أخبارنا المسرحية

أحدث ما نشر

المشاركة على المواقع الأجتماعية

الأحد، نوفمبر 20، 2011

مهرجان المسرح الأردني يتواصل بـ (رسم حديث )و(نيجاتيف) و(مستنقع الذئاب)

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, نوفمبر 20, 2011  | لا يوجد تعليقات

مهرجان المسرح الأردني يتواصل بـ (رسم حديث ) و(نيجاتيف) و(مستنقع الذئاب)
مشهد من مسرحية "رسم حديث "تأليف محسن النصار


عمان - المسرح الجاد
يتواصل مهرجان المسرح الأردني  بـ عرض مسرحية (رسم حديث )و(نيجاتيف) و(مستنقع الذئاب) وقد شكل العرض المسرحي الإماراتي "رسم حديث" مجموعة من الإجابات الشافية والسريعة لما تقوم به الشعوب من انفعالات أدت إلى ثورات في وجه الظلم، عندما تحدثت المسرحية عن كبت حرية الفن وسجنه بالظلام،
بالعرض الذي قدم على مسرح أسامة المشيني بجبل اللويبدة أول من أمس

وعرضت المسرحية رسومات ألفها محسن النصار وأخرجها مرتضى جمعة بنوعها التجريبيّ المعاصر؛ حيث قصة رجلين احدهما كاتب والآخر رسام، يجتمعان بحالة اليأس والملل وهي الرؤى المشتركة بينهما.
وتدور أحداث المسرحية، التي عرضت ضمن فعاليات مهرجان المسرح الأردني، من خلف قضبان السجن وباجتماع الرجلين في "زنزانة" بدت كبيرة قياسا بما هو متعارف عليه بالسجون، ربما في دلالة من المخرج على أن السجن ليس بالضرورة أن يكون "سجنا" حقيقيا، ليتسع ويشمل
الحياة، وكل فرد يعمل على قتل الموهبة والحكم عليها بالإبادة.

وخلال ثلاثين دقيقة استطاع المشاهد أن يستشف حبكة العمل المسرحي، من خلال محاولة انتشال الكاتب لصديقه الرسام من العزلة والانطوائية التي يعيشها، وخلال
الرسومات التي يقوم برسمها الفنان على الحائط. لتظل تلك المحاولات تبوء
بالفشل، وربما توحي بانتهاء الحلم للآخرين.

الزنزانة التي يسيطر عليها السجان تحمل بداخلها مشاعر القهر والمظلومين، وهي تمثيل للحياة بشكل عام حين يحكم البعض على أن الموهبة تتطلب خطا أحمر يجب التوقف عنده، أو القدرة على التكيف مع الظروف، وهو ما يخالف موقع الإبداع بوصفه تحررا إلى اللامعقول وخروجا من سيطرة الخطوط التي قد يصطنعها البعض ويحكمها العرف والدين والسياسة والمجتمع.
وبدا لنا الحوار الدائر بين الرجلين من داخل غرفة السجن أو الزنزانة أقرب إلى البوح والسجال المقنع أحيانا، خصوصا فيما  يتعلق بأهمية البحث عن النور بداخلنا حين تنطفئ الأنوار.
ويتحدث الكاتب المفكر إلى صديقه الذي سيغادر وهو فاقد للأمل وغارق بوحدته يحاكي رسوماته الناقصة للحرية، بوابل الإشراق برغم ما أكلت منه السنوات داخل السجن. فيظل عازما لجعل صديقه الرسام، أن يبدأ من جديد، في حوار لم يبلغ حد الملل، بل استطرق مباشرة إلى لب الموضوع في الحديث عن الأمل والحياة.
ومع استمرار الصراع والجدل بين السجينين، تتسرب إلى الرسام فكرة الاقتناع بحديث صديقه الكاتب والمسجون مع ورقه، وتتطور الأحداث ويصير الأمل عند انفتاح باب السجن ودخول السجان لموافقة الرسام على بعد خطوة واحدة.
ويختتم العرض المسرحي "رسم حديث" بأمل غير مشرق ومعتم بالوقت ذاته، فالتحرر من القيود لا يعني أنها كسرت، وبالمقابل الذي خرج فيه رسام من خلف القضبان، بقي آخر يعاني  ويلات إبداعه بين الورق.
خروج الرسام من الزنزانة لا يعني بالضرورة الحياة، حين يدخل السجان ليأخذ السجين إلى قاعة الإعدام، تلك الصورة التي  لم يستطع السجين إكمالها في لوحته، ونسي تعليق المشنقة فوق إبداعاته.
  وكان عرض مسرحية "رسم حديث " ناجحا وأن الحضور تجاوبوا مع العمل المسرحي الإماراتي واستطاعوا أن يلتمسوا العذر تحت ذريعة معروف السبب، وبأنه قرار قتل وطمس هوية المبدع عندما تتعارض إبداعاتهم مع الجهات الرسمية في الوطن العربي بحد يصل إلى القتل أحيانا.

ومن جماليات مسرحية "رسم حديث" وان صح التعبير أنها ترسم لوحة "ربيع مسرحي" أو أقل بقليل، حين تقدم رسالة شافية للجهات الرسمية القمعية والمجتمع الأصوليّ في حكمه على الفن بدون وعي، إلى جانب قمع هوية المبدعين وقتلهم، وفي صورة واضحة لبشاعة ما يحدث داخل السجون من
ظلم وقهر بالشكل والمضمون. وتقول لهم "المبدع قادر على الموت لأجل حريته".

أدى العمل كل من حسن يوسف وعبدالله سعيد، إعداد وإشراف عمر غباش، تصميم الإضاءة إبراهيم حيدر، الصوت جاسم محمد، مدير إنتاج فؤاد القحطاني، مساعد
مخرج ناجي وناس
واحتضن مسرح أسامة المشيني في جبل اللويبدة، مساء الأربعاء الماضي، العرض المسرحي «نيجاتيف»، من إشراف وسينغرافيا القطري ناصر عبد الرضا، وتأليف الأردني أشرف العوضي، وإخراج جماعي، ضمن فعاليات مهرجان المسرح في دورته الثامنة عشرة، أنبأ هذا العرض عن وجود مواهب شابة، وكدماء جديدة في مسار الحراك المسرحي القطري، ويجب التوقف عند هذه المسألة، لأهميتها القصوى في المهرجانات المسرحية العربية، قبل استقراء العرض، حيث جرت العادة أن تدفع هذه الدولة أو تلك بأفضل محترفيها لتمثيلها في المهرجانات، وهذا منطقي لعكس ما يمور في عمرانها الأقتصادي والاجتماعي.
 ولكن أيضا وبنفس الأهمية لا بد من دفع مثل هذه التجارب الشابة، كهذا العرض القطري، إلى المهرجانات خارج أقطارها للإحتكاك مع زملائهم من المسرحيين من ذوي التجارب المتنوعة، لإثراء تجاربهم الشخصية والجماعية، للإسراع بنضوج هذه الحالات المسرحية، وهذه نقطة تحسب لهذا التوجه، علما، وكما هو معروف فإن للحراك المسرحي القطري أيضا عروضه المحترفة التي أثرت المشهد المسرحي المحلي القطري، والعربي.
تشكل العرض من مجموعة لوحات ومشاهد، غير مرتبطة بتسلسل في الأحداث، أو في المعنى،حوى كل منها حكاية مغايرة عن الأخرى، مفادة من الحياة الاجتماعية المعاشة، بحيث كان نتاج التواصل من قبل المتلقي، مع كل من هذه اللوحات والمشاهد، أن يأخذ موقفا معينا، مع أوضد، نتيجة أحداثها التي لم تخلو من سياق كوميدي ساخر، كمجريات التحقيق مع طالب جامعي، ومحاولة تقديم «نكت» بدون إقليمة، بحسب فقرة (كركر طيوب)، وحكاية حب تنشأ بين فتاة وشاب، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة (الإنتر نت)، وينتقد الأداء فيها المسلسلات التركية المدبلجة، وغير ذلك من القضايا الاجتماعية المشابهة، التي تواصل معها المتلقي إلى فضاء معين، بحسب تجربته وثقافته المعاشتين.
وكان العرض قدم وفق ذريعة درامية، بأعلان مغني قطري كان يقف أمام المسرح، ويمسك بيده آلة عود، بأنه يريد تقديم وصلاته الغنائية ضمن حفلة يعتقد أنها خاصة به، إلا أن منظمو الصالة، يظلون يراودوه بالإنتظار، حتى تقديم مختلف فقرات هذا العرض، وعند ما يصعد هذا المغني على الخشبة، ينتهي حفله، دونما أن يشدو بأي أغنية.
كان لجماليات السينغرافيا، التي صممها عبد الرضا الأثر القوي، في تشكيل مناخات المشاهد، عبر توزيع الإضاءة المنتشرة في المسرح على كافة مساحاته الأرضية والعلوية، وأيضا لها الأثر القوي في تعزيز ظهور الفضاءات الواقعية للأحداث المقدمة، كما وأن وضع الممثلين في صف جلوسا، والحرص على إظهار كتل الممثلين أثناء انجماعهم وفق منظور متناسق، لجهة طول الممثلين، والمسافات فيما بينهم، سهل من عملية حركة الممثل، المستقيمة والدائرية، وأضفى عليها بعدا جماليا أسهم في تعميق مختلف المشاهد واللوحات.
كشف هذا العرض، عن تمتع الفريق المشارك، بجاذبية في الأداء، لما تمور في أنفسهم من حيوية وأمزجة وهواجس إنسانية طرحه أداؤهم، أثناء تقديمهم لمختلف الشخوص المقدمة، فضلا عن تمتعهم بحساسية تعبيرية بسيطة لكنها عميقة أثناء تعميق الإيهام والتخيل، لدى أغلب هذه الطاقات الشابة، فكان اداء الممثل ينبع من إحساسه الذاتي بالشخصية التي جسدها في مواقفها المختلفة، وإن كان الأداء في الشخصية التي قدمت دورها في بداية العرض، ومن ثم تموت بسبب حاجتها إلى الإبتسامة والتواصل مع الآخر، دون أن تجدها، لوحظ طغيان الحماسة للأداء والتمثيل على حساب بعض تفاصيل الدور المقدم، مع التأكيد على أن هذه الشخصية شدت في مجمل أدائها المتلقين وبخاصة عند لفظ انفاسها الأخيرة، في سياق الأحداث، عند قدم الشخصية الصلبة، الجلفة، التي ظلت تضن على الشخصية الأولى بأي إبتسامة إلا بعد أن فارقت الحياة.
وجسد مختلف الشخوص، في هذا العرض، الذي اتسم بروح عالية في التعاون بين أعضاء الفريق لإنجاح آدائهم؛ حنان صادق، وفاطمة الشروقي، وفيصل حسن رشيد، واحمد العقلان، وعبد الله العسم، ومحمد عادل، وسالم العلوي، واشتغل على التقنيات عبد العزيز اليهري، وخالد خميس، ومدير الانتاج علي الحمادي، ومشرف الانتاج صلاح عبد الله.
إلى ذلك عرضت على خشبة مسرح محمود أبو غريب، المسرحية الجزائرية «مستنقع الذئاب»، من تأليف فريدريتش دورينمات، ضمن فعاليات المهرجان، والتي قدمها مسرح باتنه الجهوي، كباكورة أعماله لهذا العام، ويعد مؤلفها دورينمات، (1921- 1999)، من أشهر كُتاب الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية، بحسب أغلب النقاد، والذي بدأ كتاباته الأدبية متأخرا في لعام 1947، ويمتاز أسلوبه كما هو معظم الكتاب الغربيين من معاصريه، بهجائهم لنمط الحياة الرأسمالي، وهذا ما تمظهر في أغلب رواياته ومسرحياته، إلا أن خصوصية دورينمات هي ليس مشاركته أقرانه الغربيين من الكتاب هجاء الرأسمالية كمنظومة اقتصادية وقيمية حسب، وإنما أيضا تقديمه أعماله وفق تقنية قريبة من الأعمال البوليسية، الحافلة بالعصابات، والقتل، والغموض، والتشويق، والتي حفلت بها أبنية هذه المسرحية الجزائرية.
البناء السطحي لهذه المسرحية، التي حازت على جائزتي أفضل إخراج بتوقيع فوزي بن ابراهيم، وافضل ممثل لمحمد الطاهر زاوي، في الدورة السادسة لمهرجان المسرح الوطني الجزائري، يتحدث عن مجموعة من الموظفين الكبار في سلم الموظفين، في زمان ومكان غير محددين، تترأسهم شخصية فرانك؛ الوريث الخامس من مدراء هذه البنك، تنجمع العلاقة فيما بينهم بنفس علاقات أعضاء العصابات الإجرامية، حيث يقومون بسرقة وابتزاز الزبائن بوسائل قانونية، ومن جهة أخرى بتصفية بعضهم إما جسديا بالقتل، أو معنويا بوسم بعضهم البعض بالخيانة، رغم أنهم يقترفون عادة أعمال أكثر فظاعة من الخيانة بحق الناس الأبرياء.
البناء العميق، وبمختلف أبنيته المضمرة، أدان البناء الفوقي للسلطات السياسية، والمالية في البنوك والمصارف، والإدارية لمختلف صروف الحياة الاجتماعية للمواطنين، فضلا عن تأكيد هذا البناء على فشل الإدارة الرأسمالية، في إدارة المنظومات الاقتصادية، وبالتالي تلجأ إلى الوسائل الإجرامية لتغطية وتجاوز الخلل المزمن في آليات وميكانزمات الاقتصاد الحر، الذي تعاني البشرية منه الآن في القارات الخمس، عبر تداعيات الركود الاقتصادي العالمي،كما وأشارت تلك الأبنية إلى شخوصا يعملون في مختلف دوائر الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، يرون فظائع تحل بالناس نتيجة سياسات هذه الدوائر، ويظلوا صامتين، كشخصية النادلة التي ترى وتسمع ولا تتكلم بفعل اللاصق الأحمر الذي أغلق فمها طوال العرض.
جاء بناء اللوحات والمشاهد منتظما في سياق متسلسل متنامي في أحداثه، إلا أن المشاهدين أغلبهم أبدو رأيا يشير إلى اهمية أختزال العرض، ليجيء أقصر في مدة زمنه، والذي تجاوز مدة الساعة والنصف، وتحديدا في تلك المشاهد المختلفة في مجريات أحداثها، ولكنها متشابهة في إلحاحها على نفس المعنى، الذي يشير إلى تأكيد الطبيعة الإجرامية لهذه العصابة المالية، ولكن في ذات الوقت هنا يتعمد المخرج ذلك البناء للمسرحية، من باب احترامه لنص دورينمات، الذي كان يضرب بعرض الحائط في أحيان في»البناء الدرامي للنص» مقابل توصيل فكرته كما يحلو له، كما كان يقول عن بعض المسائل الشبيهة باختزال النص.
الأداء التمثيلي جاء الطارح الأساس لمحمولات المسرحية، وفق تقنيات التهكم، على حماقات البشر، في عدم وقف ممارساتها للسلبيات التي أدمنت ارتكابها،ـ وعزز من جماليات هذه التقنية المهارة والبراعة الإخراجية في رسم الشخصيات، الأمر الذي بدا التمايز المقارن فيما بينها واضحا جليا، وأسهم بقوة في ترسيخ متانة نظام التواصل؛ بين المشاهدين وما يجري لى الخشبة، وبخاصة في تلك الإقتراحات الإخراجية التي كانت تتضمن كسر الحاجز الرابع.
الثنائية البصرية (الأسود والأحمر)، كانت الأكثر إيحائية في التأثير، من ضمن ألوان كتل جماليات السينغرافيا، المكونة من الواجهة الحمراء للبنك في عمق المسرح، والأكسسوارات، واللون الأسود، طرحته الجوانب اليسرى واليمنى للمسرح، بينما جاء اللون السكني منجمعا لون ملابس جميع الشخوص، على مختلف رتبها الاجتماعية، بينما جاء التمايز فيما بين الشخوص لجهة الأزياء وفق تصميم لباس كل شخصية على حدة، سواء لجهة الذكر والأنثى، أو في إظهار تبيان هذه الرتب الاجتماعية.
العرض جسده الفنانون:» زاوي الطاهر، وصالح بوير ، حليمة بن ابراهيم ، فؤاد لبوخ، سمير أوجيت، نوال سعداوي، عائشة مسعودي، مصطفى صفران ويوسف سحيري، وفوضيل عسول. وصمم أزياء الملابس والإكسسوارأوضيب مسعود، والصوت والإضاءة بن شادي نجيب، وريجسير عام الصغير جمال، ومدير المسرح يحياوي محمد.
تابع القراءة→

