أخبارنا المسرحية

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الخميس، سبتمبر 08، 2011

فعاليات المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالمنستير

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, سبتمبر 08, 2011  | لا يوجد تعليقات

انطلقت فعاليات المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالمنستير صباح يوم الاثنين 6 سبتمبر بفضاءات قصر العلوم بالمدينة وذلك بحضور المشاركين والضيوف ومجموعات الشبان والطلبة الذين مثلوا أغلب جمهور هذه التظاهرة العربية التي تنتظم دورتها (15) باشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال ديوان الخدمات الجامعية للوسط.
وقد تمّ تدشين المعرض الوثائقي حول المهرجان عبر دوراته المختلفة الى جانب معرض حول الجسد في المسرح التونسي من إعداد المعهد العالي للفن المسرحي بتونس ومعرض اخر حول الأطروحات المسرحية الجامعية لطلبة نفس المعهد.
المسرحي فتحي اللبان وباعتباره منسق الندوة العلمية للمهرجان قدّم ورقة العمل مشيرا فيها الى أهمية المسرح الجامعي باعتباره منجز الشباب بامتياز فالمسرح من أكثر الأشكال التعبيرية عن حياة الناس وأضاف ان المسرح هو الحياة من خلال التفاعل الايجابي وتطوير الفكر النقدي لذلك يعمل المركز الثقافي  الجامعي بالمنستير على ان يكون المسرح في هذا المجال الحي من الشواغل الثقافية والعلمية والطلابية ولذلك كان المحور لهذه الندوة بارزا ومهما وهو المسرح في خضم التحولات التي يشهدها العالم العربي.
اثر ذلك قدّم فتحي اللبان المشاركين في الندوة وقد كانت البداية مع الأستاذ محمد المديوني الذي قدم مداخلة بعنوان «المسرح البارحة، اليوم وغدا» حيث أشار إلى أهمية المحور باعتبار البحث عن مشروعية الحوار والتباحث حول ما حدث حيث اختلطت الاوراق وبدا سلم الاولويات القائم مهددا وبالتالي كان لزاما البحث عن الاختلاف والمسرح اليوم محكوم بمسارات وعليه أن يكون سبّاقا أمام كل ما يتهدد معناه وأدواته وأدواره..
الأستاذ أحمد شرجي من العراق قدم مداخلة حول المسرح والسلطة تساءل فيها عمّ سيقدم المسرحيون بعد الثورات وكيف يتم الانتصار على الرقيب الذي رحل بلا رجعة، وتطرق الى ما حصل في العراق من خلال سرد تاريخي حيث رأى أنّ المسرح لا يغير السلطة حيث ان السلطة في العراق تغيرت عبر الأمريكان.
وخلص للقول بدور المسرح في المتغيرات من حيث جمالياته وابداعاته باعتباره فن الناس منذ القدم بما يساهم فيه من دفع في اتجاه الذوق الجميل والقدرة على التحليل والتفكيك.
الأستاذ ميشال نابن هزل من فرنسا قدم مداخلة حول مساهمة التكوين في فنون الركح في المجال التعليمي وفي المجال الصحي وفي الإنتاج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي..
  وقد نجمت الأفكار الواردة في هذه المداخلة عن التجربة الهامة لميشال باعتباره الفيلسوف والباحث والكاتب والممثل سابقا وما قدمه من بحوث في مجالات المسرح المنفتحة على الفضاءات الاقتصادية والاجتماعية ضمن خبرات المسرح المتعاطي مع شرائح الشباب والعمال وحتى العاطلين والمهنيين وما افضت اليه من نتائج،
واضاف ان العلاقات بالثقافات الاخرى هي اوجه للوعي الثقافي متحدثا عن علاقة المرأة بالرجل وبالمسرح وقال ان المسرح هو فن الفقراء والكرماء والمسرح هو الحب وهما يشتركان في التاريخ الانساني والوجداني...
المداخلة كانت فيها مسحة من الشاعرية خصوصا في تعريفات المسرح هذا الذي يتجاوز المواطنة لأن علاقته بالجسم حاسمة وفيه تطوير للحس وللتفاعل مع الاخر وهو ليس للاستهلاك بل انه ابداع يفرز الديمقراطية وفق جدلية فالقصة في النهاية تعني الحب والابداع.
المداخلة الموالية قدمها الاستاذ محمود الماجري وعنوانها المسرح والفضاء الاجتماعي..
واشار المحاضر في بداية مداخلته الى الحيرة التي ترافق محور الندوة فالعنوان مخاتل وعلى الباحث ان يأخذ مسافة لتعميق الموضوع عند الحديث (خصوصا) عن الثورات وتداعياتها.
