أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الخميس، يناير 05، 2012

غدا أنطلاق فعاليات مهرجان قرطاج الدولي 2012

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, يناير 05, 2012  | لا يوجد تعليقات

غدا أنطلاق فعاليات مهرجان قرطاج الدولي 2012

تنطلق غدا الدورة الخامسة عشر من عمر المهرجان التونسي لايام قرطاج المسرحية الذي يقام خلال الفترة من 6 إلى 13 يناير الجاري، وتشارك في الدورة التي تستمر ثمانية ايام الى جانب البلد المنظم تونس والذي ستأثر بالعروض المسرحية بالحصة الاكبر أضافة الى  14 بلدا عربيا هي فلسطين ولبنان ومصر والجزائر والمغرب وليبيا واليمن والاردن والكويت وقطر وسلطنة عمان والسودان والبحرين والامارات العربية المتحدة.
والى جانب فرق ايرانية تسجل حضورها للمرة الثانية في هذا المهرجان الذي ينظم كل سنتين بالتناوب مع ايام قرطاج السينمائية، تشارك ستة بلدان اوروبية هي المانيا وفرنسا وايطاليا وبلجيكا وهولندا واسبانيا.
كذلك تشارك في المهرجان السنغال والبنين وتوغو وغينيا وساحل العاج.
ويفتتح المهرجان في قصر الرياضة في المنزه وسط العاصمة بعرض بعنوان "صاحب الحمار" للمخرج التونسي فاضل الجزيزي اثر استعراض فرجوي لفرق الموسيقى النحاسية وخيالة الشرطة والجيش والحرس التونسي التي ستجوب شارع الحبيب البورقيبة الرئيسي وسط العاصمة.
ويختتم المهرجان في الثالث عشر من كانون الثاني/يناير في مسرح مدينة تونس بعرض "ترى ما رايت " لفرقة الفنون الدرامية والركحية بمدنين (جنوب).
ومن بين العروض التونسية الاخرى مسرحية "انفلات" لوليد الدغسني و"التعتيم" لفتحي الذهيبي و"ضمير حي" لعلاء الدين ايوب و "يحيى يعيش" للفاضل الجعايبي وجليلة بكار و"فيسبوك" لمسرح فو و"قصر الشوك" لنعمان حمدة و"الكراسي" لمحمد الغزي و"اخر ساعة" لعزالدين قنون و"الخلوة" لتوفيق الجبالي.
عربيا يشتمل البرنامج على عروض مسرحية من بينها "هملت ما كينة2" لللبناني عمر ابي عازر و"علبة الموسيقى" لمواطنته ميا زبيب و"ما وراء البحر" للجزائري عبد العزيز يوسفي و "الكراسي" للفلسطيني جوليان مارخميس و"هملت" للمصري حسين محمود و"كلني يا جناب السلطان" للقطري علي محمود و"نهاية العالم ليس الا" للاردني نبيل الخطيب و "كرسي الاعتراف" للمغربي عبد الحق الزروالي و"عكبور خارج القصر" لليمني منير طلال.
تابع القراءة→

الأربعاء، يناير 04، 2012

المسرحية الموسيقية "ماما ميا"

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, يناير 04, 2012  | لا يوجد تعليقات

المسرحية الموسيقية "ماما ميا"



ظلت المسرحية الموسيقية العالمية الشهيرة "ماما ميا" تتصدر العروض على المسارح الكورية وجميع مقاعد المسرح ممتلئة، وما زال المشاهدون في كل عرض يتفاعلون ويندمجون مع العرض من خلال التصفيق والغناء مع الممثلين. المسرحية الموسيقية الغنائية الناجحة هي إنتاج قائم على أغاني فرقة "أبا ABBA " السويدية، التي حققت نجاحا ورواجا عالميا واسعا.
ومنذ أول عرض للمسرحية في لندن في عام 1999 وجدت المسرحية الغنائية رواجا عالميا هائلا. وقد تفاعل معها الجمهور الكوري بشكل لافت منذ أول عرض لها في كوريا في عام 2004. نالت المسرحية الموسيقية إقبالا جماهيريا ضخما ووجدت تغطية واسعة وممتازة من جميع وسائل الإعلام بشكل نادر وقدمت العرض الناجح تلو العرض الأكثر نجاحا، حتى تمكنت يوم العاشر من ديسمبر الماضي من تقديم عرضها رقم ألف. وقد تمكنت من فعل ذلك في فترة قصيرة نسبيا مقارنة بالمسرحيات التي تقام في المسارح الكبيرة الممتلئة دائما بالرواد.
تدور قصة المسرحية في جزيرة صغيرة في البحر الأبيض المتوسط. أبطال القصة هم دونّا، مالكة فندق صغير في الجزيرة، والتي كانت ذات يوم مغنية رئيسية في فرقة فنية، وصوفيا ابنتها المقبلة قريبا على الزواج.

من خلال البحث في المفكرات والدفاتر القديمة المتكدسة في فندق دونا، تحاول صوفيا الحصول، قبل زواجها، على أي معلومات تعينها على معرفة والدها الحقيقي.
وبدعوة من صوفيا، يصل الفندق ثلاثة من الرجال الذين كانوا على معرفة بأمها في الماضي. وقد سبب وجودهم المفاجئ حرجا كبيرا للأم مع ابنتها، لكن بسبب أن كل واحدة كانت تحترم ذاتية واستقلالية وخصوصية الأخرى، فقد تحاشت كل واحدة إبراز أي نوع من الخلافات مع الأخرى قبيل الزواج القريب، بل نجحتا في تسوية أي خلاف كان محتملا بينهما. وتنتهي المسرحية بنجاح صوفيا في معرفة والدها الحقيقي، والتئام شمل الأم مع أصدقائها من المغنيين السابقين.
حققت مسرحية ماما ميا رقما قياسيا تمثل في بيع 1.3مليون تذكرة بعائد يزيد عن 800 مليار وون كوري.
ألحان رشيقة جذابة، وحبكة مسرحية متميزة، وأشياء أخرى هي وراء كل ذلك النجاح والإقبال الجماهيري الكبير على المسرحية.
ومن أجمل لقطات ومشاهد المسرحية ذلك المشهد الذي ترنمت فيه الابنة صوفيا بمقطع من أغنية " هاني هاني " أي حبيبي حبيبي وهي تقرأ مذكرات أمها.
وفي يوم زفاف صوفيا، وعندما كانت أمها تساعد في تمشيط شعرها وارتداء فستان الزفاف، كان مشهدا جسّد مشاعر إنسانية عظيمة. المشهد الذي غنت فيه الأم دونا أغنية "تتسربين من بين أصابعي" هو أيضا مشهد إنساني مؤثر، حيث كان يصور إحساسا تعرفه كل أم كورية عندما تتزوج ابنتها. الممثلون والممثلات الكوريات نجحوا كلهم في تصوير ونقل تلك المشاعر الإنسانية بشكل ممتاز. الممثلة تشيه جونغ وان التي قامت بدور دونا، والممثل سونغ كي يون الذي جسّد دور سام، يؤكدان على ذلك.
وكان نجاح النسخة الكورية من المسرحية العالمية ماما ميا شهادة نجاح للمسرح الكوري الموسيقي والغنائي وحافزا ودافعا للمزيد من الأعمال والنجاحات داخل كوريا وحتى في المناطق المجاورة، فبسبب ذلك النجاح رأي الصينيون أن يكون لهم هم كذلك نسختهم الخاصة من ماما ميا.

كان الإنتاج الصيني لمسرحية ماما ميا بواسطة عدة هيئات، من بينها وكالة حكومية ومؤسسة إعلامية عامة وشركة فنية، وذلك بمساعدة تقنية كورية متخصصة أيضا.
بدأت النسخة الصينية من ماما ميا عروضها في شنغهاي في يوليو الماضي، وهي وتحقق درجة مشاهدة يومية في حدود 80%. هكذا يتضح لنا أن صناعة المسرح الموسيقي الكوري بدأت تتطور وتنتشر عالميا، مما حدا بالكثيرين للقول بأن سيول ستصبح قريبا برودواي آسيا كما يقول الناقد والبروفسور وان جونغ وان.
السينما الكورية والمسلسلات الكورية والموسيقى والبوب الكوري والرقص الكوري كلها أشكال وصنوف فنية كورية تسير بوتيرة شديدة التسارع، مشكّلةً ما صار يعرف بالموجة الكورية. ومن المؤكد أن المسرح الموسيقي في كوريا سينساب قريبا في يسر وسلاسة، مع هذه الموجة الكورية المندفعة.
 المصدر : راديو كوريا الدولي 
تابع القراءة→

الثلاثاء، يناير 03، 2012

بيتر بروك يفوز بجائزة الفجيرة للإبدع المسرحي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, يناير 03, 2012  | لا يوجد تعليقات

بيتر بروك يفوز بجائزة الفجيرة للإبدع المسرحي





 اختارت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الفجيرة الدولي المسرحي الانجليزي الشهير عالميا بيتر بروك ليكون أول فائز بجائزة الفجيرة للابدع المسرحي ، والذي سيتم تقديم دعوة رسمية إليه في مقر إقامته في باريس لحضور حفل التكريم بناء على توجيهات سمو الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام وهي الجهة المنظمة لمهرجان المونودراما والراعية للجائزة التي انبثقت عنه لأول مرة هذا العام بمناسبة دخول مهرجان الفجيرة عامه العاشر.


صرح بذلك محمد سيف الأفخم مدير مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر يوم الإثنين 2 يناير 2012  بمقر الهيئة مشيرا إلى إن لجنة من أمانة الجائزة ستقوم بتسليم الدعوة يوم الخميس المقبل 5يناير الجاري إلى المسرحي العالمي بيتر بروك في مقر إقامته في العاصمة الفرنسية باريس التي سيصلها عضوا اللجنة غدا الثلاثاء وهما سعادة محمد سعيد الضنحاني نائب رئيس هئية الفجيرة للثقافة والإعلام رئيس المهرجان والمهندس محمد الأفخم مدير المهرجان حيث ينضم إليهما في باريس توبياس بيانكون المدير التنفيذي للهيئة الدولية للمسرح.


