفسيرات جميعاً تنطلق من البطل التراجيدي: الإنسان حسب مفهوم ذلك الزمان، وحسب كل زمان) وهذه النتيجة هي ذاتها ما خلص إليه د. عصمت في إلكترا عن المسرح اليوناني (تطور من الوعظ المباشر واستخلاص النتائج الأخلاقية إلى طرح التساؤلات الفلسفية العميقة أمام موقف يستدعي من أبطاله التراجيديين التفكير والاختيار، إنه باختصار نموذج للمسرح الإنساني).
وفي فاوست يقول: «فاوست هو وحده المسؤول عن لعنته، ونحن لا ننتظر من الشيطان على أي حال أن يكون طيباً».
وفي ماكبت يخلص عصمت إلى «إدانة الفردانية في الحكم، ورفض لأن تكون السلطة تسلطاً، فالذي يعزل نفسه عن مسيرة شعبه، ويوغل في تأكيد ذاته عن طريق القسوة، يتحول إلى ديكتاتور، ويحفر بالتالي قبره بيديه».
وفي الحديث الطويل نوعاً ما عن إبسن يخلص إلى «كان إبسن باحثاً عن النبل، وعن الإنسانية الحقة في روح الإنسان التي بدأ الجمود يحلّ فيها، ويحول دون تطورها وتحررها، وإن أفضل ما يعبر عن الفترة الأخيرة من حياته وأدبه هي كلمات كيتس: «الموت هو ذروة الحياة».
ويختم عصمت دراساته العميقة بعبارة تلخص ما يمكن أن يكون من دور الفكر والأدب «إن القرن العشرين هو عصر تحاور المدارس، وليس عصر ديكتاتورية مدرسة أو فلسفة بعينها، وعندما سئل بيكيت: من غودو؟ أجاب: لو كنت أعرف لقلت ذلك في المسرحية.. بدأ بيكيت البحث في عالم العبث، ألم أقل لكم إن اللامعقول معقول جداً؟
أولى المؤلف عناية خاصة في الحديث عن البناء الدرامي للأعمال المسرحية التي عرضها أو عرض لأصحابها وقضاياهم، وهذا الحديث من الأهمية بمكان لأنه أدى عملاً تشريحياً للعمل المسرحي في البناء الدرامي، ليخلص إلى أسباب بقاء بعض الأعمال دون غيرها لمؤلفيها، وأسباب بروز بعض الكتاب من خلال شخصية واحدة قام بإتقان صنعتها، وقد أشار في مواضع عدة إلى أن بعض الأبطال هم نسخ لأبطال سابقين، لكن المؤلف برع في صناعة بطل تراجيدي من نوع مختلف.
والمؤلف هنا يقترب من المقولة المعروفة إن كل الحياة هي صراع بين خير وشر، ومن مقولة الجاحظ المعاني مطروحة في الطرقات، والبراعة تكمن في نقل صورة الخير والشر وتعميق هذه المفارقة، أو في براعة التقاط المعاني المطروحة في الطرقات لصياغة نص مختلف، وربما لصناعة شخصية واحدة مميزة تصبح رمزاً مطلقاً للبطولة التراجيدية في حياة الشعوب.
والسؤال المهم هنا: هل مثّل هؤلاء الأبطال رؤاهم وحدهم أم إنهم حملوا هموم المؤلفين؟
يبدو من المقاطع التي اقتطعتها أنهم عبروا عن عصورهم، وعن رؤى المؤلفين، بل تناغموا مع آراء الدكتور عصمت، وربما وصلوا إلى أعماق مخرجي نصوصهم لذا عملوا على تقديم النصوص برؤاهم.
رغم تقليديته اعتمد الكتاب شكل القناع وستارة المسرح، وربما كان هذا من باب الإيحاء إلى سقوط الأقنعة، وانهيار المسرح واحتراقه بالممثلين الذين يشخصون حياتنا منذ الأزل، فهل تتكرر التجارب كما نظن؟ وهل يتلو انهيار الأيديولوجيات نهوض جديد لها؟ قد يتهيأ لنا ذلك، لكن الأكيد الذي لا يقبل أي نقاش أو جدل أن المستمر هو مقولة الخير والشر، الحاكم والمحكوم، البطل التراجيدي والمسحوق من بني البشر، تبقى العلاقة الجدلية بين إنسان وإله، مستعيذ وملجأ، والأمل كل الأمل أن تتنفس الحياة الصعداء على مسرح قد يحتاج إلى بطل تراجيدي وربما هزلي وفي الأغلب لا يحتاج.. لكنه البطل على كل حال..
كتاب نقدي غني في صورة جديدة تكرس عناية خاصة بالمسرح تقترب من النص لتصنع نصاً على شاكلته، إن اتفقت معه في الرؤية أو اختلفت.. قد نقرأ وفق النظريات الفلسفية أو الفكرية وقد نعود إلى الجرجاني ونظريته التذوقية البحتة.. لكن المهم أن نقرأ.
ومثل هذه القراءات على اختلاف مناهجها عند الدكتور عصمت يمكن أن تشكل منهجاً مهما لمنظري  ودارسي المسرح ومتابعية .
تابع القراءة→

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9