السبت، نوفمبر 19، 2011

مسرحية "رسم حديث" الإماراتية: رسالة من خلف القضبان للسلطات القمعية والمجتمع الأصولي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  السبت, نوفمبر 19, 2011  | لا يوجد تعليقات

مسرحية "رسم حديث" الإماراتية: رسالة من خلف القضبان للسلطات القمعية والمجتمع الأصولي



 



















مشهد من مسرحية "رسم حديث" الإماراتية التي عرضت على مسرح المشيني أول من أمس -(تصوير: ساهر قدارة)
سوسن مكحل
عمان- شكل العرض المسرحي الإماراتي "رسم حديث" مجموعة من الإجابات الشافية والسريعة لما تقوم به الشعوب من انفعالات أدت إلى ثورات في وجه الظلم، عندما تحدثت المسرحية عن كبت حرية الفن وسجنه بالظلام، بالعرض الذي قدم على مسرح أسامة المشيني بجبل اللويبدة أول من أمس.
وعرضت المسرحية رسومات ألفها محسن النصار وأخرجها مرتضى جمعة بنوعها التجريبيّ المعاصر؛ حيث قصة رجلين احدهما كاتب والآخر رسام، يجتمعان بحالة اليأس والملل وهي الرؤى المشتركة بينهما.
وتدور أحداث المسرحية، التي عرضت ضمن فعاليات مهرجان المسرح الأردني، من خلف قضبان السجن وباجتماع الرجلين في "زنزانة" بدت كبيرة قياسا بما هو متعارف عليه بالسجون، ربما في دلالة من المخرج على أن السجن ليس بالضرورة أن يكون "سجنا" حقيقيا، ليتسع ويشمل الحياة، وكل فرد يعمل على قتل الموهبة والحكم عليها بالإبادة.
وخلال ثلاثين دقيقة استطاع المشاهد أن يستشف حبكة العمل المسرحي، من خلال محاولة انتشال الكاتب لصديقه الرسام من العزلة والانطوائية التي يعيشها، وخلال الرسومات التي يقوم برسمها الفنان على الحائط. لتظل تلك المحاولات تبوء بالفشل، وربما توحي بانتهاء الحلم للآخرين.
الزنزانة التي يسيطر عليها السجان تحمل بداخلها مشاعر القهر والمظلومين، وهي تمثيل للحياة بشكل عام حين يحكم البعض على أن الموهبة تتطلب خطا أحمر يجب التوقف عنده، أو القدرة على التكيف مع الظروف، وهو ما يخالف موقع الإبداع بوصفه تحررا إلى اللامعقول وخروجا من سيطرة الخطوط التي قد يصطنعها البعض ويحكمها العرف والدين والسياسة والمجتمع.
وبدا لنا الحوار الدائر بين الرجلين من داخل غرفة السجن أو الزنزانة أقرب إلى البوح والسجال المقنع أحيانا، خصوصا فيما يتعلق بأهمية البحث عن النور بداخلنا حين تنطفئ الأنوار.
ويتحدث الكاتب المفكر إلى صديقه الذي سيغادر وهو فاقد للأمل وغارق بوحدته يحاكي رسوماته الناقصة للحرية، بوابل الإشراق برغم ما أكلت منه السنوات داخل السجن. فيظل عازما لجعل صديقه الرسام، أن يبدأ من جديد، في حوار لم يبلغ حد الملل، بل استطرق مباشرة إلى لب الموضوع في الحديث عن الأمل والحياة.
ومع استمرار الصراع والجدل بين السجينين، تتسرب إلى الرسام فكرة الاقتناع بحديث صديقه الكاتب والمسجون مع ورقه، وتتطور الأحداث ويصير الأمل عند انفتاح باب السجن ودخول السجان لموافقة الرسام على بعد خطوة واحدة.
ويختتم العرض المسرحي "رسم حديث" بأمل غير مشرق ومعتم بالوقت ذاته، فالتحرر من القيود لا يعني أنها كسرت، وبالمقابل الذي خرج فيه رسام من خلف القضبان، بقي آخر يعاني ويلات إبداعه بين الورق.
خروج الرسام من الزنزانة لا يعني بالضرورة الحياة، حين يدخل السجان ليأخذ السجين إلى قاعة الإعدام، تلك الصورة التي لم يستطع السجين إكمالها في لوحته، ونسي تعليق المشنقة فوق إبداعاته.
غاب عن العمل خصوصا بالنص تعريف واضح ومباشر لسبب زج المبدعين بالسجن، سواء من خلال السينوغرافيا أو الحوار ما بين الممثلين. فقد يكون الرسام "قاتلا" والكاتب "سارقا". إلا أن الحضور تجاوبوا مع العمل المسرحي الإماراتي واستطاعوا أن يلتمسوا العذر تحت ذريعة معروف السبب، وبأنه قرار قتل وطمس هوية المبدع عندما تتعارض إبداعاتهم مع الجهات الرسمية في الوطن العربي بحد يصل إلى القتل أحيانا.
ومن جماليات مسرحية "رسم حديث" وان صح التعبير أنها ترسم لوحة "ربيع مسرحي" أو أقل بقليل، حين تقدم رسالة شافية للجهات الرسمية القمعية والمجتمع الأصوليّ في حكمه على الفن بدون وعي، إلى جانب قمع هوية المبدعين وقتلهم، وفي صورة واضحة لبشاعة ما يحدث داخل السجون من ظلم وقهر بالشكل والمضمون. وتقول لهم "المبدع قادر على الموت لأجل حريته".
أدى العمل كل من حسن يوسف وعبدالله سعيد، إعداد وإشراف عمر غباش، تصميم الإضاءة إبراهيم حيدر، الصوت جاسم محمد، مدير إنتاج فؤاد القحطاني، مساعد مخرج ناجي وناس
تابع القراءة→

الجمعة، نوفمبر 18، 2011

ندوتان ثقافيتان في مهرجان المسرح الأردني 18

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, نوفمبر 18, 2011  | لا يوجد تعليقات

ندوتان ثقافيتان تؤكدان على رحابة الافق واجواء الحرية الفكرية في الاردن





  

اكدت ندوتان تقييمية وفكرية عقدتا اليوم الجمعة بعمان على هامش مهرجان المسرح الاردني الثامن عشر ،على اهمية رحابة الافق واجواء الحرية في الاردن ، في تناول وبحث قضايا المجتمعات العربية الثقافية والفكرية.
واشاد الندوتان اللتان حضرهما امين عام وزارة الثقافة بالوكالة مدير عام المركز الثقافي الملكي رئيس اللجنة العليا للمهرجان محمد ابو سماقة بالاجواء المنفتحة وتوفير التسهيلات في الاردن لا سيما من خلال تنظيم المهرجانات التي تحمل طابعا ثقافيا وفكريا . 
واكد ابو سماقة في إختتام الندوات الفكرية حرص الوزارة على تنظيم هذا النوع من الندوات واللقاءات التي تعبر عن هموم الناس وتطرح قضاياهم، مشيرا الى ان المسرح هو صورة من الصور التي تعبر عن نبض الشارع والناس. ودعا الى توثيق كل المداولات والنقاشات التي جرت خلال جلسات الندوات التي انطلقت الاربعاء الماضي وعددها ثلاث، كما دعا الى طباعة تلك المداولات وتوزيعها على المشاركين والمعنيين في شؤون وقضايا المسرح.
واشادت الندوة الفكرية التي شارك فيها كل من النقاد الاكاديميين الدكتور هناء عبدالفتاح متولي من مصر والدكتور رياض السكران من العراق والدكتور سعيد الناجي من المغرب وادارها المخرج خالد الطريفي باجواء الحرية والابداع المتوفرة في الاردن وهو ما يسهم بالارتقاء بالمستوى الفكري والثقافي وتعزيزه وانعكاسه على الساحة الثقافية العربية.
واشار الدكتور متولي الى اهم المتغيرات التي شهدها الوطن العربي لا سيما تلك التي حدثت على الصعيد السياسي وما يتبع ذلك من متغيرات في المجال الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، مؤكدا ان المسرح لا يمكن ان يكون بمعزل عن هذه المتغيرات.
واشاد بدور مهرجان المسرح الاردني الذي اتاح الفرصة للتعرف على انجازات الاخر، مؤكدا ان مهرجان المسرح الاردني ومهرجانات المسارح العربية الاخرى ساعدت على التعرف على الانجازات العربية الفائقة الاهمية. 
وقال الدكتور السكران ان جوهر الخطاب المسرحي يقيم عبر جدلية الفن والواقع مسافة بين العالم والخطاب المعبر عنه، موضحا ان هذه المسافة هي التي تتيح التقبل الجمالي لانطوائها على تلك الفرادة التي توجد روحا حميمية تؤسس لفعل التواصل مع المتلقي. 
وقال الدكتور الناجي ان المسرح في خريطة الاشكال التعبيرية العربية كان هو الفن الاكثر الحاحا على الارتباط بالمجتمع. وكانت ندوة تقييمية للمسرحية المصرية "كافتيرا" عقدت قبيل الندوة الفكرية شارك فيها الكاتب المسرحي منصور عمايرة 
منصور عمايرة