و قال الأفخم : إن بيتر بروك ظاهرة فنية فريدة ، ويعد واحدا من أهم المسرحيين في العالم المعاصر، واستطاع خلال مسيرته على درب أبي الفنون "المسرح" أن يغيِّر طبيعة العرض الدرامي ، بل وشكل المسرح الحديث كذلك، عن طريق إلغاء الحاجز الوهمي الذي يفصل بين الممثلين والجمهور حتى وصل إلى قمة النجاح وصارت الجماهير تنتظر أيَّ جديد يقدمه.


وألقى الأفخم الضوء على مسيرة المسرحي العالمي قائلا: تشير السيرة الذاتية لبيتر بروك إلى أن أنه ولد في لندن عام 1925، وعمل مخرجاً مسرحياً ومديراً لفرقة شكسبير الملكية فيها، رأس المركز الدولي للأبحاث المسرحية في باريس. وأخرج أكثر من خمسين عرضاً مسرحياً، من بينها: "العاصفة" و"الملك لير" و"حلقة حول القمر" و"أوديب" و"مشهد من الجسر" و"هاملت" و"حلم ليلة منتصف الصيف" و"مأساة كارمن" والمهابهاراتا" و"بستان الكرز". وقام بإخراج مجموعة من الأفلام السينمائية، إلى جانب إخراجه لعدد من الأوبرات منها: "زواج فيغارو" و"بوريس غودونوف" و"فاوست" و"يوجين أونيغين". كما ألف مجموعة من الكتب من أبرزها :"الفضاء المسرحي الفارغ" و"النقطة المتحولة و" الباب المفتوح"وهذا الكتاب الأخير عبارة عن سيرة ذاتية للمخرج العالمي الشهير استعرض فيها تفاصيل مهمة وضرورية في نجاح أي عمل مسرحي وتحديد مستواه الفني والإبداعي .
تابع القراءة→

الاثنين، يناير 02، 2012

القول الفصل فى فصل واحد مسرحيات عالمية مترجمة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, يناير 02, 2012  | لا يوجد تعليقات

القول الفصل فى فصل واحد مسرحيات عالمية مترجمة










ضمن سلسلة "أفاق عالمية" والتى تصدرها إدارة النشر التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن صدر كتاب "القول الفصل فى فصل واحد".
  يضم الكتاب ستة نصوص مسرحية قصيرة للكُتاب "برخت، لدورينمات، كافكا" كلها من مسرحيات الفصل الواحد، ترجمها من اللغة الألمانية إلى العربية د. يسري خميس.
يتكون الكتاب من ثلاث مسرحيات  قصيرة للكتاب المسرحي الشهير "برتولت برخت" تحمل عناوين "الشخاذ، دانسن، Was Kostet das Eisn"، كما يضم مسرحيتان للكاتب "فريدريش دورينمات" هما "الرجل الذي أُنقذ، المكتشف" وأخيراً مسرحية لـ" فرانز كافكا" بعنوان "حارس القبور" .
تابع القراءة→

مسرحية "كلهم أبنائي " لآرثر ميلر بأعداد وأخراج سوري

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, يناير 02, 2012  | لا يوجد تعليقات

مسرحية "كلهم أبنائي " لآرثر ميلر بأعداد وأخراج  سوري


‏ 







 افتتح المسرح القومي العرض المسرحي «كلهم أبنائي» إعداد د. رياض عصمت  عن نص الكاتب الأميركي الراحل آرثر ميلر وإخراج مأمون الخطيب على خشبة مسرح الحمراء حيث يتحدث العرض عن جشع وطمع أحد تجار قطع السلاح على حساب العائلة والمجتمع والوطن دون الاهتمام بالقيم الإنسانية أو حتى التفكير بالمسؤولية ولكن في النهاية يدفع المخطئ ثمن أخطائه ليفقد ابنه بسبب أفعاله.
«الوطن دائماً على حق» هكذا يوقع المخرج مأمون الخطيب على نسخته السورية من العرض المسرحي «كلهم أبنائي» مستخدماً لغة أقرب إلى العامية الشامية صيغةً لمسرحيته،  وقال الخطيب: «قمت من خلال العمل التركيز على إبراز إنسانية مفهوم الوطن وإسقاط مقولة النص على ما تعيشه سورية من أحداث حيث إن العمل يقدم الوطن ومصلحته فوق أي مصلحة فردية وآنية، وكان للديكور دور مفصلي في إبراز فضاء اللعب المكاني والزماني في آن معاً، كما كان للمثلين مساحة متوازنة من الحركة على خشبة المسرح وكل ذلك وفق أسلوب المدرسة الواقعية في المسرح التي طالما عمل عليها ميلر متأثراً بواقعية النرويجي هنريك إبسن نحو تغيير الواقع الاجتماعي ورفع الصوت عالياً لتحقيق إنسانية الإنسان وكرامته».
المسؤولية والمجتمع والفجوة
بين الأجيال
تركز المسرحية على صراع جو كيلر مع المسؤوليات، مسؤوليته تجاه عائلته ومسئوليته تجاه المجتمع، فهو يرى أن ما فعله من شحن أسطوانة تالفة ما تسبب في وفاة 21 طياراً له ما يبرره، حيث إنه بذلك وفر المال لعائلته، كما أنه سيورث ابنه كريس أعماله التجارية.
يبرر كيلر تصرفاته بأنه يعتقد أن التزامه تجاه أسرته أولى من التزامه تجاه المجتمع، ففي نظر كيلر ليس هناك ما هو أهم من الأسرة فهو يقول: «أنا والده وهو ابني، وإذا كان هناك شيء يطغى على ذلك فسأقتل نفسي!». فينتقد ميلر هذه النظرة القاصرة للعالم.
والفكرة الرئيسية لقصة «كلهم أبنائي» هي فكرة آرثر ميلر بأن لدى الناس مسؤولية أكبر تجاه المجتمع الذي يعيشون فيه، وهذا ما يدركه كريس ابن جو، فعلى العكس من والده، يرى كريس أن المجتمع يشغل جزءاً رئيسياً من مسؤولية الشخص، وعندما يكتشف الحقيقة يثور على أبيه قائلاً: «ماذا أنت بحق الجحيم؟ إنك لست كالحيوان حتى، فالحيوان لا يقتل أبناءه، ماذا أنت؟ ماذا علي أن أفعل تجاهك؟ عليّ أن أقاطعك، ماذا يجب أن أفعل؟»، وهنا كأن كريس يتحدث بلسان آرثر ميلر. يبدو أن كيلر ما زال لا يفهم سبب ألم ابنه، فهو لا يقول إلا: «كريس... كريس يا بني...».
لم يكن كيلر يرى وجهة نظر الجيل القادم، إلا بعد اكتشافهم خطاب لاري، بعد الاستماع لرسالة لاري، أجاب كيلر عن سؤال كريس: «أفهمت ذلك الآن!؟» أجاب بـ«نعم... أعتقد ذلك» ومن هنا يأتي عنوان المسرحية، عندما أدرك جو كيلر في النهاية أن «كلهم كانوا أبنائي». يقتل كيلر نفسه في الصفحات القليلة الأخيرة من المسرحية، ويترك كيت بمفردها، وهو ما كانت دائماً تخاف منه، ولكن ظهور الحقيقة أعطاها شيئاً من القوة، فقالت في السطر الأخير من المسرحية لابنها وهي تراه قي حالة هستيرية: «عش حياتك... انس ما حدث... عش حياتك» كي تخلصه من الشعور بأي مسؤولية تجاه انتحار كيلر.
الحلم الأميركي
قصة «كلهم أبنائي» هي نقد للحلم الأميركي، فجو كيلر، يمثل المواطن الأميركي العادي، عاش خلال فترة الكساد وعلى الرغم من نقص التعليم تمكن من امتلاك مصنع ويأمل أن يورثه لابنه، ومع ذلك أدى سعي كيلر وراء المال إلى تسببه في مقتل 21 طياراً أميركياً.
حقق كيلر «الحلم الأميركي» من الناحية الظاهرية، حيث كان يعيش في منزل مريح على الرغم من كونه غير متعلم، حيث يؤكد ميلر خواء الحلم الأميركي، وأنه ينبغي أن نفكر في عواقب أفعالنا، هذه الراحة المادية التي عمل كيلر على توفيرها لأسرته كان عمرها قصيراً، فأسرته القوية أصبحت وهماً، حيث مرضت زوجته، وسخط كريس عليه، أما لاري فانتحر نتيجة ضيق أفق أبيه، وقراره الخاطئ، فمن خلال رسالة لاري أدرك كيلر أنه لم يقتل ابناً واحداً، لكنه قتل أبناء بلده أيضاً، وهو ما يؤكده عنوان المسرحية، وفي الختام، أصبح الحلم الأميركي وكأنه الكابوس الأميركي. أظهر كريس مسؤولية أخلاقية في حين إن والده جو أظهر مسؤولية مكثفة تجاه الأسرة.
الاستغلال في زمن الحرب
سمة أخرى تظهر في «كلهم أبنائي» وهى التربح في زمن الحرب، نظراً للعقود الكبيرة التي كانت هناك عندما دخلت أميركا الحرب على جبهتين، هذا خلق ظروفاً ملائمة لما وصفه آرثر ميلر بأنه استغلال على نطاق واسع، فجانب من غضب كريس كيلر كان بسبب تفانيه في القتال في الحرب وعلى النقيض من ذلك أنانية جني المال من الحرب.
يجدر الذكر أن عرض «كلهم أبنائي» على خشبة مسرح الحمراء فمن إنتاج وزارة الثقافة- مديرية المسارح والموسيقا- المسرح القومي ومن تمثيل: مروان فرحات، غسان الدبس، رائفة أحمد، هدى الخطيب، أسامة تيناوي، مؤيد الخراط، رنا كرم، أيهم الآغا، ندى العبد الله، مخرج مساعد آنا عكاش، مساعد مخرج رامي عيسى، سينوغرافيا وسام درويش، أزياء ربيع الحسن، إضاءة بسام حميدي، مكياج هناء برماوي، موسيقا سامر الفقير، فوتوغراف يوسف بدوي، ديكور ريم أحمد، والعرض مستمر حتى منتصف كانون الثاني القادم يومياً على مسرح الحمراء بدمشق.

