أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الثلاثاء، ديسمبر 13، 2011

مسرحية «نيرفانا» .. حوار فلسفي وأسئلة وجودية

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, ديسمبر 13, 2011  | لا يوجد تعليقات

مسرحية «نيرفانا» .. حوار فلسفي وأسئلة وجودية



تعتمد مسرحية «نيرفانا» التي عرضها المركز الثقافي الملكي مساء  أمس  الأول في مسرح أسامة المشيني في اللويبدة/ جبل عمان، على حوار فلسفي عميق يحمل أسئلة طالما كان البحث عنها شغل العقل البشري على مدار الأزمنة واختلاف المشارب والمذاهب الفكرية، في رحلته لإدراك الراحة المتأتية من ريّ النفس المتعطشة للمعرفة.
ويرفع من القيمة الجمالية للعمل المقتبس عن رواية سدهارتا ، للكاتب الألماني هيرمان هيسة، هذه الجمل الممتلئة بالحكمة والشعر، والمكتظة في ثنايا المسرحية من مثل: «لا شيء كان ولا شيء سيكون، لكل شيء واقعه وحضوره»،»روحك هي العالم»، «على المرء أن يجد المنبع والحقيقة في عقله»، «الدنيا بستان، فلِمَ لا تبصر عيناي سوى لون واحد».
وتحكي المسرحية قصة البراهمي «سدهارتا» الذي يبحث عن «النيرفانا» وهي الجواب المطلق والمعرفة الكاملة التي تفضي إلى السكينة، حيث يذهب في بحثه هذا للاتحاد مع الأشياء (الماء والحجر والنبات والطيور.. )، لكنه لا يجد ضالته وسط رفضه الاقتناع بتعاليم من أدركوا النيرفانا من قبله، حاملا في رحلته أشلاء نفسه التي دمرها أملاً في أن يجد داخلها جوهر الأشياء دون جدوى، فيعود منكسرا إلى المدينة تاركا حياة الزهد والتقشف في الجبال والوديان، حيث يلتقي في المدينة بـ»كامالا» الراقصة التي يخاطبها قائلا: «من عينيكِ سأجد طريقي نحو النيرفانا».
«سدهارتا» بعد أن خلع ثيابه الرثة وارتدى»الأحذية اللامعة»، وأصبح شاعرا لكامالا محبوبته الأثيرة، شعر بالفراغ والخواء، فعاد مرة أخرى إلى النهر طلبا للنيرفانا، وهناك راح يتعلم ما لم يعلمه إياه أحد، راح يتلقى تعاليم النهر: «النيرفانا لا يمكن القبض عليها بمطاردتك المحمومة، لكن هي التي تسقط عليك عندما تكون جاهزا، وتعيشها عندما تشعر بوحدة الأشياء في داخلك»، وفعلا يكتشف أن «النيرفانا» موجودة في ثمرة حبه والمتمثلة بصبي ولدته له»كامالا» في غيابه.
المسرحية التي أعدها واخرجها حكيم حرب، يمتزج خلالها النص المقتبس عن رواية سدهارتا للألماني هيسة بالأجواء الروحانية للشرق المأخوذة من أشعار الحلاج والشيرازي وابن الفارض الذي تنتهي المسرحية على وقع قصيدته المغناة «قلبي يحدّثني بأنّك متلفي»، كما تشتمل المسرحية التي سيكون عرضها الختامي اليوم، الساعة السابعة مساء، أيضا على أشعار للراحل محمود درويش.
بقي أن نشير إلى أن المسرحية يشارك فيها عدد كبير من الممثلين والتقنيين والموسيقيين، منهم: بكر قباني، عبد الحليم أبو حلتم، هالة شهاب، كيمو محمد، ماجد نور الدين، علا جرار، قيس حكيم، عبود جريان، تيسير البريجي، خالد الخلايلة، ناورز يحيى.
المصدر : الدستور 
تابع القراءة→

الاثنين، ديسمبر 12، 2011

أفتتاح فعاليات الدورة ال12 لمهرجان الكويت المسرحي2011

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, ديسمبر 12, 2011  | لا يوجد تعليقات

 افتتح مساء أمس على مسرح الدسمة فعاليات الدورة ال12 لمهرجان الكويت المسرحي الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب بحضور نخبة من الكويت وضيوف المهرجان من الخليج والوطن العربي.
وتضمن الافتتاح عرضا للمخرج علي العلي قدم من خلاله بانوراما فنية للأجيال المتعاقبة في المسرح الكويتي حيث عرض مقتطفات من أهم الأعمال في تاريخ المسرح الكويتي مستخدما الشاشات الطولية لعرض صور فوتوغرافية بالتزامن مع مقاطع سمعية لأعمال مثل (حفلة على الخازوق) وغيرها.
وجاء دخول الفنان القدير عبدالرحمن العقل والفنان الشاب يعقوب العبدالله ليشاركا في العرض بطريقة مبتكرة ومتميزة تعكس مفهوم وقيمة تواصل الأجيال في المسرح حيث ظهر العقل يحمل علم الكويت ويسلمه ليعقوب فتلك سنة الحياة على المسرح يسلم الرواد الراية لجيل الشباب ليأتي آخرون يصنعون تاريخا جديدا بفكر مختلف ورؤية مغايرة تناسب مستجدات العصر وقضايا الأمة.
والقى في ختام العرض الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة كلمة أكد فيها أن "الطموح يسكن قلوب الجميع للارتقاء بفن المسرح".
وقال اليوحة إن حرص المجلس الوطني على استمرارية المهرجان "يبعث فينا الارتياح والتفاؤل بعودة المسرح الكويتي إلى عهده السابق الحافل بالازدهار والحيوية".
ورحب اليوحة بالمشاركين في افتتاح المهرجان متمنيا للضيوف إقامة طيبة في بلدهم الكويت ولجميع المشاركين والحاضرين في المهرجان الحافل بالملتقيات اليومية والثقافية والفكرية والفنية والإبداعية.
ورثى اليوحه بكلمته رائدا من رواد المسرح الذين ساهموا في إثراء الحركة المسرحية الراحل الفنان منصور المنصور "الذي رحل عن عالمنا تاركا أثرا عميقا في تاريخ المسرح العربي".
وقال ان الأمانة العامة للمجلس بتنظيمها هذا المهرجان السنوي وفعالياته التي تستمر 11 يوما متواصلة حافلة بشتى ألوان الفن المسرحي "لتؤكد مجددا الطموح الذي يسكن قلوبنا للارتقاء بهذا الفن النبيل".
واشار الى انه سيتسنى للمشاركين ان يستأنفوا حوارهم المسرحي من جديد من خلال هذه الدورة بمعطيات جديدة وأحلام وتطلعات أكبر وأشمل ورغبة في فتح آفاق جديدة أمام الطاقات الفنية الشابة للالتقاء مباشرة بجمهورها ولإعادة البهجة لجمهور المسرح من خلال عروض راقية.
واكد حرص المجلس الوطني على "استمرارية هذا المهرجان الذي أصبح حقيقة راسخة في الحياة الثقافية والفنية ليس في الكويت وحدها بل في المنطقة العربية بأسرها والذي يلتحم في أرجائه المسرحيون في تنافس منبعه الرغبة الصادقة والتفاني المخلص في تطوير هذا الفن" مشيرا الى ان هذا "أمر يبعث فينا ارتياحا وتفاؤلا كبيرا الى عودة المسرح إلى ما كان عليه من ازدهار وحيوية".
واضاف ان فن المسرح يؤكد على تلازم رسالته الثقافية مع جوهر اهتمامات الإنسان وقضايا المجتمع "فالمسرح كان ومازال نبض المجتمع والفنان هو ضمير أمته وهو بحسه المرهف قادر على استشفاف مواضع العلل والألم واستشراف المستقبل بما ينطوي عليه من تحديات محتملة وإمكانيات واعدة ومن هنا تأتي أهمية المهرجان في ضرورة التلاقي وفي تضافر الجهود من أجل تقديم فن متميز نابض بالحياة وقادر على تناول قضايا المواطن والمجتمع.
وقال اليوحة ان المهرجان سيكرم كوكبة من رواد المسرح الذين قدموا الكثير من الإبداعات المسرحية النابضة بالحب والعطاء والجمال الراقي مشيرا الى أن تكريم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لهذه الكوكبة من المسرحيين إنما هو يعبر عن تكريم للفكر والثقافة والفن في شخوصهم النبيلة كما يعد اعترافا وإشادة بعطائهم الإبداعي والفني على مدى سنوات طويلة استطاعوا من خلالها تأكيد حضورهم الفني والفكري وترك بصمة باقية على مر الأجيال.
وشكر اليوحة الفرق المسرحية الأهلية على دورها البارز في إثراء الحركة المسرحية وكذلك جميع المشاركين والضيوف في أنشطة وعروض الدورة الحالية متمنيا لهم كل التوفيق والنجاح وللحركة المسرحية مزيدا من التقدم والازدهار.
من جانبها قالت مديرة ادارة المسرح ومديرة المهرجان كاملة العياد في كلمة لها انه مع انطلاقة أعمال الدورة الثانية عشرة لمهرجان الكويت المسرحي "فإننا نشعر بثقل المسؤولية وعظم الأمانة فنحن أمام ملتقى مسرحي استطاع أن يتجاوز حدود المحلية إلى فضاء العربية الأرحب والأخصب" معبرا عن المكانة المرموقة التي تحتلها دولة الكويت على جميع الصعد.
واشارت العياد الى انه في هذا المهرجان "حرصنا على أن تكون عروضنا وحواراتنا تتحرك في الفضاء الرحب المعبر عن قضايا الإنسان والمجتمع وتحركاته ومتغيراته حيث لا يمكن أن نعزل المسرح عن المجتمع".
وذكرت ان فعاليات المهرجان تتضمن نشاطا مسرحيا متكاملا يتوالى على مدى أحد عشر يوما يؤكد حوار الأجيال من خلال جملة من العروض تتفجر بالقضايا والأطروحات والومضات الإبداعية من جيل شباب نراهن عليه "ليكون زادنا من أجل مسرح كويتي وعربي متميز".
وتم في المهرجان الاعلان عن لجنة تحكيم الدورة ال12 حيث أسندت رئاسة اللجنة الى المسرحي الأردني غنام غنام وضمت اللجنة في عضويتها كلا من محمد بن عبدالله العثيم من المملكة العربية السعودية وخليفة العريفي من مملكة البحرين والكاتب والممثل الإماراتي محمد العامري والكاتبة الكويتية عواطف البدر.
وتمثل ختام حفل الافتتاح في رد الجميل لجيل الرواد ممن بذلوا كل غال ونفيس من أجل إثراء الحركة المسرحية بالكويت والخليج من خلال تكريم راود المسرح وهم الفنان القدير محمد المنصور والكاتب بلال الصالح والفنان وحيد عبد الصمد بالاضافة الى الفنان عبد المجيد قاسم والكاتب المخضرم محمد الرشود.