في تعقيبة في الندوة التقيمية لعروض مهرجان المسرح الأردني الثامن عشر 2011/11/18أشار المعقب منصور عمايرة من الأردن بأن العرض المسرحي المصري كافيتيريا  الذي عرض في مهرجان المسرح الأردني الثامن عشر 2011 على المسرح الرئيسي المركز الثقافي في أمسيتين، والعرض من إخراج محمد فؤاد، وتمثيل محمد فؤاد، ساره مدحت، رأفت البيومي، سارة رشاد، إيهاب مصطفى، تأليف موسيقي محمد حسن.
  بأن العرض المسرحي تمثل بتشكيل يقوم على الموسيقى أولغة الموسيقى، وعلى الجسد أو لغة الجسد، وتمثل بالسينوغرافيا، مع غياب للكلمة وإن حضرت على استحياء كذاكرة مخزونة تشارك في موضوع العرض المسرحي الذي يؤكد التشظي.
   الموسيقى المسرحيّة هي موسيقى ذات بعد تشاركي متواصل في العرض المسرحي، فهي لغة لها حضورها دائما، وتشارك بصياغة العرض وتنسجم معه، بل إن المخرج يعتمد عليها، وخاصة أننا نرى حضورية الجسد الراقص وهو الذي يتناغم مع الموسيقى الجوانية للجسد لتمثل بالنوتة الموسيقية على الخشبة، والموسيقيون هم أيضا أشخاص يؤدون العرض المسرحي.
   الجسد برز الجسد بحضورية دائمة في العرض، وارتكز العرض على دور الجسد الذي سيشكل إيقونات متنوعة للمتلقي، فالمتلقي يتواصل مع العرض من خلال هذا الجسد، والذي مثل الصورة في العرض المسرحي، وربما نقول إن حضورية الجسد هي ما يمثل العرض كمسرح صورة والذي يعتمد على البناء الموسيقي.
السينوغرافيا بسيطة " فقيرة تتكون من مجموعة من الكراسي والطاولات ، وأفراد يجلسون عليها ، قد تكون مثلت حقيقة ما هو موجود في مقهى الانترنت أو الكافيتيريا، وعدم الالتفاف إلى البهرجة في المقهى يشي بالعبثية المحيطة بنا، ولكن هذه العبثية هي ما يعرض على الخشبة المسرحيّة، والمخرج يحاول البحث عن مساحات فارغة ، تلك الفضاءات هي التي ستكون حلقة التواصل الجسدي من خلال الرقص الذي يعبر عن ماهية الانفصام القائم بين الناس وفي المكان أيضا. 
   الكلمة في العرض المسرحي بدت مشوشة، وكان لا بد أن تكون كذلك لتؤكد غياب الحوار اللفظي الذي يعني بالتالي التشتت، واستبدل هذا الحوار في مجمل العرض بحوار الجسد الذي شكل مسرح الصورة.
  مسرحيّة كافتيريا تقوم على تشتت العلاقة الإنسانية على مستويين المستوى الذهني الذي يبدو أنه يعود أدراجه إلى الوراء، ليحكي شيئا ما قد يبدو مفهوما للآخر ولكنه يحكى من منظور فلسفي خاص ورؤية أحادية، فالحديث عن الدائرة خطاب علمي فلسفي، للدائرة نقطة بداية ونهاية ولكنهما تجتمعان عند نقطة البداية، وكأن الإنسان يدور في حلقة مفرغة غير قادر على جماع ذهنية ثابتة حول ما يدور في المجتمع على الصعد الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
   والمستوى الثاني المستوى النفسي المشتت أيضا وبدرجة أكثر تشتتا من التصور الذهني، الذي يبدو الشخص من خلاص التصور الذهني كأنه يخاطب نفسه وهو بالفعل يخاطب نفسه، أما الجانب النفسي التشتت القائم على رغبات يراد تحقيقها من خلال الذات ولكن عبر التواصل مع  الآخر، وهذا الآخر هو بالتالي يعاني من التشتت فالانقطاع بالتواصل عندما يلتقي جسد الممثلة بالممثل يشي بتأزم الوضع النفسي للإنسان غير القادر على التلاحم وبناء تشكيلية جسدية واحدة تعانق الروح، هذا الفشل سينسحب بتواصل آخر ولكن يبدو أقل حميمية تتتخلله جدلية الرغبة والرفض، وكأن كل واحد يغني على ليلاه، وهو بالفعل كذلك، لنجد حالة من التفسخ العاطفي.
   ثم إن هذه المسرحيّة القائمة على التشتت الذهني والنفسي تدرك كتصور ذهني ببعد غيبي أخروي الذي يبدو كالحلم لمحاولة التطهير من خطأ فيدعو الله ليغفر له... وتمثلت هذه اللوحة من خلال سينوغرافيا شخصيات يرتون أزياء بيضاء وفضافة على الطريقة الدرويشية " الله حي " ... وهذه الثياب البيضاء هي البحث عن النقاء في هذا التشتت الذي يحيط بالإنسان سواء في المكان أو علاقته مع الآخر وعلاقته مع الذات أيضا.
   إن قضية التواصل الإنساني في هذه المسرحيّة تنتقل من حالة القيد التي تعبر عن قيود تمنع من تحقيق الذات، وفي المقابل تبدو هناك حالة انفلاتية تحاول أن تنفك من قيود المجتمع، وكل هذه التصورات تقوم على الذات والانطلاق من الذات كحالة انفصامية مع المجتمع.
المسرحيّة " تشكيل " جسدي موسيقي، أصوات قد تكون مبهمة إلى درجة اللاشيء والتي تعبر عن الانفصام واللامعنى، وتنسحب هذه الأصوات كوقفات ذاتية انفرادية تتحدث عن رؤية مجترأة ومكرورة من دون معنى، والتي تأتي على شكل انبثاق نفسي مأخوذ من مخزون الذاكرة الماضية وهي بالتالي مخزون الدرس " مدرسي " يتحدث عن شكل هندسي يصل إلى خواء بالمعنى عندما يدور الإنسان على الدائرة التي تمثل حلقة مفرغة تنتهي من نقطة البداية.
   إن الحركات الجسدية التي صاحبتها الموسيقى تشي بمقدرة جسدية ذات تعبير فردي غير منسجم مع الآخر، ولكن هذه التعبيرات الجسدية التي خضعت لتدريبات معينة لتبرز كبعد رئيسي في المسرحيّة نيابة عن الكلمة كانت ذات المستوى النفسي والذهني الذي تؤكده المسرحيّة.
ربما يطرح هنا قضية الصورة في المسرح أو مسرح الصورة، ليأتي المتلقي يحاول تجميع قدراته الذهنية للإمساك بحالة من التلقي والتواصل الذي يقود إلى التأويل والفهم، ومع أن المسرحيّة تبدو ذات ثيمة بسيطة تدور حول التشتت على المستوى الذهني والنفسي، يستطيع متلق أن يصل إلى تصورات عن المسرحيّة قد تكون متقاربة جدا مع تصورات متلق آخر ، فأفق التأويل ليس طويل المدى، وربما ما ينطبق على أفق التوقع لدى المتلقي، ولم تستطع المسرحيّة خلق فجوة ما بين أفق توقع المتلقي وتصورات المسرحيّة، ليأتي العرض المسرحي منسجما مع تصور المتلقي...مهما يكن نتبين أن المسرحيّة عبارة عن رؤية تصويرية قائمة على سينوغرافيا جسدية تعبيرية راقصة حاولت قدر الإمكان التقاطع مع الثيمة العامة للمسرحيّة القائمة على التشتت... فالكافتيريا عرض مسرحي لغته الجسد. إن هذه الكوريغرافيا ليست حركات جسدية تعتمد على طاقة الراقص، إنا هي الشعور بالجسد والإحساس به ، وهي تمثل لنا موضوع المسرحيّة ، وهي التي تقبض على المتلقي ليتابع العرض المسرحي أو " التشكيل المسرحي " في مسرحية كافتيريا.
   قد يقال بأن مثل هذا العرض الذي يعبر عن حالة هذيانية "غير مترابطة" يمثله تيار الوعي، فيعبر عنه ليكون مسرحا يعطي تصورات عن الحياة الإنسانية التي باتت تعاني من فجوات، حيث وجد الإنسان نفسه غير قادر على ملء هذه الفجواب للإمساك بتلابيب الحياة ... فالمخرج جعل العرض قائما على التداعي الحر للأفكار والرؤى.
   إن التصور المسرحي أو " التشكيل المسرحي " في كافيتيريا يعبر عن تجمع شتات أناس مختلفين بالرؤى والتصورات لديهم اغتراب في الرؤية والتفكير، يشي بعدم المقدرة على التجانس لخلق تواصل. فهذا التشظي يبين عن اللامبالاة.
   إن المسرحيّة التي تبدو كطيف حلمي من تصميم وأخراج محمد فؤاد قد يبين عن مثلبة يتراكض وراءها الكثير من المخرجين العرب الشباب ، وهو ما يتعلق بالإعداد للعرض المسرحي، فتكون الفكرة من قبل المخرج ويقوم المخرج بالإخراج، ويقوم بالتمثيل أيضا، وبما أنني متحيز للنص الأدبي المسرحي لخلق عرض مسرحي يبنى على النص، أقول أن هذه المسألة يجب أن يعرض عنها المخرج المسرحي، لماذا لأن من شروط المسرح الأساسية هي التواصل من أجل إحداث تغيير ومتعة وتسلية وتأمل أيضا، لهذا وجب على العرض المسرحي أن يكون أصلا متواصلا مع نص مسرحي أدبي، ولماذا مرة أخرى لأن النص المسرحي باق والإعداد المسرحي زائل، فالفرق كبير بين الكائن الحي والميت، لأننا نريد من المسرح التواصلية والاستمرارية والتراكمية، وخير ما يمثل هذا أن تجتمع عناصر المسرح والتي أعتبرها تتمثل بالنص أولا ويكون نصا أدبيا، ثم الإخراج ، ثم الممثل ، ثم النقد " وطبعا يكون المتلقي جزءا من النقد " هنا تكتمل الحلقة المسرحيّة، وبالتالي هذا هو المسرح... لماذا نبذل جهودا بخلق مسرحيات ميتة، ويمكننا أن نخلق مسرحيات ذات قراءات متعددة العروض، لأن ما يقوم به مخرج ما لإخراج مسرحيّة حتما يختلف تصوره عما يقوم به مخرج آخر، وهكذا يجدد المسرح، وهنا لا أقصد إحياء المسرح ، بل بث الحياة فيه بشكل مطرد.
   وبالعودة إلى الكلمة، إن الكلمة هي التي توجد الصورة وهي بالتالي صورة على اعتبار أن المعنى مطروح في كل مكان، لكن ما يبرز جمالية المعنى وحضورية المعنى وبالتالي التواصل هو التلفظ وهو الكلمة، وسنجد أن " الكلمة الصورة " هي التي تعطينا معنى كاملا.
إن عرض الكافيتيريا المشتت يحاول بناء رؤية تشتتية للمتلقي، ليثير أسئلة حول هذا التشظي، يعني مشاركة المتلقي بالعرض من خلال إيمانه بما توصل إليه العرض لحالة التشتت والتشظي.
ينظر إلى هذا العمل المسرحي، والذي تألف من مجموعة من الشباب المتحمس، والذي يملك رؤية لتشكيل وجود ما من خلال هذا العالم الذي يبدو مبعثرا، لكن لم لا نلملمه ؟ فالحياة تواصلية.
فريق مسرحية كافتيريا - التشكيل المسرحي - قدم عرضا جيدا متناسقا مع كل العناصر التي شكلته.