المصدر : الوطن 
تابع القراءة→

الأحد، يناير 01، 2012

مسرحية " هدنة " التونسية تمثل الرؤية الأنسانية / منصور عمايرة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, يناير 01, 2012  | لا يوجد تعليقات

مسرحية " هدنة " التونسية تمثل الرؤية الأنسانية / منصور عمايرة  

الكاتب الأردني منصور عمايرة

 مسرحية "هدنة" التونسية  عرضت في مهرجان المسرح الأردني الثامن عشر 2011  سأتحدث قليلا عن موضوع المسرحية ، وذلك لفتح قراءة سينوغرافية وأدائية حضرت على خشبة المسرح ". - السينوغرافيا التي أثثت خشبة المسرح ، وما دار من خلال ذاك الركح الذي يقوم به الممثلون. - اللغة "اللهجة التونسية". - الأداء التعبيري"الجسد".
   المسرحية قدمت على المسرح الدائري المركز الثقافي الأردن/ عمّان ، وقام بالتمثيل رضا بوقديدة، نادرة التومي، الصادق حلواس، وتأليف كل من رضا بوقديدة، صالحة النصراوي، إخراج صالحة النصراوي.
بدت السينوغرافيا متبدلة ، فقد تمثلت الخشبة المسرحية بالغرفة والشارع ، وكانت تختلف هذه السينوغرافيا باختلاف الموقف للشخصية ، فمن ذلك ما نلاحظه من خلال تبدل اللباس ، وخاصة للزوجة التي تبدو ما بين لباس أسود وأبيض أحيانا وهي تناقش الزوج على مسألة خلافية ما بين الأب والأبن والزوجة، والتي تبدو الزوجة رافضة لكل ما يؤمن به الأب من نظرة قد تبدو لديها رجعية ومتخلفة ، واللون يبدو مرة أخرى في غرفة النوم وقد بدا أحمر صاخبا من خلال لباس النوم للزوجة التي انتصرت برفقة زوجها على رجعية الأب ، وكأننا ننتقل الآن من حالة عدم تواؤم مع الذات وخصام متواصل ، إلى حالة من العرس بهذا الثوب الأحمر. وهذا التبدل لا بد أنه ينعكس على الحالة النفسية لكل من الزوج والزوجة ، واللون الأسود لا بد أنه يمثل لباسا رسميا وهو بالتالي يعبر عن موقف، ويمثل مرة أخرى لباسا سوداويا حزينا حادا رافضا ، وهو يعبر عن حالة الخصام والنقاش الدائر دائما ما بين الزوج والزوجة والأب.
صورة من مسرحية "هدنة "
  
والسينوغرافيا نلمحها مرة أخرى بالمظلة التي ظهرت في بداية المسرحية ، وانتهت المظلة إلى حالة من التحطيم ، ولكنها في المرة الأولى التي كانت تضعها الزوجة أو المرأة على رأسها تمثل حالة من الجمود ، أو كما يقال " فلان على رأسه ريشه " وهنا تعطي دلالة التكبر والرفض والترفع من وجهة نظر أخرى، وهذه ربما يشار إليها إلى الأب الذي يضع في رأسه الأفكار القديمة والتي لا يريد التخلي عنها، وينظر إليها من خلال إصرار الزوجة وهي تخاصم زوجها بسبب موقف أبيه ، فهي هنا تبدو حكالة خصامية مزدوجة من طرفين نقيضين ، ولكن المظلة وهي تنسحب المرأة الزوجة من أمام زوجها تتحطم ، وهنا إشارة واضحة إلى تغيير تلك المفاهيم أو العمل على تحطيمها.
   والسينوغرافيا تمثلت مرة أخرى في السلم ، والذي توسط خشبة الركح ، وقد بدا السلم الذي تصعد عليه المرأة ، حالة من محاولات الانفصال والاتصال ما بين الزوج الذي مثل دوره الصادق حلواس، والزوجة والتي مثلت دورها نادرة التومي، فالانفصال يعبر عن الرحيل والهجران ، والاتصال كممر ليكون تواصليا ما بين الزوج والزوجة ، وكل هذا من خلال الاتفاق على شيء ما عندما يقرر كل من " الزوج والزوجة " أن الأب والذي مثل دوره رضا بوقديدة قد مات مثلا ، أو ربما مات ، وهنا يحدث التغيير بين الزوجين ؛ لتبدأ حياة جديدة ، حياة عرس إشعارا بأن المظلة التي كانت تطغى على الفكر تلاشت الآن نهائيا.
   فالسلم أبان عن حالة انفصالية عندما يقف كل من الممثلين الزوج والزوجة على الطرف الآخر من السلم ، وهذا يشي بالمحاورة واختلاف الرؤى ، ومثل تواصلية يبقي الباب مواربا للمصالحة من أجل الاتفاق على الآخر وهو الأب... والسلم مرة ثانية كان يمثل مقعدا خلافيا يبين عن حالة حوارية ذهنية بما سيصار إليه الأمر ، عندما جلس الزوج والزوجة مخالفين لبعضهما البعض وكل منهما يدير ظهره للآخر، والسلم مرة أخرى يمثل عنوان المسرحية " هدنة " من خلال تلك الرؤى التي عرضت لها، وقد استطاعت المخرجة أن تمثل العنوان تماما في سينوغرافيا السلم. ربما يشار إلى العنوان مرة أخرى عندما يحاور الزوج " الابن " الأب في غرفة الإعاشة حيث كان الأب يقطع الجزر ، لكن أبان الحوار عن حالة انفصامية وإن بدا كهدنة ، على العكس تماما من السلم الذي أبان عن حالة هدنة تواصلية.
إن اللغة " اللهجة التونسية " من الأشياء التي أود الوقوف عليها ، وبما أن اللغة هي ركيزة أساسية للتواصل مابين العرض والمتلقي ، فهي مهمة لإيصال الغاية والهدف وتحقيق المتعة في العرض المسرحي ، إن المسرحية قدمت باللهجة التونسية ، وقد جعلت حاجزا بين المتلقي والعرض أحيانا على اعتبار أن المتلقي غير متجانس ، فيمكن للمثقف في أحيان كثيرة أن يعي العرض المسرحي حتى لو قدم بلغة غير مفهومة وغير معروفة أصلا ، ولكن المتلقي العادي قد لا يستطيع تفكيك العرض المسرحي ، لذا تقف اللغة مانعا للتواصل ، ولكن هذا القول لا يمنعنا من القول: هناك عرض يأخذك لفهمه ، وليس شرطا أن تأخذه أنت لفهمه... فهذه المسألة المتعلقة باللغة يمكن تجاوزها في حالة تخصيص المسرح لفئة معينة من الناس ، إذا ما كانت تدار خارج الوطن الأم، ولكن لا يمكن تجاوزها إذا ما توجه العرض المسرحي لجمهور الناس غير المتجانس ثقافيا ، وخاصة أن غاية المسرحية إيصال الرسالة التي يدور حولها العرض ، وهي بالتالي تهم كل فئات المجتمع.
والتعبير الجسدي من الأمور المهمة في المسرح الآن التعبير الجسدي ، وقد أجادت نادرة التومي بالتعبير الجسدي وبما يمثل الحالة النفسية للشخصية ، فهي قادرة على تمثيل دور افتعال الخصام والابتعاد من خلال الحركات الرافضة بالاقتراب من الزوج كبعد عنادي وأنفة ، وهذا ما يكرر أمام الأب الرافض لوجودها أصلا فتواجهه بموقف الرفض بالحركات الجسدية المصاحبة للتلفظ، ومرة أخرى قادرة بالتعبير الجسدي على الاقتراب من الزوج وهي تحبك معه ما تم الاتفاق عليه كحالة إبعاد الأب ، ومرةة ثالثة كحالة عرس وتقارب حميمي مع الزوج من خلال نزع الملابس وبحالة من الفرح التي تنم عن اتمام المراد كما ينبغي لها، ومرة أخرى وهي ترتدي الثوب الأحمر " فستان السهرة الخاص " وهي تتأبط ذراع زوجها بحالة من الفخر والزهو والحب.
إن التعبير الجسدي في المسرحية يبين عن ضرورة ملحة اندماجية في العرض، تبين عن تبايناته المختلفة المنسجمة مع الموضوع العام للمسرحية، وهذا ينم عن مقدرة الممثلة على القيام بهذه التعبيرات التي تلج لب الموضوع ؛ لتشكل معه حالة توافق وانسجام من خلال الأداء الحركي " الجسدي "، فالتعبير الجسدي في المسرحية ليس تعبيرا نافرا زائدا على الموضوع ومقحما عليه ، بل على العكس تماما يشي بكل الأبعاد النفسية التي تدور في ذهن كل الشخصيات التي أدت المسرحية.
   إن مسرحية هدنة وكما نجدها في العروض التونسية الحديثة تمثل الرؤية الإنسانية، وهي تعبر عن مواضيع ذات أبعاد إنسانية ، ونحن بمسيس الحاجة إليها.
المسرحية مثلت بشكل ممتع جاذب لمتابعتها مهما كانت اللغة مغرقة بالعامية ، وربما تكون العامية هي أقرب للتواصل العاطفي والبعد الإنساني في الحياة البشرية، وخاصة أن العرض يقدم للجماهير التونسية ، وهذا لا يعيبه أن يقدم في مهرجان مسرحي في الأردن ، وأعود للتأكيد على ماذكرته آنفا  هناك عرض يأخذك لفهمه ، وليس شرطا أن تأخذه أنت لفهمه، وهذا ما حدث في العرض التونسي الإنساني " هدنة " .

