أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الاثنين، مارس 21، 2016

مسرح الرشيد" العراقي يعود إلى الحياة بعد 13 سنة من دماره

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, مارس 21, 2016  | لا يوجد تعليقات


المسرح حياة، ولهذه الحياة يريد مجموعة من المتطوعين أن يعيدوا إحياء "مسرح الرشيد" وسط بغداد بعد أن دمرته الحرب الأمريكية على العراق في العام 2003. ويتهيأ فنانون لتقديم أول عرض مسرحي في 19 مارس، على خشبة المسرح الذي لم تلتفت إليه وزارة الثقافة العراقية حتى ضمن أعمال بغداد عاصمة الثقافة العربية عام 2013 وأثيرت حوله شبهات فساد مالي.
وقالت السيدة ميسون ممنون، مديرة المركز الوطني للعمل التطوعي،" إنها وفريقها أطلقوا حملة بعنوان (المسرح حياة)، وهم يعملون بجهد ذاتي بمشاركة فريق محبي بغداد، وفريق متطوعي اتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين، وفريق القادة الشباب، فضلا عن إسهام عدد من الفنانين الرواد والشباب المتحمسين لإعادة المسرح إلى الحياة الثقافية في العراق.

وانضم إلى حملة تنظيف وتأهيل المسرح، الفنان الرائد قاسم الملاك، والمخرج الشاب أحمد حسن موسى، والفنان علاوي حسين، والموسيقار كريم وصفي، والفنان غانم حميد، وقال المخرج أحمد حسن موسى: إن مجموعة من الفنانين يُجرون تدريباتهم لتقديم
تابع القراءة→

فنانون عراقيون يقدمون عروضا مسرحية في شوارع الديوانية

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, مارس 21, 2016  | لا يوجد تعليقات



يلفت مجموعة من الفنانين العراقيين الشبان أنظار المارة في شوارع مدينة الديوانية ويُسلونهم بعرض فريد من نوعه يقدمونه لهم.

ويرتدي أفراد المجموعة أو الفرقة المسرحية ملابسهم ويصبغون وجوههم وأيديهم وكأنهم تماثيل ويتحركون مثل إنسان آلي.

وأكد مارة شاهدوا العرض استمتاعهم الكبير بالمسرحية واستفادتهم منها.

وقال شاب من الديوانية يُدعى عبد الله رعد طالب، "عمل متواضع.. فكرة حلوة، إنتاج منظم يهدف إلى توعية الشارع العراقي إنه بيدك تصنع، بيدك تعمر، بيدك تبني، لا تعتمد على حكومة، لا تعتمد على مصير الدولة بيد سُرَاق، لا تعتمد".

وقال رجل من الديوانية أيضا يُدعى فارس هادي بعد مشاهدة المسرحية في الشارع "يعني هاي الفكرة.. العرض المسرحي الجميل اللي قاموا به أبناء محافظة الديوانية، مبينا أن "الشباب رائعين والعمل رائع جدا، كونه معاناة العامل والفقير والوضع الخدمي في محافظة الديوانية". 

ويهدف مشروع الفرقة المسرحية إلى زيادة وعي الناس عن طريق الفن بقضايا سياسية واجتماعية خاصة بالبلد.

وقال الممثل ومخرج العرض المسرحي حسين درويش، إن "الفنانين يحاولون توعية وتثقيف الناس بشأن القضايا المحلية"، مبينا أن "الشباب الذين نفذوا العمل هم متطوعو، وعملوا بجهد ذاتي". ..
تابع القراءة→

صورة "الأم" في 10 أعمال أدبية عربية وعالمية

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, مارس 21, 2016  | لا يوجد تعليقات



على ذات القدر من الجلال الذي تحتله الأم في واقع الحياة، يأتي التصوير المعبر والتجسيد الفني الذي يقدمه الكتاب والروائيون للأم في أعمالهم التي تناولتها، برحابة حب الأم وحنانها الإلهي، وارتباطها المقدس بأبنائها لا تغيب شخصية الأم عن فضاء الأدب (ومن يستطيع أن يتصور ذلك؟!)، ثمة أعمال كبرى؛ روايات ومسرحيات وقصصًا، عرضت نماذج باهرة وخالدة للأم في كل مكان وزمان، خاصة في صورتها الملائكية المثالية/ أو الواقعية التي تؤكد على مثالية الأم ولا تنفيها.. بما تمثله من قيم التضحية والبذل والتفاني في خدمة أسرتها والدفاع عن أبنائها مهما كان الثمن.
هنا عشرة أعمال أدبية كبرى؛ عربية وعالمية، عرضت لصور متنوعة ومتعدد للأم؛ فمهما ابتعدت الأمكنة واختلفت الأزمان تبقى
تابع القراءة→

مشاركة عراقية فاعلة في مهرجان أيام الشارقة المسرحية

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, مارس 21, 2016  | لا يوجد تعليقات


من جديد يشهد مهرجان أيام الشارقة المسرحية في إمارة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة الذي انطلق في السابع عشر من آذار. مشاركة عراقية ابداعية فاعلة يؤكد فيها مجموعة من المسرحيين العراقيين قدراتهم وعطاءاتهم كما هو دأبهم في شتى المحافل والملتقيات والمهرجانات المحلية والعربية والدولية حيث أفتتحت هذه الايام المسرحية الابداعية بعرض “صدى الصمت” لفرقة المسرح الكويتي وهي من تأليف الكاتب العراقي الراحل قاسم مطرود وإخراج فيصل العميري .
وفي الوقت الذي تشارك في المسابقة الرسمية الخاصة بهذا المهرجان (14) مسرحية تجيء مسرحية “عاشوا عيشة سعيدة” في مقدمتها وقد قام على صياغتها ثلاثة مسرحيين عراقيين عرفوا بتميزهم الابداعي طوال مسيرتهم الفنية، إذ قام على صياغتها تأليفاً الكاتب علي عبد النبي الزيدي صاحب النصوص الاكثر إثارة للجدل وحضورا عربيا من بين كتاب المسرح العراقيين ومن إخراج الفنان المبدع كاظم نصار في أولى تجاربه العربية بعد سلسلة تجاربه المسرحية المهمة والمتميزة في العراق وجمع فيها بين فنانات من الاردن وفنانين وكادر فني من الامارات وسينوغرافيا الفنان المبدع علي محمود السوداني ومن إنتاج جمعية كلباء
تابع القراءة→

أبو خليل القباني رائد المسرح العربي … علامة فارقة في اللغة الإبداعية المسرحية .. جمع بين الشرق والغرب بلغة محلية سورية فكان البداية

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, مارس 21, 2016  | لا يوجد تعليقات


ليس غريباً عن دمشق أن تبعث بالمتنورين في أصقاع العالم من أبنائها، وكثيراً ما يتردد في صفحات التاريخ القديم والحديث عن أسماء لامعة نفخر بها ونتعلم منها إلى يومنا هذا، و«أبو خليل القباني» الذي اتصف بالعديد من الصفات من ملحن ومسرحي ومقدام في إدخال أفكار تنويريّة في الفنّ ومؤلف وشاعر وموسيقي وغيرها من الصفات ليكون علامة ورائداً في زمانه، ونقطة بارزة في تاريخ المسرح العربي عموماً، وبمناسبة اقتراب يوم المسرح العالمي الذي توافق أن يكون الاحتفال به عالميّاً مع نهاية شهر آذار، كان لا بدّ لنا من استذكار سيرته التي تميّزت بالذكاء والتحدّي.