ومخرج العمل المصري محمد فؤاد وادارها الكاتب السعودي ابراهيم العسيري خلصت الى ان هذا العمل المسرحي عكس حالة الشباب وآلامهم في مصر قبيل اندلاع الثورة.
واكد الناقد العراقي مظفر الطيب ان تجارب المسرح الحديث لبوجيني باربا والبولندي غروتسكي متوفرة في العرض المسرحي "كفتيريا". 
فيما لفت ابو سماقة خلال متابعته للندوة التقييمية ان "كفتيريا" تضم فسيفساء المجتمع وهي صورة عنه، مشيرا الى ان الاسقاط السياسي في العمل غير واضح ومشتت ايضا.
وقالت المخرجة البحرينية كلثوم امين ان الموسيقى كانت البطل الرئيس في العرض ، لافتة الى ان الهم الاول كان الصوت الذي وصل صداه الى اقصى طرف في القاعة وهو ما شكل في لحظات معينة ارتفاعا غير مبرر. الممثلة الفلسطينية سميرة الناطور تساءلت عن حالة التيه التي شاهدها الجمهور في العرض فيما اذا كانت تمثل اسقاطا سياسيا لمصر قبل الثورة او بعد الثورة.
الناقد المصري الدكتور حمدي الجابري اشار الى دلالات الاطالة والتكرار لتاكيد القيمة والمضمون في العمل، لافتا الى ان الزيادة فيها قد تفقد العمل نقاطا ايجابية وتصبح ذات تاثير سلبي عليها.
فيما اكد الدكتور متولي على ان العرض تم كتابته قبل الثورة وان التشتت والتيه والضياع التي رسمها يمثل حالة الشباب في مصر قبل الثورة. الناقدة عزة القصابي من سلطنة عمان اثنت على العرض واشادت بالمهرجان الذي ضم عروضا مسرحية متنوعة. الطريفي تساءل عن مغزى البلطات التي ظهرت في ختام العرض ولماذا لم تظهر قبل ذلك.
مخرج العمل الشاب محمد فؤاد من جهته اكد انه يقدم عملا ينبع من احساسه كشاب مصري وانه يقدم عرضا ذاتيا ينبع من تجربته الخاصة.

المصدر:منصور عمايرة / الأردن
تابع القراءة→

عرض مسرحية " وجها لوجه" بالجزائر

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, نوفمبر 18, 2011  | لا يوجد تعليقات



التطرف وصراع الأجيال في مسرحية " وجها لوجه" بالجزائر


عرضت مساء أمس، بقاعة الموقار في الجزائر مسرحية جديدة تحمل عنوان "وجها لوجه"  للجمعية الثقافية - مسرح محمد اليزيد، وشكل العرض الذي لقي استحساناً من طرف الجمهور الحاضر بالقاعة، منعرجا فنيا إذ تناول موضوع القضايا الاجتماعية وكذا السياسية في بعد إنساني حيث تجسد الشخصيات الثلاث التي تحمل صراعات خفية ومعلنة في نفس الوقت، وكلها تجري في جو عائلي مكهرب ثم تتسارع الأحداث عبر نفق مظلم إلى عدة قضايا آنية تعيشها جل المجتمعات العربية، كغياب الحوار الجاد بين الآباء والأبناء، وصراع الأجيال والتعصب والتطرف الناتج عن الفراغ الروحي لجل شباب اليوم ما يدفع أيادي خفية للتحكم بعقول وقلوب  الأبناء.
وأخرج العمل المسرحي سمير مفتاح الذي سبق له وأن نال جائزة رئيس الجمهورية "علي معاشي" كأفضل نص مسرحي، كما كتب عدة أعمال مسرحية، وتعتبر "وجها لوجه " أول تجربة له في مجال الإخراج، أما التجسيد الحركي فكان لكل من : يد صحراوي بدور سعدود الأب، فاطمة شيخ بدور رعدة زوجة الأب، منال بن هلال بدور عبير البنت، يذكر أن المسرحية ستبرمج لها عدة عروض خلال الأيام القادمة.

المصدر : 
وكالة أنباء  الشعر العربي / الجزائر

تابع القراءة→

غياب النقد يضعف المسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, نوفمبر 18, 2011  | لا يوجد تعليقات







غياب النقد يضعف المسرح العربي








أكد مسرحيون عرب أنه بدون نقد تطبيقي سيظل المسرح العربي متخلفا لأجيال قادمة وقالوا إن معظم ما يكتب، لا يعدو أن يكون نقدا أدبيا أو صحفيا انطباعيا لا يخدم العرض المسرحي.جاء ذلك  في ندوة "مسرح المستقبل.. تغيرات وتصورات" التي عقدت "ضمن فعاليات مهرجان المسرح الأردني أمس الأربعاء،حيث نبه عدد من المشاركين إلى أن المسرح العربي لم يتنبه ولم يستشرف الحراك نحو الحرية والعدالة ومحاربة الفساد والمفسدين.

وفي بداية الندوة تساءل الشاعر والروائي مخلد الزيودي" لماذا أخذ الشارع العربي زمام المبادرة من أجل تغيير واقعه المعيش ليكشف حجم الهوة الواسعة بين النخب المنتجة للثقافة ومتلقيها؟ وهل تجاوز الشارع العربي على النخب الثقافية وتركها وراءه؟ وهل يعتذر المثقفون والفنانون العرب للشارع العربي؟


ومن الأسئلة التي طرحها الزيودي أيضا "هل المثقفون بحاجة لإعادة النظر في كل ما قدموه للمتلقي العربي، وهذا يذكرنا بموقفهم بعد هزيمة حزيران 67؟ وهل للمثقف حق الادعاء بأن الربيع العربي نتيجة لما قدمه عبر 40 عاما خلت أم أن الشارع العربي انتظر 40 عاما وراهن على السياسي والمثقف فخذلوه فثأر لنفسه؟"
جانب من الحضور



















 الأعلام
أما الناقدة المسرحية 
العمانية عزة القصابي من سلطنة عمان فرأت أن وسائل الإعلام تقوم بدورين، الأول تكوين علاقة سلبية تسعى لتهميش المسرح من خلال دورها غير النزيه في التعاطي مع النتاج المسرحي، وآخر محايد بتقديم قراءة انطباعية قائمة على الترويج للعروض المسرحية.
وفي ورقة لها بعنوان "المسرح والإعلام في الربيع العربي" طالبت بأن يقوم المسرح بدوره الحقيقي في ظل الثورات العربية الأخيرة بعد أن قمعته السلطات وشحن المشاهد بالجرعات السياسية التي يمكن أن تصنع منه ماردا يثور في وجه الأنظمة القمعية.
ورأت أن الرؤية المستقبلية للعروض بعد الربيع العربي يجب أن تكون قادرة على استيعاب هموم وتطلعات الإنسان بصورة أكبر.
أما الناقد المصري حمدي الجابري فرأى أن النقاد هم وسطاء الأدب من الدارسين والمعلمين والصحفيين وأنهم ناشرو الثقافة وناقلوها وليسوا مبدعيها شريطة أن يكونوا قادرين على ابتعاث الحياة في النص والغوص في الأعماق وعادلين ومتجردين من الهوى حياديين في إصدار أحكامهم.
تحديات

من جانبه قال المخرج الأردني فراس الريموني إن التحديات تكمن في مؤسسات المجتمع المدني البعيدة عن دعم عروضنا المسرحية، ففي دول العالم هناك هامش مالي لدعم الثقافة لترسيخ هوية المكان.
وحث الدولة الأردنية على وضع الفن ضمن إستراتيجيتها بوضوح، وليس خجولا ولا تترك العبء على وزارة الثقافة.
وطالب نقابة الفنانين المعنية بحماية المهنة بالتحرك في دائرة فعل التغيير بعيدا عن مجاملات الحكومة "هذا زمن التغيير وأخذ الحقوق وعلى المثقف قيادة نبض الشارع منعا للفوضى".
وفي حديث للجزيرة نت رأى المخرج وأستاذ التمثيل في أكاديمية الفنون بالقاهرة هناء عبد الفتاح أن المسرحيات التي قدمت بعد ثورة 25 يناير في ميدان التحرير لا ترقى إلى الوجود الحر والبحث عن الديمقراطية والحرية وتغيير الوضع، فكلها عبارة عن صور مشوهة تتخذ الشعار والمباشرة للتعبير عن ثورة الشباب وقدمتهم كبيان "منافيستو" يحوي شعارات جوفاء.
ولفت إلى وجود اتجاه من الشباب المخرجين، ورأى أن المسرح بدأ بوجودهم وما قبلهم انتهى، ووصف هذا التوجه بأنه إلغاء للآخر، فليس كل ما قدم قبل ثورة 25 يناير سيئا ولا سلبيا.
وقال "إذا كانت هناك أخطاء لبعض الفنانين الذين تسرعوا أو سارعوا في إبداء نقدهم للثورة لأنهم لم يكونوا على مستوى نضج اللحظة التاريخية في تاريخ الثورات العربية، فلا يجوز شطب تاريخهم.



المصدر : الجزيرة نت  






تابع القراءة→

مسرحية "الصراخ".. مدخل إلى أسرار النفس البشرية

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الجمعة, نوفمبر 18, 2011  | لا يوجد تعليقات

مسرحية "الصراخ".. مدخل إلى أسرار النفس البشرية

مسرحية "الصراخ "

أتيحت لعشاق الفن المسرحي بموسكو فرصة جديدة للتمتع بمسرحيةٍ لا يتم إخراجها على الخشبة الروسية إلا نادرا. إنها مسرحية "الصراخ" للكاتب الامريكي تينيسي وليامز التي تقدمها في مركز مييرخولد المسرحي فرقة المسرح بعنوان "31". وهي المسرحية التي تعتبر بمثابة علامة خاصة لذلك المسرح.
يُعدّ مسرح "31" من المسارح الموسكوفية الحديثة الإنشاء، الذي يجمع بين تقاليد المسرحين النفساني والرمزي. وعلى الرغم من أن هذا المسرح رأى النور منذ سنتين فقط إلا أنه قد نال سمعة عالية لدى الجمهور بفضل روحه الفريدة وعروضه غير المألوفة. ومن الدرر اللامعة الكامنة في كنوزه مسرحية "الصراخ" التي كانت أول ما قدمته الفرقة في مشوارها الفني واصبحت علامة خاصة للمسرح.  هذه المسرحية مستوحاة من الدراما النفسانية للكاتب الأمريكي تنيسي ويليامز الذي اعتبرها أفضل عمل له. وكان مصيرهذه الدراما في المسارح الروسية معقدا وصعبا، إذ فشلت معظم المحاولات القليلة لتجسيدها. الا ان المخرجة الشابة والمديرة الفنية للمسرح  اوكسانا غلازونوفا أقدمت على اخراجها بجرأة.