المصدر : منصور عمايرة كاتب مسرحي وروائي أردني  1-1-2012
تابع القراءة→

كتاب " الصمت في الأدب المسرحي المعاصر – اللامعقول أنموذجا "

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, يناير 01, 2012  | لا يوجد تعليقات

د. سافرة ناجي


تابع القراءة→

السبت، ديسمبر 31، 2011

أفضل عشرة كتب فى عام 2011

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, ديسمبر 31, 2011  | لا يوجد تعليقات

أفضل عشرة كتب فى عام 2011


نيويورك - أ ش أ
حسب كوكبة من النقاد والكتاب والمعلقين الذين استعانت بهم صحيفة "نيويورك تايمز" جاءت قائمة أفضل 10 كتب لعام 2011 كالتالى :

أولا فى مجال الأدب :

1-قصة "فن المنازلة على المستطيل الأخضر" بقلم شاد هارباخ وهى قصة تتناول شخصيات فريق طلابى فى لعبة البيسبول ذات الشعبية الطاغية لدى الأمريكيين والصعود على سلم الثروة والشهرة.
2-والغريب أنها القصة الأولى للمؤلف ومع ذلك فقد تصدرت القائمة التى يقر الذين شاركوا فى إعدادها بأنها تعكس بالضرورة قدرا من الميول الذاتية لأصحابها.
والقصة تمزج ببراعة مابين عالم البيسبول وتألق الموهبة وحدود الطموحات الانسانية وجماهير المشجعين التى لاتغفر اخطاء النجوم .
2-رواية "11-22-63" لستيفن كينج الذى يحرص فى مسيرته الابداعية على المزج بين العادى والمألوف وبين الخوارق وعالم ماوراء الطبيعة .
وفى هذه الرواية يتحدث كينج عن مدرس للغة الانجليزية يعود به الزمن إلى الأيام التى عاش فيها لى هارفى اوزوالد المتهم بقتل الرئيس الأمريكى جون كينيدى فى الثانى والعشرين من نوفمبر عام 1963 وهو مايبدو جليا فى العنوان الرقمى للرواية .
ويسعى بطل الرواية لمنع اوزوالد من اغتيال الرئيس الأمريكى الشاب والمحبوب لكن القدر يقول كلمته الحاسمة والماضى يحرس أسراره الشنيعة ويبقى الألم جزءا جوهريا فى تكوين الانسان.
3-قصة "سوامبلانديا" لكارين روزيل وهى عن تمساح أمريكى محب للأشباح وفتاة تسعى لإنقاذ أفراد أسرتها المكروبة مع ومضات إنسانية باسمة .
والقصة بدورها هى الأولى للمؤلفة كارين روزيل وتعبر بلغة تفيض حيوية عن فانتازيا الخيال الجامح وسط المستنقعات والغابات والنزوات الانسانية ونبل التضحيات .
4- رواية "عشرة آلاف قديس" بقلم ايليانور هندرسون وتكاد أن تتحول إلى مرثية لمجموعة من المحبين والأصدقاء عبر تتبع مصائرهم فى سنوات الثمانينيات من القرن الماضى وتواتر الحكايات عن لعنة الايدز فى هذا الزمان.
5-"زوجة النمر" لتيا اوبريهت وهى رواية تحكى عن طبيبة شابة تعيش بين حكايات جدها الفلكلورية وحكايات زمنها بعد أن اندلعت الحروب مجددا فى منطقة البلقان .
والروائية تيا اوبريهت التى ولدت فى بلجراد وغادرتها للأبد عام 1985 مع عائلتها وهى طفلة فى السابعة من عمرها تكاد تمارس فن الكولاج الروائى فى "زوجة النمر" لتقدم شهادة للتاريخ على يوجوسلافيا التى مزقتها الحرب رغم أنها لم تحضر بجسدها هذه التجربة الاليمة.

ثانيا: فى مجال السرد والكتابات التى تقع خارج نطاق الإبداع الأدبى:

1-"مساجلات" وهى مجموعة مقالات لكريستوفر هيتشينز الذى قضى هذا العام فيما يأتى كتابه الأخير فى نحو 800 صفحة ويضم أكثر من 100 مقالة يتناول فيها هذا الكاتب الكبير قضايا شتى من افغانستان إلى هارى بوتر.
2-"الفتى على القمر": وهو كتاب بقلم لان براون بمثابة رحلة فى تضاريس النفس وسعى الأب لفهم ابنه بتركيبته الاستثنائية وظروفه المرضية بعد أن ولد مصابا بخلل فى الجينات.
والمؤلف لان براون يعمل بالصحافة الكندية ويكتب تحقيقات فى جريدتى جلوب والميل بنفس روائى وهو مايتجلى فى هذا الكتاب الذى يفيض بعواطف الأب وحنانه وآلامه مع روح الفكاهة ونبض الأمل.
3-"مالكوم اكس..حياة متجددة دوما": كتاب بقلم مانينج ماربل عن مالكوم اكس أو "الحاج مالك شباز" الذى عاش حياة قصيرة لكنها ملهمة حقا بقدر ماحفزت النضال ضد العنصرية فى الولايات المتحدة
والكتاب الذى استغرق من المؤلف أكثر من عشر سنوات يتناول المراحل المختلفة والمتباينة فى حياة مالكوم من قاع الجريمة وإدمان المخدرات والسجون إلى المناضل وشهيد الانسانية الذى ولد عام 1925 وقضى عام 1965.
ويوصف مالكوم اكس بأنه أحد أبرز المناضلين الأمريكيين المنحدرين من أصل افريقى ضد التمييز العنصرى فيما ازداد عطاء بعد اعتناقه الاسلام وشارك فى تأسيس منظمة الوحدة الافريقية - الأمريكية واستشهد ب16 طلقة فيما يحتفل الأمريكيون بذكرى استشهاده كل عام كأحد رموز الأمة الأمريكية التى نالت منها يد الغدر العنصرية.
والغريب ان المؤلف مانينج ماربل توفى فى عام 2011 بعد ظهور كتابه الذى وصف بأنه أكثر شمولا ودقة من أى كتاب عن مالكوم اكس بما فى ذلك السيرة الذاتية التى كتبت عنه من قبل وما أكثر ماكتب عن هذا المناضل الملهم للانسانية.
4-"التفكير السريع والبطىء": فى هذا الكتاب يتناول المؤلف دانيل كاهيمان وهو أحد أبرز علماء النفس والمحللين المعاصرين التفكير كقضية إنسانية وعلمية، معتبرا أننا كثيرا ما نغالى فى قيمة ما نفكر به فى لحظة ما.
وفى خضم التفكير فى مسألة ما قد ننسى الماضى كما نغفل عن دروسه فيما يتخذ البعض فى خضم هذا الانشغال قرارات تضر بالسعادة فى المستقبل فمازال الانسان المعاصر بعيدا عن المنطقية فى كثير من تصرفاته وقراراته كما يؤكد هذا الكتاب لسوء الحظ .
5-"عالم على نار": كتاب يعود لدور بريطانيا المحورى فى الحرب الأهلية الأمريكية فيما تتوغل المؤلفة أرماندا فورمان فى التاريخ لتبحث عن الطرف الذى حظى بتأييد البريطانيين فى هذه الحرب الضروس.
ببيانها الساحر تتجول المؤلفة بين أمواج التاريخ وخضم الشخصيات التى لعبت أدورا خطيرة فى الحرب الأهلية الأمريكية ومعارك الشمال والجنوب وسعى كل طرف للفوز بعقول البريطانيين وقلوبهم.

تابع القراءة→

المسرح المصري 2011

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, ديسمبر 31, 2011  | لا يوجد تعليقات



المسرح المصري 2011

«ما الدنيا إلا مسرح كبير» ربما تكون تلك العبارة الخالدة التى أطلقها عميد المسرح العربى الفنان يوسف وهبى خير دليل على علاقة المسرح بالأحداث التى تجرى فى المجتمع.. فقد جسد المسرح فى عام ثورة يناير المجيدة دور المرآة التى تعكس كل مجريات الأحداث الساخنة التى شهدتها الساحة، ومن المؤكد أن المسرح أكثر من  حظى بتناول الأحداث السياسية أولا بأول لكونه يواجه الجمهور يوميا بشكل مباشر».