معارف مبكرة
«أبو خليل القباني» المولود في دمشق عام 1883 هو «أحمد أبو خليل بن محمد آغا بن حسين آغا آقبيق» ينتمي في الأصول إلى أسرة تركيّة، وكان يتكلمها بفصاحة إلى جانب العربيّة، وتأثّر بالمسرح التركي، وترجم العديد مما قُدّم فيه إلى العربيّة، إضافة إلى ما قدّمه مسرح «ميخائيل نعوم» من عروض أوبراليّة وموسيقيّة، وعروض أخرى منسوخة من هنا وهناك، وأجناس مسرحيّة متنوعة، وكان «ميخائيل نعوم» مديراً لأهمّ مسرح في اسطنبول حينها (من العام 1844 حتى 1870)، إضافة إلى اطلاعه على مسارح أخرى في تلك الفترة مثل مسرح «بوسكو»، و«مسرح فروي»، و«الأوديون»، و«الشرق»، و«الحمراء»، و«الكازار»، و«قاضي كوى» وغيرها وهي مسارح انتشرت في أسنطبول حينها، وتشير الدراسات إلى أن «أبا خليل القباني» كان قد اطلع على تلك المعارف وهو في عمر الخامسة عشرة من عمره.
تابع القراءة→

الفضاء التجريدي وسردية الفعل في مسرحية "خريف التماثيل" / حيدر جبر الأسدي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, مارس 21, 2016  | لا يوجد تعليقات


" لم يعد الفعل قادراً على تحمل مفاهيم الكلمة القديمة ، وأصبح من الضروري على الفعل أن يشيد  ذاته عبر الفن"
جوزيف شاينه 

إن هيمنة الفعل وبالتالي اللغة البصرية مقابل تسيد الكلمة أو تفكيك المادة وإعادة صياغتها أو كما يسميها شاينه بـ ( الانبلاج ) , يمكن أن تشكل مدخلاً لقراءة عرض مسرحية ( خريف التماثيل ) للكاتب عمار نعمة جابر وإخراج الشاب علي حسن بإشراف د . ياسر البراك ، حيث قدمتها جماعة الناصرية للتمثيل على قاعة النشاط المدرسي ليومي 9,8/2/2016 . فمن خلال هذا المفهوم نجد أن النص يعالج في ثيمته المركزية موضوعة الديكتاتور، بوصفه سلطة قاهرة سلبت الإنسان كل شيء وفي مقدمتها إنسانيته ، وقد وضع المؤلف الديكتاتور في خريف حياته تحديدا على مصطبة غسل الموتى , لتبدأ اللحظات الدراماتيكية وهو مسجى أمام غاسل الموتى ليحاكيه الأخير عبر استرجاع الوجع الإنساني الذي أفرزته جرائم الديكتاتور من قتل وتهجير وانتهاك الحريات ومقابر جماعية وتأثيرات ذلك على سيكلوجية المواطن , وعلى الرغم من هذا الاسترجاع المؤلم الذي جاء عبر شخصية غاسل الموتى في الهزيع الأخير من الليل , والتي لعب فيها الشبح المفترض دورا فاعلا بوصفه محركا للأحداث إلا أن الأحداث وقعت أسيرة المحلية وبالتالي وقع النص في بعض من تفاصيله في المباشرة , على الرغم من محاولات الكاتب في البحث عن مساحات تأويلية كونية , حيث ينتهي الحال بإعادة الحياة إلى جثه الديكتاتور , المسجاة ,
تابع القراءة→

اتجاهات نقدية معاصرة / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, مارس 21, 2016  | لا يوجد تعليقات


لقد ظهرت اتجاهات نقدية معاصرة , كان لها الدور الكبير في ارساء القواعد والأسس النقدية السليمة والعلمية للنقد الحديث , فلم يعد العمل الفني انعكاسا سلبيا لشئ ايجابي خارجه ,بل اصبح أما عالما ايجابيا قائما بذاته يفرز قوانينه ومعناه ,وقيمته في انفصال عن الفرد والمجتمع .وأما فعلا انسانيا ,ايجابيا لايتحقق معناه وقيمته الأ في نتائجه على الأنسان والمجتمع , أي ان اتجاه الفلسفة الى التحليل المنطقي وتحليل اللغة واكبه أتجاه في النظرية الأدبية النقدية اللغويات لفروعه المختلفة ,بينما صاحب الأتجاه الفلسفي الذي يؤكد الفعل الأنساني في علاقته بالتاريخ , وأتجاه في النظرية الأدبية الى أعتبار العمل الأدبي والفني نشاطا أنساتيا يعكس ويؤثر في المجتمع ويحدد توصيفه كأدب .ومعناه في علاقته بالمجتمع في ابنيته المختلفة المختلفة وايديولوجياته المتصارعة وفي محاولة بسيطة يمكننا ان نرصد الأتجاهات النقدية الحديثة التالية في النظر الى الأدب والفن 
مدرسة النقد الحديث ( الموضوعي ):
تابع القراءة→

السبت، مارس 19، 2016

التمثيل الصامت وجمالية التنوع في الإخراج المسرحي / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, مارس 19, 2016  | لا يوجد تعليقات


التمثيل الصامت هو نوع من الأداء يعتمد على الحس الجمالي والبصري والإيقاع الزمني والمساحة المكانية والإيماءة والحركة يقوم به ممثل واحد أو أكثر لتمثيل مسرحية كاملة، بشرط أن لا ينطق الممثل بأي كلمة والمعروف بحيث يكون الجسد هو المحرك الأساسي في تكوين الصورة الجمالية في العرض المسرحي ((لكل مادة صورة ولكل صورة مادة مكونة منها هذه الصورة، يقول أرسطو: ((إن المادة والصورة شيئان لا ينفصلان فحسب، بل كل منهما يعتمد على الآخر فالعلاقة بينهما كالعلاقة بين الروح والجسد فلن تغدو مادة ما على شكل ما دون صورة ما ولن تغدو صورة ما لم يكن هناك مادة بشكل ما))(1) وبذلك يمكن التأكيد بان المادة في التمثيل الصامت هي الجسد وأما التعبيرات المتعلقة بالإيماءة والحركة والحس الجمالي والبصري فهي الصورة المعبرة عن الفكرة الفلسفية لمضمون التعبيرات الجسدية، وقد اهتم الإخراج المسرحي المعاصر كثيرا بالتمثيل الصامت ولاسيما لدوره الإيجابي في تنوع الأداء وتحبيك الأفعال الدرامية وتكوين شخصية الممثل وتأطيرها فنيا ودراماتورجيا. ومن أهم هؤلاء المخرجين
تابع القراءة→

فنون الأداء المسرحي / د. محمد حسين حبيب

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, مارس 19, 2016  | لا يوجد تعليقات

   

تتخذ لغة الجسد الإنساني وبالمعنى العام أهمية خاصة في التعاملات الحياتية،بوصفها الأسلوب الامثل لتبادل المعلومات والأفكار بين الأشخاص دون استخدام لغة اللسان،ويعتقد علماء النفس بأن 60 % من حالات التخاطب والتواصل بين الناس تتم بصورة شفاهية،أي عن طريق الإيماءات والإيحاءات والرموز،لا عن طريق الكلام أو اللسان،والبعض منهم يرى إن هذه الطريقة ذات تأثير قوي،أقوى بخمس مرات من ذلك التأثير الذي تتركه الكلمات،ويذكر أن هناك مائتان وخمسون ألف حركة / إيماءة جسدية معروفة الدلالات تصدر بأفعال مرئية،بل يذكر آخرون رقما آخر يبدو فيه شيئا من المبالغة وهو وجود (سبعمائة وخمسون ألف) حركة/إيماءة تصدر من مختلف مناطق الجسد الإنساني وأعضائه ومكوناته الحاوية على (أربعمائة مليون خلية) تعد الأساس البيولوجي للإنسان .
تابع القراءة→

بيتر بروك.. وفن الاخراج المسرحي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, مارس 19, 2016  | لا يوجد تعليقات



توافرت في الآونة الاخيرة المجموعة الكاملة لأعمال المخرج المسرحي البريطاني بيتر بروك في النظرية المسرحية بترجمة الناقد المصري فاروق عبدالقادر، وهذه المجموعة في تقديري تمثل دعوة ملحة وصريحة من اجل قراءة فن الاخراج المسرحي في القرن العشرين. فليتمهل معي القارئ الكريم ليحكم بمعاناة هذا الفنان المسرحي الكبير، وليدع عقله وهاجسه الجمالي يعملان معا. وليعلم ان الهاجس الاخير يعمل حيث لايعمل العقل، ولكن ليس من دونه.