المصدر : روسيا اليوم 

تابع القراءة→

الخميس، نوفمبر 17، 2011

مجلة فنون .. أصدار عدد جديد

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, نوفمبر 17, 2011  | لا يوجد تعليقات

مجلة فنون .. قراءات في صنوف الإبداع


احتوى العدد الجديد من مجلة (فنون) الفصلية الصادرة عن وزارة الثقافة  الأردنية على جملة من الموضوعات الفنية المتنوعة في حقول الفنون البصرية والمسرح والسينما والتلفزيون والرقص التعبيري والموسيقى .
كتب رئيس تحرير المجلة الدكتور عبد الحميد حمام في استهلال العدد حول تجارب فنية رائدة في الوطن العربي وما تشتمل عليه من خصوصية ومضامين عميقة تعمل على تهذيب النفوس وايجاد فرص جديدة تعتمد على الابتكار والابداع .
يتضمن ركن الفن التشكيلي في المجلة على قراءة لمصطفى يوسف في فن الرسام جوجان وانغماسه في اكثر من مدرسة وتيار تشكيلي تدور بين التأثيرية والتركيبية بالاضافة الى جوانب من مسيرته الاجمالية والذاتية في الاشتغال على لوحاته .
وتتناول ايلين عبده اعمال الفنان روبرت سمشون وما اصطلح على تسميتها بفن الارض التي تكتسب مفاهيمها الجمالية والفكرية من مفهوم الزمن .
ويناقش طارق مكاوي لوحات الفنان العراقي عادل عابدين التي عرضها في دارة الفنون بوصفها فن الارتحال الدائم وما تتضمنه من فنون الفيديو والتراكيب البصرية التي تحيل المتلقي الى فن الاشياء الممكنة في القدرة على التعبير وتطوير الاداء .
ويحاور جعفر العقيلي ،مدير المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة الدكتور خالد خريس الذي يوضح انه يرسم بانفعال لاستخراج مشاعر كامنة اضافة الى تأثره بتجربة الفنان الاسباني تابيس نظرا لارتباط تجربته بمبدأ الفن الفقير غير المتطلب ماديا . ويكتب مدير تحرير المجلة الفنان التشكيلي يوسف الصرايرة عن اللون وتقويم السلوك وقدرته في تعزيز الدور الانساني النبيل .
ومن بين مقالات العدد : قراءة في كتاب (رواد المسرح والرقص الحديث في القرن العشرين ) لمؤلفته الفنانة المسرحية مجد القصص بقلم الدكتور عباس عبد الحليم عباس، والمخرج الفرنسي سيفادييه : المسرح الحديث يمنح الشعور بالحياة والواقعية ترجمة عن الفرنسية اية الخوالدة .
ومن بينها كذلك دور النص المسرحي في خلق التعبير الدرامي للدكتور محمد خير الرفاعي ، والجمهور الحاضر الغائب في المسرح العربي للمغربي الدكتور سعيد الناجي، مسرح الثورة وثورة المسرح للدكتور عمر نقرش ، وزخارف حركية : توظيف التكنولوجيا الحديثة بالانفعالات والاحاسيس لعزيزة علي .
واشتمل العدد على قضايا وتيارات في الابداع السينمائي منها: من ثورة الى ثورة : شهادة سينمائيين تسجيلين مصريين للمصرية صفاء الليثي، فيلم امريكا : قصة كفاح امرأة عربية في المجتمع الاميركي لمحمود الزواوي ، سمك فوق سطح البحر لحازم البيطار ومشهديات بصرية برؤى وافكار متباينة لناجح حسن ، والمخرج الفرنسي اوليفييه اساياس يتحدث عن فيلم كارلوس ترجمة تيسير ابو شومر .
وفي زاوية الموسيقى يكتب الدكتور رامي حداد عن ابرز قوالب الغناء في بلاد الشام ومصر، ويحاور فتحي الضمور الفنان ايمن تيسير عن الاغنية كفضاء رحب للابداع ، ويعاين الدكتور صبحي الشرقاوي اغاني الاطفال الشعبية في الاردن ، ويتناول عبد الرحيم دخان اعراس قرية (برما) في حقبة تاريخية قديمة وما تفيض به من طقوس وتقاليد دارجة .
يشار الى ان اغلفة المجلة الداخلية والخارجية حملت لوحات للفنانين كمال حلاوة وسقراط قاحوش وخلود ابو حجلة وخليل ابو حطب .

تابع القراءة→

مسرحيّة " كافتيريا "تقوم على تشتت العلاقة الإنسانية

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الخميس, نوفمبر 17, 2011  | لا يوجد تعليقات


مسرحيّة " كافتيريا  "تقوم على تشتت العلاقة الإنسانية


منصور عمايرة



    في تعقيبة في الندوة التقيمية لعروض مهرجان المسرح الأردني الثامن عشر 2011/11/18أشار المعقب منصور عمايرة من الأردن بأن العرض المسرحي المصري كافيتيريا  الذي عرض في مهرجان المسرح الأردني الثامن عشر 2011 على المسرح الرئيسي المركز الثقافي في أمسيتين، والعرض من إخراج محمد فؤاد، وتمثيل محمد فؤاد، ساره مدحت، رأفت البيومي، سارة رشاد، إيهاب مصطفى، تأليف موسيقي محمد حسن.
  بأن العرض المسرحي تمثل بتشكيل يقوم على الموسيقى أولغة الموسيقى، وعلى الجسد أو لغة الجسد، وتمثل بالسينوغرافيا، مع غياب للكلمة وإن حضرت على استحياء كذاكرة مخزونة تشارك في موضوع العرض المسرحي الذي يؤكد التشظي.
   الموسيقى المسرحيّة هي موسيقى ذات بعد تشاركي متواصل في العرض المسرحي، فهي لغة لها حضورها دائما، وتشارك بصياغة العرض وتنسجم معه، بل إن المخرج يعتمد عليها، وخاصة أننا نرى حضورية الجسد الراقص وهو الذي يتناغم مع الموسيقى الجوانية للجسد لتمثل بالنوتة الموسيقية على الخشبة، والموسيقيون هم أيضا أشخاص يؤدون العرض المسرحي.
   الجسد برز الجسد بحضورية دائمة في العرض، وارتكز العرض على دور الجسد الذي سيشكل إيقونات متنوعة للمتلقي، فالمتلقي يتواصل مع العرض من خلال هذا الجسد، والذي مثل الصورة في العرض المسرحي، وربما نقول إن حضورية الجسد هي ما يمثل العرض كمسرح صورة والذي يعتمد على البناء الموسيقي.
السينوغرافيا بسيطة " فقيرة تتكون من مجموعة من الكراسي والطاولات ، وأفراد يجلسون عليها ، قد تكون مثلت حقيقة ما هو موجود في مقهى الانترنت أو الكافيتيريا، وعدم الالتفاف إلى البهرجة في المقهى يشي بالعبثية المحيطة بنا، ولكن هذه العبثية هي ما يعرض على الخشبة المسرحيّة، والمخرج يحاول البحث عن مساحات فارغة ، تلك الفضاءات هي التي ستكون حلقة التواصل الجسدي من خلال الرقص الذي يعبر عن ماهية الانفصام القائم بين الناس وفي المكان أيضا. 
   الكلمة في العرض المسرحي بدت مشوشة، وكان لا بد أن تكون كذلك لتؤكد غياب الحوار اللفظي الذي يعني بالتالي التشتت، واستبدل هذا الحوار في مجمل العرض بحوار الجسد الذي شكل مسرح الصورة.

  مسرحيّة كافتيريا تقوم على تشتت العلاقة الإنسانية على مستويين المستوى الذهني الذي يبدو أنه يعود أدراجه إلى الوراء، ليحكي شيئا ما قد يبدو مفهوما للآخر ولكنه يحكى من منظور فلسفي خاص ورؤية أحادية، فالحديث عن الدائرة خطاب علمي فلسفي، للدائرة نقطة بداية ونهاية ولكنهما تجتمعان عند نقطة البداية، وكأن الإنسان يدور في حلقة مفرغة غير قادر على جماع ذهنية ثابتة حول ما يدور في المجتمع على الصعد الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
   والمستوى الثاني المستوى النفسي المشتت أيضا وبدرجة أكثر تشتتا من التصور الذهني، الذي يبدو الشخص من خلاص التصور الذهني كأنه يخاطب نفسه وهو بالفعل يخاطب نفسه، أما الجانب النفسي التشتت القائم على رغبات يراد تحقيقها من خلال الذات ولكن عبر التواصل مع  الآخر، وهذا الآخر هو بالتالي يعاني من التشتت فالانقطاع بالتواصل عندما يلتقي جسد الممثلة بالممثل يشي بتأزم الوضع النفسي للإنسان غير القادر على التلاحم وبناء تشكيلية جسدية واحدة تعانق الروح، هذا الفشل سينسحب بتواصل آخر ولكن يبدو أقل حميمية تتتخلله جدلية الرغبة والرفض، وكأن كل واحد يغني على ليلاه، وهو بالفعل كذلك، لنجد حالة من التفسخ العاطفي.
   ثم إن هذه المسرحيّة القائمة على التشتت الذهني والنفسي تدرك كتصور ذهني ببعد غيبي أخروي الذي يبدو كالحلم لمحاولة التطهير من خطأ فيدعو الله ليغفر له... وتمثلت هذه اللوحة من خلال سينوغرافيا شخصيات يرتون أزياء بيضاء وفضافة على الطريقة الدرويشية " الله حي " ... وهذه الثياب البيضاء هي البحث عن النقاء في هذا التشتت الذي يحيط بالإنسان سواء في المكان أو علاقته مع الآخر وعلاقته مع الذات أيضا.
   إن قضية التواصل الإنساني في هذه المسرحيّة تنتقل من حالة القيد التي تعبر عن قيود تمنع من تحقيق الذات، وفي المقابل تبدو هناك حالة انفلاتية تحاول أن تنفك من قيود المجتمع، وكل هذه التصورات تقوم على الذات والانطلاق من الذات كحالة انفصامية مع المجتمع.
المسرحيّة " تشكيل " جسدي موسيقي، أصوات قد تكون مبهمة إلى درجة اللاشيء والتي تعبر عن الانفصام واللامعنى، وتنسحب هذه الأصوات كوقفات ذاتية انفرادية تتحدث عن رؤية مجترأة ومكرورة من دون معنى، والتي تأتي على شكل انبثاق نفسي مأخوذ من مخزون الذاكرة الماضية وهي بالتالي مخزون الدرس " مدرسي " يتحدث عن شكل هندسي يصل إلى خواء بالمعنى عندما يدور الإنسان على الدائرة التي تمثل حلقة مفرغة تنتهي من نقطة البداية.
   إن الحركات الجسدية التي صاحبتها الموسيقى تشي بمقدرة جسدية ذات تعبير فردي غير منسجم مع الآخر، ولكن هذه التعبيرات الجسدية التي خضعت لتدريبات معينة لتبرز كبعد رئيسي في المسرحيّة نيابة عن الكلمة كانت ذات المستوى النفسي والذهني الذي تؤكده المسرحيّة.
ربما يطرح هنا قضية الصورة في المسرح أو مسرح الصورة، ليأتي المتلقي يحاول تجميع قدراته الذهنية للإمساك بحالة من التلقي والتواصل الذي يقود إلى التأويل والفهم، ومع أن المسرحيّة تبدو ذات ثيمة بسيطة تدور حول التشتت على المستوى الذهني والنفسي، يستطيع متلق أن يصل إلى تصورات عن المسرحيّة قد تكون متقاربة جدا مع تصورات متلق آخر ، فأفق التأويل ليس طويل المدى، وربما ما ينطبق على أفق التوقع لدى المتلقي، ولم تستطع المسرحيّة خلق فجوة ما بين أفق توقع المتلقي وتصورات المسرحيّة، ليأتي العرض المسرحي منسجما مع تصور المتلقي...مهما يكن نتبين أن المسرحيّة عبارة عن رؤية تصويرية قائمة على سينوغرافيا جسدية تعبيرية راقصة حاولت قدر الإمكان التقاطع مع الثيمة العامة للمسرحيّة القائمة على التشتت... فالكافتيريا عرض مسرحي لغته الجسد. إن هذه الكوريغرافيا ليست حركات جسدية تعتمد على طاقة الراقص، إنا هي الشعور بالجسد والإحساس به ، وهي تمثل لنا موضوع المسرحيّة ، وهي التي تقبض على المتلقي ليتابع العرض المسرحي أو " التشكيل المسرحي " في مسرحية كافتيريا.
   قد يقال بأن مثل هذا العرض الذي يعبر عن حالة هذيانية "غير مترابطة" يمثله تيار الوعي، فيعبر عنه ليكون مسرحا يعطي تصورات عن الحياة الإنسانية التي باتت تعاني من فجوات، حيث وجد الإنسان نفسه غير قادر على ملء هذه الفجواب للإمساك بتلابيب الحياة ... فالمخرج جعل العرض قائما على التداعي الحر للأفكار والرؤى.
   إن التصور المسرحي أو " التشكيل المسرحي " في كافيتيريا يعبر عن تجمع شتات أناس مختلفين بالرؤى والتصورات لديهم اغتراب في الرؤية والتفكير، يشي بعدم المقدرة على التجانس لخلق تواصل. فهذا التشظي يبين عن اللامبالاة.
   إن المسرحيّة التي تبدو كطيف حلمي من تصميم وأخراج محمد فؤاد قد يبين عن مثلبة يتراكض وراءها الكثير من المخرجين العرب الشباب ، وهو ما يتعلق بالإعداد للعرض المسرحي، فتكون الفكرة من قبل المخرج ويقوم المخرج بالإخراج، ويقوم بالتمثيل أيضا، وبما أنني متحيز للنص الأدبي المسرحي لخلق عرض مسرحي يبنى على النص، أقول أن هذه المسألة يجب أن يعرض عنها المخرج المسرحي، لماذا لأن من شروط المسرح الأساسية هي التواصل من أجل إحداث تغيير ومتعة وتسلية وتأمل أيضا، لهذا وجب على العرض المسرحي أن يكون أصلا متواصلا مع نص مسرحي أدبي، ولماذا مرة أخرى لأن النص المسرحي باق والإعداد المسرحي زائل، فالفرق كبير بين الكائن الحي والميت، لأننا نريد من المسرح التواصلية والاستمرارية والتراكمية، وخير ما يمثل هذا أن تجتمع عناصر المسرح والتي أعتبرها تتمثل بالنص أولا ويكون نصا أدبيا، ثم الإخراج ، ثم الممثل ، ثم النقد " وطبعا يكون المتلقي جزءا من النقد " هنا تكتمل الحلقة المسرحيّة، وبالتالي هذا هو المسرح... لماذا نبذل جهودا بخلق مسرحيات ميتة، ويمكننا أن نخلق مسرحيات ذات قراءات متعددة العروض، لأن ما يقوم به مخرج ما لإخراج مسرحيّة حتما يختلف تصوره عما يقوم به مخرج آخر، وهكذا يجدد المسرح، وهنا لا أقصد إحياء المسرح ، بل بث الحياة فيه بشكل مطرد.
   وبالعودة إلى الكلمة، إن الكلمة هي التي توجد الصورة وهي بالتالي صورة على اعتبار أن المعنى مطروح في كل مكان، لكن ما يبرز جمالية المعنى وحضورية المعنى وبالتالي التواصل هو التلفظ وهو الكلمة، وسنجد أن " الكلمة الصورة " هي التي تعطينا معنى كاملا.
إن عرض الكافيتيريا المشتت يحاول بناء رؤية تشتتية للمتلقي، ليثير أسئلة حول هذا التشظي، يعني مشاركة المتلقي بالعرض من خلال إيمانه بما توصل إليه العرض لحالة التشتت والتشظي.
ينظر إلى هذا العمل المسرحي، والذي تألف من مجموعة من الشباب المتحمس، والذي يملك رؤية لتشكيل وجود ما من خلال هذا العالم الذي يبدو مبعثرا، لكن لم لا نلملمه ؟ فالحياة تواصلية.
فريق مسرحية كافتيريا - التشكيل المسرحي - قدم عرضا جيدا متناسقا مع كل العناصر التي شكلته.