على الرغم من أحداث الثورة المشتعلة، فإنها لم تؤثر على أعداد العروض والتى وصلت إلى 32 مسرحية قدمها القطاع العام و3 مسرحيات فقط للقطاع الخاص، لكن الصفة الغالبة كانت غياب النجوم والأسماء الكبيرة عن خشبة المسرح.
قبل اندلاع الثورة بأيام افتتح العرض المسرحى «8 فى زنزانيا» على المسرح العائم إخراج أشرف فاروق ثم توقف أثناء الثورة، وواصل عروضه بعدها.
شهد شهر يوليو هذا العام إعادة عرضين ببطلتين مختلفتين الأول فى القطاع العام، وهو «خالتى صفية والدير» إخراج محمد مرسى وجسدت لقاء سويدان دور «صفية» بدلا من صابرين والثانى عرض «براكسا» إنتاج القطاع الخاص وإخراج نادر صلاح الدين، ولعبت دور البطولة زيزى بدلا من بشرى، كما أعاد المخرج جلال الشرقاوى مسرحية «دنيا أراجوزات» على مسرح الفن.
مسرح الدولة بدأ الموسم بمسرحية «كوخ الطيبين» تأليف وإخراج زين نصار و«آخر حكايات الدنيا» إخراج محمد الدرة، و«ورد الجناين» إخراج هانى عبدالمعتمد و«تذكرة للتحرير» إخراج سامح بسيونى و«أنا كريستى» إخراج أحمد رجب و«شباب بيحب مصر» إخراج شباب مسرح الطليعة و«هانكتب دستور جديد» إخراج مازن الغرباوى و«فى إيه يا مصر» إخراج ياسر صادق و«سلطان الغلابة» إخراج محمد متولى.
وكذلك عرضت مسرحية «مفيش حاجة تضحك» إخراج عبدالرحمن الشافعى و«بلقيس» إخراج أحمد عبدالحليم و«السفينة والوحشين» إخراج إسلام إمام و«الأميرة والتنين» إخراج محمد كشك و«حكاوى» إخراج أسامة رءوف و«ملامح» إخراج عمرو سامى عبدالنبى «حديقة الأذكياء» إخراج عمرو عبده، و«البيت النفادى» إخراج كريم مغاورى.
وعرضت أيضا مسرحية «المطعم» إخراج أكرم مصطفى و«ثورة العرائس» إخراج هانى البنا و«حكايات الناس فى ثورة 19» إخراج أحمد إسماعيل، و«قوم يا مصرى» إخراج عصام الشويخ، و«بدلة سموكن» إخراج عادل أنور. كما قدم المخرج خالد جلال عرضين ثوريين الأول بعنوان «غنى للوطن»، والثانى حمل اسم «حلو الكلام» وقدمهما شباب الدفعة الثالثة من استوديو مركز الإبداع. 
بينما شهد القطاع الخاص فقرا إنتاجيا حيث قدم ثلاثة عروض فقط، اثنان منها لمداح الرسول د.أحمد الكحلاوى وهما «عد إلينا يا محمد» و«قلبى عليك يا مصر» وأنتج مسرح الهوسابير عرض «البدروم» إخراج سامح بسيونى.
وقدم المسرح المستقل العديد من العروض التى تحدثت عن تجارب الشباب الواقعية فى الثورة، أهمها عرض «حكاوى التحرير» إخراج سندس شبايك و«مش محضرين» لفرقة «CREATION» و«حمو الكحول» لفرقة الصحبجية والمخرج صلاح السايح و«خرابة تيتو» لفرقة الإسكندرية وإخراج جمال ياقوت و«بيت الحواديت» لفرقة حالة إخراج محمد منصور.
و«صورة للذكرى» لفرقة «EASTVOICE» إخراج ياسمين سعد و«اتجاه عشوائى» لفرقة قاف إخراج محمد فؤاد و«أحلام مؤجلة» إخراج مصطفى الفقى.
وعلى الرغم من أن المسرح فى قطاعيه العام والخاص شهد تراجعا ملموسا فى عدد وجودة وتقنية العروض التى قدمت على مدار السنة الثورية إلا أن المسرح المستقل تميز بأنه كان الأكثر مواكبة للأحداث والأقرب إلى روح الشباب الذين شاركوا فى الثورة بدمائهم وفنونهم خاصة فى عرض حكاوى التحرير الذى شهد مشهدا ألينا يلتف عسكر الأمن المركزى فيه حول شاب مصرى ضربا بالعصى بعد أربع ساعات من الكر والفر فى حرب شوارع الميدان الجانبية ثم يدوس على وجهه بالحذاء وفى ذلك الوقت يحكى الشاب «كنت أشاهد هذا التصرف من الجنود الإسرائيليين مع أطفال الحجارة الفلسطينيين وها هو الآن يحدث معى بحذاء ابن بلدى».

المصدر :احمد السنهوري / الشروق 
تابع القراءة→

الجمعة، ديسمبر 30، 2011

جوائز الدورة السابعة لفعاليات مهرجان الإمارات لمسرح الطفل

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, ديسمبر 30, 2011  | لا يوجد تعليقات

 جوائز الدورة السابعة لفعاليات مهرجان الإمارات لمسرح الطفل
وسط حضور كبير من قبل الأطفال والإعلاميين والعاملين في المسرحيات المتنافسة على جوائز الدورة السابعة اختتمت فعاليات مهرجان الإمارات لمسرح الطفل على مسرح قصر الثقافة بالشارقة وتم توزيع الجوائز المعلنة من قبل لجنة التحكيم على الفائزين .
 وشهد حفل توزيع الجوائز على الخشبة سعادة عبد الله العويس المدير العام لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ورئيس المهرجان الكاتب اسماعيل عبد الله وجاءت الجوائز على النحو التالي .
افضل نص – جاسم الخراز مسرحية آي باد

افضل اخراج – سمير الخوالدة مسرحية رحلة المعرفة

افضل عرض متكامل – رحلة المعرفة

لجنة تحكيم الاطفال وجائزة المعفور له محمد شيخ الزور مسرحية آي باد

افضل ممثل دور اول – ماجد الصوري – شكرا بابا

افضل ممثلة دور اول – اصالة – شكرا بابا

افضل ممثلة دور ثاني – حنان البلوشي – رحلة المعرفة

افضل ممثل دور ثاني – حسين سعيد سالم – آي باد

افضل اضاءة – محمد المراشدة – رحلة المعرفة

افضل ديكور – عبدالله بن حيدر – سبيس زون

افضل ازياء – عبدالله بن حيدر – سبيس زون

افضل موسيقى – حميد الرمسي – آي باد

لجنة التحكيم الخاصة تم منحها للأطفال سعيد عبد الله بن لندن وعذراء .. ومحمد عبدالله راشد

 ويتوقع النقاد وبعض المسرحيين المشاركين في الدورة السابعة أن تشهد الدورة الثامنة للمهرجان والتي ستقام في العام المقبل تغييرا نوعيا في المشاركة والمنافسة بعد تقييم أداء الدورة الحالية منه بما يتفق والعوالم النوعية لمسرح الطفل . 
المصدر : الخليج  
تابع القراءة→

الخميس، ديسمبر 29، 2011

المسرح العراقي وسبل عودة الحياة ألية من جديد / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, ديسمبر 29, 2011  | لا يوجد تعليقات


المسرح العراقي وسبل عودة الحياة ألية من جديد / محسن النصار


أن الحديث عن المسرح العراقي وسبب تراجعة ,ومحاولة أعادت الحياة ألية من جديد بعد غياب دام سنوات بفعل الأحتلال والظروف الأمنية التي مرت بها البلاد, والعودة في إقامة العروض المسرحية وما شهدته العاصمة بغداد من عروض مسرحية مسائية في مهرجان منتدى المسرح 2011 أعاد الثقة من جديد الى الجمهور في حضور العروض المسائية , وبعد خروج الأحتلال, يجب أن يثبت المسرح العراقي أمتلاكه كل عناصر النجاح حيث أصبح المسرح ركن اساسي ومهم يؤسس لمنهجيه وعلميه ونظرية وعملية تواكب التطور الحديث والتجريب المسرحي في العالم , ويجب الأهتمام بالمؤسسات المسرحية العراقية التي ترعى المسرح وخاصة دائرة السينما والمسرح التي بدأت تسترجع عافيتها في المهرجان الأخير لمنتدى المسرح ,ويجب على هذه المؤسسة أيجاد خطة علمية مدروسة وفق التطور في المسرح العالمي من خلال تفعيل عملية الأنتاج المسرحي لتحريك الروح الأبداعية للعدد الكبير من الفانيين المسرحيين المعطلين الذين لم يقوموا بتحريك عجلة المسرح ومواكبة المسرح العربي والعالمي رغم اختصاتهم الأكاديمية في دراسة الفن المسرحي كعلم نظري وعملي , فلابد من تفعيل مفاهيم علمية وعملية أدارية كالتمويل الذاتي والتمويل المركزي , فالذين يؤيدون ويدعمون التمويل المركزي يجب عليهم ان يحركوا عجلة المسرح كأداة للوعي والتغيير الأساس لرقي وتطور الانسان العراقي وتحضره وأنفتاحه على تعدد الثقافات التي تساهم في تبلور أبعاد ثقافية جديدة تعطي دفعة معنوية لتنمية الأبداع والخلق فكلما كبرت مساحة الأبداع ظهرت ونفتحت مساحة الخيال لجميع المبدعين في المسرح فالأندماج في الناحية النظرية والعملية في المسرح يكون له تأثيره الكبير في نمو الأبداع المسرحي والذي له الأثر الكبير في نمو وتطور والتجريب والحداثة في المسرح العراقي .
وبالنسبة للتمويل الذاتي في حالة تفعيله سيشكل نمو مسرحي طموح بمشاريعه المسرحية نحو الجمهور العام بزرع الثقة في نفوس الجمهور العراقي بعد ان تزعزت هذه الثقة بالتواصل معه لأسباب عدة من بينها كان الوضع الامني, حيث شكل هذا الوضع عاملا اساسيا في عدم حضور العروض المسرحية المسائية مما أدى الى الغاء العروض المسائية , الامر الذي عقد العلاقة ما بين المسرح والجمهور ويجب الأبتعاد عن المسرح التجاري الذي هو مؤشر أثبت عدم فاعليتة ,فعلى المسرح العراقي أن يقدم عروض مسرحية تساهم أعلاء شأن وأهمية العروض الجماهيرية الهادفة وذات أبعاد أنسانية بحيث يحاول أن يخفف من همموم المجتمع باتجاه مسرح هادف بشكل خاص بوصفه وسيلة تؤسس لحركة مسرحية بمثابة الرافد المهم لعمل دائرة السينما والمسرح التي تعتبر المسؤول الأول عن تنشيط الحركة المسرحية العراقية فتستطع من خلال التمويل الذاتي الحصول على الدعم المادي والمعنوي الذي يكفل لها الاستمرار ,بحيث يمكن أن يتم تشجيع الممول من قبل الدولة بإعفائه من جزء من الضرائب مقابل دعمه المادي .
أن ضعف الحركة المسرحية العراقية وتراجعها لأبتعاد العروض المسرحية عن حياة وهموم الجمهور العراقي , ما عدى بعض العروض التي لم تتعدى أصابع اليد وبذلك يجب التوجه نحو صياغة الحياة بصورة جديدة على خشبة المسرح وتقديم عروض مسرحية بمختلف الأتجاهات والتجارب المسرحية والأكثارمن العروض الواقعية التي تتمتع بالأساليب والتجارب الجديدة من النواحي الفنية والتقنية والبصرية إلى جانب العمق الفكري والفلسفي لتكون عروضا قادرة على شد الجمهور وإعادته إلى المسرح من جديد.‏