جانب من فعاليات الدورة ال12 لمهرجان الكويت المسرحي الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب

جانب من فعاليات الدورة ال12 لمهرجان الكويت المسرحي الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب

جانب من فعاليات الدورة ال12 لمهرجان الكويت المسرحي الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب

جانب من فعاليات الدورة ال12 لمهرجان الكويت المسرحي الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب

جانب من فعاليات الدورة ال12 لمهرجان الكويت المسرحي الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب


المصدر :الكويت - (كونا)




















تابع القراءة→

مسرحية "الزجاج المحطم" تأليف محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, ديسمبر 12, 2011  | لا يوجد تعليقات

         مسرحية "الزجاج المحطم" تأليف محسن النصار
شخصيات المسرحية
1- رشاد مدير الدائرة
2- سلمى زوجة رشاد
3- احمد شاب يبحث عن العمل
4- رغد زوجة الشاب احمد

الفصل الاول
( تفتح الستار تظهر على المسرح صالة جميلة الاثاث تحتوي على عدد من المقاعد مع عدد من الستائر موزعة في المكان تدخل سلمى من جهة يسار المسرح من الباب الداخلي ويتبعها رشاد)
سلمى : هذا ماكان ينقصني يتكلم معي بألفاظ نابية !!!
انني حمقاء ؟ من الافضل ان اقف ضده !
حتى يتراجع عن مواقفة ويكون لعبة بيدي..
رشاد ( من خلفها وبانزعاج )
ياناكرت الجميل؟
يالها من ضغيفة تحميلينها لي ..
لعل ثمة ما يثير عدم رضاك؟
سلمى :انني اطالبك بالكثير ...
رشاد : (بعصبية وقسوة )
ولكن ما الذي ينقصك المال !!!
سلمى:انني بحاجة لأشياء عديدة ...
سبق وقلت لك ذلك اكثر من مرة !!!
فحياتي تحتاج الى التغير دائما...
رشاد : ماذا افعل لك اكثر من ذلك؟
ففي هذا العام اشتريت لك بيتا جميلا ,
هل تعلمين ان الاموال التي دفعتها ثمنا له , من اين حصلت عليها؟
(بخوف وتردد )
كيف ؟ اقول لك ذلك ان ذلك يمكن ان يعرضني للمسؤلية...
سلمى: ( بعصبية وصراخ )
استحلفك باللة ان لا تجعل مني شريكة في اعمالك
وتصرفاتك , اذا كانت غير شريفة ولاتحاول تبريرها بدافع حبك لي , فهذا
شيء لايمكن السكوت عليه, تلقي بافعالك على الاخرين بدافع
كاذب , فهذا شيء لااطيقه, ولاأتحمل مسؤلية تصرفاتك
الملتوية ؟
رشاد : ( يحاول ان يكسب ودها )
ولكنني من اجل حبك مستعد ,
لارتكاب اي جريمة ...
سلمى : انني لااحب افعالك وتصرفاتك التي تقوم بها بأسم الحب , انني لااجيد
التصنع!!!
رشاد :ارجوك تصنعي وسانفذ كل رغباتك
سلمى :( تبتعد عنه وتحاول الخروج )
ابدا ابدا ..
رشاد : ولكنني احبك.. احبك..
( تخرج سلمى وهي في حالة غضب يتبعها رشاد فتقوم بدفعه بقوة وهي خارجة)
ياللحية الرقطاء!!! ياللحية الرقطاء ؟
( يدخل احمد من الباب الخارجي )
احمد : هل زوج خالتي مريض ؟
رشاد: ( بغضب وعصبية )
اوف... نعم مريض ..
احمد : كم انا بحاجة أليك , والحديث معك ؟
رشاد : اسف ..
(بغضب)
لا استطيع الحديث معك , فلديه امورا اكثر اهمية من موضوعك .
احمد : ومن اين لك ان تعرف موضوعي ؟
رشاد : ( يضحك باستهزاء )
وأية موضوعات يمكن ان تكون لدي ؟ كلام فارغ طبعا !!
احمد : ( بغضب )
الافضل لك ان تتحدث معي باحترام , فأنت دائما تلجا الى التهكم
والاستهزاء بالشباب .
رشاد : ( يقهقهه باستهزاء )
ها ها ها عشنا في هذه الحياة , حتى ادركنا الزمن الذي
اصبح فيه الشباب يشمخون بانوفهم !!!
احمد : ( بغضب وعصبية )
ماذا ؟
رشاد : ( بقسوة وتهكم )
لم اكن اعرف قدراتك ومواهبك ؟
فانتم الشباب دائما تتبجحون بذلك!!!
( يقهقهه)
احمد : ( بقوة وعصبية )
ان تماديك جعلني اكرهك كثيرا !!!
رشاد : ياألهي ياألهي...
لاحياء ولاشرف , لازال الشاب يتمادى بعجرفته؟
( يخرج وهو في حالة عصبية )
احمد : ( يبقى وحيدا ومع نفسة يتحدث )
ماذا جرى له؟
حتى يتمادى في تهكمة هكذا!!!
ماذا لو لم يكن سلوكي معه جيدا؟
يبدو أن زوج عمتي يكرهني !!!
وانا على يقين فعندها تصبح هناك وظيفة شاغرة فانه لم
يعرضها علي...
بل! سيجد لها شخصا اخر هذا امر محتمل !!!
( تدخل سلمى )

احمد : مرحبا عمتي , لدي خبر سار لك .
سلمى : ماالخبر؟
احمد :( بفرح ) لقد تزوجت ,
(يرقص بفرح)
دخلت القفص الذهبي ..
سلمي : ارى انك تسرعت بالزواج ؟
فالوقت مازال مبكرا؟
احمد :( بفرح وسرور )
انني وقعت في الحب ياعمتي , انني عاشق واما الحبيبة
فانها الكمال بعينه .
سلمى : وهل هي غنية تملك المال ؟
احمد : كلا ياعمتي , فهي لاتملك اي شي .
سلمى : وكيف ستعيشان في هذا الظروف الصعبة ؟
احمد : ( بحماس زائد عن الحد )
لم هذا العقل ؟ ولم هاتان اليدان؟
يجب ان اعيش طوال حياتي ,
(بفرح وثقة نفس )
معتمدا علي نفسي .. وبعرق جبيني
سلمى : الشباب يقاسون البطالة , ويعانون الفقر ايضا,
احمد : هل تذكرين احاديثي مع زوجك ؟
كلما ذكرت له البطالة ,
وتفشي الرشوة !!!
يقول لي انك لم تعش الحياة ...
اذهب وعش الحياة , عند ذلك نتحدت بطريقة مقنعة ,
وانا أريد ان حيا حياة شريفة مع زوجتي التي احبها ,
واذا واجهيتني بعض الظروف المادية..
فان زوجتي بدافع حبها لي , ستقف الى جانبي ,
ولن تظهر اي نوع من الاستياء ..
سلمى : انا على ثقة كبيرة , أنك قادر على تحمل اعباء الحياة !!!
( بنوع من الخوف )
ولكن زوجتك فتاة شابة , ومطالبها كثيرة ؟
وستجد صعوبه في تحمل , اي نوع من الفقر؟
احمد : كلامك صحيح , ولكنني ساقوم بتربيتها بنفسي .
سلمى : فليباركك الله , ولكن كن على يقين ان احد لايرغب لك السعادة,
كما ارغبها لك.
احمد : ( بفرح )
انني دائما على ثقة بك ياعمتي .
سلمى : ولكن مايثير مخاوفي وقلقي ,عدم مجاراتك ,
لمن يتعارض معك , من حولك ؟
فتخلق لنفسك الكثير من الاعداء.
احمد : ( بعصبية )
لااجاري.. لااجاري .. وهذا مايجعلني اخسر الكثير!!!
والذي لايواجهه المرتشين ينحدر نحوهم ..
شيئا فشيئا ...
سلمى : أعرف من خلال الخبرة والتجربة كم يسبب لك ذلك
من متاعب في الحياة لقد عرفت شباب من هذا النوع
قد تدرك ذلك في يوم ما
احمد : عمتي اريد وظيفة هل سيرفض زوجك طلبي لوظيفة !!!
( يدخل ارشد زوج سلمى )
سلمى : اطلب منه ذلك بنفسك ؟
احمد : ( يتقدم نحو ارشد )
أريد وظيفة وسأكون خادما مطيعا لك ,
ثم ان لدي شهادة وأكثر مهارة من موظفيك .
ارشد : ( بعصبية )
أرى انك تتفاخر بنفسك طوال الوقت ,
ألم تصب بالملل ؟ أمازلت تقرأالمواعظ ؟
( لزوجته )
تصوري انه يلقي في اي مكان ,
محاضرات في الاخلاق على الناس
انه لشئ مضحك ياعزيزتي ..
(يقهقه )
هههههه...
احمد: لم افقد ثقتي بالناس بعد ,وأظن ان نصائحي سوف تؤثر بهم .
ارشد : ( يضحك باستهزاء )
ههههه...
حقا لقد أثرت فيهم فقد اصبحت اضحوكة!!!
فماان تتكلم حتي تبدا اللمزات !
والنظرات والهمسات!
وماان تنتهي حتي يغرق الجميع في الضحك !!!
(يقهقه )
ههههه...
احمد : وماهو المضحك في كلامي؟
ارشد : كل شى , بدأ من التزيف , وانتهاءا بالنتائج الصبيانية والطفولية!!!
احمد : ولكنني اعتقد انه من الافضل لك ان تكون شريفا على ان تكون مرتشيا
سلمى : ( تومئ براسها لأحمد )
صحيح صيحيح ...
ارشد : ( بعصبية وتؤثر)
هذا تلفيق وحمق ,واساءة كبيرة لي !!!
احمد: ( بغضب )
لماذا تتهمني , بالتلفيق والحمق ؟
ارشد : من الافضل لك احترام من هو اكبر منك سنا.
احمد : سألوذ بالصمت , ولكنني لاأستطيع التخلي عن أفكاري وأرائي فهي
عزائي الوحيد بالحياة .
ارشد : وهل تسمح لك اخلاقك صب الشتائم على زوج عمتك لأنه استطاع
بناء حياته ؟
احمد : ( بعصبية )
ياألهي ياألهي ...
سلمى : ( بصراخ )
هذه قسوة قسوة !!!
ارشد : انك لن ولم تستطيع تحقيق المال ؟ لذلك تشعر بالحسد ,
لأنني حققت الثروة .
فالحاسد يقول عادة لاأريد المال , أنا فقير ولكنني عفيف ونبيل ..
( بعصبية وحدة )
لقد اعتدت ان تصغي لنفسك فقط ؟
احمد: انني تزوجت ,وأريد وظيفة !!!
ارشد: تزوجت ؟ أكيد وعلى الأغلب زواج بائس , قائم على حب من فتاة
فقيرة لاتملك اي شئ .
احمد: انني سعيد بالزواج من فتاة فقيرة .
ارشد ( بأستهزاء )
شئ رائع من اجل تكاثر المتتسولين ..
احمد: ان مجرد الزواج هو هدف نبيل , فلا تحاول
النيل من كرامتي فانا لااطيق ذلك ؟
ارشد : ( بتهكم وأستهزاء )
وماذا تعد لها من افراح , ومباهج في هذة الحياة ؟
تعد لها كل اشكال الفقر والحرمان , فبدلا من توفير
الأزياء الجميلة لها !!!
سوف تلقي عليها محاضرات في الاخلاق والفضيلة ؟
سلمى : (بقوة وقسوة)
من كان في اخلاقه ونبله لايشتري الحب .
احمد : ( بفرح )
عمتي تقول الحقيقة .
ارشد: لنفرض انك لست بحاجة لشراء الحب, ولكن ان تكافئها عليك
ان تدفع لها مقابل هذا الحب ؟
هذا واجب كل زوج والافأنها تندم لأنها ربطت نفسها
ومصيرها بزوج شحاذ.
اسأل عمتك هل صحيح مااقول؟
سلمى: ان كلامك فيه من الدهاء والتزيف , ولايمكن ان ينطلي على زوجة مثلي
( تخرج وهي غاضبة نحوالباب الداخلي )
احمد: ليس كل النساء كما تقول!!!
ارشد : انني ارثى لحالك , ماذا تتصور في عقلك
وتعتقد في نفسك كيف تعيش معها دون مال.
احمد : (بقوة وتحدي)
سأنفق على زوجتي من اي عمل بالأجرة اليومية
وأمل ان يعوضني صفاء ضميري عن الثراء
في الحياة الدنيا .
ارشد : ان اي عمل بالأجرة اليومية لن يكفي لاعالة اسره ,
ثم انك يتصرفك الاحمق لن تستطيع الحصول
على وظيفة , هذب تصرفاتك وتخلى عن مبادءك وافكارك المضللة
عند ذلك يمكنني مساعدتك واعطاءك وظيفة.
احمد : ( بقوة وكبرياء )
لن اتخلى عن مبادئي وأفكاري بأي حال من الاحوال ..
ارشد : ( بتوتر وعصيبة )
كم هي قوية هذه لن اتخلى وكم هي غبية بالوقت نفسة ؟
فلديك الان الفرصة الذهبية , ولديك من يرعاك ,
وقد لاتجد ذلك في المستقبل .
احمد : لن يكون هذا ابدا ..
ارشد : انك تجني على مستقبلك !!!
احمد: الرأي العام سيكون الى جانبي .
ارشد : ( بخبث ودهاء )
انني طالما لم يرني أحد فلست مرتشيا , هذا هو الرأي العام في بلادنا .
احمد : انك لاتفهم شيئا , تكلم كما يحلولك , انني لااصدقك 00
أنني على ثقة ان بمقدور الانسان ,
المتعلم ان يكفي نفسة واسرته بعل شريف ..
ارشد : ( بسخرية وعصبيبة )
كان الأجدر بك ان تجعل من كلماتي حلقة في أذنك ,
يالك من احمق !!!
( يخرج وهو في حالة عصبية من الباب الخارجي )