      منصور عمايرة / الأردن  
buqasem_21@yahoo.com
18-11-2011  عمّان


تابع القراءة→

الأربعاء، نوفمبر 16، 2011

مسرحية «مرمرة».. تحقق النجاح في أول عروضها

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأربعاء, نوفمبر 16, 2011  | لا يوجد تعليقات


حققت مسرحية "مرمرة" التي أنتجتها شبكة الجزيرة الإعلامية؛ بمناسبة الذكرى الـ15 لانطلاقها بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية، النجاح الكبير في أول عروضها ، لتؤكد ريادة الجزيرة بتأسيس مسرح تثقيفي جاد.
فقبل أن تبدأ المسرحية وأثناء انتظار دخول الممثلين، تفاجأ الجمهور بمشاهد فيديو على شاشات العرض المصاحبة للمسرح، وإذا بالمطران هيلاريون كبوتشي -مطران القدس المنفي في روما منذ أكثر من ثلاثين عاما، ويؤدي دوره الفنان المصري المعروف وجدي العربي- يقف بأعلى قمة الدرج خارج المسرح وهو يلقي كلمة أمام حشد الممثلين ركاب السفينة.
بداية غير مألوفة
وبعد كلمة أخرى لرئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر في إسرائيل الشيخ رائد صلاح -الذي يؤدي دوره محمود خلف- اشتعلت خارج صالة مسرح قطر الوطني دبكة حماسية لفرقة الدبكة الفلسطينية، قبل أن يأتي هاتف ينادي بحشد الممثلين إن "القبطان" يدعوهم إلى الصعود على متن السفينة مرمرة. وهنا يدخل الممثلون من بابي المسرح الجانبيين من جهة الجمهور، ويهبطون نزولا إلى خشبة المسرح مرددين النشيد الحماسي، وملوحين بأعلام دول النشطاء الذين شاركوا في سفينة مرمرة وسط تصفيق حاد من الحضور.
كان أول من نطق في المسرحية الممثل الشاب نسيم ربيكه، الذي يعمل مراسلا إعلاميا في قناة الجزيرة الرياضية، وهو يؤدي في المسرحية دور الصحفي جمال الشيال أحد أفراد طاقم الجزيرة الذي كان على متن مرمرة، ورغم أنه أول عمل فني له كما قال للجزيرة نت قبل العرض، فإن أصعب شيء فيه -وفقا له- هو الشعور بالمسؤولية تجاه عمل يعكس حقيقة ما جرى على السفينة مرمرة.
استخدمت في المسرحية -التي شارك فيها أكثر من 70 شخصا بينهم عشرة ممثلين أتراك- اللغتان العربية والتركية، وفي كثير من المشاهد تظهر شخصيتان إحداهما تتحدث التركية والأخرى ترد عليها بالعربية، لكن فكرة الحوار مع ذلك كان بالإمكان -على الأغلب- فهمها من الشخصية المتحدثة بالعربية في هذه الثنائية.
قصص واقعية
يقول مؤلف العمل الشاب محمد عبد المعطي للجزيرة نت إنه استقى نص مسرحيته من الصحفيين في الجزيرة عثمان البتيري وعلي صبري اللذين التقاهما شخصيا، وكتابات الصحفيين الآخرين محمد فال ووسيمة بن صالح، إلى جانب مدونة حياتي للناشطة الكويتية هيا الشطي، ولقاءات أجراها له المخرج سالم الجحوشي مع رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية بولنت يلدرم والفنان التركي سنان البيرق، وجميعهم كانوا على متن السفينة مرمرة.
وإلى جانب الشخصيات التي ذكرت سابقا جسد الممثلون شخصيات عامة أخرى أبرزها: عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ أكرم كساب، والنائبة في الكنيست الإسرائيلي حنين الزعبي، والأمين العام للرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني في موريتانيا محمد غلام ولد الحاج الشيخ، وغيرهم الكثير.
حفلت المسرحية بالمشاهد المؤثرة التي أثارت كل مرة موجة تصفيق حاد، منها المشهد الذي يؤدي فيه المطران كبوتشي صلاة الفجر إلى جانب ركاب السفينة، رافضا أن يخلد للراحة رغم كبر سنه؛ حيث قال ردا على محاولة ثنيه: "لا تحرمني الصلاة إلى جانب هؤلاء، وليصل كل منا على طريقة دينه".
كما حفلت المسرحية بإسقاطات سياسية على شاكلة الحوار الذي دار بين ناشطين أحدهما تركي وآخر عربي، عندما قال الأول للثاني إنهم سيواجهون الإسرائيليين وحدهم إذا صعدوا على متن السفينة، فقال له العربي: "سنواجههم معكم فنحن لسنا جبناء"، فرد التركي: "نعم، لكن أنتم العرب حكوماتكم ربما تعاقبكم؛ لأنكم خالفتم أوامرها بإغضاب إسرائيل، أما نحن فحكومتنا ستحمينا".واعتمدت المسرحية في ديكوراتها على بناء مجسم يحاكي السفينة مافي مرمرة، وعلى صور حقيقية ومقاطع فيديو تم تصويرها على متن السفينة، واستخدمت في العرض أحدث تقنيات الصوت والإضاءة فكانت جميعها عوامل أثرت العمل، ولعبت دورا في تفاعل الجمهور مع العرض وتأثره بما يشاهده.
مفاجآت
بعد انتهاء العرض تفاجأ الجمهور أن بينهم بعض من كانوا على متن السفينة مرمرة؛ حيث صعدوا على خشبة المسرح مع نداء المخرج باسم كل واحد منهم وعلى رأسهم:  بولنت يلدرم، وأكرم كساب، وهيا الشطي، ونشطاء أتراك وبعض أعضاء طاقم الجزيرة أمثال عثمان البتيري، ومحمد فال، وعلي صبري، وأندريه أبو خليل، وجمال الشيال، ووسيمة بن صالح. كما صعد إلى المسرح ابن شهيد تركي وأخو شهيد آخر، إضافة إلى السفير التركي في الدوحة إمري يونت.
كانت ليلة ارتقى فيها الفن الجاد درجات، وكسبت الجزيرة بها مزيدا من الاحترام والتقدير، وأثبتت قدرتها على تأسيس مسرح سيكون له شأو كبير مستقبلا.
من الجدير بالذكر أن عرض مسرحية "مرمرة" سيتواصل في الدوحة ثلاث ليال أخر، كما أنه من المتوقع عرضها في أنقرة بالتزامن مع إطلاق قناة الجزيرة ترك.

المصدر : الدوحة- الجزيرة نت
تابع القراءة→

الثلاثاء، نوفمبر 15، 2011

ملتقى الشارقة التاسع للمسرح العربي في 4 يناير2012

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, نوفمبر 15, 2011  | لا يوجد تعليقات

ملتقى الشارقة التاسع للمسرح العربي في 4 يناير2012


أقرت إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة برنامج الدورة التاسعة من “ملتقى الشارقة للمسرح العربي” يومي الرابع والخامس من يناير2012 في مقر الدائرة الجديد في منطقة اللية . وتقرر أن يناقش الملتقى الذي يرعاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، علاقة المسرح بالتغيير، بمشاركة نخبة من المسرحيين من الإمارات والوطن العربي .
وقال أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح إن الدورة الجديدة من الملتقى تهدف إلى إبراز رؤى وانطباعات أهل المسرح العربي حول ما يشهده المجتمع العربي من تحولات في الوقت الراهن، وقال: نحاول أن نتعرف إلى أثر المسرح وإسهامه في هذه اللحظات التاريخية المفصلية، كما نحاول أن نتعرف إلى تأثره بها سواء في  فنياته أو ظروف إنتاجه وغير ذلك . وأضاف: لا يمكن فصل المسرح عن المجتمع، فهو أكثر الفنون ارتباطاً بالناس وظروفهم وحراكهم اليومي . يغير ويتغير، ومن هنا جاء اقتراح الملتقى لسؤال التغيير الذي بات على كل لسان عربي .
ولفت بورحيمة إلى أن الملتقى الذي يتهيأ لإكمال عقده الأول، ومنذ دوراته الأولى، ظل بفضل التوجيهات السامية لصاحب السمو حاكم الشارقة، مواكباً لما يستجد من قضايا في الساحة المسرحية العربية، .
أما محاور الدورة التاسعة فهي “الربيع العربي” والمسرح: أية علاقة؟ تغير المجتمع . . هل تغير المسرح؟ المسرح العربي والتغيير: تجارب وشهادات .

المصدر : الخليج 
تابع القراءة→

خشبة المسرح تتألق بإبداعات ذوي الاحتياجات الخاصة

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, نوفمبر 15, 2011  | لا يوجد تعليقات