تابع القراءة→

إطلاق جائزة «الفجيرة للإبداع المسرحي»

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, ديسمبر 29, 2011  | لا يوجد تعليقات

12عملاً و200 ضيف عربي وأجنبي في مهرجان «المونودراما»

إطلاق جائزة "الفجيرة للإبداع المسرحي "

يستضيف مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في دورته الخامسة، التي تتواصل فيها وعلى مدى ثماني ليالٍ العروض المسرحية والفنية لـ 12 عملاً من دول عربية وأجنبية بينها عملان يمثلان الإمارات أحدهما مشترك مع المغرب ويمثل الأول مسرحية «العازفة» تأليف د. ملحة عبدالله، تنفيذ وإخراج لطيفة أحرار، والآخر لفرقة مسرح دبي الأهلي بعنوان «اصبر على مجنونك»، كما سيشهد حفل الافتتاح الذي سيقام على غير العادة في الساحة الأمامية لقلعة الفجيرة إطلاق جائزة "الفجيرة للإبداع المسرحي"، ويحضره 200 ضيف عربي وأجنبي.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أول من أمس، في فندق لوميرديان العقة، بحضور محمد سعيد الضنحاني نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام رئيس المهرجان والمهندس محمد سيف الأفخم مدير المهرجان وممثلو الجهات الراعية والداعمة للمهرجان وهي : اتصالات ، وشركة سيمكورب للمياه والطاقة ،وفنادق ميرديان العقة ، وراديسون بلو الفجيرة ، وميرامار العقة . وممثل مجموعة الفجيرة للإعلام.
تنظيم التظاهرة
أكد في بداية المؤتمر نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام رئيس المهرجان محمد سعيد الضنحاني، حرص الهيئة على تنظيم هذه التظاهرة المسرحية «سعياً منها للاحتفاء بالمسرح فناً يرتقي بوعي الشعوب وبالذائقة الفنية لدى أفرادها»، مشيراً إلى أن نجاح المهرجان يعود لجهود راعي المهرجان صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة منذ انطلاقته الأولى حيث شكلت رعاية سموه أهم أسس النجاح التي حققها المهرجان دورة تلو الأخرى.
وأشار الضنحاني إلى أبرز ما في الدورة الجديدة من فعاليات قائلا: إن إطلاق جائزة الفجيرة للإبداع المسرحي يعد حدثا مهما على الساحة الفنية على امتداد الكرة الأرضية لأننا حرصنا على أن تكون الجائزة ذات طبيعة عالمية ينالها في كل دورة مبدع مسرحي له مسيرة ممتدة من العطاء الفني صنع خلالها بصمته على الخشبة وقدم فيها إبداعاته بالتمثيل أو الإخراج أو التأليف في أي بقعة من العالم ليكون ذلك تكريما للفنان وللمسرح وللإبداع.
الإعلان عن الفائز
وسيتم الإعلان عن اسم الفائز خلال حفل الافتتاح الذي يقام هذه الدورة في ساحة قلعة الفجيرة ويضم استعراضا فنيا بعنوان :"الفجيرة...العالم يمر من هنا" من تأليف وأشعار الكاتب المسرحي الشاعر محمد سعيد الضنحاني وبمصاحبة فرقة أورنينا للمسرح الاستعراضي الغنائي ووضع ألحانه الموسيقار الشهير وليد الهشيم.ويخرجه اياد الخزوز وقامت بتنفيذه شركة عالمية متخصصة من بريطانيا. واستعرض رئيس المهرجان قائمة المدعوين من ضيوف الشرف التي تضم فنانين من الإمارات و11 دول عربية والأجنبية أخرى تزخر بقوائم أسماء لها ثقلها الفني على الصعيد المسرحي والفني.
وأشار إلى أن العدد يشكل بالنسبة لنا في المهرجان تظاهرة فنية وثقافية وفكرية مهمة حيث أن التنوع الذي يمثله هذا العدد هو أيضا تنوع في شخصيات النجوم وفي مدارسهم الفنية ومنطلقاتهم الفكرية وهو ما يثرى المهرجان عبر اللقاءات والحوارات وتبادل الخبرات التي تصل بنا إلى حوار متواصل مع ثقافات متنوعة وحضارات متعددة وتلك غاية مهمة للإبداع في أي وطن وفي أي زمن.

المصدر :الفجيرة ــ ابتسام الشاعر

تابع القراءة→

الأربعاء، ديسمبر 28، 2011

إصدارات مسرحية جديدة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, ديسمبر 28, 2011  | لا يوجد تعليقات

إصدارات مسرحية جديدة


صدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب في وزارة الثقافة كتاب بعنوان "مفردات العرض المسرحي" للكاتب عبد الناصر حسّو وفيه يستعرض بلغة ناقدة ومحلِّلة بعض العروض المسرحية التي قدمتها خشبات المسارح السورية في السنوات الـ 15 الماضية، ويبدو الموقف النقدي للكاتب متجلياً في مقدمة كتابه التي يوضح فيها أن العرض المسرحي حالة ثقافية يعبّر المخرج عنها من خلال أدواته المعرفية والممثل الذي يجسد على الخشبة، فضلاً عن عناصر العرض الأخرى، ولذلك نراه حريصاً على التأكيد في معظم مواد الكتاب على التطرّق إلى عمل مخرجينا على النصوص المسرحية التي تناولوها، بالإضافة إلى ترصّد آراء بعضهم بالنصوص التي قدموها .
أما بالنسبة للعروض التي تناولها الكاتب في كتابه فهي :
"كاليغولا، مونودراما المسخ، كسور، صمت الكلام، تخاريف، كونشيرتو، نور العيون، رحلة جسد، تمرد العقل، عين القمر، العائلة توت، حمّام بغدادي، العميان، الأيام الحلوة، خواطر، الأقوى، معطف غوغول، بيت برناردا البا، بيت الدمى، الموت والعذراء، شوكولا، فوضى، العين والمخرز، مونودراما عالم صغير، انتظار، الدرس، عشاء عيد ميلاد طويل، عشاء الوداع" .
هي دعوة إذاً يطلقها الكاتب للإبحار معه في هذه الرحلة مع عروض مسرحية تفاوتت في مستوياتها لكنها بمجملها شكّلت لوحة بانورامية للتوجهات الفكرية والفنية التي سيطرت على المسرح السوري في السنوات الأخيرة .
وعن اتحاد الكتّاب العرب بدمشق صدر مؤخراً الكتاب الأول من سلسلة المسرح التي أطلقها الاتحاد مؤخراً، وتضمّن الكتاب أربعة نصوص مسرحية للكاتب المسرحي عبد الفتاح رواس قلعه جي هي "ليلة الحَجاج الأخيرة-الفصل الأخير-أحلام الموتى-ليلة عاصفة" .
كما صدر عن الاتحاد أيضاً الكتاب الأول من سلسلة "الترجمة" وتضمّن مسرحيتين للكاتب التركي ناظم حكمت، نقلهما إلى العربية الأستاذ جوزيف ناشف وهما بعنوان "الأبله" و"الملك الأعمى" .

المصدر : الحياة المسرحية 
تابع القراءة→

الثلاثاء، ديسمبر 27، 2011

مهرجان المسرح العربي "زكي طليمات " يكرّم إلهام شاهين وكريم عبدالعزيز ورشوان توفيق

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, ديسمبر 27, 2011  | لا يوجد تعليقات

مهرجان المسرح العربي"زكي طليمات " يكرّم إلهام شاهين وكريم عبدالعزيز ورشوان توفيق


كرم مهرجان المسرح العربي “زكي طليمات” في دورته التاسعة والعشرين إلهام شاهين وكريم عبدالعزيز ورشوان توفيق والكاتب محمد جلال عبدالقوي.
كما احتفى بدفعة عام 1994 من معهد الفنون المسرحية التي تخرج فيها صفاء الطوخي وإيهاب فهمي والدكتور سيد خطاب، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية.
وصرح  الدكتور عبدالناصر الجميل عميد المعهد العالي للفنون المسرحية  بأن 10 مسرحيات تشارك في المهرجان وتعرض مسرحية كل يوم على مسرح أكاديمية الفنون.



واحتفى المهرجان بمئوية أديب نوبل نجيب محفوظ، حيث بدأ حفل الافتتاح بعرض فيلم تسجيلي عن محفوظ، بمناسبة مرور مئة عام على ميلاده. ويرأس لجنة تحكيم المهرجان المخرج أحمد عبدالحليم وعضوية المخرجين أحمد صقر وأحمد شفيق والمنتج خالد حلمي والفنانة سميرة محسن والدكتور سيد الإمام والكاتب محمد الغيطي.

