أخبارنا المسرحية

المشاركة على المواقع الأجتماعية

السبت، أكتوبر 15، 2011

ندوة نقد المسرح العربي في الشارقة / تقييم الممارسة النقدية العربية الراهنة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, أكتوبر 15, 2011  | لا يوجد تعليقات

ندوة نقد المسرح العربي 
في الجلسة الأولى/ تقييم الممارسة النقدية العربية الراهنة: 
التأريخ المسرحي يثير خلافاً حول ريادة النص المسرحي العربي.

■د. غلوم: نتفق أو نختلف ، هناك جهد مبذول ، و نتمنى أن نتحقق و لا ننفي ذلك لنبحث عن الجديد في المستقبل.
■د. بن زيدان: لولا المسرح بكل تجاربه، واتجاهاته،وتياراته، لما وجد نقد مسرحي.
■د. عطية : إننا لم نقلد الغرب في منتصف القرن التاسع عشركي نتماهى به بل لمواجهته.
أدار الجلسة د. حبيب غلوم مشيراً إلى أهمية ورقة الباحث د. عبد الرحمن بن زيدان و أهمية التعقيب الذي يقدمه د. حسن عطية و تكمن أهميتمهما في الصراع الفكري بينهما.كما حيّا د. غلوم عمق الباحثين و توثيقهما.
                د. عبد الرحمن بن زيدان  عنون بحثه
        ب(توصيفات ومرجعيات النقد المسرحي العربي)
                        (من منظور تاريخي)
                  الدكتور عبد الرحمن بن زيدان
أن وجود النقد في أي حيز ثقافي،وفني،وفكري عربي،لا يمكنه أن ينمو،وينضج،ويعرف اكتماله،وتبدله،وإضافاته النوعية، إلا بعد نمو ونضج الأدب نفسه،أي نضوج المادة التي هو مخصص للبحث فيها، والتعامل معها،وهو ما ينطبق كذاك على النقد  المسرحي الموجود في مجاله الثقافي العربي الذي لا يمكنه أن ينموبمعرفته،ويبدع خطاباته،ويكون ذا شاعرية خاصة في تلقي موضوعه إلا بعد التطوير المتجدد، لبنياته، وعلاماته،ورؤيته الموجودة في نص يكون منطلقة رحلته في البحث عن متعة التجاوب،ومعايشة كل البنيات الصغرى التي  يصنعها كلام النص في الإرشادات المسرحية، وفي نص الحوار لتصبح هي الكل الذي يجمع ما تفرق من كلام المعايشة للدخول في المرجعيات،والرؤى،والصور الحية بآعتبارها علامات تصير هي جامع هذا النص ببلاغة النص ذاته، فتتوزع كنصوص صغرى بين السمعي،والبصري،والصامت،والناطق في متخيل الصورة داخل زمن العرض،أما الرؤية فهي الرؤية التراجيدية للعالم كما تصوغها مواقف النص من المعيش في الواقعي وفي المتخيل.
ومعنى هذا ـ أيضا ـ أن صيغة وجود علاقة جدلية قوية بين الأدب والنقد تدلّ على أنها  علاقة يحكمها قانون الإثارة والاستجابة،ويحكمها قانون العلاقة بين المرسل والمتلقي،أو المرسل إليه،لأن النص الأدبي ـ وكل الفنون والخطابات ـ كمرسلات هي بكل الضروريات أسبق في الوجود من النص النقدي الذي يأتي بعدها،وأن النقد لاحق لها،وبهذا فالحركة النقدية المسرحية العربية مشروطة بنمو الأدب نفسه،ومشروطة بالتغير المستمر وما تفضي إليه الإنتاجية المسرحية من تغير يعيش في سيرورة الحيوية الفنية الفاعلة في هذا التغير بشكل إيجابي فعّال،ومشروطة بالكفاية في تسخير التقانة أثناء إنتاج العرض المسرحي،ومشروطة بنمو المجتمع داخل حيوية التطور،والارتقاء،في مناخ ديمقراطي عقلاني يقوم بهدم القديم المتكلس لبناء الجديد،وإبداع لغة النص بتوليف العناصر المتنافرة وجعلها تنسجم في البنية الكلية للمتن،مما سيحفز هذا النقد على التعامل مع المصطلحات بدقة،وتجعله يفتح كل مغلق في هذا النص لمعرفة ما تتحمله معها من تمثل حقيقي لمعانيها أثناء استعمالها. هو ما يمكن تقديم توصيفه في شبكة معادلات العلاقة بين الأدب والنقد كالتالي:
■لولا الأدب بكل سحره ومتخيله وشعرياته لما وجد النقد بكل أشكال قراءاته المبدعة لهذا الأدب.
■لولا النقد القائم على المعرفة،ولولا تجريب توظيف هذه المعرفة في فك بنيات هذا الأدب لما تطور الأدب.
■لولا المسرح بكل تجاربه، واتجاهاته،وتياراته، لما وجد نقد مسرحي.
■ولولا النقد المسرحي ونظريات تلقيه لما انفتحت مناهجه على الخصوصيات المسرحية،ولما قاربت هذه مكوناته وبنياته،ولما تحرر هذا النقد من ثوبه الأدبي،ولما أضفى موضوعيته الخاصة على القراءة للأمكنة،وللأزمنة،وللشخوص، ولأنساق العرض بموازاة مع المقومات النصية.