                                ( الفصل الثاني )

( نفس المكان احمد في حالة قلق وهو يتحرك يمنا ويسارا )
احمد : فالجميع يستهزؤن ويسخرون مني ,
(في سيكينة ووقار)
لانني فقير لامال عندي ولاثروة
(بثقة بالنفس )
ولكن ! كلي أمل في المستقبل ..
( يتفاجى احمد بدخول رغد زوجته )
رغد : (بأستهزاء وسخرية )
المتسقل ؟ المستقبل ؟ أريد ان اعيش مثلما تعيش النساء ,
وليس مثل الشحاذين !!!
لقد سئمت هذه الحياة , الا يكقي انني حطمت شبابي معك
(بعتب)
فلم تحقق أي مطلب لي وعد تني به ؟
احمد : (يحاول تهدئة زوجته )
لم تتحدثي معي بهذا الموضوع من قبل ؟
ماالذي جرى ؟
رغد : ( بعصبية )
هل تظن ساظل صامتة , كلا ابدأ ابدأ..
أريد ان اعيش الحياة كما تعيش ,
جميع السيدات الثريات .

احمد: (يحاول أقناعها بهدوء)
ولكن من اين يمكن لي ان اتي بالنقود , لاتصيغي لكلام زوج عمتي !!!
رغد : أنه يبحث عن سعادتنا , ويحاول أبداء المساعدة لنا .
(بعصبية )
وماشأنك بما يفعل ؟
يجب عليك فقط ! ان تعثر على المال ...
احمد : (يحاول أقناعها)
زوجي العزيزة أرأفي بحالي , ألا ترين انني ابحث عن وظيفة ؟
رغد : (بتوتر وعصبية )
أحترم وساير زوج عمتك ,حتى تحصل على وظيفة ,
المهم ان تحصل على المال , فانا لم اتزوج منك ,
من اجل الفقر والجوع ,
بل ! من اجل الرفاهبة والسعادة التي وعتني بها ,
ولكنني وجدت العكس تماما !!!
احمد : ( بعصبية وتوتر )
لقد أكثرتي همومي بكلامك هذا ..اصمتي بحق الله
رغد : ( توتر وعصبية )
ماهذه الحياة معك كلها هموم في هموم , وليس فيها ذرة سعادة .
احمد : (يحاول ببعض الود )
انك زوجتي , وان عليك ومشاركتي في السراء والضراء ,
حتى لوكنت من افقر الناس ,
هل تتخلين عن زوجك بمثل هذه السهولة ؟
رغد : وماذا أفعل ؟ ضحيت بأعزشبابي لك ؟
وأنت كل ما لديك هو الافتخار بنفسك ,
انا ذكي ومتفوق , انا شريف الكل الكل يرتشون ..
(بحدة وقوة )
اسمع يجب ان تصالح زوج عمتك
وتقبل منه الوظيفة التي عرضها عليك !!!
احمد: (بعد فترة صمت )
ولكن ماتطلبين مني امر خطير يجب ان افكر ؟
واذا لم اقبل بالوظيفة التي عرضها علي ؟
ماذا سوف تفعلين ؟
رغد : بالتأكيد ! سوف ألعن حظي العاثر !!!
احمد : ( بعصبية وتوتر)
مستحيل مستحيل , لاتقولي مثل هذة الكلام ابدا ؟
رغد : أرجو ان تاخذ كلامي هذا ماخذ الجد !!!
( تخرج وهي في حالة عصبية )
احمد : ( يبقى وحيدا وهو في حالة غضب واستياء)
صدق هاملت شكسبير عندم قال أكون أو لاأكون ؟
( تدخل سلمى وهي في حالة توتر و عصبية )
سلمى : لم يأتي زوجي الى الآن ؟ انت السبب !!!
( في حالة توتر وعصبية وقلق , تتحرك يمنيا ويسارا ,
يرن جهاز الهاتف )
ألو ... نعم ...ماذا تقول ... لا .. لا .. غير معقول , يالله ,
أقيل من الوظيفة ...لا ..لا.. امام المحكمة !!!
( تغلق جهاز الهاتف )
احمد : ( بفرح وسرور )
ماذا جرى؟
سلمى : (في حالة أنهيار تام )
مابال الخوف والرعب بدأ يحاصرني من كل مكان !!!
زوجي امام المحكمة لنصرفاتة غير القانونية ..
لقد بدأ العقاب الرشوة هي السبب ..
احمد : ( بنشوة الفرح )
نعم! الرشوة هي السبب ؟
( يدخل ارشد وهو في حالة توتر وانهيار , تقترب منه زوجتة سلمى )
سلمى : سمعت بالمصيبة التي حدثت معك ,
تغيرت بشكل مخيف !!! هل انت خائف ومريض؟
( تضع يدها على راس زوجها ارشد )
سأرسل في طلب الدكتور ..
ارشد : ( بخيبة امل وأنكسار )
ساءت سمعتي وانتهيت ,
(بمرارة وندم )
لقد قضي علي , من موظف كبير , الى شخص تافهة ,
اتهموني بالرشوة ...
(يصرخ بهستريا )
أنهم دمروني
(يصرخ برعب )
يالتعاستي ..أي مصير أسود وضعت نفسي فية !!
كانوا لي بالمرصاد ؟
( يحاول ان يقع على الارض وفي حالة انهيار)
اكاد اختنق من الخوف , الموت يدنو مني !!!
احمد : ( بفرح وسرور )
الناس الشرفاء والموظفون الشرفان , كانوا موجودين دائما
والمرتشين من امثالك سينتهون مثلما انتهيت انت ..
الحمد والله الذي أعطاني القوة في الوقوف بوجة أغرائتك الخبيثة !!!
لست ادري كيف اداري نفسي من الخحل لوجودي عندكم
(بقوة وحدة )
أيها المرتشي المريض !!!
ارشد : ( يحاول النهوض من الارض ويصرخ بقوة )
أغرب عن وجهي ,أغرب عن وجهي...
احمد : ( بشجاعة ونشوة الفرح )
سوف انتظر الوقت الذي يخشى فيه المرتشين المجتمع الأنساني ,
اكثر من خشيتهم وخوفهم المحكمة الجنائية !!!
ارشد : ( يحاول ان ينهض لكنه يقع مترنحا )
زوجتي انني ساموت ... انني اختنق , كيف اواجه المجتمع ,
(يصرخ بهستريا )
الجيران ..الآصدقاء ..الأعلام ...الصحافة ...التلفزيون ...
سلمى (تقترب منه زوجتة وتحاول مساعدته ولكنه قد أصبب بالشلل فتصرخ )
ار شد .. لا ..لا ...
احمد : (بفرح وسرور )
هذا مصير المرتشين ..أصبح كالزجاج المحطم...

( يخرج بفرح )

ستار
تابع القراءة→

الجمعة، ديسمبر 02، 2011

مسرحية "إبليس" عرضت على مسرح أوليغ تاباكوف

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, ديسمبر 02, 2011  | لا يوجد تعليقات

مسرحية "إبليس" هناك دائما فرصة للاختيار

movie

قدم مسرح أوليغ تاباكوف العرض الأول لمسرحيته الجديدة "إبليس" المقتبسة عن قـصـةٍ بنفس الاسم للكاتب الروسي العظيم ليف تولستوي.. أخرجها وكتب نصها المسرحي المخرج الشاب ميخائيل ستانكيفيتش لتصبح المسرحية عمله الإخراجي الأول.
الشخصية الرئيسية للمسرحية وهو يفغيني ايرتينيف شاب في مقتبل العمر يقيم علاقة غرامية مع فتاة فقيرة تدعى ستيبانيدا على حد تعبيره  لأغراض حياتية وحفاظا على صحته البدنية وحريته النفسية ، علاقة تبدو بريئة لا تجبر أي الطرفين على إلتزامات معينة، ولكن هذا ما يبدو فقط

المصدر : روسيا اليوم 
تابع القراءة→

تراجيديا "ميديا" لجان أنوي باخراج ميخائيل تسيترينياك

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, ديسمبر 02, 2011  | لا يوجد تعليقات

العلاقة الثنائية على خلفية اندثار المفاهيم السامية

movie

تتوج تراجيديا "ميديا" لجان أنوي باخراج ميخائيل تسيترينياك على خشبة مسرح "فاختانغوف" سلسلة مسرحيات في إطار الاحتفال بمرور 90 عاما على تأسيس المسرح. وتؤدي دور ميديا الممثلة الروسية يوليا روتبيرغ.   
يتجاور في المسرحية الموضوع الشخصي وهو عن العلاقة بين اثنين  والفكرة الاجتماعية  وهي عن غياب المفاهيم السامية في حياتنا المعاصرة.