تابع القراءة→

الاثنين، ديسمبر 26، 2011

فرقة الكوميدى فرانسيز تقدم مسرحية مدرسة الزوجات لموليير في فرنسا

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, ديسمبر 26, 2011  | لا يوجد تعليقات

فرقة الكوميدى فرانسيز تقدم مسرحية مدرسة الزوجات لموليير في فرنسا 


تقدم فرقة الكوميدى فرانسيز على مسرح ريشوليو بالعاصمة الفرنسية أحدث عروضها المسرحية بعنوان مدرسة الزوجات للكاتب المسرحى الفرنسى الساخر موليير ، ومن اخراج جاك لاسال ويستمر العرض حتى 6 يناير 2012.
والمسرحية التى كتبها موليير فى عام 1662 تدور أحداثها حول البطل البورجوازى "ارنولف" الذى يتبنى طفلة يتيمة تبلغ من العمر أربع سنوات ويقوم بتربيتها فى أحد الأديرة لتعيش بعيدا عن متطلبات الحياة ومغرياتها حتى تظل بريئة وتصل إلى سن الزواج فيتزوجها.
ويلقى المخرج الضوء على من خلال المسرحية علي وضع المرأة فى زمن يختلف تماما عن الزمن التى كتبت فيه ، وبالرغم من ذلك فإن المرأة مازالت تعانى من الاضطهاد والعنف والإذلال من قبل الرجل.
 كما انها تتعرض للاغتصاب والذل والهوان من قبل الرجل الطاغية ،فمازالت عدم المساواة بين الرجل والمرأة تظهر حتى فى القرن الواحد والعشرين.
تابع القراءة→

الندوة التقييمية لمسرحية "شارع الواقعة"التي عرضت في مهرجان المسرح الأردني الثامن عشر 2011

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, ديسمبر 26, 2011  | لا يوجد تعليقات


عرض مسرحية شارع الواقعة / المعقّب منصور عمايرة الأردن
مهرجان المسرح الأردني الثامن عشر 2011
ندوة تقييمية 23-11-2011م