بيتر بروك مع أقلام الاخرين
مجموعة بيتر بروك، تتألف من اربعة اجزاء كناقد قرأنا ثلاث منها في اصدارات مختلفة. ولا مجال هنا ابدا للادعاء او الغلو او المبالغة حول قراءة عروضه المسرحية الشهيرة في مسارح العالم، إذ من المؤسف ان التاريخ المسرحي المعاصر، او العروض المسرحية الراهنة لاترقد او تركد في بلادنا.
تابع القراءة→

أطروحة دكتوراه في "جماليات الحداثة في تقنيات العرض المسرحي"

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, مارس 19, 2016  | لا يوجد تعليقات



تمت مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة(جماليات الحداثة في تقنيات العرض المسرحي) للباحث (جبار جودي العُبُودي) قسم الفنون المسرحية / التقنيات المسرحية، بأشراف الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الجبوري.

ويبدأ الباحث في ملخص بحثة من الحداثة التي شكلت في طور تكوّنها ونشئتها إنـزياحات متعددة في الفلسفة والفكر واعتماد العقل والذات وتكوين رؤية جديدة للإنسان وعلاقته بالطبيعة والعالم المحيط والسعي الدؤوب من أجل تفكيك أسرار الكون وامتلاك ناصية العلم والمعرفة في مجالات الحياة كافة ، وسارت بالإنسانية نحو آفاق متجددة من الرفاهية المتحققة بفعل قوة التقنية والإكتشافات والإبتكارات العلمية التي مهدّت ويسّرت السبل الكفيلة بأعتماد التكنولوجيا والآلات بشكل أساس وفاعل في السيطرة على نظم الإنتاج والصناعة والعمل والتسويق والإنفتاح على الآخر ، ولم يكن قطاع الفنون بمعزل عن هذه المتغيرات الجذرية المهمة في مسيرة العالم لاسيما الفنون المسرحية إذ تكتسب الحداثة في المسرح مساراتها على مستويين اثنين :
- الأول تقني جمالي يرتبط بالفكر والتصورات والمفاهيم الجمالية من خلال تطوّرها المطّرد في الزمن منذ عهد الإغريق ولغاية
تابع القراءة→

يوسف العاني "موليير بغداد" وسنديانة المسرح العراقي / محمد سيف

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, مارس 19, 2016  | لا يوجد تعليقات


صدر للكاتب العراقي ظافر جلود، كتاب عنوانه "يوسف العاني: سنديانة المسرح العراقي"، عن دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة، يتتبع فيه محطات المسيرة الفنية والذاتية للمعلم والمؤسس المسرحي، رجل المسرح الكبير الذي جمع بين التأليف والتمثيل، بحيث لا يمكن الحديث عن العراق ومسرحه وحركاته الأدبية وتحولاته الفنية والسياسية، من دون الحديث عن يوسف العاني، الذي لامس وجوده الفني والإنساني والأدبي جميع المظاهر الحياتية لهذا البلد الذي كان ولا يزال يعيش على ارض متحركة لا تعرف الاستقرار.

إنه رجل صُنع من لحم المسرح ودمه، وجعل منه حاجة حياتية عامة، مثل الخبز والغاز وماء الشرب، وواجهة للدفاع عن العدل والناس المظلومين، وعن الحياة الحرة الكريمة. انيقٌ مثل شاعر يجيد اختيار كلماته عند الحديث، يمتلك قوة نمر، وذكاء رجل حكيم، كان ولا يزال دائم الحضور والعطاء على رغم الشيخوخة ووجع العراق العظيم.
تابع القراءة→

المفتاح.. بين الرمز والموروث الشعبي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, مارس 19, 2016  | لا يوجد تعليقات

مسرحية المفتاح 1968من اليسار – آزادوهي – يوسف العاني – ناهدة الرماح - روميو يوسف -المسرح القومي في الصالحية  




كتب يوسف العاني مسرحية (المفتاح) أواخر عام 1967 وانتهى من كتابتها بداية 1968، وهو بهذا يكون قد أنجزها في غضون ثلاثة أشهر، وهي فترة قصيرة قياسا بإنجاز أي عمل أو نص إبداعي آخر، وتتوزع على فصلين،جاء الفصل الأول منها تحت عنوان (السفر) والفصل الثاني تحت عنوان (الرجوع)، ويضم الفصل الأول ، عدا المقدمة ، ثمانية مناظر والفصل الثاني خمسة مناظر عدا المقدمة كذلك. وهي بهذا التوزيع تضم مقدمتين وثلاثة عشر منظرا، والمقدمتان مكرستان لترديد أغاني الحكاية الشعبية الموظفة في النص.
وتتكون المسرحية من عشرين شخصية، وتعتمد ثيمتها على قصة المفتاح الرامز الى الوهم أو الحلم عبر ترديد الأحدوثة الشعبية
تابع القراءة→

الجمعة، مارس 18، 2016

غنام صابر غنام : الجزائر تحتضن مهرجان المسرح العربي في جانفي 2017

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, مارس 18, 2016  | لا يوجد تعليقات

التحضيرات الأولية واجتماعات التنسيق ستنطلق قبل نهاية شهر مارس
400 مسرحي عربي يشاركون في دورة الجزائر
الجزائر لها مطرح في القلب لا يدانى لأنها مدرسة نضالية تحررية
الفنان غنام صابر غنام 

كشف غنام صابر غنام المكلف بالاتصال على مستوى الهيئة العربية للمسرح، أن الجزائر ستكون الدولة الحاضنة لفعاليات الدورة التاسعة من مهرجان المسرح العربي المزمع تنظيمها في جانفي 2017، وذلك بعد اتفاق تم بين الأمين العام للهيئة اسماعيل عبد الله ولخضر بن تركي مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام.

تابع القراءة→

المثقف والسلطة في العراق

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, مارس 18, 2016  | لا يوجد تعليقات


أن صعوبة الدراسة تكمن في طرح طبيعة العلاقة بين المثقف والسلطة بمسميات واقعية بعيدة عن الدراسات الكثيرة التي تناولت العلاقة من الوجهة النظرية فقط،

تابع القراءة→

تحليل النص المسرحي العراقي وفق النظرية التداولية

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, مارس 18, 2016  | لا يوجد تعليقات

   

كتاب صادر للتدريسية في كلية التربية بجامعة الكوفة د. إيفان علي هادي بيرم  بعنوان ( تحليل النص المسرحي وفق النظرية التداولية ) عن مؤسسة دار الصادق الثقافية ، و الكتاب تناول تحليلا نصيا لخمس مسرحيات عراقية هي مسرحية مملكة الاغتراب للمؤلف فلاح شاكر ومسرحية الباب للمؤلف يوسف الصائغ ومسرحية ومضات من خلال موشور الذاكرة للمؤلف جليل القيسي ومسرحية رؤيا الملك للمؤلف محي الدين زه نكنه والاخيرة مسرحية التخمة للمؤلف مثال غازي ،واضافت ان الكتاب بيّن أن مجريات النص التداولي التي تم إستخلاصها من الخطوات الاجرائية تستند الى ملاحقة البراهين ، وتحاول إثراء ذهن القارئ بالمزيد من القرائن لتزيد من مساحة التأويل وابعاده ،ً مما تخلق نصا ً متحركاً .

تابع القراءة→

البنية الداخلية للمسرحية: دراسات في الحبكة المسرحية عربيا وعالميا

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, مارس 18, 2016  | لا يوجد تعليقات


هذه الأطروحة البحثية صدرت في كتاب وهي دراسة وصفية تحليلية، تتناول مفهوم (حبكة المسرحية)، وتحاول تحديد ملامحه، بعزله عن المفاهيم التي اختلطت به، أو تداخلت معه في مجال الأبحاث النقدية والأدبية المتخصصة بدراسة المسرح.

وتتضمن الدراسة ثلاثة اجتهادات: أولاها:
تابع القراءة→

«خارج برودواى» .. الخروج من عباءة المسرح التجارى

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, مارس 18, 2016  | لا يوجد تعليقات


بدأت فكرة المسرح «خارج برودواى» Off-Broadway فى الخمسينيات من القرن العشرين للخروج من عباءة المسرح التجارى الذى يقدم فى «برودواى»،
وكان العرض الأول الذى قدمه هو إعادة عرض «أوبرا القروش الثلاثة» عام 1954 للمؤلف الألمانى برتولد بريشت. عكفت المسارح »خارج برودواى« فى البداية على إعادة تقديم مسرحيات »برودواى« الشهيرة ولكن بأسعار مخفضة، حيث إن أغلب مسارح تلك الفئة هى مسارح غير ربحية معنية بنشر الثقافة المسرحية. كما اهتمت بتطوير الحركة المسرحية حيث تنظم ورش عمل مسرحية تسعى إلى تطوير المسرح الأمريكى من ناحية وإلى فتح آفاق تعاون عالمية من ناحية أخرى. ربما يوضح عرض بعض نماذج تلك الفئة أهمية الدور الذى تلعبه فى المشهد المسرحى الأمريكى والعالمى:
تابع القراءة→

الخميس، مارس 17، 2016

سلطان يفتتح مهرجان أيام الشارقة المسرحية في دورتها الـ 26

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, مارس 17, 2016  | لا يوجد تعليقات


أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن الرقي بالمجتمعات والنفس يأتي من خلال الأدب والثقافة التي تغذي العقل والمجتمعات وتواجه الظواهر السلبية.

جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاها مساء اليوم بحضور سمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة خلال افتتاح فعاليات الدورة 26 لمهرجان أيام الشارقة المسرحية بقصر الثقافة بالشارقة.

ورحب سموه في بداية كلمته بأهل المسرح قائلاً :” إنها أيام تجمع الأحبة من الوطن العربي في هذا المكان ولكم في قلبي مكان فنرحب بكم ليس فقط في دولة الإمارات وليس فالشارقة وإنما في قلبي “.

تابع القراءة→

نشأة المسرح الوطني العراقي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, مارس 17, 2016  | لا يوجد تعليقات


نشئ المسرح الوطني في جمهورية العراق  قبل نحو 100 عام من الزمن و كان يعرف سابقاً بالمسرح القومي  وتم عرض العديد من المسرحيات العراقية لكبار الفنانيين من خلال خشبته ، ومن أهم الفنانين الذين وقفوا على خشبة المسرح الوطني هم الممثل سامي عبد الحميد والفنانة القديرة ناهدة الرماح وحقي الشبلي  يوسف العاني وخليل شوقي وزينب،و إبراهيم جلال وبدر حسون وغيرهم ، وشهدت خشبة هذا المسرح المئات من العروض المسرحية الرصينة .

تابع القراءة→

إبراهيم جلال هو صاحب البصمة المهمة في بداية تشكيل تجربة المسرح العراقي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, مارس 17, 2016  | لا يوجد تعليقات


يعتبر إبراهيم جلال هو صاحب البصمة المهمة في بداية تشكيل تجربة المسرح العراقي لانه جاء بتجربة بيثقافية مهمة من خلال استلهامه لمشروع برشت الملحمي، وتطويعه للروح العراقية، ولم يقم باستنساخ تجربة برشت كما هي، ولعل هذه هي الميزة التي تميز المسرح العراقي في نشاته، لم يقم باستنساخ تجارب عالمية من الخارج، بل سعى لإيجاد خصوصيته التكوينية منذ البداية وفق المعطيات الحياتية داخل المجتمع العراقي
تابع القراءة→

الأربعاء، مارس 16، 2016

هكذا وُإدت أم أبيها ... عرض مسرحي حزين يستدرج التأريخ لبكائية استشهاد البقية المحمدية

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, مارس 16, 2016  | لا يوجد تعليقات



ضمن فعالياته لموسم الحزن الفاطمي ، عرض مركز الحوراء زينب عليه السلام التابع للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة مسرحية " بأي ذنب قتلت " وذلك من على قاعة خاتم الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين في الصحن الحسيني الشريف " .

المسرحية التي أشرف عليها المركز بالتعاون مع مدرسة العقيلة زينب عليه السلام في محافظة البصرة ، جاءت ضمن فعاليات المركز الخاصة بإحياء الليالي الفاطمية ، سيما وأنها تبنت إيضاح مفارقات استشهاد الصديقة البتول وتبيان مظلوميتها . 
تابع القراءة→

مجلة (المسرح الحسيني ) بعددها الثامن توهج في نصوصها المسرحية عمق في فكرها الحسيني

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, مارس 16, 2016  | لا يوجد تعليقات



اصدرت وحدة المسرح الحسيني في شعبة النشر التابع للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة مجلتها الفصلية (مجلة المسرح الحسيني ) التي تعنى بالشأن المسرحي بشكل عام والحسيني بشكل خاص في عددها (الثامن).
احتوى العدد على (114) صفحة متوسطة الحجم تناولت على اديمها موضوعات متنوعة في الفكر الحسيني بلغة المسرح لكتاب وأساتذة اجادوا حرفية نحت الكلمة الحسينية الممسرحة اضافة الى دراسات وبحوث مسرحية وقراءات متنوعة للأعداد السابقة.
استهل العدد بافتتاحية لرئيس تحريرها الاستاذ
تابع القراءة→

عدد جديد من مجلة المسرح

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, مارس 16, 2016  | لا يوجد تعليقات



عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ، صدر العدد الثاني من مجلة المسرح (خريف /شتاء 2015) والعدد حافل بالمقالات النقدية التي تقدم بانوراما للحركة المسرحية المصرية خلال الأشهر الماضية. ويتضمن العدد الجديد العديد من المتابعات الاخبارية والتقارير التي تغطي مهرجانات المسرح المصرية والعربية بأقلام شابة وجديدة في مجملها. ومنها متابعة لمهرجان المسرح العربي الذي أقيم في الرباط، وأخرى لأيام الشارقة المسرحية، ومهرجانات دوم للحكي وكيميت وغيرها. كما يتضمن مقالات نقدية عن أهم العروض التي قدمت على خشبة المسرح المصري مثل روح وهنا أنتيجون و شيكايرو وسيد الوقت، وغيرها. ويقدم د. حسن عطية قراءة في كتاب الطليعة في المسرح المصري من المركز الى الهامش لخالد رسلان،

ويتضمن العدد دراسة للدكتورة أنوار عبد الخالق عن الدلالات الاستعارية للقلعة في مسرحية أبو العلا السلاموني رجل في القلعة. بالإضافة الى نص مسرحي للكاتب بهيج اسماعيل بعنوان محاكمة عيد الميلاد. أما كتاب العدد فيتضمن 3 مسرحيات للكاتبة المسرحية ياسمين امام. يرأس تحرير المجلة الدكتور مصطفى رياض، نائب رئيس التحرير دكتور حازم عزمي، ,ويدير تحريرها د. محمد أمين عبد الصمد، ويحررها النقاد  أحمد خميس ود. محمد سمير الخطيب وخالد رسلان.

-------------------------
المصدر : المسرح دوت كوم 
تابع القراءة→

الأحد.. عرض "الوحش الأخضر" على مسرح البالون

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, مارس 16, 2016  | لا يوجد تعليقات




يقدم البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية برئاسة الفنان هشام عطوة، العرض المسرحي الاستعراضي "الوحش الأخضر" في العاشرة من صباح الأحد المقبل بقاعة صلاح جاهين بمسرح البالون.
"الوحش الأخضر" عرض درامي للأطفال، يحث على مكارم الأخلاق ويبث روح الشجاعة والثقة بالنفس في نفوس أبنائنا، وتجول في كثير من المحافظات خلال الأعوام الماضية ولاقى نجاحًا كبيرًا.
العرض بطولة الفنان محمد الصاوي وكوكبة من نجوم فرقة تحت الـ18: محمد حسن، حسن الشريف، حمزة خاطر، محمود لاشين، طارق دسوقي، محمد عمر، محمد عبدالخالق، فاء سليمان، نور الشرقاوى، عمرو بدران، باسم نور، محمد جاد، ياسر جمعة، أحمد شومان، حمادة محمود، هشام إبراهيم، محمد نوفل، وليلى عبد الحميد، ألحان: أحمد كولة، أزياء: الدكتورة أماني حسني، ماسكات وعرائس: الدكتور جمال الموجي، ديكور: عباس حسين، استعراضات: حسن إبراهيم، تأليف سامح الشاذلي وإخراج وليد طه.