المصدر : روسيا اليوم
تابع القراءة→

مسرحية " هاي أمي " وقضايا المرأة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, ديسمبر 02, 2011  | لا يوجد تعليقات

مسرحية " هاي أمي " وقضايا المرأة


قدمت الفرقة الوطنية للتمثيل  مسرحية جديدة بعنوان (هـــاي أمــــي ) من تأليف واخراج الفنان بكر نايف ، وتمثيل كل من الفنانين سوسن شكري ، قاسم السيد ، ميلاد سري ، حيدر حسين ، شهرزاد شاكر .
  وتتناول مسرحية "هاي أمي" ، التي قدمت على خشبة "منتدى المسرح " في بغداد ، قضايا المرأة العراقية، ومعاناتها، ومسيرتها الشجاعة في السنوات الأخيرة.
وتتحدث هذه المسرحية عن اسرة عراقية توفي معيلها تاركا زوجته وبناته امام تحديات كسب لقمة العيش فضلا عن جملة من القيود والممنوعات التي فرضها المجتمع على المرأة. والمسرحية ناقشت  موضوع المرأة العراقية ومعاناتها قبل وبعد سقوط النظام السابق والتي استطاعت من خلال هذه المسرحية اثبات انها لا تقل شأنا عن الرجل في اداء الواجبات الملقاة على عاتقها مقرونة بالصبر والكفاح ، وقد قام مخرج المسرحية باعطاء فسحة من الكوميديا فضلا عن تراجيديا الموضوع ،بحيث استطاع مخرج ومؤلف المسرحية ان يمزج فيها الدراما بالكوميديا من خلال مشاهد ومواقف مختلفة تخللتها رقصات على انغام الحزن والشجن.وتم عرض المسرحية يوم الاربعاء الموافق 23/11/2011 في الساعة الخامسة عصرا في منتدى المسرح .

تابع القراءة→

الخميس، ديسمبر 01، 2011

التمثيل الصامت وجمالية التنوع في الأخراج المسرحي / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, ديسمبر 01, 2011  | لا يوجد تعليقات



الفنان محسن النصار بدور فينشيفسكي

التمثيل الصامت وجمالية التنوع في الأخراج المسرحي / محسن النصار






  التمثيل الصامت هونوع من الأداءيعتمد على الحس الجمالي والبصري والأيقاع الزمني والمساحة المكانية والأيماءة والحركة يقوم به ممثل واحد او اكثر لتمثيل مسرحية كاملة , بشرط ان لاينطق الممثل بأي كلمة والمعروف بحيث يكون الجسد هو المحرك الأساسي في تكوين الصورة الجمالية في العرض المسرحي ((لكل مادة صورة ولكل صورة مادة مكونة منها هذه الصورة ,يقول ارسطو ان المادة والصورة شيئان لاينفصلان فحسب ,بل كل منهما يعتمد على الآخر فالعلاقة بينهما كالعلاقة بين الروح والجسد فلن تغدو مادة ما على شكل ما دون صورة ما ولن تغدو صورة مالم يكن هناك مادة بشكل ما))(1)وبذلك يمكن التاكيد بان المادة في التمثيل الصامت هي الجسد واما التعبيرات المتعلقة بالأيماءة والحركة والحس الجمالي والبصري فهي الصورة المعبرة عن الفكرة الفلسفية لمضمون التعبيرات الجسدية , وقد اهتم الإخراج المسرحي المعاصر كثيرا بالتمثيل الصامت ولاسيما  لدوره الإيجابي في تنوع الأداء وتحبيك الأفعال الدرامية وتكوين شخصية الممثل وتاطيرها فنيا وودراماتورجيا.ومن أهم هؤلاء المخرجين الذين أعطوا أهمية كبرى للتمثيل الصامت , المخرج الروسي ماييرخولد  الذي اعتبر أن(( ان الكلمات ليست كل شئ ,ولاتقول كل شئ ,ويجب ان يستكمل المعنى بالحركة التشكيلية الجسدية ,بشرط الا تكون هذه الحركة ترجمة للكلمات :ان حقيقة العلاقات بين الأشخاص ,تقررها الاشارات ,والاوضاع ,والنظرات ,ولحظات الصمت ...أما الأيقاع ,فيجب ألايكون واحدا بالنسبة للصوت والحركة))(2) الفنان المثالي الحقيقي هو الذي يجيد الرقص والتعبير الصامت (الميم) والبهلوانية وغيرها من القدرات والمهارات. وأكد ماييرخولد بعد ذلك على التدريب الفيزيقي لجسم الممثل وصوته وحركته. وتتركز حصيلة شغل ماييرخولد في اهتمامه بالتكنيك كأساس في العملية المسرحية. ونجد هذا الاهتمام أيضا لدى ألكسندر تايروف. فالمسرح عند هذا المخرج الروسي:” يتحدد بمعارضته لتقليد الحياة. ولا ينبغي كما يقول أن يكون عين الكاميرا، وهو فن قائم بذاته وله نظامه وتكنيكه الخاص. وفي رأي تايروف أن فن البانتوميم يعتبر من أنقى الأشكال المسرحية، وهو في هذه النقطة يلتقي مع مايير خولد. والممثل عند تايروف يرتكز عمله على الجسم والإشارة، وتشكل حركاته أهمية أكبر من التركيز على الإلقاء الذي كان يخضع في تصوره للأصول الموسيقية والإيقاعية”ويقدم لاوتوالذي اعتبر أن الفنان المثالي الحقيقي هو الذي يجيد الرقص والتعبير الصامت (الميم) والبهلوانية وغيرها من القدرات والمهارات. وأكد ماييرخولد بعد ذلك على التدريب الفيزيقي لجسم الممثل وصوته وحركته. وتتركز حصيلة شغل ماييرخولد في اهتمامه بالتكنيك كأساس في العملية المسرحية.ونجد هذا الاهتمام أيضا لدى ألكسندر تايروف. فالمسرح عند هذا المخرج الروسي:" يتحدد بمعارضته لتقليد الحياة. ولا ينبغي كما يقول أن يكون عين الكاميرا، وهو فن قائم بذاته وله نظامه وتكنيكه الخاص. وفي رأي تايروف أن فن البانتوميم يعتبر من أنقى الأشكال المسرحية، وهو في هذه النقطة يلتقي مع مايير خولد.والممثل عند تايروف يرتكز عمله على الجسم والإشارة، وتشكل حركاته أهمية أكبر من التركيز على الإلقاء الذي كان يخضع في تصوره للأصول الموسيقية والإيقاعية".هذا، ويعد جاك كوپوه من أهم المخرجين الفرنسيين الذين نهجوا منهج الاعتدال والتعقل في مجابهة الواقعية التفصيلية. وقد دخل عالم المسرح من باب الصحافة وعتبة النقد الأدبي، وكان إخراجه يعطي نوع من الاهتمام  بالتمثيل الصامت المعبر، والاشتغال على الفضاء الفارغ على مستوى الديكور والسينوغرافيا.ووظف بيتر بروك في أخراجه لكثير من عروضه المسرحية على التمثيل الصامت بطريقة جزئية، أي في مشاهد درامية معينة داخل عروضه المسرحية التي استعمل فيها منهجا  يعتمد على توظيف مجموعة من التقنيات الإخراجية التي استلهمها من مخرجين آخرين تناصا وتضمينا وتجريبا. ومن هنا، فقد " أفاض بروك في إخراجه عرض مارا صاد عن رؤية متعددة التفاصيل، فالشخصيات تستخدم الماكياج بمعيار مبالغ فيه إلى جانب المبالغة في التشويهات الخلقية والجسدية مع تقديم مشاهد تعبيرية صامتة( ميم) وإضافات صوتية وحركات تعبيرية وضوئية. وكل ذلك يختبره بروك لتحقيق أهدافه الفنية التي تمثلت في امتزاج التناغم البريختي مع قسوة آرتو الأمر الذي أثار كيان النقاد في العالم، فهو قد استفزهم وخدرهم وسحرهم"وينطلق كوردون گريگ في كتابه" فن المسرح" من أن جذور المسرح تعود إلى الرقص والحركات الصامتة، وقد رفض فلسفة الواقعية كثيرا. وفي المقابل، كان يدعو إلى المسرح الشامل، وخاصة المسرح الذي ينبني على المسرحية الصامتة، و شعر العرض المسرحي الجامع بين طقوس الكلمة والحركة… وبالتالي، يتحدد المسرح الشامل لدى گريگ في الحدث والكلمات والخط واللون والكتلة والإيقاع.
ومن المخرجين الذين اهتموا بالمسرح الصامت ,هنري توماشفسكي الذي أوجد مدرسة للتمثيل الصامت ببولندا سنة 1956م، وجاك ليكوك الذي أسس مدرسة للميم بباريس سنة 1956م، ومارسيل مارسو الذي شيد بدوره مدرسة للميم بفرنسا سنة 1978م.ومن جهة أخرى يعتبر  من ابرز المسرحيين الذين نظروا في التمثيل الصامت وأيجاد القواعد الأساسية لفن التمثيل الصامت وتعميق الفعل والأداء المسرحي في المسرح الصامت.  هناك من العلماء والباحثين من درس الميم دراسة العالم Lawtonلاتون(تصنيفا توضيحيا للمكونات الميمية حيث يميز بين ثلاثة أنواع:1-التعبير الطبيعي للانفعالات

2-  الحركات الاشتغالية التي تصف مختلف النشاطات( اللعب والعمل)

3-  الحركات الاصطلاحية التي تشمل ثلاثة أنواع تحتية:

أ‌-    الحركات السردية المستعملة في مجال التبادلات اللفظية؛

ب‌-  الحركات الوصفية التي تسمح للفنان للتعبير عما يرى، ويسمع ويحس ويلمس. وتمكن هذه الحركات أيضا من وصف الأحداث أو الظروف الواقعة خارج المشهد.

ت‌-  الحركات الانفعالية المشتقة من الانفعالات الطبيعية على سبيل المثال.

ويميز لاوتون سبعة أنشطة جسدية معبرة عن انفعالات طبيعية:

1-  نحو الأمام: للسلام والقبول والاستفسار أو التعبير عن المفاجأة؛

2-  نحو الخلف: للرقص والتعبير عن الرفض وإظهار الكراهية والنفور والخوف؛

3-  نحو الأعلى أو الخارج: وذلك للتعبير عن جميع الانفعالات المفردة أو الضاحكة؛

4-  نحو الأسفل أو الداخل: وذلك لإظهار جميع الانفعالات الحزينة، ويشير الداخل بمفرده إلى حالة التعب؛

5-  الهيئة المنفتحة: هي علامة الطيبوبة والأمانة؛

6-  الهيئة المنغلقة المنكمشة: مثال جمع اليدين مصاحبة بحركات سريعة غير ظاهرة هي علامة على الاحتيال والتخفية واستعمال الذكاء؛

7-  تقديم الظهر: يعني نهاية حلقة أو أخذ قرار أو تغيير في الهيئات.))(3)
واما المخرجيين العرب والعراقيين فقد اهتموا في بعض عروضهم
بالمسرح الصامت وقد شهد  المسرح العراقي  محاولات جادة ذات ابعاد جمالية وحسية وشعورية ضمن العروض المسرحية وكان لها الدور الكبير في نمو التمثيل الصامت وظهور ممثليين مبدعين في هذا المجال يجيدون لغة الجسد بمصاحبة الموسيقى والمؤثرات الصوتية،  كالفنان المرحوم محسن الشيخ والفنان أنس عبد الصمد والفنان خالد احمد مصطفى .
وشهد المسرح العراقي ظهور كتاب  مبدعين كصباح الأنباري  بأدواته الصامتة محاولاً أرساء أدبامسرحيا مرئيا مازجاً ومستفيداً من أجواء الفنون الأخرى مثل خلق الصورة التشكيلية في حقيقة كونها تشكيلاً مرئياً. ومن اللقطة السينمائية لما لها من مدى تعبير مؤثر, ومن الرقص في تقديم الحركة المنسقةوفق الضوابط الجمالية والحسية ومع الموسيقى في قدرتها على تأليف الجملة الإيقاعية الزمنية, ومع الشعر في قدرته على تأليف الصورة الدرامية الخيالية كما في مسرحية ((ليلة أنفلاق الزمن))(4) ومسرحية(( ارتحالات في ملكوت الصمت))(5)