 قدم عرض مسرحية " شارع الواقعة " العراق على مسرح أسامه المشيني يومي الاثنين  والثلاثاء 22،21 – 11- 2011 في المهرجان المسرحي الأردني الثامن عشر، المسرحية من إعداد وإخراج تحرير الأسدي ، تمثيل وسام عدنان ، أحمد صلاح ، بالإضافة إلى فريق العمل الموسيقى والأزياء والديكور والتقنيات.
وقفت على جملة من المعطيات التي تمثلت في المسرحية لقراءة العرض ، وتمثلت تلك المعطيات والإشارات بـ التأريخية ، التكرارية ، البناء المسرحي من خلال المفردات التي أثثت للعرض المسرحي، السينوغرافيا ، الممثل ، المتلقي والتواصل.
إن تأريخية العرض المسرحي يأخذنا إلى ( الواقعية/ الواقعة ) التي يعيشها العراق ، ومازالت هذه الواقعة تحدث ، إن هذه الواقعة التي يحيل إليها عنوان المسرحية " شارع الواقعة " حادثة حدثت بالوقت القريب وما زالت تداعياتها مستمرة ، فهي قابلة للتجدد بين الفينة والأخرى ، فهذه المسرحية ليست تاريخية فحسب كما حدثت منذ سنين خلون، ولكنها أيضا حادثة تاريخية ما زالت تحدث ، وربما ننفي عنها صفة التاريخية لواقعيتها الآن ، وهنا لم يرد المخرج أن يؤرخ لهذه الحادثة بقدر ما أراد أن يتحدث عنها وهي مازالت طرية.
مسرحية شارع الواقعة اقتباس عن موقعة هاينر ميللر ، إن " موقعة " الكاتب الألماني هاينر ميللر وثائقية لتدين ، أما شارع الواقعة هي موقعة آنية تدعو المتلقي لاتخاذ موقف، فالحيادية في العرض واضحة تماما في المسرحية ، إن ميللر يستقريء الحالة التاريخية ، والمخرج العراقي الشاب " تحرير الأسدي " يعيش الحالة التاريخية.
وإذا ما كان هاينر ميللر تحدث عن التاريخية في الحرب العالمية، لإدانة الحرب والنازية، بعدما انتهت الحرب ، نجد أن المخرج لا يقارب هذه الموضوعة إلا بالاسم ،يعني أن المعادل الموضوعي لا يقترب مع ميللر إلا من خلال التسمية ، ولكن الحدث يختلف بالرغم من أن المسرحية هي محاولة اقتباس لمسرحية ميللر ، ولكن المخرج أراد أن يقرأها مقاربا وليس متمثلا، وهذا التماثل هو ما سيحقق المعادل الموضوعي.
لم يرد المخرج أخذنا إلى الواقعية ، بل أراد أن نرى وجوهنا - وهنا الخطاب للعراقين - في مرآة الواقعة ، وهو يطلب من الجميع أن يتخلص من هذه البثور والأشياء الزائدة غير المرغوب بها التي تقض المضاجع وتشكل الفجائعية.
أماالآخر الذي يريد أن يريه الواقعة - غير العراقي - ليدينه لأنه شريك بما يحصل، وهنا إشارة إلى الغرباء الذين أوصلوا العراق إلى حالة التدمير والتحارب والتصارع.
الواقعة مثلت المجتمع العراقي ليس كواقعة أحادية ، وهذا ما نلمحة من خلال ترديد المقطع التالي :
الدخان يتسكع في المدينة
الرصاص في الأجساد
الملثمون في السماء
الدموع في العيون
الأغاني الرديئة في الأذان ...
وعلى أرصفة ذاكرتنا
يتسكع جيش من التائهين .
هذا المقطع احتوى مفردات دالة تحيلنا على الضياع ، ضياع المجتمع.
***
معطى آخر أستدعى الوقوف عنده وهو التكرارية في العرض المسرحي وقد غلب على جل هذا العرض،  إن التكرارية برزت بوضوح في المسرحية والتي بدأت بوجود شخصيتين على خشبة المسرح يلفهما القلق والترقب والحذر وهذا يعني الاختلاف بينهما ، في حين أن المسرحية انتهت أيضا بوجود هاتين الشخصيتين.
إن التكرارية وإن كان المراد بها استمرارية الحالة والتعبير عن الألم والتقاتل إلا أنها قد تقتل العرض ، لكنني سأعتمد الرؤية الأولى.
ربما باستطاعة المخرج أن يملأ الفجوات التكرارية بلوحات صامتة وتعبيرات جسدية ، مبتعدا عن التكرارية.
الجمالية المتأتية من هذا العرض - وإن كان الموضوع مكرورا – هي التأكيد على الحالة السوداوية، والتي تأخذ المتلقي لتشكيل موقف ورؤية مما يدور في العراق ، ليكتسب العرض التعاطف.
الاشارة الثانية وهي تلك الشخصيات التي تحمل الحقائب وهي تبدو في حالة تنقل دائم من مكان إلى آخر ، وقد كرر هذا المشهد مرة أخرى قبيل انتهاء المسرحية لتؤكد على تلك الحالة " السفر " والرحيل ، وكأن تلك الصفة هي الصفة التي تصبغ الحياة في العراق .
وفي الإشارة ذاتها إلى الحقائب ، في البداية كانت الحقائب محمولة من قبل أشخاص يتنقلون بها في الأمكنة ، وفي نهاية المسرحية الحقائب استقرت ولكن من دون شخصيات ، وربما هنا تقرأ هذه اللحظة بشكل مغاير عما كانت عليه حالة السفر الأولى التي تمثلت بالتنقل ، أما الحالة الثانية فهي قد تقرأ على أن اصحابها لم يعودوا موجودين ، ولكني أميل لغاية في نفس المخرج كما يبدو لي هي حالة الأمل ، وهو يستدعي استحضار السكون والهدوء ليعود العراق، فتعلن نهاية المسرحية.
إن في المسرحية جملة من المفردات التي شكلت العرض وعملت على تأثيثه ، فالمخرج حاول بناء المسرحية على الشكل الفجائعي الحزين ، حتى في حالة الضحك التي تخللت المسرحية فهي تمثل حالة من الاضطراب والارتباك ، وهي بالتالي لا تعني السعادة ، وهذا ما تكرر، وتكرر مرة أخرى في حالة الضحك وهو يتحدث عن موت الأب وهذا الحديث الذي يبين أن سبب قتل الأب هي الدولة ، فيضحك لأنه يشفق ويرفق بالدولة ، وهذا ضحك حزين لأن الدولة هي متورطة بما يحدث سواء بإراداتها أم بالرغم عنها ، وهي غير قادرة على إيقاف هذا الموت ، فجعل الممثل يرفق بالدولة إلى حالة الاشفاق ، ولكن الاشفاق هو حالة حزن ، ولو كان ضحكا فهو ضحك أسود.
إن البعد السياسي هو مبعث رئيس لانطلاق هذه المسرحية ، فعمد المخرج في شارع الواقعة على ربط السياسة بالمسرحية ، وقد برز البعد السياسي كمتعدد في العراق مثل البعد الديني والطائفي ، والإيديولوجيا ، والدولة هي بالتالي تمثل رؤى سياسية من خلال الأحزاب التي تتشكل فيها ، وقد أشار المخرج على لسان الممثل إلى الدولة وبصورة تكرارية أيضا ، وهو يدين الدولة والتي تدر الشفقة ، ولكنها تصنع الواقعة أيضا... ولا تقرأ هذه المسرحية بعيدا عن دعوات الانفصال والكونفدرالية.
ومرة أخرى حاول المخرج أن يبني حالة الحزن على بكائية التعزية ، وهي ما يشار إليه على أنه مسرح ما قبل المسرح ونحن نتحدث عن تأصيل المسرح العربي أو المسرح في الوطن العربي ، وكانت هذه البكائية تمثل حالة الفجائعية التي تحمل بطياتها مضمونية الندم ، وهذا الندم غير ذاك الندم في التعزية المعروفة ، الندم هنا لماذا نتقاتل ، وليس الندم لماذا لا نصطف لنتقاتل، وربما يشار إلى ذلك بحالة النحيب التي كانت في البداية والنهاية وهي تعبر عن الندم، الأب مات والابن مات والزوج غائب والزوجة ضاعت... الرصاص والدم الأسود ، والطقس العزائي : لا ، لا ، لا ، تعبر عن حالة الرفض وهذا الرفض يبدو مرفوضا من الاثنين ، الرفض لهذا الموت والقتل.
إن الموسيقى والبكائية مفردة من مفردات العرض المسرحي، وقد شاركت الموسيقى بهذه البكائية من خلال المقطع الموسيقى الحزين ، والذي يعبر عن حدث حزين في بداية المسرحية ، فكان المقطع الموسيقى هو معطى شعوري تعبيري عما يمكن أن نراه وعما يمكن أن نسمعه، وقد تساوق مع الحالة العامة التي سادت المسرحية من البداية حتى النهاية، وكرر المقطع مرة ثانية في نهاية المسرحية.
والإضاءة من معطيات المسرحية الأخرى التي تتساوق مع العرض المسرحي ، فالإضاءة بدأت خافتة وانتهت خافتة ، وهي تعبر عن حالة من الخوف والقلق وكأن الضوء هو المفتاح الذي يقود للقتل وليس للحياة ، الإضاة الخافتة يمكن الاستعانة بأشياء أخرى لزيادة توضيحها ، عندما يضع كفه قريبا من عينه وهو يتحدث عن الآخرين التائهين في الشارع ، وهي حالة تبين عن حالة الضياع ... ويمكن قراءة الإضاءة بثلاثية : الحزن ، الحرب ، والتعتيم على ما يجري لإخفائه... والإضاءة أيضا كانت حالة مكررة من خلال تقطيع الإضاءة .
واللون مثل مفردة أخرى في المسرحية ، وقد بدا ثلاثة ألوان ، ولكن ما يطغى على الثنائية هو اللون الأحمر والأخضر وكل شخصية ارتدت لونا كوشاح ، وتعطي هذه الدلالة في حالة اللون الأخضر عدة دلالات ربما تقرأ على أن هناك جزءا سلميا وتهدأ الأمور ، ولكن سرعان ما تتبدل باللون الأحمر الذي يعني الموت .
وهذا اللون تم تكراره مرتين في البداية والنهاية ، وربما التمثيل بهذين اللونين أيضا من خلال الإشارة الطائفية ، وهي بالتالي إشارة دينية ، إذا كانت العمامة حمراء ، لماذا لا تكون هناك عمامة خضراء ، فهذه الثنائية تعني الندية من جانب والتي تقود إلى التصارع في نهاية الأمر وكل واحد سيلزم حده.
إن اللون الأسود كلون لباس للمرأة العراقية ، ولكن هذا اللون لا يمكن أن نقرأه على أنه زي بقدر ما هو دلالة على حالة الحزن ، والقهر أيضا ، فالحزن الذي يدمي النفس نتيجة لهذا الموت المتربص بكل متحرك وهو الإنسان ، ولكن الثوب الأسود قد يعني الحالة القهرية للزوجة التي لم تعد لزوجها فقط ، فهذا الشيء لا يخفى إلا بالسواد... وهذا اللون كرر مرة أخرى بين الشخصيتين عندما يتصارعان وهي دلالة على غياب الأمل وفقدانه ، وهذا ما تستشعره الزوجه أيضا ، فالليل طويل وبارد ، والزوج غائب ... وهذه الحالة تعبير عن فقدان الأمل.
واللون الأسود مرة ثالثة مفردة ديكورية، بهذا الديكور الذي صبغ خشبة المسرح ليتساوق مع الواقعة، وهذه الأعمدة مرة أخرى والتي تمثل الفاصل بين الأمكنة هي سوداء لأنها حواجز مانعة تمنع التواصل وتتساوق مع الواقعة.
إن إرادة الخروج من هذا المأزق عندما ينادي أمه : أريد الخروج ، لتجيبه دائما بانتظار الرصاص والموت ,,, وهنا إشارة إلى التخلص من هذه الحرب.
فالشارع هو المجتمع الذي يعبر عن حالة انتقال العراقيين إليه كساحة حرب، وهذه الساحة اتسعت للجميع كي يتصارعوا .
ومن خلال الصوت الصاخب والمطالبة برحيل الآخر ، تبين المسرحية كإيمان مطلق بالرأي الطائفي والحزبي وبالتالي ينسحب على الجميع افرادا وجماعات ، لأن الذي سيدفع الثمن في النهاية هم الأفراد والجماعات. هناك أيضا ثنائية الخطاب : فالخطاب الإيديولوجي والذي تحدثت عنه على المستوى الطائفي الديني ، وهناك الخطاب السياسي الذي توجه المسرحية إليه الشفقة ، هذا الخطاب يزيد الأمر سوءا ، وهناك الخطاب الحزبي مرة ثالثة وهو خطاب إيديولوجي ولكنه متعدد . والصوت مثل بدقات بندول الساعة التكرارية والتي ابانت عن حالة ترقب ، بعدما سقطت القذيفة عند رأس الشارع.
إن ثنائية القبول والتحارب بدت مكررة في المسرحية، وتتمثل هذه الثنائية عندما يدير كل منهما ظهره للآخر ، وكل منهما يريد التوقف ، ولكن فجأة في حالة المواجهة لا يكون هناك إلا الرصاص . .. رفض الآخر والاستمرار بسماع الرصاص يدل على غياب الحوار ، وربما نقرأ ظهر كل شخصية للأخرى هي حالة رفض التحاور.
فالمرأة في العرض المسرحي والتي حضرت كتجسيد قام به الممثل – لا توجد شخصية نسائية في العرض - تمثل معطى في المسرحية الشخصية المسلوبة والمهانة من قبل الآخر ، وربما المرأة هنا مرة ثانية التي تعني الأرض فالأرض مغتصبة... ولو مثلت المرأة حقيقة على الركح لجاءت بتجسيد أكثر تعبيرا عن المسرحية ، وخاصة أن المرأة تملك أدوات تجسد المسرحية والموضوع ، فهي صوت يختلف عن صوت الرجل ، وهي جسد يختلف عن جسد الرجل ، وهي بالتالي متشاركة في صنع الحياة مهما كانت قاسية أو لينة ، فحضورها الجسدي ضروري يبين عن كل الدلالات التي تزيد من تجسيد العرض المسرحي.
إن المسرحية أبانت عن أن شعرة معاوية لا تحتمل الشد فلا بد أنها تنقطع ، وهي دلالة سوداوية ، والتي تمثلت بالرصاص المتواصل والقنابل حتى تلك التي تسقط من السماء على أرض العراق.
فالصوت الطاغي على المسرحية ، وما ردد في المسرحية ، وما جعله المخرج كلمة له على الغلاف : الدخان يتسكع في المدينة / الرصاص في الأجساد / الملثمون في السماء / الدموع في العيون / الأغاني الرديئة في الأذان ... وعلى أرصفة ذاكرتنا / يتسكع جيش من التائهين يذكرنا مرة أخرى بحالة السوداوية والاستغلاق.
الممثل عصب العرض المسرحي في كل أشكال العرض ، فلابد أن يكون الممثل هو المحرك للعرض المسرحي حتى لو كان في عرض صامت ، أو حركة جسدية ، فكيف به لوكان العرض يعتمد على القول والتلفظ ؟ لهذا كي نريد أن نأخذ العرض المسرحي إلى النجاح أن يثق بالممثل ، وأن يعطى هذه الحرية التي تجعله غير مقيد بخيط مربوط بالمخرج ، وهنا أقصد أن الممثل ليس دمية / ماريونيت ، وبالتالي يجب نزع هذه القيود عنه ، فالممثل ليس كذابا مهما قام بدور " الهو "... وربما التكرارية في العرض تبين عن هذا القيد.
فالممثل ليس كذابا ، قد يعني بالضرورة تمثله للشخصية التي يمثلها ، وهي بالتالي ستنعكس عليه وعلى المتلقي ، وهنا يحدث التواصل إلى درجة المشاركة بالعمل المسرحي.
إن المتلقي والتواصل هو العنصر المهم جدا في العرض المسرحي، فالمسرحية تخاطب المتلقي المتجانس وغير المتجانس ، ليحدد موقفه وهي تطرح عليه السؤال الضمني ما رأيك ؟ فالموقف لا يتشكل من خلال المسرحية ، إنما يتشكل من خلال المتلقي... والمخرج يجر المتلقي إلى مصداقية العرض.
فالعرض المسرحي مثل التواصل مع المتلقي ، والمتلقي متواصل مع العرض من خلال اللعبة المسرحية التي تبين عن التعاطف، وهذا الشيء يحسب للمخرج ، وإن كانت هذه الثيمة معروفة من قبل المتلقي إلا أنها ستكسب الكثير من التعاطف مع العرض المسرحي ، وهذا ما رأيناه من خلال هذا التواجد الذي يرتقب العرض المسرحي متى يبدأ ؟ وربما قد يكون المتلقي لديه نظرة استباقية عما سيكون عليه العرض ، فالعنوان يحيل إلى هذا الاستباق ، وخاصة في الكلمة الثانية الواقعة ، وهي ذات مدلول درامي أصلا.
إن هذه المسرحية تدور حول الحالة العراقية القائمة على التحارب والصراع السياسي ، وانعكاس كل هذا على الوضع الاجتماعي للعراق، من حيث حالة الترحال والسفر والتغريب الأسري.
لهذا وبما أن الحالة لا يبدو فيها انبلاج لبقعة الضوء والتي قد تطول ، تبدو فيها لغة الحوار غائبة ، لنصنع لنا طاولة مستديرة ويجلس عليها الجميع، فتبين المسرحية عن استغلاق الحوار، ولماذا نكرر صورة التصارع ، ولماذا الاستغراق بهذا الاغتراب والسوداوية والتحارب ؟ ولكن من دون نتيجة طوال المسرحية ، ولماذا لا نسمع بدلا من صوت الرصاص صوت الحوار والرؤى والأحلام ؟ ربما هذه الرؤية هي أجدى من رؤية أنفسنا في المرآة لنبحث عن بثور غير مرغوب بها لإزالتها ، ولكننا قد نبتسم في وجوه بعضنا لنؤكد لأنفسنا وغيرنا أن البثور اندملت ، وربما نغمض أعيننا عنها حتى لو شكلت وخزات ألم، وخاصة أن الذين يقومون بهذا العمل هم من الشباب.
إن السينوغرافيا قد أعطت الدلالة الواضحة وهي تتساوق مع الموضوع من خلال المفردات التي شكلت بناء المسرحية كما أشرت إليها ، والممثلان اندمجا تماما في موضوع المسرحية بأشكال تعبيرية وجسدية وحركية وصوتية، ليعبرا عن الموضوع المسرحي على خشبة المسرح.
 المصدر:
منصورعمايرة كاتب مسرحي وروائي أردني  buqasem_21@yahoo.com
 23-11-2011

تابع القراءة→

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9