----------------------------
المصدر : أخر الأخبار
تابع القراءة→

استمرار عرض "تمثال ورق" على المسرح العائم

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, مارس 16, 2016  | لا يوجد تعليقات


يواصل البيت الفنى للمسرح برئاسة الفنان فتوح أحمد، العرض المسرحى الجديد "تمثال ورق "وذلك على مسرح الشباب بالعائم الكبير فى وسط اقبال جماهيرى كبير فى تمام الساعه التاسعه  مساء برئاسة الدكتور اسامه رؤوف.
"تمثال ورق" عرض كوميدى نتاج ورشة "ارتجال" يناقش قضايا البطالة، الصحة، الأخلاق،التعليم ،والاقتصاد ،الزواج فى الوقت الحالى فى ظل الظروف التى تمر بها مصر ويناشد العرض النظره لهذه القضايا بصفه عامه والشباب بصفه خاصة.
العرض المسرحى إخراج مصطفى عز بطولة أحمد أبوزيد ،شيماء عبد الناصر، إسلام العراقى، هند حسام، محمود سليمان.
شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية - بوابة الفجر: استمرار عرض "مسرح ورق" على المسرح العائم 

---------------------------------

المصدر : الفجر - شيماء الشاهينى

تابع القراءة→

ختام مهرجان الحسيني الصغير لمسرح الطفل

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, مارس 16, 2016  | لا يوجد تعليقات


اقيم حفل ختام مهرجان الحسيني الصغير لمسرح الطفل والذي اقامته الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة
وشارك محافظ كربلاء المقدسة عقيل الطريحي يشارك في حفل ختام مهرجان الحسيني الصغير لمسرح الطفل والذي اقامته الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة للفترة من ١٢ الى ١٥ آذار الحالي على قاعة مسرح قصر الثقافة والفنون.وحضر الحفل عدد من المسؤولين في العتبات المقدسة ومثقفين وفنانين وجمع غفير من الجمهور الكربلائي.
تابع القراءة→

العلاقة المرتبكة بين نقاد المسرح العراقي وفنانيه

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, مارس 16, 2016  | لا يوجد تعليقات


لا ينكر العديد من المتابعين المسرحين وجود علاقة مرتبكة حاليا بين نقاد المسرح في العراق وفنانيه، في الوقت الذي ساهم في ازدهار المسرح الجاد والشعبي خلال العقود الماضية.

ويعتقد كثيرون ان هناك ترجعا في مستوى العلاقة بين المسرحين والنقاد، إذ بات النقد غير متابع ولا يحظى باهتمام المسرحين أنفسهم، وغير مرغوب فيه من قبل مخرجي وممثلي المسرح العراقي، الذين يتهمون معظم النقاد بعدم الموضوعية وبالمزاجية والتكاسل في المتابعة الحريصة الجادة.

إلاّ ان الناقد المسرحي عبد الخالق كيطان يشير الى إن اكبر نسبة من المسرحين حاليا لا يحترمون النقد مطلقا، ولايعيرون أي اهتمام لما يكتب من نقد تنظيري رصين مستند إلى النظريات الجمالية الحديثة، بل كل ما يرغبون فيه هو كتابة متابعة فنية ساذجة وسطحية تلمع صورهم فحسب حسب تعبير كيطان، وتثني على أدوارهم وأفكارهم، وطريقة إخراجهم، وكيل المديح لهم، الامر الذي نعتقده نحن النقاد لن يخدم مسيرة المسرح وإنما ينزل به إلى مستوى التهريج.

أما الناقد ناظم ألعبيدي فيرى إن تراجع أعداد الأنشطة المسرحية في العراق اليوم أدى إلى التراجع في النقد، مع ظهور أسماء من الصحفيين يمارسون الكتابة الفنية، التي تمدح أو تذم العمل المسرحي، دون أي رؤية منهجية، بل الاعتماد على العلاقات الشخصية.

ويضيف العبيدي: لقد كان لغياب التخصص في النقد المسرحي الأثر البالغ في تدني مستوى النقد، إذ فضل العديد من النقاد التوجه إلى الكتابة في مجالات أخرى بعد أن اختفت عن الصحف والمجلات العراقية ألأعمدة أو الصفحات المختصة بالنقد كما كان معمولا به في ثمانينيات وسبعينيات القرن الماضي.

ولم ينكر المخرج المسرحي كاظم ألنصار التأثير السلبي لحالة الخصام وعدم الانسجام الموجودة بين النقاد والمسرحين على الواقع المسرحي. ويضيف ان إنقاذ المسرح العراقي من حالة التراخي والسبات يأتي عبر التقويم والمشاركة الجماعية ولعل النقد هو العنصر الأهم لإبراز مواطن الجمال للعمل الفني الذي يحتاج دوما الى عين متمرنة مثقفة تلاحق الأخطاء، وتشخص نقاط التجديد. لكن النصار يقر بوجود قصور ثقافي ومعرفي عند فناني المسرح في العراق، كما أنحى باللائمة على النقاد متهما اياهم بالكسل وقلة النشاط والمتابعة للإعمال التي تقدم، وعلى المسرحين لتجاهلهم لما يكتبه النقاد.

أما الممثلة ميلاد سري فتقول إنها تتابع وتحترم النقد الموضوعي الذي يقصد التقويم، لكنها تجد إن ما هو موجود من نقد في الإعلام العراقي، ورغم قلته يقصد التجريح الشخصي، ولا يمت للموضوعية بصلة. ووصفته بالنقد الهدام الذي لا يساهم في إنجاح الفنان، او انتشار الثقافة المسرحية، في وقت نحتاج فيه الى تكثيف الجهود من اجل إعادة الالق للمسرح العراقي، الذي يكافح من اجل استعادة بريقه. ويجب على الناقد أن يأخذ بنظر الاعتبار الصعوبات التي تواجه الفنان المسرحي وان يقدرها لكي يقيّم عمله.

--------------------------
المصدر : عماد جسام - أذاعة العراق الحر 
تابع القراءة→

الثلاثاء، مارس 15، 2016

عودة مسرحية «فينوس»: «الجمهور عايز كدا»

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, مارس 15, 2016  | لا يوجد تعليقات


عادت مسرحية «فينوس» التي «نجم» فيها الثنائي بديع ابو شقرا وريتا حايك إلى خشبة «مسرح مونو» في بيروت بعد سنة على إسدال الستارة على العرض الأخير منها العام الماضي.
العودة كانت بسبب طلب جماهيري من الذين فاتتهم مشاهدتها وسمعوا أصداءها الطيبة.
وها هي تعود بالقوة نفسها مع بعض الاضافات والتعديلات التي يفرضها التقدم بالزمن.
ولكن المخرج جاك مارون، رغم فرحته الكبيرة بنجاح المسرحية والطلب عليها، لا يعتقد أن المسرح في لبنان بـ «ألف خير».
ويقول إن «المسرح يحارب ليبقى.
هو في حال مقاومة دائمة ومغامرة مستمرة، حاله كحال لبنان».
المسرحية مستقاة من نص «فينوس ذات الفراء» الشهير لليوبولد فون ساشر مازوخ الذي أعطى اسمه للميول إلى تعذيب النفس أو «المازوشية».
هي قصة مخرج يعمل على نص ساشر مازوش، أي نحن أمام «مسرحية داخل المسرحية» عن علاقة مخرج بممثلة غامضة اقتحمت مسرحه لاقتناص دور «فاندا» واذ هي تتحول إلى جلادته.
هي علاقة مخرج بممثلة وعرة في الظاهر، وعارفة بمهنتها في الباطن.
تتقمص ريتا حايك شخصية «فاندا» المزدوجة مطوعة صوتها ونبرتها وحركات جسدها وتنقلاتها على المسرح باحتراف عال.
يبدو للمشاهد أنها «اكلت» المسرح بصخب حركتها وادائها، ولكن من دون أن تغطي على شخصية البطل ذات الأبعاد الداخلية.
يمتلك الممثلان المسرح وأنفاس الجمهور من اللحظة الأولى حتى التصفيق النهائي بأداء متكامل ومتجانس رغم الاختلاف، اداء مكثف تطعمه مواقف كوميدية لا تشتت اذهان المشاهدين، وجرأة كانت قد بدت ملامحها في الملصق الخاص بالمسرحية الذي انتشر في طرقات بيروت العام الماضي وخلق جدلا.
المسرحية مأخوذة من نص الاميركي دايفيد آيز وقدلبننها الممثل غابرييل يمين والمخرجة لينا خوري اللذان حافظا على روحيتها الاصلية مع نكهات لبنانية في عفوية الحوار والجرأة اللفظية.
وفيما يعتبر جاك مارون أن مفهوم الجرأة قابل للأخذ والرد «فهو يختلف من ثقافة إلى ثقافة ومن خلفية إلى خلفية ومن منطقة الى منطقة»، يؤكد أن «التحدي يكمن في الابتعاد عن الابتذال».
ويؤكد لـ «الأنباء» أن مسرحية جديدة قيد التحضير بعنوان «فرضا انو» ستبصر النور بعد انتهاء عروض «فينوس» من بطولة غابريال يمين وبديع ابو شقرا.