اهم المصادر

(1)أ.د.عقيل مهدي - كتاب السؤال الجمالي ص120
سلسلة عشتار الثقافية- اصدار جمعية التشكيليين العراقيين-بغداد 2007
(2)سعد أردش -كتاب المخرج في المسرح المعاصر ص234سلسة علم المعرفة 19 الكويت
(3)لاوتونLawton - كتاب ( نظرية الميم وتطبيق الحركية التعبيرية)
(4) مطبوعات اتحاد الكتاب العرب / دمشق 2001
(5)دار الشؤون الثقافية العامة بغداد 2004
تابع القراءة→

قراءة استعادية لنصوص مسرحية العادلون إنموذجا / سعد عزيز عبد الصاحب

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, ديسمبر 01, 2011  | لا يوجد تعليقات

البير كامو
 قراءة استعادية لنصوص مسرحية العادلون إنموذجا / سعد عزيز عبد الصاحب

  
كان مخالفا بامتياز ...سابحا ضد التيار برفضه تمجيد الماركسية ومساندة الانظمة الشيوعية، كما فعلت الاغلبية الساحقة من المثقفين الفرنسيين، بما في ذلك صديقه اللدود(جان بول سارتر) لذلك حورب(البير كامو) (1913-1960) بشدة واتهم بـ(الرجعية) واعتبر مثقفا (مستقيلا من النضال الحقيقي للانسانية) على حد تعبير احد خصومه.
والحقيقة ان صاحب ((الانسان المتمرد)) و((الغريب)) و((اسطورة سيزيف)) كان دائما في قلب احداث عصره الكبيرة والصغيرة، عنها كتب وعلق، ومنها استوحى افكاره ورؤاه الفلسفية وايضا موضوعات اعماله القصصية والروائية التي عكست الشر والعنف اللذين تميز بهما القرن العشرين... ووجدت في عبارة الصحفي الفرنسي الشهير(جان دانيال) تعبير عن حقيقة صدقية هذه الكتابات وواقعيتها واجرائيتها اذ يقول: ((ان كتابات كامو تفرض نفسها علينا راهنا كما لو انها ضوء ساطع لا يرحم)) ..
ومن هنا وانا أقرأ واتقارب من مسرحية العادلون التي قدمت لاول مرة في فرنسا عام1949 اجد صدى لهذه المقولات في ضوء قراءة(كامو) الاستشرافية لمفاهيم الارهاب والعدالة والعنف في ضوء مجموعة ارهابية تعمل لصالح احدى المنظمات, وتعد لعملية قتل الدوق الكبير لكن احد المنفذين يتفاجأ بوجود ابني اخي الدوق الصغيرين وهما جالسان بقربه في العربةـ يرتديان اجمل الازياء للذهاب مع عمهما لحفل مسرحي ـ يفشل المقاوم في رمي القنبلة على العربة القادمة التي مرت سريعا وهو يلاحقها بنظراته الخائفة!.. ليعود أدراجه الى المخبأ السري.. ليجد الارهابيين مصدومين لعدم سماعهم دوي الانفجار.
فيبدأ الجدل(الكاموي) بين افراد المجموعة في ضرورة تنفيذ الواجب او تأجيله بين االعدالة والعاطفة.
تقع كفتا الصراع الدرامية(الجدلية) في هذا النص بين الشخصيات:-(كالييايف واستيبان ودورا واننكوف) والاربعة من الروس ، منظمتهم هي واحدة من تلك المنظمات الثورية الارهابية الروسية التي تكاثرت عند المنعطف الزمني بين القرنين التاسع عشر والعشرين، وتاريخيا فان هذه المنظمات كانت لا تجد امامها الا الارهاب وسيلة لمحاولتها الاستيلاء على السلطة والوصول الى ما تعتبره في ادبياتها(عدالة اجتماعية) وهي في ذلك وجدت نفسها مقصية بين مطرقة البوليس السياسي وسندان الاحزاب الاكثر(عقلانية) فلن تجد امامها الا ان تمعن في الارهاب .. وتذهب معه الى نهايتها السياسية والانسانية ...
يقع نص(كامو) في خمسة فصول  ضمن بناء جمالي (درامي/سردي) كلاسيكي اقرب للبناء والتقعيد الارسطي، فهو بنية دلالية على صعيد الشكل بنت عصرها وذوقها السائد المتساوق مع اطروحته الجدلية، التي تتمركز كليا على مرجعية فلسفية وجودية، فالانشغال التكنيكي لبنية السرد يكاد يكون منعدما بالمقارنة مع الانشغال بتوليد بؤر دلالية جدلية(سردية) تصل الى القارئ بوصفها ذات قيمة ايديولوجية(سياسية) ترتبط وقائعيا بلحظات تمرد المقاومة الجزائرية واعمالها الارهابية في الاربعينيات من القرن الماضي وكذلك المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال الالماني(النازي) في التاريخ نفسها تقريبا, على صعيد (الاسقاط)، وتضع امامنا وامام تاريخها الشخصي- أي المسرحيةـ مساحة واسعة الان في التاويل والتوليد الدلالي بما يرتبط ووقائعنا المعاشة, والتصدي الحاسم على الصعيد الدرامي لمناقشة موضوعة الارهاب الطازجة طوال هذا الزمن، بفواعل الجدل الفلسفي التي يتفوق فيه كا مو على افضل ناثري عصره... فها هو(ستيبان) (الراديكالي) الفظ غليظ القلب ينهر(كالييايف) لانه كان عليه ان يرمي القنبلة حتى لو رأى عشرات الاطفال مبتسمين داخل العربة ....فيرد عليه
كالييايف  : انا أحب الذين يعيشون اليوم على الارض نفسها التي يعيش عليها، هولاء هم الذين احييهم، من اجلهم هم اكافح وارضى ان اموت، ولن اقوم بصفع وجوه اخوتي، من اجل مدينة بعيدة لست واثقا من وجودها.. ولن اضيف الى الظلم الحي ظلما من اجل عدالة ميتة ، يا اخواني اريد ان اتحدث اليكم بصراحة.. ان قتل الاطفال يتنافى مع الشرف، واذا حدث يوما وانا حي ، وكان على الثورة ان تجانب الشرف، فاني اتحول عنها.
ان الواجب الاخلاقي حتم على(كاالييايف) ان ينتصر للطبيعة والفطرة الانسانية على حساب واجب المنظمة.. وشرفيته الموهومة.. انه الصراع بين العدالة والحب بين الواجب والاخلاق بين الحياة والموت.. الذي تمظهر في ضوء قراءة كامو الواعية لمفاهيم عصره وما ينم عن ايمانه بالجمال ويقينه بانه اذا كان لابد من الاطاحة بحياة ، فان ذلك لا يبرره الا انتصار الحياة.
ان ما يجعل هذه المسرحية تحتل مكانتها المعروفة من مسرح كامو على الرغم من بعض اوجه الشبه التي قد نجدها بينها وبين مسرحية((الايدي القذرة)) لـ(جان بول سارتر) التي سبقتها في الاطار السياسي، هو انها تضع امام اعيننا شخصيات تنسى فرديتها في سبيل عمل جماعي كبير، وتصور لنا ما يختلج في نفوسهم ابلغ تصوير.
وقد تحايث المسرح العراقي مبكرا مع هذا النص الاشكالي عبر تقديمه من قبل الفرقة القومية للتمثيل وبقراءة للمخرج الراحل(جاسم العبودي) عام (1971) حيث ابقى على النص بفصوله الخمسة وراح ينحت شخصيات المسرحية بواقعية(ستانسلافسكية)، وطالما هو عرض شخصيات ومواقف اخذ(العبودي) يغني من التفسير والتحليل فيما يخص الشخصيات بابعادها الفنية التقليدية، ويطنب في ايجاد مرجعيات تاريخية لها على الصعيدين النفسي والاجتماعي وبما يتناسب مع ثقافته الموسوعية...للاسف... مر العرض مرور الكرام ولم يكتب عنه.... واجد سبب ذلك حسب زعمي ان العرض كان يتنافى مع متطلبات المرحلة الفكرية والايديولوجية والتي تفرضها  الاحزاب السياسية تلك الفترة.. حيث كانت(المقاومة) ومفاهيمها وقيمها ذلك الزمن تغزو الحياة السياسية والثقافية، والمد اليساري الجارف في الحياة الثقافية العراقية يمنع فحص هكذا عروض واستقراءها بوعي نقدي وجمالي لانها تتعارض مع ايديولوجيا المرحلة التي تنتصر للنظرة الاممية الواسعة من دون الاخذ بمتطلبات الواقع المحلي واشتراطاته!.
تابع القراءة→

الأربعاء، نوفمبر 30، 2011

'آفاق المسرح الشعري المعاصر' يبحث ويحلل 'مرايا الوهن'

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, نوفمبر 30, 2011  | لا يوجد تعليقات

'آفاق المسرح الشعري المعاصر' يبحث ويحلل 'مرايا الوهن'
 
يأتي دور وأهمية المسرح انطلاقا من الشمولية التي يتمتع بها في احتوائه العديد من المهام الفنية وقدرته على التغيير المباشر.



