مهرجان المسرح الخليجي يواصل فعالياته في الشارقة

خشبة المسرح تتألق بإبداعات ذوي الاحتياجات الخاصة

إذا كانت متعة الفنون نابعة من صفاء نفوس من يمارسونها، فإن هذه المتعة تتضاعف وتأخذ أبعاداً انسانية مع أشخاص شاء القدر أن يكونوا في الجانب الذي نطلق عليه (ذوي الاحتياجات الخاصة) إلا أن هذه الاعاقات بمختلف أشكالها لم تحرمهم من الصعود على خشبة المسرح بكل جرأة وكبرياء ليكونوا أبطال الدورة الثانية من المهرجان المسرحي الخليجي لذوي الإعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، الذي تدور فعالياته في معهد الفنون بالشارقة هذه الأيام، حيث يتمكن الجمهور من تأمل أدائهم والاستمتاع بالمسرحيات التي تضج بالموسيقى والتمثيل والغناء والرقص، تعبيراً عن أرواح قررت التشابك مع تفاصيل الحياة رغم الاعاقة الجسدية لأنها لم تمس أرواحهم التي ظلت بريئة.
الامتاع على خشبة المسرح
ليس أهم من مشهد سيدة تقف على يسار المسرح لتشرح بلغة الصم والبكم ما تسمعه وتراه من أحداث المسرحية، بل ليس أجمل من ابتسامة ترتسم على وجوه من تحددت علاقتهم مع الحياة على ما يحدث على الخشبة، طريقة جديدة في التواصل مع أصحاب الإعاقة تتكرر يوميا في مهرجان المسرح الخليجي لذوي الإعاقة حيث يلتقي أهل الفن والإعلام لمتابعة الأعمال المسرحية تأليفا وإخراجا وتمثيلا قريبة الصلة بما يحدث مع المحترفين. فقد استمتع جمهور المهرجان مساء أول من أمس بعرض أول مسرحية فيه تحت عنوان (سلام جابر) من بطولة عدد من أصحاب الاحتياجات الخاصة، وهم: زهراء السباع وصالح المادح ومحمد يعقوب و محمد صقر وميرزا حسن ويوسف بوعلاي ونرجس رحمة ومحمد الحمري وخلف الله سعد وفؤاد ملاسي، الذين تتراوح احتياجاتهم الخاصة بين حركية وسمعية وبصرية، وإخراج وتلحين البحريني عبدالرحمن بوجيري.
وتتناول قصة العمل، الذي يقوم على مجموعة من الأغاني والمواويل التراثية الخليجية التي كتبها علي الشرقاوي وفواز الشروقي وصالح كاظم محمد كاظم، قضية الحب من منظورها الانساني الشامل بعيدا عن خصوصية الظروف والأحوال من خلال قصة حب تجمع بين بطلي العمل الرئيسين وهما سلام ابنة السلطان التي تقع في غرام جابر المعاق حركيا، بينما تدور أحداث المسرحية الأخرى حول الصراع على السلطة بين الملك ووزيره إثر مرض السلطان وتنتهي بشفائه وقبوله بمصاهرة جابر.
كما شهدت الليلة الثانية من المهرجان عرض مسرحية (الحج) من المملكة العربية السعودية وهي من تأليف صالح يماني وإخراج محمد صالح يحيوي وبطولة عدد من الشباب ذوي الإعاقة السمعية، أما قصة العمل، فإنها مستمدة من ملاحظات أعدها عدد من الأشخاص الصم عن فريضة الحج سجلوا من خلالها مجموعة من الأخطاء التي يقوم بها الصم وهم يؤدونها، واستغرق العرض 30 دقيقة تم خلالها تسليط الضوء على المراحل التي يجب أن يمر بها الحاج أثناء تأديته لهذه الفريضة.
تأمل الأدوار
أما الندوات التطبيقية المصاحبة للمهرجان، فقد ناقشت العرض البحريني (سلام جابر) وأدارها الناقد نواف يونس، الذي أعرب عن اعجابه بالعمل المسرحي الذي قدمه المخرج بشكل متقن، وحسن تعامله مع الكفاءات والقدرات الابداعية وتوظيفها حسب امكانات العمل. وتحدث الدكتور عبدالكريم جواد من سلطنة عمان عن العرض قائلا: (بعد مشاهدة العمل، لا يسعنا الا القول إنه عرض ممتع حاز على اعجاب الجمهور،
حيث كان بقيادة مخرج استطاع أن يوظف أدوات كثيرة كالموسيقى والاضاءة وغيرها، واستخدام ممثلين أجادوا الأدوار بإتقان الأمر الذي انجح العرض على الرغم من بعض الاضافات التي كان بإمكان المخرج الاستغناء عنها). بينما تقدمت نوال بركات من الاردن بالشكر الى المخرج الذي استطاع أن يوظف الاشخاص ذوي الاعاقة بشكل جيد واستخدام طاقاتهم الابداعية التي زادت العرض ألقا.
أما محمد النابلسي، فقد أشار الى ضرورة التأمل في الأدوار حتى يتم اظهار التمايز فيها، حيث كانت بعض الادوار في المسرحية ظاهرة وبعضها لم يأخذ كفايته من النص.

المصدر : البيان
تابع القراءة→

قراءات في أدبيات التأسيس للتجريب المسرحي مسائل التفسير: شكسبير نموذجاً

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الثلاثاء, نوفمبر 15, 2011  | لا يوجد تعليقات

قراءات في أدبيات التأسيس للتجريب المسرحي مسائل التفسير: شكسبير نموذجاً
قدمت هذه الورقة في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي :
نستهل الحديث عن تفسير ما المقصود بالاخراج المسرحي، وما معنى هذا وما الدور الذي يلعبه في المسرح المعاصر.
ولكي تصير كلمتنا مفهومة للمتخصصين بالقطع وللبسطاء من محبي المسرح نتناول هذا الكتاب المشهور لدى الجميع ـ انه وليم شكسبير. نبدأ بأنه وقد مضى اربعة قرون وما زالت المناقشات الجدلية تدور كل من 10 20 سنة حوله وهي هل هو المؤلف الحقيقي لتلك المسرحيات العظيمة الفذة.
امتد هذا الجدال للقرن الرابع من دون جدوى مثلما نقارن بمن كتب الكتاب المقدس. وعندما ندرس المخرجين الشائعين (المتفقين مع الطرز الحديثة) فاننا دائماَ ما ننصحهم بدراسة متأنية للسيرة الذاتية للمؤلفين، لكن عندما يتطرق الأمر الى مؤلف مثل شكسبير. فان الدراسة الذاتية لهذا العبقري الفذ فلن تعطي شيئاً للمخرج النافذ، لأنه لن يجد حتى التفاصيل الضئيلة التي يبحث عنها في الاخراج. اصرح من الأفضل عدم قراءة أي شيء عنه، لأن عشرات الآلاف من الكتب المؤلفة عن هذا الفذ لم تعط شيئاً اثناء الاخراج لمسرحياته.
ما يزعج شكسبير
وانا افهم جيداً انه على لسان شخص ما كلمة "حسن، لن أقرأ شيئاً، ولن أبحث عن شيء، أثق انه لا يؤرقه هذا أو ذاك، لكن هذا ما يزعج شكسبير"؟. بالقطع ما يزعجه ويزعجه هام للغاية ونحن نتحدث الآن عن هذا، لكن بداية اريد لو استرجع جميع كلماته لأقول، انه بالقطع يجب علينا عمل "الاكتشافات الكثيرة عن شكسبير، وعلينا من جديد اختراع تلك العجلة التي تم اختراعها قبلنا منذ زمن بعيد، وانا طبعاً امزح عندما قلت لا ضرورة لقراءة ودراسة اي شيء، المخرجون المثقفون هم فقط الذين يستطيعون وضع مؤلفات شكسبير، والمهم الآن. ما الذي يزعج شكسبير؟
الاجابة بسيطة للغاية، لكن تحتوي هذه البساطة على الكثير من الصعوبات. يؤرقه المسرح ومرة اخرى المسرح وفيه يكمن السر كله.
لم تقع احداث مسرحياته في أي وقت من الأوقات في الدنمارك، أو انكلترا، او ايطاليا وغير ذلك، انها تقع فقط على المسرح على تلك الخشبات التي ينظر اليها جمهور بعينيه، ولا يلتزم ابطاله ارتداء الزي الدنماركي أو الانكليزي أو الايطالي أو المصري، او الاسكتلندي بل يلتزمون الزي المسرحي الخالص ولا يتفاعلون بمنطقنا المعيشي، بل يتفاعلون بصفاء المنطق المسرحي. والمسرح! هذا العالم التقليدي العجيب يحوي في طياته جميع اسرار مسرحيات شكسبير وهو المفتاح الذي يكشف جميع ابطال شكسبير لذلك اذا شئت تشييد قصر على المسرح، واذا اردت أن تضع كرسياً بسيطاً عادياً، المهم ان تشعر بروح المسرح في كل شيء، واذا شئت أن تُلبس البطل زياً تاريخياً، وايضاَ الجينز البسيط، المهم ان يعبق الجميع برائحة المسرح.
سوف يصبح شكسبير وعباقرة المسرح الآخرون رفقاء أوفياء اذا ما ساد عند اخراج المسرحيات أسس: نشاط الاختراع! وحاسة التأليف؟ والمسرحية التصنعية!
فلنأخذ احدى مسرحيات شكسبير ونتحدث عن التفسير الاخراجي لها، وعند ذكر شكسبير فقط لأن هذه المسرحية هي الأكثر مثالية (اكتمالاً) في تاريخ فن الدراما، لكن ايضاَ لأن ابطال هذه المسرحية من أحد الطرز الأكثر شهرة وقرباً من فهم الجماهير في العالم.
هاملت
فمن هو هملت هذا؟ انا ايضاً لا عرف بطلاً ادبياً آخر نال مثل هذه المناقشات (المجادلات). كم من التجارب اجريت معه، حفظ لنا تاريخ المسرح الكثير من هملت: والفيلسوف والبراغماتي والدساس والرومانتيكي، والمستقيم الرأي (ارثوذكسي)، والقاتل والشاعر والمستهتر والفنان والنحيف والطويل والقصير، وقد اظهروا هملت بلحية وبدونها وبشعر طويل واصلع، وأبرزوه في شكل قذر ونظيف، وأيضاً متهوساً بالجنس، وحاملاً لسيف ضخم، وحاملاً لغيتار، وفي زي من الطراز القديم وفي الجينز الممزق، وبأرجل قذرة وأيدٍ ملطخة بالدم، وأبرزوه وفي يده آلة الساكسفون وأيضاً وهو يصوب من المدفع الرشاش، وغير ذلك.
حائط
عندما تبدأ في اخراج مسرحية "هملت" فانك ستصطدم، بلا ارادة بحائط ضخم متحرك مليء بالنفوذ (الشهرة) وأنت كشاب متخصص في الفن المسرحي مبتدئ ستنغمس في محيط هذا المتفرع لهذا البطل. وفي الأربعمائة عام الأخيرة تنافس هذا الطراز المضطرب على الشهرة مع اشهر القديسين الدينيين الاجلاء، ولكل قديس له من يؤمن به، ولديه كل جميعاً. ولا يوجد على وجه الأرض مسرحية أخرى وضعت بمثل هذا العدد ولا توجد مسرحية اخرى تمتعت بمثل كل هذا التفسير. والأعجب انه عند كل قراءة جديدة، تتغير المسرحية كالحرباء وتستجيب لمتطلبات المخرجين المنفذين، لذلك عندما نتحدث عن التفسير لهذا البطل، فعلينا ان نتذرع بالامر الرئيسي المسلم به: ان لكل "هملت" الخاص به. وبعد ذلك من الممكن ببساطة البحث في ماهية هذا البطل.
وكأن هذه المسرحية قد كتبت، كي يجد الجميع الموضوعات التي يرغبون فيها لان هذه المسرحية عبارة عن محيط بأكمله مليء بالموضوعات والمشاكل وأيضاً فانك عمداً لا تستطيع تذكر الموضوع الذي ذاب في مكان ما في هذه المسرحية. وتستطيعون الآن مراجعة صحة كلامي وأطلقوا اي موضوع يأتي في اذهانكم مثل: الحب، الصداقة، الخيانة، وغير ذلك. وأؤكد لكم انكم ستجدون كل هذه الموضوعات فيها عند القراءة الدقيقة للغاية، وذات مرة طلبت من الطلبة كتابة موضوعات وفعلا كتبنا 59 موضوعا بعد ذلك فتحنا المسرحية ووجدنا الاجابة عن الـ 59 موضوعا في هذه المسرحية، وفي هذا يكمن سر تفسير هذه المسرحية.
ولاثبات ما قيل من قبل اريد ان اروي لكم عن "اكتشاف" واحد قمت به انا ذاتياً.
بدا التفسير لمسرحيات شكسبير او لو تحرينا الدقة ـ القراءة الجديدة لمسرحياته بعدما ظهرت الرغبة الملحة في تقديم مسرحيات شكسبير على المسرح وسأنقل بعض الأمثلة حتى يتضح اكثر موضوع كلمتنا.
ففي عام 1965 قدم المؤلف المسرحي الانكليزي ورجل المسرح دافينانت عرض "من درجة الى أخرى" ومن اجل ان يجعل العرض يميل اكثر الى الكوميديا، اضاف مشهدا مشهورا لبينيديكت وبيتريتش من مسرحية أخرى لشكسبير "هوس من لا شيء"، وهو ايضا منذ عدة سنوات مضت ادخل مشهدا في عرض "ايعجبك هذا" من مسرحية "حلم ليلة صيف"، لكن كان كل هذا بداية فقط للتجارب. ولم يقم المؤلف المسرحي جون دراتيدن في فترة اعادة تجديد القديم بتغيير مسرحيات شكسبير، لكنه اعاد كتابتها من جديد ووضح هذا بأن لغة ونحو وعلم بلاغة شكسبير لا ترضي متطلبات جماهير النصف الثاني من القرن السابع عشر، وكتب "العاصفة" و"ترويل وكريسيد" وايضا غيّر اسم مسرحية "انطونيو وكليوباترا" الى "كل شيء من اجل الحب" غيّرت هذه المعالجات من موضوعات المسرحيات بدرجة شديدة، وبالأخص التعديلات في نهاية كل مسرحية.
الاستحسان
لقد سمعت كثيرا من النقاد ان الاخراج الحديث في المسرح جلب الاستحسان والعلاقة الطليقة نحو التأليف المسرحي ويعذر النقاد على هذا الموقف، لعدم درايتهم بالتاريخ. اليوم عندما يتعامل المخرجون بطلاقة مع الفن المسرحي فتعوّد المتفرج على كافة التعديلات التي تحدث في المسرحية، وحتما ليس لهذا التجديف متوجهاً نحو الفن المسرحي، الذي تحملته المسارح في القرن الـ 17 وقام جيمس هامفورد بالتعديل في مسرحية "روميو وجولييت" لدرجة انه في النهاية عندما دخل روميو الضريح استيقظت جولييت وفعل لورنيو ان توج الحبيبان بالحياة من جديد وعاشا في سعادة. وهذا قاوم تيت الذي تصرف كما يتراءى له، حيث قام بتعديل في مسرحية "الملك لير" لدرجة انه في نهاية العرض لم تمت كارولينا بل زوجها لير السعيد لادجار، حدث في هذه المعالجة شيء غريب جدا وهو اعجاب المشاهدين لحد كبير بهذا النوع ليس على مسارح انكلترا فقط لكن على جميع مسارح اوروبا ورفض نسخة شكسبير الاصلية واستمرار عرضه على مدى 142 عاما، وأصبحت هذه الرواية "الملك لير" مشهورة عالميا. ومن المحتمل انها تكون قد وصلت الينا نحن ايضا، ولم تجدد النهاية المأساوية للمسرحية لادموند منذ عام 1823.
وفنانو المسرح الذين تقدموا الى شكسبير بهذه البساطة بثقة حقيقية ان تصرفهم كان صوابا، وافصحوا عن فعلتهم انه كان الكثير غير مفهوم في مسرحيات شكسبير، وانظروا في سجلات تلك الفترة، حيث يوصف ان مسرحيات شكسبير لم تعجب المشاهدين كثيرا، لكنهم متفقون جميعا ان الموضوعات لديه في الاساس ليست بالسيئة بالنسبة للحياة المسرحية الجديدة ومن العجيب ادخال تلك التعديلات على المسرحيات. وليس العجيب ان الكثيرين قاموا بالمعالجات لاعمال شكسبير في كافة العصور، العجيب ان شكسبير كان ضرورياً في كافة العصور، وكانت كل هذه المعالجات لازمة الى المتفرج ما اراد واضعو تلك العروض الكشف عنه بمنتهى الدقة. كان هذا التفسير الاخراجي الأول والتجريبي، وغير المدرك للمسرحيات، اذ ان التفسير هو ما تفهم جيدا ما الضروري للمشاهد الذي يحضر اليك وأنت بمساعدة الفن المسرحي تحدثه عن هذا. وأنا لا اناشد احدا في عمل المعالجات للمسرحيات أولاً اريد ان يكون قد فهمني شخص ما انني ادعو الى انه اذا اراد وضع عرض عن الحي، فانه بدلا من اخذ مسرحية "روميو وجولييت" يأخذ مسرحية "ريتشارد الثالث" وعلى اساسها يخرج عرضه عن الحب. أنا لا ادعو الى هذا لانه غير شيق. أنني أطالب بشي واحد فقط وهو اثناء اخراج العرض فكرْ في صالة العرض وفكّرْ في ما يضايق المتفرج ويؤرقه ولا ضرورة لادخال تعديلات على النص، ببساطة اخرج المسرحية بحيث يصبح اي حوار (ديالوغ) واية مونولوغ (مفاجأة) وكأنه يصوب مباشرة الى قلب المشاهد وستستشعر النتيجة منه. فانك تجد في اي مسرحية جديدة وفي اي عصر من العصور قد كتب ما يؤرق مشاهد اليوم والمؤلف المسرحي الجيد هو خير نصير للمخرج، فكر في هذا.
وقد عبّر "اوديب" و"ميديا" و"هملت" عن الألم الذي يعانيه المجتمع في كل عصر من العصور.
لا يجد اي مخرج سوى الرغبة في تقديم مسرحية هملت ولو مرة واحدة في حياته، ولا يوجد اي مخرج الا ويشعر بالخوف عند تقديمه لمسرحية "هملت"، وكم من المخرجين وكم من عروض هملت جميعهم يؤرقهم سؤال واحد "اكون او لا اكون" وكم من نقاد في كافة انحاء الأرض فكروا في ما هي الحقيقة، وكم من عروض وفنانين قدموا مسرحية "هملت". يتعجبون لماذا انقطعت صلات العرض. وكم من قرار وكم من قرأ "هملت". وكلمات وكلمات، وكلمات، ولكل هملته الخاص به.وكل مخرج يضع ما يراه فقط في العرض.