-----------------------------
المصدر : الانباء

تابع القراءة→

أحمد فلوكس: أنتظر جمهوري في مسرحية "الطيّار" بمسرح النهار "

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, مارس 15, 2016  | لا يوجد تعليقات



أعلن النجم أحمد فلوكس، لجمهوره عن بدء عرض مسرحيته الجديدة "الطيار" على مسرح النهار، بدءًا من غدٍ الثلاثاء 15 مارس، واوضح أن العرض سيستمر لمدة أربع ايام فقط تبدأ الثلاثء وتنتهي الجمعة، وأكد فلوكس، أنه ينتظر جمهوره لحضور العرض، ويأتي هذا في إطار عروض تقدمها شبكة قنوات النهار للجمهور خلال الفترة المقبلة.
جدير بالذكر أن النجم أحمد فلوكس، ينتظر تفاصيل جديدة خاصة بمسلسله "الدخول في الممنوع"، كي يتم إستكمال التصير تمهيدًا لعرضه في دراما رمضان المقبل.
---------------------------
المصدر : الفجر 
تابع القراءة→

كتاب دراسة المسرح .. أبحاث ونصوص مسرحية معاصرة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, مارس 15, 2016  | لا يوجد تعليقات



كتاب دراسة المسرح .. أبحاث ونصوص مسرحية معاصرة للباحث الأكاديمي والفنان المسرحي العراقي عباس عبد الغني الكتاب يقع في 150 صفحة من القطع الكبير صادر  عن دار المعرفة للنشر والتوزيع في المملكة المغربية- الرباط. ومن تقديم الناقد المصري الكبير سباعي السيد الذي تناول من خلاله التحليل التالي:


“في كتابه دراسة المسرح، يقدم الناقد والمخرج المسرحي الأستاذ عباس عبد الغني دراسة وافية للعناصر البنائية المكونة للدراما من الحبكة والشخصيات واللغة والفكرة، مستشهداً بنماذج من المسرح العالمي من شكسبير وابسن وبرخت وغيرهم.

 كما يقدم كاتبنا دراسة تحليلية للبنية الدرامية لنصوص عدد من كتاب المسرح العراقي مثل معد الجبوري و طارق فاضل و محمد عطا الله، حسين رحيم، مناقشاً اتساقها واختلافها عن  نظرية أرسطو في الشعر الدرامي.

وينتقل الباحث والمخرج عباس عبد الغني إلى دراسة توظيف لغات خشبة المسرح في التعبير عن الرؤى الإخراجية المختلفة في موضوعة أثيرة كالحب والكراهية، فيقدم لنا تحليلاً دقيقاً ومتعمقاً للوسائل التي يلجأ اليها الإخراج لتجسيد الرؤية الإيديولوجية والجمالية للمخرج، وذلك من خلال نماذج تطبيقية متعددة من المسرح العراقي المعاصر.

ويقدم لنا الكتاب مقارنة شائقة بين الرؤى الدرامية والإخراجية المختلفة  لأنتيجون من سوفوكليس فيما قبل الميلاد الى جان أنوي في القرن العشرين، وما بين المخرج الروسي ألكسندر تايروف والعراقيين سامي عبد الحميد، و عادل كريم وغيرهم.

ويتنقل بنا الكتاب عبر عدد من المباحث والفصول بين اشكاليات بحثية عديدة ومتنوعة ،  تتعلق بالحركة في المسرح، والمسرح التربوي، ومسرح جروتوفسكي الفقير.

يضم الكتاب، فضلاً عن الفصول النقدية النظرية والتطبيقية، مجموعة من النصوص المسرحية القصيرة التي أبدعها المؤلف، وعلى سبيل المثال يتحدث نص ست سنوات عن الواقع المرير الذي عاشه العراق ولا يزال،  من تمزق ودمار بسبب الاحتلال والانقسام الطائفي والعرقي، ويحلم بغد أفضل لعراق جديد قوي نحلم به، وتتجلى في هذه النصوص الأولوية التي تتمتع بها الصورة المسرحية التي سوف يعبر عنها المؤلف في بيانات ما أسماه “بالسينمسرح “أو الكيرودراما كما يطلق عليها في البيان الثاني. وذلك من خلال تجربته الإبداعية في توظيف السينما كمكون أساسي  في المسرح في مسرحيته انتقام هاملت.

ويقول المؤلف ان (السينمسرح) تؤطر الرؤى المسرحية بديكور سينمائي له فضاءه اللامحدود تجعل من وعي المخرج اثيراً واعياً وواسع المساحة فغرق (اوفيليا) في (انتقام هام..لت) تم تصويره سينمائياً ليخدم الرؤية البصرية للعرض بدل ان يلقى على لسان راوي ينقل الحدث سردياً فلا تجعل من المستلم- المتلقي- في تجاوب تام مع الدراما لكن التجاوب الأيجابي يكون بصرياً وهنا تجعل الكيرودراما المتلقي يستلم الحدث بحاستين سمعية وبصرية .

وعلى صعيد التمثيل- يضيف المؤلف – تمنح (الكيرودراما) الممثل جانبا اكثر ثراءً في الحركة عبر تجلي السينمسرح لحركته بتنسيق وإيقاع وتوازن وحيوية. وقد صاغ المخرج في (انتقام هام..لت) تمارينه بعد دراسة عميقة للمدارس المسرحية العريقة في العالم بدءاً من المسرح الإغريقي ومسرح شكسبير والمسرح الإسباني وصولاً إلى المسارح اليابانية وتقاليد الكوميديا ديل آرتي وذلك من أجل تقوية مهارات  ممثليه  الجسدية والإيقاعية.


تابع القراءة→

فن الأداء.. ادفن ساندستروم

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, مارس 15, 2016  | لا يوجد تعليقات