أكد الناقد أدبي والباحث الأكاديمي د. نادر عبدالخالق أن الإبداعات الإنسانية تتواصل في مختلف الفنون والمجالات العلمية وتتواصل معها الاهتمامات الأدبية بمصير الإنسان ومستقبله ومدى سعادته ورقيه خاصة في ظل التطور المادي الهائل الذي يغمر الحياة والعالم المعاصر، ويأتي دور الفن ليكون شاهدا أمينا على التحولات البشرية والحضارية وتقلباتها، يحصي ويسجل هذه المراحل وتلك التطورات، بما لها وما عليها بحثا عن وظيفته الأساسية التي تتجاوز حدود الإمتاع، وبلوغ مرحلة التوجيه والتقديم للقضايا والإشكاليات في ثوب فني متجدد يطمح للتغيير ويهفو للجمع بين التعبير والارتقاء بأساليب الجنس الأدبي شعرا ونثرا، ومن هنا تكمن الأهمية البالغة لفنون الأدب في المراقبة والوعي بنمط الحياة التي نحياها ودفعها نحو آفاق جديدة، بعيدا عن النصح والإرشاد وبعيدا عن الولاية الأدبية ودون التخلي عن الفكر والعاطفة.
وأضاف معللا دوافعه لكتابه الصادر أخيرا بعنوان "آفاق المسرح الشعري المعاصر"، "يأتي دور وأهمية المسرح انطلاقا من الشمولية التي يتمتع بها في احتوائه العديد من المهام الفنية وقدرته على التغيير المباشر وسعته في استيعاب الفنون الأخرى الموسيقى والضوء والمؤثرات الصوتية والأثاث والديكور والمدخلات الأخرى، فضلا عن التمثيل والحكي والأداء التجسيدي الحواري للمواقف والقضايا في مواجهة طائفة المشاهدين، الذين يشكلون تواصلا حقيقيا مع النص وأدواته والواقع الخارجي، وهذا يتطلب وعيا في التواصل وثقافة في التلقي مما يشير إلى أن الفن المسرحي من العناصر الإبداعية الدالة على رقى المجتمعات وتطورها، فهو يساعد على تنمية الوعي ويحدث تغييرا في أنماط الحياة والواقع، وخاصة المسرح الشعري الذي يعد من الفنون التي تتمتع بخصوصية فريدة تجعله في مقدمة الفنون التمثيلية المحكية، لما يتضمنه من موسيقى غنائية وإيقاع خارجي وداخلي، يشكلون تصويرا وإيحاء مكثفا ينعكس أثره على بناء الحدث وتدفقه في تناغم إيقاعي يجمع بين صفتي السرد والتتابع وبين توالي المواقف الحوارية الداخلية والخارجية، ومن ثم تأتى العناصر التمثيلية في لوحات تعبيرية نغمية تجمع بين "الدراما" الحدث الانفعالي المتطور والشعر والحكي التمثيلي السردي، لذا فإن المسرح الشعري يعد ملتقى الفنون والآداب وضمير الواقع الإنساني التعبيري".
يبحث كتاب "آفاق المسرح الشعري المعاصر" ويحلل مسرحية "مرايا الوهن" للشاعر محمود الديدامونى، حيث قامت الدراسة من منطلق البحث التطبيقي لعناصر التمثيل المسرحي، التي تمثل ملامح المسرحية المعاصرة وتمثل دلالة التحليل والنقد كنواح وأبعاد توظيفية تجمع بين آفاق التمثيل والقدرة على استيعاب قضايا ومشكلات الواقع والحياة الجديدة التي نحياها وبين خصوصية التجربة التعبيرية لدى الشاعر المسرحي المعاصر متمثلة في موقف الشاعر محمود الديدامونى من القضايا الموضوعية والفنية من خلال مسرحيته "مرايا الوهن"، ففضلا عن تحقيق الشاعر لكافة عناصر البناء التمثيلية المسرحية بداية من الفكرة الموضوعية وقيمتها التعبيرية وتطبيق الدلالات الفنية التشخيصية، ومدى استيعاب المؤثرات والمدخلات المسرحية المساعدة الأصلية والفرعية والجزئية، فقد قدم التجربة من بعدين يمثلان ويشكلان مهام تجسيدية تشخيصية متطورة في بناء المسرحية المعاصرة وهما "الرمز- والخيال"، وما ترتب عليهما من كيفية بناء الشخصية وتحولها بطريقة متطورة من الواقع إلى الرمز ومن الرمز إلى الخيال ومن الخيال إلى النص، في مراحل من الترجمة الإبداعية الشعورية التي تقوم على التخيل وبناء التجربة التطبيقية دون أن يكون هناك توقف للحركة التصاعدية المكثفة التي لا تنحصر تداعياتها في التعبير فقط، وإنما تمتد لتشمل الزمان والمكان والواقع الخارجي والداخلي، واستلهام الصورة النفسية الأدبية استلهاما خاصا يقوم على بناء الاستعارة وحركتها في واقع النص والعلاقة التي تحكم أركانها التصويرية التطبيقية التي تقترب من الرمز وقدرته في التمثيل المركب "المستعار– والمستعار منه – والمستعار له" و"الشاعر" بصفته حلقة وصل بين الواقع والنص الذي يمثل استعارة كلية تتحف موضوعيتها عن طريق التشخيص والتمثيل والإيقاع المركب للصورة والموسيقى في المسرح الشعري.
وأدى ذلك إلى وجود مفهوم مغاير للنص الأدبي المسرحي المعاصر الذي لا يعتمد على تفاعل الدلالات ومفهومات العناصر التي يتشكل منها كما ذهب أكثر البنائيين وأصحاب المدارس الذين قسموا النص إلى وحدات دلالية ناقصة تتجزأ ولا تؤدى وظيفتها مستقلة، ومن ثم تحتاج إلى تماسك أجزائها وتلاحمها حتى يتسنى لها أداء الوظيفة الواحدة، دون أن يكون للعنصر الخاص وظيفة متنامية يمكن أن تقدم الصور والمواقف النصية في مراحل متعاقبة، هذا المفهوم الذي يبدو في مرحلته الأولى متعلقا بعملية التوظيف التي بدأت من العنوان وتقسيمه إلى قسمين أو صورتين: الأولى فنية وتكمن في وظيفة الـ "مرايا" ودورانها حول مجموعة وظائف متغيرة تتطور بتطور التمثيل والتشخيص الذاتي والمدخلات المسرحية الضوء والظلال والصوت، ومن ثم إنتاج الخيال والاستعارة والحوارات الداخلية ومدى تطورها وانتقالها إلى خارجية حسية متتالية، تشمل النهوض بالشخصية والعناصر الأخرى، ومن ثم سيطرتها على البناءات الأخرى الصراع والحركة والانتقال التدريجي والهجوم والبناء والتخطيط لتصل إلى مفهوم تجديدي يتعلق بإنتاج العناصر وترجمة حركاتها الساكنة إلى حركات حسية تنبض بالحركة والاضطراب في تواصل لا ينقطع أثره حتى نهاية النص، الثانية موضوعية وتكمن في رمزية وأبعاد الوصف التمثيلي في الكلمة الثانية التي يتشكل منها العنوان "الوهن" حيث تتعلق بالجانب الفكري التمثيلي في النص وتتعلق بقدرة الشاعر في اختيار وابتكار العلاقات الرمزية العاطفية المتعدية إلى أصل الحقيقة، ومن ثم استعارة الحدث والواقع وترجمته نصا مسرحيا يتعين في بعد حقيقي أحادى، ومجموعة أبعاد أخرى ناتجة عن هذا البعد تمثل فكر الشاعر وضميره وتجسد حالة الرمز وبناءاته ووظائفه المتتابعة والمتجددة في تطور داخل الصورة التي يتشكل منها النص.
المقدمة والتمهيد
وقد جاءت هذه الآفاق المسرحية الشعرية الدراسية النقدية في الكتاب من عدة نواحي واتجاهات موضوعية وفنية تحليلية تقريبية منها المقدمة، وفيها عرض فكرة التطبيق والانتقال من الحالة الموضوعية إلى الحالة الفنية وإقامة علاقات نظرية بين الدراسة والواقع النقدي، وتقديم المحاور الأساسية التي جاء فيها العرض النقدي، ومن ثم طرح بعض الأفكار التي اشتمل عليها النص والتي سعى الشاعر من خلالها إلى تقديم رؤى جديدة ومفاهيم تعبيرية تتناسب مع فكرة التشخيص الرمزي ومفهوم النص.
وفي تمهيده قدم لفكرة النص وتعدد مستوياته التصويرية ومدى تطابق ذلك مع فكرة استلهام الحقيقة والواقع التراثي، وبعث ذلك في صور شعرية ممسرحة تتشكل فيها الوقائع والحقائق من مصدر تعبيري متحد في أصله وصفته متعدد في معناه ووظائفه الخيالية، وتتحقق فيها صفة النص بمفهومه المعاصر الذي يقوم على بناءات التجربة والتوظيف الفني والموضوعي، ومحاولة تقديم الواقع الخارجي في عدة صور حوارية متطورة على مستوى الحركة والفعل والاضطراب النفسي.
العنوان كوظيفة منتجة للأفكار والتحولات التي يمكن أن تتحقق في النص وتنتقل من التعبير الإشارى إلى التطبيق المباشر في مراحل النص، وتمت مناقشته من عدة وظائف أهمها الوظائف اللغوية والتصويرية، ومدى القدرة على استيعاب الصورة الكلية التي تضم النص وتطرح العلاقات والأفكار، حيث تنطلق الدلالة الموضوعية والفنية من هذا الركن، وتؤدى وظائف تمتد بامتداد النص ولا تنفصل عن المصدر الذي أطلق تفسيراتها.
الشخصيات
الشخصية وصورتها الموضوعية والفنية وما يتعلق بها من صراع وحركة وانتقال ومدى تأثير ذلك في البناء الكلي للنص، وجاءت صورة الشخصية في عدة ملامح تعبيرية موضوعية منها (الشخصية الرمزية المباشرة والمركبة – والشخصية الخيالية – والشخصية الانتهازية) وتمت معالجة فكرة التشخيص بواسطة المؤثرات المسرحية وأهمية ذلك في النص المسرحي الشعري المعاصر، وكيفية إنتاج التتابع الرمزي في صور تشخيصية تمتح من مصدر تعبيري واحد لا ينفصل عن الواقع ولا يتجاوز حدود التمثيل بعيدا عن التكرار والنمطية الشعرية، وقد ساعد ذلك في تقديم النماذج المتصارعة تقديما حسيا دون أن نشعر بأن الجانب المعنوي هو المصدر التعبيري والممثل للتجربة ودوافعها التكوينية.
الحوار
الحوار ومدى تطور وظيفته في بناء العلاقة بين العناصر الحقيقية والرمزية والخيالية، وانتقال هذه الوظيفة من دلالتها القريبة المعروفة إلى عدة وظائف أخرى، منها الاعتماد على الأحاديث الذاتية التي فرضتها الشخصية الخيالية والتحول مباشرة إلى "المونولوج" وانطلاق النص الكلي نحو آفاق التمثيل الإيحائي، سعيا وراء التدرج وانتقال الفعل والحدث من الخيال إلى الذهن، وبعث الرمز في صور تعبيرية تتعانق مع صفة الغناء والإنشاد الصوتي لتقيم علاقة خارجية تمثل نصا جانبيا آخر، وتساعد في خلق الحوار التخييلى بين المتلقي والواقع الخارجي لتتحقق صفة الشاعر وتتحقق عملية حضوره في الصورة الوصفية المسرحية المركبة من الاستعارة والرمز والتجربة والقضية التي تمت ترجمتها في حوارات متتابعة من الفعل المسرحي.
البناء والتخطيط
البناء والتخطيط أو الرسم الخارجي الذي ورد فيه النص المسرحي، وقام الشاعر بتقسيم العرض إلى أربعة مناظر متتابعة، تشكلت من خلال تعاقب المواقف والحركات التعبيرية والتشخيصية وانتقال المرايا والضوء والعناصر الأخرى المساعدة، وقد ساعد ذلك في تكوين المكان وتشكيل الزمن وإعداد المسرح من منظر إلى آخر ومن صورة تمثيلية إلى أخرى، تشير إلى الدلالات والعلاقات التي يطرحها الرمز وتصوير الحياة الخارجية، وقد جاء البناء والتخطيط في صورة كلية معدة من قبل، حيث تتشكل في أبعاد مسرحية متتالية، تمثل عدة عروض ومناظر متشابكة تنفعل على مستوى التجريب والتقريب وتتشكل في عرض واحد وفي منظر كلي واحد رغم تعدد وتكرار المناظر، وذلك بفضل تداعي الشخصية وتطور وظيفة المرايا على المستوى الفني واستعاراتها لكثير من مدخلات التمثيل الحديث.
نقطة الهجوم
نقطة الهجوم عملية وظيفية تركيبية يعمد إليها الشاعر في بناء مقدمة النص وافتتاحيته وطريقة الحشد للصور والقضايا والأفكار وجاءت في "مرايا الوهن" متعلقة بالحياة الخارجية والقضية الأساسية التي يطرحها النص ويرتبط بها الشاعر ويسعى لتمثيلها وتقديمها، ولم ينفصل التقديم في النص عن طرح الشخصية ووصف الوهن وحركة الرمز والخيال والانتقال بين هذه العناصر، لتحقيق القدرة الخيالية المطلقة في استلهام الواقع بدرجاته النقدية والاجتماعية، وتقديمه في نماذج حوارية تنطق بالدلالة وتتشذر في صور رمزية وخيالية تقوم على التداعي والمواجهة وحسم العلاقات المنطقية.
اللغة المسرحية
اللغة المسرحية وهي طريقة التحاور بين أشخاص النص المسرحي عامة تتعلق بمستويات التعبير وأنماطها في تطور وانتقال الشخصية من موقف إلى آخر وهي تختلف من نص إلى آخر وفي "مرايا الوهن" جاءت اللغة الحوارية في مدلولات وصور تابعة لتنوع الشخصية من الرمز إلى الخيال إلى الواقعية، حيث اتصفت الدلالة الرمزية بما تقرره بناءات التمثيل والتشخيص والانتقال من التأويل الرمزي إلى الوقوف على الخيال كحقيقة نابعة من عمق التركيب الشخصي المرتبط بالقضية، واتسمت اللغة الخيالية بخلق وابتكار الصورة وأقسامها بناء على وحدة التشخيص والتعبير وقامت اللغة الواقعية "الكلاسيكية" بتحقيق الصفة المشتركة بين الواقع الخارجي والرمز والخيال والمباشرة.