وذكر الباحث محمود الماجري عينات من هذه التصريحات لأهل المسرح والتي ظهرت فيها مصطلحات جديدة تحيل على التخوين منها تلك المزايدات التي صدرت عن بعض المسرحيين والذين يقولون اننا اكتشفنا الثورة في المسرح وفي أعمالنا ومنهم من قال ان مسرحياته بدأت من سيدي بوزيد..وهكذا خلص للقول «ان الموضوع لن ينتهي وقد ذهبت فيه اشواطا كثيرة وما قدمته نتائج أولية ضمن مساءلة خطاب رجل المسرح في رؤيته للاخر وللعالم...».
النقاش اثر ذلك كان متضمنا لعدد من الملاحظات منها ان المشهد المسرحي يحتاج الى الابتعاد عن الاتهامات والعنف اللفظي ليبقى المبدع في خانة ابداعه بعيدا عن الكذب والمزايدات فالمسرحيون كانوا دائما يبحثون عن الدعم واشار الاستاذ الحبيب القردلي الى اهمية تحديد مفهوم رجل المسرح بعيدا عن المجانية فهناك من وهب نفسه للمسرح في الغرب ولكنه يتنزه عن مثل هذه الالقاب وما يلزم مسرحيينا هو التواضع وعدم الكذب وخاصة بعد الثورة حيث يفتري عدد من المسرحيين بخصوص القول بأن مسرحهم هو الذي قام بالثورة..وتحدث اخرون عن القطيعة بين المسرحيين والشعب حيث يهرول عدد من المسرحيين خلف الالقاب والمزايدات والبطولات في حين ان الثورة فاجأت الجميع وبالتالي لابد من العقلانية والصدق فالمغالطات أربكت البرمجة والعمل وسياق الابداع وخلت الساحة تقريبا للمزايدين والمبتزين.وقد اشارت الاستاذة آمال العقربي في تدخلها الى سؤال حارق وهو هل لدينا فعلا مبدعون وفنانون يعملون لغاية الفن وماذا فعل هؤلاء بعد الثورة.
وفي تعقيب اخر أشار الاستاذ محمود الماجري الى انه سيكون هناك استقطاب ثنائي تجاه المسرح على مستوى الخطاب كما ان الكل يتحدث الان عن المنح والدعم فقط ولا احد تحدث عن الشركات المسرحية..
هذه الندوة اختتمها كما افتتحها السيد فتحي خيري مشيرا الى ثراء ما جاء فيها وشكر المشاركين مثمنا تدخلات ومشاركات الشبان وأشار الى اتفاقية للتعاون مع مدينة اوروبية بخصوص الطلبة راجيا ان تكون هناك مشاركة جيدة لتقديم صورة تونس الحقيقة حيث ان الشباب له المبادرة بالعمل والتفكير والتعبير وهذا ما يحصل في هذا المهرجان الدولي للمسرح..اثر ذلك اقيم حفل استقبال على شرف الضيوف العرب والأجانب والمشاركين.
وفي المساء انتظمت ورشة مسرحية للارتجال المسرحي باشراف الاستاذة بسمة الفرشيشي وذلك بالحي الجامعي فطومة بورقيبة شارك فيها عدد كبير من الشبان والطلبة وقد تميزت هذه الورشة بعمقها وطرافتها وحرفيتها وكانت الورشة الاخرى حول فن الممثل بإشراف الاستاذ هشام بن عيسى بالمبيت الجامعي 3 اوت وقد كانت مشاركات الشبان مميزة علما وان هذه الدورة شهدت تعاون مؤسسات اخرى منها المركز الثقافي الجامعي بسوسة والمركز الثقافي الجامعي بالقيروان وكانت هناك مجالات مفتوحة للحوار بشأن الشبان ومواهبهم وفي هذا الجانب نذكر التجارب الواعدة للشاب ياسين العلاني في الفن الموسيقي وخصوصا الراب فهو يستحق التشجيع ليبرز مواهبه حيث انه يعد لألبوم كما ان الطالبة أريج داود تمضي في اتجاه الفن الموسيقي والمسرحي وتنشط في هذا الاطار بالمركز الثقافي الجامعي وفي المجال التشكيلي قدمت الطالبة مريم ماني من اعمالها حيث برزت بدأبها على درب الخصوصية والابداع... فالمهرجان مناسبة لإبراز المواهب ودعمها..
في السهرة تابع الجمهور عرضا مسرحيا بالمركب الثقافي بالمنستير بعنوان ثمن الحرية وهو عمل من انتاج طلبة المركز الثقافي الجامعي بالمنستير واخراج الفنان المبدع خالد شنان وفيه تفاعل فني وابداعي مع ثورة تونس..
هذا ويتواصل البرنامج الخاص بالمهرجان الى اليوم الخميس حيث يكون الاختتام ومن بين الفقرات نذكر النشاط الترفيهي والرحلة الاستطلاعية..
وبقية العروض المسرحية ومنها عرض الفرقة المسرحية العراقية المحترفة «مسرح الآن».

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9