قدم الدكتور حسن عطية في تعقيبه على بحث د. بن زيدان و جاء في مداخلته:
■ومن ثم فأن النقد - من هذا المنظور المغاير - ليس وليد فحص الإبداع القائم والبحث عن طرق قراءته ، بل هو فى ذاته عملية تفاعل خلاق مع الواقع والفكر والإبداع معا ، وعليه فليس شرطا أن يرتبط وجود النقد بنضج الإبداع ، بل قد يكون النقد هو الدافع لنضج هذا الإبداع ، وهو المحفز للمبدع كى يغير من أبنيته الفنية لتتفق مع الرؤى الجديدة التى يطرحها النقد على أرض الواقع .
■هذا الواقع الذى تنتبه إليه المداخلة بوعى شديد ، مرتئية ان الحركة النقدية عامة ، والمسرحية خاصة هنا ، مشروطة بشروط كثيرة ، إلى جانب نضج الإبداع المسرحى السابق عليه ، من أبرز هذه الشروط "نمو المجتمع داخل حيوية التطور ، والارتقاء في مناخ ديمقراطي عقلاني" ، غير أن النظر لما حدث على خريطة النقد المسرحى بأرض الواقع ، يكتشف أن العبارتين السابقتين يمثلان حلما مستقبليا أكثر من ارتباطيهما كشروط موضوعية بظهور النقد المسرحى العربى ، حيث تقول الأولى أن وجود النقد مشروط ب "نمو المجتمع داخل حيوية التطور" ، وهو أمر نتفق تماما معه ، فالنقد والفكر والإبداع لا يمكن نموهم فى مجتمعات عاطلة عن الحركة ، معوقة التطور ، والحالة المصرية نموذج دال فى هذا ، وتحيل لغالبية الأقطار العربية ، فالنقد المسرحى المتألق والمتابع للحركة المسرحية والناقد لها ، لم ينمو فى النصف الأول من القرن الماضى ، ولم يتقدم كثيرا فى العقود الثلاثة الأخيرة ، بينما نمى وتطور وتألق قى خمسينيات وستينيات وأوائل سبعينيات ذاك القرن ، وذلك لأن هذه العقود الوسطية عرف المجتمع فيها نموا وتطورا اقتصاديا وحراكا اجتماعيا وتقدما علميا وثقافيا عاليا ، بينما تعثر هذا التطور فى العقود الأولى ، وتعطل فى العقود الأخيرة.0فى المقابل فأن العبارة الثانية والقائلة ب "الارتقاء في مناخ ديمقراطي عقلاني" ، يخاصمها الواقع ، فرغم الشكل الديمقراطى الذى عرفت به العقود الأولى من القرن الفائت ، والعقود الأخيرة حتى يومنا هذا ، دون عقلانيته ، فأنها لم تسفر عن حركة نقدية راقية ، ولا عن مسرح فاعل ، بينما تألق النقد والمسرح معا فى خمسينيات وستينيات القرن الماضى ، التى تميزت بغياب للديمقراطية الليبرالية ، وذلك لأنها شحذت المسرح كى يلعب أفضل أدواره ، بأن يصير برلمانا للشعب ، يناقش قضاياه المصيرية ، ويوجه للحاكم رسائله ، ويضحى النقد تزامنا صوت العقل المفكر فى المجتمع ، وأداة فهم الواقع وتفسير دلالاته .
و شهدت الجلسة حوارات ثرية شارك فيها المنتدون مضيفين إضاءات هامة للبحث و التعقيب  خاصة ما جاء في مسألة الريادة في النص المسرحي و التي أثار د. سيد علي اسماعيل مخترقات تتعلق في فكرة تأريخ النص المسرحي الأول.و ذهب د. عثمان جمال الدين إلى أهمية الاهتمام بالبحث العلمي و التوثيق كي نخلص إلى ما لا خلاف عليه.
■فيما أكد د. عبد الناصر خلاف إلى وجود مخطوطة النص الأول الذي يعتقد أنه الأسبق، و سيقدم المخطوط للهيئة العربية للمسرح لتوثيقه، فيما ذهب د. عبد الإله عبد القادر إلى وجود نصوص سومرية و آشورية تسبق كل ما ذكر ، و ذهب د. الشيباني إلى أن إذا أراد النقاد تأسيس مجالٍ عربي أن يفكروا بالعرض المسرحي.يجب أن نفرق بين أركولوجيا المسرح و القطيعة لنتجاوز المفاهيم التقليدية.
■فيما ذهب الأستاذ عبده وازن إلى أن الناقد لا يمكن له أن يحيط بالعرض ما لم يكن محيطاً بالنص المكتوب.
■الناقد عصام أبو القاسم تحدث حول أن التنظير للمسرح من قبل المخرجين و الكتاب، و عندما ساهم بن زيدان في الاتفالية كان خلال مجموعة.و أشار إلى المناهج المسرحية العربية و النقدية فاقدة للحيوية، و لاحظ أن تاريخ المسرح العربي هو تاريخ كتاب و مخرجين و ليس تاريخ نقاد.

0 التعليقات:

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9