المصدر :ميدل ايست اونلاين 

تابع القراءة→

'سيدة المتوسط' تتألق في مسرحية مغربية جديدة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, نوفمبر 30, 2011  | لا يوجد تعليقات

'سيدة المتوسط' تتألق في مسرحية مغربية جديدة


سيدة المتوسط
 
يستدعي الكاتب المسرحي محمد زيطان في نصه المعنون بـ "سيدة المتوسط"، التاريخ ليعيد صياغته وفق سنن الكتابة المسرحية، والكاتب محمد زيطان عبّر عن هذا الانشغال بالكتابة التي تمتح من المسرح منذ عمله الأول "حدائق لوركا" ووصولا إلى عمله الثاني "غجر منتصف الليل"، وهما عملان قوبلا بحفاوة نقدية بالمغرب وخارجه، واستكمالا لهذا المشروع يصدر محمد زيطان ابن مدينة شفشاون عمله الجديد "سيدة المتوسط"؛ والصادر عن منشورات "ومضة" سلسلة المكتبة المسرحية عن دار مرايا بطنجة.
ومعلوم أن السيدة الحرة المكنى عنها في النص بـ "سيدة المتوسط" هي شخصية تاريخية معروفة في شمال المغرب باعتبارها ابنة القائد مولاي علي بن راشد مؤسس مدينة شفشاون. وقد عرفت بذكائها الحاد وشخصيتها القوية، الأمر الذي أهلها لتحكم جزءا كبيرا من شمال المغرب في عهد الدولة الوطاسية، ولتقف سدا منيعا في وجه الأطماع الأجنبية – الأيبيرية خصوصا- التي كانت تتهافت على احتلال مدن الشمال وبعض الثغور المتوسطية. كما أنها أخذت بيد الموريسكيين المقهورين والمطرودين من ديارهم الأندلسية غصبا، فخصتهم بالرعاية والعناية مع تعبئتها للفرسان حفظا للمغلوبين مهما كانت مللهم أو انتماءاتهم.
وقد عمل محمد زيطان على إعادة تأويل المسار التاريخي لهذه الشخصية بأسلوب مسرحي شيق يقوم على العمق الدرامي، وعلى نحت الشخصيات بكل براعة وحرفية، عبر تقريب عوالمه المتخيلة إلى المتلقي بعد دمجها بسلاسة مع المتن التاريخي الذي استلهمت منه أحداث المسرحية.
وقد خصه الكاتب المسرحي العراقي فاضل الجاف بكلمة دالة تقترب من هذا المسرحي بقوله: "إن زيطان يسير على خطى المعلم الأول شكسبير (أستاذ العلاقة بين المسرح والتاريخ)، والملهم الأبرع في تحويل التاريخي والأسطوري والتراثي إلى ما هو راهن ومعاصر بل إلى ما هو مستقبلي وأزلي وخالد. طالما أن الوجود حافل بالصراع على السلطة، وهو صراع أزلي، صراع بين الظالم والمظلوم ينتهي على الأغلب بسفك الدماء وخراب المدن وتسليم الأوطان.
إن التاريخ بمادته الثابتة من وقائع وثائق لأحداث دموية عنيفة، ينتمي إلى الماضي السحيق، نجدها خامدة في متناول أيدينا على شكل تصنيفات وتبويبات منتظمة على الرفوف، وفي مجرات الأرشيف، وفي أروقة المتاحف والمكتبات والورَاقين، وما أن يجسده الكاتب المسرحي في نص درامي شديد الكثافة والاختزال كما في (سيدة المتوسط،) فإنه يكون في صورته الفنية، قد انتمى إلى المستقبل، إنه مقبل إلى الراهن وآت من المتوقع والمنتظر من الأحداث. والمؤلف في ألقه الفني هذا إنما يقدَم عبر نص سيدة البحر هدية إبداعية للمخرجين المسرحيين التواقين إلى المزج بين التقاليد والتراث والأصالة مع الحداثة والتجديد والتجريب".
ويضيف الجاف: "أن لفن التأليف المسرحي العربي على مستوى الشخصيات النسائية، شخصية نسائية قوية ومتميزة متمثلة بشخصية ( السيدة الحرة)، وهي هبة عظيمة تنتظرها ممثلاتنا القديرات، هبة نشكر الكاتب عليها."
a

المصدر : محمد العناز- ميدل ايست أونلاين
 
تابع القراءة→

بيان 2012 عام المرأة في المسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, نوفمبر 30, 2011  | لا يوجد تعليقات

بيان 2012
عام المرأة في المسرح العربي

بداية
تتقدم اللجنة العليا لعام المرأة في المسرح العربي 2012 بخالص الشكر والتقدير لشارقة الإبداع المتمثلة في شخص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، الراعي الأول للحركة المسرحية العربية.
كما تتقدم بالشكر العميق للهيئة العربية للمسرح بشخص أمينها العام الأستاذ إسماعيل عبدالله لتبني مشروع ذي استراتيجية حضارية، وهو مشروع يهدف إلى بلورة الحس الفني والجمالي للمرأة مما يساعد على الإرتقاء بوعيها الفكري في ظل تحولات حاسمة عربيا ودوليا.
هذا المشروع الذي بادرت الهيئة بتخصيص عام كامل للاحتفاء بالمرأة في المسرح كنتيجة للتوصية التي خلصت إليها سيدات المسرح العربي اللواتي اجتمعن في ملتقى الاستراتيجية الثاني الذي عقد في العاصمة الأردنية عمّان في حزيران 2011 بعنوان "المرأة في المسرح"
وبتاريخ 27 - 11- 2011 اجتمعت اللجنة العليا المنتقاة من الهيئة العربية للمسرح في الشارقة لدراسة ومناقشة مقترحات الأمانة العامة في خطة العمل لعام المرأة في المسرح العربي 2012 وإقرارها.
وقد حضر الإجتماعات ليومين متتاليين كل من :-
شذى سالم
لطيفة بلخير
جميلة مصطفى الزقاي
سميرة بارودي
مجد القصص
نورا أمين
وأمل الغصين منسقة عمل اللجنة
والأستاذ اسماعيل عبدالله أمين عام الهيئة العربية للمسرح
د يوسف عيدابي مستشار الهيئة العربية للمسرح
والأستاذ غنام غنام مسؤول النشر والأعلام في الهيئة
ونتيجة لهذه الاجتماعات تقرر ما يلي :-
1- يكون الأمين العام اسماعيل عبدالله رئيسا للجنة العليا .
والفنانة سميرة بارودي نائبا للرئيس
وعضوية كل من
شذى سالم
لطيفة بلخير
جميلة مصطفى الزقاي
مجد القصص
نورا امين
2- اعتبار القاء الفنانة سعاد العبدالله لكلمة اليوم العربي للمسرح في مهرجان المسرح العربي الرابع الذي سيقام في عمان - الأردن بتاريخ 10-1-2012 ضمن فعاليات عام المرأة في المسرح العربي.
3- إقامة ثلاث ورش في فنون ( الاداء - الاخراج - الكتابة - السينوغرافيا) في ثلاث مناطق عربية هي الأمس حاجة لها وهي على التوالي قطاع غزة - موريتانيا - اليمن ، وإقامة ورشة مركزية واحدة متخصصة في الشارقة تشمل مشاركات من مختلف الدول العربية.
4- فتح باب تقديم مشاريع ورش من بلدان عربية أخرى على أن تراعي هذه الورش العنوان المقترح وهو " الصورة المغايرة للمرأة في الثقافة العربية"
5- إقامة مهرجان يتم العمل فيه على خلاصات الأنشطة والورش العربية في الخرطوم في شهر ديسمبر 2012 تحت عنوان "مهرجان المرأة في المسرح العربي - دورة المونودراما" يتم خلاله تكريم فنانة عربية رائدة .
6- دعوة عدد من المبدعات للملتقى الرابع الختامي من ملتقيات الاستراتيجية الذي سيعقد في الشارقة ليكن مشاركات بفاعلية بملتقى الاستراتيجية .
7- تخصيص حصة وافرة من نشر الكتب في الهيئة لعام 2012 مخصصة لإنجازات المرأة في المسرح.
8- تكريم عدد من المبدعات العربيات في المجال المسرحي مع إصدار كتيب عن كل مبدعة منهن.
9- دعوة كل فنانة مسرحية بالعالم العربي للعمل على تحضير سيرتها الذاتية مرفقة بصورها الفوتوغرافية واعمالها المصورة على اقراص مدمجة وإرسالها إلى الهيئة العربية للمسرح ليتم توثيقها ونشرها.
ختاما :-
تشكر اللجنة العليا لعام المرأة في المسرح العربي وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي، وتتمنى عليهم مواكبة هذا الحدث طيلة عام 2012.