الحلقة الأولى 

فن الاداء Performance Art مصطلح تمت صياغته في عام ١٩٦٠ في الولايات المتحدة الاميركية وهو محاولة لطرح شكل من اشكال الفن البديل الـذي يناقش المواضيع السياسية او ثيما خاصة تقدم في عرض حي للجمهور يعتمد على فنون مختلفة كالرسم والتمثيل والشعر والموسيقى والغناء "روزلي غولدنبرغ ٢٠٠١".
او هو عادة حدث بديل عن النتاج الفني العادي كما يرى " انتوني هاويل ١٩٩٩".
شهد عام ١٩٦٠ ظهور مصطلحات فنية تجريبية عديدة مثل حركة " يحدث Happening " واصحابها يرون ان الفن متعدد التخصصات وارتبطت اغلب عروضهم بفن الارتجال . كما ظهر مصطلح فن الجسد " Body Art " وهو جزء من فن الاداء الذي يرتكز اساسا على الجسم حيث يقوم بعض الفنانين باستخدام اجسادهم بهيئات خاصة غير مألوفة من اجل تقديم افكارهم او خطابهم الفني .
وشاع ايضا مصطلح " فلوكسس Fluxus " وهم مجموعة اوشبكة من الفنانين العالميين متكونة من موسيقيين وموزعين ومصممين مشهورين اتفقوا على المزج بين الفنون السمعية والبصرية و وسائل الاعلام والتخصصات الفنية المختلفة الاخرى في العروض التي قدموها
فن الاداء كتعريف يقترب كثيرا من الطليعية وفنانيها الـذين قادوا ميادين القطيعة مع كل التقاليد الفنية السابقة وترى " روزلي غولدنبرغ " ان فناني الاداء هم " طليعة الفنانين الطليعيين " وبدايات الحركة المستقبلية حيث حاول فنانوها احداث ثورة في الثقافة عبر عروض مسائية جمعت الشعر والموسيقى وباستخدام الالات المخترعة الحديثة وبشكل درامي مكثف
"والمستقبلية بدأت في ايطاليا مطلع القرن العشرين " وعروض المستقبليين تاثرت كثيرا بالحركة الدادائية التي صنعت عروضا عظيمة في الفن الحي . والمستقبليون والدادائيون كلاهما عملا على هدم الحواجز بين الممثل والمغني وكلاهما استفادا من القيمة الدعائية التي تحدثها الصدمة والغضب.
من اوائل منظري المسرح الطليعي كان الفنان الالماني " اوسكار شليمر " الذي كان يدرس في مدرسة " باوهاوس " من عام ١٩٢٠ حتى عام ١٩٢٩ " وهي مدرسة متخصصة بالفن المعماري والتصميم اسسها " والتر غروبيوس عام ١٩١٩ واغلقها النازيون عام ١٩٣٣ ". وتعد باليه " داس ترايادش Das Triadische" اشهر نموذج لانها تضمنت حركات وازياء غاية في التعقيد.
بعد ذلك حدثت تطورات مهمة في فن الاداء في الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية وتحديدا في جامعة الجبل الاسود في ولاية كارولينا الشمالية عام ١٩٥٢ حيث نظم الملحن التجريبي " جون كيج " حفلا تضمن عرضا قدمته مصممة الرقص والراقصة " ميرسي كاتينغهام " بمشاركة الشاعر " شارلز اولسون " والفنان " روبرت روزنبيرغ " وتضمن ايضا فعاليات اخرى وفيه تجاوزوا المعايير والخصائص التقليدية واستطاع هـذا العرض المؤثر ان يؤسس نمطا لحركة " يحدث " و حركة " فلوكسس " ولانشطتهما كما قدم الكثير للفنون الحية التي اتت بعده بعقد من الزمن.
في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي صار فن الاداء يقترن دائما بالارتجال والعفوية وتفاعل الجمهور والاحتجاج السياسي كما اصبح الاستراتيجية المفضلة لما يعرف باسم الفن النسوي وفناناته اللواتي كانت مهمتهن فضح التمييز على اساس الجنس والعنصرية والفساد مثل فرق " قناع الغوريلا و عصابة البنات ".
الفن المفاهيمي في السبعينات ركز بل اصر على تقديم الافكار الفنية اكثر من المنتج وعلى الفن الذي لا يباع ولا يشترى ولهذا كان الاداء يرتبط في كثير من الاحيان بالمظاهرات وتنفيذ الاحكام ويستمد منها افكاره واعتبرت " روزلي غولدنبرغ " الاداء هو عبارة عن طريقة لاعادة الحياة للكثير من الافكار الرسمية والمفاهيمية التي يستند صنع الفن اليها.
وتعتبر" غولدنبرغ " ان فن الاداء يستوجب عددا من الميزات او الملامح المهمة مشيرة الى ان هذا الفن يقوم على :
" ان الاداء هو الطريقة الوحيدة للتقرب بشكل مباشر للجمهور الواسع فضلا عن انه يجب ان يشكل صدمة للجمهور كي يعيد تقييمه لمفاهيمه الخاصة للفن وعلاقته بالثقافة ٬ وعلى عكس المسرح فان المؤدي هو الفنان ولكنه ليس كالممثل ونادرا ما يلترم او يتبع الحبكة التقليدية او السرد القصصي . الاداء ربما يكون سلسلة من الايماءات الحميمية او نطاق واسع من المسرح البصري يمتد لدقائق او عدة ساعات ربما تؤدى مرة واحدة فقط او تعاد مرات متتالية مع او بدون نص معد ٬ ترتجل بشكل عفوي او يتم التمرن عليها لاشهر طويلة "
ويمكن فهم الاداء كحضور للفنان داخل المجتمع و يمكن من خلاله التعبير عنه باشكال غامضة ٫ روحانية ٫ انسانية ٫ مفيدة ٫ استفزازية او مسلية. ويمكن النظر اليه باعتباره وسيطاً مفتوحاً مع المتغيرات التي لانهاية لها وينفذه فنانون لا يطيقون القيود التي تفرضها الاشكال الراسخة وعزموا على تقديم فنهم للجمهور مباشرة ولهذا السبب تعد الفوضى قاعدة دائمة للاداء.
ليس من الحكمة ايجاد تعريف محدد و دقيق للاداء لانه عندئذ سينفي امكانية الاداء ذاته ! مع ذلك فان فناني الاداء يجمعهم شيء واحد شائع وهو ان الاداء يجب ان يكون على الهواء مباشرة.

------------------------------------
المصدر : ترجمة: ناصر طه - المدى 

تابع القراءة→

الممثل المعاصر لغة لمنظومة جسدية قائمة على العلاقة لا على الكلمة / ا.د. قاسم مؤنس

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, مارس 15, 2016  | لا يوجد تعليقات



يعد الممثل المعاصر وليد هزيمة ، وذلك عندما انصاع في القرن التاسع عشر لسلطة المخرج لتصبح حركاته وإيماءاته، وطبقات صوته مرتبطة بتعليمات هذه السلطة الجديدة . بعبارة أخرى ،لقد تحول إلى مجرد بيدق في لعبة شطرنج بيد المخرج الذي يعقد اللعبة حسب أهوائه . لذلك إن المسرح الحديث أعطى أهمية كبيرة إلى الممثل حيث أصبح جسده أكبر ترسانة كبيرة للغة العلاقات ،الشيء الذي جعل المخرجين الجدد يدفعون الممثل إلى تأسيس أتجاه فني. 

إلا إن هزيمة الممثل المشار إليها آنفاً أصبحت إنتصاراً حينما قبل الممثل طوعاً أو قسراً ان يصبح إدارة أو مادة هي التي مكنته حينذاك أن يتبوأ مكانة جديدة ضمن العرض المسرحي حيث لم يعد مجرد خادم للنص، بل أصبح هو النص نفسه، لذلك كان بإمكانه أن يطالب بوظيفة مزدوجة أساسها أنه هو الذي يلعب وهو الذي يلعب عليه. وبالتالي فقد أمتدت مملكته المهددة في الغالب إلى ما لا نهاية لا يحددها إلا حضور الجمهور إما آخر حيلة لجأ إليها هي تظاهرة بالتخلي عن أمتيازه ( أي عن تفرده باللعب ) ودعوة المتفرج إلى اللعب أيضاً وإلى المشاركة في العرض بحكم أنه يريد أن يقيم المساوات ومن خلالها وصل إلى تعزيز مركزه وإرجاع كل شيء إلى قانونه هو ؟

مما لا شك فيه إن الوقوف على أصل كل تحول عرفه الممثل يفرض علينا أن نعود إلى مبدأ التمرين لدى ( ستانسلافكي ). ففي الأصل كانت ممارسة التمارين عنده والقائمة على أرتجال الممثل تهدف إلى تطعيم النص، أي تدعيمه بحضور نص / تحتي كما تهدف بواسطة وسائل خاصة خارجية وداخلية، إلى خلق الشخصية المتخيلة من أفكاره وبما أن ( ستانسلافكى ) يجعل الممثل ينتقل من النسق التقمصي إلى نسق الإبداع، للوصول في نهاية المطاف الى فن التمثيل إلا أن العديد من الممثلين قد ساروا على النهج المعاكس للتقمص. كما فعل 
( ماير هولد ) إذ إن خشبة المسرح أمست لديهم المكان الذي يسمح لهم بالتعبير عن حقيقتهم الخاصة، وإبرازها وفرضها بعيداً عن ديكتاتورية المخرج، وهنا أصبح الممثل يستعيد ذاته لا كبهلوان او كمؤذي متميز، ولكن كشخصية فريدة لا مثيل لها وتجسيد كثيف 

ومن هنا ظهرت أول محاولة لتعويض العرض بمجموعة من التمارين يؤديها الممثل المعاصر الذي أصبح الممثل الحدث، الواعي بإنتمائه إلى اللحظة الحضارية. أن هذا الوعي بإنتمائه إلى ألان وهنا وبلمعانه عن طريق إعادة تأسيس حدث ما أن ممثل مسرح النو ( NO ) أو ممثل القرن السابع عشر كان يعلق التمثيل على عاطفة أو الم يعمل على تمديدها، وأن العاطفة والألم تشير إليها الكلمات أو الإشارات الطقوسية . إما الأداء المسرحي الذي يتبناه ممثل الحدث يحيل المتلقي الى عالم غير منتهي لا واقعي، في حين أن التواصل العاطفي المقترح من قبل الممثل يتحقق على مستوى تمثيل مجموعة صغيرة ويتجسد من خلال حضور أو صعود الجمهور فوق خشبة المسرح، يؤكد حميميه هذا التواصل وأن بعض التجارب المعاصرة في المسرح داخل المجتمعات الصناعية أخذت تنادي بزعزعة المسرحية التي يقدمونها، إذا كان الأمر يتعلق بمسرحية قديمة، أو مسرحية اللعب في حالته الخاصة وقد يكتسي من ذاته قوة أحتجاجية ذات شكل مركب فمسرح 
( الواقعة ) مثلاً هو محاوله لمسرحة الليبدو والتلقائية. لقد عرف هذا المسرح منذ بداياته إن الممثل يتعاطى فيه العب الخالص.