المصدر :المستقبل 
تابع القراءة→

الاثنين، نوفمبر 14، 2011

المسرحيات المشاركة في فعاليات الدورة الثامنة عشرة لمهرجان المسرح الأردني 2011

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الاثنين, نوفمبر 14, 2011  | لا يوجد تعليقات




  المسرحيات المشاركة في فعاليات الدورة الثامنة عشرة لمهرجان المسرح الأردني 2011، وبمشاركة اردنية وعربيه واوروبيه وتستمر فعالياته حتى 24 من الشهر الجاري، وتقام المسرحيات على مسارح هاني صنوبر، ومحمود أبو غريب، في المركز الثقافي الملكي، ومسرح أسامة المشيني، في جبل اللويبدة ومسرح مركز الحسين الثقافي، في راس العين.
 ففتتاح المهرجان  بمسرحية «عشيات حلم» من إخراج فراس المصري، وهي تعالج جوانب مختلفة في حياة شاعر الأردن (عرار).
كما تشارك من مصر مسرحية «كافتيريا»، والكويت «مونولوج غربة»، والمغرب «تغريبة ليون الإفريقي»، والجزائر «مستنفع الذئاب»، وتونس «هدنه»، وعُمان «ذات صباح معتم»، والإمارات «الرهان» و «رسم حديث»، وقطر «نيجاتيف»، والعراق «شارع الواقعه»، والسعودية «البندقية»، وفلسطين «الضوء الأسود»، وبولندا «مقطع عاطفي» وايطاليا «كلان مكبث» ومن الأردن «نهاية العالم»« و «سيره ذاتية»، و»بس بقرش».
ويشارك في الندوات التعقيبية: د.هناء عبد الفتاح من مصر، ود.أبو الحسن سلام، ود .حمدي الجابري، من مصر، وفهد رده ألحارثي من السعودية، ود.سعيد الناجي من المغرب، ود. رياض السكران، وأحمد حسن موسى من العراق، وعبد الستار ناجي من الكويت، وعزة القصابي من عُمان. وتتضمن اللجنة الثقافية للمهرجان د. مخلد الزيودي، ود.عدنان مشاقبة، وعلي فريج، وخالد الطريفي، ومحمد القباني. كما ويقام على هامش المهرجان ندوة «مسرح المستقبل، تغيرات، وتصورات».
تابع القراءة→

الأحد، نوفمبر 13، 2011

مسرحية جديدة بعنوان “طورغوت”

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, نوفمبر 13, 2011  | لا يوجد تعليقات

مسرحية جديدة بعنوان “طورغوت”
مسرحية طورغوت

مسرحية جديدة بعنوان “طورغوت”تأليف د. سلطان بن محمد القاسمي وهي مسرحية تاريخية في أربعة فصول تستقي مادتها من وقائع وأحداث صراعات القوى في حوض البحر الأبيض المتوسط ما بين القوى الأوروبية والعثمانيين الذين يناهضون احتلال البلاد المغاربية في القرن السادس عشر .
تقع أحداث المسرحية الرئيسة في تونس بحيث تكشف صراع العثمانيين والحلف المقدس لدول أوروبا في المنطقة وكيف استطاع القائد البحري التركي “طورغوت” وهو يصارع قوى ذلك الحلف تخليص موانئ ومناطق عربية في الشمال الإفريقي من قبضة المستعمر ليتحول إلى بطل أسطوري تناقلت سيرته الروايات الشعبية والحكايات في بلاد المغرب العربي وفي تونس خاصة .
وهذه المسرحية الثامنة في سلسة د. سلطان بن محمد القاسمي لا تفسر التاريخ بل تأخذ التاريخ إلى الحاضر الراهن وتضعه في مواجهته لمعرفة أهمية أن نتعلم من الماضي وأن نختبر قوتنا في ضوء ما عشناه، وأنه لو كان الحاضر أشبه بالماضي فإن المستقبل يأخذ العبرة من ذلك ليبني بناء جديداً وبالتالي فإن قراءة مسرحية “طورغوت” في ضوء الوضع الراهن العربي تصبح تناصاً جديراً بالتأمل وتكون قراءتها متعة فكرية حقيقية لما سوف تثيره من أفكار .
جدير بالذكر أن المسرحية سيقوم بإخراجها المخرج التونسي المنصف السويسي ليتم عرضها ضمن أيام قرطاج المسرحية في شهر يناير/كانون الثاني المقبل، وضمن مهرجان المسرح العربي في العاصمة الأردنية عمّان في الشهر نفسه، وكذلك في أيام الشارقة المسرحية في مارس/آذار المقبل .         

المصدر :دار الخليج 
تابع القراءة→

اليوم انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الاردني 2011

مجلة الفنون المسرحية  |  at  الأحد, نوفمبر 13, 2011  | لا يوجد تعليقات

اليوم انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الاردني 2011
صورة 
تنطلق اليوم  فعاليات مهرجان المسرح الاردني 2011 الذي تقيمه وزارة الثقافة بالتعاون مع نقابة الفنانين في دورته الثامنة عشرة ، وتنظمه مديرية المسارح والفنون، في الفترة 14 - 24 من الشهر الجاري، على مسارح هاني صنوبر، ومحمود أبو غريب، في المركز الثقافي الملكي، ومسرح أسامة المشيني، في جبل اللويبدة ومسرح مركز الحسين الثقافي، في راس العين، وبمشاركة ثلاث عشرة دولة عربية هي مصر، والكويت، والمغرب، والجزائر، وتونس، وعُمان، والإمارات، العراق، والسعودية، وفلسطين، وقطر، والسودان، والأردن، ومن اوروبا وبولندا، وإيطاليا, وغابت لأول مرة عن هذا المهرجان لبنان وليبيا.
ويحتفل في هذه الدورة، بتقديم سنة جديدة تطال مسألة التكريم، وذلك ليس بتقديم جائزة معنوية، وإنما بتقديم خمسة آلاف دينار، للفنان المكرم لهذا العام محمد العبادي ,  ويقدم في عرض الافتتاح مسرحية محلية هي «عشيات حلم» من إخراج فراس المصري، وهي تعالج جوانب مختلفة في حياة شاعر الأردن (عرار).
ويشارك في الندوات: د.هناء عبد الفتاح من مصر، ود.أبو الحسن سلام، ود .حمدي الجابري، من مصر، وفهد رده الحارثي من السعودية، ود.سعيد الناجي من المغرب، ود. رياض السكران، وأحمد حسن موسى من العراق، وعبد الستار ناجي من الكويت، وعزة القصابي من عُمان. وتتضمن اللجنة الثقافية للمهرجان د. مخلد الزيودي، ود.عدنان مشاقبة، وعلي فريج، وخالد الطريفي، ومحمد القباني.
كما تشارك من مصر مسرحية «كافتيريا»، والكويت «مونولوج غربة»، والمغرب «تغريبة ليون الافريقي»، والجزائر «مستنفع الذئاب»، وتونس «هدنه»، وعُمان «ذات صباح معتم»، والإمارات «الرهان» و «رسم حديث»، وقطر «نيجاتيف»، والعراق «شارع الواقعه»، والسعوديه «البندقية»، وفلسطين «الضوء الاسود»، وبولندا «مقطع عاطفي» وايطاليا «كلان ماكبث» ومن الاردن «نهاية العالم « و «سيره ذاتيه»، و»بس بقرش».


المصدر: الرأي

تابع القراءة→

المشاركة في المواقع الأجتماعية

المنشورات في صور

حقوق الطبع والنشر خاصة بموقع مجلة الفنون المسرحية 2016. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

زيارة مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

زيارة مجلة  الفنون المسرحية على الفيسبوك
مجلة الفنون المسرحية على الفيسبوك

الاتصال بهيئة تحرير مجلة الفنون المسرحية

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الترجمة Translate

من مواضيعنا المتميزة

جديد المقالات

جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة الفنون المسرحية 2016

المقالات المتميزة

احدث المنشورات في مجلة الفنون المسرحية

أرشيف مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

موقع مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الصفحة الرئيسية

مقالات متميزة

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9