المصدر : الهيئة العربية للمسرح 
تابع القراءة→

الثلاثاء، نوفمبر 29، 2011

مسرحية "حضرة الـ …" جسدت أحداث الثورة بليبيا

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, نوفمبر 29, 2011  | لا يوجد تعليقات

مسرحية "حضرة الـ …" جسدت أحداث الثورة بليبيا


 الكاتب المسرحي حين يشيّد نصَّه الدرامي يضع دائماً نصب عينيه استثارة توقعات واستجابات معينة لدى الجمهور, وكذلك يفعل المخرج المسرحي 
دائماً حين يضع عرضه المسرحي في إطار درامتيكى يتفاعل معه الجمهور .
مسرحية “حضرة لـ” التي قدمتها فرقة الجيل الصاعد من طرابلس، واحتضنها مسرح الطفل والعرائس ببنغازي، استطاع من خلالها المخرج المسرحي خالد بوشرود أن يجسّد لنا أحداث الثورة في ليبيا بحبكة درامية رائعة، تفاعلت معها مشاعر الحاضرين ووجدانهم.
داخل أروقة المسرح، وفي أثناء التجهيز للعرض الذي أقيم في الأيام الماضية اكد أحد أبطال العرض المسرحي ، وهو الممثل واسط الخويلدي الذي اعتبر المسرحية ولادة جديدة له في مدينة الثورة والثوار بنغازي، والذي وصفها بأنها كالعروس بكامل حُليها، مشيرا إلى أنها دخلت التاريخ من أوسع أبوابه.
يضيف الخويلدى الذي جاء قبل العرض بقليل: أن مسرحية (حضرة لـ) تحمل معاني كثيرة، ورسالة من فريق الجيل الصاعد، وهي أن الشعب الليبي هو شعب واحد، لا وجود فيه للقبلية، ولا للجهوية.
تدور فكرة العمل التي خرجت من رحم الثورة حول أبطال قدموا من قلب العاصمة إلى مناطق الشرق، مروراً بآخر محطة، وهي مدينة بنغازي؛ لتكون الرحلة من طرابلس إلى بنغازي. كما تناول العمل فترة الأشهر الستة التي عانت من خلالها مدينة طرابلس، منذ بداية حرب التحرير في أجواء ميلودرامية متصاعدة الإحداث.
المشاركون في هذا العمل نخبة من الممثلين، وهم الفنان واسط الخويلدي بطل العمل، ومعاذ بن نصير، وعبدالرؤوف القبطي. أما الكادر الفني فقد تجسد في مهندس الصوت حسام بوظهيرة، ومحمود الرابطي، وفي إدارة مسرحية كان محمد التكبالي، وفي تقديم العرض الفنانة هدى عبداللطيف. يشار إلى أن هذا العمل هو الثاني لمهندس المناظر والمخرج خالد بوشرود، حيث خصص العرض الأول لطلبه الجامعات والمدارس.

المصدر : برنيق
تابع القراءة→

ثلاث إصدارات مسرحية جديدة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, نوفمبر 29, 2011  | لا يوجد تعليقات

إصدارات مسرحية جديدة

أصدرت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ضمن سلسلة “دراسات مسرحية” ثلاثة عناوين جديدة هي: “منحنى المسرح الخليجي: دراسات في نقد التجربة” للناقد د . محمد حسن عبد الله ويقع في 192 صفحة من القطع المتوسط ويقارب الكتاب قضايا عدة في المسرح الخليجي في خمسة محاور يستهلها بقراءة البعد السياسي في مسرح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كما يتناول تجربة الكاتب القطري حسن رشيد في اطار ثنائية (الغياب والحضور) ويتوسع في الحديث عن المسارات التاريخية للمسرح الخليجي خلال نصف قرن إضافة إلى استعراضه تجارب مسرحية عدة من دولتي قطر والكويت .
أما الاصدار الثاني فهو “محطات في المسرح العربي” للناقد السوري د .هيثم يحيى الخواجة ويقع في 256 صفحة من القطع المتوسط .
وجاء الكتاب الثالث بعنوان “البهلوان الأخير: أي مسرح لعالم اليوم” للناقد المغربي د .سعيد الناجي ويقع في 156 صفحة من القطع المتوسط .
وقال أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في الدائرة ان هذه الاصدارات تتميز بتنوعها وهي تغطى موضوعات مختلفة في المسرح العربي ولذلك هي جديرة بالقراءة، وأضاف: إن الدائرة تحرص على نشر المعرفة المسرحية واشاعة الوعي بمستجداتها والمعيار دائماً هو الجودة والجدة، مشيراً إلى ان الدائرة وتفعيلاً لعلاقة القراء بمنشوراتها وضعت جدولاً يضم جميع العناوين التي نشرتها، وهو متوفر على موقعها في الانترنت  .sdci .gov .ae إضافة إلى روابط للاتصال والاستفسار  . كما لفت إلى ان دفعة أخرى من الإصدارات المسرحية ستطرحها الدائرة تزامنا مع الدورة 22 لأيام الشارقة المسرحية في النصف الثاني من شهر مارس/ آذار المقبل .

المصدر : الخليج 
تابع القراءة→

الاثنين، نوفمبر 28، 2011

المسرحي الطيب الصديقي يطلق اسم رفيق دربه الراحل مصطفى سلمات على مقهى مسرحه موكادور

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, نوفمبر 28, 2011  | لا يوجد تعليقات


أعلن الفنان المسرحي الكبير الطيب الصديقي خلال حفل تأبين صديقه ورفيق دربه الفني، المسرحي الراحل مصطفى سلمات، عن إطلاق اسمه على مقهى مسرحه، 'مسرح موكادير' بالدار البيضاء، والذي سيكون جاهزا مع نهاية سنة 2011.
وقال الصديقي في حق رفيق دربه:'سلمات أعز فنان كان عندي، أعز من المسرحين كلهم'... اشتغل معنا مصطفى سلمات تقريبا أربعون عاما، ولم يحدث أنه أتى في يوم من الأيام متأخرا، لم يسبق أن جاء مصطفى سلمات إلى خشبة المسرح، وهو لا يحفظ دوره، هذا... هو مصطفى سلمات، رحمه الله، لذلك قررنا في 'مسرح موكادور' الذي نحن بصدد استكمال بنائه في شارع غاندي بالدار البيضاء، إطلاق اسم 'مصطفى سلمات' على مقهاه.
وأضاف الطيب الصديقي: 'للحقيقة، هناك الكثير، ما يقال عن مصطفى سلمات، لقد عشنا معه ولم نرى معه إلا السعادة الكاملة، إن شاء الله، أنتم مدعوون لزيارة 'مقهى مصطفى سلمات لمسرح موكادور' الذي سيكون جاهزا أواخر هذه السنة، بإذن الله.الحمد لله.. الحمد لله.. ورحم الله مصطفى سلمات. 

المصدر : القدس العربي
تابع القراءة→

الأحد، نوفمبر 27، 2011

نجاح عرض مسرحية "رسم حديث " تأليف محسن النصار في مهرجان الأردن المسرحي 2011

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, نوفمبر 27, 2011  | لا يوجد تعليقات

مسرحية "رسم حديث" الإماراتية: رسالة من خلف القضبان للسلطات القمعية والمجتمع الأصولي



مشهد من مسرحية "رسم حديث" الإماراتية التي عرضت على مسرح المشيني أول من أمس -(تصوير: ساهر قدارة)

سوسن مكحل
عمان- شكل العرض المسرحي الإماراتي "رسم حديث" مجموعة من الإجابات الشافية والسريعة لما تقوم به الشعوب من انفعالات أدت إلى ثورات في وجه الظلم، عندما تحدثت المسرحية عن كبت حرية الفن وسجنه بالظلام،
بالعرض الذي قدم على مسرح أسامة المشيني بجبل اللويبدة أول من أمس

وعرضت المسرحية رسومات ألفها محسن النصار وأخرجها مرتضى جمعة بنوعها التجريبيّ المعاصر؛ حيث قصة رجلين احدهما كاتب والآخر رسام، يجتمعان بحالة اليأس
والملل وهي الرؤى المشتركة بينهما.

وتدور أحداث المسرحية، التي عرضت ضمن فعاليات مهرجان المسرح الأردني، من خلف قضبان السجن وباجتماع الرجلين في "زنزانة" بدت كبيرة قياسا بما هو متعارف عليه بالسجون، ربما في دلالة من المخرج على أن السجن ليس بالضرورة أن يكون "سجنا" حقيقيا، ليتسع ويشمل
الحياة، وكل فرد يعمل على قتل الموهبة والحكم عليها بالإبادة.

وخلال ثلاثين دقيقة استطاع المشاهد أن يستشف حبكة العمل المسرحي، من خلال محاولة انتشال الكاتب لصديقه الرسام من العزلة والانطوائية التي يعيشها، وخلال
الرسومات التي يقوم برسمها الفنان على الحائط. لتظل تلك المحاولات تبوء
بالفشل، وربما توحي بانتهاء الحلم للآخرين.

الزنزانة التي يسيطر عليها السجان تحمل بداخلها مشاعر القهر والمظلومين، وهي تمثيل للحياة بشكل عام حين يحكم البعض على أن الموهبة تتطلب خطا أحمر يجب التوقف عنده، أو القدرة على التكيف مع الظروف، وهو ما يخالف موقع الإبداع بوصفه تحررا إلى اللامعقول وخروجا من سيطرة الخطوط التي قد يصطنعها البعض ويحكمها العرف
والدين والسياسة والمجتمع.

وبدا لنا الحوار الدائر بين الرجلين من داخل غرفة السجن أو الزنزانة أقرب إلى البوح والسجال المقنع أحيانا، خصوصا فيما
يتعلق بأهمية البحث عن النور بداخلنا حين تنطفئ الأنوار.

ويتحدث الكاتب المفكر إلى صديقه الذي سيغادر وهو فاقد للأمل وغارق بوحدته يحاكي رسوماته الناقصة للحرية، بوابل الإشراق برغم ما أكلت منه السنوات داخل السجن. فيظل عازما لجعل صديقه الرسام، أن يبدأ من جديد، في حوار لم يبلغ حد الملل، بل
استطرق مباشرة إلى لب الموضوع في الحديث عن الأمل والحياة.

ومع استمرار الصراع والجدل بين السجينين، تتسرب إلى الرسام فكرة الاقتناع بحديث صديقه الكاتب والمسجون مع ورقه، وتتطور الأحداث ويصير الأمل عند انفتاح باب السجن
ودخول السجان لموافقة الرسام على بعد خطوة واحدة.

ويختتم العرض المسرحي "رسم حديث" بأمل غير مشرق ومعتم بالوقت ذاته، فالتحرر من القيود لا يعني أنها كسرت، وبالمقابل الذي خرج فيه رسام من خلف القضبان، بقي آخر يعاني
ويلات إبداعه بين الورق.

خروج الرسام من الزنزانة لا يعني بالضرورة الحياة، حين يدخل السجان ليأخذ السجين إلى قاعة الإعدام، تلك الصورة التي
لم يستطع السجين إكمالها في لوحته، ونسي تعليق المشنقة فوق إبداعاته.

غاب
عن العمل خصوصا بالنص تعريف واضح ومباشر لسبب زج المبدعين بالسجن، سواء من
خلال السينوغرافيا أو الحوار ما بين الممثلين. فقد يكون الرسام "قاتلا" والكاتب "سارقا". إلا أن الحضور تجاوبوا مع العمل المسرحي الإماراتي واستطاعوا أن يلتمسوا العذر تحت ذريعة معروف السبب، وبأنه قرار قتل وطمس هوية المبدع عندما تتعارض إبداعاتهم مع الجهات الرسمية في الوطن العربي بحد
يصل إلى القتل أحيانا.

ومن جماليات مسرحية "رسم حديث" وان صح التعبير أنها ترسم لوحة "ربيع مسرحي" أو أقل بقليل، حين تقدم رسالة شافية للجهات الرسمية القمعية والمجتمع الأصوليّ في حكمه على الفن بدون وعي، إلى جانب قمع هوية المبدعين وقتلهم، وفي صورة واضحة لبشاعة ما يحدث داخل السجون من
ظلم وقهر بالشكل والمضمون. وتقول لهم "المبدع قادر على الموت لأجل حريته".

أدى العمل كل من حسن يوسف وعبدالله سعيد، إعداد وإشراف عمر غباش، تصميم الإضاءة إبراهيم حيدر، الصوت جاسم محمد، مدير إنتاج فؤاد القحطاني، مساعد
مخرج ناجي وناس
تابع القراءة→

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9