ومن هنا لجأ أحد مخرجيه ( ستر سبيرغ ) في نيويورك إلى إجراء بحوث تخول له إعادة تأسيس فعل عاطفي. وقد أستعمل لذلك بعض المناهج المعروفة في مجال ( علم النفس والسيكودراما ) بغية تدريب الممثلين على ذلك النص التحتي اللامكتوب الذي يتحدث عنه ( ستانسلافكي ) على أنه كان يبحث على تحرير ممثليه من المقومات التي تفرضها التربية في المجتمع. لأن كلاً منهما وبحكم تحكمهما في اللبيدو، قد قلص لدى الفرد قدرة تجسيده لشخصيات أخرى غير شخصيته . وفي نفس الاتجاه، يمكن الإشارة كذلك الى ( المسرح الحي ) الذي يعمل في نفس الاتجاه، حيث تتأسس عروضه من التمارين ( الستانسلافسكيه ) بعد أن تضاف إليها تقنيات وفنيات الارتجال، مما يجعل تولد العرض كموضوع للفرجه يحيل المتلقي إلى تولد عالم جديد . وبعبارة أخرى، فإن العرض المسرحي قد أصبح ( حفلاً ) تنهار فيه المسافة بين الممثلين والجهمور، وذلك عبر المشاركة الجماعية الحديثة إذ الكل يجزي كما لو ان الممثل لا يحمل معنى، لإخصاب معرفة الجمهور، وإنما أمس – وهو يلعب حدثاً – مصدره مشاهده يصبح فيها المعنى ممكناً ولو كتأويل على الأقل، لقد أدت التحولات التكنولوجيه إلى خلق عالم تعبيري جديد يعمل وفق المعطيات النفسية والخيالية من الحدث الحقيقي والى دمج الفن ثانية في التاريـخ . هنا تكمن – آذن – حقيقة حدس ( برشت ) وهي على الممثل أن يكتفي بمعاينة الحدث الذي يقدمه كما لو انه كان يشير إلى فعل مؤكد أن أداء الممثل لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يثير الاندماج العاطفي أو التمثيل الذاتي، بل عليه أن يوحي تفسير الحقيقة الإنسانية الشاملة . والمهم هو حالة التوتر النقدي التي يدعي ( برشت ) إيجادها بين الجمهور وأداء الممثل . هذا يعني أن الأمر لا يتعلق باللعب بل بفعل قادر على أن يعيد معايشة الحدث.

وقد سار على هذا النهج عدد من المخرجين مثل ( روجي بلانشون ) وبيربروك، وجان ماري سيرو، وقد قاموا هؤلاء بتحديث المسرحيات الكلاسيكية . مجرد مجهود يهدف إلى تقريب أعمال قديمة من أحداث معاصرة، والى تقديم معاني حقيقة حاضرة . وهذا ما يحدث بالفعل في كثير من الممارسات الدرامية الحديثة التي أدت إلى ظهور الممثل، الحدث الذي يعتمد بالمعنى الأول على لغة المنظومة الجسدية القائمة على أساس العلاقات لا على أساس الكلمة .


------------------------------
المصدر : كلية الفنون الجميلة 

تابع القراءة→

جماليات الشكل في المسرح المعاصر

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, مارس 15, 2016  | لا يوجد تعليقات



" جماليات الشكل في المسرح المعاصر" كتاب من تأليف  الاستاذ الدكتور قاسم مؤنس عزيز صادر عن (دار ضفاف)ويعد هذا الكتاب بفصوله الخمس دراسه تتحدث عن المسرح بمفاهيم فنيه جديدة قائمة على الهدم والبناء والتجديد بين الشكل وجمالياته من جانب، وبين الكلمة والصورة من جانب اخر، وقد شكل هذا الاخير مفصلا اساسيا في الكتاب معتمدا على الانفتاح على الفكر الجمالي الفلسفي، وهو يلقي الضوء على الشكل الخارجي بواسطة التوظيف التقني للخيال كوحدة وكمنضومه لغويه قائمة بذاتها من خلال الحركة والايماءة  والظل والضوء داخل الشكل المتحرك الذي شكل في المسرح المعاصر موت لمشاهد وحياة لمشاهد اخرى على مستوى الحوار كلغه مرئيه لايصال المعنى داخل العرض المسرحي.
و لايمكن ان يبدو النتاج الفني الثقافي مختلفا الا بتقديم نقدا جذريا شاملا ولانستطيع ان نبني مسرحا ثقافيا جديدا  اذا لم نخلخل نقديا بنى المسرح القديم،ى دون ذلك يكون المسرح الجديد طبقة تتراكم فوق طبقات ثقافية فنية قديمة.
لكن شرط هذا الجديد ان يتناول اسس المشكلات لاظواهر. حيث يتناول من هذه المشكلات التصاقها بالفكر الجمالي للمسرح واخلاقه وحياته اليومية كونه المسرح لايبني تجريديا وانما يبنى تجريبيا بالتمرين ومعاناته اليومية.
بناءا  عليه ولد المسرح المعاصر مؤكدا على اولويات الباطن والرؤى الغير عقلانيه كالحلم والخيال والحدس منطقيا من الحريه وصولا الى الابداع مستفيدا من التجارب التي طرحها الماضي في طليعتها الانفتاح على تجارب المسرح العالمي.
وهذا الكتاب تعنى  بمفاهيم فنية جديدة قائمة على الهدم والبناء والتجديد بين الشكل وجماليته من جانب وبين الكلمة والصورة من جانب الاخر.
وقد شكل هذا الاخير مفصلا اساسا في الكتاب معتمدا الانفتاح على الفكر الجمالي الفلسفي، وهو يلقي الضوء على الشكل الخارجي بواسطه التوظيف التقني للخيال كوحده وكمنظومة لغويه قائمة بذاتها من خلال الحركة الايماءه والظل والضوء داخل الشكل المتحرك الذي شكل في المسرح المعاصر موت لمشاهد وحياة لمشاهد اخرى على مستوى الحوار كلغه منطوقه وعلى مستوى الشكل كلغه مرئيه لايصال المعنى داخل العرض المسرحي.
ويشرح المؤلف في الفصل الاول كيفيات ظهور الاتجاه الجمالي الحديث من حيث التاثير والتواصل في جماليات الخطاب البصري عبر التوقف على الرؤى والطروحات الفلسفية للعديد من الفلاسفة .
اما الفصل الثاني فيتخصص في مجال المسرح الافتراضي وعالمه السحري الجديدعلى اعتبار ان المسرح يجد فضاءات مسرحية جديدة من شأنها ان تسمح للممثل الانتقال من التمثيل الى التجسيد.
والفصل الثالث (النظم وعلاقة الشكل الضوئي في العرض المسرحي) يشرح المؤلف استعمالات الضوء والعلامة الضوئية  وعلاقة اللون بالاضاءة بالاضافة الى التطرق الى الضوء من حيث التناغم والتضاد والتوازن وعلاقة كل عنصر من هذه العناصر بالشكل.
اما الفصل الرابع( التكوين ولغة الصورة البصرية) يتناول فيه المؤلف الفضاء التكويني والتركيب الصوري بالاضافة الى تقنية الشكل واليه الاشتغال ويشرح المؤلف  بالتفصيل انواع الفضاءات في المسرح .
ويتضمن الفصل الخامس نماذج مسرحية مختارة.

-----------------------------------
المصدر : كلية الفنون الجميلة 
تابع القراءة→

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9